موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد هذا الموضوع مغلق ، لا تستطيع تعديله أو إضافة الردود عليه  [ 28 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة 1, 2  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: العارف بالله الصوفي المحمدي سيدي محمد زكي الدين ابراهيم
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة أغسطس 03, 2012 1:23 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء مارس 22, 2011 2:18 am
مشاركات: 2067
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله .. وبعد


هذه كلمات بسيطة قد لاتفي حق هذا الولي الكريم حقه وماجعلني اكتب قليلا عنه هو مايناله هذا الرجل من خصومه حتى الان فالوهابية يهاجمونه لتصوفه وبعض من الصوفية لمدحه لشخص بن تيمية ولهجومه على بعض مظاهر التصوف ونسوا في معارضتهم له انه من اهل الله ومن ال بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ونسوا انه صوفي اصيل ظل يدافع عن التصوف والصوفية ولو انه انكر امور صوفية هي غير منكرة عندهم الا ان هذا لا يعطي الحق لهم في الوقوع فيه او اتهامه بانه سبب اختراق الاخوان للتصوف او انه دمر التصوف لذلك اثرت ان اكتب بعض الكلمات في حقه تعرفنا من هو سيدي الشيخ محمد زكي الدين ابراهيم وانا لست من طريقته ولكني احبه واجله ولا احب ان يخوض فيه احد بدعوى كره او بغض بن تيمية او بدعوى نصرة التصوف فأقول مستعين بالله تعالى ومستشفعا بسيدي الحبيب النبي الخاتم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
- مولده ونشأته:
هو شيخنا وأستاذنا الإمام الفقيه المحدث الشاعر، بقية السلف الصالح: محمد زكي إبراهيم، رائد العشيرة المحمدية، اسمه: محمد، ولقبه: زكي الدين، وكنيته: أبو البركات، شريف حسيني أباً وأماً .
ولد رحمه الله في القاهرة بمنزل والده بحي بولاق أبو العلا، وتاريخ مولده حسب ما هو مدون في أوراقه الرسمية 22/8/1916م، فيكون قد قضـى من العمر في هذه الحياة الدنيا 82 عاماً، إلا أن عندي من الأسباب العلمية والتاريخية ما يجعلني أؤكد أن الشيخ رحمه الله قد ولد قبل هذا التاريخ بنحو عشر سنوات تقريباً، ثم تأكد لي ذلك تماماً فرأيت بخط شيخنا رحمه الله أن مولده كان في 22/8/1906م، فيكون عمره الفعلي (92) عاما، قضاها في جهاده ودعوته، في علم وعمل .
ووالد الشيخ هو العالم الأزهري الشيخ إبراهيم الخليل بن علي الشاذلي، صاحب كتاب (المرجع: معالم المشروع والممنوع من ممارسات التصوف المعاصر)، وله سلسلة مقالات نشرت في جريدة الإخوان سنة 1932 م، كما أن له بعض المقطوعات من الشعر الروحي الرائق، وقد جمعتها مع نبذة عن حياته وطبعت في رسالة مطبوعة .
وجَدّ الشيخ لأمه هو الشيخ محمود أبو عليان، أحد شيوخ الطريق العلماء المجددين، تتلمذ على يد الشيخين الجليلين الشيخ حسن العدوي الحمزاوي، والشيخ عليش شيخ مالكية عصره، وقد أثنى عليه ومدحه وترجم له الدكتور عبد المنعم خفاجي في كتابه عن التصوف .

تـخــرجـه في الأزهــر:
نشأ شيخنا في هذا الجو العلمي الصوفي الأزهري مما كان له أكبر الأثر في تكوينه العلمي والروحي، فتلقى العلم ابتداءً على يد والده، وحفظ القرآن على يد الشيخ جاد الله عطية في مسجد السلطان أبي العلاء، والشيخ أحمد الشريف بمسجد سيدي معروف، وكان حينئذ ما بين التاسعة والعاشرة من عمره .
ثم التحق بمدرسة ( درب النشارين الابتدائية)، وكان الابتدائي حينئذ يوازي المرحلة الإعدادية الآن، ثم انتقل منها إلى مدرسة ( نهضة بولاق الكبرى) وكانت من أشهر المدارس في ذلك الوقت .
ثم التحق بالأزهر الشريف فأخذ فيه المرحلة الثانوية، ثم مرحلة العالمية القديمة، وليس بين يدي الآن ما أعرف منه تاريخ تخرجه في الأزهر على وجه التحديد، وإن كانت الدلائل تحصر ذلك في الفترة ما بين 1926 إلى 1930 م .
وقد ذكر لي الشيخ رحمه الله كيف أدى امتحان العالمية ؟! وكان ذلك في مجلس خاص معه ( وهو مسجل عندي بصوته )، فكان مما قاله رحمه الله:
" كنا يوم الامتحان نصلي الفجر في مسجد الإمام الحسين - الطالب واللجنة -، ونحضر درس الشيخ السمالوطي بعد الفجر، وكان يحضره العلماء باعتبارهم تلاميذ للشيخ، ثم ننتقل لصلاة الضحى في الأزهر الشريف، وتذهب اللجان إلى الرواق العباسي في عدة غرف، في كل غرفة لجنة، ويدخل الطالب ومعه أوراقه وكتبه التي تم تعيين الامتحان فيها، وكان رئيس اللجان الشيخ عبد المجيد اللبان رحمه الله، وظللت أمام اللجنة حتَّى أذان العصر، وعند ذلك ختم الامتحان بالصلاة الشافعية (اللهُمَّ صلّ أفضل صلاة على أسعد مخلوقاتك سيدنا محمد وعلى آله .. إلخ) وكان الختم بهذه الصيغة إيذاناً بنجاح الطالب وحصوله على العالمية الأزهرية ...
وأذكر أنهم حددوا لي في علم البيان (تحقيق الخلاف بين السعد والسيد في الاستعارة المكنية) السعد التفتازاني والسيد الجرجاني .. وفي النحو باب المبتدأ والخبر، وفي التفسير آية: (هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات) الآية " .
هذا ملخص ما ذكره لي شيخنا رحمه الله تعالى عن امتحانه العالمية الأزهرية .

رحلة مع القرآن الكريم:
بدأت رحلة شيخنا الإمام محمد زكي إبراهيم رائد العشيرة المحمدية رحمه الله مع القرآن الكريم منذ صغره، فبدأ بحفظ القرآن الكريم مبكراً – كما ذكرت آنفاً - على يد الشيخ جاد الله عطية بمسجد السلطان أبي العلاء حيث كانت تقيم أسرته، وأتم حفظه عن ظهر قلب على يد الشيخ أحمد الشريف بمسجد سيدي معروف، وكان حينئذ بين التاسعة والعاشرة من عمره .
وفي الأزهر الشريف اعتنى بكتاب الله تعالى وتفاسيره وكتب إعرابه ومعانيه، وقراءاته، وعلومه بأنواعه وقد ظهر أثر ذلك واضحاً في حياته (خطابة وتدريساً وتأليفاً وفتوى وإرشاداً) .
فقد كان مجلس درسه رحمه الله مليئاً بفرائد الفوائد القرآنية النادرة، قلما ذكر حادثة أو حكماً أو موعظة إلا ودليلها من كتاب الله تعالى في المقدمة، والكثير من دروسه هو شرح لآيات من كتاب الله تعالى، ولا أنس يوماً شرح في درسه سورة (الرحمن) آية آية، فبدأ بمعنى اسمه تعالى (الرحمن) وأنه جامع لصفات الجمال والجلال، ثم ذكر أسماء سورة الرحمن، ومنها أنها تسمى عروس القرآن، ثم عرج على قصة سيدنا عبد الله بن مسعود وجهره بآيات من سورة الرحمن على أهل الشرك وعبادة الأوثان، ثم انطلق في معاني آيات سورة الرحمن، وروى حديث الجن كلما سمعوا قول الحق (فبأي آلاء ربكما تكذبان) فكانوا أحسن مردوداً من الإنس وقالوا: (لا بشيء من نعمك ربنا نكذب فلك الحمد) .. إلى آخر ما في هذه السورة من معاني عظيمة جليلة .
وكنت تجد بين ثنايا دروس فضيلة الإمام الرائد من الفوائد العظيمة والمعاني الشاردة الجليلة، فشرح يوماً معنى قول الحق: (إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة) وأفاض في تاريخ البيت الحرام، ومعنى بكة ومكة ..إلخ .
ويوماً كان يشرح قول الحق تعالى: (يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم) فكان مما قال: إن من رضي الله تعالى عنهم يلهمهم الإجابة فيقول أحدهم: غرني كرمك يا رب، ألا ترى أنه لم يقل: ما غرك بربك الجبار أو القهار أو المنتقم .
وقد تميزت الاحتفالات الدينية التي كان يقيمها رحمه الله بأصوات الشيوخ الأجلاء من الحفاظ المتقنين، أصحاب الأداء المميز، وهنا أذكر أول لقاء للقاريء الطبيب أحمد نعينع بالشيخ رحمه الله إذ بعد أن قرأ انطلق الشيخ يبين للحاضرين خفايا بعض أحكام التلاوة عند حفص، ويشرح بعض وجوه القراءات ما يبهر العقول .
وكان رحمه الله تعالى يحثُّ على المحافظة على الورد القرآني اليومي، وتفصيله:
1 - قراءة ما تيسر من القرآن يومياً، ولو آيات قليلة، حتى يختم القرآن، ثم يبدأ فيه من جديد، وهذا شأن الحال المرتحل كما ورد في الحديث الشريف .
2 - قـراءة سـورة (الواقـــعة) بـعد صلاة الفجــر، و (الرحــمن) بــعد العـصر، و (يـس) بـعد المغـرب، و (تبارك الملك) بعد العشاء، و (الدخان) ليلة الجمعة، و (الكهف) يوم الجمعة، وقد فصل دليل قراءة هذه السور وفضلها في كتابه (أصول الوصول) وفي غيره من كتبه رضي الله عنه .
3 - قراءة السور والآيات ذات الخصائص، والفضل العظيم، والأجر الكبير، مما ورد فيها أنها تعدل ثلث القرآن أو ربعه، كسورة الإخلاص، والكافرون، والزلزلة، وآية الكرسي، وخواتيم البقرة، ونحو ذلك .
فكلُّ هذا من السنن المؤكدة، والمستحبات، والفضائل، ممَّا هو ضروري للسالك إلى الله تعالى، المترقي في درجات الكمال، بعد محافظته على الفرائض والواجبات، وأدائها على أكمل وجه في أوقاتها، إذ لا بـد للسالك إلى الله من معرفة مراتب الأعمال، وأن يكون فقيهاً بالأولويات، عليماً بالضروريات، فلا يهتم بالفروع ويترك الأصول، ويقضي وقته في النوافل مع إهماله الواجبات، فيكون كمن يزين جداراً هشاً لا أساس له، يوشك أن ينهار، ولا حول ولا قوة إلا بالله .
وفضلاً عن اهتمام شيخنا رحمه الله بالقرآن في مجالس علمه، فقد كان رحمه الله كثير التلاوة له، يحث على مجالس تلاوته ومدارسته، فعمرت مساجده بالمجالس القرآنية تلاوة وتحفيظاً وتعليم أحكام، واهتم بالكتاتيب، وحث عليها .
وقد كتب عدة مؤلفات قيمة حول كتاب الله عزَّ وجل، منها:
1 - الإسكات بركات القرآن على الأحياء والأموات، وهو مطبوع، حول الأوراد القرآنية، ومعاني الاختيار والتفضيل بين السور والآيات وهو بحث نادر، وخصائص القرآن، وفضائل بعض سوره، وانتفاع الميت به، والتداوي والرقية والعلاج بالقرآن .
2) حول معالم القرآن، وهو مطبوع، عبارة عن معلومات وحقائق لا يستغني عنها عالم ولا معلِّم ولا متعلم، وثقافة قرآنية أساسية، بمنهج علمي، مع ذكر الدليل، على طريقة تجمع بين الفقه والحديث .
3) معارج البهاء الأقدس لمحات من فقه المعرفة ودرس في التوحيد من سورة الإخلاص، وقد طبع مؤخراً، حول سورة الإخلاص وفضلها وما حوته من معاني التوحيد، جمعاً بين العقيدة والتفسير والتصوف، وعلى صغر حجم هذا الكتاب، فإن مادته العلمية متخصصة، وعبارته محققة موجزة .
4) تفسير آيات مختارة من كتاب الله تعالى، كآيات البر من سورة البقرة، وأوائل سورة الإنسان، وغيرها، وهو ما زال مخطوطاً، أسأل الله تعالى أن يوفق لطباعته .
5) لحظات التجلي، تفسير مختارات من سور القرآن،منها التوبة والحجرات، وقد فقد في حياة شيخنا رحمه الله عند نقل مكتبته كما أخبرني .
6) بحوث في لغة القرآن: وهي مجموعة من البحوث في مفردات القرآن وكلماته، وما فيها من إعجاز لغوي وتركيب فريد، وقد تطرق فيها لشيء من علوم القرآن الكريم، نشر بعض هذه البحوث بمجلة منبر الإسلام التي يصدرها المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وبعضها أذيع في برنامج ( لغة القرآن ) .

هذا، عدا الدراسات والبحوث والمقالات القرآنية المتناثرة بالمجلات الإسلامية، وفي مجلته (المسلم)، والتي أخص بالذكر منها بحثاً نادراً عن التفسير الإشاري وتفاسير السادة الصوفية، وقد اتخذته عمدة في رسالتي (التفسير الإشاري للقرآن، دراسة علمية تأصيلية )، وله بحث قيم في التداوي بالقرآن .
ومما ينبغي أن يذكر - في مجال ذكر الفضل لأهله - أنَّ شيخنا رحمه الله تعالى كان من أول من نادوا بتسجيل القرآن الكريم برواية الدوري وبقية القراءات، وهذا مسجل في مجلة المسلم في وقته . وقد كان الأستاذ لبيب السعيد وكيل عام وزارة الأوقاف وأمين العشيرة المحمدية الثقافي وقتها هو أول من سجل تلاوة القرآن على أسطوانات .
شيخنا ورواية الحديث الشريف:
بالإضافة إلى ما تلقاه من الفقه والتفسير والحديث وسائر العلوم الشرعية بالأزهر الشريف اهتمَّ شيخنا الإمام محمد زكي إبراهيم اهتماماً خاصاً بتلقي علم الحديث (رواية ودراية ) على يد الشيوخ الرواة المحدثين ؛ في وقت قلت فيه رواية الحديث، وأصبح رواة الحديث والمهتمين بعلومه في مصر والعالم الإسلامي قلة نادرة تعد على الأصابع .
ونجد اهتمام شيخنا رحمه الله بالحديث رواية ودراية واضح المعالم في مؤلفاته، وقد نقل عنه الشيخ الحسيني هاشم والدكتور أحمد عمر هاشم في كتابهما (المحدثون في مصر) أن أكثر مؤلفاته على طريقة أهل الحديث، وانظر لذلك مثلاً رسالته في ليلة النصف من شعبان، ورسالته في الحديث الضعيف .
وقد أجازني رحمه الله بخط يده بمروياته في الحديث والفقه والأصول واللغة ومما جاء في إجازته:

" وأخيراً .. وبالتالي وعلى الإجـمال ؛ فإنني أروي قراءة، وسـماعاً، ووجـادة، وإجازة، بالإذن الموصول والمكرر بالأثبات، والجوامع، والفـهارس، والأسانيد، والمعاجم، والمسلسلات، والمختصرات، عن أشياخي الأماجد الأكرمين: سيدي محمد حبيب الله الشنقيطي، وسيدي علوي بن عباس المالكي الحسني، وعن سيدي أحمد الصديق الغماري، وشقيـقه السيد عبد الله الصديق الغماري، وسيدي محمد زاهد الكوثري، نائب عام شيخ الإسلام بتركيا قبل الانقلاب (أي على الخلافة العثمانية) وسيدي أحمد عبد الرحمـن البنا، وسيدي الشيخ المُعمّر السيد محمد عبد الله العربي العـاقوري الليبي المصري، وسيدي الشيخ إبراهيم الغلاييني الدمشقي، وسيدي الشيخ حسن حبنكة الميداني السوري، وسيـدي الشـيـخ الببـلاوي المصـري، وسيدي الشـيخ حسنـين مخلوف المفتي المصري، والشيخ الحسيني أبو هاشم الأزهري المصري، والشيخ المبشر الطرازي مفتي البلقان وآسيا الوسطى قبل الشيوعية، والشيخ يوسف الدجوي المصري، وسيدي الشيخ محمد بخيت المطيعي المفتي المصري، وسيدي الشيخ محمد الحافظ التيجاني، والشيخ أحمد عبد الجواد الدومي، والشـيـــخ الخـضـر حسـين المغربي مـن شـيوخ الأزهـر، والأمـيـر عبد الكريم الخطابي مجاهد المغرب، والسيد اليمني الناصري الشاذلي المغربي المجـاهـد، والشيخ عبد الوهاب عبد اللطيف الأزهري من علماء الحديث بمصر، وبقية أشياخي ممن سبق ذكر بعضهم رضي الله عنهم .. وعن والدي السيد إبراهيم الخليل بن علي الشاذلي، بأسنادهم المحررة بأثباتهم، عن أشياخهم عموماً بمروياتهم من التفسير، والحديث، والفقه، والأصول، والمنطق، والسيرة، والمصطلح، وعلم الرجـال والتوحـيد، وعـلوم القرآن، والعقائد، وفروع اللغة العربية، والثقافة العامة، والتصوف الصحيح، وخصوصاً كتب القشيري والغزالي والسهروردي وغيرهم مما أشرت إليه وما فاتني أن أشير إليه . اهـ
ولم يتصدر شيخنا رحمه الله لإعطاء الإجازة بالحديث إلاّ لنفرٍ محدود من كبار العلماء في العالم الإسلامي، فلمّا كانت سنة 1414 هـ استجازه عدد من العلماء والطلبة فامتنع، فلمّا كثر الإلحاح عليه، طبع إجازته الحديثية، وأجاز طلابه، وكل من استجازه، وأجاز أهل عصره إجازة عامة كما هو معروف عند أهل الحديث والأثر .
وقد استجازه بعد ذلك مئات من المشتغلين بعلم الحديث النبوي الشريف، من أساتذة الأزهر وشيوخه بمصر، وأساتذة الجامعة الإسلامية والجامعات بالسعودية، وأساتذة جامعة آل البيت بالأردن، وجامعة الأحقاف باليمن، وجامعة القرويين بالمغرب، وغيرها من الجامعات العربية وغيرها في أنحاء العالم الإسلامي والدعاة بالمراكز الإسلامية بالغرب، فأجاز الجميع حتى إنه طبع إجازته بالمرويات عدة مرات في فترة وجيزة .
العالم الأزهري الفقيه:
ولم يقل اهتمام شيخنا بالفقه واللغة وبقية العلوم الأزهرية عن اهتمامه بالحديث الشريف وروايته، فقد كان رحمه الله فقيهاً لا يشق له غبار، حنفي المذهب، أخبرني رحمه الله تعالى بذلك، وأخبرني أنه يتعبد ويفتي به وبغيره من المذاهب الفقهية، حسب ما يقتضيه الدليل والمصلحة والتيسير في حدود القواعد، وكان كثيراً ما يفتي بمذهب مالك ويمدحه، كما يفتي بمذهب الشافعي، رضي الله عنهم جميعاً .
وقد ضمن كتابه الفروع الخلافية نظرته إلى الخلاف الفقهي بين الأئمة ووجوب احترامهم جميعاً، وقد وضح ذلك تماماً في بحوثه الفقهية وفي فتاويه . وانظر مثلاً: كتابه في الصلوات النافلة، وكتابه معالم المجتمع النسائي في الإسلام .
الشيخ والثقافـة المدنية:
وقد تعلم الشيخ رحمه الله الإنجليزية في المرحلة الابتدائية، وتعلم الفرنسية على يد الأستاذ داود سليمان من أعيان أسيوط، والألمانية بالقاهرة على يد الأستاذ راغب والي، وكان مدرساً بالمدرسة الألمانية بالقاهرة، وقد ترجم الشيخ بعض قصائد الشاعر الألماني (هايني رش هايني ) من الألمانية إلى العربية، وتعلم الفارسية على يد الشيخ محمد الأعظمي الإيراني عضو جمعية الأخوة الإسلامية، وترجم عدداً من قصائد إقبال إلى العربية، بعضها منشور بمجلة (أبولو) .
وعندما اتهم بعضهم الشيخ بأنه شيخ أزهري ( معمم ومقفطن ) لا يدري من علوم الدنيا شيئاً إذا بالشيخ يرد عليه بما نصُّه:
" كتب إليّ كاتب، يعنفني بأنني أحبس نفسي في قمقم التصوف، وأتقوقع في صدفة التدين المتأخر، وأعيش متخلفاً في عصور الجمود الماضية، بينما نحن في عصر تقدمي متحضر لم تعرفه دنيانا من قبل ...إلخ . والذي أحب أن يعرفه هذا الأخ وأمثاله، أنني وأنا رجل معمَّم مقفطن لا أزال أثقف نفسي، وأزودها بكل ثقافة من المشرق أو المغرب، باحثاً عن الحكمة، جارياً وراء الحقيقة، كلما أذنت لي صحتي وأوقاتي وقدرتي .

فكما أقرأ تاريخ الإسلام والفلسفة وتدرج المذاهب، ونشوء الفرق والنحل، وأتابع الصوفية والسلفية، وتطور تاريخ المسلمين، وأتابع أدباء العرب وقصاصيه وناقديه ومهرجيه ومفسديه .

كذلك أدرس ملامح الفن القوطي وتدرجه إلى الريسانس، إلى الكلاسيكية القديمة فالجديدة، إلى الرومانتيكية، إلى التأثرية، إلى الواقعية، إلى الرمزية، إلى الالتزامية، إلى التجريدية، حتى بيكاسوا في التصوير، وأندريه في الأدب، واسترافنسكي في الموسيقى !! .

وأنا أقرأ لشكسبير، وبوب، وشيلي، وبيكون، وهيجل، وفلامريون، وجيته، ونيتشه، إلى سارتر، وسومرست موم، وبرتراند رسل، وأقرأ كذلك رونسار، وفارلين، ورامبو، وبودلير، وأفرق بين لوحات جنيسبورو، ورينو لدزر، وأميز في مدارس الموسيقى بين صامويل جونسون، وبوالوا، إلى كل ما يتعلق بفن المسرح والسينما ..إلخ .

فلست بـمقمقم ولا مقوقع ولا جامد، ولا متخلف بحمد الله، إنني أعيش في عصري مندمجاً فيه ثقافة ودعوة ومعاشاً، غريب عنه أخلاقاً وعبادة واتجاهاً، ولكن على قدر مقدور لا بد منه للدعاة إلى الله " .

هذا ما كتبه رحمه الله، مما يوضح جوانب ثقافته المدنية، التي حصل على قسط وافر منها، ومع ذلك لم ينجرف مع تلك التيارات أو هذه، بل اتقى من تلك الثقافات ما تقره الشريعة الإسلامية، ويفيده في دنياه وآخرته، واكتفى بمعرفة ( غير المفيد ) من باب الثقافة فقط، أو من باب ( معرفة الشر لتوقيه ) . وقد حارب الفلسفات الغريبة وسيء هذه المعارف والثقافات بلسانه وقلمه .
ثـناء العـلماء عـليه:
وقد ترجم لشيخنا الإمام محمد زكي إبراهيم وأثنى عليه عدد كبير من علماء مصر والعالم الإسلامي، منهم:
1) الإمام الدكتور عبد الحليم محمود شيخ الأزهر في كتابه ( المدرسة الشاذلية )، ونشر لشيخنا خطاباً في كتابه " أبو مدين الغوث "، كما نشر بنفس الكتاب قصيدة لأبي مدين الغوث مع شرح شيخنا لها، وقدّم له شيخنا رحمه الله تحقيقه لكتاب " المنقذ من الضلال " في طبعاته الأولى، وقرأت بخط الإمام الدكتور عبد الحليم محمود ينعت شيخنا بالعارف بالله .
2) الشيخ الحسيني أبو هاشم والدكتور أحمد عمر هاشم في كتابهما المشترك (المحدِّثون في مصر ) وقد ترجما فيه لشيخنا ترجمة طيبة وافية، ذكرا فيها اهتمامه بالجانب الحديثي وأسانيده، ومؤلفاته، وطريقته في التأليف والعلم .

3) وأثنى عليه وعلى العشيرة المحمدية المحدث الشيخ عبد الله بن الصديق الغماري في كتابه ( سبيل التوفيق )، وفي آخر كتابه ( بدع التفاسير )، وفي غير مؤلف له، وكان بينهما مودّة عظيمة، وكان شيخنا رحمه الله تعالى ممن ثبت معه حين تنكر النّاس له لمّا اعتقل في عهد عبد الناصر، ومكث في السجن الحربي أحد عشر سنة كاملة، وكان السيد عبد الله بن الصديق الغماري كاتباً ومفتياً بمجلة المسلم وعضواً بمجلس علماء العشيرة المحمدية .
4) وأثنى عليه وذكر شيئاً من نشاطه في الدعوة إلى الله الشيخ الداعية أبو الحسن الندوي في عدة مواضع من كتابه المشهور ( مذكرات سائح في الشرق )، حيث زار العشيرة المحمدية، وسمع خطبة الجمعة من شيخنا رحمه الله، وخرج معه في رحلة دعوية ريفية ببعض الأقاليم المصرية، ولما كتبه الندوي في كتابه هذا أهمية خاصة، فقد وصف الجانب الدعوي والخطابة عند شيخنا رحمه الله وصفاً دقيقاً .

5) وذكره فضيلة الشيخ أحمد حسن الباقوري في كتابه ( قطوف ) الذي نشرته مؤسسة الأخبار، والذي ذكر فيه عدداً من الصوفية الأتقياء وجهادهم في نشر الدعوة والإصلاح كالمراغنة والأدارسة والسنوسية، وذكر شيخنا الإمام الرائد كأنموذج للصوفي العالم العارف المجاهد في هذا العصر، وبين الشيخ الباقوري وشيخنا رحمهما الله رحلة كفاح وجهاد في سبيل إصلاح قوانين الطرق الصوفية.

6) ورغم ما كان بين الداعية الإسلامي الشيخ محمد الغزالي السقا رحمه الله وبين شيخنا رحمه الله من مناظرات ومساجلات استمرت شهوراً على صفحات المسلم ولواء الإسلام والأخبار إلا أنه كان دائم الثناء على الشيخ رحمه الله، عارفاً لقدره، سجل ذلك في تلك المساجلات وفي غيرها من مقالاته، وفي كتابه ( الجانب العاطفي في الإسلام )، وقد كان لهما ندوات دينية مشتركة بجمعية ( الشبان المسلمين العالمية ) وبعض الجمعيات الكبرى بمصر.

7) وقد أرخ الدكتور عبد المنعم خفاجي في كتابه عن التصوف الإسلامي لكبار شيوخ التصوف الإسلامي فذكر منهم جدّ الشيخ لأمه الشيخ محمود أبو عليان، ثم ذكر شيخنا الرائد رحمه الله في المعاصرين، وأثبت بعضاً من أفكاره في سبيل إصلاح التصوف كفكرة الجامعة الصوفية والمكتبة الصوفية وغيرها .
8) العارف بالله الشيخ أحمد رضوان البغدادي الأقصري، وقد كان بينهما مودة عظيمة، ومراسلات مفيدة كثيرة مشهورة، طبع بعضها بمجلة المسلم، وقد أوصى الشيخ أحمد رضوان بأن يقوم الشيخ رحمه الله بغسله وتكفينه وتجهيزه، فكان كما قال.
هذا ما حضرني الآن، وهناك الكثير من السادة العلماء ممن أثنوا على الشيخ أو ترجموه في كتبهم، منهم علامة الحجاز السيد علوي بن عباس المالكي، وولده المجاهد السيد الدكتور محمد علوي المالكي، والعلامة الشيخ محمد الحافظ التجاني، والشيخ العارف بالله أبو المحاسن محمد سعد بدران، والإمام العارف الشيخ عمران الشاذلي، والسيد يوسف هاشم الرفاعي، والسيد علي الهاشمي، وعشرات غيرهم , وفي أعداد المسلم التي صدرت مواكبة لرحيله عشرات الكلمات لأجلة علماء الأزهر ومشايخه، وقد ترجمه مؤرخ الأزهر الدكتور محمد رجب البيومي بمجلة الأزهر .
وظائفه ومناصبه:
بعد أن حصل الشيخ رحمه الله على العالمية الأزهرية لم يجد عملاً في ذلك الوقت، حتى تقدم للتدريس بالمدارس الأميرية بمحافظة بني سويف، وظل هناك مؤدياً عمله عدة سنوات، ثم عاد إلى القاهرة مدرساً أيضاً، وظل يتدرج في وظائف التعليم المختلفة، حتى أصبح رئيساً للسكرتارية العامة للتعليم الحر المسمى بالتعليم الخاص الآن، ثم عين مفتش قسم، وكان القسم وقتها يعني القسم الإداري .
وقد عمل أيضاً: أستاذاً ومحاضراً للدراسات العليا بالمعاهد العالية ومعهد الدراسات الإسلامية ومعهد إعداد الدعاة، وحاضر أيضاً بالدراسات العليا في بعض الكليات الأزهرية ودورات إعداد الأئمة والوعاظ والبعوث الإسلامية .
وعمل بعض الوقت مديراً لمؤسسة ( الزفاف الملكي )، والتي سميت بعد الثورة ( مؤسسة البر الأميرية )، كما كان أميناً عاماً لجمعيات الشبان المسلمين ومرشداً دينياً، وعمل بعدة مناصب أخرى، وأخيرا تفرغ لإدارة جمعية العشيرة المحمدية، ونشر فكرتها ودعوتها ومنهجها .
اشتغاله بالصحافة والمقال:
اشتغل شيخنا الإمام محمد زكي إبراهيم رحمه الله بالكتابة في الصحف والمجلات السيارة (الأدبية والعامة والإسلامية)، منذ أواخر العشرينات ؛ فكتب في مجلات: الأزهر، ومنبر الإسلام، واللواء الإسلامي، وعقيدتي، والأخبار، والأهرام، والجمهورية .
كذلك كتب في: لواء الإسلام، والإسلام، والمسلم، والخلاصة، والعمل، والرسالة الإسلامية، والتصوف الإسلامي، وجريدة الإخوان المسلمين الأسبوعية، والسياسة الأسبوعية،والنهضة الفكرية، والفجر، وأبولو .. وغيرها من المجلات .

وقد أسس شيخنا رحمه الله جماعة ( الروّاد الأوائل )، وكان يقوم بتحرير مجلتها ( التعارف ) .
واشتغل في الخمسينات بتحرير وإدارة مجلة ( الخلاصة ) لصاحبها الأستاذ سيد مصطفى، أمين رابطة الإصلاح، ثم بتحرير وإدارة مجلة ( العمل ) لصاحبها الأستاذ عبد العليم المهدي، ثم أسس مجلته ( المسلم ) سنة 1950 م، وقام بوضع منهجها وتحريرها وإدارتها وتطويرها والإشراف عليها إلى وفاته رحمه الله .
وقد تنوعت مقالات الشيخ وكتاباته ؛ فكان منها المقال الديني، والاجتماعي، والتاريخي، والأدبي، والسياسي، وكان منها البحث الأكاديمي، والمقال الصحفي .
مـؤلـفـاتـه الـعـلـمـيـة:
تمتاز كتابات شيخنا رحمه الله بالبيان والوضوح، وقوة العبارة وسهولتها، وتوفر الإخلاص أعطاها روحاً هي روح من أذن له بالكلام .
وقد ترك لنا شيخنا رحمه الله ثروة علمية هائلة: نحو مائة كتاب ورسالة في العلوم الدينية، كما ترك لنا مئات البحوث والفتاوى والمقالات والخطب والدروس ( بعضها مكتوب وبعضها مسجل )، وقد وفقني الله لمراجعة وتحقيق وطباعة بعض كتبه في حياته رحمه الله، ثم بعد وفاته، ومن كتبه المطبوعة:

(1) أبجدية التصوف الإسلامي: عن أهم وأكثر ما يدور حول التصوف الإسلامي، فيما هو له وما هو عليه، بين أعدائه وأدعيائه .
(2) أصول الوصول: أدلة أهم معالم الصوفية الحقة من صريح الكتاب وصحيح السنة .
(3) الخطاب: خطاب صوفي جامع من الإمام الرائد إلى أحد كرام مريديه .
(4) فواتح المفاتح: الدعاء وشروطه وآدابه وأحكامه،
(5) أهل القبلة كلهم موحدون: يبين أن أهل القبلة كلهم موحدون، و كل مساجدهم مساجد التوحيد، ليس فيهم كافر ولا مشرك، وإن عصى وخالف،
(6) الأربعون حديثاً الحاسمة ردعاً للطوائف المكفَّرة الآثمة .
(7) حكم العمل بالحديث الضعيف: حول جواز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال بشرطه عند علماء الحديث، وإن الضعيف جزء من الحديث المقبول عند أهل هذا الفن .
(8) مراقد أهل البيت في القاهرة: يحقق أن رأس الإمام الحسين رضي الله عنه وجثمان السيدة زينب وغيرهما من آل البيت بالقاهرة، تاريخا وواقعاً .
(9) قضية الإمام المهدي: في تأكيد أن المهدي حق، ولكن لم يأت زمانه بعد، عقلاً ونقلاً .
(10) ديوان البقايا: شـعر صوفي واجتماعي فني مـعاصر عميق .
(11) ديوان المثاني: الجزء الأول، والجزء الثاني: مثاني من الأبيات الشعرية تستغرق أغراضا مختلفة، وحكماً وتوجيهات، وآداباً وصوفيات رائعة .
(12) أمهات الصلوات النافلة: الصلوات النافلة ومسائلها وأحكامها من الكتاب والسنة .
(13) ليلة النصف من شعبان: قيامها، فضلها، الدليل الحاسم على إحيائها .
(14) عصمة النبي ونجاة أبويه وعمه: ردٌ على أقوال المنكرين، وتأكيد لعصمة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وحلول المشاكل المدعاة حولها بقواطع الأدلة، مع بحث خاص بمعجزات النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
(15) الإسكات بركات القرآن علي الأحياء والموتى: من الحديث النبوي .
(16) حول معالم القرآن: على طريقة المحدّثين في قضايا ومعلومات قرآنية هامة .
(17) معالم المجتمع النسائي في الإسلام: أحكام وقضايا النساء المختلفة بأسلوب علمي ميسر .
(18) فقه الصلوات والمدائح النبوية: بحث جديد في فقه السيرة من الصلوات ومدائح الشعر والنثر قـدمه للأزهـر في مؤتمر الفقه والسيرة العالمي .

وله غير ذلك من الكتب والرسائل المطبوعة والمخطوطة، جمعتها في ثبت (فهرسة) مطبوع، وتبلغ نحو مائة كتاب ورسالة فضلاً عن المقالات والمحاضرات .
الشيخ والدعوة إلى الله:
كان شيخنا رحمه الله مثالاً للداعية الإسلامي الرشيد الذي وهب كل حياته للدعوة، وبرغم مرضه الذي ألزمه بيته نحواً من عشرين عاماً، فإنه ما انعزل عن العالم أبداً، وما ترك عادته في الدرس والمحاضرة والدعوة، واستقبال عشرات الزوار يومياً، والرد على اتصالاتهم الهاتفية . كما كان من عادته أن يقرأ الصحف يومياً، متابعاً ما يحدث في العالم من أحداث وأفكار ودعوات، ويختار من تلك الجرائد والمجلات المقالات والقصاصات ويجمعها في أرشيف خاص حسب الموضوع ..
أسس الشيخ رحمه الله جمعية العشيرة المحمدية رسمياً سنة 1930 م، لتكون وسيلته للدعوة الإصلاحية الإسلامية الصوفية، وجعل من مبادئه الاهتمام بالفرد والجماعة .
ومن أقواله: ( المجتمع فرد مكرر: إذا صلح الفرد صلح المجتمع ) .
وقد عمل أميناً ورائداً دينياً لجمعية الشبان المسلمين، والمؤتمر القرآني، وعضواً في الهيئة العليا للدعوة بالأزهر، وعضواً مؤسساً لعدد من الجمعيات الإسلامية .
ومما يحفظه التاريخ تلك المؤتمرات والندوات التي قام بها شيخنا في السبعينات من أجل تطبيق الشريعة الإسلامية، وقد شاركه شيخ الأزهر الدكتور عبد الحليم محمود الذي كان نائباً للشيخ في مجلس إدارة العشيرة المحمدية، وكان يرأس هذه المؤتمرات فضيلة الشيخ محمد حسنين مخلوف مفتي مصر سابقاً .
وقد شارك شيخنا رحمه الله في اللجان التي أنشئت من أجل تقنين الشريعة الإسلامية، وتفريغ الأحكام الفقهية في شكل مواد دستورية ..
كما كان له الفضل في إنشاء مكتب رعاية المهتدين إلى الإسلام بالأزهر الشريف في عهد الدكتور عبد الحليم محمود رحمه الله، وشارك في نشاط هذا المكتب، وقد أسلم على يديه عدد غير قليل ممن شرح الله تعالى صدورهم لدينه، وقد رأيت بعضهم يعلن إسلامه على يديه رحمه الله، كما لمست وعرفت كيف كان يساعد من يدخل في دين الله ممن يحتاج المساعدة علمية كانت أو أدبية أو اجتماعية، وما زال مكتب رعاية المهتدين إلى الإسلام بالأزهر يؤدي مهمته إلى الآن بصورة أو بأخرى خير قيام.
مناظرات ومساجلات علمية:
وقد كان للشيخ مناظرات ومساجلات مع بعض معاصريه من الشيوخ والعلماء، ممن اختلف معهم في الرأي، والاختلاف طبيعة بشرية، وقد كان الشيخ رحمه الله قوي الحجة، طوع الله له اللغة والبيان، كما كان ملتزماً أدب العلم والمناظرة في كل ذلك، وليس أدل على ذلك من رفضه نشر خطاب يسيء لبعضهم بخط يد ذلك البعض، وكان قد سبق إلى الله، فأبى وقال: إن حرمة الموت تمنعني من نشره وإن كان ما فيه حقاً إلا أن فيه إساءة كبيرة له .
ولعل أشهر هذه المناظرات ما كان بينه وبين الداعية الشيخ محمد الغزالي رحمه الله حول عبادة الرغبة والرهبة تلك المناظرات التي استمرت ستة أشهر على صفحات الأخبار والمسلم ولواء الإسلام، وشارك فيها الصحفي أحمد سالم والدكتور عبد الحليم محمود والشيخ محمد خليل الهراس والشيخ محمد عبد الهادي العجيل.


ومن المناظرات والمساجلات أيضاً ما كان بينه وبين الشيخ عبد الرحمن الوكيل، والدكتور سيد رزق الطويل، والدكتور إبراهيم هلال، والأستاذ حسن قرون وغيرهم، وفي كل تلك المناظرات التزم الشيخ رحمه الله الأدب الصوفي الرفيع، والبحث العلمي النزيه والحجة المقنعة .
كما أنه انتقد عدداً من العلماء ورد عليهم ؛ فانتقد الشيخ عبد الجليل عيسى لما كتبه في كتابه ( اجتهاد الرسول )، ورد عليه في كتاب ( عصمة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ) الذي كان أول رد على ما نشره صبحي أحمد منصور، وقد فصل المارق: صبحي أحمد منصور من الأزهر بذلك الكتاب والتقرير الذي كتبه عنه الشيخ رحمه الله .
وقد عرضت مشيخة الطرق الصوفية على الشيخ بعد وفاة الشيخ الصاوي فرفض وقال: ( ما سرني أن صرت شيخا لطبال وزمار ) .
شذرات من تصوف الإمام:
سماه بعض العارفين بالله (الشاذلي الثاني)، كما سمي أبو الحسن (الجنيد الثاني)، فقد جدد الله تعالى بالإمام محمد زكي إبراهيم التصوف عموماً، والشاذلية خصوصاً، وأحيا الله تعالى به معارف قد طويت، وعلوماً عي ميراث أهل الصلاح والعرفان، فكان نسيجاً وحده، ومدرسة عظيمة .
تخرج في التصوف على يد والده، الذي كان شيخ فتحه وتمكينه، وما زال يمده ويعرفه بالصالحين ويأمره بالأخذ عنهم، حتى أصبح الإمام الشيخ محمد زكي إبراهيم مجمع أسانيد عصره في التصوف .
ما زال شيخه يرعاه في سلوكه، فقطع شيخنا مدارج السلوك الصوفى، وأتم مسيرة (الأسماء السبعة) ثم (الثلاث عشرة) ثم (التسعة والتسعين) حتى انتهى إلي الاسم المفرد والأعظم)، ودخل الخلوة الصغرى والكبرى مرات ..
أمره شيخه الوالد بالإرشاد في حياته، فانطلق في الطريق مجاهدا وداعياً إلى الله على بصيرة، يربي المريدين ويرشدهم .
وورث الشيخ رحمه الله مقامات شيوخه، فهو الشاذلي في روحانيته ومدده ووارده وورده، وهو أبو العباس في نورانيته واتصاله بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم، وهو ابن عطاء الله في حكمته وحكمه في المذهبين، وهو الشيخ زروق محتسب العلماء والأولياء في تجديده الطريق وقمعه للمبتدعة، وهو شيخ الأولياء سيدي محمد بن ناصر الدرعي في معارفه وعلومه وتشرعه، وهو ابن عجيبة في فيوضه وشروحه، بل هو صاحب جبل العلم ابن مشيش في خفائه وظهوره، بل هو أبو مدين الغوث في معارفه وشعره ونثره.
ولقد كان لسيدنا من جده صلى الله عليه وآله وسلم الحظ الوافر، والنصيب الأتم، وما زال يتقلب في مقامات الطريق، في زيادة من فضل الله، حتى لقي الله تعالى، نحسبه كذلك، والله حسيبه، ولا نزكي على الله أحداً .
واقرأ – إن شئت – قصيدته الأويسية، وقصيدته في القطب، وقصيدته المنبهجة، وقصيدته (صوفي عرفته فوصفته)، فإنه ما أراد بها إلا نفسه .
أما منهجه في التصوف، ومكافحته لأهل البدع والأهواء من أدعياء التصوف وأعدائه فذلك باب واسع، وأحيلك على كتبه وتصانيفه .
تـــراثـــه الأدبـــي:
شيخنا سيدي محمد زكي إبراهيم من جيل الرواد الأوائل من شعراء هذا العصر، عاصر شوقي وحافظ والعقاد والرافعي والزيات، وكان له معهم صولات وجولات، وقد ألف خمسة دواوين شعرية في نحو خمسة عشر جزءاً من الشعر العمودي المقفى، في أغراض الشعر المختلفة . وقد طبع من هذه الدواوين:

1) ديوان البقايا الجزء الأول، وهو في عدة أغراض شعرية، ولكن يغلب عليه الطابع الصوفي، وشعر الزهد والتأمل، وما زال الجزء الثاني منه مخطوطا .

2) ديوان المثاني الجزئين الأول والثاني، وهو في شعر الحكمة، إذ كل بيتين منه وحدة موضوعية قائمة بذاتها، تدل على معنى وضعت له، وما زال الجزء الثالث مخطوطا .
بقي من دواوين الشاعر:
3) هشيم المحتظر .
4) الحصائد .
ويحتويان على شعر الشيخ في صدر شبابه، في شتى الأغراض والموضوعات، ففيهما الشعر الديني والاجتماعي وشعر الشباب، وقد نشرت بعض قصائدهما في مجلة أبولو وغيرها، وقد رجع الشيخ رحمه الله عن بعض ما قاله فيهما، وأمر أن يلحق ما تركه فيهما من شعر وما تناثر من شعره في الأوراق، ما كان من باب الزهد والتصوف إلى البقايا، وما كان من المثاني إلى المثاني، وما كان من شعره من باب الوجد والمنازلات الروحية يجمع في ديوان خاص سماه:
5) لحظات التجلي .
وقد كان للشاعر حلقة شعرية إسلامية ألفها من كبار الشعراء الإسلاميين منهم: الدكتور حسن جاد، والأستاذ قاسم مظهر، والأستاذ محمود الماحي، والأستاذ عبد الله شمس الدين، والدكتور سعد ظلام، والأستاذ ضيف الله، والأستاذ الربيع الغزالي، والأستاذ شاور ربيع، والأستاذ محمد التهامي، والأستاذ أحمد عبد الخالق، واللواء رائف المعري، وغيرهم .
كما أن للشيخ مقالات أدبية ونقد أدبي رائق في مجلة أبولو، والفجر، والنهضة الفكرية، لعل من أهمها ما كتبه في نقد الأستاذ ( أبي حديد ) في الشعر الحر أو المرسل، ولا ننس ما انتقد به الزيات في سلسلة مقالاته ( مشاغبات الأسبوع ) التي نشرتها له جريدة الإخوان لعهدها الأول سنة 1932 م .
وقد توسعت في بحثي (الإمام محمد زكي إبراهيم شاعراً).
وفاته:
رحم الله شيخنا، كان المسجد بيته الذي لم يبرحه، ومدرسته ومضيفته وساحته، محط رحال كل من زاره ممن عرف قدره من العلماء والرؤساء والأمراء .
ثُمَّ كان المسجد مجاوراً لمدفنه، فقد انتقل إلى رحمة الله الساعة الثالثة تماماً من فجر يوم الأربعاء 16 من جمادى الآخرة 1419 هـ، الموافق 7 من أكتوبر 1998 م بعد حياة حافلة استمرت نحو قرن من الزمان في الدعوة إلى الله، على هدى وبصيرة، ودفن مع أبيه وجدّه بجوار مسجد مشايخ العشيرة المحمدية بقايتباي القاهرة .
رحم الله تعالى شيخنا الإمام محمد زكي إبراهيم، وألحقنا به على الإيمان، ورحم الله أشياخنا جميعاً، ورحم الله من سبقنا من إخواننا إلى الله .
يتبع

_________________
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد قد ضاقت حيلتي ادركني اغثني يا رسول الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: العارف بالله الصوفي المحمدي سيدي محمد زكي الدين ابراهيم
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة أغسطس 03, 2012 3:29 am 
غير متصل

اشترك في: الاثنين إبريل 09, 2012 12:55 am
مشاركات: 76

الله يرضى عليك يا أخ أحمد سالم
و رضى الله تعالى عن شيخنا القدوة المحقق العارف بالله تعالى الإمام الرائد محمد زكى الدين إبراهيم و عن والده التقى الصالح الولى سيدى إبراهيم الخليل


_________________
صورة


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: العارف بالله الصوفي المحمدي سيدي محمد زكي الدين ابراهيم
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة أغسطس 03, 2012 12:54 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أغسطس 30, 2011 7:56 pm
مشاركات: 621
شكرا جزيلا لكما أخواى المصرى والمريد الصوفى بدفاعكما عن سيدى الشيخ الولى الصوفي الحسيب النسيب محمد زكى إبراهيم .. جزاكما الله عن ذلك مقعد صدق عند مليك مقتدر ... لست من أبناء الشيخ لكننى تعرفت عليه من كتاباته ومن بعض أبنائه .. والحقيقة أننا فى أمس الحاجة فى هذه المرحلة لتتبع منهاج هذا الولى الذى جاهد من أجل رد المتسلفين إلى جادة الصواب وتنقية التصوف من أدرانه والتقريب بن أولائك وهؤلاء .... ولا شك أن من يعمل للإسلام عليه أن يعمل على أن تتجمع الامة ولا تتفرق .. تلتئم ولا تتمزق .. وقد كان رائد العشيرة المحمدية إماما رائدا فى ذلك .. رضى الله عن الإمام والصلاة والسلام على سيدى رسول الله وآله وصحبه وسلم .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: العارف بالله الصوفي المحمدي سيدي محمد زكي الدين ابراهيم
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد أغسطس 05, 2012 2:19 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء مارس 22, 2011 2:18 am
مشاركات: 2067
شكرا لأخواي المريد الصوفي وابي بكر وزادنا الله واياكم من حب الصالحين وال بيت النبي وحب جدهم الخاتم قمر بني هاشم صلوات ربي وسلامه عليه
واستكمالا لما كتبت فإن البعض لكثرة مايقرأه للشيخ من كلام شرعي وتأصيلا علمي ولقلة كلامه عن مقامه او مشاهداته وان تحدث كنى واخفا ظن ان الشيخ معاذ الله ليست له قدم في علوم المشايخ او انه ضعيف لم يفتح له او انه شيخ صوفي متشرع غير متحقق وهذا بالفعل ما ظننته في اول الامر واني لاستغفر الله منه فانه والله له قدم راسخة واي قدم وله مقاماته ومشاهداته ومنازلاته وعلومه غير ان الشيخ لم يصرح بذلك إلا في ابيات قليلة اخبر فيه ببعض شأنه حيث قال انه امر بستر حاله وكتم سره وإلا كان الذبح هكذا قال في قصائده المجموعة في ديوان البقايا وخاص في قصيده الاويسية حيث اخبر انه اويس زمانه في خفائه وكذلك عدة ابيات متفرقات تحدث فيها عن مقامه في يوم الست وقوله بلى وسوف انقل بعض من هذه الابيات ان شاء الله في المرات القادمة وكذلك من علو شأنه انه اجتمع بسيد الخلق يقظة وكذلك بسيدي ابراهيم الدسوقي لكنه لم يقل ذلك صراحة وانما قال في مشهد روحي عظيم قالها عند تقديمه للصلاة المحيطة وذلك اجتماعه بالنبي صلى الله عليه وسلم وعند الحزب الصغير الممزوج وذلك اجتماعه لشيخ الاسلام سيدي ابراهيم الدسوقي بالطبع لاتكون الرؤيا يقظة الا بعد قطع مقامات كبير شرحها سيدي الدباغ في الابريز يمكن الروجوع اليها حتى نعلم من هو سيدي محمد زكي الدين ابراهيم
اما بالنسبة لانكاره بعض الامور الصوفية فلقد فعل مايراه صوابا ولو كان مايفعله فيه اذى او تضليل او تدمير للطريق لنهاه عنه سيدي رسول الله صلى الله عليه سلم وهو يجتمع به ويراه ولقد قرأت في كتاب سيدي الدكتور محمود حتى لاتحرم من رؤية النبي كيف انه فداه نفسي روحي وابي وامي ينقذ احبابه من مهالك قد يقعوا فيها او يقع فيها ابنائهم بسببهم وخاص ان كان في دين الله ذلك لم يحدث والا لتراجع عن قوله فانه لايتصور مخالفته لامر حبيبه ومافعل الا من اجله هو صلى الله عليه وسلم مايقال هنا يقال ايضا في قضية مدحه لشخص بن تيمية فلو كانت خطيئة لنهاه عنه سيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذلك لسيدي الامام النبهاني فكان كثير الرؤى للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم وكان كثير المدح لابن تيمية وان هاجم فكره وايضا لم يفعل سيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم مع الامام القليوبي عند تضليله لابن تيمية وهو كان يرى الحبيب يقظة فلاينبغي علينا نحن لم نصل الى رتب هؤلاء ان نقيمهم ونقول اخطأوا في كلامهم او انهم دمروا التصوف او انهم لم يطلعوا على مصائب بن تيمية فانهم اكثر الناس اطلاعا ومعرفة وعلما ولهم حال مع الله ورسوله ليست لنا وكيف نتهمهم بما لم يتهمهم به سيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم رأوه واجتمعوا به وهو راض عنهم محب لهم
ولقد رأى الامام النبهاني ربه سبحانه وتعالى وسمعه يقول له اني احبك اترى يكون سيدي النبهاني مدمرا للتصوف لمدحه بن تيمية ويحبه ربه ولقد رأى سيدي القليوبي نبيه اخبره بعظيم قربه ايكن مفرقا للأمة لانه ضلل بن تيمية كل يقول بما يراه مخلصا لمولاه راغبا في رضاه
من اراد ان يسير على منهج البنهاني وسيدي محمد زكي الدين فهو على خير ان شاء الله ومن اراد ان يسير على منهج سيدي القليوبي الدكتور محمود وبن حجر والدرديري فهو على خير ان شاء الله واني وا كنت ادافع عن سيدي محمد زكي الدين ابراهيم غير اني مع سيدي القليوبي الدكتور محمود في رؤيتهم ولا اقبل تجريح من سار على غير رؤيتهم من ساداتنا الصالحين
وسوف انقل بعض من الابيات التي يخبر فيها سيدي محمد زكي الدين ابراهيم عن حاله ان شاء الله قريبا

_________________
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد قد ضاقت حيلتي ادركني اغثني يا رسول الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: العارف بالله الصوفي المحمدي سيدي محمد زكي الدين ابراهيم
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد أغسطس 05, 2012 9:19 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14712
مكان: مصـــــر المحروسة

اسمح لي أخي الفاضل (المصري) بهذا التعقيب على ما أوردته في مشاركتك الأولى في هذا الموضوع يليه إن شاء الله رد على باقي مشاركاتك.

وسأورد لك هذا التعقيب على ثلاثة أقسام استهله بما يلي قبل الشروع في التفصيلات :

أخي الفاضل لي تساؤل عن الترجمة السابقة التي أوردتها عن الشيخ رحمه الله تعالى .

فقد قرأتها في الماضي كترجمة للشيخ طبعت مع أحد مؤلفاته – وللأسف ليس متوافر لدي الآن – وهي لأحد تلامذة الشيخ وهو يدعى محيي الدين حسين يوسف الإسنوي ، وقد وجدتها بتمامها مع اختلافات طفيفة عما سقته أنت على هذا الرابط :

http://alemamalraed.blogspot.com/p/blog-page_08.html

فهل أنت هو هذا الشخص ؟ أم أنك ناقل عنه ؟ لأن صياغتك لديباجة الترجمة ههنا توهم القاريء بأنك كاتب لها وليس ناقل .

فبرجاء التوضيح . لأن هذه النقطة هامة جداً .

وقبل البدء في التعقيب ، يجب أن أذكرك يا أخي بالآتي :

إذا كان الشيخ قد سمح لنفسه بانتقاد المخالف ، فمن الطبيعي أن يرد عليه من خالفه ، فلماذا تضيق صدور البعض من ذلك ؟!!!!!

فهل هذا حق الشيخ وحق أنصاره فقط ؟!!!!!

أم أن ما قاله الشيخ مقدس لا مساس به ومن حقه أن يقع في المخالف ويقول عنه أنه طبال وزمار.

ولا يحق للآخرين من المخالفين للشيخ انتقاده وتوضيح رأيهم فيه؟!!!!

كما أحب أن أنوه أن الموضوع ليس مجرد مدح الشيخ لابن تيمية الموضوع أعمق من ذلك بكثير .

أحببت أن أذكرك بهذا وأنبهك عليه .

والآن إلى تفصيلات التعقيب .

القسم الأول : ملاحظات على مقتطفات وردت بهذه الترجمة التي وضعها الأخ المصري وقد ميزت كلامه باللون الأحمر.

ووالد الشيخ هو العالم الأزهري الشيخ إبراهيم الخليل بن علي الشاذلي، صاحب كتاب (المرجع: معالم المشروع والممنوع من ممارسات التصوف المعاصر)، وله سلسلة مقالات نشرت في جريدة الإخوان سنة 1932 م.

( مشاغبات الأسبوع ) التي نشرتها له جريدة الإخوان لعهدها الأول سنة 1932 م .

وسيدي أحمد عبد الرحمـن البنا.


يظهر من هذه النقول – والله أعلى وأعلم – بأن الصلة والعلاقة بجماعة الإخوان ومؤسسيها كانت ممتدة ولها جذور ولم تكن لحظية أو وقتية.

ألم يكن يعلم الشيخ بحقيقة الإخوان ومؤسسها؟

ألم يضطلع على نظرته وعقيدته في مسائل التوسل والزيارة والأضرحة ونصف شعبان ووووالخ.

ألم يضطلع الشيخ على مذكرات الدعوة والداعية ورسائل حسن البنا؟

ألم يكن يعلم بنفعية الإخوان وتقيتهم واستغفالهم للغير ؟

ألم يكن يعلم بقول حسن البنا لبعض مقربيه بأن مكتب الإرشاد مخترق من قبل السي آي إيه ؟!!!!!

أم أن هذه الأمور تدخل في باب : نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه؟!!!!!

لا أجد داعياً للارسترسال في هذا الكلام بذكر نقول عن عقيدة ومذهب الإخوان ومؤسسهم في هذه المسائل فأعتقد بأن هذا لم يعد يخفى على أحد.

يا أخي أليس فيما نقلت لنا من كلام الشيخ تلميع وأي تلميع للإخوان ؟!!!!!

أليس في ذلك إكسابهم مصداقية وأرضية أمام أعين عوام المسلمين؟!!!!!

والعجيب الغريب دفاع الشيخ محمد زكي الدين إبراهيم عن حسن البنا وتصوفه المزعوم هو وجماعته . – في القسم الثالث من التعقيب سيرد بعضاً من كلامه في ذلك.

وقد عرضت مشيخة الطرق الصوفية على الشيخ بعد وفاة الشيخ الصاوي فرفض وقال: ( ما سرني أن صرت شيخا لطبال وزمار ) .

قلت سبحان الله !!!!!!!!!!!!

مشيخة الطرق الصوفية ومنتسبيها بالملايين هم في نظر الشيخ مجرد طبال وزمار.

أما حسن البنا وجماعته يدافع عن تصوفهم ومدى رسوخه – كما سيلي –

فهل نهج حسن البنا والإخوان في التصوف هو الصواب ، ومشيخة الطرق الصوفية ومنتسبيها هم مجرد طبال وزمار – في نظر الشيخ –

سبحان الله !!!!!!!!

الشيخ يسمح لنفسه بنبذ هؤلاء الملايين بهذا الكلام الذي لا محل له من الإعراب ، ثم نرى من الأحباب من يعترض ويمتعض من محاولات الرد على الشيخ فيما خالف فيه جمهور الصوفية ، وفيما رماهم به.

وما له الطبال والزمار!!!!!!!!!

أليس في ذلك النهج المتبع من قبل الشيخ صرف لقطاعات من عوام المسلمين عن وجه التصوف ؟!!!!

وإذا انصرفت هذه القطاعات عن التصوف وفشل الصوفية في احتوائهم على ما فيهم فإلى إين يذهبون؟!!!!!!!

فهذا الطبال والزمار قد تكون هذه هي وسيلته في التعبير عن حبه للصالحين وما يدور بداخله ، وهذا على قدر علمه وطاقته.

لا حظ أخي في الله أنني لا أتكلم ههنا عن مشروعية الطبل والزمر أو عن من أجاز ذلك من أفذاذ العلماء وأكابر أكابر الصالحين ، وإلا أوقعنا الشيخ رحمه الله في ورطة وخلاف مع من لا قبل له بهم كالجنيد وحجة الإسلام الغزالي وأبو المواهب الشاذلي وسلطان العلماء العز بن عبد السلام وأضرابهم.

ولكنني أتكلم عن النظرة الدونية للشيخ لملايين وملايين الصوفية في عصره بأنهم مجرد طبال وزمار؟!!!!!!!!! فلا حول ولا قوة إلا بالله.

أتكلم هنا أيضاً عن نظرة الشيخ رحمه الله وقناعته التامة التي وصل إليها والتي ظهرت من رده السابق والتي توضح أنه ينظر إلى صوفية عصره بأنهم قد وصلوا لمرحلة لن ينفع معها الإصلاح المزعوم الذي ينادي به طوال حياته ، وإلا لما رفض مشيخة الطرق الصوفية، واعتبر أن منتسبي هذه الطرق بالملايين مجرد طبال وزمار.

القسم الثاني : غرائب ومتناقضات فمع من تكون أيها القاريء اللبيب؟!!!!!

1- الشيخ يقرر قيام المشيخة العامة للطرق الصوفية بفصله.

يقول الشيخ في مجلة المسلم : عدد جمادى الآخرة 1386هـ - 16 سبتمبر1966م (السنة السادسة عشر – العدد الحادي عشر) صـ 24 ، 25 :

[وفي سبيل خدمة التصوف اجتمع يوماً ستون شيخاً من مشايخ الطرق الرسمية بدعوة من المشيخة العامة للطرق الصوفية ، وقرروا لأول مرة في تاريخ الإسلام والتصوف (فصلي) من الطرق الصوفية ، لنهوضي بهذه الدعوة الغريبة على متصوفة الزمان والتي اعتبروها بدعة ضلالة ، لا يشم صاحبها رائحة الجنة!! وليس يعرف إلا الله وحده مدى ما حوربنا به في أنفسنا وأرزاقنا وسمعتنا ، وأتباعنا ، ومجهوداتنا ومقومات حياتنا ، على الصعيدين الشعبي والرسمي وناهيك برجل فرد ، ليس معه إلا الله وثلة من المؤمنين ، يقف أمامه ستون شيخاً بكل ما لهم من الهيل والهيلمان والجاه والسلطان والتاج والصولجان والوجوب والإمكان ومن فوقهم جميعاً مشيختهم الرسمية ، بكل ما تملك من حول وطول ، وخطر وهول وما يسندها من صولة ودولة ، تميد لها الجبال!!]اهـ

يعني باختصار كان الشيخ في نظرة صوفية عصره وبإجماع مشائخهم وبإقرار المشيخة العامة للطرق الصوفية مبتدع بدعة ضلالة ، لا يشم صاحبها رائحة الجنة.

فمع من نقف ؟!!!

ومن نصدق ؟!!!!!

ومن نتبع كصوفية؟!!!!!!!!

شيوخنا أم من شذ وخالف؟!!!!!!

فهل الحق مع الإجماع أم مع من شذ وخالف؟!!!!!

هل كل هؤلاء ومن خلفهم ملايين المريدين قد جانبوا الصواب ، وأصاب من خالفهم؟!!!!!!!!!

أم كان هؤلاء طغمة من الجهلاء وكان المخالف لهم هو العالم الفذ الأوحد الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ومن خلفه؟!!!!!!!!!

هل لمريدي الطرق الصوفية من بايعوا مشايخهم أن ينقضوا البيعة ويخالفوا ما أجمع عليه هؤلاء المشايخ ويسيروا خلف من خالف وشذ؟!!!!

وكان من تدخل جمال عبد الناصر – الذي قد حل نقابة السادة الأشراف – أن صدر قراراً منه بعودة الشيخ لنشاطه.

فهل من حل نقابة السادة الأشراف يتدخل من أجل نصرة ما يدعيه الشيخ من إصلاح للتصوف؟!!!!!

2- الاختلاف مع أمثال الماسوني جمال الدين الأفغاني لا يمنع الشيخ أن ينكر ما له من حسنات.

قال الشيخ في نفس العدد صـ 30 :

[إن اختلافنا مع رجل ما في الرأي أو المذهب ، لا يجعلنا ننكر ما قد يكون له من حسنات ، أو صواب في غير مجال الخلاف ، وهكذا تجدنا نعتمد قول ابن تيمية مثلاً في بعض الأحيان ، أو رأي ابن القيم أو غيرهما إلى جمال الدين ، ومحمد عبده.]اهـ

قلت : لا حول ولا قوة إلا بالله ؟!!!!

أي صواب يكون لرأس من رءوس الماسون؟!!!!

أو لا يعلم الشيخ بأن للماسون خطة محددة ، تجعل كل فعل وحركة من حركاتهم ليس لها إلا هدف واحد هو خدمة خطة الماسونية؟!!!!!!

3- الشيخ يقرر بأن ابن تيمية يقول بأن الرأس المدفون في المشهد الحسيني بمصر هو رأس رجل يهودي – معاذ الله – وأن فتنة ابن تيمية في القرن السابع الهجري مزقت وحدة أهل القبلة في كل مكان. وأن التصوف الإسلامي بدعة ثم لا مانع لدى الشيخ بعد ذلك من أن يذكر حسنات ابن تيمية أو ينصفه كما ينقل بعض الأحباب ؟!!!!!!!!!!!!!

قال الشيخ في كتاب : السلفية المعاصرة إلى أين ؟ ومن هم أهل السنة ؟ صـ 64 :

[إذا ذكرت زيارة المشهد الحسيني الشريف فقل : إن الرأس المدفون بهذا المشهد هو رأس رجل يهودي على ما قاله (ابن تيمية).]اهـ

وقال الشيخ في كتابه الإفهام والإفحام صـ 67 :

[الفتنة التيميائية في القرن السابع الهجري ، مُزِّقت بها وحدة أهل القبلة في كل مكان ، ووجدت من يستغلها باسم التوحيد والسنة ؛ لتثبيت سياسة خاصة وقيام دولة معينة.]اهـ

وقال الشيخ في ، عدد مجلة المسلم غرة شعبان (1374هـ) ـ (25مارس 1955م) :

[أمَّا القولُ بأنَّ التَّصوفَ الإسلاميَّ بدعةٌ فهذا القولُ هو البدعةُ، التي استحدثها الشيخ أحمد ابن تيمية في القرن السابع الهجريِّ.]اهـ

قلت : لا حول ولا قوة إلا بالله؟!!!!!!!!!!!

والله لو قصرنا بلاوي ابن تيمية في الـ 3 مصائب هذه فقط والتي قررها الشيخ بنفسه فأي حسنات أو إنصاف يكون له بعد ذلك؟!!!!!!

ينصف على حساب من ؟!!!!!! ولحساب من ؟!!!!!!

فهذا ينصف وتذكر حسناته ، ويدافع عن حسن البنا وتصوفه ، أما ملايين الصوفية أبناء الطرق فما هم إلا مجرد طبال وزمار في نظر الشيخ .!!!!!!!!

القسم الثالث : نظرة الشيخ لحسن البنا ودفاعه عن تصوفه .وكلامه عن أحد مراجع الروافض.

وهذا مقتطف مما كتب في مجلة المسلم غرة شعبان (1374هـ) ـ (25مارس 1955)

المعركةُ بيَن الإخوانِ والصُّوفيَّةِ
تصوفُ الأستاذِ البنَّا وأسرتِهِ وأنصارِهِ القُدامى
حقيقةُ التَّصوفِ وأثرُهُ في الحركاتِ الإسلاميَّةِ
أسبابُ حملةِ الإخوانِ على التَّصوفِ

نشرت مجلة " التحرير " خبرًا عن حملة الإخوان المسلمين ضد الصُّوفيين، وقد ردَّ سماحة السيد الرائد على هذا الخبر بتلك الكلمة الجامعة، التي ننشرها هنا لأهميتها، وخطورتها وهي من أهم الدروس العصرية العميقة التي يجب أن يعلمها كل متصوف قال سماحته :

أخي في الله، الأستاذ الجليل : رئيس تحرير مجلة " التحرير "

قرأتُ في العدد الماضي من " التحرير " الزاهرة الخبر الذي يحمل إلينا أنَّ الإخوان المسلمين، يبذلون قصارى جهدهم لإلغاء الطرق الصوفية لأنها كما تقولون :

1- ليست من الدين في شيء، وما هي إلا شعوذة وبدعة.

2- طريق من طرق الارتزاق لفئة تستغل جهل البعض، وتسيء توجيههم، وتجرفهم عن الطريق الديني المستقيم.

وليأذن لي السيد الأخ أنْ أُعلق على هذا الخبر تعليقًا في غاية الاختصار، فلذلك حق ملايين الصُّوفيين في الوادي على مجلة التحرير، لا تجد لها منه فكاكًا أمام نفسها ولا أمام الله، ولا أمام الناس :

تصوف الأستاذ البنا والإخوان :

أمَّا القولُ بأنَّ التَّصوفَ الإسلاميَّ بدعةٌ فهذا القولُ هو البدعةُ، التي استحدثها الشيخ أحمد ابن تيمية في القرن السابع الهجريِّ، لأسباب كالأسباب التي من أجلها يطلب الإخوان الآن إلغاء الطرق، أسباب خاصة، تطل من خلف قناع الدين المفترى عليه.

ولو كان التصوفُ الإسلاميُّ بدعةً، لكان المرحوم الشيخ حسن البنَّا من أئمة المبتدعين ولكانت جماعة الإخوان منذ ظهرت، إلى يوم مقتله جماعةً مبتدعةً ليست من الدين في شيء، فالأستاذُ البنَّا ـ رحمه الله ـ تخرَّج في حِلق الصُّوفيَّةِ الشَّاذلية الأطهار، وتربى تربيتهم، وبدأ دعوته على أسلوبهم ومنهجهم، ويوم أصدر مجلة الإخوان الأولى، جعل للتصوف بابًا مستقلاً فيها كان يكتبه بنفسه، ويجهد أن يجلِّي فيه أصول دعوتهم ومعالم غاياتهم، وقد نشرنا بعض كتاباته تلك، وطالما حضرت بشخصي معه مجالس عبادة صوفية نقية، وطالما دافع هو عن الكثير من أحوال هؤلاء الناس ووجهها التوجيه الأصيل، وحتى بعد تطور جماعة الإخوان إلى صورتها الأخيرة، استبقى فيها الأستاذ البنَّا كُلَّ معالم التَّصوفِ بعد أنْ لوَّنها بلون عصريٍّ خاص ظهر في نظام الكتائب، وتأليف "المأثورات " والإلزام بالورد، وإجازة التعبد في جماعة على صوت واحد، إلى آخر التقاليد الأصيلة الباقية حتى الآن في أقوال وأعمال وأحوال بعض الإخوان.

تصوف أسرة البنا وأنصاره :

إنَّ والد الأستاذ البنَّا ـ أبقى الله حياته ـ وهو من خيرة محدثي مصر، وأعلام خُدَّام السنة فيها يعتبر من كبار أئمة الصوفية حتى هذه اللحظة، وله فيها تآليف، ولا يزال في داره بحارة الروم مجلس عبادة صوفي قديم مشهود مشهور.

والأستاذ عبد الرحمن البنَّا، المرشح لخلافة شقيقه الأستاذ حسن، كان من كبار منشدي حلقات الشاذلية، وكان لا يزال من شعرائهم الأفذاذ، وقد ظلَّ في القاهرة يقود مواكب الإخوان على الطريقة الصوفية، منشدًا نشيدهم محييًّا آثارهم إلى الوقت القريب، وكان هتاف الإخوان في اجتماعاتهم تغنيًّا صوفيًّا منغمًا بالتكبير والتحميد.

وكان وكيلا الإخوان المسلمين قبل التشكيل الأخير، الأستاذ أحمد السكري والدكتور إبراهيم حسن ومن معهم ـ من أعمق المتصوفين، وأشدُّهم تعصبًا للصُّوفية، ولا يزال في مكتب الإرشاد الحالي صوفيون صادقون من الطراز الأول، وفي الكثرة الكاثرة من شُعبهم رجالٌ من أركان التصوف الحقِّ في مصر، فأين كان القول ببدعة التصوف مع كل ذلك قبل هذه الأيام ؟!

من أسباب الحملة :

ولابدَّ لي هنا من إشارة قد تغني عن عبارة، فإنَّ الحرب التي أعلنها الإخوان على التصوف لم تُعرف إلا بعد أن تم التآخي بين رجال هيئة صوفية متواضعة معروفة، وبين بعض كبار مكتب الإرشاد الأول، أيام المرحوم الأستاذ البنَّا، ولما ظهر اسمُ أحد هؤلاء الرجال كصاحب اقتراح لإصلاحٍ الجانبٍ الصُّوفيِّ، خشي الفريق الذي كان ضد هذا الرجل من الإخوان قبل تركه لجماعتهم، أن يكون من وراء هذه الدعوة محاولة لتجميع قوة تقابل قوة الإخوان نظامًا وكثرة وعقيدة فتصبح جماعة الإخوان بين شقيِّ الرَّحى هيئة التحرير والصُّوفيين، وشاع هذا في مختلف الأوساط جتى ظنُّوه يقينًا، فقاموا يناهضون الصُّوفية، ويطالبون بإبادتهم لا لله ولكن لأنفسهم نتيجة ظنٍّ آثم. وأستطيعُ أن أُعلن على مسئوليتي أنَّ هذا الوهم المضخم، ليست لوجوده حقيقة قط، فليطمئن من شاء أنْ يطمئن، ولا يكلف المتوجسون أنفسهم مشقة الاحتفاظ بالتخوف والتظني.

(وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِح) البقرة : من الآية220.]اهـ

قلت : ألم يعلم الشيخ بما قاله الشيخ أحمد السكري بعد فصله عن الجماعة وقيامه بحملة صحفية شعواء كشف فيها حقيقة الإخوان .

ومثل هذه الحملة وذيوعها في ذلك الوقت مما لا يخفى على الشيخ.

فلماذا يصر الشيخ على إلصاق الشيخ أحمد السكري بالإخوان في غمرة دفاعه عن حسن البنا وتصوفه المزعوم.؟!!!!!

ألم يقرأ الشيخ مذكرات حسن البنا والتي قال فيها ما معناه أنه كان لشيخه الحصافي رأي بعدم إنشاء جماعة الإخوان ولكنه خالف شيخه وأسسها على خلاف مراده.؟!!

أليس في ذلك نقض لبيعة حسن البنا لشيخ تربيته في الطريق ؟!!!!!!

فأي تصوف مزعوم يدافع عنه الشيخ لدى حسن البنا؟!!!!!!

وما هي إلا سنوات أخي القاريء إلا وظهرت النظرة الحقيقية لمن رباهم حسن البنا تجاه التصوف فها هم – كما ذكر الشيخ في رده - يبذلون قصارى جهدهم لإلغاء الطرق الصوفية.

وها هم وعلى حسب زعم الشيخ بنفسه كل ما يهمهم مسألة ألا توجد قوة تقابل قوة الإخوان ، يعني رغبة تامة في الانفراد بالساحة.

وعلى الرغم من ذلك فما زال الشيخ يدافع عن تصوف حسن البنا المزعوم ، أما ملايين الصوفية أبناء الطرق ما هم إلا طبال وزمار حسب قول الشيخ.

كلامه عن أحد مراجع الروافض.

أورد المدعو مرتضى الرضوي في كتابه : مع رجال الفكر في القاهرة (صـ 191 ، 192) في معرض كلامه عن الشيخ محمد زكي إبراهيم :

[زرت فضيلة هذا الأستاذ الكبير في مقر العشيرة المحمدية بجامع البنات الكائن في شارع بور سعيد بمعية الأستاذ الشيخ محمد عبد المنعم خفاجي وبعد أن جلسنا حيانا فضيلته بأحسن التحيات وقدموا لي مجموعة أعداد من مجلة " المسلم " الغراء.

جلست معه قليلا، وقدمت لفضيلته مجموعة من الكتب التي قمت بنشرها بالقاهرة ونشروا عنها في مجلة المسلم ضمن الكتب التي تهدى إلى المجلة في عدد الشهر القادم حينذاك. كما أني قد أهديت لفضيلته كتاب " مصادر نهج البلاغة وأسانيده ".

وعندما اطلع فضيلته بأن لي دار نشر باسم " مكتبة النجاح " في النجف الأشرف - العراق نشروا عني في أحد الأعداد للمجلة وكتبوا فيه:

تطلب هذه المجلة من وكيلنا في العراق - السيد مرتضى الرضوي صاحب " مكتبة النجاح " في النجف الأشرف وطلبت من فضيلته أن يقدم لكتاب " الزهراء " لكاتبه سماحة العلامة الكبير السيد محمد جمال الهاشمي وكنت قد صحبته معي من العراق وكان في نيتي أن أقوم بطبعه في القاهرة بعد تقديم أحد الأعلام له. فدفعته إليه ليكتب له التقديم، واتصلت بفضيلته بعد مدة هاتفيا وأخبرني أنه مريض وكان قد كتب شيئا مختصرا، وإليك ما كتبه:

الله شعارنا وغايتنا لبيك اللهم لبيك

أخي في الله تعالى، الأستاذ المؤمن الصادق، والمجاهد الموفق، الشريف العالم السيد مرتضى الرضوي.. رضي الله عنه.

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته، ولكن أبرك دعائي، وأخلص ثنائي. وقد تفضلتم مشكورين مبرورين، فأحسنتم بنا الظن، وطلبتم منا كلمة تقدمون بها إلى جمهوركم المثقف رسالة " الزهراء " للكاتب المحقق السيد محمد جمال الهاشمي، بعد أن أضفتم إلى الرسالة فصولا جديدة استوعبت أطراف البحث، واستكملت الموضوع في إجمال تفصيلي، أو تفصيل مجمل، كله تفتح وإيمان، وغيرة، ومحبة، وصفاء.

وقد تلقيت رغبتكم الشريفة، وأنا أعاني أزمة مرضية، ونفسية فوق الطاقة فليس في قدرتي ما يساعفني بقراءة الرسالة والملحقات، ولا في قدرتي ما يساعفني بالكتابة عن جدتنا البتول، بضعة الرسول، وزوج سيف الله المسلول، وأم أحب الأمة إلى نبي الأمة سيد شباب أهل الجنة، وريحانتي الدوحة المقدسة، جدنا الإمام أبي محمد الحسن، وجدنا الإمام أبي عبد الله الحسين (عليهما السلام.)]اهـ

أقول وبالله التوفيق :

لا تعليق على هذا الكلام ، وأترك للقاريء أن يفهم ما يدور بين السطور ، وأن يتذكر قول الشيخ في إخوانه أبناء الطرق في مصر أنهم مجرد طبال وزمار.

أما الروافض فامدح فيهم ولا حرج .

فلا حول ولا قوة إلا بالله .

وبعد ذلك نجد من يغضب من الأحباب .عند القول بأن هذا النهج فتح الأبواب الخلفية لتسلل الروافض والإخوان واختراقهم للطرق الصوفية.

يتبع إن شاء الله .


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: العارف بالله الصوفي المحمدي سيدي محمد زكي الدين ابراهيم
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد أغسطس 05, 2012 9:21 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14712
مكان: مصـــــر المحروسة

اسمح لي أخي الفاضل (المصري) بهذا التعقيب على ما أوردته في مشاركتك الأولى في هذا الموضوع يليه إن شاء الله رد على باقي مشاركاتك.

وسأورد لك هذا التعقيب على ثلاثة أقسام استهله بما يلي قبل الشروع في التفصيلات :

أخي الفاضل لي تساؤل عن الترجمة السابقة التي أوردتها عن الشيخ رحمه الله تعالى .

فقد قرأتها في الماضي كترجمة للشيخ طبعت مع أحد مؤلفاته – وللأسف ليس متوافر لدي الآن – وهي لأحد تلامذة الشيخ وهو يدعى محيي الدين حسين يوسف الإسنوي ، وقد وجدتها بتمامها مع اختلافات طفيفة عما سقته أنت على هذا الرابط :

http://alemamalraed.blogspot.com/p/blog-page_08.html

فهل أنت هو هذا الشخص ؟ أم أنك ناقل عنه ؟ لأن صياغتك لديباجة الترجمة ههنا توهم القاريء بأنك كاتب لها وليس ناقل .

فبرجاء التوضيح . لأن هذه النقطة هامة جداً .

وقبل البدء في التعقيب ، يجب أن أذكرك يا أخي بالآتي :

إذا كان الشيخ قد سمح لنفسه بانتقاد المخالف ، فمن الطبيعي أن يرد عليه من خالفه ، فلماذا تضيق صدور البعض من ذلك ؟!!!!!

فهل هذا حق الشيخ وحق أنصاره فقط ؟!!!!!

أم أن ما قاله الشيخ مقدس لا مساس به ومن حقه أن يقع في المخالف ويقول عنه أنه طبال وزمار.

ولا يحق للآخرين من المخالفين للشيخ انتقاده وتوضيح رأيهم فيه؟!!!!

كما أحب أن أنوه أن الموضوع ليس مجرد مدح الشيخ لابن تيمية الموضوع أعمق من ذلك بكثير .

أحببت أن أذكرك بهذا وأنبهك عليه .

والآن إلى تفصيلات التعقيب .

القسم الأول : ملاحظات على مقتطفات وردت بهذه الترجمة التي وضعها الأخ المصري وقد ميزت كلامه باللون الأحمر.

ووالد الشيخ هو العالم الأزهري الشيخ إبراهيم الخليل بن علي الشاذلي، صاحب كتاب (المرجع: معالم المشروع والممنوع من ممارسات التصوف المعاصر)، وله سلسلة مقالات نشرت في جريدة الإخوان سنة 1932 م.

( مشاغبات الأسبوع ) التي نشرتها له جريدة الإخوان لعهدها الأول سنة 1932 م .

وسيدي أحمد عبد الرحمـن البنا.


يظهر من هذه النقول – والله أعلى وأعلم – بأن الصلة والعلاقة بجماعة الإخوان ومؤسسيها كانت ممتدة ولها جذور ولم تكن لحظية أو وقتية.

ألم يكن يعلم الشيخ بحقيقة الإخوان ومؤسسها؟

ألم يضطلع على نظرته وعقيدته في مسائل التوسل والزيارة والأضرحة ونصف شعبان ووووالخ.

ألم يضطلع الشيخ على مذكرات الدعوة والداعية ورسائل حسن البنا؟

ألم يكن يعلم بنفعية الإخوان وتقيتهم واستغفالهم للغير ؟

ألم يكن يعلم بقول حسن البنا لبعض مقربيه بأن مكتب الإرشاد مخترق من قبل السي آي إيه ؟!!!!!

أم أن هذه الأمور تدخل في باب : نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه؟!!!!!

لا أجد داعياً للارسترسال في هذا الكلام بذكر نقول عن عقيدة ومذهب الإخوان ومؤسسهم في هذه المسائل فأعتقد بأن هذا لم يعد يخفى على أحد.

يا أخي أليس فيما نقلت لنا من كلام الشيخ تلميع وأي تلميع للإخوان ؟!!!!!

أليس في ذلك إكسابهم مصداقية وأرضية أمام أعين عوام المسلمين؟!!!!!

والعجيب الغريب دفاع الشيخ محمد زكي الدين إبراهيم عن حسن البنا وتصوفه المزعوم هو وجماعته . – في القسم الثالث من التعقيب سيرد بعضاً من كلامه في ذلك.

وقد عرضت مشيخة الطرق الصوفية على الشيخ بعد وفاة الشيخ الصاوي فرفض وقال: ( ما سرني أن صرت شيخا لطبال وزمار ) .

قلت سبحان الله !!!!!!!!!!!!

مشيخة الطرق الصوفية ومنتسبيها بالملايين هم في نظر الشيخ مجرد طبال وزمار.

أما حسن البنا وجماعته يدافع عن تصوفهم ومدى رسوخه – كما سيلي –

فهل نهج حسن البنا والإخوان في التصوف هو الصواب ، ومشيخة الطرق الصوفية ومنتسبيها هم مجرد طبال وزمار – في نظر الشيخ –

سبحان الله !!!!!!!!

الشيخ يسمح لنفسه بنبذ هؤلاء الملايين بهذا الكلام الذي لا محل له من الإعراب ، ثم نرى من الأحباب من يعترض ويمتعض من محاولات الرد على الشيخ فيما خالف فيه جمهور الصوفية ، وفيما رماهم به.

وما له الطبال والزمار!!!!!!!!!

أليس في ذلك النهج المتبع من قبل الشيخ صرف لقطاعات من عوام المسلمين عن وجه التصوف ؟!!!!

وإذا انصرفت هذه القطاعات عن التصوف وفشل الصوفية في احتوائهم على ما فيهم فإلى إين يذهبون؟!!!!!!!

فهذا الطبال والزمار قد تكون هذه هي وسيلته في التعبير عن حبه للصالحين وما يدور بداخله ، وهذا على قدر علمه وطاقته.

لا حظ أخي في الله أنني لا أتكلم ههنا عن مشروعية الطبل والزمر أو عن من أجاز ذلك من أفذاذ العلماء وأكابر أكابر الصالحين ، وإلا أوقعنا الشيخ رحمه الله في ورطة وخلاف مع من لا قبل له بهم كالجنيد وحجة الإسلام الغزالي وأبو المواهب الشاذلي وسلطان العلماء العز بن عبد السلام وأضرابهم.

ولكنني أتكلم عن النظرة الدونية للشيخ لملايين وملايين الصوفية في عصره بأنهم مجرد طبال وزمار؟!!!!!!!!! فلا حول ولا قوة إلا بالله.

أتكلم هنا أيضاً عن نظرة الشيخ رحمه الله وقناعته التامة التي وصل إليها والتي ظهرت من رده السابق والتي توضح أنه ينظر إلى صوفية عصره بأنهم قد وصلوا لمرحلة لن ينفع معها الإصلاح المزعوم الذي ينادي به طوال حياته ، وإلا لما رفض مشيخة الطرق الصوفية، واعتبر أن منتسبي هذه الطرق بالملايين مجرد طبال وزمار.

القسم الثاني : غرائب ومتناقضات فمع من تكون أيها القاريء اللبيب؟!!!!!

1- الشيخ يقرر قيام المشيخة العامة للطرق الصوفية بفصله.

يقول الشيخ في مجلة المسلم : عدد جمادى الآخرة 1386هـ - 16 سبتمبر1966م (السنة السادسة عشر – العدد الحادي عشر) صـ 24 ، 25 :

[وفي سبيل خدمة التصوف اجتمع يوماً ستون شيخاً من مشايخ الطرق الرسمية بدعوة من المشيخة العامة للطرق الصوفية ، وقرروا لأول مرة في تاريخ الإسلام والتصوف (فصلي) من الطرق الصوفية ، لنهوضي بهذه الدعوة الغريبة على متصوفة الزمان والتي اعتبروها بدعة ضلالة ، لا يشم صاحبها رائحة الجنة!! وليس يعرف إلا الله وحده مدى ما حوربنا به في أنفسنا وأرزاقنا وسمعتنا ، وأتباعنا ، ومجهوداتنا ومقومات حياتنا ، على الصعيدين الشعبي والرسمي وناهيك برجل فرد ، ليس معه إلا الله وثلة من المؤمنين ، يقف أمامه ستون شيخاً بكل ما لهم من الهيل والهيلمان والجاه والسلطان والتاج والصولجان والوجوب والإمكان ومن فوقهم جميعاً مشيختهم الرسمية ، بكل ما تملك من حول وطول ، وخطر وهول وما يسندها من صولة ودولة ، تميد لها الجبال!!]اهـ

يعني باختصار كان الشيخ في نظرة صوفية عصره وبإجماع مشائخهم وبإقرار المشيخة العامة للطرق الصوفية مبتدع بدعة ضلالة ، لا يشم صاحبها رائحة الجنة.

فمع من نقف ؟!!!

ومن نصدق ؟!!!!!

ومن نتبع كصوفية؟!!!!!!!!

شيوخنا أم من شذ وخالف؟!!!!!!

فهل الحق مع الإجماع أم مع من شذ وخالف؟!!!!!

هل كل هؤلاء ومن خلفهم ملايين المريدين قد جانبوا الصواب ، وأصاب من خالفهم؟!!!!!!!!!

أم كان هؤلاء طغمة من الجهلاء وكان المخالف لهم هو العالم الفذ الأوحد الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ومن خلفه؟!!!!!!!!!

هل لمريدي الطرق الصوفية من بايعوا مشايخهم أن ينقضوا البيعة ويخالفوا ما أجمع عليه هؤلاء المشايخ ويسيروا خلف من خالف وشذ؟!!!!

وكان من تدخل جمال عبد الناصر – الذي قد حل نقابة السادة الأشراف – أن صدر قراراً منه بعودة الشيخ لنشاطه.

فهل من حل نقابة السادة الأشراف يتدخل من أجل نصرة ما يدعيه الشيخ من إصلاح للتصوف؟!!!!!

2- الاختلاف مع أمثال الماسوني جمال الدين الأفغاني لا يمنع الشيخ أن ينكر ما له من حسنات.

قال الشيخ في نفس العدد صـ 30 :

[إن اختلافنا مع رجل ما في الرأي أو المذهب ، لا يجعلنا ننكر ما قد يكون له من حسنات ، أو صواب في غير مجال الخلاف ، وهكذا تجدنا نعتمد قول ابن تيمية مثلاً في بعض الأحيان ، أو رأي ابن القيم أو غيرهما إلى جمال الدين ، ومحمد عبده.]اهـ

قلت : لا حول ولا قوة إلا بالله ؟!!!!

أي صواب يكون لرأس من رءوس الماسون؟!!!!

أو لا يعلم الشيخ بأن للماسون خطة محددة ، تجعل كل فعل وحركة من حركاتهم ليس لها إلا هدف واحد هو خدمة خطة الماسونية؟!!!!!!

3- الشيخ يقرر بأن ابن تيمية يقول بأن الرأس المدفون في المشهد الحسيني بمصر هو رأس رجل يهودي – معاذ الله – وأن فتنة ابن تيمية في القرن السابع الهجري مزقت وحدة أهل القبلة في كل مكان. وأن التصوف الإسلامي بدعة ثم لا مانع لدى الشيخ بعد ذلك من أن يذكر حسنات ابن تيمية أو ينصفه كما ينقل بعض الأحباب ؟!!!!!!!!!!!!!

قال الشيخ في كتاب : السلفية المعاصرة إلى أين ؟ ومن هم أهل السنة ؟ صـ 64 :

[إذا ذكرت زيارة المشهد الحسيني الشريف فقل : إن الرأس المدفون بهذا المشهد هو رأس رجل يهودي على ما قاله (ابن تيمية).]اهـ

وقال الشيخ في كتابه الإفهام والإفحام صـ 67 :

[الفتنة التيميائية في القرن السابع الهجري ، مُزِّقت بها وحدة أهل القبلة في كل مكان ، ووجدت من يستغلها باسم التوحيد والسنة ؛ لتثبيت سياسة خاصة وقيام دولة معينة.]اهـ

وقال الشيخ في ، عدد مجلة المسلم غرة شعبان (1374هـ) ـ (25مارس 1955م) :

[أمَّا القولُ بأنَّ التَّصوفَ الإسلاميَّ بدعةٌ فهذا القولُ هو البدعةُ، التي استحدثها الشيخ أحمد ابن تيمية في القرن السابع الهجريِّ.]اهـ

قلت : لا حول ولا قوة إلا بالله؟!!!!!!!!!!!

والله لو قصرنا بلاوي ابن تيمية في الـ 3 مصائب هذه فقط والتي قررها الشيخ بنفسه فأي حسنات أو إنصاف يكون له بعد ذلك؟!!!!!!

ينصف على حساب من ؟!!!!!! ولحساب من ؟!!!!!!

فهذا ينصف وتذكر حسناته ، ويدافع عن حسن البنا وتصوفه ، أما ملايين الصوفية أبناء الطرق فما هم إلا مجرد طبال وزمار في نظر الشيخ .!!!!!!!!

القسم الثالث : نظرة الشيخ لحسن البنا ودفاعه عن تصوفه .وكلامه عن أحد مراجع الروافض.

وهذا مقتطف مما كتب في مجلة المسلم غرة شعبان (1374هـ) ـ (25مارس 1955)

المعركةُ بيَن الإخوانِ والصُّوفيَّةِ
تصوفُ الأستاذِ البنَّا وأسرتِهِ وأنصارِهِ القُدامى
حقيقةُ التَّصوفِ وأثرُهُ في الحركاتِ الإسلاميَّةِ
أسبابُ حملةِ الإخوانِ على التَّصوفِ

نشرت مجلة " التحرير " خبرًا عن حملة الإخوان المسلمين ضد الصُّوفيين، وقد ردَّ سماحة السيد الرائد على هذا الخبر بتلك الكلمة الجامعة، التي ننشرها هنا لأهميتها، وخطورتها وهي من أهم الدروس العصرية العميقة التي يجب أن يعلمها كل متصوف قال سماحته :

أخي في الله، الأستاذ الجليل : رئيس تحرير مجلة " التحرير "

قرأتُ في العدد الماضي من " التحرير " الزاهرة الخبر الذي يحمل إلينا أنَّ الإخوان المسلمين، يبذلون قصارى جهدهم لإلغاء الطرق الصوفية لأنها كما تقولون :

1- ليست من الدين في شيء، وما هي إلا شعوذة وبدعة.

2- طريق من طرق الارتزاق لفئة تستغل جهل البعض، وتسيء توجيههم، وتجرفهم عن الطريق الديني المستقيم.

وليأذن لي السيد الأخ أنْ أُعلق على هذا الخبر تعليقًا في غاية الاختصار، فلذلك حق ملايين الصُّوفيين في الوادي على مجلة التحرير، لا تجد لها منه فكاكًا أمام نفسها ولا أمام الله، ولا أمام الناس :

تصوف الأستاذ البنا والإخوان :

أمَّا القولُ بأنَّ التَّصوفَ الإسلاميَّ بدعةٌ فهذا القولُ هو البدعةُ، التي استحدثها الشيخ أحمد ابن تيمية في القرن السابع الهجريِّ، لأسباب كالأسباب التي من أجلها يطلب الإخوان الآن إلغاء الطرق، أسباب خاصة، تطل من خلف قناع الدين المفترى عليه.

ولو كان التصوفُ الإسلاميُّ بدعةً، لكان المرحوم الشيخ حسن البنَّا من أئمة المبتدعين ولكانت جماعة الإخوان منذ ظهرت، إلى يوم مقتله جماعةً مبتدعةً ليست من الدين في شيء، فالأستاذُ البنَّا ـ رحمه الله ـ تخرَّج في حِلق الصُّوفيَّةِ الشَّاذلية الأطهار، وتربى تربيتهم، وبدأ دعوته على أسلوبهم ومنهجهم، ويوم أصدر مجلة الإخوان الأولى، جعل للتصوف بابًا مستقلاً فيها كان يكتبه بنفسه، ويجهد أن يجلِّي فيه أصول دعوتهم ومعالم غاياتهم، وقد نشرنا بعض كتاباته تلك، وطالما حضرت بشخصي معه مجالس عبادة صوفية نقية، وطالما دافع هو عن الكثير من أحوال هؤلاء الناس ووجهها التوجيه الأصيل، وحتى بعد تطور جماعة الإخوان إلى صورتها الأخيرة، استبقى فيها الأستاذ البنَّا كُلَّ معالم التَّصوفِ بعد أنْ لوَّنها بلون عصريٍّ خاص ظهر في نظام الكتائب، وتأليف "المأثورات " والإلزام بالورد، وإجازة التعبد في جماعة على صوت واحد، إلى آخر التقاليد الأصيلة الباقية حتى الآن في أقوال وأعمال وأحوال بعض الإخوان.

تصوف أسرة البنا وأنصاره :

إنَّ والد الأستاذ البنَّا ـ أبقى الله حياته ـ وهو من خيرة محدثي مصر، وأعلام خُدَّام السنة فيها يعتبر من كبار أئمة الصوفية حتى هذه اللحظة، وله فيها تآليف، ولا يزال في داره بحارة الروم مجلس عبادة صوفي قديم مشهود مشهور.

والأستاذ عبد الرحمن البنَّا، المرشح لخلافة شقيقه الأستاذ حسن، كان من كبار منشدي حلقات الشاذلية، وكان لا يزال من شعرائهم الأفذاذ، وقد ظلَّ في القاهرة يقود مواكب الإخوان على الطريقة الصوفية، منشدًا نشيدهم محييًّا آثارهم إلى الوقت القريب، وكان هتاف الإخوان في اجتماعاتهم تغنيًّا صوفيًّا منغمًا بالتكبير والتحميد.

وكان وكيلا الإخوان المسلمين قبل التشكيل الأخير، الأستاذ أحمد السكري والدكتور إبراهيم حسن ومن معهم ـ من أعمق المتصوفين، وأشدُّهم تعصبًا للصُّوفية، ولا يزال في مكتب الإرشاد الحالي صوفيون صادقون من الطراز الأول، وفي الكثرة الكاثرة من شُعبهم رجالٌ من أركان التصوف الحقِّ في مصر، فأين كان القول ببدعة التصوف مع كل ذلك قبل هذه الأيام ؟!

من أسباب الحملة :

ولابدَّ لي هنا من إشارة قد تغني عن عبارة، فإنَّ الحرب التي أعلنها الإخوان على التصوف لم تُعرف إلا بعد أن تم التآخي بين رجال هيئة صوفية متواضعة معروفة، وبين بعض كبار مكتب الإرشاد الأول، أيام المرحوم الأستاذ البنَّا، ولما ظهر اسمُ أحد هؤلاء الرجال كصاحب اقتراح لإصلاحٍ الجانبٍ الصُّوفيِّ، خشي الفريق الذي كان ضد هذا الرجل من الإخوان قبل تركه لجماعتهم، أن يكون من وراء هذه الدعوة محاولة لتجميع قوة تقابل قوة الإخوان نظامًا وكثرة وعقيدة فتصبح جماعة الإخوان بين شقيِّ الرَّحى هيئة التحرير والصُّوفيين، وشاع هذا في مختلف الأوساط جتى ظنُّوه يقينًا، فقاموا يناهضون الصُّوفية، ويطالبون بإبادتهم لا لله ولكن لأنفسهم نتيجة ظنٍّ آثم. وأستطيعُ أن أُعلن على مسئوليتي أنَّ هذا الوهم المضخم، ليست لوجوده حقيقة قط، فليطمئن من شاء أنْ يطمئن، ولا يكلف المتوجسون أنفسهم مشقة الاحتفاظ بالتخوف والتظني.

(وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِح) البقرة : من الآية220.]اهـ

قلت : ألم يعلم الشيخ بما قاله الشيخ أحمد السكري بعد فصله عن الجماعة وقيامه بحملة صحفية شعواء كشف فيها حقيقة الإخوان .

ومثل هذه الحملة وذيوعها في ذلك الوقت مما لا يخفى على الشيخ.

فلماذا يصر الشيخ على إلصاق الشيخ أحمد السكري بالإخوان في غمرة دفاعه عن حسن البنا وتصوفه المزعوم.؟!!!!!

ألم يقرأ الشيخ مذكرات حسن البنا والتي قال فيها ما معناه أنه كان لشيخه الحصافي رأي بعدم إنشاء جماعة الإخوان ولكنه خالف شيخه وأسسها على خلاف مراده.؟!!

أليس في ذلك نقض لبيعة حسن البنا لشيخ تربيته في الطريق ؟!!!!!!

فأي تصوف مزعوم يدافع عنه الشيخ لدى حسن البنا؟!!!!!!

وما هي إلا سنوات أخي القاريء إلا وظهرت النظرة الحقيقية لمن رباهم حسن البنا تجاه التصوف فها هم – كما ذكر الشيخ في رده - يبذلون قصارى جهدهم لإلغاء الطرق الصوفية.

وها هم وعلى حسب زعم الشيخ بنفسه كل ما يهمهم مسألة ألا توجد قوة تقابل قوة الإخوان ، يعني رغبة تامة في الانفراد بالساحة.

وعلى الرغم من ذلك فما زال الشيخ يدافع عن تصوف حسن البنا المزعوم ، أما ملايين الصوفية أبناء الطرق ما هم إلا طبال وزمار حسب قول الشيخ.

كلامه عن أحد مراجع الروافض.

أورد المدعو مرتضى الرضوي في كتابه : مع رجال الفكر في القاهرة (صـ 191 ، 192) في معرض كلامه عن الشيخ محمد زكي إبراهيم :

[زرت فضيلة هذا الأستاذ الكبير في مقر العشيرة المحمدية بجامع البنات الكائن في شارع بور سعيد بمعية الأستاذ الشيخ محمد عبد المنعم خفاجي وبعد أن جلسنا حيانا فضيلته بأحسن التحيات وقدموا لي مجموعة أعداد من مجلة " المسلم " الغراء.

جلست معه قليلا، وقدمت لفضيلته مجموعة من الكتب التي قمت بنشرها بالقاهرة ونشروا عنها في مجلة المسلم ضمن الكتب التي تهدى إلى المجلة في عدد الشهر القادم حينذاك. كما أني قد أهديت لفضيلته كتاب " مصادر نهج البلاغة وأسانيده ".

وعندما اطلع فضيلته بأن لي دار نشر باسم " مكتبة النجاح " في النجف الأشرف - العراق نشروا عني في أحد الأعداد للمجلة وكتبوا فيه:

تطلب هذه المجلة من وكيلنا في العراق - السيد مرتضى الرضوي صاحب " مكتبة النجاح " في النجف الأشرف وطلبت من فضيلته أن يقدم لكتاب " الزهراء " لكاتبه سماحة العلامة الكبير السيد محمد جمال الهاشمي وكنت قد صحبته معي من العراق وكان في نيتي أن أقوم بطبعه في القاهرة بعد تقديم أحد الأعلام له. فدفعته إليه ليكتب له التقديم، واتصلت بفضيلته بعد مدة هاتفيا وأخبرني أنه مريض وكان قد كتب شيئا مختصرا، وإليك ما كتبه:

الله شعارنا وغايتنا لبيك اللهم لبيك

أخي في الله تعالى، الأستاذ المؤمن الصادق، والمجاهد الموفق، الشريف العالم السيد مرتضى الرضوي.. رضي الله عنه.

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته، ولكن أبرك دعائي، وأخلص ثنائي. وقد تفضلتم مشكورين مبرورين، فأحسنتم بنا الظن، وطلبتم منا كلمة تقدمون بها إلى جمهوركم المثقف رسالة " الزهراء " للكاتب المحقق السيد محمد جمال الهاشمي، بعد أن أضفتم إلى الرسالة فصولا جديدة استوعبت أطراف البحث، واستكملت الموضوع في إجمال تفصيلي، أو تفصيل مجمل، كله تفتح وإيمان، وغيرة، ومحبة، وصفاء.

وقد تلقيت رغبتكم الشريفة، وأنا أعاني أزمة مرضية، ونفسية فوق الطاقة فليس في قدرتي ما يساعفني بقراءة الرسالة والملحقات، ولا في قدرتي ما يساعفني بالكتابة عن جدتنا البتول، بضعة الرسول، وزوج سيف الله المسلول، وأم أحب الأمة إلى نبي الأمة سيد شباب أهل الجنة، وريحانتي الدوحة المقدسة، جدنا الإمام أبي محمد الحسن، وجدنا الإمام أبي عبد الله الحسين (عليهما السلام.)]اهـ

أقول وبالله التوفيق :

لا تعليق على هذا الكلام ، وأترك للقاريء أن يفهم ما يدور بين السطور ، وأن يتذكر قول الشيخ في إخوانه أبناء الطرق في مصر أنهم مجرد طبال وزمار.

أما الروافض فامدح فيهم ولا حرج .

فلا حول ولا قوة إلا بالله .

وبعد ذلك نجد من يغضب من الأحباب .عند القول بأن هذا النهج فتح الأبواب الخلفية لتسلل الروافض والإخوان واختراقهم للطرق الصوفية.

يتبع إن شاء الله .


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: العارف بالله الصوفي المحمدي سيدي محمد زكي الدين ابراهيم
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد أغسطس 05, 2012 9:23 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14712
مكان: مصـــــر المحروسة

اسمح لي أخي الفاضل (المصري) بهذا التعقيب على ما أوردته في مشاركتك الأولى في هذا الموضوع يليه إن شاء الله رد على باقي مشاركاتك.

وسأورد لك هذا التعقيب على ثلاثة أقسام استهله بما يلي قبل الشروع في التفصيلات :

أخي الفاضل لي تساؤل عن الترجمة السابقة التي أوردتها عن الشيخ رحمه الله تعالى .

فقد قرأتها في الماضي كترجمة للشيخ طبعت مع أحد مؤلفاته – وللأسف ليس متوافر لدي الآن – وهي لأحد تلامذة الشيخ وهو يدعى محيي الدين حسين يوسف الإسنوي ، وقد وجدتها بتمامها مع اختلافات طفيفة عما سقته أنت على هذا الرابط :

http://alemamalraed.blogspot.com/p/blog-page_08.html

فهل أنت هو هذا الشخص ؟ أم أنك ناقل عنه ؟ لأن صياغتك لديباجة الترجمة ههنا توهم القاريء بأنك كاتب لها وليس ناقل .

فبرجاء التوضيح . لأن هذه النقطة هامة جداً .

وقبل البدء في التعقيب ، يجب أن أذكرك يا أخي بالآتي :

إذا كان الشيخ قد سمح لنفسه بانتقاد المخالف ، فمن الطبيعي أن يرد عليه من خالفه ، فلماذا تضيق صدور البعض من ذلك ؟!!!!!

فهل هذا حق الشيخ وحق أنصاره فقط ؟!!!!!

أم أن ما قاله الشيخ مقدس لا مساس به ومن حقه أن يقع في المخالف ويقول عنه أنه طبال وزمار.

ولا يحق للآخرين من المخالفين للشيخ انتقاده وتوضيح رأيهم فيه؟!!!!

كما أحب أن أنوه أن الموضوع ليس مجرد مدح الشيخ لابن تيمية الموضوع أعمق من ذلك بكثير .

أحببت أن أذكرك بهذا وأنبهك عليه .

والآن إلى تفصيلات التعقيب .

القسم الأول : ملاحظات على مقتطفات وردت بهذه الترجمة التي وضعها الأخ المصري وقد ميزت كلامه باللون الأحمر.

ووالد الشيخ هو العالم الأزهري الشيخ إبراهيم الخليل بن علي الشاذلي، صاحب كتاب (المرجع: معالم المشروع والممنوع من ممارسات التصوف المعاصر)، وله سلسلة مقالات نشرت في جريدة الإخوان سنة 1932 م.

( مشاغبات الأسبوع ) التي نشرتها له جريدة الإخوان لعهدها الأول سنة 1932 م .

وسيدي أحمد عبد الرحمـن البنا.


يظهر من هذه النقول – والله أعلى وأعلم – بأن الصلة والعلاقة بجماعة الإخوان ومؤسسيها كانت ممتدة ولها جذور ولم تكن لحظية أو وقتية.

ألم يكن يعلم الشيخ بحقيقة الإخوان ومؤسسها؟

ألم يضطلع على نظرته وعقيدته في مسائل التوسل والزيارة والأضرحة ونصف شعبان ووووالخ.

ألم يضطلع الشيخ على مذكرات الدعوة والداعية ورسائل حسن البنا؟

ألم يكن يعلم بنفعية الإخوان وتقيتهم واستغفالهم للغير ؟

ألم يكن يعلم بقول حسن البنا لبعض مقربيه بأن مكتب الإرشاد مخترق من قبل السي آي إيه ؟!!!!!

أم أن هذه الأمور تدخل في باب : نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه؟!!!!!

لا أجد داعياً للارسترسال في هذا الكلام بذكر نقول عن عقيدة ومذهب الإخوان ومؤسسهم في هذه المسائل فأعتقد بأن هذا لم يعد يخفى على أحد.

يا أخي أليس فيما نقلت لنا من كلام الشيخ تلميع وأي تلميع للإخوان ؟!!!!!

أليس في ذلك إكسابهم مصداقية وأرضية أمام أعين عوام المسلمين؟!!!!!

والعجيب الغريب دفاع الشيخ محمد زكي الدين إبراهيم عن حسن البنا وتصوفه المزعوم هو وجماعته . – في القسم الثالث من التعقيب سيرد بعضاً من كلامه في ذلك.

وقد عرضت مشيخة الطرق الصوفية على الشيخ بعد وفاة الشيخ الصاوي فرفض وقال: ( ما سرني أن صرت شيخا لطبال وزمار ) .

قلت سبحان الله !!!!!!!!!!!!

مشيخة الطرق الصوفية ومنتسبيها بالملايين هم في نظر الشيخ مجرد طبال وزمار.

أما حسن البنا وجماعته يدافع عن تصوفهم ومدى رسوخه – كما سيلي –

فهل نهج حسن البنا والإخوان في التصوف هو الصواب ، ومشيخة الطرق الصوفية ومنتسبيها هم مجرد طبال وزمار – في نظر الشيخ –

سبحان الله !!!!!!!!

الشيخ يسمح لنفسه بنبذ هؤلاء الملايين بهذا الكلام الذي لا محل له من الإعراب ، ثم نرى من الأحباب من يعترض ويمتعض من محاولات الرد على الشيخ فيما خالف فيه جمهور الصوفية ، وفيما رماهم به.

وما له الطبال والزمار!!!!!!!!!

أليس في ذلك النهج المتبع من قبل الشيخ صرف لقطاعات من عوام المسلمين عن وجه التصوف ؟!!!!

وإذا انصرفت هذه القطاعات عن التصوف وفشل الصوفية في احتوائهم على ما فيهم فإلى إين يذهبون؟!!!!!!!

فهذا الطبال والزمار قد تكون هذه هي وسيلته في التعبير عن حبه للصالحين وما يدور بداخله ، وهذا على قدر علمه وطاقته.

لا حظ أخي في الله أنني لا أتكلم ههنا عن مشروعية الطبل والزمر أو عن من أجاز ذلك من أفذاذ العلماء وأكابر أكابر الصالحين ، وإلا أوقعنا الشيخ رحمه الله في ورطة وخلاف مع من لا قبل له بهم كالجنيد وحجة الإسلام الغزالي وأبو المواهب الشاذلي وسلطان العلماء العز بن عبد السلام وأضرابهم.

ولكنني أتكلم عن النظرة الدونية للشيخ لملايين وملايين الصوفية في عصره بأنهم مجرد طبال وزمار؟!!!!!!!!! فلا حول ولا قوة إلا بالله.

أتكلم هنا أيضاً عن نظرة الشيخ رحمه الله وقناعته التامة التي وصل إليها والتي ظهرت من رده السابق والتي توضح أنه ينظر إلى صوفية عصره بأنهم قد وصلوا لمرحلة لن ينفع معها الإصلاح المزعوم الذي ينادي به طوال حياته ، وإلا لما رفض مشيخة الطرق الصوفية، واعتبر أن منتسبي هذه الطرق بالملايين مجرد طبال وزمار.

القسم الثاني : غرائب ومتناقضات فمع من تكون أيها القاريء اللبيب؟!!!!!

1- الشيخ يقرر قيام المشيخة العامة للطرق الصوفية بفصله.

يقول الشيخ في مجلة المسلم : عدد جمادى الآخرة 1386هـ - 16 سبتمبر1966م (السنة السادسة عشر – العدد الحادي عشر) صـ 24 ، 25 :

[وفي سبيل خدمة التصوف اجتمع يوماً ستون شيخاً من مشايخ الطرق الرسمية بدعوة من المشيخة العامة للطرق الصوفية ، وقرروا لأول مرة في تاريخ الإسلام والتصوف (فصلي) من الطرق الصوفية ، لنهوضي بهذه الدعوة الغريبة على متصوفة الزمان والتي اعتبروها بدعة ضلالة ، لا يشم صاحبها رائحة الجنة!! وليس يعرف إلا الله وحده مدى ما حوربنا به في أنفسنا وأرزاقنا وسمعتنا ، وأتباعنا ، ومجهوداتنا ومقومات حياتنا ، على الصعيدين الشعبي والرسمي وناهيك برجل فرد ، ليس معه إلا الله وثلة من المؤمنين ، يقف أمامه ستون شيخاً بكل ما لهم من الهيل والهيلمان والجاه والسلطان والتاج والصولجان والوجوب والإمكان ومن فوقهم جميعاً مشيختهم الرسمية ، بكل ما تملك من حول وطول ، وخطر وهول وما يسندها من صولة ودولة ، تميد لها الجبال!!]اهـ

يعني باختصار كان الشيخ في نظرة صوفية عصره وبإجماع مشائخهم وبإقرار المشيخة العامة للطرق الصوفية مبتدع بدعة ضلالة ، لا يشم صاحبها رائحة الجنة.

فمع من نقف ؟!!!

ومن نصدق ؟!!!!!

ومن نتبع كصوفية؟!!!!!!!!

شيوخنا أم من شذ وخالف؟!!!!!!

فهل الحق مع الإجماع أم مع من شذ وخالف؟!!!!!

هل كل هؤلاء ومن خلفهم ملايين المريدين قد جانبوا الصواب ، وأصاب من خالفهم؟!!!!!!!!!

أم كان هؤلاء طغمة من الجهلاء وكان المخالف لهم هو العالم الفذ الأوحد الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ومن خلفه؟!!!!!!!!!

هل لمريدي الطرق الصوفية من بايعوا مشايخهم أن ينقضوا البيعة ويخالفوا ما أجمع عليه هؤلاء المشايخ ويسيروا خلف من خالف وشذ؟!!!!

وكان من تدخل جمال عبد الناصر – الذي قد حل نقابة السادة الأشراف – أن صدر قراراً منه بعودة الشيخ لنشاطه.

فهل من حل نقابة السادة الأشراف يتدخل من أجل نصرة ما يدعيه الشيخ من إصلاح للتصوف؟!!!!!

2- الاختلاف مع أمثال الماسوني جمال الدين الأفغاني لا يمنع الشيخ أن ينكر ما له من حسنات.

قال الشيخ في نفس العدد صـ 30 :

[إن اختلافنا مع رجل ما في الرأي أو المذهب ، لا يجعلنا ننكر ما قد يكون له من حسنات ، أو صواب في غير مجال الخلاف ، وهكذا تجدنا نعتمد قول ابن تيمية مثلاً في بعض الأحيان ، أو رأي ابن القيم أو غيرهما إلى جمال الدين ، ومحمد عبده.]اهـ

قلت : لا حول ولا قوة إلا بالله ؟!!!!

أي صواب يكون لرأس من رءوس الماسون؟!!!!

أو لا يعلم الشيخ بأن للماسون خطة محددة ، تجعل كل فعل وحركة من حركاتهم ليس لها إلا هدف واحد هو خدمة خطة الماسونية؟!!!!!!

3- الشيخ يقرر بأن ابن تيمية يقول بأن الرأس المدفون في المشهد الحسيني بمصر هو رأس رجل يهودي – معاذ الله – وأن فتنة ابن تيمية في القرن السابع الهجري مزقت وحدة أهل القبلة في كل مكان. وأن التصوف الإسلامي بدعة ثم لا مانع لدى الشيخ بعد ذلك من أن يذكر حسنات ابن تيمية أو ينصفه كما ينقل بعض الأحباب ؟!!!!!!!!!!!!!

قال الشيخ في كتاب : السلفية المعاصرة إلى أين ؟ ومن هم أهل السنة ؟ صـ 64 :

[إذا ذكرت زيارة المشهد الحسيني الشريف فقل : إن الرأس المدفون بهذا المشهد هو رأس رجل يهودي على ما قاله (ابن تيمية).]اهـ

وقال الشيخ في كتابه الإفهام والإفحام صـ 67 :

[الفتنة التيميائية في القرن السابع الهجري ، مُزِّقت بها وحدة أهل القبلة في كل مكان ، ووجدت من يستغلها باسم التوحيد والسنة ؛ لتثبيت سياسة خاصة وقيام دولة معينة.]اهـ

وقال الشيخ في ، عدد مجلة المسلم غرة شعبان (1374هـ) ـ (25مارس 1955م) :

[أمَّا القولُ بأنَّ التَّصوفَ الإسلاميَّ بدعةٌ فهذا القولُ هو البدعةُ، التي استحدثها الشيخ أحمد ابن تيمية في القرن السابع الهجريِّ.]اهـ

قلت : لا حول ولا قوة إلا بالله؟!!!!!!!!!!!

والله لو قصرنا بلاوي ابن تيمية في الـ 3 مصائب هذه فقط والتي قررها الشيخ بنفسه فأي حسنات أو إنصاف يكون له بعد ذلك؟!!!!!!

ينصف على حساب من ؟!!!!!! ولحساب من ؟!!!!!!

فهذا ينصف وتذكر حسناته ، ويدافع عن حسن البنا وتصوفه ، أما ملايين الصوفية أبناء الطرق فما هم إلا مجرد طبال وزمار في نظر الشيخ .!!!!!!!!

القسم الثالث : نظرة الشيخ لحسن البنا ودفاعه عن تصوفه .وكلامه عن أحد مراجع الروافض.

وهذا مقتطف مما كتب في مجلة المسلم غرة شعبان (1374هـ) ـ (25مارس 1955)

المعركةُ بيَن الإخوانِ والصُّوفيَّةِ
تصوفُ الأستاذِ البنَّا وأسرتِهِ وأنصارِهِ القُدامى
حقيقةُ التَّصوفِ وأثرُهُ في الحركاتِ الإسلاميَّةِ
أسبابُ حملةِ الإخوانِ على التَّصوفِ

نشرت مجلة " التحرير " خبرًا عن حملة الإخوان المسلمين ضد الصُّوفيين، وقد ردَّ سماحة السيد الرائد على هذا الخبر بتلك الكلمة الجامعة، التي ننشرها هنا لأهميتها، وخطورتها وهي من أهم الدروس العصرية العميقة التي يجب أن يعلمها كل متصوف قال سماحته :

أخي في الله، الأستاذ الجليل : رئيس تحرير مجلة " التحرير "

قرأتُ في العدد الماضي من " التحرير " الزاهرة الخبر الذي يحمل إلينا أنَّ الإخوان المسلمين، يبذلون قصارى جهدهم لإلغاء الطرق الصوفية لأنها كما تقولون :

1- ليست من الدين في شيء، وما هي إلا شعوذة وبدعة.

2- طريق من طرق الارتزاق لفئة تستغل جهل البعض، وتسيء توجيههم، وتجرفهم عن الطريق الديني المستقيم.

وليأذن لي السيد الأخ أنْ أُعلق على هذا الخبر تعليقًا في غاية الاختصار، فلذلك حق ملايين الصُّوفيين في الوادي على مجلة التحرير، لا تجد لها منه فكاكًا أمام نفسها ولا أمام الله، ولا أمام الناس :

تصوف الأستاذ البنا والإخوان :

أمَّا القولُ بأنَّ التَّصوفَ الإسلاميَّ بدعةٌ فهذا القولُ هو البدعةُ، التي استحدثها الشيخ أحمد ابن تيمية في القرن السابع الهجريِّ، لأسباب كالأسباب التي من أجلها يطلب الإخوان الآن إلغاء الطرق، أسباب خاصة، تطل من خلف قناع الدين المفترى عليه.

ولو كان التصوفُ الإسلاميُّ بدعةً، لكان المرحوم الشيخ حسن البنَّا من أئمة المبتدعين ولكانت جماعة الإخوان منذ ظهرت، إلى يوم مقتله جماعةً مبتدعةً ليست من الدين في شيء، فالأستاذُ البنَّا ـ رحمه الله ـ تخرَّج في حِلق الصُّوفيَّةِ الشَّاذلية الأطهار، وتربى تربيتهم، وبدأ دعوته على أسلوبهم ومنهجهم، ويوم أصدر مجلة الإخوان الأولى، جعل للتصوف بابًا مستقلاً فيها كان يكتبه بنفسه، ويجهد أن يجلِّي فيه أصول دعوتهم ومعالم غاياتهم، وقد نشرنا بعض كتاباته تلك، وطالما حضرت بشخصي معه مجالس عبادة صوفية نقية، وطالما دافع هو عن الكثير من أحوال هؤلاء الناس ووجهها التوجيه الأصيل، وحتى بعد تطور جماعة الإخوان إلى صورتها الأخيرة، استبقى فيها الأستاذ البنَّا كُلَّ معالم التَّصوفِ بعد أنْ لوَّنها بلون عصريٍّ خاص ظهر في نظام الكتائب، وتأليف "المأثورات " والإلزام بالورد، وإجازة التعبد في جماعة على صوت واحد، إلى آخر التقاليد الأصيلة الباقية حتى الآن في أقوال وأعمال وأحوال بعض الإخوان.

تصوف أسرة البنا وأنصاره :

إنَّ والد الأستاذ البنَّا ـ أبقى الله حياته ـ وهو من خيرة محدثي مصر، وأعلام خُدَّام السنة فيها يعتبر من كبار أئمة الصوفية حتى هذه اللحظة، وله فيها تآليف، ولا يزال في داره بحارة الروم مجلس عبادة صوفي قديم مشهود مشهور.

والأستاذ عبد الرحمن البنَّا، المرشح لخلافة شقيقه الأستاذ حسن، كان من كبار منشدي حلقات الشاذلية، وكان لا يزال من شعرائهم الأفذاذ، وقد ظلَّ في القاهرة يقود مواكب الإخوان على الطريقة الصوفية، منشدًا نشيدهم محييًّا آثارهم إلى الوقت القريب، وكان هتاف الإخوان في اجتماعاتهم تغنيًّا صوفيًّا منغمًا بالتكبير والتحميد.

وكان وكيلا الإخوان المسلمين قبل التشكيل الأخير، الأستاذ أحمد السكري والدكتور إبراهيم حسن ومن معهم ـ من أعمق المتصوفين، وأشدُّهم تعصبًا للصُّوفية، ولا يزال في مكتب الإرشاد الحالي صوفيون صادقون من الطراز الأول، وفي الكثرة الكاثرة من شُعبهم رجالٌ من أركان التصوف الحقِّ في مصر، فأين كان القول ببدعة التصوف مع كل ذلك قبل هذه الأيام ؟!

من أسباب الحملة :

ولابدَّ لي هنا من إشارة قد تغني عن عبارة، فإنَّ الحرب التي أعلنها الإخوان على التصوف لم تُعرف إلا بعد أن تم التآخي بين رجال هيئة صوفية متواضعة معروفة، وبين بعض كبار مكتب الإرشاد الأول، أيام المرحوم الأستاذ البنَّا، ولما ظهر اسمُ أحد هؤلاء الرجال كصاحب اقتراح لإصلاحٍ الجانبٍ الصُّوفيِّ، خشي الفريق الذي كان ضد هذا الرجل من الإخوان قبل تركه لجماعتهم، أن يكون من وراء هذه الدعوة محاولة لتجميع قوة تقابل قوة الإخوان نظامًا وكثرة وعقيدة فتصبح جماعة الإخوان بين شقيِّ الرَّحى هيئة التحرير والصُّوفيين، وشاع هذا في مختلف الأوساط جتى ظنُّوه يقينًا، فقاموا يناهضون الصُّوفية، ويطالبون بإبادتهم لا لله ولكن لأنفسهم نتيجة ظنٍّ آثم. وأستطيعُ أن أُعلن على مسئوليتي أنَّ هذا الوهم المضخم، ليست لوجوده حقيقة قط، فليطمئن من شاء أنْ يطمئن، ولا يكلف المتوجسون أنفسهم مشقة الاحتفاظ بالتخوف والتظني.

(وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِح) البقرة : من الآية220.]اهـ

قلت : ألم يعلم الشيخ بما قاله الشيخ أحمد السكري بعد فصله عن الجماعة وقيامه بحملة صحفية شعواء كشف فيها حقيقة الإخوان .

ومثل هذه الحملة وذيوعها في ذلك الوقت مما لا يخفى على الشيخ.

فلماذا يصر الشيخ على إلصاق الشيخ أحمد السكري بالإخوان في غمرة دفاعه عن حسن البنا وتصوفه المزعوم.؟!!!!!

ألم يقرأ الشيخ مذكرات حسن البنا والتي قال فيها ما معناه أنه كان لشيخه الحصافي رأي بعدم إنشاء جماعة الإخوان ولكنه خالف شيخه وأسسها على خلاف مراده.؟!!

أليس في ذلك نقض لبيعة حسن البنا لشيخ تربيته في الطريق ؟!!!!!!

فأي تصوف مزعوم يدافع عنه الشيخ لدى حسن البنا؟!!!!!!

وما هي إلا سنوات أخي القاريء إلا وظهرت النظرة الحقيقية لمن رباهم حسن البنا تجاه التصوف فها هم – كما ذكر الشيخ في رده - يبذلون قصارى جهدهم لإلغاء الطرق الصوفية.

وها هم وعلى حسب زعم الشيخ بنفسه كل ما يهمهم مسألة ألا توجد قوة تقابل قوة الإخوان ، يعني رغبة تامة في الانفراد بالساحة.

وعلى الرغم من ذلك فما زال الشيخ يدافع عن تصوف حسن البنا المزعوم ، أما ملايين الصوفية أبناء الطرق ما هم إلا طبال وزمار حسب قول الشيخ.

كلامه عن أحد مراجع الروافض.

أورد المدعو مرتضى الرضوي في كتابه : مع رجال الفكر في القاهرة (صـ 191 ، 192) في معرض كلامه عن الشيخ محمد زكي إبراهيم :

[زرت فضيلة هذا الأستاذ الكبير في مقر العشيرة المحمدية بجامع البنات الكائن في شارع بور سعيد بمعية الأستاذ الشيخ محمد عبد المنعم خفاجي وبعد أن جلسنا حيانا فضيلته بأحسن التحيات وقدموا لي مجموعة أعداد من مجلة " المسلم " الغراء.
جلست معه قليلا، وقدمت لفضيلته مجموعة من الكتب التي قمت بنشرها بالقاهرة ونشروا عنها في مجلة المسلم ضمن الكتب التي تهدى إلى المجلة في عدد الشهر القادم حينذاك. كما أني قد أهديت لفضيلته كتاب " مصادر نهج البلاغة وأسانيده ".
وعندما اطلع فضيلته بأن لي دار نشر باسم " مكتبة النجاح " في النجف الأشرف - العراق نشروا عني في أحد الأعداد للمجلة وكتبوا فيه:

تطلب هذه المجلة من وكيلنا في العراق - السيد مرتضى الرضوي صاحب " مكتبة النجاح " في النجف الأشرف وطلبت من فضيلته أن يقدم لكتاب " الزهراء " لكاتبه سماحة العلامة الكبير السيد محمد جمال الهاشمي وكنت قد صحبته معي من العراق وكان في نيتي أن أقوم بطبعه في القاهرة بعد تقديم أحد الأعلام له. فدفعته إليه ليكتب له التقديم، واتصلت بفضيلته بعد مدة هاتفيا وأخبرني أنه مريض وكان قد كتب شيئا مختصرا، وإليك ما كتبه:

الله شعارنا وغايتنا لبيك اللهم لبيك

أخي في الله تعالى، الأستاذ المؤمن الصادق، والمجاهد الموفق، الشريف العالم السيد مرتضى الرضوي.. رضي الله عنه.

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته، ولكن أبرك دعائي، وأخلص ثنائي. وقد تفضلتم مشكورين مبرورين، فأحسنتم بنا الظن، وطلبتم منا كلمة تقدمون بها إلى جمهوركم المثقف رسالة " الزهراء " للكاتب المحقق السيد محمد جمال الهاشمي، بعد أن أضفتم إلى الرسالة فصولا جديدة استوعبت أطراف البحث، واستكملت الموضوع في إجمال تفصيلي، أو تفصيل مجمل، كله تفتح وإيمان، وغيرة، ومحبة، وصفاء.

وقد تلقيت رغبتكم الشريفة، وأنا أعاني أزمة مرضية، ونفسية فوق الطاقة فليس في قدرتي ما يساعفني بقراءة الرسالة والملحقات، ولا في قدرتي ما يساعفني بالكتابة عن جدتنا البتول، بضعة الرسول، وزوج سيف الله المسلول، وأم أحب الأمة إلى نبي الأمة سيد شباب أهل الجنة، وريحانتي الدوحة المقدسة، جدنا الإمام أبي محمد الحسن، وجدنا الإمام أبي عبد الله الحسين (عليهما السلام.)]اهـ

أقول وبالله التوفيق :

لا تعليق على هذا الكلام ، وأترك للقاريء أن يفهم ما يدور بين السطور ، وأن يتذكر قول الشيخ في إخوانه أبناء الطرق في مصر أنهم مجرد طبال وزمار.

أما الروافض فامدح فيهم ولا حرج .

فلا حول ولا قوة إلا بالله .

وبعد ذلك نجد من يغضب من الأحباب .عند القول بأن هذا النهج فتح الأبواب الخلفية لتسلل الروافض والإخوان واختراقهم للطرق الصوفية.

يتبع إن شاء الله .


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: العارف بالله الصوفي المحمدي سيدي محمد زكي الدين ابراهيم
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد أغسطس 05, 2012 11:23 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس يونيو 14, 2007 2:19 pm
مشاركات: 5938
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على سيدنا رسول الله
صلى الله عليه و آله و صحبه و من والاه
لا حول و لا قوة إلا بالله

الفاضل المصرى اسمح لى بعد أن ترد على تعقيب الفاضل "سهم النور" أن أستوضح منك بعض النقاط, فكلامك موهم بشدة لأنك تعتمد على طريقة السرد بأسلوبك و فهمك و ليس النقل المعتمد, و واضح أنك مطلع و لكن أشعر أن الأفكار متداخلة

فارجو منك فضلا لا أمرا تحرى النقل سواء عن الشيخ محمد زكى ابراهيم أو عن الشيخ النبهانى أو عن مولانا فضيلة السيد الشريف الدكتور محمود صبيح, سدا للذرائع


اقتباس:
مثلا, قلت أن الشيخ "...أخبر انه اويس زمانه في خفائه..."


إذن فما هو حال الأويسيين؟ أرجو التوضيح

و الحمد لله أنه قال أوسيى زمانه , فهذا معناه أنه هناك أحد أخر هو محمدى زمانه و الوارث المحمدى قطعا أعلى رتبة من غيره

فمن هو الوراث المحمدى فى ذلك الزمان؟ و ما هو ما ارتضاه الله و رسوله لأحبائه و جلوه لوراث رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم؟

و ما هو حال الشيخ محمد زكى إبراهيم من "لو كان موسى حيا ما وسعه إلا إتباعى"

الله أعلم بحال عباده



اقتباس:
قلت أخى الفاضل: "وانما قال في مشهد روحي عظيم قالها عند تقديمه للصلاة المحيطة "


قلت : كيف أخى الفاضل تؤول كلام الشيخ لمعنى اليقظة, هل تعلم الفرق بين عبارة "مشهد روحى" و بين الرؤية يقظة؟ بمعنى أخر , هل معك من العلم الخاص ما تعلم أن المشهد الروحى هو اليقظة؟
لأنك بذلك قررت أن المشهد الروحى هو اليقظة و بعدها أخذت تتكلم على الإجتماع يقظة و المقامات التى تقطع للوصول لهذه الدرجة..

و أنا عن نفسى ماليش دخل, حضرة النبى يعمل اللى حضرته يراه, و يراه من يريد هو صلى الله عليه و آله و سلم


اقتباس:
قلت أخى الفاضل: "...الامام النبهاني فكان كثير الرؤى للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم وكان كثير المدح لابن تيمية وان هاجم فكره..."


لا أعلم أن الإمام النبهانى مدح ابن تيمية "كثيرا" , بل من المعروف أن الإمام النبهانى كان من أكثر الناس ردا على ابن تيمية, و قد نقل كلام الأئمة الأعلام قبله مثل الإمام ابن حجر الهيتمى و السبكى و غيرهم فى الرد على ابن تيمية
و صنف التصانيف ردا على ابن تيمية مثل كتاب "شواهد الحق فى الإستغاثة بسيد الخلق"

و كتب قصائد فى الرد على المجسمة من تلاميذ ابن تيمية دفاعا عن الإمام السبكى

و كان الإمام النبهانى متحفظا على تكفير ابن تيمية و لكنه كان من المؤكدين على أن ابن تيمية صاحب بدعة لا محالة

فلا أعلم كيف تظهر الإمام النبهانى إنه من المادحين لابن تيمية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


اقتباس:
قلت أخى الفاضل: ولقد قرأت في كتاب سيدي الدكتور محمود حتى لاتحرم من رؤية النبي كيف انه فداه نفسي روحي وابي وامي ينقذ احبابه من مهالك قد يقعوا فيها او يقع فيها ابنائهم بسببهم وخاص ان كان في دين الله ذلك لم يحدث والا لتراجع عن قوله فانه لايتصور مخالفته لامر حبيبه ومافعل الا من اجله هو صلى الله عليه وسلم مايقال هنا يقال ايضا في قضية مدحه لشخص بن تيمية فلو كانت خطيئة لنهاه عنه سيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ..."


عفوا أخى الفاضل, أين النقل من كلام الدكتور محمود ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

أنظر ماذا يقول السيد الشريف فى كتاب "حتى لا تحرم من رؤية النبى صلى الله عليه و آله و سلم"
ص511


"س: إذا كانت الرؤية يقظة حق, فلماذ لم يستدل أو يرجع إليها الصحابة فى إختلافاتهم؟

ج: عدم ورود قصة تدل على أن أحد الصحابة له رؤية يقظة لا يدل على عدم الحدوث فليس الصحابى ملزما بذكر ما يراه
أمر آخر, النبى صلى الله عليه و آله و سلم لا يريد أن يتدخل فى كل صغيرة و كبيرة فهو يحب أن يتأدب صلى الله عليه و آله و سلم مع أقدار الله عز و جل و أحيانا ترى أولادك يحدث بينهم شجار فلا تتدخل لأسباب كثيرة, بل إنك قد تترك ابنك أحيانا يأذيه غيره و لا تدافع عنه حتى يقوى و حتى تنظر ماذا يفعل و الله أعلم. "اهـ



و لا حول و لا قوة إلا بالله العلى العظيم

_________________
ومن دخل حصن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا يضام


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: العارف بالله الصوفي المحمدي سيدي محمد زكي الدين ابراهيم
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين أغسطس 06, 2012 2:04 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أغسطس 30, 2011 7:56 pm
مشاركات: 621
لا حول ولا قوة إلا بالله .. اللهم أرض على سيدى محمد زكى إبراهيم وسائر الأولياء والصالحين ... أمين


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: العارف بالله الصوفي المحمدي سيدي محمد زكي الدين ابراهيم
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين أغسطس 06, 2012 4:08 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد ديسمبر 28, 2008 12:00 pm
مشاركات: 1777
بسم الله و الحمد لله

و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و آله و صحبه أجمعين

كان من جملة ما اعترض عليه الشيخ محمد زكى ابراهيم

الذكر الصدرى فى القيام و المتعارف عليه فى معظم الطرق الصوفية الشاذلية و النقشبندية و الرفاعية

لكنه لما التقى بالشيخ محمد الهاشمى الاخذ عن الشيخ احمد العلوى

احد مشايخ الطريقة الشاذلية الدرقاوية

و التى اساس حضرتهم هذا الذكر الصدرى

غير الشيخ رأيه فى هذا الامر و اخذ الطريق عنه

و من جملة الاعتراضات فى كتابة ابجدية التصوف

الاعتراض على استخدام الدفوف فى الحضرات و الذكر

الذكر بالدفوف متعارف عند سادة أكابر منهم سيدى عبدالسلام الاسمر على سبيل المثال

و ذكره فى الكثير من القصائد المنسوبه له

لعل الشيخ محمدزكى ابراهيم لو التقى سيدى عبدالسلام الأسمر أو من مثله من الأكابر

لغير رأيه و تاب عن الاعتراض على حضراتهم و ذكرهم


أنا أحسن الظن بالشيخ

لكن لا أرضى أن يكون سبب مدح أتباعه له و تبجيله

هو اعتراضه على فعل سادة من أكابر الأولياء

رحم الله الجميع

_________________
وخير الناس بعد الأنبياء***بنو الزهراء من حملوا اللواء
وإني أحبهم والحب ديني***خليلي بحبهم يصفو معيني


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: العارف بالله الصوفي المحمدي سيدي محمد زكي الدين ابراهيم
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء أغسطس 07, 2012 2:38 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء مارس 22, 2011 2:18 am
مشاركات: 2067
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله .. وبعد
شكرا لكل اخوتي الذين مروا او علقوا واسأل الله ان يجعل مانكتبه او ننشره خالصا لوجهه
اما بالنسبة للترجمة فليست نصها لي ولكنها مأخوذة من كتيب للعشيرة فيها ترجمة الشيخ هذا اولا
ثانيا :سبب كلامي ذلك ودفاعي عن سيدي رائد العشيرة هو ان نتعلم كيف التعامل مع ساداتنا عند اختلافنا معهم وللأسف لقد هالني ماقرأته للفاضل سهم النور ولقد شعرت وارجوا ان اكون مخطأ ان هناك بعض من الاخوة تحمل قلوبهم لسيدي الشيخ مالايليق بمقامه واعذروني فسوف ارد على كلامكم ولكن ليس بالترتيب ولكن قبل البدأ يجب ان اوضح امرا ان ليس الهدف من ردي هو الدفاع عن اراء سيدي محمد زكي الدين ولكن الهدف هو توضيح الفرق بين الادب والحب للشيخ والاختلاف معه وهذا لم اراه من ردود بعض الاخوة واود الا يأخذ هذا الموضوع اكثر مما يجب وخاصة ان فضيلة الدكتور محمود نبه انه يجب ان ننظر الى الوقت الحاضر الان وليس الماضي
اقول مستعينا بالله ومستشفعا بسيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم
ياأخوتي لكل عالم رأيه ولكل عارف بالله مشربه فان اتخذنا سبيل معين نسلكه يخالف في بعض من جوانبه لبعض من ساداتنا لايحملنا ذلك ان نهلك انفسنا في انتقادهم فمن يستطيع ان ينقد سيدي الشيخ الا رجل مثله في مقامه وعلمه واعذروني لااعرف واحد منكم قال انه في مقام الشيخ وعلمه والا مالفرق بينكم وبين الوهابية عندما ينتقدون الامام ابو حنيفة النعمان فاني ارى اسلوبكم واحد اعذروني فيه اساءة ادب لامبرر لها وخاصة كلمة لو قابل سيدي الاسمر لتاب على يديه ومايدريك ان مافعله الشيخ امر يستحق التوبة لم يقل احد كلمتك هذه واعتقد ان التوبة الان لازمة لك ياأخي ولاتغضب من قولي لك فاني قلتها اشفاقا عليك وهل يلام العالم ان اخطأفي اجتهاده ونقول له يجب ان تتوب اليس له الاجر ان اخطأ واجران ان اصاب فعلام الضجيج واهلاك انفسنا وربما يغضب نبينا حبا للشيخ ولقد اوضحت في مشاركتي الاخيرة انني مع رؤية سيدي الدكتور محمود والامام القليوبي وبن حجر المكي في نظرتهم لابن تيمية وفي نفس الوقت انا ضد من يتهمون الشيخ او من يجرحونه بدعوى انه تسبب في اختراق التصوف وبالنسبة للشيعة فانهم اخترقوا العزمية ولم يخترقوا العشيرة فهل سيدي ماضي ابو العزايم سبب ايضا للاختراق ام هذا هو مراد الله في زماننا وهل كتب سيدي بن عربي هي السبب في وجود الباطنية في الطرق وبالتالي يتهم سيدي بن عربي ايضا بذلك
اما بالنسبة لكلمة المحب الصوفي هل تعلم انت ماهو حال الاويسيين وهل تستطيع ان تخبرنا ماكشفه الله لك عن حالهم وهل تعرف الوارث المحمدي الاعلى رتبة هل قابلته هل كشف لك حال الاويسيين وخاصة سيدي محمد زكي الدين هل اراك مقامه هل تعرف علومه وكشفه ان كنت تعلم فأخبرنا والا فتأدب مع اويس اهل زمانه حتى لاتهلك ولاتغضب مني فقولي لك حب فيك ولكل اخوتي بالمنتدى لاننا نهدف الى شيء واحد ونتفق في معظم ارائنا ولكني ارى دعوى بغير بينة ولقد سمعت الدكتور محمود وهو يتحدث عن ساداتنا ولم يقل ماقلته في حق الشيخ بل كان ومازال يعظمه ويبجله وقال لي ان المشايخ هم القادة في جيش رسول الله فان اخطأ احدهم فان رسول الله لايكلمه امام الجند ليحفظ له مقامه هذه كلمات من تربى وشاهد الصالحين وبالطبع هي مختلفة عمن قرأ او لم يأخذ بعد حظه
اما بالنسبة لمقولة مشهد روحي عظيم وتفسيرها بالرؤية يقظة فهذا سمعته من احد المقربين له ولقد سألتني عن الفرق بينهما فهل تعرفه انت هل ذقت وشاهدت يقظة او في مشهد روحي عظيم فعرفت الفرق فان كنت تعلم فاخبرنا والا تأدب مع من شاهد
اما بالنسبة للامام النبهاني فلقد كتب في التنبيهات في شواهد الحق ان بن تيمية من خيرة علماء المسلمين وانه فقط يهاجم بدعته وانه يدعوا الله ان يحشره معه هو والسبكي في جنته يوم القيامة وان شئت ارجع لكتابه واقرأه
اما بالنسبة لكلام الدكتور محمود في الكتاب لماذا نقلت هذه فقط اين باقي النقل يرحمكم الله عد الى كتابه وستجد انه نقل الكثير من رؤى الائمة الاعلام وكيف كان يصحح لهم سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم واعذرني لو شددت عليك في القول ولكن من باب الحرص عليك كانت شدتي

اما بالنسبة لاخي سهم النور رويدك ياأخي على الشيخ لقد قال في حق اهل الطرق ماقاله الامام السيوطي ولابد ان نعترف ان بالطرق طامات وطامات نعم لست مع بعض ماقاله الشيخ في بعض الممارسات لانها امور خلافية ولست معه ايضا في الجهر بهذا الانكار ولو كان في مكان مغلق لكان خيرا ولكني معه في اصلاح البيت الصوفي وهانحن الان نعاني من انهياره بسبب بعض الامور التي حذر منها الشيخ رضي الله عنه كما ان ذكر حسنات عدوك او مزاياه ليست عيب او حرام فلقد مدح سيد الخلق عتبة بن ربيعة لموقفه في بدر وهو الكافر فالشيخ في ذلك مقتديا بالنبي الكريم
ولكن اخبرني لو مانقلته عن الشيخ من مدح او ذم فيها فساد او دمار لماذا لم ينهه عنه سيدي صالح الجعفري او سيدي احمد الرضواني وهم الاولياء الاتقياء العلماء لماذا لم يحذروا منه ان كان هناك مايقول انهم فعلوا فأخبرنا ولكن ان لم يكن فأخبرني انت من زكاك ورقاك وفي اي مقام انت حتى تنقد الشيخ او تتهمه ولا يعني قولي اني اضيق واسعا ولكني اقول ان هناك سبيل امثل للأدب ان لم نلتزمه هلكنا
اما بخصوص الشيعة فان الشيخ عبد الحليم محمود العارف بالله كان مثله وكان وكيل العشيرة يقول بقوله وينشر فكره وكان يقول عن رائد العشيرة العارف بالله
وفي هذا الرابط كلام لفضيلة المفتي عن حضرته نرجوا ان نستمع اليه لعلنا نعرف من هو الشيخ

http://youtu.be/p_-2uyhi4KU

واخيرا وليس اخرا
فاني ادعوكم الى سلوك اادب مع ساداتنا وان اخطأوا في نظرنا فيجب ان تعظمهم قلوبنا ولقد نقل تلميذ سيدي الدباغ في الابريز كيف كان يختلف مع سيدي الغزالي في مقولة له رأى انها مخالفة للعقيدة وكيف كان شيخه يوجهه الى الطريق الامثل للأدب حتى لا يهلك
فلاتقلدوا الدكتور محمود في اسلوب نقده فهو يعرف مايقول ومايفعل وكيف يجعل الاختلاف في حدوده وكيف يجعل قلبه وقلب من يقرأ له سليما من ناحية ساداتنا وخاصة اخي المحب وسهم النور فليست لكما القدم التي هي للسادة وان كانت لكما فاعلموني وقولوا لي من انتما في دولة الصالحين ولتعذروني في اسلوبي فاني ماقلته الا رغبة فيكم وحب واشفاقا لكم
وسوف انقل كم ان شاء الله بعض من ابياته عن نفسه حتى نعرف من هو الرائد الذي صدق اهله


_________________
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد قد ضاقت حيلتي ادركني اغثني يا رسول الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: العارف بالله الصوفي المحمدي سيدي محمد زكي الدين ابراهيم
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء أغسطس 07, 2012 2:43 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14712
مكان: مصـــــر المحروسة

ومما ذكره الأخ الفاضل (المصري) في مشاركته الأولى ما يلي :

[وأثنى عليه وعلى العشيرة المحمدية المحدث الشيخ عبد الله بن الصديق الغماري في كتابه ( سبيل التوفيق )، وفي آخر كتابه ( بدع التفاسير )، وفي غير مؤلف له، وكان بينهما مودّة عظيمة، وكان شيخنا رحمه الله تعالى ممن ثبت معه حين تنكر النّاس له لمّا اعتقل في عهد عبد الناصر، ومكث في السجن الحربي أحد عشر سنة كاملة.]اهـ

هذا وقد سبق للفقير في المشاركة السابقة نقل أقوال الشيخ محمد زكي إبراهيم في مدح حسن البنا وتصوفه هو وجماعة الإخوان.

ولكنك أخي القاريء ستتعجب مما سأعرضه عليك الآن من كلام للشيخ :

فقد قال في مجلة المسلم : عدد جمادى الآخرة 1386هـ - 16 سبتمبر1966م (السنة السادسة عشر – العدد الحادي عشر) صـ 30 تحت عنوان : الشيخ محمد عبده والمستبد العادل وخمسة عشرة سنة :

[وهنا يتمنى الشيخ محمد عبده أن ينهض بالشرق مستبد عادل فهل ترى قد حقق الله أمنيته ، ولكن بزعيم شورى هو " جمال عبد الناصر " . إن أكثر ما كان يتصوره محمد عبده في حاكمه المثالي والمدة الأساسية للإصلاح تكاد تكون محققة بأكثر مما يخطر بباله ألف مرة ، في جمال عبد الناصر ، أيد الله به العروبة والإسلام.]اهـ

طيب نحلل الكلام مع بعض .

عبد الناصر في نظر الشيخ زعيم شورى ، عادل ، أيد الله به العروبة والإسلام ، حقق أمنية وجود حاكم مثالي للشرق بأكثر مما يخطر بالبال بألف مرة.

طيب عبد الناصر إعتقل في عهده الشيخ عبد الله الغماري ، فثبت معه الشيخ محمد زكي إبراهيم.

عبد الناصر إنشق عن جماعة الإخوان وقام بحلها ، واعتقل عشرات الألوف من أعضائها.

الشيخ يصر على أن حسن البنا وجماعته صورة من صور التصوف .

طيب مين الصح ومين إلي غلط .

أليس فيما سبق من كلام ونقول عن الشيخ قمة التناقض؟!!!!!

أليس من يعادي زعيم شورى ، عادل ، أيد الله به العروبة والإسلام ، حقق أمنية وجود حاكم مثالي للشرق بأكثر مما يخطر بالبال بألف مرة – على حسب كلام الشيخ – يكون مخطئاً ولا يستحق أن يقف معه أو يثبت معه أحد؟!!!!!! أو أن يدافع عنه أحد؟!!!!!!!

طيب الشيخ مع مين؟!!!!!!!!

وإزاي بيمدح وبيدافع عن ناس بينهم وبين زعيم شورى ، عادل ، أيد الله به العروبة والإسلام ، حقق أمنية وجود حاكم مثالي للشرق بأكثر مما يخطر بالبال بألف مرة – على حسب كلام الشيخ – ما يعرفه الجميع!!!!!!!!!

يتبع إن شاء الله.


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: العارف بالله الصوفي المحمدي سيدي محمد زكي الدين ابراهيم
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء أغسطس 07, 2012 5:22 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أغسطس 30, 2011 7:56 pm
مشاركات: 621
اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم ...

كما أن البون شاسع بين السلفيين ... و ... المتسلفين
فهو شاسع أيضا بين الصوفيين ... و ... المتصوفين
وكما أن المتسلفين بحاجة إلى تصحيح الكثير من أفكارهم
فكذلك المتصوفين بحاجة أيضا إلى تصحيح كثير من أفكارهم
لن تنتصر هذه الأمة إلا بوحدتها تحت راية واحد وهو ما سيحققه الأمام المهدي .. رزق الله كل من قال لا إله إلا الله محمد رسول الله مخلصا أن يكون فى زمرة تابعيه وبمنأى عن الدجال وأعوانه ... ولن تخزل أمة الحبيب أبدا ... فهم الركع السجود لله على أرضه أيا كانت مرجعيتهم .. وندعوه جل شأنه أن يوحد كلمة الأمة على كتاب الله وسنة رسوله وعترته المطهرين .. وحصيرة الاسلام واسحة فسيحة تسع الجميع متى انضبطت أفكارهم مع الشريعة وخلصت سرائرهم للحقيقة .
ويبقى أنه :
نناقش نعم ...
نختلف لا بأس ...
أما أن نخوض فى حق رجل مشهود له بالولاية من علية القوم فى عصره ولليوم فهذا مدعاة لغضب الرب فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إن الله قال ( من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ... ) رواه البخاري .
توبنا إلى الله ورجعنا إلى الله وندمنا على ما فعلنا وعزمنا عزما أكيدا على ألا نعود إلى المعاصى أبدا وسلام على المرسلين والاولياء والصالحين والحمد لله رب العالمين .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: العارف بالله الصوفي المحمدي سيدي محمد زكي الدين ابراهيم
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء أغسطس 07, 2012 5:51 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أغسطس 30, 2011 7:56 pm
مشاركات: 621
ومن نافلة القول.. أن معاداة الأولياء كما تتحقق بمحاربتهم وإنكار مقاماتهم فهى تتحقق أيضا بالانتقاص من هذه المقامات إذ بهذا الانتقاص يتحقق التقليل من شأن الولي وهو مدعاة لغضب الرب ومعاداته ... حفظنا الله جميعا من ارتكاب هذا الجُرم بكافة صوره كبيرها وحقيرها ورضى الله عن الآل والأصحاب والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: كلام الأولياء إلى الأولياء .. إقرأ وتأمل
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء أغسطس 07, 2012 10:12 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أغسطس 30, 2011 7:56 pm
مشاركات: 621
خطاب من السيد العارف بالله الشيخ أحمد رضوان البغدادي
إلى فضيلة السيد العارف بالله الشيخ محمد زكي إبراهيم

كان الإمام الرائد سيدي محمد زكي إبراهيم رحمه الله تعالى قد كتب إلى الأستاذ الجليل العارف بالله الشيخ أحمد رضوان البغدادي الأقصري رحمه الله يهنئه بمناسـبة افتـتاح المسـجد الرضواني وساحته المباركة بـ (البغدادي) بـ (الأقصر)، فكـتب السـيد أحمد رضوان إلى السيد الرائـد هـذا الخـطاب الكافي الشافي، وقد وجهه إلى جميع الإخوة والمعارف والأحباب، نصيحة باقية، وأثرًا مسجلاً، وبيانًا مذكورًا مشكورًا لكل سالك يطلب الله أو واقف على باب الله..


قال العارف بالله الشيخ أحمد رضوان رحمه الله، بعد أن حمد الله وأثنى عليه:
... ... ...
من العبد المسكين، الذي ليس له لذة في هذه الدار إلا التعلق بالملك الغفار، الذي ضاع عمره سُدى: أحمد رضوان.
إلى أخ الروح، الذي منَّ الله عليَّ بمعرفته، وجمعني به: شيخي وأستاذي السيد محمد زكي إبراهيم.
أخي: إنَّ من أراد الله تعالى بقلبه وسره وروحه وبشريته قـام له وقـام بـه، لا يريد عوضًا في عبادته، ولا يريد جزاء على طاعته، فهو بين الخوف والرجاء، والطمأنينة والقلق، لا يصاحب نفسه، ولا يرى لنفسه عملاً، مهما كان عمله، فإن المنـة لله والفضل له، حيث وفّقه لتوحيده، ودلّه على رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، وعرّفه بأهل حضرته.
أخي المحـبوب: إن العبـد إذا قــال ( لا إلـه إلا الله ) صادقًا من قلبه، يبغي بها وجه ربه، مـلأت القـلب نـورًا، فلا تبـقي بقــية لغير الله في لـبه، فيعطي القلب البشرية ما يعصمها من السوى، فتصير بشرية ملكية، لا تقع منها هفوة ولا غفلة، ولا ذلة ولا لهو، يتقذر كل قاطع يقطعه عن ربه، وعلامة ذلك أن يصير ما كلف به من الله كَلَفًا، وحبًا وسرورًا وطربًا.
لا يعرف النوم في سحره، ولا يطلق لسانه إلا فيما يحب مولاه، يعد أنفاسه ويحصيها، يستعذب البلاء فيه، ويراه منة عليه، ويترك الراحة والبطالة، لأنه صار في المعية الكبرى، وعلامة ذلك أن يأخذ من القرآن ما يسوقه له ربه، من غير معلّم يعلمه، ومن السنة ما يجعله متبعًا لصاحب السنة، وعند ذلك تأتيه التنبيهات والبشارات، فلا يقف مع عرش ولا فرش، يكون في الدنيا وليس هو فيها، ويكون مع الناس وليس هو مع الناس.
يبغض الراحة أملاً في ذكر ربه، ويهجر الأكوان أملاً في فكرة وعبرة، وعلامة ذلك أنه لا يريد الشهرة ولا الصيت، وليس له أذن تسمع المدح والذم، انفرد لله بالله، وانقطع لله بتوفيق الله، فعند ذلك ينادى عليه في السموات: إن الله يحبه، وتحبه ملائكة الله، ويداوم على المعرفة والخوف والمراقبة والحياء، لا يفتر عن العمل عبــودية لله.
يرى القلة كثرة، والسقم عافية، لأنه يحب الحق، وما يأتيه منه يراه جميلاً، كأن الآخرة بين عينيه، يقصر الأمل ويكثر العمل، ويخاف الفوت، بكّاء بالأسحار، بسّام بالنهار، هين لين، متواضع، يؤثر إخوانه على نفسه، يوالي أهل حضرة الله، ويبغض أعداء الله، وينصح لله، ويحب في الله، ويهجر لله، ويعطي لله، ويمنع لله، سائرًا بروحـه إلى ربـه، لا يقف مع ملك ولا ملكوت، ولا مع عرش ولا جبروت.
يفرح بالخلوة ويكره الجلوة، ويحب إخماد صيته إلا إذا أظهره الله، وعلامة ذلك أن يكون فارغ القلب مما سواه، صحب الله على صدق، وأحبه على وجد، يُسارع له في الخيرات، كثير الذكر، كثير الشكر، لا يحـب النـوم ولا يشتهيه، ولا يحب أحدًا لغير ربه، تـراه حتى في بيته ومع زوجـته سـائـرًا إلى الله.
اتخذ في هذه الدار أنسه بالله، وسيره لله،وصمته لله، وذكره لله، فهو بالله قائم، لا يصاحب نفسه، ولا يرضى عنها، ذليل في عز، وعزيز في ذل.
انقطع إلى الله بكله، والتجأ إليه في جهره وسره، خرج من مراده إلى مـراده، صـار ليس له بغـية إلا الله، إن أقـعده شـكر، وإن ســيّره ذكـر، هائم به، متحسر لطول البقاء في هذه الدار، لولا الأجل المحتوم، لطـارت روحـه إلى الله،لايـدعي مشـيخة، ولا يدعي سيادة، وعلامة ذلك أن يجلس حيث ينتـهي بـه المجـلس، تراه بين إخوانه لا علامة لظهوره، ليس بمتكبر ولا متجبر، يتهم نفسه في أعماله الصالحة، وإذا ساق أحدًا إلى الله ساقه بالله، لا لشهرة، ولا ليقال: إنه عارف أو ولي، لا يطلب كرامة ولا خرق عادة..
أفضل الأشياء عنده العبودية، وأشهى شيء له في الدنيا والآخـرة الحق، تأخذه العبرة فيكاد أن يذوب، ويأخذه الشوق فيكاد أن يموت، لا ينتصر لنفسه، ولا يدعو على غيره، تراه بذالاً المعروف، لا يجمع الدنيا لغرض فيها، ولا يتعجل أمرًا أقامه الله فيه، يتمسكن لربه في كل أوقاته، كثير السؤال، قريب إلى المؤمنين، سهل، حظه التعلق بالله، وطلبه في الآخرة النظر إلى وجه الله.
وإني يا سـيدي أكثرت عليكم، وأنـتم أهـل لما أقـول.
أرجـو يا سـيدي: كل من جلس بجواركم أو صاحبكم أن تعلموه وتسوقوه وتهذبوه، وكونوا جميعًا دعاة إليه، واحذروا الدخيل فيكم، وأحصوا عددكم، وأفرزوا جلساءكم، والحذر ممن ينتسبون إلى الدين ولا يريـدونه، ويحتسبون أنفسهم مسلـــمين، يريدون أن يخدعوا الناس بأقوالهم...
ثم ادعوا لي، فإني متأخر عن القوم، غشتني نفسي، وسترت عليَّ حالي، وقد قرب رحيلي، وتحطم جسمي، فلا حول ولا قوة إلا بالله.
ادعيت الصلاح وأنا لست من الصالحين، وتظاهرت بسمات القوم ولست من القوم، فلما علمت خيانة نفسي، بادرت إليه به، واعتذرت إليه به، وتبت إليه على قدر جهدي.
سلامي لأهل العشيرة المحمدية، وإني أسألكم الدعوات، من عرفتهم في الله يسلمون عليكم.
والســـلام علـيكم ورحــمـــة الله.
من الفقير المسكين المقصر الراجي
عبد الله: أحمد رضوان
(البغدادي- بقنا)


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد هذا الموضوع مغلق ، لا تستطيع تعديله أو إضافة الردود عليه  [ 28 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة 1, 2  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 28 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط