الحصان المجنح أو بيغاسوس (بالإنجليزية: Pegasus)
هو الحصان الأسطوري المجنح في الميثولوجيا الإغريقية، أنشأه بوسيدون، وكان له دور كبير في الأساطير.
ذُكر بيجاسوس في أسطورة هرقل ابن زيوس، تروي الأسطورة أنه خلق من جسد ميدوسا بعد أن قطع بيرسيوس رأسها، وأنه ما أن ولد حتى طار إلى السماء.
تذهب الروايات المتأخرة إلى أن بيجاسوس كان مطية للشعراء، ولكن يقال أن بيجاسوس ضرب الأرض بحافره فانبثقت "نافورة هيبوكريني" التي أصبحت مصدرا للإيحاء لكل من يشرب من مياهها، وأن هذه هي الصلة الوحيدة التي تربط بيجاسوس بالشعر، الجدير بالذكر أن "هيبوكريني" تعني: نافورة الحصان.
الحصان المجنح في الثقافة الإسلامية:
الصَّافِناتُ الْجِيادُ: القائمة على ثلاث قوائم.
والجياد أي السراع وكذا قال غير واحد من السلف.
وقال ابن جرير : (إذ عرض عليه بالعشي الصافنات الجياد) قال كانت عشرين فرساً ذات أجنحة.
وقال أبي حاتم : كانت الخيل التي شغلت سليمان عليه السلام عشرين ألف فرس فعقرها، وهذا أشبه بقول الحق سبحانه وتعالى:
"وَوَهَبْنَا لِدَأوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أّوَّابٌ {30} إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ {31} فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَن ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ {32} رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالأًعْنَاقِ {33}"
سورة ص (30-33)
وعن الطبري في تفسيره الصافنات: جمع الصافن من الخيل، والأنثى: صافنة، والصافن منها عند بعض العرب: الذي يجمع بين يديه، ويثني طرف سنبك إحدى رجليه، وعند آخرين: الذي يجمع يديه.
وزعم الفرّاء أن الصافن: هو القائم، يقال منه: صَفَنَتِ الخيلُ تَصْفِن صُفُونًا.
ومن جنس الصافنات الجياد البراق الذي أتى به سيدناجبريل لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلّم في رحلة الإسراء والمعراج ووصفه سيدنا رسول صلى الله عليه وعلى آله سلّم بأنه دابة فوق الحمار ودون البغل يضع حافره عند منتهى طرفه واسم البراق قريب من البرق في سرعته
وأعلى من الصافنات الجياد والبراق في السرعة ما اختص الله به الملائكة من أجنحة مثنى وثلاث ورباع ويزيد الله في الخلق ما يشاء وقد رأى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلّم الصورة الملائكية لسييدناجبريل وأجنحته العظيمة.
ومن الصافنات الجياد أتت فكرة بساط الريح وفكرة الطيران ورسم الحيوانات المجنحة وحتى اليوم يتخذ الحصان المجنح والثور المجنح شعارا لبعض الشركات.
ومن الثوابت التاريخية أن أول الحضارات التي رسمت الحيوانات المجنحة كانت حضارة العراقيون القدماء وقد رسموا الثور المجنح حصان مجنح والخيل المجنح، وعنهم نقل المصريين القدماء فن رسم الحيوانات المجنحة حيث حدث التأثير الحضاري المتبادل في فترات حكم المصريين للعراق القديم وحكم الآشوريين لمصر، وعن المصريين نقل أفلاطون الذي تعلم علوم المصريين القدماء فكرة الطيران التي أخذت في النمو فيما بعد بمحاولات عباس بن فرناس المخفقة للطيران ثم المحاولات الناجحة للأخوان رايت حتى كُتب للبشرية ركوب الريح بالطائرات والمناطيد والمظلات وسفن الفضاء وتحقق حلم البشرية بالتحليق في الفضاء.
المصدر بتصرف يسير:
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8% ... 9%86%D8%AD