اشترك في: السبت فبراير 21, 2004 4:33 am مشاركات: 10727
|
حريق الكرمل يتسع وإخلاء 15 ألف إسرائيلي وطواقم أجنبية تشارك في الإطفاء
- غزة - أ. ش. أ أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن الحريق الهائل الذي شب في جبل الكرمل شمالي اسرائيل ما زال يتسع مخلفا وراءه 41 قتيلا وعشرات الجرحى الإسرائيليين منذ اندلاعه قبيل ظهر أمس وحتى الآن.
وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أن النيران امتدت وصولا إلى عدة قرى عربية ويهودية في تلك المنطقة وبخاصة بلدة عسفيا الدرزية.. مشيرا إلى أن حريقا آخر اندلع في منطقة كريات بيالك القريبة، والذي ما زال باتساع مستمر هو الآخر.
واندلعت بعد ظهر اليوم عدة حرائق في مناطق حرشية قريبة من مناطق شفا عمرو وترشيحا وطبعون وفي منطقة حيفا أيضًا.
وقال متحدث باسم شرطة الجليل -في بيان صحفي- إن حريقا كبيرا شب ظهر اليوم في أحد الأحراش المحاذية لمنطقة معلوت ترشيحا بالقرب من شارع رقم 89، وأنه لا يوجد أي خطر على حياة وأمن وسلامة المواطنين.. وشدد على أن قوات معززة من الشرطة هرعت إلى المكان.
وأعلنت متحدثة باسم الشرطة أن التحقيقات تجري بشأن انتشار الحرائق.. وأن كل الاحتمالات واردة.. وقالت إن تسلسل أحداث اشتعال النيران اليوم في شفا عمرو و(معلوات ـ ترشيحا) والكريوت وطبعون وحيفا يرجح الحديث عن عمل مفتعل ومقصود بهدف تصعيب وإعاقة عمل الشرطة، وذلك استنادا إلى جمع الأدلة، علما أن التحقيقات مستمرة.
وتم نشر قوات معززة من الشرطة، خاصة في المناطق المفتوحة، وتطلب الشرطة من الجمهور عامة تبليغها عن كل عمل مشبوه كمحاولة إشعال النيران.
وقالت شرطة شمال إسرائيل إن حريقا شب بين عدد من المنازل في حي نافيه يوسف في مدينة حيفا في مناطق مفتوحة، علما بأن قوات سلطة الإطفاء تسيطر على الوضع هناك.
وفي وقت لاحق من اليوم، اعتقلت الشرطة شخصين في منطقة الكرمل وبحوزتهما مواد مشتعلة حاولا إشعال النار مجددا في مناطق تم إخماد النيران فيها.
وقد وصلت إلى إسرائيل حتى هذه اللحظة 8 طائرات و3 مروحيات أجنبية، إلى جانب 150 رجل إطفاء أتراكا وطواقم إطفاء من روسيا وأذربيجان وإيطاليا وفرنسا، إضافة إلى طواقم فلسطينية وأخرى أردنية تحاول المساعدة فى السيطرة على الحريق.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن الحكومة الاسرائيلية تجري اتصالات مع الولايات المتحدة الأمريكية حول احتمال إرسالها عدة طائرات أخرى لإخماد الحرائق.
وفي الوقت الذي يرجح فيه أن يكون الحريق الهائل قد قضى على الكثير من الثروة الحيوانية في أحراش الكرمل.. أعلنت سلطة الطبيعة والحدائق الإسرائيلية أنه يتعذر عليها نقل الحيوانات الموجودة في المحمية الطبيعية الكبيرة في تلك المنطقة.
ودعا قائد اللواء الشمالي في قيادة الجبهة الداخلية بالجيش الإسرائيلي سكان جميع القرى والأحياء الذين تم إجلاؤهم بسبب خطر الحرائق إلى عدم العودة إلى منازلهم حتى تلقيهم تعليمات واضحة تسمح لهم بذلك.
وذكر موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت" أن قوات الجيش الاسرائيلى وبالتعاون مع الشرطة عملت بالقوة على إخلاء العديد من الأحياء التي عاد إليها سكانها ظهر اليوم خشية على حياتهم وبأوامر مباشرة من قادة الجبهة الداخلية.
وأشار الموقع الإلكتروني إلى أن المنطقة تحتوي على العديد من المحميات الطبيعية التي تتواجد بها أصناف مختلفة من الحيوانات التي قضت معظمها تحت وطأة الحريق.. لافتا إلى أن الحريق يهدد نحو 100 حصان في إحدى الحظائر في هذه الأثناء، والتي ما زال يصعب إخمادها.
وبفعل الحريق الأكبر في تلك المنطقة، قطعت خطوط الهواتف والكهرباء عن عدة مناطق وبلدات مجاورة.. فيما خصص مستشفى رمبام في مدينة حيفا ونجمة داوود الإسرائيلية غرف طوارئ خاصة لاستقبال الهواتف الضرورية وتنظيم عملية نقل الجرحى وجثث القتلى.
وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينيت) قد عقد صباح اليوم الجمعة اجتماعا خاصا وطارئا لبحث أزمة حريق الكرمل الخطيرة.
ونقلت القناة العاشرة بالتليفزيون الاسرائيلي عن نتنياهو قوله "يوم الأحد القادم سنقدم إلى الكابينيت مخططا شاملا لمعالجة الخراب الذي سيخلفه الحريق، بما في ذلك احتياجات السكان الذين أخلوا من منازلهم.. وسيتم شراء طائرات إطفاء خاصة بالحرائق الكبرى".
وأضاف: "نعيش في هذه اللحظات موقفا من أصعب المواقف التي تعرضنا لها.. لدينا 41 قتيلا، وهناك جرحى كثيرون.. إننا نشارك ذوي القتلى أحزانهم، وكذلك نشارك الذين تم إخلاؤهم (15 ألف إسرائيلي) ما يعانونه".
وأوضح أن حكومته ستعمل على إعادة ترميم ما دمرته الحرائق وخربته من خلال إعادة زرع الأشجار في تلك المنطقة.
ووجه نتنياهو شكره العميق إلى رؤساء الدول التي أبدت مساعدتها، وتلك التى شاركت في عملية إخماد النيران من خلال إرسال طواقم إطفاء وطائرات خاصة، وعلى رأسهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان.
وقال: "إن أردوغان عرض علينا المساعدة.. هذه خطوة مميزة من شأنها أن تحسن العلاقات بين البلدين".
وأحرقت النيران -التي بدأت تنتشر في مناطق مختلفة على تخوم مدينة حيفا- القرية التعاونية (بيت ارون) بأكملها، حيث حرقت معظم منازل القرية وحدائقها العامة وأخلي سكانها.
وأشارت صحيفة يدعوت أحرنوت إلى أنه وصلت النيران إلى منطقة (الكرايوت) قرب مدينة حيفا، وبدأت تتسع في بلدة كريات طبعون التي تعمل الشرطة الاسرائيلية على إخلاء بعض أحيائها ومصانعها، وأخرى اندلعت بالقرب من بلدة معلوت ترشيحا المختلطة، حيث تحاول القوات الإسرائيلية السيطرة عليها بمساعدة قوات أجنبية وعربية.
وفي نفس السياق، أعلنت لجنة المتابعة العليا لشؤون فلسطينيي عام 1948 (عرب اسرائيل) عن استعدادها لمد يد المساعدة من خلال استقبال العرب والإسرائيليين الذين أخلوا من ديارهم.
وقال محمد زيدان، رئيس لجنة المتابعة، في بيان صحفي: "إن اللجنة مستعدة للمساعدة باستقبال النازحين من حيفا والمنطقة وعموم الكرمل في بيوت عربية".
وأضاف: "ما يحدث هو كارثة إنسانية وبيئية من الدرجة الأولى قد تطال الجميع بلا تمييز.. وعليه فإن الإنسانية التي تتحلى بها الجماهير العربية تلزمها بهذه اللفتة وبأخذ دور إيجابي في تجاوز هذه الكارثة".
وقد وصلت إلى تل أبيب، مساء اليوم الجمعة، عدة أطنان من مواد إخماد الحرائق من فرنسا، والتي تعذر الحصول عليها في وقت مبكر. كما ساهمت أجهزة الدفاع المدني والإطفاء الفلسطينية فى عمليات إطفاء حريق غابات جبل الكرمل.. وأعربت الرئاسة الفلسطينية عن تعاطفها مع ضحايا الحريق.
في السياق ذاته، قالت الإذاعة الإسرائيلية إن ثماني طائرات وثلاث مروحيات أجنبية وصلت إلى المنطقة للمشاركة في إخماد الحريق.. فيما وصل أكثر من 150 رجل إطفاء و3 سيارات إطفاء.
وتضم قائمة الدول الأخرى التي وافقت على مساعدة إسرائيل كلا من روسيا وتركيا وأذربيجان وإيطاليا وفرنسا.. وأشار أفيجدور ليبرمان، وزير الخارجية الإسرائيلي، إلى أن 3 طواقم إطفائية أردنية وصلت إلى منطقة الحريق اليوم.
كانت وزارة البيئة التركية قد أكدت أن رجب طيب أردوغان، رئيس الوزراء التركي، وجه تعليماته بإرسال طائرتين لمساعدة القوات الاسرائيلية والأجنبية والعربية فى السيطرة على الحرائق المنتشرة في منطقة الكرمل.
وأشار موقع (وللا) الإخباري الإسرائيلي إلى أن وزير البيئة التركي أكد أن بلاده مستعدة لتقديم المزيد من المساعدات لإسرائيل في حال استدعى الأمر.. مشيرا إلى أن الأحراش والأشجار التي تتعرض للاحتراق في هذه الأثناء هي ملك للعالم بأسره.
وأسفر الحريق حتى اللحظة عن مصرع 41 إسرائيليا، وإصابة العشرات وتشريد نحو 15 ألف شخص آخرين تم إخلاؤهم من منازلهم، وما زال الغموض يكتنف مصير عدد من الإسرائيليين من ضمنهم ضابط بالشرطة. [web]http://www.shorouknews.com/ContentData.aspx?ID=347564[/web]
_________________ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }الأحزاب33 
|
|