موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 303 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 16, 17, 18, 19, 20, 21  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: Re: من النظم الحسيني.. للسيد الشريف محمد محمد بيومي
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت يونيو 22, 2013 10:25 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ الآية

سيدي العارف بالله تعالى أبو الحسن أحمد بن محمد النوري
رضي الله تعالى عنه



• كان رضي الله تعالى عنه من أقران الإمام الجنيد وصحب السري وابن أبي الحواري.

• وقال الجنيد: مذ مات النوري لم يخبر عن حقيقة الصدق أحد، وقال المغازلي: ما رأيت أعبد من النوري قيل: ولا الجنيد؟ قال: ولا الجنيد.

• وكان يخرج كل يوم من داره ويحمل الخبز معه ثم يتصدق به في الطريق ويدخل مسجداً يصلي فيه إلى قريب من الظهر ثم يخرج منه ويفتح باب حانوته ويصوم، فكان أهله يتوهمون أنه يأكل في السوق، وأهل السوق يتوهمون أنه يأكل في بيته، وبقي على هذا النهج في ابتدائه عشرين سنة.

• ومن كراماته: لما مرض الجنيد عاده النوري ووضع يده على جبهته فعوفي فوراً ولما وشى غلام الخليل بالصوفية عند الخليفة وأمر بضرب أعناقهم فأحضروا وأحضر السياف، فبادر إليه النوري وقال للسياف لأوثرن أصحابي بحياة لحظة فتحير السياف ورمى السيف وأخبر الخليفة، فرد أمرهم لقاضي قضاة بغداد فسألهم عن مسائل فالتفت النوري يميناً وشمالاً ثم أطرق برهة ثم أجاب وعجب القاضي من إجابته وزاده فبكى القاضي وقال للخليفة: إن كان هؤلاء زنادقة فما على وجه الأرض مسلم فأطلقهم.

• وسئل النوري عن الحبيب والخليل فقال: ليس من طولب بالتسليم كمن بادر بالتسليم.

• ومن كلامه رضي الله تعالى عنه: التصوف ترك كل حظ للنفس، وقال: لا يصح لعبد مقام المشاهدة وفيه نظر لغير الله تعالى، وقال: الجمع بالحق تفرقة عن غيره والتفرقة عن غيره جمع به، وقال: من وصل إلى وده أنس بحبه ومن توصل بالوداد فقد اصطفاه الله من بين العباد، وقال: أعز الأشياء في زماننا شيئان: عالم يعمل بعلمه وعارف ينطق عن حقيقة، وقال: من رأيته يدعي مع الله سبحانه حالة تخرجه عن حد العلم الشرعي فلا تقربن منه فإنه مبتدع.

• بهذا عاش وعليه انتقل رضي الله تعالى عنه في نهاية القرن الثالث الهجري.

• المصدر: الرسالة القشيرية للإمام القشيري.

نفحة حسينية

دَعِ الْأَنْفَاسَ تُخْبِرُ عَنْ مَغِيبِ
وَعَنْ شَغَفٍ تَعَالَى لِلْحَبِيبِ
قُلُوبٌ غَمَرَهَا شَوْقٌ وَوَجْدٌ
تُنَاجِي رَبَّهَا بِبُكَا نَحِيبِ
هُيَامٌ سَاقَهُ لِلصّبِّ قَدَرٌ
فَأَنْشَدَ وَاجِدًا نَشْدَ الطَّرِيبِ
***
وَذِكْرُ اللهِ فِي سِرٍّ وَجَهْرٍ
بِنَبْضٍ بَاتَ بِالْقَلْبِ رَتيبِ
وَصَارَ الْغفلُ والنَّوْمُ هَجْرًا
وَجَفْوًا مِنْ بَعِيدٍ أَوْ سَليبِ
يُجَافِي النَّوْمَ مَا حَلَّ لَيْلٌ
وَرَحَلَ ضِيَاء شَمْسِ الْغُرُوبِ
يُمِيتُ الطَّمَعَ وَالنَّفسَ طَوْعًا
وَيَصْعَدُ فِي الْمَدَارِجِ فِي رُغُوبِ
يُقِيمُ الزّهْدَ إِخْبَاتًا وَوَرَعًا
وَحُبًّا فِي رِضَا رَبٍّ مُجِيبِ
يَبِيعُ الدّنيَا مُجَاهَدَةً وَفَوْزًا
كَبَيْعِ مُسَافِرٍ وَجل غَرِيبِ
***
وَيَمْضِي فِي طَرِيقِ اللهِ يَرْضَى
بِإِخْمَادِ الْحُظُوظِ إِلَى الْمَشِيبِ
وَمَا يَشْهَدُ حَقِيقَةَ كَوْنِ رَبِّي
بِغَيْرِ التّوبِ مِنْ نَظَرٍ مَعِيبِ
يَرَى فِي الْخَلْقِ إبْدَاعًا وَعِظَمًا
جَمَالًا بدَا لَهُ مِنْ قَرِيبِ
وَوُد اللهِ يُؤنِسُ كُلّ حِبّ
فَيَسْكُنُ فِي الْوُجُودِ بِلَا كُرُوبِ
يَعِزُّ فِي الزَّمانِ صَدُوقُ عَبْدٍ
وَعَارِفٍ عَلَا بِاللهِ مهيبُ
تَمُوتُ الْخَلْقُ وَالْأَمْجَادُ تَبْقَى
كَشَمْسٍ فِي شُرُوقٍ بِلَا مَغِيبِ
وَأَقْمَارٍ بِسَحَرِ اللَّيلِ تَبْدُو
لِكُلِّ مَنْ لَهُ حَظو النَّصِيبِ
***
صَلَاةُ اللهِ وَالتَّسْلِيمُ دَوْمًا
عَلَى المَبْعُوثِ مِنْ رَبٍّ حَسِيبِ
وَآلٍ وَصَحْبٍ عَاشُوا حَقًّا
نُجُومَ الْهُدى فِي شَتَّى الدُّرُوبِ
مَا رَحَلَ ليلٌ وَأَقْبَلَ فَجْرٌ
وَأَسْعَدَ وَصْلٌ قَلْبَ حَبِيبِ
***
( وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم )
كتبها الفقير إلى الله تعالى
محمد محمد بيومي
محرم 1434 هـ
ديسمبر 2012 م


_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من النظم الحسيني.. للسيد الشريف محمد محمد بيومي
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت يونيو 22, 2013 10:53 pm 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء فبراير 03, 2010 12:20 am
مشاركات: 8010
جزاكم الله خيرا
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم

_________________
صلوات الله تعالى تترى دوما تتوالى ترضي طه والآلا مع صحب رسول الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من النظم الحسيني.. للسيد الشريف محمد محمد بيومي
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين يونيو 24, 2013 7:21 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ الآية

سيدي العارف بالله تعالى أبو عبد الله محمد بن علي الترمذي رضي الله تعالى عنه



• ولد بمدينة ترمذ على نهر بلخ المسمى بجيحون.

• وهو من كبار الأشياخ الذين صحبوا النخشبي وابن خضرويه وابن الجلاء والبلخي.

• وهو الإمام صاحب التصانيف المشهورة، زاهد اشتهر بملازمة العبادة وتفرد بكثرة الرواية وعلو الإسناد، وهو ناسك سلك طريق القوم ولازم على التهجد وهجر النوم.

• وسمع الكثير من الحديث بالعراق وغيره وهو من أقران البخاري، قال الحافظ ابن النجار في تاريخه: كان إماماً من أئمة المسلمين له الصفات الكبار في التصوف وأصول الدين ومعاني الحديث، وقال أبو نعيم في الحلية: له التصانيف الكثيرة في الحديث، وقال القشيري في الرسالة: هو من كبار الشيوخ وهو من أئمة الصوفية، وقال ابن عطاء الله: كان الشاذلي والمرسي يعظمانه ويقولان عنه: هو أحد الأوتاد الأربعة.

• ومن كلامه رضي الله تعالى عنه:

• إذا مكثت الأنوار في السر نطقت الجوارح بالبر.

• لا ينكر الكرامات إلا القلوب المحجوبة عن الله تعالى، فإن الكرامة إنما هي صنع الحق.

• الولي أبداً في ستر حاله والكون ناطق بولايته، ومدعي الولاية ناطق بولايته والكون كله يكذبه.

• الاستهانة بالأولياء من قلة المعرفة بالله تعالى.

• لا يسمى عالماً إلا من لم يتعد حدود الله مرة في عمره.

• ما استصغرت أحداً من المسلمين إلا وجدت نقصاً في معرفتي وإيماني.

• رأس مالك قلبك ووقتك ولا يربح من خسر رأس ماله.

• أقرب القلوب إلى الله تعالى قلب رضي بصحبة الفقراء وآثر الباقي على الفاني.

• القناعة رضى النفس بما قسم لها.

• ذكر الله تعالى يرطب القلب ويلينه.

• ما من نور في القلب إلا ومعه رحمة من الله تعالى والعبد ما دام في الذكر فالرحمة دائمة عليه كالمطر فإذا غفل قحط.

• من جهل أوصاف العبودية فهو بنعوت الربوبية أجهل.

• الدنيا عروس الملوك ومرآة الزهاد.

• وقال: رأيت رب العزة في المنام ألف مرة أسأله خاتمة الخير فقال لي: قل أربعين مرة (وفي رواية إحدى وأربعون مرة) يا حي يا قيوم يا بديع السموات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا الله يا الله يا الله.

• ومن كراماته: لما عارضه المعارضون وعادوه جمع كتبه كلها وألقاها في البحر فالتقطتها سمكة كبيرة وابتلعتها ثم لفظتها بعد سنين لينتفع الناس بها.

• وقال الحافظ ابن حجر: مات في حدود العشرين وثلاثمائة هجرية.

• المصدر: الكواكب الدرية للإمام المناوي والرسالة القشيرية.

