موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 303 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 12, 13, 14, 15, 16, 17, 18 ... 21  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: Re: من النظم الحسيني.. للسيد الشريف محمد محمد بيومي
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء أكتوبر 18, 2011 7:40 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ الآية

نَفْحَةٌ حُسَيْنِيَّةٌ

سَيِّدِتُنَا حُورِيَّة دُرَّةُ آلِ بَيْتِ النُّبُوَّةِ الْعَفِيفَةُ الطَّاهِرَةُ زَيْنَبُ الصُّغْرَى
(رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهَا) بِنْتُ مَوْلَانَا الْإِمْامِ الْحُسَيْنِ
(رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ وَأَرْضَاهُ)

السيدة حورية (رضي الله تعالى عنها)




• هي كريمة آل بيت النبي (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) السيدة زينب الصغرى بنت مولانا الإمام الحسين (رضي الله تعالى عنهما)، وأخت سيدي علي زين العابدين (رضي الله تعالى عنه) وقد منحت الجمال الخَلْقِي والخُلُقِي، ومنحت أنوار الجلال وضياء النبوة وإشراقات آل البيت الكرام.

• جاءت (رضي الله تعالى عنها) مع الفتح الإسلامي، وفي عهدها فتحت البهنسة (بني مزار) التي ضمت الصحابة الكرام وأصبحت تسمى برياض البهنسة، وقد استقرت (رضي الله تعالى عنها) في بني سويف، وسميت لعظم جمالها بالسيدة/ حورية، وانتقلت في مدينة بني سويف التي حظيت بأنوارها وبركاتها التي يعرفها الجميع ويشهد لها بها.

• وقد قام إسلام باشا (رحمه الله تعالى) في القرن الماضي ببناء مسجد لها ألحق بمقامها الأنور.


جَمَالٌ تَجَلَّى بِنُورِ الْهَادِي

يَرَاهُ الْمُحِبُّ بِعَيْنِ الْفُؤَادِ


وَنُورٌ وَهَدْيٌ تَعَالَى سِرَاجًا

يُضِيءُ طَرِيقَ مَشُوقٍ وَغَادِ


وَرَحْبٌ تَسَامَى بِسَكَنٍ وَصَفْوٍ

تَحِنُّ إِلَيْهِ قُلُوبُ الْعِبَادِ


وَأُمٌّ عَطُوفٌ تَضُمُّ نُفُوسًا

هَامَتْ بِعِشْقٍ لَهَا فِي انْقِيَادِ


وَتَمْسَحُ دَمْعَ حَزِينٍ أَتَاهَا

يَئِنُّ لِجَرْحٍ وَهَمٍّ بَادِ


وَتَدْعُو بِفَرَجٍ يَهِلُّ وَمَنْجَى

وَخَيْرٍ يَعُمُّ رُبُوعَ الْبَوَادِي


بِمَدَدٍ كَغَيْثٍ تَقْضِي أُمُورًا

وَيَحْظَى الْمُحِبُّ بِنَيْلِ الْمُرَادِ


***


تَعَالَتْ بِنَسَبٍ وَحَسَبٍ وَطُهْرٍ

وَأَدَبٍ وَعِلْمٍ وَهَدْيِ الرَّشَادِ


وَفَاقَتْ بِجُودٍ أَفَاضَ وَعَطْفٍ

أَعَانَ ضِعَافًا جِيَاعًا بِزَادِ


وَأَسْعَدَ ثَكْلَى وَأَنْقَذَ زَمْنَى

وَكَفَلَ يَتِيمًا وَمَنْ فِي الشِّدَادِ


أَبُوهَا الْحُسَيْنُ إِمَامٌ وَعَلَمٌ

شَهِيدٌ سَادَ عَلَى الْأَشْهَادِ


وَهِيَ الْبَتُولُ فِي حُسْنٍ وَطُهْرٍ

وَإِشْرَاقِ قَلْبٍ عَلَا فِي ازْدِيَادِ


***


رَأَوْهَا بِفِرْدَوْسِ الْجِنَانِ تَزْهُو

نَعِيمُ الْخُلْدِ لَهَا وَالْإِسْعَادِ


تَحُفُّهَا رِيَاضٌ وَأَطْيَارٌ تَشْدُو

وَأَمْلَاكٌ تَنْزِلُ بِأَمْرِ الْهَادِي


***


فَطُوبَى لِحبٍّ وَحِبٍّ أَوْفَى

مَوَدَّةَ قُرْبٍ لِأَهْلِ الْوِدَادِ


وَأَحْيَا لِآلِ الْبَيْتِ وَصْلًا

يَرَاهُ سُرُورًا بِبَعْثِ الْمِيعَادِ


***


صَلَاةُ اللهِ وَالتَّسْلِيمُ دَوْمًا

عَلَى الْمُخْتَارِ الْمُؤَيَّدِ بِالسَّدَادِ


وَآلٍ كِرَامٍ لَهُ وَصَحْبٍ

أَطَاعُوا الْحَقَّ فِي شَوْقِ انْقِيَادِ


مَا رَحَلَ لَيْلٌ وَأَقْبَلَ فَجْرٌ

وَغَرَّدَ طَيْرٌ وَأَنْشَدَ حَادِ


***
(وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم)
كتبها الفقير إلى الله تعالى
محمد محمد بيومي
رمضان 1430 هـ
أغسطس 2009م


_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من النظم الحسيني.. للسيد الشريف محمد محمد بيومي
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء أكتوبر 19, 2011 5:32 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ الآية

نَفْحَةٌ حُسَيْنِيَّةٌ

الْعَارِفَةُ بِاللهِ تَعَالَى السَّيِّدَةُ/ زَكِيَّة عَبْد الْمُطَّلِب بَدَوِي
(رَضِيَ اللهُ عَنْهَا وَأَرْضَاهَا)



• سليلة العترة النبوية المطهرة لازمت مجاورة جدها مولانا الإمام الحسين (رضي الله عنه وأرضاه).

• عشقت الاختلاء لله تعالى في تهجد وتبتل وقيام وذكر ودعاء.

• وكان ديدنها الكرم والجود وإقامة الموائد للإطعام التي لا تزال قائمة حتى الآن في ساحتها العامرة في حي الجمالية وساحتها المباركة في حميثرة بجوار مقامها الأنور المجاور لمقام سيدي أبو الحسن الشاذلي (رضي الله تعالى عنه).

• ومن المأثور عنها أنها حين اقترب أجلها سافرت إلى حميثرة لتنال الشرف المقدر لها بمجاورة الإمام الشاذلي الذي دعاها لتنفرد بهذا القرب (رضي الله تعالى عنهما).


أوْلَيْتَهَا نِعَمًا يا وَاسِــعَ الكَرَمِ

تَحَارُ في وَصْفِهَا مَجَامِعُ الكَلِمِ


إشْرَاقُهَا في الوَرَى نورٌ على عَلَمِ

وَقِمَّة ٌ لاَ تُبَارَى فِي العِلْمِ وَالحِكَمِ


وَهَدْيُهَا لَمْ يَزَلْ يَجُودُ بـِالقِـيَمِ

فهيَ المَنَارَة للحَيْرانِ في الظُّلَمِ


كَمْ أبْرَأتْ نَفـْسًا مِنْ شِدَّةِ السَّقَمِ

وَجَمَّلَتْهَا بعِقْدِ الشَّرْعِ والشِّيَمِ


الكُلُّ مِنْ حَوْلِهَا بـِالفَرَحِ مُبْتـَسِمِ

نورُ السَّكِينةِ سَكَنًا لِذِي الألَمِ


وَمَنْ يَطـْرُقِ البَابَ يَفُـزُ بالغُنمِ

يَنَالُهُ الهَدْيُ في رَشَدٍ وَفِي عِصَمِ


أمُّ العَزَائِمِ وَالإرْشَـــادِ وَالهِمَمِ

شَادَتْ رِجَالاً عُظَمَاءَ في الأمَمِ


أعْلاَهَا حُبُّ الرسول والعِتْرَةِ القِمَمِ

وأكَّدَتْهُ صَلاَةٌ مِنْ فـَيْضِهِ العَمِمِ


فـَهُوَ النـَّبـِي ُّوالخَلْقُ في العَدَمِ

وهو السِّـرَاجُ للرُّسْلِ وَالأمَمِ


بِنْتُ الحُسَيْنِ مَلاَذ العُرْبِ وَالعَجَمِ

لَهُ المَعَالِيَ في حِلٍّ وَفِي حَرَمِ


قد أهْدَاهَا سَاحَة تَفِيضُ بالكَرَمِ

فِيهَا المَحَامِدُ بالإطْعَامِ وَالحِشَمِ


دارُ الكِرَامِ في خَيْرٍ وَفِي نِعَمِ

مَا بَقَى أهْلُ الجُودِ والبرِّ وَالكَرَمِ


للهِ عاشتْ بالإخْلاص في كَتَمِ

لَمْ يُثْنِهَا ضَعْفٌ فِي الشَّيْبِ وَالهَرَمِ


وباقتِرابِ مَنُونٍ وحُسْنِ مُخْتَتَمِ

سَعَتْ إلى رَوْضِهَا بالعَزْمِ وَالحَسْمِ


الشَّاذِلِيُّ دَعَاهَا للقرْبِ وَالرَّحِمِ

فهوَ المُنَسَّبُ للمُخْتار ذي العِصَمِ


وَهِيَ الزَّكِيَّة في خُلُقٍ وَفِي شِيَمِ

وَالعِطرُ في رَوْضِهَا للزَّهْرِ وَالسَّلَمِ


ياربِّ صَلِّ على المبعوثِ في القِدَمِ

فـَيْضِ الكَرَامَةِ وَالإحْسَانِ وَالقِيَمِ


وَالآلِ وَالصَّحْبِ وَالعِتْرَةِ العِظَمِ

مَا عَلاَ شَدْوُ الأطْـيَـار بالنـَّغـَمِ


***
(وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم)
كتبها الفقيرإلي الله تعالى
محمد محمد بيومي
9 رجب 1418 هـ
9 نوفمبر 1997 م



رِسَالَةُ سَيِّدَتِنَا الْعَارِفَةِ بِاللهِ تَعَالَى الْحَاجَّةُ/ زَكِيَّةٌ عَبْد الْمُطَّلِبِ بَدَوِيّ
(رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهَا)



سَلَكْتُ طَرِيقَ رَبِّي لِارْتِوَاءِ

بِنُورِ الْوَهْبِ أَحْظَى وَاصْطِفَاءِ


وَلَسْتُ أَقُولُ عَمَلِي وَكَسْبِي

نَوَالُ الْفَضْلِ مِنْ رَبِّ الْعَطَاءِ


وَمِنْهُ الْعَوْنُ فِي ذِكْرٍ وَسَهَرٍ

وَإِحْيَاءِ اللَّيَالِي فِي اخْتِلَاءِ


رَؤُوفٌ رَبُّنَا مُعِينٌ لِعَبْدٍ

تَحَرَّى الصِّدْقَ أَبَدًا فِي وَفَاءِ


سَلِيمِ الْقَلْبِ مِنْ فِتَنٍ وَزَيْغٍ

يُنَاجِي اللهَ فِي شَوْقِ احْتِمَاءِ


يُجَافِي الدُّنْيَا لِإِبْرَاءٍ وَفَوْزٍ

وَخُلْدٍ فِي نَعِيمٍ وَفِي هَنَاءِ


يُرَاعِي الْحَقَّ فِي قَوْلٍ وَسَعْيٍ

وَطُعَمٍ مِنْ حَلَالٍ فِي إِبَاءِ


فَأَمْرُ الرِّزْقِ مَكْفُولٌ بِأَزَلٍ

وَتَقْوَى النَّفْسِ تُقْنِعُ فِي رِضَاءِ


وَلَيْسَ أَضَرَّ مِنْ آفَاتِ شُبَهٍ

تَفَشَّتْ فِي الْمَعَايِشِ فِي وَبَاءِ


تُبَدِّدُ أَجْرَ قُرُبَاتٍ وَنُسُكٍ

وَتُغْلِقُ بَابَ رَفْعٍ لِلدُّعَاءِ


***


شَفِيقُ الْقَلْبِ فِي الْعُبَّادِ يَعْلُو

بِعَطْفٍ عَلَى الْخَلَائِقِ فِي سَخَاءِ


إِطْعَامٌ وَسُقْيَا بِطِيبِ نَفْسٍ

وَلِلَّهِ إِنْفَاقٌ وَبَذْلٌ لِابْتِغَاءِ


جِنَانُ الْخُلْدِ تَدْنُو مِنْ جَوَّادٍ

وَتَنْأَى عَنْ بَخِيلٍ فِي شَقَاءِ


***


مَحَبَّةُ رَبِّنَا سَعْدٌ وَسَتْرٌ

وَرَاحَةٌ لِلْقُلُوبِ مِنَ الْعَنَاءِ


وَقُرْبَى إِلَى اللهِ فَضْلٌ وَحَمْدٌ

وَشُكْرٌ مِنْ نُفُوسٍ فِي اهْتِدَاءِ


وَعِشْقُ نَبِيِّنَا الْمَحْبُوبِ فَوْزٌ

وَمَنْجَى مِنْ ضَلَالَاتِ عَمَاءِ


***


وَآلُ الْبَيْتِ فِي الْآفَاقِ نُجُمٌ

تُضِيءُ الْكَوْنَ نُورًا فِي بَهَاءِ


مَوَدَّتُهُمْ لَهَا أَجْرٌ وَرَوْحٌ

وَفَرَجٌ فِي الشَّدَائِدِ وَالْبَلَاءِ


تَبَارِيكُ الْإِلَهِ لَهُمْ وِسَامٌ

وَتَاجُ الطُّهْرِ مَفْخَرَةُ انْتِمَاءِ


***


بِسُبُلِ الرُّشْدِ قَدْ أَلْزَمْتُ نَفْسِي

بِهَدْيٍ مُبَرَّإٍ مِنْ كُلِّ دَاءِ


سَلَكْتُ طَرِيقَ الْحَقِّ أُعْلِي

مَشَارِبَ نَهْجٍ سَمَا فِي ارْتِقَاءِ


عَلَى هَدْيِ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ أَمْضِي

فَشَرْعُ اللهِ أَوْلَى بِاقْتِدَاءِ


***


مَسَالِكُ شَاعَتْ فِي الْخَلْقِ تُرْدِي

تُنَافِي الشَّرْعَ مِنْ أَلِفٍ لِيَاءِ


هِيَ الْفِتَنُ تَمُوجُ بِكُلِّ أَرْضٍ

تَبُثُّ الزَّيْغَ فِي جَوِّ الْفَضَاءِ


تُزَيِّنُ لِلنُّفُوسِ هَدْمًا لِقِيَمٍ

رَعَاهَا الصَّالِحُونَ مِنَ ابْتِدَاءِ


وَلَا خَيْرَ فِي مَالٍ وَوَلَدٍ

إِذَا الْإِيـمَـانُ وَلَّى بِانْقِضَاءِ


يُرَادُ الْهَجْرُ إِنْ طَمَّتْ وَعَمَّتْ

وَوَجَبَ الصَّمْتُ بِلُزُومِ اخْتِلَاءِ


يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَهْلٍ وَصَحْبٍ

إِلَى الصُّعُودَاتِ يَضْرَعُ بِالدُّعَاءِ


وَلَيْسَ يُضَامُ لِأَهْلِ الْبَيْتِ حِبٌّ

تَوَسَّلَ بِالرَّسُولِ فِي كَرْبٍ وَدَاءِ


***


جَعَلْتُ الزُّهْدَ وَالْإِنْفَاقَ دَرْبِي

فَرَغَدُ الْعَيْشِ مَاضٍ لِلْفَنَاءِ


أُبَادِرُ بِالْعَفْوِ مِنِّي صَفْحًا

وَإِحْسَانًا وَدَعْوَى بِاهْتِدَاءِ


لَعَلَّ اللهَ يَشْمَلُنِي بِعَفْوٍ

عَنِ التَّقْصِيرِ فِي فَصْلِ الْقَضَاءِ


***


بِشَرَفِ النَّسَبِ أُورِثْتُ هَدْيًا

وَتَفْوِيضًا وَامْتِثَالًا فِي رِضَاءِ


وَأَيْقَنْتُ أَنَّ الْمُخْتَارَ جَدِّي

وَأَبِي الْحُسَيْنُ عَلَمُ الْفِدَاءِ


مَا غَابَا عَنِّي يَقْظِي وَنَوْمِي

هُمَا سِرَاجِي مُنْذُ ابْتِدَاءِ


خَلَوْتُ فَرُفِعَ الْحِجَابُ عَنِّي

بِنُورِ الْحَقِّ أَشْهَدُ فِي جَلَاءِ


بَدَائِعَ مَلَكُوتٍ لَا يَرَاهَا

سِوَى أَهْلِ الْبَصَائِرِ بِاصْطِفَاءِ


وَسِرِّي بَاطِنٌ يَعْلَمُهُ رَبِّي

وَيَعْلَمُهُ الرَّسُولُ بِإِخْبَارِ السَّمَاءِ


***


تَبَدَّى الشَّاذِلِيُّ فِي الْخَلْقِ عَلَمًا

يُقِيمُ الصَّرْحَ يَعْلُو فِي ارْتِقَاءِ


لِأَفْذَاذِ التُّقَاةِ وَالْهِمَمِ يُرَبِّي

رِجَالًا صَدَقُوا اللهَ فِي الْأَرْجَاءِ


هُمُ الْأَنْوَارُ وَالْأَضْوَاءُ تَهْدِي

شَبَابًا يَبْتَغِي خَيْرَ اقْتِدَاءِ


جِوَارِي مِنْهُ كَرَمٌ وَوَصْلٌ

وَأَمْرٌ يَنْجَلِي يَوْمَ الْقَضَاءِ


***


صَلَاةُ اللهِ وَالتَّسْلِيمُ دَوْمًا

عَلَى الْهَادِي الْمُشَفَّعِ فِي النِّدَاءِ


وَآلٍ وَصَحْبٍ كِرَامٍ وَعِتَرٍ

هُدَاةِ الْخَلْقِ أَنْوَارِ الضِّيَاءِ


مَا رَحَلَ لَيْلٌ وَانْشَقَّ فَجْرٌ

وَغَرَّدَ طَيْرٌ عَلَا بِالسَّمَاءِ


***
(وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّم)
كتبها الفقير إلى الله تعالى
محمد محمد بيومي
رمضان 1430 هـ
سبتمبر 2009 م


_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من النظم الحسيني.. للسيد الشريف محمد محمد بيومي
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت أكتوبر 22, 2011 1:51 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ الآية

نَفْحَةٌ حُسَيْنِيَّةٌ

سَيِّدِي الْعَارِفُ بِاللهِ تَعَالَى قُطْبُ الْأَقْطَابِ
الْإِمَامُ الْغَوْثُ أَحْمَدُ الرِّفَاعِيُّ الْكَبِيرُ (رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ وَأَرْضَاهُ)



• هو السيد أحمد بن السيد علي بن السيد يحيى الممتد تسلسلًا إلى السيد الحسن الأصغر رفاعة الهاشمي المكي الموصول النسب إلى سيدنا علي زين العابدين بن سيدنا ومولانا الإمام الحسين (رضي الله تعالى عنهم).

• ولد (رضي الله عنه) ببلدة "أم عبيدة" بالعراق محفوظًا -بفضل الله تعالى- بالرعاية والعناية، موهوبًا للولاية مشرقًا في البداية والنهاية.

• مزكى النفس، سليم الوجدان والقلب، جميل الهيئة والوجه، طويل الهامة، أسمر اللون، يكسوه خشوع لله ومهابة، وتعلوه عمامة سوداء شعار له وعلامة.

• هو الرفاعي أبو العلمين المتوج بتاجي الشريعة والحقيقة معًا في إقدام، الذي حفظ القرآن فى الصغر وتتلمذ على يد العلامة الإمام الشيخ علي أبي الفضل الواسطي الذي تولى أمر تربيته وتعليمه طاعة وامتثالًا لأمر نبوي علوي، كما لازم درس الشيخ أبي بكر الواسطي، والشيخ عبد الملك الخربوني، حتى برع فى العلوم النقلية والعقلية وتفرد فى زمانه بكسب تيسر له -بعون من الله تعالى- ووهب.

• وما غاب يومًا عن خدمة خاله سلطان الرجال الشيخ منصور البطائحي الذى ألبسه خرقته، وأمره بالمقام فى أم عبيدة بلدته، التي كانت بها قاعدة بيت الأنصار من بني النجار أبناء الشيخ منصور وعشيرته، وفيها رواقهم المبارك وساحتهم العامرة،‏ فأقام بها سنة توفي بعدها خاله سيدي منصور (رضي الها عنه) ‏عام 540هـ بعد أن عهد إلى سيدي أحمد الرفاعي (رضي الله عنه) بمشيخة الشيوخ وبمشيخة الأروقة المباركة.

• من أقوال سيدي الرفاعي (رضي الله تعالى عنه):

- أقرب الطرق إلى الله تعالى الانكسار والذل لله، والشفقة على خلق الله، والتمسك بسنة سيدنا محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم).

- من رأى أعرف منه فلم يستفد منه ترفعًا فهو جاهل مبتعد.

- ‏حسبك من النعم الإيمان، ومن العطايا العافية، ومن التحف العقل، ومن الإلهام التقوى، وفي الكل ليس لك من الأمر شيء؛ إن ربي على ما يشاء قدير.

- من زهد فى الدنيا وكَّل اله به ملكًا يغرس الحكمة فى قلبه.

- الولاية أدب ديني، وخلق محمدي، فمن تجاوزهما فقد سقط، والله الهادي إلى سواء السبيل.

- وفي مقام التواضع لله تعالى الذي تفرد به مع اقتفاء آثار الرسول (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) يقول في كتابه المشهور "البرهان المؤيد": يا فقير اقتدِ بالقرآن المجيد، واتبع آثار السلف ولا تحد.

• خرقته وطريقته:

- خرقته هي السوداء، وكان يتعمم أحيانًا بالبياض.

- يقول عن طريقه: طريقي جمع الهمة وحضور القلب، والأدب مع الخالق والخلق.

- أما سلوك طريقته فهو أن يأمر الشيخ مريده بالصلاة على النبي (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) كثيرًا حتى يستغرق فى محبة النبي (صلى الهه عليه وآله وصحبه وسلم)، ثم يأمره بالاستغفار بعدد معلوم، وبعد الاستغفار ذكر الهص تعالى بشروطه مع علاج المريد بما يراه الشيخ رافعًا لحجبه.

- وقد شرط أهل الطريقة الاستفاضة القلبية من قلب الشيخ؛ إذ من المعلوم أن الفيضَ مُتدلٍّ من قلب صاحب الطريقة، وإليه من قلب روح العوالم (صلى الله تعالى عليه وسلم)، وللاستفاضة آداب يجب على المريد مراعاتها واتباعها.

• ومن مشتملات الطريق:

- الرواتب الدائمة بعد الصلوات المكتوبة من ذكر وصلاة على النبي (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) واستغفار.

- الخلوة المُحَرَّمِيَّة (ومدتها أسبوع تبدأ من اليوم الحادي عشر من محرم)، ولها آدابها وأذكارها المرعية.

- الأحزاب: الحزب الكبير، الحزب الصغير، حزب الأسرار ويسمى أيضًا حزب المراقبة والشهود (وقراءته في السحر)، وحزب الحصن.

- صلوات سيدي أحمد الرفاعي (رضي اله عنه)، ومنها الصلاة المسماة جوهرة الأسرار.

• وممن انتهى إلى سيدي الرفاعي (رضي الهن عنه) في طريق الخرقة الحافظ جلال الدين السيوطي (رضي الله عنه)، ذكر ذلك سيدي عبد الوهاب الشعراني (رضي الهم عنه) في طبقاته الوسطى، وصرح أيضًا عن نفسه بأنه لبس الخرقة الرفاعية من الحافظ السيوطي.

• ومن كراماته:

- أنه لما حج في عام 555هـ، وزار مقام جده (عليه الصلاة والسلام) أنشد تجاه المواجهة الشريفة قائلًا:

فِي حَالَةِ الْبُعْدِ رُوحِي كُنْتُ أُرْسِلُهَا

تُقَبِّـلُ الْأَرْضَ عَنِّـي وَهِيَ نَائِبَتِي


وَهَذِه دَوْلَةُ الْأَشْبَـاحِ قَدْ حَضَرَتْ

فَامْدُدْ يَمِينَكَ كَيْ تَحْظَى بِهَا شَفَتِي


فخرجت له اليد الشريفة، فقبلها والناس ينظرون.

- ‏كان إذا صعد الكرسي للتدريس سمعه البعيد من أهل القرى المجاورة كالقريب، وأن الأصم إذا حضره سمع كلامه.

- والكرامة الكبرى له ذيوع وانتشار الطريق الرفاعي في كافة الأرجاء بعد انتقاله.

• ‏قال خادمه سيدي يعقوب: لما مرض سيدي أحمد مرض ‏الموت، قال: "جَرَتْ أُمُورٌ اشْتَرَيْنَاهَا بِالْأَرْوَاحِ، وَذَلِكَ أَنَّهُ أَقْبَلَ عَلَى الْخَلْقِ بَلَاءٌ عَظِيمٌ فَتَحَمَّلْتُهُ عَنْهُمْ وَشَرَيْتُهُ مِمَّا بَقِيَ مِنْ عُمْرِي فَبَاعَنِي"، وكان يمرغ وجهه وشيبته على التراب ويبكي ويقول: "الْعَفْو الْعَفْو"، ويقول: "اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي سَقْفَ الْبَلَاءِ عَلَى هَؤُلَاءِ الْخَلْقِ"، وظل يعاني من مرض في بطنه قرابة شهر. وتوفي في يوم الخميس الثاني والعشرين من جمادى الأولى عام 578هـ ‏بأم عبيدة، ودفن في قبة جدة لأمه الشيخ يحيى النجاري (رضي الله تعالى عنهما وأفاض علينا من مددهما آمين).

• ما قيل عنه (رضي الله تعالى عنه):

- ‏ذكر الإمام ابن الجوزي في تاريخه أنه كان عند السيد أحمد الرفاعي (رضي الها عنه) ليلة نصف شعبان، وعنده أكثر من مائة ألف إنسان من الزائرين وقد قام بكفاية الجميع.

- وقال العلامة ابن الأثير في تاريخه عند ذكر سيدي أحمد الرفاعي: "كان صالحا ذا قبول عظيم عند الناس، وله من التلامذة ما لا يحصى".

- ‏وقال القاضى ابن خلكان في تاريخه عند ذكر الإمام الرفاعي: "كان رجلًا صالحًا فقيهًا شافعيَّ المذهب، وانضم إليه خلق عظيم وأحسنوا الاعتقاد فيه".

- وذكر الإمام الحجة علي أبو الحسن الواسطي في خلاصة الإكسير أن خلفاء سيدي أحمد الرفاعي وخلفاءهم بلغت عدتهم في حياته مائة وثمانين ألفًا.

- ويقول خادمه يعقوب (رضي الله عنه): "خدمت السيد أحمد (رضي الله عنه) ثلاثين سنة، فوالله ما رأت عيني ولا ‏سمعت أذني بشيخ أكمل منه ولا أكثر ذلًا وانكسارًا، ولا أقوى شكيمة في دين الله تعالى، ولا أزهد، ولا أسخى، ولا أزيد تواضعًا ولا أعظم تحملًا".

- ويقول الإمام العلامة إبراهيم الصديق الكازروني في كتابه "الشجرة": "إن بعض رجال الوقت رأى النبي (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) في حضرة والرجال بين يديه وقوفًا، وهو عليه الصلاة والسلام يقول: "السَّيِّدُ أَحْمَدُ بْنُ السَّيِّدِ أَبِي الْحَسَنِ الرِّفَاعِيُّ شَيْخُ هَذِهِ الْأُمَّةِ، وَسَيِّدُ الْعَارِفِينَ بِالهِ تَعَالَى الْيَوْمَ، اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُ فَأَحِبَّه".

• وبعد، فقد حظيت مصر بإقامة علمين من أكابر أعلام السادة الرفاعية سيدي علي ‏أبو شباك (رضي الله تعالى عنه) بن سيدي أحمد الصياد حفيد سيدي الإمام الرفاعي (رضي الهن عنهم)، الذي كان له دوره البارز في نشر الطريق وجمع شمل الإخوان الرفاعية بمصر.

• كما سبق أن حضر إلى مصر سيدي أبو الفتح الواسطي، وأقام بالإسكندرية (بإشارة من سيدي أحمد الرفاعي (رضي الله عنه)، وأخذ عنه ‏في مصر خلائق لا يحصون منهم الشيخ علي المليجي والشيخ عبد ‏العزيز أبو المجد (‏والد سيدي إبراهيم الدسوقي رضي الله عنهم).

• وستظل الرفاعية -بعون الله تعالى- مثالًا للصدق والإخلاص والمحبة على مر الزمن، والامتثال للشرع في طاعة وعمل، والتواضع والانكسار والتذلل لله تعالى في وجل، والبذل والعطاء في يسر وفي رغد.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ورضي الله تعالى عن سيدي أحمد الرفاعي وخلفائه ونفعنا ببركاتهم ومددهم.

المصادر: طبقات الشعراني، كرامات الأولياء للنبهاني، وتوضيح الطريق في المجموعة الرفاعية للفقير محمد إبراهيم سالم.

كتبها الفقير إلى الله تعالى
محمد محمد بيومي
جمادى الأولى 1427هـ
يونيـــو 2006م



نَفْحَةٌ حُسَيْنِيَّةٌ



سَاجِدُ الْقَلْبِ مَوْصُولُ الْرَّجَاءِ

بِمَحَبَّةِ الْمَعْبُودِ رَافِعِ الْسَّمَاءِ


بَشَّرَهُ الْرَّسُولُ بِفَتْحٍ وَهَدْيٍ

وَسُمُوٍّ بِمَقَامِ أَقْطَابِ الأَوْلِيَاءِ


***


بِرُؤْيَا خَالِهِ مَنْصُورٍ تَجَلَّى

إِخْبَارُ الْرَّسُولِ لَهُ فِي جَلَاءِ


الْرِّفَاعِيُّ وَلِيٌّ صَفِيٌّ مُزَكَّى

وَالْقَارِئُ الْوَاسِطِيُّ شَيْخُهُ بِابْتِدَاءِ


***


أَضَاءَ مِيلَادُهُ الْرَّحْبَ وَأَعْلَى

نَسَبُهُ لِلْحَسَنَيْنِ مَنَارَ الْشُّرَفَاءِ


فِي رِعَايَةِ الْبَطَائِحِيِّ الْقُطْبِ أَضْحَى

مِنْ بَعْدِ رَحِيلِ وَالِدِهِ عَنِ الْأَحْيَاءِ


***


حَفِظَ الْكِتَابَ صَغِيرًا وَأَوْفَى

دُرُوسَ حَلَقَاتِ كِبَارِ الْعُلَمَاءِ


الْوَاسِطِيُّ وَالْخَرْنُوبِيُّ لَهُمَا يَسْعَى

مُقْبِلًا عَلَى الْعِلْمِ دُونَ إِرْجَاءِ


***


عَاشَ عَامِلًا فِي حِرَفٍ لِيَحْيَا

يَطْلُبُ الْرِّزْقَ حَلَالًا فِي إِبَاءِ


وَمَا تَطَلَّعَ إِلَى الْثَّرَاءِ يَوْمًا

بَلْ لِأَدَبٍ وَعِلْمٍ خَالِصٍ فِي نَقَاءِ


اخْتَارَهُ خَالُهُ إِمَامًا وَشَيْخًا

لَمَّا زَادَ مَرَضُهُ فِي إِعْيَاءِ


وَحُسِمَ الْأَمْرُ بِنَصْرٍ تَبَدَّى

بِفَوْزِ الْرِّفَاعِيِّ عَلَى الْقُرَنَاءِ


الْخِيرَةُ لِلَّهِ فِي وَهْبٍ يُسْدَى

لَا قُرْبَى فِي الْوِلَايَةِ وَلَا اسْتِجْدَاءِ


***


تَلَقَّى الْرِّفَاعِيُّ الْرِّيَادَةَ حَقًّا

مُرْشِدًا لِلْمُرِيدِينَ نَصِيرَ الْفُقَرَاءِ


إِلَيْهِ يَرْجِعُ بِنَاءُ الْصَّرْحِ نَهْجًا

لِطَرِيقِ الْصِّدْقِ أَبَدًا وَالْوَفَاءِ


الْكِتَابُ نُورِي وَالْسُّنَّةُ دَرْبِي

وَالْأَدَبُ سَمْتِي بِكُلِّ حَيَاءِ


هِمَّةٌ بِلَا بِدْعَةٍ تُعْلِي قَصْدِي

وَتُزَكِّي نَفْسِي فِي غَيْرِ رِيَاءِ


***


أَقْبَحُ الْعِلَلِ إِنْ حَلَّ أَشْقَى

ادِّعَاءُ الْوِلَايَةِ فِي جَهْلٍ وَجَفَاءِ


مَا وَصَلَ مُلْتَفِتٌ مُتَسَلِّلٌ تَخَفَّى

وَلَا أَفْلَحَ مُدَّعِ الْكَمَالِ فِي اسْتِعْلَاءِ


مَرَاشِدُ الْأَشْيَاخِ يُبْرِزُ خُلُقًا

إِخْلَاصًا فِي عَلَانِيَةٍ وَفِي خَفَاءِ


***


لَا يَسْلُكُ الْطَّرِيقَ عَالَةٌ لِيَثْرَى

بَلْ عَامِلٌ مُتَعَفِّفٌ فِي اتِّقَاءِ


الْطَّرِيقُ شَيْخٌ رَاسِخٌ مُزَكٍّ

وَمُرِيدُونَ اشْتَاقُوا لِمَزِيدِ ارْتِوَاءِ


يُتَابِعُونَ الْسُّنَّةَ بِطَاعَةٍ تُجْزَى

وَيَقْهَرُونَ الْنَّفْسَ بِزُهْدِ اكْتِفَاءِ


***


لَا يَقُولُ مُرِيدُ الْخِلَافَةِ حَظْوًا

بَلْ تَفَانٍ فِي مَسْلَكِ الْأَتْقِيَاءِ


وَمَا يُبْتَغَى صَنْعَاءُ يُرْضَى

إِلَّا بِتَخْلِيصٍ مِنْ هَوَى الْبَغْضَاءِ


الْحَسَدُ رَأْسُ الْخَطَايَا وَمَرْدَى

أَوْقَعَ إِبْلِيسَ فِي طَرْدِ الْلَّعْنَاءِ


تَأْنَسُ الْنُّفُوسُ بِالْرِّضَا وَتُعْلَى

وَتُلَاقِي الْخَلَائِقَ بِمَحَبَّةٍ وَإِخَاءِ


***


مَنْ تَيَقَّنَ الْحِسَابَ بَكَى وَأَبْكَى

وَابْتَعَدَ عَنْ فِتَنٍ وَعَنْ إِغْوَاءِ


وَمُحِبُّ الْدُّنْيَا فِي الْغَيِّ يَحْيَا

مَحْجُوبًا عَنْ مَكَارِمَ فِي عَلْيَاءِ


***


مَجَالِسُ الْتَّرَفِ تُمِيتُ قَلْبًا

وَنَفْسًا تَمَنَّتْ غِنَى الْأَغْنِيَاءِ


وَنَجْلُ الْطَّرِيقِ بِاللَّهِ اسْتَغْنَى

بِسُجُودِ الْلَّيْلِ وَالْقِيَامِ فِي اخْتِفَاءِ


هَكَذَا الْرِّفَاعِيُّ قِمَّةٌ تُحْذَى

يَفُوقُ الْمُرْشِدِينَ وَعُمُومَ الْحُكَمَاءِ


رَحِيمٌ بِالْيَتَامَى وَلِلْفُقَرَاءِ مَأْوَى

يَحْمِلُ الْقِرَبَ لِعَجَزَةٍ ضُعَفَاءِ


يَكْسُوهُ الْتَّوَاضُعُ فِي كُلِّ مَسْرَى

وَخُشُوعٌ لِلَّهِ فِي ظَاهِرٍ وَخَفَاءِ


سَبِيلُهُ الْتَّسْلِيمُ وَالْتَّفْوِيضُ أَبَدًا

لِلْحَقِّ فِي ضُرٍّ وَفِي نَعْمَاءِ


***


أَشَادَ أَحْزَابًا لِلْطَّرِيقِ نَهْجًا

الْصَّغِيرَ وَالْحِصْنَ وَالْسَّتْرَ لِاهْتِدَاءِ


وَانْتَقَلَ وَالْطَّرِيقُ مَاضٍ مُرَقَّى

بِالْفِقْهِ وَالْتَّوْحِيدِ يَذْخَرُ وَالْدُّعَاءِ


كَرَامَاتٌ تَعَالَتْ بِفَيْضٍ تَبَدَّى

لَمْ تَزَلْ لِلْسَّالِكِينَ خَيْرَ دَوَاءِ


جُمُوعٌ تُدِيمُ لِلَّهِ وَصْلًا

مَجَالِسَ ذِكْرٍ بِشَتَّى الْأَنْحَاءِ


بِهَا يَرْفَعُ اللَّهُ عَنِ الْخَلْقِ كُرَبًا

وَيُجْرِي الْخَيْرَ وَمَزِيدَ رَخَاءِ


***


يَا رَبِّ صَلِّ صَلَاةً تُهْدَى

لِرَحْمَةِ الْعَالَمِينَ سِرَاجِ الْأَرْجَاءِ


وَعِتْرَةٍ لَهَا طُهْرٌ أَنْقَى

وَصَحَابَةٍ زَانُوا طَرِيقَ الْأَتْقِيَاءِ


مَا غَرَّدَ طَيْرٌ بِالْدَّوْحِ وَأَشْجَى

وَسَطَعَ قَمَرٌ فِي عُلْيَا الْسَّمَاءِ


***
(وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّم)
كتبها الفقير إلى الله تعالى
محمد محمد بيومي
جُمَادَى الأولى 1416 هـ
أكتوبر 1995 م


_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من النظم الحسيني.. للسيد الشريف محمد محمد بيومي
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد أكتوبر 30, 2011 2:08 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ الآية

نَفْحَةٌ حُسَيْنِيَّةٌ

سَيِّدِي الْعَارِفُ بِاللهِ تَعَالَى مُحَمَّد مُحَمَّد أَبُو خَلِيل الْكَبِير نَجْلُ الْقُطْبِ الْغَوْثِ سَيِّدِي الْعَارِفِ بِاللهِ تَعَالَى الْحَاجِّ مُحَمَّد أَبُو خَلِيل
(رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُمَا)



• عاش في تجليات أسماء الله ينتقل من تجليات أسماء الجلال إلى تجليات أسماء الجمال فكان بين بسط وقبض وفرح وخوف فكان إذا اشتد عليه الجذب عشق الوحدة والخلوة وإذا انفك عنه ضم إليه مريديه وأحبابه في شفقة وفي حب وتلطف وحنان فهو تجسيد لروح الطريق وطوق النجاة لكل شارد وغريق.

• ولم لا؟ وقد عاش لوالده رفيقًا وصديقًا عرفه الناس بعظيم الإلهام في الحضرات ونور وضاء في الظلمات والسكنات.

• وهكذا كان نهاره وقيامه وركوعه في الليل باد، ومن العجيب أن يكون ظهوره بعد الممات في كرامة اهتزت لها الجنبات وحار الحاضرون من عظيم الفيوضات حيث طاف نعشه بعد انتقاله بأرجاء مدينة الزقازيق وكلما ذهبوا به إلى المقابر عاد بهم إلى المسجد لإنفاذ وصيته بأن يكون ضريحه أمام ضريح والده القطب الغوث سيدي أبو خليل وفي النهاية استسلم كبير رجال الأمن لرغبة الشيخ وتم بعون الله تعالى إقامة الضريح في ساعات، وتم دفنه وفق وصيته (ت 1951 م).


فِي بَهِيجِ الرَّوْضِ فَاحَ طِيبُ

وَتَغَنَّى فِي الدُّجَى عَنْدَلِيبُ


وَعَلَا الْمَقَامَ نُورٌ تَبَدَّى

وَضِيَاءٌ سَاطِعٌ لَا يَغِيبُ


وَسُكُونٌ قَطَعَهُ أَنَّاتُ قَلْبٍ

وَبُكَاءٌ بَاتَ بِالْوَجْدِ نَحِيبُ


وَجَمَالٌ وَبَهَاءٌ فِيهِ رَوْحٌ

وَنَسِيمٌ لَهُ رَاقَتْ قُلُوبُ


***


وَارِثُ الْخِلِّ عَاشَ مَنَارًا

لِطَرِيقٍ رَقَى فِيهِ نَجِيبُ


سَارَ لِلنَّهْجِ الْقَوِيمِ يُوفِي

عَهْدًا يَرْعَاهُ فَطِنٌ لَبِيبُ


كُلَّمَا ازْدَادَ زَادَ فَضْلًا

فِي هُدَى الْحَقِّ سَعْيُهُ لَا يَخِيبُ


رَقِيقُ قَلْبٍ وَنَقَاءُ سِرٍّ

هُمَا سَاعِدَاهُ إِنْ حَلَّتْ خُطُوبُ


***


سَهِرَ اللَّيْلَ وَالنُّجُومُ تَرَاءَتْ

مَرَاشِدَ الْهَدْيِ يَنْشُدُهَا غَرِيبُ


وَهُوَ لِلْوَصْلِ وَالْقُرْبِ يَصْبُو

دَائِمَ الذِّكْرِ يَعْلُوهُ شُحُوبُ


جَسَدُهُ الْعَانِي بَرَاهُ قِيَامٌ

طَالِبُ الْوَصْلِ فِي الْوِصَالِ يَذُوبُ


يُجَافِي الْمَتَاعَ بِعَدَاءِ دُنْيَا

وَهَوَى صَارَ عَنْهُ مَحْجُوبُ


***


لَمْ يَزَلْ بِالسِّرِّ الْمَوْهُوبِ يَعْلُو

لِقُنُوتِ الْأَقْطَابِ رَبُّنَا يُجِيبُ


لَيْتَ مُسْرِفًا تَابَ فَتُمْحَى

عَنْهُ غَفَلَاتٌ تَكْشِفُهَا ذُنُوبُ


وَيَنَالُ بِالتَّوْبِ عِزًّا وَفَرَجًا

وَشِفَاءً مِنْ جُرُوحٍ لَا تَطِيبُ


***


فَيْضُ الْإِلْهَامِ بِالتَّوَاجُدِ أَشْجَى

أَسْكَرَ وَافِدًا إِلَيْهِ يُنِيبُ


وَانْتَشَى بِالشَّوْقِ هَائِمًا وَصَبًّا

حَاضِرَ الْإِنْشَادِ لِلذِّكْرِ دَؤُوبُ


حَضْرَةُ الرُّوَّادِ احْتِمَاءٌ وَمَنْجَى

وَفَنَاءٌ فِيهِ الْحُضُورُ مَغِيبُ


***


أَبْنَاؤُهُ ذُخْرٌ لِلْوَرَى تَجَلَّى

نَسْلُ الْأَكَارِمِ لِلْكِرَامِ نَسِيبُ


كَمَالُ فَيْضٍ لِلسَّمَاحَةِ أَوْفَى

إِلَيْهِ يَسْعَى ضَائِقٌ وَكَئِيبُ


وَالشَّافِعِيُّ سِرَاجٌ لِلْهُدَى أَهَلَّ

لَهُ فِي الْمَعَانِي وَالْمَعَالِي نَصِيبُ


***


النَّعْشُ طَارَ بِالْوَلِيِّ وَوَلَّى

مِنْ فَوْقِ خَلْقٍ سَادَهَا تَرْحِيبُ


وَأَشَارَ شَيْخِي "يُجَاوِرُنِي الْمُعَلَّى"

وَيَحُوزُ صَرْحًا لِلْوِصَالِ يَطِيبُ


***


تِلْكَ الْكَرَامَةُ فِي الْوَرَى تَبَدَّتْ

تُدْحِضُ أَوْهَامَ مُعَارِضٍ يَرِيبُ


يَنْفِي الْحَقَائِقَ وَالثَّوَابِتَ جَهْلًا

وَيَرُدُّ فِقْهًا رَاسِخًا وَيَعِيبُ


إِنْ لَانَ صَخْرٌ أَصَمُّ وَرَقَّ

مَا لَانَ قَلْبٌ لِلْعَنِيدِ صَلِيبُ


***


يَا رَبِّ صَلِّ عَلَى نُورٍ تَجَلَّى

حِبِّ الْإِلَهِ وَلِلْأَنَامِ طَبِيبُ


وَامْدُدْ بِكَرَمٍ عِتْرَةً تُعَلَّى

آلَ الْوِصَالِ لِمَنْ أَرَادَ يُنِيبُ


مَا هَطَلَ غَيْثٌ مِنَ السَّمَاءِ تَدَلَّى

وَتَغَنَّى طَيْرٌ بِالرِّيَاضِ طَرِيبُ


***
( وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم )
كتبها الفقير إلى الله تعالى
محمد محمد بيومي
ربيع الثاني 1424 هـ
يونيو 2003 م


_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من النظم الحسيني.. للسيد الشريف محمد محمد بيومي
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء نوفمبر 01, 2011 6:45 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ الآية

نَفْحَةٌ حُسَيْنِيَّةٌ
سَيِّدِي الْعَارِفُ بِاللهِ تَعَالَى الْقُطْبُ الْغَوْثُ الرَّبَّانِيُّ
الْحَاجُّ مُحَمَّدُ أَبُو خَلِيل (رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ وَأَرْضَاهُ)



• هو العارف الرباني والقطب والغوث الصمداني رضي الله تعالى عنه وأرضاه.

• سليل آل البيت الأطهار فهو حسني من جهة والدته وحسيني من جهة والده.

• ولد عام 1235هـ بقرية القضابة بأقصى الدلتا على فرع رشيد، وكان جده يمنياً نزح إلى مصر أميراً من قبل الدولة العثمانية.

• تزوج من أسرة شريفة من سنورس بالفيوم ثم انتقل إلى قرية القضابة ثم إلى كفر النحال بالزقازيق وقد ألحق الشيخ بكتاب القرية حيث حفظ القرآن.

• اشتغل بالتجارة (تجارة الحبوب) وعرف بالصدق والأمانة وكان أمياً لا يقرأ ولا يكتب.

• غمرته جذبة شديدة فابتعد عن الناس في خلوة بمقابر سيدي المبرّز لمدة سبع سنوات في حب الله تعالى ورسوله (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم)، وعلم منطق الطير وألهم بشتى اللغات الأجنبية.

• وغدا من أفذاذ الأولياء السالكين لا يقاس عليه أحد من أهل زمانه فله من المعارف الربانية والفتوحات التي كانت حجة على كل معترض.

• كان ظهوره في أوائل القرن الرابع عشر في فترة كاد الحق فيها يطمس بين أمة منصرفة عن الطاعة إلى اللهو والعبث والفسوق والعصيان فساق النفوس إلى معرفة ربها ودعا الناس إلى العبادة والطاعة فانتشرت دعوته وسطعت أنواره وانتهت إليه الرياسة في هذا العصر.

• تتلمذ على يد الشيخ الشناوي يوسف وأخذ عليه العهد على الطريقة البيومية ثم تخطى بالمجاهدة والاختلاء رجال السند حيث وصل إلى الحبيب المجتبى سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وغمره حب النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وغشاه حتى كان إذا سئل في أمر من الأمور قال: بالنبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، فبالنبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تقضى الحاجات وتعم الرحمات والبركات وتكشف الكربات والظلمات وتتحقق الغايات وتنصرف الفتن والمغريات وتنال الشفاعة ونعيم الجنات.

• وانتقل رضي الله عنه وأرضاه في عام 1328هـ الموافق 1920م، وله مقام عظيم ومبارك ومنير بكفر النحال يؤمه الخاصة والعامة من أهل الطريقة الخليلية التي علا شأنها في داخل البلاد وخارجها.


الْحَمْدُ للهِ وَاهِبِ التَّنْزِيلِ

ثُمَّ الصَّلَاةُ عَلَى رَاعِي الرَّعِيلِ


حَبِيبِ الْحَقِّ الْمُطَيَّبِ الْأَمِينِ

أَسْعَدِ الْخَلْقِ الْمُشَرَّفِ بِالتَّفْضِيلِ


مَا شَدَا الْبُلْبُلُ شَدْوَ الْحَنِينِ

وَتَوَارَى الْقَمَرُ بِحُلُولِ الرَّحِيلِ


***


قِفْ بِالْمَقَامِ وَدَوْحَةِ النَّعِيمِ

وَتَوَسَّلْ بِالْغَوْثِ مُرَبِّي الْجِيلِ


خَلِيلُ إِمَامُ الذَّاكِرِينَ لِلْمُعِينِ

الْمُلَقَّبُ فِي الْوَرَى بِأَبِي خَلِيلِ


جَمِيلُ الْمُحَيَّا بِالنُّورِ الْمُبِينِ

يُحَاكِي الْوُرُودَ فِي خَدٍّ أَسِيلِ


عَذْبُ الْحَدِيثِ فِي صَوْتٍ رَخِيمِ

وَعَقْلٍ رَاجِحٍ حَاضِرِ الدَّلِيلِ


نَابِضُ الْقَلْبِ بِالذِّكْرِ الْحَكِيمِ

وَالْحُبِّ فِي صِدْقٍ وَعِظَمِ التَّبْجِيلِ


يَهْتِفُ بِالنَّبِيِّ الرَّؤُوفِ الرَّحِيمِ

حَبِيبِ الْحَقِّ مُعَطَّرِ الْإِكْلِيلِ


بِدَايَتُهُ اخْتِلَاءٌ كَأَهْلِ الرَّقِيمِ

زَاهِدٌ وَرِعٌ مُؤْثِرٌ لِلْقَلِيلِ


مُجَاهِدٌ سَبْعَ سِنِينَ فِي تَمْكِينِ

طَائِفٌ بِالْبِلَادِ دَائِمُ الرَّحِيلِ


الْإِذْنُ وَاتَاهُ بِالْخَيْرِ الْعَمِيمِ

لِسَلْكِ الطَّرِيقِ وَمَحْوِ التَّضْلِيلِ


فَقَطَفَ ثِمَارَ رِيَاضِ النَّعِيمِ

وَجَنَى الرُّطَبَ مِنْ أَعْلَى النَّخِيلِ


وَغَدَا الْقُطْبَ وَالْغَوْثَ فِي تَبْيِينِ

يَتَخَطَّى السَّنَدَ وَيَحْفَظُ لِلْجَمِيلِ


هُمُ الْأَقْطَابُ لَهُمْ تَصْرِيفُ التَّمْكِينِ

وَلَهُمْ مَا يَشَاؤُونَ بِمُحْكَمِ التَّنْزِيلِ


***


طَرِيقُ الْخَلِيلِ شِفَاءُ السَّقِيمِ

يُنْقِذُ الْعَبْدَ مِنْ هَمٍّ ثَقِيلِ


ذِكْرٌ لِلْأَسْمَاءِ فِي اللَّيْلِ الْبَهِيمِ

وَصَلَوَاتُ الرَّسُولِ وَاسْتِغْفَارُ الْأَصِيلِ


وَمَنْ ذَاقَ عَرَفَ جِنَانَ النَّعِيمِ

وَأَطَالَ الْوِصَالَ بِالرَّبِّ الْجَلِيلِ


***


أَبْنَاؤُهُ النُّجُومُ رُوَّادُ التَّسْلِيمِ

بِشَرْعٍ وَحُبٍّ وَإِلْهَامٍ وَقِيلِ


أَحَبُّوا النَّبِيَّ بِشَوْقٍ عَمِيمِ

وَالْآلِ وَالصَّحْبِ أَكْرَمِ الرَّعِيلِ


وَمَنْ جَافَى النَّبِيَّ فِي ذَنْبٍ أَثِيمِ

يُلَاقِ سُوءَ خَتْمٍ وَمُنْقَلَبٍ ذَلِيلِ


***


وَأَمْدَادُ الطَّرِيقِ إِعْلَاءٌ لِلدِّينِ

بِفَيْضٍ وَهَدْيٍ وَبَاعٍ طَوِيلِ


أَحَاطَ الْإِخْوَانَ بِعَطْفٍ حَمِيمِ

وَحُبٍّ وَرِفْقٍ كَنَسَمِ الْعَلِيلِ


وَبَرَكَاتٍ أَهَلَّتْ بِنُورِ الْيَقِينِ

تُضَاعِفُ الْإِخْوَانَ وَالرَّكْبَ الْخَلِيلِي


وَتَسُوقُ نُفُوسًا بِشَوْقِ الْحَنِينِ

لِتَهْلِيلٍ وَذِكْرٍ وَأَقْوَمِ قِيلِ


***


فَيَا رَبَّاهُ فَرِّجْ بِحَقِّ الْأَمِينِ

كُرُوبًا أَهَمَّتْ بِأَهْلِ السَّبِيلِ


وَنَقِّ قُلُوبًا بِطُهْرٍ عَمِيمِ

مِنَ الْأَهْوَاءِ دَوْمًا وَزَيْغِ التَّبْدِيلِ


وَأَسْبِغْ صَلَاةً وَعِظَمِ التَّسْلِيمِ

عَلَى طَهَ الْمُزَكَّى بِآيِ التَّنْزِيلِ


***
(وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم)
كتبها الفقير إلى الله تعالى
محمد محمد بيومي
شوال 1418 هـ
فبراير 1998 م


_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من النظم الحسيني.. للسيد الشريف محمد محمد بيومي
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس نوفمبر 03, 2011 3:17 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ الآية

نَفْحَةٌ حُسَيْنِيَّةٌ

سَيِّدِي الْعَارِفُ بِاللهِ تَعَالَى الشَّيْخُ رَجَبُ أَبُو خَلِيل رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ خَلِيفَةُ وَالِدِهِ الْقُطْبِ الْغَوْثِ سَيِّدِي الْحَاجِّ مُحَمَّد أَبُو خَلِيل رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ



• علاه تاج المحبين وأهل الشوق والحنين وغطاه البسط والفرح بعبودية لرب العالمين وانتسابه لأمة سيد المرسلين فعاش بشوق قلبه وحنين فؤاده يتكلم ويتحرك ويسير وكم شده الوجد إلى دوام الوصل للحبيب المحبوب صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ولآله وأنشد بإنشاد جميل طروب حتى أطلقوا عليه شيخ العاشقين، وقد ثبتت كرامته بعد انتقاله بإصرار المريدين والمحبين على إقامة ضريح له ملحقاً بمسجده العامر والذي غدا كروضة من رياض النعيم.


عَلَاهُ تَاجُ الْمَحَبَّةِ وَارْتَدَى

ثَوْبَ الْمَحَامِدِ وَالْكَرَائِمِ وَالنَّدَى


عَاشَ الْمُحَبَّبَ لِلرَّسُولِ الْمُرْتَضَى

وَعَلَيْهِ نُورٌ مِنْ ضِيَاءٍ سَرْمَدَا


نَجْلُ الْخَلِيلِ ذِي الْمَكَارِمِ وَالرِّضَا

يَزْدَانُ فِي عُلْيَا الْمَدَارِجِ سُؤْدَدَا


***


قَدْ نَالَ فِي التَّعْلِيمِ قِسْطًا وَغَدَا

نِبْرَاسَ عِلْمٍ يُسْتَضَاءُ وَيُقْتَدَى


فِي الْعَمَلِ أَخْلَصَ لِلْمَرَازِقِ حَامِدَا

مَا ضَاعَ وَقْتٌ لِلْوَلِيِّ فِي سُدَى


مَا رُؤِيَ يَوْمًا فِي اللَّيَالِي رَاقِدَا

حَاشَا لِوَصْلٍ أَنْ يَصِيرَ مُبَدَّدَا


اللهَ يَخْشَى تَرَغُّبًا وَتَرَهُّبًا

فِي السَّحَرِ يَحْنُو لِلْوَدُودِ سَاجِدَا


وَلِسَانُهُ رَطِبٌ بِذِكْرٍ رَاتِبَا

وَالْقَلْبُ فِي شَوْقٍ يَهِيمُ مُنْشِدَا


***


بِالرِّفْقِ أَهْدَى لِلدَّعِيِّ مَنَاقِبَ

وَأَبَانَ رُشْدًا فِي الطَّرِيقِ يُهْتَدَى


صَبٌّ تَقِيٌّ مِنَ الْخَلِيلِ مُؤَيَّدَا

قَدْ حَازَ بِالْإِخْلَاصِ مَجْدًا سُؤْدَدَا


***


النَّهْجَ صَانَ رَائِقًا وَمُسَدَّدَا

حُبُّ الْإِلَهِ وَالرَّسُولِ الْمُفْتَدَى


وَمَحَبَّةُ الْإِخْوَانِ فِي اللهِ تَوَدُّدَا

رُوحُ الطَّرِيقِ وَلِلشَّرَائِعِ مَقْصِدَا


بَدَتِ الْكَرَامَةُ جَذْبَةً وَتَوَاجُدَا

فَيْضُ الْخَلِيلِ عَلَى طُولِ الْمَدَى


صَرْحٌ تَرَامَى لِلْأَنَامِ رَاشِدَا

إِكْرَامُ رَبِّي لِلْوَلِيِّ شَاهِدَا


***


أَبْنَاهُ رَمْزٌ لِلْوَفَاءِ وَلِلْفِدَى

بِالْهِمَمِ شَادُوا لِلْوَلِيِّ مَسْجِدَا


وَاللهُ رَاعٍ مَنْ بَنَاهُ وَمُسْعِدَا

فِي جَنَّةِ الْخُلْدِ السَّخِيُّ مُخَلَّدَا


***


يَا رَبِّ صَلِّ عَلَى نُورٍ هَدَى

وَضِيَاءِ حَقٍّ فِي الْحَيَاةِ وَفِي غَدَا


وَامْنُنْ بِكَرَمٍ عِتْرَةَ النَّدَى

مَا حَدَا طَيْرٌ بِالْمَغَانِي أَوْ شَدَا


***
( وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم )
كتبها الفقير إلى الله تعالى
محمد محمد بيومي
شوال 1423 هـ
فبراير 2003 م


_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من النظم الحسيني.. للسيد الشريف محمد محمد بيومي
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة نوفمبر 04, 2011 7:24 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ الآية

نَفْحَةٌ حُسَيْنِيَّةٌ

سَيِّدِي الْعَارِفُ بِاللهِ تَعَالَى عَبْدُ الْقَادِرِ إِبْرَاهِيم أَبُو خَلِيل خَلِيفَةُ وَالِدِه الْعَارِفِ بِاللهِ تَعَالَى إِبْرَاهِيمَ أَبُو خَلِيل نَجْلِ الْعَارِفِ بِاللهِ تَعَالَى الْقُطْبِ الْغَوْثِ شَيْخِ الطَّرِيقَةِ الْخَلِيلِيَّةِ الْحَاجِّ مُحَمَّد أَبُو خَلِيل
(رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ)



• عشق الوحدة والخلوة ودوام الوصال فغطته الأنوار وصار من المريدين والطالبين لطريق الله خير منار، وحلت بركته على المكان فأوصى أن يكون ضريحه في ذات المكان، وعند انتقاله لم يستطع أحد من رجال الأمن والسلطان أن ينقله ويخرجه من هذا المكان، وأقيم له ضريحه في غرفته التي كانت بها خلوته وعزلته وهو الآن مزار يقصده الزائرون بالليل والنهار.


أَصُونُ الْعَهْدَ لِطَرِيقٍ هَدَانِي

وَأَلْهَمَنِي السَّبِيلَ إِلَى الْجِنَانِ


وَأَلْبَسَنِي مِنَ الْحُبِّ ثَوْبًا

كَسَانِي بِالْوِدَادِ وَبِالْحَنَانِ


***


شَرِبْتُ صَفِيَّ رَحِيقِ شَيْخٍ

تَفَرَّدَ بِالرِّيَادَةِ فِي الزَّمَانِ


وَنَالَ الشَّرَفَ بِجِهَادٍ وَنَسَبٍ

وَنَهْجٍ فَائِقٍ فِي كُلِّ آنِ


***


عَشِقْتُ الْوَصْلَ فِي شَغَفٍ وَشَوْقٍ

وَزُهْدٍ فِي اخْتِلَاءٍ قَدْ طَوَانِي


أَبِيتُ اللَّيْلَ مَا نَامَتْ عُيُونِي

وَلَا سَكَنَتْ مِنَ الْوَجْدِ أَنَانِي


***


جُذِبْتُ وَلَمْ أَزَلْ خَضًّا وَئِيدًا

أُجَافِي اللَّعِبَ مَعَ بَاقِي أَقْرَانِي


أُطِيلُ النَّظَرَ فِي كَوْنٍ وَخَلْقٍ

وَأَطْرَبُ إِنْ شَدَا طَيْرُ الْمَغَانِي


وَأَسْعَدُ بِالنَّسِيمِ يَفُوحُ عِطْرًا

يُشَوِّقُنِي إِلَى طِيبِ الْجِنَانِ


***


أُشَاهِدُ إِنْ غَفَوْتُ نَعِيمَ رَبِّي

وَجَنَّاتٍ بِهَا حُورُ الْحِسَانِ


وَأَلْمَحُ فِي الرِّيَاضِ ثِمَارَ شَجَرٍ

كَأَشْرِبَةٍ وَقَفْنَ بِلَا أَوَانِي


فَأَرْضَى بِالْقَلِيلِ بِسَفْحِ دَارٍ

يَقُودُ غُمَارَهَا أَهْلُ الْهَوَانِ


***


أُنَاجِي اللهَ فِي ذُلٍّ وَخَوْفٍ

وَذِكْرٍ بِهِ رَطْبُ اللِّسَانِ


وَأَحْيَا بِالْمَدِيحِ لِخَيْرٍ مُهْدٍ

لَهُ حُبٌّ تَغَلْغَلَ فِي كَيَانِي


وَعِتْرَتُهُ لَهَا مِنِّي وِصَالٌ

هُوَ الدَّرْبُ الْمُوَصِّلُ فِي أَمَانِ


***


حَنَانِي لِلْمُرِيدِ مُرَادُ قَلْبِي

وَوُدِّي لِلْقَصِيِّ وَكُلِّ دَانِ


وَابْنِي فِي الطَّرِيقِ حَفِيظُ سِرِّي

وَدَاعِيَةٌ لِعَهْدِي بِكُلِّ آنِ


***


إِغَاثَةُ الْمَلْهُوفِ تُدِيمُ وَصْلِي

لِرَبِّ الْعِزِّ الْوَاحِدِ الدَّيَّانِ


فَلَيْسَ مُرِيدًا مَنْ قَالَ نَفْسِي

وَبَاتَ يُجَافِي جُمُوعَ الْإِخْوَانِ


يَدُ الْمَنَّانِ تَأْيِيدٌ وَعَوْنٌ

لِكُلِّ تَقِيٍّ بَاذِلِ الْإِحْسَانِ


***


رِضَاءُ أَبِي وَدُعَاءُ جَدِّي

أَنَارَ الْقَلْبَ بِضِيَاءِ الْأَمَانِ


بِهِمَا أُلْهِمْتُ فَيْضِي وَمَدَدِي

وَصِرْتُ مُشَارًا لَهُ بِالْبَنَانِ


***


وَهَذَا مَقَامِي يَعْلُوهُ سَمْتِي

وَحُبِّي وَشَوْقِي لِرَكْبِ الْإِخْوَانِ


وَفِيهِ دَلِيلُ إِنْعَامِ رَبِّي

لِقُطْبِ الْغَوْثِ الْخَلِيلِ الْمُعَانِ


***


وَصَلِّ رَبَّنَا دَائِمًا أَبَدًا

عَلَى رَحْمَةِ الْخَلْقِ وَالْأَكْوَانِ


وَاغْمُرْ بِفَضْلٍ آلًا وَصَحْبًا

نُجُومَ الْهَدْيِ نِبْرَاسَ الزَّمَانِ


مَا غَابَ قَمَرٌ وَانْشَقَّ فَجْرٌ

وَشَدَا طَيْرٌ بِشَجَرِ الْبَانِ


***
( وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم )
كتبها الفقير إلى الله تعالى
محمد محمد بيومي
ربيع الثاني 1424 هـ
يونيو 2003 م


_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من النظم الحسيني.. للسيد الشريف محمد محمد بيومي
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت نوفمبر 05, 2011 4:03 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ الآية

نَفْحَةٌ حُسَيْنِيَّةٌ

سَيِّدِي الْعَارِفُ بِاللهِ تَعَالَى الشَّيْخُ إِبْرَاهِيمُ أَبُو خَلِيل خَلِيفَةُ الْقُطْبِ الْغَوْثِ الرَّبَّانِيِّ سَيِّدِي الْحَاجِّ مُحَمَّد أَبُو خَلِيل رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُمَا




• ولد رضي الله تعالى عنه بمدينة الزقازيق 1873م وتربى رضي الله عنه في كنف والده العارف بالله تعالى سيدي الحاج محمد أبو خليل رضي الله تعالى عنه الذي ينتهي نسبه الشريف من جهة أبيه إلى سيدي الإمام الحسين ومن جهة أمه إلى سيدي الإمام الحسن.

• سلك طريق التصوف وأخذ العهد على والده فاستمد من روحه العالية آيات بينات وعطايا باهرات جعلت منه إنساناً مثالياً في معاملاته وسلوكه بين الناس فغدا أميناً وفياً طاهراً نقياً.

• عهد إليه والده شئون تجارته ردحاً من الزمن ثم اختار بعدها التجارة مع الله تعالى التي لن تبور وعكف على العبادة في صدق وإخلاص حتى تفجرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه.

• لما انتقل والده رضي الله تعالى عنه إلى الرفيق الأعلى خلفه شيخاً للطريقة الخليلية، فجاهد وكافح طويلاً في سبيل نشر الطريق واهتدى على يديه إلى الإيمان نفوساً وقلوباً غلفاً.

• كان من طراز الرجال الفريد الذي إذا حضروا لم يعرفوا وإذا غابوا لم يفقدوا طبيعة التسليم والانكسار وخشية الله تعالى وكانت بساطته رضي الله عنه عنوان عظمته.

• اختلى في أخريات حياته سبع سنوات للتفرغ لعبادة الله سبحانه.

• كتبه تمثل الفتوحات الربانية والإمدادات الخليلية التي تشع نوراً وهداية وأمناً: الفتح الأسمى في نظم أسماء الله الحسنى، والكنز الثمين في الصلاة على سيد المرسلين صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وكتاب الوسيلة وكتاب الشفاعة كما ألهم الدعوات النافعة منها دعاء سور الواقعة والانشراح وكتاب الرياضة الروحية وكتاب البيان في موالده سيد الأنام وكتاب السعادة.

• وقد صعدت روحه الطاهرة إلى بارئها سبحانه وتعالى عام 1376هـ_ 1956م وضريحه العامر بالمسجد المسمى باسم والده بالزقازيق وذلك بعد أن ذاع صيته في جميع البلدان والقرى والنجوع وكانت حضرته الخليلية مظهراً للخشوع والانكسار والتذلل.


