موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 303 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 8, 9, 10, 11, 12, 13, 14 ... 21  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت مايو 21, 2011 1:33 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[align=center]بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ الآية[/align]

[priq][align=center]نفحة حسينية[/align][/priq]

[marq=right]سَيِّدِي التَّابِعِيُّ الْجَلِيلُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ هُرْمُز [/marq]
[marq=left](رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ)[/marq]
[priq][align=center](بِرَأْسِ التِّينِ بِالْإِسْكَنْدَرِيَّةِ)[/align][/priq]



• هو سيدي عبد الرحمن بن هرمز بن أبي سعد، وكنيته أبو داود المشهور بالأعرج القرشي المدني.

• ولد وعاش بالمدينة المنورة، وأدرك فيها كثيرًا من الصحابة والتابعين الذين أخذ عنهم الحديث، ويقول السيوطي: هو صاحب أبي هريرة، وبجانب تفقهه في الحديث فقد كان من العلماء الثقات في علم الأنساب.

• كذلك عكف ابن هرمز على دراسة القرآن وقراءته، فكان من شيوخ القرآن الثقات من جهة التعليم ومن جهة كتابة المصحف الشريف.

• وينسب إليه البعض أنه أول من وضع علوم اللغة العربية والنحو أو على الأقل شارك أبا الأسود الدؤلي في ذلك.

• وكان عبد الرحمن بن هرمز الأستاذ الأول للإمام مالك، وكان يلازمه كذلك صاحبه عبد العزيز بن أبي سلمة.

• وقد أمضى ابن هرمز عمره كله بالمدينة لم يغادرها قبل رحيله إلى الإسكندرية إلا مرة واحدة زار فيها بلاد الشام.

• أما عن رحلته إلى الإسكندرية واستقراره بها حتى وفاته، فيقول البلاذري (بفتوح البلدان): إن ابن هرمز الأعرج القارئ كان يقول: "خير سواحلكم رباط الإسكندرية"، فخرج إليها مرابطًا وظل بالإسكندرية قرابة خمس سنوات قضاها في التدريس ورواية الحديث، فقد كانت الإسكندرية خير السواحل رباطًا تجتذب إليها عدد كبير من علماء المسلمين من التابعين وكانوا يُكوِّنون المدرسة الأولى التي أشاعت علوم القرآن والحديث والفقه واللغة ونشروها في مدينة الإسكندرية.

• هذا وقد انتقل سيدي عبد الرحمن بن هرمز عام 117هـ، وظل ضريحه غير ظاهر بل يكاد يكون غير معروف حتى القرن التاسع عشر الميلادي، فقد جاء في كتاب أعلام الإسكندرية للدكتور جمال الدين الشيال أن فضيلة الشيخ بشير الشندي قال: "إن الشيخ محمد البنا قد رأى سيدي عبد الرحمن بن هرمز في منامه يعاتبه لأنه يمر بجوار ضريحه ولا يلقي عليه السلام، فلما زار الشيخ البنا الضريح ولاحظ أنه غير ظاهر للجميع أخبر بذلك أحد أثرياء الإسكندرية الذي قام ببناء مسجد سيدي عبد الرحمن بن هرمز بجوار الضريح، وذلك في القرن التاسع عشر الميلادي في عهد الخديو إسماعيل حاكم مصر.


(المصدر: كتاب مساجد مصر للدكتورة سعاد ماهر).



[poet font="Simplified Arabic,5,green,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/11.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
بِرَحْبِ الْمَدِينَةِ شَرُفْتُ بِالْمِيلَادِ= بَرَكَاتُ الرَّسُولِ تُلَاحِقُ مِهَادِي
فَنُورُ النَّبِيِّ سِرَاجٌ وَضَوْءٌ= عَلَى السَّاحَاتِ يَسْطَعُ وَالْعِبَادِ
وَأَعْلَامُ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ تَزْهُو= بِهَا رِحَابُ الطُّهْرِ وَالْإِسْعَادِ
نَهَارِي قَطَعْتُ بِصُحْـبَتِهِمْ وَلَيْلِي= الْعِلْمَ أَبْغِي وَعَظِيمَ زَادِ
***
بِشَرْعِ اللهِ أَلْزَمْتُ نَفْسِي= بِنَهْجِ الرَّسُولِ قَلْبِي يُنَادِي
شَرِبْتُ الْعِلْمَ عَذْبًا زُلَالًا= مِنَ الْمَنْبَعِ الْأَصْفَى مِنَ الرُّوَّادِ
وَصِرْتُ لِأَبِي هُرَيْرَةَ رَفِيقَ عُمْرٍ= أُلَازِمُهُ فِي يَقْظَتِي وَسُهَادِي
وَمَالِكٌ مُرِيدِي وَقُرَّةُ عَيْنِي= أُبَاهِي بِهِ الْأَجْيَالَ وَالْآبَادِ
بِبَحْرِ الْقُرْآنِ كُنْتُ أَغُوصُ= أَحُوزُ الدُّرَرَ بِإِقْرَارِ الْأَشْهَادِ
تِلَاوَةً وَحِفْظًا وَفَيْضَ مَعَانٍ= وَعَوْنًا لِلطُّلَّابِ آتٍ وَغَادِ
***
وَبِاللهِ فِي النَّحْوِ أَسَّسْتُ عِلْمًا= يُشَارِكُنِي الدُّؤَلِيُّ مَوْهُوبُ السَّدَادِ
وَحَفِظْتُ الْأَنْسَابَ تَسَلْسُلًا وَسَنَدًا= غَايَةَ الْقَصْدِ بَلَغْتُ وَالْمُرَادِ
***
وَزُرْتُ الشَّامَ تِجْوَالًا وَسَبْحًا= وَتَحْصِيلَ عِلْمٍ وَفَضْلٍ وَزَادِ
وَمَا كُنْتُ تَارِكَ الْمَدِينَةِ طَوْعًا= إِلَّا بِإِذْنٍ مِنْ رَسُولٍ هَادِ
وَمَشِيئَةٍ مِنْ قَضَاءِ رَبٍّ= قَدَّرَ الْأَمْرَ بِحِلٍّ وَارْتِيَادِ
***
وَكَانَ تَوَجُّهِي لِرِبَاطِ ثَغْرٍ= يَعْلُو بِمِصْرَ عَلَى الْبِلَادِ
بِالْإِسْكَنْدَرِيَّةِ قَدْ أَبْرَزْتُ عِلْمِي= دُرُوسًا وَعَاهَا جَمْعُ الرُّوَّادِ
وَطُلَّابُ عِلْمٍ مِنْ كُلِّ صَوْبٍ= أَتَوْا أَفْوَاجًا بِعَزْمٍ بَادِ
***
وَجَاءَ خَتْمِي بِحُلُولِ ضَعْفِي= وَنَشْرِ عِلْمِي وَإِنْفَاقِ زَادِي
بِمِصْرَ قَدَرِي أُلَاقِي رَبِّي= بِأَمَلٍ بِعَفْوِ كَرِيمٍ هَادِ
***
وَصَلِّ إِلَهِي دَوْمًا وَأَبَدًا= عَلَى شَفِيعِ الْخَلْقِ فِي الْمِيعَادِ
وَآلٍ وَصَحْبٍ ضِيَاءٍ وَقَمَرٍ= أَشَاعُوا النُّورَ فِي سَهْلٍ وَوَادِ
مَا رَحَلَ لَيْلٌ وَانْشَقَّ فَجْرٌ= وَغَرَّدَ طَيْرٌ وَأَنْشَدَ حَادِ

(وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ)

كتبها الفقير إلى الله تعالى= محمد محمد بيومي
محرم 1432 هـ = ديسمبر 2010 م

[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين مايو 23, 2011 5:45 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[align=center]بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ الآية[/align]

[priq][align=center]نفحة حسينية[/align][/priq]

[marq=right]سَيِّدِي الْعَارِفُ بِاللهِ تَعَالَى الشَّيْخُ أَحْمَدُ حُسَيْن جَاد الْمَوْلَى الْحَدَّاد[/marq]
[marq=left](رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ)[/marq]
[priq][align=center](شيخ الطريقة الخلوتية الصاوية ببني مزار محافظة المنيا)[/align][/priq]



• هو الإمام العارف بالله تعالى المالكي الخلوتي أحمد حسين جاد المولى "الحداد" المولود بمسقط رأسه ببني مزار عام 1883م.

• زان صباه بحفظ القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم، ثم التحق بالأزهر الشريف وتلقى العلم على رواد عصره.

• أخذ الفقه المالكي عن الشيخ حسن بن السيد العلوي ونال إجازته، وأخذ الحديث عن الشيخ حسن أبو خليل الدليلي وظفر بإجازته، وما زال يجاهد في تحصيل علوم الشرع حتى اختير للتدريس بالجامع الأزهر، ثم التمس العذر لقيامه بالتدريس بزاويته التي أنشأها لهذا الغرض.

• تلاميذه:

تخرج عليه عدد غير قليل ممن تبوأ مناصب عديدة، ومن أقدمهم أخذًا منه:

1. الشيخ مير سيد خان العلوي الهاشمي شيخ رواق الأفغان بالجامع الأزهر.

2. الشيخ عامر السيد عثمان شيخ عموم المقارئ المصرية سابقًا وعضو لجنة تصحيح مصحف المدينة المنورة الذي يقوم بطباعته مجمع الملك فهد بالمملكة السعودية إلى الآن.

3. الشيخ عبد ربه سليمان بن محمد سليمان الشهير بالقليوبي (صاحب كتاب فيض الوهاب في بيان أهل الحق ومن ضل عن الصواب_6 أجزاء).

4. الشيخ منصور علي ناصف من علماء الأزهر (صاحب كتاب التاج الجامع للأصول في أحاديث الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم).

5. ومن المحدثين الشيخ محمد عبد الواحد أحمد وكيل أول وزارة الأوقاف السابق.

6. وكذا الشيخ علي منصور من علماء الأزهر وأول الوعاظ الذين تم تعيينهم لمركز بني مزار عقب إنشاء إدارة الوعظ.


• مؤلفاته:

1. أهمها رسالة في التوحيد شرحها الشيخ محمود شلتوت.

2. عقيدة الإسلام شرحها الشيخ حسنين مخلوف مفتي الديار المصرية سابقًا.

3. مجموعة من الأوراد والأذكار والأدعية أثنى عليها جمع من العلماء، ومقالات نشرتها مجلة نور الإسلام التي كانت تصدر عن مشيخة الأزهر وكان مديرها آنذاك الإمام الأكبر محمد الخضر حسين شيخ الأزهر.

• اختارته اللجنة المشكلة من علماء الأزهر والأوقاف ووزارة الداخلية للقيام بنقل كل من الشيخ التكروري والشيخ الحجام والسبع بنات من مقابرهم القديمة إلى مقابرهم الحالية بالبهنسا تحت إشراف اللجنة المشكلة لهذا الغرض، وتعالت شهرته العلمية حتى كان مرجعًا للسادة المالكية.

• هذا نهجه الواضح في الشرع والشريعة، أما مشربه الصوفي فقد كان خلوتيًا ينتسب إلى الطريقة الصاوية ويلازم خليفتها الشيخ أحمد أبو الليل (رضي الله تعالى عنه) إلى انتقاله ثم تولى مشيخة الطريق من بعده.

• انتقل (رضي الله تعالى عنه) في عام 1971م، وله مقام ومسجد ومزار ببني مزار.

• أخلف ابنه النجيب السيد/ عبد الوهاب أحمد الحداد الذي حفظ القرآن في الصغر على يد الشيخ عامر السيد عثمان شيخ المقارئ وكتب المصحف كاملًا مرتين بعد أن حصل على شهادة التخرج من كلية الخطوط الملكية وأتقن مجموعة من الخطوط كالنسخ والرقعة والديواني، وانتقل إلى جوار ربه الكريم عام 1999م، رضي الله تعالى عن كافة الأولياء والعارفين ونفعنا ببركاتهم آمين.


(المصدر: الأستاذ/ حسن الحداد)



[poet font="Simplified Arabic,5,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/19.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
لَمَّـا عَلَا شَوْقِـي وَزَادَ هُـيَـامِـي= وَالْوَجْـدُ مِنْ فَـرْطِ الْبِعَـادِ بَرَانِي
سَمِعْـتُ صَوْتـًا خَافِتـًا دَعَـانِـي= هَلُمَّ سَاحَـةَ الْقُـرْبِ وَالتَّـدَانِـي
***
أَسِيرُ الْحُـبِّ لِلْمَحْـبُـوبِ يَمْضِـي= إِلَى وَصْــلٍ يُـرَادُ بِكُــلِّ آنِ
أَنِيـنُ الشَّـوْقِ يَعْـرِفُـهُ عَطُـوفٌ= سَمَـا بِالذَّوْقِ وَرَقِـيـقِ الْمَعَانِي
***
وَمَـا يَرْقَـى إِلَى الْمَحَـبَّــةِ فَـظٌّ= يُسِـيءُ الظَّـنَّ فِـي قَـاصٍ وَدَانِ
سَقِيـمُ الْقَلْــبِ مَطْمُـوسٌ بِغِـلٍّ= وَحِـقْـدٍ مُـبْـلِـغٍ ذُلَّ الْهَـوَانِ
وَمَـنْ يَمْـتَـطِ لِلنَّـفْــعِ غَـدْرًا= عَمِـيٌّ فِي الْأَنَـامِ وَفِـي الزَّمَـانِ
***
وَهَـذَا الْقُطْـبُ مَوْصُـولٌ مُزَكَّـى= بِمَــدَدٍ مِـنْ رَؤُوفٍ ذِي حَنَـانِ
لَـهُ فِي الصَّـاوِي الْعَمِيـدِ نَهْــجٌ= بَـنَـاهُ بِالْمَحَـبَّـةِ خَيْـرِ بَـانِ
نَقِيُّ الْقَلْـبِ عَلَـمٌ فِي الْبَـرَايَــا= بِخِلَـعِ الصِّـدْقِ وَعَفِيـفِ اللِّسَانِ
***
أَمَـاتَ بِالْوَرَعِ هَوًى وَدُنـْـيَــا= خِـدَاعٍ فِي الْمَبَاهِـجِ وَالْأَمَـانِـي
وَأَحْـيَـا بِالْعَـزَائِمِ سُـبُـلَ رُشْدٍ= تُقِيـمُ الشَّـرْعَ أَبَـدًا فِي تَفَـانِ
وَسَارَ بِالْـكَـرَمِ الْمَـوْرُوثِ يَغْـزُو= قُلُوبـًا وَعَـتْ عِظَـمَ الْإِحْسَـانِ
***
أَبُـو اللَّيْـلِ سَطَعَ نِبْرَاسـًا وَهَدْيـًا= أَنَـارَ طَرِيقَهُ صَـوْبَ الْجِـنَـانِ
وَحُـبُّ الْحَـدَّادِ لِلْقُطْبَيْـنِ نَبْـتٌ= تَعَالَـى بَاسِقـًا وَسَـطَ الْمَغَانِـي
وَبَرَكَـاتُ الطَّـرِيـقِ لَـهُ سِيَـاجٌ= وَحِـرْزٌ لِلْمُرِيــدِ مِنَ افْتِـتَـانِ
***
وَمَنْ يَرْتـَـضِ بِالصَّـاوِي شَيْخـًا= يُــرَ فِـي الْخَلْـقِ فِي عِزٍّ وَشَانِ
يَحُوزُ الْفَضْـلَ بِالْإِحْسَـانِ خَتْمـًا= وَإِنْعَـامـًا بِهِ سُكْنَـى الْجِـنَـانِ
***
فَطُوبَى لِمَنْ أَمْسَى لِلْحَـدَّادِ وَصْلًا= وَزَكَّى النَّفْـسَ بِالْمِنَـنِ الْحِسَـانِ
وَأَسْلَـمَ هَدْيـَـهُ لِكِـرَامِ قَـوْمٍ= لَهُـمْ ثِقَـلٌ تُرَجِّـحُ بِالْمِيــزَانِ
وَصَارَ لِلدَّيَّـانِ وَلِلْإِسْـلَامِ سَنَـدًا= وَقَمَـرًا بَازِغـًا فِـي كُــلِّ آنِ
***
صَـلَاةُ اللهِ بَـدْءًا وَاخْتِـتَـامـًا= عَلَى نَبْـعِ الْمَحَبَّــةِ وَالْأَمَــانِ
وَإِنْعَـامُ الْإِلَـهِ كَـرَمٌ وَفَـضْـلٌ= لِآلِ الْبَيْــتِ مَفْخَـرَةِ الزَّمَـانِ
مَا غَـابَ لَيْـلٌ وَانْشَـقَّ فَجْـرٌ= وَأَحْـيَـا غَيْـثٌ مَوَاتَ الْوِدْيَـانِ

(وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ)

كتبها الفقير إلى الله تعالى= محمد محمد بيومي
محرم 1424 هـ = مارس 2003 م

[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء مايو 24, 2011 5:56 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[align=center]بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ الآية[/align]

[priq][align=center]نفحة حسينية[/align][/priq]

[marq=right]السَّادَةُ الْغُنَيْمِيَّةُ (رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُمْ)[/marq]
[marq=left](كفر الغنيمي _ الشرقية)[/marq]




• سعدت كوم حلين بمحافظة الشرقية بأنوار وبركات سيدي غنيم بن سلامة (رضي الله تعالى عنه) الذي إليه ينتسب الغنيمية في الأقطار الإسلامية، فيها ضريحه الأنور ومعه أولاده سيدي يوسف وسيدي عيسى، ثم سيدي إدريس بالعزيزية، وسيدي عيسى الأنور بمنيا القمح، ثم سيدي محمد بالمجازر، ومقام جدهم جميعًا بصفط القطائع وهو سلامة الغنيمي نسبة إلى ولده (والله تعالى مقسم الحظوظ والأرزاق)، ثم مقام سيدي علي الفارسي بسنهوت البركة، وسيدي عامر بعرب الغنيمية بالقرب من أبي كبير، ومقام السيدة بسيونية بقرب كفر صقر، وعدة مقامات منها لسيدي يوسف أبو طاقية بالقليوبية.

• وكان انتقال مولانا الأستاذ الغنيمي الكبير ساكن كوم حلين إلى جوار ربه الكريم بعد أداء فريضة الحج وزيارة المصطفى (عليه الصلاة والسلام) بعد صلاة الجمعة يوم 21 من ربيع الأول عام 503هـ، بعد أن ودع أتباعه ومريديه على منبر مسجده حيث أمرهم بالتزام الطاعات وهجر المنكرات، ثم لقن عهد الطريق ولده إدريس، وأسر إليه بكلام لم يسمعه الناس، وقال له: إني تارك لك ملكًا من قلوب العباد فاحرص عليه بطاعة الله، وتلى قوله تعالى "إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا ..." الآية، وقال أيها الناس نويت الرحلة إلى جوار ربي فأوصيكم بتتبع خطواتي في إرضاء الحق جل وعلا، وأوصيكم برعاية الوداد مع ولدي هذا "إدريس" ومن ينجبه الله لذريته من الأحفاد، كونوا معهم أوفياء ما لزموا طريق الأسلاف في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فإن حادوا عن الصراط المستقيم فانبذوا الطالح منهم واتبعوا من يكون منهم من الصالحين، فبكى الناس بكاء مرًا وأقبلوا على الأستاذ يودعونه، وقبض (رضي الله عنه وأرضاه) إلى ربه قبيل صلاة العصر يومها.

• والكرامة المشهورة في العالمين للقطب الغنيمي الكبير، وهي المجيء برأس العبد من نجد إلى مصر فهي لا تنكر مدى الدهر، إلا أن الكرامة العظمى هي ما أفاده السادة الغنيمية قديمًا وحديثًا في العلوم، المنطوق منها والمفهوم والمنقول والمعقول وما كانوا عليه من شرف النفس والفعال التي أناروا بها ظلمات السبيل للسالكين.

• هذا وقد وفد سلطان العارفين سيدي منصور البطائحي (خال سيدي أحمد الرفاعي) من العراق إلى الديار المصرية للعزاء بعد انتقال الأستاذ الغنيمي الكبير (رضي الله تعالى عنهم)، وظن سيدي منصور أن حال سيدي إدريس لا يمكنه من كفايته ومن معه من الجيش الذي بلغ نحو ألفين، فدخل سيدي إدريس إلى مقام والده وخرج ومعه مقطف دقيق، ودخل الدار وسأل والدته أن تعجن الدقيق، وصار الأتباع يوزعون الخبز حتى أشبعوا جنود الجيش جميعًا، فتعجبوا لهذه الكرامة من شاب لم يتزوج ولم يكتمل العشرين من عمره، وجاء أهل كوم حلين وما جاورها لسيدي إدريس متذللين (وكانوا قد أبوا معاونته في ضيافة الضيوف)، وقام نساؤهم يحلبن المواشي للمشاركة في الضيافة، فلم تحلب جميع المواشي إلا دمًا أحمر، فصرخ النساء والرجال واستغاثوا بالشيخ ووسطوا في ذلك سيدي منصور فسامحهم الأستاذ الغنيمي وعفى عنهم، وأشهد سيدي منصور البطائحي الجميع على أنه زوج سيدي إدريس الغنيمي من بنت أخته فاطمة (شقيقة القطب أحمد الرفاعي) المعروفة (بالكرثاء).

• وكانت مع خباء النساء فدخل بها سيدي إدريس وأنجبت له أولادًا توفوا صغارًا، ولم يعش منهم بعده إلا ولده سيدي يوسف، ومن هنا يتصل نسب السادة الغنيمية بالسادة الرفاعية، ولقد توفيت السيدة/ فاطمة إلى رحمة الله تعالى وهي في طريقها إلى الحج، فحزن عليها سيدي إدريس حزنًا شديدًا حتى فقد بصره في سن الخمسين، ولم يتزوج بعدها إلى أن انتقل إلى رحمة الله تعالى في الثانية والسبعين من عمره.

• أما سيدي يوسف أبو طاقية الغنيمي فهو الذي شهد وفاة السيد البدوي (رضي الله تعالى عنه)، وقسم مع الحاضرين من الأقطاب في المأتم (المولد) الوظائف، ورمى عليهم الحمول وأخذ على كاهله أثقلها وهي الحراسة، فأصبحت مهمة الغنيمية في الموالد الحراسة من اعتداء المعتدين وإكرام الغرباء وإطعام الجائعين ومعاونة الوافدين.

• ومن آثار مولانا الإمام الغنيمي (قدس الله سره) أن كان أكبر العوامل في نشر مذهب الشافعية بالشرقية، وقلده في ذلك حفيده سعد الدين مسعود بن عمر بن يوسف بن إدريس الغنيمي المشهور بالتفتازاني، فإنه هاجر بعد جدال وشقاق (لأمر يريده الله سبحانه) مع عمه سيدي عيسى دفين منيا القمح إلى بلاد ما وراء النهر وسكن تفتازان بلواء نسا بخراسان، وألف ما يزيد عن مائة مصنف من العلوم، وظل شافعي المذهب في تلك البلاد حيث الأغلبية للشيعة الإمامية والأقلية للأحناف، وتبعه في ذلك حفيده شيخ الإسلام الإمام أحمد بن يحيى الهروي الغنيمي الشافعي صاحب المصنفات المعروفة والمشهور بالحفيد، وقد دفن مولانا سعد التفتازاني بسمرقند ومقامه مقصد للزائرين، وليس له من صلبه ولد ذكر، وتنتسب غنيمية العراق وتفتازانية ما وراء النهر إلى ابنته زينب أم الحفيد الهروي المدفونة بمقام ولدها الحفيد الهروي في بهرات وهي مدينة تابعة لأفغانستان الآن، وللسلالة الغنيمية في المغرب إلى الآن منزلة سامية فمنهم القضاة ومنهم العلماء والأعيان في مراكش، وضريح جدهم غنيم المذكور في النسب معروف في منطقة أشراف وزان، وللغنيمية في اليمن نسل بتعز ولهم خلفاء كثيرون، وفي الشام فالخليفة الأكبر المتحدث على سجادة أجداده الشيخ عبد الغني الميداني الغنيمي العالم المحدث المشهور، ودارهم محط الرجال في محلة الميدان بدمشق الشام، وهم كغيرهم مندرجون في السلسلة المباركة النورانية.




[marq=right]سَيِّدِي الْعَارِفُ بِاللهِ تَعَالَى مُحَمَّدٌ الْغُنَيْمِيُّ [/marq]
[marq=left](رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ)[/marq]


• بن السيد محمد عبد الرحمن بن السيد عبد الرحمن الزغلي البصير المدفون بضريح الشيخ بدير بناحية تلبانة بالمنصورة.

• هو سيدي محمد الغنيمي الشهير بالسيد التفتازاني خادم عموم السادة الغنيمية الخلوتية بالديار الإسلامية، والذي اختير بالإجماع لرعاية الطريق وخدمة أهل التحقيق في جمادى الثانية سنة 1329هـ في عهد الخديو عباس حلمي وسماحة السيد البكري شيخ مشايخ الطرق الصوفية.

• وله نسبان أحدهما عن طريق والده ويتصل بحضرة النبي (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم)، والآخر من طريق والدته ويتصل بالإمام الغنيمي الخزرجي الأنصاري ثم الحسيني.

• أوراد وأحزاب الطريق:

o أسماء الطريقة السبعة، ورد الأستاذ الغنيمي الكبير وحزب الأستاذ الغنيمي الصغير، ورد سحر لسيدي مصطفى كمال الدين البكري، ورد الستار لسيدي يحيى الباكوبي، مسبعات مولانا الأستاذ أحمد الدردير، دعاء الإخفاء وورد النور، ورد الجلالة، ورد أسماء الأسماء جميعها (لسيدي عمدة أعيان أهل التشريع والتحقيق السيد إسماعيل الغنيمي)، وملازمة تلاوة ربع من القرآن الكريم في الصباح والمساء.

• آداب الطريق:

o عدم الاعتداء على أي منتسب لأية طريقة من الطرق الصوفية.
o خدمة الغرباء ورعاية الفقراء والصبر على المكاره وحسن الظن بالخلائق.
o العمل بالكتاب والسنة والبعد عن بدع أهل البدع.
o عدم اتخاذ الطريق وسيلة للرزق.
o التوبة والإنابة من جميع المحرمات وسد السبل على أهل الضلالات.
o التزام الصمت إلا عن أمر بالمعروف أو نهي عن المنكر.
o ملازمة الذكر في جميع الأحوال بالقلب واللسان ومخالفة النفس والشيطان.
o التزام الورع والزهد في تقوى، والتزام الخلوة ما تيسر ذلك.
o الخوف والرجاء وذكر الموت ويوم العرض.


• ومجالس الذكر للطريق هي المجالس الشرعية الخالية من البدع، ومن الذكر على نغمات آلات التواجد فهي من أدوات الشيطان، والخالية من النطق بما يدعون أنه من السريانية، ففي الحديث الشريف عن سيد الأنام (عليه الصلاة وأزكى السلام) "أحب العرب لثلاث: لأني عربي، والقرآن عربي، ولسان أهل الجنة في الجنة عربي".

• ومجمل القول فإن سالك الطريق عليه أن يكون في خشوع وتوكل وقناعة وشكر ويقين وصبر ومراقبة ورضا وعبودية وإخلاص وحب واستقامة وجود وسخاء وشجاعة وشهامة ومروءة وأدب واحتمال أذى، مما يؤدي إلى رضا المنان وجنة الخلد والأمان.



[poet font="Simplified Arabic,5,white,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/15.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
إِلَى السَّـاحَـاتِ يَهْفُـو كُلُّ عَـانِ= وَيَسْـعَـدُ بِاللِّـقَـا قَاصٍ وَدَانِ
وَمَـنْ يَعْشَـقِ الْأَزْهَـارَ يَـحْــنُ= إِلَى الرَّوْضَـاتِ وَمُرُوجِ الْمَغَانِـي
***
رِحَابُ الطُّهْـرِ تِـرْيَـاقٌ وَصَـفْـوٌ= وَفَـيْـضٌ لِلْـوِدَادِ وَلِلْحَـنَـانِ
وَأَهْـلُ اللهِ فِـي الْأَقْـطَــارِ رَوْحٌ= وَرَيْـحَــانٌ وَبَــرٌّ لِلْأَمَــانِ
يَبِيـتُ الصَّــبُّ لِلْأَسْحَـارِ شَوْقـًا= إِلَى مَـنْ بِهِـمْ سُكْنَـى الْجِنَـانِ
يُعَانِي فِي الْفُــؤَادِ أَلِيـمَ وَجْــدٍ= وَدَمْـعـًا تَـذُوبُ لَـهُ مُقْلَتَـانِ
وَنَفْـسـًا تَـتُـوقُ لِلْحُـبِّ أَمَلـًا= تُرَاوِدُهَا الْأَحْلَامُ بِوَصْـلِ الْحِسَـانِ
رَفِيـعُ النَّـجْـمِ يُحَـرِّكُ شَـوْقـًا= وَأَنْغَـامُ الدُّفُـوفِ مِـنَ الْقِـيَـانِ
وَأَرَقُ الْهَـجْـرِ يُوقِظُـهُ سُـهْـدٌ= وَيُحْيِـي فِيـهِ أَشْـوَاقَ الْأَمَـانِـي
***
غُنَيْـمٌ بَـدَا لِلْأَقْطَـابِ شَمْـسـًا= تَعَالَتْ فِي الرِّحَـابِ وَفِي الزَّمَـانِ
مَقَامُهُ بِالشَّـرْقِ لِلـرُّوَّادِ صَـرْحٌ= وَعِنْـدَ اللهِ فِـرْدَوْسُ الْجِـنَــانِ
لَهُ الْأَبْنَـاءُ فِـي الْأَرْجَـاءِ نُجُـمٌ= وَأَعْـلَامٌ بِـهِـمْ سَبْـقُ الرِّهَـانِ
سَـمَــتْ بِهِـمْ كَفْـرُ غُنَيْـمٍ= وَحُلَيْـنُ تَعَالَـتْ فِـي الْمَكَـانِ
وَبَاتَ إِدْرِيـسُ لِلْعَزِيزِيَّـةِ مَرْقَـى= إِلَـى النُّـورِ الْمُبِيـنِ بِكُـلِّ آنِ
لَهُ السِّـرُّ وَالْخِـلَافَـةُ وَهْــبٌ= وَإِعْـلَاءٌ مِـنَ الشَّيْـخِ الْمُعَـانِ
وَإِجْمَاعٌ سَـرَى فِـي الْخَلْـقِ وُدًّا= وَرَمْـزًا لِلْمَحَبَّـةِ فِـي احْتِضَـانِ
***
كَرَامَــاتٌ أَبَانَـتْ صِـدْقَ عَهْدٍ= رَعَـاهُ بِالْمَحَـامِـدِ خَيْـرُ بَـانِ
وَنَهْجٌ سَادَ فِي شَــرْعٍ وَحُــبٍّ= وَرَكْـبٍ سَـارَ لِضِفَـافِ الْأَمَانِ
أَعَادَ الْغَـوْثُ جَهْـرًا رَأْسَ عَبْـدٍ= إِلَى الْبُلْـدَانِ بِشُهُـودٍ عَـيَـانِ
وَأَطْعَمَ إِدْرِيـسُ التَّـقِـيُّ جَيْشـًا= أَتَـاهُ حِيـنَ فَاقَـةٍ فِي امْتِحَـانِ
وَجَـاءَ الْمَـدَدُ لِلنَّـجْـلِ خُبْـزًا= وَإِطْعَامـًا كَفَى جَيْـشَ الْمَيْـدَانِ
وَيُوسُفُ فِي رَحِيلِ الْبَـدَوِي قَسَّمَ= عَلَـى الْأَقْطَـابِ أَحْمَـالَ التَّفَانِي
وَأَفْـرَدَ لِلطَّـرِيقِ ثَقِيـلَ حِمْـلٍ= قِـرَى الْإِطْعَـامِ وَبُلُـوغَ الْأَمَـانِ
***
كَذَا الْبَطَائِحِيُّ فِي الرَّحِيلِ أَقْبـَـلَ= يَشُـدُّ بِعَضُـدِ إِدْرِيـسَ الْمُعَـانِ
يُزَوِّجُهُ ابْـنَـةَ الْأُخْـتِ لِيَسْعَـد=َ بِوَصْـلٍ لِلرِّفَـاعِـيِّ ذِي الْمَكَانِ
فَلَا خَيْـرَ فِـي نَسَـبٍ وَوَصْـلٍ= يُجَـافِـي شِرْعَـةَ الرَّبِّ الدَّيَّـانِ
***
طَرِيـقُ الْقَـوْمِ وَالْعُـبَّـادِ قِيَـمٌ= تَـرُدُّ الْفِـتَـنَ فِـي مَـاضٍ وَآنِ
بِدَايَتُـهَـا إِيثَـارٌ لِلْحَـقِّ دَوْمـًا= وَصَمْـتٌ عَنْ كَـلَامٍ فِي افْتِـتَـانِ
وَحُسْـنُ الظَّنِّ بِالْخَلْـقِ رِفْـقـًا= وَذِكْـرٌ بِالْقُـلُــوبِ وَبِاللِّسَـانِ
وَتَخْلِيَـةٌ لِنَفْـسٍ قَـدْ تَمَـادَتْ= وَهَـجْـرٌ لِلْمَعَاصِـي وَالْـهَـوَانِ
***
وَلَيْسَ الذِّكْــرُ مَدْعَـاةً لِـرِزْقٍ= وَكَسْبـًا مُـفْـضٍ ذُلَّ امْتِـهَـانِ
مُرَادُ الذِّكْــرِ تَنْقِيَـةٌ وَتَقْـوَى= عُرُوجٌ بِالْمُرِيـدِ إِلَـى الْإِحْسَـانِ
وَذِكْرُ الْمَوْتِ فِي النَّكَبَاتِ خَوْفٌ= وَطَمَـعٌ فِي النَّجَــاةِ وَفِي الْجِنَانِ
***
وَلَفْـظُ الذِّكْـرِ عَرَبِـيٌّ مُرَقَّـى= وَلَيْسَ بِـوَارِدٍ فِيـهِ سُرْيـَـانِـي
وَآلَاتُ الْأَوْتَـارِ إِفْسَـادٌ لِمَحْـيَا= بِـهَــا الْأَرْوَاحُ تَسْمُـو بِالْأَبْدَانِ
إِخْلَاصٌ وَتَفْوِيـضٌ وَلُزُومُ تَقْـوَى= مُرَادُ السَّبِيـلِ لِوِصَـالِ التَّدَانِـي
***
عِرَاقٌ وَيَمَنٌ وَخُرَسَانُ وَمِـصْـرُ= وَمَغْـرِبٌ وَشَـامُ وَبُهَـرَاتُ أَفْغَانِ
أَنْحَاءُ تُشِيدُ بِالْغُنَيْمِـي وَتَسْعَـدُ= بِأَسْمَـى طَرِيـقٍ عَـلَا فِي الزَّمَانِ
***
إِلَـهَ الْكَـوْنِ بِالْبَرَكَـاتِ صَـلِّ= عَلَى نَبْـعِ الْمَحَاسِـنِ وَالْحَـنَـانِ
كَـذَا آلٍ وَأَحْـفَـادٍ وَصَحْـبٍ = نُجُـومٍ عَلَـتْ رَحْـبَ الْجِنَـانِ
مَا غَـابَ قَمَـرٌ وَانْشَـقَّ فَجْـرٌ= وَسَبَّـحَ طَيْـرٌ بِحَمْـدِ الْمَـنَّـانِ


(وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ)

كتبها الفقير إلى الله تعالى= محمد محمد بيومي
ذو القعدة 1424 هـ = يناير 2004 م

[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء مايو 25, 2011 3:21 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[align=center]بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ الآية[/align]

[priq][align=center]نفحة حسينية[/align][/priq]

[marq=right]سَيِّدِي الْعَارِفُ بِاللهِ تَعَالَى الشَّيْخُ الْخُضَيْرِيُّ [/marq]
[marq=left](رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ)[/marq]
[priq][align=center](شارع مراسينا أمام مسجد ابن طولون _ حي الخليفة)[/align][/priq]




• هو سليمان أبو الربيعين الزبيري، والذي ينتهي نسبه إلى ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام (رضي الله تعالى عنهم أجمعين)، والمراد بكلمة الربيعين هو علم الظاهر والباطن.

• كان كريمًا عفيف النفس، لا يذكر أحدًا بنقيصة ولا يسمع من أحد ذلك، وكان يقول لا يذكر نقائص الناس إلا ناقص وكان شأنه الصمت.

• تعلم القرآن وتفقه في الدين عن جلال الدين السيوطي وأخذ الطريق عن الشيخ المرحومي.

• ومن زملائه في الطريق الشيخ أبو السعود الجارحي (رضي الله تعالى عنه).

• وكان الخضيري (رضي الله تعالى عنه) مهيبًا مسموع الكلمة عند الخاص والعام، وكان من العلماء العاملين والعابدين المخلصين، وقد كثر تلاميذه ومريدوه مما جعله ينشئ مكانًا يختلي فيه ويجتمع وتلاميذه به؛ فأنشأ زاوية بهذا المكان الذي سمي الآن بشارع مراسينا، والتي صارت فيما بعد مسجدًا عرف باسمه.

• وكان (رضي الله تعالى عنه) واسع الثراء؛ فقد أوقف على زاويتة كثيرًا من الأراضي الزراعية لإقامة الشعائر بها، وكذلك رتب في الزاوية مجلسًا للذكر بعد صلاة الجمعة يستمر إلى آخر الليل ورتب لذلك شموعًا وجرايات.

• توفي (رضي الله تعالى عنه) عام 965هـ، ودفن بزاويته في مكان تعبده.


(المصدر: كتاب نيل الخيرات للدكتور سعيد أبو الإسعاد)



[poet font="Simplified Arabic,5,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/12.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
عَفِيفُ النَّفْسِ مَوْصُولُ الرَّجَـاءِ= بِـرَبِّ الْعَـرْشِ فِي لَيْلِ اخْتِلَاءِ
تَنَـزَّهَ عَـنْ إِسَـاءَةٍ لِلْبَرَايَـا= بِذِكْرِ النَّـقْـصِ دَوْمًا بِاعْتِدَاءِ
وَطَهَّـرَ قَلْبَـهُ مِنْ كُلِّ عَيْـبٍ= وَزَيْـغٍ فِـي فُتُـونٍ وَافْتِـرَاءِ
وَزَكَّـى النَّفْـسَ بِصَفَاءٍ وَزُهْد=ٍ فَسَـارَتْ فِي اتِّقَـاءٍ وَاصْطِفَاءِ
***
وَأَعْلَا الشَّرْعَ نِبْرَاسـًا وَهَدْيـًا= وَخُلُقـًا شَافِيـًا مِـنْ كُـلِّ دَاءِ
وَسَلَكَ طَرِيـقَ الْقَـوْمِ نَهْجـًا= تَبَـدَّى فِـي مُثُـولٍ وَارْتِقَـاءِ
***
وَعَاشَ مَهِيبَ السَّمْـتِ وَرِعـًا= رَفِيـعَ الْقَـدْرِ نَجْمـًا لِلْعُلَمَـاءِ
إِلَيْهِ يَؤُوبُ ذُو فَضْـلٍ وَعِلْـمٍ= وَيُسْقَـى مِنْ عُلُـومٍ فِي ارْتِـوَاءِ
***
بِزَاوِيَـةٍ لَـهُ أَحْـيَـا قُلُوبـًا= تَمَـادَتْ فِي الْغِوَايَـةِ فِي عَمَـاءِ
وَأَعْلَا الزُّهْـدَ إِنْفَاقـًا وَكَرَمـًا= وَبَذْلـًا فِـي عَطَـاءٍ وَسَـخَـاءِ
***
وَأَوْقَـفَ مَالَهُ لِلَّــهِ يَبْغِـي= جَزِيـلَ الْأَجْـرِ فِي يَـوْمِ اللِّقَـاءِ
وَرَتَّبَ لِلشَّعَـائِرِ كَيْ تُـؤَدَّى= وَلِلذِّكْرِ إِكْرَامـًا لِمُرِيدِيـنَ وَفُقَرَاءِ
وَجَاءَ خِتَامُـهُ سَعْدًا وَفَضْـلًا= عَـلَـى قَـدْرِ الْعِنَايَـةِ وَالْوَلَـاءِ
وَلَا خَيْـرَ فِي مَـالٍ وَوَلَـدٍ= وَعُمْـرٍ ضَـاعَ فِي لَهْـوٍ هَبَـاءِ
***
وَصَـلِّ رَبَّـنَـا دَوْمًا وَأَبَدًا= عَلَى الْمَبْعُـوثِ مِنْ رَبِّ السَّمَـاءِ
وَآلٍ وَأَنْـصَـارٍ وَصَحْـبٍ= تَفَانَوْا فِي الْجِهَـادِ وَفِي الْفِـدَاءِ
مَا رَحَلَ لَيْلٌ وَانْشَـقَّ فَجْـرٌ= وَغَـرَّدَ طَيْـرٌ بِرِيَـاضٍ فَيْحَـاءِ

(وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ)

كتبها الفقير إلى الله تعالى= محمد محمد بيومي
محرم 1432 هـ = ديسمبر 2010م

[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة مايو 27, 2011 5:31 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[align=center]بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ الآية[/align]
[priq][align=center]نفحة حسينية[/align][/priq]

[marq=right]سَيِّدِي أَشْرَفُ جَابِرٌ الرِّفَاعِيُّ الْحُسَيْنِيُّ [/marq]
[marq=left](رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ)[/marq]



• هو الطفل المعجزة صاحب المنح الإلهية السنية والفيض الرباني العالي الذي ظهر واضحًا للخلق في حفظه للقرآن الكريم وهو في الثالثة من عمره، وتشرعه وإجادته للغة العربية الفصحى، وحين اشتهر أمره وذاع صيته قامت لجنة من علماء الأزهر الشريف للتعرف على هذا الطفل الولي، فحدثهم (رضي الله تعالى عنه) من القرآن ومن السنة وحاز إعجابهم ودهشتهم.

• وأظهر بفضل الله تعالى العديد من الكرامات التي لم يقم أحد من المعاصرين له بحصرها، ومنها أن والده كان إذا رأى رؤية منامية وأراد أن يقصها عليه في الصباح قام ابنه أشرف بسردها له بالكامل كأنه كان معه في الرؤيا المنامية، ولكنه كان كنجم موقوت في سماء الظهور، وقبل وفاته بخمسة عشر يومًا ظل يردد كلمة (أنا ماشي) لكل شخص يقابله.

• وانتقل إلى رحمة الله تعالى وعمره أربع سنوات، وتم دفنه في ضريح أقيم في مقابر سيدي النخال بمصر القديمة.

• لكن الأمر لم ينتهي عند ذلك، فقد ظهر في رؤيا منامية واضحة جلية لمحافظ القاهرة عام 1973م وطلب نقله إلى منطقة سيدي عبد الله بن أبي جمرة (رضي الله تعالى عنه) في أرض يمتلكها أحد المستشارين.

• واستجاب المحافظ والدولة لهذا الطلب، ومن العجيب أنه في وقت نقله كان المدفن غارقًا بالمياه حتى إن التربي الذي نزل المدفن لإخراجه خرج وملابسه مبتلة كلها بالمياه، في حين أن سيدي أشرف وجد كفنه جديدًا كما هو وليس فيه أي بلل من المياه الطافحة، ولما كشف عن وجهه المضيء وجدوه يبتسم لهم ضاحكًا.

• وفي موكب رسمي وشعبي تم نقله إلى المدفن الجديد بعد الصلاة عليه بمسجد سيدنا الإمام الشافعي (رضي الله تعالى عنه)، وحاز القرب والجوار من سيدي أبو جمرة سلطان المشرق والمغرب (رضي الله تعالى عنه)، وكذا سيدي أحمد بن عطاء الله السكندري صاحب الحكم (رضي الله تعالى عنه)، وتمت الموافقة على إقامة مقام له بعد نقله بجوار سيدي أبو جمرة (رضي الله تعالى عنه) حيث وضح للمسئولين مناقبه وأحواله الربانية وتبين لهم نسبه الحسيني الشريف، وغدا مقامه مقصد المحبين لآل البيت وللأولياء والأصفياء (رضي الله تعالى عنهم وأرضانا ونفعنا بهم آمين).



[poet font="Simplified Arabic,5,white,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/15.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
عَطَايَاكَ رَبِّي لِلْوُجُودِ عَجَائِبُ= وَكُلُّ الْبَدَائِعِ مِنْكَ إِلَيْكَ تُنْسَبُ
تَحَارُ الْأَفْهَامُ وَالْإِدْرَاكُ يَعْجَزُ= لِآيَاتٍ نَرَاهَا كَبَرْقٍ يَذْهَبُ
تُبَيِّنُ لِمَفْتُونٍ وَضَالٍّ هِدَايَةً= وَبُرْهَانًا لِشَاكٍّ غَافِلٍ يَتَنَكَّبُ
فَمَا تُنْكِرُ الْعَيْنُ شَمْسًا فِي ضُحَى= وَلَا قَمَرًا لَاحَ بِالسَّمَاءِ يُرْقَبُ
***
تَبَدَّى أَشْرَفُ الطِّفْلُ عَالِمًا= مِنَ الْعَذْبِ الْمَوْرُودِ يَنَالُ وَيَشْرَبُ
تَقِيٌّ وَرِعٌ لِلْقُرْآنِ حَافِظٌ= تَعْلُوهُ أَنْوَارٌ أَنَّى تُحْجَبُ
يُنَاظِرُهُ عُلَمَاءُ رَأَوْهُ ظَافِرًا= بِفَيْضٍ مَعِينٍ دَافِقٍ لَا يَنْضَبُ
***
بِسِرٍّ مَكْنُونٍ ظَلَّ خَافِيًا= لِمِيقَاتِ قَدَرٍ لِلظُّهُورِ مُغَيَّبُ
وَبِاللهِ الْإِظْهَارُ وَمِنْهُ الْعَطَا= وَإِلَيْهِ أَمْرُ مَا يَجِيءُ وَيَذْهَبُ
وَمَا يَسْتَوِي طِفْلٌ وَلِيٌّ نَابِغٌ= بِأَقْرَانِ سِنٍّ بِالدُّمَى تَلْعَبُ
***
أَبَانَتْ كَرَامَاتٌ رَفِيعَ قَدْرِهِ= عَارِفٌ مَوْصُولٌ بِاللهِ مُنَصَّبُ
سِنِينَ عُمْرٍ قَضَاهَا أَرْبَعٌ= تَرَاءَتْ أَرْبَعِينَ مَقَامًا يُوهَبُ
***
بِقُرْبِ الْأَجَلِ أَقَرَّ وَاثِقًا= بِأَنَّ الْمَوْتَ قَضَاءٌ يُوجَبُ
يُرَدِّدُ فِي الْخَلْقِ إِنِّي رَاحِلُ= رَحِيلَ نُجُومٍ بِالسَّمَاءِ تَغْرُبُ
***
وَبَعْدَ سِنِينَ يَطُلُّ عَلَى الْمَلَا= بِرُؤْيَا لِمَسْئُولٍ يُطَاعُ وَيُخْطَبُ
فَيَلِحُّ بِإِصْدَارِ أَمْرٍ بِنَقْلِهِ= وَحَظِّ جِوَارِ قُطْبٍ يُقَرِّبُ
***
وَكَانَتْ مِيَاهُ الْجَوْفِ تَمْلَأُ قَبْرَهُ= وَمَا مَسَّهُ بَلَلٌ يَضُرُّ وَيُعْطِبُ
سَلِيمَ الْجَسَدِ وَجَدُوهُ زَاهِيًا= مُحَاطًا بِأَنْوَارٍ وَمِسْكٍ يُطَيِّبُ
بِكَشْفِ الْوَجْهِ شُوهِدَ ضَاحِكًا= لِجَمْعٍ يُشَيِّعُهُ وَآلٍ يُرَحِّبُ
***
بِسَرْدِ مَنَاقِبِهِ أُجِيزَ مَقَامُهُ= يُزَكِّيهِ شَرَفٌ لِلْحُسَيْنِ يُنْسَبُ
وَمَشْرَبُ صِدْقٍ شَرْعِيٌّ نَهْجُهُ= لِآلِ الرِّفَاعِيِّ يُضَمُّ وَيُحْسَبُ
تَؤُمُّ الْجُمُوعُ سَاحَةَ رَوْضَةٍ= مَوَدَّةُ آلِ الْبَيْتِ الطَّهُورِ تُقَرِّبُ
وَمَا تُبْصِرُ عَيْنٌ لَا حِسَّ لَهَا= وَلَا يَنْبِضُ قَلْبٌ بِلَا وَجْدٍ مُحَجَّبُ
***
صَلَاةُ اللهِ وَالتَّسْلِيمُ دَائِمًا= عَلَى شَفِيعٍ فِي الْقِيَامَةِ يُنْدَبُ
وَآلٍ لَهُ نَالُوا تَطَهُّرًا= مِنْ كُلِّ رِجْسٍ بِالْوَرَى يُتَجَنَّبُ
مَا سَكَنَ لَيْلٌ وَذَكَرَ قَلْبٌ= وَسَطَعَ نَجْمٌ فِي الْوُجُودِ وَكَوْكَبُ

(وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ)

كتبها الفقير إلى الله تعالى= محمد محمد بيومي

ربيع الأول 1428 هـ = مارس 2008 م

[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد مايو 29, 2011 2:45 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[align=center]بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ الآية[/align]

[priq][align=center]نفحة حسينية[/align][/priq]

[marq=right]سَيِّدِي الْعَارِفُ بِاللهِ تَعَالَى أَبُو الْقَاسِمِ الْقبَارِيُّ [/marq]
[marq=left](رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ)[/marq]



• هو الشيخ الصوفي أبو القاسم محمد بن منصور بن يحيى القباري السكندري الذي كان ميلاده بالإسكندرية عام 587هـ.

• كان زاهدًا أخلص في العمل، واجتهد في قطع الأمل، ومال إلى العزلة، واستعد للرحلة، وكان كثير الخشوع والخضوع لله تعالى، مشهور الذكر بين الصوفية، يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر.
(المناوي في الكواكب الدرية).

• ويذكر الشيخ الحافظ صدر الدين السلفي في معجمه أن معنى كلمة القباري هو نسبة إلى ثمرة القبار التي كان الشيخ يفضل أكلها، فقد ظل 63 عامًا لم يأكل من اللحوم إلا ما يصطاده من البر والبحر زهدًا وتورعًا ولم يتزوج طيلة حياته.

• وتحدثنا بعض المصادر التاريخية (ما كتبه مؤرخه محمد زيتون وما رواه ابن المنير) عن أنه (رضي الله تعالى عنه) كان صاحب مكانة وهيبة واحترام لدى الملوك، فإن الملك نجم الدين أيوب كان يسعى دائمًا لإرضاء الشيخ، والظاهر بيبرس كان يحرص على زيارته والاستماع إلى وجهات نظره في تسيير أمور دولته، والسلطان قايتباي قام بتكريمه بعد وفاته تقديرًا لعلمه وفضله.

• هذا ويكفي دليلًا على رفيع قدره انتساب حي بأكمله في الإسكندرية (حي القباري) إليه، ووجود مسجد كبير يحمل اسمه ويتوسطه ضريح يضم جسده الشريف.

• فقد كانت حياته (رضي الله تعالى عنه) تجسيدًا للتصوف الشرعي الصحيح، وكان هو مثالًا للولي الصادق المخلص العارف الزاهد القانت البعيد عن مباهج الدنيا المقبل على الآخرة بهمة وعزيمة.


(المصدر: أعلام في التاريخ الإسلامي في مصر للكاتب سامح كريم).



[poet font="Simplified Arabic,5,sienna,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/14.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
تَسَرْبَلَ بِالزُّهْدِ قَطْعًا لِلْأَمَانِي= وَأَيْقَنَ أَنَّ مُرَادَ الْمَرْءِ فَانِ
وَأَسْلَمَ لِلَّهِ الْمَعْـبُودِ أَمْرًا= وَقَدَرًا قَدْ تَخَفَّى فِي الزَّمَانِ
وَمَالَ إِلَى اخْتِلَاءٍ فِيهِ وَصْلٌ= وَذِكْرٍ فِي خُشُوعٍ وَاسْتِكَانِ
***
وَنَقَّى الْقَلْبَ مِنْ رَانٍ وَكَدَرٍ= وَرَاعَى الْحَقَّ فِي نُطْقِ اللِّسَانِ
وَبَاتَ اللَّيْلَ فِي سَهَرٍ وَسُهْدٍ= وَأَمَلٍ فِي ارْتِقَاءٍ وَأَمَانِ
يُنَاجِي الرَّبَّ فِي طَمَعٍ وَرَهَبٍ= وَشَوْقٍ قَدْ عَلَا بِالْوِجْدَانِ
***
يَحْمِلُ لِلرَّسُولِ الرَّؤُوفِ حُبًّا= وَعِشْقًا وَاقْتِدَاءً فِي تَفَانِ
وَيَسْعَى لِرِيَاضِ الْآلِ فَرَحًا= بِقُرْبٍ وَوِدَادٍ فِي امْتِنَانِ
وَيَرْضَى بِكَفَافِ الْعَيْشِ أَمَلًا= فِي رَغِيدٍ فِي عُلْيَا الْجِنَانِ
وَيَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ الْوَاجِبِ شَرْعًا= وَيَنْهَى عَنْ مَسَاوِئَ وَامْتِهَانِ
***
وَيَحْيَا الصِّدْقُ نِبْرَاسًا وَهَدْيـًا= لِأَهْلِ الْحَقِّ فِي مَاضٍ وَآنِ
وَيَسْمُو بِالنُّفُوسِ بِفَيْضِ حِكَمٍ= وَعِبَرٍ مِنْ مَعَانٍ بِالْقُرْآنِ
وَيَحْظَى مِنْ مُلُوكِ الْعَصْرِ قَدْرًا= تَعَالَى فِي الزَّمَانِ وَفِي الْمَكَانِ
***
إِلَيْهِ تُحَطُّ رِحَالُ رَكْبٍ= أَتَوْا لِلْعِلْمِ سَعْيًا وَالرِّضْوَانِ
وَشَاعَ نُورٌ مِنْهُ يَسْطَعُ= بِهَدْيٍ بَالِغِ قَاصٍ وَدَانِ
وَصَارَ ضَرِيحُهُ فِي الثَّغْرِ عَلَمًا= وَقَصْدًا لِلْمُتَيَّمِ وَالْمُعَانِي
***
وَصَلِّ رَبَّنَا دَوْمًا وَأَبَدًا= عَلَى مَنْ بِهِ بَرُّ الْأَمَانِ
وَآلٍ وَصَحْبٍ بَاتُوا سَنَدًا= وَذُخْرًا لِلشَّرِيعَةِ وَالْإِحْسَانِ
مَا رَحَلَ لَيْلٌ وَانْشَقَّ فَجْرٌ= وَغَرَّدَ طَيْرٌ بِدَوْحِ الْمَغَانِي

(وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ)

ذو الحجة 1431 هـ = ديسمبر 2010 م

[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء مايو 31, 2011 5:08 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[align=center]بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ الآية[/align]

[priq][align=center]نفحة حسينية[/align][/priq]

[marq=right]سَيِّدِي الصَّحَابِيُّ الْجَلِيلُ وَالْوَلِيُّ الْعَارِفُ بِاللهِ تَعَالَى عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحَارِثِ[/marq]
[marq=left](رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ)[/marq]
[priq][align=center](صفط تراب _ المحلة الكبرى)[/align][/priq]



• هو سيدي عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي الصحابي من المهاجرين، وكان اسمه قبل الإسلام (العاصي) فسماه رسول الله (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) بعد إسلامه بـ (عبد الله) ثم كني بـ (أبي تراب) تشبهًا بسيدنا الإمام علي (رضي الله تعالى عنه).

• ويعد من أهل الصفة (وهم جماعة من الصحابة كانوا ينقطعون في مسجد الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم للعبادة، وسبب تسميتهم بأهل الصفة أن الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم كان يطلب منهم أن يصطفوا صفًا واحدًا في الصلاة).

• وذكر ابن الزيات بأن عبد الله بن الحارث (رضي الله عنه) دخل مصر مع الصحابة وذكر أنه عمر طويلًا ومات ودفن بها.

• وتكلم المقريزي عن فتح مصر وقال: قدم عبد الله بن الحارث إلى مصر في جيش عمرو بن العاص، وكان معدودًا من فرسان الصحابة وأبلى بلاء حسنًا في فتح مصر وقراها، ولما استقر أمر الفتح استقر عبد الله بن الحارث (رضي الله تعالى عنه) في أحدى قرى بطن الوادي (بين فرعي النيل) بالغربية وهي صفط القدور وبنى بها دارًا لسكناه ومسجدًا لإقامة الشعائر، هذا وقد تغلبت شهرة كنيته على الاسم الأصلي لهذه القرية فاشتهرت بصفط تراب وقد توفي بها عام 86هـ.

• وكان سيدنا عبد الله بن الحارث من خيرة علماء الصحابة، فقد نقل السيوطي في حسن المحاضرة أنه (رضي الله تعالى عنه) قد روى في مصر عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) عشرين حديثًا.


(المصدر: كتاب نيل الخيرات للدكتور سعيد أبو الإسعاد، أعلام في التاريخ الإسلامي للكاتب سامح كريم).



[poet font="Simplified Arabic,5,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/11.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
بِهِمُ اسْتَضَـاءَتْ فِي الْعُلَا أَرْجَـاءُ= وَحَـلَّ بِمُكْثِهِـمْ بِالْبِلَادِ رَخَـاءُ
هُمُ الرِّفَـاقُ لِلرَّسُـولِ وَصَحْبِـهِ= لَهُـمْ مَنَاقِـبُ فِي الْوَرَى عَلْيَـاءُ
***
نَزَلَ الْكِتَـابُ بِنَعْتِهِمْ وَنَوَالِـهِـمْ= وَأَبَـانَ حَقّـًا أَنَّـهُـمْ وُجَهَـاءُ
تَبْدُو الْكَوَاكِبُ وَالنُّجُـومُ فِي عُلَا= ثُمَّ تَغِيـبُ وَيَعْـتَرِيهَـا خَـفَـاءُ
وَهُـمُ الضِّيَـاءُ وَالنُّـورُ فِي جَلَا= هَـدْيٌ تَعَـالَـى رَاشِـدٌ وَنَقَـاءُ
***
الْبَطَلُ حَلَّ مُجَاهِـدًا وَدَاعِـيـًا= النَّصْـرَ يَبْغِـي وَتَحْقِيـقَ رَجَـاءُ
اللهُ مَقْصَـدُهُ وَالدِّيـنُ مَسْلَكُـهُ= يَدْفَـعُـهُ حَـقٌّ يَنْشُـرُهُ وَإِعْـلَاءُ
***
هُوَ الصَّفِيُّ مِنَ الصَّفَـاءِ وَالصَّفَـا= أَهْـلُ الْمَدِينَـةِ فِي الْوَرَى شُرَفَاءُ
الْقُرْبَ حَـازَ وَالنِّضَـالَ تَلَازُمـًا= عَـاشَ مُــرَادُهُ أَبَــدًا فِـدَاءُ
النَّاسُ فِي مُتَـعِ الْحَيَـاةِ تَنَـعَّـمُ= وَهُــوَ التَّقِـيُّ يَكْفِيـهِ رِضَـاءُ
الْقَلْبُ أَزَالَ عَنْهُ حُـبـًّا وَهَـوَى= الْفَقْـرُ وَالْبَسْـطُ عِنْـدَهُ سَـوَاءُ
أَرْضُ الْكِنَانَـةِ لَـهُ خَـيْـرُ ثَرَى= كَسَاهَا نُـورُ قُدُومِـهِ الْوَضَّـاءُ
***
يَرْوِي الْحَدِيثَ عَنِ الرَّسُولِ مُسَنَّدًا= وَيُبَيِّـنُ شَرْعـًا يُزَكِّيـهِ اهْتِـدَاءُ
يَـرُدُّ كَـيْـدًا وَيُـقِــيـمُ وُدًّا= وَيُنِيـرُ قَلْـبـًا مُـرَادُهُ نَقَـاءُ
يُشِيـدُ بَـيْـتـًا لِلَّـهِ صَرْحــًا= وَيُقِـيـمُ دَارًا يَسْكُنُـهُ نُجَبَاءُ
إِلَيْـهِ يَسْـعَـى ضِـعَـافُ قَـوْمٍ= زَمْـنَى وَمَرْضَى أَشْقَـاهُمُ الدَّاءُ
***
بِالْقَلْبِ يَرْحَـمُ بِالْـمَـالِ يُنْفِـقُ= يَدْعُـو بِفَـرَجٍ يَلْحَقُـهُ إِغْنَـاءُ
يُبَيِّنُ سُـبُـلـًا لِلَّــهِ مَنْجَـى= الْخَيْـرُ فِيهَـا ظَاهِـرٌ وَاهْتِـدَاءُ
يَلْقَـى الْإِلَـهَ يَـعْـلُـوهُ أَمَـلٌ= رِضَـا يَـدُومُ وَجَنَّـةٌ فَيْـحَـاءُ
النَّاسُ مَوْتـَى وَالْكَـوْنُ يَفْـنَـى= وَالـرُّوحُ تَبْقَـى وَيَبْقَـى وَفَـاءُ
***
يَا رَبِّ صَلِّ عَـلَى أَعَـزِّ مَجْـدٍ= وَرَحْمَـةٍ شَرُفَتْ بِهَـا الرُّحَمَـاءُ
وَآلٍ وَصَحْـبٍ بَاتُـوا سَـنَـدًا= لِأَهْلِ الْحَـقِّ تُنَاصِـرُهُـمْ سَمَاءُ
مَا رَحَـلَ لَيْـلٌ وَأَقْـبَـلَ فَجْرٌ= وَغَرَّدَ طَيْـرٌ وَانـْسَـابَ مَـاءُ

(وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ)
كتبها الفقير إلى الله تعالى
محمد محمد بيومي

[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس يونيو 02, 2011 5:17 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[align=center]بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ الآية[/align]

[priq][align=center]نفحة حسينية[/align][/priq]

[marq=right]سَيِّدِي الْعَارِفُ بِاللهِ تَعَالَى سَلِيم أَبُو مُسَلَّم [/marq]
[marq=left](رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ وَأَرْضَاهُ)[/marq]
[priq][align=center](كفر أبو مسلم _ الشرقية)[/align][/priq]




• العارف بالله تعالى سيدي سليم أبو مسلم (رضي الله تعالى عنه وأرضاه) المنسب تسلسلًا إلى الإمام الحسين (رضي الله تعالى عنه).

• ولد عام 531هـ بمدينة همذان بإيران، وتعلم الفقه على مذهب الإمام الشافعي (رضي الله عنه).

• جاء إلى مصر عام 610هـ بدعوة من ابن عمه إبراهيم بن السيد منصور، وقد أسرع في رحيله إلى مصر على أثر رؤية رآها أفزعته وفسرت بقرب هجوم كافر على إيران والعراق والشام، وسينحسر هذا الهجوم على أبواب مصر المباركة، وقد تحققت الرؤيا بهجوم التتار وصد مصر لهذا الهجوم.

• استقر الشيخ (وكان معه أكثر من خمسة وسبعين من العلماء والفقهاء) في الشرقية بقرية بحطيط التي سميت بكفر أبو مسلم مركز أبو حماد، واتخذ له خلوة.

• عرف عنه المصريون حبه للعلم والأدب وعفة اللسان والتقوى، ونال تقدير كل من صلاح الدين الأيوبي ونجم الدين أيوب.

• قاوم الشيخ محاولات الصليبيين للنيل من أرض مصر، فقام يدعو إلى الجهاد ونصرة الإسلام، واستشهد الكثير من أقاربه في المعارك (في بلقاس والمنصورة ودمياط).

• انتقل الشيخ عام 645هـ ودفن بخلوته، وأقام السلطان نجم الدين أيوب قبة على ضريحه العامر وألحق به مسجدًا.

• هذا وللشيخ طريقه ومنهجه الصوفي المعروف، ومقامه مزار يقصده المحبون من كل مكان خاصة في احتفالات مولده (رضي الله عنه) كل عام.



[poet font="Simplified Arabic,5,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/19.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
دَاوِ الْفُؤَادَ إِنْ عَرَفْتَ دَوَاهُ= وَأَسْكِنِ الْخُفُوقَ الَّذِي اعْتَرَاهُ
وَاكْتُمِ الشَّوْقَ فَلَطَالَمَا احْـتَوَاهُ= أَسْهَرَهُ لَيْلَهُ وَأَسْهَدَهُ ضُحَاهُ
وَاحْبِسِ الدَّمْعَ مَانِعًا لِبُكَاهُ= إِنْ رَقَّ لِلْمَحْـبُوبِ أَوْ لُقْيَاهُ
***
الْحُبُّ قَدَرٌ يَا طَامِعًا مَنْجَاهُ= لَنْ تَحْظَى أَبَدًا بِسِرِّ شِفَاهُ
وَجْدُ الْمُحِبِّ بَالِغٌ مَدَاهُ= مَا كَانَ التُّقَى غَايَةُ مُنَاهُ
وَلَكُمْ مُحِبٌّ حُبُّهُ عَلَّاهُ= وَمُعَارِضٌ لِلْحَقِّ فِكْرُهُ أَرْدَاهُ
***
اللهُ النُّورُ وَالضِّيَاءُ ضِيَاهُ= وَرَسُولُهُ الْهَادِي سِرَاجُ مِشْكَاهُ
وَالْأَوْلِيَاءُ فَيْضٌ مِنْ بَدِيعِ سَنَاهُ= عَمَّرُوا الْوُجُودَ بِنُورِ هُدَاهُ
أَمْرٌ مِنَ اللهِ التَّنْزِيلُ رَوَاهُ= دُنْيَاهُمُ الْبُشْرَى وَفِي الْأُخْرَى رِضَاهُ
***
أَبُو مُسَلَّمِ النَّجْمُ فِي عَلْيَاهُ= لَمْ يَزَلْ سَاطِعًا بِنُورِ سَنَاهُ
شَرُفَتْ إِيرَانُ بِمِيلَادِ ضِيَاهُ= نَسَبٌ شَرِيفٌ لَاحِقٌ أَبَوَاهُ
اللهُ مِنٍ مَهْدٍ خَصَّهُ وَرَعَاهُ= مِنْ مَنْهَلِ الْقُرْآنِ الصَّفِيِّ سَقَاهُ
طَهَ الْأَمِينُ أَمَلُهُ وَرَجَاهُ= وَشَيْخُهُ الْمُرَبِّي الَّذِي عَلَّاهُ
دَرَسَ الشَّافِعِيَّةَ مَذْهَبًا ارْتـَضَاهُ= فَالشَّرْعُ مَنْهَجُهُ وَنُورُ هُدَاهُ
***
إِلَى مِصْرَ جَاءَ تَسْبِقُهُ تَقْوَاهُ= أَدَبٌ وَعِلْمٌ نَافِعٌ زَكَّاهُ
دَعَاهُ ابْنُ عَمِّهِ وَأَكَّدَ دَعْوَاهُ= بِطِيبِ مِصْرَ وَاعْتِدَالِ هَوَاهُ
فَرَأَى رُؤْيَةً رَوَّعَتْ أَبْنَاهُ= لَمَّا اسْتَخَارَ فِي سَفَرِهِ رَبَّاهُ
شَاهَدَ هَلَاكًا مُفْزِعًا مَعْنَاهُ= يَلْحَقُ هَمَذَانَ وَالْعِرَاقَ وَمَا عَدَاهُ
عَدَا مِصْرَ بِتَكْرِيمِ مَوْلَاهُ= كِنَانَةِ الْعُرْبِ لِلْإِسْلَامِ دِرْعَاهُ
وَرَحَلَ مَعَهُ كُلُّ مَنْ نَادَاهُ= عُلَمَاءُ فُقَهَاءُ مُرِيدُو دَعْوَاهُ
بِالشَّرْقِيَّةِ اسْتَقَرَّ وَاتَّخَذَ خَلْوَاهُ= عَابِدًا مُتَهَجِّدًا قَائِمًا لَيْلَاهُ
مُعَالِيًا دِينَهُ زَاهِدًا دُنـْـيَـاهُ= دَاعِيًا الْإِلَهَ رَاجِيًا أُخْرَاهُ
***
أَتَى هُجُومُ التَّتَرِ تَحْقِيقًا لِرُؤْيـَاهُ= فَضْلُ الْكَرِيمِ أَنْ سَعَى مَسْعَاهُ
جَاهَدَ الْأَعْدَاءَ بِسَيْفٍ أَمْضَاهُ= وَاسْـتُشْهِـدَ أَقَارِبُهُ نَاصِرُو دَعْوَاهُ
صَلَاحٌ وَنَجْمُ الدِّينِ بِالتَّوْقِيرِ شَمَلَاه= أَعْلَى الْمَنَابِرِ فِي مِصْرَ اعْـتَلَاهُ
رَأَوْهُ عَالِمًا ظَاهِرًا تَقْوَاهُ= عَابِدًا زَاهِدًا مُسْتَغْرِقًا فِي نَجْوَاهُ
قَلْبٌ كَبِيرٌ سُبْحَانَ مَنْ زَكَّاهُ= عَقْلٌ بَصِيرٌ بِأَنـْـعُـمِ مَوْلَاهُ
مَدَدٌ وَفِيرٌ وَاسِعٌ مَدَاهُ= يَذُوقُهُ الْمُسْتَقِى رَحِيقَ سُقْيَاهُ
***
وَانْتَقَلَ الشَّيْخُ فِي سَاحَةِ خَلْوَاهُ= وَرَوْضُهُ النَّضِرُ مُعَطَّرٌ بِشَذَاهُ
مَقْصِدُ الْمُحِبِّينَ تَبَرُّكًا بِضِيَاهُ= سَائِلِينَ الْإِلَهَ الَّذِي أَوْلَاهُ
يَا رَبِّ صَلِّ عَلَى الْوَاسِعِ نَدَاهُ= وَأَفِضْ عَلَيْنَا بِنُورِ مُحَيَّاهُ
وَآلٍ وَصَحْبٍ وَمَنْ وَالَاهُ= مَا انْفَلَقَ صُبْحٌ كَاشِفًا لَيْلَاهُ

(وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ)

كتبها الفقير إلى الله تعالى= محمد محمد بيومي

28 من شوال 1417 هـ = 8 من مارس 1997 م


[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يوليو 12, 2011 6:27 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[align=center]بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ الآية[/align]


[priq][align=center]نفحة حسينية[/align][/priq]

[marq=right]سَيِّدِي الْعَارِفُ بِاللهِ تَعَالَى السَّيِّدُ/ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْمَحْضِ بْنِ الْحَسَنِ الْمُثَنَّى بْنِ الْحَسَنِ السِّبْطِ[/marq]
[marq=left](رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُمْ)[/marq]


• شرفت الديار المصرية برأس الشهيد البطل إبراهيم بن عبد الله المحض (رضي الله تعالى عنه) وذلك في ذي الحجة عام 145هـ.

• وبنوا على الرأس الشريف المشهد المعروف داخل مسجد تبر في حي المطرية والمعروف بإجابة الدعاء في ساحته، ومما يروى أن استشهاده كان في البصرة في معركة غير متكافئة بين قواته القليلة العدد والعتاد وبين جيش عيسى بن موسى من قبل الخليفة المنصور، ولما وقع شهيدًا في أرض المعركة نقلوا عن الإمام أنه عند نزوله جريحًا من فوق فرسه وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة قوله: "وَكَانَ أَمْرُ اللهِ قَدَرًا مَقْدُورًا"، أردنا أمرًا وأراد الله تعالى غير هذا"، وقد زادت محنة الإمام وهو في أثناء المعركة التي استشهد فيها لما سمع نبأ مصرع أخيه محمد ذو النفس الزكية في المدينة المنورة في حيلة مكشوفة في منطقة تسمى أحجار الزيت ضمن سلسلة تعقب آل البيت وإعمال القتل فيهم في كل من العصر الأموي والعباسي على السواء.


(المصدر: كتاب مساجد مصر وأولياؤها للدكتورة سعاد ماهر، وأعلام التاريخ الإسلامي في مصر لسامح كريم ).


[marq=right]سَيِّدِي الْإِمَامُ الشَّهِيدُ سَيِّدُنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْمَحْضِ بْنِ الْحَسَنِ الْمُثَنَّى بْنِ الْحَسَنِ السِّبْطِ بْنِ عَلِيٍّ[/marq]
[marq=left](رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ)[/marq]


[poet font="Simplified Arabic,5,white,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/15.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
مَقَامُكَ رَوْضٌ وَنُورٌ يَسْطَعُ= وَهَدْيٌ يُرَادُ لِلْقُلُوبِ وَيُطْمَعُ
وَسَكَنٌ تَبَدَّى بِالرَّحْبِ فِي جَلَا= أَرَاحَ نُفُوسًا تَئِنُّ وَتَجْزَعُ
وَعِطْرُ رَيْحَانٍ بِلُطْفٍ سَرَى= فَأَذْهَبَ آلَامًا وَضِيقًا يُدْفَعُ
وُفُودُ أَحْبَابٍ يَجْمَعُهُمْ وَفَا= أَتَوْكَ رَاجِينَ دُعَاءً يَنْفَعُ
***
شَرَفُ النَّسَبِ أَعْلَاكَ فِي الْمَلَا= وَأَهْدَاكَ طُهْرًا وَكَرَمًا يَرْفَعُ
ثِيَابُ الزَّاهِدِينَ كَسَتْكَ فِي رِضَا= كَفَافُ الْعَيْشِ بِهِ تَقْنَعُ
الصِّدْقَ وَالْإِخْلَاصَ رَاعَيْتَ وَالْوَفَا= تُنَاجِي الْإِلَهَ بِقَلْبٍ يَخْشَعُ
بِسَحَرٍ بِلَيْلٍ تُرَى سَاجِدًا= وَقَائِمًا تَتْلُو الْكِتَابَ وَتَضْرَعُ
بِجُودٍ وَإِحْسَانٍ جَبَرْتَ خَوَاطِرَ= وَوَاصَلْتَ أَرْحَامًا أَنـَّـى تُقْطَعُ
***
نَاصَرْتَ مَظْلُومًا وَهَدَيْتَ ظَالِمًا= أَسْدَيْتَ أَيْتَامًا وَثَكْلَى صَنَائِعُ
وَأَرْضَيْتَ مَحْرُومًا وَأَسْعَدْتَ بَائِسًا= وَسَعَيْتَ لِمَنْكُوبٍ وَقَصَدَكَ جَائِعُ
***
حَبَاكَ الْمَنَّانُ نَفْسًا زَكِيَّةً= وَقَلْبًا وَدُودًا لِلْحَقِّ يَصْدَعُ
وَمَنْ يَرْحَمِ الْخَلْقَ يَحْظَ بِالرُّقَى= يَبِيتُ فِي كَنَفِ الْإِلَهِ وَيَرْتـَـعُ
***
جِهَادٌ فِي اللهِ وَاسِعُ الْمَدَى= وَمَجْدٌ وَفَخْرٌ صَدَاهُ يُسْمَعُ
شَهِيدًا صِرْتَ لِلْمَلَكُوتِ شَاهِدًا= يَعْلُوكَ تَاجٌ لِلْفِدَاءِ مُرَصَّعُ
أَبْنَاؤُكَ الْأَفْذَاذُ ضِيَاءٌ لِلْوَرَى= نُجُومٌ تَعَالَتْ فِي اللَّيَالِي تَسْطَعُ
فَطُوبَى لِمَنْ عَاشَ وَاصِلًا= لِآلِ الْبَيْتِ الْمُخْبِتِينَ يَهْرَعُ
***
صَلَاةُ اللهِ وَالتَّسْلِيمُ وَالرِّضَا= عَلَى مَبْعُوثٍ لِلْخَلَائِقِ يَشْفَعُ
وَآلٍ بَاتُوا أَعْلَامَ التُّقَى= فِي الْكُرَبِ تَخْشَعُ لِلْإِلَهِ وَتَرْكَعُ
مَا انْشَقَّ فَجْرٌ وَتَسَاقَطَ نَدَى= وَبَدَا شُعَاعٌ لِلشَّمْسِ يَطْلَعُ
***

(وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ)
شعبان 1427 هـ = سبتمبر 2006 م
كتبها الفقير إلى الله تعالى= محمد محمد بيومي

[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء يوليو 13, 2011 5:32 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[align=center]بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ الآية[/align]


[priq][align=center]نفحة حسينية[/align][/priq]


[marq=right]سَيِّدِي الْعَارِفُ بِاللهِ تَعَالَى أَبُو السُّعُودِ ابْنُ أَبِي الْعَشَائِرِ [/marq]
[marq=left](رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ)[/marq]
[priq][align=center](بِسَفْحِ جَبَلِ الْمُقَطَّمِ)[/align][/priq]


• هو ابن شعبان بن الطيب الباذبيني، وقيل إن اسمه محمد والأصح أنه لا يعرف إلا بكنيته.

• ولد ببلدة باذبين بقرب واسط بالعراق.

• جاء إلى مصر في عهد الملك الكامل بن الملك العادل الأيوبي في وقت استولت فيه جيوش الفرنج (الصليبيين) على ثغر دمياط بعد أن جاءوا عن طريق البحر في مائتي مركب.

• وبعدما نادى الملك الكامل في القاهرة النفير العام وأعلن الجهاد في بلاد الإسلام، انخرط أبو السعود في صفوف المجاهدين وقيل بأن دور أبي السعود كان على أقل تقدير هو التوعية الدينية والحث على الجهاد في سبيل الله، ولم يرجع إلى القاهرة إلا بعد رحيل الصلبيين عن دمياط بعد أن عقدوا صلحًا مع الملك الكامل.

• وجاء في كتب السير (الكواكب السيارة، والطبقات الكبرى، وتحفة الأحباب) أن الشيخ أحمد الرفاعي بشر به وأنه نشأ في العبادة من حال صغره لم يفتر ولم يتحول.

• وعن مقام الشيخ أبي السعود بالقاهرة فقد ذكر ابن الزيات (في الكواكب السيارة) أن الشيخ الإمام العالم أبي العباس القراباغي وهو من كبار الصوفية كانت له زاوية عند باب القنطرة ( ميدان باب الشعرية حالياً ) وأنه لما حضرته الوفاة سأله بعض المريدين عن من يخلفه ويأخذ العهد ويربي الفقراء فأجاب يجلس مكاني رجل يأتي من العراق من بلاد واسط يدخل عليكم ويصلي صلاة الظهر ويجلس بمكاني فكان هذا الوريث هو سيدي أبو السعود ( رضي الله تعالى عنه ).

• وذكر سراج الدين بن الملقن في تاريخه نقلاً عن الشيخ صفي الدين أبي منصور عن أستاذه الخراز بأن الشيخ أبو السعود كان يقول ليس لي شيخ إلا النبي ( صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ).

• وأنه انقطع للعبادة ولم يخرج من زاويته بباب القنطرة إلا للجمعة والحج وكان إذا دخل إلى مجتمع وخلع نعليه وسئل عن ذلك يقول هي أنفسنا نخلعها عند النعال عند الاجتماع بالناس خيفة التكبر.

• ويقول الشعراني في طبقاته الكبرى أن الشيخ أبي السعود كان من أجل مشايخ مصر وأن السلطان الملك الكامل والسلطان نجم الدين أيوب كانا يسعيان لزيارته في زاويته.

• وكان يرى بأنه لكي تصح عبادة العابد لابد أن يتخلص من آفات النفس من هوى وشيطان ومنازعة الحق وسوء الظن ومحبة الشهرة والصيت وأنه كيف يتقرب عبد من مولاه سبحانه مع بقاء تلك الآفات ومصالحتها.

• وتوفي رضي الله تعالى عنه بالقاهرة عام 644 هــ ودفن بسفح المقطم بالقرب من ضريح سيدي ابن عطاء الله السكندري ( رضي الله تعالى عنهم أجمعين ).



[poet font="Simplified Arabic,5,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/11.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
تحمس للفداء وللجهاد= لطرد الغاصبين من البلاد
وتعطي الجند إرشاداً ووعظاً= هما في المعارك خير زاد
وجاء النصر تتويجاً وفخراً= يعز المسلمين في كل وادي
***
بشارة من وافاه الله فتحاً= أبو العلمين مرفوع العماد
أبانت نشأة الشيخ ارتقاء= تبدى في خصال وشداد
وفي صبر وتوفيق وعزم= وصدق في المواقف وارتياد
وفي زهد أبان الشيخ عنه= وهجر في تجاف عن رقاد
***
أذاع رسول الله شيخي= بعهد منه ومعين وزاد
إلى الأقطاب والرواد أرنو= وأعلو في المدارج في ازدياد
وليس لي وطن وقوم= سوى بلد لها مسعى العباد
وبيت الله في خلدي وقلبي= ودار للنبي إليها غادي
***
بصدق نبوءة يخلف علماً= بإخبار تحقق في الميعاد
يضم شباباً بالعهود يعطي= يزكي المريد ومن له غادي
***
ويعجب للفتى كيف يأمن= وغدرات النفوس لها اعتياد
وشيطان الوساوس أنى يخبو= وزيغ للهوى رأس الفساد
صحيح الدين السالك حذر= بنور الحق يفطن للأعادي
يلاقي السوء من خلق بعفو= وصفح في امتثال واعتياد
يفوح الطيب من كلم وصمت= ومن جسد تجافى في السهاد
ويعلو النور من قلب ووجه= عن الدنيا تباعداً في افتقاد
ويحلو السمت من كرم ومنح= أزال الغم في كرب شداد
***
وبات الشيخ في الخلوات يخلو= ويخرج للجمع بشرع انقياد
ويسعى والحجيج وخير ركب= إلى بلد بها أمل المراد
ودار للنبي به أضاءت= يحيي لها وجد الفؤاد
***
وليس لأهل الله فقد= حياة بعد موت في امتداد
كرامات تحل حلول غيث= تفيض بالنماء على البوادي
بقدر من إله الكون أزلاً= وإدراك العناية من مهاد
***
سقانا الله من عذب ونهر= وامتعنا بصحبة من ينادي
وأحيا قلوبنا بضياء حق= وحب يرضه رب العباد
***
وصل ربنا دوماً وأبداً= على هاد ومهدي للرشاد
وآل وصحب عاشوا دوماً= نجوم الهدى لمقيم وبادي
ما رحل ليل وانشق فجر= وسبح طير بحمد الهادي

( وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم )

كتبها الفقير إلى الله تعالى= محمد محمد بيومي

ذي الحجة 1431 هــ= نوفمبر 2010 م

[/poet]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من النظم الحسيني.. للسيد الشريف محمد محمد بيومي
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء يوليو 20, 2011 6:39 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام
[align=center]بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ الآية[/align]

[move=up][align=center]نفحة حسينية[/align][/move]

[move=right]سَيِّدِي الْعَارِفُ بِاللهِ تَعَالَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ الشِّرْبِينِيّ[/move]
[move=left](رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ)[/move]


• هو السيد عبد الرحمن بن محمد بن أحمد الشربيني، فقيه شافعي. تولى في 12 محرم 1323هـ= 29 مارس 1905 مشيخة الجامع الأزهر، وهو الإمام السابع والعشرون في ترتيب مشايخ الجامع الأزهر.


• أخلاقه
كان الشيخ الإمام عبد الرحمن الشربيني محبوبًا من أساتذته، معروفًا بينهم بالتقوى والصلاح والزهد، مشهورًا بحُبِّ التعمق في دراسة المصادر القديمة، ولما استوى عوده باشر التدريس، فلفت إليه الأنظار بعلمه الغزير مع تواضعه وزهده وشدة تمسكه بالتقاليد المتوارثة، وضيقه الشديد بحركات التجديد، وكان -وهو عالم كبير- يتواضع ويتطامن أمام شيوخه.
ذكر الشيخ محمد سليمان في كتابه (من أخلاق العلماء): «أنه سمع من رأى الشيخ عبد الرحمن الشربيني الذي ولي مشيخة الأزهر، وقد جاء إلى الشيخ الأشموني العالم المشهور، فرآه مضطجعًا على جنبه، فوضع الشيخ الشربيني حذاءه بعيدًا، ثم أقبل متخضعًا حتى جثا ولثم يد الشيخ الأشموني، وقال محدثي: وكان الأشموني ربما قال له المرة بعد المرة: (إزيك يا عبد الرحمن) فيكون الشيخ كأنما حيته الملائكة».

• مكانته العلمية
شهد الجميع للشيخ الإمام عبد الرحمن الشربيني بالعلم الغزير، والثقافة الواسعة، ومن هؤلاء الشيخ الإمام عبد المجيد سليم فقال في معرض حديثه عن الشيخ الإمام محمد بن مصطفى المراغي: وكان له -أي المراغي- قدرة عظيمة على التعبير عن أفكاره في لفظ رائق، وأسلوب قوي، وبيان فصيح، وهذا هو السر في أنه ظهر بين شيوخ الأزهر مُبرزًا قويًّا مجلجلا قويًّا، وإن لم يكن أكثر علمًا من الشيخ أبي الفضل ولا من الشيخ الشربيني.

• موقفه من فكرة الإصلاح
الواقع أن الصراع بين القديم والحديث أمرٌ مألوفٌ في كُل زمان ومكان، وهذا الصراع يحفظ التوازن دائمًا بين جمود القديم وجموح الحديث، فيسير ركب الحياة في اتساق واتزان آخذًا من القديم ما أثبتت تجارب القرون الماضية نفعه، ومن الحديث ما تقتضيه سنة التطور والتقدم والارتقاء. وكبار المفكرين يتراوحون بين هذا الاتجاه وذاك بحسب مواهب كل منهم، واستعداده الفطري: فمنهم المحافظون، ومنهم التقدميون، ومنهم من يقوده التقليد إلى الجمود، ومنهم من يقوده التجديد إلى التبديد.
وكان علماء الأزهر منقسمين إلى فريقين كبيرين: فريق يتمسك بالقديم ويحرص عليه ويقاوم كل حركة تجديدية ويكاد يُعدُّها هدمًا للأزهر وخروجًا على تعاليم الدين، وفريق يدعو إلى أن يخرج الأزهر من عزلته الفكرية ومن جموده على الأوضاع القديمة وأن يتجاوب مع حركات التجديد والإصلاح تبعًا لسنة الحياة.

وكان الشيخ الإمام عبد الرحمن الشربيني مؤمنًا بفكرة المحافظة، وكان مُشْفِقًا على الأزهر من أن يتطور به الأمر فيهجر علوم الدين إلى علوم الدنيا ويصبح مدرسة من مدارس وزارة التربية والتعليم. وكان رأيه أن يقتصر الأزهر على التخصص في علوم اللغة والدِّين ويترك المدارس الأخرى للتخصص في العلوم الحديثة كما شاء لها المشرفون عليها في ذلك الحين، وأن يبتعد الأزهر عن أهواء السياسة والحكام.

• مؤلفاته
 تقرير على حاشية البناني على شرح المحلي على جمع الجوامع للسبكي في أصول الفقه.

 تقرير على حاشية ابن قاسم على شرح شيخ الإسلام زكريا الأنصاري لمتن البهجة الوردية، أو بهجة الحاوي، وهي منظومة في الفقه الشافعي، نظم ابن الوردي فيها الحاوي الصغير لنجم الدين القزويني (توجد نسخة خطية من هذا التقرير بدار الكتب المصرية رقم 22966 ب).

 تقرير على حاشية عبد الحكيم على شرح السيالكوتي على شرح القطب على الشمسية في المنطق.

 فيض الفتاح على حواشي شرح تلخيص المفتاح، في علوم البلاغة.

• ولايته للمشيخة
تولَّى الشيخ الإمام عبد الرحمن الشربيني مشيخة الأزهر في اليوم الثاني عشر من شهر المحرم سنة 1323هـ الموافق 8 مارس سنة 1905، بعد إلحاح من الخديوي عليه لقبول هذا المنصب، وأقام الخديوي حَفْلا كبيرًا خلع فيه كسوة التشريفة على الأستاذ الإمام الشربيني.

وبعد فترةٍ مَرِضَ الشيخ الإمام الشربيني فلم ير الخديوي عزله، وإنما انتدب الشيخ محمد شاكر للإشراف على الأزهر نيابة عن شيخه حتى يتمَّ شفاؤه، فلمَّا برئ الشيخ من مرضه باشر عمله. ثم بعد ذلك بفترة حاول الخديوي أن يُطلقَ يده في شؤون الأزهر من وراء ظهر شيخه، فأَبَي عليه الشيخ الإمام الشربيني، وبادر بتقديم استقالته من منصبه في السادس والعشرين من ذي الحجة سنة 1324هـ الموافق 9 من فبراير سنة 1907، فقُبلت ثم أُعيدَ الشيخ حسونة النواوي إلى منصبه فتولى مشيخة الأزهر للمرة الثانية.

• وفاته
توفي الشيخ الإمام عبد الرحمن الشربيني سنة 1926.

• مصادر ترجمته
 الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.
 الأعلام للزركلي 3/334.
 شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي.
 كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي.
 مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف: علي عبد العظيم.
 معجم المؤلفين 5/168.


[frame=12,90]تَرَاءَتْ إِلَيَّ صُنُوفُ الْأَعَادِي= وَعِشْتُ لِرَبِّي الْمُغِيثِ أُنَادِي
تَجَاهَلْتُ دُنْيَا تَمُوجُ بِفِتَنٍ= وَإِضْلَالِ زَيْغٍ وَهَوَى إِفْسَادِ
وَعَادَيْتُ شَيْطَانًا يُوَسْوِسُ دَوْمًا= لِنَفْسٍ تَدِينُ بِدِينِ الْهَادِي
***
أَمَتُّ طَمَعًا وَأَحْيَيْتُ وَرَعًا= وَآثَرْتُ عَيْشًا مَعَ الزُّهَّادِ
لَبِسْتُ ثَوْبَ التَّوَاضُعِ طَوْعًا= أُلَاقِي الْعِبَادَ بِعَطْفِ وِدَادِ
***
وَعِزِّي وَفَخْرِي امْتِثَالِي لِرَبِّي= رِضَاءٌ مِنْهُ غِنَايَ وَزَادِي
وَلَيْلِي طَوِيلٌ بِسُهْدِي وَوَصْلِي= وَخَوْفِي وَرَهَبِي لِيَوْمِ التَّنَادِ
***
حَصَّلْتُ عِلْمًا وَفَقِهْتُ شَرْعًا= وَرَاعَيْتُ جَمْعًا بِهَدْيِ رَشَادِ
أَرُومُ صِدْقًا وَأَنْشُدُ سَعْيًا= وَأُخْلِصُ قَصْدًا بِعَزْمِ فُؤَادِي
***
بِقَدَرِي بُلِيتُ بِمَنْصِبِ شَيْخٍ= لِأَزْهَرِ مِصْرَ بِغَيْرِ مُرَادِي
وَضِقْتُ بِدَعْوَى تَطْوِيرٍ بِخَلْطٍ= لِدِينٍ وَدُنْيَا بِجَهْلِ عِنَادِ
وَتَطْوِيعِ شَرْعٍ لِأَهْوَاءِ نَفْسٍ= وَتَغْلِيبِ أَمْرٍ بِرَأْيِ انْفِرَادِ
وَجَاءَ اعْتِزَالِي إِصْرَارًا وَحَسْمًا= وَدَفْعًا لِزَيْفٍ عَلَا فِي ازْدِيَادِ
***
وَلَسْتُ أَبُوحُ بِخَفِيِّ سِرِّي= وَجَهْدِي وَسَعْيِي لِوَجْهِ الْهَادِي
وَشَتَّى الْأُمُورِ تَصِيرُ إِلَيْهِ= وَكُلٌّ يُسَلِّمُ لَهُ فِي انْقِيَادِ
لِعَفْوِهِ نَرْجُو وَنَطْمَعُ وَنَرْجُو= لُحُوقًا بِرَكْبِ خَيْرِ الْعِبَادِ
***
وَصَلِّ إِلَهِي دَوْمًا وَأَبَدًا= عَلَى مَبْعُوثٍ هَدَى لِلرَّشَادِ
وَآلٍ وَصَحْبٍ نُجُومٍ أَضَاءَتْ= سَبِيلًا وَرَشَدًا لِآتٍ وَغَادِ
مَا رَحَلَ لَيْلٌ وَانْشَقَّ فَجْرٌ= وَهَطَلَ غَيْثٌ بِسَفْحِ الْوَادِي

(وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ)
جمادى الثاني 1432 هـ= مايو 2011 م[/frame]

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من النظم الحسيني.. للسيد الشريف محمد محمد بيومي
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء أغسطس 03, 2011 4:27 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام

سَيِّدِي الْعَارِفُ بِاللهِ تَعَالَى ذُو النُّونِ الْمِصْرِيُّ
(رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ) (157 – 245 هـ)



• هو ثوبان بن إبراهيم أبو الفيض المعروف بذي النون المصري أحد كبار مشايخ الصوفية.

• كان أبوه نوبيًا مولى لقرشي من أهل أخميم، وكان ذو النون أسمر اللون تعلوه حمرة وكان جسمه نحيفًا.

• يقول ابن خلكان: كان ذو النون أوحد وقته علمًا وورعًا وحالًا وأدبًا وهو معدود في جملة من روى الموطأ عن الإمام مالك، وتحدث ابن يونس في تاريخه عن ذي النون فقال: هو أول من عبر عن علوم المنازلات وأنكر عليه أهل مصر ذلك وقالوا: أحدث علمًا لم تتكلم فيه الصحابة وسعوا به إلى الخليفة المتوكل العباسي ورموه عنده بالزندقة، فلما دخل على الخليفة سر برؤيته وبكلامه وبكى من وعظه ورده مكرمًا.

• ولد ذو النون بأخميم ثم رحل إلى الفسطاط طلبًا للعلم فلما تصوف أخذ يهيم على وجهه في القرى، ويذكر على مبارك (في الخطط التوفيقية) أن السبب في تصوفه رؤيته لطائر أعمى في أثناء سيره في الصحراء انشقت له الأرض وخرج منها وعاء به طعام ووعاء به ماء فجعل الطائر يأكل من هذا و يشرب من تلك، فقال ذو النون: حسبي قد تبت ثم لزم الباب حتى قبل.

• وكان كثير البر والإحسان وفى (تحفة الأحباب) أنه رأى محمد بن إسماعيل المعروف باسم (صاحب الدار) يجلس على باب قصر بناه، فقال له: أيها المغرور اللاهي عن دار البقاء والسرور وأخذ يدعوه إلى دار الخلود حتى خشع قلبه وباع القصر وتصدق بثمنه على الفقراء طلبًا للدار الآخرة.

• ومن أقواله:

"إنما دخل الفساد على الناس من ستة أمور، الأول: ضعف النية لعمل الآخرة، والثاني: أن أبدانهم صارت رهن شهواتهم، والثالث: غلبهم طول الأمل مع قرب الأجل، الرابع: آثروا رضا المخلوق على رضا الخالق، والخامس: اتباعهم هواهم ونبذهم لسنة نبيهم وراء ظهورهم، والسادس: جعلوا زلات السلف حجة لهم ودفنوا أكثر مناقبهم".

"سقم الجسد في الأوجاع وسقم القلوب في الذنوب، فكما لا يجد الجسد لذة الطعام عند السقم كذلك لا يجد القلب حلاوة العبادة مع الذنب".
"الأنس بالله من صفاء القلب مع الله".
وسئل عن التوبة فقال: "توبة العوام من الذنوب، وتوبة الخواص من الغفلة".
وقال: ثلاثة موجودة وثلاثة مفقودة: العلم موجود والعمل به مفقود، والعمل موجود والإخلاص فيه مفقود والحب موجود والصدق فيه مفقود".
"ما أكلت طعام أمرئ بخيل ولا منان إلا وجدت ثقله على قلبي أربعين صباحًا".

• وكان غالب حاله الشوق والحب وظهر ذلك في أحواله وأقواله وسلوكه، وقد تواتر في كتب التراجم والرواة أنه التقى برابعة العدوية، وعلى العموم لا ينكر أحد ما بين مذهبهما في الحب الإلهي من أوجه الشبه.

• وتوفي رحمه الله تعالى بالجيزة، وذكر السيوطي: "أنه حمل في قارب مخافة أن ينقطع الجسر لكثرة الزحام، ودفن بالقرافة الكبرى، وقبره من القبور السبعة التي تزورها الناس يوم السبت قبل طلوع الشمس للدعاء بقضاء الحوائج". ويضيف الشعراني وابن خلكان على ذلك: "ورأى الناس طيورًا خضرًا ترفرف على جنازته حتى وصلت إلى قبره فلما فرغوا من الدفن غابت الطيور".

(المصدر: كتاب مساجد مصر للدكتورة سعاد ماهر، طبقات الأولياء لابن الملقن).



أَهْلُ الْمَحَبَّةِ بِالْأَنْوَارِ قَدْ سَارُوا

إِنْ غَابَ قَمَرٌ فَهُمْ لِلْكَوْنِ أَقْمَارُ


عَاشُوا ظِلَالًا يُسْتَظَلُّ بِهِمُ

فِي سَاعَةِ الْكَرْبِ أَلْطَافٌ وَأَنْصَارُ


الصَّفْوُ أَمْنٌ حَلَّ سَاحَتَهُمْ

وَالْنَّاسُ فِي رَانِ الْهَوَى أَكْدَارُ


إِنْ سَادَ شُحٌّ أَوْ عَمَّ ضَيْمٌ

بَاتُوا كِرَامًا حَيْثُمَا سَارُوا


الدَّهْرُ مَاحٍ لِلْخَلَائِقِ وَالْوَرَى

وَهُمُ الْثَّوَابِتُ فِي الْعُلَا أَسْرَارُ

***

الْلَّيْلُ مَوْطِنُهُمْ يُضْنِيهُمُ الْجَوَى

وَالْسَّهَرُ شَرَفٌ لَهُمْ وَشِعَارُ

وَالْسَّبْحُ فِي ضَوْءِ الْنَّهَارِ سَمِيرُهُمْ

كَالْطَّيْرِ تَسْبَحُ وَمَالَهَا مَطَارُ

إِنْ تُقْبِلِ الْدُّنْيَا يَلُوذُوا بِالْفَلَا

مَنْ يَخْشَ فِتَنًا يُنْقِذْهُ الْفِرَارُ

وَمَحَبَّةُ الْمَعْبُودِ غَايَةُ أَمَلِهِمْ

تَحْيَى الْقُلُوبُ بِهَا وَتُنَارُ

فَضْلُ الْكَرِيمِ لِلْمُحِبِّ تَوَاصُلٌ

عَوْنٌ وَمَدَدٌ وَفَيْضٌ مِدْرَارُ

***

كُلُّ الْمَرَاقِي لِلْعُبَّادِ مَشَارِبٌ

وَالْحُبُّ أَسْمَى وَأَعْلَى مَسَارُ

لَهُ بَقَاءٌ فِي دُنْيَا الْفَنَا

وَلَهُ ضِيَاءٌ فِي الْحَشْرِ وَمَنَارُ

إِنْ يَبْلُغِ الْغَوَّاصُ فِي الْعُمْقِ الْمَدَى

فَمَا لِبَحْرِ الْعَاشِقِينَ قَرَارُ

***

ذُو الْنُّونِ عَلَمٌ لِلْمَحَبَّةِ وَاصِلٌ

بَاحَتْ بِسِرِّ فُؤَادِهِ أَشْعَارُ

صَبٌّ شَغُوفٌ هَائِمٌ وَمُتَيَّمٌ

بِمَحَبَّةٍ سَعِدَتْ بِهَا الْأَعْمَارُ

إِنْ قِيلَ رَابِعَةٌ تَرَامَى صِيتُهَا

فَالْتَّاجُ ذُو الْنُّونِ لِلْمُحِبِّ مَنَارُ

***

أَبْصَرَ فِي وَسَط ِالْمُرُوجِ طَائِرًا

فَاقِدَ الْبَصَرِ يُقْعِدُهُ اضْطِرَارُ

عَيْنُ الْعِنَايَةِ لَاحَظَتْهُ بِلُطْفِهَا

أَوْلَتْهُ كَرَمًا صَاغَتْهُ أَقْدَارُ

لَا الْجُوعُ يُهْلِكُ الْطَّيْرَ فِي الْخَلَا

وَلَا الْعَطَشُ إِنْ جَفَّتِ الْأَمْطَارُ

الْكُلُّ فِي كَنَفِ الْإِلَهِ وَدِيعَةٌ

إِنْ حَزَبَ أَمْرٌ فَرَبُّنَا سَتَّارُ

***

ذُو الْنُّون أَسْلَمَ لِلْمَشِيئَةِ أَمْرَهُ

مِنْ بَعْدِ تَوْبٍ شَادَهُ إِصْرَارُ

فَالتَّوْبُ طُهْرٌ لِلْنُّفُوسِ مِنَ الْعَنَا

وَنَقَاءُ قَلْبٍ مِنْ هَوَى يُثَارُ

وَالذَّنْبُ ذَنْبٌ وَإِنْ خَفَّ وَزْنُهُ

فَمِنَ الصَّغَائِرِ مَا تُشْعِلُهُ الْنَّارُ

ذُو الْنُّونِ أَمْسَى زَاهِدًا مُتَجَرِّدًا

لَمَّا رَأَى جُرْمَ الْسَّمَا يَنْهَارُ

وَرَأَى الْمَفَاتِنَ يُزْرِيهَا الْهَوَى

وَالْطَّمَعُ يُرْدِي وَالْخِزْيُ عَارُ

وَالْخَيْرَ يُخْلِفُ فِي الْخَتْمِ سَعَادَةً

فِي كُلِّ يَوْمٍ يُنْمِيهِ ازْدَهَارُ

***

كُلُّ الْقُصُورِ تَهْوِي وَتُهْدَمُ

مَا يَبْقَى وَقْتَ الْنَّفِيرِ عَمَارُ

بَلْ يَبْقَى عَمَلٌ صَالِحٌ ومُوَفَقٌ

يَرْفَعُهُ عَفْوٌ بَدَا وَانْكِسَارُ

***

يَا رَبِّ صَلِّ دَائِمًا أَبَدًا

عَلَى رَسُولٍ زَانَهُ الْفَخَارُ

وَامْدُدْ بِفَيْضٍ عِتَرًا وَرَحِمًا

مَا هَطَلَ غَيْثٌ وَسَعِدَتْ دِيَارُ


(وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّم)
كَتَبَهَا الْفَقِيرُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى
مُحَمَّد مُحَمَّد بَيُّومِي

ذُو الْحِجَّةِ 1422 هــ
فبْرَايِر 2002 م


_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من النظم الحسيني.. للسيد الشريف محمد محمد بيومي
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء أغسطس 16, 2011 4:09 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾
نفحة حسينية



سَيِّدِي الْعَارِفُ بِاللهِ تَعَالَى عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ نَاصِرِ الدِّينِ الْبَرَمُونِيُّ (رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ)
(الكائن ضريحه بالجمالية بالقاهرة)

وذكرت كتب التراجم (الأعلام للزركلي) أنه (رضي الله تعالى عنه) كان في الفترة من 893 هـ إلى 998 هـ




• هو الإمام العلامة فقيه المالكية الذي ولد ونشأ في مصراته بليبيا ودرس فيها علوم الدين وتفقه بها، ثم أتى إلى مصر فاستكمل دراسته وعلم، وانتقل إلى مكة المكرمة وعاش بها فترة من الزمن التقى بالعلماء والفقهاء، ثم رجع إلى مصر حيث سطع نجمه في سماء العلماء البارزين والأئمة الموثوق بهم وخاصة في الفقه المالكي، حتى إن كثيرًا من علماء الفقه قد استشهدوا به في مؤلفاتهم مثل الإمام أحمد الصاوي في كتاب بلغة السالك لأقرب المسالك وكما في حاشية الصاوي على الشرح الصغير، والإمام علي الصعيدي العدوي المالكي استشهد به في حاشية العدوي على شرح كفاية الطالب الرباني، والإمام محمد عرفة الدسوقي كما في حاشية الدسوقي على الشرح الكبير، والإمام الخرشي على مختصر سيدي خليل، وكذا الشيخ محمد عليش قد استشهد به في منح الجليل شرح مختصر سيدي خليل.

• وتقديرًا لجهوده وعلمه في خدمة الدين، فقد أطلق اسمه على إحدى المعاهد الأزهرية معهد البرموني الأزهري.

• كما أن له مؤلفات عدة ومنها:
1. حاشية على مختصر خليل في فروع الفقه المالكي.
2. روضة الأزهار في مناقب شيخه عبد السلام ابن سليم الطرابلسي.
3. مواهب الرحيم (مختصر شجرة النور).

• هذا ولم يكشف النقاب بعد عن الجانب الصوفي المتأصل في شخصية سيدي عبد الكريم البرموني، وقد لازم وعاش مع الأولياء العارفين الأقطاب، ودفن بجوار سيدي محمد شرف الدين الكردي (رضي الله تعالى عنهم أجمعين ونفعنا بهم).


بِكَنَفِ الْإِلَهِ الرَّحْبِ أُقِيمُ

عَلَى شَرْعٍ مُنَزَّلٍ أَسْتَقِيمُ


أَسِيرُ وِفْقَ مِنْهَاجٍ مُرَقَّى


رَعَاهُ مَنْ لَهُ جَاهٌ عَظِيمُ


***

ضِيَاءُ الْحَقِّ فِي الْأَكْوَانِ يَسْرِي


يَفُوزُ بِنُورِهِ قَلْبٌ سَلِيمُ


وَيَبْقَى الضَّالُّ فِي الظُّلُمَاتِ يَرْتَعُ


وَعُقْبَاهُ إِذَا وَلَّى وَخِيمُ


وَبَرَكَاتٌ تَحِلُّ عَلَى مُطِيعٍ


كَغَيْثٍ بِهِ فَاضَ النَّعِيمُ


وَنَهْرٍ مَاؤُهُ عَذْبٌ زُلَالُ


دَوَاءٌ لَهُ بَرِئَ السَّقِيمُ


***

قُلُوبٌ تَهِيمُ بِذِكْرِ وَجْدٍ


تَحِنُّ إِلَيْهَا زَمْزَمُ وَالْحَطِيمُ


بِهَا الْأَلْطَافُ بِالْأَقْدَارِ تَجْرِي


بِقَوْمٍ نَابَهُمْ خَطْبٌ جَسِيمُ


***

مَبَاهِجُ تَعْلُو بِكُلِّ نَفْسٍ


وَقَلْبٍ حَفِظَهُ بَرٌّ رَحِيمُ


وَأَبْصَارٍ تُطَالِعُ فِي سَمَاهَا


نُجُومًا ضَمَّهَا لَيْلٌ بَهِيمُ


وَأَطْيَارًا تَطِيرُ بِرَحْبِ أُفُقٍ


كَأَسْرَابٍ لَهَا عِقْدٌ نَظِيمُ


تُغَرِّدُ بِالرِّيَاضِ بِشَجَرِ دَوْحٍ


مَغَانِيَ يُشْجِيهَا لَحْنٌ رَخِيمُ


وَأَزْهَارًا تَبَاهَتْ فِي جَمَالٍ


يَفُوحُ بِعِطْرِهَا دَوْمًا نَسِيمُ


***

وَأَطْفَالٌ لِآيِ الذِّكْرِ تَتْلُو


يُحَرِّكُ صَوْتُهَا مُهَجًا تَهِيمُ


وَسَاحَاتٌ لِآلِ الْبَيْتِ تَزْهُو


بِأَحْبَابٍ لَهَا أَبَدًا تُقِيمُ


هِيَ الْوَاحَاتُ تَحْلُو لِأَهْلِ وُدٍّ


وَلَا يَنْعَمُ بِسَاحَتِهَا لَئِيمُ


***

نُوَاصِلُ سَعْيَنَا لِلْآلِ شَوْقًا


وَعَنْ أَعْتَابِهِمْ لَسْنَا نَرِيمُ


وَمَنْ يُصْرَفْ عَنِ الْحَقِّ سَفَهًا


عُتُلٌّ شَابَهُ قَلْبٌ أَثِيمُ


***

عُلُومُ الشَّرْعِ أَحْكَامٌ وَفِقْهٌ


لِمَنْ لِلْعِلْمِ وَالْبَحْثِ يُدِيمُ


وَنُورُ السِّرِّ ضِيَاءٌ تَجَلَّى


بِوَهْبٍ وَكَسْبٍ لِمَنْ يَسْتَقِيمُ


وَمَنْ فَازَ فَازَ بِشَرْعٍ وَسِرٍّ


وَذَاكَ اصْطِفَاءٌ وَدُرٌّ نَظِيمُ


***

قَطَعْتُ الْعُمْرَ فِي التَّحْصِيلِ طَلَبًا


لِعِلْمٍ وَعَاهُ عَقْلٌ فَهِيمُ


رَأَيْتُ الْعِلْمَ بِالتَّحْقِيقِ بَحْرًا


وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمُ


***

سَأَلْتُ اللهَ بِالْأَسْحَارِ وَهْبًا


وَمَنْحًا يَرُوقُ لَهُ حَكِيمُ


فَكَانَ الْوَهْبُ وَالْمَنْحُ فَهْمًا


لِبَاطِنِ سِرٍّ تَجَلَّى بِهِ كَرِيمُ


***

لِكُلٍّ لَهُ شَأْنٌ وَقَدْرٌ


وَغَيْبُ اللهِ مُنْكِرُهُ أَثِيمُ


فَسَلِّمْ كُلَّ أَمْرٍ فِي امْتِثَالِ


وَعِشْ فِي الدُّنْيَا لِلدِّينِ تُقِيمُ


وَلَازِمْ فِي الطَّرِيقِ بَصِيرَ شَيْخٍ


لَهُ فَتْحٌ وَقَلْبٌ رَحِيمُ


وَانْهَلْ مِنْ مَعِينِ الْحُبِّ كَأْسًا


يَدُومُ وَإِنْ غَابَ النَّدِيمُ


فَالْحُبُّ دَأْبُ السَّالِكِينَ مَا وَعَوْا


مَنْ ذَا الَّذِي لِلْعَاشِقِينَ يَلُومُ


***

وَصَلِّ رَبَّنَا دَوْمًا وَأَبَدًا


عَلَى رَحْمَةٍ لِلْعَالَمِينَ تَدُومُ


وَآلٍ وَصَحْبٍ عَاشُوا نُجُمًا


تُضِيءُ صِرَاطًا لَنَا يَسْتَقِيمُ


مَا رَحَلَ لَيْلٌ وَانْشَقَّ فَجْرٌ


وَشَاعَ ضَوْءٌ بِالْكَوْنِ عَمِيمُ


(وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ)
كتبها الفقير إلى الله تعالى
محمد محمد بيومي
ربيع الأول 1432 هـ
نوفمبر 2011 م


_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من النظم الحسيني.. للسيد الشريف محمد محمد بيومي
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس أغسطس 18, 2011 4:13 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾
نفحة حسينية


سَيِّدِي الْعَارِفُ بِاللهِ تَعَالَى أَبُو السُّعُودِ ابْنُ أَبِي الْعَشَائِرِ
(رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ)
(بِسَفْحِ جَبَلِ الْمُقَطَّمِ)




• هو ابن شعبان بن الطيب الباذبيني، وقيل إن اسمه محمد والأصح أنه لا يعرف إلا بكنيته.

• ولد ببلدة باذبين بقرب واسط بالعراق.

• جاء إلى مصر في عهد الملك الكامل بن الملك العادل الأيوبي في وقت استولت فيه جيوش الفرنج (الصليبيين) على ثغر دمياط بعد أن جاءوا عن طريق البحر في مائتي مركب.

• وبعدما نادى الملك الكامل في القاهرة النفير العام وأعلن الجهاد في بلاد الإسلام، انخرط أبو السعود في صفوف المجاهدين وقيل بأن دور أبي السعود كان على أقل تقدير هو التوعية الدينية والحث على الجهاد في سبيل الله، ولم يرجع إلى القاهرة إلا بعد رحيل الصلبيين عن دمياط بعد أن عقدوا صلحًا مع الملك الكامل.

• وجاء في كتب السير (الكواكب السيارة، والطبقات الكبرى، وتحفة الأحباب) أن الشيخ أحمد الرفاعي بشر به وأنه نشأ في العبادة من حال صغره لم يفتر ولم يتحول.

• وعن مقام الشيخ أبي السعود بالقاهرة فقد ذكر ابن الزيات (في الكواكب السيارة) أن الشيخ الإمام العالم أبي العباس القراباغي وهو من كبار الصوفية كانت له زاوية عند باب القنطرة (ميدان باب الشعرية حاليًا) وأنه لما حضرته الوفاة سأله بعض المريدين عن من يخلفه ويأخذ العهد ويربي الفقراء، فأجاب يجلس مكاني رجل يأتي من العراق من بلاد واسط يدخل عليكم ويصلي صلاة الظهر ويجلس بمكاني فكان هذا الوريث هو سيدي أبو السعود (رضي الله تعالى عنه).

• وذكر سراج الدين بن الملقن في تاريخه نقلًا عن الشيخ صفي الدين أبي منصور عن أستاذه الخراز بأن الشيخ أبو السعود كان يقول ليس لي شيخ إلا النبي (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم).

• وأنه انقطع للعبادة ولم يخرج من زاويته بباب القنطرة إلا للجمعة والحج، وكان إذا دخل إلى مجتمع وخلع نعليه وسئل عن ذلك يقول "هي أنفسنا نخلعها عند النعال عند الاجتماع بالناس خيفة التكبر".

• ويقول الشعراني في طبقاته الكبرى أن الشيخ أبا السعود كان من أجل مشايخ مصر وأن السلطان الملك الكامل والسلطان نجم الدين أيوب كانا يسعيان لزيارته في زاويته.

• وكان يرى بأنه لكي تصح عبادة العابد لابد أن يتخلص من آفات النفس من هوى وشيطان ومنازعة الحق وسوء الظن ومحبة الشهرة والصيت وأنه كيف يتقرب عبد من مولاه سبحانه مع بقاء تلك الآفات ومصالحتها.

• وتوفي رضي الله تعالى عنه بالقاهرة عام 644 هـ ودفن بسفح المقطم بالقرب من ضريح سيدي ابن عطاء الله السكندري (رضي الله تعالى عنهم أجمعين).



تَحَمَّسَ لِلْفِدَاءِ وَلِلْجِهَادِ

لِطَرْدِ الْغَاصِبِينَ مِنَ الْبِلَادِ


وَأَعْطَى الْجُنْدَ إِرْشَادًا وَوَعْظًا

هُمَا فِي الْمَعَارِكِ خَيْرُ زَادِ


وَجَاءَ النَّصْرُ تَتْوِيجًا وَفَخْرًا

يُعِزُّ الْمُسْلِمِينَ فِي كُلِّ وَادِ


***


بِشَارَةُ مَنْ وَافَاهُ اللهُ فَتْحًا

أَبِي الْعَلَمَيْنِ مَرْفُوعِ الْعِمَادِ


أَبَانَتْ نَشْأَةُ الشَّيْخِ ارْتِقَاءً

تَبَدَّى فِي خِصَالٍ وَسَدَادِ


وَفِي صَبْرٍ وَتَوْفِيقٍ وَعَزْمٍ

وَصِدْقٍ فِي الْمَوَاقِفِ وَارْتِيَادِ


وَفِي زُهْدٍ أَبَانَ الشَّيْخُ عَنْهُ

وَهَجْرٍ فِي تَجَافٍ عَنْ رُقَادِ


***


أَذَاعَ: رَسُولُ اللهِ شَيْخِي

بِعَهْدٍ مِنْهُ وَمَعِينٍ وَزَادِ


إِلَى الْأَقْطَابِ وَالرُّوَّادِ أَرْنـُو

وَأَعْلُو فِي الْمَدَارِجِ فِي ازْدِيَادِ


وَلَيْسَ لِي وَطَنٌ وَقَوْمٌ

سِوَى بَلَدٍ لَهَا مَسْعَى الْعُبَّادِ


وَبَيْتُ اللهِ فِي خَلَدِي وَقَلْبِي

وَدَارٌ لِلنَّبِيِّ إِلَيْهَا غَادِ


***


بِصِدْقِ نُبُوءَةٍ يَخْلُفُ عَلَمًا

بِإِخْبَارٍ تَحَقَّقَ فِي الْمِيعَادِ


يَضُمُّ شَبَابًا بِالْعُهُودِ يُعْطِي

يُزَكِّي الْمُرِيدَ وَمَنْ لَهُ غَادِ


***


وَيَعْجَبُ لِلْفَتَى كَيْفَ يَأْمَنُ

وَغَدَرَاتُ النُّفُوسِ لَهَا اعْتِيَادِ


وَشَيْطَانُ الْوَسَاوِسِ أَنَّى يَخْبُو

وَزَيْغٌ لِلْهَوَى رَأْسُ الْفَسَادِ


صَحِيحُ الدِّينِ السَّالِكُ حَذِرٌ

بِنُورِ الْحَقِّ يَفْطِنُ لِلْأَعَادِي


يُلَاقِي السُّوءَ مِنْ خَلْقٍ بِعَفْوٍ

وَصَفْحٍ فِي امْتِثَالٍ وَاعْتِيَادِ


يَفُوحُ الطِّيبُ مِنْ كَلِمٍ وَصَمْتٍ

وَمِنْ جَسَدٍ تَجَافَى فِي السُّهَادِ


وَيَعْلُو النُّورُ مِنْ قَلْبٍ وَوَجْهٍ

عَنِ الدُّنْيَا تَبَاعَدَا فِي افْتِقَادِ


وَيَحْلُو السَّمْتُ مِنْ كَرَمٍ وَمَنْحٍ

أَزَالَا الْغَمَّ فِي كُرَبٍ شِدَادِ


***


وَبَاتَ الشَّيْخُ فِي الْخَلَوَاتِ يَخْلُو

وَيَخْرُجُ لِلْجَمْعِ بِشَرْعِ انْقِيَادِ


وَيَسْعَى وَالْحَجِيجُ وَخَيْرُ رَكْبٍ

إِلَى بَلَدٍ بِهَا أَمَلُ الْمُرَادِ


وَدَارٍ لِلنَّبِيِّ بِهِ أَضَاءَتْ

يَحِنُّ لَهَا وَجْدُ الْفُؤَادِ


***


وَلَيْسَ لِأَهْلِ اللهِ فَقْدٌ

حَيَاةٌ بَعْدَ مَوْتٍ فِي امْتِدَادِ


كَرَامَاتٌ تَحِلُّ حُلُولَ غَيْثٍ

يَفِيضُ بِالنَّمَاءِ عَلَى الْبَوَادِي


بِقَدَرٍ مِنْ إِلَهِ الْكَوْنِ أَزَلًا

وَإِدْرَاكِ الْعِنَايَةِ مِنْ مِهَادِ


***


سَقَانَا اللهُ مِنْ عَذْبٍ وَنَهَرٍ

وَأَمْتَعَنَا بِصُحْبَةِ مَنْ يُنَادِي


وَأَحْيَا قُلُوبَنَا بِضِيَاءِ حَقٍّ

وَحُبٍّ يَرْضَهُ رَبُّ الْعِبَادِ


***


وَصَلِّ رَبَّنَا دَوْمًا وَأَبَدًا

عَلَى هَادٍ وَمُهْدٍ لِلرَّشَادِ


وَآلٍ وَصَحْبٍ عَاشُوا دَوْمًا

نُجُومَ الْهَدْيِ لِمُقِيمٍ وَبَادِ


مَا رَحَلَ لَيْلٌ وَانْشَقَّ فَجْرٌ

وَسَبَّحَ طَيْرٌ بِحَمْدِ الْهَادِي



(وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ)
كتبها الفقير إلى الله تعالى
محمد محمد بيومي
ذو الحجة 1431 هـ
نوفمبر 2010 م


_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من النظم الحسيني.. للسيد الشريف محمد محمد بيومي
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة أغسطس 19, 2011 10:13 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾
نفحة حسينية

سَيِّدِي الْعَارِفُ بِاللهِ تَعَالَى الصَّحَابِيُّ الْجَلِيلُ قَاضِي الْمَدِينَةِ الْمُنَوَّرَةِ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُعَمَّرٍ بْنِ حَزْمِ الْأَنْصَارِيُّ النَّجَارِيُّ الْمَدَنِيُّ التَّابِعِيُّ
(أَبُو طوَالَةٍ) رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ
(ضَرِيحُهُ الْأَنْوَرُ بِقَرْيَةِ أَبُو طوَالَةٍ (الْمُسَمَّاةُ بِاسْمِهِ)
التَّابِعَةُ لِمَرْكَزِ مَدِينَةِ مِنْيَا الْقَمْحِ _الشَّرْقِيـَّة)




• عجبًا لأمر هذا الصحابي الجليل سيدي أبو طوالة، فقد شاءت إرادة الله تعالى أن يأتي إلى مصر مع الفتح الإسلامي العمري من المدينة المنورة، حيث ولد في المدينة المنورة في أسرة جندت نفسها لخدمة الدين، فجده معمر بن حزم كان يحمل راية قومه يوم فتح مكة، وابن عمه أبو بكر بن محمد كان أمير المدينة وقاضيها وأحد الأئمة الأثبات، وكان يصلي بالناس إمامًا بالمسجد النبوي الشريف.

• وقد حفلت المراجع الكبرى للتاريخ الإسلامي بذكر الإمام أبو طوالة (رضي الله تعالى عنه)، فورد ذكره في صحيح البخاري وسير أعلام النبلاء وتهذيب الكمال وحياة الصحابة والخطط التوفيقية وغيرها. فقد كان (رضي الله تعالى عنه) من رواة الحديث الثقات، وقد حدَّثَ عن سيدي أنس بن مالك وعن سيدي عامر بن سعد وعن سيدي سعيد بن يسار، كما حدث عنه الإمام مالك وسليمان بن بلال وعبد العزيز بن العمري وإسماعيل بن جعفر وغيرهم، هذا وقيل أن الإمام أبو طوالة من الطبقة الرابعة من الأنصار والخامسة في الحديث.

• والراجح بعد الفتح الإسلامي لمصر أنه عاد للمدينة المنورة حيث اكتسب وحصل المعارف الشرعية وبرع في الفقه وفي الحديث، حتى تولى منصب القضاء في المدينة المنورة على عهد أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز (رضي الله تعالى عنه)، ثم انتقل بعدها إلى مصر في أوائل القرن الثاني الهجري.

• ولما استقر بهذه القرية التي سميت بعدها باسمه (قرية أبو طوالة)، وكانت قديمًا تسمى دمشتير التي أصابها الخراب وقامت على أنقاضها قرية (أبو طوالة).

• كان له نشاطه الديني الواسع البارز؛ حيث أقام عددًا من مكاتب تحفيظ القرآن الكريم وعددًا من المساجد، بعد أن أقام مجلسًا للدعاوى يلجأ إليه أرباب الشكايات والخصومات، وأقام مجلسًا للمشيخة يفتي الناسَ في أمور دينهم. وكان الناس يفرون إلى القرية يوميًا بالمئات بعضهم للقضاء وبعضهم لطلب العلم من الإمام وبعضهم لحفظ القرآن الكريم. وبذا كانت القريةبوجود الإمام أبو طوالة مركز إشعاع يبث نوره في المنطقة كلها.

• وأما عن حياة الإمام وخصاله، فقد كان فقيهًا عالمًا صوامًا بالنهار قوامًا بالليل زاهدًا ورعًا في شئون الدنيا عذب الحديث سلسل المنطق حجة في الدين وفي الفتوى والدعوة والتربية، فهو يعد من أئمة الصوفية الحقة في عهده.

• ولما انتقل إلى جوار ربه (سبحانه وتعالى)، أقيم له ضريح على ربوة عالية ومن حوله مقابر شهداء الفتح الإسلامي، وقيل أن أغلبهم من قبيلة الخزرج التي ينتمي إليها سيدي الإمام أبو طوالة (رضي الله عنه).


المصدر: سيرة الأمير أبو طوالة قاضي المدينة المنورة للكاتب الأستاذ محمد علي الطوخي، ومقال الأستاذ عبد المنعم قنديل في جريدة الأخبار الصادرة يوم 4 من رمضان 1405هـ الموافق 23 من مايو 1985م.


بِبَلَدِ رَسُولٍ سِرَاجٍ هَادِ

بَدَأْتُ صِبَايَ بِخَيْرٍ وَزَادِ


حَفِظْتُ الْكِتَابَ نَهْجًا وَشَرْعًا

وَنُورًا أَضَاءَ رَحْبَ فُؤَادِي


***


وَزَكَّيْتُ نَفْسِي بِوَصْلٍ وَذِكْرٍ

وَقُرْبٍ تَعَالَى بِلَيْلِ سُهَادِ


وَعِشْتُ الْفِقْهَ حَيَاةً وَمَسْرَى

وَعَفْوًا وَلُطْفًا بِكُلِّ الْعِبَادِ


***


وَخُضْتُ غُمَارَ حُرُوبٍ أَشَاعَتْ

شَرِيعَةَ رَبٍّ عَظِيمٍ هَادِ


وَكُنْتُ رَدِيفَ جَيْشٍ لِمِصْرَ

أَتَاهَا لِأَمْنٍ وَحَقِّ اعْتِقَادِ


يَصُدُّ جَحَافِلَ ظُلْمٍ وَغَدْرٍ

وَقَهْرٍ أَضَرَّ بِأَهْلِ الْبِلَادِ


***


وَعُدْتُ بِنَصْرٍ وَعِزٍّ وَكَرَمٍ

وَفَتْحٍ أَرَاهُ عَيْنَ الْمُرَادِ


وَصَارَ سَبِيلِي لِلْعِلْمِ أَمَلًا

وَغَايَةً تُرْجَى يَوْمَ الْمِيعَادِ


وَكُنْتُ كَبَدْرٍ أَضَاءَ بِلَيْلٍ

وَعَمَّ ضِيَاهُ مَشَارِفَ وَادِ


***


وَحُزْتُ الْقَضَاءَ شَرَفًا وَقَدْرًا

وَأَجْرًا رَجَوْتُ مِنْ رَبِّ الْعِبَادِ


أُرَاعِي الْإِلَهَ بِسِرِّي وَجَهْرِي

وَأَسْأَلُهُ دَوْمًا بُلُوغَ السَّدَادِ


***


وَجِئْتُ لِمِصْرَ بِقَلْبٍ وَعَقْلٍ

وَفَيْضٍ تَعَالَى بِنُورِ رَشَادِ


أَقَمْتُ دُرُوسًا لِعِلْمٍ وَفِقْهٍ

وَأَعْلَيْتُ شَرْعًا يَسِيرًا بَادِ


وَأَوْلَيْتُ الْقَضَاءَ مَجْلِسَ فَصْلٍ

لِفَضِّ نِزَاعٍ وَرَفْعِ شِدَادِ


وَدُورًا أَقَمْتُ لِحِفْظٍ وَفَهْمٍ

لِآيِ الْكِتَابِ عَيْنِ الْمُرَادِ


بِشَرْعٍ أُفْتِي وَفَيْضٍ وَفَتْحٍ

وَأَجْرِى رِضَاهُ وَرِزْقِي وَزَادِي


مَسَاجِدُ تَعْلُو بِبَلَدٍ وَأَرْضٍ

أَضَاءَتْ بِنُورِ رَبِّ الْعِبَادِ


أَشَادَتْ بِاسْمِي عَلَمًا وَقُطْبـًا

وَصِرْتُ أَسِيرًا لَهَا فِي انْقِيَادِ


كَأَنَّ رَحِيلِي إِلَيْهَا بِقَدَرٍ

لِأَسْكُنَ قَبْرًا بِهَا فِي رُقَادِ


وَحَوْلِي شُهُودٌ لِفَتْحٍ وَنَصْرٍ

رِيَاضٌ وَخُلْدٌ لِأَهْلِ الْجِهَادِ


فَزُرْنِي تَجِدْنِي وَفِيًّا بِعَهْدِي

دُعَائِي لِرَبِّي لِآتٍ وَغَادِ


***


وَصَلِّ إِلَهِي دَوَامًا وَأَبَدًا

عَلَى مَنْ لَهُ شَوْقُ الْفُؤَادِ


وَآلٍ وَصَحْبٍ مَصَابِيحِ هَدْيٍ

لِدِينٍ وَشَرْعٍ عَلَا فِي ازْدِيَادِ


مَا رَحَلَ لَيْلٌ وَأَقْبَلَ فَجْرٌ

وَسَبَّحَ طَيْرٌ بِحَمْدِ الْهَادِي



(وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ)
كتبها الفقير إلى الله تعالى
محمد محمد بيومي
صفر 1432 هـ
يناير 2011 م


_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 303 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 8, 9, 10, 11, 12, 13, 14 ... 21  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 11 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط