موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 14 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: أشهر نساء العالم
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت فبراير 21, 2009 4:34 am 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء فبراير 11, 2009 9:51 am
مشاركات: 47
لم اجد احسن من السيدة فاطمة بنت اطهر خلق الله عليهالصلاة و السلام واحسن نساء الجنة

من حيااة السيدة فاطمة بنت رسول الله ...
هي فاطمة الزهراء بنت إمام المتقين رسول الله محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمية، صلى الله على أبيها وآله وسلم، ورضي عنها وأرضاها.
كانت تكنى بـ "أم أبيها" ، وتلقب بـ "الزهراء"، وكانت أصغر بنات النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأحبهن إليه.
روت عن أبيها، وروى عنها ابناها وأبوهما وعائشة وأم سلمة وسلمى أم رافع وأنس وأرسلت عنها فاطمة بنت الحسين وغيرها، رضي الله عنهم أجمعين
وأمها خديجة بنت خويلد ابن أسد ابن عبد العزى ابن قصي، ولدتها وقريش تبنى الكعبة وذلك قبل النبوة بخمس سنين

مناقبها رضي الله عنها:
مناقب فاطمة وفضائلها رضي الله عنها لا تكاد تعد أو تحصى، فلو ما ذكر منها سوى ما روته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لكفتها:
"يا فاطمة، ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة"
ولكننا نعرض لأهم وأصح ما جاء في تلك المناقب، عساها تكون نبراسا تهتدي به نساء الأمة، وأسوة يقتفى أثرها، وقدوة لمن جعلت الآخرة همها ومعادها.

شهادة السيدة عائشة لها :
* عن عائشة رضي الله عنها قالت: " ما رأيت أحدا أشبه سمتا ودلا وهديا برسول الله في قيامها وقعودها من فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم. قالت: وكانت إذا دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم قام إليها فقبلها وأجلسها في مجلسه وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل عليها قامت من مجلسها فقبلته وأجلسته في مجلسها"

* وعنها رضي الله عنها قالت: "ما رأيت أفضل من فاطمة غير أبيها، قالت -وكان بينهما شيء- فقالت: يا رسول الله سلها فإنها لا تكذب" وفي رواية قالت: "ما رأيت أحدا قط أصدق من فاطمة"

سيدة نساء الجنة:
* عن حذيفة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "إن هذا ملك لم ينزل الأرض قط قبل هذه الليلة استأذن ربه أن يسلم علي ويبشرني بأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة وأن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة"

* وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد ومريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون"

سيدة نساء الأمة:
* عن عائشة أم المؤمنين قالت: "إنا كنا أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عنده جميعا لم تغادر منا واحدة، فأقبلت فاطمة عليها السلام تمشي لا والله ما تخفى مشيتها من مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما رآها رحب قال: مرحبا بابنتي، ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله ثم سارها فبكت بكاء شديدا، فلما رأى حزنها سارها الثانية فإذا هي تضحك، فقلت لها أنا من بين نسائه: خصك رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسر من بيننا ثم أنت تبكين، فلما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم سألتها عما سارك قالت: ما كنت لأفشي على رسول الله صلى الله عليه وسلم سره. فلما توفي قلت لها عزمت عليك بما لي عليك من الحق لما أخبرتني، قالت: أما الآن فنعم. فأخبرتني قالت: أما حين سارني في الأمر الأول فإنه أخبرني أن جبريل كان يعارضه بالقرآن كل سنة مرة وإنه قد عارضني به العام مرتين، ولا أرى الأجل إلا قد اقترب فاتقي الله واصبري فإني نعم السلف أنا لك، قالت فبكيت بكائي الذي رأيت، فلما رأى جزعي سارني الثانية قال: يا فاطمة، ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين أو سيدة نساء هذه الأمة"

مكانتها من أبيها عليه الصلاة والسلام:
* عن المسور بن مخرمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني" وفي رواية: "يريبني ما أرابها ويؤذيني ما آذاها"

* وعن النعمان بن بشير: استأذن أبو بكر على المصطفى، فسمع عائشة عاليا وهي تقول: "والله لقد عرفت أن فاطمة وعليا أحب إليك مني ومن أبي مرتين أو ثلاثا، فاستأذن أبو بكر فأهوى عليها، فقال: يا بنت فلان، ألا سمعتك ترفعين صوتك على رسول الله صلى الله عليه وسلم"

* وفي المسند من حديث أم سلمة قالت: " بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي يوما إذ قالت الخادم إن عليا وفاطمة بالسدة، قالت فقال لي قومي فتنحي لي عن أهل بيتي، قالت فقمت فتنحيت في البيت قريبا، فدخل علي وفاطمة ومعهما الحسن والحسين وهما صبيان صغيران، فأخذ الصبيين فوضعهما في حجره فقبلهما، قال واعتنق عليا بإحدى يديه وفاطمة باليد الأخرى، فقبل فاطمة وقبل عليا فأغدف عليهم خميصة سوداء فقال: اللهم إليك لا إلى النار أنا وأهل بيتي"

* وعن المسور بن مخزمة أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: " إن فاطمة بضعة مني وأنا أتخوف أن تفتن في دينها وإني لست أحرم حلالا ولا أحل حراما ولكن والله لا تجتمع بنت رسول الله وبنت عدو الله تحت رجل واحد أبدا"

* وأخرج أبو عمر عن ابن بريدة عن أبيه قال: "كان أحب النساء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة ومن الرجال علي بن أبي طالب"

زواجها رضي الله عنها:

إن من يتدبر بإمعان في قصة زواج فاطمة رضي الله عنها، وهي بنت إمام المتقين وسيد الأولين والآخرين، وهي سيدة نساء أهل الجنة، وسيدة نساء الأمة، ليقف مشدوها من فرط ما يجد فيها من الدروس والعبر، ومن مواقف مثلى لما يجب أن تكون عليه نساء المسلمين وأسرهن في تيسير الزيجات، ورضا بالقليل عند توافر الدين والخلق، وتواضع وصبر وقناعة... فيا ليت المسلمين اليوم يجتهدون في العودة إلى عزتهم وسؤددهم، إلى الاقتداء ببيت النبوة، ويحرصوا على التأسي بخير الأنام وأهل بيته الطاهرين، عوض الانغماس في براثن التقليد والمباهاة، والتشبه بأهل الكفر والرذيلة، حتى آلت مجتمعاتهم وأسرهم إلى شتى أنواع وأصناف التصدع والشقاق والانحلال، ناهيك عن استعصاء التحصن بالزواج لكثير من بغاة العفاف والفضيلة.

* فعن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي عن أبيه قال: "تزوج علي بن أبي طالب فاطمة بنت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في رجب بعد مقدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة بخمسة أشهر، وبنى بها مرجعه من بدر، وفاطمة يوم بنى بها علي بنت ثماني عشر سنة"

* وروى ابن سعد عن رجل سمع عليا يقول: "أردت أن أخطب إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم بنته فقلت: والله مالي من شيء. قال: وكيف؟ قال ثم ذكرت صلته وعائدته فخطبتها إليه فقال: وهل عندك شيء؟ قلت: لا. قال: وأين درعك الحطمية التي أعطيتك يوم كذا وكذا؟ قال: هي عندي. قال: فأعطها إياها. قال فأعطاها إياها".

* وعن عامر قال: قال علي: "لقد تزوجت فاطمة وما لي ولها فراش غير جلد كبش ننام عليه بالليل ونعلف عليه الناضح بالنهار، وما لي ولها خادم غيرها"

* وعن عطاء بن السائب عن أبيه عن علي "أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لما زوجه فاطمة بعث معها بخملة ووسادة أدم حشوها ليف ورحائين وسقاء وجرتين. قال: فقال علي لفاطمة ذات يوم: والله لقد سنوت حتى قد اشتكيت صدري وقد جاء الله أباك بسبي فاذهبي فاستخدميه. فقالت: وأنا والله قد طحنت حتى مجلت يداي. فأتت النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ما جاء بك يا بنية؟ قالت: جئت لأسلم عليك، واستحيت أن تسأله ورجعت، فقال: ما فعلت؟ قالت: استحييت أن أسأله. فأتياه جميعا فقال علي: والله يا رسول الله لقد سنوت حتى اشتكيت صدري، وقالت فاطمة: قد طحنت حتى مجلت يداي، وقد أتى الله بسبي وسعة فاخدمنا. قال: والله لا أعطيكما وأدع أهل الصفة تطوى بطونهم لا أجد ما أنفق عليهم، ولكني أبيعهم أنفق عليهم أثمانهم. فرجعا فأتاهما النبي صلى الله عليه وسلم وقد دخلا في قطيفتهما، إذا غطيا رؤوسهما تكشفت أقدامهما، وإذا غطيا أقدامهما تكشفت رؤوسهما، فثارا فقال: مكانكما، ألا أخبركما بخير مما سألتماني؟ فقالا: بلى. فقال: كلمات علمنيهن جبريل: تسبحان في دبر كل صلاة عشرا وتحمدان عشرا وتكبران عشرا، وإذا أويتما إلى فراشكما فسبحا ثلاثا وثلاثين واحمدا ثلاثا وثلاثين وكبرا أربعا وثلاثين. قال: فوالله ما تركتهن منذ علمنيهن رسول الله. فقال له بن الكواء: ولا ليلة صفين؟ فقال: قاتلكم الله يا أهل العراق، ولا ليلة صفين"

* وعن أبي البختري، قال: "قال علي لأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم: اكفي بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم الخدمة خارجاً وسقاية الماء الحاج، وتكفيك العمل في البيت العجن والخبز والطحن. قال أبو عمر: فولدت له الحسن والحسين وأم كلثوم وزينب ولم يتزوج علي عليها غيرها حتى انتقلت الي رحة الله تعالي

وفاتها رضي الله عنها:

* عن أم جعفر "أن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت لأسماء بنت عميس: يا أسماء إني قد استقبحت ما يصنع بالنساء إنه يطرح على المرأة الثوب فيصفها. فقالت أسماء: يا بنت رسول الله ألا أريك شيئاً رأيته بأرض الحبشة؟ فدعت بجرائد رطبة فحنتها ثم طرحت عليها ثوباً فقالت فاطمة ما أحسن هذا وأجمله تعرف به المرأة من الرجال فإذا أنا مت فاغسليني أنت وعلي ولا تدخلي علي أحداً. فلما توفيت جاءت عائشة تدخل، فقالت أسماء: لا تدخلي فشكت إلى أبي بكر فقالت: إن هذه الخثعمية تحول بيننا وبين بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد جعلت لها مثل هودج العروس فجاء أبو بكر فوقف على الباب فقال: يا أسماء ما حملك على أن منعت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أن يدخلن على بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعلت لها مثل هودج العروس؟ فقالت: أمرتني ألا يدخل عليها أحد، وأريتها هذا الذي صنعت، وهي حية فأمرتني أن أصنع ذلك لها قال أبو بكر: فاصنعي ما أمرتك ثم انصرف فغسلها علي وأسماء.
قال أبو عمر: فاطمة رضي الله عنها أول من غطي نعشها من النساء في الإسلام على الصفة المذكورة في هذا الخبر ثم بعدها زينب بنت جحش رضي الله عنها صنع ذلك بها أيضاً.
وماتت فاطمة رضي الله عنها بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت أول أهله لحوقاً به، وصلى عليها علي بن أبي طالب. وهو الذي غسلها مع أسماء بنت عميس ولم يخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم من بنيه غيرها"

وتوفيت فاطمة رضي الله عنها بعد وفاة أبيها عليه أفضل الصلاة والتسليم بنحو ستة أشهر، قال الحافظ بن حجر:
"قال الواقدي: توفيت فاطمة ليلة الثلاثاء لثلاث خلون من شهر رمضان سنة إحدى عشرة. ومن طريق عمرة: صلى العباس على فاطمة ونزل في حفرتها هو وعلي والفضل.
ومن طريق علي بن الحسين أن علياً صلى عليها ودفنها بليل بعد هدأه.
وذكر عن بن عباس أنه سأله فأخبره بذلك.
وقال الواقدي: قلت لعبد الرحمن بن أبي الموالي: إن الناس يقولون: إن قبر فاطمة بالبقيع. فقال: ما دفنت إلا في زاوية في دار عقيل وبين قبرها وبين الطريق سبعة أذرع"
منقول ..

فهذه هي سيرت بنت سيد البشر فتأملوا كيف زوجها صلى الله عليه وسلم على علي رضي الله عنه وكم كاان مهرهاا وما هي القصور التي تزوجت فيها فكاان عتادها رحى وقربة مااء وشاة من ابيها فعلى من يريد ان يزوج بنته ان يقتدي بماا زوج به سيد البشر فإن كل انسان لن يكون افضل من النبي محمد صلى الله عليه وسلم وكاان قادر على ان يجعل زواجها افضل زواج على الارض دمتم بخير ...

_________________
صلي علي المصطفي


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت فبراير 21, 2009 1:12 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة إبريل 28, 2006 11:18 pm
مشاركات: 4141
مكان: الديار المحروسة
عليها سلام الله ... سيدة نساء العالمين أم أبيها
وزوج الشهيد
وام الشهيدين
وجدة الشهداء

جزاك الله عنا ياأمنا يازهراء خير جزاء فبك كنا
وصلى الله على سيدنا محمد ابو الزهراء وعلى آله وصحبه وسلم

_________________
صورة


أنا الذى سمتنى أمى حيدره

كليث غابات كريه المنظره

أوفيهم بالصاع كيل السندره


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد فبراير 22, 2009 2:10 am 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء نوفمبر 26, 2008 8:48 pm
مشاركات: 142
انا أيضآ لم اجد اهم ولا اشهر من السيدة عائشة(رضي الله عنها) للحديث عنها :

شرف لا يعلوه شرف أن يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الناس أحب إليك؟ قال: عائشة، قلت مِنَ الرجال؟ قال، أبوها. رواه البخاري ومسلم، وشرف لا يعلوه شرف أن يختارها الله زوجاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فعن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أريتك في المنام مرتين أو ثلاث ليال "جاء بك الملك في سرقة" قطعة من حرير" فقال لي هذه امرأتك فكشفت عن وجهك الثوب فإذا أنت هي فقلت: إن يكن هذا من عند الله يمضه. رواه البخاري ومسلم، وشرف لا يعلوه شرف أن يقرئها جبريل السلام، فعنها رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: يا عائشة هذا جبريل يقرئك السلام، فقالت: وعليه السلام ورحمه الله وبركاته، رواه البخاري ومسلم. وشرف لا يعلوه شرف ألا ينزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في لحاف امرأة غيرها "فعنها رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يا أم سلمه....... فإنه والله ما نزل علي الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها ويعني عائشة. رواه البخاري. وشرف لا يعلوه شرف أن يكرمها رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول فيها: "وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام" رواه البخاري ومسلم. وشرف لا يعلوه شرف أن يقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأسه الشريفة بين نحرها وسحرها. فعنها رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسأل في مرضه الذي مات فيه يقول: أين أنا غداً؟ أين أنا غداً؟ يريد يوم عائشة فأذن له أزواجه يكون حيث شاء فكان في بيت عائشة حتى مات عندها، قالت عائشة: فمات في اليوم الذي كان يدور علىّ فيه في بيتي قبضه الله وإن رأسه لبين نحري وسحري، "النحر أعلى الصدر والسحر الرئة" تريد أنه صلى الله عليه وسلم مات وهو مستند لصدرها. إن هذا الشرف الذي حازته أمنا عائشة رضي الله عنها وأرضاها وغيره من المناقب لابد وأن نطلع عليه وأن نحفظه عن ظهر قلب وأن نفخر به وأن يكون لنا فيه الأسوة الحسنه أتدرون لم؟ لأن عائشة رضي الله عنها وأرضاها هي أمنا وعار، أي عار على ولد يجهل مناقب أمه ومكارمها. الذي يعرض عن سيرة أمة و لا يدري لها أصلاً ولا فصلاً امرؤ منبت الأصل تائه، فما بالنا لو كانت أمه هذه هي زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم عائشة.
قال تعالى: (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم..) الأحزاب، يقول الأستاذ سعيد الأفغاني محقق كتاب الإجابة: "سلخت سنين في دراسة السيدة عائشة كنت فيها حيال معجزة لا يجد القلم إلى وصفها سبيلاً وأَخَصُّ ما يبهرك فيها علم زاخر كالبحر بعد غور، وتلاطم أمواج وسعة آفاق، واختلاف ألوان فما شئت إذ ذاك من فقه أو حديث أو تفسير أو علم بشريعة أو آداب أو شعر أو أخبار أو أنساب أو مفاخر أو طب أو تاريخ... إلا أنت واجد منه عند هذه السيدة ولن تقضي عجباً من اضطلاعها بكل أولئك وهي لا تتجاوز الثامنة عشرة". لقد كانت أمنا رضي الله عنها وأرضاها متواضعة أيما تواضع آمنة على ما استئمنت من علم أيما. أمانة فلم تكن تحدث إلا بما استيقنت، وكانت تعزو السائل إلى من كانت عنده القضية. فعن شريح بن هانىء قال سألت عائشة عن المسح على الخفين فقالت: ائت علياً فإنه أعلم بذلك مني "وفي رواية: فإنه كان يسافر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم" فأتيت علياً فذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ثلاثة أيام ولياليهن للمسافر ويوماً وليلة للمقيم. رواه مسلم. لقد كانت أمنا رضي الله عنها وأرضاها تذكر الفضل لأهله حتى وإن كان أهله يشاركها في أحب محبوب لديها صلى الله عليه وسلم فعنها قالت: ...... فأرسل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش زوج النبي صلى الله عليه وسلم وهي التي كانت تساميني (تطاولني في الخطوة) فهن في المنزل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم أر امرأة قط خيراً في الدين من زينب وأتقى لله وأصدق حديثاً وأوصل للرحم وأشد ابتذالاً لنفسها في العمل الذي تصدق به وتقرب به إلى الله تعالى..." رواه مسلم وكانت أمنا رضي الله عنها وأرضاها ورعة ورعاً عجيباً، فعنها أنها قالت لعبد الله بن الزبير: ادفعني مع صواحبي (تقصد أزواج النبي صلى الله عليه وسلم) ولا تدفعني مع النبي صلى الله عليه وسلم في البيت فإني أكره أن أزكي (أي أن يثني على أحد بما ليس في). رواه البخاري.
تخيلوا تخاف أن تجمع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في تزكية من يزكيه ويصلي ويسلم عليه! وعن ابن أبي مليكه قال: استأذن ابن عباس قبل موتها على عائشة وهي مغلوبة (من شدة كرب الموت) قالت أخشى أن يثنى على، ودخل ابن الزبير خلافه فقالت دخل ابن عباس فأثنى علي ووددت أن أكون نسياً منسياً. رواه البخاري. تخيلوا أمنا عائشة تود لو أنها كانت نسياً منسياً، لقد كانت أمنا رضي الله عنها وأرضاها زاهدة سخية في بذلها: عن عبد الواحد بن أيمن قال حدثني أبي، قال دخلت على عائشة رضي الله عنها وعليها درع قطر (قميص المرأة من القطن) ثمنه خمسة دراهم، فقالت: ارفع بصرك إلى جاريتي انظر إليها فإنها ترهى (تأنف أو تتكبر) أن تلبسه بالبيت، وقد كان لي منهن درع على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فما كانت امرأة تقين (تزين) في المدينة إلا أرسلت إلي تستعيره (رواه البخاري) ولقد كانت أمنا رضي الله عنها وأرضاها رابطة الجأش تطمح إلى المعالي: عن أنس رضي الله عنه قال: لما كان يوم أحد انهزم الناس عن النبي صلى الله عليه وسلم.. ولقد رأيت عائشة بنت أبي بكر وأم سليم وأنهما المشمرتان أرى خدم سوقهما تنقران القرب (تنقلان القرب مع إسراع الخطى وكأنهما تثبان) على متونهما (على ظهورها) تفرغانه في أفواه القوم ثم ترجعان فتملآنها ثم تجيئان فتفرغانه في أفواه القوم. رواه البخاري ومسلم. هذا الموقف كان قبل الحجاب الذي فرض على أمهات المؤمنين ولقد كانت أمنا رضي الله عنها وأرضاها حريصة أشد الحرص على طلب العلم حتى صارت الفقيهة التي يتتلمذ على يديها أكابر الصحابة، عن أبي مليكه أن عائشة قالت: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من حوسب عذب قالت عائشة فقلت أو ليس يقول تعالى (فسوف يحاسب حساباً يسيرا) قالت فقال إنما ذلك العرض (أي عرض الناس على الميزان) ولكن من نوقش حسابه يهلك. رواه البخاري. تلك بعض مناقب أمنا عائشة رضي الله عنها وأرضاها ، أُعرضهاعلى من جهلها وأذكر بها وأحذر من خطأ قلمه أو لسانه فيها إذ أنه بلغني أن بعض ذلك قد وقع ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وصلِّ اللهم وبارك على سيدنا محمد وعلى زوجه السيدة عائشة وعلى باقي أمهات المؤمنين!


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين فبراير 23, 2009 8:56 pm 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء نوفمبر 26, 2008 8:48 pm
مشاركات: 142
هى الاعظم
تصيبنى الرعشة وينتابنى الذهول عندما افكر فيها هى الاعظم لذلك لم اتردد أن اكتب عنها انها السيدة خديجة رضى الله عنها انها اول من اسلم من النساء انها السند والملجأ للرسول صلى الله علية وسلم كلنا نعرفها لا والله بل لانعرف شئ عنها انه الايجاز ولكن عسى ان تكون تذكرة منى لكل من يقرا ليذهب ويبحث ويعرف عنها لعلنا ان نتخذها قدوة ومثل

نسبها و نشآتها الكريمة :
هي السيدة خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى قصي بن كلاب القرشية الأسدية ، ولدت سنة 68 قبل الهجرة (556 م) تربت وترعرعت في بيت مجد ورياسة، نشأت على الصفات والأخلاق الحميدة، عرفت بالعفة والعقل والحزم حتى دعاها قومها في الجاهلية بالطاهرة
كانت السيده خديجة بنت خويلد امرأة تاجرة ذات شرف ومال، تستأجر الرجال على مالها مضاربة، فلما بلغها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بلغها من صدق حديثه، وعظم أمانته، وكرم أخلاقه، بعثت إليه فعرضت عليه أن يخرج لها في مال تاجراً إلى الشام، وتعطيه أفضل ما تعطى غيره من التجار، مع غلام لها يقال له ميسرة

إسلامها و نصرتها لرسول الله (صلي الله عليه و سلم ):
.أول ما نزل الوحى على رسول الله صلى الله عليه و سلم
{اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ}
فرجع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجف فؤاده فدخل على خديجة بنت خويلد، فقال: زملوني زملوني، فزملوه حتى ذهب عنه الروع. فقال لخديجة : " مالي يا خديجة؟ وأخبرها الخبر و قال: لقد خشيت على نفسي فقالت خديجة: كلا والله لا يخزيك الله أبداً، إنك لتصل الرحم، وتقري الضيف، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتعين على نوائب الحق. فانطلقت به السيدة خديجة حتى أتت ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى، ابن عم خديجة. وكان امرأ قد تنصَّر في الجاهلية، وكان يكتب الكتاب العبراني، فيكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب، وكان شيخاً كبيراً قد عمي. فقالت له خديجة: يا ابن عم ! اسمع من ابن أخيك، فقال له ورقة: يا ابن أخي ماذا ترى؟ فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر ما أُري. فقال له ورقة: هذا الناموس الذي كان ينزل على موسى وآمنت خديجة بنت خويلد، وصدقت بما جاءه من الله ووازرته على أمره، وكانت أول من آمن بالله ورسوله، وصدقت بما جاء منه، فخفف الله بذلك عن رسوله صلى الله عليه وسلم لا يسمع شيئاً يكرهه من ردٍ عليه، وتكذيب له، فيحزنه ذلك إلا فرج الله عنه بها إذا رجع إليها تثبته، وتخفف عنه، وتصدقه، وتهون عليه أمر الناس، رضي الله عنها وأرضاها.

منزلتها عند رسول الله :
كانت السيدة خديجة امرأة عاقلة، جليلة، دينة، مصونة، كريمة، من أهل الجنة، فقد أمر الله تعالى – رسوله أن يبشرها في الجنة ببيت من قصب لا صخب فيه ولا نصب
عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُوْلُ:آتَى جِبْرِيْلُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: هَذِهِ خَدِيْجَةُ أَتَتْكَ مَعَهَا إِنَاءٌ فِيْهِ إدَامٌ أَوْ طَعَامٌ أَوْ شَرَابٌ، فَإِذَا هِيَ أَتَتْكَ، فَاقْرَأْ عَلَيْهَا السَّلاَمَ مِنْ رَبِّهَا وَمِنِّي، وَبَشِّرْهَا بِبَيْتٍ فِي الجَنَّةِ مِنْ قَصَبٍ، لاَ صَخَبَ فِيْهِ وَلاَ نَصَبَ.
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (سيِّدَةُ نِسَاءِ أَهْلِ الجَنَّةِ بَعْدَ مَرِيْمَ: فَاطِمَةُ، وَخَدِيْجَةُ، وَامْرَأَةُ فِرْعَوْنَ؛ آسِيَةُ).
كان رسول الله يفضلها على سائر زوجاته، و لم يتزوج غيرها حتى توفيت وكان يكثر من ذكرها بحيث أن السيدة عائشة (رضي الله عنها ) كانت تقول : ما غرت على أحد من نساء النبي ما غرت على خديجة وما رأيتها، ولكن كان النبي يكثر من ذكرها وربما ذبح الشاة ثم يقطعها أعضاء ثم يبعثها في صدائق خديجة فربما قلت له كأنه لم يكن في الدنيا إلا خديجة، فيقول إنها كانت وكان لي منها ولد
قَالَتْ السيدة عَائِشَةُ( رضي الله عنها ) : كَانَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِذَا ذَكَرَ خَدِيْجَةَ، لَمْ يَكَدْ يَسْأَمُ مِنْ ثَنَاءٍ عَلَيْهَا، وَاسْتِغْفَارٍ لَهَا.

فَذَكَرَهَا يَوْماً، فَحَمَلَتْنِي الغَيْرَةُ

فَقُلْتُ: لَقَدْ عَوَّضَكَ اللهُ مِنْ كَبِيْرَةِ السِّنِّ!

قَالَ: فَرَأَيْتُهُ غَضِبَ غَضَباً، أُسْقِطْتُ فِي خَلَدَي، وَقُلْتُ فِي نَفْسِي:

اللَّهُمَّ إِنْ أَذْهَبْتَ غَضَبَ رَسُوْلِكَ عَنِّي، لَمْ أَعُدْ أَذْكُرُهَا بِسُوْءٍ.

فَلَمَّا رَأَى النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَا لَقِيْتُ، قَالَ: (كَيْفَ قُلْتِ؟ وَاللهِ لَقَدْ آمَنَتْ بِي إِذْ كَذَّبَنِي النَّاسُ، وَآوَتْنِي إِذْ رَفَضَنَي النَّاسُ، وَرُزِقْتُ مِنْهَا الوَلَدَ، وَحُرِمْتُمُوْهُ مِنِّي).

قَالَتْ: فَغَدَا وَرَاحَ عَلَيَّ بِهَا شَهْراً.

فضلها رضي الله عنها :
و في كتاب نزهة المجالس و منتخب النفائس ان السيدة فاطمة رضي الله عنها قالت بعد موت أمها و الله يا نبي الله لا ينفعني طعام و لا شراب حتى تسأل جبريل عليه السلام عن أمي فسأله فقال هي بين سارة و مريم في الجنة
و قال النبي صلى الله عليه و سلم أفضل نساء الجنة خديجة بنت خويلد و فاطمة بنت محمد و مريم بنت عمران و اسية بنت مزاحم امرأة فرعون
وفي رواية قال جبريل عليه السلام يا محمد ما نزلت من عند سدرة المنتهى الا و يقول الله تعالى يا جبريل سلم على خديجة
وعن معاذ رضي الله عنه قال قال رسول الله ذكر في كتب نزهة المجالس و منتخب النفائس لخديجة رضي الله عنها و هي في سكرات الموت أتكرهين ما قد نزل بك و الله لقد جعل الله لك في السكرة خيرا فاذا قدمت على ضراتك فأقرئيهن السلام مني مريم بنت عمران و اسية بنت مزاحم و كلثوم أخت موسى عليه السلام فقالت علي الوفاء يا رسول الله ذكره القرطبي

وفاتها رضى الله عنها :
توفيت السيدة خديجة قبل الهجرة إلى المدينة المنورة بثلاثة سنوات، ولها من العمر خمس وستون سنة، , وكانت وفاتها حدث كبير بالنسبة لرسول الله ( صلى الله عليه وسلم) تحملها بصبر وجأش راضياً بحكم الله – سبحانه وتعالى و لقد حزن عليها الرسول صلى الله عليه و سلم حزنا كبيرا حتى خُـشى عليه و مكث فترة بعدها بلا زواج

لعل كل السيدات تتخذ هذه السيرة العطرة قدوة و مثل يحتذي به



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت فبراير 28, 2009 5:24 pm 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء نوفمبر 26, 2008 8:48 pm
مشاركات: 142
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته فينك يا سلمي و فين مشاركاتك الجميله ياريت نشوفها قريب و ربنا يطمنا عليكي


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء مارس 03, 2009 3:29 pm 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء فبراير 11, 2009 9:51 am
مشاركات: 47
أنا أسفة كتير أم خديجة لأني بقالي دوام ماكتبت شي و لكن ابي تعذريني لأني كنت بمؤتمر و هيدا اول يوم اتصفح بالمنتدي و ابي اخبرك حلو مرة كلامك عن السيدة خديجة و السيدة عائشة و الله كلامك حلو .
و هيدي مشاركتي اليوم و راح أكتبها للسيدة زينب (رضي الله عنها)

صورة

صورة

نبذة مختصرة من حياة السيدة زينب سلام الله عليه

كانت ولادتها في السنة الخامسة للهجرة، وفيها عاد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من سفره، وأشرق بيت فاطمة عليها السلام بقدومه، واحتضن رسول الله الحفيدة وسمّاها زينب و كلمة زينب تعني أصل الشجرة الطيبة.

عُرفت بالعقيلة أو عقيلة بني هاشم لأنها كريمة قومها وعزيزة بيتها.

كان أمير المؤمنين عليه السلام يرد الطالبين بزواجها وعندما تقدم عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، وهو الكفؤ لعقيلة بني هاشم الذي لُقب بـ(بحر الجود)، وافق أمير المؤمنين عليه السلام على زواجه منها.. فأبوه جعفر بن أبي طالب ذي الجناحين وأمه أسماء بنت عميس الخثعمية من المهاجرات المؤمنات المعروفة بالتقى والصلاح والتي عبّر عنها الإمام الصادق عليه السلام بالنّجيبة.وزينب عقيلة بني هاشم رغم أنها تزوجت وانتقلت إلى بيت ابن جعفر إلاّ أنها لم تتخل عن المسئولية لتدير بيت أبيها وتهتم بشئون أخويها وتصبح المسئولة بهم أولاً وآخراً، فقد انتقلت من المدينة إلى الكوفة تبعاً لانتقال مركز الخلافة وكان بمعيتها زوجها وأولادها لتعيش على مقربة من الإمام بصفتها الإبنة الكبرى لعلي عليه السلام بعد وفاة أمها السيدة فاطمة عليها السلام.

والسيدة زينب بحكم مركزها في البيت العلوي تختلف عن باقي النساء، فصُورُ مأساة فقدِ جدها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأمِها الزهراء عليها السلام ما زالت عالقةً في ذهنها، وقد شاركت بذلك الأحداث ومشاكل الحركات التي ثارت في وجه أبيها التي كان آخرها رؤيتها له صريعاً في محرابه بسيف الشقي بن ملجم، كما قد سمعت وصية أبيها أمير المؤمنين عليه السلام بأن رسول الله أمره أن يوصي إلى ابنه الإمام الحسن عليه السلام بالإمامة وولاية الأمر، ويأمره أن يدفعها لأخيه الحسين عليه السلام من بعده ثم لابنه علي بن الحسين عليه السلام ثم لابنه محمد عليه السلام .. فلم تكن زينب عليها السلام بمعزل عن هذه الوصية ووعتها جيداً.

مع سيدنا الحسين عليه السلام
"والله لا أعطي بيدي إعطاء الذليل ولا أقر إقرار العبيد.." فهمت زينب عليها السلام من خلال كلمات الإمام الحسين عليه السلام وتضحياته، أبعاد الموقف المرتقب ألا وهي تحمل مسئولية القضية التي ضحى من أجلها الإمام الحسين عليه السلام في نشر نهضته الجبارة في وجه الباطل، تلك النهضة التي هي امتداد للرسالة التي جاء بها النبي الأكرم صلى الله عليه وآله و سلم .

ظهور صفات المعصومين في السيدة زينب سلام الله عليها:
هناك خصوصيات لزينب هي نفس خصوصيات السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام
1- الولاية والقدرة التكوينية حيث إشارت بيدها إلى الناس وهي في الكوفة فارتدَّت الأنفاس وسكنت الأجراس وهذا يدل على سيطرتها التكويني على كلِّ شئ.

2-العلم اللدني الذي اكتسبته زينب عليها السلام من الإمام الحسين عليه السلام وهو علم الإمامة، قال عنها الإمام زين العابدين عليه السلام فقد كانت "عالمة غير معلمة" وقد ظهر كلّ شئ في خطبتها العظيمة في الكوفة والجدير بالذكر أن الزهراء عليها السلام أخذت ابنتها زينب إلى المسجد وخطبت الخطبة الفدكيةو كانت زينب عليها السلام آن ذاك في السابعة من عمرها ، فكيف استطاعت أن تحفظ الخطبة بأكملها وتنقلها إلى الآخرين حتى تصل إلينا؟ فلولا اتصالها بالغيب لما استطاعت زينب أن تنقل هذه الخطبة الغراء ذات المحتوى العميق!

وكأن الزهراء عندما خطبت كانت تقول لزينب بلسان حالها أن اسمعي الخطبة جيدا لأنك أنت أيضا سوف تخطبين بنفس الأسلوب وأنت بالكوفة ، وهذا ما حدث حيث خطبت زينب في الكوفة بنفس النمط كما هو واضح لكل من يتعمق في الخطبتين ويقايسهما معاً ، وكأن الزهراء هي التي تكلمت في الكوفة فالعبارات متقاربة والنسق واحد.

ولكن هناك فرق كبير بين الموقفين:
فعندما دخلت الزهراء إلى المسجد وخطبت كانت تخاطب المهاجرين والأنصار والأرضية كانت مهيّأة لبنت رسول الله ، أما زينب عليها السلام فكانت تعدُّ أسيرة فالمخاطبون هم أعدائها الذين قتلوا أولادها وأخوتها ، ولكنها مع ذلك استطاعت أن تسيطر على المجلس سيطرة كاملة، ورغم أنه ينبغي للخطيب أن يمركز جميع مشاعره وحواسه ليتمكن من توضيح مقصوده إلا أن زينب عليها السلام وبعد تلك المصائب العظيمة استطاعت أن تتحدَّث وبكل شجاعة وصلابة ،وهذا يدل على ارتباطها المعنوي بعالم الملكوت الأعلى كما كانت أمها الزهراء، فزينب عليها السلام رغم أنها كانت تلعنهم وتتهجم عليهم وتعاتبهم والمفروض أن ينفروا ويبتعدوا من خطابها إلا أنهم انقلبوا على ما كانوا عليه وخاطبوها بقولهم " والله إن شبابكم هو خير الشباب" كلُّ ذلك يدلُّ على قوة روحها سلام الله عليها ولنعم ما قال آية الله العظمى الشيخ محمد حسين الإصفهاني في أرجوزته:

[align=center]ولِّيتُ وجهى شطرَ قبلةِ الورى

ومن بها تشـرفتْ أُمُ القـرى

قطبُ محيـطِ عـالمِ الوجـودِ

في قوسيِ النـزولِ والصـعودِ

ففي النـزولِ كعبـةُ الرزايـا

وفي الصـعودِ قبـلةُ البرايـا

بل هيَ بـابُ حطـةِ الخطايـا

ومـوْئـلُ الهباتِ والعطـايـا

أمُ الكتابِ في جـوامـعِ العـلا

أمُ المصـابِ في مجامعِ البـلا

رضيـعةُ الوحىِ شقيقةُ الهـدى

ربيـبةُ الفضـلِ حليفةُ النـدى

ربـةُ خدرِ القـدسِ والطـهارة

في الصونِ والعفافِ والخـفارةِ

فإنـها تـمثـلُ الكنـزَ الخـفي

بالسـترِ والحيـاءِ والتعـفـُّفِ

تمثِّـلُ الغيـبَ المصونَ ذاتـها[/align]

_________________
صلي علي المصطفي


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء مارس 03, 2009 8:32 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد ديسمبر 28, 2008 12:00 pm
مشاركات: 1777

الآخت سلمى هيف هذه الرسالة ليست عتاب قدر ما هى دفع الشبهه عن هذا الموقع الشريف الطاهر الذى و الله نتلمس فيه صراطا مستقيما و نورا محمديا مبينا
لعلك نقلت هذه المقالة عن سيدتنا و تاج رؤسنا عقيلة بنى هاشم السيدة زينب من أحد المواقع دون أن تتبينى نسبته.
و لعلك لم تتبينى ما بين الأسطر من خطأ جسيم و سم دفين و ضعه كاتبه لنشر ضلاله و غيه.

أتدرين ما هى الخطبة الفدكية الوارد ذكرها فى المقاله.أتدرين ما محتواها.
إنها كذب اختلقوه الشيعة على سيدتنا فاطمة ليعضدوا مذهبهم و يتطاولوا على كبار صحابة رسول الله صى الله عليه و سلم.
هذه الخطبة تدعى أن سيدتنا فاطمة رضوان الله عليها ذهبت إلى جمع الصحابة و فيه أبا بكر و حشد من المهاجرين و الأنصار.
و زعموا بكذبهم أنها اتهمت سيدنا أبا بكر بأنه سلب إرثها. و أن الصحابة نكصوا على عقبيهم بتهاونهم فى عدم الدفاع عن هذا الحق.
و ظن الشيعه بهذا الكذب و الزعم أنهم يسيئون إلى سيدنا أبى بكر و الصحابة ليثبتوا ما هم عليه من ضلال محاولين الإصابة من الصحابة الذين هم كنجوم السماء بأيهم أقتدينا اهتدينا.
فهم تربية الحبيب سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم.
لكنهم و العياذ بالله يسيؤن إلى سيدة نساء العالمين و يظهرونها أنها تنفعل لفقدان عرض دنيوى زائل.

و ما ورد فى الصحيح هو أن حضرتها أرسلت إلى سيدنا أبى بكر الصديق تسأله عن الإرث فى فدك.
فأرسل لها سيدنا أبوبكر أنه سمع من رسول الله صلى الله عليه و سلم حديث ان الأنبياءلا تورث مالا و لا درهما و إنما يورثوا العلم.
فلما سمعت بحديث أبيها صلى الله عليه و سلم تبينت رضوان الله عليها الأمر و لم تكلم سيدنا أبا بكر فى هذا الأمر ثانية حتى توفاها الله.

و ما فى الصحيح يوضح ما كانت عليه سيدتنا من الامتثال التام لكلام الحبيب و الطهر و الزهد فى العرض الزائل.
هى بنت من؟ هى زوج من؟ هى أم من؟ ..... من ذا يدانى فى الفخار أبها
هى ومضة من نور عين المصطفى ..... هادى الشعوب إذا تروم هداها

هذا إلى جانب ما فى هذه المقالة من لفظ "ظهور صفات المعصومين" التى هى لفظة شيعية بحته.
العصمة لا تكون إلا لنبى
قال سيدى أبو الحسن الشاذلى رضى الله عنه و أرضاه:
أن العصمة للأنبياء و للأولياء الحفظ
و بالطبع إن كان للأولياء حفظ فسيدتنا زينب حفيدة الرسول صلوات ربنا على جدها و عليها و على سائر آل البيت لها النصيب الأعلى و ما الله به عليم من عطايا و منن و بركات و أفضال لا نعلمة و لا نجرؤ أن نتكلم فيه.
و لكن حضرتها ككل آل البيت لا يرضيهم أفعال الشيعة و كلامهم و تطاولهم على صحابة رسول الله.
فنسأل الله أن يطهر أمة الحبيب من فكرهم الفاسد و من فكر الوهابية الفاسد
لنرتوى من معين ديننا الصافى الطاهر بلا إفراط و لا تفريط فى حق من أختارهم الله ليكونوا آل بيت سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم و ليكونوا أصحاب سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم
اللهم أمدنا بمدد رسولك الكريم
و أفض علينا من بركاته
يا أكرم الأكرمين
يـــــــــا رب


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة مارس 13, 2009 7:52 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 12, 2009 4:19 pm
مشاركات: 50
أول شهيدة فى الإسلام
سمية بنت خياط

سمية بنت خياط أم عمار بن ياسر وكانت مولاة أبي حذيفة المغيرة أعتقها سيدها، وكان ياسر حليفاً لأبي حذيفة فتزوجها فولدت عمارا فأعتقه. وكان ياسر وولده عمار وزوجته سمية ممن سبق إلى الإسلام. وكانت سمية سابعة سبعة في الإسلام، وكان أول من أظهر الإسلام بمكة سبعة: رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وبلال وخباب وصهيب وعمار وسمية بنت خياط. وكان آل ياسر يعذبون في الله ليفتنوا عن دينهم ولكنهم لم يرجعوا للكفر وكان أبو حذيفة بن المغيرة يسقيهم الهول والعذاب وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يمر عليهم
فيقول لهم: (صبراً آل ياسر إن موعدكم الجنة).
وأعطيت سمية لأبي جهل أعطاها له عمه أبو حذيفة ليعذبها فقال لها أبو جهل: كيف تتركين آلهة آبائك وتتبعين إله محمد؟. فقال لسمية: أريني إلهك هذا؟ فقالت سمية: (لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير). فقال أبو جهل :لقد سحرك محمد. قالت: بل هداني إلى النور. ثم أمر أبو جهل بسمية رضي الله عنها فطعنها بحربة، فماتت وذلك قبل الهجرة. ولما قتل أبو جهل يوم بدر قال النبي صلى الله عليه وسلم لعمار بن ياسر: (قتل الله قاتل أمك) يعني أبو جهل. رحم الله السابقة إلى الإسلام وأول شهيدة في الإسلام


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت مارس 14, 2009 6:00 pm 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء فبراير 11, 2009 9:51 am
مشاركات: 47
(زبيدة زوجة الرشيد)
كانت زبيدة تتمنى بينها وبين نفسها أن تتزوج من هارون الرشيد هذا الشاب اليافع، وها قد تحقق حلمها الذي كانت تحلم به، و نصبت الزينات وأقيمت الولائم التي لم يشهدها أحد من قبل فى بلاد العرب وازينت زبيدة بالحلى والجواهر، والمسك والعنبر والروائح الطيبة تنتشر فى مكان العرس، والناس مسرورون بهذا الزواج المبارك.
وتزوجت زبيدة من هارون الرشيد، فملأ الحب قلبيهما، واستطاعت بذكائها ولباقتها أن تزيد من حبه لها حتى أصبح لايطيق فراقها ولا يملُّ صحبتها، ولا يرفض لها طلبًا.
ومرت الأيام، وأنجبت زبيدة من هارون الرشيد ابنها "محمدًا" الأمين وقد أحبته كثيرًا، وكانت شديدة العطف عليه والرفق به لدرجة أنها بعثت ذات يوم جاريتها إلى الكسائى مؤدبه ومعلمه، وكان شديدًا عليه، تقول له : "ترفق بالأمين فهو ثمرة فؤادى وقرة عيني".
وتولى هارون الرشيد الخلافة، فازداد الخير فى البلاد، واتسع ملكه، لدرجة جعلته يقول للغمامة حين تمر فوقه : "اذهبي فأمطري أَنَّى شئت، فإن خراجك سوف يأتى إلىَّ".
ورأت "زبيدة" زوجة خليفة المسلمين أن تساهم فى الخير، وفى إعمار بلاد الإسلام، فحين حجت إلى بيت الله الحرام سنة 186هـ ، وأدركت ما يتحمله أهل مكة من المشاق والصعوبات فى الحصول على ماء الشرب، دعت خازن أموالها، وأمرته أن يجمع المهندسين والعمال من أنحاء البلاد، وقالت له : اعمل ولو تكلَّفتْ ضَرْبةُ الفأس دينارًا. وحُفر البئر ليشرب منه أهل مكة والحجاج وعرف بعد ذلك ببئر زبيدة.
ولم تكتفِ زبيدة بذلك، بل بَنَتْ العديد من المساجد والمبانى المفيدة للمسلمين، وأقامتْ الكثير من الآبار والمنازل على طريق بغداد، حتى يستريح المسافرون، وأرادت زبيدة أن تولى ابنها الأمين الخلافة بعد أبيه، لكن هارون الرشيد كان يرى أن المأمون وهو ابنه من زوجة أخرى أحق بالخلافة لذكائه وحلمه، رغم أنه أصغر من الأمين؛ فدخلت زبيدة على الرشيد تعاتبه وتؤاخذه، فقال لها الرشيد : ويحك، إنما هي أمة محمد (، ورعاية من استرعانى طوقًا بعنقى، وقد عرفت ما بين ابنى، وابنك يا زبيدة، ابنك ليس أهلا للخلافة؛ فقد زينه فى عينيك ما يزين الولد فى عين الأبوين، فاتَّقى الله ؛ فوالله إن ابنك لأحب إلىّ، إلا أنها الخلافة لا تصلح إلا لمن كان أهلا لها، ونحن مسئولون عن هذا الخلق ؛ فما أغنانا أنا نلقى الله بوِزْرِهِمْ، وننقلبَ إليه بإثمهم ؛ فدعينى حتى أنظر فى أمرى. وعلى الرغم من ذلك فقد عهد بولاية العهد لابنه "محمد الأمين"، ثم للمأمون من بعده.
وحين دخل المأمون بغداد بعد مقتل الأمين، وكان صراع قد شب بينهما حول منصب الخلافة استقبلتْهُ، وقالت له: أهنيكَ بخلافة قد هنأتُ نفسى بها عنكَ، قبل أن أراكَ، ولئن كنتُ قد فقدتُ ابنًا خليفةً؛ لقد عُوِّضْتُ ابنًا خليفة لم ألِدْه، وما خسر من اعتاض مثلك، ولا ثكلت أم ملأت يدها منك، وأنا أسأل الله أجرًا على ما أخذ، وإمتاعًا بما عوض . فقال المأمون: ما تلد النساء مثل هذه. وماذا أبقت فى هذا الكلام لبلغاء الرجال.
وتُوُفِّيت السيدة زبيدة فى بغداد سنة 216هـ بعد حياة حافلة بالخير والبر، فرحمة الله عليها.
( و الله بدنا من هذه القصص كتير حتي تصير كل زوجه سعيدة بحياتها و تعرف كيف تهني زوجها )

_________________
صلي علي المصطفي


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت مارس 14, 2009 6:01 pm 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء فبراير 11, 2009 9:51 am
مشاركات: 47
(زبيدة زوجة الرشيد)
كانت زبيدة تتمنى بينها وبين نفسها أن تتزوج من هارون الرشيد هذا الشاب اليافع، وها قد تحقق حلمها الذي كانت تحلم به، و نصبت الزينات وأقيمت الولائم التي لم يشهدها أحد من قبل فى بلاد العرب وازينت زبيدة بالحلى والجواهر، والمسك والعنبر والروائح الطيبة تنتشر فى مكان العرس، والناس مسرورون بهذا الزواج المبارك.
وتزوجت زبيدة من هارون الرشيد، فملأ الحب قلبيهما، واستطاعت بذكائها ولباقتها أن تزيد من حبه لها حتى أصبح لايطيق فراقها ولا يملُّ صحبتها، ولا يرفض لها طلبًا.
ومرت الأيام، وأنجبت زبيدة من هارون الرشيد ابنها "محمدًا" الأمين وقد أحبته كثيرًا، وكانت شديدة العطف عليه والرفق به لدرجة أنها بعثت ذات يوم جاريتها إلى الكسائى مؤدبه ومعلمه، وكان شديدًا عليه، تقول له : "ترفق بالأمين فهو ثمرة فؤادى وقرة عيني".
وتولى هارون الرشيد الخلافة، فازداد الخير فى البلاد، واتسع ملكه، لدرجة جعلته يقول للغمامة حين تمر فوقه : "اذهبي فأمطري أَنَّى شئت، فإن خراجك سوف يأتى إلىَّ".
ورأت "زبيدة" زوجة خليفة المسلمين أن تساهم فى الخير، وفى إعمار بلاد الإسلام، فحين حجت إلى بيت الله الحرام سنة 186هـ ، وأدركت ما يتحمله أهل مكة من المشاق والصعوبات فى الحصول على ماء الشرب، دعت خازن أموالها، وأمرته أن يجمع المهندسين والعمال من أنحاء البلاد، وقالت له : اعمل ولو تكلَّفتْ ضَرْبةُ الفأس دينارًا. وحُفر البئر ليشرب منه أهل مكة والحجاج وعرف بعد ذلك ببئر زبيدة.
ولم تكتفِ زبيدة بذلك، بل بَنَتْ العديد من المساجد والمبانى المفيدة للمسلمين، وأقامتْ الكثير من الآبار والمنازل على طريق بغداد، حتى يستريح المسافرون، وأرادت زبيدة أن تولى ابنها الأمين الخلافة بعد أبيه، لكن هارون الرشيد كان يرى أن المأمون وهو ابنه من زوجة أخرى أحق بالخلافة لذكائه وحلمه، رغم أنه أصغر من الأمين؛ فدخلت زبيدة على الرشيد تعاتبه وتؤاخذه، فقال لها الرشيد : ويحك، إنما هي أمة محمد (، ورعاية من استرعانى طوقًا بعنقى، وقد عرفت ما بين ابنى، وابنك يا زبيدة، ابنك ليس أهلا للخلافة؛ فقد زينه فى عينيك ما يزين الولد فى عين الأبوين، فاتَّقى الله ؛ فوالله إن ابنك لأحب إلىّ، إلا أنها الخلافة لا تصلح إلا لمن كان أهلا لها، ونحن مسئولون عن هذا الخلق ؛ فما أغنانا أنا نلقى الله بوِزْرِهِمْ، وننقلبَ إليه بإثمهم ؛ فدعينى حتى أنظر فى أمرى. وعلى الرغم من ذلك فقد عهد بولاية العهد لابنه "محمد الأمين"، ثم للمأمون من بعده.
وحين دخل المأمون بغداد بعد مقتل الأمين، وكان صراع قد شب بينهما حول منصب الخلافة استقبلتْهُ، وقالت له: أهنيكَ بخلافة قد هنأتُ نفسى بها عنكَ، قبل أن أراكَ، ولئن كنتُ قد فقدتُ ابنًا خليفةً؛ لقد عُوِّضْتُ ابنًا خليفة لم ألِدْه، وما خسر من اعتاض مثلك، ولا ثكلت أم ملأت يدها منك، وأنا أسأل الله أجرًا على ما أخذ، وإمتاعًا بما عوض . فقال المأمون: ما تلد النساء مثل هذه. وماذا أبقت فى هذا الكلام لبلغاء الرجال.
وتُوُفِّيت السيدة زبيدة فى بغداد سنة 216هـ بعد حياة حافلة بالخير والبر، فرحمة الله عليها.
( و الله بدنا من هذه القصص كتير حتي تصير كل زوجه سعيدة بحياتها و تعرف كيف تهني زوجها )

_________________
صلي علي المصطفي


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين مارس 16, 2009 1:11 am 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء فبراير 11, 2009 9:51 am
مشاركات: 47
ماشطة بنت فرعون

لم يحفظ التاريخ اسمها، لكنه حفظ فعلهاامرأة صالحة كانت تعيش هي وزوجها.. في ظل ملك فرعون وجها مقرب منه و هي خادمة ومربية لبنات فرعون، منّ الله عليهما بالإيمان فلم يلبث فرعون أن علم بإيمان زوجها فقتله، ولكن بقيت الزوجة تعمل في بيت فرعون تمشط بنات فرعون.. وتنفق على أولادها الخمسة.. تطعمهم كما تطعم الطير أفراخها فبينما هي تمشط ابنة فرعون يوماً إذ وقع المشط من يدها..فقالت: بسم الله فقالت ابنة فرعون: الله.. أبي؟ فصاحت الماشطة بابنة فرعون: كلا.. بل الله ربي.. وربُّك.. وربُّ أبيك، فتعجبت البنت أن يُعبد غير أبيها ثم أخبرت أباها بذلك.. فعجب أن يوجد في قصره من يعبد غيره فدعا بها.. وقال لها: من
ربك ؟قالت : ربي وربك الله فأمرها بالرجوع عن دينها.. وحبسها.. وضربها فلم ترجع عن دينها.. فأمر فرعون بقدر من نحاس فمُلئت بالزيت.. ثم أُحمي حتى غلاوأوقفها أمام القدر.. فلما رأت العذاب أيقنت أنما هي نفس واحدة تخرج وتلقى الله تعالى فعلم فرعون أن أحب الناس أولادها الخمسة.. الأيتام الذين تكدح لهم وتطعمهم.. فأراد أن يزيد في عذابها فأحضر الأطفال الخمسة
تدور أعينهم.. ولا يدرون إلى أين يساقون فلما رأوا أمهم تعلقوا بها يبكون.. فانكبت عليهم تقبلهم وتشمهم وتبكي وأخذت أصغرهم وضمته إلى صدرها.. وألقمته ثديها، فلما رأى فرعون هذا المنظرأمر بأكبرهم.. فجره الجنود ودفعوه إلى الزيت المغلي.. والغلام يصيح بأمه ويستغيث
ويسترحم الجنود.. ويتوسل إلى فرعون ويحاول الفكاك والهرب وينادي إخوته الصغارويضرب الجنود بيديه الصغيرتين وهم يصفعونه ويدفعونه.. وأمه تنظر إليه.. وتودّعه فما هي إلا لحظات.. حتى ألقي الصغير في الزيت.. والأم تبكي وتنظر وإخوته يغطون أعينهم بأيديهم الصغيرة.. حتى إذا ذاب لحمه من على جسمه النحيل وطفحت عظامه بيضاء فوق الزيت..نظر إليها فرعون وأمرها بالكفر بالله.. فأبت عليه ذلك فغضب فرعون.. وأمر بولدها الثاني، فسحب من عند أمه وهو يبكي ويستغيث.. فألقي في الزيت وهي تنظر إليه.. حتى طفحت عظامه بيضاء واختلطت بعظام أخيه.. والأم ثابتة على دينها موقنة بلقاء ربها، ثم أمر فرعون بالولد الثالث فسحب وقرب إلى القدر المغلي ثم حمل وغيب في الزيت وفعل به ما فعل بأخويه، والأم ثابتة على دينها فأمر فرعون أن يطرح الرابع في الزيت. فأقبل الجنود إليه.. وكان صغيراً قد تعلق بثوب أمه.. فلما جذبه الجنود بكى وانطرح على قدمي أمه.. ودموعه تجري على رجليها وهي تحاول أن تحمله مع أخيه
تحاول أن تودعه وتقبله وتشمه قبل أن يفارقها فحالوا بينه وبينها.. وحملوه من يديه الصغيرتين
وهو يبكي ويستغيث.. ويتوسل بكلمات غير مفهومة.. وهم لا يرحمونه وما هي إلا لحظات حتى غرق في الزيت المغلي وغاب الجسد وانقطع الصوت وشمت الأم رائحة اللحم.. وعلت عظامه الصغيرة بيضاء فوق الزيت يفور بها تنظر الأم إلى عظامه.. وقد رحل عنها إلى دار أخرى وهي تبكي.. وتتقطع لفراقه طالما ضمته إلى صدرها.. وأرضعته من ثديها، طالما سهرت لسهره

وبكت لبكائه، كم ليلة بات في حجرها.. ولعب بشعرها كم قربت منه ألعابه.. وألبسته ثيابه جاهدت نفسها أن تتجلد وتتماسك.. فالتفتوا إليها.. وتدافعوا عليها وانتزعوا الخامس الرضيع من بين يديها.. وكان قد التقم ثديها.. فلما انتزع منها صرخ الصغير.. وبكت المسكينة فلما رأى الله تعالى ذلها وانكسارها وفجيعتها بولدها أنطق الصبي في مهده وقال لها:يا أماه اصبري فإنكِ على الحق ثم انقطع صوته عنها.. وغيِّب في القدر مع إخوته.. ألقي في الزيت وفي فمه بقايا من حليبها، وفي يده شعرة من شعرها، وعلى أثوابه بقية من دمعها وذهب الأولاد الخمسة.. وهاهي عظامهم يلوح بها القدر..ولحمهم يفور به الزيت تنظر المسكينة.. إلى هذه العظام الصغيرةعظام من؟إنهم أولادها.. الذين طالما ملئوا عليها البيت ضحكاً وسرورا. إنهم فلذات كبدها.. وعصارة قلبها.. الذين لما فارقوها.. كأن قلبها أخرج من صدرها طالما ركضوا إليها.. وارتموا بين يديها وضمتهم إلى صدرها.. وألبستهم ثيابهم بيدها ومسحت دموعهم بأصابعها، ثم هاهم يُنتزعون من بين يديها ويُقتلون أمام ناظريها وتركوها وحيدة وتولوا عنها.. و عن قريب ستكون معهم كانت تستطيع أن تحول بينهم وبين هذا العذاب بكلمة كفر تسمعها لفرعون.. لكنها علمت أن ما عند الله خير وأبقى ثم.. لمّا لم يبق إلا هي.. أقبلوا إليها كالكلاب الضارية.. ودفعوها إلى القدر فلما حملوها ليقذفوها في الزيت.. نظرت إلى عظام أولادها فتذكرت اجتماعها معهم في الحياة.. فالتفتت إلى فرعون وقالت: لي إليك حاجة فصاح و قال : ما حاجتك؟
فقالت: أن تجمع عظامي وعظام أولادي فتدفنها في قبر واحد ثم غمضت عينيها.. وألقيت في القدر.. واحترق جسدها.. وطفت عظامها لله درّها..ما أعظم ثباتها.. وأكثر ثوابها.. ولقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء شيئاً من نعيمها فحدث به أصحابه وقال لهم فيما رواه البيهقي: لما أسري بي مرت بي رائحة طيبةقلت: ما هذه الرائحة؟ فقيل لي: هذه ماشطة بنت فرعون وأولادُها الله كبــر تعبت قليلاً.. لكنها استراحت كثيراً..مضت هذه المرأة المؤمنة إلى خالقها.. وجاورت ربها قال رسول الله صلي الله عليه و سلم لو أن امرأة من أهل الجنة اطلعت إلى أهل الأرض لضاءت ما بيتهماولملأته ريحاً، ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها وروى مسلم أنه صلى الله عليه وسلم قال من دخل الجنه ينعم لايبؤس، لا تبلى ثيابه و لا يفني ابه. وله في الجنة ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت ولاخطر على قلب بشر..ومن دخل إلى الجنة نسي عذاب الدنياولكن لن يصل أحد إلى الجنة إلا بمقاومة شهواته.. فلقد حفت الجنة بالمكاره
وحفت النار بالشهوات.. فاتباع الشهوات في اللباس.. والطعام.. والشراب ولأسواق.. طريق إلى النار..
قال صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين: حفت الجنة بالمكاره و حفت النار بالشهوات
فاتعبي اليوم وتصبَّري.. لترتاحي غداً
فإنه يقال لأهل الجنة يوم القيامة: (سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ‏)
أما أهل النار فيقال لهم

(اَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ )
صدق الله العظيم

_________________
صلي علي المصطفي


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء إبريل 01, 2009 1:20 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 12, 2009 4:19 pm
مشاركات: 50
العابدة الزاهدة رابـــعة العدويــة
رابعه العدوية، بصرية، زاهدة، عابدة، خاشعة، امرأة عاشت حياتها عكس سائر الناس، انعزلت في دنيا التصوف بعيدة عن أمور الدنيا، ألف الباحثون في تحديد هويتها وسيرة حياتها، وقد مزجوها برابعة الشامية وهي صوفية من الشام جاءت بعد رابعة العدوية الشخصية التي أول من عرف، ووضع معنى للحب الإلهي عند المسلمين، وتأثر فيها الكثيرون

نسبها:
كما ذكر أن آراء الباحثين لم تتفق على تحديد هوية رابعة، فالبعض يرون أنها مولاة لآل عتيق، وآل عتيق بطن من بطون قيس، والبعض الآخر يرون أن من آل عتيق بني عدوة ولذا تسمى العدوية. وأما كنيتها فأم الخير..وقيل إن اسم رابعة يعود إلى أنها ولدت بعد ثلاث بنات لأبيها، عاشت في البصرة خلال القرن الثاني الهجري، وقد عمرت حوالي ثمانين عاماً، وتوفيت سنـــة هجرية.

نشأتها:
ذكر المؤرخ الصوفي فريد الدين العطار في (تذكرة الأولياء) بأن رابعة: ولدت في بيت فقير جداً، وتوفي أبوها وهي في مرحلة الطفولة، ولحقت به أمها فذاقت رابعة مرارة اليتم الكامل، وبذلك أطلق الشقاءعليها وحرمت من الحنان والعطف والحب الأبوي. بعد وفاة والديها غادرت رابعة مع أخواتها البيت بعد أن دب البصرة جفاف وصل إلى حد المجاعة ثم فرق الزمن بينها وبين أخواتها، وبذلك أصبحت رابعة وحيدة مشردة لا معيل لها ولا نصير .

حياتها:
اختلفت الآراء حول أن رابعة عاشت حياتها بلا بيت، وبلا مال، وبلا زواج ، غير أنه يبدو أن رابعة كانت مولاة، وكانت تعزف الناي ثم كانت مغنية، (هذا ما قاله العطار)، وأنها كانت على قدر من الجمال والحسن، وقد نقل اليافعي نص بعض الصالحين" خطر لي أن أزور رابعة العدوية -رضي الله تعالى عنها - وأنظر أصادقة هي في دعواها أم كاذبة، فبينما أنا كذلك، وإذا بفقراء قد أقبلوا ووجوههم كالأقمار ورائحتهم كالمسك، فسلموا علي وسلمت عليهم. وقلت: من أين أقبلتم؟ فقالوا: يا سيدي حديثنا عجيب. فقلت لهم: وما هو. فقالوا نحن من أبناء التجار الممولين. فكنا عند رابعة العدوية - رضي الله عنها - في مصر (ولعلها البصرة) فقلت: وما سبب ذهابكم إليها فقالوا: كنا ملتهين بالأكل والشرب في بلدنا. فنقل لنا حسن رابعة العدوية وحسن صوتها. وقلنا لابد أن نذهب إليها ونسمع غناءها وننظر إلى حسنها، فخرجنا من بلدنا إلى أن وصلنا إلى بلدها؛ فوصفوا لنا بيتها، وذكروا لنا أنها قد تابت. فقال أحدنا: إن كان قد فاتنا حسن صوتها وغنائها، فما يفوتنا منظرها وحسنها. فغيرنا حليتنا، ولبسنا الفقراء، وأتينا إلى بابها. فطرقنا الباب فلم نشعر إلا وقد خرجت، وتمرغت بين أقدامنا وقالت: لقد سعدت بزيارتكم لي فقلنا لها: وكيف ذلك. فقالت: عندنا امرأة عمياء منذ أربعين سنة، فلما طرقتم الباب قالت: إلهي وسيدي بحرمة هؤلاء الأقوام الذين طرقوا الباب إلا ما رددت علي بصري. فرد الله بصرها في الوقت. قال: فعند لك نظر بعضنا إلى بعض وقلنا ترون إلى لطف الله بنا، لم يفضح سريرتنا فقال الذي أشار علينا بلبس الفقراء: والله لا عدت أقلع هذا اللباس من علي. وأنا تائب إلى الله - عز وجل - على يدي رابعة فقلنا له. ونحن وافقناك على المعصية، ونحن نوافقك على الطاعة والتوبة فتبنا كلنا على يديها. وخرجنا عن أموالنا جميعها، وصرنا فقراء- كما ترى".

تصوفها:
دخلتطريق العباد والزهاد..طريق البكاء والخوف، وطريق التهجد في الليالي الطوال، فكانت تحضرحلقات المساجد والأذكار فاتخذت حياتها في حلقات الذكر والوعظ والإرشاد ومغالبة النفس، فتعرفت على (حيونه) عابدة من أكبر عابدات البصرة، هذه المرأة أثرت في رابعة أشد التأثير، فكانت رابعة تزورها وتقضي الليل معها، فتخلوا بنفسها وتنشد:

راحتي يا إخوتي في خلوتي
وحبيبي دائماً في حضرتي
لم أجد لي عن هواه عوضا
وهواه في البرايا محنتي
حيثما كنت أشاهد حسنه
فهو محرابي، إليه قبلتي
إن أمت وجداً وما ثم رضا
وأعنائي في الورى! وأشقوتي

وقد أكدت خادمتها التي لازمتها طوال حياتها، عبدة بنت أبي شوّال، إذ قالت: " كانت لرابعة أحوال شتى: فمرة يغلب عليها الحب، ومرة يغلب عليها اليأس، وتارة يغلب عليها البسط، ومرة يغلب عليها الخوف"... ولكن العشق الإلهي كما رأينا يبقى طابعها المميز، ورائدها في تصوفها.

رابعه والحج:
تجاوزت رابعة نطاق المحبة وصارت إلى مقام (الخلة)، أي مقام الإشراف على بحار الغيوب، فهي حجت أكثر من مرة، وذكر في المراجع أن رابعة قد حجت بيت الله حافية تمشي على الأقدام، آخذة بوصية عبدالله ابن عباس لبنيه عند موته فقد قال يا بنيحجوا مشاة فإن للحاج الماشي بكل قدم يخطوها سبعمائة حسنة من حسنات الحرم. قيل وما حسنات الحرم؟ قال: الحسنة بمائة ألف.
رابعة والمؤرخون:
اختلفت آراء المؤرخين بخصوص حياة رابعة، فظهرت أساطير وحكايات عن تلك المرأةوأغلبها من الخيال، والخلافات بين الشخصيات التي عايشت زمن رابعة العدوية أمثال: رياح بن عمر القيسي، سفيان الثوري، عبدالواحد بن زيد. ومن هؤلاء المؤرخون الجاحظ و العطار والمناوي والعديد منهم.
وقد بالغ العطار في كتابته عن رابعة العدوية، إذ كتب عنها في حادثة السوق (أنها في أحد الأيام، كانت رابعه تقضي حاجة لسيدها، رآها رجل غريب وظل ينظر إليها بنظرات شريرة، فخافت منه وهربت. إلا إنها تعثرت وهي تركض، فغميّ عليها، فلما استيقظت أخذت تناجي ربها( إلهي، أنا غريبة يتيمة، أرسف في قيود الرق. ولكن غميّ الكبير أن أعرف: أراضٍ عني أم غير راضٍ؟)..عندها سمعت صوتاً يقول لها( لا تحزني! ففي يوم الحساب يتطلع المقربون في السماء إليك، ويحسدونك على ما ستكونين فيه).. وعندها اطمأن قلبها لذلك الصوت الغيبي، فتنهض وتعود إلى بيت سيدها).


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس إبريل 16, 2009 8:05 am 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء نوفمبر 26, 2008 8:48 pm
مشاركات: 142
ثاني زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم
السيده ســـودة بنت زمعة
وأول امرأة تزوجها سيدنا رسول الله صلي الله عليه و سلم بعد السيدة خديجة
· اسمها ونسبها:
هي أم المؤمنين سوده بنت زمعة بن قيس بن عبد ود ابن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي القرشية العامرية، وأمها الشمّوس بنت قيس بن زيد بن عمر الأنصارية.
إسلامها:
كانت سيدة جليلة نبيلة ضخمة، من فوا ضل نساء عصرها. كانت قبل أن يتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت ابن عم لها يقال له: السكران بن عمرو، أخي سهيل بن عمرو العامري. ولما أسلمت بايعت النبي صلى الله عليه وسلم وأسلم معها زوجها السكران وهاجرا جميعاً إلى أرض الحبشة
· زواجها:
في حديث للسيدةعائشة عن خولة بنت حكيم، أن خولة بنت حكيم السلمية رفيقة سودة في الهجرة إلى الحبشة وزوجها عثمان بن مظعون لما عرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعائشة رضي الله عنها: أنها صغيرة ويريد من هي أكبر سناً لتدبير شؤون بيته ورعاية السيدة فاطمة الزهراء.
فعرضت الزواج من سوده بنت زمعة، فهي امرأة كبيرة وواعية، رزان ومؤمنة، وأن جاوزت صباها وخلت ملامحها من الجمال. ولم تكد خولة تتم كلامها حتى أثنى عليها سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم- فأتى فتزوجها.
تزوج حضرة النبي صلى الله عليه وسلم- بسودة ولديها ستة أبناء وكان زواجها في رمضان في السنة العاشرة من النبوة، بعد وفاة السيدة خديجة بمكة، وقيل: سنة ثمانية للهجرة على صداق قدره أربعمائة درهم، وهاجر بها إلى المدينة.
* فضلها :
تعد سودة – رضي الله عنها - من فواضل نساء عصرها، أسلمت وبايعت النبي صلى الله عليه وسلم ، وهاجرت إلى أرض الحبشة. تزوج بها الرسول صلى الله عليه وسلم وكانت إحدى أحب زوجاته إلى قلبه، عرفت بالصلاح والتقوى، روت عن النبي أحاديث كثيرة وروى عنها الكثير. ونزلت بها آية الحجاب، فسجد لها ابن عباس. وكانت تمتاز بطول اليد، لكثرة صدقتها حيث كانت امرأة تحب الصدقة.
صفاتها:-
لما دخلت السيدة عائشة رضي الله عنها بيت سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم زوجة محبوبة تملأ العين بصباها ومرحها وذكائها، شاءت سودة أن تتخلى عن مكانها في بيت محمد صلى الله عليه وسلم فهي لم تأخذ منه إلا الرحمة والمكرمة، وهذه عائشة يدنيها من الرسول المودة والإيثار والاعتزاز بأبيها، وملاحة يهواها الرجل.
وقد أنس الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بمرحها وصباها في بيته فانقبضت سودة وبدت في بيت زوجها كالسجين، ولما جاءها الرسول صلى الله عليه وسلم يوماً وسألها إن كانت تريد تسريحاً، وهو يعلم أن ليس لها في الزواج مأرب إلا الستر والعافية وهما في عصمة الرسول ونعمة الله، قالت سودة وقد هدأت بها غيرة الأنثى: يا رسول الله مالي من حرص على أن أكون لك زوجة مثل عائشة فأمسكني، وحسبي أن أعيش قريبة منك، أحب حبيبك وأرضى لرضاك.
ووطدت سوده نفسها على أن تروض غيرتها بالتقوى، وأن تسقط يومها لعائشة وتؤثرها على نفسها، وبعد أن تزوج الرسول صلى الله عليه وسلم بحفصة بنت عمر جبراً لخاطرها المكسور بعد وفاة زوجها وسنها لم يتجاوز الثامنة عشر، هانت لدى سودة الحياة مع ضرتين ندتين كلتاهما تعتز بأبيها، ولكنها كانت أقرب لعائشة ترضيها لمرضاة زوجها.
وكانت السيدة سوده ذات أخلاق حميدة، امرأة صالحة تحب الصدقة كثيراً، فقالت عنها عائشة – رضي الله عنها -: اجتمع أزواج النبي عنده ذات يوم فقلن: يا رسول الله أيّنا أسرع بك لحاقاً؟ قال: أطولكن يداً، فأخذنا قصبة وزرعناها؟ فكانت زمعة أطول ذراعاً فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرفنا بعد ذلك أن طول يدها كانت من الصدقة.
عن هشام، عن ابن سيرين: أن عمر رضي الله عنه- بعث إلى سودة بفرارة دراهم، فقالت: في الغرارة مثل التمر، يا جارية: بلغيني الفتح، ففرقتها.
أعمالها:-
روت سودة – رضي الله عنها- خمسة أحاديث، وروى عنها عبدالله بن عباس ويحيى بن عبدالله بن عبد الرحمن بن سعدين زاره الأنصاري. وروى لها أبو داود والنسائي وخرج لها البخاري.
وفاتها:
توفيت السيدة سودة في آخر زمن عمر بن الخطاب، ويقال إنها توفيت بالمدينة المنورة في شوال سنة أربعة وخمسون، وفي خلافة معاوية. ولما توفيت سوده سجد ابن عباس فقيل له في ذلك؟ فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إذا رأيتم آية فاسجدوا" ، فأي آية أعظم من ذهاب أزواج النبي صلى الله عليه وسلم.
وآخر دعوانا أن رب اجعل لنا حسن الخاتمه الحمد لله رب العالمين


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس إبريل 16, 2009 6:33 pm 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء فبراير 11, 2009 9:51 am
مشاركات: 47
ما اعظم موقفك يا امنا سلمة :
حين تكونين واحة لزوجك في صحراء حياته .
حين تكونين سكنا له في تقلبات حياته اليومية المختلفة .
وحين تكونين سندا تقفين إلى جانبه فيما يمر به من شدائد ومحن .
وحين تكونين حكيما ترشدين زوجك إذا حار في أمره , ولم يدر ما يفعل في مأزق أو معضلة . هل يمكننا أن ننسى أم سلمة , زوج النبي *صلى الله عليه وسلم* , ولأم لبمؤمنين , التي ردعت بحسن رأيها فتنة كان يمكن أن تنقلب فجيعة , حين أشارت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد إستشارها في غزوة الحديبية حين تأخر أصحابه عن طاعته , بعد أن أمرهم ثلاث مرات بالنحر والهدي والحلق والإحلال , فما قام أحد منهم ولا تحرك ولا قام من مجلس .. وهم غضاب منكرون , فأشارت عليه بأن يخرج هو ويصنع ذلك بنفسه أولا , ففعل , فوثبوا إذذاك إلى هديهم فنحروه , وأكب بعضهم يحلق بعضا حتى كادوا أن يغمى بعضهم من شدة الزحام .
هكذا ضربت أم سلمة -رضي الله عنها - مثلا أعلى في أصالة الرأي وبعد النظر في خلده التاريخ ..
وهكذا نريدك عزيزتي دائما ناصحة مرشدة لزوجك أو لغيره لاتبخلين برأيك ولا مشورتك .
رضي الله عنكي يا أمنا أم سلمة وجعلك نبرسا لنا

_________________
صلي علي المصطفي


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 14 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: [AhrefsBot] و 34 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط