[font=Tahoma][align=justify] فتى الصحابة :
الجزء الثاني من السؤال إلي أخوك (الإماراتي3000) تهرب من الإجابة على جزئه الأول هو :
- كيف تحتج على ضلال ابن العربي بالبقاعي وهو الذي كان يصرح بكرهه لابن تيمية لما نسب إليه من شذوذ - كما ذكر ذلك الحافظ السخاوي في الضوء اللامع في ترجمته للبقاعي - ، فلماذا لا تتعامل مع موقفه من ابن تيمية كتعاملك مع موقفه من ابن العربي ؟!!!!!!
البقاعي كان يزور مقام السيد البدوي بطنطا كما ذكر ذلك بنفسه في كتاب عنوان الزمان ( 2 / 177 ) في ترجمة حمزة بن علي الإسنوي الشافعي حيث استمع لإنشاد الشيخ حمزة في مقام السيد البدوي .
وقال البقاعي في تفسيره لقول الله عز وجل [ كَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْكُمْ قُوَّةً وَأَكْثَرَ أَمْوَالًا وَأَوْلَادًا فَاسْتَمْتَعُوا بِخَلَاقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُمْ بِخَلَاقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ بِخَلَاقِهِمْ وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُوا أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ] التوبة (69)
وقد التزم بمعالم الإسلام طوائف يسمون المتفقهة ، والتزم بشعائر الإيمان طوائف يسمون الأصوليين والمتكلمين ، وترامى إلى الإحسان طوائف يسمون المتصوفة ، فمتى كان المتفقه منكراً لصدق أحوال الصوفية لما لعله يراه من خلل في أحوال المتصوفة فقد تسنن بسنن اليهودية ، ومتى كان المتصوف غير مجل للفقهاء لما لعله يراه من خلل في أحوال المتفقه فقد تسنن بسنن النصارى ، وكذلك حال المتكلم بين الفرقتين لأيهما مال ، وإنما أئمة الدين الذين جمع الله لهم إقامة معالم الإسلام وإيمان أهل الإيمان وشهود أهل الإحسان ، تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله فتأتم بهم الصوفية ، وتظهر أنوار قلوبهم على ظلم المتشابهات فيأتم بهم أهل الإيمان ، وتبدو في أعمالهم معالم الإسلام تامة فيأتم بهم أهل الإسلام { وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناً وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً } [ الفرقان : 63 ] « أفضل الناس مؤمن في خلق حسن وشر الناس كافر في خلق سيىء » فأولو الفرقان جامعون ومستبصرون فمن اقتصر على ظاهر وأنكر باطناً لزمته مذام اليهود فيما أنزل من القرآن فيهم بحسب توغله واقتصاره ، ومن اقتصر على باطن دون ظاهر لزمته مذام النصارى فيما أنزل من القرآن فيهم .
وقال البقاعي في قوله تعالى [ ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آَثَارِهِمْ بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآَتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآَتَيْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ ] الحديد (27)
وذكر ابن برجان تنزيل هذا الحديث الذي فيه « لتتبعن سنن من كان قبلكم » فذكر أن أصحاب عيسى عليه السلام عملوا بعده بالإنجيل حتى قام فيهم ملك بدل كتابهم ، وشايعه على ذلك روم ويونان ، فضعف أهل الإيمان ، فاستذلوهم حتى هربوا إلى البراري ، وعملوا الصوامع وابتدعوا الرهبانية ، وكذلك كان في هذه لتصديق الحديث الشريف فإنه لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم تبعه خلفاؤه بإحسان ، فلما مضت الخلافة الراشدة تراكمت الفتن كما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم واشتد البلاء على المتمسكين بصريح الإيمان ، ورجم البيت العتيق بحجارة المنجنيق وهدم ، وقتل عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما واستبيحت مدينة النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة أيام ، وقتل خيار من فيها فرأى المسلمون العزلة واجبة ، فلزموا الزوايا والمساجد وابتنوا الروابط على سواحل البحر وأخذوا في الجهاد للعدو والنفوس ، وعالجوا تصفية أخلاقهم ولزموا الفقر أخذاً من أحوال أهل الصفة ، وتسموا بالصوفية وتكلموا على الورع والصدق والمنازل والأحوال والمقامات فهؤلاء وزان أولئك - والله الموفق . اهـ
فكيف بعد هذا تحاول تعميم قوله في ابن العربي على التصوف كمهج وعلى الصوفية ككل ؟!!!!!!
كيف ترد رسالة الإمام العلامة جلال الدين السيوطي بكلام البقاعي الذي طعن فيه كثير من الأئمة الأعلام الأثبات ، كما ذكر ذلك السخاوي في الضوء اللامع عند ترجمته للبقاعي ؟!!!!!!
سل يا فتى أخيك (الإماراتي 3000) هذا السؤال بشقيه الأول والثاني كي تراه وهو يلف ويدور حول نفسه 360 درجة كعقرب الساعة .
وبمناسبة أنك تدرس في الإمارات يعني إنك خليجي أو مقيم هناك بحيث تتقن لهجة أهل تلك المنطقة
سأسألك سؤالا أحار فيه إلى الآن :
أخوك المهذب الخلوق ....... على منتديات حضرموت قال لأخت فاضلة تسمى (فوزية الجعيد) قال لها :
فوزية إنتي (ملقوفة)
ممكن تشرح لنا معنى كلمة ملقوفة ؟!!!!!!
وهل ترضى أن يقولها أحد لأمك أو ابنتك أو أختك ؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! [/align][/font]
_________________ رضينا يا بني الزهرا رضينا بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا
يا رب
إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ
|