تقاريظ العلماء
ولما نجز طبعه وازدهى من ثمره الشهي ينعه قرظه فخر العلماء المحققين وخاتمة الفضلاء المدققين شيخ الإسلام والروضة الأزهرية بالديار المحروسة المصرية مولانا شمس الدين الشيخ محمد الأنبابي أدام الله طلعته وحفظ مهجته :
بسم الله الرحمن الرحيم
بحمدك اللهم نبتدي وبنور إرشادك نهتدي ونصلي ونسلم على من أرسلته بالحق المبين وأهديته رحمة للعالمين وعلى آله الأطهار وصحابته الأخيار وكل من قام بنصرة الدين وأوضح طريق الحق للمسترشدين ما ظهر نور الإنصاف وخفي ظلام الانحراف .
( أما بعد ) فقد اطلعت على جملة من الكتاب المسمى بنور الإنصاف في كشف ظلمة الخلاف تأليف العالم العامل والفاضل الكامل بقية السلف وبركة الخلف الجامع بين الشريعة والحقيقة والمرشد بنور الله إلى أقوم طريقة فرع الشجرة الهاشمية وسلالة البضعة النبوية ناشر علم الاهتدا صاحب السماحة والسيادة حضرة الشيخ محمد أفندي أبي الهدى ، فوجدته كتاباً حسن الوضع عظيم الوقع والنفع قد اشتمل على مباحث مهمة ونفائس جمة وفوائد شريفة وفرائد منيفة مع تحقيق الحق وتأييده وتزييف الباطل وتبعيده بالبراهين الساطعة والحجج الدامغة اللامعة في عبارات واضحة أنوارها لائحة ، فأحسن الله له الجزاء وأجزل له العطاء ونفع بعلومه العباد وسلك بنا وبه سبيل الرشاد . آمين .
كتبه محمد الأنبابي
وقال بديع الزمان وعين الأعيان العلم الشهير والعالم الكبير والوزير الخطير صاحب السعادة والأخلاق المستجادة ذو الفضائل التي لا يحصيها شكري حضرة عبد الله باشا فكري أطال الله به حياة الأدب ولسان العرب :
بسم الله الرحمن الرحيم
بحمدك اللهم نهتدي بنور الإنصاف في كشف ظلمة الخلاف ، وبالصلاة على أكرم الشفعاء عليك نتقرب زلفى ونبتغي الوسيلة إليك ، اللهم صل عليه صلاة تجزل له بها الكرامة ، وتنفعنا ببركته وبركتها في أحوال الدنيا وأهوال القيامة وسلم تسليماً كثيراً .
( أما بعد ) فقد اطلعت على طرف كثير التحف والطرف غزير المصادر والموارد جم الفوائد والشوارد من كتاب نور الإنصاف في كشف ظلمة الخلاف نضر الله بآثار مؤلفه وأفكاره الأيام وكشف ببوارق أنواره وأسراره ظلام الأوهام فسرحت الطرف منه في عقد نضيد من الدر الفريد وكفى من القلادة ما أحاط بالجيد فإذا هو سفر أسفر عن طول باع في الإطلاع ويد في صناعة الصياغة صناع وقلم في البراعة مطواع وأمر في دولة البلاغة مطاع وقلب بنور النبوة منير وعذب من مشارب الولاية نمير وعلم في الظاهر والباطن غزير وعلم في الشريعة والحقيقة شهير قد رصع من فصوص النصوص بالدرر الغالية وتضوع من آثار السلف الصالح بالمسك والغالية فوفى المقام حق المقال ورقى الكلام أوج الكمال من غير إطالة تورث الملال أو إقلال يستوجب الإخلال ( كلا طرفي كل الأمور ذميم ) وخير الأمور أوساطها وبلاغة الكلام مطابقته لمقتضى المقام ولا غر فمؤلفه رضي الله عنه علم الأعلام ونور الظلام وبدر التمام وجمال الأيام وبركة الأنام غصن الشجرة النبوية الميمونة وفرع الدوحة العلوية المصونة ناصر الشريعة وشيخ الطريقة وإمام الحقيقة ومقتدى الأمة وسراج الملة السيد السند العلامة الفهامة الشيخ محمد أبو الهدى أفندي الصيادي صاحب المصنفات التي عم نفعها العالمين وعظم وقعها لدى المتعلمين والعالمين والأمر أشهر من أن يذكر والشيء من معدنه لا ينكر أدام الله تعالى النفع ببركاته الظاهرة وبركات أسلافه الطاهرة ونفحات لمحاتهم الفاخرة في الدين والدنيا والآخرة .
كتبه عبد الله فكري
وقال كوكب العلماء العاملين وشمس الفضلاء المحققين رحلة الطالبين الآخذ راية الدراية باليمين الأستاذ الشيخ عبد الرحمن الشربيني حفظه الله :
الحمد لله الذي من على الأمة المحمدية بأن يبعث لها على رأس كل مائة عام من يجدد لها أمر دينها القويم والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا محمد النبي الكريم الرءوف الرحيم المنزل عليه في الذكر الحكيم " وإنك لعلى خلق عظيم " القلم 4 وعلى آله الهادين وأصحابه حماة الدين ما حصحص الحق والبيان ووضح الصدق وبهر البرهان وما محت آيات الإنصاف دياجي الاعتساف والخلاف .
( أما بعد ) فإن لله عباداً اصطفاهم إليه وقربهم زلفى لديه وأعتقهم من ربقة النفوس الأمارة وأعلى بهم من الحق مناره ووفقهم لتأييد شريعته وحفظ سياج ملته والذب عن السمحة الحنيفية والديانة الشريفة المحمدية أولئك هم القوم كل القوم لا يأخذهم في ذات الإله لوم ولقد وقفت على كتاب نور الإنصاف في كشف ظلمة الخلاف للحبر الرباني والعارف الصمداني مرشد السالكين ومربي المريدين مظهر الأنوار القدسية والفيوضات الإحسانية والعلوم اللدنية الأستاذ العلامة السيد محمد أبي الهدى أفندي فرع الدوحة النبوية وفنن الأرومة الهاشمية وشيخ الطريقة الرفاعية فألفيته كتاباًَ حجته قويمة وبراهينه مستقيمة كتاب به جاء الحق وزهق الباطل وامتاز الحالي من العاطل ، فأسأل الله تعالى أن يبقي أمثاله موئلاً للدين ومؤيداً لشريعة سيد المرسلين ، صلى الله عليه وسلم وعلى آله وشرف وكرم ولنا بالخير تمم .
كتبه الفقير عبد الرحمن الشربيني
وقال العلامة الوحيد والفهامة الفريد مشكور الهمم والمساعي مولانا الشيخ أحمد الرفاعي أحد علماء الأفاضل الأزهرية بالديار المحروسة المصرية :
هذي فرائد مهداة إلى الظامي
فالثم لمى ثغرها واسلك هدى السامي
بكر تحلت بتحقيق وتصفية
فلا يسايرها في رميها الرامي
وكيف لا وهي من أبكار سيدنا
السيد العلمي أبي الهدى النامي
كتبه أحمد الرفاعي الأزهري
وقال العالم الفاضل والأديب الكامل كريم الأخلاق والشمائل ذو الفضيلة محمد نوري أفندي ابن المرحوم الحاج مصطفى أفندي مفتي أريحاء من أعمال حلب الشهباء ، وفق من الخير لما شاء ( آمين ) :
أشمس فضل بأفق الكون قد سطعت
فنورت بسناها حالك الدهم
أم بدر تم تجلى في سماء علا
فزال في الحال ما قد كان من ظلم
أم ضوء صبح بدا في الكون فانتشرت
أنواره في زوايا البيت والحرم
أم روضة ذات أزهار منوعة
تجري جداولها من منبع الكرم
أم قد بدا نور إنصاف أدلته
كلام طه وقول البارئ النسم
قد صاغه السيد الشهم الذي شهدت
بمجده فضلاء العرب والعجم
العالم العامل الثبت الذي اشتهرت
آثاره كاشتهار النار في العلم
أبو الهدى علم السادات عالمهم
شبل الرفاعي غوث الكون ذي الهمم
لا غرو إن حل فيه كل مشكلة
أو ضمن النظم منه جوهر الكلم
فإنه بين أهل العصر مشتهر
بالعلم والحلم والعرفان والشيم
تروى أحاديث علياه مسلسلة
من سيد علم عن سيد علم
آثاره عظمت نفعاً ومذ ظهرت
قد أذعنت لعلاها سادة الأمم
وهاك منها كتاباً عز مورده
وقد سما كل منثور ومنتظم
فصل الخطاب حوى في طي أجوبة
مقبولة عند أهل الحق كلهم
أنعم بسفر لسان الحال أرخه
زها به نور إنصاف لذي حكم
كتبه خويدم نعال أهل السنة المحمدية والطريقة الأحمدية الفقير الحقير محمد نوري ابن الحاج مصطفى المفتي الريحاوي تاب الله عليه سنة 1306 هـ
دع جهل من ضل الطريق وتاها
وخذ الطريقة من شريعة طه
واقطع حبال الزور والدعوى وكن
عبداً نأى عن نفسه وهواها
واعمل بسنة أحمد خير الورى
فهي الطريقة والضلال سواها
هي في الحقيقة لو دريت شريعة
أنوارها الغراء لا تتناهى
رفعت لواء حقيقة نبوية
قد شيد القرآن ركن علاها
من حاد عنها كان أيسر أمره
أن حارب الحسنى ومن والاها
لو كان موسى بيننا حياً لما
أخذ الطريق لربه بسواها
وبها تسلسلت الأسانيد التي
بعض الثقاة العارفين رواها
وجلت لأهل الدين نصاً صادقاً
من رده بالمنكرات تلاهى
وعليه قد درج الصحابة كلهم
والتابعون ومن أحب الله
عضت عليه بالنواجذ عصبة
للعلم تخشى دائماً مولاها
رغمت أنوف ذوي الضلالة بالذي
عرفت به بين الأنام هداها
كم قد تصوف محدث في ديننا
وأتى لبث الزيغ يرصد جاها
ورأى مخالفة الرسول طريقة
جهلاً وظن بأنه يرضاها
فأباده سيف الشريعة فانطوى
بحجاب ظلمة بدعة أحياها
قام الغبي بها يريد تصدراً
ببضاعة تعست فما أدناها
قل للذي رام التسلق للعلى
بعزيمة دون الحضيض مداها
خل العزائم يا خلي لأهلها
ودع العلى ما أنت من ذكراها
ولحظة المعكوس آذى فرية
بطل الرجال وشيخها وفتاها
أعني أبا العلمين ضيغم غابة
العرفان في بيد الهدى وحماها
روحي الفداء له إمام فضله
كالشمس في الإشراق وقت ضحاها
هو ذا الرفاعي الكبير فأين من
ساواه قدراً في الرجال وجاها
غوث لقد شهدت له أقرانه
بمناقب برد العبا غشاها
يكفيك منها أنه من بينهم
لثم اليد البيضا ونال نداها
في محفل لجب ولما أشرقت
كم عارف بين الألوف رآها
والنار تبرد والسموم بذكره
تغدو لحامل عهده أمواها
وخضوع أصناف الوحوش وذلها
لعظيم سطوته وأسد شراها
وغدو حد المرهفات مثلما
كأسنة قد أخطأت مرماها
هي كلها لابن الحسين مواهب
ولآله جل الذي أعطاها
السيد محمد أبي الهدى الصيادي الرفاعي رضي الله عنه وعنا به .