|
العلاقات التاريخية المشبوهة بين الشيعة واليهود
لو تأملنا أخى القارئ العلاقات اليهودية الشيعية لوجدنا كثيراً من علامات الإستفهام وكثيراً من الألغاز ، حيث ذلك التشابه الشديد والحاد بين أخلاق كلاً من اليهود والشيعة حتى تلك المسوح السوداء التى يلبها سادته9م وكبرائهم من المرجعيات والحاخامات .
قال تعالى " وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ "
لقد كان اليهود أهل رسالة وكانت فيهم النبوة فبطروا النعمة فأرسل الله سيدنا محمد بالهدى ودين الحق فعادوه وحاربوه وكانوا يعرفونه بصفته ونعته ، كذلك الشيعة كانوا أهل ملك ومملكة وكانوا أهل ظلم فمزق الله ملكهم على يد الخليفة الراشد سيدنا عمر بن الخطاب ، فعند ذلك اجتمعوا على حرب الإسلام والمسلمين على وتيرة واحدة ومنهاج واحد وهو التقية والنفاق وإليك عزيزى القارئ تأصيل علاقة الشيعة باليهود تاريخياً .
لقد كان أول من دعا إلى التشيع هو ذلك اليهودى عبدالله بن سبأ الذى جال الأقطار يبث سمومه فى المسلمين حتى قال فيه سيدنا على " من يعذرنى من هذا الحميت الأسود الذى يكذب على الله ورسوله يعنى ابن السوداء ( عبد الله بن سبأ ) ابن عساكر فى تاريخ دمشق .
ثم تأثر بفكره جماعة فجاؤا إلى سيدنا على فقالوا له : أنت أنت ، قال : من أنا ؟ قالوا : الخالق البارئ ، فستتابهم فلم يرجعوا فأوقد لهم ناراً عظيمة واحرقهم " التنبيه للملطى ص18
فأراد الإمام علىّ قتله لكنه خشى الفتنة فى إذا قتله فنفاه إلى المدائن عاصمة بلاد فارس " البغدادى فى الفرق ص235
ولم تكن هذه أول علاقة اجتمع فيها اليهود والمجوس ـ الشيعة ـ فالعلاقات بينهم أقدم بكثير حيث أنها ترجع إلى أيام السبى البابلى ، تقول الدكتورة هويدا عزت محمد من كتابها " اليهود الإيرانيون ":
" أرض إيران بالنسبة لليهود هى أرض كورش مخلصهم ـ وهو الذى خلصهم من الأسر البابلى ووعدهم بالعودة إلى فلسطين ـ وعليها ضريح استر ومردخاى وفيها توفى النبى دانيال ودفن النبى حبقوق وهى دولة شوشندخنت الزوجة اليهودية الوفية للملك يزدجرد الأول ، وتحوى جثمان بنيامين شقيق سيدنا يوسف عليه السلام ، لذا يُكن يهود العالم وافر التبجيل لهذه الأرض"
وفى أواخر عصر الدولة العباسية قامت دويلات للشيعة كان لليهود فيها مركزاً مرموقاً ونعموا بكامل التبجيل من قبل حكامها حتى أن حكام الدولة البويهية والفاطمية ( العبيدية ) كانوا يحضرون مواكب وأعياد اليهود بل ويباشرون حمايتها بأنفسهم .
وفى العصر الحديث قامت دولة للشيعة الرافضة قامت تلك الدولة على أساس تطهير عرقى ومذهبى الذى مارسه الشاة إسماعيل الصفوى مؤسسها ضد أبناء السنة وضد الأعراق غير الفارسية فى حين كان اليهود ينعمون فيه بوافر الحب والتعظيم .
وإذا نظرنا نظرة عابرة أو متفحصة لوجدنا نفس العلاقات الحميمة بين كلاً من الشيعة واليهود فى العصر الحديث ، هذه العقات كانت واضحة كل الوضوح أيام الشاة حيث كان الشاة رجل الغرب الأول فى الخليج .
وفى ثمانينيات القرن العشرين وعندما قامت ثورة الرافضة طمحت فى إعادة الأمجاد الفارسية فاتخذت من التشيع السياسى وسيلة للهيمنة وابتلاع ما عداها من الأوطان وبمبدأ التقية وبنفس خداع ونفاق اليهود تظاهر هؤلاء بسب الغرب واليهود !! هذا ما يُصّدرونه إلينا ثم يفعلون ما يحلو لهم من صفقات ومصالح مشتركة على جميع المستويات فى الخفاء .
حتى فى آخر الزمان لا تزال العلاقة المتأصلة والحميمة تجمع بين اليهود والشيعة فمن بوتقة واحدة خرجوا منها وإليها يعودون ، فقد قال الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم " يتبع الدجال سبعين ألفاً من يهود أصفهان عليهم الطيالسة " صحيح مسلم رواه عن أنس بن مالك ، والطيلسان نوع من الثياب ، وأصفهان هى أحد بلاد فارس ( إيران ) وبها يتركز اليهود الإيرانيون ويتوزعون أيضاً فى بلدتى همدان وطهران .
_________________
اللهم أجعلنا من أنصار رسول الله صلى الله عليه وسلم وآل بيته وأصحابه والصالحين أجمعين اللهم أمين .
|
المنتدى
التسجيل
الأسئلة المتكررة
بحث