نفحة حسينية

تَرَاءَتْ لَهُ حَقَائِقُ الْوُجُودِ
بِعَيْنِ الْغَيْبِ يَنْظُرُ وَالشُّهُودِ
يَحُوزُ الْفَهْمَ مَوْهِبَةً وَمَنْحًا
وَيَعْلُو وَلِيًّا بِوَعْدٍ مَوْعُودِ
***
تَفَرَّدَ بِالرِّوَايَةِ وَالْإِسْنَادِ فَتْحًا
وَفَاقَ الْحُفَّاظَ بِنَهْجٍ رَشُودِ
وَغَابَتْ عَنْهُ الْأَغْيَارُ حَجْبًا
إِلَى الْأَمْجَادِ يَمْضِي فِي صُعُودِ
***
يُجَافِي النَّوْمَ فِي الْأَسْحَارِ قُرْبًا
عَنِ الْغَفَلَاتِ يَنْأَى وَالرُّقُودِ
وَيَقْضِي اللَّيْلَ فِي ذِكْرٍ وَشُكْرٍ
وَيُكْثِرُ مِنْ دُعَاءٍ فِي السُّجُودِ
يَزْهَدُ فِي الْحَيَاةِ وَيُقْصِي نَفْسًا
عَنِ الْأَهْوَاءِ حَذِرٌ وَالرُّكُودِ
وَمِتَعٍ لَهَا فِي النَّفْسِ شَرها
وَفِتَنٍ تُحِيطُ بِمَنْ فِي صُدُودِ
***
وَمَنْ يُدْرِكْ فَنَاءَ الدَّهْرِ يَفْزَعُ
إِلَى خَلَوَاتٍ وَسَكَنٍ مَنْشُودِ
بَعِيدًا عَنْ مُضِلَّاتٍ وَشُبَهٍ
وَظُلْمٍ فِي فُؤَادٍ لِلْحَقُودِ
***
وَلِيُّ اللهِ إِنْ يَخْفى يَرْقى
وَتَذْكُرُهُ الْخَلَائِقُ فِي شُهُودِ
وَمَنْ يَفْخَرْ بِإِعْلَاءٍ وَيَعْجَبُ
يَعِشْ مُنْكرًا أَبَدَ الْوُجُودِ
قَوَامُ الْعَبْدِ فِي وَقْتٍ وَقَلْبٍ
وَسِرٍ يَضِيعُ بِشَرْعٍ مَفْقُودِ
***
يُرَافِقُ الْفَقِيرَ زَهِيد دُنْيَا
فَنَاءً يَرَاهَا وَمَأْوَى النُّكودِ
وَيَنْعَمُ بِالْقَنَاعَةِ رَاضٍ بِقِسَمِ
وَقَدْرٍ مُقَدَّرٍ فِي أَزَلٍ عهودِ
بِذِكْرِ اللهِ تَلِينُ قلُوبٌ
قَسَتْ بِالذَّنْبِ وَغَفل شَرُودِ
بِرَحْمَةِ رَبِّي تنَارُ وَتَسْمُو
وَتُهْدَى لِعَطْفٍ وَخَيْرٍ مقصُودِ
كَرَامَةُ الْوَلِيِّ بُرْهَانُ صِدْقٍ
لِعَبْدٍ تَقِيٍّ بِاللهِ مرشودِ
وَمُنْكِرُ لِلكَرَامَةِ عَمِيّ قَلْبٍ
تَغَافَلَ عَنْ صَنَائِعَ لِلْمَعْبُودِ
***
وَصَلِّ إِلَهِي دوامًا وَأَبدًا
عَلَى مَنْ تَجَلَّى بنورِ الوُجُودِ
وَآلٍ وصحبٍ دُعَاةٍ وَنجمٍ
أَبَانُوا الشَّرعَ بِخُلُقٍ مَحْمُودِ
مَا رحَلَ ليْلٌ وأَقبلَ فَجْرٌ
وَغَرَّدَ طيرٌ بِشجَرِ العُودِ
***
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
كتبها الفقير إلى الله تعالى
محمد محمد بيومي
صفر 1434 هـ
يناير 2013 م



نورت بمرورك العاطر يا شيخ فراج زادنا الله وإياكم من الخير ..


_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من النظم الحسيني.. للسيد الشريف محمد محمد بيومي
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة يونيو 28, 2013 6:56 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ الآية

سيدي العارف بالله تعالى محمد بهاء الدين النقشبندي رضي الله تعالى عنه



• في علياء منازل الصفوة المقربين والأئمة والعارفين يأتي القطب الجامع والعلم الشامخ سيدي محمد بهاء الدين النقشبندي رضي الله تعالى عنه وهو الشيخ الأعظم للطريقة النقشبندية.

• ولد بقصر العارفان إحدى قرى بخارى في شهر محرم 717هـ.

• نشأ وتربى في أحضان الرعاية حتى استوى عوده وتلقى الطريقة عن ثلاثة من أجلاء الصوفية استقى بمدد كل منهم.

• تربى على يد أحد هؤلاء الثلاثة تربية أويسية حيث أمدته روحانية القطب الكبير سيدي عبد الخالق الغجدواني بالمدد الروحي الأعظم ثم كان التلاقي بين التربية الأويسية في الباطن والتربية الروحية في الظاهر حيث التقى باثنين من أركان الطريقة النقشبندية في عصره وهما القطب الراسخ محمد بابا السماسي والصوفي العارف سيدي الأمير كلال رضي الله تعالى عنه.

• أرسله جده وهو في ثمانية عشرة من عمره إلى سماس لخدمة العارف الكبير والمرشد الشهير محمد بابا السماسي باستدعاء منه.

• ويقول السيد بهاء الدين: "من أول وقت أحسست ببركته في سكينة وخشوع وتضرع ورجوع ولما أحرمت بالصلاة في مسجده دعوت الله تعالى في سجودي أن يعطيني القوة على تحمل البلاء وأن يمنحني المحبة"، فأخبرني الشيخ عن ذلك عن طريق الكشف قال: لا تدعو بالبلاء وسل الله تعالى رضاه، ووجد سيدي بهاء الدين في الشيخ السماسي الصورة المثلى للشيخ المربي ورأى فيه الأسوة الحسنة في العرفان والتحقق، وظلت هذه الرابطة الروحية بينه وبين الشيخ إلى أن لحق الشيخ بربه وترك في قلب مريده مفتاح الحب الإلهي.

• أخذه جده إلى سمرقند وتردد على الصالحين والأقطاب لحصول بركاتهم، ثم أتى إلى بخارى وتزوج من أهلها وكانت إقامته في قصر العارفان حيث الانقطاع للعبادة والتشرع والتحقق.

• مدد الشيخ السماسي يتواصل إليه وروحانية القطب سيدي عبد الخالق تكتنفه وتغدق عليه من أسرارها وإمداداتها إلى أن جمعه المقادير بثاني شيوخ الظاهر وهو القطب العارف السيد أمير كلال قدس الله سره.

• وقال الأمير كلال بأن الشيخ السماسي قد أوصاني بك لبذل جهداً في التربية والشفقة وقد وفى الأمير بوعده فهو من أهل الوفاء والصفاء.

• وكانت نقطة التحول حيث يقول: كانت بداية يقظتي وتوبتي أني كنت جالساً مع صاحب لي في خلوة فبينما أنا ملتفت إليه أكلمه سمعت قائلاً يقول لي: أما آن أن تعرض عن الكل وتتوجه إلى حضرتنا فحصل لي من سماع هذا الكلام حال عظيم، وكان شيخه يعده ليكون نسيج وحده فذاً في عصره إماماً في زهده وورعه ولكن لابد من المجاهدة ومحو الأثرة (حب الذات) لاختراق الحجب وقمع النفس وانطلاق الروح.

• وقد صحب عدد من شيوخ بخارى ومن شيوخ الترك.

• إن التوجه الروحاني لروحانية سيدي أويس القرني له أعظم تأثير في الانقطاع التام والتجرد الكلي والتوجه الروحاني للإمام محمد بن علي الحكيم الترمذي الذي يوجب محو الصفة، لقد فنيت صفاته في صفات مولاه فناءاً محا منه كل شوائب الأنية حتى صار ربانياً بمعنى الكلمة لا يرى في الوجود إلا مولاه، وقد وصل لهذا المقام بالمفتاح القرآني "الَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا" إنه الجهاد الأكبر.

• وكان للشيخ صلة وثيقة بسيدنا الخضر عليه السلام.

• وقد اختار سيدي محمد بهاء الدين رضي الله عنه طريقة الذكر الخفي ذكر القلب والروح والسر وهي لها ثلاث آداب: أدب مع الله تعالى وهو أن يكون المريد في الظاهر والباطن مستكملاً للعبودية، وأدب مع رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، وأدب مع المشايخ وهو لازم للطالبين.

• وقد شيد الإمام طريقته على الكتاب والسنة وربى بها رجالاً صدقوا ما عاهدوا الله عليه وساروا على الدرب حتى وصلوا إلى غايتهم السامية.

• المصدر: أعلام الصوفية للدكتور جودة محمد أبو اليزيد المهدي.

نفحة حسينية

ترَاءَى لَهُ الْحَقُّ فِي عَيَانِ
بِإِشْرَاقٍ وَفَهْمٍ وَبَيَانِ
وَتَركَ رَغَائِبَ الدّنْيَا وَأَهْمَلَ
صُنُوفَ الْمتعِ وَمُرَادَ الأَمَانِي
***
أَحْيَا قُنُوعًا فِي النَّفْسِ مَيتًا
وَسَلَكَ الزُّهْدَ مِنْهَاجَ الأَمَانِ
تَبَرَّأَ مِنْ هَوَى يُرْدِي وَطَمَعٍ
وَمَالٍ ذِي بَرِيقٍ وَافْتِتَانِ
***
وَهَجَرَ النَّوْمَ بِالْأَسْحَارِ طَوْعًا
وَطَبْعًا دَامَ فِي آتٍ وآنِ
وَأَسْكَنَ فِي الْحَشَا وَالْقَلْبِ حُبًّا
وَعِشْقًا مَا لَهُ فِي النَّاسِ ثَانِ
لِمَنْ خَلَقَ الْوُجُودَ وَأَحْيَا خَلْقًا
وَكَفَلَ الرِّزقَ لِقَصِيٍّ وَدَانِ
***
وَزَانَ الْكَوْنُ إبْدَاعًا وَصُنْعًا
تَبَدَّى فِي الزَّمَانِ وَفِي الْمَكَانِ
عَطَاءٌ مِنْ عَظِيمٍ ذِي جَلَالِ
كَرِيمٍ مُنْعِمٍ رَبِّ الْحَنَانِ
***
يُفَوّضُ أَمْرَهُ فِي كُلّ حَالٍ
لِمَنْ قَسَمَ الْمَعَاشَ فِي احْتِضَانِ
وَيُحْيِي الذّكْرَ بِالْإِخْبَاتِ لَيْلًا
بِشَوْقِ الْبكَا وَفَيْضِ الْمَعَانِي
وَوَجْد حَنّ لِرضَاءٍ وَقُرْبٍ
ووَصْلٍ فِي رَجَاءٍ وَامْتِنَانِ
***
وَيَرْقَى فِي الْمَدَارِجِ رُقِيّ عَزْمٍ
يَنَالُ بِهِ سَبْقَ الرِّهَانِ
مَقَامُ أُوَيْسِ الْقُرَنِيّ مَرقا
لِبَاطِنِ سِرٍّ بِمَدَدٍ رَوحَانِي
وَكَسْبُ الشَّرْعِ وَالتَّحَقُّقِ مَسْرَى
يُتابعُ هَادِيًا لِإِنْسٍ وَجَانِ
فَنَاءُ الْعَبْدِ فِي التَّحْقِيقِ مَحْوٌ
لِظَاهِرِ ذَاتٍ بِالْخَلْقِ تُعَانِي
وكلّ لَهُ مَنْحٌ وَوَهْبٌ
علَى قَدْرِ اصْطِفَاءٍ وَتَفَانِ
إِذَا رَبُّ الْعِبَادِ أَرَاد شَأْنًا
يَكُونُ مَا أَرَادَ بِوَقْتِ آنِ
وَيَبْقَى القُطْبُ مَا أَمْسَى وَأَصْبَحَ
مُنِيرَ القَلْبِ رَاقِي الوجْدَانِ
***
وَصَلِّ رَبَّنَا دومًا وأبدًا
علَى مَنْ بِهِ خَتْمُ الزَّمَانِ
وَآلٍ وَصَحْبٍ نَالُوا فَخْرًا
بِهَدْيٍ بَانَ بِخُضُوعِ اسْتِكَانِ
مَا رَحَلَ لَيلٌ وأَقْبَلَ فَجْرٌ
وَغَرَّدَ طَيْرٌ عَلَى الْأَغْصَانِ
***
( وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم )
كتبها الفقير إلى الله تعالى
محمد محمد بيومي
صفر 1434 هـ
يناير 2013 م


_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من النظم الحسيني.. للسيد الشريف محمد محمد بيومي
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة يونيو 28, 2013 10:20 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ الآية
سيدي العارف بالله تعالى بشر الحافي رضي الله تعالى عنه




• هو سيدي أبو النصر بشر بن الحارث الحافي رضي الله تعالى عنه، ولد عام 150هـ في مرو، وسكن بغداد والتقى بأعلام الصوفية كالإمام الفضيل بن عياض والسر السقطي، وقد استفاد من شيوخه حتى صار إماماً يشار إليه بالبنان فهو إمام عصره في الزهد والورع توفي في بغداد عام 227هـ.

• وسمي بالحافي لأنه قبل أن يتوب وكان يجلس مجلس لهو وطرب، دق بابه رجل فخرجت له الجارية فسألها: صاحب هذا الدار حر أم عبد؟ قالت: حر، قال: صدقت لو كان عبدا لراعى آداب العبودية وترك اللهو ثم ولى الرجل، ولما دخلت الجارية وأخبرت بشراً خرج يجري حافياً وراء الرجل وأدركه وأخذ يمرغ خده على التراب ويقول: بل عبد ابن عبد، ثم هام على وجهه حافياً ومن ثم عرف بالحافي وشق طريقه بين صفوف الزاهدين العارفين.

• وقيل أن هناك حادثة أخرى لها أثرها في تحوله الروحي وهي أنه وجد في الطريق ورقة مكتوباً عليها اسم الله تعالى فرفعها من الأرض وطيبها بالطيب فسمع في منامه قائلاً يقول له: يا بشر طيبت اسمي لأطيبن اسمك في الدنيا والآخرة حتى أنه وهو في مرض الموت يناجي ربه: "إلهي رفعتني فوق قدري ونوهت باسمي وشهرتني بين الناس فأسألك بوجهك الكريم ألا تفضحني غداً يوم القيامة".

• كان من رواة الحديث الثقات وشهد له الإمام الدارقطني والتقى بالإمام مالك وحج معه وسمع منه، وكان يدعو طالب العلم إلى العمل وأن عليه بالهرب من الدنيا بالزهد فيها فالركون إلى الدنيا إهانة للعلم.

• ويرى أن خصال العلماء: صدق الحديث والزهد في الدنيا وأكل الحلال وكان يعمل في الخفاء بينه وبين مولاه حتى لا يداخله رياء ولا سمعه ويطوي الليالي ساجداً لله تعالى، لقد تربع على عرش المحبة وارتوت روحه من المعارف والأسرار فنعم بالحكم النورانية، وكان يقول: "حسبك أقوام موتى تحيا القلوب بذكرهم وإن أقواماً أحياء تقسو القلوب برؤيتهم".

• فلابد من استئصال حظ النفس من العبد وهذا بداية الصعود إلى مراقي الرجال ويقول: "لا تجد حلاوة العبادة حتى تجعل بينك وبين الشهوات حائطاً من حديد".

• ويقول في صرامة أهل الحق: "انظر خيرك من أين هو ؟ ولا تعرض لحمك للنار".

• ويقول الإمام الغزالي رضي الله تعالى عنه: "ما خرج أحد من الدنيا كما دخلها غير بشر.

• وكان متخلقاً بأخلاق النبوة كثير الرحمة والشفقة بالفقراء.

• وكان كثيراً ما يلتقي بسيدنا الخضر عليه السلام ويروي الشعراني أن بشراً كان يقول: "دخلت داري يوماً فإذا رجل جالس في الدار فقلت له كيف دخلت بغير إذني؟ فقال أنا أخيك الخضر، فقلت ادع الله تعالى لي فقال عليه السلام هون الله عليك طاعته فقلت زدني قال وسترها عليك".

• لقد سد بشر منافذ الشيطان التي يتسلل منها عن طريق العجب والرياء إلى قلبه.

• وكان الخليفة المأمون تفيض مشاعره نحوه بالتوقير بالإجلال فهو رجل وصل إلى ما وصل إليه ولا تساوي الدنيا عنده جناح بعوضة.

• وكان يقول عن تصوف العارفين: "هو اسم لثلاث معان: ألا يطفئ نور معرفة العارف نور ورعه، وألا يتكلم في علم باطن ينقضه عليه ظاهر الكتاب والسنة، وألا تحمله الكرامات على هتك أستار محارم الله تعالى".

• وكان يقول: "من حرم المعرفة لم يجد للطاعة حلاوة ومن لا يعرف ثواب الأعمال ثقلت عليه في جميع الأحوال ومن زهد في الدنيا على الحقيقة كانت مؤنته خفيفة ومن وهب الرضا فقد بلغ أفضل الدرجات".

• يقول الإمام المناوي: "إن أحد الصالحين رأى بشراً في منامه بعد موته ماشياً فقال له من أين؟ قال: من عليين وقال: علم الله سبحانه قلة رغبتي في الطعام وزهدي فأباحني النظر إليه، رضي الله تعالى عنه وأرضاه وأمدنا بمدده في الدارين آمين.

• المصدر: أعلام الصوفية للدكتور جودة محمد أبو اليزيد المهدي.

نفحة حسينية

إلَهُ الْكَوْنِ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ
وَتَوْبُ الْعَبْدِ مِن ذَنْبٍ شِفَاءُ
وَنَظَرُ الرّبّ لِلْعَاصِي مَنارٌ
يُنِيرُ القَلبَ وَالْعَفوُ ارْتِقاءُ
وَتَرْقَى النّفْسُ بِالغُفْرَانِ مرقا
تجليهَا مِن الْخِزْي نَقَاءُ
وَيَخْلُو الْقَلْبُ مِنْ كَدَرٍ وَرَانِ
وَيُشْرِقُ مَا بَدَا أبدًا ضِيَاءُ
تَبَدَّى بِشْرُ بِالْأُفُقِ الْمُعَلَّى
يُشِيعُ الْهَدْيَ فَينْقَضِي إِغْوَاءُ
تَسَرْبَلَ بِالْخُشُوعِ وَالوَرَعِ ثوبًا
فَأَمْسَى الْقُرب للهِ حيَاءُ
يُقيمُ اللَّيْلَ وَالْأَسْحَارَ ذِكرًا
وَنَجْوى الْقَلْبِ مَبْعَثُهَا رَجَاءُ
يَبِيعُ الدّنْيَا بِخُلُودٍ وَفَوْزٍ
وَرَاحَة قَلْبٍ نَوالهُ صَفَاءُ
***
لَهُ فِي الْحَدِيثِ بَاع وَعِلْمٌ
وَنُورُ العلمِ لَهُ اصْطفَاءُ
يَضِيعُ الْعِلْمُ مَا لَمْ يَتْبَعْهُ عَمَلٌ
وَإِخْلَاصٌ بِهِ ببذل عَطَاء
تَخَفّى عَنِ الخَلْقِ واخْتَلَى
فَرؤيا النّاسِ للعَابِدِ رِيَاءُ
ظُهُور الْأَعْمَالِ فِيهِ عجَبٌ
لِمَنْ يَبْغِي فِي الْوَرَى عَلْيَاءُ
***
وَمَنْ يَرْكَنْ إِلَى الدّنْيَا وَيَرْكَع
يَزول مَتاعُها مَا له بَقَاءُ
رَغِيدُ العيْشِ فِي طُعَمٍ حَلَالِ
يرى بِالْحَشْرِ لِلْجَسَدِ إِبْرَاءُ
***
حُظُوظُ النّفسِ للعبدِ حِجَابٌ
وَقَتْلُ النّفسِ إِنْ طَغَتْ إِذكَاء
وَمَا يَجِد الْحَلَاوَةَ غَيْرُ عَبْدٍ
رَغَائِبُ نَفْسِهِ يَسلُبُهَا ازْدِرَاءُ
وَلِيّ اللهِ يُسدِي لِلْفُقَراءِ عَوْن
عَطَاء هُوَ لِلْمُحتَاجِ إِثْرَاءُ
يُلاقِي الْخَضِرَ مِرَارًا وَيَهْنَأ
بِأَقْطَابِ مَجدٍ أَعْلَاها ارْتِقَاءُ
***
وَصَلّ رَبَّنَا دَومًا وَأبدًا
عَلى رَسُولٍ زَانَهُ وَفَاءُ
وَآلٍ وَصَحْبٍ أَعْلَام وَنُجم
أَضَاءَتْ بِهِمْ بِالأُفقِ سَمَاءُ
مَا رَحَلَ لَيْلٌ وَأَقْبَلَ فَجْرُ
وَخفقَ قَلْبٌ وَدَامَ صَفَاءُ
***
( وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم )
كتبها الفقير إلى الله تعالى
محمد محمد بيومي
صفر 1434 هـ
ديسمبر 2012 م


_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من النظم الحسيني.. للسيد الشريف محمد محمد بيومي
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يوليو 02, 2013 7:45 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ الآية
سيدي العارف بالله تعالى العالم الفقيه مرتضى الزبيدي رضي الله تعالى عنه



• هو الشريف الحسيني الممتد نسبه إلى مولانا الإمام الحسين رضي الله تعالى عنه.

• وهو العلامة بالحديث واللغة العربية وعلم الأنساب ومن كبار المصنفين في عصره.

• ولد عام 1145هـ الموافق عام 1732م، في بلجرام وهي بلدة بالهند ونشأ في زبيد باليمن، ورحل إلى الحجاز وأقام بمصر وتوفي في مصر عام 1205هـ 1790م.

• خلف حوالي 107 عملاً أدبياً ودينياً وأهمها: شرحه على القاموس المسمى تاج العروس، وشرح كتاب إحياء علوم الدين للإمام الغزالي وقضي في إعداده (11) عاماً وطبع في عشرة مجلدات ضخمة.

• وكان المؤرخ الجبرتي من تلامذته وكان يحبه حباً جماً وكتب عنه عند تأريخه عام 1205 هجرية التي انتقل فيها الشيخ مرتضى الزبيدي رضي الله تعالى عنه: "هو العلم الموصوف العمدة الفهامة والرحالة النسابة الفقيه المحدث اللغوي النحوي الأصولي الحنفي، نشأ ببلاده وارتحل في طلب العلم وحج مراراً واجتمع بالشيخ عبد الله السندي والشيخ عمر بن عقيل المكي، وقرأ على الشيخ عبد الرحمن العيدروس مختصر السعد ولازمه وألبسه الخرقة وأجازه وفي مصر حضر دروس أشياخ الوقت كالشيخ أحمد الملوي والجوهري والحفني والصعيدي وغيرهم وشهد بفضله وعلمه علماء عصره الشيخ علي الصعيدي والشيخ أحمد الدردير والسيد عبد الرحمن العيدروس والشيخ محمد الأمير والشيخ حسن الحفناوي وغيرهم.

نفحة حسينية



لَاحَ بِأُفْقِ الْعَارِفِينَ مَنَارُ

وَتَعَالَى فِي مَسْرَى التُّقَاةِ فَخَارُ


نُبُوغٌ سَطَعَ بِالْوُجُودِ وَعَلَا

شَرِيفُ نَسَبٍ أجْدَادُهُ أَطْهَارُ


***


سَعِدَتْ بِهِ أَرْضُ الْكِنَانَةِ وَارْتَوَتْ

مِنْ خَيْرِ نَبْعٍ فَيْضُهُ أَنْهَارُ


عِلْمٌ وَفِقْه سَمَا بِحُلُولِهِ

وَظَلَامُ جَهْلٍ أَذْهَبَهُ نَهَارُ


بَاتَ الحَدِيثُ وَالفَصَاحَةُ فِي رُقا

وَالنَّسَبُ عِلْمٌ زَانَ وَالأَسْرَارُ


***


شَمْسٌ أَطَلَّتْ بِالسَّمَاءِ وَأَشْرَقَتْ

وَنُجُومُ لَيْل لَهَا أَقْمَارُ


طَافَ الْمَشَارِقَ وَالْمَغَارِبَ وَاسْتَقَى

هَدْي الْأَكَارِمِ وَانْجَلَتْ أَبْصَارُ


وَالْكُلّ فِي كَنَفِ الْإِلَهِ مُكَرَّمُ

زَادٌ وهدْيٌ لهُ وَمَسَارُ


رَبٌّ تَكَفَّلَ لِلْوُجُودِ بِرِزْقِهِ

مَنحٌ يَفِيضُ غَامِرٌ مِدْرَارُ


***


إِحْيَاءُ دِينٍ لِلْغَزالِي شَرْحُهُ

وَأَبَانَ فَهْمًا لَهُ أغْوارُ


أَمْضَى السّنينَ لَا يُضيعُ وَقْتَهُ

وَطَرِيقهُ دَانَتْ لَه أَقْطَارُ


***


بِاللَّيْلِ يَذْكُرُ وَيُطِيلُ قِيَامهُ

وَاللَّيْل يَعْقُبُهُ ضُحى وَنَهَارُ


عَبْدٌ وَصولٌ لِلْإِلَهِ بِعِلمِهِ

وَالْعِلْمُ قُرْبٌ لَهُ وَوَقَارُ


كُلّ لَهُ فِي الْحَيَاةِ وجهةٌ

إِنْسٌ وَجَانٌ كَاهِلٌ وَصِغَارُ


***


بُسْتَانُ وَرْدٍ فَاحَ عِطْرهُ

وَالنَّفْسُ رَاقَتْ وَأَسْعَدَتْ أَطيَارُ


تُرَاثُ عِلْمٍ يعلِي ذِكْرَهُ

يَبْقَى وَيَفْنَى كَاتِبٌ وَدِيَارُ


***


عَاشُوا غَرَائِب فِي الْحَيَاةِ وَأَخْبَتُوا

للهِ بَعْدَ صَفَائِهِم أَنْوَارُ


الْجَمْعُ يَرْجُو بَعْدَ مَوْتٍ دَعْوَةً

يَحْظَى بِهَا فِي الْوَرَى تَذْكَارُ


إِنْ عَمَّ كَرْبٌ أَوْ تَعَالَتْ نَكْبَةٌ

اللهَ نَسْأَلُ وَرَبُّنَا سَتَّارُ


***


يَا رَبِّ صَلِّ دَائِمًا أَبَدًا

عَلَى نَبِيٍّ تَعْلُوهُ أَنْوَارُ


وَآلٍ وَصَحْبٍ عَاشُوا نجمًا

وَهَدْيًا بَاتَ لِلْخَلْقِ فَخَارُ


مَا رَحَلَ ليلٌ وَأَقْبَلَ فَجْرٌ

وَغَرَّدَ طَيْرٌ وَهَطَلَتْ أَمْطَارُ


***
( وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم )
كتبها الفقير إلى الله تعالى محمد محمد بيومي
ربيع الأول 1434هـ
يناير 2013م


_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من النظم الحسيني.. للسيد الشريف محمد محمد بيومي
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء يوليو 03, 2013 12:39 am 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء فبراير 03, 2010 12:20 am
مشاركات: 8010
جزاك الله خيرا
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم

_________________
صلوات الله تعالى تترى دوما تتوالى ترضي طه والآلا مع صحب رسول الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من النظم الحسيني.. للسيد الشريف محمد محمد بيومي
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد سبتمبر 21, 2014 7:49 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ الآية
سيدي العارف بالله تعالى الصحابي الجليل عبد الله بن سلام رضي الله تعالى عنه

نفحة حسينية



هْوَ الإِيِمَانُ يَسْكنُ فِي القُلُوبِ

بِشْرحِ المَوْلَى عَلاَمِ الُغيوُبِ


وَمَنْ يُرِدْ الإِلَهُ لَهُ قُبُولاً

مِنَ الأَدْنَاسِ يَطْهُرُ وَالعُيُوبِ


يَجْعَلُ لَهُ فِي الَقلْبِ نُورَاً

يُبِيِنُ الحَقَ فِي الظُلًمِ الكَئوُبِ


***


رَبِيِبُ الدُنْيَا يُزيِفُ حَقَاً

وَيَغْفَلُ حَشْراً بِيَوْمٍ عَصِيِب


وَزَاهِدُ قَلْبٍ يَعْرِفُ وَصْلاً

وَيَخْشَى لِقَاءَ إِلهٍ حَسِيِب


***


سَلِيمُ الَقْلبِ ذُو عِلْمٍ وَوَهْبٍ

شَغُوفٌ بِلْقيَا رَسُولٍ حَبِيِب


رَآهُ بِعَقْلٍ وَقْلبٍ وَوَجدٍ

بِأَسْفَارِ كُتُبٍ وَفِكْرٍ ثَقِيِب


يَحنُ إِلْيِه بِشَغَفٍ وَشَوْقٍ

قُدُوماً يُرَاقْبُ لَهُ عَنْ قَرِيِب


***


تَجْلَى الَرسُولُ شَرُوُقَاً وَفَجْرَاً

وَنُوُرَاً تَبْدَىَ لِدَاعٍ مَهِيِبِ


يُبَدْدُ ظُلَمَ عِنَادٍ وَجَهْلٍ

وَيُحْيِيِ يَقِيناً بِقْلبٍ مُنِيِب


تَرُومُ إِلِيِه جُمُوعٌ وَنُخُبٌ

بِعْطرٍ يَفُوحُ وَمِسْكٍ وَطَيِبِ


***


بِحَقٍ تَيَقْنَ صِدْقَ رَسُولٍ

بِوَصْفِ مَشَاهِدَ لَهُ مِنْ قَرِيِبِ


وَأَسْلَمَ قَلْبَاً وَهَامَ وَجْدَاً

وَعَالَجَ نَفْسَاً بِخَيِرِ طَبِيِبِ


***


وَعَاَشَ الِديِنَ حُبَاً وَخُلُقَاً

وَقُرْبَاً مِنْ شَفِيع وَنَجِيِبِ


***


بِدَعَوَاتِ الرَسُوِلِ صَاَرَ فَقْيِهَاً

إِلَىَ البُلْدَانِ يَمْضِيِ وَالْدُرُوبِ


يُبَيِن الهَدْىَ لأهلٍ وَخَلْقٍ

إِلىَ الِفْتَيَانِ يُرْشْدُ وَالمَشيِبِ


وَيَنْأَ عَنْ مَوَاضِعَ كُلَ زَيْغٍ

إِلَىَ الأطْهَارِ يَسْعَىَ فِي رُحُوبِ


يُعْلِي جِهَادَاً فِي اللِه طَوْعَاً

فَتْحَاً وَنَصْراً بِغَزْوِ حُرُوبِ


يَنَالُ مَكَاناً بِصِدْقٍ وَوَرعٍ

وَهَجْرٍ لِصَحْبٍ مُضْلٍ كَذُوبِ


***


رِجَالُ اللِه بِالأْكْوَانِ نُجُمٌ

وَأَقْمَارٌ تَهِلُ بِلاَ غُرُوِبِ


مَرَاقْدَهُمْ بِهَا نُورٌ وَسَكَنٌ

إِلِيهَا قَصْدٌ مُشْتَاقٍ رَغِيِبِ


أَتَاهَا مِنْ أَقَاصِيِ دِيَارِ قُطْرٍ

فَنَالَ الَفوْزَ مِنْ رَبٍ مُجِيِبِ


وَشُرْبِ الوَرْدَ تِرْيَاقَاً وَصَفْوَاً

وَسَكَنَاً فِي رَيَاحِينِ وَطِيِبِ


وَهَذْا الَبَطلُ بِالفْيِحَاءِ يَرْقُدْ

يُزَارُ مِنْ مَشُوقٍ وَقَرِيِبِ


لَهُ الإِكْرَامُ لِمَنْ قَصَدْ وُدَاً

بِفَيْض يَعُوُدُ وَخَيْر نَصِيِبِ


دُعَاءُ يُجَابُ وَحَاجَاتُ تُقْضَى

وَعِتْقٌ يُرَجَى بِغَفْرِ ذُنُوبِ


تَبَاشِيرُ تُلاَحِقُ حِبَاً وَصَباً

أتَاهُ بِشْوقٍ وَقَلْبٍ مُنِيِبِ


***


صَلاَتْكَ رَبِي دَوَاماً وَأبْدَاً

عَلَى هَادٍ وَمُهْدٍ للُقُلُوبِ


وَآلٍ وَصَحْبٍ بِالكَوْنِ نُجُمَاً

وَنُورَاً أضَاءَ ظَلاَمَ الدُرُوُبِ


مَا رَحَل لَيْلٌ وَأْقْبَل فَجْرٌ

وَغَرَدَ طَيْرٌ بِلَحْنٍ طَرُوُبِ


***


( وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم )
كتبها الفقير إلى الله تعالى محمد محمد بيومي
رجب 1435 هـ مايو 2014 م


_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من النظم الحسيني.. للسيد الشريف محمد محمد بيومي
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين سبتمبر 22, 2014 5:29 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ الآية
القطب النقشبندي الرباني ناظم الحقاني رضي الله تعالى عنه



ولد الشيخ محمد ناظم عادل الحقاني في لارنكا قبرص عام 1340 هـ ، 1922 م ، ونسبه من جهة أبيه يصل إلى سيدي عبد القادر الجيلاني ومن جهة والدته إلى جلال الدين الرومي فهو حسني حسيني .

تلقى من والده القادرية ومن جده لأمه الطريقة المولوية .

ظهر نبوغه منذ صغره وكان هادئ الطبع ذو حكمة وأناه .

حصل على شهادة الهندسة الكيميائية بتفوق ولكن كان تقدمه في علوم الشريعة وكان متوجهاً بقلبه إلى العلوم الروحية .

أخذ مبادئ الطريق من الشيخ عبد الله الفائز الداغستاني وبعدها انطلق يدعو إلى الطريق وكان خلال إقامته بقبرص يسافر في أنحاء قبرص وتركيا ولبنان والقاهرة والأسكندرية والسعودية وذهب إلى دمشق عام 1952 وتزوج من ابنة شيخ كبير ولديه ولدان وبنتان ويذكر أنه حج 27 مرة وكان يسافر بصفته رئيساً لوفد الحجاج القبارصة .

وله أسفار عديدة إلى لندن بل وإلى أوربا وزار أمريكا في عام 1991 وزار خلالها 15 ولاية وزار أمريكا في عام 1993 ويذكر أنه دخل في هذه الزيارة في الإسلام وفي الطريقة النقشبندية أكثر من عشرة آلاف .

وما زال الناس من أصناف البشر من كل الأراضي ومن كل اللغات والأديان والثقافات ينطقون عنده بالشهادة ويأخذون الطريقة والأسرار الروحية .

هذا وقد قابل خلال زيارته لأمريكا أعداد كبيرة من المسلمين والمسيحيين واليهود والسيخ والبوذيين والهندوس والبهائيين ومن نتائج هذه الزيارة تأسيس أكثر من 15 مركزاً للطريقة النقشبندية .

وقد قام في نفس عام 1993 بزيارة أخرى للولايات المتحدة وتم تأسيس المقر الرئيسي للنقشبندية في شمال أمريكا .

هذا وله زيارات بدأت من عام 1986 لشرق آسيا حيث زار بروناي وماليزيا وسنغافورة والهند وباكستان وسيريلانكا وجرى استقباله من قبل السلاطين والرؤساء والرسميين ويعتبرون ثمار النشاط في الغرب تأسيس ما نسميه مراكز الصوفية عبر أوربا وشمال أمريكا والمركز العالمي الذي تبرع به سلطان بروناي .

وانتقل رضي الله تعالى عنه في مايو 2014 م بعد أن ظل فترة يعاني من آلام المرض وبعد رحلة كفاح وإخلاص طويلة وشاقة وترك طريقاً زاخراً عامراً بالمريدين والمحبين في كافة أنحاء العالم وله قبر يزار في لارنكا قبرص مسقط رأسه .

نفحة حسينية



لِغَيْرِ اللهِ مَا رَفعْتُ يَدَايَ

وَلَمْ أَرَ غَيْرَ الَوصْلِ مُنَايَ


جَعَلْتُ لَهُ نُطْقِي وَصَمْتِي

وَصَارتْ خَشْيَتِي منْهُ رَجَايَ


***


بِقرْبٍ منْهُ يَدُوم أُنْسِي

وَبُعْدِي عَنْهُ عَيْنُ شَقَايَ


وَدَمْعِي يَفِيضُ إِذَا مَا ذَكَرْتُ

جَلَالَ جَمَالِ رَبَ البَرَايَا


مَحَبةُ رَبِي نُسُكِي وَشَرْعِي

وَعِشْقُ الَرسُولِ مُرَاْدُ هَوَايَ


وَآلُ البَيْتِ مَنَارِي وَهَدْيِ

مَنَابِعُ عَذْبٍ لأَهْلِ الوِلاَيِة


تَضَاءَلَ عِنْدِيِ كسْبِي وَشُكْرِيِ

لَمَا تَعَاظَمَ إِنْعَامُ مَوْلاَيَ


***


وَعِشْتُ كَطَيْرٍ أَرُوحُ وَأَغْدُو

وَزَادِي حَمْدِي وَنَشْدِي سُقَاِيَ


تَسَاوَىَ لَدَيَ عَطَاءٌ وَمَنْعٌ

وَضِحْكِيِ تَسَاوَىَ بِفَرْطِ بُكَايَ


***


هَجَرْتُ حَيَاتِي بِقَلْبِي وَخَلَدِي

وَأسْلَمتُ نَفْسِي لَعيِن الِرعَايِة


وَلَسْتُ أَنَامُ وَأغْمِضُ عَيِنْيِ

وَرَبِي مُقِيمٌ بِأَمْرِ الَرَعَايَا


***


جَنَيْتُ بِحُبِي رِضَاكَ وَزُهْدِي

وَمَالِي حَوْلٌ وَأنْتَ مَعَايَ


فِي مَرَضِي أرَاكَ رَؤُوُفٌ بِحَالِي

وَلطْفُكَ سَعْدِي وَخَيْرِ دَوَايَ


***


حَنَانُكَ يُنْهِي شَقَائِي وَألَمِي

وَأُنْسُكَ يُغْنِي عَنِي سِوَايَ


وَفكْرِي انْشِغَالٌ بِمِنَنٍ وَفَضْلٍ

وَكَرَمٍ وَجُودٍ بِغَيِر نِهَايِة


***


سَلَكْتُ طَرِيِقِي وَأنْتَ دَلِيِلِي

فَصَارَ الجَمْعُ يَعُمُ سَمَايَ


يُعَاهْدنِي حَشْدٌ بِشَرْقٍ وَغَرْبٍ

لأَجْلِ اصْطِفَائِي بِأزَلِ البِدَايِة


حَيَاةٌ وَبَرْزخٌ خُلُودٌ وَسَبْحٌ

نَعِيمٌ يَفُوُقُ أمْلَ مُنَايَ


وَلسْتُ أبُوحُ بِسرِي وَقَدْرِي

مَشِيئةُ رَبِي بِوَهْبِ الهِدَايِة


وَرَبِي إِلًهِي يُوَالِي لأَهْلِي

وَحْبُهُ عِنْدِي أعَزُ العَطَايَا


***


وَطُوبَى لِعَبْدٍ أخْلَصَ حُبَاً

وَطَهَرَ قَلْبَاً وَصَدَقَ النَوَايَا


سَعَادَةُ قَلْبِي وَفَاءٌ بِعْهدِيِ

بِعَفْوٍ وَصَفْحٍ وَتْركِ الدَنَايَا


***


يُبَلَغُ عَنِي مُرَادِيِ لِرَبِي

تَقْيٌ يَتْوقُ لِشَوْقِ لِقَاِي


سَلاَمٌ عَلِيكْمْ رِفَاقِي وَحِبِي

أَقِيُموا طَرِيِقِي تَنَالوُا الِرَعَايِة


جِهَادٌ بَدَاهُ رِجَالٌ وَهِمَمٌ

أنَارُوا طَرِيِقَاً وَأعْلُوا وَصَايَا


***
( وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم )
كتبها الفقير إلى الله تعالى محمد محمد بيومي
رمضان 1435 هـ يوليو 2014 م
( إهداء الفقيرة إلى الله تعالى نادية حجازي )


_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من النظم الحسيني.. للسيد الشريف محمد محمد بيومي
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء سبتمبر 23, 2014 6:10 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ الآية
سَيِدي العَارف باللِه تَعَالى سُلطَان المُوحِدينَ عليِ نُوُر الِدينُ البَيوُميِ رَضِيَ اللُهُ تَعَالىَ عَنْه



نفحة حسينية



عَرَفْتُكَ فِي صِبَايَ وَفِي شَبَابِي

سِرَاجَ النُورِ يَسْطَعُ فِي الرِحَابِ


ضِيَاؤُكَ ظَاهِرٌ للْخَلْقِ يَهْدِيِ

وَيَعْلُو بِالسَمَا فَوقَ السَحَابِ


***


وَهَدْيُكَ رَاشِدٌ شَرْقاً وَغَرْباً

تَنَاهَىَ عَنْ مَغِيبٍ وَاحْتِجَابِ


وَسِرُكَ سَالِكٌ فِي الَدَهْرِ يَسْرِي

بِمَددٍ مُظْهِرٍ عِظَمَ انْتِسَابِ


***


وَمَشْرَبُكَ التَقَيِ وِرْداً وَذِكْرَاً

إِلَىَ اللِه التَقَرُبُ فِي اسْتِجَابِ


بِآيِ التَوْحِيِد بِاْلقُرْآنِ تُعْلِي

نَقَاَءَ الطُهْرِ بِقُلوبِ الْعِبَادِ


وَتَبْنِي بِأَحْزَابِ الطَرِيِق رِجَالاً

لَهُمْ صِدْقُ التَوَجُهِ فِي احْتِسَابِ


شَرَابُ الَهدْيِ تُسْقِيِه عَصِيَاً

فَيَغْدُو فِي المَحَامِدِ مِنْ شَرَابِ


***


مُرَادُ الْحُبِ عِنْدَ اللِه عَفْوٌ

وَعَوْنٌ فِي الشْدَائِدِ فِي مَتَابِ


وَبَيْعُ النَفْسِ إِخْبَاتَاً وَطَمَعاً

وَأدَبَاً فِي لُقَىَ أهْلِ انْتِسَابِ


وَبَذْلٌ فِي الطَرِيِقِ وَحُسْنُ خُلُقٍ

وَنُصْحٌ بِهِ نَيْلُ الصَوَابِ


وَعَهْدُ الشَيِخِ لِلْإِخْوَانِ عَقْدٌ

وَإِلْزَامُ الْمُرِيِد بِخَيِر بَابِ


مُجَاهَدَةُ السَالِكِين تُنِيلُ عِصَمَاً

وَهَجْراً عَنْ ذُنُوبٍ فٍي اْرتِكَابِ


وَإِحْيَاءُ الَلَيَالِي بِالِذكْرِ وَصْلٌ

وَرَهَبٌ مِنْ سَرِيعٍ لِلْحِسَابِ


***


غَرِيقُ النُورِ قَدْ أُولَيِتَ قَدْرَاً

وَوَهْبَاً قَبْلَ عِلْمٍ وَاكْتِسَابِ


كَرِيمُ الأَصْلِ ذُو خُلُقٍ وَشِيَمٍ

وَكَسْبٍ لِلْمَعَارِفِ فِي اسْتِيعَابِ


***


يُوَالِيكَ الرَسُولُ بِعَطْفِ كَرَمٍ

وَأقْطَابٌ لَهُمْ شَرَفُ انْتِسَابِ


فَطُوبَى لِمَنْ أَمْسَى وَأصْبَحَ

يُدِيمُ الْوَصْلَ لِوَليٍ مُهَابِ


***


رِجَالُ اللِه فِي الظُلُمَاتِ تَسْرِي

وَتَبْدُو لْلَورَىَ نُورَ الشِهَابِ


وَمَنْ سَلَكَ الطَرِيِقَ بِغَيِرِ شَيِخٍ

تَرَدَى فِي المَزَالقِ فِي الضَبَابِ


***


سَعِيدُ الخَلْقِ مَنْ صَلَىَ وَسَلَمَ

عَلَىَ مُهْدِ الخَلاَئِقِ بِالكِتَابِ


وَأظْهَرَ وُدُهُ لِلْآلِ قُرْبَاً

وَوَصْلاً لْلنَجَا يَوْمَ الحِسَابِ


بِوَفْدِ المْتَقِينَ المَحْبُوبُ يُلْحَقُ

وَيُحْشَرُ بِاْلكِرَامِ مِنَ الْصَحَابِ


***
( وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم )
كتبها الفقير إلى الله تعالى محمد محمد بيومي
رجب 1435 هـ مايو 2014 م


_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من النظم الحسيني.. للسيد الشريف محمد محمد بيومي
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد أكتوبر 12, 2014 12:49 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ الآية

سيدي العارف بالله تعالى إبراهيم بن أدهم رضي الله تعالى عنه



هو سيدي إبراهيم بن أدهم أبو إسحاق البلخي ، ولد بمكة وطافت به أمه على الخلق وسألت الدعاء له أن يكون صالحاً فاستجيب لها .

وكان من بلخ من أولاد الملوك ، فترك الإمارة وفر بعد رحلة صيد وصادف راعياً لأبيه فأخذ جبته وكانت من صوف فلبسها وأعطى للراعي ثيابه وقماشه وفرسه ، ثم دخل مكة ثم الشام لطلب الحلال وكان يأكل من عمل يده ، وصحب بمكة سفيان الثوري والفضيل بن عياض ، وتوفي بالجزيرة في الغزو وحمل إلى صور ( مدينة بساحل الشام ) فدفن بها عام 161 هجرية .

ومن كلامه : " قلة الحرص والطمع تورث الصدق والورع وكثرة الحرص والطمع تكثر الغم والجزع " .

وسأل شفيق عن حالهم فقال شفيق : " إذا رزقنا أكلنا وإذا منعنا صبرنا " فقال إبراهيم : " هكذا حال الكلاب عندنا إذا رزقت أكلت وإذا منعت صبرت أما حالنا إذا رزقنا آثرنا وإذا منعنا حمدنا وشكرنا " .

وأخبر عنه أناس فقالوا : أنه لما ترك الإمارة وسار في الصحاري استظل تحت ظل شجرة ونظر فوجد أنه معه ركوة ماء وقليل من الخبز فأنشد يقول :

خُبْزٌ وَمَاءٌ وَظْلٌ

هَذَا نَعْيِمٌ أَجْلُ


جَحَدْتُ نِعْمَةَ رَبِيِ

إِنْ قُلْتُ إِنِيِ مُقْلُ



" لو أن العباد علموا حب الله عز وجل لقل مطعمهم ومشربهم وملبسهم وذلك أن ملائكة الله أحبوا الله فاشتغلوا بعبادته عن غيره .

وقال عنه الإمام عبد الحليم محمود رضي الله تعالى عنه في كتابه بما يفيد بأن شخصية سيدي إبراهيم بن أدهم رضي الله تعالى عنه هي شخصية سعيدة لكونه سالم الخلق بتخلصه من الأحقاد والخصومات فسالمه الناس كما سالمهم وسار في الدعوة إلى الله تعالى معتمداً على القدوة الحسنة عن الطريق الرفق ولم يكن يسير في هدايتهم على جهل كلا وإنما تعلم ودرس سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وسار على منهجه وسننه ، ومن ناحية أخرى فقد دخل معركة ضد الشيطان والنفس والهوى ولجأ إلى الله تعالى بذل العبودية الحقة وسهر الليالي ضارعاً وصام الأيام والشهور راجياً حتى حقق الانتصار واستقامت له العبودية وأعلن عن ثمرة كل ذلك قائلاً في شكر لله تعالى وحمد له : " نحن في نعيم لو علمه الملوك لجالدونا عليه بسيوفهم " ، ولم يكن هذا النعيم نعيم المادة " قصوراً وجواري وجاهاً ورئاسة وإنما هو نعيم السكينة والرضا " رضي الله عنهم ورضوا عنه ، يحبهم ويحبونه .

نفحة حسينية



عَرَفْتُ فَسْرتُ لِرَبٍ هَادِيِ

يُلاَقِي العَبْدَ بِعَطْفِ وِدَاِدِ


أَبِيِعُ الدُنْيَا مَتَاعَاً وَفِتَنَاً

وَأْمْضِيِ بِعَزْمٍ لِزَادِ مِيِعَادِيِ


أتْرُكُ مُلْكَاً وَأهْجُرَ قَصْرَاً

وَأحْيِيِ زُهْدَاً وَوَرَعَاً بَادِيِ


كَأَنِيِ غَرِيِبٌ حَلَ بِبَلَدٍ

وَعَاشَ فَقْيِدَاً لأهْلٍ وَزَادِ


بِطَعْمِ حَلاَلٍ أبْغِيِ وَأقْصِدْ

وَأطْلُبُ رِزْقِي بِشَتَى البِلاَدِ


***


لَبِسْتُ ثِيَابَ وَرَعٍ وَنُسُكٍ

وَألْقَيِتُ عَنْيِ غِطَاءَ رُقَادِيِ


جَافَيِتُ نَوْمِي بِلَيِلٍ وَسَحَرِ

وَأسْهَرتُ ذِكْرِي وَطَالَ سُهَادِي


شَرَابَاً رَوَانِي بِعَذْبٍ وَصَفْوٍ

وَنُورِ تَجَلَىَ بِهَدْيِ رَشَادِي


***


مَضَيْتُ بِجَذْبٍ أسِيرُ وَصَحْوٍ

وَشَوْقٍ وَحُبٍ عَلاَ فِي فُؤَادِي


نَسِيتُ زَمَانَاً قَضَيْتُ وَدَهْرَاً

وَأيْقَنْتُ أنِي بِبِدْءِ مِيلاَدِ


وَلَسْتُ بِتَارِكٍ فَرضَاً وَشَرْعَاً

وَسُنَنَاً وَنَفْلاً فِي اعْتِيَادِ


***


وَحِيدَاً سِرْتُ بِأرْضِ فَلاَةِ

أَجُوبُ الفَيَافِي كَفَرَسِ جَوَادِ


وَأَجْدُ انْطِلاَقَاً لِرَوُحِي وَقَلْبِي

مِنَ الأَسْرِ أنْجُو وَفِتَنٍ شِدَادِ


***


بِرَوُحِي أُحَلِقُ بِأُفْقٍ وَفَلَكٍ

وَأنْجُمٍ تَهْدِي مُقِيمَاً وَغَادِي


أشَاْهِدُ كَوُنَاً بَدِيِعَاً وَحُسْنَاً

وَفِكْرِي وَذِكْرِي مَنَارَ ارْتِيَادِي


***


وَنَظَرِي بِعَيِنِي وَبَصَرِي بِقَلْبِي

وَإِدْرَاكِي يَسْمو بِقُرِب وِدَادِي


وَلَيْسَ مُرَادِي مَشَاهْدِ كَوْنٍ

وَلَكْن شُهُودَ جَلَالِ الهَادِي


***


وَيَعْلو فَنَائِي دَوَاءً وَبْرَاً

وَفَكَاً لأسْرِى مِنَ الأَصْفَادِ


وَسَبْحِي كَطَيرٍ بِفَجْرٍ وَصُبْحٍ

يُسَبْحُ رَبَاً بِحَمْدِ شَادِي


مَعَالمُ غَابتْ عَنِي وَخُلُقٌ

وَأضْحَى مَغِيبِي دَليِلَ انْقِيَادِي


بُكَاءٌ حَوَانِي بِسَحَرٍ وَلَيْلٍ

أَبِيْتُ بِرَهَبٍ لِرَبِي أُنَادِي


***


حَيَاتِي تَرَاَءتْ سَوَاءً وَمَوْتِي

بِدُنْيَا تَزُولُ وَكَوْنٍ غَادِي


نَعِيمَاً حَبَيِتُ لِقَلْبِي وَرَوُحِي

وِصَالاً وَقْربَاً غَدَا فِي ازْدِيَادِ


وَلَيْسَ بِكَسْبٍ منِيِ وَجُهْدٍ

وَلَكْن بِفَضْلٍ وُهْبتُ وَزَادِ


أُمُورِي بِأزَلٍ كُتِبَتْ وَقُضِيَتْ

عِنَايِة رَبِي قَبْلَ مِيلَادِي


رِضَاءِكَ رَبِي مُرَادِي وَشُغْلِي

وَقُرْبِي وَوَصْلِي لِوَاءَ عِمَادِي


وَأنْتَ مَلَاذِي بِحْلٍ وَرَحْلٍ

وَبَعْثٍ وَحَشْرٍ بِيَوِمِ مِيعَادِي


وَصَلِ إِلَهِي دَوْمَاً وَأبَدَاً

عَلَى مَنْ تَجَلىَ بِنُورِ سَدَاَدِ


وَآلٍ وَصَحْبٍ دُعَاةٍ وَنُجُمٌ

أَضَاؤُا طَرِيقَاً لِشْرعٍ هَادِي


مَا رَحَلَ لَيْلٌ وَأقْبَلَ فَجْرٌ

وَغَرَدَ طَيْرٌ عَلَىَ الأَعْوَادِ


( وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم )
كتبها الفقير إلى الله تعالى
محمد محمد بيومي
صفر 1435 هـ ديسمبر 2013 م


_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من النظم الحسيني.. للسيد الشريف محمد محمد بيومي
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد أكتوبر 12, 2014 10:08 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ الآية
نفحة حسينية

في رحاب الشاذلي الإمام رضي الله عنه



سَعَيْتُ إِلَيْكَ بِكَلَ كَيَانِي

وَشَوْقِي يَفِيضُ بِوَجْدِ هَيَامِي


وَأَمَلِي لِقَاءٌ يُجَدِدُ وَصْلاً

يُنِيِرُ طَرِيقِي بِآتٍ وَآنٍ


وَحُبِي ثَنَاءٌ بِنَثْرٍ وَنَظْمٍ

يُتَرْجِمُ شَوْقَاً عَلَا وِجْدَانِي


مَلَاذٌ أَنْتَ لِوَطَنٍ وَشَعْبٍ

يَحِنُ إِلَيْكَ قَصِيٌ وَدَانِي


حَبَاكَ الله عَطَاَءً وَفَضْلاً

تَعَالَى كَشَمْسٍ بِأُفْقِ الَزمَانِ


ضِيَاءً تُشِيعُ بِأرْضٍ وَرَحْبٍ

وَتَهْدِي نُفُوسَاً بِسَكَنِ أَمَانِ


بَهَاءٌ عَلَاكَ تَرَاءَى لِبَصَرٍ

وَقَلْبٍ يَهِيِمُ لَكَ فِي اسْتِكَانِ


نُورُ النَبِي أسْدَاكَ شَرَفَاً

خُلُقَاً كَرِيِمَاً وَمَشَارِبَ إِحْسَانِ


تَرَاهُ جِهَارَاً بِقَلْبٍ وَبَصَرٍ

كَأنَكَ مِنْهُ رَفِيِقَ الَدَوَامِ


مَسَافَةُ بُعْدٍ تَدَانَتْ لِحِبٍ

مَشُوَقٍ بِقُطْبٍ وَقُدْسِ مَكَانِ


تَهُونُ شُئْوُنٌ وَأهْلٌ وَصَحْبٌ

إِذَا نَاَدَىَ رَكْبٌ لِوَصْلِ الِكرَامِ


وَسَعْيِ مَدِينٌ لِدِينٍ وَشَرْعٍ

أَقَاَمَ التُقَاةِ حُصُوَنَ الَأمَانِ


وَأَهْدَىَ قُلُوبَاً تَلَاقَتْ بِرَكْبٍ

يَجُوبُ الفَيَافِي لِنَيْلِ المُرَامِ


مَقَامُكَ رَوْضٌ وَزَهْرٌ وَعِطْرٌ

وَطَيْرٌ تَغَنَىَ بِدَوُحِ المَغَانِي


وَقُرْبَكَ رَوُحٌ تَبَدَى وَسَكَنٌ

وَذْكرٌ وَنَشْدٌ وَفَيْضٌ حَنَاَنِ


وَعَبْدٌ يُنَاجِي بِتَفْريِجِ كُرَبٍ

وَإِصْلَاحِ حَاَلِ بَلَدٍ يُعَانِي


وَأَمَلُ شِفَاءٍ يُرَجَىَ وَبُرْئٍ

لِمْرضَى تُلَاقِي عَنَاءَ السِقَاَمِ


وَرَبِي مُجِيِبٌ لِقُطْبٍ وَغَوْثٍ

حَبَاهُ ضِيَاءً وَفَيْضَاً بَانِي


وَأهْدَاهُ عِلْمَاً وَنُورَاً وَطُهْرَاً

وَفَتْحَاً مَا نَالَهُ بِالَسَبْقِ ثَاَنِي


وَحَظْوُ الَوصُولِ عَطَاءٌ وَمَدَدٌ

وَيُسْرٌ وَفَرَجٌ فِي كُلِ آَنِ


إِنْ رَحَلَ رَكْبٌ اِشْتَاقَ لِوَصْلٍ

وَدَاَعُ المُحِبِ لِعَوْدٍ ثَاَنِي


وَمَنْ ذَاَقَ عَرِفَ عَظِيِمَ قَدْرٍ

لِغَوْثٍ مَكيِنٍ عَلَا بِالزَمَاَنِ


لَهُ الَأبْنَاَءُ فِي الكَوْنِ نُجُمٌ

تُنِيِرُ سُبُلَ فَوْزِ الجِنَانِ


مَوَاجِدُ نَشْدٍ تَعْلُوُ وَتَسْرِيِ

تُحْيِ شُجُونَ قَلْبِ وَلَهَانِ


أحْزَابَهُ بِرَوُضِ الِذكْرِ تَعْلُو

بِنُورِ هَدْيٍ وَبَدِيِع بَيَانِ


سَيْلُ الكَرَامَةِ عَنْهُ حَدِثْ

وَسَلْ جُمُوعَ إِنْسٍ وَجَاَنِ


تَجِدْهُ نَهْرَاً يَفِيضُ عَذْبَاً

يَرِدُ إِليْهِ قَاصٍ وَدَاَنِ


مَنْ صَحِبَ رَكْبَاً لِلخَيِر يُحْشرُ

بِالَركْب فَضَلاً بِمَقَامِ إِحْسَانِ


إِنْ غَابَ عَنِي خِلٌ وَصَحْبٌ

عَطْفُ الوِدَادِ مِنْكُمْ كَفَانِي


يَا رَبِ صَلِ دَوْمَاً وَأَبَدَاً

عَلَىَ خَيْرِ هَاَدٍ بِآيِ القُرْآنِ


وَآلٍ وَصَحْبٍ أَعْلَامِ طُهْرٍ

وَضِيَاءِ حَقٍ بِرَحْبِ الَأكْوَانِ


مَا رَحَلَ لَيْلٌ وَانْشَقَ فَجْرٌ

وَسَبَحَ طَيْرٌ لِرَبٍ مَنَاَنِ


***
( وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم )
كتبها الفقير إلى الله تعالى محمد محمد بيومي
رجب 1434 هـ ـ مايو 2013 م
إهداء الأحباء
شاكر حمودة ، علاء عبدون ، آدم الموجي ، ومحيي طنطاوي


_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من النظم الحسيني.. للسيد الشريف محمد محمد بيومي
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد أكتوبر 12, 2014 11:03 am 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء فبراير 03, 2010 12:20 am
مشاركات: 8010
اللهم صل على سيدنا محمد وآله وسلم
جزاكم الله خيرا
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم

_________________
صلوات الله تعالى تترى دوما تتوالى ترضي طه والآلا مع صحب رسول الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من النظم الحسيني.. للسيد الشريف محمد محمد بيومي
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين أكتوبر 13, 2014 12:38 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ الآية

نفحة حسينية

سيدي العارف بالله تعالى أبو تراب النخشبي ( رضي الله تعالى عنه )




سيدي أبو تراب عسكر بن حصين ، ونخشب المنسوب إليها بلدة في وراء النهر فهو أحد أئمة التصوف الذين نبتوا في خرسان في القرن الثالث الهجري وتوفي عام 245 هـ .

كان من أعلام المتوكلين بل كان إمام المتجردين ، تأدب بأدب سيدي حاتم الأصم رضي الله تعالى عنه وله الرياضات المشهورة والسياحات المذكورة .

وهو شيخ عصره الجامع بين العلم والدين والزهد والتصوف في خشوع وفي تبتل .

صحب حاتم الأصم والخواص وكتب الحديث وتفقه على مذهب الشافعي وأخذ عنه أحمد بن حنبل وابن الجلاء وآخرون .

ويرجع شموخ شخصيته إلى صحبته أساطين التصوف والمعرفة أمثال حاتم الأصم وشيخه سيدي شقيق البلخي وإبراهيم الخواص وأبي يزيد البسطامي وإلى الجمع بين العلم والدين وقد استقى من علوم الشريعة قبل خوض بحار الحقيقة .

وروى أبي نعيم في الحلية والإمام السلمي في طبقاته أن سيدي أبو تراب روى حديثاً بسنده عن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تكرهوا مرضاكم على الطعام والشراب فإن ربهم يطعمهم ويسقيهم " .

ولقد تأثر كثيراً بمنهج السلوك لسيدي شقيق البلخي وسيدي حاتم الأصم ، ويروي صاحب الحلية عن سيدي أبي تراب فيما رواه حاتم عن شقيق : " لو أن رجلاً عاش مائتي عاماً لم يعرف هذه الأربعة لم ينج من النار بإذن الله تعالى ، وهي : معرفة الله ، ومعرفة النفس ، ومعرفة أمر الله ونهيه ، ومعرفة عدو الله وعدو النفس ، ومعرفة الله أن تعرف بقلبك أن الله سبحانه هو المعطي والمانع وغيره لا يضر ولا ينفع ، ومعرفة نفسك أن تعرف بأن نفسك لا تضر ولا تنفع إلا بما شاء الله تعالى ، ومعرفة أمر الله ونهيه أن تعرف أمر الله عليك وأنه سبحانه هو الذي يرزقك وتعرف ما يطلبه الله سبحانه منك ، ومعرفة عدو الله أن تعلم أن عدو الله تعالى يجب أن تحاربه حتى يقبل الله منك عملك وطاعتك " .

وروى عنه قوله : " أصحب الناس كما تصحب النار خذ منفعتها وحاذر أن تحرقك " .

وكان سيدي حاتم خبيراً بخفايا النفس ودسائسها وقد أخذ عنه أبو تراب ذلك التمرس على فهم أسرار النفس وخباياها ، وروى أن حاتم الأصم قال : " لا أدري أيهما أشد على الناس العجب أو الرياء ، العجب داخل فيك والرياء يدخل عليك " ، وقال : " الحزن على وجهين حزن لك وحزن عليك ، فأما الحزن الذي عليك فهو عن كل شيء فاتك من الآخرة تحزن عليه " .

وعكف الشيخ على إصلاح قلبه وكان شغله الشاغل وقبل الترقي إلى مقام القلب أخذ بترويض النفس ومجاهدتها بالجوع وغيره ، لقد صحت له همة وعزيمة وكان يبيت الليل قائماً ويصبح صائماً ويمسي متفكراً ذاكراً وحج لله تعالى خمسة وخمسين حجة .

لقد أتاه سيدنا الخضر رضي الله عنه وهو بصدد سلوكه الطريق والانقطاع إلى الله تعالى يقول له : " إن نجاة القلب والروح والسر لا تكون إلا في رسوخ القدم في السلوك " .
وأما التوكل فقد صعد فيه الذروة وكان يقول : " شرط التوكل طرح الجسد في العبودية وتعلق القلب بالربوبية " .

وكان ولوعاً بذكر الصالحين وأقطاب القوم حتى ارتقى إلى مصاف الصفوة سلوكاً وعلماً وحالاً وتحققاً وحتى صار إماماً في الطريق وصاحب مدرسة صوفية .

وكان يقول : " يا أيها الناس أنتم تحبون ثلاثة وليس هي لكم : تحبون النفس وهي لله تعالى وتحبون الروح والروح لله تعالى وتحبون المال والمال للورثة ، وتطلبون اثنين ولا تجدونهما الفرح والراحة وهما في الجنة " .

ومن أبرز كراماته كما روى المناوي أنه وجد بالبادية قائماً ميتاً لا يمسكه شيء فأراد بعض أصحابه حمله ليواريه فما أمكنه وسمع هاتفاً يقول : دع ولي الله مع الله بلا تكلف .

المصدر : أعلام الصوفية للدكتور جودة محمد أبو اليزيد المهدي

نفحة حسينية



تَجَرَدَ مِنْ مَبَاهِجَ فِي الوُجُودِ

وَأْطْمَاعٍ تُبَاعِدَ فِي صُدُودِ


وَعَاشَ القُرْبَ إِحْيَاءً لِلَيِلٍ

وَذِكْرَاً فِي دُعَاءٍ وَسُجُودِ


***


وَأعْلَا الُزهْدَ نِبْرَاساً وَنَهْجَاً

وَهَدْيَاً فِي رِضَا رَبٍ وَدُودِ


وَشَرِبَ مِنْ مَعِينِ الصَفْوُ عَذْبَاً

هُوَ الطُهْرُ المُنَقَىَ بِعَيْنِ جُودِ


***


بِمَذْهَبِ الشَافِعِي نَاَلَ فِقْهَاً

وَأْضْحَى فِي الحَدِيِث عَلَمَ رُشُودِ


وَجَمَعَ الِعْلمَ وَالشَرْعَ سَنَدَاً

وَدَفْعَاً للمُضِلِ وَلِلحَقُودِ


***


يُقِيمُ بَالتَصَوُفِ نَهْجَ صِدْقٍ

وَإِخْلَاصٍ وَوَصْلٍ بِالله مَمْدُودِ


يُجَاهِدْ فِي السِلُوكِ لِطْهرِ قَلْبٍ

وَنَفْسٍ كَمْ تَحِنُ إِلىَ رُكُودِ


***


يَبِيعُ الدُنْيَا بإِخْبَاتٍ وَوَرَعٍ

يُجَافِي النَوُمَ تَرْكَاً لِلُرقُودِ


يَسِيحُ بِالبِلَادِ يَرَىَ وَيَسْمَعُ

وَيَحْظَىَ العِلْمَ فَيْضَاً فِي وُرُودِ


وَيَسْعَدُ بِلِقَاءِ تُقَاةِ عَصْرٍ

هُمُ الَأمْجَادِ أَعْلَامُ الشُهُودِ


***


مَعَارِفُ فِي طَرِيِقُ النُوِرِ تَرْسِي

قَوَاعِدَ للَتَدرُجِ فِي صُعُودِ


هِيَ أصْلُ العَقِيدَةِ للمُزَكِى

بِهَا يَنْجُو مِنَ الِفتَنِ الكَئُودِ


وَمَنْ يَعْرِفُ رَبَهُ وَالنَفْسُ يُفْضِيِ

بِتَسْلِيمِ الُأمُورِ للحَقِ المَعْبُودِ


وَمَعْرِفَة العَدُوِ عَدُوُ رَبِيِ

تُقِيمُ العَبْدَ حَذِرَاً فِي الوُجُودِ


وَذِكْرُ الصَالِحينَ أقْطَابَاً وَسَيرِاً

يُعِيدُ المَجْدَ لِدَهْرٍ مَفْقُودِ


وَحُسْنُ التَوَكُلِ بِالله حِصْنٌ

لِمَنْ يَرْجُو السَلَامَةَ مِنْ وَدُودِ


***


وَصَلِ رَبَنَا دَوُمَاً وَأبَدَاً

عَلَىَ المَبْعُوثِ بِخَيرِ مَوْعُودِ


وَآلٍ وَصَحْبٍ عَاشُوا نُجُمَاً

أضَاءتْ بِالهِدَايِة وَالرُشُودِ


مَا رَحَلَ لَيْلٌ وَانْشَقَ فَجْرٌ

وَغَرَدَ طَيْرٌ بِغُصنٍ وَعُوُدِ


***
( وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم )
كتبها الفقير إلى الله تعالى محمد محمد بيومي
ربيع الأول 1434 هـ ـ فبراير 2013 م



سيدي الشيخ فراج يعقوب : جزانا الله وإياكم كل خير ، ولا حرمنا من تشريفكم الجليل ..

_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من النظم الحسيني.. للسيد الشريف محمد محمد بيومي
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء أكتوبر 14, 2014 12:05 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm
مشاركات: 3907
مكان: في حضن الكرام

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ الآية

نفحة حسينية

سيدي العارف بالله تعالى عبد الوهاب الشعراني ( رضي الله تعالى عنه )
القائم ضريحه بمسجده بميدان باب الشعرية



عَلَا نَجْمَاً تَبَدَىَ فِي السَمَاءِ

وَقُطْبَاً زَانَهُ نُورَ البَهَاءِ


يَتِيمَاً كَفَلَهُ رَبٌ وَحُبٌ

بِوَهْبٍ مِنْهُ يَمْضِي فِي ارْتِقَاءِ


أمَارَاتُ النَجَابَةِ تَعْلُو وَجْهَاً

إِلىَ المَعْبُودِ يَخْشَعُ فِي رَجَاءِ


صَغِيرَاً تَلَا القُرْآنَ حِفْظَاً

وَسَارَعَ للْعُلوُمِ وَالارْتِوَاءِ


مُتُونُ الفِقْهِ وَالنَحْوِ يَحْفَظ

يُلَاقِي الهَدْيَ فِي رُشْدِ اصْطِفَاءِ


مَشَايخُ عَصْرِه شَهَدُوا وَأثْنُوا

عَلَىَ سَبْقٍ وَافَاهُ فِي ابْتِدَاءِ


طَرِيقُ القَوْمِ وَالَأقْطَابِ يَسْلُك

يُنَاجِي الرَبَ فِي سَحَرِ الصَفَاءِ


وَيُعْلِي الذِكْرَ مِنْهَاجَاً وَشَرْعَاً

وَوَصْلاً بِه نَيْلُ الشِفَاءِ


دَوَامُ الذِكْرِ تِرْيَاقٌ وَمَجْلَى

لِقِلْبٍ شَابَهُ رَانُ ابْتِلَاءِ


وَإِكْثَارُ الصَلَاةِ عَلَى المُفَدَى

نَجَاةُ النَفْسِ مِنْ زَيْغٍ وَدَاءِ


وَالاسْتِغْفَارُ مِنَ العَبْدِ طُهْرٌ

مِنَ الَأرْجَاسِ فِي دُنْيَا الفَنَاءِ


***


عَلَاهُ الزُهْدِ طَعَامَاً وَثَوْبَاً

وَعَيْشَاً فِي انْطِوَاءِ وَاخْتِلاءِ


يَبِيِعُ الدُنْيَا إِرْضَاءً لِرَبٍ

كَفَاهُ فِي الشَدَائِدِ وَالرَخَاءِ


وَأسْدَاهُ مِنَ الهَدْيِ سَكَنَاً

سَرَىَ بِالقَلْبِ تَسْلِيمَ الرِضَاءِ


إِلىَ الخَوَاصِ المَوُصُولِ يَسْعَى

لِمَرْقَى فِي المَدَارِجِ فِي اعْتِلاَءِ


يُطِيعُ أمْرَهُ قَدْرَاً وَأدَبَاً

وَسُقْيَا مِنْ مَشَارِبِ فِي نَقَاءِ


رِجَالُ الله بِالَأرْجَاءِ مَجْدٌ

تَعَالَى فِي وُضُوحٍ وَفِي جَلَاءِ


وَإِسْعَادٌ بِه رَحَلُوا وَحَلُوا

عَلىَ الأَقْطَارِ فِي وَقْتِ البَلَاءِ


فَطُوُبَى لِمَنْ أضْحَىَ وَأمْسَىَ

يُدِيمُ الوُدَ طَمَعَاً فِي ارْتِقَاءِ


***


تَصَانِيفُ أبَانَتْ فَضْلَ وَهْبٍ

وَفَيْضٍ مِنْ مَعِينٍ فِي ثَرَاءِ


وَأضْحَتْ للمُرِيدِ ضِيَاءَ حَقٍ

وَهَدْيٍ للطَرِيِق بِلَا عَنَاءِ


***


وَصَلِ رَبَنَا دَوُمَاً وَأبَدَاً

عَلَىَ المُخْتَارِ مَبْعُوثِ السَمَاءِ


وَآلٍ وَصَحْبٍ خَيِرِ نُجُمٍ

تَرَاءَتْ للحَيَارَى فِي المَسَاءِ


مَا رَحَلَ لَيْلٌ وَانْشَقَ فَجْرٌ

وَهَطَلَ غَيْثٌ عَلَىَ الجَرْدَاءِ



( وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم )
كتبها الفقير إلى الله تعالى
محمد محمد بيومي
رجب 1433هـ ـ مايو 2012 م


_________________
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد .
قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 303 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 16, 17, 18, 19, 20, 21  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 13 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط