[align=center]بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ الآية[/align]
[priq][align=center]نفحة حسينية[/align][/priq]
[marq=right]سَيِّدِي الْعَارِفُ بِاللهِ تَعَالَى مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ[/marq]
[marq=left](رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ)[/marq]
[priq][align=center]عاش في العراق، وتوفي بمدينة البصرة، وله بمصر مقام ظاهر يزار بشارع الأشراف في مواجهة ضريح السيدة/ رقية (رضي الله تعالى عنها)[/align][/priq]
• هو أبو بكر محمد بن سيرين البصري التابعي الذي برع في التفسير والحديث والفقه وتعبير الرؤيا، وكان عالمًا بالحساب والفرائض والقضاء.
• ولد في خلافة سيدنا عثمان بن عفان (رضي الله تعالى عنه)، وكان أبوه مملوكًا لسيدي أنس بن مالك الصحابي (رضي الله تعالى عنه)، وكان من نصيبه بعد معركة عين التمر، وهي بلدة غربي الكوفة افتتحها سيدنا خالد بن الوليد في خلافة سيدنا أبي بكر الصديق (رضي الله تعالى عنهما)، وأعتق سيدنا أنس والد سيدنا محمد بن سيرين.
• أما أمه فكانت هي الأخرى أمة لسيدنا أبي بكر الصديق فأعتقها أيضًا.
• هذا وعرف أبواه بالصلاح وحسن السيرة.
• والتقى الإمام محمد بن سيرين بثلاثين من الصحابة منهم: زيد بن ثابت، وعمران بن الحصين، وأنس بن مالك، وأبو هريرة، وعبد الله بن الزبير، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن عمر، وغيرهم.
• ومن تلاميذه: قتادة، وأيوب، ويونس بن عبيد، وابن عون، وخالد الحذاء، وهشام بن حساب، ومهدي بن ميمون، وجرير بن حازم، وعقبة بن عبد الله الأصم، وغيرهم.
• ولقد أسهبت كتب السير في وصف سيدي محمد بن سيرين، فقالوا عنه: "ذو عقل رصين وورع متين، عرف بالزهد والأمانة، كان بالليل بكاءً نائحًا وبالنهار بسامًا سائحًا، يصوم يومًا ويفطر يومًا، كان إمامًا في العلوم الشرعية".
• وقيل إن سيدنا أنس بن مالك الصحابي الجليل (رضي الله تعالى عنه) كتب في وصية أن يتولى محمد بن سيرين تغسيله وتكفينه عند موته، وقد نفذ ابن سيرين تلك الوصية.
• قال العجلي (رحمه الله): "ما رأيت رجلًا أفقه في ورعه، ولا أروع في فقهه من ابن سيرين، وكان المتمني يقول: يا ليتني في ورع ابن سيرين".
• قيل إنه اشترى أربعين جبًا سمنًا، فأخرج غلامه فأرة من جب ثم لم يدر من أين أخرجها، فأمره ابن سيرين بسكبها كلها ورعًا وخسر ثمنها الذي كان دينًا عليه مؤجلًا وكان هذا الدين سببًا في دخوله السجن. • كان له سبعة أوراد ليلًا فإذا فاته منها ورد قرأه نهارًا، وما رآه أحد إلا ذكر الله تعالى، وكان إذا ذكر الموت مات كل عضو منه خوفًا ورهبًا.
• وبرع (بوهب من الله تعالى) في تفسير الرؤيا، وكان يقول للسائل عن تفسير الرؤيا: "اتق الله في اليقظة فلا يضرك ما رأيت في المنام".
• وكان ذا أدب جم إذا ذكر أحد عنده بسوء ذكره هو بخير، وكان يقول: "من الظلم البين لأخيك أن تذكر شر ما فيه وتكتم خير ما فيه عند غضبك"، وكان يقول: "لو شم أحد رائحة ذنوبي ما قدر أن يدنو مني لكثرة ذنوبي".
• وكانوا إذا مدحوه فيما وهبه الله تعالى من تعبير الرؤى وقالوا: ما كانت الصحابة تحسن أكثر من هذا، يقول: "لو أردنا فقههم لما أدركته عقولنا".
• وحُبس في دَيْن، فقال له السجان: امكث هنا نهارًا وامض لبيتك ليلًا، فقال له: ما أُعينُك على خيانة أمانتك.
• ومات بالبصرة سنة 110هـ عن عمر نيف وثمانين سنة.
المصادر: سير أعلام النبلاء، صفة الصفوة، وفيات الأعيان، الطبقات الكبرى للإمام الشعراني، الكواكب الدرية للإمام عبد الرؤوف المناوي.
[poet font="Simplified Arabic,5,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/12.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""] أَنْعِمْ بِقُطْبٍ رَاسِخٍ وَمُؤَيَّدِ= زَانَ الْوُجُودَ بِأَعْظَمِ مَقْصَدِ قَلْبٌ سَلِيمٌ تَجَرَّدَ فِي تُقَى= زَكَّاهُ طُهْرٌ وَصَفْوُ الْمَوْرِدِ وَجَلَاهُ زُهْدٌ تَعَالَى فِي وَفَا= وَكَرِيمُ عَفْوٍ سَمَا بِالْعَابِدِ *** اللَّيْلَ أَمْضَى فِي قِيَامٍ وَبَكَى= وَدُعَاءِ رَبٍّ رَحِيمٍ مُنْجِدِ الصَّوْمُ صَبْرٌ فِي هَجِيرٍ وَضُحَى= إِصْرَارُ عَبْدٍ لِلْعَزَائِمِ رَائِدِ الْبِرُّ مَرْضَاةٌ لِأُمٍّ فِي رُقَا= مَحْيَاهَا ذِكْرٌ لِلْإِلَهِ الْمَاجِدِ *** الشَّرْعَ نَالَ وَالْحَدِيثَ وَارْتَوَى= بَهَرَ الْجَمِيعَ بِعَقْلٍ رَاشِدِ نُورُ الصَّحَابَةِ زَكَّى مَسَارَهُ= وَهَدَاهُ لِلنَّهْجِ الْقَوِيمِ الْمُسْعِدِ أَنَسٌ حَبَاهُ شَرَفًا يُرْتَضَى= عِنْدَ الْوَفَاةِ وَلُقْيَا الْمَوْعِدِ *** الْحُزْنُ أَشْقَى جُمُوعًا فِي الْوَرَى= بَاتُوا سُهَارَى لِحَبْسِ الزَّاهِدِ الْخَطْبَ لَاقَى فِي سُكُونٍ وَرِضَا= وَفَوَّضَ الْأَمْرَ لِرَبٍّ مُوجِدِ *** فِي الْحُبِّ فَاقَ الْعَاشِقِينَ وَاشْتَرَى= أُخْرَاهُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ الْأَمْجَدِ وَالْآلِ وَالصَّحْبِ تَبَعًا وَالْمَلَا= لَهُمُ الْمَوَدَّةُ فِي وِصَالٍ وَاجِدِ *** الْوَهْبُ فَاضَ بِتَأْوِيلِ الرُّؤَى= بِجَلَاءِ نُورِ مُحَيَّاهُ النَّدِي يَكْشِفُ مَنَامَ السَّائِلِينَ مُظْهِرًا= سِرَّ الْحَقِيقَةِ لِلنُّفُوسِ لِتَهْتَدِي *** وَالنَّفْسُ تَرْنُو لِلظُّهُورِ وَلِلْعُلَا= وَهُوَ خَفِيضٌ فِي خُشُوعٍ سَاجِدِ الْخَيْرَ يَرْجُو لِلْخَلَائِقِ وَالْهَنَا= وَيُدِيمُ ذِكْرًا فِي تَجَافِ السَّاهِدِ وَيُشِيعُ حُبًّا فِي الْوُجُودِ وَرِضَا= يَغْزُو الْقُلُوبَ بِوَعْظٍ مُرْشِدِ مَثَلٌ تَعَالَى لِلْمَحَامِدِ سَائِرًا= آهٍ لِقَلْبٍ لِلْمَرَاحِمِ فَاقِدِ *** يَا رَبِّ صَلِّ وَسَلِّمْ دَائِمًا= عَلَى شَفِيعٍ فِي الْقِيَامَةِ مُسْعَدِ وَالْآلِ وَالصَّحْبِ أَعْلَامٍ تُرَى= لِسَمَاحَةِ الْإِسْلَامِ خَيْرُ شَوَاهِدِ مَا رَحَلَ لَيْلٌ بِظَلَامٍ مَضَى= وَسَبَّحَ طَيْرٌ بِحَمْدٍ الْمُوجِدِ
(وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ)
كتبها الفقير إلى الله تعالى= محمد محمد بيومي ربيع الثاني 1432 هـ = مارس 2011 م
[/poet]
_________________ ( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد . قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .
|