موقع د. محمود صبيح

الذنب الأول : موقف مواب من داود .

جاء فى صموئيل الاول : الأصحاح رقم 22 : 1-4 ما يلى :

1- فذهب داود من هناك و نجا الى مغارة عدلام فلما سمع اخوته و جميع بيت ابيه نزلوا اليه الى هناك

2- و اجتمع اليه كل رجل متضايق و كل من كان عليه دين و كل رجل مر النفس فكان عليهم رئيسا و كان معه نحو اربع مئة رجل

3- و ذهب داود من هناك الى مصفاة مواب و قال لملك مواب ليخرج ابي و امي اليكم حتى اعلم ماذا يصنع لي الله

4- فودعهما عند ملك مواب فاقاما عنده كل ايام اقامة داود في الحصن

وقصة هذا الذنب الفظيع أن داود النبى كان فى مأزق خطير جدا وكان فى جاجة الى عون عاجل ومساعدة فورية..

فاضطر للاستعانة بملك مواب فهب ملك مواب لنجدته…

فهل هى جريمة؟…

كان شاول يطارد داود النبى ويريد قتله والتخلص منه…

فكان داود يختبا ويهرب من مكان الى آخر بخفة وحذر حتى لا يقع فى أيدى شاول وقواته …

وكان داود قلقا وخائفا على حياة أبيه و أمه….

فأراد داود أن يودعهما فى مكان أمين….

فطلب داود من ملك مواب أن يودع عنده أباه وأمه للحفاظ على حياتهما وحتى يقضى الله أمرا كان مفعولا….

فأقاما عنده معززين مكرمين كلاجئين سياسيين…

وهى شيمة الرجال الأوفياء الذين يسارعون لنجدة الملهوف…

فهل تعتبر هذه الخصلة جريمة أم فعلا حسنا ومعرفا كبيرا قدمه ملك مواب لداود النبى؟

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا


يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ

رد الجميل لملك مواب على الطريقة اليهودية :

جاء رد الجميل الذى قدمه ملك مواب لداود من خلال هذه البيانات الحربية الصادرة من القاعدة العسكرية للتوراة العبرية وبيانها كما يلى :

صموئيل الثانى : الأصحاح رقم 8 : 1-2:

1- و بعد ذلك ضرب داود الفلسطينيين و ذللهم و اخذ داود زمام القصبة من يد الفلسطينيين

2- و ضرب الموابيين و قاسهم بالحبل اضجعهم على الارض فقاس بحبلين للقتل و بحبل للاستحياء و صار الموابيون عبيدا لداود يقدمون هدايااخبار الايام الاولى : الأصحاح رقم 18: 1-2:

1- و بعد ذلك ضرب داود الفلسطينيين و ذللهم و اخذ جت و قراها من يد الفلسطينيين

2- و ضرب مواب فصار الموابيون عبيدا لداود يقدمون هدايا.

وأيضا :

هذه ايضا قدسها الملك داود للرب مع الفضة و الذهب الذي اخذه من كل الامم من ادوم و من مواب و من بني عمون و من الفلسطينيين و من عماليق (أخبار الأيام الأول 18 : 11).

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا


يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ

وهكذا نجد داود يرد الجميل لملك مواب بأن أعلن الحرب على مواب وقتل منهم من قتل وأذلهم حتى صاروا عبيدا له و يبدو أنه اشترط عليهم تقديم الهدايا له…

وهكذا يرد اليهود الجميل …

كما استولى داود على ذهب وفضة مواب أى أنه نهب كنوزمواب….

وهكذا يرد اليهود الجميل والمعروف....

ومن الملاحظات المثيرة أن داود استعمل مقياسين لقياس أطوال الموابيين الأول بحبلين والثانى بحبل…

والموابى الذى كان طوله حبل كان يترك حيا …

أما الموابى الذى كان طوله حبلين فقد عومل كمجرم حرب وتم قتله….

فاذا كانت هذه القصة مثلا حيا للطريقة اليهودية لرد الجميل.....

ترى كيف اذن يعامل اليهود من لم يصنع معهم أى معروف؟

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا


يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ

وتجدر الاشارة الى أن أى مسلم لن يصدق مثل هذه القصص التى تنال من شرف وكرامة ونبل أخلاق داود النبى …..

فأخلاق داود عليه السلام لايمكن أن تسمح له بارتكاب مثل هذه الأفعال الخسيسة ولايمكن أن يرد المعروف الا بمعروف أكبر يتناسب مع كرم أخلاقه عليه من كل المسلمين التحية والتقدير و السلام....

ولو كره الكافرون ….

وهذه هى عقيدة ورؤية أى مسلم ولكن هكذا هم اليهود يشوهون صورة كل الانبياء…

ويحاولون تلطيخ ذكراهم بأفدح الصفات ....

ألم تقرأ ما قالوه عن نبى الله لوط؟.

ولعلك قد لاحظت التحريف التوراتى عند ذكر نفس الحادثة…

فمرة يقولون أن داود قد اخذ جت و قراها من يد الفلسطينيين وفى السفر الآخر الذى يروى نفس القصة يقولون أن داود قد اخذ زمام القصبة من يد الفلسطينيين ……

أنظر الى ذلك التحريف التوراتى الذى هو من طراز " عينى عينك"…

والذى تزخر التوراة بالمئات منه.

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا


يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ

الذنب الثانى لمواب : موسى يموت ويدفن فى مواب

تخبرنا بعض النصوص التوراتية عن احدى جرائم مواب …

فتقول :

فمات هناك موسى عبد الرب في ارض مواب حسب قول الرب (التثنية 34 : 5).

و دفنه في الجواء في ارض مواب مقابل بيت فغور و لم يعرف انسان قبره الى هذا اليوم (التثنية 34 : 6).

فبكى بنو اسرائيل موسى في عربات مواب ثلاثين يوما فكملت ايام بكاء مناحة موسى (التثنية 34 : 8).

اذن فقد مات موسى النبى فى أرض مواب…

ومن المحتمل أن يموت أى انسان فى أى مكان ..

فما ذنب مواب فى ذلك؟ …

بل ولقد دفن موسى فى أرض مواب…

وهو معروف كبير لمواب أن سمح بدفن موسى فى أرضه…

فقد كان من حق مواب أن يرفض دفن موسى فى أرضه ولا يمكن لأحد أن يلومه ان هو فعل…

ولكنه صنع معرفا لبنى اسرائيل حيث سمح بدفن جثمان أعظم أنبياء بنى اسرائيل فى أرضه…

فما هو ذنب مواب ؟

أليس من الواجب أن نشكره؟

أقول هذا للسيد بوش الذى قذف كل مدن مواب بالصواريخ وأم القنابل التى كانت تسبب حفرا فى الأرض بعمق يزيد عن عشرة أمتار….

أفلم يعلم السيد بوش أنه ربما قصف قبر موسى النبى أعظم أنبياء بنى اسرائيل الذى – حسب ما تقوله التوراة – " لم يعرف انسان قبره الى هذا اليوم "؟…

ألم يخبره اليهود بذلك أيضا؟…

قد لا يستبعد المتابع للقصف أن يكون قبر موسى النبى قد تعرض لاحدى موجات القصف وأغلب الظن أنها من نيران صديقة.

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا


يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ

الذنب الثالث لمواب: راعوث كانت موابية

راعوث هو اسم عبرى معناه "جميلة"

وراعوث حسب ما جاء فى التوراة هى فتاة بارة جدا كانت تتمتع بالفضيلة ومكارم الأخلاق..

وتخليدا لذكراها فقد اطلق اسمها على سفر كامل من أسفار العهد القديم وهو سفر " راعوث " :

" فقالت راعوث الموابية لنعمي دعيني اذهب الى الحقل و التقط سنابل وراء من اجد نعمة في عينيه فقالت لها اذهبي يا بنتي (راعوث 2 : 2)".

" فقال بوعز لراعوث الا تسمعين يا بنتي لا تذهبي لتلتقطي في حقل اخر و ايضا لا تبرحي من ههنا بل هنا لازمي فتياتي (راعوث 2 : 8) ".

" فقالت راعوث الموابية انه قال لي ايضا لازمي فتياني حتى يكملوا جميع حصادي (راعوث 2 : 21) ".

" فقالت نعمي لراعوث كنتها انه حسن يا بنتي ان تخرجي مع فتياته حتى لا يقعوا بك في حقل اخر (راعوث 2 : 22) ".

ويقول علماء التوراة أن الرب قد كافأ راعوث بأن صارت جدة داود النبى وبهذا أصبحت أيضا جدة السيد المسيح عليه السلام.

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا


يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ

ولنا هنا سؤالين قد يستعصى الاجابة عليهما وهما :

* لماذا يا سيد بوش غزوت مواب ودمرت مدنها؟

أما كنت تعلم أن راعوث – جدة السيد المسيح والنبى داود عليهما السلام - كانت موابية؟

أم أن اليهود أخفوا عنك ذلك أيضا؟

* كيف يمكن قبول عقوبة أن الموابى لن يدخل فى جماعة الرب الى الابد وها نحن نرى أن السيد المسيح و داود جاءا من نسل راعوث الموابية التى هى بحسب النص التوراتى مطرودة من جماعة الرب الى الابد….

أليست هذه معضلة كبرى؟ ….

وسيجد الخبراء المحللون المئات من مثل هذه المعضلات الكبرى فى نصوص التوراة العبرية…..

فمتى يشمرون عن سواعدهم لايضاح ذلك للعالم؟ ..

ثم ما هو ذنب مواب اذا كانت راعوث موابية؟

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا


يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ

الذنب الرابع : سليمان يحب الموابيات :

يبدو أن الملك سليمان – حسب روايات اليهود – كان يحب النساء حبا جما :

" و احب الملك سليمان نساء غريبة كثيرة مع بنت فرعون موابيات و عمونيات و ادوميات و صيدونيات و حثيات (الملوك الأول 11 : 1) ".

و كانت الموابيات ممن أحبهم الملك سليمان ويبدوا أن حبه للموابيات كان أكثر من غيرهن بدليل ذكرهن فى النص قبل غيرهن من النسوة الاخريات وهن العمونيات و الادوميات و الصيدونيات و الحثيات….

كما يبدو أنه فضل الموابية على اليهودية …

ويبدو أن حبه للموابيات ضايق اليهوديات كثيرا فشعرن بالغيرة والحقد على الموابيات…..

واعتبرن حب سليمان للموابيات جريمة كبرى يجب محاسبة مواب عليها وعقابه…

فهل هذا ذنب يستحق مواب العقاب عليه؟ …

وأين حقوق البشر فى أدق المسائل الشخصية …

وما ذنب الموابية ان كان سليمان يفضلها على اليهودية؟

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا


يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ

الذنب الخامس : احترام مواب لسيادة أراضية

والقصه التى قد تبدو بسيطة رغم خطورة تبعاتها السياسية هى أن بنى أسرائيل طلبوا من مواب السماح لهم بعبور أراضيه فلم يسمح لهم مواب بذلك…

تقول التوراة :

و الان هوذا بنو عمون و مواب و جبل ساعير الذين لم تدع اسرائيل يدخلون اليهم حين جاءوا من ارض مصر بل مالوا عنهم و لم يهلكوهم (أخبار الأيام الثاني 20 : 10).

و ارسل اسرائيل رسلا الى ملك ادوم قائلا دعني اعبر في ارضك فلم يسمع ملك ادوم فارسل ايضا الى ملك مواب فلم يرض فاقام اسرائيل في قادش (القضاة 11 : 17).

فبعد خروج بنى اسرائيل من مصر وكان عددهم حسب ما جاء فى التوراة يربو على المليون :

فارتحل بنو اسرائيل من رعمسيس الى سكوت نحو ست مئة الف ماش من الرجال عدا الاولاد (الخروج 12 : 37).

وأعتقد أن رفض مواب كان بسبب الأعداد الهائلة لبنى اسرائيل..

فاذا كان عدد المشاة نحو ست مئة الف من الرجال فما بالك باجمالى العدد اذا أضفنا الفرسان والنساء والشيوخ والفتيان

والاطفال….

المهم أن مواب رفض طلب بنى اسرائيل ولم يسمح لهم بالمرور داخل أراضيه….

فاعتبرها اليهود جريمة كبرى تستوجب عقاب مواب….

فكيف يتجرأ مواب ويرفض طلب اسرائيل؟

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا


يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ

وهذا هو لب المسألة..

فاذا طلبت اسرائل طلبا فلابد وأن يستجاب طلبها والا فهى جريمة تستحق العقاب…

وهى رسالة واضحة للجميع فمواب الذى يحترم سيادة أراضيه ورفض طلب العبور الاسرائيلى لدخول أراضية قد أرتكب جريمة فظيعة وانضم الى القائمة السوداء للبلدان المسماة بمحور الشر …

أى أن المطلوب فى عبارة أخرى أن تصبح أرض أى شعب مستباحة لدخول بنى اسرائيل وأن تلغى تماما سيادة أى شعب على أراضيه اذا طلبت اسرائيل..

وهى رسالة واضحة لجميع الشعوب.

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا


يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ

الذنب السادس : مواب يتكبر ويفتخر بنفسه .

تقول التوراة :

قد سمعنا بكبرياء مواب المتكبرة جدا عظمتها و كبريائها و صلفها بطل افتخارها (إشعياء 16 : 6).

ويبدو أنه من غير المقبول لأى شعب أن يفتخر بنفسه أو أن يتكبر…

حتى لو كان هذا الشعب يمتلك حضارة عريقة أو لديه مقومات انسانية تجعله يشعر بالافتخار…

والشعور بالفخر هو حق من حقوق الانسان…

وما هو الضرر اذا افتخر انسان ما بانجاز حققه؟

ولماذا يريد اليهود سلب هذا الحق من الشعوب غير اليهودية مثل مواب؟

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا


يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ

ثم قل لى بالله عليك :

ما هى مقومات الفخر عند مواب؟

ولماذا تكبر مواب ولماذا تعاظم وافتخر؟

هل بسبب أنه ابن زنا جاء من سفاح أبوى عائلى؟

أم بسبب أن أمه هى أخته؟

أم بسبب أن خالته هى أخته؟

أم بسبب أنه خال أخاه؟

أم بسبب أن أنه لن يدخل فى جماعة الرب الى الأبد؟

الحق أننا لم نجد سببا وجيها لفخر وتكبر مواب..

ويبدو أن الأمر قد يحتاج الى ارسال بعثة دولية الى مواب للتفتيش عن أسباب كبرياء وفخر مواب.

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا


يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ

الذنب السابع : تعيير اليهود

فنطق بمثله و قال من ارام اتى بي بالاق ملك مواب من جبال المشرق تعال العن لي يعقوب و هلم اشتم اسرائيل (العدد 23 : 7).

هكذا قال السيد الرب من اجل ان مواب و سعير يقولون هوذا بيت يهوذا مثل كل الامم (حزقيال 25 : 8).

قد سمعت تعيير مواب و تجاديف بني عمون التي بها عيروا شعبي و تعظموا على تخمهم (صفنيا 2 : 8).

يبدو أنه قد حدثت مناوشات كلامية وتراشق بالالفاظ بين اليهود ومواب .

وهذا يدخل ضمن حرية الرأى وحرية النقد أو ما يسمى بالديمقراطية .

ويبدو أنه من غير المسموح لأحد أن ينتقد اليهود…

ان تعيير بنى اسرائيل يعتبر جريمة كبرى…

تأمل كلمة " تعيير " المستخدمة فى التوراة والمشتقة من معنى العار..

ويبدو أن العار يلازم اليهود ملازمة الكلب الوفى لصديقه…

غير أنه لا يسمح لأحد أن يدخل بينهما ويكتشف اسرار هذه العلاقة الحميمة…

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا


يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ

ولا يخفى على أحد أن تعيير بنى اسرائيل وكشف الخزى والعار الذى يلطخ اليهود يعتبر من الجرائم الكبرى التى تستوجب العقاب الرادع….

يحدث ذلك فى أعتى البلدان الديمقراطية مثل أمريكا ودول أوربا….

ان أى باحث حر فى هذه الدول التى تتشدق بحرية الرأى والتعبيرلايسمح له أبدا بتعيير اليهود…

ولئن تجرأ وفعل فلابد من تدميره ويبدأ سيناريو التدمير باتهامه بعداء الساميه ثم شن حملة اعلامية مكثفة لادانته ثم اجباره على الاعتذار ثم فصله من عمله .

وإلا فقد يتم محاكمته والحكم عليه باحدى العقوبتين اما الغرامة المالية الباهظة أو السجن ( أحدهما أو كلاهما)..

كل ذلك ليكون عبرة لغيره…

فليس مسموحا لأى ديموقراطى فى العالم الحر بنقد وتعيير اليهود…

ولأن مواب قد فعلها فقد استوجب العقاب.

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا


يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ

الذنب الثامن: الإسقاط النفسي .

الإسقاط النفسى كما يقول علماء النفس هو أن ترتكب ذنبا وتلقى بلائمة هذا الذنب على الغير .

تقول التوراة :

لأنهم تركوني و سجدوا لعشتورث الاهة الصيدونيين و لكموش اله الموابيين و لملكوم اله بني عمون و لم يسلكوا في طرقي ليعملوا المستقيم في عيني و فرائضي و احكامي كداود ابيه (الملوك الأول 11 : 33).

اذن فالمشكلة أن بنى اسرائيل تركوا عبادة ربهم وعبدوا كموش اله الموابيين. فما ذنب مواب فى ذلك؟

أن العدالة تقتضى أن يعترف اليهود بذنبهم ولا يلقوا باللائمة على غيرهم.

وتجد فى التوراة العديد من النصوص التى ئؤكد زيغان اليهود عن ربهم وعبادة الهة أخرى كما تجد حبهم لارتكاب جرائم الشر ونهج سياسات الالتواء وبعدهم عن الطريق المستقيم الذى أمرهم ربهم به.

ثم بعد ذلك يلقون باللائمة على غيرهم مثل مواب…

أما كنه كموش اله الموابيين ..

ما هو وماهى امكانياته وما حيثيات اعتباره الها ومتى تم تنصيبه الها و…الخ

فهى أمور غير معروفة ولكن جارى البحث عنها.

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا


يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