موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 65 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2, 3, 4, 5  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: Re: كتاب نساء عابدات
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت نوفمبر 06, 2021 7:38 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6113



السيدة جويرية رضى الله عنها



هى رابعة السيدات العربيات رضى الله عنهن ، وهى السيدة جويرية بنت الحرث بن أبى ضرار بن حبيب بن أبى عائد بن مالك بن جذيمة : وهو المصطلق بن سعد بن كعب بن عمرو : وهو خزاعة : وكانت متزوجة مسافع بن صفوان المصطلقى المقتول كافرا يوم المريسبع ( وغزوة المريسيع كانت فى شعبان سنة خمس ) وكانت جويرية قد وقعت فى سهم ثابت بن قيس بن شماس الأنصارى الخزرجى خطيب الأنصار ومن كبار الصحابة بشره النبى صلى الله عليه وسلم بالجنة ، فقتل شهيدا باليمامة ، ولما وقعت فى سهمه كانبته على نفسها بتسع أواق ذهب ، وكانت بنت سيد بنى المصطلق ، وكانت ذات بهجة وحسن منظر فجاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقالت يا رسول الله : إنى امرأة مسلمة ، أشهد أن لا إله إلا الله ، وأنك رسول الله ،وأنا جويرية بنت الحرث سيد قومه وقد اصابنى من البلاء ما لم يخف عليك ، ووقعت فى سهم ثابت ابن قيس بن شماس ،وإنى كاتبت نفسى فكاتبنى على مالا طاقة لى به ، ولا قدرة لى عليه ، وهو تسع أواق من الذهب ، وجئت اسألك فى كتابى ، فقال صلى الله عليه وسلم ، فهل لك إلى ما خير ؟ فقالت وما هو يا رسول الله ، قال أؤدى عنك كتابتك وأتزوجك ( ونظر غليها لآنها أمة من السبى ولا يكره النظر إلى الاماء ) قالت نعم يارسول الله قد فعلت ، فأرسل إلى ثابت بن قيس فطلبها منه ، فقال ثابت هى لك يا رسول الله ، بأبى وأمى ،وفأدى صلى الله عليه وسلم ما كان من كتابتها وأعتقها وتزوجها ، فتسامع الناس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد تزوج جويرية فأعتقوا ما فى ايديهم من السبى الباقى بلا فداء ، وقالوا هم اصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم فما وجدت أمرأة كانت أعظم بركة على قومها منها ، أعتق بسببها أهل مائة بيت من بنى المصطلق ، وجاء أبوها لفدائها بابل معه ، فرغب فى بعيرين منها فغيبهما بالعقيق ثم أتاه ، فقال يا محمد هذا فداء ابنتى ، فقال صلى الله عليه وسلم ، فأين البعيران اللذان عيبتهما فى العقيق فقال الحرث : اشهد أن لا غله إلا الله ،وأنك رسول الله فوالله ما اطلع على ذلك إلا الله ، فأسلم الحرث ، واسلم معن ابنان له وناس من قومه ، وأرسل إلى البعيرين فجاء بهما ودفع الابل إلى النبى صلى الله عليه وسلم ويروى أن أباها قدم يأخذها ، فقال النبى صلى الله عليه وسلم أرأيت إن خيرتها ، أليس قد أحسنت ؟ فقالبلى ، فأتاها أبوها فقال إن هذا الرجل قد خيرك ، فلا تفضحينا ، قالت فانى أختار الله ورسوله ، وأسسلم بسببها بنو المصطلق وحسن إسلامهم ، وكانت ابنة عشرين سنة ، فأكرمها الله بالاسلام ، وزواجها النبى صلى الله عليه وسلم ، فملآها الله إيمانا ونورا ،وزادها رفعة وشرفا ، وأصبحت من العابدات المؤمنات ، القانتات الصالحات ، فقد روى عنها أن النبى صلى الله عليه وسلم مر عليها وهى فى مسجدها أول النهار ، ثم مر عليها قريبا من نصف النها ( وهى فى مسجدها تعبد الله لم تبرحه ) فقال / مازلت على حالك ، قالت : نعم ، قال : ألا أعلمك كلمات تقولينهم : سبحا الله عدد خلقه ثلاث مرات . سبحان الله رضا نفسه ثلاث مرات ، سبحان الله زنة عرشة ثلاث مرات ، سبحان الله مداد كلماته ثلاث مرات . وكان زواجها سنة خمس وهى بنت عشرين سنة ، بعد زواج زينب بنت جحس رضى الله عنهما ، وقد حجبها النبى صلى الله عليه وسلم وقسم لها مع زوجاته ، وتوفيت بالمدينة المنورة ودفنت بالبقيع وعمرها خمس وستون سنة ، وكانت وفاتها فى ربيع الول سنة خمسين وصلى عليها مروان بن الحكم وهو أمير المدينة وقد روت عنه صلى الله عليه وسلم أحاديث وروى عنها ابن عباس وجابر وابن عمر وغيرهم رضى الله عنها وعنهم جميعا

فترى من ذلك أنه صلى الله عليه وسلم تزوجها فأنقذها من السبى والأسر ، وأعتقها من الرق وأعزها وقد ذلت ، وأكرمها وقد أهينت ، وكان هذا الزواج سببا فى عتق قوخها وإسسلامها ، فأعزها الله بالإسلام ، وأكرمهم بصحبة النبى عليه الصلاة والسلام ، فكانت القصد من هذا الزواج هو إعزاز الاسلام وخير المسلمين ، والترغيب فى اعتناق هذا الدين ، وقد كان ما قصده السيد الأمين ، رسول رب العالمين ، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم .

بعده


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: كتاب نساء عابدات
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد نوفمبر 07, 2021 6:15 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6113



السيدة صفية رضى الله عنها




هذه غير العربية من بنى إسرائيل ، وهى صية بنت حيى بن أخطب من بنى النضير من سبط هرون بن عمران أخى موسى عليهما السلام ، قال الجاحظ ولد صفية مائة نبى ومائة ملك ثم صيرها الله أمة لنبيه صلى الله عليه وسلم وكان ابوها سيد بنى النضير قتل مع بنى قريظة ، وكانت صفية زوجة إسلام بن مشكم القرظى ثم فارقها فتزوجها كنانة بن أبى الحققة فقتل عنها يوم خيبر فى المحرم سنة سبع للهجرة فأخذت رضى الله عنها فى السبى ، ثم جاء دحية الكلبى فقال : يارسول الله أعطى جارية فقال : اذهب فخذ جارية فأخذ السيدة صفية ، فقيل له صلى الله عليه وسلم : يارسول الله أخذ دحية صفية بنت حيى سيد قريظة وسيد النضير ، ما تصلح إلا لك لأنها من بيت رياسة وبيت نبوة ، قال ادوه بها ، فجاء بها ، فقال لدحية خذ دارية غيرها ، وذلك لئلا يمتاز أبيها عن سائر الجيش وفى الجيش من هو أفضل منه ، ولئلا تذل عنده وهى من بيت الملك والنبوة ، فأعتقها صلى الله عليه وسلم وتزوجها وجعل عتقها صداقها ، وعنها رضى الله عنها قالت : أعتقنى صلى الله عليه وسلم وجعل عتقى صداقى ، فلما كان بالصهباء على عشرة أميال من خيبر طهرت وانقضت عدتها فدهل بها فى فسطاط له ، ولما اصبح قال من كان عنده شىء فيجىء به وبسط قطعا فجعل الرجل يجىء بالأقط ( الجبن ) وجعل الرجل يجىء بالتمر وجعل الرجل يجىء بالسمن فجلسوا حيساوخلطوا جميع ذلك ، فكانت هذه وليمة صفية ، ومد الحجاب بينهاوبين الناس فهى من أمهات المؤمنين ، ووضع صلى الله عليه وسلم فخذه لها لتركب حين ارتحلوا يقصدون المدينة فاجلته أن تضع رجلها على فخده ، فوضعت ركبتها على فخذه وركبت وسار الركب حتى دخلوا المدينة ن وأنزلت فى بيت لحارثة بن النعمان ، فجاء نساء الأنصار ينظرن غلىجمالها ، وجاءت عائشة رضى الله عنها منتقبة فلما خرجت خرج النبى صلى الله عليه وسلم على أثرها ، فقال كيف رأيت يا عائشة ، قالت رأيت يهودية ، قال : لا تقولى ذلك فانها أسلمت وحسن إسلامها ، وعن صفية رضى الله عنها قالت دخل على النبى صلى الله عليه وسلم وأنا أبكى وقد بلغنى أن عائشة وحفصة قالتا نحت أكرم على رسول الله صلى الله عليه وسلم منها ، نحن أزواجه وبنا عمه ، فقال ما يبكيك فذكرت له ذلك ، فقال ألا قلت وكيف تكونان خير منى ؟ وابى هرون وعمى موسى وزوجى محمد عليهم الصلاة والسلام ، وكانت رضى الله عنها عاقلة حليمة فاضلة ، وملا كان صلى الله عليه وسلم فى مرضه الذى توفى فيه اجتمع عنده نساؤه رضى الله عنهن ، فقالت صفية انى والله يانبى الله لوددت أن الذى بك بى ، فتغامزن بها ، فقال صلى الله عليه وسلم والله إنها لصادقة ، وقد روت عنه صلى الله عليه وسلم أحاديث وروى عنها غيرها وتوفيت فى رمضان سنة خمسين فى زمن معاوية ودفنت بالبقيع وسنها نحو ستين سنة وروى عنها أنها قالت : ما بلغت سبع عشرة سنة يوم دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فهى على ذلك ولدت قبل الهجرة بعشر سنين أو بعد البعثة بثلاث سنين رضى الله عنها .

فالغرض من ززواجها صيانتها وفكها من الرق والعبودية وقد خيرها رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين أهلها فاختارته عليه الصلاة والسلام ، فأكرمها كل الاكرام وهناك غرض آخر وهو ترغيب اليهود فى الاسلام .

فهؤلاء أزواجه الطاهرات اللائى دخل بهن بلا خلاف ، وهن زوجاته فى الدنيا والآخرة ، وقد علمت أنه ما تزوج بواحدة منهن إلا لأسباب دينية ومقاصد أخروية ، وأغراض شريفة سامية ، وهو عليه الصلاة والسلام مرسل للتبليغ وأهم ومعظم ما يبلغه متعلق بالأسرة وأحوالها وأحوال الرجل مع أمراته ، وأحوال المرأة مع الرجل ، وأحوال المرأة الخاصة وهذه الأحوال عليها قوام الأمة ،وهى مقعد نظامها ، واسسا حياتها ، فلذلك تعددت زوجاته الكريمات لينقلن عنه تلكك الآحوال الدقيقة المتعلقة بالمرأة من طهارة وغسل وحيض ونفاس وولادة ورضاع وما إلى ذلك من الأمور التى يأخذها النساء ، بعضهن عن بعد من غير استحياء ولا خجل فيعرفن خكم الدين على وجهه الصحيح ، وقد روى الأحاديث عنه صلى الله عليه وسلم نساءه الطاهرات أمهات المؤمنين والمؤمنات ، والسيدة عائشة رضى الله عنها لها من ذلك النصيل الأوفر بطول عشرتها معه صلى الله عليه وسلم وتربيتها فى كفالته صلى الله عليه وسلم وهى بنت تسع مع ما ولها الله تعالى من ذكاء وفطنة وعلم وفهم رضى الله عنها وهو صلى الله عليه وسلم وليس كسائر الناس : صلى الله عليه وسلم تكون مفارقته سلهة على النفس ، فان سيدنا أبو بكر الصديق رضى الله عنه كان لا يهنأ له مقام بعيدا عن النبى صلى الله عليه وسلم فكان لا يفارقه إلا فى الأوقات الضرورية ، ومتى كان معه لا يغفل عن النظر اليه ، وكان هو والصحابة رضى الله عنهم لا يعدون من عمرهم الأوقات التى تمضى عليهم فى غير حضرى النبى صلى الله عليه وسلم فما بالك بالنساء اللائى يقول فيهن الله تعالى ( هن لباس لكم وأنتم لباس لهن ) ، إنهن رضى الله عنهن قد رأين وشاهدن وعلمن عنه صلى الله عليه وسلم ما جعلنهن يفضلن الموت على مفارقته وجعل حفصة رضى الله عنها تبكى بكاء الثكلى حين علمت أنه صلى الله عليه وسلم طلبقها ولم تهدأ حتى راجعها ن وجعل سودة رضى الله عنها تصرح بأنها لا تبغى منه الا التشرف والاتصال به فى الدنيا والآخرة ، وجعلهن جميعا يخسين غضبه ويخفن فراقه وهو صلى الله عليه وسلم الرءوف الرحيم بالمؤمنين والمؤمنات وقد اباح الله له الطلاق فى قوله تعالى ( ترجى من تشاء منهن وتؤوى إليك من تشاء ) ولكنه لم يفعل شفقة منه ورحمة ، فأباح الله له الجمع بين أكثر من اربع لأنه لا يأخذ ويطلق كغيره بل يأخذ ويربى ويهذب ويعلم ويزكى ويطهر قال تعالى ( واذكرن ما يتلى فى بيوتكن من آيات اللهوالحكمة ) وقد قصره الله تعالى على هؤلاء التسع اللاتى توفى عنهن بقوله ( لا يحل لك النساء من بعد ) فكان غيره من المسلمين يأخذ اربعا وله أن يطلق ويأخذ غيرهن وهكذا متى كان ذلك فى حدود الشرع والعدل ، أما هو صلى الله عليه وسلم فكان له أن يطلق ولكن ليس له أن يأخذ غير من يطلق ، فكأنه مقيد بما لم يتقيد به غيره وذلك أظهر دليل على أنه لا يعمل إلا عن وحى ولا يصدر إلا عن أمر ، ولم يطلق واحدة منهن لأن الله تعالى حرمهن على غيره من بعده صلى الله عليه وسلم قال تعالى ( ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا ) فمع أن الله أحل له الطلاق لم يفعله رافة بمن يطلقها أن تبقى بلا عائل ، فكأنه كان فقيد عن الطلاق والزواج فى حين أن غيره من أتباعه يباح له الطلاق والزواج ، فكيف يقول الجاهلون إنه خص نفسه بما لم يبحه لغيره ، وغيره صلى الله عليه وسلم من النبياء عليهم الصلاة والسلام جمع بين الزوجات فجمع إبراهيم عليه السلام بين اثنتين ويعقوب عليه السلام بين أربع وداود بين مائة وسليمان بين ثمانين ، فلم يأت صلى الله عليه وسلم بما لم يأت به غيره من الأنبياء ولم يفعل ما فعله صلى الله عليه وسلم إلا عن وحى قال تعالى( يا أيها النبى إنا أحللنا لك أزواجك ) وقال ( ترجى من تشاء منهن وتؤدى إليك من تشاء ) ولما تكامل عنجه التسع رضى الله عنهن قال له ( لا يحل لك النساء من بعد ة) .

بعده





أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: كتاب نساء عابدات
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين نوفمبر 08, 2021 5:39 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6113


رقية بنت سيدنامحمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم



ولدت حوالى العشرين قبل الهجرة وهى اكبر بناته صلى الله عليه وسلم تزوجها عتبة بن ابى لهب بن عبد المطلب قبل النبوة ، فلما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنزل عز وجل تبت يد أبى لهب ، قال أبو لهب : رأسى من رأسك حرام إن لم تطلق ابنته ، ففارقها ولم يكن دخل بها ، وأسلمت رقية حين أسلمت أمها خديجة وبايعت النبى صلى الله عليه وسلم ثم تزوجها عثمان بن عفان بمكة وهاجرت إلى أرض الحبشة الهجرتين جميعا وهاجرت إلى المدينة بعد زوجها عثمان حين هاجر صلى الله عليه وسلم ومرضت فأصابتها الحصبة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يتجهز إلى بدر فخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان بن عفان ، فتوفيت ورسول الله صلى الله عليه وسلم ببدر فى شهر رمضان على رأس سبعة عشر شهرا من هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولما توفيت رقية بكت النساء عليها فجاء عمر بن الخطاب فعل يضربهن بسوطه فأخذ النبى صلى الله عليه وسلم بيده فقال : دعهن يا عمر يبكين ثم قال : ابكين وإياكن ونعيق الشيطان فإنه مهما يكن من القلب والعين فمن الله والرحمة ومهما يكن من الد والسان فمن الشيطان ، ففعدت فاطمة على شفير القبر إلى جنب النبى صلى الله عليه وسلم فجعلت تبكى ، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح الدمع عن عينها بطرف ثوبه وعن أنس بن مالك إنه قال : شهدنا دفن بنت رسول الله صلىالله عليه وسلم ورسول الله جالس على القبر فرأيت عينيه تدمعان ، فقال : هل منكم من أحد لم يقارف الليلة ؟ فقال أبو طلحة : أنا ، فقال : انزل فى قبرها ، فنزل فى قبرها

( التاريخ الصغير للبخارى ، مرآة الجنان لليافعى ، طبقات ابن سعد ، الاستيعاب لابن عبد البر ، تاريخ الطبرى ، سيرة ابن هشام ، المستدرك للحاكم ، اسد الغابة ، سير اعلام النبلاء )

بعده


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: كتاب نساء عابدات
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء نوفمبر 09, 2021 2:23 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6113



السيدة فاطمة بنت حضرة سيدنا النبى سيد محمد رصلى الله عليه وسلم



أمها السيدة خديجة بنت خويلد ولدتها وقريش تبنىالبيت قبل النبوة بخمس سنين ، وهة أصغر بناته – تزوجها على عليه السلام فى السنة الثانية من الهجرة فى رمضان وبنى بها فى ذى الحجة – وقيل تزوجها فى رجب وقيل فى صفر على بدن من حديد فولدت له الحسن والحسين وزينب وأم كلثوم ، فتزوج زينب عبد الله بن جعفر فولدت له عبد الله وعونا وماتت عنده وتزوج أم كلثوم عمر بن الخطاب فولدت له زيدا ثم خلف عليها بعد عمر عون بن عبد الله بن جعفر فلم تلد له شيئا ثم مات وخلف عليهامحمد بنجعفر فولدت له جارية ثم خلف عليها بعده عبد الله بن جعفر فلم تلد له وماتت عنده = وزاد ابن اسحق فى اولاد فاطمة من على : محسنا قال / ومات صغيرا وزاد الليث بن سعد رقية ، قال / وماتت ولم تبلغ - عن عامر الشعبة قال : قال على عليه السلام / لقد تزوجت فاطمة وما لى ولها فراش غير جلد كبش ننام عليه بالليل ونعلف عليه الناضح بالنهار وما لى ولها خادم غيرها

وعن على رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما زوجه فاطمة بعث معها بخميلة ووسادة أدم حشوها ليف ورحيين وسقاء وجرتين ، فقال على عليه السلام لفاطمة ذات يوم : والله سنوت حتى اشتكيت صدرى ، وقد جاء الله أياك بسبي فاذهبى فاستخدمية

فقالت / وأنا والله لقد طحنت حتى مجلت يداى فأتت النبى صلى الله عليه وسلم فقال ما جاء بك ؟ وما حاجتك أى بنية ؟ قالت : جئت لأسلم عليك واستحيت أن تسأله فرجعت فقال / ما فعلت ؟ قالت استحييت أن اساله ، فأتياه جميعا فقال على / يا رسلو الله والله لقد سننوت حتى اشتكيت صدرى وقالت فاطمة / لقد طحنت حتى مجلت يداى ، وقد جاءك الله عز وجل بسبي وسعة فأخدمنا ؟ فقال : والله لا أعطيكما وأدع أهل الصفة تطوى بطونهم لا أحد ما أنفق عليهم ، ولكنى أبيعهم وأنفق عليهم اثمانهم ، فرجها وأتاهما النبى صلى الله عليه وسلم وقد دخلا فى قطيفتهما ،إذا غطيا رؤوسهما تكشفت أقدامهما ، وإذا غطيا أقدامهما تكشفت رؤوسهما فثار ، فقال ( مكانكما ) ثم قال ألا أخبركما بخير مما سألتمانى ؟ قالا : بلى ، قال كلمات علمنيهن جبريل :تسبحان فى دبر كل صلاة عشر وتحمدان عشر وتكبران عشر وإذا أويتما غلى فراشكما فسبحا ثلاثا وثلاثين وكبرا أربعا وثلاثين ، قال: فو الله ما تركتهن منذ علمنيهن رسول الله صلى الله عليه وسلم

وفى رواية أخرى عن أبى ليلى قال حدثنى على عليه السلام أن فاطمة عليها السلام أتت النبى صلى الله عليه وسلم تشكو إليه ما تلقى من يدها فى الرحى ، وبلغها أنه جاءه رقيق فلك تصادفه ، فذكرت ذلك لعائشة ، فلما جاء أخبرته عائشة قال : فجاءنا وقد أخذنا مضاجعنا ، فذهبنانقول فقال ( على مكانكما ) فجاء فقعد بينى وبينها حتى وجدت برج قدميه على بطنى فقال : ألاأدلكما على خير مما سألتمانى ؟ إذا أخذتما مضاجعكما أو أويتما إلى فراشكما: فسبحا ثلاثة وثلاثين واحمدا ثلاثا وثلاثين وكبرا أربعا وثلاثين فهو خير لكما من خادم _ أخرجاه فى الصحيحين
وعن المسور بن مخرمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فاطمة بضعة منى ، فمن أغضبها أغضبنى ) أخرجه مسلم أيضا فى صحيحيه

توفيت السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بستة أشهر فى ليلة الثلاثاء لثلاث خلون من رمضان سنة إحدى عشرة وهى بنت ثمان وعشرين سنة ونصف وغسلها على عليه السلام وصلى عليها وقالت عمرة صلى عليها العباس بن عبد المطلب ودفت ليلا وتوفيت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بثلاثة أشهر

بعده



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: كتاب نساء عابدات
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد نوفمبر 14, 2021 10:31 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6113


السيدة زينب عليها السلام




وفى كتاب أحجار الزيت لفضيلة الدكتور محمود صبيح :



فكلما قرأت هذا الكتاب تفيض عينيى من الدمع على ما أصاب جدى النسابة حسن قاسم صاحب كتاب أخبار الزينبيات من تطاول عليه على ما كتبه فى هذا الكتاب عن السيدة زينب ودليله يقينا أن ضريحها الشريف بمصر ودفاع الدكتور محمود صبيح عنه فى كتابه بكل قوة وعزيمة فنشكر له ذلك لما ذكره فى حق جدى فى صفحة 22 من هذا الكتاب ( أحجار الزيت ) فيقول :
طائفتان تقاتلان بعنف لنفى وجود السيدة زينب رضى الله عنها بالقاهرة

الطائفة الأولى : الشيعة ذلك حتى لا تصبح مصر مركز قوة ومركز جذب لأهل البيت ويكون الاقتصار على أماكن تمركز الشيعة بالنجف وكربلاء وأماكن الشيعة .

والطائفة الثانية ك المتمسلفة ومعظمهم عندهم عداوة لأهل البيت غير مفهومة وقليل منهم يردد كالببغاء لا يدرى شيئا غير أنه سمع من ابن تيمية او فلان وفلان

كما قال السيد مفتى الديار المصرية السابق الشيخ ( على جمعة ) وكما قال العلامة الشيخ البوطى أن الوهابية صنيعة الأستعمار ، صدقا فى قولهما فالوهابية صنيعة الأستعمار ؛ لضرب الخلافة العثمانية وتحويل انظار الناس من مصر إلى بديل أخر

ثارت ضجة منذ حوالى ثمانين عاما حول وجودد السيدة زينب فى مصر ، فأظهر السيد حسن قاسم كتاب أخبار الزينبيات للنسابة العبيدلى ونشره من مخطوط قديم وفيه دلالة واضحة على وجود السيدة زينب فى مصر والنسابة العبيدلى له وزن فى معرفة وتواريخ أهل البيت وقد أقر أبو بكر ابو زيد بأن أخبار الزينبيات للعبيدلى فى كتابه طبقات النسابين ، وأبو بكر هذا من عمدة الوهابية الذين يدرسون للمتمسلفة .

طبعا ، وقيل أى تمحيص لابد أن ينفى بعض الوهابية نسبة هذا الكتاب للعبيدلى ، بل وينسبون السيد حسن قاسم إلى الكذب ، سبحان الله ! أجربتم عليه كذبا ؟ أم كل من جاءكم بما لا تهوى أنفسكم كذبتموه ؟

فى الإسلام تصديق لخبر الواحد ، فلو شهد أحد الرجال أنه رأى الهلال لصام الناس لرؤيته وأنتم والحمد لله جعلتم الناس يصومون خطأ أو يفطرون خطأ عدة مرات فى السنين القريبة الأخيرة
جاءنا رجل ومعه كتاب مخطوط وواشح طريقة كتابته مناسبة للعصر الذى كتب فيه وما جربنا عليه كذبا ، فيهيح عليه بعض المأجورين **

صدقت يا سيدى وحتى الآن وفى هذه الأيام كلما تهل علينا رائحة عطرة أهل البيت ترى المتشدقين والكاذبين والمتطاولين على آل البيت وعلى العظماء من الكتاب ويرمونهم بالكذب ولكن نحن نقول لله درك يا علمائنا ويا مشايخنا ** فشكر وأى شكر لك يا سيدى على أظهار الحق بكتابك الممتع الذى سطرته بيدك فتسلم يدك وتسلم أنت من كل سوء ( راجع كتاب أحجار الزيت للدكتور محمود صبيح ) ونترك الآن ولن نترك كتابك الممتع الذى نضعه نصب أعيننا ولكن سنذهب إلى سيدتنا عقيلة بنى هاشم عليها ألف سلام

يقول حسن قاسم فى كتاب أخبار الزينبيات ويقول الدكتور محمود صبيح فى كتابه أيضا أحجار الزيت ص 22

(( زينب الكبرى بنت على بن أبى طالب ))

أمها فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولدت فى حياة جدها صلى الله عليه وسلم وخرجت الى عبد الله بن جعفر فولدت له أولادا ذكرناهم فى كتاب النسب (أخبرني ) أبى الحسن بن جعفر (الحجة ( قال ) أخبرني عباد بن يعقوب عن يحيى بن سالم عن صالح بن أبى الأسود عن جعفر بن محمد الصادق عن أبيه عن على بن الحسين ( قال ) إنى والله لجالس مع أبى عشية مقتله وأنا عليل وهو يعالج ترساله وبين يديه جون مولى أبى ذر فسمعته يرتجز فى خبائه ويقول :

يا دهر أف لك من خليـــــــل كم لك بالإشراق والأصيـــــل
من طالب أو صاحب قتيـــل والدهر لا يقنع بالبديـل
والامر فى ذلك للجليـــــــــل وكل حي سالك السبيل


( قال ) أما أنا فسمعته ورددت عبرتي وأما ( زينب ) عمتي فسمعته دون النساء فلزمها الرقة والجزع فخرجت حاسرة تنادى ( واثكلاه وأحزناه ليت الموت أعدمني الحياة يا حسيناه يا سيداه يا حبيباه يا بقية الماضين وثمال الباقين يئست الحياة اليوم مات جدي وأمي وأبى وأخي ) فسمعها الحسين فقال لها : ( يا أختاه لا يذهبن بحلمك الشيطان والله يا أختاه لو ترك القطا لنام ) فقالت ( ما أطول حزني وما اشجن قلبي ) ثم خرت مغشيا عليها فلم يزل يناشد وخباء يواسيها حتى احتملها وأدخلها الخباء *

( حدثني ) إبراهيم بن محمد الحريري ( قال ) حدثني عبد الصمد بن حسان السعدي بعن سفيان الثوري عن جعفر بن محمد الصادق عن أبيه عن الحسن بن حسن ( قال ) لما حملنا إلى يزيد وكنا بضعة عشر نفسا أمر أن نسير إلى المدينة فوصلناها فى مستهل *

وعلى المدينة عمرو بن سعيد الأشدق 0 فجاء عبد الملك بن الحارث السهمي فأخبره بقدومنا فأمر أن ينادى فى أسواق المدينة ألا إن زين العابدين وبنى عمومته وعماته قد قدموا إليكم ، فبرزت الرجال والنساء والصبيان صارخات واحسيناه فأثمنا ثلاثة ايام بلياليها ونساء بنى هاشم وأهل المدينة يجتمعون حولنا 0 ( حدثنا ) زهرات بن مالك ( قال ) سمعت عبد الله بن عبد الرحمن العتبى يقول ( حدثني ) موسى بن سلمه عن الفضل بن سهل عن على بن موسى ( قال ) أخبرنى قاسم بن عبد الرازق وعلى بن احمد الباهلى ( قالا ) أخبرنا مصعب بن عبد الله ( قال ) كانت زينب بنت على وهى بالمدينة تألب الناس على القيام بأخذ ثأر الحسين فلما قام عبد الله بن الزبير بمكة وحمل الناس على الأخذ بثار الحسين وخلع يزيد بلغ ذلك أهل المدينة فخطبت فيهم زينب وصارت تؤلبهم على القيام للأخذ بالثار فبلغ عمرو بن سعيد فكتب الى يزيد يعلمه بالخبر فكتب اليه أن فرق بينها وبينهم ، فأمر أن ينادى عليها بالخروج من المدينة والإقامة حيث تشاء ( فقالت ) قد علم الله ما صار إلينا ، قتل خيرنا وانسقنا كما تساق الأنعام وحملنا على الاقناب فوا لله لا خرجنا وإن أريقت دماؤنا ( فقالت ) لها زينب بنت عقيل يا ابنة عماه قد صدقنا الله وعده وأورثنا الأرض نتبوأ منها حيث نشاء فطيبي نفسا وقرى عينا وسيجزى الله الظالمين أتريدين بعد هذا هوانا ارحلي الى بلد آمن ثم اجتمع عليها نساء بنى هاشم وتلطفن معها فى الكلام وواسيها ( وبالإسناد ) المذكور مرفوعا الى عبيد الله بن أبى رافع ( قال ) سمعت محمد أبا القاسم ابن على يقول : لما قدمت زينب بنت على من الشام الى المدينة مع النساء والصبيان ثارت فتنة بينها وبين عمرو بن سعيد الأشدق والى المدينة من قبل يزيد فكتب الى يزيد يشير عليه بنقلها من المدينة فكتب له بذلك فجهزها هى ومن أراد السفر معها من نساء بنى هاشم الى مصر مقدمتها لأيام بقيت من رجب ( حدثني ) أبى عن أبيه عن الحسن بن الحسن ( قال ) لما خرجت عمتي زينب من المدينة خرج معها من نساء بنى هاشم فاطمة ابنة عم الحسين وأختها سكينة ( وحدثنى ) ابى قال : روينا بالإسناد المرفوع إلى على بن محمد بن عبد الله قال : لما دخلت مصر سنة 145هـ سمعت عسامة المعافرى يقول حدثنى عبد الملك بن سعيد الانصارى قال حدثنى وهب بن سعيد الاوسى عن عبد الله بن عبد الرحمن الانصارى ( قال ) رأيت زينب بنت على بمصر بعد قدومها بأيام فو الله ما رأيت مثلها وجهها كانه شقة قمر ( وبالسند ) المرفوع الى رقية بنت عقبة بن نافع الفهرى قالت كنت فيمن استقبل زينب بنت على لما قدمت مصر بعد المصيبة فتقدم اليها مسلمة بن مخلد وعبد الله بن الحارث وأبو عميرة المزنى فعزاها مسلمة وبكى فبكت وبكى الحاضرون وقالت هذا ما وعد الرحمن وصدق المسلون ثم احتملها الى داره بالحمراء فأقامت به أحد عشر شهرا وخمسة عشر يوما وتوفيت وشهدت جنازتها وصلى عليها مسلمة بن مخلد فى جمع بالجامع ورجعوا بها فدفنوها بالحمراء بمخدعها من الدار بوصيتها ( حدثنى ) إسماعيل بن محمد البصري – عابد مصر ونزيلها – قال حدثنى حمزة المكفوف قال أخبرني الشريف أبو عبد الله القرشي قال سمعت هند بنت نافع عبيد الله بن رقية بنت عقبة بن نافع الفهرى تقول : توفيت زينب بنت على عشية يوم الأحد لخمسة عشر يوما مضت من رجب سنة 62 من الهجرة وشهدت جنازتها ودفنت بمخدعها بدار مسلمة بن مخلد المستجدة بالحمراء القصوى حيث بساتين عبد الله بن عبد الرحمن بن عوف الزهري *

ولدت السيدة زينب رضى الله عنها فى السنة الخامسة من الهجرة وكانت رابع مولود لسيدنا الإمام على كرم الله وجهه ولسيدتنا الطاهرة البتول سيدة نساء العالمين السيدة فاطمة الزهراء رضى الله تعالى عنها * والسيدة زينب رضى الله تعالى عنها ومعنى زينب أى الفتاة القومية الودود وقد أختار لها جدها عليه أفضل الصلاة والسلام أسما من أحب الأسماء اليه وأعزها عليه وهو أسم زينب أبنته واول ما رزق من السيدة خديجة رضى الله عنها وقد تزوجت قبل النبوة من بن خالتها أبى العاص بن الربيع ولم يبادر أبى العاص فى الدخول الى الإسلام وبقيت السيدة زينب فى عصمته إذ لم ينزل تشريع يفرق بين الزوجة المسمة والزوج المشرك ولما كانت غزوة بدر جاء أبو العاص يقاتل فى صفوف المشركين فهزموا جميعا وأخذ وأخذ أبو العاص أسيرا ولما مر الرسول عليه الصلاة والسلام على الأسر أرسلت قريشا تفتدى بها أسرها وحين تفقد الرسول صلى الله عليه وسلم تلك الاموال وقعت علينه الشريفه على قلادة حين رأها أغرقت عيناه بالدوموع إذ كانت القلادة لأبنته زينب الحبيبة بنت السيدة خديجة رضى الله تعالى عنها وقد قلدتها إياها قبل الزفاف فهاجته الذكرى وقال لأصحابه إن شئتم ان تردوا إلى زينب قلادتها وتطلقوا لها أسيرها فأفعلوا ... ففعلو الصحابة وأشترط الرسول عليه الصلاة والسلام على أبى العاص إن يرسل زينب إلى المدينة إذا لم تعد له حلالا بعد أن جاء التشريع االسماوى بذلك *
ونعود بالحديث إلى السيدة زينب رضى الله عنها حيث أوود إلى أحضان أمها الزهراء رضى الله عنها بعد موت سيدنا رسول الله صلى الله عليه سولم فكانت تقتدى بها وتتعلم منها وتصلى بصلاتها وتتهجد بتهجدها وتناجى بها وبعد وفاة السيدة الزهراء رضى الله عنها وذلك بعد ستة أشهر من وفاة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانت السيدة زينب بمثابة الأم لأخواتها الحسين والحسين ولأختهما الصغرى أم كلثوم وتعلمت السيدة زينب من علم أبيها التى كانت فيضا من بحار جدها فقد روى عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أنا مدينة العلم وعلى بابها ) وقد ضرحت كثر من الأمثلة فى الحلال بين والحرام بين ، وقيل جلس الحسن والحسين يتذكران يوما ما سمعه من جدهما صلى الله عليه وسلم فى الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور متشبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن أتقى الشبهات فقد أستبرا لدينه وعرضه ومن وقع فى الشبهات وقع فى الحرام كالراعى يرعى حول الحمى يوشك ان يرتعل فيه ، ألا وأن لكل ملك حمى الا وأن حمى الله محارمه ألا وأن فى الجسد مضغة إذا صلحت صلخ الجسد كله وإذا فسدت فسد الجشد كله ألا وهى القلب ، فقالت رضى الله عنها أسمعا يا حسن ويا حسين إن جدكم رسول الله صلى الله عليه وسلم مؤدب بأدب إلهى فأدبه ربه فأحسن تأديبه فقال أدبنى ربى فأحسن تاديبى كما هىء كذلك من رب العالمين لحمل رسالة الدين والدعوة إلى عبادة الله العظيم الذى ليس كمثله شىء وهو السميع البصير .

ومن كجدى النبى العربى القرشى الذى أصطفاه الله تعالى واختاره ليبين للناس طريق الحياة من خير وشر ، فهناك ثلاثة درجات فى الدين حلال ، حرام ، ومشتبه

أما الحلال : فهو ما حلله الله عز وجل فى القرآن ورسوله فى سنته

وأما الحرام : فهو ما حرمه الله فى القرآن وهو على النقيض من الحلال

وأما المشتبه فيه : فهو الشىء الذى ليس بالحلال ولا بالحرام

وهاكذا مضت فى شرح الحديث وما يذكر أن عليا زين العابدين رضى الله عنه كان يقول لها يا عمتاه أنت بحمد الله عالمة غير معلمة وفاهمة غير مفهمة ومعنى ذلك أنها لعظيم تقواها وحسن صلتها بربها كان الله عز وجل ليفيض عليها وهو تعالى يقول فى محكم آياته ( واتقو الله ويعلمكم الله والله بكل شىء علميم )

وكانت السيدة زينب رضى الله عنها تناجى ربها ومن صيغة ماجاتها إنها كانت تقول فى سكون الليل ( يا من لبس العز وتردى به ، سبحان من تعطف بالمجد وتكرم ، سبحان من لا ينبغى التسبيح إلا له جل جلاله ، سبحان ذى العز والنعم سبحانه ذى القدرة والكرم اللهم إنى اسألك بمعاقد العز من عرشك ومنتهى الرحمة من كتابك وباسمك العظيم وجدك الأعلى وكلماتك التامات التى تمت صدقا وعدلا أن تصلى على سيدنا محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وأن تجمع لى خير الدنيا والآخرة أنت الحى القيوم وأنت هديتنى وأنت تطعمنى وتسقينى وأنت تميتنى وتحينى ، فأرحمنى برحمتك يا أرحم الراحمين وعندما بلغت السيدة زينب رضى الله عنها سن الزواج تقدم لها عبد الله بن جعفر بن أبى طالب بخطبتها فرحب به الإمام على ترحيبا حارا لأنه يحبه نظرا لأنه بن أخيه جعفر الذى كان أحب إخوته إليه فقد ابلى فى الإسلام بلاء حسنا وكان خطيبا للمهاجرين بالحبشة وقد شرح الإسلام شرحا وافيا للنجاشى وقرأ عليه القرآن قراءة أحتذبته للأيمان فاسلم وأسلم من كان حوله من القسسين والرهبان ، وقد أثمر الزواج أطيب الثمرات فقد ولد لها محمد وعوف وعلى وأم كلثون وأم عبد الله ، وقد حضرت السيدة زينب رضى الله عنها إلى مصر عام 61هـ ولنا هنا وقفه يقصها علينا أعلام الآثر

بعده



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: كتاب نساء عابدات
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء نوفمبر 16, 2021 5:27 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6113


الســــــيدة سكينـــــــــة ( 47هـ )

بنت الإمام أبى عبد الله الحسين رضى الله عنهمــا

رأيتك تهوى آل طه ودائما ترتجيهــم
ان حق عليك أن تقضى العمر مديحـا فيهم وفيا بليهم
قلت لا استطع ان امدح قوما كان جبريل خادما لأبيهم




للسيدة سكينة مشهدا معروفا قائما فى القسم الجنوبى للقاهرة بشارع الخليفة ، وتكاد تكون نسبة هذا المشهد للسيدة سكينة ابنة الحسين رضى الله عنهما غير حقيقية لتضارب أقوال فريق من المؤرخين فى صحة ذلك بما لا يسفر معه عن أى نتيجة ما ، وقد كانت عنايتى بالحث عن هذه الناحية موضع انتباهى فقد قضيت ردحا من الزمن ما بين هصر دماغ واستنزاف فكر على أصل إلى نتيجة تؤيد ما ورد عن فريق من العلماء قطع بصلاحهم صرحوا بصحة هذه النسبة فعبثا حاولت لكنى أزاء ذلك كدت أجزم أن هذا المكان قد جمع حقيقة رفات هذه السيدة الطاهرة بلا شبهة ولا شك ، وسأعرض عليكم صورا من تحقيقاتى التى انتهيت إليها واوثر نقلها بنصها من كتاب المزارات المصرية * أراك بعد هذا إلا مسلما أو شبه مسلم*

لكن أرى لزاما على قبل ذلك أن أذكر ما هو جدير بالذكر * ذلك أنه يؤلمنى كثيرا كما يؤلم كل مسلم أحب الله ورسوله – تلك الأساطير التى ينسبها ضعفة الكتاب لآل بيت النبوة نتيجة عوارض قد يكون لها مساس بأغراض ذاتية *

وقد يعترض الباحث أموراضه تستدعى انتباهه فسرعان ما يستنزف أفكاره لاستجلاء ما نزعت اليه نفسه فتعرضه تلك الأساطير فلا يعرضها على بنات أفكاره بالتنحيص أولا ، بل )
يعرضها بجذروها وبذروها حتى اذا ما تلقاها بعض الأفراد ممن يدرس منهم هذه النواحى ربما تلقاها بشئ من القبول وقد يتصدى من بينهم من يعالجها خير علاج يهمه سامية أسلامية وشعور سام شريف فتنهضه تلك الخلال فيستكشف من وراء تلك الأساطير ناموس الحقيقة الناصعة فاذا ما تلمح له من هلالها شبح الفضيلة عرضها فى صور خلابة ترفرف على جانبيها أعلام الحق ويشع من سنابرقها نور الصدق هذا * ( هذا شأن الباحث المفكر )

أقول ذلك لما لتلك الحقائق من الأهمية التى يبرر الوقوف عندها لاستيفائها حقها من العناية والبحث ولهذا نود أن نعرض عليك من تلك النواحى ما استدعاه المقام واقتضته المناسبة *
السيدة سكينة بنت الحسين بن على بن أبى طالب : يقول فيها أبوها الحسين :

أبنتى هذه لا تصلح للرجال لأنها دائمة الاستغراق فى شهود الحق سبحانه وتعالى والمؤرخون يعددون أزواجها إلى ما ينيف عن العشرة !

وأعجب من ذلك قولهم كانت السيدة سكينة تحب



الهزل واللهو والطرب وكانت ظريفة مزاحة ، وينقلون عنها أساطير لو طالعها منصف وفكر فيمن تنسب إليها ومكانتها من رافع لواء السلام والإسلام ومؤلف القلوب بعد تشتيتها ومنقذ الأمة من أوحال التوحيد لنزه هذه البضعة الطاهرة عن هذه الهذايانات التى لا تليق بمحلها الأرفع ( وهل ) يتصور لعقل منصف تأدب بآداب الأسلام أن يكون قلب هذه السيدة الدامى قلب ابنة من قال فيه جده صلى الله عليه وسلم ( حسين منى وانا من حسين ) – صاحبة هزل ولهو ومزاح

وتأمل من تلك الأساطير ما تعرضه على الأدب الهاشمى النبوى والذوق السامى الاسلامى ، لنرى أيقبلانه

"واجتمع يوما نسوة عند سكينة بنت الحسين عليهما السلام وهن بالمدينة فذكرن عمر بن أبى ربيعة وشعره وظرفه وحسن مجلسه وحديثه وتشوقن إليه وتمنينه * فقالت سكينة أنا آتى لكن به فبعثت إليه رسولا وهو يؤمئذ بمكة ووعدته أن يأتيها فى الصورين فى ليلة سمتها له فوافاها على رواحلة ومعه الغريض فحدثهن حتى وافى الفجر وحان انصرافهن فقال لهن إنى والله مشتاق إلى زيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم والصلاة فى مسجده ولكن لا ، أخلط بزيارتكن شيئا "

(( تـــــأمــل))

الرباب بنت امرئ القيس زوج الحسين وأم سكينة هذه(تقول) والله ما كنت لأتخذ حما بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وتبقى بعد السحين سنة لم يظلها سقف بيت حتى بليت وماتت ( وتقول ) فى مرئيتها له*

والله لا أبغى صهرا بصهركم
حتى أغيب بين الرمل والطين



وعمر بن أبى ربيعة القرشى يبلغنا عنه أنه كان يغدوا إلى البيت ( الكعبة ) فيبيت فيه طوال لياليه قائما يصلى ، أفيرد زيارة رسول الله صلى الله عليه وسلم والصلاة فى مسجده بزيارتهن ومداعبتهن ! إن هذا لمنتهى القصور – أو ليست سكينة ابنة الحسين حاضرة الطف هى القائلة

يا عين فاحتقلى طول الحياة دمـــا
لا تبك ولدا ولا أهلا ولا رفقة
لكن على ابن رسول الله فانسكنى



قيحا ودمعا وفى إثريها العلقةأو ليست هى القائلة لأبيها وروحه على أبواب الفردوس يحفها الملأ الأعلى ( ياأبت ) قبح الله العيش بعدك ونذرت على نفسها أن لا تكلم أحدا ولا يكلمها وماتت وحيدة ، فهل بعد درس هذه النفيسة الحزينة المكتئبة المثلوبة الفؤاد لفقد صفوة أحبتها ونخبة عشيرتها وأعز عزيز لديها راح شهيد الفضيلة شهيد نصرة الحق شهيد الدفاع عن عقيد ته عن حجته عن شريعتة جده صلى الله عليه وسلم التى انتهك حرماتها حكام الجور والفجور 0 نقول بعد هذا كله وننقل عن هؤلاء الكتبة دون تمحيص أن هذه النفيسة تمازح ابن جريح ويتشبب بها عمرا – يا الله – فاللهم أكرم آل بيت نبيك بمابه أكرمتهم فى سابق علمك = وهذنفثة مصدور دعت إليها المناسبة ، وسنعرض لك على وجه الحقيقة صورا حافلة بما يليق بمكانة معدن التقديس والطهارة سكينة بنت الحسين صاحبة المقام المشهور *

بعده


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: كتاب نساء عابدات
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد نوفمبر 21, 2021 3:36 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6113


السيدة رقية



أولا وأنا فى شارع الأشرف وبعد مسجد السيدة سكينة رضى الله عنها بخطوت على يمين السالك نفس الشارع إلى مسجد السيدة نفيسة

فأولا نبدتىء بكتاب جدى النسابة حسن قاسم فى كتاب المزارات المصرية ص 58 فيقول :

هذا المشهد مشهور بنسبته إلى السيدة رقية بنت الإمام على بن أبى طالب رضى الله عنهما * وموقعه بالقرب من مشهد السيدة سكينة بشارع الخليفة رقم ( 6 ) على يسار السالك إلى المشهد النفيسى تجاه قبة شجرة الدر * وهذا المشهد قديمة يثبتها النص المسطور بالقلم الكوفى الفاطمى الموجود بين الكتابات الأخرى التى على وجهة المحراب الخشبى الذى كان لهذا المشهد ونقل إلى دار الآثار العربية والنصوص الأخرى التى على دائرة القبر * وقد جدد هذا المشهد الأمير عبد الرحمن كتخدا فى سنة 1175 هـ * وفى أيام الخديو عباس الأول أجريت فيه عمارة وبنى المسجد ووسعت التكية وتجددت بعض المحلات * وركبت على الضريح المقصورة الموجودة اليوم من الخشب المحلى بالصدف وكانت فيما سلف على المقام الحسينى فنقلها عبد الرحمن كتخدا إلى مقام السيدة نفيسة ثم نقلها عباس باشا المذكور إلى مقام السيدة رقية رضى الله تعالى عنهما * وجددت فيه محلات أخرى كريمة الخديو المذكور ( توحيدة هانم ) ووسعت جدران التكية وفرشت الأضرحة الموجودة هناك * وأنشأ السيد محمد مرتضى فى الجهة القبلية منه * زاوية برسم زوجته ( السيدة أم الفضل ) التى ماتت قبله * ومكتوب على باب المشهد هذا البيت

بقعة شرفت بآل النبى ***
وببنت الرضا على رقية 1175



( بنـــاء هــــــذا المشهــــــد ) :-



والبانى لهذا المشهد قديما هى ( جهة مكنون ) السيدة ( علم الأمرية ) التى أنار لنا سبيل البحث * أنها زوجة الخليفة الآمر بأحكام الله منصور بن المستعلى بالله أحمد أبى القاسم الفاطمى الذى تولى الخلافة بعد أبيه فى سنة 495هـ ( 1101 م ) وتوفى شهيدا سنة 524هـ ( 1130 م ) * وتولى بعد عامين عمه لحافظ لدين الله عبد الحميد حفيد المستنصر وللآمر من هذه السيدة بنت تدعى ( السيدة ست القصور الآمرية ) وقد ترجم المقريزى ( ااسيدة علم ) هذه الخطط : قال فى الترجمة كان الخليفة الآمر بأحكام الله كتب كتب صداقها وجعل المقدم عنه أربعة عشر ألف دينار وكان لها صدقات وبر وخير وفضل

ومكنون هذا: هو الأستاذ الذى كان برسم خدمتها * ويقال له مكنون القاضى لسكونه وهدوئه * وكان فيه خير وبر كثير *

ونسب إلى السيدة فيما مضى ( مسجد الأندلس ) الذى كان كائنا فى الجهة الشرقية من القرافة الصغرى ( قرافة الإمام الشافعى ) بأخريتها عند مسجد الفتح المعروف ( بمسجد سيدى عقبة ) وكانت قد أمرت بتجيد بنائه فى سنة 526هـ الموافق 1132م وببناه رباط الى جانبه والمقنصات من النساء وكان المباشر لهذه العمارة أحد تابيعها المدعو ابا تراب واسمه تميم * وبعد مرور عامين على هذه العبارة * أمرت ببناء مشهد السيدة رقية فى سنة 528هـ الموافق 1134م بمباشرة أبى تراب المذكور وأبى الحسن يمن الفائزى * فعملت هذه القبة وهذا الضريح ولا زال هذا البناء باقيا إلى اليوم * لم يتغير من رسومه شىء وهو من الآثار الفاطمية التى تحتفظ بها إلى اليوم ( مسجل باللجنة نمرة 273 ) ويوجد بدائرة القبر نقوش بالخط الكوفى ومن بينها مذكرة تاريخية نصها :

(مما أمر بعمله الجهة الجليلة المحروسة الكبرى الأمرية التى) (كان يقوم بأمر خدمتها القاضى أبوالحسن مكنون * ويقوم بأمر ) ( خدمتها الآن الأمير السديد عفيف الدولة أبو الحسن يمن الفائزى برسم السيدة رفية أبنة أمير المؤمنين على )



وتوجد نفس هذه المذكرة على المحراب الخشبى الفاطمى الذى نقل إلى دار الآثار العربية * وهذا المحراب وجهته من خشب قرو تركى مزخرفة كبقية وجهات المحاريب التى من نوعه التى صنعت فى زمن الفاطميين ويتخلل هذه الزخرفة حشوات مجمعة من ساج هندى وخشب زيتون كالذى أستمله عثمان بن عفان فى زخرفته للمسجد النبوى أيام بنائه له فى عهد خلافته ويمتاز هذا المحراب بما به من رسومات هندسية يتخللها زخارف متناسقة وفيها أوراق بها حليات دقيقة فيها عصون نابتة وأوانى وغيرها تسترعى النظر وقد لعبت الأيدى بهذا المحراب نوعا ما فغيرت القليل من معالمه الأصلية لكن لم تشوه جماله الطبيعى لقلتها هذا ما ذكره النسابة حسن قاسم وتعالى معى ننظر ما قاله :
السخاوى فى تحفة الأحباب وبغية الطلاب قال :-

مشهد السيدة رقية بنت الإمام على بن أبى طالب رضى الله عنهما وهذه الشهرة قديمة يثبيتها النص المسطور بالقلم الكوفى الفاطمى الموجود بين الكتابات الأخرى التى على وجه المحراب الخشبى الذى كان لهذا المشهد ونقل إلى دار الآثار العربية * ويقال أن بهذا المشهد السيدة رقية بنت الإمام على بن أبى طالب رضى الله تبارك وتعالى عنه وهذا لا حقيقة له عند أهل التاريخ وعلماء النسب ويقال ان رقية هذه من الصالحات وعلى بابها قبر لخادم مكتوب عليه أحد خدام الخلفاء العبيدية وبالقرب من هذا المشهد قبور مجهولة الأسماء وبالقرب من هذا المشهد داخل الدرب المسدود زاوية على طريق المار بها الشيخ العارف بالله الصالح القدوة شيخ مشايخ السادة الصوفية شرف الدين بن الشيخ محمد بن صدقة بن الأمير ركن الدين عمر العادلى القادى الشافعى كان من علماء مشايخ الطرق وصنف كتابا سماه منهاج الطريق وسراج التحقيق جمع فيه أسماء المشايخ الذين أخذ عنهم وهم أربعون شيخا من مشاهير مشايخ الأولياء وبين طرائقهم فيه وكيف الوصول اليهم خلفا عن سلف وأكثر عن قاضى القضاة عز الدين بن جماعة وكان بزى الجندى ثم تزيا بزى الفقراء وصحب القادرية مات فى سنة ثمان وثمانين وسبعمائة والزاوية الآن تعرف بزاوية تاج الدين العادلى وهناك قبر الشيخ هلال البرهانى وقبر الشيخ محمد النحات وقبر الشيخ محمد السلاوى وبالقرب منهم زاوية قيها قبر الشيخ الصالح العارف ناهض الدين أبى حفص عمر ابن إبراهيم بن على الكردى نفعنا الله تعالى به كان من أهل السلوك والمجاهدات * توفى رحمه الله تعالى يوم الأثنين بعد زوال الرابع والعشرين من شهر رمضان سنة تسع وأربعين وسبعمائة قال الحافظ شرف الدين العادلى أنه أخذ عنه وأخذ العهد عليه بزاويته هذه التى دفن بها الشيخ عمر هذا صحب الشيخ الصالح أبا عبيد الله محمد عرف بابن الحاج الفاسى وهو صحب الشيخ العارف بالله تعالى محمد الزيات وقيل أبا الحسن الزيات ومشهد السيدة رقية قال السيد الشريف النسابة فى كتاب مرشد الزوار إلى معرفة قبور الصحابة وأهل البيت الأبرار أن عبد الله ابن عمر بن عثمان كان له أولاد ثلاثة محمد الديباج والقاسم ورقية لعلها أن تكون هذه والله أعلم **

كتاب تحفة الراغب في سيرة جماعه من أعيان أهل البيت الأطائب للعلامة شيخ الاسلام أخمد بن أحمد بن سلامة القليوبى المصرى المعروف بالشافعى الصغير الصادر فى جمادى الأولى سنة 1307هـ

ماتت رضى الله عنها قبيل البلوغ ودفنت فى المشهد القريب من دار الخليفة ومعها جماعة آخرون من أهل البيت رضى الله عنهم وهذا المشهد تجاه مسجد شجرة الدر أخبرنى شيخنا ومولانا شيخ الاسلام برهان الدين على الحلبى أنه أحاط به هم وألم فاكثر من الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم فما مضى ايام حتى رأى السيدة رقية رضى الله عنها فقالت يا على زرنا فى محلنا والحاجة مقضية وعرفتنى مكان مشهدها المعروف المشهور فزراها ففرج الله عنه بأيسر وقت وكان لا ينقطع عن زيارتها وقد جرب ذلك كثير من اخواننا وأصحابنا فرأوا بركة ذلك والحمد لله رب العالمين

بعده


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: كتاب نساء عابدات
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة نوفمبر 26, 2021 4:11 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6113



السيدة فاطمة النبوية ( رضى الله تعالى عنها )



هى السيدة ( فاطمة ) بنت مولانا الإمام الحسين بن أمير المؤمنين ( على ) بن أبى طالب رضى الله تعالى عنهم أجمعين وهى الدينة النيرة القريبة الشبه بجدتها الزهراء البتول ( السيدة فاطمة الزهراء ) بنت سيد الخلق وحبيب الحق صلى الله عليه وسلم فى جودها وجلدها وزهدها .يقول على باشا مبارك فى الخطط التوفيقية فى ج2 ص 99
( يقول ) بحارة السيدة فاطمة النبوية عرفت بذلك لان هناك ضريحها الشريف وهو ضريح جليل ذو وضع جميل عليه قبة مرتفعة ومقصورة من النحاس الاصفر داخل المسجد المعروف بها – أنشأه المرحوم عباس باشا نشأة حسنا وجعل فيه منبرا ودكة وعمل لخ ميضأة وحنفية من الرخام ومنارة وبابين أحداهما الى الحنفية والآخرإلى الضريح الشريف ويعمل لها حضرة كل ليلة ثلاثاء ومولد سنوى نحو العشرة ايام ولها نذور كثيرة وزيارات ( أنتهى )

أما فى الجزء الخامس من نفس الخطط ص 66 فيقول أيضا :

هذا المسجد بالدرب الأحمر عن شمال الذاهب الى القلعة فى داخل عطفة تعرف بها أنشأها المرحوم عباس باشا انشأ حسنا وجعل به ستة أعمدة من الرخام وفرشه بالحجر المنحوت وجعل فيه منبرا من خشب ودكة واقيمت فيه الجمعة والجماعات وعمل له ميضأة وحنفية من الرخام وسط محل متسع مفروش بالحجر المنحوت يفصله من طرقه المراحيض درابزين من خشب وله منارة وبابات أحداهما الى الحنفية والميضأة والآخر إلى ضريح السيدة وهو ضرييح جليل ذو وضع جميل واقع عن يسار القبلة عليه قبة مرتفعة ومقصورة من نحاس اصفر وخارج القبة رحبة مربعة مفروشة بالحجر المنحوت والحصر السمار والبسط كما يلى القبلة من الجامع وخارج تلك الرحبة رحبة أخرى صغيرة عليها درابزين من الخشب يجلس فيها الخدمة وفى بعض الوثائق ان الاميرر سليمن افندى الشهير بموسيو أنشأ وعمر زاوية ضريح السيدة فاطمة النبوية رضى الله عنها بقرب من درب شعلان وزرع النوى داخل الدرب المعروف بالنبوية على يسرة السالك للتبابة ودرب السباع وصرف على ذلك مبلغا قدره ستون ألف نصف من الفضة ولهذا المسجد أوقافا جارية عليه تحت ديوان وزارة الاوقاف وفى مشارق الانوار قال العلامة الاجهورى السيدة فاطمة النبوية بنت سيدنا الحسين السيط رضى الله عنه مدفونة خلف الدرب الأحمر بزقاق يعرف بزقاق السيدة فاطمة النبوية فى مسجد جليل ومقامها عظيم وعليه من المهابة والجلالة والوقار ما يسر القلوب للناظرين – وما أشتهر من أن السيدة فاطمة النبوية بدرب سعادة فهو غير صيحيح ولكن من الممكن أن يكون معبدها ويحتمل أن تكون فاطمة أخرى من بيت النبوة ( أنتهى )

( أم إسحاق ) بنت طلحة بن عبد الله أحد اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحد المبشرين بالجنة (طلحة الخير) كما كان يناديه الحبيب الأعظم صلى الله عليه وسلم – وكانت السيدة إسحاق زوجة للإمام الحسن رضى الله عنه وقبل وفاته وصى أخاه الحسين عليه السلام أن يتزوجها فتزوجها وأنجب منها السيدة فاطمة رضى الله عنها – وقد ولدت له ( على ) المشهور عام أربعين هجرية بالمدينة المنورة – وقد أنبتها الله عز شأنه أحسن نبات وزكاها أفضل تزكية ، فى بيت أبيها الإمام ( الحسين ) عليه السلام فورثت عنه الكرامة والشجاعة والفصاحة والعلم والكرم والسخاء وقد تربت تربية محمدية متجللة بالجمال والكمال مرتدية رداء العفة والجشمة فكانت شجرة مباركة أصلها ثابت وفرعها فى السماء تؤتى أكلها كل حين بإذن الله .
= و سوف ننتقل إلى مقال النسابة حسن قاسم والذى كتب عنها العديد من المقالات فى مجلة الاسلام ومجلة هدى الاسلام
أما جدى النسابة حسن محمد قاسم عالم السنة والبحاثة فيقول :نبذة تاريخية عن السيدة فاطمة الكبرى بنت الحسين رضى الله تعالى عنها بمناسبة الاحتفال بمولدها للأستاذ حسن محمد قاسم

أحتفل أهالى القاهرة فى الأسبوع الماضى بمولد السيدة فاطمة النبوية بنت الامام أبى عبد الله الحسين رضى الله تعالى عنهما فماجت وفود الزائرين بقصد الزيارة والتماس البركة ( ولا غرو ) فالسيدة فاطمة كوكب شهيرات النساء اللاتى أنجبهن الدهر وسيرتها تعد من غرر السير بما تحويه من وجدان صادق وعاطفة فياضة وإحساس عميق فهى سلسلة فضائل قد استحقت من النفوس اعجابا كثيرا ، كيف لا والسيدة فاطمة رضى الله عنها معدن الطهارة والتقديس 0قد جمعيت بين الشهامة والكرامة والعفة والاستقامة والتدين الصادق والمعرفة التامة بالحقوق الزوجية المقدسة والواجبات الدينية ، تهدى إلى ربات الخدور من العفاف مثالا قويما ومن حسن السلوك والتدبير طريقا مستقيما وتغرس فى قؤادهن المبادئ الصالحة وتزين عقولهن بالحكمة وتحملهن على حب الفضيلة وحسن المعاشرة ولطف الحديث وجميل الأخلاق ومتابعة ما أمر به الدين الحنيف إلى غير ذلك من مزايا حسنة وفضائل جمة
وسنعرض فيما سنكتبه فى هذا العجالة السريعة على أثر هذه الذكرى الخالدة صورا حافلة من حياته الفياضة بجلائل الأعمال .

نشــــأتهـــا :



نشأت السيدة رضى الله عنها نشأة حسنة بين أحضان أبويها تمرح فى ظلهما متمتعة بشباب نضير وما بلغت سن العشرين حتى كانت آية فى الجمال ومظهرا من مظاهر الكمال قد أودع الله فى نفسها ، روحا طاهرة زكية ، وقلبا تقيا نقيا فى صدق بالغ

وإخلاص عظيم ، فرغب الناس فى تزويجها لينالوا شرف هذا النبل الكريم فاختارها أبوها الحسين لابن عمها الحسن المثنى بن الحسن السبط قائلا له قد اخترت لك ابنتى فاطمة إذ هى أكثر شبها بأمى فاطمة الزهراء عليها السلام –


زواجهـــــا :



فتزوجها الحسن وبذلك تمت لها السعادة إذ كان الحسن سيدا من سادات بنى هاشم ومفخرة من مفاخرهم فوجدت فيه كل صفات الرجل الطاهر القلب النقى السيرة والسريرة وقد استطاعت بفضل ما آتاها الله من حكمة أن تدرس طباع رجلها درسا جيدا وبهذا أحسنت السلوك معه على الطريقة المرضية التى تكون بين الزوج وزوجه فنالت عنده المنزلة الأولى والمقام الأجل وأصبحت إرادته رهن رضاها وقد قامت بتأدية وظيفتها الزوجية من كل وجوهها أحسن قيام فعاش كلاهما عيشة كلها الهناءة والرضا والتوفيق ترفرف عليها آيات الطهارة والقداسة ويتهادى بين ربوعهما شرف العنصر المقدس الذى ينتسبان إليه وقد أنجبت منه أقمارا كالبدور السافرة منهم ( عبدالله المحض) وسمى بالمحض ( أى الخالص ) لسمو قدره نسبا وحسبا ويلقب بالكامل لكماله وكان شيخ بنى هاشم وسيدا من ساداتهم روى الحديث عن أمه وعبد الله بن جعفر وسعيد بن ابان وروى عنه مالك وسفيا ن الثورى ومات رضى الله عنه بقصر ابن أبى هبيرة ظاهر الكوفة سنة 145هـ ،

على المشهور وله من العمر 75سنة ( وإليه ينسب المشهد الذى بجهة عابدين بشارع الشيخ عبد الله ويزار بحسن النية ) وقبره فى موضع الحبس على شاطئ الفرات ( وقد) أنجب أولادا صالحين تشعبت ذريتهم فى أقطار المماليك الاسلامية وانحصرت فيهم الخلافة الى آخر أيامها

( ومنهم ايراهيم الغمر ) – بالغين – ومعناه واسع الخلق كثير المعروف والعطاء ، مات هو الآخر بسجن المنصور عام 145هـ

وهو آخر من مات فيه من بنى الحسن وله بمصر فروع كثيرة جمع غالبهم المشهد المعروف بمشهد آل طباطبا بالقرافة بالقرب من عين الصيرة ومن ذريته (السيدة صفية )المدفونة بسجن مصر محافظة مصر والسيد محمد الحسينى المعروف بالأخرس صاحب المشهد المعروف بشارع السبتية ظاهر القاهرة وثالثهم ( الحسن المثلث ) وقد مات بسجن المنصور ايضا فى السنة المذكورة ونقلت رفاته إلى ينبع النخل فدفنت بمسجد العشيرة وقبره معروف إلى هذا التاريخ وإلى جانبه قبور طائفة من ذريته من أعيانهم الامام أبى الحسن النقاتى ، روى الحسن عن أبيه وأمه وعنه فضيل بن مرزوق وله عند ابن ماجة حديث حديث واحد وامتد عقبه من ولديه على العابد وعبد الله ، وإلى ولده على العابد المذكور ينتهى نسب السادة البكرية المدفونين بمسجد الإمام الشافعى من جهة الأم وهم وبكرية الشام الذين منهم العالم الكبير مصطفى البكرى دفين الصحراء خارج باب البرقية بالبستان صرح واحد ( وقد) كانت عناية السيدة بتربية هؤلاء السادة النجباء عناية بلغت حد الوصف وما نشأوا فى أحضان أبويهم وفى ظل ذاك الحنان العائلى حتى ألقت المقادير على تلك الزهرة النضيرة فى ربيع حياتها عاصفة قوية – أجل قوية إذ ذهبت جل آمالها بفقد ابيها التى قد شاركته راضية مختارة بمالها وبنفسها وبأولادها غير مبالية بما هنالك نت المصاعب والمتاعب – فقد فقدت بموت الحسين كل آيات العطف والحنان ولذلك راحت ذاهلة لا ترى للحياة بعده طعما ولا جمالا ولعمرى إن موت الحسين أثار الحزن فى نفس أمة الاسلام جميعا فكيف بأبنائه وبناته تلك الذكرى يندمل لها الفؤاد حقا فلا عجب أن نرى ذلك القلب قلب السيدة الكبرى يتحطم وتملك عليه تلك المأساة كل سبيل فلم يعد يفكر إلا فى هذا المصاب المدلهم الذى أصاب منه الصميم

هاكذا كانت نفسية هذه السيدة الطاهرة بعد تلك الذكرى الدامية التى لازال يتردد صداها فى أنحاء العالم بأسره فتلهج ألسنة الصادقين بقوله تعالى ( إنا لله وإنا إليه راجعون )

2 – وفاة زوجها الحسن المثنى



فما لبثت أن فوجئت للمرة الثانية بفقد زوجها فتزايدت حسراتها وتصاعدت زفراتها ( ولا غرو) فقد شاركها فى شرف الأبوين وشاطرها فى مواريث الوالدين خلقا وخلقا لكن تمكنت من تبديل حالتها والاتيلاء على نفسها بنفسها فى حين ما أوحى إليها زوجها فى ساعة نفسه الأخير وروحه على أبواب الفردوس يحفها الملأ الأعلى من بشائر المصافاة والمحاياة التى قضياها فى الحياة الزوجية ( وقد) أعرب كلاهما عن ذلك قولا وفعلا ( ذكر ) أبو الفرج الاصبهانى فى مقاتل الطالبين – لما حضرت الحسن بن الحسن الوفاة جزع وجعل يقول : إنى لأجد كربا ليس من كرب الموت ، فقيل له ما هذا الجزع تقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جدك وعلى و الحسن والحسين وهم آباؤك ، فقال ما لذلك أجزع ولكن كأنى بعبد الله بن عمرو حين أموت قد جاء فى محصرتين ( طائفتين من أتباعه ) وقد رجل جمته ( سرح شعره ) يقول أنا من بنى عبد مناف جئت لأشهد ابن عمى وما به إلا أن يخطب فاطمة بنت الحسين فاذا مت فلا يدخل على ، فقالت له فاطمة وهو يسمع ، اعتقت كل مملوك لى وتصدقت بكل ملك ، لى إن أنا تزوجت بعدك احدا ، فسكن الحسن وما تنفس ولا تحرك حتى قضى سلام الله عليه ، فلما ارتفع الصياح أقبل عبد الله على الصفة التى ذكرها الحسن فتردد القوم فى دخوله على الحسن ،وأخيرا دخل عليه فوجد فاطمة تبكى فأرسل لها وصيفة له فجاءتها حتى دنت منها فقالت لها : يقول لك مولاى اتق الله فى نفسك فان لنا فيها أربا ن فلم تجاوبها

مضى على وفاة الحسن عام كامل كان فى خلاله عبد عبد بن عمرو يراسل أولياء أمورها فى الغدو والرواح والمساء والصباح فى أمر تزويجها منه فيفاوضونها فلا تقبل وفاء بعهدها لزوجها ، فبعد ضروب التهديد والوعيد التى هددتها بها أمها ( أم اسحاق بنت طلحة بن عبيد الله التميمى ) وما رأته من معاناتها حرارة الشمس وقد اشرفت على الهلاك وعاطفة الحنان الأموى تأبى ذلك وأيقنت بأن هذا الامر لا مردله وتحقق لديها أنه مراد الله سبحانه ( اذنت ) فى تزويجه ثم وفت نذرها وتصدقت من مالها وملكها بما كانت عينته ، فلما بلغه ذلك أرسل لها ما أخرجته مضاعفا

زواجها بعبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان



فتزوجت السيدة منه وقد استطاعت أن تسير معه بتلك السيرة المرضية ، فكانت عونا له ومعينا فرفعت عنده منزلتها وهذا مثال الزوجة الصالحة التى تمتاز أفكارها الطاهرة وبشعورها الحى اللطيف وباخلاقها البهجة وبصبرها الجميل وعفتها النقية ، فكانت للسيدة رضى الله عنها تهيض فى الصباح مبكرة تؤدى ما عليها من حق مفروض لخالقها وواجب مقدس لرجلها ثم تقوم بمهام تدبير شؤون منزلها ( هذه هى مشاركة المرأة زوجها حمل أثقال الحياة ) وهذا هو عمل كل امرأة أوتيت من الحكة نصيبا وافرا فما أجل هذا العمل وأشرفه

أولادهـــــــا من عبد الله



وقد صار لها من زوجها هذا أولادا كأنهم الاقمار أولهم ( محمد الديباج ) سمى بذلك لفرط جماله إذ كان ذا سمت جميل ونفس زكية نقية أخذه أبو جعفر المنصور ثم أمر به فضربت عنقه صبرا وبعث برأسه إلى خراسان فى سنة 146هـ وله عقب مقل

وثانيهم ( القاسم ) وكان له بنت من خديجة بنت عثمان بن عروة بن الزبير انقرضت ( ثم رقية ) وقد قدمت مصر ، قيل فى معية أمها وقيل بمفردها ، وموتها بمصر مشهور لكن مختلف فى الأول
( وتوفى زوجها ) الحسن المثنى سنة 97هـ بالمدينة عن بضع وخمسين عاما وكان قد شهد العطف مع عمه الحسين ، وأرتد جريحا وحمل فيمن حمل إلى الشام ثم إلى المدينة ( وتوفى ) عبد الله فى أوائل القرن الثانى الهجرى ( وقد ) ظن بعض المؤرخين أن فاطمة كانت متزوجة بعبد الله المتوفى سنة 96هـ يعنى به الأكبر والمتحقق أن زوجها هو الأصغر إذ كان لعمرو بن عثمان بن عفان عبد الله أكبر وأصغر ( فالاصغر ) هذا والأكبر هو الملقب بالأطرف لجماله

3 – وفــــــــــــــــــاتها
توفيت السيدة فاطمة رضى الله عنها فى ربيع الأول سنة 110 هـ



ولا يكاد يوجد خلاف بين المؤرخين فى وفاتها وإنما الخلاف الوارد فى موضع الوفاة وغاية ما ذكروه فى هذا الباب بطريق الاجمال أنها قدمت مصر للمرة الثانية بعد وفاة زوجها عبد الله هى وابنتها منه رقية فأقامت بها يسيرا من الزمن وتوفيت فى السنة المذكورة ودفنت بحل سكنها بالحطابة ( تعريف قديم للمنطقة الواقع بها مشهدها وما تقارب منها ) ثم توفيت ابنتها رقية وغلب على ظن بعض مؤرخى المزارات المصرية أن رقية هذه هى صاحبة المشهد المعروف بالسيدة رقية بشارع الخليفة تجاه مسجد فاطمة شجرة الدر وهذا خلاف المعروف فى كتاب الأنساب فقد نقل عنها أن المدفونة بهذا المكان هى رقية بنت زيد الأبلج أخت نفيسة بنت زيد المدفونة تحت القبة المعروفة بمعبد السيدة نفيسة قبلة شارع الزرايب بين المقابر بالقرب من المشهد النفيسى ونستصوب ذلك لشهرةدخول نفيسة بنت زيد إلى مصر ووفاتها بها وما يذكر أن هذا المشهد فيه رقية بنت على بن أبى طالب فليس بشئ

وفى( الكواكب السيارة ) لشمس الدين ابن الزيات ما يستصوب منه دخول فاطمة بنت الحسين إلى مصر ووفاتها بها لكن لم يخطط قبرها بهذه الناحية بل ذكره فى مقابر القرافة الصغرى فى المنطقة الأولى التى ما بين قبر القاضى بكار ومقبرة آل طباطبا إلى مشهد المالكية وأخبر ( بأنه أى القبر ) هو المعروف بقبر مقبل الحبشى قال وهذه التربة ليست له وإنما هى تربـــــة فاطمـــة بنت الحسين ( ونقل ) بعض المؤرخين نصر عبارة الكواكب وقال فيحتمل أن يكون هذا المحل كان فى الأصل محل سكناها فقط-

محلــــة الحطــــابــــة



وكون هذه المنطقة هى محلة الحطابة خسي تعريفها لاشبهة فى صحة ذلك فقد ذكر ابن الزيات ص 89 فى الكلام على قبر الشريف من ذرية عبد الله المحض يدعى محمدا ( قال ) وكان بعض الزوار يقول أنه أخو الشريف سعد الله الذى مشهده بالقــاهرة بالحطابــة ( ثم ) قال وسيأتى الكلام على هذا المشهد ومن حوله من الأشراف والعلماء فى جزء غير هذا ، ونحوه فى مصباح الدياجى لابن الناسخ حيث قال فى تخطيط قبر سعد الله هذا ، ثم تأتى محلة الحطابة ظاهر القاهرة هناك ضريح السيد سعد الله بن هبة الله الحسينى وهو من ذرية الحسين الأبعدين وعلى قبره رخامة مكتوب عليها نسبه وتاريخ وفاته فدلت هذه الشواهد على ان هذه المنطقة كانت فيما سلف تعرف بمحلة الحطابة وأن فيها قبورا لسادة أشراف ( قال ) ياقوت فى مشترك البلدان محلة الحطابة ومحلة حلب هما محلتان كبيرتان ظاهر القاهرة ( ومحلة حلب فى منطقة شارع الحليمة وما تقارب منها ) وإلى الآن هذا التعريف القديم موجود واقتصر فى إطلاقه على المنطقة القريبة من قلعة الجبل وباب الوزير ( ولهذا ) وهم صاحب الخطط الجديدة فتوقف فى معرفة من هو سعد الله المقصود بالذكر فذكره بنفس الممنطقة على الاصطلاح الحديث بما عرف من أفواه العامة من انه ابن عبد الله المحض وذكره فى منطقة الحطابة المتقدمة على طريق الاحتمال محجوزا بأن يكون المشهد المعروف بهذه المنطقة بمشهد السادة الشرفاء هو مشهد الشريف سعد الله ( ونتيجة ذلك الاقتصار فى البحث ) إذ الشريف سعد الله هذا ورد مذكورا فى كثيرر من مصادر الأنساب وطبقات العلماء وذكر نسبه صاحب الكواكب فى كلامه على قبر ابن عمه الحسين بن على الافطسى المدفون بقرافة قريش بالقرب من مشهد أم كلثوم ( وقال ) ووفاته سنة 695هـ ورفع نسب السيد الله هذا ما استطلعناه من المصادر المشار اليها

بعده


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: كتاب نساء عابدات
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة نوفمبر 26, 2021 5:36 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6113

( السيدة حورية رضى الله تعالى عنها )



بسم الله الرحمن الرحيم –الحمدلله رب العالمين والصلاةوالسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم - إنه فى يوم الأثنين 5/7/2010 الموافق 23 من رجب سنة 1431هـ شدنى الشوق إلى مدينة من مدن الصعيد ، بلد كرمها الله بأولياءه الصالحين والتابعين ، بسيدة من آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم ، بلد شرفها الله بالخير العميم ، بلد تبعد عن القاهرة ب 120 كيلو *
بنى سويف : يقول على باشا مبارك فى الخطط التوفيقية فى الجزء التاسع ص 92 ، 93 ( بنى سويف ) هى مدينة كبيرة بالصعيد الأدنى واقعة قبلى بوش بنحو ساعة ونصف على الشاطئ الغربى من النيل بها مساجد عامرة ومنها مسجد (( الشيخة حورية )) ويعمل لها ليلة كل سنة *

هذا ما ذكره على باشا مبارك عن الست حورية رضى الله عنها وهى شيخة ولى من أولياء الله الصالحين ولم يذكر إنها من آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم وليس بنت الإمام الحسين رضى الله عليه*

وفى الضوء اللامع للسخاوى يقول : إن هذه القرية كانت تعرف قديما ببنمسوية ثم أشتهرت ببنى سويف بعد أن كان ينتسب إليها بالبنمساوى ثم صار يقال لها السويفى وإليها ينسب الشيخ محمد عبد الكافى بن عبد الله بن أبى العباس بن أحمد

بن على بن محمد محب الدين الأنصارى البنمساوى الذى يعرف بالسويفى ولد تقريبا سنة 770هـ بالقاهرة *

مسجد الست حورية :



عندما زرت المقام وجده فى حجرة مربعة ويوجد فى الركن الأيمن من الحجرة برواز من النحاس كتب عليه نبذة عن حياتها تحت عنوان :

السيرة الذكية فى تاريخ السيدة حورية رضى الله عنها

فهى شمس لا تحتاج إلى تعريف فكل مؤمن يدخل روضتها الشريفة يرى العجب العجاب والنور الوضاء - السيدة زينب الحسينية : ولقبت بالسيدة حورية رضى الله عنها لجمالها وورعها وقد توفييت بكر لم تتزوج - ونسبها من جهة الأب فهى بنت الإمام الحسين رضى الله عنه ومن جهة الأم فأمها بنت كسرى ملك الفرس وكانت رحالة حضرت مع الفتوحات الإسلامية لمصر فى موكب عظيم من آل البيت وشهدت معهم الفتوحات الإسلامية وكانت آخر موقعة حربية حضرتها ببلدة بهنسا بصعيد مصر وإثناء رجوعها نزلت ببنى سويف واستقرت بها إلى أن توفت أثر حمى أصابتها ودفنت بهذا المكان وبجوارها مدفون الشيخ سعد الدين والشيخ يوسف

مجيئها مصر : فقد أدت مع كوكبة عظيمة من آل البيت والصجابة والتابعين فى الفتوحات الإسلامية ببلدة البهنسا الغراء وهى بلدة ببنى مزار محافظة المنيا وحين منى الله عليهم بالنصر بعد معركة عنيفة استشهد بها ما يقرب من ثلاثة الأف من الصحابة والتابعين وبعدها عاد جيش المسلمين إلى القاهرة وإلى أن وصلوا إلى بنى سويف أصيبت بحمة فمكثت بها حتى توفت فدفنت بهذا المكان ومعها بعض التابعين

إنشاء المسجد فقد أتت فى رؤية منامية إلى محمد إسلام بك وهو أعيان بنى سيف وأخبرته عن إنشاء مسجد فى هذا المكان وهو المشهد المشهور الآن بمسجد الست حورية وأنشئ عام 1323هـ
التعليق أولا : حينما دخلت المقام وجد به روحانية غريبة تجعلك لا تخرج منه وهذه الروحانية إما أن تكون من آل البيت أو الصالحين وأولياء الله
بالحث عن صاحبة الذكرى : إن الإمام الحسين رضى الله عنه تزوج من إبنة أمرؤ القيس بنى عدي وكان أميرا نصرانيا وأسلم فى عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب
ذكر على باشا مبارك فى الخطط التوفيقية إن هذا المقام للشيخة حورية
ذكر بن كثير فى الجزء التاسع ص 139 من كتاب البداية والنهاية لشيخ الإسلام الامام الحافظ المفسر المؤرخ عماد الدين أبى الفداء اسماعيل ابن عمر بن كثير القرشى المتوفى 774هـ على بن الحسين وأمه أم ولد اسمها: سلامة وكان له أخ أكبر منه يقال له على قتل مع أبيه
قال بن خلكان فى وفيات الأعيان : كانت أم سلمة بنت يزدجرد أخر ملوك الفرس

ذكر الزمخشرى فى ربيع الأبرار أن يزدجرد كان له ثلاث بنات فى زمن عمر بن الخطاب فحصلت واحدة لعبد الله بن عمر بن الخطاب فأولدها سالما ، والاخرى لمحمد بن أبى بكر الصديق فأولدها الثاسم ، والاخرى للحسين بن على فأولدها عليا ( زين العابدين )
إذن لم يذكر التاريخ إن المقام هذا للسيدة زينب بنت الحسين بل هو من المحتمل أن يكون لشيخة تدعىحورية مثلما ذكر على باشا مبارك فى خططه والله أعلم

حورية الأنوار ذاك مقامكم سر الشفا
لبنى سويف نسيمكم رضاها بالصفا
مسك الحسين رحيقكم يروى القلوب محبة
يا شادى الألحان قل حمدالرب المصطفى
يا حصننا يا أنسنا يا بنت سبط نبينا
حورية الظل الظليل القلب النقى



وبعد يحث عميق وتمحص وتأتى ذكراها العطرة فى ليلة النصف من شهر شعبان وقد وجهت الدعوة لى لحضور مولدها الكريم ولكن أنشغلت بليلة النصف فمثلما ذكر الدار قطنى وبن ماجة فى حديثه قال صلى الله عليه وسلم ( إذا كانت ليلة النصف فقوموا ليلها وصوموا نهارها ) فبعد صلاة المغرب من ليلة النصف من شهر شعبان جلست لقرأة الدعاء وسورة يس و توجهت لزيارة السيدة زينب رضى الله تعالى عنها أخت السبطين سيدا شباب أهل الجنة وقد صليت العشاء بالمسجد وأنا فى حيرة فقلبى متعلق بهذه السيدة ذات المقام المريح لقلبى وبعد الأنصراف من المسجد زهبت إلى البيت للتسبيح والتهليل وقد صليت صلاة التسابيح وقرأت الفاتحة مائة مرة وكذا سورة الأخلاص ودعوت لوالدى وجميع المسلمين والمسلمات والأحباب وبعدها توجهت لكى أخذ سنة من النوم لكى أقوم بعدها لتكملة قيام هذه الليلة تبعا لسنة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وإذ بى أرى وكأنى فى مقام السيدة حورية ( السيدة زينب) وهى واقفة أمامى وكأنها تعلمنى بأنها فعلا بنت مولانا الإمام الحسين رضى الله عنه وتقول سوف أعطيك ورقة ودخلت حجرة وبعدها لم أراها وقمت وصليت ركعتين شكر لله على هذه الرؤية والله أعلى وأعلم
- زينب الصغرى بنت الامام الحسين .. طبيبة أهل بيت النبى .

- قائدة المستشفى الميدانى بمعركة كربلاء .
- اسمها زينب ولقبها حورية لعظمة جمالها وأمها بنت ملك الفرس


بعده


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: كتاب نساء عابدات
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت نوفمبر 27, 2021 3:43 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6113

السيدة فاطمة النبوية بدرب سعادة



وهى بنت أحمد بن أسماعيل بن محمد بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن الامام على زين العابدين بن الامام الحسين رضى الله عنهما جميعا وقبرها خلف مديرية الامن بباب الخلق . بدرب سعادة ( ودرب سعادة نسبة الى سعادة بن حيان غلام المعز لدين الله لانه لما قدم من بلاد المغرب بعد بناء القائد جوهر القاهرة نزل بالجيزة وخرج جوهر الى لقائه فلما عاين سعادة جوهرا ترجل وسار الى القاهرة فى رجب سنه ستين وثلاثمائة فدخل اليها من هذا الباب فعرف به وقيل باب سعادة

ويقول حسن قاسم فى كتابه أعلام السائلين ص 4 : مشاهد سبعة تزار ( أولهم ) مشهد الإمام أبى عبد الله الحسين ( ثم ) ابنته السيدة فاطمة النبوية بسكة الدرب الأحمر ( ثم ) مشهد حفيدتها السيدة فاطمة الصديقية بنت محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق وهى صاحبة المشهد الذى بسكة درب سعادة خلف ضريح الشيخ عبد الله الحموى الصالحى

كما يقول فى كتابه مشاهد الأشراف : هى فاطمة بنت جعفر بن محمد بن اسماعيل بن جعفر الصادق بسكة درب سعادة تجاه آق صنقر الفارقاتى

بعده


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: كتاب نساء عابدات
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت نوفمبر 27, 2021 7:09 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6113


السيدة صفية بداخل سجن الأستئناف بالقاهرة



بالبحث فى كتب الأنساب وآل البيت إنها السيدة صفية بنت إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن قاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن على بن أبى طالب رضى الله تعالى عنهما توفيت ليلة الخميس التاسع التاسع من محرم سنة 383هـ .

جاء فى الشبلنجى صاحب نور الأبصار أن السيدة صفية هذه من آل البيت وهى بقرب الشيخ الحموى بدرب سعادة وذكر أبن بطوطة الرحالة المعروف أن بالقرب من مقام السيدة فاطمة النبوية مقاما للسيدة فاطمة النبوية أخرى وسبق ذكرها فيما قبل وكان مغارة وقال البعض أن هذا المكان هو مكان تعبد وخلوة السيدة فاطمة رضى الله تعالى عنها ولذلك أقام لها البعض هذا المقام والله تعالى أعلى وأعلم

ونأتى للنسابة حسن قاسم صاحب كتاب أخبار الزينبيات قال:

السيدة صفية المدفونة بسجن محافظة مصر من زرية سيدى إبرراهيم الغمر ( بالغين ) ومعناه واسع الخلق كثير المعروف والعطاء مات بسجن المنصور سنة 145هـ اسمه وكنيته ونسبه السيّد أبو إسماعيل ، إبراهيم بن الحسن المثنّى بن الإمام الحسن المجتبى بن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، الملقّب بإبراهيم الغمر .

ولد السيّد إبراهيم الغمر عام 76 هـ ، وأُمّه فاطمة بن الإمام الحسين ( عليه السلام )

مكانته : كان إبراهيم الغمر سيّداً شريفاً ، هو جدّ السادات الطباطبائيين ، لقّب بالغمر لجوده ، كان أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وآلوعن أُمّه فاطمة بنت الإمام الحسين ( عليه السلام ) لهقالت : سمعت أبي الحسين عليه السلام يقول : ( يقتل منك أو يصاب منك ، نفر بشطّ الفرات ، ما سبقهم الأوّلون ولا يدركهم الآخرون - ومنهم إبراهيم الغمر الذي حبسه أبو جعفر المنصور مع أخيه الحسن المثلّث في منطقة الهاشمية القريبة من مدينة الكوفة ، ثمّ قتلهما ، وكان عمره 69 سنة - استشهد السيّد إبراهيم الغمر في ربيع الأوّل 145 هـ بسجن المنصور الدوانيقي ، ودفن بقرب مسجد السهلة في مدينة الكوفة ، وقبره معروف يزار

كما يقول فى كتابه مشاهد الأشراف

صفية بنت اسماعيل بن محمد بن اسماعيل بن بن القاسم بن ابراهيم طباطبا بن اسمايعل بن ابراهيم الغمر بن الحسن المثنى مشهدها بداخل سجن محافظة مصر ووفاتها سنة 383
ونأتى إلى كتاب بحر الأنساب أو المشجر الكشاف لأصول السادة الأشراف للعلامة السيد محمد بن أحمد بن عميد الدين الحسينى النجفى المتوفى سنة 433هـ صفحة (9) يقول : السيدة صفية بنت إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن قاسم بن ابراهيم بن اسماعيل ابن ابراهيم بن الحسن المصنى بن الحسن السبط بن الإمام على بن أبى طالب كرم الله وجهه ورضى الله تعالى عنهما ، توفيت السيدة صفية ليلة الخميس تاسع محرم سنة 383هـ وهذا كما نقلته من خط بعض الفضلاء .

وقال صاحب كتاب نور الأبصار إن السيدة صفية هذه من آل البيت وهى بقرب مزار الشيخ الحموى بدرب سعادة بمصر .

بعده


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: كتاب نساء عابدات
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين نوفمبر 29, 2021 11:25 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6113



السيدة فاطمة النبوية بالعباسية



هى فاطمة بنت ابراهيم بن جندل بن عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن حسان بن اسماعيل بن جعفر بن عبد الله بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن الامام على بن أبى طالب رضى الله عنه وكرم الله وجهه .وقد جاء فى كتاب مراقد أهل البيت لمحمد ذكى ابراهيم رئد العشيرة المحمدية عام 1406 هجرية الموافق 1986 انها السيدة فاطمة المحضية وأسمها زينب بنت عبد الله المحض بن الحسن المثنى بين الحسن السبط بن الامام على ابن أبى طالب وشهرتها فاطمة على ماذكره القـلعاوى فى مشاهد الصفا وقد قمت بزيارة قبرها الشريف أثناء صلآة العصر فى 29 / 8/ 1998 فهذ المسجد صغير يقع فى شارع بأسمها أمام قسم الوايلى بالعباسية

بعده



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: كتاب نساء عابدات
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس ديسمبر 02, 2021 3:36 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6113



السيدة عائشة



هى عائشة بنت جعفر الصادق بن محمد الباقر بن الإمام على زين العابدين بن الإمام الحسين بن السيدة فاطمة الزهراءبنت سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهى أخت الامام موسى الكاظم رضى الله عنه - وهى من العابدات القانتات الصالحات فأبوها الامام جعفر الصادق الذى قال فيه الامام ( مالك ) – ما رأت عين ولا سمعـت أذن ولا خطر على قلب بشر أفضل من (( جعفر)) فضلا وعلما وعبادة وورعا وقد ولدت رضى الله عنهاعام 122 هـ ويجمع المؤرخون على قدوم السيدة عائشة إلى مصر عام ( 145 هـ) وتوفت بـها فقد جاء فى كتاب تحفة الاحباب للسخاوى أنه رأى قبر السيدة عائشة وقد ثبت عليه لوح رخامى مكتوب عليه هذا قبر السيدة عائشة من أولاد جعفر الصادق بن الإمام محمد الباقر بن الإمام على زين العابدين بن الإمام الحسين ابن الإمام علــى بن أبى طالب وظل مزار السيدة عائشة حتى القرن السادس الهجرى مزارا بسيطا كما ذكر فى الخطط التوفيقية لعلى مبارك يتكون من حجرة مربعة تعلوها قبـــة ترتكز على صفين من الاعمدة من المقرنصات –

وجاءت ترجمتها فى كتاب مشاهد الصفا فى المدفونين بمصر من آل المصطفى صلى الله عليه وسلم أنها من العابدات المجاهدات القانتات ويؤثر عنها انها كانت تقــول مـخاطبـة الله عز وجــل (( وعزتك وجلالك لـئن أدخلتنى النار لآخـذن توحيدى بيدى فأطــوف بــه على أهـل النار وأقـول وحدته فـعذبنى.... ))

والمسجد الآن يقع فى الميدان المسمى باسمها وهو الموصل الى المقطم جهة الشمال الساير الى الامام الشافعى والبساتين وحهة اليمين الى السيدة نفيسة والإمام الليثى * ومدينة الفسطاط وقد أعاد بناءه الأمير عبد الرحمن كتخدا وزير الأوقاف فى القرن الثامن الهجرى ويتكون المسجد من مربع يتوسطه صحن مسدس تحيط به الأروقة *ويوجد بالواجهة الغربية بابان بينهما المأذنة وقد كتب على الباب البحرى ما نصه

مسجـــد أمــــــه التقـــى فتــــراه كبدور تهــدى بها الأبــــرار
وعباد الرحمن قد أرخـــــــــــوه تلأ لأ بـجبـــه الأنـــــــــــــــــــوار



وكتب على الباب القبلى ما نصه

بــمقام عائشــة الــمقاصد أرخــت سـل بنت جعفر الوجيه الصـادق



وكتب على باب القبـــــة

لعائشـــــة نـور مـضئ وبـهجــة وقبتها فيهاالــدعأ مجــاب



وقد تحقق المرحوم أحمد زكى باشا من وجود جـثمانتها الطاهر بالضريح فنادى على رؤوس الأشهاد بقوله (إن المشهد القائم فى جنوب القاهرة لاسم السيدة عائشة النبوية هو حقيقة متشرف بضم جثمانـها الطاهر وفيه مشرق أنوارها ومهبط البركات بسببها ) وقد قامت الدولة

بتجديده تجديدا شاملا فنقلت له أحجار مسجـد أولاد عنان والمعروف الأن بمسجد الفتح برمسيس كما نقلت لتها المقصورة النحاسية التى كانت على قبر السيدة زينب رضى الله تعالى عنها

من أقوالها :

أخده بالحديث القدسى ( أنا عند ظن عبدى بى ) وأنا معه أينما ذكرنى وتحركت بى شفتاى .



يقول السخاوى فى تحفة الأحباب وبغية الطلاب ص 138

مجاور مدرسة لاجين استادار الأمير قرقماش تربة قديمة على بابها لوح رخام مكتوب فيه هذا قبر السيدة الشريفة عائشة بنت جعفر الصادق بن الإمام محمد الباقر بن الإمام على زين العابدين بن الإمام على بن أبى طالب كرم اله تعالى وجهه * توفيت سنة خمس وأربعين ومائتين من الهجرة ومعها فى تربتها وحولها كثير من الصالحين أشهرهم الشيخ إبراهيم الفران

أما على باشا مبارك فى الخطط التوفيقية ج2 ص 109 يقول

مسجد السيدة عائشة النبوية رضى الله عنها به ضريحها الشريف عليه مقصورة من النحاس الاصفر وعلى الضريح تركيبة عليها تابوت مكسو بالاستبرق ومخشيا بالاصفر والابيض ويعلو ذلك قبة مرتفعة دقيقة الصعنة وصاحبة هذا الضريح تقصد بالزيارة والنذور ويعمل لها حضرة كل أسبوع ومولد كل عام وهذا المسجد عن يسرة من سلك الى القرافة الصغرى الى بوابة حجاج جدده الامير عبد الرحمن كتخدا سنة خمس وسبعين ومائة وألف وشعائره مقامة الى اليوم بنظر الديوان (انتهى )

ويقول على باشا مبارك كذلك فى الجزء الخامس ص 43 من خططه :

جامع السيدة عائشة النبوية رضى الله عنها هذا المسجد خارج ميدان محمد على بقرب قرة ميان عن شمال الذاهب الى القرافة الصغرى من بوابة حجاج فى خط يعرف بها قال الشيخ الصبان ف رسالته فى أهل البيت قد جدد هذا المسجد ووسعه وأعلى منارته وبنى بجانبه حوضا عام النفع سنة خمس وسبعين ومائة وألف حضرة الامير عبد الرحمن كتخدا وهو من المساجد المشهورة المقصودة بالزيارة له ثلاثة أبواب باب تجاه الضريح الشريف مكتوب على وجهه بيت شعر وهو

بمقام عائشة المقاصد أرخت **** سل بنت جعفر الوجيه الصادق
ويلية باب يفتح على المسجد مكتوب على وجهه هذان البيتان
مسجد ألبس التقى فـــــــــــــتراه **** كبدور تهدى به الاسرار
وعباد الرحمن قد أرخــــــــــــــوه **** تتلا لا بحبه الأنـــــــــــــــــوار



والثالث باب للميضأة والمراحيض والساقية والمكتب والضريح الشريف عليه مقصورة من الخشب مرصعة بالصدف والعاج يعلوها قبة عظيمة مكتوب على بابها **

( لعائشة نور مضى * وبهجة *** وقبتها فيها الدعاء يجاب )**



وتجاه القبة بالطرقة التى بينها وبين المسجد قبران مبنيان بالحجر **

ويقول الشعرانى فى الطبقات الكبرى :

قال الشعرانى فى مننه أخبرنى سيدى على الخواص رضى الله عنه أن السيدة عائشة رضى الله عنها ابنة جعفر الصادق فى المسجد الذى له المنارة القصيرة على يسار من يريد الخروج من الرميلة الى باب القرافة ** وهى السيدة عائشة بنت جعفر الصادق بن محمد الباقر بن على زين العابدين وأخت موشى الكاظم

ويقول المناوى :

كانت السيدة عائشة بنت جعفر الصادق من العابدات الجاهدات وكانت تقول رضى الله عنها وعزتك وجلالك لئن أدخلتنـى النار لآخـــــــــــــذن توحيدى وأطوف به على أهل النار وأقول وحـــــــــــده فعذبنى ** ماتت رضى الله عنهاسنة خمس وأربعين ومائة وكان أبوها جعفر الصادق رضى الله عنه اماما نبيرلا أخذ الحديث عن أبيه وجده لأمه القاسم بن محمد بن ابى بكر الصديق رضى الله عنه وعروة وعطاء ونافع والزهرى ومن كلامه رضى الله عنه لا يتم المعروف الا بثلاث أن تصغره فى عينك وتستره وتعجله وقال لا تأكلوا من يد جاعت ثم شبعت وقال أوحى الله الىالدنيا من خدمنى فاخدميه ومن لم يخدمنى فاستخدميه وقال كف عن محارم الله وامتثل أوامره تكن عابدا وارض بما قسم لك تكن مسلما واصحب الناس على ما تحب أن يصحبوك عليه تكن مؤمنا ولا تصحب الفاجر فيعمان من فجوره وشاور فى أمرك الذين يخشون الله وقال من أراد عزا بلا عشيرة وهيبة بلا سلطان فليخرج من ذل المعصية الى عز الطاعة وقال من يصحب صاحب السوء لا يسلم ومن يدخل مدخل السوء يتهم ومن لا يملك لسانه يندم وقال حكمة تحريم الربا ان لا يتمانع الناس المعروف مات رضىالله عنه مسموما سنة ثمان وأربعين ومائة ( انتهى )

أما فى مساجد مصر واولياؤها الصالحون للدكتورة سعاد ماهر ج 1 ص 107

تقول : السيدة عائشة هى بنت جعفر الصادق ابن الإمام محمد الباقر ابن الإمام على زين العابدين ابن الإمام الحسين بن الإمام على بن أبى طالب رضى الله عنهم وكرم الله وجهه * وهى أخت الإمام موسى الكاظم رضى الله عنهما * لقد كانت كما جاءت ترجمتها فى كتاب مشاهد الصفا فى المدفونين بمصر من آل المصطفى من العابدات المجاهدات * ويؤثر عنها أنها كانت تقول مخاطبة الله جل جلاله ( وعزتك وجلالك لئن أدخلتنى النار لآخذن توحيدى بيدى فأطوف به على أهل النار وأقول : وحدته فعذبنى ) وقد توفيت إلى رحمة الله تعالى سنة 145هـ ويجمع المؤرخون ممن تناولوا سيررة أهل البيت بالبحث والدراسة على أن السيدة عائشة رضوان الله عليها ، شرفت مصر وتوفيت بها سنة 145هـ فقد جء فىكتاب تحفة لاحباب للسخاوى ص 119 أنه رأى قبر السيدة عائشة وقد ثبت عليه لوح رخامى مكتوب عليه ( هذا قبر السيدة الشريفة عائشة من أولاد جفعر الصادق ابن الإمام محمد الباقر ابن الإمام على زين العابدين ابن الإمام الحسين ابن الإمام على بن أبى طالب كرم الله وجهه توفيت سنة 145هـ وظل قبر السيدة عائشة حتى القرن السادس الهجرى مزارا بسيطان يتكون من حجرة مربعة تعلوها قبة ترتكزعلى حطتين ( صفين ) من المقرنصات * أما فى اعصر الأيوبى فقد أنشىء بجوار القبة مدرسة وذلك أنه عندما أحاط صلاح الدين الأيوبى عواصم مصر الإسلامية الأربع * الفسطاط والعسكر والقطائع والقاهرة بسور واحد حتى يحصن البلاد من هجمات الصلبيين ففصل هذا السور قبة السيدة عائشة عن باقى القرافة فرأى صلاح الدين الأيوبى أن يقيم بجانب القبة مدرسة كما أنه فتح فى السور بابا سماه باب السيدة عائشة وهو المعروف بباب القرافة ( انتهى )

والآن فى العصر الحديث عام 2012 م المسجد يقع فى ميدان السيدة عائشة الميدان الذى سمى بأسمها رضى الله تعالى عنها وهو يطل على الطريق المؤدى إلى من جهى اليمين إلى عين الصيرة وفم الخليج والإمام الليث بن سعد والطرق المقابل للمقام يشرف على طريق الموءدى إلى مسجد الإمام الشافعى رضى الله عنه ومنطقة البساتين والطريق على اليسار مؤدى إلى المقطم ومنطقة الأباجية * والمسجد ( الصحن عبارة عن مسدس يعلوه قبة عظيمة وملحق به دار مناسبات ودورة مياة أم المقام المواجه للميدان عليه مقصورة من النحاس الأصفر وداخله قبة جليلة بها تابوت من الخشب على القبر مغطاه من القماس الأخضر كتب عليه هذا مقام السيدة عائشة رضى الله عنها مثلما هو موضح بالصور وملحق بالضريح مصلى للسيدات

بعده


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: كتاب نساء عابدات
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد ديسمبر 05, 2021 12:43 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6113




الأختان الشريفتان ( ثناء وسناء )



الأختان الشريفتان من أحفاد الإمام جعفر الصادق رضى الله تعالى عنهما ، كانتا تقرآن القرآن العظيم ، تقرأ أحداهما جزءا من الختمة الشريقة وتستمع إليها الأخرى ، حتى إذا أنتهت هذه بدأت الثانية فواصلت القراءة ، واستمعت إليها أختها وهكذا ، فلما ماتت إحداهما جعلت الأخرى تقرأ ختمتها عند قبرها أو رأسها .. قالوا : حتى إذا أتمتها ماتت أيضا ودفنت مع أختها قدس الله سرهما وجعلهم فى جنات ونهر فى مقعد صدقا عند مليكا مقتدر ، وقبرهما فى الحوش المعروف الآن ( بسيدى ريحان ) بصحراء السيوطى تجاه قبة سودون العجمى وهذه البقعة فيها بركة كبيرة ودعاء مستجاب إن شاء الله .

وفى تحفة الأحباب وبغية الطلاب ص 334 :

( حوش سناء وثناء ) حوش صغير بغير سقف عليه ، وله بابان وهو معروف بسناء وثناء وهما شريفتان من اولاد جعفر الصادق بن محمد الباقر بن على زين العابدين بن الحسين بن على بن أبى طالب رضى الله تعالى عنهما جميعا ، وقيل ان كل واحدة منهما كانت تقرأ فى كل ليلة ختمة فلما ماتت إحداهما صارت على أختها ختمة وتهديها فى صحيفتها الى أن ماتت ، ومن الناس من يأتى الى هذه التربة ويتمرغ فى التراب ويقصد بذلك الشفاء وهذه قلة أدب فى الزيارة وهو كل شىء ، وهذا الحوش يعرف الآن بسيدى ريحان بصحراء السيوطى تجاه قبة سودون العجمى رئيس مجلس نواب الغورى .

ويقول المقريزى فى المواعظ والأعتبار :

انهما من أولاد جعفر الصادق كانت تتلوان القرآن الكريم فى كل ليلة فماتت أحداهما فصارت الآخرى تتلوى وتهدى ثواب قراءتها لأختها حتى ماتت .

وفى الكواكب السيارة فى ترتيب الزيارة :

فى ص 37 : قسم القرافة إلى ثلاثة جهات فجعل فى الجهة الثانية تشتمل على عشر شقق جهة الامام ورش وجعلها ثلاث شقق وجهة المصينى وجعلها ثلاث شقق وجهة العثمانية ثلاث شقق وقد جعلت العاشرة شقة سناء وثناء .

وفى ص 201 يقول : التربة المعروفة بسناء وثناء ذات البابين وهى حوض لطيف بغير سقف ذكرهم ان الجباس فى طبقة الأشراف وعدهم من أولاد جعفر الصادق بن محمد الباقر بن على زين العابدين بن الحسين بن على بن أبى طالب رضى الله عنهم قيل ان كل واحدة منهن كانت تقرأ فى كل ليلة ختمة فلما ماتت الواحدة فبقيت الواحدة تقرأ عن أختها وتدعو لها ومعهم فى الحوش قبر السيد الشريف عبد الله والى جانبه قبر الفقية الخشاب ومن الناس من يأتى قبريهمت ويتمرغ فى التراب يقصد ب لك الشفاء وهذا فعل مكروه بين القبور وغنما عندما يأتى الأنسان الى قبور الأشراف يقرأ ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت

ويقول حسن قاسم فى كتابه مشاهد الاشراف بمصر :

سناء وثناء من ذرية الإمام جعفر الصادق القربين مشهدها بقرافة سيدى جلال جنوبى القاهرة بالايوان المعروف بالشيخ ريحان تجاه قبة سودون الغورى

بعده


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: كتاب نساء عابدات
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد ديسمبر 05, 2021 6:54 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6113



السيدة أم كلثوم بن جعفر الصادق



ذكرها المقريزى :

فى المشاهد التى يتبرك الناس بزيارتها فقال محددا موضع مشهدها : هى كلثوم بنت القاسم بن محمد بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن على زين العابدين بن الحسين بن على بن ابى طالب موضعه بمقابر قريش بمصر بجوار الخندق * وهى أم جعفر بن موسى بن إسماعيل بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق ، كانت من الزاهدات العابدات

وجاء ذلك فى المواعظ والاعتبار الجزء الثانى ص 442

وتقول عنها الدكتورة سعاد ماهر :

السيدة كلثوم بنت القاسم الطيب بن محمد المأمون بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن على زين العابدين بن الحسين بن على بن أبى طالب ، وهى أخت السيد يحيى الشبيهى * وبرغم شهرة هذه السيدة لما اتصفت به من الورع والتقى هذا بالاضافة إلى أنها من أهل البيت * إلا انهم لم يزيدوا بقولهم " وشهرتها تغنى عن الإطناب فى مناقبها

ويقال :

إن السيدة كلثوم تزوجت بمصر وأنجبت عددا من الأولاد لم يذكر عددهم ولا أسماؤهم *

ويفهم من العبارات التى تواترت فى كتب التراجم أنهم ماتوا وهم أطفال*

أو أنهم ماتوا دون أن يخلف أحد منهم ذرية *

إذ يقولون إنها تزوجت وحصل لها أولاد * وقد انقرضت ذريتها *

وقد ذكر الإمام محمد زكى ابراهيم

السيدة كلثوم فى الأشراف * ولكنه أوردها تحت اسم أم كلثوم *

كما ذكر اخاها يحيى الشبيه بالنبى ( يحيى الشبيهى ) فقال :

هى الصالحة الراجحة الشريفة ام كلثوم بنت القاسم الطيب بن محمد المأمون بن جعفر الصادق *

وهى أخت فاطمة العيناء *

وقال عن أخيها الشريف يحيى الشبيه بالنبى :

هو السيد يحيى بن القاسم الطيب بن محمد المأمون بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن على زين العابدين * فهو شقيق فاطمة العيناء بنت القاسم 0 وقد لقب بالشبيه بالنبى لأنه كان يشبه جده المصطفى صلى الله عليه وسلم

صورة وسمتا وجلالا ووقارا وكرما وشجاعة *

وقد اشتهر بالعلم والبركة فاستقدمه إلى مصر ( أحمد بن طولون )

تطييبا لقلوب المصريين لما هو عليه من الخير *

ولما هو معروف عن المصريين من صدق حب أهل البيت النبوى

وصفاء الولاء لهم 00 وقد كان يوم دخوله مصر ومن معه من الاشراف

عيدا من أكبر الأعياد *

ولما توفى دفن بمشهده المعروف قريبا من مسجد الامام الليث بن سعد بالقاهرة *

وقد دفن معه اخوه عبدالله بن القاسم وطائفة من الاشراف

( يقول ) المقريزى فى خططه بالجزء الثانى صفحة )442 تحت عنوان مشهد السيدة أم كلثوم :

هى كلثوم بنت القاسم بن محمد بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن على زين العابدين بن الإمام الحسين بن على بن أبى طالب ، موضعه بمقابر قريش بمصر بجوار الخندق وهى أم جعفر بن موسى بن أسماعيل بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق ، كانت قوامة ، صوامة من الزاهدات العابدات .

( ويقول العلامة محمد بن احمد بن عميد الدين الحسينى النجفى ) المتوفى عام 443 هـ فى كتبه بحر الأنساب تحت عنوان السيدة أم كلثوم بمصر يول : ضريحها بين الأمامين الليثى بن سعد والإمام الشافعى وهو على يسار الذاهب من ضريح الإمام الشافعى لمن يريد زيارة ضريح الإمام الليثى وهى مدفونة به رضى الله عنها وتزار على هذا تكون هى السيدة أم كلثوم سنت القاسم بن محمد بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن على زين العابدين بن الإمام الحسين بن على بن أبى طالب عليهم السلام كانت من الذاهدات العابدات صوامة قوامة الليل لا تلتفت لأهل الدنيا وقبرها يستجاب فيه الدعاء.

بعده



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 65 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2, 3, 4, 5  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 24 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط