#على_أعتاب_الحضرة_المحمدية (167)
الإسلام والإيمان والإحسان
بعد أن تحدثنا عن النور المحمدي وأولية النبي صلى الله عليه وآله وسلّم خَلقا وإيجادا وفضلا, وما يتعلق بالبحث عن أم الموجودات والخلية الأم, وما يكون من نصيب المرء وقسمته من نور, نفتح بوابة أخرى في المعرفة, فقد عرّفناك أعظم بوابة وهي بوابة النور المحمدي, فكيف تقف على الأبواب والأعتاب وأنت لا تدري قيمة مَن تدخل عليه, ولا كيفية الوقوف بين يديه, ولا تدري مَن هو, وما ينبغي له.؟!
فإذا عرفت ذلك كان بداية الطرق, وكل خلق الله ولابد على أبواب الحضرة المحمدية طارقا إن لم يكن في الدنيا ففي الآخرة, فأول ما تطرق الباب وتتمسح على الأعتاب تقول أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم .
فيقال لك: يقال كيف شهدت, وكيف شاهدت ..... بما شهدت ... ؟
بإسلامك؟ فما هو؟
بإيمانك؟ أو تدريه؟
أبحسانك؟ أفتراه؟
هل شهدت وشاهد بكيانك ... بسرّك ... بروحك ...بعقلك ... بفؤادك ... ببصيرتك ... بقلبك ... بنفسك ... بعينك ... ببصرك ... بلسانك.
أو تدري أن كل من كان عنده خلل في هذه الشهادة كان عنده خلل في القدوم والحظ والنصيب ؟!
أو تدري أن كل فعل تفعله, وكل رأي تتبناه يعكس حقيقة شهادتك ؟!
أو تدري ما المرآة ؟؟
اعلم عبد الله أن غاية المسلم تحري الصحة, صحة دينه, وغاية المؤمن التمام والتطلع, وغاية درجات الإحسان: استشعار الوجود في الحضرة وبداية درجات الكمال ...!!
يتبع بمشيئة الله تعالى
|