3 ـ آثار أخرى لا تزال تنتظر الاكتشاف .
هنا تكمن فكرة معذبة ومخيّبة للآمال! فبعض المستندات المهمة والموثقة مقفل عليها بأمان وربما لن نراها أبداً!
إن هذه الكنوز المعرفية المحرّمة مخفية في أربع أماكن مختلفة هي:
ـ مدافن تحت البوتالا في لهاسا في التيبت .
ـ أقبية في مكتبة الفاتيكان والتي ممنوع الوصول إليها حتى على البابا نفسه .
ـ المغرب، والتي عارض الزعماء الروحيون بشراسة فكرة جعلها عامة .
ـ مكان سري معروف لبعض المعلمين اليهود الأوائل (يعتقد أنه موجود في إسبانيا) .
لكن هذا ليس كل شيء، لا بد أن هنالك العديد من المدن الغير مكتشفة بعد.
قد تظن بأن هذا شيء مبالغ فيه أليس كذلك؟
قد تصدق بوجود موقع وموقعين أثريين لم يتم اكتشافهما بعد، لكن العديد من المدن المفقودة؟
ليس هنالك أية مناطق مجهولة في هذا العصر!..
صدقني يا سيدي، أن العكس هو الصحيح.
فثمة العديد من المناطق الغير مكتشفة والمتروكة والمهملة، وهنالك العديد من الأشياء التي تحصل في مناطق متعددة من العالم ولا يسمع بها أحد.
فهناك مناطق غير مكتشفة حتى الآن في جنوب ووسط أمريكا, نيوغينيا, وآسيا وأستراليا وغيرها.
رغم أن الأوربيون قد عاشوا وعملوا في الهند لعدة قرون, بنوا خلالها الجسور ومدوا السكك الحديدية وبنوا مدناً جديدة متحضرة, إلا أن الغابات نادراً ما اكتشفت.
وهنالك العديد من القرى البعيدة والتي لم ترى رجلاً أبيضاً قط .
وفي صحراء أستراليا الوسطى التي تبدو عذراء تماماً، أكتشفت آثاراً لحضارة غير معروفة، وكان ذلك بالصدفة حيث كانوا يقيمون إختباراً ذرياً في المنطقة.
لا زال هناك الكثير مما ينتظرنا في الصحراء والغابة والمحيط .
إن أكبر غابة غير مكتشفة في العالم هي غابة حوض الأمازون, لا تزال هذه المنطقة قليلة الألفة لدرجة أن رافداً طوله 200 ميل قد أكتشف مؤخراً وذلك عبر القمر الصناعي.
إن نظام جريان نهر الأمازون يضم 50000 ميل من ضفاف الأنهار الصالحة للملاحة و16000 رافد .
إن الغابة في كل ضفة من ضفاف النهر ضيقة وحصينة، على الأقل للأوربيين.
هناك مستوطنون عاشوا على ضفة النهر بأمان مدة 40 سنة ولم يجازفوا بالابتعاد أكثر من ميل في الغابة!
ويحتوي الأمازون على أكثر الغابات وحشية وحياة عدوانية، والمدهش هو أن هذه المنطقة المحيرة كانت تمثل يوما مركزاً لأكثر التجمعات السكانية حيوية وكثافة, حيث إزدهرت هنا عدة مدن ضخمة مع وجود إزدحام مروري هائل إلى جبال الأنديز.
وعلى الرغم من الصور التي زودنا بها القمر الصناعي إلا أننا كثيراً ما نجد مشاكل تعجيزية في إيجاد وتحديد مكان المواقع الأثرية.
يمكن للطيار الذي يمر فوق الأمازون أن يحدد مواقع أبراج وقرى وآثار، فيقوم بتحديدها بدقة ويقدم تقريراً عنها, وإذ ما جاء أحدهم ليوثق هذه المعلومات بعد عدة أيام سيجد أنها قد اختفت وابتلعتها الغابة فتضيع مرة ثانية.
أشار كارل براغر إلى أن "مشروع شق الطريق المار عبر الأمازون بين مانوس وبارسيليوس في أدنى ريونيجرو - أنشأ عام 1917- قد ألغي وهجر بسبب النمو المفرط للنباتات الاستوائية خلال فترة زمنية قصيرة جداً.
هذا وقد وجد المساعدون التقنيون صعوبات في إيجاد الاتجاه الصحيح للطريق.
وبناء عليه ليس من الغرابة أن نعجز عن إيجاد المدن القابعة في تلك الغابات الكثيفة.
بالإضافة إلى الانتشار الواسع للضباب الذي لا يزول ولا يتلاشى أبداً إلا بعد حلول الظهيرة وهنالك منطقة في شرقي الأكوادور والتي حمل منها السكان الأصليون آلاف التحف والمصنوعات الأثرية -التي تعود إلى ما وصفوه بالأهرامات العملاقة والمدن الهائلة المهجورة.
لا تكن مبتهجاً، فهذه منطقة محرمة ولا يزال الهنود المحليون يقتلون كل غريب وفضولي محب للاطلاع.
ويمكن للدخلاء على منطقة ماتوغراسو في البرازيل أن يتوقعوا نفس المصير.
نعم صدقوا هذا فالسجلات الموثقة عديدة حيث اختفت دورية حراسة مؤلفة من 1400 شخص في الغابة، ذهبوا دون عودة, هذا الجحيم الأخضر الغير مكتشف يبتلع الزوار الغرباء باستمرار.