الْحَمْدُ للهِ فِي بَدْءٍ وَفِي خَتْمِ

الْمُنْعِمِ الْوَهَّابِ بَارِئِ النَّسَمِ


ثُمَّ الصَّلَاةُ عَلَى الْمُخْتَارِ ذِي الْعِصَمِ

وَالْآلِ وَالصَّحْبِ وَالْعِتْرَةِ الرَّحِمِ


أَهْلِ الْمَحَبَّةِ وَالْإِخْلَاصِ وَالشِّيَمِ

الْمُمْسِكِينَ بِحَبْلٍ غَيْرِ مُنْفَصِمِ


مَا شَدَا طَيْرٌ بِالتَّغْرِيدِ وَالنَّغَمِ

وَازْدَانَ لَيْلٌ بِسَوَاطِعِ النُّجُمِ


***


نَجْلُ الْخَلِيلِ الْغَوْثِ ذِي الْهِمَمِ

حَازَ اللِّوَاءَ فِي الْأَدَبِ وَالْكَرَمِ


نَسَبٌ تَسَلْسَلَ لِلْمَبْعُوثِ مِنْ قِدَمِ

وَانْتُسِبَ لِلْحَسَنَيْنِ فِي شَرَفٍ وَفِي قِيَمِ


حَفِظَ الْكِتَابَ وَلَمَّا يَبْلُغِ الْحُلُمِ

وَأَجَادَ بِالتَّرْتِيلِ مِنْ قَلْبٍ لَهُ يَهِمِ


***


مَدَدُ الْخَلِيلِ لِلْفَوْزِ وَالْغُنْمِ

حِكَمًا وَعِلْمًا وَمَعَالِيَ الْكَلِمِ


وَهُوَ الْمَعِينُ لِلْخَلْقِ وَالشِّيَمِ

وَنَسْلُهُ الْمَوْصُولُ بِاللهِ يَعْتَصِمِ


أَهْلُ الْمَحَامِدِ وَالْأَخْلَاقِ وَالشَّمَمِ

بِالذِّكْرِ حَازُوا مَقَامًا غَيْرَ مُزْدَحِمِ


وَنُورُهُمْ يَسْرِي غَيْرَ مُنْقَسِمِ

أَضْوَاءُ مِشْكَاةٍ لِلْغَوْثِ وَالْعَلَمِ


***


بَدَا إِبْرَاهِيمُ كَالْمُفْرَدِ الْعَلَمِ

بِالْخُلُقِ قَدْ رَقِيَ مَعَالِيَ الْقِيَمِ


لِلشَّرْعِ وَالْقُرْآنِ بَاتَ يَلْتَزِمِ

وَمَحَبَّةِ الْمُخْتَارِ وَالْعِتْرَةِ الْعِظَمِ


نَقَّى النُّفُوسَ مِنْ زَيْعٍ وَمِنْ سَقَمِ

وَسَقَاهَا فَيْضَ الْأَوْرَادِ وَالْحِكَمِ


كَأَنَّهُ الْغَيْثُ قَدْ حَلَّ بِالْأَكَمِ

يَقِي الْبِلَادَ مِنْ جَدْبٍ وَمِنْ نِقَمِ


***


طَرَقَ التِّجَارَةَ فِي صِدْقٍ وَفِي عِصَمِ

يَرْعَى الْأُبُوَّةَ فِي عَهْدٍ وَفِي ذِمَمِ


ثُمَّ احْتَوَاهُ سَبِيلُ الرُّشْدِ وَالْحِكَمِ

لَمَّا تَجَافَى الرُّقَادَ فِي حَالِكِ الظُّلَمِ


وَتَفَجَّرَ الْيَنْبُوعُ لِلْأَمْثَالِ وَالْقِيَمِ

مِنْ قَلْبِهِ الذَّاكِرِ للهِ فِي هِمَمِ


وَعَلَا سِرَاجًا لِلْحُسْنِ وَالشِّيَمِ

مَا كَانَ بَالِغَهُ فِي الْبَيْعِ وَالسَّلَمِ


***


وَلِيَ الْخِلَافَةَ لَمْ يَفْتُرْ وَلَمْ يَنَمِ

وَغَدَا الْوَالِيَ الرَّاسِخَ الْقَدَمِ


قَادَ الطَّرِيقَ كَحَاذِقٍ فَهِمِ

وَالْخَلْقُ فِي عَقِبِهِ سَيْلٌ مِنَ الْعَرِمِ


عَلَى التَّوَاضُعِ وَالشَّرْعِ يَسْتَقِمِ

وَمَحَبَّةِ الْإِخْوَانِ وَالْأَهْلِ وَالرَّحِمِ


سَبْعٌ مِنَ الْأَعْوَامِ فِي جَدٍّ وَفِي حَزْمِ

لَزَمَ اعْتِكَافًا بِهَا لِلْحَقِّ ذِي الْكَرَمِ


***


لِلْعَارِفِينَ فُتُوحُ ذَخَائِرِ الْكَلِمِ

مَنَارُ أَهْلِ التُّقَى وَالْعِلْمِ وَالْفَهْمِ


مَنْ حَادَ عَنْهَا يَبِت فِي سَأَمِ

يَلْقَهُ كُلُّ عَنَاءٍ بَالِغِ الْأَلَمِ


وَكَذَا فُتُوحُ الشَّيْخِ تُنِيرُ فِي الظُّلَمِ

تَقُودُ سَعْيَ الْمُرِيدِ الْمَرشود لِلْقِيَمِ


للهِ أَسْمَاءٌ أَحْصَاهَا فِي نَظْمِ

هِيَ الشِّفَاءُ لِمُعْتَلٍّ وَذِي سَقَمِ


وَأَجْزَلَ الصَّلَوَاتِ لِخَيْرِ مُعْتَصِمِ

كَنْزًا ثَمِينًا مِنْ فَيْضِهِ الْعَمِمِ


وَخَصَّ سُوَرًا بِدُعَائِهِ الْخَتْمِ

حِرْزَ الْمُرِيدِ مِنْ كُرَبٍ وَمِنْ نِقَمِ


وَسِرُّهُ الْمَسْطُورُ رَكِيزَةُ الْهِمَمِ

وَرِيَاضَةُ الرُّوحِ هَدْيٌ لِمُغْتَنِمِ


وَكَذَا الْبَيَانُ فِي مَوْلِدِ الْعِصَمِ

وَسَعَادَةُ الدَّارَيْنِ رَيْحَانَةُ النَّسَمِ


***


أَبْنَاؤُهُ فِي الْوَرَى نُورٌ عَلَى عَلَمِ

مِيرَاثُهُمْ سُؤْدَدٌ وَجَوَامِعُ الْكَلِمِ


***


يَا رَبِّ صَلِّ عَلَى كَاشِفِ الظُّلَمِ

طَهَ الْأَمِينِ مُنْقِذِ الْأُمَمِ


وَالْآلِ وَالصَّحْبِ فِي حِلٍّ وَفِي حَرَمِ

أَهْلِ التُّقَى وَالنَّقَا وَالْحِلْمِ وَالْكَرَمِ


مَا فَاحَ عِطْرُ النَّيْرُوزِ وَالْعَنَمِ

وَطَافَ طَيْرُ الْحِمَى بِالْبَيْتِ وَالْحَرَمِ



( وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم )
كتبها الفقير إلى الله تعالى
محمد محمد بيومي
22 من ربيع الثاني 1419 هـ
15 من أغسطس 1998 م


_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من النظم الحسيني.. للسيد الشريف محمد محمد بيومي
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين نوفمبر 07, 2011 7:38 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ الآية

نَفْحَةٌ حُسَيْنِيَّةٌ

سَيِّدِي الْعَارِفُ بِاللهِ تَعَالَى الْحَاجُّ السَّيِّدُ مُحَمَّدُ أَبُو خَلِيل رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ خَلِيفَةُ وَالِدِهِ الْقُطْبِ الْغَوْثِ سَيِّدِي الْحَاجِّ مُحَمَّد أَبُو خَلِيل رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ



• قبس من النور الخليلي أضاء رحاب الطريق، نشأ في أحضان أبيه سيدي العارف بالله تعالى القطب الغوث الحاج محمد أبو خليل رضي الله تعالى عنه حتى بلغ السادسة من عمره، ثم كانت رعاية القطب له من البرزخ بعد ذلك بتمكين من الله تعالى بعد انتقال القطب في عام 1920 حتى شرب واستقى وفهم ووعى وعرف وشاهد ووثق واستوثق وورث حال أبيه واستمد من المدد الإلهي الممنوح للشيخ ومن مشكاة نوره ومن طريق نهجه القويم، وسلك سبيل المحبة في الله تعالى حتى صار المنقى والمزكى والمحلى بأعظم وأكمل الخصال.

• علاه ثوب الكرم والجود في غير حدود، فعاش لليتيم كفيلاً وللأرامل والمرضى والمساكين مساعداً ومعيناً، تحيطه دعوات أمه التركية الأصل (من نسل الأمير خليل الذي اختفى خمسة عشر عاماً بعد مذبحة القلعة ثم عفا عنه محمد علي وأقطعه مساحات كبيرة من الأرض في شيبة وما جاورها)، فقد كان شديد التعلق والبر بها والتضحية بتأخير زواجه من أجلها، ولما تعبت من تكرار دعوته للزواج قامت باختيار زوجة له هي إحدى حفيدات الشيخ أبو إسماعيل ناشر الطريق الخليلي في الغربية فقد احتضنتها وربتها منذ الصغر، ولما بلغت سن الزواج وحان وقت فراقها إلى بيت الزوجية رأت اختيارها لولدها الحبيب لتكون له زوجة صالحة وفية تقف إلى جواره في كل شدة ومرض وعسر ويسر، وتعطي الطريق إخلاصاً وبذلاً وحباً.

• عاش صابراً محتسباً لا يشكو آلام مرضه لأحد ويتحمل مضاعفات الجراحة التي أجريت له وعاش بعدها قرابة عام ونصف (رغم توقع الطبيب الجراح خلاف ذلك).

• لم تتوقف دعوته وجهوده في نشر الطريق طيلة حياته التي بدأها بملازمة شقيقه الأكبر سيدي محمد محمد أبو خليل الصغير الذي ظل يكن له كل تقدير وإعزاز ومحبة ثم جاء جهده الخاص بعد ذلك لنشر الطريق في البلاد وكان لمحافظة الأسكندرية النصيب الأكبر حيث لا يزال له فيها أكثر المريدين والمحبين، ويروي الكثيرون من الإخوان العديد من كراماته التي جاءت منه عفواً بلا قصد في مناسبات عديدة وكان فيها التثبيت للمريدين والإعلاء لنهج الطريق، وكان دائم الوصل لأخيه من أبيه الحاج رجب أبو خليل الذي يقاربه في سنه.

• ظل تعلقه بأبيه القطب الغوث كبيراً حتى أنه اتخذ مجلسه المفضل بجوار النافذة المطلة على مقام أبيه محبة له وشوقاً، وكان يعلن دائماً رجاءه في أن يكون هذا المكان المجاور للشيخ هو مثواه الأخير، وكان له بفضل الله تعالى ما أراد وما أحب وأقام أحبابه وأبناءه في الطريق له مقاماً وبنوا له ضريحاً وقبة، صار بعدها مقامه مزاراً محبباً لقلوب الكثيرين ممن أدركوا قربه من الشيخ في حياته وبعد وفاته، فكل من زار مقام الشيخ رأى مقامه من النافذة وكل من زار مقامه شاهد مقام أبيه، رضي الله تعالى عن سيدي أبو خليل وأبناءه وأحفاده ونفعنا ببركاتهم وأمدنا سبحانه وتعالى من فيض مددهم إنه على كل شيء قدير.


آهٍ لِقَلْبِ غَافِلٍ سَقِمٍ

يَبِيتُ فِي غَيٍّ وَفِي نِقَمِ


النَّفْسُ تَأْمُرُهُ وَهَوَاهُ يَدْفَعُهُ

وَالزَّيْغُ يُرْدِيهِ فِي مَرْتَعٍ وَخِمِ


غَرِيقُ بَحْرٍ أَعْمَاقُهُ فِتَنٌ

وَمَوْجُهُ الْعَاتِي بِالْإِفْسَادِ مُلْتَطِمِ


***


الْخَيْرُ مَمْنُوعٌ عَنْهُ وَمُمْتَنِعٌ

مَا يَسْتَقِيمُ إِنْ قِيلَ لَهُ اسْتَقِمِ


يُشْقِيهِ مَالٌ مَا بَرِحَ يَجْمَعُهُ

عَرَضٌ قَلِيلٌ يَؤُولُ لِلْعَدَمِ


مَا يَحْسَبُ الْمَوْتَ الْمَوْقُوتَ نَائِلهُ

إِنْ حَلَّ فِي صَعَدٍ أَوْ بَاتَ فِي أُطُمِ


كَأْسُ الْمَنِيَّةِ لَا شَكَّ ذَائِقُهُ

كُلُّ الْبَرَايَا فِي مَهْدٍ وَفِي هِرَمِ


وَالْأَمْرُ للهِ فِي حِلٍّ وَفِي حَرَمٍ

وَلَهُ الْمَصَائِرُ فِي بَدْءٍ وَفِي خَتْمِ


***


ابْنُ الْخَلِيلِ السَّيِّدُ الْعَلَمُ

فِي الرَّوْضِ يَسْعَدُ بِالْأَنْوَارِ وَالنِّعَمِ


الذِّكْرُ دَيْدَنُهُ وَالنَّشْدُ سَلْوَاهُ

صَبٌّ شَغُوفٌ إِنْ يَسْتَفِقْ يَهِمِ


***


مَا يَخْبُو حُبٌّ قَدْ ضَمَّهُ قَلْبٌ

بِالْوَجْدِ مُحْتَرِقٌ بِالشَّوْقِ مُضْطَرِمِ


ذِكْرُ الْوَلِيِّ الْعَارِفِ الْوَجِلِ

مَاضٍ بِهِ في الْقَبْرِ فِي هِمَمِ


***


لِلْأُمِّ بَاتَ طَائِعًا شَغِفًا

بِالْعَطْفِ يَحْنُو وَبِالْإِحْسَانِ وَالْكَرَمِ


طَالَتْ عُزُوبَتُهُ سَعْيًا لِرَاحَتِهَا

مَنْ عَرَفَ قَدْرَ الْأُمِّ لَمْ يَنَمِ


لَمَّا رَأَتْ نَصَبًا يُؤَرِّقُهُ

أَهْدَتْهُ زَوْجًا مِنْ أَعْظَمِ النِّعَمِ


عَاشَتْ لَهُ خَيْرًا وَتَكْرُمَةً

لِلْأُمِّ تُهْدِي الْإِحْسَانَ فِي حِلْمِ


وَلَمْ تَزَلْ تَسْعَى بِالْحُبِّ بَاذِلَةً

للهِ فِي صِدْقٍ لِلْحَقِّ فِي هِمَمِ


***


شِعَارُهُ الْجُودُ وَالْإِحْسَانُ مَنْهَجُهُ

أَصْلُ الطَّرِيقِ الْإِنْفَاقُ فِي كَرَمِ


كَفْلُ الْيَتِيمِ الْمَقْهُورِ مَقْصِدُهُ

يَرْعَاهُ سِرًّا بِالسَّتْرِ وَالْكَتْمِ


***


أَحَبَّهُ الْخَلْقُ وَضَّاءً بِطَلْعَتِهِ

وَجَمِيلُ خُلُقٍ فِي الصَّمْتِ وَالْكَلِمِ


وَسَلِيمُ قَلْبٍ وَمَضَاءُ عَزْمٍ

وَكَثِيرُ ذِكْرٍ بِالْفَيْضِ وَالْهِمَمِ


وَعَظِيمُ وَصْلٍ لِلْآلِ وَالْعِتَرِ

للهِ دَامَ وَلِلْمُخْتَارِ ذِي الرَّحِمِ


***


زَادُ الْمَعَادِ قَدْ حَازَهُ حَظًّا

لِكُلِّ بَابٍ مِنَ الْأَفْضَالِ مُقْتَحَمِ


يَدْعُو إِلَى اللهِ فِي حِلٍّ وَفِي رَحْلٍ

كَالنُّورِ يَسْرِي فِي الْآفَاقِ فِي الظُّلَمِ


الصَّبْرُ بَلْسَمُهُ إِنْ تَعْلُو نَائِبَةٌ

قَدْ عَاشَ دَهْرًا كَاتِمَ الْأَلَمِ


إِلَيْهِ يَشْكُو الْخَلْقُ مِنْ وَصَبٍ

وَهُوَ الصَّبُورُ فِي حَمْدٍ وَفِي حِلْمِ


كَأَنَّمَا يَحْمِلُ الْأَحْمَالَ عَنْ قَوْمٍ

تَئِنُّ مِنْ فَرْطِ الْآلَآمِ وَالسَّقَمِ


***


لَقِيَ الْإِلَهَ فِي حُسْنٍ وَفِي رَشَدٍ

يَا طِيبَ مُبْتَدَإٍ مِنْهُ وَمُخْتَتَمِ


فِي مَوْضِعٍ عَاشَ يَرْجُو نِهَايَتَهُ

أَسْدَاهُ رَبِّي إِيَّاهُ فِي كَرَمِ


الْقُرْبُ مِنْهُ لِلشَّيْخِ مَنْزِلَةٌ

سُلَالَةُ الْخِلِّ طُهْرٌ غَيْرُ مُنْقَسِمِ


لَهُ مَقَامٌ قَدْ شَادَهُ حُبٌّ

فِي اللهِ لِلشَّيْخِ الْمَنْعُوتِ بِالشِّيَمِ


***


حَالُ الطَّرِيقِ الْحَقِّ يَعْرِفُهُ

فَطِنٌ نَجِيبٌ حًاذِقُ الْفَهْمِ


مُحَافِظٌ لِلْعَهْدِ أَبَدًا بِنُصْرَتِهِ

يُرْضِي الْخَلِيلَ فِي وَصْلٍ وَفِي رَحِمِ


***


يَا رَبِّ صَلِّ دَائِمًا أَبَدًا

عَلَى حَبِيبِكَ خَيْرِ الْخَلْقِ كُلِّهِمِ


وَامْنُنْ بِكَرَمٍ غَامِرٍ رَحْبٍ

لِلْآلِ وَالصَّحْبِ وَالْعِتْرَةِ الرَّحِمِ


مَا غَابَ لَيْلٌ وَانْشَقَّ فَجْرٌ

وَحَدَا طَيْرٌ بِالْوَجْدِ وَالنَّغَمِ



( وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم )
كتبها الفقير إلى الله تعالى
محمد محمد بيومي
محرم 1424 هـ
مارس 2003 م


_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من النظم الحسيني.. للسيد الشريف محمد محمد بيومي
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء نوفمبر 08, 2011 2:30 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ الآية

نَفْحَةٌ حُسَيْنِيَّةٌ

سَيِّدِي الْعَارِفُ بِاللهِ تَعَالَى أَحْمَدُ الشَّافِعِيّ
نَجْلُ الْعَارِفِ بِاللهِ تَعَالَى مُحَمَّد مُحَمَّد أَبُو خَلِيلِ الْكَبِيرِ خَلِيفَةِ وَالِدِهِ الْقُطْبِ الْغَوْثِ سَيِّدِي الْعَارِفِ بِاللهِ تَعَالَى الْحَاجِّ مُحَمَّد أَبُو خَلِيلٍ
(رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُمْ وَأَرْضَاهُمْ)




• ولي عارف موهوب عاشق في كنف والده السيد العارف بالله محمد محمد أبو خليل الكبير، وتحت نظر جده القطب الغوث سيدي الحاج محمد أبو خليل، وشرب من أنقى وأصفى المشارب وارتقى بها في علا المدارج التي ظل إلى آخر أيامه إليها عارجًا فحق له أن يكون ملازمًا لوالده في المقام ومجاورًا لجده في الضريح المقام.


أُسَطِّرُ بِالنُّورِ لَا بِالْمِدَادِ

سُلُوكِي طَرِيقِ رَبِّ الْعِبَادِ


شُعَاعٌ أَضَاءَ سِرَاجَ قَلْبِي

وَسَمَا بِالرُّوحِ لِقُدْسِ الْهَادِي


***


عَدَوْتُ مَعَ الْأَقْرَانِ وَغَابَ عَنِّي

أَنِّى الْمَطْلُوبُ لِخَيْرِ مُرَادِ


لَا عَمَلَ يُزَكِّى وَمَضَاءَ عَزْمٍ

وَلَا عِلْمَ مِنْ ثِقَاتٍ ذِي سَدَادِ


وَلَا سَهَرَ يُنَالُ بِهِ تَجَافٍ

عَنِ الْأَهْوَاءِ وَخِدَاعٍ مُعَادِ


***


كَذَا أَمَّارَتِي تَنْشَقُّ عَنِّي

وَتَمْرَحُ فِي الرَّغَائِبِ فِي ازْدِيَادِ


تُعَبِّئُ مِنْ مَعِينِ الزَّيْغِ كَدَرًا

يُشِيعُ الرَّانَ فِي مَرْمَى الْفُؤَادِ


***


وَقَدَرُ اللهِ فِي الْأَكْوَانِ حَسْمٌ

يَمِيزُ الْحَيَّ عَنْ مَوْتَى الرُّقَادِ


وَيُبَدِّلُ خَوْفًا بَعْدَ فَزَعٍ أَمْنًا

وَيُعْلِي شَأْنَ مَلْهُوفٍ لِزَادِ


***


طَرِيقٌ بِهِ الْمَعْبُودُ أَحْيَا

رُكُونَ الْقَلْبِ بِحُلُولِ الْمِيعَادِ


أَشَاعَ الْبِشْرَ فِي قَلْبٍ وَوَجْهٍ

تَوَجُّهًا لِلْمَعْبُودِ عَظِيمِ الزَّادِ


***


وَجَاءَ الْفَيْضُ أَمْدَادًا وَعَوْنًا

وَذِكْرًا فِي خُشُوعٍ وَانْقِيَادِ


وَوَلَّى الصَّادُ وَالْمَفْتُونُ بَطَرًا

وَظَلَّ النُّورُ يَسْطَعُ فِي الْبَوَادِي


***


بِعَوْنِ اللهِ قَدْ جَدَّدْتُ سَعْيِي

وَيَمَّمْتُ لِشَرْقٍ فِي الْبِلَادِ


أَبُوحُ الْوَجْدَ بِالْإِلْهَامِ نَشْدًا

وَأَسْقِي النَّاسَ مِنْ سُبُلِ الرَّشَادِ


وَأُهْدِي مِنْ عُلُومِ الْحَقِّ قَبَسًا

يُبِينُ الزَّيْفَ فِي حُجَجِ الْأَعَادِي


***


جُمُوعُ الْخَلْقِ تَنْسَاقُ إِلَيَّ

بِنُورِ الْعَهْدِ يَمْضِي كُلُّ غَادِ


كَأَنَّ الْعَهْدَ نِبْرَاسٌ وَنَهْجٌ

وَنُورٌ لِلْمُرِيدِ وَخَيْرُ هَادِ


***


دُمُوعِي فِي الدُّجَى للهِ خَوْفًا

وَطَمَعًا فِي الْخِتَامِ وَفِي السَّدَادِ


فَمِنْهُ الْفَضْلُ وَالْإِحْسَانُ مَدَدًا

لِأَهْلِ الْحَقِّ أَرْبَابِ الْوِدَادِ


***


عَلَى حُبِّ الرَّسُولِ طَبَعْتُ نَفْسِي

أَصُونُ الْعَهْدَ لِكَرِيمِ الْأَيَادِي


أَحِنُّ لِعِتْرَةٍ كَرُمَتْ وَطَهُرَتْ

نُجُومِ الْهَدْيِ فِي سَهْلٍ وَوَادِ


وَلَسْتُ بِمُخْفٍ شَغَفِي وَعِشْقِي

إِذَا عَمَّ الْوُجُودَ مَدِيحٌ شَادِ


وَقِيلَ مَنْ فِي الْحُبِّ يَفْدِي

أَجَبْتُ بِأَنِّي أَوَّلُ فَادِ


***


تَرَدَّدَ فِي الْأَسْمَاعِ خَفِيُّ سِرِّي

وَعَهْدِي الصِّدْقُ مَعَ رَبِّ الْعِبَادِ


رِضَاءُ الْخَلْقِ مَاذَا يُغْنِي عَنِّي

إِذَا نَادَى الْمُنَادِي فِي التَّنَادِي


وَمَالُ الْكَوْنِ إِنْ يُدْنُوهُ مِنِّي

يَصِرُ حِجَابُهُ عَيْنَ ارْتِدَادِ


***


وَخَيْرُ الْعَبْدِ مَنْ نَادَى أَعِنِّي

لِرَبِّ الْعَرْشِ فِي لَيْلِ السُّهَادِ


إِلَى نَفْسِي وَخَلْقِكَ لَا تَكِلْنِي

وَهَبْ لِي مِنْكَ مَوْصُولَ اعْتِمَادِ


وَأَحْيِ الصِّدْقَ فِي قَلْبِي وَوَجْدِي

وَأَلْهِمْنِي صَوَابًا فِي رَشَادِ


***


وَلَسْتُ مُفَاخِرًا بِأَبِي وَجَدِّي

إِلَى لُقْيَاهُ فِي فَرَحِ الْمِيعَادِ


هُنَاكَ جِوَارِي حَقًّا مِنْهُ

وَمِنْهُ قُرْبِي مَوْصُولٌ وَبَادِ


فَحَمْدًا رَبَّنَا لِمَزِيدِ فَضْلٍ

وَآلَاءٍ تَجِلُّ عَنْ حَصَادِ


***


وَصَلِّ رَبَّنَا دَوْمًا وَأَبَدًا

عَلَى الْغَيْثِ الْمُغِيثِ بِخَيْرِ زَادِ


وَأَعْظِمْ فِي الْوَرَى آلًا وَصَحْبًا

نُجُومَ الْهَدْيِ أَنْوَارَ الرَّشَادِ


مَا جَنَّ لَيْلٌ وَسَطَعَ قَمَرٌ

وَشَدَا طَيْرٌ فِي كُلِّ وَادِ


***
( وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم )
كتبها الفقير إلى الله تعالى
محمد محمد بيومي
جمادى الأولى 1424 هـ
يوليو 2003 م


_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من النظم الحسيني.. للسيد الشريف محمد محمد بيومي
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة نوفمبر 11, 2011 10:07 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ الآية

نَفْحَةٌ حُسَيْنِيَّةٌ

سَيِّدِي الْعَارِفُ بِاللهِ تَعَالَى نَافِعُ الْحَرِيرِيّ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ



• هو الولي العارف بالله تعالى الذي أنار الطريق البيومي قلبه وأجلى بصيرته وزكى نفسه من نزعات الهوى والشيطان، فعاش محباً محبوباً عطوفاً على الخلق وودوداً يسدي النصح والإرشاد للقاصي والداني ويعطي العهد (بصفته خليفة في الطريق البيومي) لكل ذي حظ عظيم، ويركن إلى الزهد في الدنيا ومجاهدة النفس وصفا وسلامة القلب حتى سطع نور قلبه على وجهه فأشرق وأضاء وانساق إليه أبناء وأحباء القطب المشرق المضيء سلطان الموحدين سيدي علي نور الدين البيومي (رضي الله تعالى عنه)، وتحقق له أمله بمجاورته لسيدي البيومي رضي الله تعالى عنه بعد انتقاله.

• وهكذا أحاط بالكوكب البيومي النجوم الثلاثة سيدي حسن القويسني (شيخ الأزهر) وسيدي نافع الحريري وسيدي عبد الله الشيمي (رضي الله تعالى عنهم أجمعين).


رِسَالَةُ سَيِّدِي الْعَارِفِ بِاللهِ تَعَالَى نَافِعِ الْحَرِيرِيّ الْبَيُّومِيِّ
(رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ)



دَعِ التَّبَرُّمَ وَالْجِدَالَ وَالْعَنَا

وَانْهَضْ بِعَزْمٍ إِلَى دَارِ الْهَنَا


مَأْوَى الْخُلُودِ وَالنَّعِيمِ لِطَائِعٍ

غَرَسَ الْمَحَامِدَ فِي الْحَيَاةِ فَجَنَى


***


اللهُ يَرْضَى لِلْعِبَادِ تَنَعُّمَا

يَلْقَاهُ رَهْطُ الْمُخْبِتِينَ لِرَبِّنَا


وَالْمُسْرِفُونَ فِي الْمَهَاوِي تَسَاقَطُوا

أَعْلَوْا صِيَاحًا جَامِعًا يَالَيْتَنَا


***


النَّاسُ مَوْتَى فِي الْحَيَاةِ بِغَيِّهِمْ

وَالْقَلْبُ حَيٌّ إِنْ تَذَكَّرَ وَاحْتَمَى


وَالدُّنْيَا حَتْمًا لَا مَحَالَةَ زَوَالُهَا

لَا خَيْرَ فِي مُتَعٍ تَؤُولُ إِلَى فَنَا


وَالشَّرْعُ نِبْرَاسُ الْهِدَايَةِ وَالتُّقَى

الْحِلُّ فِيهِ وَالْحَرَامُ تَبَايَنَا


وَالْعُمُرُ مَا طَالَ لَابُدَّ انْقِضَاؤُهُ

مَا كَانَتِ الْآجَالُ تَجْرِي بِأَمْرِنَا


***


وَالرِّزْقُ مَا عِشْتَ يَكْفُلُهُ مُنْعِمٌ

لِلطَّائِعِينَ وَمَنْ عَصَاهُ وَجَنَا


رَبٌّ كَرِيمٌ يَعُمُّ فَضْلُهُ

عَلَى الْوُجُودِ بِالرَّغِيدِ وَالسَّنَا


***


فَازْهَدْ بِقَلْبٍ قَانِعٍ مُتَبَتِّلٍ

ذَاقَ الْمَحَبَّةَ لِلْإِلَهِ وَأَسْلَمَا


عَشِقَ الْقِيَامَ فِي اللَّيَالِي سَاجِدًا

وَتَرَى الْخَلَائِقَ فِي الدَّيَاجِي نُوَّمَا


أَخْفَى الْإِلَهُ جَزَاءَهُ وَنَوَالَهُ

طُوبَى لِمَنْ دَامَ الْوِصَالَ وَامْتَنَى


***


لَا تَحْسَبَنَّ الْمَالَ يُسْعِدُ صَحْبَهُ

الْكَنْزُ يُشْقِيهِ وَمَحَبَّةُ الْغِنَى


يَصْرِفُهُ عَنْ ذِكْرِ الْإِلَهِ وَشُكْرِهِ

يُغْرِيهِ شَيْطَانٌ رَجِيمٌ عَدُوُّنَا


إِلَّا كَرِيمًا قَدْ عَاشَ مُنْفِقًا

لِلْمُعْسِرِينَ وَأَهْلِ كَرْبٍ وَعَنَا


***


الْوَقْتُ بَرْقٌ فَاغْتَنِمْهُ ذَاكِرًا

للهِ فِي سِرٍّ وَجَهْرٍ مُعْلِنَا


وَالْزَمْ طَرِيقَ شَيْخٍ عَارِفٍ

بَلَغَ مَقَامَ الرَّاسِخِينَ وَأَحْسَنَا


وَاصْعَدْ مَدَارِجَ مَنْ تَأَهَّلَ لِلرُّقَى

مَعَ خَيْرِ نَسْلٍ لِلنَّبِيِّ شَفِيعِنَا


***


وَأَدِمْ مَحَبَّةً لِلرَّسُولِ وَآلِهِ

فَهِيَ الْوَسِيلَةُ لِلْخَلَاصِ وَلِلْمُنَى


رَطِّبْ لِسَانَكَ بِالصَّلَاةِ عَلَيْهِمُ

وَاعْلَمْ بِأَنَّ اللهَ صَلَّى قَبْلَنَا


وَاسْعَ لِدَارٍ لِلْكِرَامِ وَرَوْضِهِمْ

إِنَّ الْوَدُودَ مَنْ تَقَرَّبَ وَدَنَا


***


وَكُنْ صَفُوحًا عَنْ مَسَاوِئِ غَافِلٍ

فَغَدًا حِسَابٌ لِلْحَسِيبِ يَعُمُّنَا


وَاهْنَأْ بِحَمْدٍ لِلْإِلَهِ وَشُكْرِهِ

يَأَتِيكَ خَيْرٌ مِنْ كَرِيمٍ مُعْطِنَا


وَاعْلَمْ بِأَنَّ اللهَ يَغْفِرُ مَا مَضَى

وَيُزِيدُ عَبْدًا بِالْمَتُوبِ تَحَصُّنَا


***


مَوْلَايَ صَلِّ عَلَى خَيْرِ الْوَرَى

مَا حَلَّ وَفْدٌ لِلْحَجِيجِ فِي مِنَى


وَآلٍ وَصَحْبٍ مَنَارَاتٍ تُرَى

أَعْلَتْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا دِينَنَا


مَا غَنَّتِ الْأَطْيَارُ أَبَدًا فِي الرُّبَى

وَسَطَعَ قَمَرٌ بِالضِّيَاءِ وَبِالسَّنَا


***
( وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم )
كتبها الفقير إلى الله تعالى
محمد محمد بيومي
ذو القعدة 1431 هـ
أكتوبر 2010 م


_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من النظم الحسيني.. للسيد الشريف محمد محمد بيومي
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء نوفمبر 15, 2011 6:27 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ الآية

نَفْحَةٌ حُسَيْنِيَّةٌ

أعلام الطريقة البلقائدية الهبرية الشاذلية
سيدي العارف بالله تعالى الشيخ المربي ومحيي الطريق محمد بلقائد (رضي الله تعالى عنه)،
ونجله سيدي العارف بالله تعالى الشيخ المربي محمد عبد اللطيف بلقائد (رضي الله تعالى عنه)



• في حديث لمحيي الطريق العارف بالله تعالى الشيخ محمد بلقائد في جريدة الاتحاد في أبو ظبي عام 1990م، قال: أنا محمد بلقايد من مواليد 1911م، والوالد محمد بلقايد المدعو بأحمد تزوج وأنجب سبعة أولاد أربعة ذكور وثلاث أناث وأنا تعلمت في المساجد والزوايا (وتم له فضل الله تعالى الفيض والفتح والوهب).

• وقال: إن أصل الطريقة الهبرية الدرقاوية الشاذلية من سيدنا الإمام علي بن أبي طالب (كرم الله تعالى وجهه) والهبري هو شيخ الطريقة وقائدها أخذها عن والده الحاج محمد الهبري إلى الشيخ الشاذلي والشاذلي أخذها عن أولياء وأقطاب تسلسلاً حتى الوصول إلى سيدنا ومولانا الإمام علي بن أبي طالب كرم الله تعالى وجهه.

• فالهبري هو شيخ من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم أي هو شريف من آل البيت وكان من المرشدين الكاملين ووالده الحاج محمد الهبري العزاوي الإدريسي الحسني وكذلك الدرقاوي هو شيخ شريف إدريسي حسني وكذلك الشاذلي وأنا كذلك أنتمي إلى هذه الدوحة المحمدية الطاهرة فهذه الطريقة قديمة وأصلها عن الكتاب والسنة.

• والتصوف هو الإيمان الكامل اعتقاداً بالقلب وقولاً باللسان وعملاً بالأركان والإحسان هو مراقبة الرب سبحانه وتعالى في الحركة والسكون يعني أن تعبد الله تعالى كأنك تراه عبادة إخلاص ويقين هذا هو التصوف الحقيقي ولا يلتفت إلى كتب الشعوذة والفلسفة الزائدة، وهذه طريقة رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وصحابته الكرام طريق السلوك وهذا ما نحن عليه والحمد لله.

• وأفاد الشيخ بان أتباع الطريق هم أهل المحبة في الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ينتشرون في الجزائر في المدن والقرى وفي خارج الجزائر ولهم اجتماع دوري ليلة الجمعة وليلة الإثنين للقرآن والدروس العلمية للمقيمين في تلمسان وفي الزوايا المنتشرة، ولقد كان لأبناء الطريق دور جهادي في ثورة التحرير ولهم شهداء استشهدوا في المعارك والطريقة لها أثرها في عامة الناس عن طريق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فالأصل في الدين طاعة الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم فهو اتباع وليس ابتداع.

• هذا وزاوية الشيخ محمد بلقايد بسيدي معروف وهران الجزائر تعتبر معهداً عالمياً للقرآن والفقه والحديث والتصوف يفد إليها من أرجاء العالم الإسلامي طلاب العلم والمريدين والمحبين تحت رعاية شيخ الطريق العارف بالله تعالى محمد عبد اللطيف بلقايد خليفة والده العارف بالله تعالى محمد بلقايد.

المصدر: مجلة الأنوار المحمدية العدد الأول رمضان 1430هـ الجزائر.


وَهْبُ الْكَرِيمِ لِلْكِرَامِ وَاصِلٌ

ما بَقِيَ أرضٌ تُقِلُّهُمْ وسماءُ


لما وفَاهُمْ بالعنايةِ ربُّهم

في الكون أقمارٌ بدَتْ وَضَّاءُ


سما الوجودُ بحسن خلاقِهِمْ

رُحَمَاء إن جَهِلَ الورى حُلَمَاءُ


***


عبدُوا الإلهَ محبةً وتضرعًا

الناسُ موتى وهمْ بالحقِّ أحياءُ


باعُوا دنياهُمْ بزهدٍ وتُقَى

فتساوى فقرٌ عندَهُمْ وَغِنَاءُ


وغدا التواضعُ والسخاءُ رغيبةً

رُحِمُوا بها البؤساءُ والضعفاءُ


نالُوا الخلافةَ إرثَ الأَنْبِيَا

في كل عصرٍ هُمُ الخلصاءُ


أَحْيَوْا شهادةَ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ

إقرارَ عهدٍ طَمَسَهُ إِغْفَاءُ


أسمى طريقٍ للتوجهِ والرُّقى

إنْ صحَّ صحَّ مَعَهُ إِفْنَاءُ


عِزُّ النفوسِ فِي خضوعٍ لِرَبِّهَا

أهلُ المتاعِ لدنياهم أرِقَّاءُ


***


عَلَوْا بالسندِ للرسولِ تسلسلًا

علمُ الحقيقةِ تَوَاتَرَ فيهِ إِرْوَاءُ


هُمُ الأشرافُ لِلْحَسَنَيْنِ يُنْسَبُوا

أهلُ المحامدِ بالأكارمِ جَاؤُوا


***


غَرَسُوا المحبةَ للرسولِ فَصَفَا

نَخْبٌ تعالى بَلسَمٌ وَشِفَاءُ


صَلُّوا عليه باشتياقٍ وأنشدُوا

مدحًا له في القلبِ إِحْيَاءُ


وَتَمَسَّكُوا بعدَ الكتابِ بِسُنَّةِ

شَرْعٌ تبدَّى للورى غَرَّاءُ


والوصلُ ما قَطَعُوا لآلِ بيتِهِ

وُدُّ الوَصولِ للنبي رِضَاءُ


في ساحةِ الأطهارِ السِّرُّ مُحْجَبُ

إِنْ كُشِفَ يُمْتَنَعُ قولٌ وَإِفْشَاءُ


الكُلُّ في ذكرِ الحبيبِ مُتَيَّمٌ

إِنَّ الأحبةَ لمن أَحَبُّوا أُسَرَاءُ


***


فَأَسْرِعْ رَغِيبَ الفوزِ لِركبِهِمْ

أنصارُ حقٍّ في الكونِ غُرَباءُ


طوبى لمن كان السعدُ حليفَهُ

أهلُ الشقاوةِ بالخسارَةِ بَاؤُوا


من طافَ بالزهرِ شَمَّ عبيرَهُ

وعلاه من رؤيا الجمالِ بهاءُ


يكفي المريدُ إن يظلَّ بعهدِهِ

نسبٌ لسلسةٍ يعلوها شرفاءُ


حلقاتُها أبدًا تُبدِي تَحَرُّكًا

إنْ مَسَّهُ في الوجودِ عَنَاءُ


***


فِي تِلْمِسَانَ الرَّحْب عَمَّ ضِيَاءُ

وشدتْ طُيُورٌ بِالرُّبَى غَنَّاءُ


وَازْدَانَ ركبُ السالكينَ وَسَامَةً

شمسُ الهدايةِ أشرقتْ وضاءُ


أَعْظِمْ بِمُحْيٍ للطريقِ ونهجِهِ

بدايةُ عهدِ الواصلين اصْطِفَاءُ


في أُسْرَةٍ عمَّ الضياءُ فروعَهَا

الشرفُ منسوبٌ لهمْ إِعْلَاءُ


الجَدُّ من قِمَمِ الطريقِ مَعْلَمٌ

سُقياهُ عَذْبٌ واردٌ وصفاءُ


والأبُ في كرمٍ يفوقُ حاتمًا

بذلٌ وإطعامٌ وافرٌ وعطاءُ


والبلدُ تَذْخَرُ بالعلومِ وأهلِهَا

علماءُ سادُوا بدُورِهَا وفقهاءُ


***


سلكَ الشريعةَ والحقيقةَ طالبًا

ينيرُهُ القرآنُ بدءًا والقُرَّاءُ


في زاويةِ الْهَبرِي يمضِي للرُّقَى

خلافةٌ ينالُهَا ونفسُهُ إِبَاءُ


***


تسربلَ بالإخفاءِ طيلَ حياتِهِ

يغشَاهُ خفضٌ للهِ وانْطِوَاءُ


أحيا الطريقةَ بالعزيمةِ والنَّقَا

وبهِ استضاءَ القطرُ والأنحاءُ


أَبْلَى بلاءً في نضالٍ صادقٍ

والحقُّ ما شَهِدَتْ بهِ الأعداءُ


***


سَعِدَ الوجودُ بنهجِهِ وَبِسَمْتِهِ

وسعَى إليهِ لِلرُّقَى أولياءُ


لمَّا رَأَوْهُ في المعالي رَاسخًا

والسالكونَ عليهِ بالمددِ وُجَهَاءُ


أَنَّى يجودُ الدهرُ يومًا بِمِثْلِهِ

سُقياهُ دَامَتْ للعارفينَ ارْتِوَاءُ


***


أَعْظِمْ بوقتِ ختامِهِ ورحيلِهِ

سَفَرُ المُحِبِّ إلى الحبيبِ لِقَاءُ


واللهُ يُعْلِي للكِرَامِ كرامةً

يذكرُهُا مَنْ بالبصائرِ فَاؤُوا


يَكفيهِ أنَّهُ في المحافلِ حاضرٌ

تعلو ببركتهِ في الملا أضواءُ


كالغيثِ يأتِي بالحياةِ وبالنَّمَا

والأرضُ كانتْ قبلَهُ جَرْدَاءُ


***


عبدُ اللطيفِ النَّجلُ وارثُ حالِهِ

له ترامتْ في الأُفُقِ أَصْدَاءُ


جاءَ مثالًا للْمَكَارِمِ يُحْتَذَى

شيخٌ مُرَبٍّ كاملٌ مِعْطَاءُ


بَشَّرَ الْهبريُّ بعلوِّ شأنِهِ

بعدَ رؤيا في المَهْدِ فَحْصَاءُ


***


في كنفِ والدِهِ تَرَبَّى واستَقَى

فيضَ مَعَارِفِ الشَّرْعِ جَمْعَاءُ


سلكَ الطَّرِيقَ بهِمَّةٍ وَالْتَقَى

برجالِ عصرِهِ يعلُوهُ بهاءُ


بِذِراعِهِ نالَ المَحامِدَ وارْتَقَى

مَقُولَةُ أبٍ لم تزلْ عَلْيَاءُ


***


الصَّرْحَ شَادَ للعلومِ وَللنَّقَا

لا يرقَى بساحةِ الروَّادِ جهلاءُ


وتعالتْ زاويةُ وَهْرَانَ معهدًا

إليهِ جموعُ الوافدينَ جاؤُوا


طلابُ علمٍ بالمحبةِ أقبلُوا

الشوقُ يملأُهُمْ ويقودُهُمْ إِزْكَاءُ


علمٌ وفقهٌ للطالبينَ موئلٌ

نبعٌ وفيضٌ للطريقِ استقاءُ


***


الفتحُ حلَّ بالطريقِ وشيخِهِ

إشراقُ شمسٍ للورى وضياءُ


ترحابٌ يَلْقَى فِي سياحةِ وصلِهِ

ويحوزُ من نُخَبِ الطريقِ وفاءُ


بالوُدِّ يرعَى القادمينَ وَبِالْقِرَى

ويضيقُ مِنْ وصفٍ له إطراءُ


خلواتُ ذكرٍ للجموعِ في خَلَا

مدد ٌتعالى واسعٌ وارتقاءُ


خفضُ الجناحِ والترفُّقُ سَمْتُهُ

ميراثُ أبٍ مشربُهُ إخفاءُ


سَبَحَاتُ نورٍ تضيءُ وَجْهَهُ

يراها بمَحْيَا الطريقِ أحِبَّاءُ


قلبُ المريدِ مُزانٌ بحبِّهِ

يعلوهُ بِسلكِ الطريقِ انتماءُ


فهوَ المنارةُ للهدايةِ وَالنَّقَا

بهِ تزولُ في الكُرَبِ بَأْسَاءُ


***


أَعْلَى نضالًا للكفاحِ واعتلَى

ركبَ الجهادِ يناشدُهُ فِدَاءُ


حتَّى أتى النصرُ وانجلى

ظلامُ ليلٍ وتولى أعداءُ


***


في بِلْعَبَاسَ جاهدَ وعَلَا

تنظيمًا أقامَ وتمَّ استفتاءُ


بالحقِّ لم يزلْ موصولًا مجدِّدًا

فتحٌ يلازمُهُ ونورٌ وإعلاءُ


اللهَ نسألُ مديدًا لعمرِهِ

وعظيمَ فضلٍ يعمُّهُ رضاءُ


الكلُّ يسعَى للنجاةِ بنفسِهِ

والسَّابقونَ هُمْ بالفتوَّةِ جَاؤُوا


***


يَا رَب صلِّ على نور الهدى

طَهَ شفيعِ الخلقِ جمعاءُ


والآلِ والصحبِ أخيارِ الورى

للحقِّ تهدِي فتُضاءُ ظَلْمَاءُ


ما رحل ليلٌ بفجرٍ سَرَى

وغرد طيرٌ بالدوحِ غَنَّاءُ


***
( وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم )
كتبها الفقير إلى الله تعالى
محمد محمد بيومي
صفر 1430 هـ
فبراير 2009 م


_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من النظم الحسيني.. للسيد الشريف محمد محمد بيومي
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس نوفمبر 17, 2011 6:34 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ الآية

نَفْحَةٌ حُسَيْنِيَّةٌ

سَيِّدِي الْعَارِفُ بِاللهِ تَعَالَى شَيْخُ الْأَزْهَرِ
الْإِمَامُ حَسَنُ الْقُوِيسْنِيّ (رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ)

(ضَرِيحُهُ مُقَامٌ بِجِوَارِ سَيِّدِي عَلِيّ الْبَيُّومِي
رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ بِالْحُسَيْنِيَّةِ بِالْقَاهِرَةِ)



• من مواليد قويسنا بالمنوفية.

• تولى مشيخة الأزهر عن الفترة من عام 1250هــ حتى 1254هــ.

• بدأ (رضي الله تعالى عنه) بحفظ القرآن تلاوة وفهمًا وحصل علوم الشريعة حديثًا وفقهًا، وظهر جليًا نبوغه وتفوقه على أقرانه الذي رشحه ليكون شيخًا للأزهر الشريف.

• وشرب من مشارب أهل الحقيقة حيث سلك طريق الشيخ سيدي علي نور الدين البيومي (رضي الله تعالى عنه) سلطان الموحدين النقشبندي الأحمدي، حتى نال في هذا الطريق فتوح العارفين وأنوار السالكين المهتدين، والتف حوله كثير من المريدين وأبناء الطريق السالكين لما سطعت فيه أنوار الهدي والرشاد، وكان رائدًا للمحبين لله تعالى ولرسوله (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) وللعترة والصحابة والتابعين والعارفين الصادقين، وقد عاش شديد والشوق لشيخه سيدي علي البيومي (رضي الله تعالى عنه) ونال بفضل الله تعالى مجاورته في ضريحه الذي غدا مقصدًا ومزارًا للسالكين والعارفين والمحبين (رضي الله تعالى عنهم أجمعين).


(المصدر: الأزهر الشريف _ هيئة الاستعلامات المصرية)


دَعِ النَّوْمَ وَاهْجُرْ لِلرُّقَادِ

وَنَاجِ الرَّبَّ لِخَيْرٍ وَزَادِ


تَقَرَّبْ إِلَيْهِ بِشَوْقِ مُحِبٍّ

سَاقَهُ الْوَجْدُ لِوَصْلِ وِدَادِ


***


وَاذْكُرْ مِيثَاقَ عَهْدٍ لِخَلْقٍ

بِعَالَمِ الذَّرِّ سَالِفِ الْآبَادِ


جَمْعُ الْأَرْوَاحِ لِلَّهِ يَشْهَدُ

أَنَّهُ الرَّبُّ خَالِقُ الْعِبَادِ


***


وَانْظُرْ لِآدَمَ وَهْوَ طِينٌ

وَبِنَفْخِ الرُّوحِ قَامَ يُنَادِي


يَذْكُرُ اللهَ بِلِسَانٍ وَقَلْبٍ

وَتَفْوِيضِ أَمْرٍ لِإِلَهٍ هَادِ


وَاحْمَدْ لِنِعَمٍ أَنَّى تُحْصَى

يُعْجِزُ الْمَرْءَ حَصْرُهَا بِتَعْدَادِ


***


جَسَدُكَ الْفَانِي لِلزَّوَالِ يَمْضِي

وَالرُّوحُ تَعْلُو مَصْدَرُ الْإِسْعَادِ


وَمِنَ الْأَدْرَانِ وَالرَّانِ تَطَهَّرْ

فَكَثَائِفُ الْحُجُبِ ظُلَمُ الْفُؤَادِ


***


وَعِشْ غَرِيبًا فِي الدُّنْيَا وَارْحَلْ

إِلَى اللهِ مُخْلِصصًا فِي انْقِيَادِ


وَتَغَافَلْ عَنْ إِغْرَاءٍ وَفِتَنٍ

تُفْسِدُ بِالزَّيْغِ طُهْرَ الْفُؤَادِ


نَوِّرِ الْقَلْبَ وَاللِّسَانَ رَطِّبْ

بِكَثِيرِ الذِّكْرِ بِلَيْلِ السُّهَادِ


***


وَاقْطَعِ النَّهَارَ سَعْيًا وَسَبْحًا

فِي بَدَائِعِ صُنْعِ وَاهِبِ الْإِيجَادِ


وَابْذُلِ الرَّحْمَةَ وَالْعَطْفَ دَوْمًا

لِكَبِيرٍ وَصَغِيرٍ وَفَقِيرِ الزَّادِ


وَامْسَحِ الدَّمْعَ لِيَتِيمٍ وَثَكْلَى

وَمُصَابٍ بَاتَ فِي أَلَمِ افْتِقَادِ


***


وَاجْعَلِ الْعَفْوَ مِنْكَ صَفْحًا

يَعْفُ عَنْكَ الْعَفُوُّ فِي التَّنَادِي


وَتَصَدَّقْ بِمَالٍ وَكَلِمٍ تُسْقَى

مِنْ رَحِيقِ زَهْرِ بُسْتَانِ الرُّوَّادِ


***


الْزَمِ الشَّيْخَ فِي قَوْلٍ وَعَمَلٍ

إِنَّ نَهْجَ الشَّيْخِ نَهْجُ رَشَادِ


وَاسْأَلِ اللهَ بِالْإِنْعَامِ يَخْتِمُ

آخِرَ الْعُمْرِ بِفَضْلٍ وَزَادِ


***


يَا رَبِّ صَلِّ دَائِمًا أَبَدًا

عَلَى نَبِيٍّ رَحِيمِ الْفُؤَادِ


وَآلٍ وَصَحْبٍ عَاشُوا حَقًّا

أَعْلَامَ هَدْيٍ لِآتٍ وَغَادِ


مَا رَحَلَ لَيْلٌ وَانْشَقَّ فَجْرٌ

وَهَطَلَ غَيْثٌ بِسَفْحٍ وَوَادِ


***
(وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ)
كتبها الفقير إلى الله تعالى
محمد محمد بيومي
صفر 1432 هــ
يناير 2011 م


_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من النظم الحسيني.. للسيد الشريف محمد محمد بيومي
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة نوفمبر 18, 2011 9:41 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ الآية

نَفْحَةٌ حُسَيْنِيَّةٌ

ضَرِيحُ النَّبِيّ دَانيَال (عَلَيْهِ السَّلَامُ) بِالْمَسْجِدِ الْمُسَمَّى بِاسْمِهِ بِمَدِينَةِ الْإِسْكَنْدَرِيَّة



• قام المرحوم المهندس حسن عبد الوهاب بعمل حفائر في المقبرة الموجودة بالمسجد وتنخفض عن سطح الأرض بمقدار ثلاثة أمتار فوجد في أسفل القبو في وسط الضريح تابوتا خشبيا كبيرا مكتوبا عليه (قبر النبي دانيال)، وبجواره تابوت آخر أصغر منه مكتوب عليه (قبر الحكيم لقمان)، وعندما حفر تحت التوابيت وجد حفرة حديثة الردم بها مجموعة من شواهد القبور والأعمدة، وعند فحصها تبين أن هذه البقعة قد استعملت مقبرة إسلامية منذ ألف سنة على أقل تقدير بدليل العثور على شاهد قبر مكتوب بالخط الكوفي في القرن الرابع الهجري، وشاهد آخر مؤرخ سنة 520هـ، وشاهد ثالث مؤرخ سنة 561هـ، هذا وقد جاء في معجم السلفي الذي قدم الإسكندرية عام 511هـ وتوفي عام 576هـ ذكر من لقيه من علماء الإسكندرية وتاريخ وفاتهم، ويضيف بأن منهم من دفن في مقبرة الديماس (منطقة ضريح النبي دانيال عليه السلام)، ووفقًا لذلك فإن هذا القبو السفلي الذي يصل إليه الزوار بواسطة سلم خشبي تم تركيبه حديثًا يضم جثمان نبي من أنبياء بني إسرائيل وهو سيدنا دانيال (عليه السلام) وكذا جثمان الحكيم الوارد ذكره في القرآن الكريم وهو الحكيم لقمان (رضي الله تعالى عنه)، كما يضم مقبرة إسلامية تحتوي على أجساد بعض من علماء الإسكندرية الصالحين، حتى غدا كل زائر لهذا المكان يشعر بالراحة والسكينة والأمان وشرح الصدر، وهو مكان يرجى فيه قبول الدعاء، هذا ويبدو تضارب في الأقوال حول وجود قبر النبي دانيال بالإسكندرية، ففي معجم البلدان أن قبر النبي دانيال بمدينة سوس بإيران، وهناك مراجع مخطوطة تقول بوجود قبر النبي دانيال بمدينة الموصل بالعراق، وجاء في كتاب الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة لابن حجر العسقلاني أن من شيوخ المذهب الشافعي الشيخ محمد دانيال الموصلي قدم الإسكندرية في نهاية القرن الثامن الهجري واتخذ مسجد الإسكندرية مكانًا يدرس فيه الأصول وعلم الفرائض على نهج الشافعية حتى وفاته عام 810هـ فدفن في المسجد وأصبح ضريحه مزارًا للناس، وهو ما جعل البعض يرى أن القبر الموجود باسم النبي دانيال هو ضريح الشيخ محمد دانيال الموصلي، (ولما كانت وفاة الشيخ محمد دانيال عام 810هـ في بداية القرن التاسع الهجري فإن التساؤل يثار إذا ما أثبتت الحفريات بأن هذا القبر يرجع تاريخه إلى ما قبل الميلاد).

• وعلى ما جاء في كتاب (زبدة كشف الممالك) لفرج الدين الظاهري نائب سلطنة الإسكندرية في العصر المملوكي في القرن التاسع الهجري (الذي توفي فيه الشيخ محمد دانيال) ما نصه: "وبها (أي الإسكندرية) من المزارات والأماكن المباركة ما يطول شرحه، منها مشهد النبي دانيال (عليه السلام)"، مما قد يرجح بأن هذا الضريح هو ضريح النبي دانيال عليه السلام.

• المصدر: كتاب مساجد مصر وأولياؤها الصالحون الجزء الأول، تأليف الدكتورة سعاد ماهر محمد.


نَفْحَةٌ حُسَيْنِيَّةٌ
في رحاب ضريح النبي دانيال (عليه السلام)
في المكان الذي تعاظمت فيه الأسرار والأنوار وحلت فيه السكينة والأمان وغدا ملاذًا لصالحي الإنس والجان



أَشَاعَ النُّورَ بِقُدْسِ الْمَكَانِ

سَوَاطِعَ تَعْلُو بِضَوْءٍ حَانِ


خَوَاطِرُ تَمْضِي بِعَقْلٍ وَقَلْبٍ

إِلَى خَيْرِ عَصْرٍ بِدَهْرِ الزَّمَانِ


***


خُشُوعٌ تَجَلَّى فَحَرَّكَ وَجْدًا

وَشَوْقًا أَهَاجَ هَوَى الْوِجْدَانِ


وَأَحْيَا شُعُورًا بِقَلْبٍ تَهَادَى

بِوَجْدٍ يَهِيمُ وَصَبٍّ يُعَانِي


أَتَاحَ قُرْبًا وَأَبَاحَ وَصْلًا

وَفَيْضًا يَجِلُّ عَنِ الْبَيَانِ


صَفَاءٌ وَصَفْوٌ وَسَكَنٌ وَرَوْحٌ

بَهَاءٌ أَعْجَزَ نُطْقَ اللِّسَانِ


***


بِعَيْنِ الْقَلْبِ تَرَاءَتْ رِيَاضٌ

جَمَالٌ وَحُسْنٌ بِدَوْحِ مَغَانِ


وَأَنْسَامٌ تَفُوحُ وَرْدًا وَعِطْرًا

تَسُرُّ نُفُوسًا سَعَتْ لِلْأَمَانِ


مَفَازَاتٌ أَهَلَّتْ بِرَحْبٍ وَصَرْحٍ

يَحِنُّ إِلَيْهَا قَصِيٌّ وَدَانِ


وَأَطْيَارُ شَدْوٍ تُمَجِّدُ رَبًّا

تَعَالَى بِفَضْلٍ فِي كُلِّ آنِ


عَلَى قَدْرِ الْمَحَبَّةِ تَعْلُو قَدْرًا

وَتَسْمُو كَنَجْمٍ بِأُفُقٍ مُزَانِ


وَتَنْعَمُ فِي الْحَيَاةِ بِكُلِّ خَيْرٍ

وَأَسْمَى الْخَيْرِ طَاعَةٌ لِلْجِنَانِ


لَعَلَّكَ تُدْرِكُ رِضْوَانًا وَتَسْعَدُ

بِرُؤْيَا بِهَا عِزُّ الْأَمَانِي


***


يَضِيعُ الْمَالُ وَالسُّلْطَانُ يَفْنَى

وَيَبْقَى الْخُلْدُ لِأَهْلِ التَّفَانِي


فَعِشْ للهِ فِي حِلٍّ وَرَحْلٍ

تَفُزْ بِالسِّبَاقِ وَبِالرِّهَانِ


وَتَحْظَ قَبُولًا بِفَضْلٍ وَوَهْبٍ

وَقُرْبًا مِنْ رَسُولٍ فِي تَدَانِ


***


وَصَلِّ رَبَّنَا دَوْمًا وَأَبَدًا

عَلَى الْمَبْعُوثِ لِأَنَامٍ وَجَانِ


وَآلٍ لَهُمْ وُدٌّ وَشَوْقٌ

تَعَالَى مَا لَهُ فِي الْحُبِّ ثَانِ


مَا رَحَلَ لَيْلٌ وَأَقْبَلَ فَجْرٌ

وَهَطَلَ غَيْثٌ عَلَى الْوِدْيَانِ


***
(وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم)
كتبها الفقير إلى الله تعالى
محمد محمد بيومي
ذو القعدة 1432 هـ
أكتوبر 2011 م


_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من النظم الحسيني.. للسيد الشريف محمد محمد بيومي
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت نوفمبر 19, 2011 2:22 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ الآية

نَفْحَةٌ حُسَيْنِيَّةٌ

سَيِّدِي الْعَارِفُ بِاللهِ تَعَالَى عَلِيُّ السَّمَّاك (رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ)




• ولد سيدي علي السماك بمدينة الإسكندرية في 29 من صفر عام 1317هـ الموافق 22 من مارس 1909م، من أبوين كريمين حيث يرجع نسب والدته إلى الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب (رضي الله عنهما)، وتوفي رضي الله عنه في 11 من يونيو عام 1968م وكانت له ولاية موهوبة ودعوة مستجابة.

• وقد دعا ربه أن يكون له مسجد وأن يرزقه خلفًا صالحًا، فرأى في رؤياه صورة الأمير عمر طوسون ففهم أن المسجد سيكون أميريًا (أي على نفقة الحكومة)، كما بشره الله تعالى بغلام يخلفه أسماه أحمد زين العابدين كما حدد له تاريخ مولده وأوصافه وتلك من علامات الغيب.

• وقد كتب على جدران ضريحه الأنور بالإسكندرية بمنطقة غيث العنب: "الحمد لله الذي خلق الإنسان ومَنَّ عليه بالعقل والقلب والوجدان، وبالعلم علمه البيان الذي يهدي إلى الإيمان للتحقق من الإسلام والتقرب إلى الله بالتقوى والإحسان وتقترن التقوى بالإيمان بالغيب كما جاء في قوله تعالى ﴿الم. ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِهُدًى لِلْمُتَّقِينَ. الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ﴾"،فالإيمان بالغيب هو أول الطريق للوصول إلى الله تعالى وتلك طبقة المعرفة عند الواصلين، ومن هذا النبع الصافي كانت وظيفة سيدي علي السماك إثبات الغيب.

• وكانت له مكانته العالية عند رجال الدولة فقد زاره الرئيس محمد نجيب، وكان خالد محيي الدين يتردد على الشيخ حتى إنه نفذ وصيته بعد انتقاله فبنى له مسجدًاعلى نفقة الدولة، وفي يونيو 1972م صدر قرار جمهوري بنقل جثمانه الشريف من مدافن المنارة بمدينة الإسكندرية إلى مسجده في منطقة غيث العنب.

• وكان الشيخ السماك يهتم بتربية أبنائه ومريديه وكان مؤيدًا في ذلك من الله تعالى بعلمه وحسن إرشاده وتوجيه ومؤيدًا من الله تعالى بكراماته الظاهرة الباهرة التي يعرفها القريب منه والبعيد، ومما يروى أنه في ليلة من ليالي شهر رمضان المبارك أرادت بنتان صغيرتان من أهل الشيخ أن تستأذنالمشاهدة التليفزيون فقال لهما الشيخ: ما رأيكما لو شاهدتما ما هو أجمل هل تبقيان معي؟! فقالتا: نعم، فأمرهما بإطفاء الأنوار وأن تنظرا إلى ما يشير إليه، وفي الحال شاهدتا الكعبة الشريفة في وضعها القديم كما كانت أيام رسول الله (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) ومن حولها يطوف الحجيج ومن ورائهم بعض الإبل وهي الركائب الخاصة بهم، فأكد لهما ولأسرته حقيقة الغيب، وهو من أسس الإيمان بالله تعالى، وصدق الله العظيم إذ يقول في آية الكرسي ﴿وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ﴾.

• هذا والكرامات مثبتة للأولياء (رضي الله تعالى عنهم) وهي من جنس معجزات الأنبياء عليهم السلام.

(المصدر: الترجمة المكتوبة في الضريح، ومن شبكة الإنترنت).


نَـــفْــحَـــةٌ حُــسَـــيْــنـِــيـَّــةٌ
رِسَالَةُ سَيِّدِي الْعَارِفِ بِاللهِ تَعَالَى عَلِيّ السَّمَّاك (رَضِيَ اللهُ عَنْهُ)



أَبُوحُ بِالسِّرِّ مَا شَرِبْتُ مُدَامَا

وَأَسْكَرَنِي فِي الْهَوَى دَوْمًا غَرَامَا


وَأَبْكِي إِنْ شَدَا طَيْرٌ وَصَبٌّ

وَفِي الْإِبْكَارِ يُشْجِينِي الْيَمَامَا


كَتَمْتُ الْحُبَّ فِي الْأَحْشَاءِ طَوْعًا

وَحَرَّمْتُ عَلَى نَفْسِي الْكَلَامَا


وَمَنْ ذَا يُدْرِكُ سِرِّي وَجَهْرِي

وَسُهْدًا فِي اللَّيَالِي مُسْتَدَامَا


وَذِكْرِي الَّذِي يُشْبِــعُ رِيِّـــي

وَزُهْدًا أَغْنَى عَنْ نَفْسِي طَعَامَا


***


بِقَدَرٍ مِنْهُ أَفْنَيْتُ عُمْرِي

وَأَمَلِي فِي النَّقَا بَلَغَ الْمُرَامَا


عَلَا رَمَضَانُ فِي الْأَحْكَامِ فَرْضًا

وَعِشْنَا بِالتُّقَى أَبَدًا صِيَامَا


***


يَبِيتُ الْخَلْقُ فِي الْأَسْحَارِ غَفْلَى

وَعَيْنِي لَمْ تَذُقْ دَهْرًا مَنَامَا


وَكَيْفَ أَنَامُ وَالْمَحْبُوبُ يَقِظٌ

يُلَاحِقُنِي الْجَوَى فِيهِ هُيَامَا


يُعَانِي الصَّبُّ فِي الْهِجْرَانِ فَقْدًا

وَغَفْلُ الْقَلْبِ عَنْ حِبِّي حَرَامَا


***


تَهِيمُ النَّفْسُ لِلْمَحْبُوبِ شَوْقًا

وَيَجْنِي الْقَلْبُ إِنْ عَشِقَ وِئَامَا


وَإِنْ مَالَتْ بِنَا الْأَجْسَادُ وَجْدًا

فَمَا لِلْمَيْلِ فِي الْوَجْدِ مَلَامَا


كَأَنَّ الْحُبَّ لِلْمَعْبُودِ شِرْبًا

كَنَبْضِ الْقَلْبِ يُحْيِيهِ اسْتِدَامَا


***


تَخِفُّ الرُّوحُ إِنْ وَجَدَتْ وَشَفَّتْ

تَرَى بِاللهِ غَيْبًا يَا هُمَامَا


وَنُطْقُ الْغَيْبِ فِي الْإِخْبَاتِ وَهْبٌ

وَجُلُّ الْخَلْقِ تَنْتَظِرُ كَرَامَا


وَلَيْسَ الْأَمْرُ مَقْصُودًا يُرَجَّى

وَلَكِنْ قَصْدُنَا يَبْغِي اسْتِقَامَا


***


يُتَابِعُنِي الْوُجُودُ حَيْثُ أَمْضِي

كَنَجْمٍ يُسْتَضَاءُ بِهِ الظَّلَامَا


وَلَيْسَ النُّورُ إِشْرَاقًا لِذَاتِي

لَهُ الْأَنْوَارُ يُرْسِلُ وَالْغَمَامَا


وَكُلٌّ لَهُ قَدْرٌ وَنُزُلٌ

وَمَا لِلْحُبِّ منْ بَعْدُ مَقَامَا


***


عَمِيٌّ مَنْ لَهُ قَلْبٌ تَجَافَى

وَأَوْرَثَ فِي خَوَاتِمِهِ نَدَامَا


وَبِئْسَ الْمَرْءُ مَنْ يَرْكَنُ لِدُنْيَا

وَيَأْمَلُ فِيهَا نَيْلًا وَمُقَامَا


يُصَادِفُهُ الْعَذَابُ بِغَيْرِ سَبَبٍ

وَتُمْطِرُهُ شَقَاءً وَاحْتِدَامَا


وَتَخْدَعُهُ بِفِتَنِ مَتَاعِ كَذِبٍ

لِيَلْقَى بَعْدَهَا كَبْوًا حِمَامَا


***


وَنَفْسُ الْمَرْءِ تَهْوَى كُلَّ سُوءٍ

جِهَادٌ لَهَا يُفْضِي رُغَامَا


فَتُبْ تَعِشْ فِي الْعُمْرِ سَعِدًا

تَنَلْ فِي الْحَشْرِ وَالْهَوْلِ سَلَامَا


وَقُلْ رَبِّي قَدْ طَهَّرْتُ قَلْبِي

وَأَسْلَمْتُ صَاغِرًا لَكَ الزِّمَامَا


***


وَصَلِّ رَبَّنَا دَوْمًا وَأَبَدًا

عَلَى مَنْ عَلَا خُلُقًا عِظَامَا


وَآلٍ لَهُ عَاشُوا دُعَاةً

أَشَاعُوا الْحُبَّ أَدَبًا وَاحْتِشَامَا


مَا رَحَلَ لَيْلٌ وَأَقْبَلَ فَجْرٌ

وَنَالَ مُحِبٌ للهِ وِسَامَا


***
(وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم)
كتبها الفقير إلى الله تعالى
محمد محمد بيومي
ذو القعدة 1432 هـ
أكتوبر 2011 م


_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 303 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 12, 13, 14, 15, 16, 17, 18 ... 21  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 18 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط