موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 268 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 11, 12, 13, 14, 15, 16, 17, 18  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: Re: الأحتفال بموالد آل البيت بمصر المحروسة
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت أغسطس 03, 2024 5:10 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6388

بمناسبة الاحتفال بمولد سيدى الفرغل رضى الله تعالى عنه

سيدى ابو عبد الله محمد الفرغل
856 هـ - 1452 م


بمحافظة أسيوط. ويقع بالمدينة ضريح الفرغل. أبوتيج مدينة عريقة في أواسط مصر تحديدا بمحافظة أسيوط تقع علي ضفاف نهر النيل
أبو عبد الله محمد بن على بن شهاب الدين بن أحمد السميعى الأنصارى الملقب بالفرغل ، الولى المشهور صاحب الضريح المزار ببلدة أبى تيح بالصعيد الأعلى ، ترجم له الشعرانى فى الطبقات ورأيت له ترجمة قصيرة فى ابناء الغمر بابناءالعمر للحافظ ابن حجر العسقلانى ، وكان ابن حجر ممن يتكلم فيه قلما لقيه بأبى تيج اعتقده وصار من أتباعه ، وللشيخ محمد بكرى الصدقى مفتى مصر الأسبق استغاثه به وكان ممن يعتقده ويجله ، مات سنة 856 هـ - 1452 م ودفن بزاويته بأبى تيج وهو منسوب الى بنى سميع غربى بويتيج ووالده من ذرية الولى السيد محمد مجلى صاحب الضريح بأبو تيج

الفرغل بن أحمد وأسمه السمعى الأبوتيجى الصعيدى المجذوب المشهور كان من أكابر أهل التصوف مهابة عند الحكام مشمول بالتبليغ والأكرام يشفع عند جقمق سلطان مصر المتوفى سنة 857 هـ وقيل الأشرف برسبا ى المتوفى سنة 841هـ فلا يرده وجاء به الى مصر يشفع فى أبن عمر أمير الصعيد ، المعروف بأبى قرين القرآن فقال : كنت أظنك من ذهب أو فضة وما كنت أعرف أنك مثلث ، فتبسم ، ثم قا ل له : أطلق ابن عمر وأرسله بلاد الكرم بالشام وكان لا يرسل غلاياها من ينفى فتقدرت جماعة ابن عمر ، وقالوا : نطلب إلا أن يرد الى بلاده ، قال : ما أرسلته الى بلاده ، فمات يوم دخوله الكرك ودفن بها ، ومر عليه الحافظ بن حجر فى الرميلة والخلق يقبلون يده ورجليه فأنكر عليهم وقال : ما أتخذ الله من ولى جاهل ، فقال : قف يا قاضى فتسمرت به البلاغة فصار يضرب على وجه ويقول : أتخذنى وعلمنى ثم أطلق فعزل السلطان فى يومه

يروى الشيخ الشعرانى أنه حدث أن جلس عنده فقيه يقرا القرآن فقد فقال له : نطيت ، فقال له من أعلمك يا سيدى وأنت لا تحفظ القرآن قال كنت أرى نورا متصلا صاعدا إلى السماء ، فانقطع النور ، ولم يتصل بما بعده فعلمت أنك نطيت .

ويقول : إنه سمع من الشيخ محمد بن عنان رضى الله عنه المدفون فى جامع أولاد عنان يقول : زرت الفرغل بن أحمد رضى الله عنه وأنا شاب فأخبر جماعته بخروجى من بلاد الشرقية وقال ها هو محمد بن حسن الأعرج خرج يقصد زيارتنا

ويختم الشيخ الشعرانى ترجمة الشيخ فرغل بقوله ( ووقائعه رضى الله عنه لاى تحصيها الدفاتر ، توفى سنة نيف وخمسين وثمانمائة ) مات سنة ثمانمائة وستين ودفن بأبى تيج بزاويته المعروفة وقبره ملجأ للزائرين


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الأحتفال بموالد آل البيت بمصر المحروسة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء سبتمبر 25, 2024 5:55 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6388



بمناسبة مولد السيدة فاطمة النبوية

رضى الله تعالى عنها

السيدة فاطمة النبوية ( رضى الله تعالى عنها )



هى السيدة ( فاطمة ) بنت مولانا الإمام الحسين بن أمير المؤمنين ( على ) بن أبى طالب رضى الله تعالى عنهم أجمعين وهى الدينة النيرة القريبة الشبه بجدتها الزهراء البتول ( السيدة فاطمة الزهراء ) بنت سيد الخلق وحبيب الحق صلى الله عليه وسلم فى جودها وجلدها وزهدها .يقول على باشا مبارك فى الخطط التوفيقية فى ج2 ص 99

( يقول ) بحارة السيدة فاطمة النبوية عرفت بذلك لان هناك ضريحها الشريف وهو ضريح جليل ذو وضع جميل عليه قبة مرتفعة ومقصورة من النحاس الاصفر داخل المسجد المعروف بها – أنشأه المرحوم عباس باشا نشأة حسنا وجعل فيه منبرا ودكة وعمل لخ ميضأة وحنفية من الرخام ومنارة وبابين أحداهما الى الحنفية والآخرإلى الضريح الشريف ويعمل لها حضرة كل ليلة ثلاثاء ومولد سنوى نحو العشرة ايام ولها نذور كثيرة وزيارات ( أنتهى )

أما فى الجزء الخامس من نفس الخطط ص 66 فيقول أيضا :

هذا المسجد بالدرب الأحمر عن شمال الذاهب الى القلعة فى داخل عطفة تعرف بها أنشأها المرحوم عباس باشا انشأ حسنا وجعل به ستة أعمدة من الرخام وفرشه بالحجر المنحوت وجعل فيه منبرا من خشب ودكة واقيمت فيه الجمعة والجماعات وعمل له ميضأة وحنفية من الرخام وسط محل متسع مفروش بالحجر المنحوت يفصله من طرقه المراحيض درابزين من خشب وله منارة وبابات أحداهما الى الحنفية والميضأة والآخر إلى ضريح السيدة وهو ضرييح جليل ذو وضع جميل واقع عن يسار القبلة عليه قبة مرتفعة ومقصورة من نحاس اصفر وخارج القبة رحبة مربعة مفروشة بالحجر المنحوت والحصر السمار والبسط كما يلى القبلة من الجامع وخارج تلك الرحبة رحبة أخرى صغيرة عليها درابزين من الخشب يجلس فيها الخدمة وفى بعض الوثائق ان الاميرر سليمن افندى الشهير بموسيو أنشأ وعمر زاوية ضريح السيدة فاطمة النبوية رضى الله عنها بقرب من درب شعلان وزرع النوى داخل الدرب المعروف بالنبوية على يسرة السالك للتبابة ودرب السباع وصرف على ذلك مبلغا قدره ستون ألف نصف من الفضة ولهذا المسجد أوقافا جارية عليه تحت ديوان وزارة الاوقاف وفى مشارق الانوار قال العلامة الاجهورى السيدة فاطمة النبوية بنت سيدنا الحسين السيط رضى الله عنه مدفونة خلف الدرب الأحمر بزقاق يعرف بزقاق السيدة فاطمة النبوية فى مسجد جليل ومقامها عظيم وعليه من المهابة والجلالة والوقار ما يسر القلوب للناظرين – وما أشتهر من أن السيدة فاطمة النبوية بدرب سعادة فهو غير صيحيح ولكن من الممكن أن يكون معبدها ويحتمل أن تكون فاطمة أخرى من بيت النبوة ( أنتهى )

( أم إسحاق ) بنت طلحة بن عبد الله أحد اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحد المبشرين بالجنة (طلحة الخير) كما كان يناديه الحبيب الأعظم صلى الله عليه وسلم – وكانت السيدة إسحاق زوجة للإمام الحسن رضى الله عنه وقبل وفاته وصى أخاه الحسين عليه السلام أن يتزوجها فتزوجها وأنجب منها السيدة فاطمة رضى الله عنها – وقد ولدت له ( على ) المشهور عام أربعين هجرية بالمدينة المنورة – وقد أنبتها الله عز شأنه أحسن نبات وزكاها أفضل تزكية ، فى بيت أبيها الإمام ( الحسين ) عليه السلام فورثت عنه الكرامة والشجاعة والفصاحة والعلم والكرم والسخاء وقد تربت تربية محمدية متجللة بالجمال والكمال مرتدية رداء العفة والجشمة فكانت شجرة مباركة أصلها ثابت وفرعها فى السماء تؤتى أكلها كل حين بإذن الله .

= و سوف ننتقل إلى مقال النسابة حسن قاسم والذى كتب عنها العديد من المقالات فى مجلة الاسلام ومجلة هدى الاسلام



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الأحتفال بموالد آل البيت بمصر المحروسة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس سبتمبر 26, 2024 1:09 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6388
#006F00

بمناسبة مولد سيدى شبل رضى الله تعالى عنه

- قرية الشهداء



قرية من قرى المنوفية بها جامع كبير ينسب للأستاذ سيدى محمد شبل بن الفضل بن العباس عم النبى صلى الله عليه وسلم وضريحه به مشهرو يزار ويعمل له مولد حافل كل عام وفيه أضرحه أخرى منها ضريح سيدى على الطويل وسيدى عبد اله الوزير وسيدى خليفه وغيرهم وفى خلاصة الآثر أن بجواره مشهد الشهداء بالمنوفية مسجدا ابتناه الشيخ أحمد الاحمدى المصرى العارف المرشد المعروف بالسيحى وقبره ظاهر يزار وذكره أحمد العجمى فى مشيخته وقال انه تلا القرآن الكريم على الشيخ أحمد بن عبد الحق السنباطى وأخذ عن علماء عصره العلوم الشرعية وكان فى طبقة المشايخ الكبار وارتحل من مصر فكاف البلاد على قدم التجريد ودخل بغداد والكوفة والبصرة ثم عاد الىمصر وابتنى هذا المسجد وأقام فيه لاقراء الناس القرآن وانتفع به خلائق لا يحصون وكان يأتى مصر كل عام مرة يجلس أحيانا بالجامع الأزهر وأحيانا بمدرسة السيوفية ثم يعود الىمسجده وهذا دأبه وكانت وفاته سنة ثلاث وأربعين وألف .

مسجد سيدي شبل أبن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم
– سيدى شبل
وشهداء آل البيت بها



هو السيد محمد بن الفضل بن العباس عم سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمه السيدة ميمونة الحبشية والتى تروجت سيدنا الفضل عندما سافر إلى الحبشة وقد تزامن عند عقده عليها أن حضر أن حضر جماعة من المدينة المنورة إلى الحبشة فعقد له عليها المقداد بن الأسود ومعاذ بن جبل وعبد الله بن عمر رضوان الله عليهم جميعا *

ولد رضى الله تعالى عنه فى شهر رجب فى العام التاسع الهجرى وكنى بـ ( شبل ) لأن أباه الفضل كان شجاعا

أستشهد رضى الله عنه فى معركة بمصر والتى طهرت من دنس الرومان وأستشهد معه جماعة من الصحابة المباركين رضوان الله تعالى عليهم جميعا ودفنوا فى مدينة الشهداء وأطلق هذا الأسم على المدينة نسبة إلى هؤلاء الشهداء رحمهم الله تعالى * ومسجد ''سيدى شبل الأسود'' بمدينة الشهداء، محافظة المنوفية.. من أهم الأثار الإسلامية التي ما تزال باقية بالمدينة، فهو مسجد قديم يتكون من صحن مكشوف تحيط به بقايا أروقة مكونة من دعائم مبنية من الحجر. ويجاور المسجد القديم من جهته الغربية بضعة أضرحة زالت معظم قبابها، ولم يبق منها غير قبة واحدة تقوم علي غرفة مربعة، وفي كل ركن من أركانها الأربعة ''مقرنص'' كبير تقوم فوقه رقبة بها نوافذ صغيرة، تعلوها قبة.

المسجد قامت ببنائه وزارة الأوقاف في القرن العشرين، وهو يشبه في تخطيطه العام المساجد التركية، إذ أنه يتكون من مربعين أحدهما يشمل صحن الجامع وهو مكشوف، وتحيط به الأروقة من جميع الجهات، أما المربع الثاني فهو عبارة عن إيوان القبلة ويتكون من صفوف من الأعمدة موازية لحائط القبلة، مغطاة بسقف مسطح، وفى وسطه ثمانية أعمدة تقوم عليها رقبة ثمانية، بكل ضلع منها فتحة للإضاءة وهى أشبه بالشخشيخة، وفى الضلع الغربي من إيوان القبلة يوجد ضريح سيدى شبل الأسود. وتتكون واجهة المسجد من مدخلين رئيسيين، أحدهما يؤدى إلى إيوان القبلة، والثاني يؤدى إلى صحن الجامع، ويتقدم الواجهة ردهة بطول الواجهة تقريبا، صدرها محجوز بسور مزخرف، وينتهى طرفاها بسلمين لارتفاع المسجد عن مستوى الشارع بمقدر سبعة أمتار.

الجدير بالذكر أن مدينة الشهداء تحتوي على أكثر من 500 مقام وضريح بالمدينة وقراها، ويعد ضريح محمد شبل بن الفضل بن العباس هو الأشهر بينهم، (والعباس هو عم الرسول عليه الصلاة والسلام - والملقب بشبل الأسود) وبجوارة ضريح أخواته السبع، والموجود بمسجد سيدي شبل بقلب المدينة، التى تشكلت من ثلاث قرى وهي "سرسنا وميت شهالة والشهداء".



وتذكر الكتب التاريخية أن أمير الجيوش "محمد بن الفضل بن العباس" قد حقق انتصارات على الجيوش الرومانية في الفتح الإسلامي لمصر، إلى أن وصل إلى المنوفية في منطقة "سرسنا"، وكانت هناك قلعه حصينة للرومان بها، ودارت بها معركة ضارية مازالت أثارها باقية حتى الآن.
واستمر قائد الجيوش في انتصاراته إلى أن عاد إلى سرسنا مرة أخرى، ووجد الرومان في انتظاره، وبعد معارك ضارية وانتصارات للمسلمين غافله أحد الرومان وطعنه من الخلف ولقى حتفه، وتم دفنه في منطقة سرسنا في موضع استشهادة وتم بناء ضريح ومن بعده المسجد.
( المنوفية ) كما جاء فى القاموس الجغرافى اسمها القبطى

( بانوفيس ) وقلبت الباء ميما فى العربية فأصبحت ( مانوفيس ) ثم اختصرت الى منوف ويقول عنها ابن حوقل أنها مدينة كبيرة وأهلها أهل فلاحة ويقول القلقشندى أنها مدينة أسلامية بنيت بدلا من مدينة قديمة كانت قد خربت وبقيت آثارها وظلت منوف عاصمة الاقاليم من الفتح الاسلامى حتى سنة 1826 ثم صارت شبين الكوم العاصمة لتوسطها بين بلاد الأقاليم وشبين الكوم من القرى المصرية القديمة أسمها الأصلى شبين السرى وعرفت بأسمها الحالى فى القرن التاسع عشر ومن المدن الشهيرة بها مدينة الشهداء وقد جاء فى معجم البلدان لياقوت الحموى أن مقابر الشهداء موضع بأرض مصر وقعت فيه حروب بين مروان بن الحكم وجنودة وبين الزبيرية من أهل مصر سنة 65هـ وقتل من الفريقين عدد عظيم فدفن المصريون قتلاهم فى هذا الموضع وسموه مقابر الشهداء *


وإذا تتبعنا الأحداث التاريخية وجدنا أن مصر كاانتفى القرن الاول الهجرى تشارك مشاركة فعالة فى مجرى الاحداث السياسية فى الدول الاسلامية فقد اشترك بعض افراد منها فى مقتل الخليفة عثمان بن عفان كما ساهمت فى الفتنة الكبرى التى وقعت بعد مقتل عثمان وفى الخلافة بين سيدنا على ومعاوية وحدث فى عهد الدولة الاوموية عندما توفى الخليفة يزيد بن معاوية بن أبى سفيان ان دعا عبد الله بن الزبير لنفسه بالخلافة فثار انصاره بمصر واظهروا دعوته وسار الىه فى المدينة المنورة جماعة منهم فارسل عبد الله بن الزبير وعبد الرحمن بن عتبة بن حجدم واليا على مصر من قبله فوصلها سنة 64هـ فى جمع كبير من انصار ابن الزبير ومن اهل المدينة الناقمين على الامويين لقتلهم وتمثيلهم بشهيد كربلاء سيدنا الحسين عليه السلام ، ولما بويع مروان بن الحكم الاموى بالخلافة جهز جيشا ارم عليه ابنه عبد العزيز بن مروان وارسله الى مصر وحارب ابن حجدم فى عدة مواضع كان من بينها موضع بالمنوفية قتل فيه من الفريقين عدد عظيم وانتهت المعركة بانتصار مروان بن الحكم ودخوله الفسطاط سنة 65هـ وبعد انتهاء المعركى دفن انصار ابن الزبير قتلاهم فى ذلك الموضع بجوار قرية سرنا فاشتهرت بين الناس باسم مقابر الشهداء وكان يوجد بجوار تلك المقابر كفر صغير عرف منذ ذلك الوقت باسم الشهداء *




والمسجد المعروف باسم جامع سيدى شبل أنه بنى على ضريح سيدنا محمد بن الفضل بن العباس بن عبد المطلب وشهرته شبل لشجاعته فهو ذلك ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقال ان سيدنا شبل ولد بالحبشة فقد كان والده الفضل بن العباس يتاجر بأمواله وأموال غيره من العرب فى بلاد الحبشة وحدث ان خرج الفضل فى السنة الثامنة للهجرة من المدينة المنورة ومعه تجارة كبيرة للعرب ال بلاد الحبشة فلما باعها حدث بينه وبين اكمها خلاف على الضريبة المقدرة عليه مما اقتضى بقاءه فترة لفض هذا الخلاف ولما تم الصلح بين الفضل وبين ملك الحبشة وهبه الملك جارية حبشية بكرا من سرارية اسمها ميمونة هدية له وقد تصادف عند عقده عليها ان حضر جماعة من الصحابة من المدينة المنورة الى الحبشة يستطلعون سبب تغيبه تلك الفترة الطويلة خاصة وان معه تجارة لجماعة كبيرة من العرب فعقد له عليها المقداد بن الأسود ومعاذ بن جبل وعبد الله بن عمر وغيرهم وفى سنة 9 هـ ولدت له ميمونة ولده محمد شبل الاسود ولعله نعت بالاوسد نسبة الى سواد لونه الذى ورثه عن أمه الحبشية رضى الله تعالى عنهم *

وتقول الرواية :

حضر محمد بن شبل إلى مصر على رأس جيش لمحاربة الكفار وانه مات شهيدا سنة 40 هـ فى المنوفية فى المنطقة التى عرفت باسم الشهداء نسبة الى من استشهد فى تلك المعركة

وتعلق الدكتورة سعاد ماهر أستاذ كرسى الآثار الإسلامية وتقول ولكننا لم نجد ما يؤيد هذه الرواية فى مرجع من المراجع التاريخية او فى كتب السير وعلى اننا اذا ناقشنا هذه الرواية وفرضنا جدلا ان محمد شبل حضر الى مصر محاربا على رأس جيش فى ايام فتحا أى سنة 31ه فمعنى ذلك انه كان عمره 12 سنة وبذلك يستبعد حضوره وقت الفتح ، اما ما يقال انه حضر مصر فى وقت الفتنة التى اعقبت مقتل عثمان بن عفان فننا لم نجد ذكرا لحوادث وقعت فى منطقة المنوفية بسببها على الاطلاق وبذلك يستبعد ايضا حضوره حضوره فى ذلك الوقت ، وأما عن حدوث معركة فى منطقة المنوفية بين انصار عبد الله بن الوبير وبين جنود مروان بن الحكم فهذا ثابت فى جميع المراجع التاريخية ولذلك فمن المرجح ان يكون حضور سيدى محمد شبل كان سنة 64هـ وانه استشهد فى ذلك المعركة ومات سنة 65هـ ودفن فى مقابر الشهداء *
ومن المارجح أيضا انه قد بنى على مقبرة الشهداء التى يرجح ان يكون من بين شهدائها احد افراد آل البيت رضوان الله عليهم أجمعين وصلى الله وسلم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الأحتفال بموالد آل البيت بمصر المحروسة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس سبتمبر 26, 2024 2:41 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد إبريل 15, 2012 12:39 pm
مشاركات: 10198
مدد يا سيدي شبل مدد

الليلة الختامية اليوم بمشيئة الله

كل عام وفضيلة مولانا الدكتور محمود وجميع الأحباب بألف خير يا رب العالمين

_________________
أبا الزهراء قد جاوزت قدري *** بمدحك بيد أن لي انتسابا

سألت الله في أبناء ديني *** فإن تكن الوسيلة لي أجــابا


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الأحتفال بموالد آل البيت بمصر المحروسة
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت أكتوبر 05, 2024 5:58 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6388


¤¤ ان شاءالله جدول
مجمع بكل موالد عام ٢٠٢٤ ،
الي نهايه عام ٢٠٢٤ ،
وجزء من موالد عام ٢٠٢٥ ،
الي شهر رمضان المبارك ،

الخميس القادم ٩/٢٦ ،
الليله الختاميه لمولد سيدي محمد شبل الاسود المنوفيه الشهداء ،
الخميس القادم ٩/٢٦ ،
الليله الختامية لمولد سيدي السلطان ابو العلا ،

=========================

السبت القادم ٩/٢٨ ،
الليله الختامية لمولد سيدي يحيي المتوج بالانوار ،
قريه الغار الشرقيه الزقازيق ،

=========================

الاثنين ٩/٣٠ ،
افتتاح مولد أم الحنان السيدة فاطمه النبويه رسميا ،
الاثنين ١٠/٧ ،
الليله الختامية لمولد
ام الحنان السيدة فاطمه النبويه ،
بنت سيدنا الامام الحسين ،

==========================

الخميس ١٠/١٠ ،
الليله الختاميه لمولد سيدي
عبد الرحيم النشابي بطنطا ،
الخميس ١٠/١٠ الليله الختامية لرجبيه سيدي ابو الاخلاص الزرقاني الاسكندريه ،

==========================

ويبدأ مولد الاقطاب الكبار وولي النعم اسبوع ورا بعضه ،
الخميس ١٠/١١ ،
افتتاح مولد سيدي أحمد البدوي ،
الخميس ١٠/١٧ ،
الليله الختاميه لمولد سيدي أحمد البدوي ،

==========================

الخميس ١٠/١٨ ،
افتتاح مولد سيدي ابراهيم الدسوقي ،
الخميس ١٠/٢٤ ،
الليله الختاميه لمولد سيدي أبراهيم الدسوقي ،

==========================

الخميس ١٠/٢٤ ،
الليله الختامية لمولد سيدي
عبد الله بن أبي جمرة ،

الاثنين ١٠/٢٨ ،
الليله الختاميه لمولد سيدي أحمد الدرديري ،

==========================

الثلاثاء ١٠/١٥ ،
افتتاح الدراويش لمولد الامام الحسين ،
الثلاثاء ١٠/٢٢ ،
الافتتاح الرسمي لمولد الحسين ،
الثلاثاء ١٠/٢٩ ،
الليله الختاميه لمولد ولي النعم سيدنا ومولانا الامام الحسين ،

-==========================

الخميس ١٠/٣١ ،
الليله الختاميه لمولد سيدي مرزوق الاحمدي بالجماليه ،
الخميس ١٠/٣١ ،

===========================

الاحتفال بعيد ميلاد ستنا السيدة فاطمه الزهراء ،
في ساحه الشيخ عبد المنعم ابو خليل الجعفري الحسيني بجوار مسجد سيدي علي زين العابدين بالقاهرة ،

===========================

ليله ميلاد ستينا السيدة زينب ،
يوم ٢٠٢٤/١١/٧
الموافق ٥ جمادي الاول ١٤٤٦ هـ ،
ولكن معروف عند الاحباب ان عيد ميلاد ستنا السيدة زينب يوم ٥ شعبان ،
ولكن في شعبان كان مجيئ ستنا السيدة زينب مصر ،

===========================

الثلاثاء ١١/٢٦ ،
الليله الختامية لمولد سيدي الشيخ علام احمد يونس الجعفري الحسيني الرفاعي جبانه الطود الاقصر ،

==========================
الاربعاء ١١/٢٧ ،
الليله الختاميه لمولد ستنا السيدة سكينه بنت الامام الحسين بشارع الاشراف القاهره ،

============================

الاربعاء ١٢/٤ ،
الليله الختاميه لمولد ستنا السيدة نفيسة العلم القاهره ،

===========================

الخميس ١٢/٥ ،
الليله الختاميه لمولد
ستنا السيدة رقيه ،
والليله الختامية لمولد سيدي عمر بن الفارض ،
===========================

الخميس ١٢/١٢ ،
الليله الختاميه لمولد حبيبي سيدي أحمد الرفاعي ،
وسيدي علي ابو شباك الرفاعي ،
ويحتفل بها بمسجد سيدي أحمد الرفاعي بالقلعه ،
===========================

ختام عام ٢٠٢٤ ،
وبدايه عام ٢٠٢٥ ،

مولد سيدي علي زين العابدين ،
الليله الختاميه لمولده المبارك ،
يوم السبت ٢٠٢٤/١٢/٢١ ،
=========================
بدايه عام ٢٠٢٥ ،
مولد ستنا السيدة زينب ،
الليله الختامية
٢٨ يناير ٢٠٢٥ ،
=========================

مولد العارف بالله سيدي عبد المنعم ابو خليل الجعفري الحسيني ،
الخميس ٣٠ يناير ،
بساحته بجوار مسجد سيدي علي زين العابدين ،

==========================

اعياد ميلاد اسيادنا
الاثنين ٤ شعبان ١٤٤٦ ،
٣ فبراير ٢٠٢٥ ،
عيد ميلاد ولي النعم سيدنا ومولانا الامام الحسين ،
الثلاثاء ٥ شعبان ١٤٤٦ ،

=======================

٤ فبراير ٢٠٢٥ ،
ذكري قدوم السيدة زينب
الي مصر المحروسه ،
والاحباب بيحتفله به كأنه
عيد ميلاد حضرتها ولكنه
في ٥ جمادي الاول ،

=======================

الاربعاء ٦ شعبان ١٤٤٦ ،
٥ فبراير ٢٠٢٥ ،
عيد ميلاد سيدي علي زين العابدين ،

=========================

الليله الختامية لمولد سيدي حسن البكري الرفاعي ،
الثلاثاء ١٢ شعبان ١٤٤٦ هـ ١١ فبراير ٢٠٢٥ قنا بجوار سيدي عبد الرحيم القنائي ،

========================

الاربعاء ١٣ شعبان ،
٢/١٢ لسنه ٢٠٢٥ ،
الليله الختامية لمولد سيدي
ابو الحجاج الاقصري ،
الاربعاء الاقصر ،

=======================

الخميس ١٤ شعبان
الموافق ٢/١٣ لسنه ٢٠٢٥ ،
الليله الختامية لمولد سيدي
عبدالرحيم القنائي قنا ،

=======================

الخميس ٢١ شعبان ،
٢٠ فبراير لسنه ٢٠٢٥ ،
الليله الختامية لمولد ستنا السيدة حوريه بنت الامام الحسين ،
بني سويف ،

========================

الجمعه ٢٩ شعبان ،
٢٨ فبراير لسنه ٢٠٢٥ ،
عيد ميلاد ابا العينين سيدي ابراهيم الدسوقي ،

=====================================================

وإن شاء الله تعالى سوف نسطر سيرة كل شخصية فى مقال

كل عام وحضرة مولانا الدكتور محمود صبيح بخير

وكل عام وحضراتكم جميعا بخير




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الأحتفال بموالد آل البيت بمصر المحروسة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين أكتوبر 07, 2024 4:29 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6388

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اليوم الأحتفال بمولد سيدتنا

السيدة فاطمة النبوية رضى الله تعالى عنها


نبذة تاريخية عن السيدة فاطمة الكبرى بنت الحسين رضى
الله تعالى عنها بمناسبة الاحتفال بمولدها
للأستاذ حسن محمد قاسم



يحتفل أهالى القاهرة والطرق الصوفية فى هذا اليوم بمولد السيدة فاطمة النبوية بنت الامام أبى عبد الله الحسين رضى الله تعالى عنهما فماجت وفود الزائرين بقصد الزيارة والتماس البركة ( ولا غرو ) فالسيدة فاطمة كوكب شهيرات النساء اللاتى أنجبهن الدهر وسيرتها تعد من غرر السير بما تحويه من وجدان صادق وعاطفة فياضة وإحساس عميق فهى سلسلة فضائل قد استحقت من النفوس اعجابا كثيرا 0 كيف لا والسيدة فاطمة رضى الله عنها معدن الطهارة والتقديس 0قد جمعيت بين الشهامة والكرامة والعفة والاستقامة والتدين الصادق والمعرفة التامة بالحقوق الزوجية المقدسة والواجبات الدينية ، تهدى إلى ربات الخدور من العفاف مثالا قويما ومن حسن السلوك والتدبير طريقا مستقيما وتغرس فى قؤادهن المبادئ الصالحة وتزين عقولهن بالحكمة وتحملهن على حب الفضيلة وحسن المعاشرة ولطف الحديث وجميل الأخلاق ومتابعة ما أمر به الدين الحنيف إلى غير ذلك من مزايا حسنة وفضائل جمة

وسنعرض فيما سنكتبه فى هذا العجالة السريعة على أثر هذه الذكرى الخالدة صورا حافلة من حياته الفياضة بجلائل الأعمال .

نشــــأتهـــا :



نشأت السيدة رضى الله عنها نشأة حسنة بين أحضان أبويها تمرح فى ظلهما متمتعة بشباب نضير وما بلغت سن العشرين حتى كانت آية فى الجمال ومظهرا من مظاهر الكمال قد أودع الله فى نفسها 0 روحا طاهرة زكية * وقلبا تقيا نقيا فى صدق بالغ

وإخلاص عظيم 0 فرغب الناس فى تزويجها لينالوا شرف هذا النبل الكريم فاختارها أبوها الحسين لابن عمها الحسن المثنى بن الحسن السبط قائلا له قد اخترت لك ابنتى فاطمة إذ هى أكثر شبها بأمى فاطمة الزهراء عليها السلام –

زواجهـــــا :



فتزوجها الحسن وبذلك تمت لها السعادة إذ كان الحسن سيدا من سادات بنى هاشم ومفخرة من مفاخرهم فوجدت فيه كل صفات الرجل الطاهر القلب النقى السيرة والسريرة وقد استطاعت بفضل ما آتاها الله من حكمة أن تدرس طباع رجلها درسا جيدا وبهذا أحسنت السلوك معه على الطريقة المرضية التى تكون بين الزوج وزوجه فنالت عنده المنزلة الأولى والمقام الأجل وأصبحت إرادته رهن رضاها وقد قامت بتأدية وظيفتها الزوجية من كل وجوهها أحسن قيام فعاش كلاهما عيشة كلها الهناءة والرضا والتوفيق ترفرف عليها آيات الطهارة والقداسة ويتهادى بين ربوعهما شرف العنصر المقدس الذى ينتسبان إليه وقد أنجبت منه أقمارا كالبدور السافرة منهم ( عبدالله المحض) وسمى بالمحض ( أى الخالص ) لسمو قدره نسبا وحسبا ويلقب بالكامل لكماله وكان شيخ بنى هاشم وسيدا من ساداتهم روى الحديث عن أمه وعبد الله بن جعفر وسعيد بن ابان وروى عنه مالك وسفيا ن الثورى ومات رضى الله عنه بقصر ابن أبى هبيرة ظاهر الكوفة سنة 145هـ *
على المشهور وله من العمر 75سنة ( وإليه ينسب المشهد الذى بجهة عابدين بشارع الشيخ عبد الله ويزار بحسن النية ) وقبره فى موضع الحبس على شاطئ الفرات ( وقد) أنجب أولادا صالحين تشعبت ذريتهم فى أقطار المماليك الاسلامية وانحصرت فيهم الخلافة الى آخر أيامها
( ومنهم ايراهيم الغمر ) – بالغين – ومعناه واسع الخلق كثير المعروف والعطاء ، مات هو الآخر بسجن المنصور عام 145هـ

وهو آخر من مات فيه من بنى الحسن وله بمصر فروع كثيرة جمع غالبهم المشهد المعروف بمشهد آل طباطبا بالقرافة بالقرب من عين الصيرة ومن ذريته (السيدة صفية )المدفونة بسجن مصر محافظة مصر والسيد محمد الحسينى المعروف بالأخرس صاحب المشهد المعروف بشارع السبتية ظاهر القاهرة وثالثهم ( الحسن المثلث ) وقد مات بسجن المنصور ايضا فى السنة المذكورة ونقلت رفاته إلى ينبع النخل فدفنت بمسجد العشيرة وقبره معروف إلى هذا التاريخ وإلى جانبه قبور طائفة من ذريته من أعيانهم الامام أبى الحسن النقاتى ، روى الحسن عن أبيه وأمه وعنه فضيل بن مرزوق وله عند ابن ماجة حديث حديث واحد وامتد عقبه من ولديه على العابد وعبد الله ، وإلى ولده على العابد المذكور ينتهى نسب السادة البكرية المدفونين بمسجد الإمام الشافعى من جهة الأم وهم وبكرية الشام الذين منهم العالم الكبير مصطفى البكرى دفين الصحراء خارج باب البرقية بالبستان صرح واحد0 ( وقد) كانت عناية السيدة بتربية هؤلاء السادة النجباء عناية بلغت حد الوصف وما نشأوا فى أحضان أبويهم وفى ظل ذاك الحنان العائلى حتى ألقت المقادير على تلك الزهرة النضيرة فى ربيع حياتها عاصفة قوية – أجل قوية إذ ذهبت جل آمالها بفقد ابيها التى قد شاركته راضية مختارة بمالها وبنفسها وبأولادها غير مبالية بما هنالك نت المصاعب والمتاعب – فقد فقدت بموت الحسين كل آيات العطف والحنان ولذلك راحت ذاهلة لا ترى للحياة بعده طعما ولا جمالا ولعمرى إن موت الحسين أثار الحزن فى نفس أمة الاسلام جميعا فكيف بأبنائه وبناته تلك الذكرى يندمل لها الفؤاد حقا فلا عجب أن نرى ذلك القلب قلب السيدة الكبرى يتحطم وتملك عليه تلك المأساة كل سبيل فلم يعد يفكر إلا فى هذا المصاب المدلهم الذى أصاب منه الصميم
هاكذا كانت نفسية هذه السيدة الطاهرة بعد تلك الذكرى الدامية التى لازال يتردد صداها فى أنحاء العالم بأسره فتلهج ألسنة الصادقين بقوله تعالى ( إنا لله وإنا إليه راجعون )

2 – وفاة زوجها الحسن المثنى


فما لبثت أن فوجئت للمرة الثانية بفقد زوجها فتزايدت حسراتها وتصاعدت زفراتها ( ولا غرو) فقد شاركها فى شرف الأبوين وشاطرها فى مواريث الوالدين خلقا وخلقا لكن تمكنت من تبديل حالتها والاتيلاء على نفسها بنفسها فى حين ما أوحى إليها زوجها فى ساعة نفسه الأخير وروحه على أبواب الفردوس يحفها الملأ الأعلى من بشائر المصافاة والمحاياة التى قضياها فى الحياة الزوجية ( وقد) أعرب كلاهما عن ذلك قولا وفعلا ( ذكر ) أبو الفرج الاصبهانى فى مقاتل الطالبين – لما حضرت الحسن بن الحسن الوفاة جزع وجعل يقول : إنى لأجد كربا ليس من كرب الموت ، فقيل له ما هذا الجزع تقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جدك وعلى و الحسن والحسين وهم آباؤك ، فقال ما لذلك أجزع ولكن كأنى بعبد الله بن عمرو حين أموت قد جاء فى محصرتين ( طائفتين من أتباعه ) وقد رجل جمته ( سرح شعره ) يقول أنا من بنى عبد مناف جئت لأشهد ابن عمى وما به إلا أن يخطب فاطمة بنت الحسين فاذا مت فلا يدخل على ، فقالت له فاطمة وهو يسمع ، اعتقت كل مملوك لى وتصدقت بكل ملك ، لى إن أنا تزوجت بعدك احدا ، فسكن الحسن وما تنفس ولا تحرك حتى قضى سلام الله عليه ، فلما ارتفع الصياح أقبل عبد الله على الصفة التى ذكرها الحسن فتردد القوم فى دخوله على الحسن ،وأخيرا دخل عليه فوجد فاطمة تبكى فأرسل لها وصيفة له فجاءتها حتى دنت منها فقالت لها : يقول لك مولاى اتق الله فى نفسك فان لنا فيها أربا ن فلم تجاوبها

مضى على وفاة الحسن عام كامل كان فى خلاله عبد عبد بن عمرو يراسل أولياء أمورها فى الغدو والرواح والمساء والصباح فى أمر تزويجها منه فيفاوضونها فلا تقبل وفاء بعهدها لزوجها ، فبعد ضروب التهديد والوعيد التى هددتها بها أمها ( أم اسحاق بنت طلحة بن عبيد الله التميمى ) وما رأته من معاناتها حرارة الشمس وقد اشرفت على الهلاك وعاطفة الحنان الأموى تأبى ذلك وأيقنت بأن هذا الامر لا مردله وتحقق لديها أنه مراد الله سبحانه ( اذنت ) فى تزويجه ثم وفت نذرها وتصدقت من مالها وملكها بما كانت عينته ، فلما بلغه ذلك أرسل لها ما أخرجته مضاعفا

زواجها بعبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان



فتزوجت السيدة منه وقد استطاعت أن تسير معه بتلك السيرة المرضية ، فكانت عونا له ومعينا فرفعت عنده منزلتها وهذا مثال الزوجة الصالحة التى تمتاز أفكارها الطاهرة وبشعورها الحى اللطيف وباخلاقها البهجة وبصبرها الجميل وعفتها النقية ، فكانت للسيدة رضى الله عنها تهيض فى الصباح مبكرة تؤدى ما عليها من حق مفروض لخالقها وواجب مقدس لرجلها ثم تقوم بمهام تدبير شؤون منزلها ( هذه هى مشاركة المرأة زوجها حمل أثقال الحياة ) وهذا هو عمل كل امرأة أوتيت من الحكة نصيبا وافرا فما أجل هذا العمل وأشرفه

أولادهـــــــا من عبد الله



وقد صار لها من زوجها هذا أولادا كأنهم الاقمار أولهم ( محمد الديباج ) سمى بذلك لفرط جماله إذ كان ذا سمت جميل ونفس زكية نقية أخذه أبو جعفر المنصور ثم أمر به فضربت عنقه صبرا وبعث برأسه إلى خراسان فى سنة 146هـ وله عقب مقل

وثانيهم ( القاسم ) وكان له بنت من خديجة بنت عثمان بن عروة بن الزبير انقرضت ( ثم رقية ) وقد قدمت مصر ، قيل فى معية أمها وقيل بمفردها ، وموتها بمصر مشهور لكن مختلف فى الأول

( وتوفى زوجها ) الحسن المثنى سنة 97هـ بالمدينة عن بضع وخمسين عاما وكان قد شهد العطف مع عمه الحسين ، وأرتد جريحا وحمل فيمن حمل إلى الشام ثم إلى المدينة ( وتوفى ) عبد الله فى أوائل القرن الثانى الهجرى ( وقد ) ظن بعض المؤرخين أن فاطمة كانت متزوجة بعبد الله المتوفى سنة 96هـ يعنى به الأكبر والمتحقق أن زوجها هو الأصغر إذ كان لعمرو بن عثمان بن عفان عبد الله أكبر وأصغر ( فالاصغر ) هذا والأكبر هو الملقب بالأطرف لجماله

3 – وفــــــــــــــــــاتها



توفيت السيدة فاطمة رضى الله عنها فى ربيع الأول سنة 110 هـ
ولا يكاد يوجد خلاف بين المؤرخين فى وفاتها وإنما الخلاف الوارد فى موضع الوفاة وغاية ما ذكروه فى هذا الباب بطريق الاجمال أنها قدمت مصر للمرة الثانية بعد وفاة زوجها عبد الله هى وابنتها منه رقية فأقامت بها يسيرا من الزمن وتوفيت فى السنة المذكورة ودفنت بحل سكنها بالحطابة ( تعريف قديم للمنطقة الواقع بها مشهدها وما تقارب منها ) ثم توفيت ابنتها رقية وغلب على ظن بعض مؤرخى المزارات المصرية أن رقية هذه هى صاحبة المشهد المعروف بالسيدة رقية بشارع الخليفة تجاه مسجد فاطمة شجرة الدر وهذا خلاف المعروف فى كتاب الأنساب فقد نقل عنها أن المدفونة بهذا المكان هى رقية بنت زيد الأبلج أخت نفيسة بنت زيد المدفونة تحت القبة المعروفة بمعبد السيدة نفيسة قبلة شارع الزرايب بين المقابر بالقرب من المشهد النفيسى ونستصوب ذلك لشهرةدخول نفيسة بنت زيد إلى مصر ووفاتها بها وما يذكر أن هذا المشهد فيه رقية بنت على بن أبى طالب فليس بشئ

وفى( الكواكب السيارة ) لشمس الدين ابن الزيات ما يستصوب منه دخول فاطمة بنت الحسين إلى مصر ووفاتها بها لكن لم يخطط قبرها بهذه الناحية بل ذكره فى مقابر القرافة الصغرى فى المنطقة الأولى التى ما بين قبر القاضى بكار ومقبرة آل طباطبا إلى مشهد المالكية وأخبر ( بأنه أى القبر ) هو المعروف بقبر مقبل الحبشى قال وهذه التربة ليست له وإنما هى تربـــــة فاطمـــة بنت الحسين ( ونقل ) بعض المؤرخين نصر عبارة الكواكب وقال فيحتمل أن يكون هذا المحل كان فى الأصل محل سكناها فقط-

محلــــة الحطــــابــــة


وكون هذه المنطقة هى محلة الحطابة خص تعريفها لاشبهة فى صحة ذلك فقد ذكر ابن الزيات ص 89 فى الكلام على قبر الشريف من ذرية عبد الله المحض يدعى محمدا ( قال ) وكان بعض الزوار يقول أنه أخو الشريف سعد الله الذى مشهده بالقــاهرة بالحطابــة ( ثم ) قال وسيأتى الكلام على هذا المشهد ومن حوله من الأشراف والعلماء فى جزء غير هذا 0 ونحوه فى مصباح الدياجى لابن الناسخ حيث قال فى تخطيط قبر سعد الله هذا 0 ثم تأتى محلة الحطابة ظاهر القاهرة هناك ضريح السيد سعد الله بن هبة الله الحسينى وهو من ذرية الحسين الأبعدين وعلى قبره رخامة مكتوب عليها نسبه وتاريخ وفاته فدلت هذه الشواهد على ان هذه المنطقة كانت فيما سلف تعرف بمحلة الحطابة وأن فيها قبورا لسادة أشراف ( قال ) ياقوت فى مشترك البلدان محلة الحطابة ومحلة حلب هما محلتان كبيرتان ظاهر القاهرة ( ومحلة حلب فى منطقة شارع الحليمة وما تقارب منها ) وإلى الآن هذا التعريف القديم موجود واقتصر فى إطلاقه على المنطقة القريبة من قلعة الجبل وباب الوزير ( ولهذا ) وهم صاحب الخطط الجديدة فتوقف فى معرفة من هو سعد الله المقصود بالذكر فذكره بنفس الممنطقة على الاصطلاح الحديث بما عرف من أفواه العامة من انه ابن عبد الله المحض وذكره فى منطقة الحطابة المتقدمة على طريق الاحتمال محجوزا بأن يكون المشهد المعروف بهذه المنطقة بمشهد السادة الشرفاء هو مشهد الشريف سعد الله ( ونتيجة ذلك الاقتصار فى البحث ) إذ الشريف سعد الله هذا ورد مذكورا فى كثير من مصادر الأنساب وطبقات العلماء وذكر نسبه صاحب الكواكب فى كلامه على قبر ابن عمه الحسين بن على الافطسى المدفون بقرافة قريش بالقرب من مشهد أم كلثوم ( وقال ) ووفاته سنة 695هـ ورفع نسب السيد الله هذا ما استطلعناه من المصادر المشار اليها




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الأحتفال بموالد آل البيت بمصر المحروسة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء أكتوبر 08, 2024 2:24 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6388



بمناسبة احتفال قرية الغار بمولد سيدى يحيى المتوج بالأنوار

رضى الله تعالى عنه



أولا سيدى يحيى المتوج بقرية تسمى الغار وهى تبعد عن مدينة الزقازيق بعدة كيلومترات من محطة القطار يذهب إليها بواسطة ميكروباس ( سيارة ) وهى مدينة صغيرة ويقام المقام بجوار أحدى المساجد داخل صغيرة ؛ يوجد منزل فقمت بدق جرس الباب – فتح لى أحد الاشخاص ( ويدعى سعيد زمزم ) فقلت له أريد الزيارة ففتح لى الباب وجدت طرقة صغيرة تصل الى صالة مربعة على يمينها حجرة بها أنترية لأستقبال الزوار وبجوارها حمام صغير ومن الصالة صالة صغيرة أمامها باب كبير مثلما ترى فى الصور وبجوارها شباك شديد الجمال بداخل الباب مقام سيدى يحيى المتوج فقرأت له الفاتحة وصليت ركعتين تحية المقام ثم صليت الظهر بحجرة الأنترية وقمت بقرأت المكتوب على اللوحات وطلبت من هذا الرجل أن أدخل المقام لكى أطلع على ما تردد على صفحات النت ولكن رفض الرجل وطلب منى الأذن بالحضور مرة أخرى لكى يكون موجود والده ليؤذن لى بالدخول ( ووالده متوفى ) وهذا بالطبع جهل من عامة الناس وبعد ذلك دخلت ورايت صور المنقوشة على جدار( صور لسيدنا يحى وصور لسيدتنا الزهراء وصور لبعض الأنبياء ) السيراميك يمكن لأى شخص أن يقوم بضبعها بواسطة بعض المواد التى تضبخ فى عجينة السيراميك فمثلا من الأمكان ان تذهب الى أحد الأستديوهات وتقوم بضبع صورة لك على فنجان من الشاى أو كوب من الزجاج أو مثل ذلك ، ونقول من أين أتى هذا الشخص بهذه المصاريف الباهظة لعمل هذا المبنى وهذه المقصورة الفاخرة ووضع المكيفات وهل سيدى يحيى المتوج أو أولياء الله الصالحين يحتاجون لمكيفات تبرد لهم المقابر ( بالطبع ) نترك الرد لعامة البشر !! ولنرجع إلى كتب الآثار الموجودة لدينا ونحقق فى هذا الكلام
وقد اطلعت على اسم الغار أو الغردين ولم أجد قرية فى مصر بهذا الأسم والواضح أن الأسم هذا جديد

1 – يقول العلامة سيدى محمد زكى إبراهيم رائد العشيرة المحمدية فى كتابه مراقد أهل البيت ص 123 :



هو السيد يحيى الملقب بالأنوار لما كان عليه من الميراث النبوى والمهابة المباركة وهو شقيق السيدة نفيسة رضى الله تعالى عنهم
وقبره معروف قريبا من الإمام الليث بن سعد وقريبا أيضا من قبر السيد يحيى بن القاسم المشهور بالشبية بالمصطفى صلى الله عليه وسلم


2 - يقول النسابة حسن قاسم فى أعلام السائلين فيمن قبر بمصر ص 4



الصادر عام 1350 هـ - 1930 م يقول بقبة مشاهد أشراف قريش وهم السيد كلثم بنت جعفر الصادق وهى بمشهد العيناء ومشهد أم كلثوم بنت محمد بن القاسم والمتوج والسيد القاسم الطيب وابنه محمد والسيد يحيى الشبيهى وغيرهم

3 - وفى كتاب مشاهد الأشراف لحسن قاسم والصادر عام 1936



ذكر أن سيدى يحيى المتوج وهو مدفون تحت قبة الاشراف بالامام الليث مع جماعة من السادة الأشراف

4– يقول السخاوى فى تحفة الأحباب وبغية الطلاب ص 310



بتربة سيدى يحيى الشبيه قبر عبد الله بن القاسم الكيب وقبره فى وسط القبة وبالتربة أيضا قبر السيدة أم الذرية زوجة القاسم الطيب وهى تحت القبة على جانب قبر ولدها وكانت من الزاهدات العابدات وهى مذكورة فى طبقات الأشراف وبالتربة أيضا قبر السيد يحيى بن الحسن الأنور بن زيد الأبلج بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن على بن أبى طالب وهو أخو السيدة الطاهرة نفيسة

5 – فى لعدل الشاهد فى تحقيق المشاهد



السيد يحيى بن السيد حسن الأنور ( سيدى يحيى المنوج رضى لله عنه ) مدفون تحت القبة التى بها السيد يحيى الشبيه وهو أخو السيدة نفيسة رضى الله عنه

6 – مشاهد الصفا للقلعاوى ص 39



هو ابن الحسن الانور وأخو السيدة نفيسة مات بمصر ودفن بالقرب من مشهد الليث بن سعد على يمنة السالك له عند السد يحيى الشبيه

7 – يقول الدكتور سعيد ابو الاسعاد فى نيل الخيرات ص 45



وهو قريب من الإمام الشافعى وهو السيد يحيى الملقب االمتوج بالأنوار لما كان عليه من مبرات النور النبوى ، والمهابة والبركة وهو ابن سيدى حسن الأنور وشقيق السيد نفيسة رضى اله عنها

8 - أما الدكتورة سعاد ماهر فى موسوعاتها مساجد مصر ,وأولياؤها الصالحين ج2 تقول :



قبر السيدة أم الذرية زوجة القاسم الطيب بجانب ولدها وكانت رحمها الله من الزاهدات العابدات وهى شريفة ذكرها القرشى فى طبقة الأشراف .
ويوجد بالضريح السيد يحيى بن الحسن الأنور أخو السيدة نفيسة الطاهرة فقد ذكره القرشى فى ترتيب الزيارة صة 95 فقال وليس بمصر من أخوتها أحد سواه ولا عقب له وقد عقب السخاوى على ما ذكره القرشى فقال : إن للسيدة نفيسة فى مصر أخ آخر هو زيد بن الحسن دخل مصر هو وولداه محمد الأصغر وحسن الأنور ، كما يحكى القضاعى والجولى والمقريزى وغيرهم
وهذا الدليل كافى بأن نقول سيدى يحيى المتوج دفن تحت قبة الأشراف وهى قبة سيدى يحيى الشبة رضوان الله عليهم جميعا ، وأما ما ذكر بأنه فى قرية الغار ( فلم ) يذكر المقريزى أو الخطط التوفيقية لعلى باشا مبارك أو السلف الصالح السابقين بأن قرية الغار موجود به جسد سيدنا يحيى المتوج وإذا لحظت لوجدت أن هذا المرقد داخل منزل بالقرية وهو من فعل العامة ويعتقد لجلب السياحة لهذه القرية والله تعالى أعلى وأعلم



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الأحتفال بموالد آل البيت بمصر المحروسة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس أكتوبر 10, 2024 5:36 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6388

بمناسبة الأحتفال اليوم بمولد

- الشيخ العارف محمد عبد الرحيم النشابى



مات فى هذه السنة ( 1338هـ - 1919-1920 ) الشيخ العارف بالكامل المربى الصوفى الخير البركة الأنور السيد محمد بن عبد الرحيم النشابى الشاذلى بن عبد الوراث بن خليل ، ينتهى نسبه فى عبد الله المكنى بأبى نشابة الظاهرى المدفون بالظاهرية التى يقال لها اليوم الضواهرية بمديرية ، وهو فيما حققه شامى من عرف سواحل الشام والاخوان ينسبونه حسينا على عادتهم فى ذلك ، وربما كان عباسيا ينتمى الى أبى نشابة المذكور فى كتابه الضوء اللامع للسخاوى ، ولد بجرجا فى التاسع من جمادى الآخر سنة 1266 وانتقل الىطندتا لنقله والده اليها ، وتلقى علومه بالمسجد الأحمدى وأتجه ناحية التصوف فأخذ الطريقة الشاذلية الدرقوية عن الشيخ أبى المحاسن القاووجى المتقدمة ترجمته عن قولة والد مؤلف هذا الكتاب أبى محمد سيدى عبد القادر الفاسى عن مولاى العربى بن احمد الدرقوى وأسندت اليه خطابة المسجد الأحمدى فى سنة 1309 وتصدر للتدريس بالمعهد الأحمدى واسندت اليه مشيخة المعهد الشناوى وككان رحمه الله تعالى من المشهود لهم بالولاية الكبرى وأعطى القبول التام ولم يزل قائما بالارشاد متصديا لتربية المريدين ومدارسة العلم حتى توفى فى ظهر يوم الخميس السابع والعشرين من شهر جمادى الآخر من هذه السنة – 18/3/1920 ودفن بمسجده الذى أسسه فى حياته فى قرية سيجر ظاهر طنطا وضريحة ومسجده عناية لألوف من الزائرين والعباد نفعنا الله تعالى بأسرارأهلهم لولاية من أهل العبودية الحقة ولم يترك عقبا وله مؤلفات شتى فى علوم الشريعة والتصوف أفرده بالترجمة أخص أصحابه صديقنا والشيخ محمد احمد عمارة التلائى فى مؤلفه اسماه الفيض العميم وقد كتب له بملخص ترجمته من مؤلفه المزبور فى سنة 1935 وهذا منه رحمه الله تعالى بمنه


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الأحتفال بموالد آل البيت بمصر المحروسة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس أكتوبر 10, 2024 5:39 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6388

الليلة الخنامية للأختفال لمولد سيدى

- الشيخ برهان الدين أبو الأخلاص



العارف بالله الشيخ الجليل برهان الدين ابو الإخلاص ابن أحمد بن محمد الزرقانى ، ولد سنة 1342هـ الموافق 1924م أثناء زيارة والدته لأحد اقاربها بحى الأزهر بالقاهرة ، ثم عاد بن والده إلى قريتهم طيبة الجعفرية ، التابعة لمحافظة الغربية ، واعتنى به وبتربيته والده ، وعمه وشيخه الأكبر العارف بالله الشيخ أحمد المرسى الزرقانى ، وحفظ القرآن الكريم وهو لم يتجاوز السابعة من عمره ، ثم التحق بالأزهر الشريف ، فدرس الفقه والحديث والتفسير وغيرها من علوم أصول الدين حتى نال العالمية
ولما أنأتم دراسته أخذه شيخه وعمه الشيخ أحمد المرسى الزرقانى وخرج به من الجعفرية فى سياحة استغرفت سبع سنوات زار خلالها السودان والقدس الشريف وبلاد المغرب العربى واليمن والمدينة المنورة على صاحبها أفضل الصلاة والسلام ، نوهى الروضة الشريفة كتب الآيات القرآنيةوالأدعية النبوية التى سماها بالوظيفة الإخلاصية وزار مكة المكرم وحج إلى بيت الله الحرام

وفى أثناء هذه السياحة تعرف على أكابر الأولياء والعارفين ثم ذهب به شيخة إلى الإسكندرية وأمره ان يعتكف داخل مسجد النبى دانيال ، ثم أمره بعد ذلك بالنزول أسف المسجد حيث يوجد مقام النبى داينال وقال له : هذه خلوتك وأمره الآ يخرج من خلوته حتى يعود إليه ن وبعد أن فتح الله عليه وانتهت مدة الخلوة أمره شيخه بالخروج إلى الناس والدعوة إلى الله تعالى

ثم خرج فى سياحته الثانية ، فزار العراق والشام ، قاصدا من فيهما من الأولياء ورجع وقد تصدر للتربية ونفع العباد والبلاد ، وكان يقول : بحثت عن الأسلوب المثل لهذا العصر المتأخر ، فوجدت ان التربية بالقهر لا تأتى بثمرة فى هذا الزمان ، وإن أفادت فى عصور مضت ، فجعلت الصبر على الخق منوالى ، والنظر بعين الرحمة منهاجى واتباع الحكمة اهتدائى ، وكان يقول : ورثت العلوم وأصول التربية من رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يرتدى زى العلماء : زى الأزهر الشريف ن وكان ذا باع طويل فى علم التفسير والحديث صاحب اخلاق وشمائل محمدية زكية

ومن مؤلفاته المنهاج النورانى والنوال الربانى وديوان أهل الذكر ومطولة شعرية ملحمية عنوانها : آداب أولياء الرحمن وغيرها مثل أسرار المحبين وأنوار العاشقين – سفينة النجاة لمن ابتغى إلى الله الوسيلة والتجا – سلطان الذاكرين ، ونصر من الله وفتح قريب

وأما مسلسل السند الروحى له فعن والده البرهان الزرقانى وعمه السيد موسى وخاله السيد محمد الشريف الإدريسى ، ثلاثتهم عن الإمام البهى والشريف بن على السنوسى ، عن سيدى احمد بن إدريس العرائشى وعن سيدى عبد الوهاب التازى بسنده

أنتقل الى رحمة الله تعالى فجر الجمعة 22 جمادى الأولى سنة 1399 هـ الموافق 20 أبريل سنة 1979 م عن خمس وخمسين سنة ولم يتزوج بل ظل يعلم الناس حب الله ورسوله وتزكية أنفسهم ودفن حيث توفى فى المكان الذى كان فيه يتعبد ويدرس العلم ويقيم الحلقات ثم أنتقل جسده يوم 2/8/1985 فوجدوه كما هو وبه دفء وحرارة ويفوح ممنه الطيب وذلك بعد ست سنوات من وفاته


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الأحتفال بموالد آل البيت بمصر المحروسة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد أكتوبر 13, 2024 6:27 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6388


بمناسبة افتتاح مولد سيدى

سيدى أحمد البدوى رضى الله عنه




نسبه (هو) بن السيد على البدرى بن السيد إبراهيم بن السيد محمد بن السيد أبى بكر بن السيد اسماعيل بن السيد عمر بن السيد على بن السيدعثمان بن السيد حسين بن السيد محمد بن السيد موسى بن السيد يحيى بن السيد عيسى بن السيد على بن السيد الهادى بن السيد محمد الجواد بن السيد حسين بن السيد جعفر بن السيد على الرضا بن السيد موسى الكاظم بن السيد جعفر الصادق بن السيد محمد الباقر بن السيد على زين العابدين بن الإمام الحسين بن الإمام على بن أبى طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصى بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤى بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان ، هذا هو النسب الصحيح

نسب عليه من شمس الضحى نورا ومن فلق الصباح عمـــــودا
ما فيه الا سيد وابن سيـــــــــــــــد حاز المكارم والتقى والجودا



( أما أمه ) ( هى ) فاطمة بنت محمد بن احمد بن عبد الله بن مدين بن شعيب من اكابر أهل الحسب كان مولده رضى الله عنه بمدينة فاس بالمغرب لان جده الشريف محمد الجواد بن حسن

مولده : ولد بفاس ( المغرب ) سنة ست وتسعين وخمسمائة ( 1199- 1200م ) وقد رأت أمه فاطمة بنت محمد بن أحمد الشريف فيما يراه النائم من يقول لها : ( أبشرى فقد ولدت غلاما ليس كالغلمان ).

( أخواته ) الحسن – محمد – أحمد– زينب – رقية - فضة

( هو ) المعروف بالشيخ ابى الفتيان الشريف العلوى الملثم المعتقد المشهور- تحول سلفه من الحجاز إلى بلاد العرب ثم خرج والده ( على بن ابراهيم ) من مدينة فاس بزقاق الحجر البلاط فى القرن السابع الهجرى (أى) سنة ثلاث وستمائة حيث رأى فيما يراه النائم من يأمره بالرحيل إلى الحجاز فقال يوم رحيله :

رحلنا إلى أرض يفوح شذاؤها إلى عرب مالى سواهن مدخر
رحلنا إليها نستظل بظلهـــــــــــــا يصبر لنا فها مقام ومصدر



ومعه أولاده وأمرأته فاطمة بنت محمد بن أحمد بن عبد الله وأولاده منها وهم الحسن ومحمد وأحمد وفاطمة وزينب ورقية وفضة ، يريدون الحج فحج بهم فى سنة سبعة وستمائة وكان عمر ( السيد أحمد البدوى ) احدى عشرة سنة فأقام بمكة بعد وفاة أبوه سنة سبع وعشرين وستمائه ودفن بباب المعلاه وقبره كان ظاهر يزار فى زاوية ، وبعدها مات أخوه محمد سنة ستمائة وواحد وثلاثين هجرية ودفن بجوار والده بالمعلاه ، وبمجرد الاستقرار فى مكة بدأ السيد احمد فى حفظ القرآن الكريم واجاد فن التجويد وأتقن تعليم القراءات فكان يقرأ القرآن بالقراءات السبع واشتغل بالفقه على مذهب الإمام الشافعى رضى الله عنه ، وقد تعلم الفروسة فى مكة وأخذ يمارسها وأتقنها حتى سماه أهل مكة ( محرش الحرب )

يقول الامام نور الدين الحلبى : اتفق وقوع حرب بمكة ، فخرج وضرب بسيفين حتى تعجب الناس من شجاعته

وهذه الفروسية هى السبب فى عدة ألقاب أطلقت عليه منها : محرش الحرب ) ومنها ( العطاب ) أى الفارس المقدام ومنها ( أبو الفتيان ) - عرف الشيخ أحمد من بين اخوته بالبدوى من كثرة ما كان يتلثم ، فعرض عليه أخو الزواج ولكنه رفض فأخذه تحت كتفة واقرأه القرآن ، اشتهر بمكة بالشجاعة ، ثم حدث له حال فى نفسه فتغيرت أحوله فاعتزل الناس ولزم الصمت وكان لا يتكلم الا بالاشارة فقيل له فى منامه سير إلى طنتدا ( طنطا ) وبشر بحال يكون له وذلك فى ليلة الاحد عاشر محرم سنة ثلاث وثلاثين وستمائة سار هو وأخوه حسن من مكة فى شهر ربيع الاول الى العراق وبغداد ، وعاد الشريف حسن الى مكة ، وتخلف سيدى أحمد البدوى ، وسار إلى طندتا مسرعا إلى دار سيد البلد ، وصعد إلى السطوح ، وصار يصيح ، ويكثير فى الصياح . وكان يطوى أربعين يوما لا يتناول فيها طعاما ولا شرابا وهو شاخص ببصره إلى السماء . ومكث قدس الله روحه على السطوح أثنى عشر عاما . وحج وزار جده سييدنا حضرة النبى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ولما وقف تجاه الروضة المطهرة أنشأ يقول :

إن قيل زرتم بما رجعتم يا أكرم الرسل ما نقول
فرد عليه المصطفى صلى الله عليه وسلم بحضرة الشهود:
قولوا رجعنا بكل خير واجتمع الفرع بالأصول



صفته : كن طويلا ، قمحى اللون ، كبير الوجة ، أكحل العينين ، عظيم الوجنتين ، طويل الذراعين ، غليظ الساقين ، وكان فى وجهه ثلاث نقط من أثر الجدرى ، واحدة فى خده الأيمن واثنتان فى الأيسر وكان أقنى الأنف ، وعلى أنفه شامتان ، فى كل ناحية شامة أصغر من العدسة وكان بين عينيه جرح موسى جرحه به ولد أخيه حين كن بمكة فى طفولته

رحلاته : تلقاه أشياخ العراق منهم سيدى عبد القادر الجيلانى وسيدى أحمد الرفاعى رضوان الله عليهم فقالا يا أحمد مفاتيح العراق والهند واليمن والروم والمشرق والمغرب بأيدينا واختر أى مفتاح شئت منها فقال لهما سيدى احمد رضى الله عنه لا حاجة لى بمفاتيحكم ما آخذ المفتاح إلا من الفتاح - وقيل أنه شاهد رؤيا فى صورة خطاب من السيد احمد الرفاعى تقول له : ( لا تنم فمن طلب المعالى لا ينام ، وحق آبائك الكرام ، سكون لك حال ومقام ) . وربما كانت هذه رؤيا أطلقها مؤرخو السيد تبريرا لرحلته إلى العراق موطن تجمعات المتصوفة . - قال سيدى حسن : فلما فرغ سيدى أحمد من زيارة أضرحة أولياء العراق كالشيخ عدى بن مسافر والحلاج خرجنا قاصدين الى ناحية طندتا فأحدق بنا الرجال من سائر الاقطار يعاندونا ويعارضونا ويثاقلونا فأو سيدى أحمد رضى الله عنه اليهم بيده فوقعوا اجمعين فقالوا له يا أحمد أنت أبو الفتيان فانكبوا مهزومين أجمعين ومضينا الى أم عبيد فرجع سيدى حسن الى مكة

حكايته مع فاطمة بنت برى

تكاثرى الأقول عن قصة فاطمة بنت بردى وسيدى أحمد البدوى رضى الله تعالى عنه وكتب فيها كثير من الكتاب كل كاتب برؤيته لهذه القصة ، فمنهم من اطال فى كتاباته ومنهم من اختصر لكى لا لا يعرض نفسه أو تميل روحه الى ما لا يعلمه ، وقد حسم الأمر الدكتور عبد الحليم محمود فى كتابه عن السيد أحمد البدوى رضى الله عنه ص 30 بدأها بقوله : إن فى حياة كل عظيم من العظماء قصصا كثيرة ، وحياة العظماء دائما خصبة ، متعدده الزوايا وهذه القصص فى حياة العظمء يلونها قوم بلونها الحق ن ويلونها الخصوم بألوان زائفه .

كانت فاطمة ذات ثراء عريض : ثراء كفيل بأن يلبى كل ما تشتهيه النفس من ترف وابهة ، وكانت شديدة الجمال ومثلا رائعا فى الجمال
فكانت تثق بنفسها بحيث لا تخشى أن يفلت منها الزمام ، ولهذا الثقة كانت تقابل الرجال ، وتستضيفهم ، وتكرمهم ، وتتحدث إليهم ، كانت صاحبة كبريا وأنفة – وكانت كأمثالها شقية بكل ذللك ، لأنها ككل امرأة من نوعها تحب ان تسكن إلى رجل قوى شجاع فكان فؤادها يهفو إلى أن تجد شخصية قوية ، شجاعة ، شخصية تجعلها تهدأ وتسكن ، وقد بلغت ربيع عمرها ، فكانت تستقبل الرجال وتحدثهم ، فيففتن بها هذا وذاك ويتهفت عليها كل من ورد اليها وتوقعهم فى شباكها ، ولا تقع فى حبائلهم ، وترى فيهم كل يوم وجوها من الضعف والانهيار والذلة ، فتلفظهم آسفة متحسرة على أن لم تجد فيهم رجلا ، فكان من أشباه الرجال عبيدا عن قدميها ، بفتنتها وإغرائها ثم تركلهم برجلها دون أن ينالوا منها شروى نقير ، فتسلب الرجال حالهم ، وهى كانت الكريمة المضيافة فيأتى اليها من يتسمون بالصلاح والتقوى ولكن قلوبهم ضعيفة فتتحدث اليهم فيجدون ذكاء ، ولباقة وجمالا ، وثراء وفتنة وإغراء ، فيتهافتون عليها وإذا بهم يقعون على صخرة منيعة لا ترام ، ويخرجون من عندها فى خزى ومذلة ونقص من الصلاح والتقوى لأن قلوبهم أصبحت مرتعا للهواجس والإغراء والفتنى
وجاءها السيد فملك عليها جميع أقطارها : فخضعت ، ودانت ، وذلت ، وتأهلت للاستجاية بكل ما تملك من أمل وعرضت عليه الزواج ن وكانت خطة السيد البدوى التى وضعها لنفسه خى أن يخلص للدعوة ، إنه لا يحرم الزواج ولا ينفر منه إنه لا يحرم حلالا ، ولكن وجد نفسه متفرغا للدعوة تفرغ تام ، وأن الدعوة تستغرق عمره وأعمارا مع عمره – فقد دانت له وخضعت بتوفيق الله _ وأخذ عليها العهد والميثاق ألا تتعرض لأحد بالفتنة والأغراء ، وأن تنصرف عن هوايتها انصرافا تاما وأن تلتجأ إلى الله عز وجل والاستغاثة به إجابة ، لكل ما تطلب ، وأنه سبحانه وتعالى إذا تضرعت إليه ، كفيل أن يهيىء ما ترجوه من رضا وطمأنينه ، ثم تركها وانصرف وتابت فاطمة بنت برى على يد سيدى أحمد البدوى رضى الله عنه وأرضاه

هذه فى حقيقتها قصة فاطمة بنت برى ، وهذه هى الصورة التى تعطيها النصوص ويؤيدها علم النفس وهى صورة كريمة بالنسبة للسيد . إن حياة السيد البدوى فى نفسها خلصت لله ،

وقالت بعض المصادر فى تصوير لقاء السيد احمد البدوى بفاطمة بنت برى ويقولون إنه ما ان وقع بصرها عليه ، حتى أحست بنهاية أمرها حيث وجدت ما لديها من حال امام أحوال بطل الرجال ، لا يعدو ان يكون ذرة بجوار هذا الجبل الشامخ من الصلابة والايمان ، فلقنها سيدى أحمد البدوى الدرس هى وعشرتها ، وآمنت بولاية السيد أحمد البدوى وصلاحه ، وعدلت فاطمة بنت برى عن خطتها ، والتزمت جانب الحق واتبعت طريق الشرع ، وقالت : اشهدوا على يا جميع ممن حضر ، أنى ما عدت أتعرض لأحد من الرجال ، وأنا أستغفر الله بداية ونهاية ، وفرضا عن كفاية

لقد كان يصوم نهاره وكان إذا جن الليل قامه فى قراءة القرآن وكان منصرفا بكيانه كله إلى الهداية إلى الله

وفى يوم رأى سيدى أحمد رضى الله عنه هاتفا فى منامه يقول له : يا أحمد سر الى طندتا فانك تقيم بها وتربى بها رجالا وأبطالا عبد العال وعبد الوهاب وعبد المجيد وعبد المحسن وعبد الرحمن رضى الله عنهم اجمعين وكان ذلك فى شهر رمضان سنة اربع وثلاثين وستمائة فدخل رضى الله عنه مصر ثم قصد طندتا فدخل على الحال مسرعا دار شخص من مشايخ البلد أسمه ابن شحط فصعد الى سطح غرفته وكان طول نهاره وليله قائما شاخصا ببصره الى السماء وقد انقلب سواد عينيه بحمرة كالجمر وكان يمكث الأربعين يوما وأكثر لا يأكل ولا يشرب ولا ينام ثم نزل من السطح وخرج الى ناحية فيشا المنار فتبعه الاطفال فكان منهم عبد العال وعبد المجيد وكان دائما التعبد بمسجد سيدى البهى ( البوصة سابقا ) ومكث سيدى احمد على السطوح مدة اثنى عشر سنة وكان سيدى عبد العال رضى الله عنه يأتى اليه بالرجل او الطفل فيطأطىء من السطوح فينظر اليه نظرة واحدة فيملؤه مددا ويقول لعبد العال اذهب به الى بلد كذا او موضع كذا فكانوا يسمونه أصحاب السطح وكان رضى الله عنه لم يزل متلثما فاشتهى سيدى عبد المجيد رضى الله عنه يوما رؤية سيدى احمد فقال يا سيدى اريد ان أرى وجهك أعرفه فقال يا عبد المجيد كل نظرة برجل فقال يا سيدى ارنى ولومت فكشف له اللثام الفوقانى فصعق ومات فى الحال وكان فى طندتا سيدى حسن الصائغ الاخنائى وسيدى سالم المغربى فلما قرب سيدى احمد رضى الله عنه من مصر اول مجيئه من العراق قال سيدى حسن رضى الله عنه ما بقى لنا اقامة صاحب البلاد قد جاءها فخرج الى ناحية وضريحه بها مشهور الى الآن ومكث سيدى سالم رضى الله عنه فسلم لسيدى احمد رضى الله عنه ولم يتعرض له فأقره سيدى احمد رضى الله عنه وقبره فى طندتا مشهور

ألقاب السيد البدوى رضى الله عنه :

السيد : ومعناه الرئيس أو الزعيم

شيخ العرب

البدوى : نسبة إلى سكنى لبادية

الملثم : قد خص بدوينا بالملثم تمييزا له عن أولئك البدو الذين لا يضعوم اللثام

أبو الفتيان أو الفتى ك وهما من الفتوة التى كانت من أعظم مظاهر الشجاعة عن شباب ذلك العصر

العطاب : روى عبد الصمد عن ابن حجر العصقلانى أن أحمد اشتهر بالعطاب لكثرة ما كان يقع لمن يؤذيه من الناس

الزاهد : لازم هذا اللقب سيدى أحمد منذ صغره فاشتهر به فى بلاد المغرب عندما ألبسه الشيخ عبد الجليل النيسابورى خرقة التصوف فى فاس

القطب : أمسى واعظم ألقاب الصوفية وسمى به أكبر الأولياء بعد الصحابة

القدسى : نسبة إلى ميل البدوى إلى العبادة والتقديس ، وقد تكون النسبة إلى ( قدس ) أى الروح القدس ومعناها سمو الروح الى مكانة الروح القدس

الصامت : مال البدوى ، وهو بمكة بعد عودته من العراق إلى الصمت فكان لا يتكلم إلا با لإشارة زيادة فى الزهد

الولى : وهو المحب أو انصير والجمع أولياء

مجيب الأسارى من بلاد النصارى : ومعناه منقذ الأسرى من أيدى الصليبين ، ولذلك دلالة خاصة فى تاريخ ذلط العصر الذى عاش فيه البدوى بمصر

مفرج الكروب : وكنيته أبو فراج أو ابو الفرج وهى من الألقاب والكنى التىتفسر ناحية من نواحى حب التوسل عند البدوى فهو الذى يلجأ إليه ليسعى عند الله ورسوله لتفريج الكرون واللطف فى القضاء

من كراماته : له كرامات مشهورة ، وشهرته تغنى عن التعريف عنه ، وله أصحاب كثيرون وشطحات ومشاهدات . من أشهرها

- قصة المرأة التى أسر الفرنج ولدها فلاذت به فأحضره اليها فى قيوده

- ومر به رجل يحمل قربة لبن فاوما اليها باصبعة فانقدت فانسكب اللبن فخرجت منه حية قدا افنتفخت

- ومنها : أنه اجتمع به ابن دقيق العيد ، فقال له : إنك لا تصلى وما هذا ( من ) سنن الصالحين ! فقال : اسكت وإلا أغير دقيقك ، ودفعه فإذا هو بجزيرة عظيمة جدا ، فضاق خاطره حتى كاد يهلك فرأى الخضر فقال : لا بأس عليك ، إن مثل البدوى لا يعترض عليه ، لكن اذهب إلى هذه القبة وقف ببابها ، فإنه يأتى عند دخول وقت العصر ليصلى بالناس ، فتعلق بأذياله ، لعله أن يعفوا عنك ، ففعل فدفعه ، فإذا هو بباب بيته ،

ومات – رضى الله عنه فى هذه السنة ، ودفن بطندتا وجعلوا على قبره مقاما

- وله كرامة مع سيدى الشيخ إسماعي صادق العدوى إثناء فترة ترميمة مسجد سيدى أحمد الدردير رضى الله عنه

- كما أنه له كرامة مع قطبين من أولياء الله تعالى معاصرين أيضا

لقد حدث مرة سيدنا اشيخ محمد رضوان وقال : عندما تدخل فى أعى طريق من لطرق .. أو تتعرف على أى شيخ إياك ان تنسى باب المصطفى صلى الله عليه وسلم وهو سيدى أحمد البدوى وكان سيدنا الشيخ نجم الدين الكردى قد قالى نفس هذه المقولة رضوان الله تعالى عليهم جميعا ، يعنى جميع الأقطاب والأولياء يعتبروا العلم الكبير فى مصر من آل البيت ، ويعد آل البيت نعرفهم جميعا هو سيدى احمد البدوى رضى الله عنهم جميعا

طريقته : سيدى أحمد البدوى كانت طريقته هى ذكر أسم الله الأعظم لفط الجلالة ( الله ) وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم
وكل وصاياه كان يكتبها عن طريق رسائل إلى سيدى عبد العال ، وخرجت من طريقته عدة طرق فرعيه منها الطريقة الخليلية والوفائية والبيومية وغيرها

وصاياه : إعلم أن كل ركعة بالليل خير من ألف ركعة بالنهار

- لا تشمت بمصيبة أحد ، ولا تنطق بغيبة أو نميمة ن وأعف عمن ظلمك وأحسن لمن أساء إليك

- حقيقة الصبر هو الرضا بحكم الله والتسليم لأمره

- حقيقة الزهد هى فى مخالفة النفس وعدم التعلق بالقلب لزينة الدنيا

- حقيقة التوب النصوح ندم على الذنب بالقلب والعين واستغفار باللسان وعهد ووعد بالقلب مع الله فى عدم العودة والرجاء فى القبول اعتماد على رحمة الله تعالى وشفاعة من رسول الله صلى الله عليه وسلم

واشتهرت كراماته وكثرت النذور إليه واستخلف الشيخ عبد العل فعمر طويلا ، إلى أن مات سنة ثلاث وثلاثين وسبعمائة ، واشتهرت أصحابه بالسطوحية وحدث لهم بعد مدة عمل المولد وصار يقصد من بلاد بعيدة وقام بعض العلماء والأمراء بإبطاله فلم يتهيأ لهم ذلك ، إلا فى سنة واحدة ، وأنكر عليه ابن اللبان ووقع فيه ، فسلب القرآن والعلم ، فصار يستغيث بالأولياء حتى أغاثه ياقوت العرشى ، وشفع فيه .
أنه شاوره شيخ مقامه على السفر بحضور الشيخ عبد الوهاب الشعراوى فقال له من القبر سافر وتوكل على الله ! قال الشيخ ، هكذا سمعته بأذنى ‍! قال وأخذ الشناوى على العهد عند ضريحه وسلمنى إليه ، فخرجت يده من اللضريح وقبضت على يدى وقال : نعم ورأيته بمصر وقال زرنا ونطبخ لك ملوخية فدخلت طندتا ، فكل من أضافنى فيها عمل لى ملوخية ، فلزمت حضور مولده وأردت التخلف مرة فرأيته بمصر وبيده جريدة خضراء وقال : أما تذهب ؟ قلت : بى وجع ، قال : الوجع لا يمنع الحب ، ورسم على سبعين أسودين بين عطيمين وقال : لا تفارقانه حتى يحضر .

وتخلف عنه السروى ( وهو الشيخ محمد بن أبى الحمائل والمدفون بباب الشعرية ) فعاتبه وقال : موضع يحضر فيه المصطفى والأولياء ما تحضره *

وذكر فى كتاب تنوير الأبصار للسيد محمد أبو الهدى الصياد ص 26 : وسيدى أحمد بالبدوى بن سيدى على البدرى المغربى المستغرق شيخ الطريقة الاحمدية بطنتدا احد اقطاب الدنيا المشهورين لبس الخرقة عن الشيخ برى وهو عن الشيخ على بن نعيم البغدادى وهو عن لامام أحمد الرفاعى رضى الله عنه .

من تشرف بصحبته : نذكر من تشرف بصحبته فى حال حياته رضوان الله عليهم

1 – سيدى عبد المجيد اخو سيدى عبد المتعال رضى الله تعالى عنهم – الشيخ محمد بطالة والمدفون بفيشا المنارة – الشيخ عبد الوهاب الجوهرى ومدفنه بالجوهرية بمحلة مرحوم – الشيخ على البريدى ومدفنة بطنطا –الشيخ وهيب ومدفنة ببرشوم الكبرى – الشيخ رضمان الأشعث ومدفنه بمنوف – الشيخ عمر الشناوى ومندفنة بشنوان – الشيخ يوسف البرلسى ومدفنة بثغر البرلس – والشيخ خلف الحبشى ومدفنه منية حبيش ، وسيدى محمد قمر الدولة ومدفنة بنفيا – والشخ سعدون ومدفونه بناحية بلبيس – والشيخ محمد الزعرانى ومدفة بطرا – والشيخ يوسف الأنبابى والد الشيخ اسماعيل الانبابى ومدفنة بجامعه بامبابة – والشيخ ابو طرطور والمدفون بالقرب من معهد القلب بامبابة – والشيخ أبو حبيبة ومدفنة بباب الشعرية والشيخ شعيب ومدفون بباب الشعرية – والشيخ بشير الحبشى ومدفنة بدرب الجماميز والشيخ محمدالكناسى ومدفنه خارج باب النصر والشيخ عماد الدين ومدفنة بشارع محمد فريد بعابدين والشيخ الأباريقى والمدفون بمنيل الروضة وهؤلاء الأولياء من تلامذة سيدى أحمد البدوى والذين ألتقوا به فى حياته وتتلمذوا على يديه وهم من أصحاب السطح وقد سبق أن تكلما عن كل ولى منهم على حد فى موسوعاتنا مقامات أهل البيت وأولياء الله الصالحين رضى الله تعالى عنهم ونفعنا بهم

وفاته : كانت وفاته رضى الله تعالى عنه فى يوم الثلاثء اثنى عشر ربيع الأول سنة خمسة وسبعين وستمائة ودفن فى مقامه المعلوم ، وقد أجكع المؤرخون على أن وفاته فى هذا اليوم بمنزل الشيخ شحيط حيث كان يتعبد وحيث دفن وبنى له فيه قبر ، ثم بنى حوله مسجد ثم نيت عليه قبة فريدة فى نوعها فى عهد على بك الكبير ، وكانت مدة حياته تسعة وسبعين سنة على عدد مجموع الأرقام التى تدل عليه حروف كلمة (( المدد )) بحساب الجمل المعروف ، فالألف بواحد واللام بثلاثين والميم بأربعين والدالان بثمانين ، فالمجموع تسعة وسبعون سنة ، وهى تعادل المدة من سنة مولده وهى سنة 596هـ إلى سنة 675هـ سنة وفاته ، وفى هذا رمز إلى أن حياته كانت مددا عظيما أمد الله به الناس ليبعث فيهم روح الحياة والعمل الصالح فى القرن السابع وبعد أنتقال سيدنا حضرة النبى سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم إلى الرفيق الأعلى

آثار سيدى أحمد البدوى رضى الله عنه

لم يترك بعد وفاته إلا مسبحة وعمامة وبردة وقميصا ومشطا وكلها محفوظة فى حجرة خاصة بمسجده وقد قمت بزيارة هذه الحجرة وكانت معى زوجتى فى ذلك اليوم وتشرفنا بحمله محتوياتها

نفع الله به وأمدنا بمدده ، آمين يارب العالمين بحق وجهه الكريم وبحق جاه سيدنا حضرة النبى سيدنا محمد صلى الله عليه وآله

قصة القدم الشريف

المعروف من هذه الأحجار سبعة : أربعة منها بمصر وواخج بقبة الصخرة ببيت المقدس ، وواحد بالقسطنطينة ، وواحد بالطائف ، وهى حجارة سوداء إلى الزرقة فى الغالب عليها آثار أقدام متباينة فى الصورة والقد لا يشبه الواحد الآخر ، وقد ألف العلامة احمد بن محمد الوفائى الشافعى المعروف بابن العجمى المتوفى سنة 1086 رسالة : ( تنزيه المصطفى المختار عما لم يثبت من الأخبار ) بين فيها عدم صحة هذه الأحجار ن وأن لا سند لما ورد فيها والله تعالى أعلى وأعلم

وفى مصر

1 – حجر أثر انبى وهو حجر ضارب إلى الحمرة عليه اثر قدمين محفوظ فى حجرة صغيرة مطلة على النيل وملاصفة للحائط الغربى لمسجد أثر النبى ، وعلى هذه الحجرة قبة وفى حائطها الجنوبى محرابان : أحدهما لا شىء به والذى فى غربية به صفة ألصق الحجر عليها وجعلى على وجه هذا المحراب رخام منقوش كتب فيه بالنقر سطران بالتركية بقيد أن إبراهيم باشا جدد هذا المقام على
رسم القدم

وفى رحلة العلامة عبد الغنى النابلسى

فى الحقيقة والمجاز ، فى رحلة الشام ومصر والحجاز وهى فى وصف رحلته إلى هذه البقاع السثلاث فى أوائل القرن السثانى عشر وقد زاره باعتقاد وحسن نية ، كما فعل بحجر قايتباى وكانت زيارته له بعد زيارته لمقياس النيل بالروضة فقال عنه ما نصه ( ثم قمنا من ذلك المكان وركبنا وسرنا مع الجماعة بالسرور والأمان إلى أن وصلنا إلى المسجد الذى فيه قدم النبى صلى الله عليه وسلم ، فدخلنا إليه وصلينا صلاة الظهر بالجماعة ، ورأينا ذلك المسجد فدخلنا إلى قشبة لطيفة وبها بهجة وسرور والهيبة مطيئة وهناك آثر قدم النبى صشلى الله عليه وسلم فى حجرة شريف مرتفع فى طاق عال مثبت فى الحائط القبلى وعليه ماء وورد والستر المسبول وأنواع القبولوقد عقدت على ذلك ان لمكان قبة سامية البناء ، جالبة الهناء ، فتبركنا به وحصل لنا كمال الصفاء ، وغاية السوق والوفاء ثم أنشد فيه

طه الرسول به الفــــــــؤاد مـــــ أكرم ممشاه المؤثر فى الحجــــــر
إن فات عينى أن تراه فإنهـــــــا قنعت هناك بما تراه من الآثر



وأنشد فيه أيضا قوله

قدم النبى متبركين بنوره الفيـــــــاض
تعلو عليه من الجـــــلالة ق أنوارها كالبرق فى الإيماض
وعليه أسرار المهابة و يهدى القلوب لذكر عهـــــد مضى
حصلت به كل السعادة والمـــــــن للزائرين وسائر الأغـــــــــراض
أثر شريف قـــد بدا فى حجـــــرة من مسها يشفـــى من الأمراض



2 – الحجر الثانى : يوجد فى حجرة قايتباى وهو حجر أسود به أثر قديمن موضوع بجور قبر السلطان الأشرف أبى النصر قايتباى المحمدى المتوفى فى 17 ذى القعدة سنة 901 هـ ، وقد زار المقرىء وأبو سالم العياشى هذا الآثر فى القرن الحادى عشر وأبو العباس احمد بن محمد بن ناصر الدرعى فى أوائل القرن الثانى عشر وأبو العباس احمد الفاسى فى أوائل القرن الثالث عشر ، فذكروا عدم ثبوت صحته ، وأنه يزار بحسن النية فقد

وزاره فى أوائل القرن الثانى عشر الشيخ عبد الغنى النابلسى وزار قبر السلطان قيتباى ، فقرأ الفاتحة ودعا الله تعالى ووجد عند رأس القبر قدم النبى صلى الله عليه وسلم فى صخرة موضوعة علىكرسى وعلى تلك الصخرة قبة لطيفة من خالص الفضة مطلية بالذهب والكتابة بالذهب حولها بالخط الحسن ، وعند قبر زوجة السلطان قدم الخليل إبراهيم عليه السلام فزاره تبركا بها وقرأ الفاتحة ودعا الله تعالى ، وتبركا به

3 - حجر المقام الأحمدى :


وهو فى ركن من أركان القبة المقامة على ضريح سيدى أحمد البدوى رضى الله عنه بطندتا لمعروفة الآن عند العامة بطنطا ، ولم أقف فيه إلا على ما ذكره الشيخ عبد الصمد فى الجواهر السنية فى النسبة والكرامات الأحمدية من أنه حجر اسود مثبت فى ركن القبة تجاه وجه الداخل من الجهة اليمنى ن وفيه موضع غوص قدمين شاع بين الناس وذاع واستفاض وملأ البقاع واسماع أنه أثر قدمى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكل من زار الأستاذ يتبرك به ، ولم يتعرض لذكر واضعه وتاريخ وضعه بهذا المكان .

وأقول حسبنا أن تكون الزيارة والتبرك بالنية والله تعالى أعلى واعلم

4 – حجر بالبرمل : وهى قرية شرقى النيل ( إطفيخ ) وبهذا القرية ضريح سيدى أويس القرنى وسوف نتكلم عنه فى موضعه ( وفى شرفى هذا المسجد حجر صلب فى الجبل به أثر قدم تزعم العامة أنه قدم سيدنا حضرة النبى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ( والله اعلى وأعلم )

ويقال : مشى رسول الله صلى الله عليه وسلم على الرمل الكثيب المهيل ، فقص أعداؤه أثره فلم يجدوا لقدمية الشريفتين أثرا على الرمل الكثيب المهيل ، ومشى على الصخر الأسود الجملود فأثرت قدماه الشريفتان فى الصخر الأسود الجلمود ، ليريهم بهذا وذاك أنواعا من معجزاته عليه الصلاة والسلام

وهذا الحجر الأسود الموجود بركن المقام قيل هو من ذلك الصخر الأسود الذى مشى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأثرت فيه قدماه الشريفتان . أحتفظ به لأنه أثر من آثاره ، وتخلي لمعجزة من معجزاته ، وقد تناوبه بالحفظ لمعنيون بالمحافظة على آثاره حتى استقر فى هذا المكان المناسب لحفظه فيه ليبفى فى الناس على مر الدهور علما من أعلام نبوته .

وعبر كل العصور منذ جاء سيدى أحمد البدوى إلى طنطا أصبحت مزار وملاز للكبير والصغير ، للغنى والفقير ، فكانت له مكانته الكبيرة حتى عند الحكام ، فالجميع يحرصون على الأهتما برعاية مقامة والعناية به وزيارته ، وقد أفاض المؤرخون الذين تناولوا سيرته فى الحديث عن مظاهر الاهتمام

فيقول ابن اياس : ان السلطن قايتباى كان كثير الاعجاب بالسيد البدوى والاعتقاد فيه وأنه زار ضريحه سنة 888هـ ووسع فى مقامه وشيد له المبانى

ويذكر الاسحاقى فى تاريخه : أن محمد على باشا قصد الزيارة ونزل فى الموكب إلى طنطا واحسن إلى الفقراء
كما يذكر أن زوجة السلطان حشقدم واسمها خوند شكرباسى كانت من أتباع الطريقة الأحمدية وكانوا يسمونها خوند شكر باى الأحمدية
وكانت دائمة الزيارة لضريحه وعندما توفيت عملوا بوصيتها ووضعوا على نعشها خرقة من خرق الصوفية وامام نعشها رفعوا الرايات الحمراء
كما يذكر الجبرتى فيما رواه عن الحملة لفرنسية على مصر ان الجنزال ( مينو ) وقف فى جمع من المشايخ والعلماء يعدد ما قدمه نابليون من خدمات للمصريين فقال : وكان مراده كذلك يا مشايخ ويا علماء ان يسافر للحج الشريف هذه السنة وانيزور طنطا لأجل حفظ مقام السيد البدوى

وبذكر عبد الرحمن الرافعى فى كتابه عن عصر اسماعيل باشا أن الحكومات اضطرت الى دعوة مجلس الشورى فى دورة صيف 1876 م وكان موعد مولد السيد البدوى فقامت بعقد الجلسة فى رحاب السيد البدوى لمناقشة موضوعاتها وذلك لأهتمام الاعضاء بالأحتفال بالمولد
وفى عصرنا الحاضر أهتم الرؤساء بزيارة السيد البدوى للتبرك به

في كتاب "الرؤساء وأقطاب الحقيقة" رصد فيه الكاتب الصحفي محمود رافع أن نصر أكتوبر استبشر به السادات من داخل مسجد السيد البدوي بمدينة طنطا، وأنّ قرار الحرب ومفتاح النصر كان بعد إلهامه أثناء تواجده في المسجد.

ومن المعروف أن السادات قد زار مسجد ومقام العارف بالله سيدي أحمد البدوي بصحبة الإمام الراحل "محمد متولي الشعرواي" ومعه للشيخ أحمد حجاب اللذين تناقش معهما السادات في بعض القرارات



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الأحتفال بموالد آل البيت بمصر المحروسة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين أكتوبر 14, 2024 5:48 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6388

ما ذكره النسابة حسن قاسم
حقيقة السيد البدوى لحسن قاسم

تحت هذا العنوان كتب الشريف النسابة حسن محمد قاسم محرر التاريخ بمجلة هدى الإسلام فى 24-6-1935م



وعالم السنة فى عصرة كما وصفه علماء المغرب الأقصى وصاحب موسوعة أخبار الزينبيات رحمه الله وووسع قبره وجعله الله فى مقعد صدق عند مليك مقتدر ومتعنا الله بأنفاسه الطاهرة وحشرنا وإياه مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين يا رب العالمين فقد أفاض علينا تحت هذا العنوان بقكره النير الواسع مقالا جليل ذكر فيه مولده وسبب نزوله مصر وكل ما يتعلق به مناحى ومولده وحياته

أولا :

هو أبو الفتيان الملثم الشريف العلوى ابن على بن إبراهيم بن محمد بن أى بكر بن إسماعيل بن عمر إبن على بن عثمان بن حسين بن محمد بن يحيى بن عيسى بن على الهادى بن محمد الجواد بن حسن العسكرى بن جعفر بن على الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن على زين العابدين بن الحسين سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم بن الإمام على بن أبى طالب بن عبد المطلب جد رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو يلتقى معه صلى الله عليه وسلم فى جده الأقرب عبد المطلب بن هاشم

نسب كأن عليه من شمس الضحـى
نورا ومن فلق الصبـــــاح عمـــــــودا



ثانيا

إن السيد أحمد البدوى قد تساءل الكثير من الناس ، ودأبوا على الوقوف على قبس ممن حقيقة آثاره ، فلم يهتدوا إلى كبير فائدة ،ونحن نقرهم على هذا ، وذلك لأسباب منها :

أن المصادر التى أستعرضت لنا تراث هذا الولى الصالح قد يكون فيه من المغالطة والمغالاة فى كثير من الحقائق مالا يستهان به ، فهى تكاد تكون غير موثوق بها أو شبه ذلك وكنت منذ عهد قريب لا أعرف عنه إلا ما هو مدون فى تلك المصادر وقد كان فى نفسى منها شئ بل اشياء ، فلما دفعنى التشوق إلى كشف تلك الحقيققة المجهولة وفقت إلى تناول مصادر قد يكون بعضها ثابتا وبعضها غير ثابت ، فألقيت فى الثابت منها ما حفزنى لأن أنبذ غيره ، وأحمل للسائلين بعضى ما وصل إليه علمى فى هذه العجالة

فى مكة أم القرى بلد الله الحرام ، وفى حى من أحيائها يدعى زقاق درب الحجر ( كان حى معروف بهذا الإسم ، وقى موضع منه كانت دار أم المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد وفيه ولدت ابنة سيد الوجود مولاتنا فاطمة الزهراء رضى الله تعالى عنهم جميعا ) فكانت تسكن أسرة عريقة فى النسب ، انحدرت من نسل الإمام أبى عبد الله الحسين عليه السلام من أشراف الحجاز وكانت تعيش فى رفة من العيش ، ثم غالب أفرادها بسمات التقديس والبركة ، ففى عام 596هـ (1199م) زيد لعميد

هذه الأسرة المدعو السيد على بن إبراهيم الشريف طفل فسماه أحمد وأمه من أكابر الناس وأهل الحسب فاطمة بنت محمد بن أحمد بن عبد الله بن مدين بن شعيب أم السيد ، فنشأ فى أحضان أبويهاللذين اعتنيا به عناية كبرى لتفرسهما فيه ضروبا من النجابة والذكاء ، فبعد أن شب أدخله أبويه المكتب لتحفيظ القرآن وتعليمه العربية ، فنال منهما سهما موفورا حتى إذا أهل لما هو أكبر من ذلك اخذه والده وأدخله الحرم المكى ، فكان يرتاد لسماع ما يلقى فيه من الدروس ، وقد شغف بعلم الفقه على مذهب الشافعى فعانى طلبه حتى حصل منه على ثروة مكنته من القيام بأعباء وظيفة العبودية الحقة بمعناها ، وكان يعنى بمذاكرة كتاب ( التنبيه للشيرازى ) ولما بلغ العقد الرابع من عمره نزعت نفسه إلى زيارة علماء العراق وأوليائها ، فخرجمن مكة هو وأخوه السيد حسن فى عام 634هـ فزار كلاهما المواضع المقدسة ، وقد كان لهذه الزيارة أثر كبير فى نفس السيد أحمد ، فتاقت نفسه إلى الانحباس عن الناس والبعد عن الدنيا والزهد فيها والترغيب عنها ، والا كتفاء بالانقطاع إلى عبادة الله تعالى فطلب من أخيه السيد حسن السفر إلى مصر فحاول أن يمنعه عن السفر إلا إلى مكة موطن أبائه فلم يفلح ، فقدماها فى عهد الظاهر بيبرس البندقدارى فى أواخر ذى القعدة ، ونزل بمدرسة محمود ين الترجمان برحبة باب العيد ( جامع مرزوق اليمانى بالجمالية بالقاهرة ) ثم ما لبث أن سافر إلى طندتا ( وهى الآن مدينة طنطا وكانت قبل الإسلام أسقفية ذات مركز سام يحكمها أسقف خارج عن سلطة البطريركية وكانت فى صدر الإسلام كحكمدارية لمدينة الغربية ، بها دار الحاكم العام وعساكره ، وكانت آهلة بالسكان وبها عدة أسواق وجوامع أشهرها جامع البوصة ثم جامع المرزوقى حفيد السيد مرزوق الحسنى دفين كفافة بالحجاز ) وبعد أن سافر إلى طنطا أفضى السيد أحمد إلى أخيه رغبته فى السكنى بتلك القرية فرغبه عنها ولما لم يفلح تركه وقفل راجعا إلى مكة أعزها الله فنزل السيد أحمد فى بادئ أمره بالجامع العمرى ( وكان يعرف فى ذلك العهد بجامع البوصة أنشئ فى صدر الإسلام ثم جدد أيام عبد الملك بن مروان بأمر عامله على مصر ، وهو الآن يعرف بجامع البهى إذ دفن فيه العالم الكبير السيد محمد البهى المرشدى العمرى الشيرازى الآصل فى سنة 1253هـ)
ثم أستنزله شيخ القرية بداره فلم يختر إلا سطحها ن فأقم بها منعزلا معتكفا بعيد عن الناس ، وقد كان لهذا أثر كبير فى نفسه إلى جانب ما يأثرت به من تلك الزيارة ، فتهذبت نفسه تهذيبا سرى من عوالم حسه الى عوالم معناه ، فأخذ فى مجراه حتى أخذ عنها تماما ، وقد صفت روحه وتجلت بكل ضروب الفضائل : بل حتى تلونت حياته بآخرألوانها وأروعها وقد صور مارجموه تلك الحياة بصور شتى ، منها أنه كان يرفع عينيه صوب الشمس حتى تحمر احمرارا قد يفضى بها الى لرمد أحيانا – وكان تارة يطيل صمته ، وتارة يتصل صراخه ، وربما كان يقضى الكثير من أيامه طاويا ، ولما كان قد اعتاد المكث فوق سطح الدار التى بها ، كان كثير ممن شغفوا به يرتادون ذلك السطح ، فيلازمون المكث به ليل ونهار ، فعدوا من اصحابه وسموا بالسطوحية ، ولكثير منهم أضرحة يزار بعضها فى مصر وقراها ، وقد عنى الشعرانى فى طبقاته الوسطى ، وتبعه المناوى فى الطبقات بتراجم الكثير منهم ، وما برح أمره كذلك حتى التحق به كثير من الناس ، وكان من بينهم فتى راسخ النسب من قرية تدعى ( جمجمون ) مركز دسوق ، قد انحدر من أسرة أنصارية يدعى ( عبد العال أو عبد المتعال ) ابن محمد شمس الدين ، فلازمة ملازمة المملوك لمالكه ، وقد شعر بأنه التجأ إلى ملجأ حصين ، وتدرع بدرع قوى متين ، فما برح فى خدمته طيلة حياته ، وبعد أن قضى نحبه واختاره الله للقائه فى 12 ربيع الأول سنة 675 هـ ( 24 أغسطس سنة 1276م ) دفنه فى زاوية كان قد قد اقامها له ( كخلوة ) ونقله من السطح اليها ، وظل على عهدة الأول لمدة ثلاثين عاما أو نحوها – قام فى خلالها بإنشأ طريقة سماها الطريقة الأحمدية نسبة لشيخه ، ونصب نفسه خليفة طيلة حياته ، وبعد وفاته توارث الخلافة بنوه إلى وقتنا هذا ، والف صلوات واحزابا تلقاها فيما يقال عن شيخه تلقيا روحيا ن وقد شرحها غير واحد ( كالسيد عبد الرحمن (العيدروس ) دفين المشهد الزينبى بالقاهرة ، وحسن الشهدى ، ومحمد بن أحمد البهى المرشدى العمرى الشيرازى الأصل دفين جامع البوصة ( بطنديا ) وغيرهم *وبعد هذا العهد تكونت الطريقة الأحمدية ، ورغب فيها من أثرت فيه دعوة القائمين بها حتى راج أمرها وامتد نفوذها وكثرت سعابها وساعدها على ذلك الامتداد والنفوذ مكانة من تنسب اليه عند الناس واحتفاؤهم بموالده الثلاث التى يقيمونها له فى كل عام – وقد كانت هذه الموالد فى بادئ أمرها قاصرة على المولد الكبيرر من عهد عبد العال ، فأضيف اليه ((المولد الرجبى )) من مخترعات الشيخ خليل بن أحمد الرجبى الشاذلى أحد المذكورين على هذه الطريقة ومولد آخر اخترعه الشيخ محمد حسن الشرنبلالى الأحمدى مؤلف ( الدرر الحسان فى نسب أبى الفتيان ) هذه كلمة إجمالية عن السيد أحمد البدوى ذلكم الرجل الصالح والولى المشهور رضى الله عنه ، وقد نتلمس منها حقائق ثابتة عن جياة السيد أحمد البدوى ، أما ما شاع وذاع وملأ البقاع والأصقاع من تلك الأساطير التى أملتها عوالم الخيال على من تأثرت أرواحهم بذلك التأثير الموهوم ، الأمر الذى قد يكون منفذا لأن يقال فيه مالا يليق بمكانته وبروزه فى مناحى متعددة من العلم والمعرفة

أما إنها وايم الحق لأوهام لا طائل تحتها ، لا تقرها الحقائق الثابتة ، ولا تستسيغها العقول بينما قرائن الأحوال قد دحضتها *

وقد بقيت لنا كلمة قد تلقى قبسا من نور الحقيقة الناصعة على حياة ذلكم الولى الكبير – وقد يكون لها من الأهمية مكان تمس الحاجة اليه – وهذا كلمة جامعة عن حقيقة ( السيد أحمد البدوى ) المدفون بطندتا رضى الله تعالى عنه ، وبقى لنا أن نذكر هنا أمورا قد تكون لها من الأهمية مكانة عظمى

أولا :

ما يذكر عنه من أنه ولد بزقاق الحجر بطالعة فاس ،وأن أجداده انتقلوا اليها من مكة فى القرن الأول الهجرى فى أيام الحجاج بن يوسف الثقفى ، واستوطنوها إلى أن خرج آباؤه منها إلى العراق ، ثم إلى مصر ، فإنه لا يصح الإقرار عليه بحال من الأحوال ، ويكفى الباحث الرجوع إلى تواريخ المغرب التى الفت فى كل عصر من عصوره * كجذوة الاقتباس فيمن حل من العلماء والغرباء بفاس ، وسلوه الأنفاس فيمن قبر من العلماء والصلحاء بفاس ، والإشراف على من بفاس من الأشراف وأنساب القادرى والفضيلى ، إلى تواريخ مدينة فاس التى بنيت فى أواخر القرن الثانى الهجرى وبانيها هو المولى ادريس الأزهرالمتوفى بها فى سنة 213هـ ومن الغريب أننا نجد فى الأمة المغربية من العناية بالواريخ والأنساب ما لا نجده فى أية أمة أخرى فقد بلغت عنايتهم بكل ما يتعلق بشئون بلادهم على اختلاف مناحيها مبلغا عظيما ولقد وصل إلى أيدينا عدة تواليف عنى مؤلفوها بحصر جميع بيوتات المغرب على تعدد طوائفها وتشعبها : فالعباسيون السلميون والأنصار والفهريون وغيرهم من البطون القرشية التى دخلت المغرب فى عهد عقبة بن نافع وموسى بن نصير ، والتى استدخلها عمر بن عبد العزيز لتعميم نشر الثقافة الإسلامية فى ربوع المغرب ، وأفردت لها تواليف تجل عن الحصر وقد عنى الفضيل بذكر أشهر تلك البيوت فى آخر الدرر البهية ، كما عنى صديقنا الفاضل السيد عبد الحفيظ الفاسى به كذلك ، ولقد أغنانا عن الرجوع إلى ما ألف فى هذا المعنى فى مؤلفه أشهر مشاهير عائلات المغرب بل قد نجد فى كثير من تواريخ المغرب تحقيقات دقيقة ثابتة يمن دخل المغرب من الأشراف : كالشرفاء العراقيين بنى نفيس والشرفاء العلوية ملوك المغرب والقادرية وغسرهم من تلك البيتوت الرفيعة التى دخل سلفها لحاجة فى نفس يعقوب ، وكان من أمرهم ما كان فاذا تبين ذلك فبأى وجه نطيق ما جاء فى تلك المصارد على ما جاء فيما كتب عن السيد أحمد البدوى فى تلك المؤلفات المتناولة كالجواهر مؤلف الشيخ عبد الصمد ذلك الرجل الذى نجهل حقيقته تماما *


ثانيا :

ينسب على السيد أحمد البدوى مؤلف فى فقه الشافعية وهو عبارة عن شرح لمنن أبى شجاع طبع فى مصر فى جزءين بهذه النسبة بالمطبعة الحجرية ، ويوجد منه نسخة خطية بمكتبة صديقنا الأستاذ الشيخ زكى البنهاوى يقول : إنها مؤرخة فى سنة 639هـ أى فى القرن الذى كان يعيش فيه البدوى فى مدينة طنديا على سطح الدار بالحالة التى شخصناها آنفا * والذى يمكننا أن نقوله فى هذا المؤلف أنه لتقى الدين أبى بكر محمد بن عبد المؤمن بن حريز الحصنى الحسينى الدمشقى المتوفى سنة 829هـ

-ويؤيد مقابلة الأستاذ له بالنسخة الخطية والذى لا نشك فيه إما أن يكون التاريخ خطأ أو يكون مؤلف آخر مسبوق على كفاية الأخبار وتحدثنا المصادر أن مفتى مصر وشيخ شافعيتها فى القرن السابع الهجرى عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمى المقدسى الملقب بسلطان العلماء له مؤلف فى فقه الشافعية سماه غاية الاختصار أو الغاية فى اختصار النهاية 0 اختصر فيه المؤلف الموسوم النهاية لإمام الحرمين الجوينى – وقد يتمكن الباحث من الرجوع إلى هذا المؤلف بمعارضة نسخة دار الكتب المخطوطة بخط مؤلفها المذكور فى خمسة مجلدات ويوجد منها الحزء الأول من نسخة أخرى ، واستخلاصا لا يمكننا بحال من الأحوال أن نقر ما ينسب الى السد أحمد البدوى من التواليف وقد علمنا من المصادر الصحيحة أن الأحزاب والصلوات الحمدية ليست له بل هى من إنشاء خليفته عبد العال وقد لا يستغرب ذلك ، فهذا حجة الإسلام الغزالى قد ضاقت الأرض ذرعا بما نسب اليه من المؤلفات وهذا أبو العباس أحمد بن عمر الأنصارى المرسى قد عد هو وشيخه الشاذلى فى مصاف المؤلفين ، وعندى لهما مخطوطان : الأول فى مناسك الحج والثانى فى التصوف وهل التواريخ الثابتة أو غيرها نقلت لنا صورا صحيحة عن ذلك ، الجواب لا ، كما ينسب مثل ذلك للسيد إبراهيم الدسوقى وللشيخ الأكبر محى الدين وللعز بن عبد السلام ولنظائرهم كثير*

ثالثا :

ما يبلغنا عن بعض شيوخ المؤرخين من أن السيد أحمد البدوى لا حقييقة لوجوده الخ ما يزعمون فتلك مجازفة لا يمكن أن يقام عليها دليل *

ذلك لأن الكثير من علماء الأمة وشيوخ المؤرخين فى كل عصر قد تصدوا لاستقصاء آثار السيد أحمد البدوى قدماء ومحدثين ، كتقى الدين احمد بن عبد القادر المقريزى كبير طبوغرافى مصر وشيخ مؤرخيها فى عصره ترجمة فى تاريخه المقفى ودرر العقود الفريدة والشيخ عبد العزيز بن احمد الديرينى ذكره فى بعض تواليفه والشيخ سراج الدين ابن الملثن فى طبقات الصوفية والمحب الطبرى شيخ الشافعية بمكة أعزها الله فى شكف النقاب والشيخ جمال الدين الموصلى فى الأرشاد والتعليم فى بيان الاعتقاد والتسليم والشيخ زيم العابدين فى طبقات الصوفية والشيخ ابو السعود الواسطى فى جلاء الصدا وسراج الدين موسى بن عبد الله الحنبلى فى فتاويه والشيخ محمد الحنفى فى طبقات الصوفية وابن دقيق العيد فى معجم شيوخه والشعرانى فى طبقاته الكبرى والوسطى والمناوى فى الكواكب الدرية وإرغام أولياء الشيطان بمناقب أولياء الرحمن ومحمد بن حسن الصوفى المدعو بابن العجيمى فى خبايا الزوايا والحافظ السخاوى فى طبقات الصوفية والصيادى فى قلادة النحر وسلاسل القوم والروض البشام والمخزومى * فى صحاح الأخبار وحسن بن حسين القادرى فى منة الوهاب واحمد الشناوى فى الفيوضات الربانية والسيد مرتضى فى العقد المكلل ومشجر بنى الحسين وابن عقيلة المكى فى عقد الجواهر والعدوى فى مشارق ا\لانوار والنفحات الشاذلية وسيد مؤمن فى نور الأبصار ومحمد حسن ظافر فى التحفة العلية وعبد القادر بن على الفاسى فى فهرسته واحمد بن يوسف الفاسى فى أسانيد طرق الصوفية واحمد القشاشى فى سمط المجيد والصلاح خليل بن أبيك الصفدى فى الوافى وشهاب الدين الرملى فى الفتاوى الدمرداشية والحافظ السيوطى فى حسن المحاضرة وصالح الخلواتى فى مناقب أولياء مصر واسماعيل الحميرى اليمنى فى أنسابه ويوسف بن اسماعيل النبهانى فى جامع الكرامات وعلى باشا مبارك فى الخطط وأمين فكرى فى جغرافية مصر *
وأفراده بالترجمة : الحافظ احمد بن حجر العسقلانى واحمد بن محمد المقدسى ونور الدين على الحلبى مؤلف السيرة الحلبية والحافظ جلال الدين السيوطى ومحمد بن الحسن الشرنبلالى ويونس بن عبد الله الصوفى المدعو أزيك ومحمد بن عبدالله بن بطالة الفيشى وعبد الصمد بن عبدالله الأحمدى وحسن رشيد المشهدى الخفاجى والإمام سراج الدين البلقينى واحمد بن عثمان الشرنوبى ومحمد بن حسن العجلونى وعبد القادر الدنوشرى وشهاب الدين احمد العلقمى ومحمد شمس الدين البكرى وعبد الرحمن بن مصطفى العيدروس والمستشرق ك فولرز وغالب هذه المصادر منها المخطوط والكمطبوع محفوظ بالكتبخانة المصرية وبعض مكتبات مصر والمغرب والشام الخصوزصية ومكتبات برلين وجوتا وباريس والمتحف البريطانى وحيث ذكرنا ذلك فلنختم بحثنا هذا بكلمتين

- الأولى عن نسبه والثانية كلمة أوجهها إلى مشايخ طرق هذا العصر الذين كثر عددهم واربى على العد

- أما نسبه فهو ينتسب إلى الإمام أبى عبد الله الحسين عليه السلام وقد يعد نسبه فى مصاف الأنساب التى لاقت نجاحا كبيرا غير إن هناك شيئا بل أشياء يجدر بنا ان نشير إليها

- أما كلمتى إلى مشايخ طرق هذا العصر فها أنذا أقولها بعد أناة وأختبار – كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يجدون فى العمل الصالح ما استطاعوا ويزهدون فى الدنيا زهدا من لا يتناول منها إلا حلالا طيبا وزهد من لا تلهيه تجارة ولا بيع عن ذكر الله وزهد من يعاف أن تكون يده هى السلفى ويد غيره هى العليا وهم فى هذه السبيل يتسابقون ويتفاضلون وحسبك ما فى سيرهم من عظات وعبر تستضيئ الأمة بنورها هكذا كانت أعمالا مشروعة خالصة واقوالهم أقوالا رشيدة واضحة فسادوا بذلك على العالم علما وسياسة وأدبا فهل نحن الآن على ضوء هديهم ؟

- ليست هذه الغاية بعيدة المنال وما بيننا وبينها إلا أن نحسن العمل ونخلص الضمائر ونحاسب أنفسنا وتقلب أنظارنا فى كل ناحية من مزاحى حياة أسلافنا نبتغى بذلك الإصلاح والتقويم يقوقون فى المثل السائر الطبع سراق فاذا نحن لم ندرأ هذا الخطر المحدق بنا من جراء عدم انتباهنا ، لرأينا الدهر باسطا علينا كلكلة كالحجارة أو أشد قسوة ويعلم كل فرد أن الدين الإسلامى دين ما جاء إلا لينظم شؤون الحياة ويرشد إلى سبيل السعادة وهو الدين الذى عنى بتصفية النفوس وقد رسم للعمل فى هذا السبيل خططا من انحراف عنها أو تجاوز حدها كان على شفا حفرة أو أقرب

- ومن أهم الخطط التى رسمها لنا الإسلام ( التفقه فى الدين الإسلامى ) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه عنه معاوية سمعت رسول الله صلى الله عليه وسللم يقول ( من يرد الله به خيرا يفقهه فى الدين )بيان للناس عن حقيقة السيد البدوى لحسن قاسم بيان للناس عن



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الأحتفال بموالد آل البيت بمصر المحروسة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء أكتوبر 15, 2024 6:41 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6388


خلفاء المقام الأحمدى



قال الدكتور عمر محمد الشريف وقد قابلته فى زيارة لسيدى أحمد البدوى رضى الله تعالى عنه وقد أتحفنى بكتابه هذا فقال فيه ( فى كتابه حجة وقف على رباط سيدى أحمد البدوى رضى الله عنه ، وهذا الكتاب دراسة وتحقيق : الشاذلى بن عباس الجعفرى والدكتور عمر محمد الشريف والصادر عن دار الإحسان سنة 2021 م فقال ) : إن المقام الأحمدى له خلفاء وهم كالأتى : -

1 – الخليفة الأول : الشيخ عبد العال بن شمس الدين
بعد وفاة سيدى أحمد البدوى رضى الله عنه ، شيد الخليفة الأول الشيخ عبد العال أركان الطريقة الأحمدية السطوحية ، وحمل رايتها حتى وفاته سنة 732هـ فى سلطنة الناصر محمد بن قلاوون الثالثة ، ليدفن بجوار سيدى أحمد البدوى بالرباط الأحمدى ، أرخ وفاته تقى الدين المقريزى (845هـ ) قائلا ( توفى الشيخ عبد العال خليفة سيدى أحمد البدوى بطنطا فى ذى الحجة وله شهرة بالصلاح ويقصد للزيارة والبترك

وقال المؤرخ بن تغرى بردى ( ت 874هـ ) فى النجوم الزاهرة عن أحداث تلك السنة :

وتوفى الشيخ الصالح عبد العال خلفة سيدى أحمد البدوى وخادمه بقرية طنتتا بالغربية من اعمال القاهرة فى ذى الحجة ، فكان له شهرة بالصلاح ويقصد للزيارة والتبرك به ؛ ودفن بالقرب من الشيخ البدوى .

وخلفاء مقام الشيخ أحمد البدوى من ذرية أخيه ، ولم يبلغنا من كراماته شىء

وقال الحافظ جلال الدين السيوطى المتوفى سنة 911هـ : ( عبد العال خليفة السيد احمد البدوى كان له شهرة بالصلاح ، يقصد بالزيارة والتبرك ، مات بطندتا فى ذى الحجة سنة اثنتين وثلاثين وسبعمائة

2 – الخليفة الثانى : زين الدين بن شمس الدين

تولاها بعد الشيخ عبد العال أخيه الشيخزين العابدين فى القترة من سنة 732هـ وحتى سنة 754هـ وقد اختلط على البعض اسمه فجعلوه زين الدين عبد الرحمن والصحيح أن عبد الرحمن هو الخليفة الرابع حيث ترجم له شيخ الإسلام بن حجر العسقلانى والعلامة شمس الدين السخاوى .

3 – الخليفة الثالث : نور الدين على بن شمس الدين

ثم تولاها اخيه نور الدين على ( وهو ليس نور الدين والد الواقف ) فى الفترة من سنة 754هـ غلى سنة 789هـ وبحسب نور الدين على بن إبراهيم الحلبى ( ت 1044هـ ) فى النصيحة العلوية فإن اول خليفة أوقف وقفا على الرباط الأحمدى حيث اوقف قرية النخلة البحرية التابعة لمركز أبو حمص بمحافظة البحيرة على مصالح المقام الأحمدى بطنطا ,
وذكر صاحب الدر الحسان أنه كان كالنار الحامية على اولاد الفقراء ( يقصد اتباع الطريقة الأحمدية ) تراتيب زائدة عن أخيه ، وكان له احوال باختلاف الأحوال ن وكان أكثر ايامه صائما ومحتجا عن وجوه العباد

4 – الخليفة الرابع : تقى الدين عبد الرحمن بن شمس الدين

ثم تولاها اخوه الشيخ عبد الرحمن فى الفترة من 789هـ وحتى 803هـ كان ذائغ الثيت ذكره شيخ الإسلام ابن حجر العسقلانى فى إنباء الغمر فقال :

عبد الرحمن الطنتدائى المعروف بالخليفة شيخ الطائفة السطوحية كان ينزل المدرسة الفارسة من القاهرة ويعمل بها بعد صلاة الجمعة عنده سماع فيحضر الخلائق ، وكان متوددا قل أن ترد شفاعته ، مات فى جمادى الآخرة

وبحسب حجة الوقف فضريحه بالرباط الأحمدى ، وعبد الرحمن هو آخر إخوة الشيخ عبد العال الذين توفوا الخلافة لتنتقل بعد ذلك لذرية أخيهم الأكبر عبد المجيد ، ويبدو أن عبد المجيد لم يكن له حظ فى الخلافة ، وإنما كان له حظ فى خدمة شيخه سيدى أحمد البدوى فى حياته ، وتوفى فى حياة البدوى حسبن الإمام عبد الوهاب الشعرانى ، وصاحب الجواهر السنية حيث اورد الإمام الشعرانى كامة لسيدى أحمد البدوى مات على أثرها الشيخ عبد المجيد شقيق الشيخ عبد العال فى حياة سيدى احمد البدوى وقد نقلها عن شيخه الشيخ محمد الشناوى ورواها أيضا صاحب الجواهر السنية عن الشيخ محمد الشناوى

قا لصابح الجواهر السنية : ومنهم الشيخ الصالح سيدى عبد المجيد اخو سيدى عبد العال الخليفة الأعظم لسيدى أحمد البدوى ، نشأ هو وأخوه فى ناحية فيشا المنارة ووقع له ولأخيه مع سيدى أحمد البدوى أول قدومه إلى طندتا وقائع كثيرة

وذكره على بن إبراهيم الحلبى ( ت 1044هـ ) فى النصيحة العلوية فقال عنه سيدى عبد المجيد أخو سيدى عبد العال مدفنة بناحية فيشا المنارة ، وكان عبد المجيد يتردد مع أخيه عبد العال على السيد أحمد البدوى فتأدب بآدابه وكان لا ينام تعبا له واستمر على صلته بشيخه حتى وفاته ودفن بفيشا سليم ( فيشا المنارة ) وله مسجد بها لايزال قائما إلى اليوم

وقد ذكر المؤرخ ابن تغربى بردى ( ت 874 ) فى النجوم الزاهرة عن الشيخ عبد العال : ( وخلفاء مقام سيدى أحمد البدةو من ذرية اخيه ) ولعله يقصد انحصار الخلافة على المقام الحمدى فى ذرية أخيه عبد المجيد تحديدا

5 – الخليفة الخامس : نور الدين على بن شهاب الدين أحمد بن عبد المجيد

يبدو أن أول من تولاها من ذرية عبد المجيد نور الدين على وهو والد الواقف حيث يذكر الحافظ شمس الدين السخاوى فى ترجمة الشيخ شمس الدين محمد بن نور الدين على بن شهاب الدين أحمد :

خلفه فى المقام الأحمدى وهو صغير جدا

وفى يحدد السخاوى فى الضوء اللامع الفترة التى تولى فيها الخلافة ، والراجح أنها فترة قصيرة جدا وبحسب حجة الوقف فضريحه بالرباط الأحمدى .

وبالجامع الأحمدى حاليا ضريح فى الجهة المقابلة لضريخ الشيخ عبد العال ينسب للشيخ عبد الرحمن والشيخ نور الدين ، أخوى الشيخ عبد العال حسبن ما هو مدون على لوحة بالضريح حاليا

6 – الخليفة السادس : شمس الدين أبو عبد الله محمد بن نور الدين على بن شهاب الدين أحمد بن عبد المجيد

توها بعده ولده شمس الدين أبو عبد الله محمدلمدة عقود حتى وفاته فى 27 شعبان سنة 842هـ وبعد من أشهر من توفى خلافة الرباط الأحمدى بعد الشيخ عبد العال الانصارى ساد وجاد وخضعت له رقاب الولاه وغيرهم

قال عنه على بن إبراهيم الحلبى : فى النصحية العلوية : سيدى محمد شمس الدين وهو الواقف للقرية بقحافة بإقليم على مصالح المقام

7 – الخليفة السابع : شهاب الدين أحمد بن شمس الدين أبو عبد الله محمد بن نور الدين على بن شهاب الدين أحمد بن عبد المجيد

بعد وفاة الشيخ شمس الدين أبو عبد الله توفىخلافة المقام بعده ابنه شهاب الدين احمد ( 842هـ - 846هـ ) فسار سيرة حسنة وكانت وفاته يوم الثلاثاء 23 ذى الحجة سنة 846 ودفن بالقاهرة بتربة الشيخ مبارك بباب النصر

8 – الخليفة الثامن : عبد الكريم بن على بن شمس الدين أبو عبد الله محمد بن نور الدين أبى الحسن على بن شهاب الدين أبى العباس أحمد بن عبد المجيد

ومن بعده تولى الخلافة عبد الكريم بن على بن محمد وجده هو الواقف الشيخ شمس الدين أبو عبد الله ، وذكر السخاوى أنه تزوج مهجا أنبة المحب محمد بن محمد بن محمد القايات سبطة التاح البلقينى وشقيقة سعادات ولدت سنة 835 هـ بمصر القديمة

والدها المحب القاياتى الأصل المصرى الشافعى كان فى أول أمره تاجرا ذا خبرة بالحساب مع جودة الكتابة وتزوج بلقيس ابنة التاج البلقينى وولدت له عدة ، واستنابه العلم البلقينى مات سنة 852هـ

وأمها بلقيس ابنة التاح محمد بن الجلال عبد الرحمن بن عنر بن رسلان البلقينى تزوجها المحب القايتى أمين الحكم وولدت له مهجا وسعادات ومات عنها فتزوجها الشهاب بن السديد وحجت معه وكذا تزوجها غيره ماتت فى سنة 997هـ

مات عبد الكريم هذا مقتولا فى صبيحة يوم الأربعاء 18 صفر سنة 862هـ فغسل ثم صلى عليه بمصلى المؤمنى ويقع هذا المصلى فى أول شارع السيدة عائشة من ميدان صلاح الدين بحى الخليفة بالقاهرة ويعرف حاليا بجامع الغورى وأصله مصلى جنائزى لتغسيل موتى المسلمين ودفن بتربة الشيخ مبارك وبجوار عمه شهاب الدين احمد بن شمس الدين ابو عبد الله محمد وصف السخاوى يوم وفاته بانه كان يوما مشهودا وقال ابن إياس ولا يعلم من قتله وكان غير مشكور فى سيرته ولى خلافة سيدى أحمد البدوى مدة طويلة فلما مات ولى بعده صبى من أقاربه اسمه عبد المجيد هذا ما ذكره فى بدائع الزهور

8 – الخليفة الثامن : عبد المجيد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحمن سبط عبد المجيد

تولاها بعده دون البلوغ عبد المجيد بن احمد بن محمد بن عبد الرحمن سبط عبد المجيد يعرف بالكريدى وهو ابن عمة الخليفة المقتول ولى مشيخة المقام فى صفر سنة 862هـ ولم يلبث أن مات شابا فى ربيع الآخر سنة 864هـ

وهو آخر من تولاها من ذرية الشيخ عبد المجيد وبالتالى من أسرة الشيخ عبد العال الأنصارى عموما حيث انتقلت الخلافة غلى عبد الوهاب تاج الدين الدمشقى وذريته

ولا يعرف سبب تولى هذا الشيخ الدمشقى لخلافة المقام الأحمدى بطنطا وقد ذكر صاحب الدر الحسان أنه فى وقت تولى الشيخ عبد الرحمن ( ت 803هـ ) لخلافة أتاه رجل من الشام فصار يتعاطى الخدمة له فإذن له بالجلوس على السجادة قبل موته



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الأحتفال بموالد آل البيت بمصر المحروسة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد أكتوبر 20, 2024 5:43 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6388

بمناسبة مولد سيدى إبراهيم الدسوقى

رضى الله تعالى عنه

مقام

القطب الكبير

سيدي إبراهيم الدسوقي

(633–676)



هو القطب أبو العينين إبراهيم الدسوقي، الذي ينتهي نسبه إلى الإمام الحسين سبط سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم، أما أمه فهي السيدة فاطمة بنت ولي الله سيدي أبي الفتح الواسطي، الذي كان من أجلّ أصحاب سيدي أحمد الرفاعي، ومن شيوخ سيدي أبي الحسن الشاذلي رضي الله عنه.

ولد رضي الله عنه سنة 633هـ في قرية دسوق إحدى مدن محافظة كفر الشيخ، وهناك تعلم القرآن الكريم ودرس علوم الفقه والحديث والأصول على مذهب الإمام الشافعي رضي الله عنه، ولما بلغ من الشهرة حدًّا كبيرًا أصدر السلطان الظاهر بيبرس قرارًا بتعيينه شيخًا للإسلام بمصر المحروسة، فقبل على أن يُوهَب راتبه لفقراء المسلمين، ومن إجلال وتقدير السلطان له أمره ببناء زاوية له؛ يلتقى فيها بمريديه ليعلمهم أصول دينهم.

ومن غريب وعجيب شأنه أنه ظل شيخا للإسلام حتى وفاة السلطان الظاهر بيبرس، ثم اعتذر بعد ذلك ليتفرغ لتعليم تلاميذه، بل فضّل أن يبقى أعزب ليس له زوجة، واهبًا حياته للتصوف والتقرب والتعبد، ملازمًا لسيدي أحمد البدوي رضي الله عنه.

ثم كانت وفاته سنة 676هـ، ودفن في نفس الحجرة التي كان يختلي فيها، وبجواره أخيه موسى أبي عمران رضي الله عنه، أما مقام والده سيدي عبد العزيز أبو المجد فعلى مسافة قريبة تقدر بعدة كليوات من الجهة القبلية لمدينة دسوق.

ويقال إن من إخوته أيضًا سيدي العتريس، واسمه محمد بن أبي المجد القرشي، ومقامه بمدخل مسجد السيدة زينب رضي الله عنها، وسيدي عبد الله الدسوقي رضي الله عنه، الذي مقامه بسوق السلاح أمام مسجد السيدة فاطمة النبوية رضي الله عنها.

ويقول سيدي عبد الوهاب الشعراني: هو إبراهيم بن أبي المجد بن قريش بن محمد بن أبي النجاء بن زين العابدين بن عبد الخالق بن محمد بن أبي الطيب بن عبد الله الكاتم بن عبد الخالق بن أبي القاسم بن جعفر الزكي ابن علي بن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين.

وقد عاش رضي الله عنه من العمر ثلاثا وأربعين سنة، ولم يغفل قط عن المجاهدة، حتى مات سنة ست وسبعين وستمائة، وهو من أجلاء مشايخ الفقراء، صاحب كرامات ظاهرة ومقامات فاخرة وسرائر ظاهرة وبصائر باهرة وأحوال خارقة وأنفاس صادقة، وهمم علية ورتب سنية ومناظر بهية وإشارات نورانية ونفحات روحانية وأسرار ملكوتية ومحاضرات قدسية، له المعراج الأعلى في المعارف والمنهاج الأسنى في الحقائق والطور الأرفع في المعالي والقدم الراسخ في أحوال النهايات واليد البيضاء في علوم الموارد والباع الطويل في التصريف النافذ والكشف الخارج عن حقائق الآيات والفتح المضاعف في معنى المشاهدات.

وهو أحد من أظهره الله عز وجل في الوجود وأبرزه رحمة للخلق وأوقع له القبول التام عند الخاص والعام وصرّفه في العالم ومكنه في أحكام الولاية وقلب له الأعيان وخرق له العادات وأنطقه بالمغيبات وأظهر على يديه العجايب وصوّمه في المهد رضي الله عنه.

ومن أراد الوقوف على حقيقة أمره وصحيح حاله فليراجع كتاب" الجوهرة المصونة "، فقد تكلم فيه عن أسرار لم تخطر لبشر على بال، وقد أباح فيها مشاهداته في حضرة ذي الجلال وصاحب كل كمال، الله الكبير المتعال، وقد قال رضي الله عنه: أخذت الطريقة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعهد البيعة عن القطب أبي الحسن الشاذلي رضي الله عنه، وقال: توليت القطبانية فرأيت المشرقين والمغربين.

ومن صلواته:" اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى الذَّاتِ الْمُحَمَّدِيَّةِ، اللَّطِيفَةَ الأَحَدِيَّةِ، شَمْسِ سَمَاءِ الأَسْرَارِ، وَمَظْهَرِ الأَنْوَارِ، وَمَرْكَزِ مَدَارِ الْجَلاَلِ، وَقُطْبِ فَلَكِ الْجَمَالِ، اللَّهُمَّ بِسِرِّهِ لَدِيْكَ، وَبِسَيِرِهِ إِلِيْكَ، آمِنْ خَوْفِي، وِأَقِلْ عَثْرَتِي، وأَذْهِبْ حُزِنِي وَحِرْصِي، وَكُنْ لِي، وَخُذْنِي إِلَيْكَ مِنِّي، وَارْزُقِنِي الْفَنَاءَ عَنِّي، وَلاَ تَجْعَلْنِي مَفْتُوناً بِنَفْسِي، مَحْجُوباً بِحِسِّي، وَاكْشِفْ لِي عَنْ كَلِّ سِرٍّ مَكْتُومٍ، يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ."

هذا، ويُعدّ مسجد سيدي إبراهيم الدسوقي من المساجد العريقة في العالم الإسلامي حيث يقصده آلاف من الزوار من جميع أنحاء مصر والدول العربية والإسلامية.

وأصل المسجد زاوية صغيرة بجانب الخلوة، أمر بها خليل قلاوون سلطان مصر في ذلك، بعد أن سمع عن أخلاق وكرم سيدي إبراهيم الدسوقي، ثم جاء لزيارته في خلوته الملاصقة للمسجد.

وقد تمت التوسعة للمسجد والضريح في عهد السلطان قيتباي بشكل يليق بسيدي إبراهيم الدسوقي، وفي عام 1880م أمر الخديوي توفيق بتوسعة أخرى للضريح والمسجد حتى صارت المساحة الكلية حوالي3000م2 ثلاثة آلاف مترا مربعا، وفي نهاية في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قامت الدولة بتوسعة المسجد حتى بلغت6400م2 ستة آلاف وأربعمائة مترا مربعا، وقد اشتمل المسجد على أحد عشر بابا، وصالون لكبار الزوار، ومكتبة إسلامية جامعة، يقصدها طلاب العلم والمعرفة من شتي البلاد، كما تم بناء جناح خاص للسيدات من طابقين علي مساحة 600 م2 ستمائة مترا مربعا.

وفي شذرات الذهب لابن العماد جملة من أحواله وأقواله ومواعظه ونصائحه وإرشاداته وحكمه، منها: قوله: من عامل الله بالسرائر جعله على الأسرة والحظائر، وقوله: ما أعز الطريق، وما أعز طالبها، وما أعز من يصدق في طلبها، وما أعز من يدل عليها- يعني لقلتهم وندرتهم، وقوله: الإنكار يورث الوحشة، والوحشة تورث الانقطاع عن الله، وقوله: كل من وقف مع مقام حجب به، وقوله: إذا كمُل العارف أورثه الله علما بلا واسطة، لكن من باطن شريعة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وقوله: الشريعة أصل والحقيقة فرع، الشريعة جامعة لكل علم ظاهر، والحقيقة جامعة لكل علم خفي، وجميع المقامات مندرجة فيهما، وقوله: يجب على المريد أن يأخذ من العلم ما يجب عليه في تأدية فرضه ونفله.

ومن أحواله وأقواله ومواعظه ونصائحه وإرشاداته وحكمه كذلك قوله: لا تكليف على من غاب بقلبه في حضرة ربه، فإذا رُدّ له عقله صار مكلفا، وقوله: ولد القلب خير من ولد الصلب، فإن ولد الصلب يرث الظاهر، وولد القلب إرثه السرائر، وقوله: أكل الحرام وقول الحرام يفسد العمل ويوهن الدين، ومعاشرة أهل الدنس تورث ظلمة البصر والبصيرة، وقوله: من أراد أن يكون إماما يُقتدى به فليحكم بالحقيقة، إذ ما سُميت الحقيقة حقيقة إلا لكونها تحقق العلوم بالأعمال، وتنتج الحقائق من بحر الشريعة، وقوله: ما دام لسانك يذوق الحرام، فلا تطمع أن تذوق من الحكم والمعارف شيئا، وقوله: إن أحبك ربك أحبك أهل الأرض والسماء وأطاعتك الجن والإنس والماء والهواء.

وقال أيضا رضي الله عنه: من كمُل سلوكه أخذ العلوم المكنونة في ألواح المعاني، ففهم رموزها وعرف كنوزها وفك طلسمها، وأطلعه الله على العلوم المودعة في النقط والشكل، وأطلعه على ما كتب على ورق الشجر والماء والهواء والبحر والبر، وأطلعه على ما كتب في صفحة قبة السماء، وأطلعه على ما في جباه الثقلين مما يقع لهم دنيا وأخرى، وأطلعه على ما هو مكتوب بلا كتابة من كل ما هو فوق الفوق وتحت التحت، ثم قال: ولولا خوف الإنكار لنطقنا بما يبهر العقول، ولا عجب من حكيم يتلقى من حكيم عليم، كيف وبعض مواهب السرّ اللّدنيّ ظهر في قصة موسى مع الخضر عليهما السلام.

وقال أيضا رضي الله عنه: المبتديء مجاهد والمنتهي مشاهد، المبتديء خائف والمنتهي طائف، المبتديء تائب والمنتهي غائب، المبتديء محزون والمنتهي مسرور، المبتديء صائم قائم والمنتهي في بحار القرب عائم، المبتديء محجوب بأعماله والمنتهي ناظر إلى مشاهدة جماله، المبتديء بالظاهر يجري والمنتهي بالباطن يسري، المبتديء محجوب والمنتهي محبوب، المبتديء سكران والمنتهي صحوان.
وقال أيضا رضي الله عنه: رأس مال المريد المحبة والتسليم، وقال: من أحب أن يكشف له عن الأنوار ويسقى من خمر الخمار وتطلع في قلبه شموس المعاني والأقمار، فليلزم عبادة ربه في الأسحار ويداوم على التوبة والاستغفار، وقال: كم واقف في الماء وهو عطشان لعدم صدقه في طلب مولاه.

ومن نظمه رضي الله عنه:

سقاني محبوبي بكأس المحبة * فتهت على العشاق سكرا بخلوة
وكنت أنا الساقي لمن كان حاضرا * أطـوف عليهم كرة بعد كرة
ونادمني سـرّا بسرّ وحكمـة * وإن رسـول الله شيخي وقـدوتي
وعـاهدني عهـدا حفظت لعهـده * وعشت وثيـقا صـادقا بمحبـة
وحكّمني في سائر الأرض كلها * وفي الجن والأشباح والمردية
وفي أرض صين الصين والشرق كلها * إلى أقصى بلاد الله صحت ولايتي
أنا الحرف لا أقرا لكل مناظر * وكل الورى من أمر ربي رعيتي
وكم عالم قد جاءنا وهو منكر * فصار بفضل الله من أهل خرقتي
وما قلت هذا القول فخرًا وإنما * أتى الإذن كي لا يجهلون طريقتي
تجلى لي المحبوب في كل وجهة * فشاهدته في كل معنى وصورة


-------------------------------------------------------------------------------------------------------
(الطبقات الشاذلية - الطبقات الكبرى للشعرانى ج1- أخبار الزينبيات -الخطط لعلى مبارك-موسوعة الدكتورة سعاد ماهر ج2ص306-شذرات الذهب فى وفيات676)



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الأحتفال بموالد آل البيت بمصر المحروسة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء أكتوبر 23, 2024 5:54 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6388

بمناسبة الأحتفال بمولد

القطب الكبير سيدي إبراهيم الدسوقي

(633–676)


هو القطب أبو العينين إبراهيم الدسوقي، الذي ينتهي نسبه إلى الإمام الحسين سبط سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم، أما أمه فهي السيدة فاطمة بنت ولي الله سيدي أبي الفتح الواسطي، الذي كان من أجلّ أصحاب سيدي أحمد الرفاعي، ومن شيوخ سيدي أبي الحسن الشاذلي رضي الله عنه.

ولد رضي الله عنه سنة 633هـ في قرية دسوق إحدى مدن محافظة كفر الشيخ، وهناك تعلم القرآن الكريم ودرس علوم الفقه والحديث والأصول على مذهب الإمام الشافعي رضي الله عنه، ولما بلغ من الشهرة حدًّا كبيرًا أصدر السلطان الظاهر بيبرس قرارًا بتعيينه شيخًا للإسلام بمصر المحروسة، فقبل على أن يُوهَب راتبه لفقراء المسلمين، ومن إجلال وتقدير السلطان له أمره ببناء زاوية له؛ يلتقى فيها بمريديه ليعلمهم أصول دينهم.

ومن غريب وعجيب شأنه أنه ظل شيخا للإسلام حتى وفاة السلطان الظاهر بيبرس، ثم اعتذر بعد ذلك ليتفرغ لتعليم تلاميذه، بل فضّل أن يبقى أعزب ليس له زوجة، واهبًا حياته للتصوف والتقرب والتعبد، ملازمًا لسيدي أحمد البدوي رضي الله عنه.

ثم كانت وفاته سنة 676هـ، ودفن في نفس الحجرة التي كان يختلي فيها، وبجواره أخيه موسى أبي عمران رضي الله عنه، أما مقام والده سيدي عبد العزيز أبو المجد فعلى مسافة قريبة تقدر بعدة كليوات من الجهة القبلية لمدينة دسوق.

ويقال إن من إخوته أيضًا سيدي العتريس، واسمه محمد بن أبي المجد القرشي، ومقامه بمدخل مسجد السيدة زينب رضي الله عنها، وسيدي عبد الله الدسوقي رضي الله عنه، الذي مقامه بسوق السلاح أمام مسجد السيدة فاطمة النبوية رضي الله عنها.

ويقول سيدي عبد الوهاب الشعراني: هو إبراهيم بن أبي المجد بن قريش بن محمد بن أبي النجاء بن زين العابدين بن عبد الخالق بن محمد بن أبي الطيب بن عبد الله الكاتم بن عبد الخالق بن أبي القاسم بن جعفر الزكي ابن علي بن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين.

وقد عاش رضي الله عنه من العمر ثلاثا وأربعين سنة، ولم يغفل قط عن المجاهدة، حتى مات سنة ست وسبعين وستمائة، وهو من أجلاء مشايخ الفقراء، صاحب كرامات ظاهرة ومقامات فاخرة وسرائر ظاهرة وبصائر باهرة وأحوال خارقة وأنفاس صادقة، وهمم علية ورتب سنية ومناظر بهية وإشارات نورانية ونفحات روحانية وأسرار ملكوتية ومحاضرات قدسية، له المعراج الأعلى في المعارف والمنهاج الأسنى في الحقائق والطور الأرفع في المعالي والقدم الراسخ في أحوال النهايات واليد البيضاء في علوم الموارد والباع الطويل في التصريف النافذ والكشف الخارج عن حقائق الآيات والفتح المضاعف في معنى المشاهدات.

وهو أحد من أظهره الله عز وجل في الوجود وأبرزه رحمة للخلق وأوقع له القبول التام عند الخاص والعام وصرّفه في العالم ومكنه في أحكام الولاية وقلب له الأعيان وخرق له العادات وأنطقه بالمغيبات وأظهر على يديه العجايب وصوّمه في المهد رضي الله عنه.

ومن أراد الوقوف على حقيقة أمره وصحيح حاله فليراجع كتاب" الجوهرة المصونة "، فقد تكلم فيه عن أسرار لم تخطر لبشر على بال، وقد أباح فيها مشاهداته في حضرة ذي الجلال وصاحب كل كمال، الله الكبير المتعال، وقد قال رضي الله عنه: أخذت الطريقة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعهد البيعة عن القطب أبي الحسن الشاذلي رضي الله عنه، وقال: توليت القطبانية فرأيت المشرقين والمغربين.

ومن صلواته:" اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى الذَّاتِ الْمُحَمَّدِيَّةِ، اللَّطِيفَةَ الأَحَدِيَّةِ، شَمْسِ سَمَاءِ الأَسْرَارِ، وَمَظْهَرِ الأَنْوَارِ، وَمَرْكَزِ مَدَارِ الْجَلاَلِ، وَقُطْبِ فَلَكِ الْجَمَالِ، اللَّهُمَّ بِسِرِّهِ لَدِيْكَ، وَبِسَيِرِهِ إِلِيْكَ، آمِنْ خَوْفِي، وِأَقِلْ عَثْرَتِي، وأَذْهِبْ حُزِنِي وَحِرْصِي، وَكُنْ لِي، وَخُذْنِي إِلَيْكَ مِنِّي، وَارْزُقِنِي الْفَنَاءَ عَنِّي، وَلاَ تَجْعَلْنِي مَفْتُوناً بِنَفْسِي، مَحْجُوباً بِحِسِّي، وَاكْشِفْ لِي عَنْ كَلِّ سِرٍّ مَكْتُومٍ، يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ."

هذا، ويُعدّ مسجد سيدي إبراهيم الدسوقي من المساجد العريقة في العالم الإسلامي حيث يقصده آلاف من الزوار من جميع أنحاء مصر والدول العربية والإسلامية.

وأصل المسجد زاوية صغيرة بجانب الخلوة، أمر بها خليل قلاوون سلطان مصر في ذلك، بعد أن سمع عن أخلاق وكرم سيدي إبراهيم الدسوقي، ثم جاء لزيارته في خلوته الملاصقة للمسجد.

وقد تمت التوسعة للمسجد والضريح في عهد السلطان قيتباي بشكل يليق بسيدي إبراهيم الدسوقي، وفي عام 1880م أمر الخديوي توفيق بتوسعة أخرى للضريح والمسجد حتى صارت المساحة الكلية حوالي3000م2 ثلاثة آلاف مترا مربعا، وفي نهاية في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قامت الدولة بتوسعة المسجد حتى بلغت6400م2 ستة آلاف وأربعمائة مترا مربعا، وقد اشتمل المسجد على أحد عشر بابا، وصالون لكبار الزوار، ومكتبة إسلامية جامعة، يقصدها طلاب العلم والمعرفة من شتي البلاد، كما تم بناء جناح خاص للسيدات من طابقين علي مساحة 600 م2 ستمائة مترا مربعا.

وفي شذرات الذهب لابن العماد جملة من أحواله وأقواله ومواعظه ونصائحه وإرشاداته وحكمه، منها: قوله: من عامل الله بالسرائر جعله على الأسرة والحظائر، وقوله: ما أعز الطريق، وما أعز طالبها، وما أعز من يصدق في طلبها، وما أعز من يدل عليها- يعني لقلتهم وندرتهم، وقوله: الإنكار يورث الوحشة، والوحشة تورث الانقطاع عن الله، وقوله: كل من وقف مع مقام حجب به، وقوله: إذا كمُل العارف أورثه الله علما بلا واسطة، لكن من باطن شريعة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وقوله: الشريعة أصل والحقيقة فرع، الشريعة جامعة لكل علم ظاهر، والحقيقة جامعة لكل علم خفي، وجميع المقامات مندرجة فيهما، وقوله: يجب على المريد أن يأخذ من العلم ما يجب عليه في تأدية فرضه ونفله.

ومن أحواله وأقواله ومواعظه ونصائحه وإرشاداته وحكمه كذلك قوله: لا تكليف على من غاب بقلبه في حضرة ربه، فإذا رُدّ له عقله صار مكلفا، وقوله: ولد القلب خير من ولد الصلب، فإن ولد الصلب يرث الظاهر، وولد القلب إرثه السرائر، وقوله: أكل الحرام وقول الحرام يفسد العمل ويوهن الدين، ومعاشرة أهل الدنس تورث ظلمة البصر والبصيرة، وقوله: من أراد أن يكون إماما يُقتدى به فليحكم بالحقيقة، إذ ما سُميت الحقيقة حقيقة إلا لكونها تحقق العلوم بالأعمال، وتنتج الحقائق من بحر الشريعة، وقوله: ما دام لسانك يذوق الحرام، فلا تطمع أن تذوق من الحكم والمعارف شيئا، وقوله: إن أحبك ربك أحبك أهل الأرض والسماء وأطاعتك الجن والإنس والماء والهواء.

وقال أيضا رضي الله عنه: من كمُل سلوكه أخذ العلوم المكنونة في ألواح المعاني، ففهم رموزها وعرف كنوزها وفك طلسمها، وأطلعه الله على العلوم المودعة في النقط والشكل، وأطلعه على ما كتب على ورق الشجر والماء والهواء والبحر والبر، وأطلعه على ما كتب في صفحة قبة السماء، وأطلعه على ما في جباه الثقلين مما يقع لهم دنيا وأخرى، وأطلعه على ما هو مكتوب بلا كتابة من كل ما هو فوق الفوق وتحت التحت، ثم قال: ولولا خوف الإنكار لنطقنا بما يبهر العقول، ولا عجب من حكيم يتلقى من حكيم عليم، كيف وبعض مواهب السرّ اللّدنيّ ظهر في قصة موسى مع الخضر عليهما السلام.

وقال أيضا رضي الله عنه: المبتديء مجاهد والمنتهي مشاهد، المبتديء خائف والمنتهي طائف، المبتديء تائب والمنتهي غائب، المبتديء محزون والمنتهي مسرور، المبتديء صائم قائم والمنتهي في بحار القرب عائم، المبتديء محجوب بأعماله والمنتهي ناظر إلى مشاهدة جماله، المبتديء بالظاهر يجري والمنتهي بالباطن يسري، المبتديء محجوب والمنتهي محبوب، المبتديء سكران والمنتهي صحوان.
وقال أيضا رضي الله عنه: رأس مال المريد المحبة والتسليم، وقال: من أحب أن يكشف له عن الأنوار ويسقى من خمر الخمار وتطلع في قلبه شموس المعاني والأقمار، فليلزم عبادة ربه في الأسحار ويداوم على التوبة والاستغفار، وقال: كم واقف في الماء وهو عطشان لعدم صدقه في طلب مولاه.

ومن نظمه رضي الله عنه:

سقاني محبوبي بكأس المحبة *
فتهت على العشاق سكرا بخلوة
وكنت أنا الساقي لمن كان حاضرا *
أطـوف عليهم كرة بعد كرة
ونادمني سـرّا بسرّ وحكمـة *
وإن رسـول الله شيخي وقـدوتي
وعـاهدني عهـدا حفظت لعهـده *
وعشت وثيـقا صـادقا بمحبـة
وحكّمني في سائر الأرض كلها *
وفي الجن والأشباح والمردية
وفي أرض صين الصين والشرق كلها *
إلى أقصى بلاد الله صحت ولايتي
أنا الحرف لا أقرا لكل مناظر *
وكل الورى من أمر ربي رعيتي
وكم عالم قد جاءنا وهو منكر *
فصار بفضل الله من أهل خرقتي
وما قلت هذا القول فخرًا وإنما *
أتى الإذن كي لا يجهلون طريقتي
تجلى لي المحبوب في كل وجهة *
فشاهدته في كل معنى وصورة




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الأحتفال بموالد آل البيت بمصر المحروسة
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت أكتوبر 26, 2024 5:56 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6388


بمناسبة مولد سيدى عبد الله بن أبى جمرة

سيدى عبد الله أبى جمرة

... – 675هـ




وأمام سيدى عطاء الله السكندرة يوجد حوش به عدة من الترب فى واجهة الباب تربة سيدى عبدد الله بن أبى جمرة وعلى يمين الداخل للحوش سيدنا ابن سيد الناس وعلى يسار الحوش من الداخل خلوة السيدة نفيسة رضى الله عنهما

أخبرناسيدى بن عطاء السكندرى فى رؤيته لحضر ة رسول الله صل الله عليه وآله وصحبه وسلم ، سألنى رسول الله هل قابلت سلطان المشرق والمغرب يابن عطاء الله ؟ قال: من يارسول الله ؟ قال: انه عبد الله بن ابى جمرة من نظر اليه نظرة جبر...

بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين اللهم انى أقدم بين يدى ذلك كله اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد الفاتح لما أغلق والخاتم لما سبق وناصر الحق بالحق والهادى الى صراطك المستقيم , وعلى آله وأصحابه وأنصاره وأزواجه وذريته والتابعين بقدر قدره ومقداره العظيم فى كل لمحة ونفس عدد ماوسعه علم الله *


أولا : زاوية سيدى عبد الله

هذه الزاوية بخط جامع المقس المعروف بجامع أولاد عنان والمعروف حاليا بمسجد الفتح بشارع رمسيس

قال على باشا مبارك فى الخطط التوفيقية ج 6 ص 36

زاوية عبد الله بن أبى جمرة

هذه الزاوية بخط جامع المقس المعروف بجامع أولاد عنان خارج باب البحر كانت للشيخ عبد الله بن أبى جمرة الأندلسى المرسى كما فى طبقات الشعرانى قال وكان قدورة ربانيا ذا تمسك بىثار النبى صلى الله عليه وسلم وجمعية على العبادة وشهرة كبيرة بالاخلاص والاستعداد للموت والفرار من الناس الا فى الجمع مات سنة خمس وسبعين وستمائة ولهم ابن أبى جمرة آخر اسمه أحمد حفظ مدونة الامام مالك رضى الله عنه ومات سنة تسع وتسعين وخمسمائة وابن أبى جمرة ثالث اسمه محمد كان كبير الشأن مقبوض الظاهر معمور الباطن معظما للشرع قائما بشرائعه وشعائره ولما مات دفن بالقرافة بمصر وقبره ظاهر بزاوية له كلام عال فى مقام النبوة والولاية والعلم فمن كلامه رضى الله عنه لوقدرت ان أقتل من يقول لا موجود الا الله لفعلت فما يقول فى بوله وغائطه وعجزه عن دفع الآ لام عن نفسه وشرطا لاله ان يكون قادرا فكيف يقول أنا عين الحق هذا من أضل الضلال وكان يقول لوتدبر الفقيه فى قراءته لا حترف بانوار القرآن وهام على وجهه وترك الطعام والشراب والنوم وغير ذلك وكان اذ رأى فدان القصب مثلا يقول يجىء منه كذا قنطار عسلا وكذا قنطارا سكر فيجىء كما قال وطلب السلطان ان يبنى له رباطا فاخذ بيده وأدخله جامع طولون وقال هذا الجامع لى أجلس فى أى مكان شئت منه وكان يقول ثلاثة لا يفلحون ابن الشيخ وزوجته وخادمه فاما ابنه فانه يفتح عليه عينه على تقليل المريدين يده وحمله على اعناقهم والتبرك به فيرضع من حب الرياسة والكبر فلا يؤثر فيه وعظ واعظ وأما الزوجة فانها تراه بعيم الازواج لا بعين الولاية وأما الخادم فتكرار رؤية الشيخ واطلاعه على أخواله العادية تقل عظمته عنده فاذا وفقهم الله تعالى انتفعوا بالشيخ أكثر من غيرهم ونالوا حظا وافرا

عبد الله بن أبى جمرة ( بسفح المقطم فى مواجهة مسجد ابن عطاء الله )

هو أبو محمد عبد الله بن سعد بن أبى جمرة الأزدى الإمام القدوة الربانى ، قدم رضى الله عنه من الاندلس الى مصر وأستفر بها وأشتهر وكان ذا تمسك بآثار النبى صلى الله عليه وسلم ، ألف كتاب بهجة النفوس المسمى بحمع النهاية فى بدء الخير والغاية وهو شرح مختصر لصحيح البخارى وهذا الكتاب يحتوى على جمل من درر فرائض الشريعة وسننها ورغائبها وآدابها وأحكامها والإشارة الى الحقيقة بحقيقتها فى الناجية التى أشار ا والإشارة إلى كيفية الجمع بين الحقيقة والشريعة وتنيين الطرق الناجية التى أشار عليه السلام إليها والأشارة إلى بيان اضدادها والتحذير عنها وربما أستدل على بعض الوجوه التى ظهرت من الحديث بأى قرآنية وأحاديث تناسبها وتقويها فمنها باللفظ ومنها بالمعنى وأودع شيئا عاليا وذوقا راقيا من بيان طريقة الصحابة وآدابها وما يستنبط من حسن عباراتهم ، وتحرزهم فى نقلهم وحسن مخاطبتهم ، ومما يستنبط من ذلك من آداب الشريعة ، لأنهم هم الصفوة المقربون والخيرة المرفوعين ، ولأنهم هم الذين تلقوا مواجهة الخطاب بذواتهم السنية ، وشقوا بحسن السؤال عما وقع فى النفوس من بعض الإشكال فجاوبهم ضلى الله عليه وسلم بأحسن جواب وبين لهم بأتم تبيان فسمعوا وفهموا وعملوا واحسنوا وحفظوا وضبطوا ونقلوا وصدفوا فلهم الفضل العظيم علينا ، إذ بهم وصل حبلنا بحبل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وبحبل مولانا جل جلاله فلهم اليد العليا حقا وسبقا فجزاهم الله عنا أفضل ما جزى محسنا قد أحسن ، وإن ملحد تعرض إليهم وكفر نعمة قد أنعم الله بها عليهم فجهل منه وحرمان ، وسؤ فهم وقلة إيمان ، لأنه لو كان يلحقهم تنقيص ، لما بقى فى الدين سا قائمة لأنهم هم النقلة إلينا قإذا جرح النقلة الكرام ، دخل فى الأحاديث والاى ، الأمر المخوف الذى به ذهاب الأنام لأنه لا وحى بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد قال عز وجل فى كتابه العزيز ( لأنذركم به ومن بلغ ) وعدالة المبل شرط فى صحة التبليغ وقد قال صلى الله عليه وسلم ( أصحابى كالنجوم بأيهم اقتديتم أهتديتم ) وما كم نجم إلا وله نور وضياء ، وجعلنا الله ممن أحبهم ... واستنار بنورهم ..

وللشيخ عبد الله بن أبى جمرة رقية شافية بإذن الله من العين وأماض النفس والبدن وهى:

بسم الله الرحمن الرحيم ( 3 مرات ) لا ضر إلا ضرك ، ولا نفع إلا نفعك ، ولا إبتلاء إلا إبتلاؤك ، ولا معافاة إلا معافاتك ، أنت الحى القيوم الذى لا يجاوزك ظلم ظالم من إنس ولا جن ، أعوذ بكلماتك التامة التى لا يجاوزهن بار ولا فاجر من إنس ولا جن ، اسألك بصفاتك العليا التى لا يقدر أد على وصفها ، وبأسمائك الحسنى التى لا يقدر أحد أن يحصيها ، واسألك بذاتك الجليلة ووجهك الكريم وبركات نبيك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم خاتم أنبيائك أن تشفينى وتعافينى وترد ما بى على أعدائك وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله واصحابه الطيبين الطاهرين
.سيدى عبد الله بن أبى جمرة رضى الله عنه

نسبه: هو عبد الله بن سعد بن أبى جمرة الأزدى الأندلسى، يتصل نسبه العالى بالصحابى الجليل سعد بن عبادة الأنصارى رضى الله عنه، وكنيته (أبو محمد)

مولده: ولد رضى الله تعالى عنه بالأندلس ، وتربى تربية دينية ، وحفظ القرآن الكريم فى سن مبكرة، وله باع عظيم فى علم الحديث والاعتناء بآثار رسول الله –صلى الله عليه وآله وسلم- وكان كثيراً ما يردد قوله –صلى الله عليه وآله وسلم - : ( من أدى إلى أمتى حديثاً واحداً يقيم به سنة ، أو يرد به بدعة ، فله الجنة)

حياته: كان رضى الله تعالى عنه كثير التنقل والترحال حتى استقر به المقام بمصر المحروسة ، وهو صاحب دعوة مستجابة، وكان كثير الرؤيا لسيدنا محمد –صلى الله عليه وآله وسلم- فى حال اليقظة، ولما أخبر الناس بذلك أنكروا عليه ذلك فاعتزلهم فى بيته حتى توفاه الله – تعالى – فى عام خمس وسبعين وستمائة هجرية .

من مؤلفاته: كان رحمه الله تعالى من كبار علماء المالكية ، وكان عالماً بالحديث والقراءات، أفتى ، ودرس ، وصنف المصنفات، ومن كتبه : مختصر الجامع الصحيح للبخارى، اختصر به صحيح البخارى، ويعرف بمختصر ابن أبى جمرة أو جمع النهاية، وله شرح بهجة النفوس، وله المرائى الحسان فى الحديث والرؤيا.

وانتفع به جماعة مثل الشيخ أبى عبد الله المعروف بابن الحاج وغيره، وكانت إقامته بخط باب البحر، وكانت له زاوية بين السورين، وكانت وفاته فى سنة السبعمائة.
وتشرف بجواره جماعة من العلماء، ومع فى التربة قبر المرأة الصالحة أم الخير بنت الشيخ عبد الله بن أبى جمرة، وبها قبر الشيخ على القروى ، والشيخ سعد الدين الميمون وصهره الشيخ عماد الدين القفطى ، ومعه الشيخ عمر السنباطى وولده القاضى شرف الدين بن الصاحب وابنه القاضى شمس الدين .

وفى سير أعلام النبلاء ص 4112 الطبقة 31 :

الشيخ الإمام المعمر، مسند المغرب، أبو بكر، محمد بن أحمد بن عبد الملك بن موسى بن عبد الملك بن وليد بن أبي جمرة الأموي، مولاهم، الأندلسي المرسي . سمع الكثير من والده، من ذلك: التيسير لأبي عمرو الداني، بإجازته من الداني . وسمع من أبي بكر بن أسود، ومن أبي محمد بن أبي جعفر، وأجاز له أبو بحر سفيان بن العاص، والفقيه أبو الوليد ابن رشد، وأبو الحسن شريح، وخلق. وقد عرض المدونة على أبيه. قال الأبار: عني بالرأي وحفظه، وولي خطة الشورى وهو ابن نيف وعشرين سنةً، وذلك في سنة تسع وثلاثين وخمس مئة، وتقلد قضاء مرسية وشاطبة مرات، وكان بصيراً بمذهب مالك، عاكفاً على نشره، فصيحاً، حسن البيان، عدلاً، جزلاً، عريقاً في النباهة والوجاهة. صنف كتاب نتائج الأفكار في معاني الآثار ألفه عندما أوقع السلطان بالمالكية، وأمر بإحراق المدونة، وله إقليد الإقليد المؤدي إلى النظر السديد. قرأ عليه أبو محمد بن حوط الله الموطأ بسماعه من أبيه عن جده قراءةً. وتكلم فيه بعض الناس بكلام لا يقدح فيه.

وحدث عنه أبو عمر بن عات وأبو علي بن زلال. وكتب إلي بالإجازة، وأنا ابن عامين، وهو أعلى شيوخي إسناداً. مات بمرسية في المحرم سنة تسع وتسعين وخمس مئة عن نيف وثمانين سنةً. وقال أبو الربيع بن سالم: ظهر منه في باب الرواية اضطراب طرق الظنة إليه، وأطلق الألسنة عليه.
قلت: وقد سمع ابن الزبير التيسير من أبي عبد الله بن جوبر بسماعه منه.

وقال الشعرانى فى الطبقات

الإمام القدوة الربانى رضى الله عنه قدم مصر وله زاوية بخط المقس وكان ذا تمسك بأثار النبى صلى الله عليه وسلم وحالة وجمعية على العبادة وشهرة كبيرة بإخلاص والاستعداد للموت والفرار من الناس وانجماع عنهم الا فى الجمع وابتلى بالانكار عليه حين قال انه يرى سول الله صلى الله عليه وسلم يقظة ويشافهه وقام عليه بعض الناس فانقطع فى بيته الى ان مات سنة خمس وسبعين وستمائة قلت ولهم ابن أبى جمرة آخر اسمه أحمد حفظ المدونة على مذهب الامام رضى الله عنه ومات سنة تسع وتسعين وخمسمائة بمرسية رضى الله عنه

وفى طبقات أبن الملقن

عبد الله بن أبي جمرة إلاندلسي؟ - 675 للهجرة

عبد الله بن سعد بن احمد بن أبي جمرة الأندلسي المرسى، القدوة الرباني. من بيت كبير، لهم تقدم ورياسة، قدم مصر، وله زاوية بالمقسى، ذو تمسك بإلاثر، واعتناء بالعلم وآله، وجمعية على السيادة، وشهرة كبيرة بالإخلاص، واستعداد للموت، وفرار من الناس، وانجماع عنهم، إلا من الجمع. وتذكر له كرامات.

واختصر قطعة من صحيح البخاري، وشرحها بشرح بديع، وفي أخرها تلك المرائي البديعة. وقصته مع أبي الجاني مشهورة.مات في تاسع عشر ذي القعدة، سنة خمس وسبعين وستمائة؛ وقد شاخ. ودفن بالقرافة، وقبره معروف، يتبرك به.قلت لهم: " ابن أبي الجمرة " أخر، اقدم منه، اسمه: محمد بن احمد ابن عبد الملك بن موسى بن أبي جمرة الأموي الأندلسي المرسي.سمع وأسمع، عرض المدونة على أبيه. مات بمرسية سنة تسع وتسعين وخمسمائة.


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 268 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 11, 12, 13, 14, 15, 16, 17, 18  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 4 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط