بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمه الله وبركاته الله الله الله على أهل بيت رسول الله ختامها مسك ( ما شاء الله لا قوة إلا بالله ) والله العظيم يا دكتور محمود من الواضح والظاهر لكل عين بصيرة أن أسرار أهل البيت موجودة ومتواصلة حتى اليوم والدليل واضح فى كلامك ومقالتك الأخيرة تكملة لكلامك السابق المليء بالأنوار والأسرار الذى يغذى القلوب وينير العقول قلوب وعقول المحبين لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأهل بيته ومن أراد الله بهم الخير , أما الحاقدون والكارهون لفضل رسول الله وأهل بيته ومن يملأ قلوبهم المرض والحقد والحسد فلن يصل إليهم نور هذا الكلام .. أرى عظمة رسول الله صلى الله عليه وسلم في أهله وأولاده من بعده , فمن شرب دمه الشريف لا يدخل النار فما بال من كان اصلا من النبي ؟!… وتراها فى سيدنا ومولانا الحسين رضي الله عنه , ترى العظمة والتسليم والثبات فهو يعلم مصيره ويسلم ويصبر ويصر عليه وينفذ ويبدأ بنفسه و أولاده من بعده ولم يرض ولم يوكل أحدا غيره بذلك فمن يفعل ذلك ؟ لم يجعلها في غيره ليقوموا بها ولم يطلب شفاعة من جده صلي الله عليه وسلم في نفسه و لا في أولاده ليتغير هذا الحال . سيدنا ومولانا الحسين رضي الله عنه كما قلتم أخذ أعلي مقامات العبودية فى التسليم لأمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فيما قدم لله من نفس وولد في شموخ وعظمة في المرة الأولي .. أخذها من نفسه هو ثم فى مقتل أبنائه أمام عينيه . وبقيت الأنوار والأسرار في أهل البيت في تسلسل واستمرار ونراها في موقف عقيلة أهل البيت السيدة زينب رضي الله عنها , وأراها مستمرة حتى اليوم فأهل البيت قدموا أنفسهم وأرواحهم وأولادهم طواعية وتسليما لأمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم . وليسأل كل واحد منا نفسه ماذا قدم ؟! ماذا قدم لله ولرسول الله .. ولأهل بيته ؟ وللأمة المحمدية كلها ؟؟؟ هل قدمت محبتك؟ وهمتك ؟ ماذا قدمت لرسول الله وأهله وللأمة المحمدية . ولتعلم أنه مازال لانرى للقائمين للأمة المحمدية ولرسول الله صلى الله عليه وسلم غير أبناءه أبناء سيدنا الحسين رضي الله عنه " رجال صدقوا ما عهدوا الله عليه " … والفرصة أمامنا حتي نكون معهم ونقف وراء ظهورهم ويكونوا عندنا أحب من النفس والروح و الأهل والولد ومن الناس أجمعين كما قال سيدنا عمر رضي الله عنه للنبي صلي الله عليه وسلم " لأنت أحب إلي من كل شىء إلا نفسي التي بين جنبي " فقال له النبي صلي الله عليه وسلم " لن يؤمن أحدكم حتي أكون أحب إليه من نفسه " فقال عمر : والذى أنزل عليك الكتاب لأنت أحب إلي من نفسي التي بين جنبي " فقال له النبي صلي الله عليه وسلم : الآن يا عمر " .. والله لهي النجاة ( محبة سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم وأهل بيته )
|