اشترك في: الجمعة إبريل 28, 2006 11:18 pm مشاركات: 4146 مكان: الديار المحروسة
|
[font=Times New Roman]ذكر الإمام أبي الفرج ابن الجوزي في كتابه "التبصرة" فى آخر الجزء الأول .. قصة عظيمة المباني رائعة المعاني يرويها بعض الصالحين فيقول:
لقيت غلاماً في طريق مكة يمشي وحده.... فقلت له: ما معك مؤنس؟ قال: بلى. قلت: أين هو؟ قال: أمامي وخلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي. قلت: أما معك من زاد؟ قال: بلى. قلت: أين هو؟ قال :الإخلاص والتوحيد والإيمان والتوكل. قلت: هل لك في مرافقتي؟ فقال: الرفيق يشغل عن الله عز وجل ولا أحب أن أرافق من يشغلني عنه طرفة عين. قلت: أما تستوحش فى هذه البرية؟ قال: إن الأنس بالله قطع عني كل وحشة ، فلو كنت بين السباع ما خفتها. قلت: ألك حاجة؟ قال: نعم إذا رأيتني فلا تكلمني. فقلت: ادع لي. قال: حجب الله طرفك عن كل معصية وألهم قلبك الفكر فيما يرضيه. قلت: حبيبي أين ألقاك؟ قال: أما فى الدنيا فلا تحدث نفسك بلقائي ، وأما الآخرة فإنها مجمع المتقين فإن طلبتني هناك فاطلبني فى زمرة الناظرين إلى الله عز وجل. قلت: وكيف علمت؟ قال: بغض بصري عن كل محرم واجتنابي فيه كل منكر ومأثم ، وقد سألته أن يجعل جنتي النظر إليه.
ثم صاح وأقبل يسعى حتى غاب بصري[/font].
_________________ أنا الذى سمتنى أمى حيدره
كليث غابات كريه المنظره
أوفيهم بالصاع كيل السندره
|
|