- حب على رضى الله عنه أمر إلهى
روى بريدة ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله أمرنى أن أحب أربعة ، وأخبرنى أنه يحبهم فقالوا : من هم يا رسو الله ؟ فقال : على منهم ، على منهم يكررها ثلاثا ( وأبو زر ـ والمقداد ، وسليمان أمرنى بحبهم
---------------------------------------------------------------------------------------------
ستت الترمذى ( 5 : 636 / 3718 – سنن ابن ماجة 1 : 53 / 149 – المستدرك على الصحيحين 3 : 130 - مسند أحمد 5 : 351
---------------------------------------------------------------------------------------------
حب الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم لعلى رضى الله عنه
قال صلى الله عليه وسلم : لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله ، كرار غير فرار ، وفى رواية : لا يخزيه الله أبدا ، ولا يرجع حتى يفتح عليه
---------------------------------------------------------------------------------------------
صحيح البخارى 5 : 87 /197 – 198 – باب فضائل الصحابة – صحيح مسلم – سنن الترمذى - سنن بن ماجة
===============================================
حب على رضى الله عنه علامة على حب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من أحب عليا فقد احبنى ، ومن ابغض عليا فقد أبغضنى
---------------------------------------------------------------------------------------------
المستدرك على الصحيحين – مناقب الخوارزمى –الجامع الصغير
==============================================
وقال صلى الله عليه وسلم : من أحبنى فليحب عليا ، ومن أبغض عليا فقدأبغضنى ن ومن ابغضنى فقد أبغض الله عز وجل ومن ابغض الله أدخله النار ( تاريخ بغداد)
حب على رضى الله عنه إيمانا وبغضه نفاق
روى بالإسناد عن أم سلمة ، قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : لا يحب علىا منافق ولا يبغضه مؤمن
--------------------------------------------------------------------------------------------
سنن النرمزى 5/ 635 /3717 - جامع الاصول 8/656/1499
==============================================
- من خطبة الإمام عليه السلام
عُرف على ببلاغته واشتهر بالفصاحة والحكمة، حتى إن خطبه ورسائله كانت آية من آيات الإبداع والجمال الأدبى، والفنى أيضا، لما يملكه من قدرة على التعبير، وقاموس من المفردات يصنع منه عبارات كالسهام قادرة على إصابة المعنى والوصف والتحليل.
يُنسب لأمير المؤمنين الكثير من الأشعار والأقوال المأثورة، وخطب مطعمة بالبلاغة، من بينها خطبة الجهاد المشهورة، لما قاله فيها للناس عندما أغار سفيان بن عوف الأسدى على مدينة الأنبار بالعراق وقتل عامله عليها، حيث جلس على باب السدة فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:
- أما بعد، فإن الجهاد باب من أبواب الجنة. فمن تركه رغبة عنه ألبسه الله ثوب الذل، وشمله البلاء، ولزمه الصّغار، وسيم الخسف، ومنع النّصف. ألا وإنى قد دعوتكم إلى قتال هؤلاء القوم ليلا ونهارا، وسرا وإعلانا، وقلت لكم: اغزوهم قبل أن يغزوكم، فوالله ما غزى قوم قط فى عقر دارهم إلا ذلوا فتواكلتم وتخاذلتم، وثقل عليكم قولى واتخذتموه وراءكم ظهريّا، حتى شنّت عليكم الغارات. هذا أخو غامد قد وردت خيله الأنبار، وقتل حسان- أو ابن حسان- البكرى، وأزال خيلكم عن مسالحها، وقتل منكم رجالا صالحين. ولقد بلغنى أن الرجل منهم كان يدخل على المسلمة والأخرى المعاهدة، فينزع حجلها وقلبها ورعاثها ثم انصرفوا وافرين، ما كلم رجل منهم كلما، فلو أن امرأ مسلما مات من بعد هذا أسفا، ما كان عندى به ملوما، بل كان به عندى جديرا. فيا عجبا من جد هؤلاء القوم فى باطلهم، وفشلكم عن حقكم. فقبحا لكم وترحا، حين صرتم هدفا يرمى، وفيئا ينتهب، يغار عليكم ولا تغيرون، وتغزون ولا تغزون، ويعصى الله وترضون، فإذا أمرتكم بالسير إليهم فى أيام الحر قلتم: حمّارة القيظ، أمهلنا ينسلخ عنا الحرّ وإذا أمرتكم بالسير فى البرد قلتم: أمهلنا ينسلخ عنا القرّ. كلّ ذا فرار من الحر والقر. فإذا كنتم من الحر والقر تفرون، فأنتم والله من السيف أفر، يا أشباه الرجال ولا رجال، ويا أحلام الأطفال وعقول ربات الحجال، وددت أن الله قد أخرجنى من بين ظهرانيكم وقبضنى إلى رحمته من بينكم. والله لوددت أنى لم أركم، ولم أعرفكم. معرفة والله جرّت ندما. قد وريتم صدرى غيظا، وجرّعتمونى الموت أنفاسا، وأفسدتم على رأيى بالعصيان والخذلان، حتى قالت قريش: ابن أبى طالب شجاع ولكن لا علم له بالحرب. لله أبوهم، وهل منهم أحد أشدّ لها مراسا أو أطول لها تجربة منى؟ لقد مارستها وما بلغت العشرين، فهأنذا قد نيفت على الستين ولكن لا رأى لمن لا يطاع
استطاع على فى هذه الخطبة –ببلاغته- أن يثير مشاعر سامعيه من الناس، تدريجيا، حتى وصل إلى ما يصبو إليه، بداية من استهلال عَرّف فيه أهمية الجهاد وعاقبة من يتركه، ثم لخص الواقعة وأتبعها بعبارات تثير الغيرة والعزيمة فى نفوس الجموع، بتأكيد أن السكوت على مثل هذه الأفعال سيقود المعتدى لاستباحة البيوت والأهل، والمرأة تحديدا، لما يعلمه أمير المؤمنين من أهمية شرف الأنثى عند العرب.
بلاغة على وفصاحته التى ساعدته أن يكون شاعرًا حتى فى خطبه، تُلاحظ بقوة أيضًا فى واحدة قال فى جزء منها: «أوصيكم عباد الله ونفسى بتقوى الله ولزوم طاعته، وتقديم العمل، وترك الأمل، فإنه من فرط فى عمله، لم ينتفع بشىء من أمله. أين التعب بالليل والنهار، والمقتحم للجج البحار، ومفاوز القفار؛ يسير من وراء الجبال، وعالج الرمال؛ يصل الغدو بالرواح، والمساء بالصباح، فى طلب محقرات الأرباح؛ هجمت عليه منيته، فعظمت بنفسه رزيته؛ فصار ما جمع بورا، وما اكتسب غرورا، ووافى القيامة محسورا».
- لما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وخاطبه العباس وأبو سفيان بن حرب فى أنيبايعا له بالخلافة ( وذلك بعد أن تمت البيعة لأبى بكر فى السقيفة ، وفيها ينهى عن الفتنى ويبين عن خلقه وعلمه )
النهى عن الفتن
1 – أيها الناس ، شقوا أمواج الفتن بسفن النجاة ،
2 – وعرجوا عن طريق المنافرة ، وضعوا تيجان الفاخرة
3 – أفلح من نهض بجناح ، أو استسلم فأراح
4 – هذا ماء آجن (1) ولقمة يعص بها آكلها
5 – ومجتنى الثمرة لغير وقت إيناعها (2) كالزارع بغير أرضه
-------------------------------------------------------------------------------
1 – المتغير الطعم
2 – نضجها
========================================
- الحمد لله الدال على وجوده بخلقه ، وبمحدث خلفه على أزليته ، وباشتباههم على أن لا شبه له لا تستلمه(1) المشاعر ، ولا تحجبه السواتر ، لافتراق الصانع والمصنوع ، والحاد والمحدود ، والرب والمربوب الأحد بلا تأويل عدد ، والخالق لا بمعنى حركة ونصب (2) ، والسميع لا بأداة ، والبصير لا بتفريق آلة ، والشاهد لا بمماسة ، والبائن (3) لا بتراخى مسافة ، والظاهر لا برؤية ، والباطن لا بلطافة . بان من الأشياء بالقهر لها ، والقدرة عليها ، وبانت الأشياء منه بالخضوع له ، والرجو إليه . من وصفه فقد حده (4) ومن حده فقد عده ، ومن عده فقد أبطل أزله . ومن قال : ( كيف ) فقد استوصفه ومن قال : ( أين ) فقد حيزه . عالم إذ لا معلوم ، ورب إذ لامربون ، وقادر إذ لا مقدور
----------------------------------------------------------------------------
1 – لا تصل إليه الحواس 2 – تعب
3 – أى المنفصل 4 – وضع له تحديدا
( نهج البلاغة )
---------------------------------------------------------------------------