موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 2 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: قصة اليوم ...
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس أكتوبر 29, 2009 11:01 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة أكتوبر 16, 2009 8:21 pm
مشاركات: 4
مكان: ديار خيرة جند الله"مصر"
بسم الله الرحمن الرحيم
بمناسبة قرب وقت حلول موسم الحج أقدم هذه القصة الصغيرة
" حياتكم أولى "
* في موسم الحج هبت نسمات معطرة من مكة المكرمة و المدينة المنورة فحركت قلوب المؤمنين بالشوق و اللهفة لحج بيت الله الحرام وزيارة قبر النبي العظيم سيدنا محمد صلى الله عليه و اله وسلم وبدأت القبائل في الجزيرة العربية و الجماعات خارجها تستعد لتلبية نداء الله وأداء الفريضة المقدسة , أخذت التجهيزات طابع الجد كلما اقترب شهر ذي الحجة .
كان " رمضان " شاباً متديناً , يحب الله و رسوله وكلما أقبل موسم الحج يطير قلبه من بين ضلوعه ليعيش في الأرض المقدسة بوجدانه وخياله وكم تمنى أن يحقق خياله على أرض الواقع بالذهاب بنفسه إلى الكعبة و الحرم النبوي للحج و الزيارة فبدأ يستعد الإستعداد الكافي , جهز الطعام ووضعه في " خرج " وجهز الماء ووضعه في مجموعة قرب وجهز جملاً لحمل الزاد وجواداً ليركبه .
وفي يوم من أيام شهر ذي القعدة ودَّع أهله وجيرانه من سكان الخيام وانطلق يقطع الأرض وقلبه يسبقه , يكاد يقفز ليسير أمامه وهو يردد التسابيح و الاستغفار , ويقرأ القران ويصلي على حضرة النبي صلى الله عليه واله وصحبه وسلم ويتمنى أن تطوى له الأرض طيا ليصل إلى الرحاب الطاهرة .
و بينما هو مستغرق في هيامه و أشواقه , وذكره و تسبيحاته إذ بالجواد يصهل ويثب على قدميه , تنبه " رمضان " من شروده ليفاجأ بمجموعة من الرجال نائمة على الرمال لا تتحرك , في البداية ظن أنهم أموات , فنزل ليواريهم التراب ويدفنهم ليصون جثثهم عن جوارح الطير , ووحوش الجبل , لكنه دهش حينما وجد شفاهم متقرحة من العطش , وألسنتهم لا تستطيع النطق لجفاف حلقهم .. وعندما لمحهم أولهم أشار إليه بيده جهة فمه يطلب الماء .. ولم ينتظر
"رمضان " , وجرى مسرعاً إلى قربة وصب لهم الماء في إناء صغير معه , وسقاهم , كانوا سبعة رجال , سألهم عن سبب وجودهم بدون ماء في ذلك المكان .. قالوا أنهم ضلوا الطريق إلى مضارب خيامهم ونفد ما معهم من الماء , ونفقت خيولهم , فاتجهوا إلى عدة جهات طلباً للماء فلم يجدوا , فسلموا أمرهم لله وانتظروا قضائه , وقالوا إننا سنهلك إذا لم نعرف الطريق الصحيح للعمران , قاس " رمضان " في نفسه المسافة المتبقية للوصول إلى مكة فوجد أنه إذا أعطاهم الماء سيموت هو و جمله وجواده ,وإذا لم يعطهم الماء ماتوا هم , واستغرق " رمضان " في تفكيره طويلاً, هل يفضل نفسه على سبعة من الرجال فيعيش ويموتون هم ؟؟!!
أم يعطيهم الماء ويموت هو ؟؟؟!!!
وبعد حوار طويل بينه وبين نفسه قرر أن يعطيهم الماء و يدلهم على طريق العمران , و يبقي معه قربة ماء واحدة تكفيه مسافة معقولة من الطريق .
فإذا صادفته قافلة ذاهبة للحج أو التجارة تزود منها بالماء , ويكون هذا أكرم و أفضل , وإذا لم تصادفه قافلة فقد أنقذ حياة سبعة وفداهم بنفسه و أجره عند الله وبسرعة نفذ الإقتراح ,
و أعطى الرجال الماء , ودلهم على الطريق , و سار هو في طريق الحج , وعاد إلى تسبيحاته وذكره و شوقه لحج بيت الله الحرام, ومد يده تلقائياً إلى قربة الماءليشرب فوجدها خاوية , نظر إلى الجمل و إلى الجواد و إلى السماء وقال : يا رب اللهم إنك تعلم أنني لبيت ندائك في كتابك حين ناديتني وقلت :(ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون ),
اللهم إني أطلب منك إنقاذ نفسي وسوق الماء إلي .. لكن لأنني مشتاق إلى حج بيتك و زيارة نبيك صلى الله عليه واله وصحبه وسلم قبل أن أموت اللهم فارزقني بالماء لاؤدي فرضك ثم افعل بي ما تشاء !
دعا " رمضان " بهذا الدعاء وأحسّ بالرضا يملأ نفسه وسار واثقاً من استجابة الله لدعائه وقال في نفسه إذا استجاب الله لدعائي وحقق رجائي فهذا فضله و إكرامه لي في الدنيا , وإذا أجل الإجابة للأخرة فهذا فضله و كرمه لي في الأخرة وسار يسبح الله ويزيد من استغفاره وصلاته على حضرة رسول الله صلى الله عليه واله و صحبه و سلم , وكلما زاد جفاف حلقه
كلما غالب نفسه و أكثر من ذكره و تلبيته لله .
وفجأة عثر جواده و ألقاه على الارض , قام " رمضان " من وقوعه ونظر على الأرض التي عثر فيها الحصان فوجد إرتفاعاً غير عادي تحت الرمل ووجد شيئاً غر يباً نباتات مخضرة فوق الرمال , أزاح الرمل ففوجئ بصخرة مستديرة أزاح من حولها التراب حتى وصل إلى أطرافها , فوجدها أطراف لبئر فسأل الله أن يساعده فرفع تلك الصخرة لكشف البئر والوصول إلى الماء وكم كانت دهشته حين وجد بها حلقتين متقابلتين قال في نفسه لابد هذه الصخرة كان يحملها رجلان إنها مصنوعة خصيصاً لغطاء ذلك البئر ترى هل هاجم الطاعون اهل هذه المنطقة فارتحلوا عنها بعد ما أخفوا الماء أملاً في العودة إليها يوماً ...وهداه تفكيره إلى ربط حلقة من الحلقتين في حبل يجره الحصان بينما هو يجر الغطاء من الحلقة الثانية وفي لحظات تحرك الغطاء وظهر الماء فملأ القرب وشرب وسقى الجواد و الجمل .. وترك البئر مفتوحة تحوم حولها الطير وتدل عليها المسافرين والقوافل وحقق أمنيته وكان وهو يطوف حول الكعبة يقول لبيك اللهم لبيك .. لبيك يامن لا تُضيع من يلجأ إليك .. لبيك يامن تخرج الماء من جوف الصخر لتنقذ عبداً يذوب شوقاً إليك . *
وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى اله و صحبه وسلم
واخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

_________________
محمد طابت الدنيا ببعثته
محمد جاء بالأيات و الحكم
صلى الله عليه و سلم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد نوفمبر 01, 2009 4:26 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة أكتوبر 16, 2009 8:21 pm
مشاركات: 4
مكان: ديار خيرة جند الله"مصر"
بسم الله الرحمن الرحيم
قصتنا اليوم هي " الديك الذكي و الثعلب المكار "
( من قديم الزمان و الثعلب يأكل الديك , و يفكر ليلا نهارا في كيفية صيده , فهو طعامه اللذيذ المفضل , الثعلب يعمل كل حيلة , و الديك يفكر بكل ذكاء لينجو من الثعلب, و من الحكايات الجميلة عن الثعلب و الديك , أن الثعلب ذات يوم كان يطوف في القرية , في حقولها الواسعة العامرة بالزرع و الأشجار و النخيل , كان يختفي خلفها بحثا عن الديك , وعندما سمع صوت صياح الديك و هو يؤذن , تهلل وجهه و قال في نفسه , الحمد لله لقد عثرت على الديك الذي أبحث عنه .
وتسلل في خفة و بحرص شديد اقترب من الديك , و في حركة واحدة فرد الديك جناحيه وقفز على الجدار خائفا , ولكنه تظاهر بالقوة و الشجاعة ,فبادره الثعلب قائلا : صديقي هل تخاف مني ؟ لماذا لا نكون صديقين ؟ لقدكنت أتجول في قريتنا الحبيبة , و عندما سمعت صوتك الجميل , الذي لم أسمع أجمل منه , جئت و اقتربت لأستمتع أكثر و أسمع دعائك المسلمين للصلاة , إن صوتك يهز أوتار قلبي , أتمنى أن نكون صديقين , نتكلم , نتزاور خاصة أن الحاكم أصدر قرارا بأن يعيش الجميع في سلام , ولا يعتدي أ ي شخص على الاخر ,أو حتى يفكر في ذلك .
وهكذا يا صديقي تعيش القطة في سلام مع الفأر , و يصادق الخروف الذئب , و لا يأكل الأسد الغزال , صديقي : هيا انزل من مكانك العلي و اقترب مني , لا تخف , ليس بيني و بينك إلا كل الحب و الصداقة و السلام .
هيا.. هيا يا صديقي.. سكت الديك برهة قصيرة ثم نظر خلفه ونظر إلى الثعلب و قال له : إني أرى كلبا قادما من بعيد يسرع نحوك.
فارتعد الثعلب و هم بالهرب و لكن الديك سأله لماذا تهرب ؟
ألسنا أصدقاء و أمر الحاكم علينا جميعا ؟
فقال و هو يجري : لعل الكلب لم يسمع بقرار الحاكم !! ) .
وهكذ نرى أن الديك بذكائه استطاع أن ينجو من الثعلب , بل و يجبره على الفرار .
وهذه قصيدة رائعة من ديوان شوقي وهي تنطبق على أحوال الشعوب الان , وكانت و لا تزال كذلك على مر الزمان ,
حيث يمثل فيها الثعلب الدول القو ية , و يمثل فيها الديك الدول الضعيفة المغلوبة على أمرها .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بـــــــــــــرز الـــثــعلب يـــــــوما *** فــي ثـــــــــــيـاب الواعــــظـــيــنا
و مـــشى فـي الأرض يـــــهذي*** و يــــــسب الـــــــمــــــــاكــــريـنا
و يـــــقــول الـــحــمد لـــــلــــه *** إلــــــــــــه الـــعــــالـــــمــــيــــنا
يـــــــا عـــــــــبـاد الـــلــه تو بوا *** فــــــهـــو كـــهــف الـــتـــائــــبـينا
وازهــــدوا فـــي الـــــطــيــر إن *** الـــعـــيـــش عـيــش الـزاهـــديـنا
واطــــلـــبـوا الـديــــك يـــــــؤذن*** لصــــــــلاة الصـــــــــــبح فــيــــنا
فـــأتـى الــديـــــك رســـــــــولا *** مــن إمــــــــام الـــنــــاســـكـــينا
عــــرض الأمـــــر عــلـــــــــيــه *** وهــــــــو يـــــــرجــو أن يـلـــــــينا
فأجـــــاب الديـــــــك : عـــــــذرا*** يــــــــــــــا أضــــــل المهــتديــــنا
بلـــــــــغ الثـــــــــــعلب عنــــي*** عـــن جــــــدودي الصـــتالحيــــــنا
عـــن ذوي التـــــيـجان مـــــــمن*** دخـــــل البـــــــطن الـلعيـــــــــــنا
إنــــــهـم قالـــــــــــــوا وخــــــير*** القــــــــــول قــــــول العارفيــــــنا
مخـــــــطئ مــن ظــن يــــــــوما*** أن للثـــــــــــــــــعلب ديــــــــــــنا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وصلى الله على سيدنا محمد و على اله و صحبه و سلم .

_________________
محمد طابت الدنيا ببعثته
محمد جاء بالأيات و الحكم
صلى الله عليه و سلم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 2 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: [AhrefsBot] و 22 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
cron
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط