http://www.qurynanew.com/41985أصابع متطرفة وراء زعزعة بنغازي…
للأسف بنغازي التي كانت القمة في نظر العالم أصبحت في الحضيض على جميع فضائيات العالم بعد هذه الكارثة وتفجير سفارة دولة يعني اعتداء على دولة لأن السفارة هي الدولة، وليت اقتصر الأمر على الإتلاف والحرق ولكن زهقت أرواح بريئة من أناس عشعش التخلف والجهل في رؤوسهم، هذه المجموعات المارقة المتخلفة طيلة هذه السنين يصولون ويجولون في العالم بالخراب والدمار ضد الإنسانية والحضارة، العالم المتحضر وصل إلى القمة وفي عالمنا الإسلامي وخاصة العربي يشدنا هؤلاء المتخلفين المنفلتين إلى الخلف بتعصبهم الأعمى بدون عقل وأفكار سطحية ساذجة، وذكرت في مقال سابق عقب مقتل الشهيد عبدالفتاح يونس أن هذا الأسلوب يشير إلى المتشددين الإسلاميين وإنهم أعداء الاستقرار، والسؤال ماذا استفاد العرب والمسلمين من تصرفاتهم الإجرامية إلا أنهم جروا الخراب والدمار وعدم الاستقرار على بلدانهم ألا يعتبر هؤلاء أعداء للشعب كونهم يزعزعون الاستقرار كما نعلم جميعا ويعلمون هم أن الاستقرار هو الأساس للتقدم والنماء والمستوى المعيشي الراقي ماذا نستفيد عندما يؤلبون العالم الذي وقف معنا بالأمس ضدنا اليوم من اجل موضوع كان من الممكن مناقشته او الاحتجاج بأي وسيلة عقلانية وليس بقتل الأبرياء وخاصة من وقف معنا، فمحمد ابن عبدالله صلى الله عليه وسلم أكبر وأعظم من هذا الفيلم التافه وحتى ان كان الفيلم يستحق هذا التصرف فنحن لسنا ند للعالم وأمريكا عندما تصب طائراتهم غضبها على رؤوس الليبيين الأبرياء بسبب رعونة هؤلاء وقال الله تعالى (واعدوا لهم ما استطعتم من قوة…..إلى أخر الآية) لو أن هؤلاء أبدعوا وأخرجوا لنا من تحت لحاهم طائرات بدون طيار وصواريخ عابرة وحاملات في عرض البحار ماهمنا الأمر ولكن لا إبداع لهم إلا في طول السروال وقصره، وطول اللحية وقصرها، وجدلهم قال فلان وقال فلتان لدرجة التناحر فيما بينهم من أجل كلام يؤخر ولايقدم ويقتلون واحد أو اثنين ويقتل المئات من المسلمين فهل هذا تصرف رشيد؟
ومن هنا نفهم أنه لاتستقيم الديمقراطية مع وجود الفرق المسلحة لأن الديمقراطية نقاش وإقناع والسلاح فرض رأي بالقوة، وفي مقال سابق تساءلت لماذا يتحاشى المسؤولون مواجهة هؤلاء هل لانهم مسلحون اعلموا ان الثورة لم تنجح بسبب عدد من المسلحين ولكن نجحت لأن كل الشعب يريد ذلك وكذلك معاونة المجتمع الدولي والآن الشعب بكامله لايريدون هؤلاء المسلحين بغض النظر عن انتماءاتهم وكذلك لأنه في نهاية الأمر الانحياز للشرعية فبهذا الشعب العظيم والثوار الحقيقيين الذين يهمهم استقرار ليبيا وماوجد من الجيش والشرطة بالإمكان التصدي لهؤلاء فلا مهادنة مع من يريدون دمار البلاد.
ولكن الأمر الغريب أن هناك علامات استفهام كبيرة جدا حول وزير الداخلية ووزير الدفاع ورئيس الأركان تكاثرت الأحداث من هدم ونبش للمقابر جهارا نهارا ولا أحد تصدى لهم، واغتيالات لضباط يعتبر بعضهم من الثوار وحتى إن كان بعضهم لهم ماضٍ سيء فلايحق لأحد التصرف خارج القانون ولم يصلوا حتى إلى بصيص أمل قد يقود إلى الفاعلين ولم تخطوا الحكومة السابقة خطوة واحدة طيلة المدة الماضية في سبيل تكوين الجيش والشرطة رغم اجماع الراى العام علي هذا الأمر الملح ولكن سياسة القافلة تسيرو ……. هي السائدة الا يدعو هذا الى التساؤل وآخر هذه السلسة هذا الفعل الإجرامي ثم ختمها المؤتمر الوطني باختيار رئيس حكومة ممن كانوا على رأس حكومة فاشلة بكل المقاييس فهل معه ستستقيم الأمور لا أعتقد ذلك لو كان لديه مايعطي لكان في عام مضى ولكن ربماكانت له أسبابه ونج دله العذر وقد يكون في جعبته مايفيد الوطن وسبب هذا الاختيار المماحكات والتجذابات السياسية والحزبية داخل المؤتمر دون مراعاة لمصلحة الوطن.
ما أريد قوله لقد طفح الكيل ولا مهادنة مع من يجرون على بلادنا وشعبنا الويلات ويختبئون في مخابئهم.
بقلم / أحمد داوود