[font=Arial]الأخ طالب أشعري
يبدو أنك لم تقرأ رد السيد الدكتور محمود جيداً
ليتك تقرأه مرة أخرى[/font]
اقتباس:
الأخ الفاضل موج الرحيل
جزاكم الله خيرا على سؤالكم على
وأتأسف لك ولبقية الأحباب عن تأخرى فى الرد ، وذلك لأسفار متعددة ولأنى مريض منذ ما يقرب من شهر وحتى الآن .. وبالله أنزل فاقتى وضعفى فله الحمد وله الشكر
بالنسبة لموضوع الحساب .. أنا لم أتقوله من عند نفسى ، فقد ناقشنا بعض التيارات منذ ما يقرب من ثلاثين عام أو يزيد
قد أفتى بذلك الفقهاء قديما وحديثا
وإن كان قول الجمهور بالمنع ، وذلك لأنه كان لا يعمل بعلم الفلك والحساب عندهم إلا السحرة والمنجمين ، ولم يكن علم الفلك حينذاك إلا لفك الطلاسم والكلام عن روحانية الكواكب ، وعلم الحساب كان لعمل الأوفاق
وحسابات أبى جاد
وممن أفتى باعتبار الحساب والفلك أو كان دلالة كلامه دالة على ذلك :
مطرف بن عبد الله الشخير ( ونفى ذلك عنه ابن عبد البر فى التمهيد وسكت عنه فى الاستذكار ، وللأسف قال فى حقه ابن تيمية ".. وهو رجل جليل القدر إلا أن هذا إن صح عنه فهي من زلاَّت العلماء " بينما لم ينف عنه ذلك أكثر العلماء منهم : النووى ،وابن العربى ، وابن رشد ، والحطاب ... وغيرهم )
وممن أفتى أيضا بذلك : ابن قتيبة الدينوري ـ أبو العباس بن سريج ـ القفال ـ أبو الطيب الطبرى ـ القشيرى ـ السبكى ـ ابن حجر الهيتمي ـ العبادي ـ القليوبي ـ الجاوى ـ الطحطاوى ...
بل نقله ابن خويزمنداد وابن سريج عن الشافعي والمعروف عنه مثل الجمهور
ونسبه الباجي أيضا للداودي
والقرافى يثبت استخدام علم الحساب والفلك فى تحديد مواعيد الصلاة ، لكن لا يثبتها فى تحديد بدء الشهور
أما معظم فقهاء العصر الحديث فيفتون باعتبار الحساب منهم :
الحافظ أحمد الغمارى ( يعمل به استئناسا )، والشيخ أحمد شاكر ، والشيخ مصطفى الزرقا ، والشيخ علي الطنطاوي ، والشيخ يوسف القرضاوي ، ود. على جمعة مفتى الديار المصرية
بل أن معظم علماء الأزهر وشيوخهم ومعظم من تولى الافتاء فى الأزمنة الأخيرة يفتون بذلك
كل هؤلاء العلماء يا موج الرحيل ..
فقولك لى
" هذا رأيك الشخصي وليس حكما شرعيا ولم تؤيده بآية ولا بحديث ولا بقول عالم "
منقوض .. فأنا نقلت الحكم نفسه وليس الأدلة ، وقد ذكرت لك الآن العلماء
فالرجا عدم التسرع حتى لا تؤخذ عليك ولا على الأحباش الغلظة والجفاء والتسرع والسطحية
ثم إنك قلت لى
" حفظنا الله وإياك على القول السديد وعصمنا من القول الفاسد . ءامين "
أقول لك آمين رزقنا الله البصيرة
أخى الحبيب ..
ليس كل خلاف تقول للذى أمامك " وعصمنا من القول الفاسد " فلك أن تأخذ برأى من تثق فى دينه ، ولا تختلف مع من لم يأخذ بقولك وتقول له مقالتك السابقة لأنه يستطيع أن يقول لك نفس المقالة وتزداد الحدة والنفور والتراشق بالألفاظ ،
ويقولون لك أنك ترهب بنفس أسلوب الوهابية
فينقلب عليك محبوك
ويبحثون عن عيوبك وعيوب الشيخ الهررى والأحباش
وانظر إلى الأئمة الأربعة وأدب الخلاف بينهم
ثم بين الأئمة الأعلام ممن شرح مذاهبهم
نقطة أخرى :
أنا لا أدرى من هو ( الشيخ أحمد البربير رحمه الله الذين سهر الليالي الطوال وهو يراقب دخول الفجر الصادق ، وأجهد أنفسه في النهار وهو يراقب دخول الأوقات لقوله عليه الصلاة والسلام )
أقول لك : هناك غيره مئات ممن نثق فى دينهم وعلمهم راقبوا دخول الأوقات وشكلوا لجانا
مشتركة مع علماء الأزهر منذ سنين طويلة جدا لتحديد هذه المواقيت
فمع احترامى للشيخ أحمد البربير الذى أرهق نفسه بما لم يكلف به ( تكليف عينى ) أنا أثق فى علماء المسلمين الفلكيين ممن وضع المواقيت
ويا ليتك تقرأ كتاب د. طه حبيشى " شيطان منكرى السنة يعبث بمواقيت الصلاة "
أما الأخ طالب أشعرى فكن طالبا أشعريا ، ولا تكن فلكيا ..
علماء الفلك المسلمين أدرى بما يقولون منك .. فلا تقل ما لم يقولوا
إن أثبت أن رأيك هو ما ذهب إليه الجمهور قديما ، فلا بأس
ولكن علماء الفلك يقولون بغير قولك ..
وأنقل لك بعض ملاحظات وموجز عن دعوى دقة معرفة شهر رمضان بالرؤية العينية ( منقول من أحد المواقع )
" ... لكن هذه الدعوى لا تطابق السجل الواقعي؛ فقد أورد الدكتور وهيب عيسى الناصر (عميد كلية العلوم بجامعة البحرين، نائب رئيس الجمعية الفلكية البحرينية) في صحيفة الشرق الأوسط (العدد 9101، في 29/10/2003م) موجزَ دراسة أجراها الدكتور أيمن بن سعيد كردي، أستاذ علم الفلك بجامعة الملك سعود. وتبين هذه الدراسة أن نسبة الخطأ في شهادة الشهود برؤية الهلال عالية جدا. فقد "حصر الباحث مقارنة بين الرصد الفعلي (التبليغ) مع الحسابات الفلكية للأشهر: رمضان، شوال، ذي الحجة للفترة من 1400 إلى 1422هـ، 22 سنة، وذلك من خلال البيانات المنشورة في الصحف السعودية، مثل صحيفتي "الجزيرة" و"الرياض" في منطقة الرياض (خط طول 46.7 شرقاً وخط عرض 24.6 شمالاً)، أي 62 حالة رؤية، خلص الباحث إلى التالي:
(1) تطابق الحساب الفلكي مع التبليغ، من ناحية أن الحساب يشير إلى أن الهلال فوق الأفق، وتمّ التبليغ عن ذلك من قبل الشهود ـ وهذا حدث 14 مرة.
(2) عدم تطابق الحساب الفلكي مع التبليغ من ناحية أن الحساب الفلكي يشير إلى أن الهلال في الأفق ولكن لم يبلغ أحد عن ذلك ـ أي لم يُر الهلال بالعين المجردة ـ وحدث مثل ذلك مرتين.
(3) عدم تطابق الحساب الفلكي مع التبليغ من ناحية أن الحسابات تشير إلى أن الهلال أسفل الأفق بينما يتم التبليغ من قبل الشهود برؤية الهلال فوق الأفق، وحدث مثل ذلك 18 مرة.
(4) تطابق الحساب الفلكي من ناحية أن الحساب يشير إلى أن الهلال أسفل الأفق بينما لم يتقدم أحد بادعاء رؤية الهلال، وحدث ذلك 28 مرة.
من ذلك نستنتج أن هناك 42 حالة تطابق بين الحساب الفلكي وحالات التبليغ، من أصل 62 حالة رصد،
(تطابق67.7%)،
بينما هناك 20 حالة عدم تطابق
(عدم تطابق32.3%).
فبينما الحسابات الفلكية ويتبين من هذا التلخيص أن هناك هامشا واسعا من الخطأ يبلغ الثلث تقريبا، وهو خطأ يلفت الانتباه ويؤكد الشكوك في جدوى هذه الوسيلة. بل إن الشهود "الثقات" شهدوا أنهم رأوا الهلال ثماني عشرة مرة من اثنتين وستين مع أنه أسفل الأفق وهو ما يعني استحالة رؤيته!
يضاف إلى ذلك أنه ليس هناك ما يضمن ألا تكون بعضُ الحالات التي تطابق فيها التبليغ مع الحساب الفلكي من حيث وجود الهلال فوق الأفق أو عدم وجوده نتيجة لصدفة محضة؛ ذلك أن هناك من شهد برؤية الهلال أحيانا مع أنه لم يمكث في الأفق إلا دقيقة واحدة، وهي حالة لا يمكن فيها رؤية الهلال بالعين المجردة. " أ. هـ .
يهمنى أن أقول لك أن نسبة 32% خطأ فى إثبات دخول شهر رمضان بالرؤية العينية نسبة فاحشة جدا لا تليق بالمسلمين الذين يرميهم الغرب بالجهل والجهالة
وكفانا صيام 28 يوم فى الثمانينات ، وثلاث سنوات خطأ متحقق فى عشر سنوات ( 1981 ـ 1990 )
وكلنا يعلم ذلك
حتى من كانوا يحرمون الجغرافيا والحساب بدأوا فى تغيير مواقفهم
إذا أردتم فتح هذه المواضيع فعندى نصوص كثيرة جدا نبدأ بنقلها بمشيئة الله وأنا لم أتتبع كلامك جزئية جزئية أو نقطة نقطة
أخيرا أريد أن أقول أننى لا أنفى الرؤية العينية بل أثبتها ما لم تخالف الفلك الحديث
ويكفينا بهجة الاحتفال بيوم الرؤية وإن كره المتمسلفة والتيميون
جزاكم الله خيرا
وكل عام وأنتم بخير