موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: من كفريات الوهابية في حق حضرة مولانا رسول الله صلى الله عليه
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة سبتمبر 03, 2010 12:47 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14708
مكان: مصـــــر المحروسة
[font=Tahoma][align=justify]
ورد في كتاب : الدُّرَرُ السَّنِيَّةُ في الأجوبة النجدية -تأليف: علماء نجد من عصر محمد بن عبد الوهاب إلى عصرنا هذا- دراسة وتحقيق: عبد الرحمن بن محمد بن قاسم - الطبعة السادسة، 1417هـ/1996م . من (2/ 576) : ضمن رسالة للمدعو محمد بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن، آل الشيخ قال فيها :

[ونعتقد : أن رتبته صلى الله عليه وسلم أعلى رتب المخلوقين، على الإطلاق، وأنه حي في قبره، حياة برزخية، أبلغ من حياة الشهداء، المنصوص عليها في التنزيل ؛ إذ هو أفضل منهم بلا ريب، وأنه يسمع سلام المسلم عليه،وأما الحياة التي تقتضي العلم، والتصرف، والحركة في التدبير، فهي منفية عنه صلى الله عليه وسلم] اهـ

أقول وبالله التوفيق :

- أبرأ إلى الله من قول هذا الشخص عن الحبيب المصطفى – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – بأن الحياة التي تقتضي العلم والتصرف والحركة في التدبير قد انتفت عنه بعد انتقاله للرفيق الأعلى.

- كل هم هذا الوهابي الخبيث إثباته كفرياته تلك ليتوصل بها إلى تكفير المتوسلين بالحبيب المصطفى – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – .

- فهو يقرر بأن بأن الحياة التي تقتضي العلم والتصرف والحركة في التدبير قد انتفت عنه – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – بعد انتقاله للرفيق الأعلى ليكون ذلك حجة لهم ليؤسسوا بها دعواهم بأن طلب الدعاء منه والتوسل به – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – لا يصح لأن الحياة التي تقتضي العلم والتصرف والحركة في التدبير قد انتفت عنه بعد انتقاله للرفيق الأعلى،فألا لعنة الله على الظالمين.

- كفريات هذا الوهابي شاهد على بطلانها الكثير والكثير من الأدلة النقلية والعقلية ، ولكن طلباً للاختصار أذكر منها ما يلي :

1- قال – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – [حياتي خير لكم تُحدثون ويَحْدثُ لكم . ومماتي خير لكم , تعرض علي أعمالكم فما رأيت من خير حمدت الله , وما رأيت من شر استغفرت لكم ] اهـ

أخرجه البزار في مسنده ( 5 / 308 ) , والديلمي في مسند الفردوس( 2 / 137) والحارث في مسنده بزيادات الهيثمي ( 2 / 884 ) وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ( 9/ 24)وعقبه بقوله ورجاله رجال الصحيح

أفليس استغفاره صلى الله عليه وسلم ودعائه لأمته يقتضي العلم، والتصرف، والحركة في التدبير؟!!!!

وليس بعد قول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم قول ، فهذا القول الشريف هو سيف قاطع للسان كل كذاب أفاك أثيم .

2- في صحيح الإمام مسلم ( 4/1845 ) عن ثابت البناني وسليمان التميمي عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال [أتيت – وفي رواية هداب مررت – على موسى ليلة أسري بي عند الكثيب الأحمر وهو قائم يصلي في قبره]اهـ

فها هو نبي الله موسى عليه السلام قائم يصلي في قبره ، فما رأي أهل الفهم المنكوس في ذلك ؟!!!!

فقياساً على هذا الفهم الفاسد :

أفليست الصلاة تقتضي العلم، والتصرف، والحركة في التدبير؟!!!!

فلماذا لم ينقطع ذلك عن نبي الله موسى عليه السلام بعد موته؟!!!!

أم أن الحبيب المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه هو الوحيد الذي يسعى زنادقة الوهابية على أن ينفوا عنه الحياة التي تقتضي العلم، والتصرف، والحركة في التدبير؟!!!!

ألم يصح أن الحبيب المصطفى يرد السلام على المسلمين عليه ؟!!!!!

أليس رد السلام يقتضي العلم، والتصرف، والحركة في التدبير؟!!!!

3- أخرج أبو يعلى وابن عساكر بإسناد صحيح عن أبى هريرة رضي الله عنه :" قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم "يقول والذي نفس أبي القاسم بيده لينزلن عيسى ابن مريم إماماً مقسطاً وحكماً عدلاً فليكسرن الصليب ويقتلن الخنزير وليصلحن ذات البين وليذهبن الشحناء وليعرضن المال فلا يقبله أحد ثم لئن قام على قبرى فقال يا محمد لأجبته وفى رواية لأجيبنه ." اهـ

أخرجه أبو يعلى ( 11/ 466 )بإسناد صحيح وابن عساكر في تاريخ دمشق ( 47 / 493 , 494 ,496 ) وقد صححه الهيثمي في مجمع الزوائد ( 8 / 211 ) وقال : قلت هو في الصحيح باختصار رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح .

وفى التوقيف على مهمات التعاريف (1 / 34 ) : الإجابة موافقة الدعوة فيما طلب بها لوقوعها على تلك الصفة وقد قال بعض العلماء في مسألة حكم المسيح عيسي بن مريم بالكتاب والسنة بعد نزوله آخر الزمان وتساؤلهم في أنه يعرف القرآن فماذا يفعل في الأحكام الخاصة بسنة النبي صلى الله عليه وسلم ؟

قالوا: سيذهب إليه ويسأله ولا يأخذ بأقوال أحد من الأئمة الأربعة أبى حنيفة ومالك والشافعي وأحمد "

أفليس في إجابة الحبيب المصطفى - صلى الله عليه وسلم وعلى آله – للمسيح عليه السلام ما فيها من علم وتصرف وحركة في التدبير ؟!!!!!!

أليس ذلك بقاطع على كذب وافتراء وجهل ذلك الوهابي الخبيث؟

4- ورد في الأثر الصحيح :الذي رواه ابن أبي شيبة والبيهقي وابن عساكر : [ عن مالك الدار قال : وكان خازن عمر على الطعام قال : أصاب الناس قحط في زمن عمر فجاء رجل إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله استسق لأمتك فإنهم قد هلكوا فأتى الرجل في المنام فقيل له : ائت عمر فأقرئه وأخبره أنكم مسقون وقل له عليك الكيس عليك الكيس فأتى عمر فأخبره فبكى عمر ثم قال : يارب لا آلو إلا ما عجزت عنه].اهـ

رواه ابن أبى شيبة ( 6 / 356 برقم 32002 ) والبيهقي في دلائل النبوة وابن عساكر في تاريخ دمشق (44 / 345 ) , (56 / 489 ) وهو حديث صحيح صححه الحافظ ابن حجر في فتح الباري ( 2 / 495 – 496 ) وابن كثير في البداية والنهاية (7 / 91-92) والحافظ الغماري (الرد المحكم ص 52 ,53 ) وقد أورد هذه القصة أيضا بدون نكير ابن جرير الطبري في تاريخه ( 2 / 509 ) ( ولكن بإسناد آخر) والحافظ ابن عبد البر في الاستيعاب ( 3 / 1149 ) وأبو يعلى القزويني في الإرشاد ( 1 / 314 ) . اهـ

5- أخرج سعيد بن منصور في سننه ( 2 / 389 ) :[ عن عبد الله بن سلام حينما جاء إلي عثمان وهو محصور , فقال عثمان بن عفان : مرحبا يا أخي ألا أخبرك بما رأيت في ليلتي هذه ؟ قال قلت : بلي قال رأيت رسول الله صلي الله عليه وسلم في هذه الكوة قال لي " يا عثمان " قلت لبيك يا رسول الله قال : حصروك " قلت نعم قال : " وأعطشوك" قلت نعم , فأرسل إلى دلوا من ماء فشربته حتى رويت , إني لأجد برده بين ثديي وكتفي فقال : " يا عثمان اختر إن شئت أن تفطر عندي وإن شئت أن تظهر علي القوم " قلت بل أفطر عندك , فقتل من يومه ذلك رضي الله عنه]اهـ

وقد رواها ابن أبي الدنيا في " المنامات " ( 1 / 66 ) وابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 39 / 386 ) بلفظ "وقال لي إن شئت نصرت عليهم وإن شئت أفطرت عندنا " فاخترت أن أفطر عندهم , فقتل ذلك اليوم وفي رواية رواها الحارث في مسنده ( 2 / 901 ): إن شئت دعوت الله فنصرك عليهم وإن شئت أفطرت عندنا " اهـ

وبعد:

فها هو النبي صلوات ربي وسلامه عليه يفزع إليه أحد التابعين في وقت البلاء والشدة وفي خلافة الفاروق عمر رضي الله عنه ويقره الفاروق على ذلك ، ويجيب الحبيب المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه استغاثة أمته به ويبشرهم بالغوث والسقيا.

وها هو صلوات ربي وسلامه عليه يخير سيدنا عثمان رضي الله عنه بين أن يدعوا له بالنصر أو يلحق به , وها هو صلوات ربي وسلامه عليه عالماً بأحوال أمته مشفقاً ورحيماً بصحابته.

وها هو صلى الله عليه وعلي آله وسلم كما كان بين ظهراني صحابته الكرام , عندما كانوا يلتمسون منه الدعاء , فلم يغير الموت من خصائصه النبوية ولا خصاله المصطفوية ولا مما أكرمه الله تعالى به ولم يحجبه الموت عما يدور من أحداث كما يزعم الزنادقة والضالون والمضللون ، ولم تنتفي عنه صلى الله عليه وسلم الحياة التي تقتضي العلم، والتصرف، والحركة في التدبير كما يزعم الهالكون الكاذبون.

- طالع أخي في الله عقيدة أهل السنة والجماعة في حياة الأنبياء على الرابط التالي لتعرف مدى إجرام هذا الشخص وأمثاله من الوهابية في حق سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم

http://msobieh.com/akhtaa/viewtopic.php ... 8%ED%C7%C1

- قال الإمام العلامة محمد بخيت المطيعي مفتي الديار المصرية الأسبق في تقديمه لكتاب " شفاء السقام في زيارة خير الأنام" :[وقد تقرر عقلاً ونقلاً أن توقف الممكنات بعضها على بعض لنقص في الممكنات لا لعجز في الفاعل جل شأنه وهذا مما كاد أن يكون بديهيا وكما جاز أن يتوسط حي في قضاء مصلحة حي والفعل لله وحده يجوز أن تتوسط روح ميت في قضاء مصلحة حي أو ميت والفعل لله وحده والأرواح باقية على الحياة وأفعالها في عالم الملك انما تظهر بواسطة البدن مادام حياً بالحياة الحيوانية فإذا مات وفقد الحياة الحيوانية بقيت نفسه وروحه على حياتها الملكوتية وتعلقت بجسمه تعلقا آخر على وجه آخر يعلمه الله تعالى كما دل عليه نعيم القبر وعذابه.فإذا كان الفعل في الواقع ونفس الأمر انما هو للنفس والروح والجسم آلة يظهر به الفعل والروح باقية خالدة ففعلها باق وتصرفها في أفعالها لا يتغير إلا بعدم ظهور الأفعال بواسطة البدن فلا مانع عقلاً أن يكون بعض أرواح الأولياء والصالحين بعد موت الأجساد سبباً بدعائها وتوجهها إلى الله تعالى في قضاء حوائج بعض الزائرين لهم المتوسلين بهم بدون أن يكون لها مدخل في التأثير وأي فرق بين التوسط بالأحياء في قضاء الحوائج مع اعتقاد أن لا فاعل إلا الله وبين توسط أرواح الأموات مع اعتقاد ذلك .] اهـ

- قلت وبالله التوفيق :

وإذا كان هذا واقعاً للأولياء والصالحين فما بالنا بخير الخلق وحبيب الحق سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله ؟!!!

- قال الإمام شمس الدين الرملي في كتابه "حاشية الفتاوى الكبرى" ( 4 / 382 ) :[ بأن الاستغاثة بالأنبياء والمرسلين , عليهم الصلاة والسلام والأولياء والعلماء والصالحين جائزة , وللرسل والأنبياء والأولياء والصالحين إغاثة بعد موتهم , لأن معجزة الأنبياء وكرامات الأولياء لاتنقطع بعد موتهم , وأما الأنبياء فلأنهم أحياء في قبورهم يصلون ويحجون كما وردت به الأخبار وتكون الإغائة منهم معجزة لهم , والشهداء أيضاً أحياء شوهدوا نهاراً جهاراً يقاتلون الكفار , وأما الأولياء فهي كرامة لهم فإن أهل الحق مجمعون علي أنه يقع من الأولياء بقصد وبغير قصد أمور خارقة للعادة يجريها الله تعالى بسببهم والدليل على جوازها أمور ممكنة , لا يلزم من وقوعها محال وكل ما هذا شأنه فهو جائز الوقوع .] اهـ

ولا تعليق بعد هذا القول الفصل من ذلك الإمام الجليل.

هذا وقد جمع الإمام العلامة أبو عبد الله المراكشي في كتابه:"مصباح الظلام في المستغيثين بخير الأنام في اليقظة والمنام" ثلة من الأخبار والأثار تقطع ببطلان دعو ذلك الوهابي ومن على شاكلته ، فانظره على الرابط التالي والله المستعان.

http://msobieh.com/akhtaa/viewtopic.php?t=5944[/align]
[/font]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 3 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط