موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 44 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2, 3  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت مارس 17, 2007 11:22 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14348
مكان: مصـــــر المحروسة
[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/16.gif);border:10 inset gray;][cell=filter:;][I][align=justify]
الأئمة الآتي الاستدلال بهم في هذه المشاركة تقريارتهم منقولة من كتاب - " أخطاء ابن تيمية في حق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهل بيته " إعداد وتأليف السيد الشريف دكتور محمود السيد صبيح - مع بعض الزيادات , إذ أن السيد المؤلف حفظه الله قد ذكرها على سبيل الاختصار.

الحنابلة

- ابن عقيل الحنبلي في كتابه الفنون ( في التذكرة المحفوظة في المكتبة الظاهرية بدمشق تحت رقم " 87 " في الفقه الحنبلي ):

" اللهم إنك قلت في كتابك لنبيك صلي الله عليه وسلم { ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جآءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما } وإني قد أتيت النبي تائبا مستغفرا فأسألك أن توجب لي المغفرة كما أوجبتها لمن أتاه في حياته , اللهم إني أتوجه إليك بنبيك صلي الله عليه وسلم نبي الرحمة يا رسول الله إني أتوجه بك إلي ربي ليغفر لي ذنوبي , اللهم إني أسألك بحقه أن تغفر لي ذنوبي"أهـ

- وعبد القادر الجيلاني (561 هـ) في كتاب الغنية ( 22 ):

" اللهم إنك قلت في كتابك لنبيك { ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما } وإني أتيت نبيك تائبا من ذنوبي مستغفرا فأسألك أن توجب لي المغفرة كمن أوجبتها لمن أتاه في حال حياته فأقر عنده بذنوبه فدعا له نبيه فغفرت له اللهم إني أتوجه إليك بنبيك عليه سلامك نبي الرحمة , يا رسول الله إني أتوجه بك إلي ربي ليغفر لي ذنوبي , اللهم إني أسألك بحقه أن تغفر لي وترحمني "أهـ

- وابن الجوزي في المنتظم (من 257 هـ) (9/93) :
قال في ترجمة أبي شجاع الوزير :

" وجاور بالمدينة فلما مرض مرضَ الموت حمل إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فوقف بالحضرة وبكى وقال يا رسول الله قال الله عز وجل ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤك فاستغفروا الله فاستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما وقد جئت معترفا بذنوبي وجرائمي أرجو شفاعتك وبكى وتوفي من يومه ودفن بالبقيع " أهـ

- وابن قدامة المقدسي في المغني (3/297-299):

" ثم يرجع إلي موقفه الأول قبالة وجه رسول الله صلي الله عليه وسلم ويتوسل به في حق نفسه ويستشفع به إلي ربه سبحانه وتعالي ومن أحسن ما يقول ما حكاه الماوردي والقاضي أبو الطيب وسائر أصحابنا عن العتبى مستحسنين له قال : كنت جالسا عند قبر رسول الله صلي الله عليه وسلم فجاء أعرابي فقال : السلام عليك يا رسول الله سمعت الله يقول { ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جآءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما } وقد جئتك مستغفرا من ذنبي مستشفعا بك إلي ربي . "أهـ

- وأبو عبد الله محمد بن عبد الله السامري في المستوعب ( 4 / 273 – 275 ) :

" اللهم إنك قلت في كتابك لنبيك صلي الله عليه وسلم { ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما } وإني قد أتيت نبيك مستغفرا , فأسألك أن توجب لي المغفرة كما أوجبتها لمن أتاه في حياته " أهـ

- وابن مفلح في المبدع (3/259) :

"وإذا فرغ من الحج، استحب له زيارة قبر النبي , لما روى ابن عمر أن النبي قال: «من زار قبري وجبت له شفاعتي». رواه الدار قطني من طرق وروي أيضاً عن ابن عمر مرفوعاً: «من حج، فزار قبري بعد وفاتي كان كمن زارني في حياتي» وفي رواية «وصحبني» فظاهره أنه بعد الرجوع مطلقاً لكن نقل أبو طالب إذا حج للفرض، لم يمر بالمدينة، لأنه إن أحدث به حدث الموت كان في سبيل الحج، وإن كان تطوعاً بدأ بالمدينة، فيسلم عليه، لما روى أبو داود عن أبي هريرة مرفوعاً: «ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه السلام .

وظاهره أن هذه الفضيلة تحصل لكل مسلم قريباً كان أو بعيداً، قال أحمد في رواية عبد الله عن يزيد بن قسيط عن أبي هريرة مرفوعاً: «ما من أحد يسلم علي عند قبري»فهذه الزيارة مقتضاها التخصيص، وروي عن العتبي قال: كنت جالساً عند قبر النبي ، فجاء أعرابي، فقال: السلام عليك يا رسول الله، سمعت الله يقول: {ولو أنهم إذا ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله، واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيماً}، وقد جئتك مستغفراً من ذنبي، متشفعا بك إلى ربي ثم أنشد يقول:

يا خير من دفنت في القاع أَعظمه
فطاب من طيبهن القاع والأكم

نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه
فيه العفاف وفيه الجود والكرم

ثم انصرف الأعرابي، فغلبتني عيني فنمت، فرأيت النبي ، فقال: يا عتبي الحق الأعرابي، وبشره أن الله قد غفر له." أهـ

-والبهوتي في كشاف القناع ( 2 / 516 ) :

" ثم يأتي القبر الشريف , فيقف قبالة وجهه صلى الله عليه وسلم مستدبر القبلة , ويستقبل جدار الحجرة , و يستقبل المسمار الفضة في الرخامة الحمراء ويسمى الآن بالكوكب الدري , فيسلم عليه صلى الله عليه وسلم فيقول : السلام عليك يا رسول الله كان عبد الله بن عمر رضي الله عنه وعن أبيه وعن سائر الصحابة لا يزيد على ذلك وإن زاد عليه فحسن.

قال في الشرح وشرح المنتهى : ويقول : السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام عليك يا نبي الله وخيرته من خلقه وعباده أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أشهد أنك بلغت رسالات ربك , ونصحت لأمتك ودعوت إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وعبدت الله حتى أتاك اليقين صلى الله عليك كثيرا كما يحب ربنا ويرضى اللهم أجز عنا نبينا أفضل ما جزيت أحدا من النبيين والمرسلين , وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته يغبطه به الأولون والآخرون اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد , وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم إنك قلت وقولك الحق [ ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما ] وقد أتيتك مستغفرا من ذنوبي مستشفعا بك إلى ربك فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة كما أوجبتها لمن آتاه في حياته ,اللهم اجعله أول الشافعين , وأنجح السائلين وأكرم الأولين , والآخرين , برحمتك يا أرحم الراحمين ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين .

فائدة " يروى عن العتبي قال : كنت جالسا عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم فجاء أعرابي فقال : السلام عليك يا رسول الله سمعت الله يقول [ ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما ] وقد جئتك مستغفرا من ذنوبي مستشفعا بك إلى ربي ثم أنشأ يقول :

يا خير من دفنت بالقاع أعظمه
فطاب من طيبهن القاع والأكم

نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه
فيه العفاف وفيه الجود والكرم

ثم انصرف الأعرابي , فحملتني عيني فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم فقال : يا عتبي الحق الأعرابي فبشره أن الله تعالى قد غفر له ." أهـ
[/align][/B]
[/cell][/table][/center]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين مارس 19, 2007 11:57 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14348
مكان: مصـــــر المحروسة
[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/16.gif);border:10 inset gray;][cell=filter:;][I][align=justify]
الأئمة الآتي الاستدلال بهم في هذه المشاركة تقريارتهم منقولة من كتاب - " أخطاء ابن تيمية في حق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهل بيته " إعداد وتأليف السيد الشريف دكتور محمود السيد صبيح - مع بعض الزيادات , إذ أن السيد المؤلف حفظه الله قد ذكرها على سبيل الاختصار

ثالثا : المؤرخون

- قال ابن الأثير في الكامل ( 8 / 506 ) :

في ذكر وفاة الوزير أبي شجاع :
" في هذه السنة توفي الوزير أبو شجاع محمد بن الحسين بن عبد الله وزير الخليفة في جمادى الآخرة وأصله من روذراور وولد بالأهواز وقرأ الفقه على الشيخ أبي إسحاق الشيرازي وكان عالمًا بالعربية وله تصانيف منها‏:‏ ذيل تجارب الأمم وكان عفيفًا عادلًا حسن السيرة كثير الخير والمعروف وكان موته بمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم كان مجاورًا فيها‏ .

ولما حضره الموت أمر فحمل إلى مسجد النبي صلى الله عليه وسلم فوقف بالحضرة وبكى وقال‏:‏ يا رسول الله‏!‏ قال الله عز وجل‏:‏ ‏ «‏ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابًا رحيمًا‏» ‏‏ وقد جئت معترفًا بذنوبي وجرائمي أرجو شفاعتك‏.‏ " أهـ

-قال ابن خلكان في وفيات الأعيان ( 5 / 136 ) :

في ترجمة الوزير أبي شجاع :
" وجاور بعد الحج بمدينة الرسول إلى أن توفي في النصف من جمادى الآخرة سنة ثمان وثمانين وأربعمائة ودفن بالبقيع عند القبة التي فيها قبر إبراهيم عليه السلام ابن رسول الله وكانت ولادته سنة سبع وثلاثين وأربعمائة رحمه الله تعالى قال العماد الكاتب في الخريدة في حقه وكان عصره أحسن العصور وزمانه أنضر الأزمان ولم يكن في الوزراء من يحفظ أمر الدين وقانون الشريعة مثله صعبا شديدا في أمور الشرع سهلا في أمور الدنيا لا تأخذه في الله لومة لائم ثم قال ذكره ابن الهمداني في الذيل فقال كانت أيامه أوفى الأيام سعادة للدولتين وأعظمها بركة على الرعية وأعمها أمنا وأشملها رخصا وأكملها صحة لم يغادها بؤس ولم تشبها مخافة وقامت للخلافة في نظره من الحشمة والاحترام ما أعادت سالف الأيام وكان أحسن الناس خطا ولفظا وذكره الحافظ ابن السمعاني في الذيل فقال كان يرجع إلى فضل كامل وعقل وافر ورزانة ورأي صائب وكان له شعر رقيق مطبوع أدركته حرفة الأدب وصرف عن الوزارة وكلف لزوم البيت فانتقل من بغداد إلى جوار النبي وأقام بالمدينة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام إلى حين وفاته وزرت قبره غير مرة عند قبر إبراهيم ابن نبينا بالبقيع ثم قال السمعاني بعد ذلك سمعت من أثق به يقول إن الوزير أبا شجاع وقت أن قرب أمره وحان ارتحاله من الدنيا حمل إلى مسجد النبي فوقف عند الحظيرة وبكى وقال يا رسول الله قال الله سبحانه وتعالى (ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما ) ولقد جئتك معترفا بذنوبي وجرائمي أرجو شفاعتك وبكى ورجع وتوفي من يومه ." أهـ

- قال ابن كثير في البداية والنهاية ( 12 / 150 – 151 ) :

في ترجمة الوزير أبي شجاع :
" .....وكان لا يجلس في الديوان إلا وعنده الفقهاء فإذا وقع له أمر مشكل سألهم عنه فحكم بما يفتونه وكان كثير التواضع مع الناس خاصتهم وعامتهم ثم عزل عن الوزارة فسار إلى الحج وجاور بالمدينة ثم مرض فلما ثقل في المرض جاء إلى الحجرة النبوية فقال يا رسول الله قال الله تعالى [ ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما ] وها أنا قد جئتك أستغفر الله من ذنوبي وأرجو شفاعتك يوم القيامة ثم مات من يومه ذلك رحمه الله تعالى ودفن في البقيع . " أهـ
[/align][/B]
[/cell][/table][/center]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء مايو 02, 2007 2:33 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14348
مكان: مصـــــر المحروسة
[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/16.gif);border:10 inset gray;][cell=filter:;][I][align=justify]
ثانيا : الأدلة من السنة

1- أخرج أحمد (4/138 ) والبخاري في التاريخ الكبير(6 /209 ) والترمذى (5 /569 ) والنسائي (6 /168 ,169 ) وابن ماجة (1 /441 ) وابن خزيمة (2 /225 ) والحاكم (1 /458 ,700 ,707 ) والطبرانى في المعجم الكبير (9 /30 ,31 ) والصغير (1 ,306 )والدعاء (1 /320 ,321 ) وعبد بن حميد (1 /147 ) وابن قانع في معجم الصحابة (2 /257 ,258 ) وابن عساكر في الأربعون حديثا (1/53 ,54 ,55 ) وتاريخ دمشق(6 /24 ) :

عن عثمان ابن حنيف : " أن رجلا ضرير البصر أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ادع الله أن يعافيني قال "إن شئت دعوت لك وإن شئت أخرت ذاك فهو خير " فقال ادعه فأمره أن يتوضأ فيحسن الوضوء فيصلى ركعتين ويدعوا بهذا الدعاء "اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة يا محمد إني توجهت بك إلى ربى في حاجتي هذه فتقضى لي اللهم شفعه في" أهـ

وقد صحح هذا الحديث مالا يقل عن سبعة عشر من علماء الحديث منهم الترمذى وابن ماجة وان خزيمة والطبرانى والحاكم والبيهقى وأقر تصحيحه النووي في الأذكار والحافظ المنذرى والذهبي والهيثمى وابن حجر في آمالي الأذكار والسيوطي والمناوى وغيرهم – ابن أبى حاتم , أبو زرعة , ابن حبان , وابن عساكر -

وفى زيادة صحيحة صححها الطبرانى :

في الدعاء وأخرجها في الدعاء والمعجم الكبير والصغير- وأقر تصحيح الطبرانى الحافظ المنذرى في الترغيب والترهيب والحافظ الهيثمى في مجمع الزوائد وغيرهما – في باب القول عند الدخول على السلطان:

" عن عثمان بن حنيف رضى الله عنه أن رجلا كان يختلف إلى عثمان بن عفان رضى الله عنه في حاجته وكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته فلقي ابن حنيف فشكا ذلك إليه فقال له عثمان بن حنيف ائت الميضأة فتوضأ ثم ائت المسجد فصل فيه ركعتين وقل, اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبينا نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه بك إلى ربك فيقضى لي حاجتي وتذكر حاجتك حتى أروح معك فانطلق الرجل فصنع ما قال له ثم أتى باب عثمان بن عفان رضى الله عنه فجاءه البواب حتى أخذ بيده فأدخله على عثمان بن عفان فأجلسه معه على الطنفسة فقال حاجتك فذكر حاجته وقضاها له وقال له ما فهمت حاجتك حتى كان الساعة وقال له ما كان لك من حاجة فسل ثم إن الرجل خرج من عند عثمان فلقى عثمان ابن حنيف فقال له جزاك الله خيرا ما كان ينظر إلى في حاجتي ولا يلتفت حتى كلمته في ,فقال عثمان بن حنيف ما كلمته فيك ولكنى شهدت رسول الله أتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال له النبي أو تصبر فقال يا رسول الله إنه ليس لي قائد وقد شق على فقال له النبي " ائت الميضأة ثم صل ركعتين ثم ادع بهذه الدعوات " قال ابن حنيف والله ما تفرقنا حتى دخل علينا الرجل كأنه لم يكن به ضرر قط " أهـ

قلت : هذا نص قطعي في :

1 - جواز الاستعانة والنداء والاستغاثة ونداء النبي صلي الله عليه وسلم في مغيبه حيث علّم النبي صلي الله عليه وسلم بنفسه الأعمى أن يقول ( وهو في مكان ليس أمام النبي صلي الله عليه وسلم ) " يا محمد إني أتوجه بك إلي ربي , ويدلك علي ذلك جملة عثمان بن حنيف شاهد وراوي هذه القصة : والله ما تفرقنا حتى دخل علينا الرجل كأنه لم يكن به ضرر قط " . أهـ

وعثمان بن حنيف كان مع النبي صلي الله عليه وسلم .. والرجل توضأ وصلي ركعتين ثم قال هذه الكلمات وليس ذلك ببعيد , فإن من كان في اليمن أو الشام أو مكة أو المدينة أو أى مكان في الأرض يقول في تحياته : " السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته " – والنبي صلي الله عليه وسلم في المدينة – بصيغة السلام عليك ولا يقول السلام علي النبي , وعلي هذا إجماع الأمة حتى الآن .. المهم أن الرجل علمه النبي صلي الله عليه وسلم أن يقول " يا محمد " – نداء بالغيب – إني أتوجه بك إلي ربى .

2 – جواز التوسل بالنبي صلي الله عليه وسلم ولو كره الكارهون وهو نص لا يحتمل التأويل .
3- النبي صلي الله عليه وسلم أرشد الأعمى أن يدعو بقوله : " أتوجه إليك بنبيك " . فلو كان المراد – كما يدعي من يريد سلب رسول الله صلي الله عليه وسلم ما أكرمه الله به من جواز توسل الأمة به لعظيم حب الله ومقداره عند ربه – مجرد دعاء الأعمى لربه لدعا النبي صلي الله عليه وسلم له ابتداء أو قال له قل يا حي يا قيوم اشفني مثلا , ولكن علمه كلمة " أتوجه " ومناداته في عدم وجود النبي صلي الله عليه وسلم أمام الناظرين " يا محمد إني أتوجه بك إلي ربي "

4 – عثمان بن حنيف رضي الله عنه صحابي جليل والصحابة رضوان الله عليهم كلهم عدول , وكلهم أفضل من ابن تيمية ملايين المرات .. وعثمان بن حنيف رضي الله عنه فهم أن هذا الحديث في حياة النبي صلي الله عليه وسلم وبعد مماته فعلمه للرجل الذي كانت له حاجة عند عثمان بن عفان رضي الله عنه , وفهم الصحابي والتابعي الذي حدثت له القصة أولى وأورع للمسلم في دينه من فتنة ابن تيمية , والقصة صححها الطبراني وكفي بتصحيحه ووافقه وأقره على تصحيحه المنذري وهو قبل ابن تيمية , والهيثمي وهو بعد ابن تيمية .

5 – الأئمة الأعلام رواة الحديث فهموا أن هذا الحديث لا يخص مجرد الدعاء في مرحلة زمنية معينة ( وهي فترة وجود النبي صلي الله عليه وسلم بين أصحابه جسدا وروحا ) , ولكن التوسل ونداء النبي صلي الله عليه وسلم في الغيب بلفظ " يا محمد إني أتوجه بك إلي ربي " مستمر مادامت هناك ضرورة أو حاجة للمسلم في أي وقت ..

وانظر إلى الإمام النسائي :

فقد جعله في كتاب عمل اليوم والليلة في باب ما يقال عند الكرب إذا نزل به (1 /440 ) أي بصيغة الاستمرار ولم يقل باب ما قيل عند الكرب في حياة النبي صلي الله عليه وسلم , وأيضا رواه في باب ما يقوله إذا راعه شيء (1 /416 ,417 ,418 ) وهى صيغة استمرار أيضا , وكذلك الحافظ ابن السني :
رواه في عمل اليوم والليلة (ص 296 باب ما يقول من ذهب بصره ) وهذه أيضا صيغة تفيد الاستمرار ولم يقل باب ما قال من ذهب بصره .. فهل كفر النسائي وابن السني , وكذلك ابن ماجة والطبرانى والنووي والمنذري والهيثمى وغيرهم حيث أوردوا هذا الحديث في باب صلاة الحاجة , وكذلك ابن خزيمة الذي وضع هذه الرواية تحت باب صلاة الترغيب والترهيب أكل هؤلاء أخطأوا وأشركوا , وتوحيدهم مخدوش وابن تيمية هو المصيب وحده في القرن الثامن الهجري مالكم كيف تحكمون ؟! " أهـ [1]

[1] من كتاب أخطاء ابن تيمية في حق رسول الله صلي الله عليه وسلم وأهل بيته إعداد وتأليف السيد الشريف دكتور محمود السيد صبيح ( صـ 312 , 313 , 314 , 315 ) باختصار
[/align][/B]
[/cell][/table][/center]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس مايو 03, 2007 3:00 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14348
مكان: مصـــــر المحروسة
[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/16.gif);border:10 inset gray;][cell=filter:;][I][align=justify]
2- عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالي عنه قال :

( " قال رسول الله صلي الله عليه وسلم لما اقترف آدم الخطيئة قال يارب أسألك بحق محمد لما غفرت لي فقال الله يا آدم وكيف عرفت محمدا ولم أخلقه ؟ قال يارب لأنك لما خلقتني بيدك ونفخت في من روحك رفعت رأسي فرأيت علي قوائم العرش مكتوبا لا إله إلا الله محمد رسول الله فعلمت أنك لم تضف إلي اسمك إلا أحب الخلق إليك فقال الله صدقت يا آدم إنه لأحب الخلق إلي ادعني بحقه فقد غفرت لك ولولا محمد ما خلقتك " أهـ

" أخرجه الحاكم في المستدرك ( 2 /615 ) وصححه , ورواه الحافظ السيوطي في الخصائص النبوية وصححه , وصححه أيضا القسطلاني والزرقاني في المواهب اللدنية ( 1 / 62 ) والسبكي في شفاء السقام ( 172 ) وجاء عن ابن عباس من طريق آخر رواه الحاكم في المستدرك ( 2 /615 ) وقال صحيح الإسناد وصححه شيخ الإسلام البلقيني في فتاويه ورواه أيضا الشيخ ابن الجوزي في أول كتاب الوفا بفضائل المصطفي كما أن له شاهد أخرجه ابن المنذر في تفسيره ونقله الحافظ السيوطي في تفسيره المسمي الدر المنثور ( 1/ 146 ) وله شاهد آخر رواه أبو بكر الآجرى في كتاب الشريعة ( 1 / 428 ).

وقد تكلم بعض العلماء – كالحافظ الذهبي – في درجة الحديث وهذا من حيث السند لا من حيث المعني حيث كونه شركا أو كفرا وإلا فالحافظ الذهبي نفسه قد نقل توسل كثير من الأئمة الأعلام- بدون نكير أو تكفير أو تبديع - عند ترجمته لهم كما سيأتي لاحقا بين ثنايا البحث بل كان يعد ذلك من مناقبهم , فكلامه إنما هو يدور في فن الصناعة الحديثية كأي حديث تختلف حول صحته أقوال العلماء.

والحاصل أن هذا الحديث صححه بشواهده ونقله جماعة من فحول العلماء وأئمة الحديث وحفاظه الذين لهم مقامهم المعروف ومكانتهم العالية وهم الأمناء علي السنة النبوية فمنهم الحاكم والسيوطي والبلقيني ونقله البيهقي في كتابه –دلائل النبوة – الذي شرط فيه أن لا يخرج الموضوعات , والذي قال فيه الذهبي : عليك به فإنه كله هدي ونور .

وكون العلماء اختلفوا فيه فرده بعضهم وقبله البعض ليس بغريب لأن كثيرا من الأحاديث النبوية جري فيها الخلاف بأكثر من هذا وانتقدها النقاد بأعظم من هذا , ولم يصل ذلك إلي الرمي بالشرك والكفر والضلال والخروج عن دائرة الإيمان لأجل الاختلافات في درجة حديث من الأحاديث " ).أهـ [1]

3- جاء في مناقب السيدة فاطمة بنت أسد أم الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه:

( " إنها لما ماتت حفر رسول الله صلي الله عليه وسلم لحدها بيده وأخرج ترابه بيده فلما فرغ دخل رسول الله صلي الله عليه وسلم فاضطجع فيه فقال : " الله الذي يحي ويميت وهو حي لا يموت اغفر لأمي فاطمة بنت أسد ولقنها حجتها ووسع عليها مدخلها بحق نبيك والأنبياء الذين من قبلي فإنك أرحم الراحمين وكبر عليها أربعا وأدخلوها اللحد هو والعباس وأبو بكر الصديق رضي الله عنهم " أهـ .

قال الحافظ الهيثمى في مجمع الزوائد ( 9 /257 ) رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه "روح بن صلاح" وثقه ابن حبان والحاكم وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح .

واختلف بعضهم في " روح بن صلاح " أحد رواته ولكن ابن حبان ذكره في الثقات وقال الحاكم ثقة مأمون وكلا الحافظين صحح الحديث وهكذا الهيثمى في مجمع الزوائد ورجاله رجال الصحيح .

قال الشيخ الحافظ الغماري في " إتحاف الأذكياء " ( ص 20 ) : وروح هذا ضعفه خفيف عند من ضعفه كما يستفاد من عباراتهم ولذا عبر الحافظ الهيثمى بما يفيد خفة الضعف كما لا يخفي علي من مارس كتب الفن فالحديث لا يقل عن رتبة الحسن بل هو علي شرط ابن حبان صحيح .)أهـ. [2]

[1]من كتاب " مفاهيم يجب أن تصحح " للأستاذ الدكتور محمد علوي المالكي الحسنى( صـ 62 – 68 ) مع الاختصار فيما أورده الأستاذ المؤلف وزيادة يسيرة من عندنا.
[2]المرجع السابق ( صـ 85 )مع زيادة يسيرة .

[/align][/B]
[/cell][/table][/center]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد مايو 20, 2007 2:11 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14348
مكان: مصـــــر المحروسة
[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/16.gif);border:10 inset gray;][cell=filter:;][I][align=justify]
4- عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال:

( " قال رسول الله صلي الله عليه وسلم من خرج من بيته إلي الصلاة فقال : اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك وبحق ممشاى هذا فإني لم أخرج اشرا ولا بطرا ولا رياء ولا سمعة خرجت اتقاء سخطك وابتغاء مرضاتك فأسألك أن تعيذني من النار وأن تغفر لي ذنوبي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت أقبل الله عليه بوجهه واستغفر له سبعون ألف ملك " أهـ .

قال المنذرى في الترغيب والترهيب ( 3 / 119 ) رواه ابن ماجة بإسناد فيه مقال , وحسنه شيخنا الحافظ أبو الحسن.

وقال الحافظ ابن حجر في نتائج الأفكار ( 1 / 272 ) هذا حديث حسن أخرجه أحمد وابن خزيمة في كتاب التوحيد وأبو نعيم وابن السنى.

وقال العراقي في تخريج أحاديث الإحياء ( 1 / 323 ) عن الحديث بأنه حسن.

وقال الحافظ البوصيري في زوائد ابن ماجة المسمي " مصباح الزجاجة " ( 1 /98 ) رواه ابن خزيمة في صحيحه.

وقال الحافظ شرف الدين الدمياطي في " المتجر الرابح " ص 471 : إسناده حسن أن شاء الله ) . أهـ .[1]

5- قال ابن عباس رضي الله تعالي عنهما:

" كانت يهود خيبر تقاتل غطفان فلما التقوا هزمت يهود فدعت يهود بهذا الدعاء وقالوا : إنا نسألك بحق النبي الأمي الذي وعدتنا تخرجه لنا في آخر الزمان أن تنصرنا عليهم قال فكانوا إذا التقوا دعوا بهذا الدعاء فهزموا غطفان فلما بعث النبي صلي الله عليه وسلم كفروا فأنزل الله تعالي " وكانوا من قبل يستفتحون علي الذين كفروا " أي بك يا محمد إلي قوله " فلعنة الله علي الكافرين " [تفسير القرطبي ( 2 / 26 ,27 )]أهـ .[2]

6- أخرج أبو يعلى وابن عساكر بإسناد صحيح عن أبى هريرة رضى الله عنه :

" قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم "يقول والذي نفس أبى القاسم بيده لينزلن عيسى ابن مريم إماما مقسطا وحكما عدلا فليكسرن الصليب ويقتلن الخنزير وليصلحن ذات البين وليذهبن الشحناء وليعرضن المال فلا يقبله أحد ثم لئن قام على قبرى فقال يا محمد لأجبته وفى رواية لأجيبنه"
أخرجه أبو يعلى ( 11/ 466 )بإسناد صحيح وابن عساكر في تاريخ دمشق ( 47 / 493 , 494 ,496 ) وقد صححه الهيثمى في مجمع الزوائد ( 8 / 211 ) وقال : قلت هو في الصحيح باختصار رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح .

وفى التوقيف على مهمات التعاريف (1 / 34 ) : الإجابة موافقة الدعوة فيما طلب بها لوقوعها على تلك الصفة وقد قال بعض العلماء في مسألة حكم المسيح عيسي بن مريم بالكتاب والسنة بعد نزوله آخر الزمان وتساؤلهم في أنه يعرف القرآن فماذا يفعل في الأحكام الخاصة بسنة النبي صلى الله عليه وسلم ؟

قالوا: سيذهب إليه ويسأله ولا يأخذ بأقوال أحد من الأئمة الأربعة أبى حنيفة ومالك والشافعي وأحمد " أهـ[3]


[1]من كتاب " مفاهيم يجب أن تصحح " (صـ 86 ).

[2]المرجع السابق ( صـ 69 ) .

[3]من كتاب " أخطاء ابن تيمية في حق رسول الله صلي الله عليه وسلم وأهل بيته ( صـ 318 , 319 ) باختصار .
[/align][/B]
[/cell][/table][/center]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد مايو 20, 2007 2:34 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء مايو 15, 2007 1:21 pm
مشاركات: 7
مكان: سوريا - حلب
الله يجزيك الخير على هذه اللفته الجميلة والصريحة والواضحة كعين الشمس حول موضوع شرعية التوسل وحكمها الواضح والذي سردت فيه وقائع وأحاديث شريفة ارجو ان تعمم هذه المقولة على كافة المواقع الاسلامية من أجل الفائدة وصحوة الشباب الناشئ لما يروجه الوهابيون من أفكار سامة لايرضى بها الاسلام وذلك من مبدأ محاربة البدع

_________________
ماشاء الله كان


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين مايو 21, 2007 4:45 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14348
مكان: مصـــــر المحروسة
[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/16.gif);border:10 inset gray;][cell=filter:;][I][align=justify]
الأخ الكريم " حسن زكريا " بارك الله فيك وجزاك خيرا وجمعني وإياك على حوض الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام , اللهم تقبل بحق الحبيب المحبوب الذي به تحل العقد وتنفرج الكروب اللهم آمين .

وعودة لاستكمال حلقات الموضوع .

ثالثا : فعل الصحابة رضي الله عنهم [1]

7- ورد في الأثر الصحيح :

الذي رواه ابن شيبة والبيهقي وابن عساكر
:
" عن مالك الدار قال : وكان خازن عمر على الطعام قال : أصاب الناس قحط في زمن عمر فجاء رجل إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله استسق لأمتك فإنهم قد هلكوا فأتى الرجل في المنام فقيل له : ائت عمر فأقرئه وأخبره أنكم مسقون وقل له عليك الكيس عليك الكيس فأتى عمر فأخبره فبكى عمر ثم قال : يارب لا آلو إلا ما عجزت عنه " أهـ .

رواه ابن أبى شيبة ( 6 / 356 برقم 32002 ) والبيهقي في دلائل النبوة وابن عساكر في تاريخ دمشق (44 / 345 ) , (56 / 489 ) وهو حديث صحيح صححه الحافظ ابن حجر في فتح الباري ( 2 / 495 – 496 ) وابن كثير في البداية والنهاية (7 / 91 – 92 ) والحافظ الغماري (الرد المحكم ص 52 ,53 ) وقد أورد هذه القصة أيضا بدون نكير ابن جرير الطبري في تاريخه ( 2 / 509 ) ( ولكن بإسناد آخر) والحافظ ابن عبد البر في الاستيعاب ( 3 / 1149 ) وأبو يعلى القزوينى في الإرشاد ( 1 / 314 ) .أهـ

8- أخت السيدة عائشة ( أم كلثوم بنت أبى بكر )
ففي الاستيعاب لابن عبد البر ( 4 / 1807 – 1808 ) وتاريخ دمشق لابن عساكر (25 / 96 ) :

" وروى ابن عيينة عن إسماعيل بن خالد قال خطب عمر بن الخطاب أم كلثوم بنت أبى بكر إلى عائشة فأطمعته وقالت : أين المذهب بها عنك ؟ فلما ذهبت قالت الجارية : تزوجينني عمر وقد عرفت غيرته وخشونة عيشه والله لئن فعلت لأخرجن إلى قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأصيحن به إنما أريد فتى من قريش يصب على الدنيا صبا قال : فأرسلت عائشة إلى عمرو بن العاص فأخبرته الخبر فقال عمرو: وأنا أكفيك فقال : يا أمير المؤمنين لو جمعت إليك امرأة فقال : عسى أن يكون ذلك في أيامك هذه , قال : ومن ذكر أمير المؤمنين قال : أم كلثوم بنت أبى بكر قال مالك ولجارية تنعى إليك أباها بكرة وعشيا قال عمر : أعائشة أمرتك بذلك ؟ قال نعم فتركها : قال فتزوجها طلحة بن عبيد الله وقال على : لقد تزوجها أفتى أصحاب محمد صلى الله عليه .
وقد استدل ابن قدامه الحنبلي في المغنى ( 7 / 33 ) على صحة تزويج البنت قبل بلوغها بهذه الحادثة ."أهـ

9- قال الطبري في تاريخه ( 3 /336 ) وابن كثير في البداية والنهاية ( 8 / 193 ) :

عن قرة بن قيس التميمى " لا أنس قول زينب ابنة فاطمة حين مرت بأخيها الحسين صريعا وهى تقول : يا محمداه يا محمداه صلى عليك ملائكة السماء هذا الحسين بالعراء مرمل بالدماء مقطع الأعضاء يامحمداه وبناتك سبايا وذريتك مقتلة تسفى عليها الصبا " فأبكت والله كل عدو وصديق "أهـ

10- قال الطبري في تاريخه ( 2 / 281 ) وابن الأثير في الكامل ( 2 / 221 ) وابن كثير في البداية والنهاية ( 6 / 324 ) :

" ثم برز خالد حتى إذا كان أمام الصف دعا إلى البراز وانتمى وقال :

أنا ابن الوليد العود
أنا ابن عامر وزيد

ونادى بشعارهم يومئذ وكان شعارهم يومئذ :" يا محمداه " فجعل لا يبرز له أحد إلا قتله ."أهـ

11 – روي الإمام الدارمي في سننه ( 1 / 56 ) ما نصه : باب مل" أكرم الله تعالي نبيه صلي الله عليه وسلم بعد موته:

" حدثنا أبو النعمان ثنا سعيد بن زيد ثنا عمرو بن مالك النكري حدثنا أبو أيوب الجوزاء أوس بن عبد الله قال قحط أهل المدينة قحطا شديدا فشكوا إلي عائشة فقالت : انظروا قبر النبي صلي الله عليه وسلم فاجعلوا منه كوى إلي السماء حتى لا يكون بينه وبين السماء سقف , قال ففعلوا فمطرنا مطرا حتى نبت العشب وسمنت الإبل حتى تفتقت من الشحم فسمي عام الفتق "أهـ

12 – عقبة بن عامر رضي الله عنه :

قال الإمام النووي في ترجمة عقبة بن عامر الصحابي( تهذيب الأسماء " 1 / 308 , 309 " ) ما نصه :

" عقبة بن عامر الصحابي رضي الله عنه كان البريد إلي عمر بن الخطاب رضي الله عنه بفتح دمشق ووصل المدينة في سبعة أيام ورجع منها إلي الشام في يومين ونصف بدعائه عند قبر رسول الله صلي الله عليه وسلم وتشفعه به في تقريب طريقه "أهـ

13- - روى ابن سعد في الطبقات ( 4 / 154 ) والبخاري في الأدب المفرد ( 1 / 335 ) وعلي ابن الجعد في مسنده ( 1 / 369 ) ورواه من طريقه المزي في تهذيب الكمال ( 17 / 142 ) عن عبد الرحمن بن سعد قال :

" كنت عند ابن عمر فخدرت رجله فقلت يا أبا عبد الرحمن ما لرجلك ؟ قال اجتمع عصبها من هاهنا قال : قلت : ادع أحب الناس إليك قال : يا محمد فبسطها " أهـ

وقد أورد هذا الحديث الإمام النووي في كتابه القيم " الأذكار " في باب ( ما يقوله الرجل إذا خدرت رجله ) وهو كتاب جمعه الإمام النووي رحمه الله تعالي لكي يطبق المسلمون ما فيه من أذكار وصلوات وأدعية.[2]


[1]من كتاب "أخطاء ابن تيمية في حق رسول الله صلي الله عليه وسلم وأهل بيته ( صـ 319 , 320 , 321 , 296 ,215 ).

[2] من كتاب "التأمل في حقيقةالتوسل"( ص 301 ).
[/align][/B]
[/cell][/table][/center]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس مايو 24, 2007 11:18 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14348
مكان: مصـــــر المحروسة
[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/16.gif);border:10 inset gray;][cell=filter:;][I][align=justify]
رابعا:فعل القرون الثلاثة الأولي [1]

14- الطبري في تاريخه ( 3 / 647 ,648 ) وابن الأثير في الكامل ( 4 / 200 ) :

" وانظر أيضا إلى أهل البصرة من عصر التابعين ممن خالط الصحابة وتعلم منهم وهم ألوف , لما كانت فتنة ابن الأشعث كتب عمال الحجاج إليه:إن الخراج قد انكسر وإن أهل الذمة قد أسلموا ولحقوا بالأمصار فكتب إلى البصرة وغيرها : أن من كان له أصل في قرية فليخرج إليه فخرج الناس فعسكروا فجعلوا يبكون وينادون : يا محمداه يا محمداه وكان دخول عبد الرحمن البصرة في آخر ذي الحجة ( سنة 82 هـ ) " أهـ

15- ابن الأثير في الكامل ( 5 / 114 ) في حوادث 137 هـ قال :

" وفى حرب المسلمين مع المجوس بقيادة سنباذ كانت السبايا من النساء المسلمات ينادين : وامحمداه فوقعت الريح ونفرت الإبل وتفرق عسكر المجوس – كما قال ذلك ابن الأثير ." أهـ

16- الفرسان الشجعان من الأمة المحمدية سنة 170 هـ

ذكر ابن الجوزي في المنتظم ( 8 / 329 , 330 , 331 )في حوادث سنة 170 هـ :

ذكر بإسناده عن علي بن البربري " قال أبي – وكان أول من سكن طرسوس حين بناها أبو سليم – وكان شيخا قديما قال : كان من الشام ثلاثة أخوة فرسان شجعان ....... إلي أن قال : وقال – أي ملك الروم – إني أجعل فيكم الملك وأزوجكم بناتي , فأبوا عليه ونادوا : " محمداه " فقال الملك ما يقولون ؟ قالوا يدعون نبيهم ....... إلي أن قال :فبينما هما يسران ذات يوم سمعا وقع حوافر خيل فقالت له الجارية أيها الرجل ادع ربك الذي صدقته وآمنت به يخلصنا من عدونا فإذا هو بأخويه – كان ملك الروم قد ألقاهما في زيت مغلي - " ومعهما ملائكة رسل إليه فسلم عليهما وسألهما عن حالهما فقالا له : ما كانت إلا الغطسة التي رأيت حتى خرجنا في الفردوس وإن الله أرسلنا إليك لنشهد تزويجك بهذه الفتاة فزوجوه إياها ورجعوا , وخرج إلي بلاد الشام معها وكانا مشهورين بذلك معروفين بالشام في الزمن الأول " أهـ مختصرا

17- حادثة العتبى:

وقد ذكرناها من قبل وتقدم الكلام عليها .

[1]انظر كتاب أخطاء ابن تيمية في حق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهل بيته ( صـ 322 , 324 )[/align][/B]
[/cell][/table][/center]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يونيو 05, 2007 1:16 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14348
مكان: مصـــــر المحروسة
[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/16.gif);border:10 inset gray;][cell=filter:;][I][align=justify]
خامسا:فعل أمة الإسلام خلال القرون المتتابعة [1]

18-أورد القيسرانى في تذكرة الحفاظ ( 3 / 973 – 974 ) والذهبي في السير(16 / 400 ,401 ) ما نصه :

" كان ابن المقرئ ( 285-381هـ ) يقول : كنت أنا والطبرانى وأبو الشيخ بالمدينة فضاق بنا الوقت فواصلنا ذلك اليوم فلما كان وقت العشاء حضرت القبر وقلت الجوع يا رسول الله فقال لي الطبرانى اجلس فإما أن يكون الرزق أو الموت فقمت أنا وأبو الشيخ فحضر الباب علوي ففتحنا له فإذا معه غلامان بقفتين فيهما شئ كثير وقال : شكوتموني إلى النبي صلى الله عليه وسلم رأيته في النوم فأمرني بحمل شئ إليكم " أهـ

19- قد أورد الحافظ أبى نعيم في حلية الأولياء ( 10 / 343 ) :

في ترجمة أبى جعفر الكتاني – الذي رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام ما يقرب من ثمانمائة مرة – قال :
" أنه كسرت رجله ومنعته علته عن زيارة الرسول صلى الله عليه وسلم في تلك السنة فخرج بعض أصحابه زائرا فدفع إليه رقعة وأمره أن يلقيها في القبر فافتقد صاحبه الرقعة من جيبه فرأى من ليلته النبي صلى الله عليه وسلم في نومه فقال "يا أبا جعفر وصلت الرقعة وقد عذرناك " أهـ

20- ففي تاريخ دمشق لابن عساكر ( 66 / 161 ) وصفوة الصفوة لابن الجوزي ( 4 / 282, 283) :

" أن أبا الخير التينانى قال دخلت مدينة الرسول وأنا بفاقة فأقمت خمسة أيام ما ذقت ذواقا فقدمت إلى القبر وسلمت على النبي وعلى أبى بكر وعمر رضى الله عنهما وقلت أنا ضيفك الليلة يا رسول الله وتنحيت ونمت خلف المنبر فرأيت في المنام النبي وأبو بكر عن يمينه وعمر عن يساره وعلى بن أبى طالب بين يديه فحركني على وقال لي : قم قد جاء رسول الله قال فقمت إليه وقبلت بين عينيه فدفع إلىّ رغيفا فأكلت نصفه فإذا في يدي نصف رغيف " أهـ

21- قال ابن الجوزي في المنتظم( 9 / 74 – 75 ):

" وكان هبة الله بن عبد الوارث – وكان حافظا متقنا ثقة صالحا خيرا ورعا حسن السيرة كثير العبادة مشتغلا بنفسه وخرج التخاريج وصنف وانتفع جماعة من طلاب الحديث بصحبته – يحكى عن والدته فاطمة بنت على قالت : سمعت أبا عبد الله محمد بن أحمد المعروف بابن أبى زرعة الطبري قال : سافرت مع أبى إلى مكة فأصابتنا فاقة شديدة , فدخلنا مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم وبتنا طاويين وكنت دون البالغ فكنت أجئ إلى أبى وأقول : أنا جائع فأتى بي أبى إلى الحضرة وقال يا رسول الله أنا ضيفك الليلة وجلس فلما كان بعد ساعة رفع رأسه وجعل يبكى ساعة ويضحك ساعة فقال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضع في يدي دراهم ففتح يده فغدا فيها دراهم وبارك فيها إلى أن رجعنا إلى شيراز وكنا ننفق منها " أهـ

22- أبو شجاع الوزير – وقد عدوا من مناقبه ذهابه إلي قبر النبي صلي الله عليه وسلم - قال ابن الجوزي في المنتظم ( 9 /93 ) وابن الأثير في الكامل ( 8 / 506 ) وابن خلكان في وفيات الأعيان ( 5 / 136 ) وابن كثير في البداية والنهاية ( 12 / 150 ,151 ) :

" وجاور بالمدينة ثم مرض فلما ثقل في المرض جاء إلي الحجرة النبوية فقال : يا رسول الله قال الله تعالي : ( ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جآءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما ) وها أنا قد جئتك أستغفر الله من ذنوبي وأرجو شفاعتك يوم القيامة , ثم مات من يومه ذلك رحمه الله تعالي ودفن في البقيع " أهـ

وانظر إلي ما قاله ابن كثير في البداية والنهاية ( 12 / 150 , 151 ) في ترجمته :

" كان من خيار الوزراء كثير الصدقة والإحسان إلي العلماء والفقهاء وسمع الحديث من الشيخ أبي إسحاق الشيرازي وغيره ,وصنف كتبا منها كتابه الذي ذيله علي تجارب الأمم ووزر للخليفة المقتدى , وكان يملك ستمائة ألف دينار فأنفقها في سبيل الخيرات والصدقات ووقف الوقوف الحسنة وبني المشاهد وأكثر الإنعام علي الأرامل والأيتام " أهـ

23- قال ابن كثير في البداية والنهاية ( 13 / 188 إلي 192) :

" قال أبو شامة : فظهر في أول جمادى الآخرة سنة أربع وخمسين وستمائة ووقع في شرقي المدينة نار عظيمة – وفيها – ثم ظهرت عندنا بالحرة وراء قريظة على طريق السوارقية بالمقاعد مسيرة من الصبح إلى الظهر نار عظيمة تنفجر من الأرض فارتاع لنا الناس روعة عظيمة ثم ظهر لها دخان عظيم في السماء ينعقد حتى يبقى كالسحاب الأبيض فيصل إلى قبل مغيب الشمس من يوم الجمعة ثم ظهرت النار لها ألسن تصعد في الهواء إلى السماء حمراء كأنها القلعة وعظمت وفزع الناس إلى المسجد النبوي وإلى الحجرة الشريفة واستجار الناس بها وأحاطوا بالحجرة وكشفوا رؤوسهم واقروا بذنوبهم وابتهلوا إلى الله تعالى واستجاروا بنبيه عليه الصلاة والسلام " أهـ

24- ذكر أسماء بعض الحفاظ والمحدثين المتوسلين بالنبي صلى الله عليه وسلم والصالحين على الترتيب الأبجدي :

1-الحافظ إبراهيم الحربي : توسل بقوله " قبر معروف الكرخى هو الترياق المجرب " – تاريخ بغداد ( 1 / 122 )

2- الحافظ أبو الربيع بن سالم :توسل بقبر محمد بن عبيد الله الحجري ( التكملة لكتاب الصلة " 2 / 281 – الذهبي سير أعلام النبلاء " 21 251 –253 )

3- الحافظ أبو الشيخ الأصبهانى : "والشكوى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الجوع " – سير أعلام النبلاء ( 16 / 400 )

4- الحافظ أبو الطيب المكي الفاسى " توسل بقوله بمحمد سيد المرسلين " – ذيل التقييد ( 1 / 69 )

5- الحافظ أبو المحاسن بن حمزة الحسيني الدمشقي : توسل بقوله " بجاه المصطفى "- ذيل تذكرة الحفاظ ( 1 / 315 )

6- الحافظ أبو زرعة الرازى : كان يقول لعلى الرضا " حدثنا بحق آبائك " – تاريخ دمشق ( 5 / 463 )

7- الحافظ أبو عبد الله الصفار الإسفرائينى أخذ عنه الحاكم توسل كثير من الصالحين

8- المحدث أبو على الخلال : قال " قصدت قبر موسى بن جعفر فتوسلت به " – تاريخ بغداد ( 1 / 120 )

9- الحافظ أبو زرعة العراقي : أتى النبي أمام قبره وقال " أنا جائع " – المنتظم لابن الجوزي ( 9 / 74 ,75 )

10- الحافظ ابن أبى الدنيا : توسل بقوله " بحق النبي " – قرى الضيف ( 5/ 225 )

11- الحافظ ابن أسلم الطوسى : كان يقول لعلى الرضا " حدثنا بحق آبائك " – تاريخ دمشق ( 5 / 463 )

12- الحافظ ابن الأبار : توسل بقوله " يا شافع البرية أن تشفع فيها لبارئ النسم " – الحلة السيراء ( 2 / 284 )

13- الحافظ ابن الجزري قال بالتوسل في كتابه " عدة الحصن الحصين " – باب فضل آداب الدعاء "

14- الحافظ ابن الجوزي : توسل بقوله " بحق محمد صلى الله عليه وسلم " زاد المسير ( 4 / 253 )

15- الحافظ ابن القيسرانى " توسلوا به إلى الله " – تذكرة الحفاظ ( 4 / 1371 )

16- الحافظ ابن المقرئ الأصبهانى : التوسل عند القبر والشكوى إلى الرسول من الجوع مروية فى سير أعلام النبلاء ( 16 / 400 )

17- الحافظ ابن حبان كان إذا أهمه أمر قصد قبر الإمام على الرضا فينكشف همه قال : وقد جربته مرارا – الثقات ( 8 / 457 )

18- الحافظ ابن حجر العسقلاني: وله كلام كثير في فتح الباري علي سبيل المثال في( 2 / 495 – 496 )

19- الحافظ ابن طولون استشهد بكلام الحافظ العلائي شيخ الحافظ العراقى في المسائل التي شذ بها ابن تيمية في الأصول والفروع ( ذخائر القصر – مخطوط بالخزانة التيمورية بالقاهرة )

20- الحافظ ابن عساكر " كتب حديث الأربعين يا محمد إني أتوجه بك إلى ربى " وكتبه عامرة بالتوسل , وذكره مناقب جعفر الصادق بقوله فيه " وبالنبي متوسلا " وذكر عن أحد الصالحين أن قبره يتبرك به – تاريخ دمشق ( 6 / 443 )

21- الحافظ ابن فهد سأل الحافظ العراقى ما شذ به ابن تيمية في التوسل والزيارة – كتاب الأجوبة المرضية عن الأسئلة المكية – مخطوط المكتبة الظاهرية دمشق

22- الحافظ ابن كثير: توسل بقوله " بمحمد وآله " البداية والنهاية ( 13 / 192 )

23 - الحافظ الإمام أحمد : قال في منسكه الذي كتبه للمروذى : إنه يتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم في دعائه – حتى ابن تيمية نقله " التوسل والوسيلة " ( ص , 25 )

24- الحافظ البيهقي : روى عنه ابن الجوزي في المنتظم ( 11 / 211 ) من مناقب أحمد بن حرب استجابة الدعاء إذا توسل الداعي بقبره

25- الحافظ الحاكم : من روى تعظيم ابن خزيمة لقبر على الرضا ( تهذيب التهذيب ( 7 / 339 )

26- الحافظ الخطيب البغدادي : توسل بقوله " بحق محمد " – الجامع لأخلاق الراوي والسامع( 2 /261 )

27- الحافظ الدارمي : باب ما أكرم الله به نبيه – سنن الدارمي ( 1 / 56 برقم 92 )

28- الحافظ السخاوى : " ووسيلتنا وسيدنا " – فتح المغيث شرح ألفية الحديث للعراقي( 4 / 410 )

29- الحافظ السلفي : له توسل في معجم السفر

30- الحافظ السيوطي : توسل بقوله " بمحمد وآله " – الإتقان ( 2 / 502 )

31- الحافظ الطبراني : التوسل عند القبر والشكوى إلى الرسول من الجوع مروية في سير أعلام النبلاء ( 16 / 400) كما أنه صحح حديث التوسل بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم

32- الحافظ العجلوني : توسل بقوله " وبخير خلقك لم أزل متوسلا " – كشف الخفاء ( 2 / 55 )

33- الحافظ العلائي ألف كتاب في الرد على ابن تيمية في موضوع التوسل والزيارة

34- الحافظ القضاعي " توسلوا به إلى الله " التكملة لكتاب الصلة ( 2 / 281 )

35- المحدث الكلاباذي : توسل بقوله " وبنبيه أتوسل " – التعرف لمذهب أهل التصوف ( 1 / 21 )

36- الحافظ الكلاعي: صاحب كتاب مصباح الظلام في المستغيثين بخير الأنام في اليقظة والمنام – كشف الظنون ( 2 / 1706 )

37- الحافظ الكنوي أبو الحسنات : توسل بقوله " متوسلا بنبيه "– الرفع والتكميل في الجرح والتعديل- ص ( 27 )

38- الحافظ اللالكائي : ذكر حمزة الهاشمي " أنا من ذلك الذي استسقى بشيبته عمر " وما زال يردد ويتوسل بهذه الوسيلة
39- الحافظ المحاملي : يأتي قبر معروف الكرخى مروية في تاريخ بغداد ( 1 / 123 )

40- الحافظ المروزي : وهو صاحب أحمد الذي سبق ذكره في التوسل بالنبي في منسك أحمد بن حنبل

41- الحافظ المناوى: ذكر أن ابن تيمية أصبح بين أهل الإسلام مثلة لإنكاره التوسل والاستغاثة– فيض القدير( 2 / 134 )

42- الحافظ المنذري : له رسالة تسمى " زوال الظمأ في ذكر من استغاث برسول الله صلى الله عليه وسلم من الشدة والعمى " ذكرها صاحب هدية العارفين ( 5 / 586 )

43- الحافظ الهيثمى : توسل بقوله " بمحمد وآله " – مجمع الزوائد ( 9 / 420 )

44- المحدث عابد السندى : له رسالة في الرد على ابن تيمية في التوسل

45- الحافظ عبد الحق الأشبيلي : في كتابه العاقبة في علم التذكير " ويسكن في جوارهم – قبور الصالحين – تبركا وتوسلا " – فيض القدير للمناوي ( 1 / 230 )

46- الحافظ : عبد الغنى المقدسي : وقد ذكرنا ذكر الضياء المقدسي له حينما كان يتمسح بقبر الإمام أحمد لما خرج دمل في جسده لم يجد له دواء - السيف الصقيل ( ص 185 )

47- الحافظ محمد بن المنكدر : كان يضع خده على قبر النبي صلى الله عليه وسلم , قال استعين بقبر النبي – سير أعلام النبلاء ( 5 / 358 –359 )

48- الحافظ محمد بن موسى التلمساني : صاحب كتاب مصباح الظلام في المستغيثين بخير الأنام – كشف الظنون ( 2 / 1706 )

49- المحدث محمد مرتضى الزبيدى : توسل بقوله " بجاه سيدنا محمد وآله " – التجريد الصريح لأحاديث الجامع الصحيح

50- الحافظ ابن ماكولا : قبره يتبرك به قد زرته " – الإكمال (1 267 )

51- الحافظ ابن نقطة : ذكر أحد الصالحين وقال : قبره بالقرافة يتبرك به – التقييد ( 1/ 370 )

52- الحافظ الذهبي : ذكر أحد الصالحين وقال: وكان ورعا تقيا محتشما يتبرك بقبره – سير أعلام النبلاء ( 18 / 101 )


[1]من كتاب أخطاء ابن تيمية في حق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهل بيته ( صـ 324 – 335 ) .
[/align][/B]
[/cell][/table][/center]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء يونيو 06, 2007 7:58 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14348
مكان: مصـــــر المحروسة
[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/16.gif);border:10 inset gray;][cell=filter:;][I][align=justify]
25- توسل الأئمة الأربعـة الأعلام :[1]

1- الإمام أحمد بن حنبل :

ورد بما لا مطعن فيه أن الإمام أحمد بن حنبل قال في منسكه الذي كتبه للمروزي أن في الاستسقاء يتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم . وكافة علماء الحنابلة يذكرون كلام أحمد بن حنبل في باب الاستسقاء حتى ابن تيمية نقله انظر كتابه " التوسل والوسيلة " ( ص , 25 )

2- الإمام أبو حنيفة :

لا أحفظ عنه نصا في التوسل ولكن له كلام في كراهة أن يقول الرجل " وأسألك بمعاقد العز من عرشك " لكنه قال في نصيحته لأبي يوسف " وأكثر من زيارة القبور والمشايخ والمواضع المباركة واقبل من العامة ما يقصون عليك من رؤياهم للنبي صلى الله عليه وسلم في المساجد والمقابر . " الطبقات السنية في تراجم الحنفية "

3- الإمام مالك بن أنس :

قال في قصة المناظرة بينه وبين أبى جعفر المنصور : ولم تصرف وجهك عنه وهو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم عليه السلام إلى الله تعالى – كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى ( 288 , 289 )

4- الإمام الشافعي :

قال " إني لأتبرك بأبي حنيفة – وإذا عرضت لي حاجة صليت ركعتين وجئت إلى قبره وسألت الله تعالى الحاجة عنده فما تبعد عنى حتى تقضى " – تاريخ بغداد ( 1 / 123 )

وقال الإمام الشافعي أيضا : [2]
آل النبي ذريعتــي وهم إليه وسيلتــــــي
أرجو بهم أعطي غدا بيدي اليمين صحيفتي


26- بيـان أسمـاء بعـض الفقهــاء المتوسلين بالنبي صلـى الله عليـه وسلـم علـي الترتيـب الأبجـدي : [3]

1- أبو إسحاق الخجندي الكازروني (حنفي) : كان من شعره " خافت النار إلها فانتحت تتشفع لائذة بالرسول " – التحفة اللطيفة ( 1 / 83 )

2- أبو الإخلاص الشرنبلالي (حنفي) : توسل بقوله "جئناكما نتوسل بكما إلي سيدنا رسول الله " نور الإيضاح ( 1 / 156 )

3- أبو الحسن المالكي : توسل بقوله " بمحمد وآله وصحبه " – كفاية الطالب ( 2 / 678 )

4- أبو حامد الغزالي (شافعي) : توسل بقوله " وقصدنا نبيك مستشفعين – وحقه عليك – إحياء علوم الدين ( 1 / 260 )

5- أبو عبد الله السامري الحنبلي : ذكر فيمن يقول بأن الزائر يقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم " يا محمد إني أتوجه بك إلي ربى - شفاء السقام

6- أبو منصور الكرماني الحنفي : قال في أدب الزيارة : أن يخاطب الإنسان رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول أن فلان وفلان يستشفع بك يا رسول الله – المكتوبات ( صفحة 3 )

7- ابن أبى الوفاء القرشي الحنفي : توسل بقوله " بجاه رسول الله " – طبقات الحنفية ( 1 / 353 )

8- ابن أبى جمرة : ذكر زيارة الأنبياء 000 ثم التوسل إلي الله تعالي بهم في قضاء مآربه ومغفرة ذنوبه – مختصر البخاري

9- ابن الحاج (مالكي) : قال بالتوسل – الشواهد ( صفحة 85 ) وكتابه المدخل يقول فيه " فتوسل به – عليه الصلاة والسلام " ( 1 / 260 )

10-ابن الخطيب : توسل بقوله " ومن توسل إليه بمحمد نجاه ونفعه " – وسيلة الإسلام ( 1 / 31 )

11- ابن الرفعة (شافعي) : له رد على ابن تيمية وكان هو الذي يناظره في التوسل والزيارة وكان أحد أسباب سجنه

12- ابن الزملكاني (شافعي) : توسل بقوله " يا صاحب الجاه " – شواهد الحق ( صفحة 383 )

13- ابن الملقن (شافعي) : توسل بقوله " بمحمد وآله " خلاصة البدر المنير ( 1 / 5 )

14- ابن جزي : بلفظ يتشفع به – القوانين الفقهية ( 1 / 95 )

15- ابن حجر الهيتمي (شافعي) : قال بالتوسل في حاشيته على الإيضاح وفى كتابه الجوهر المنظم في زيارة القبر الشريف النبوي المكرم ( 148 )

16- ابن عابدين (حنفي) : توسل " بجاه سيد الأنبياء والمرسلين " – حاشية ابن عابدين ( 8 / 511 )

17- ابن عاشر المالكي : توسل بقوله " بجاه سيد الأنام " – المرشد المعين على الضروري من علوم الدين ( 2 / 300 )

18- ابن عجيبة الحسنى : توسل بقوله " بجاه نبينا المصطفى " – إيقاظ الهمم شرح الحكم ( صفحة 4 )

19- ابن عطاء الله السكندري : توسل بقوله " بجاه محمد " – لطائف المنن ( صفحة 11 ,12 )

20- ابن عقيل (حنبلي) : وكان يقول في زيارة النبي صلى الله عليه وسلم " يا محمد إني أتوجه بك إلى ربى " – ( التذكرة 87 ) المكتبة الظاهرية بدمشق

21- ابن علان : توسل بقوله " بجاه نبيك سيد المرسلين " – شرح الأذكار ( 2 /29 )

22- ابن قاضي شهبة (شافعي) : في ترجمة أحمد بن على الهمداني قال "والدعاء عند قبره مستجاب " – طبقات الشافعية ( 2 / 155 )

23-ابن قدامة المقدسي الحنبلي : قال ويستحب زيارة قبر الرسول " ثم ذكر قصة العتبى – المغنى ( 3 / 298 )

24- ابن مفلح الحنبلي : ذكر قصة العتبى وأقرها – المبدع ( 3 / 259 )

25- ابن ميارة المالكي : توسل بقوله " نتوسل إليك بجاه أحب الخلق " – الدر الثمين والمورد المعين ( 2 /302 )

26- البارزي : له كتاب توثيق عرى الإيمان ( الباب الثالث إغاثته صلى اله عليه وسلم لمن استغاث به )

27- البجيرمي (شافعي) : " مع أنه أعظم وسيلة حيا وميتا " – حاشية البجيرمي

28- االبهوتي (حنبلي) : ذكر قصة العتبى وأقرها – كشف القناع (2 / 516 )

29- الجاوي : توسل بقوله " بجاه النبي المختار" – نهاية الزين ( 1 / 77 )

30- الجرجاني : قال بالتوسل في أوائل حاشيته على المطالع

31- الرافعي القزوينى (شافعي) : توسل بقوله " متوسلا بشفاعة من عنده يوم الجزاء " – التدوين في أخبار قزوين ( 2 / 76 )

32- الحطاب : وأمرنا بسؤال الوسيلة – مواهب الجليل ( 2 / 545 )

33- الخرشي : أجاز التوسل وخص الإقسام على الله بالنبي صلى الله عليه وسلم – الشرح الكبير على متن خليل ( الجزء الثالث )

34- الرملي (شافعي) : توسل بقوله " وبنبيه أتوسل " شرح زيد ابن رسلان

35- الزرقاني : توسل بقوله " بجاه أفضل الأنام " – شرح الزرقاني ( 2/ 297 )

36- الزينى المراغى : رد على ابن تيمية وبدعه

37- السمهودي : التوسل والتشفع به صلى الله عليه وسلم وبجاهه وببركته – خلاصة الوفا ( 2 / 419 )

38- السيد البكري (شافعي) : توسل بقوله " بجاه سيدنا محمد " – إعانة الطالبين ( 4 / 344 )

39- الشربيني (شافعي) : ويتوسل به في حق نفسه – الإقناع للشربيني ( 1 / 258 )

40- الشرواني (شافعي) : توسل بقوله " بجاه محمد سيد الأنام " – حواشي الشرواني ( 6 /381 )

41- الشهاب الخفاجي : باب الزيارة وفضل النبي صلى الله عليه وسلم – نسيم الرياض شرح الشفا للقاضي عياض

42- الشوكانى : توسل بقوله " بجاه المصطفى " – البدر الطالع ( 1 /422 )

43- الطحاوى (حنفي) توسل بقوله " بجاه سيدنا محمد " – حاشية الطحاوى على مراقي الفلاح ( 1 / 357 )

44- العز ابن عبد السلام : أجاز التوسل بالنبي إن صح الحديث والحديث صحيح باعتراف ابن تيمية – تحفة الأحوذي ( 10 /25 )
45- العلامة خليل (مالكي) : توسل بقوله " وليتوسل به صلى الله عليه وسلم " ذكره الزرقاني في شرحه على المواهب اللدنية

46- الغزي : توسل بقوله " بجاه سيد المرسلين "- فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب صفحة ( 71 )

47- القاضي أبو الطيب (شافعي) : ذكر قصة العتبى وأقرها – المجمع شرح المهذب ( 8 / 256 )

48- القاضي تاج الدين ابن بنت الأعز (شافعي) ممن رد على ابن تيمية

49- القاضي عياض (مالكي) : ذكر قصة مالك مع أبى جعفر المنصور وأقرها – الشفا في تعريف حقوق المصطفى صلى الله عليه وسلم ( 288 , 289 )

50- القسطلاني : ويسأل الله تعالى بجاهه : - المواهب اللدنية ( 8 / 308 )

51- القونوى : كان من أسباب استمرار سجن ابن تيمية لما قاله في التوسل – الدرر الكامنة

52- الكمال ابن الهمام (حنفي) : توسل بقوله " بحضرة نبيك " شرح فتح القدير ( 3 /181 )

53- الماوردي (شافعي) : ذكر قصة العتبى وأقرها كما أقرها أبو الطيب – المجموع شرح المهذب ( 8 / 256 )

54- المحب الطبري : توسل بقوله " بمحمد وآله وصحبه " – ذخائر العقبى في مناقب أولي القربى ( 1 / 261 )

55- اليافعى : توسل بقوله " وبرسوله " – مرآة الجنان ( 4 / 362 )

56- تقي الدين أبو الفتح : توسل بقوله " وارغب إليه بالنبي المصطفى " – طبقات الشافعية الكبرى ( 9 / 181 )

57- تقي الدين الحصني (شافعي) : له كتاب في تبديع ابن تيمية في موضوع التوسل والزيارة يسمي " دفع شبه من شبه وتمرد ونسب ذلك إلي السيد الجليل الإمام أحمد

58- تقي الدين السبكي (شافعي) : له كتاب في الرد على ابن تيمية في مسألة التوسل وهو" شفاء السقام "

59- تقي الدين بن دقيق العيد (شافعي) : توسل بقوله " أعد لها جاه الشفيع المشفع " – طبقات الشافعية الكبرى ( 9 / 221 )

60- زكريا الأنصاري (شافعي) : ويتوسل به في حق نفسه ويستشفع به إلى ربه – فتح الوهاب ( 1 / 257 )

61- سعد الدين التفتازاني : قال " ولهذا ينتفع بزيارة القبور والاستعانة بمنفوس الأخيار من الأموات "– شرح المقاصد ( 2 / 33 )

62 –صديق حسن خان : توسل بقوله " بجاه خير البرية " – أبجد العلوم ( 3 / 280 )

63- عبد الغنى الدهلوي له رد على ابن تيمية في التوسل

64- عبد القادر الجيلاني (حنبلي) في كتابه الغنية ص(22 ) " يا رسول الله إني أتوجه بك إلى ربى ليغفر لى " مروية في شواهد الحق للنبهاني ( صفحة 98 )

65- عبد الوهاب السبكي (شافعي) : له رسائل في الرد على ابن تيمية في مسألة التوسل

66- عماد الدين بن العطار ( تلميذ النووي رحمهما الله ) (شافعي) : " و أمرنا بسؤال الوسيلة والسؤال بجاهه " – مواهب الجليل ( 2 / 544 , 545 )

67- محمد عميم الإحسان البركتي " بحرمة سيدنا محمد " – قواعد الفقه ( 1 / 256 )

68 – ملا على القاري (حنفي) : قال كان مستشفع به صلى الله عليه وسلم عند الجدب – مرقاة المفاتيح ( 3 / 1676 ) وبدع ابن تيمية بسبب موضوع التوسل

69- أبو منصور الصباغ : قال بالتوسل واستشهد بقصة العتبى في كتابه الشامل

70- القرافي : قال بالتوسل وأقر قصة العتبى - في الذخيرة ( 3 / 375 , 376 )

71 – السهيلي : قال أن عمر أقسم على الله بالعباس وبالنبي صلى اله عليه وسلم – الروض الأنف ( 1 / 208 )

72 – ابن نجيم الحنفي : رخص في زيارة قبور الصالحين للترحم والتبرك – البحر الرائق شرح كنز الحقائق

73- البيضاوي : رخص باتخاذ مسجد في جوار قبور الصالحين بقصد التبرك – فتح الباري ( 1 / 626 )

74 - ابن العماد الحنبلي :قال في ترجمة السيد أحمد النجاري الشريف " وقبره يزار ويتبرك به "– شذرات الذهب ( 10 / 152 )

75- الفخر التبريزي : كان إذا أشكلت عليه المسائل ذهب إلى قبر شيخه التاج التبريزي ويفكر فيها فتنجلي سريعا – فيض القدير
للمناوي ( 5 / 487 )

76- أحمد الدردير (مالكي) : قال بالتوسل في خاتمة الكتاب أيضا – أقرب المسالك ( 6 / 559 )

77- إبراهيم اللقاني( صاحب جوهرة التوحيد ) :قال " ليس للشدائد مثل التوسل به صلى الله عليه وسلم " –خلاصة الأثر( 1 / 8 )

78 – أحمد زروق (المالكي) : له رد على ابن تيمية فيما أنكر من مسائل التوسل والاستغاثة في مقدمة شرحه على حزب البحر – شواهد الحق ( صفحة 452 )

27- المفسرون :

1- عبد الرحمن بن زيد بن أسلم : روى حديث توسل آدم عليه السلام بالنبي صلى الله عيه وسلم عندما ارتكب الخطيئة في الحديث الذي أخرجه الحاكم في المستدرك ( 2 / 615 )

2- الثعالبي : توسل بقوله " بجاه عين الرحمة " – تفسير الثعالبي ( 4 / 458 )

3- القرطبي : توسل بقوله بحق محمد وآله " – تفسير القرطبي ( 8 / 240 )

4- النسفي : أثبت التوسل بقصة العتبى . في تفسير الآية : تفسير النسفي (1/230،231)

5- الألوسي : توسل بقوله " بحرمة سيد الثقلين " – روح المعاني ( 1 / 82 )

6- الرازي : أقر زيارة القبور وفسر فائدتها فقال في المطالب العالية عن سر زيارة القبور " وكلما حصل في نفس الميت من العلوم المشرقة ينعكس منها نور إلى روح ذلك الزائر الحي " – فيض القدير للمناوي ( 5 / 487 )

7- الإمام محمد متولي الشعراوي : أجاز التوسل بالأنبياء والأولياء في تفسيره ( 3107 , 3108 ) . [4]

28- علماء اللغة:[ 5]

1- ابن منظور : صاحب كتاب لسان العرب ( 11 / 78 ) – توسل بقوله " بمحمد وآله "

2- الفيروزابادي : صاحب كتاب القاموس المحيط . قال بالتوسل في كتابه الصلات والبشر في الصلاة على خير البشر

3- الفيومي : صاحب كتاب المصباح المنير ( ص : 712 ) توسل بقوله " بمحمد وآله "

4- الهوريني : صاحب كتاب اصطلاحات القاموس على كتاب ترتيب القاموس المحيط ) ص : 27 ) – توسل بقوله " بجاه النبي "

5- الأصفهاني : صاحب كتاب الأغاني ( 10 / 375 ) – توسل بقوله " نسألك بحق الله وبحق رسوله "

6- الأبشيهي : صاحب كتاب المستطرف في كل فن مستظرف ( 2 / 508 ) – توسل بقوله " سألتك بحق محمد "

7- ابن حجة الحموي : صاحب كتاب خزانة الأدب ( 1 / 277 ) – توسل بقوله " بمحمد وآله "

8- القلقشندي : صاحب كتاب صبح الأعشى في صناعة الإنشاء ( 11 / 302 ) – توسل بقوله " بمحمد وآله "

9- النابغة الجعدي : روى عنه ابن عبد البر شعرا بالاستغاثة بقبر النبي صلى الله عليه وسلم

10- المقري التلمساني : صاحب كتاب نفح الطيب ( 1 / 32 ) – توسل بقوله " بجاه نبينا "

11- البوصيري : شرف الدين صاحب البردة الشريفة

12- الصرصري : له أبيات شعر مذكورة في كتاب شواهد الحق للنبهاني : ( ص : 360 ) – مثل :

وسل الله عنده وتوسل فبذاك الضريح تمحي الذنوب


29- علماء التاريخ :

1- ابن خلكان : توسل بقوله " بمحمد النبي وصحبه وذويه " – وفيات الأعيان ( 6 / 132 )

2- ابن الأثير : توسل بقوله " بمحمد وآله " – الكامل ( 1 / 433 )

3- طاشكيري زاده : توسل بقوله " بحرمة نبيك " – الشقائق النعمانية ( 1 / 223 )

4- ياقوت الحموي : توسل بقوله " وبحق محمد وآله " – معجم البلدان ( 5 / 87 )

5- ابن تغربردي : توسل بقوله " بمحمد وآله " – النجوم الزاهرة ( 11 / 103 )

6- العيدروس : توسل بقوله " إني أتوسل بالمصطفي " – النور السافر ( 1 / 15 )

7- ابن النديم : توسل بقوله " ببركة سيد المرسلين وأهل بيته " – بغية الطلب في تاريخ حلب ( 7 / 3242 )

8- البصروي : توسل بقوله " بمحمد وصحبه " – تاريخ البصروي ( 1 / 157 )

9- ابن جبير : توسل بقوله " بحرمة الكريم وبلده الكريم " رحلة ابن جبير ( 1 / 98 )

10- ناصر خسرو :توسل بقوله " بحق محمد وآله الطاهرين " – سفر نامه ( 1 / 60 )

11- نظام الملك الطوسي : توسل بقوله بحق محمد وآله – سيات نامه ( 1 / 44 )

12- البر يهي : توسل بقوله " بمحمد وآله آمين " – طبقات صلحاء اليمن ( 1 / 248 )

13- الجبرتى : توسل بقوله " ويتوسل إليه في ذلك بمحمد صلى الله عليه وسلم – عجائب الآثار ( 1 / 344 )

14- الواقدى : توسل بقوله " فأدع الله وأتوسل إليه بمحمد " – فتوح الشام ( 2 / 91 )

15- أبو العباس الناصري : توسل بقوله " بجاه جده الرسول " – كتاب الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى ( 3 / 29 )

16- عبد الرحمن بن خلدون : صاحب التاريخ المشهور قال في شعره " فبفضل جاهك "

17- الصالحى الشامي : جمع أبواب التوسل به صلى الله عليه وسلم في كتابه سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

18- حاجي خليفة : توسل بقوله " بحرمة أمين وحيه " – كشف الظنون ( 2 / 2056 )

19- المرادى : توسل بقوله " فنتوجه اللهم إليك به صلى الله عليه وسلم إذ هو الوسيلة العظمى " – سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر ( 1 / 2 )

[1] من كتاب أخطاء ابن تيمية في حق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهل بيته ( صـ334 , 335 ) .

[2] أخرجه الإمام البيهقي في مناقب الشافعي ( 1 / 68 ) انظر كتاب "التأمل لحقيقة التوسل "( صـ 420 ) كما ذكرها الإمام ابن حجر الهيتمي المكي في كتابه : "الصواعق المحرقة"( صـ 211 ) .

[3] من كتاب أخطاء ابن تيمية في حق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهل بيته ( صـ 335 – 341 ).

[4] من كتاب التأمل في حقيقة التوسل( صـ 277 – 279 ) .

[5] من كتاب أخطاء ابن تيمية في حق رسول الله صلي الله عليه وسلم وأهل بيته ( صـ342 - -344 ).
[/align][/B]
[/cell][/table][/center]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين يونيو 11, 2007 9:52 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14348
مكان: مصـــــر المحروسة
[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/16.gif);border:10 inset gray;][cell=filter:;][I][align=justify]
الفصل الخامس ويشمل :

1- الرد علي شبهات أخيرة يتمسح بها أهل الباطل

2- قالت الفئة الضالة

2 - الخاتمة

1- شبهات أخـيرة

الشبهة الأولي : - توسل سيدنا عمر بسيدنا العباس رضي الله تعالي عنهما

روى الإمام البخاري في صحيحه " الجزء الأول : كتاب العلم : باب كيف يقبض العلم : حديث رقم100 ص36 "

عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنهما : قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول" إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رءوسا جهالا فسئلوا فأ فتوا بغير علم فضلوا وأضلوا " صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم .

هذا هو حالنا اليوم غاب الأئمة الممكنون والعلماء العارفون , وظهر شوارد من البشر ضلوا وأضلوا من أراد الله به السوء وسار على دربهم واقتفى أثرهم , فنجد من نصبوا من أنفسهم حماة للدين وحراسا للعقيدة يتيهون في ضلالات من أوهام العلم وخيالات الإمامة تجني ثمارها أجيال إثر أجيال منذ أن ابتليت الأمة بظهور فكر يعمل على شن حرب شعواء علي ثوابت وتراث الأمة الزاخر وهذه الحرب في الواقع ما هي إلا عملية من عمليات التدمير الذاتي للأمة عن طريق فصلها عن مكمن قوتها ووحدتها وبالتالي تصبح الأجيال الحالية منها عبارة عن مسخ مشوه المعالم فاقد الاتزان منفصل عضويا عن أصوله وجذوره خاويا فارغا من داخله يسهل في حالته تلك السيطرة على قياده وغرس ما يحلو لأعداء الأمة من مناهج وتوجهات بداخله .

سار المتنطعون الجاهلون في ضلالهم وأوحت لهم عقولهم القاصرة وأفهامهم الغافلة أن التوسل بالأموات لا يجوز !!!!!!

فقلنا لهم : وما دليلكم ؟ قالوا : لتوسل عمر بالعباس واستسقائه به , فلو جاز التوسل بالنبي بعد موته ما ترك الصحابة ذلك واستسقوا بالعباس !!

ولا يدري المرء عند سماع هذا هل يضحك علي سخافة العقول وغباوة الفهم , أم يبكي علي الضائعين في وسط هذه السخافات أم ينتحب ويعلوا نحيبه على من أضحى يتجرأ علي القول في دين الله بغير علم .

تراث زاخر من الاستدلالات الشرعية ما بين قرآن وسنة وفعل الصحابة والتابعين وقواعد فقهية وأصولية لأمة عمرها أربعة عشر قرنا من الزمان كل هذا اختزل في الجملة السابق ذكرها , رددها الهمج الرعاع أتباع كل ناعق خلف من لا فهم له ولا علم , اللهم إنا نعوذ بك من الخذلان اللهم آمين .

ونقول لهؤلاء المتفيهقين :

هل قال لكم سيدنا عمر أو سيدنا العباس إن هذا التوسل هو التوسل المشروع وأن التوسل بالحبيب المصطفى لا يصح لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان قد توفي ؟ !

كلا لا قال سيدنا عمر ذلك ولا أشار إليه ولا قال سيدنا العباس ذلك ولا أشار إليه – بل سيتبين العكس فيما سيأتي – فترك الشيء لا يدل على منعه كما هو مقرر في علم الأصول .

[ وهنا يجب توضيح قاعدة أصولية هامة :

فقد روى في الصحيحين عن خالد بن الوليد أنه دخل مع النبي صلى الله عليه وسلم بيت ميمونة فأتى بضب محنوذ فأهوى إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده فقيل هو ضب يا رسول الله فرفع يده فقلت : أحرام هو يا رسول الله ؟ فقال لا ولكن لم يكن بأرض قومي فأجدني أعافه قال خالد فاجتررته فأكلته والنبي صلى الله عليه وسلم ينظر "

ففي الحديث دليل للقاعدة الأصولية " أن ترك الشيء لا يقتضي تحريمه " قد يقال : سؤال خالد يدل على خلاف القاعدة وهو أن الترك يقتضي التحريم وقد استدل به بعضهم لذلك فيقال في جوابه "لما رأى خالد إعراض النبي صلى الله عليه وسلم عن الضب بعدما أهوى ليأكل منه حصل عنده شبهة في تحريمه فلذلك سأل وكان جواب النبي صلى الله عليه وسلم له مؤيدا للقاعدة ومؤكدا لعمومها في أن ترك الشيء ولو بعد الإقبال عليه لا يفيد تحريمه " .] أهـ [1] ز

فترك سيدنا عمر للتوسل بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم داخل في إطار هذه القاعدة , و لا دلالة فيه أصلا على منع التوسل بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد انتقاله للرفيق الأعلى .

["وإنما استسقي عمر رضي الله عنه بالعباس رضي الله عنه , ولم يستسقي بالنبي صلي الله عليه وآله وسلم ليبين للناس جواز الاستسقاء بغير النبي صلي الله عليه وآله وسلم , وأن ذلك لا حرج فيه , وأما الاستسقاء بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم , فكان معلوما عندهم فلربما أن بعض الناس يتوهم أنه لا يجوز الاستسقاء بغير النبي صلي الله عليه وآله وسلم , فبين لهم عمر باستسقائه بالعباس الجواز , ولو استسقي بالنبي صلي الله عليه وآله وسلم لربما ظن بعض الناس أنه لا يجوز الاستسقاء بغيره صلي الله عليه وآله وسلم . وليس لقائل أن يقول إنما استسقى بالعباس لأنه حي والنبي صلي الله عليه وسلم قد مات , وأن الاستسقاء بغير الحي لا يجوز . لأنا نقول : أن هذا الوهم باطل ومردود بأدلة كثيرة منها توسل الصحابة رضي الله عنهم بالنبي صلي الله عليه وآله وسلم بعد وفاته كما تقدم في القصة التي رواها عثمان بن حنيف في الحاجة التي كانت لرجل عند عثمان بن عفان رضي الله عنه , وكما في حديث بلال بن الحارث رضي الله عنه – مالك الدار – , وكما في توسل آدم بالنبي صلي الله عليه وآله وسلم قبل وجوده , وحديث توسل آدم رواه عمر رضي الله عنه كما تقدم , فكيف يتوهم أنه لا يعتقد صحته بعد وفاته , وقد روى التوسل به قبل وجوده , مع أنه صلي الله عليه وآله وسلم حي في قبره , فتلخص من هذا أنه يصح التوسل به صلي الله عليه وآله وسلم قبل وجوده وفي حياته وبعد وفاته , وأنه يصح أيضا التوسل بغيره من الأخيار كما فعله عمر حين استسقي بالعباس رضي الله عنهما , وذلك من أنواع التوسل كما تقدم .

وإنما خص عمر العباس رضي الله عنهما من بين سائر الصحابة رضي الله عنهم لإظهار شرف أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم , ولبيان أنه يجوز التوسل بالمفضول مع وجود الفاضل فإن عليا رضي الله عنه كان موجودا وهو أفضل من العباس رضي الله عنه ".] أهـ [2] .

كما أن توسل سيدنا عمر بسيدنا العباس في الحقيقة توسل بالنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم , لأن سيدنا عمر توسل به لمكانته من النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وكونه عمه , فها هو يقول عم نبينا ولم يقل بالعباس بن عبد المطلب.

وعلى هذا كان فهم سلف الأمة وخلفها من أن في هذه القصة مشروعية التوسل بغير النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم , ولم يأخذ منها أحد جواز التوسل بالأحياء دون الأموات إلا من دخل في توحيده شك واعتقد أن الفاعل والمؤثر والموجد على التحقيق هو المتوسل به وليس الله جل وعلا , واعتقد أن دعاء الحي هو الفاعل وليست إرادة الله ومشيئته , تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا .

وإليك أخي القارئ هذان الإنموذجان على الفهم الصائب الصحيح الذي فهمته الأمة من هذه القصة :

1- يقول الإمام الحافظ ابن حجر العسقلاني في فتح الباري ( 2 / 497 ) :

"ويستفاد من قصة العباس استحباب الاستشفاع بأهل الخير والصلاح وأهل بيت النبوة وفيه فضل العباس وفضل عمر لتواضعه للعباس ومعرفته بحقه " أهـ

فهل قال هذا الإمام الجليل من أنه يستفاد من هذه القصة عدم مشروعية التوسل بالحبيب المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه بعد انتقاله ؟

هذا وقد سبق وقدمنا تصحيح الإمام ابن حجر لحديث مالك الدار وفيه توسل صريح واستغاثة بالحبيب المصطفى بعد انتقاله للرفيق الأعلى .

2- يقول الشوكاني في كتابه " تحفةالذاكريـن " ص ( 34 – 39 ) :

من باب آداب الدعاء : " ويتوسل إليه تعالي بأنبيائه والصالحين , أما التوسل بالصالحين فمنه ما ثبت عن الصحابة في الصحيح أنهم استسقوا بالعباس رضي الله عنه عم رسول الله صلي الله عليه وسلم وقال عمر رضي الله عنه : اللهم إنا كنا إذا أجدبنا نتوسل إليك بنبيك , فتسقينا فالآن نتوسل إليك بعم نبيك فاسقنا ثم طلب من العباس أن يدعو الله فقام العباس فدعا الله تعالي فسقاهم الله , ومن التوسل بالأنبياء ما أخرجه الترمذى وقال حسن صحيح غريب والنسائي وابن ماجة وابن خزيمة في صحيحه والحاكم وقال صحيح علي شرط البخاري ومسلم من حديث عثمان بن حنيف رضي الله عنه أن أعمي أتي النبي صلي الله عليه وسلم فقال ادع الله أن يعافيني قال "إن شئت دعوت لك وإن شئت أخرت ذاك فهو خير " فقال ادعه فأمره أن يتوضأ فيحسن الوضوء فيصلى ركعتين ويدعوا بهذا الدعاء "اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة يا محمد إني توجهت بك إلى ربى في حاجتي هذه فتقضى لي اللهم شفعه في" أهـ

ونعود ونكرر: وعلى هذا كان فهم سلف الأمة وخلفها من أن في هذه القصة مشروعية التوسل بغير النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم , ولم يأخذ منها أحد جواز التوسل بالأحياء دون الأموات إلا من دخل في توحيده شك واعتقد أن الفاعل والمؤثر والموجد على التحقيق هو المتوسل به وليس الله جل وعلا , واعتقد أن دعاء الحي هو الفاعل وليست إرادة الله ومشيئته , تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا .

1- من كتاب " إتقان الصنعة " للحافظ أبى الفضل عبد الله الصديق الغماري ( صـ 9) .

2- من كتاب " الدرر السنية في الرد علي الوهابية " ( صـ 41 – 44 ) .
[/align][/B]
[/cell][/table][/center]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس يونيو 14, 2007 9:52 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14348
مكان: مصـــــر المحروسة
[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/16.gif);border:10 inset gray;][cell=filter:;][I][align=justify]
الشبهة الثانية : - آية من آيات الذكر الحكيم استدل بها المعارضون علي نفي التوسل :

وهي : ( قول اله تعالي " وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون " .

[ قد اعترض المعترض بأن هذه الآية دليل علي منع التوسل بالنبي بعد انتقاله وتثبت التوسل به في حياته , ويؤيد ذلك ما أخرجه الترمذى في قوله صلى الله عليه وسلم " أنزل الله أمانين لأمتي , وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون , فإذا مضيت تركت فيهم الاستغفار إلى يوم القيامة " . أي : لا يتوسل بالنبي بعد وفاته !!!

أقول وبالله التوفيق : إن هذه الشبهة أوهي من بيت العنكبوت , إذا عرفنا سبب نزول هذه الآية واستعرضنا آراء أهل العلم , فقد أخرج ابن جرير الطبري في تفسيره , عن سعيد بن جبير في قوله سبحانه : " وإذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق " الآية . قال : نزلت في النضر بن الحارث , وروى البخاري عن أنس قال : قال أبو جهل بن هشام : إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم , فأنزلت " وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم " ... الآية .

وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : كان المشركون يطوفون بالبيت ويقولون :غفرانك فأنزل الله " وما كان الله " الآية .

وأخرج ابن جرير عن ابن أبزى : كان الرسول بمكة فأنزل الله" وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون " كان أولئك البقية من المسلمين الذين بقوا فيها يستغفرون فلما خرجوا أنزل الله " وما لهم ألا يعذبهم الله " الآية فأذن في فتح مكة , فهو العذاب الذي وعدهم .

وأخرج ابن جرير من حديث ابن حميد حدثنا يحيى بن واضح عن الحسين بن واقد عن يزيد النحوي عن عكرمة والحسن البصري قالا : قال في الأنفال : "وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم " فنسختها الآية التي تليها " وما لهم ألا يعذبهم الله " إلي قوله : " فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون " .

قال ابن جرير : وأولي هذه الأقوال عندي في ذلك بالصواب قول من قال : تأويله "وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم " يا محمد وبين أظهرهم مقيم حتى أخرجك من بين أظهرهم , لأني لا أهلك قرية وفيها نبيها . أهـ

قال البيضاوي:" الآية بيان لما كان الموجب لإمهالهم والتوقف في إجابة دعائهم , واللام لتأكيد النفي , والدلالة على أن تعذيبهم عذاب استئصال لهم والنبي بين أظهرهم خارج عن عادته غير مستقيم في فضائله , والمراد باستغفارهم إما استغفار من بقي فيهم من المؤمنين أو قولهم اللهم غفرانك " . أهـ

وبعد هذا العرض تبين لك أخي القارئ انفضاح تلك الشبهة , وإن دلت علي شيء فقد دلت علي ضعف مستوى قائلها العلمي وسوء طويته في حضرة المصطفى صلى الله عليه وسلم , الذي جعله الله أمانا للبرّ والفاجر جسدا وروحا , وأن مدده صلى الله عليه وسلم لا ينقطع عن المسلمين ما داموا متمسكين بشرعه متبعين لهديه متطبعين بسنته , وقد ذكر البغوي عن مجاهد وعكرمة وغيرهم من أهل العلم ممن فسّر الاستغفار بالإسلام , ولا حجة للمعترض بالحديث المتقدم الذي أورده الترمذى , حيث إن الحديث ضعيف كما قال الترمذى : حديث غريب , وإسماعيل بن مهاجر يضعف في الحديث ) ] أهـ [1]

[1] من كتاب " التأمل في حقيقة التوسل " ( 459 – 462 ) .
[/align][/B]
[/cell][/table][/center]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين يونيو 25, 2007 10:34 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14348
مكان: مصـــــر المحروسة
[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/16.gif);border:10 inset gray;][cell=filter:;][I][align=justify]
الشبهة الثالثة : - بعض الألفاظ الصادرة من بعض المتوسلين : كأن يسألون منهم – أي من المتوسل بهم – الرزق وشفاء المريض ونحو ذلك.

[ فهذا إن صح محمول علي التجوز في التعبير , والمعني أنهم يطلبون منهم أن يطلبوا من الله ذلك , وقرينة هذا المجاز حالية وهي كون القائل لذلك مسلما موحدا وهذا التجوز شائع ذائع يقال : رزق الأمير الجند وأطعم الغني الفقراء وعال الرجل أهله مع أن الذي يرزق ويطعم ويعول هو الله سبحانه وتعالي , وقد قرر أهل المعاني هذا المعني في باب الإسناد العقلي من كتب البلاغة وجعلوا من المجاز العقلي قول القائل : انبت الربيع البقل وحكموا بأن القرينة علي هذا المجاز كونه صادرا من موحد ونصوا علي أن المجاز العقلي كما يكون في الأخبار كما تقدم يكون في الإنشاء أيضا نحو يا هامان ابن لي صرحا ولينبت الربيع ما شاء ولتصم نهارك .

ومما يحكي عن الشيخ محمد عبده أنه كان مرة جالسا مع الشيخ الظواهري الكبير بجانب ضريح السيد أحمد البدوي رضي الله عنه وجاءت قروية تزور فسمعاها تقول يا سيد يا بدوي اشف لي ابني فتغيظ الشيخ محمد عبده وقال للشيخ الظواهري – وكان شيخا للمسجد – أنت هنا تسمع هذا الكفر الصراح ولا تنكره , فصاح الشيخ الظواهري بالقروية وقال لها : سمعناك تطلبين من السيد البدوي أن يشفى ابنك وهل هو يشفى المرضى ؟ فقالت له لم أرد هذا وإنما أردت أن السيد البدوي بما له من منزلة عند الله يطلب من الله شفاء ابني وأنا عارفة أن الشفاء بيد الله , فقال الشيخ محمد عبده أما إذا كان ذلك كما تقولين فلا كفر .

علي أنا لا نحتج بهذه الحكاية علي جواز مثل هذه العبارة بل نحن لا نجيزها ونعلم من يقولها أن يعدل عنها إلي التعبير السائغ الجائز لما في ظاهرها من طلب الشفاء من غير الله وهو مستنكر مستكره لما فيه من الإيهام , ولكننا في الوقت نفسه لا نجيز إكفار عوام المسلمين بعبارة لهم فيها تأويل يتمشى مع قواعد اللسان العربي لاسيما مع ظهور قصدهم وأنهم انما أرادوا من العبارة ذلك التأويل كما في الحكاية المذكورة فكيف يجوز اكفارهم والحالة هذه واكفار المسلم ليس بالهين عند الله الذي يعلم السر وأخفي ] .اهـ [1]

[1] من كتاب " الرد المحكم المتين " للحافظ أبي الفضل عبد الله محمد الصديق الغماري ( صـ 107 , 108 ).
[/align][/B]
[/cell][/table][/center]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء يونيو 27, 2007 2:43 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14348
مكان: مصـــــر المحروسة
[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/16.gif);border:10 inset gray;][cell=filter:;][I][align=justify]
الشبهة الرابعة : -قولهم : بأنه في التوسل والاستغاثة بالصالحين إشراك في توحيد الألوهية:

فنقول وبالله التوفيق بأن هذا الكلام باطل لأنه مبني على حكم فاسد وهو تقسيم التوحيد إلى توحيد ألوهية وتوحيد ربوبية .

[إن صاحب هذا الرأي – تقسيم التوحيد - هو ابن تيمية الذي شذ بذكره، حيث قال: "إن الرسل لم يبعثوا إلا لتوحيد الألوهية وهو إفراد الله بالعبادة، وأما توحيد الربوبية وهو اعتقاد أن الله رب العالمين المتصرف في أمورهم فلم يخالف فيه أحد من المشركين والمسلمين بدليل قوله تعالى :{ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله}.

ثم قالوا: إن الذين يتوسلون بالأنبياء والأولياء ويتشفعون بهم وينادونهم عند الشدائد هم عابدون لهم قد كفروا باعتقادهم الربوبية في تلك الأوثان والملائكة والمسيح سواء بسواء، فإنهم لم يكفروا باعتقادهم الربوبية في تلك الأوثان وما معها بل بتركهم توحيد الألوهية بعبادتها، وهذا ينطبق على زوار القبور المتوسلين بالأولياء المنادين لهم المستغيثين بهم الطالبين منهم ما لا يقدر عليه إلا الله تعالى..بل قال محمد بن عبد الوهاب : "إن كفرهم أشنع من كفر عباد الأوثان"!

وإن شئت ذكرت لك عبارته المحزنة الجريئة، فهذا ملخص مذهبهم مع الإيضاح، وفيه عدة دعاوى، فلنعرض لها على سبيل الاختصار، ولنجعل الكلام في مقامين فنتحاكم إلى العقل ثم نتحاكم إلى النقل، نقول : قولهم: إن التوحيد ينقسم إلى توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية. تقسيم غير معروف لأحد قبل ابن تيمية، وغير معقول أيضا كما ستعرفه، وما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأحد دخل في الإسلام: إن هناك توحيدين وإنك لا تكون مسلما حتى توحد توحيد الألوهية، ولا أشار إلى ذلك بكلمة واحدة، ولا سُمِع ذلك عن أحد من السلف الذين يتبجحون باتباعهم في كل شيء، ولا معنى لهذا التقسيم، فإن الإله الحق هو الرب الحق، والإله الباطل هو الرب الباطل، ولا يستحق العبادة والتأليه إلا من كان ربا، ولا معنى لأن نعبد من لا نعتقد فيه أنه رب ينفع ويضر، فهذا مرتب على ذلك كما قال تعالى: {رب السماوات والأرض وما بينهما فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سمياً}. فرتب العبادة على الربوبية، فإننا إذا لم نعتقد أنه رب ينفع ويضر فلا معنى لأن نعبده - كما قلنا - ويقول تعالى: {ألا يسجدوا لله الذي يخرج الخبء في السماوات والأرض} يشير إلى أنه لا ينبغي السجود إلا لمن ثبت اقتداره التام، ولا معنى لأن نسجد لغيره، هذا هو المعقول، ويدل عليه القرآن والسنة.

أما القرآن فقد قال: {ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا}.

فصرح بتعدد الأرباب عندهم، وعلى الرغم من تصريح القرآن بأنهم جعلوا الملائكة أربابا يقول ابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب: إنهم موحدون توحيد الربوبية وليس عندهم إلا رب واحد وإنما أشركوا في توحيد الألوهية! ويقول يوسف عليه السلام لصاحبي السجن وهو يدعوهماإلى التوحيد: {أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار} ويقول الله تعالى أيضا: {وهم يكفرون بالرحمن قل هو ربي}. وأما هم فلم يجعلوه ربا.. ومثل ذلك قوله تعالى: {لكنا هو الله ربي} خطابا لمن أنكر ربوبيته تعالى، وانظر إلى قولهم يوم القيامة :{تالله إن كنا لفي ضلال مبين إذ نسويكم برب العالمين}.
أي في جعلكم أربابا - كما هو ظاهر - وانظر إلى قوله تعالى: {وإذا قيل لهم اسجدوا للرحمن قالوا وما الرحمن أنسجد لما تأمرنا..}

فهل ترى صاحب هذا الكلام موحدا أو معترفا ؟!
ثم انظر إلى قوله تعالى: {وهم يجادلون في الله} إلى غير ذلك وهو كثير لا نطيل بذكره، فإذا ليس عند هؤلاء الكفار توحيد الربوبية - كما قال ابن تيمية -، وما كان يوسف عليه السلام يدعوهم إلا إلى توحيد الربوبية، لأنه ليس هناك شيء يسمى توحيد الربوبية وشيء آخر يسمى توحيد الألوهية عند يوسف عليه السلام، فهل هم أعرف بالتوحيد منه ويجعلونه مخطئا في التعبير بالأرباب دون الآلهة ؟! ويقول الله في أخذ الميثاق :{ألست بربكم قالوا بلى}

فلو كان الإقرار بالربوبية غير كاف وكان متحققا عند المشركين ولكنه لا ينفعهم - كما يقول ابن تيمية - ما صح أن يؤخذ عليهم الميثاق بهذا، ولا صح أن يقولوا يوم القيامة : {إنا كنا عن هذا غافلين}. وكان الواجب أن يغير الله عبارة الميثاق إلى ما يوجب اعترافهم بتوحيد الألوهية حيث إن توحيد الربوبية غير كاف- كما يقول هؤلاء -، إلى آخر ما يمكننا أن نتوسع فيه، وهو لا يخفى عليك، وعلى كل حال فقد اكتفى منهم بتوحيد الربوبية، ولو لم يكونا متلازمين لطلب إقرارهم بتوحيد الألوهية أيضاً.

ومن ذلك قوله تعالى : {وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله} فإنه إله في الأرض ولو لم يكن فيها من يعبده كما في آخر الزمان، فإن قالوا : إنه معبود فيها أي مستحق للعبادة، قلنا: إذن لا فرق بين الإله والرب، فإن المستحق للعبادة هو الرب لا غير، [و] ما كانت محاورة فرعون لموسى عليه الصلاة والسلام إلا في الربوبية وقد قال: {أنا ربكم الأعلى} ثم قال :{لئن اتخذت إلها غيري لأجعلنك من المسجونين} ولا داعي للتطويل في هذا.
وأما السنة : فسؤال الملكين للميت عن ربه لا عن إلهه، لأنهم لا يفرقون بين الرب والإله، فإنهم ليسوا بتيميين ولا متخبطين، وكان الواجب على مذهب هؤلاء أن يقولوا للميت: من إلهك لا من ربك ! أو يسألوه عن هذا وذاك .

وأما قوله : {ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله}.

فهم يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم إجابة لحكم الوقت مضطرين لذلك بالحجج القاطعات والآيات البينات، ولعلهم نطقوا بما لا يكاد يستقر في قلوبهم أو يصل إلى نفوسهم، بدليل أنهم يقرنون ذلك القول بما يدل على كذبهم، وأنهم ينسبون الضر والنفع إلى غيره، وبدليل أنهم يجهلون الله تمام الجهل ويقدمون غيره عليه حتى في صغائر الأمور، وإن شئت فانظر إلى قولهم لهود عليه الصلاة والسلام :{إن نقول إلا اعتراك بعض آلهتنا بسوء} .

فكيف يقول ابن تيمية: إنهم معتقدون أن الأصنام لا تضر ولا تنفع إلى آخر ما يقول ؟!

ثم انظر بعد ذلك في زرعهم وأنعامهم :{هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا، فما كان لشركائهم فلا يصل إلى الله وما كان لله فهو يصل إلى شركائهم}
فقدموا شركاءهم على الله تعالى في أصغر الأمور وأحقرها .

وقال تعالى في بيان اعتقادهم في الأصنام :{وما نرى معكم من شفعائكم الذين زعمتم أنهم فيكم شركاء} .

فذكر أنهم يعتقدون أنهم شركاء فيهم، ومن ذلك قول أبي سفيان يوم أحد: "أعلُ هبل"، فأجابه صلى الله عليه وسلم بقوله: (الله أعلى وأجل). فانظر إلى هذا ثم قل لي ماذا ترى في ذلك من التوحيد الذي ينسبه إليهم ابن تيمية ويقول: إنهم فيه مثل المسلمين سواء بسواء وإنما افترقوا بتوحيد الألوهية ؟!

وأدَلُّ من ذلك كله قوله تعالى: {ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم} .

إلى غير ذلك مما يطول شرحه، فهل ترى لهم توحيدا بعد ذلك يصح أن يقال فيه إنه عقيدة ؟!

أما التيميون فيقولون بعد هذا كله: إنهم موحدون توحيد الربوبية، وإن الرسل لم يقاتلوهم إلا على توحيد الألوهية الذي لم يكفروا إلا بتركه!! ولا أدري ما معنى هذا الحصر، مع أنهم كذبوا الأنبياء وردوا ما أنزل عليهم واستحلوا المحرمات وأنكروا البعث واليوم الآخر وزعموا أن لله صاحبة وولدا وأن الملائكة بنات الله ؛ {ألا إنهم من إفكهم ليقولون: ولد الله. وإنهم لكاذبون} .

وذلك كله لم يقاتلهم عليه الرسل - في رأي هؤلاء - وإنما قاتلوهم على عدم توحيد الألوهية - كما يزعمون - وهم بعد ذلك مثل المسلمين سواء بسواء!! أو المسلمون أكفر منهم في رأي ابن عبد الوهاب !! وما علينا من ذلك كله ، ولكن نقول لهم بعد هذا : على فرض أن هناك فرقا بين توحيد الألوهية وتوحيد الربوبية - كما يزعمون -

فالتوسل لا ينافي توحيد الألوهية فإنه ليس من العبادة في شيء لا لغة ولا شرعا ولا عرفا، ولم يقل أحد إن النداء أو التوسل بالصالحين عبادة، ولا أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك، ولو كان عبادة أو شبه عبادة لم يجز بالحي ولا بالميت .

فإن تشبث متشبث بأن الله أقرب إلينا من حبل الوريد فلا يحتاج إلى واسطة، قلنا له : حفظت شيئا وغابت عنك أشياء، فإن رأيك هذا يلزمه ترك الأسباب والوسائط في كل شيء، مع أن العالم مبني على الحكمة التي وضعت الأسباب والمسببات في كل شي ء، ويلزمه عدم الشفاعة يوم القيامة - وهي معلومة من الدين بالضرورة - فإنها - على هذا الرأي - لا حاجة إليها، إذ لا يحتاج سبحانه وتعالى إلى واسطة فإنه أقرب من الواسطة .

ويلزم خطأ عمر بن الخطاب في قوله: (إنا نتوسل إليك بعم نبيك العباس.. إلخ). وعلى الجملة يلزم سد باب الأسباب والمسببات والوسائل والوسائط، وهذا خلاف السنة الإلهية التي قام عليها بناء هذه العوالم كلها من أولها إلى آخرها .

ولزمهم على هذا التقدير أن يكونوا داخلين فيما حكموا به على المسلمين، فإنه لا يمكنهم أن يَدَعوا الأسباب أو يتركوا الوسائط بل هم أشد الناس تعلقا بها واعتمادا عليها. ولا يفوتنا أن نقول: إن التفرقة بين الحي والميت في هذا المقام لا معنى لها فإن المتوسل لم يطلب شيئا من الميت أصلا ، وإنما طلب من الله متوسلا إليه بكرامة هذا الميت عنده أو محبته له أو نحو ذلك، فهل في هذا كله تأليه للميت أو عبادة له ؟! أم هو حق لا مرية فيه ؟ ولكنهم قوم يجازفون ولا يحققون، كيف وجواز التوسل بل حسنه معلوم عند جميع المسلمين .

وانظر كتب المذاهب الأربعة، حتى مذهب الحنابلة في آداب زيارته صلى الله عليه وسلم تجدهم قد استحبوا التوسل به إلى الله تعالى، حتى جاء ابن تيمية فخرق الإجماع وصادم المركوز في الفطر مخالفا في ذلك العقل والنقل ]. اهـ [1]

[1]هذاالبحث في نقد تقسيم التوحيد من إعداد الإمام العلامة يوسف الدجوي الأزهري عضو لجنة كبار العلماء , وهذا البحث منقول من موقع " دار الإيمان " على هذا الرابط :

http://www.daraleman.org/forum/forum_po ... D=536&PN=1
[/align][/B]
[/cell][/table][/center]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد سبتمبر 16, 2007 7:08 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14348
مكان: مصـــــر المحروسة
[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/16.gif);border:10 inset gray;][cell=filter:;][I][align=justify]
2- قالت الفئة الضالة

نظرا لأن العوام من الناس قد لبس عليهم بكلام قوم يدعون أنهم هم أهل السنة , وأن أقوالهم هي التي يجب أن يؤخذ بها , وادعوا أن أقوالهم – مع مخالفتها لصريح القرآن والسنة وإجماع المسلمين – هي الحق مجردا وقدموها وكأنها هي الحكم الشرعي الذي اصطلحت عليه الأمة , وكشفا لهذا الكذب الصريح والافتراء علي دين الله وعلي أئمة المسلمين , نعرض الآن أنموذجا من تقريرات أئمة هذه الفئة الضالة والتي يتضح من خلال مقارنتها مع ما سلف وذكرناه من أدلة شرعية علي مشروعية التوسل بيان حقيقة هذا المنهج الشاذ ومدي مباينته ومغايرته لمنهج أهل السنة والجماعة ,ونبدأ هذا العرض المختصر مع المرجع الأول والأوحد لأتباع هذه الفئة الضالة وهو ابن تيمية [1], وللنظر إلي :-

[1- قوله في مجموع فتاويه (1/159) :

" ومنهم من يتأول قوله تعالى : ( ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما) (النساء64) ويقولون إذا طلبنا منه الاستغفار بعد موته كنا بمنزلة الذين طلبوا الاستغفار من الصحابة ويخالفون بذلك إجماع الصحابة والتابعين لهم بإحسان وسائر المسلمين , فإن أحدا منهم لم يطلب من النبي يعد موته أن يشفع له , ولا سأله شيئا ولا ذكر ذلك أحد من أئمة المسلمين في كتبهم".اهـ

2- وقوله في التوسل والوسيلة (1/19)وتوحيد الألوهية (1/159) :

" فهذه الأنواع من خطاب الملائكة والأنبياء والصالحين بعد موتهم عند قبورهم وفي مغيبهم وخطاب تماثيلهم هو من أعظم أنواع الشرك الموجود في المشركين من غير أهل الكتاب وفي مبتدعة أهل الكتاب والمسلمين الذين أحدثوا من الشرك والعبادات مالم يأذن به الله تعالي " هـ

3- وقوله أيضا في الرد علي البكري ( 1 / 146 ) :

" المرتبة الثالثة : أن يسـأل صاحب القبر أن يسأل الله له , وهذا بدعة باتفاق أئمة المسلمين , وقد أخبر الله عن أخوة يوسف أنهم خروا له سجدا , وكذلك سجد له أبواه , وهذا السجود ليس مشروعا لنا , فلا يجوز لأحد أن يسجد لأحد "اهـ

4- وقوله في مجموع فتاويه ( 24 / 327 ) :

" وأما الزيارة البدعية وهي زيارة أهل الشرك من جنس زيارة النصارى الذين يقصدون دعاء الميت والاستعانة به وطلب الحوائج عنده , فيصلون عند قبره ويدعون به , فهذا ونحوه لم يفعله أحد من الصحابة ولا أمر به رسول الله ولا استحبه أحد من سلف الأمة وأئمتها " اهـ

قلت :

قد قدمنا أقوال الأئمة من السلف الصالح ومن بعدهم فأين كلام ابن تيمية ( بإجماع الصحابة – شرك – بدعة – باتفاق أئمة المسلمين ) ؟

أفلا يقول لنا من قال قبله بذلك ؟ وهو في القرن الثامن الهجري .

وياليت أتباع مدرسة ابن تيمية يقولون بعالم واحد قال ما قاله ابن تيمية قبل أن يولد ابن تيمية .
ولن يستطيعوا بفضل الله .

وياليتهم يذكرون ويدافعون ويأتون بالدليل علي صحة قول ابن تيمية (بإجماع الصحابة – شرك – بدعة – باتفاق أئمة المسلمين ) . ] اهـ

- يقول مؤسس الحركة الوهابية المدعو "محمد بن عبد الوهاب"ومن كتابه"كشف الشبهات" ( صـ 7 ,8 ,9 ) :

"وآخر الرسل محمد صلى الله عليه وسلم وهو الذي كسر صور هؤلاء الصالحين أرسله إلى قوم يتعبدون ويحجون ويتصدقون ويذكرون الله ولكنهم يجعلون بعض المخلوقات وسائط بينهم وبين الله يقولون نريد منهم التقرب إلى الله ونريد شفاعتهم عنده مثل الملائكة وعيسى ومريم وأناس غيرهم من الصالحين فبعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم يجدد لهم دين أبيهم إبراهيم
ويخبرهم أن هذا التقرب محض حق الله لا يصلح منه شئ لا لملك مقرب ولا لنبي مرسل فضلا عن غيرهما وإلا فهؤلاء المشركون يشهدون أن الله هو الخالق وحده لا شريك له وأنه لا يرزق إلا هو ولا يحيى إلا هو ولا يميت إلا هو ولا يدبر الأمر إلا هو وأن جميع السماوات ومن فيهن والأرضين السبع ومن فيها كلهم عبيده وتحت تصرفه وقهره فإذا أردت الدليل على أن هؤلاء الذين قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يشهدون لها فاقرأ قوله تعالى"قل من يرزقكم من السماء والأرض أمن يملك السمع والأبصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الأمر فسيقولون الله فقل أفلا تتقون".............فإذا تحققت أنهم مقرون بهذا ولم يدخلهم في التوحيد الذي دعاهم إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وعرفت أن التوحيد الذي جحدوه يسميه هو توحيد العبادة الذي يسميه المشركون في زماننا الاعتقاد كما كانوا يدعون الله سبحانه وتعالى ليلا ونهارا ثم منهم من يدعو الملائكة لأجل صلاحهم وقربهم إلى الله ليشفعوا له أو يدعو رجلا صالحا مثل اللات أو نبيا مثل عيسى وعرفت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قاتلهم على هذا الشرك ودعاهم إلى إخلاص العبادة كما قال تعالى" فلا تدعو مع الله أحدا" وقال "له دعوة الحق والذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشيء" وتحققت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قاتلهم ليكون الدعاء كله لله والنذر كله لله والذبح كله لله والاستغاثة كلها بالله وجميع العبادات كلها لله وعرفت أن إقرارهم بتوحيد الربوبية لم يدخلهم في الإسلام " أهـ مختصرا

ويقول ابن عبد الوهاب (صـ 10 ) :

" فإذا عرفت أن جهال الكفار يعرفون ذلك فالعجب ممن يدعى الإسلام وهو لا يعرف من تفسير هذه الكلمة ما عرفه جهال الكفرة" اهـ

ويقول ( صــ 13 ) :

(مثال ذلك إذا قال لك بعض المشركين"ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون"وإن الشفاعة حق وإن الأنبياء لهم جاه عند الله أو ذكر كلاما للنبي صلى الله عليه وسلم يستدل به على شيء من باطلها وأنت لا تفهم معنى الكلام الذي ذكره فجاوبه بقولك إن الله ذكر أن الذين في قلوبهم زيغ يتركون المحكم ويتبعون المتشابه وما ذكرته لك من أن المشركين بقرون بالروبية وأن كفرهم بتعلقهم على الملائكة والأنبياء والأولياء مع قولهم "هؤلاء شفعاؤنا عند الله"هذا أمر محكم بين لا يقدر أحد أن يغير معناه وما ذكرت لى أيها المشرك من القرآن أو من كلام النبي صلى الله عليه وسلم لا أعرف معناه ولكن أقطع أن الله لا يتناقض وأن كلام النبي صلى الله عليه وسلم لا يخالف كلام الله) اهـ

ويقول ( صــ20 ) : " أن المشركين الذين قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعون الله ويدعون غيره في الرخاء وأما في الضرر والشدة فلا يدعون إلا الله وحده لا شريك له وينسون سادا تهم تبين له الفرق بين شرك أهل زماننا وشرك الأولين " اهـ

- "يقول عبد العزيز بن عبد الله بن باز " في رسالته" العقيدة الصحيحة ونواقض الإسلام " ( صـ 17

" ثم تغيرت الأحوال وغلب الجهل على أكثر الخلق حتى عاد الأكثرون إلى دين الجاهلية بالغلو في الأنبياء والأولياء ودعائهم والاستغاثة بهم وغير ذلك من أنواع الشرك ولم يعرفوا معنى لا إله إلا الله كما عرف معناها كفار العرب فالله المستعان ولم يزل هذا الشرك يفشو في الناس إلى عصرنا هذا بسبب غلبة الجهل وبعد العهد بعصر النبوة " اهـ

ويقول ابن باز ( صـ 19 ) :

" أما المشركون المتأخرون فزادوا على الأولين من جهتين إحداهما شرك بعضهم في الربوبية والثانية شركهم في الرخاء والشدة " اهـ

ويقول ( صـ 19 ) :

(وأن يكثر بينهم دعاة الهدى وأن يوفق قادة المسلمين وعلمائهم لمحاربة هذا الشرك والقضاء عليه ووسائله إنه سميع قريب) اهـ

- يقول "محمد ناصر الدين الألباني" في كتابه:" التوسل أنواعه وأحكامه " (صــ 138 ) :

" الشبهة السادسة:قياس التوسل بالذات على التوسل بالعمل الصالح:هذه شبهة أخرى يثيرها بعض أولئك المبتدعين زينها لهم الشيطان" اهـ

- يقول "محمد بن جميل زينو" في "منهاج الفرقة الناجية والطائفة المنصورة " ( صـ 66 ) :

" الشرك في العبادة والدعاء:وهو أن يعبد ويدعو مع الله غيره من الأنبياء والصالحين كالاستغاثة بهم ودعائهم عند الشدائد أو الرخاء وهذا مع الأسف كثير في هذه الأمة ويحمل وزره الأكبر بعض المشايخ الذين يؤيدون هذا النوع من الشرك باسم التوسل يسمونه بغير اسمه لأن التوسل طلب من الله بواسطة وهذا الذي يفعلونه طلب من غير الله كقولهم المدد يا رسول الله " اهـ

ويقول ( صـ84 ) :

" يفيد هذا الحديث أن الرسول صلى الله عليه وسلم دعا للأعمى وهو حي فاستجاب الله دعاءه وأمره أن يدعو لنفسه ويتوجه إلى الله بدعاء نبيه فقبل الله منه وهذا الدعاء خاص بحياته صلى الله عليه وسلم ولا يمكن الدعاء بعد الوفاة لأن الصحابة لم يفعلوه ولم يستفد منه العميان بعد هذه الحادثة " اهـ

ويقول ( صــ 85 ) :

" التوسل الممنوع هو الذي ليس له أصل في الدين وهو أنواع :
1-التوسل بالأموات .........
2-أما التوسل بجاه الرسول كقولك"يارب بجاه محمد اشفني"فهو بدعة ثم قال بعدها بعدة أسطر وهذا التوسل البدعى قد يؤدى إلى الشرك " اهـ

- يقول " أحمد بن حجر آل بوطامى" تطهير الجنان والأركان عن درن الشرك والكفران " (صــ 11 ,12 ) :

" والعلماء إزاء هذه البدع والشركيات أصناف ثلاثة:

-صنف يؤيد تلك البدع والخزعبلات ويدعو إليها وقد يكتب وينشر في تأييد مذهبه لا سيما إذا كانت له مصلحة مادية

-وصنف يعرف الحق وأن ما عليه جمهور الناس باطل وضلال لكنه يساير العامة وأشباههم إما رجاء وإما رهبة أو جبنا

-وصنف ينكر ذلك ويدعو الناس إلى ترك تلك المحدثات ويرشدهم إلى التوحيد والتمسك بالسنة المطهرة وهؤلاء قليلون بالنسبة لذينيك الصنفين)" اهـ

يقول ( صــ15 ) :

(ينقسم التوحيد إلى ثلاثة أقسام توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية وتوحيد الأسماء والصفات) اهـ
يقول ( صــ60 ) :

" ولذا لم يثبت التوسل عن الأنبياء بعضهم ببعض كما لم يثبت التوسل عن الصحابة بالرسول صلى الله عليه وسلم ولم يثبت عن التابعين ولا عن الأئمة المعتبرين " اهـ

يقول ( ص 67 ) :

" فهل يستطيع أحد من هؤلاء أن يأتى بحرف من القرآن أو من السنة الصحيحة على مشروعية التوسل بالصالحين أو الأنبياء والمرسلين فضلا عن الاستغاثة بالرسول أو بغيره " اهـ

يقول ( صـــ 71 ) :

" ليعلم القارئ أن التوسل بدعة ليس بكفر وإنما الكفر هو الاستغاثة برسول الله أو بغيره كما مر غير مرة " اهـ
قلت :
لينظر القارئ وليتدبر هذه الأقوال الغريبة والإطلاقات والتقريرات من قبيل :-

" بإجماع الصحابة – شرك – بدعة – باتفاق أئمة المسلمين - وغلب الجهل على أكثر الخلق حتى عاد الأكثرون إلى دين الجاهلية - لأن الصحابة لم يفعلوه - وأن ما عليه جمهور الناس باطل وضلال - كما لم يثبت التوسل عن الصحابة بالرسول صلى الله عليه وسلم ولم يثبت عن التابعين ولا عن الأئمة المعتبرين " , وافترائهم على علماء الأمة بأن منهم صنف يؤيد تلك البدع والخزعبلات ويدعو إليها وقد يكتب وينشر في تأييد مذهبه لا سيما إذا كانت له مصلحة مادية , وصنف يعرف الحق وأن ما عليه جمهور الناس باطل وضلال لكنه يساير العامة وأشباههم إما رجاء وإما رهبة أو جبنا

هذا:

وقد سبق أن قدمنا أقوال الأئمة من السلف الصالح ومن بعدهم , فأين هي من أقوالهم الشاذة ؟

أفلا يقولون لنا من قال قبلهم بذلك ؟ أليس فيما يقول هؤلاء كذبا صريحا وافتراءا فاضحا ؟

وهل لهم من سلف فيما هم عليه من كذب وافتراء إلا ابن تيمية ؟

ولتنظر أخي القارئ إلى ما سبق وقدمناه من موقف الأمة من موضوع التوسل وتناول أئمتها له وقارن بينه وبين ما سقناه من أقوال هذه الفئة الضالة , وذلك لتعلم حقيقة هذا الفكر ولتعلم أن تشدقهم باتباع السلف ما هو إلا أكذوبة ومحض افتراء

نعوذ بالله من الخذلان ومن عمى القلوب .

هوامش

1-وفي الفصل الخاص به سوف نعرض بتوسع لحقيقة هذا الرجل وفكره الشاذ

2-من كتاب " حتى لا تحرم من رؤية النبي صلي اله عليه وسلم في المنام " إعداد وتأليف السيد الشريف فضيلة الدكتور محمود السيد صبيح ( صـ131 – 133 ) .

يتبع إن شاء الله
[/align][/B]
[/cell][/table][/center]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 44 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2, 3  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 5 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط