موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 92 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة 1, 2, 3, 4, 5 ... 7  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: المزارات الإسلامية والآثار المصرية ( للعلامة حسن قاسم )
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت إبريل 25, 2020 3:18 pm 
متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6293


يعد كتاب المزارات الإسلامية والآثار العربية فى مصر والقاهرة المعزية – الذى أصدره العلامة حسن محمد قاسم – أوفى مصدر لتاريخ مساجد القطر المصرى ، حيث يتناول فيه زاراتها ومشاهدها وخططها القديمة والحديثة ومعالمها التاريخية والأثرية ، بالإضافة إلى تراجم علمائها وملوكها وأمرائها وأنساب أسرها ، نتيجة بحث ومشاهدات واكتشافات وتحقيقات علمية وقف عليها ورتبها ودونها الشريف حسن محمد قاسم فى أعوام وسنين طويلة حتى نهاية حقبة الستينيات من القرن العشرين

مؤلف هذاالكتاب



هو الشريف حسن محمد قاسم المغربى الأصل المصرى النشأة حاصل على إجازة تدريس ( دكتوراه ) فى العلوم العربية من جامعة الزيتونة بتونس ، وعمل فى بداية مشواره العلمى محررا بجريدة الإسلام عام 1932 ، ثم محررا بقسم التاريخ بمجلة هدى الاسلام ، ثم رئيسا لتحريرها عام 1934 وقدم من خلالها ما يزيد عن مائة وأربعون مقالا تتناول معالو مزارات القاهرة الاسلامية وغيرها من المحاضرات والبحوث والتآليف ، وكانت النواة التى بنى عليها كتاب المزارات ، كما توفى منصب مدير معهد الدراسات الأثرية الإسلامية بالقاهرة ، وأصدر الطبعة الأولى من كتاب المزارات الإسلامية والآثار العربية فى مصر والقاهرة المعزية فى عدة أجزاء ، انتهت بعام 1945 فى نسخ مدودة العدد ؛ نتيجة عدم توافر الورق اللزم للطباعة لطروف الحرب العالمية الثانية
ولما كان كتاب المزارات الإسلامية والآثار العربية فى مصر والقاهرة المعزية أوفى مصدر لتاريخ مساجد القطر المصرى ،




من هو الشريف حسن محمد قاسم ؟



هو الشريف حسن محمد قاسم بن الشريفةالسيدة نبيهة على الكرارجى المتوفية فى 23/12/1934م والذي ينتهي نسبهــا إلــــى مولانا الإمام الحسين رضي الله تعالــى عنه والذي ذكر نسبه الشريف فى كتــــاب بحرالأنساب للنجفى تحقيق العالم حسين محمد الرفاعى ص 21 – كما ذكر نسبه فى كتاب نور الأنوار فى فضائل وتراجم وتواريخ ومناقب ومزارات آل البيت الأطهار(ص 67 )

والشريف حسن قاسم ، المغربى الأصل المصرى النشأة حاصل على إجازة تدريس ( دكتوراه ) فى العلوم العربية من جامعة الزيتونة بتونس ، عين فى مقتبل العمر بقسم التاريخ بمجلة الإسلام عام 1933م فكتب العديد من المقالات وأهمها مشيخة الأزهر والجامعات الإسلامية – ومقال الرد على مفتى الديار المصرية الشيخ محمد بخيت المطيعى فى وفاة السيدة زينب بمصر ومقال مشايخ الطرق والنسب النبوي ، وفى هذا الوقت نعته مجلة الإسلام فى وفاة عمه مولانا فتح الله البنانى وقد أشتهر الأستاذ حسن قاسم وأخذ لقب النسابة عندما ألف كتاب بحر الأنساب فى أنساب وقد أخذ لقب البحاثة والمؤرخ عندما ألف كتاب ذكرى مصرع الحسين عليه السلام 1933م ثم ألف كتاب أخبار الزينبيات والذى أثار جدلا كبير وخصوصا فى عصرنا الحالي علما بأنه استعان به كبير الكتاب والعلماء وأهمهم العالم محمد زكى إبراهيـــــم رائد العشيرة المحمدية وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية فى كتابه مراقد أهل البيت بالقاهرة (ص 53) تحت عنوان رفات جثمان السيدة زينب مدفون فى مرقدها المعروف تحقيقا ، كما أشاد بهذا المقال كثير من العلماء والشيوخ الأجلاء وليشاء الله تعالى ان يذكره حفيده المذكور لنشر دعوة جده ( قدس الله سره) لينير بقاع الأرض بعلمه ويسخر الله حفيده لنشر علم من أهم علوم الكون وكتب من أهم الكتب وفى هذا الزمن والتعليق عليها مثل كتاب ذكرى مصرع الامام الحسين وكتاب أخبار الزينبيات وكتاب أعلام السائلين فيما قبر بمصر من صحابة سيد المرسلين ، وكذا موسوعة أعلام التاريخ المصرى ( الحلقة المفقودة من تاريخ الجبرتى ونستخلص من هذه الموسوعة العلماء والشيوخ الذين ماتوا فى هذه الفترى من عام 1822م وحتى تاريخه ، وقد استقال العالم الدكتور حسن قاسم من مجلة الإسلام فى 24/8/1934م وكان آخر مقال له الأحاديث الموضوعة ، عين بعد ذلك مديرا لمجلة هدى الإسلام وقد أبدع فى كتابة المقالات وتأليف الكتب والتعليق عليها وتصحيحها كتحفة الأحباب وبغية الطلاب للسخاوى ومرشد الزوار لقبور الأبرار، والكوكب السائر إلى زيارة المقابر للسكرى ، مزارات الأشراف المدفونين بمصر للأجهورى ويقوم بطبع هؤلاء الكتب والتعليق عليها وتصحيحها ومراجعتها وما إلى ذلك ، كما أنه عين مدير معهد الدراسات الآثرية والأسلامية بالقاهرة فألف كتاب تاريخ الجندية الإسلامية ونظام الحكومة النبوية وقد حصل حسن قاسم على العديد من الألقاب حصل على لقب النسابة وهو مؤلف بحر الأنساب فى أنساب العلويين ، إجازة من سيدنا محمد زاهد الكوثررى مطبوعة سماها التحرير الوجيز فيما يبتغيه المستجيز قال فيها ( وممن استجارنى الأستاذ البارع السيد حسن قاسم صاحب المؤلفات الممتعة ، كان الله له حيثما يكون ، ورعاه فى كل حركة وسكون ) وذلك فى ص 46 وقد كتبها الإمام الكوثرى بخط يده وهذه النسخة فى كتاب الأعلام للزركلى ( ثم ) حصل على إجازة من الشيخ محمد عبد السلام المنير السمنودى وهى إجازة عامة برواياته وأسانيده وذلك فى 10 / 7 / 1948 م الموافق 3 من شهر رمضان 1367هـ

كما حصل على إجازة من الشيخ ابى محمد عبد القادر بن احمد بن على بن القادر من علماء المغرب وهى مخطوط بدار الكتب القومية تحت رثم 19453ب بالمغرب وقد أرسلت لى من المغرب ( السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - صرني جدا أن وجدت هذه الصفحة العلمية التي تعرف بالعلامة المؤرخ النسابة حسن محمد قاسم وقد وقفت على إجازة الحافظ السيد محمد عبد الحي الكتاني الفاسي له وهي تحت اليد صورتها من دار الكتب المصرية أزودكم بها ) كما وجدت إجازة لحضرته من سيدى محمد الزمزمى الكتاتى أجاز لنا اجازة عامة حين ورد مصر فى 19 ربيع الثانى سنة 1350 وسمعت عليه الحديث المسلسل بالأولية بالمشهد الحسينى

كما حصل على إجازة من الشيخ السمالوطى بمسجد مولانا الإمام الحسين عليه السلام

وفى30/6/1936م صدر عطف ملكي من جلالة الملك فاروق الأول إلى الأستاذ حسن قاسم عندما قام الأستاذ حسن قاسم بإهداء موسوعة الآثار الإسلامية والمزارات المصرية لجلالته فأعرب جلالته بالحسن والقبول ، ثم قام النسابة بطبع العديد من المؤلفات والتعليق عليها مثل :

- أعلام التاريخ المصرى من القرن 13 الهجرى تكملة لتاريخ الجبرتى عجائب الآثار وقصد بتأليفه أتمام الحلقة المفقودة من تاريخ مصر الحديث الذى شفرت بموت العلامة الجبرتى وتقاعس عنها الباحثون والكاتبون والمؤلفون

- الكمال المحمدى على سيدنا رسول الله أفضل الصلاة والسلام

- تاريخ ومناقب ومآثر الست الطاهرة المسمى بأخبار الزينبيات
- ذكرى مصرع الحسين عليه السلام

- طبقات الشاذلية

- أعلام السائلين عمن قبر بمصر من صحابة سيد المرسلين

- كتاب الآثار الإسلامية والمزارات المصرية

- تاريخ الإمام الجزولـــــى

- مشيخة الأزهر والجامعات الإسلامية فى بلاد المغرب العربى

- تاريخ الجندية الإسلامية ونظام العسكرية الحربية والبحرية فى مصر والعالم العربى من فجر الإسلام إلى القرن14

- مشاهد الأشراف ( فى مصر والممالك الإسلامية )

- أعجاز القرآن العظيم فى تربية الجسم

- ملوك مصر من القرن 20 حتى الآن

ومن أهم المقالات مقال (هذا بيان للناس عن حقيقة السيد البدوي ، والسيدة فاطمة الكبرى أبنة الإمام الحسين والسيدة سكينة ورأس الحسين رضى الله عنه والطبيبات فى صـــــدر الإسلام واكتشاف العرب لأمريكا ، الإسلام دين العمل، الحجاب والنقاب .

وعلى هذا مدحه كثير من العلماء والمعاصرين مثل الشيخ محمد زاهد الكوثرى والأستاذ عبد الحي الكتاني من علماء المغرب الأقصى وفضيلة الأديب الشيخ سليمان الوكيل الأزهري والشيخ محمد الأحمدي الظواهري شيخ الأزهر والأستاذ طلعت باشا حرب (ثم) عين رئيس رابطة هدى الإسلام وعلى هذا أعجب به الشيخ الدجوى ، لما بذله من جهود فى خدمة الإسلام والدعوة فى شتى المجالات

وقد قمت بدورى كحفيدا له بتقديم كتاب مدون فيه مقالاته جمعتها بنفسى وقدمتها أهداء إلى قسم الحضارات بمكتبة الأسكندرية وأقوم الآن بكتابة تاريخ الجندية الأسلامية لتقديمة للمكتبه أهداء لروح جدى رحمه الله تعالى وغفر له ولنا وأدخله فسيح جناته.

هذه هي حياة كفاح النسابة جدي حسن قاسم رحمه الله ورحم موتنا وموت المسلمين *** آمين




( على محمود محمد على - حفيد النسابة حسن محمد قاسم )



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: المزارات الإسلامية والآثار المصرية ( للعلامة حسن قاسم )
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت إبريل 25, 2020 3:26 pm 
متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6293


المسجد النبوى

اللهم صلى وسلم وبارك وأنعم على سيدنا حضرة النبى سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم



أخرج ابن سعد فى الطبقات عن الزهرى ، قال : بركت ناقة رسولل الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم عند موضع مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وهو يومئذ يصلى فيه رجال من المسلمين ، وكان مربدا لسهل وسهيل : غلامين يتيمين من الأنصار ، وكان فى حجر أبىأمامة أسعد بن زرارة فدعا رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم بالغلامين فساومهما بالمربد ليتخذه مسجدا ، فقالا : بل نهبه لك يارسول الله ، فأبى رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم حتى ابتاعه منهما بعشرة دنانير ، وأمر أبا بكر أن يعطيها ذلك . كان جدارا مجدرا مشيدا ومحيطا بكل ساحة المسجد ليس عليه سقف ، وقبلته إلى بيت المقدس ، وكان أسعد ابن زرارة بناه فكان يصلى بأصحابه فيه ، ويجمع بهم فيه الجمعة قبل مقدم رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنخل الذى فى الحديقة وبالغرقد الذى فيه ان يقطع ، وأمر باللبن فضرب ، وكان فى المربد قبور جاهلية ، فأمر بها رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم فنبشت ، وارم بالعظام أن تغيب ، وكن فى المربد ماء مستنجل ( أى المستنقع ) فسيروه حتى ذهب ، وأسسوا المسجد فجعلوا طوله مما يلى القبلة إلى مؤخره مائة ذراع ( الذراع الهاشمية تساوى 52 سنتيمترا تقريبا ) وفى هذين الجانبين مثل ذلك فهو مربع ، ويقال كان أقل من المائة ، وجعلوا الأساس قريبا من ثلاث أذرع على الأرض بالحجارة ، ثم بنوه باللبن وبنى رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ، وجعل ينقل معهم الحجارة بنفسه ويقول :

اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة
فاغفر للأنصار والمهاجرة


وجعل يقول :

هذا الحمال لا حمال هيبر
هذا أبر ربنا وأطهر



وجعل قبلته إلى بيت المقس ، وجعل له ثلاثة أبواب ؛ بابا فى مؤخره ، وبابا يقال له باب الرحمة وهو الباب الذى يدعى ابا عاتكة ، والباب الثالث الذى يدخل منه رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ، وهو الباب الذى يلى آل عثمان ، وجعل طول الجدار بسطة ، وعمده الدذوع ، وسقفه جريدا ، فقيل : ألا تسقفه ؟ فقال : عريش كعريش موسى خشيبات وثمام ، الشأن أعجل من ذلك، وبنى بيوتا إلى جنبه باللبن وسقفها

بجذوع النخل والجريد ، فلما فرغ من البناء بنى بعائشة فى البيت الذى بابه شارع إلى المسجد ، وجعل سودة بنت زمعة فى البيت الآخر الذى يليه إلى الباب الذى يلى آل عثمان .

هذه رواية ابن سعد فى بناء المسجدالنبوى ، وهى رزاية يعتمد عليها الكثير


( يتبع إن شاء الله تعالى )


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: المزارات الإسلامية والآثار المصرية ( للعلامة حسن قاسم )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد إبريل 26, 2020 4:38 pm 
متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6293


وفى غير طبقات ابن سعد ؛ ولما شرع صلى الله عليه وسلم فى البناء أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم حجرا فوضعه بيده الكريمة اولا ، ثم أمر أبا بكر فجاء بحجر فوضعه إلى جانب حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم عمر كذلك ، ثم عثمان كذلك ثم عليا .

وهذا مبدأ وضع الملوك والعضماء الحجر الأساسى للمبانى العامة ، وفى وفاء الوفاء للسيد السهمودى 1 ( وضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم اللبن للمسجد من بقيع الخبخبة2 واتخذ منه الجدار ، بناه باسميط لبنة لبنة ، وجعل وسطه رحبة وفتح له ثلاث أبواب ؛ الباب الأول فى مؤخره فى جهة القبلة اليوم ، والثانى على اليمين عرف بباب الرحمة وبابا عاتكة ، والثالث كان يدخل منه رسول الله صلى الله عليه وسبم على اليسار ، وعرف بباب جبريل فى الجهة الشرقية 3

وعن جعفر / اشتد علىا لمسلمني الحر ، فقالوا : يارسول الله لو أمرت بالمسجد فظلل ، قال : نعم ، فأمر به فأقيمت سواريه من جذوع النخل ، ثم طرحت عليها العوارض والخصف والإذخر4 ، وهو ما ينبت فىالسهل والجبل ، وله أصل دقيق وقضبان دقاق يطيبب ريحه ، والذى بمكة أجوده ؛ يسقفون به البيوت بين الخشبات ، ويسدون به القبور الخلل بين اللبنان


------------------------------------------------------
(1) السمهودى : وفاء الوفاء 257 ، 258
(2) ذكر السهودى موقعة ناحية بئر أيوب والتى تقع للخارج من درب البقيع إذا مشى فى البقيع لجهة مشهد سيدنا عثمان رضى الله عنه وصار مشهد سيدنا إبراهيم ابن رسول الله على يمينه ، ويكون على يساره طريق تمر بطرف الكونة ، فإذا سلكها انتهى بعد رأس العطفة التى على يمينه إلى حديقة تعرف قديما بأولاد الصيفى ، لها بئر تعرف ببئر أيوب قديما وحديثا ، ( السمهودى وفاء الوفاء )
(3) أطلق على بابا جبريل أيضا باب عثمان لوقوعه مقابل دار عثمتن بن عفان رضى الله عنه فى الجهة الشرقية من المسجد أما اباب الرحمة فكان يسمى باب عاتكلة لوقوعه مقابل دار عاتكة بنت عبد الله بن زيد بن حارثة فى الجهة الغربية أما الباب الذى فتح فى مؤخرة المسجد فتم سده بعد تحويل القبلة الى الكعبة ، وفتح مكانه باب أخر فى الجهة الشمالية ( الدرة الثمينة لابن النجار
(4) العوارض / قجع الخشب ، والخصف : جلة تعمل من الخوص ليحفظ فيها التمر ، والإدخر / بكس رالألف حشيشة تسقف بها البيوت فوق الخشب ، ولها رائحة طيبة
----------------------------------------------------------------

مساحة المسجد

وقد ثبت من روايات متعدة أن حضرة النبى صلى الله عليه وسلم زاد من مسجده زيادتين ، قال الحافظ أبو الحسن رزين ابن معاوية بن عمران العبدرى الأندلسى فى كتابه _ دار الهدرة ) ( بلغت الزيادة الأخيرة مائة ذراع فى مثلها ) وهى رواية ابن سعد أيضا وغيره ويقول ابن فضل الله فى مسالك الأبصار ، عن خارجة بن زياد ، قال بنى رسول الله صلى الله عليه وسلم مسجده سبعين ذراعا فى ستين ذراعا أو أزيد ، فلما كان عثمان زاد فيه فيه فجعل طوله مائة وستين ذراعا وعرضه مائة وخمسين ذراعا ، وجعل أبوابه ستى كما كانت فى زمن عمر ، وامتدت الزيادة الى أن دخلت بيوت امهات المؤمنين فيه ؛ ومنها حجرة عائشة ، وهى التى دفن فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحباه ، فبنوا على القبر حيطانا مرتفعة مستديرة حوله ، لئلا يظهر فى المسجد فيصلى إليه ، ويؤدى الىالمحذور الذى نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم من اتخاذ قبور الأنبياء مساجد ، ثم بنوا جدارين من ركنى القبر الشريف من جهة الشمال ، حيطة لذلك أيضا ، ولذلك قالت السيدة عائشة رضى الله عنها : لولا ذلك ابرز قبره ، غير أنه خشى أن يتخذ مسجدا ) 1

-----------------------------------------------------
(1) شهاب الدين أحمد بن يحيى بن فضل الله العمرى ، مسالك الأبصار فى ممالك الأمصار ، تحقيقكامل سليمان الجبورى ( ط : بيروت



يتبع إن شاء الله تعالى


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: المزارات الإسلامية والآثار المصرية ( للعلامة حسن قاسم )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين إبريل 24, 2023 7:08 pm 
متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6293

جامع سليمان باشا ( القلعة )

أثر رقم 142 ( سنة 535هـ / 1140 م )



هذا الجامع داخل قلعة القاهرة ، وهو مسجد قديم الوضع ، أنشأه الأمير قسطة الأرمنى المظفرى والى مدينة الأسكندرية فى العصر الفاطمى فى سنة 535هـ / 1140م وهذا ما يثبته النص المسطور به فى مذكرة تاريخية بالخط الكوفى هذا نصها :

بسم الله الرحمن الرحيم

( في بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ* رِجَالٌ لاَّ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلاَ بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصلاةِ وَإِيتَآءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ والأبصار* لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُواْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يشاء بِغَيْرِ حِسَابٍ)


أنشأ هذا المسجد المبارك الأمير المرتضى المنصور مجد الخلافة ، عمدة الإمامة
فخر الدين عز المجاهدين ذى الفضلين
خالصة أمير المؤمنين إبى المنصور قسطة .
كان الله له وليا وحافظا وأثابه فى الآخرة جنات ورضوانا
ابتغاء مرضاة الله سبحانه . وذلك فى رجب من شهرو سنة خمسة وثلثين وخمس مائة



ثم جدده سليمان باشا (1) حاكم مصر العثمانى فى سنة 935هـ/1528م ، كما جاء بالمذكرة التاريخية التى تعلو أسكفة بابه ، ونصها :

قد بنى وعمر الجناب العالى مملوك سلطان السلاطين سلطان . سليمان بن سليم خان من آل عثمان أدام اللهدولته إلى يومالدين . وهو أمير الأمراء المصرية سليمان بابا اللهم أجعله من الفائزين مجد , الوجه الله الملك المعين طلبا لرمضات رب العالمين ليعبدوا فيه عباد . الله الصالحين . وكان تاريخه فاركعوا لله مع الراكعين سنة 935



ووجد من مخلفات هذا الأثر شمعدان بالمتحف الإسلامى ، قرأ ما فيه هذا النص :

﴿ اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ )

وقف هذا الشمعدان راجيا فى الله الغفران سليمان وجعل مستقره بالجامع الذى بناه بمصر القاهرة بالقرب من مرقد سيدى سارية عليه الرحمة من الملك البارى (2) وقع التاريخ فى أول الجماد من سنة سبع وأربعين وتسعمائة من هجرة نبوية



وهذا الجامع من أبهج الجوامع العثمانية وأميزها بما فيه من زخارف ومفردات ، وما عليه من تنظيم وتنسيق ، ويلفت النظر فيه مئذنته العثمانية الرشيقة ، وهو ككل المساجد العثمانية الراقية ، وقد استخدمته الحملة الفرنسية فى سنة 1215هـ / 1800م مركزا لإدارة المحتسب وأعوانه بإشراف الجنرال فورييه وفى هذا الصدد يقول الجبرتى :

( وفى رابع عشر القعدة سنة 1215هـ / 1800م ) نقلوا حسن أغا المحتسب من البرج ( بالقلعة ) إلى جامع سارية صحبة المشايخ وكذلك فورييه ، الوكيل لضيق المكان وازدحام الفرنسيس (3)
وقد عرف هذا المسجد بسارية نسبة إلى خط سارية ، أحد أخطاط هذه المنطقة منذ القرن الثالث الهجرى ، وقد جدد هذا الأثر فى سنة 1913م تجديدا اعاد إليه بهاءه ورونقه ، لمي يوضح على مبارك باشا هذا الأثر بما أوضحناه

منشىء المسجد

كان غلاما أرمنيا من ارمينيا الروسية الصغرى ، وهى مدينة تفليس الشهيرة بالقوقاز من غلمان المظفر بن أمير الجيوش ، وكان يلقب بأبى منصور قسطة الأرمنى ، وتقلب فى الوظائف الحكومية حتى صار محافظا لمدينة الإسكندرية ، وقد أجتمع به الحافظ أبو الطاهر السلفى ، وكان قسطة هذا من عقلاء الأمراء الماثلين إلى العدل المثابرين على مطالعة الكتب ، وأكثر ميله إلى التواريخ وسير المتقدمين ، وكان مسجده بعد مسجد شقيق الملك ، والمظفر مولى قسطة هذا هو المظفر بن أمير الجيوش بدر الجمالى اسمه جعفر (4) ، وكان يكنى بأبى محمد ويلقب بالمظفر ؛ وقد شارك أخاه الأفضل فى الوزارة ؛ وكان يلى العلامة عنه ( وزير قلم ) ، مات فى جمادى الأولى سنة 514هـ / 1120 م ودفن بتربة أبيه خارج باب النصر ، وهى المعروفة الآن بالشيخ يونس – وقد أكتشفناهذا لرجال الآثار منذ عام 1026 م


=============================
(1) تولى سليمان باشا علىمصر سنة إحدى وثلاثين وتسعمائة ، فأقام بها واليا عشر سنوات إلى أن عزل فى سنة إحدى وأربعين وتسعمائة ، وفى أيامه عين المساحة لضبط الأقاليم وحرر بها دفترا باقيا بالخزينة العامرة المصرية ، وهو المعروف بدفتر التربيع سنة 933هـ / 1530 م والعمل على ذلك الدفتر إلى الآن ومن الخيرات التى فعلها سليمان باشا بمصر انه عمر مقام سيدى سارية بقلعة الجبل وجامعه ، وعمر تكية بقوصون ، وعمر التكية والجامع ببولاق المعروفة بالسليمانية ،وأوقف عليهم أوقافا كثيرة ، ثم ورد عليه أمر سلطانى بالسفر إلى بلاد الهند وتولى على مصر خسرو باشا ، كما تولى مرة أخرى فى حادى عشر رجب الحرام سنة ثلاث وأربعين وتسعمائة ، فاستمر واليا عليها سنة وخمسة أشهر إلى أن عزل فى حادى عشر محرم سنة خمس وأربعين وتسعمائة ، وتولى داود باشا الخادم ،

(2) عبد الرحمن بن حسن الجبرتى ، عجائب الآثار فى التراجم والأخبار

(3) هو صدر الدين ابو الطاهر أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن غبراهيم سلفة ، عالم من أعلام الفكر الإسلامى ، كان شافعيا أصلله فارسى من أصبهان ، وفد الإسكندرية فى سنة 511هـ /1117م عاصر السلفى عددا من تلاميذ الطرطوشى وبخاصة أبو الطاهر بن عوف وسند بن عنان ، اشتغل السلفى عند نزوله بالإسكندرية بالتدريس ، وتدريس الحديث بوجه خاص ، وفى عام 540هـ / 1145م ولى حكم الاسكندرية أبوالحسن على بن السلار ، وكان ابن السلار سنيا على المذهب الشافعى ، ولهذا قرب إليه السلفى وأكرمه ، وأنشأ له فى سنة 544هـ / 1149 م مدرسة خاصة سميت بالمدرسة السلفية ، وكانت ثانىمدرسة أنشئت بمدينة الإسكندرية بل فى مصر كلها ، وكانت المدرسة الأولى فى المدرسة التى أنشأها الوزير رضوان بن ولخشى وزير الحافظ لأبى الطاهر بن عوف ، عاش الحافظ السلفى بالإسكندرية حيث فضى نحو أربع وستون عاما معتكفا على العم فى داره ومدرسته ، ومن مؤلفاته فى الحديث ( أجزاء السلفيات ) وكتاب الربعين البلدانية ، توفى العالم الجليل الحافز السلفى فى عام 576هـ / 1180م ودفن بالاسكندرية فى مقبرة قريبة من داره

(4) وإليه ينسب مسجد جعفر بجارة برجوان بالقاهرة


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: المزارات الإسلامية والآثار المصرية ( للعلامة حسن قاسم )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء إبريل 26, 2023 4:53 pm 
متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6293


جامع قوصون :

هو الأمير سيف الدين قو صون الساقي الناصري




قدم مصر من بلاد بركة ( بلاد خان المغول الواقعة بين الهند والصين وروسيا ) وذلك مع خوند ابنة أزيك امرأة الناصر محمد بن قلا وون سلطان مصر في 13ربيع الآخر سنه 720 هـ – 1320 مـ ومارس التجــارة

وقد شاهده السلطان الملك الناصر فسال عنه فدله عليه أحد حراسة الإسطبل السلطاني – وكان قو صون في سن الثامنة عشر من عمره وكان جميل الطلعة – فأحبه السلطان وضمه إلى مماليكه وبمرور الأيام جعله قائدا على مائة من الجنود – ثم زوجه السلطان ابنته وعزز مركزه – فأحضر إخوته و أقاربه وقد تزوج السلطان أخته

ولما بدأ الناصر في النزع الأخير جعله وصيا على أولاده وذلك في عام 727هـ – 1327 م …عقب موت السلطان أقام كجك ابن السلطان سلطانا على مصر وله من العمر خمس سنين ثم تولى قو صون أمر الدولة فابتدأ عمارة المسجد الأمير قو صون 730هـ وكان موضعه دارا بجوار حارة المصامدة من جانبهـا الغربي تعرف بدار الأمير أقوس نميله ، ثم عرفت بدار الأمير جمـال الدين قتـال السبع الموصلي - فأخذها الأمير قو صون وهدمها وتولى بناء هذا الجامع في 21 رمضان 730 هـ وبعد ذلك وضع المغفورله على باشا مبارك تصميما لتجديده وشرعت الأوقاف في تنفيذه . ولم تتم عمارته إلا في عصر المغفورله الخديوي عباس حلمي الثاني 1311هـ – 1893مـ .

وهو مبنى بالحجر من الداخل والخارج ويتكون من أربعة إيوانات يتوسطها صحن بقبة من الخشب المنقوش كما يعلو المحراب قبة ، فهو مزخرف بالبوية الملونة و بجواره منبر من الخشب المجمع بأشكال هندسية ولا يبقى من المسجد القديم إلا الباب البحري وهو مع ضخامته تسوده البساطة تجاوره بقايا الزخارف والشبابيك التي تلاصق المسجد الجديد من بحرية ولعلها جزء من الإيوان الشرقي للجامع القديم – كذلك يوجد باب بشارع السروجية يتوصل منه حارة خلف المسجد يوصل بـها إلى شارع محمد على تعرف باسم عاطفة المحكمة وهو من الأبواب الضخمة مبنى بالحجر وأعتابه مكسوة بالرخام ومكتوب عليه :

أمر بإنشاء هذا المسجد المبارك بكرم الله تعالى
العبد الفقير إلى الله تعالى قو صون الساقي الملكي الناصري
في أيام مولانا السلطان الملك الناصر أعز الله أنصاره
وذلك في سنه ثلاثين وسبعمائة



وقد حدثنا الجبرتى :

عن سقوط إحدى المنارتين في آخر شعبان 1215هـ – 1801 مـ

بدأ أحمد بن قلاو ون المقيـم في الكرك يراسل الأمراء للقضاء على قو صون وقد نجحوا في الإمساك به في القلعة – ثم نهبوا قصوره وبعثوا به إلى الإ سكندرية وهناك قتلوه . وفى يوم الجمعة 29من ذي القعدة 1357هـ حضر جلالة الملك فاروق الأول وأم المصلين في صلاة الجمعة وكان حدث له أهمية كبيرة في تاريخ مصر والمنطقة

( يشبك ) منشىء الأثر جامع جانم

هو الأمير يشبك بن مهدى الدوادار الظاهرى الأشرقى ( كبير أمناء القصر الملكى الأشرقى القايتبائى ) وناظر الخاصة الملكية المتوفى قتيلا بمدينة الرها فى رمضان سنة 885هـ - 1451م *** وهو صاحب الآثار الإسلامية التى لازالت تحتفظ بجمال صيغتها الأولى الى اليوم ومنها سراية الكبير الكائن بشارع قوة قول المنشية الشرقى فى الجهة القبلية الغربية لمدرسة السلطان حسن نمرة 266 تابع للأوقاف الملكية – وأصل هذه السراى للأمير قوصون الساقى وسكنها المذكور وجددها فنسبت له وهو المعروف الآن عند العامة بحوش ( بردق ) المحرف عن أقبردى نسبة للأمير أقبرى بن على الدوادار أحد موظفى حكومة السلطان الأشرف قايتباى وكان قد سكنه بعد يشبك *

( ومنها ) قبة الأمير يشبك الكائنة بالعباسية المعروفة بقبة ( الفداوية – الفدائية ) والقبة الكائنة الأخرى بكبرى القبة وبها سميت المنطقة وهى المعروفة بقبة الغورى لسبب سنذكره عند ذكرنا لهذه الآثار وكلتاهما مسجلتان باللجنة نمرة 4 ،5 ** وينسب له من الآثار سراى الآمير منجك ، ( صاحب الأثر المعروف باسمه بشارع باب الوداع يحارة ( المناشكية ) المسجل باللجنة رقم 138 وذلك لسكناه به وتجديده ، وهذا السراى هو الكائن منه بابه فقط بأول شارع سوق السلاح تداه مسجد الرفاعى ومدرسة السلطان حسن مسجل بنمره 247 ، وينسب له عدة آثار سنذكرها فى الجزء الثانى فى الكلام على المنشآت القرن التاسع الهجرى .

( باب جامع قوصون )

وفى مقابلة جامع جانم : الباب الشرقى لجامع الأمير قوصون الساقى السالف الذكر : نائب السلطنة فى عهد الملك الناصر محمد بن قلاون ( ومنقوش عليه مذكرة تاريخية نصها : -

أمر بأنشاء هذا الجامع المبارك من فضل الله تعالى العبد الفقير إلى الله
تعالى قوصون الساقى الملكى الناصرى فى أيام مولانا السلطــــــــــــان
الناصر أعز الله أنصاره وذلك فى سنة 730



وهذا الباب هو الجزء الباقى من جامع قوصون المذكور وهو مسجل باللجنة رقم 224 مع جزء آخر باق ( مدفن – 202 ) بالجامع المشهور بقوصون بشارع محمد على ، ولهذا الأمير أثر آخر بالقرافة الصغرى ( بجبانة سيدى جلال ) وقد درست معالمه وبقيت منه مئذنته وقبته ( وهى قبة أولاد سبحة ) وكان مشهورا بخانقاه قوصون ، وله آثار أخرى منها وكالة قوصون بالجمالية نمرة 11 وسراى قوصون بالرميلة وهى التى سكنها الأمير يشبك فعرفت به وسنذكرها .

ويقول المقريزى فى الجزء الرابع ص 325

( هذا الجامع داخل باب القرافة تجاه خانقاه قوصون أنشأه الأمير سيف الدين قوصون وعمر بجانبه حماما فعمرت تلك الجهة من القرافة بجماعة الخانقاه والجامع وهو باق الى يومنا )

كما يقول المقريزى فى الجزء الرابع ص 425

( خانقاه قوصون ) هذه الخانقاه فى شمال القرافة مما يلى قلعة الجبل تجاه جامع قوصون أنشأه الاميرر سيف الدين قوصون وكملت عمارتها فى سنة ست وثلاثين وسبعمائة وقرر فى مشيختها الشيخ شمس الدين أبا الثناء محمود بن أبى القاسم احمد الاصفهانى ورتب له سنيا من الدراهم والخبز واللحم والصابون والزيت وسائر ما يحتاج اليه واستقر ذلك فى الوقف من بعده لكل من ولى المشيخة بها وقرر بها جماعة كثيرة من الصوفية ورتب لهم الطعام واللحم والخبز فى كل يوم وفى الشهر المعلوم من الدراهم ومن الحلوى والزيت والصابون ومازالت على ذلك الى ان كانت المحن من شنة ست وثمانمائة فبطل الطعام والخبز منها وصار يصرف لمستحقيها مال من نقد مصر وتلاشى امرها من بعدما كانت من اعظم جهات واكثرها نفعا وخيرا


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: المزارات الإسلامية والآثار المصرية ( للعلامة حسن قاسم )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة إبريل 28, 2023 4:56 am 
متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6293

بقبة أبواليوسفين

بشارع التبانة بباب الوزير



منشئ هذه القبة هو الأمير الطنقش الأفرم الأستادار على عهد السلطان المملوكى الناصر محمد بن قلاوون " أثر رقم 234


يذكر ابن حجر العسقلانى فى الدرر الكامنة فى أعيان المائة الثامنة ( كان الأمير الطنقش من مماليك الأمير جمال الدين آقوش الأفرم أحد مماليك السلطان الناصر محمد بن قلاوون ، وكان أستادارا له – والأستادار هو المتحدث فى أمر بيوت السلطان أو الأمير ، والمتحكم فى غلمانه وباب داره
- .
رافق الطنقش أستاذه الأمير جمال الدين آقوش الأفرم حين أستقر واليا على دمشق طيلة إحدى عشرة سنة متوالية . وفى عام 712هـ عاد الطنقش الى مصر بعد سفر سيده الأمير آقوش الأفرم والتجأ الى خربندا ملك التتار ليحتمى به من بطش السلطان الناصر محمد بن قلاوون . ويستكمل المقريزى فى السلوك لمعرفة دول الملوك ( فلما توجه الأفرم إلى بلاد التتار ، قدم الطنقش الى القاهرة فقبض عليه السلطان الناصر محمد وسجنه ، ثم أفرج عنه وأنعم عليه باءمرية طبلخاناه – والطبل خاناه كلمة فارسية وتعنى بيت الطبل ، ويقصد به الطبول والأبواق التى تدق على بيوت الأمراء ذوى الرتب العالية
- .
وفى سادس عشرى رجب عام 724هـ أستقر الطنقش إستادارا صغيرا ، وفى عام 732هـ أقره السلطان الناصر محمد بن قلاوون على نيابة الأستادارية .

وفى عام 742هـ توفى السلطان الناصر محمد بن قلاوون ، وتولى ولده أبوبكر بن الناصر ، وكان ذلك بداية السعد للأمير الطنقش حيث صار أستادارا للسلطان أبوبكر ، ومازال يتمتع برضا السلطان الصغير حنى زوجه السلطان بأرملة أخيه أنوك أبنة الأمير بكتمر الساقى .

يذكر المقريزى فى السلوك ( وعمل السلطان أبوبكر الأمير الطنقش مملوك الأفرم أستاداره ، وزوجه بأبنة الأمير بكتمر الساقى التى كانت تحت أخيه آنوك ، وبنى عليها ) .
وفى عام 745هـ - والحديث لأبن حجر فى الدرر الكامنة – مات الأمير الطنقش الأفرم الأستادار ، وكان كثير العصبية لمن يعنى به ، وهو صاحب التربة التى بالقرب من جامع الماردانى بالتبانة ) .
وقد تعدد ذكر تربة الأمير الطنقش الأفرم بين متون المصادر التاريخية ، وذكر من دفن بها ومنهم السيدة فرج أبنة عبدالكريم بن أحمد بن عبدالعزيز ، أخت السيدة أنس زوجة شيخ الأسلام بن حجر العسقلانى .

يذكر السخاوى فى الضوء اللامع فى أخر ترجمته للسيدة فرج ( ماتت فى ربيع الآخر سنة ثلاث وستين وثمانمائة ، ودفنت باللاطنقشية بالتبانة ) .
وتعرف قبة وزاوية الأمير الطنقش الأفرم الأستادار " بقبة أبواليوسفين " .

يذكر على مبارك فى الخطط التوفيقية ( زاوية أبى اليوسفين هى بالتبانة ، وشعائرها مقامة وبها حنفية وميضأة وأخلية وفيها ضريح منشئها أبى اليوسفين عليه قبة فيها محراب ولها أوقاف تحت نظر مصطفى أفندى خلوصى(

يذكر فى المزارات الإسلامية للمرحوم حسن قاسم

( رأيت فى حجة مصطفى صادق صاحب المنزل المجاور للأثر تسميته بماماى اليوسفى ، وفى تقارير نظر وقف ماماى هذا مايؤيد إطلاق هذه التسمية على الأثر ‘ وبالبحث وجد أنه من دفنى هذا الأثر والواقفين عليه 30 فدان بكفر طهرمس ) . وحرف العامة ماماى اليوسفى الى " أبواليوسفين " وجهل مع الزمان أسم منشئها " الأمير الطنقش الأفرم الأستادار" . ...


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: المزارات الإسلامية والآثار المصرية ( للعلامة حسن قاسم )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء مايو 02, 2023 1:19 pm 
متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6293




زاوية وسبيل الشيخ مرشد

رقم الأثر :594 بتاريخ 940 هـ / 1534 م



الموقع : 5 شارع باب الوزير فيما بين جامع أيتمش وعطفة المركز

ذكرت لجنة حفظ الآثار ما يلى : هذه الزاوية من منشآت حوالى سنة 940هـ ( 1534 م ) تشمتمل على محراب به كتابات ، متوج بزخرف على هيئة دائرة ، ولقد تقرر تسجيل المحراب والدائرة وترك باقى الزاوية والسبيل الملحق بها ، وقد جاء ذكرها فى الخطط فى شارع جامع اصلان فيما يلى : وزاوية تعرف بزاوية مرشد معطلة الشعائر أيضا لتخربها وبداخلها ضريح يعرف الشيخ مرشد ويتبعها سبيل ،
والشيخ مرشد هذا ترجمه الشعرانى فى طبقاته ، وقال انه توفى سنة أربعين وتسعمائة ودفن بزاوية بباب الوزير .

وذكر المناوى فى طبقاته أن مرشد هذا اسمه ابراهيم بن مرشد وكان يعرف بمرشد ، ثم قال : وكان عجيب الزهد والورع ، أقام أرعبين سنة صائما وله كرامات ،

مات عن مائة وبعضة عشر سنة

وهذه الزاوية قائمة خربة ، ولها باب على الشارع بجوار السبيل ، فيه بقايا من مقرنصات طاقية الباب تشبه أعمال عصر المماليك الجراكسة لقرب عهدها به ، وهذا الباب وأجزاء الزاوية بالداخل يمكن نسبة إنشائها إلى أوائل العصر العثمانى فى حدوج تاريخ ما قبل وفاة الشيخ مرشد على أن المبانى لا تختلف بالمرة عن مبانى عصر المماليك الجراكسة ، ففى الداخل عقد كبير مخموس مشهر بالحجر الأحمر والأبيض بداخله إيوان القبلة وهو بهذه الحالة يشبه إيوان القبلة فى مسجد داود باشا ( 955هـ ) ودار القبلة من الحجر وبه كتابات تدور مع تجويف المحراب أيضا والمحراب من الحجر وبه من أسف وكذا جدار القبلة وزرة من الخشب وأعلى المحراب دائرة مكتوب بها ( يا دايم ) بالخط النسخى ، وهناك بقايا سقف خشبى جميل ، أما السبيل الذى على الواجهة فهو من منشآت فترة لاحقة ويمكن نسبته إلى القرن الثانى عشر الهجرى ( الثامن عشر الميلادى ) ويعلوه طابق مشوه وكان مسكونا منذ عهد قريب

ويلاحظ من مدخل الزاوية أنه متخرب وبقيت منه بقايا تدل على أنه كان يشبه المداخل القريبة العهد منه مثل باب مسجد خاير بك وباب مسجد الكردى بدرب الجماميز ومسجد داود باشا ، وبالاطلاع على بعص الصور القديمة لشارع باب الوزير والتى نشرب لحسن الخظ حديثا ، وجدنا من بينها صورة التقطت سنة 1857م وسنة 1858م لهذا الأثر

ويظهر فيها الباب سليما كاملا يعلوه مشربية صغيرة ويجاور الباب من الجنوب مئذنة عجيبة تشبه من أسفلها منارة جامع تنكزبغا خارج باب الوزير ، ومن أعلاها تشبه إلى حد ما منارة خانقاه قوصون ، ولعل هذا الشبة هو السببب فيما ذكره على باشا مبارك فى الخطط التوفيقية ح2 ص 103 حول جامع طراباى الملاصق لباب الوزير بأنه جامع قوصون ( بحارة باب الوزير حسب قول على باشا ) والجدير بالذكر أنه توجد بقايا جدران داخل زاوية الشيخ مرشد يمكن نسبتها إلى عصر المماليك البحرية ، مما يعضد إرجاع بناء هذه المنارة المفقودة إلى عصر اللماليك البحرية أيضا ، أى أن أصل زاوية الشيخ مرشد يعود إلى هذه الفترة السابقة على تجديدها فى العصر العثمانى ، ومن هنا يمكن إعادة النظر فى تاريخ هذه الزاوية ، مع أنه يمكن تنفيذ تصميم مملوكى الأسلوب فى العصر العثمانى ومن امثلة ذلك منارة مسجد كريم الدين البردينى بالداودية ، أما تصميم الواجهات والداخل فنرى امتدادا للتصميمات المملوكية خلال العهد العثمانى ظاهرة ومنتشرة كامتداد طبيعى فى عمائر مدينة القاهرة والأمثلة كثيرة ولكن هناك ما يؤيد تاريخ هذه الزاوية ، حيث توجد بقايا من الجدر القديمة فى غيوانالقبلة مبنية بالحجر المروم ، مما يدل على أن الزاوية أنشئت فى عصر المماليك البحرية ، وعليه فتكون المنارة المشاهدة فى الصور القديمة متخلفة عن العماءة السابقة للزاوية ، ومن هنا كان ذكر على باشا مبارك لجامع بابا الوزير الذى ذكر عنه أنه من إنشاء الأمير قوصون والحقيقة أن نهاية المنارة تشبه منارة خانقاه قوصون بالقرافة . والسبيل لعوه رواق سكنى على غرار الموجود فى المبانى المجاورة مثل سبيل خاير بك

وسبيل عمر آغا وسبيل ابراهيم آغا مستحفظان تجاه مردسة أم السلطان شعبان ، وكان هذه السبيل مزدوجا ( أى ) سبيلان متجاوران ، اختفى المتطرف منهما وكان موجودا عند تسجيل اللجنة للزاوية فى سنة 1934 م واستغنت عنه اللجنة إلا إنها أوصت باخذ الأرضية فى حالة إزالة الآثر ، ولقد أرخ ادمون بوتى للسبيل والكتبا بسنة 962هـ / 1554م


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: المزارات الإسلامية والآثار المصرية ( للعلامة حسن قاسم )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس مايو 04, 2023 9:18 pm 
متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6293

بقايا خانقاه الأمير بكتمر الساقي


يقول حسن قاسم في المزارات الإسلامية



( وأدركنا من بقايا هذه الخانقاه عقدا من عقود التربة أسفله قبر بكتمر وأبنه . ولم يبق من الربعات الموقوفة بهذه الخانقاه غير ربعة أدركها حفاظ الآثار بالقاهرة ‘ وهي في ثلاثين جزء مكتوبة بالخط النسخي ومزوقة بالذهب ).
كانت ً ربعة بكتمر الساقي ‘ التي أوقفها بخانقاته حسنة من حسنات الزمان. يذكر إبن إياس الحنفي في بدائع الزهور في وقائع الدهور ( ولم تزل هذه الربعة مقيمة بهذه الخانقاه ‘والناس يتوجهون إلي هذه الخانقاه بسبب الفرجة علي هذه الربعة ‘ فاءنها كانت من محاسن الزمان . فلما أنشأ الملك الأشرف قانصوه الغوري مدرسته التي في الشرابشيين نقل هذه الربعة إلي مدرسته )

كانت نهاية الأمير بكتمر الساقي وولده أحمد علي يد السلطان الناصر محمد بن قلاوون حين خرج معه للحج عام ٧٣٣ هجريا ١٣٣٢م . يذكر إبن تغري بردي في النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة ( فلما كان في أثناء الطريق سقي أحمد بن بكتمر ماء باردا في مسيره كانت فيه ميتته ‘ ثم سقي بكتمر بعد موت ولده مشروبا فلحق بأبنه. واشتهر ذلك حتي أن زوجة بكتمر لما مات صاحت وقالت للسلطان سمعها كل أحد ‘ ياظالم أين تروح من الله ! ولدي وزوجي ‘ فأما زوجي كان مملوكك ‘ وولدي إيش كان بينك وبينه ‘ وكررت ذلك مرارا فلم يجبها ) .

ويستكمل الصفدي في أعيان العصر وأعوان النصر ( وأمر السلطان بحمل رمة بكتمر ورمة ولده أحمد من طريق الحجاز ودفنهما في تربته بالقرافة ‘ وكان للزمان به جمال وعلي الملك به رونق ) .

ولم يبق لنا من آثار الأمير بكتمر سوي ‘ ربعته ‘ الشهيرة وتخضع الآن للترميم بدار الكتب والوثائق القومية ‘ أما أطلال خانقاته المهجورة والمجهولة فستلاحقها حتما الجرافات ومعاول الهدم التي أقتربت منها كثيرا بعدما أخلت ساكنيها لتصير ً كوبري ً نحتاج إليه كثيرا فالحي أبقي من الميت وأبقي من التاريخ والآثار وميراث الأجداد


المكان أسفل الجبل المقطم جهة القادم من حوش سيدي إبن عطاء الله السكندري متجها إلي مسجد السادات الوفائية والذي يبدو مئذنته بالصورة خلف هذه الأطلال المهجورة والمجهولة .

يذكر د. محمد حمزة في قرافة القاهرة ( ويعتبر مؤرخو المزارات قبر إبن عطاء الله السكندري آخر شقة من شقق الزيارة في القرافة ‘ ونعتبره نحن نقطة الأرتكاز التي علي ضوئها يمكن تحديد موضع القرافة الصغري من بدايتها إلي نهايتها ‘ وبما أن خانقاه بكتمر الساقي _ المندرسة الآن _ كانت تقع بالقرب من قبر إبن عطاء الله السكندري وسيدي محمد وفا ‘ ومن ثم يمكن أن تعتبر أنها كانت تمثل آخر حدود القرافة وأقصي أمتداد لها جهة الشرق ) .

وعن خانقاه الأمير بكتمر الساقي يذكر المقريزي في الخطط ( هذه الخانقاه بطرف القرافة في سفح الجبل المقطم مما يلي بركة الحبش ) .
ويحدد لنا إبن إياس الحنفي في بدائع الزهور في وقائع الدهور موضع خانقاه الأمير بكتمر الساقي غاية الوضوح دون لبس أو غموض ( وأنشأ الأمير بكتمر الساقي خانقاته في القرافة الصغري عام ٧٢٦هجريا بجوار مقام سيدي محمد وفا رضي الله عنه ) .

ولم يذكر لنا التاريخ آية حديث عن وجود منشأت دينية مابين حوش إبن عطاء الله السكندري ومسجد السادات الوفائية وبخاصة أصحاب كتب المزارات في مصنفاتهم التي أخرجوها عن مزارات القرافة وسيرة المقبورين بها سوي خانقاه وتربة الأمير بكتمر الساقي.

وتتفق هذه الأطلال خلف جامع السادات الوفائية خططا ومساحة مترامية وأطلال مهيبة متجانسة في كل بقاياها مع مايصفه لنا التاريخ مع صفة وهيئة خانقاه الأمير بكتمر الساقي .

يذكر إبن إياس الحنفي في بدائع الزهور في وقائع الدهور ( وأنشأ بكتمر بهذه الخانقاه حماما وفرنا وطاحونا وساقية وجنينة ‘ وقرر بها صوفية وحضورا ‘ وجعل للصوفة خلاوي في هذه الخانقاه يسكنون بها دائما ) .

كانت خانقاه الأمير بكتمر الساقي سببا في إعمار هذه الجهة القفر ‘ وصار بها سوقا كبيرا وعدة سكان وتنافس الناس في مشيختها .

إلا إن بقاء الحال من المحال ‘ يذكر المقريزي في الخطط ( إلي أن كانت المحن من سنة ست وثمانمائة ‘ فبطل الطعام والخبز فيها ‘ وانتقل السكان منها إلي القاهرة وغيرها ‘ وخربت الحمام والبستان ‘ وصار يصرف لأرباب وظائفها مبلغ من نقد مصر ‘ وأقام فيها رجل يحرسها ‘ وتمزق ماكان فيها من الفرش والآلات النحاس والكتب والربعات والقناديل النحاس المكفت ‘ وغير ذلك من الأقمشة والنفائس الملوكية ‘ وخرب ماحولها لخلوه من السكان


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: المزارات الإسلامية والآثار المصرية ( للعلامة حسن قاسم )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء مايو 10, 2023 9:37 am 
متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6293



مسجد الطباخ

الموقع : 4 شارع الصنافيرى بباب اللواق خلف محافظة القاهرة بعابدين

( محطة محمد نجيب )


ذكرته لجنة حفظ الآثار العربية سنة 1889 هـ فيما يلى : بناء على طلب ديوان عموم الأوقاف قد أجرى القومسيون الثانى معاينة هذا المسجد ، ورأى أنه لا يشتمل على أدنى علامات تاريخية آ ولا صناعية تهم اللجنة ، ولا يرى أن ديوان الأوقاف يمكنه إجراء ما يستحسن من الأعما ل بدون توسط اللجنة
ومن الكتابة المنقوشة على عتب الباب العمومى لهذاالمسجد يتضح أن بنائه عمل بمعرفةالسلطان سليمان القانونى فى سنة 949 هـ ( 1542 م )

ومن خلال الصور القديمة لهذه المنطقة الواقع بها المسجد لوحظ أنه كانت له مئذنة عثمانية الأسلوب ، وقد أعيد بناءه على الطراز المملوكى وخاصة مئذنته فى عهد الملك فؤاد الأول فى سنة1 350 هـ - 1931 م عن طريق وزارة الأوقاف

وذلك عند تجديد قشلاقات الحرس الملكى ( بيادة ) بعابدين .

ومصمم المسجد الأخير هو ماريو روسى مهندس الأوقاف الايطالى المسلم ، وهو المسجد الحالى

وعقب زلزال سنة 1992 م قامت وزارة الاوقاف بهدم القسم العلوم للمئذنة ، وكان فى غاية الحسن ، وأعادت بنائه فى محاولة لمحاكاة القديم

وكانت المأذنة القديمة عثمانية الشكل قبل إزالتها فى عهد الملك فؤاد ، وكانت بالطرف الغربى للواجهة ، وذات قاعدة مربعة تبدأ من مستوى سطح المسجد ، وتتحول بمثلثات مقولبة إلى بدن مضله يعوه جلسة مقرصنة من أربع حطأت مقرنص بلدى عليها درابزى خشب بسيط ، ثم بدن أسطوانى لعله كان من الطوب ومبيضا من الخارج ، أعلاه خوذة مخروطية مضلعة ثم علم الهلال

والمسجد أصلا من عصر المماليك البحرية ، إذ أنشأه الأمير جمال الدين أقوش ، ثم جدده الحاج على الطباخ فى عصر الناصر محمد بن قلاوون ، ثم جدد فى عهد السلطان سليمان القانونى فى عام 949 هـ / 1542 م ، ثم أخيرا فى عهد الملك فؤاد

وهناك بعض الأوقاف الخاصة بهذا المسجد ، ومنها الثلاث حيشان والحاصل المجاورين لبعضهم بعضا بمصر المحروسة بخط اللوق السيعد المذكور داخل حارة الدفار على يمنة الداخل من الحارة المذكورة وحارة الجفار المذكورة كانت تقع خلف مسجد الطباخ من الجنوب ويدخل إلي هذه الحارة من سكة الشيخ ريحان التى عرفت بعد ذلك بشارع عماد الدين ، ثم عرفت حاليا بشارع محمد فريد ، ثم عرفت أخيرا بزقاق الجفار ، ثم أختفت مع التغييرات التى أحدثت فى عهد الملك فؤاد ، وكانت حارة الجفار هذه تفضى إلى بساتين تطل على بركة القرابين التى حل محلها الآن ميدان عابدين

وكانت لجنة حفظ الآثار العربية فى سنة 1900 قد قررت عدم تسجيله ضمن الآثار


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: المزارات الإسلامية والآثار المصرية ( للعلامة حسن قاسم )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس مايو 11, 2023 11:38 am 
متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6293



زاوية جلال الدين البكرى




هذه الزاوية خلف الجامع الأزهر الشريف ، وقد أزيلت وما حولها من أجل مشروع الجامعة الأزهرية

وجاء ذكر هذه الزاوية فى الخطط التوفيقية لعلى مبارك باشا ك

هى بقرب الجامع الأزهر عند مطبخ الشوربة عن شمال الذاهب إلى باب البرقية بابها على الشارع وهو صغري معلق وبها عمودان من الرخام عليهما ثلاث قناطر من عليهما ثلاث قناطر من الآجر وسقفها من حجر يملأ بالقربة وأنشأ الجلال المذكور بجوارها صهريجا وذلك فى سنة ست وتسعين وتسعمائة

وجلال الدين هذا هو الشيخ محمد أبو عبد الله جلال الدين بن الشيخ محمد أبى الحسن البكرى والأشعرى – توفى يوم الأثنين بعد الظهر سابع عشر رجب سنة 1018 هـ عن أربع وهممسين سنة ودفن بزاويته هذه ووجد فى بعض الدفاتر أنه حبس جميع ما هو جار فى ملكه وحيازته بكريق إنشائه وعمارته من ذلك للسجد وتوابعه وجعل له مرتبا لإقامة الشعائر وقراءة القرآن فى المواسم

=================================


زاوية محمد ضرغام



سكة درب القزازين بشارع محمدعلى بالقرب من أرض شريف

وتشمل من الداخل على إيوانين وملحق بها حوش بطرقه الشمالى مكان به مقام سيدى الشيخ ضوغان وهى منشأة على الأسلوب المملوكية

وللزاوية واجهة على الطريق مبنية بالحجر على نظا م واجهات العمائر المملوكية ، إلا أنها اكثر بساطة ، ولها بابا إلى جانبة الشمالى سبيل صغير ، وكان يلاصق هذه الزاوية من الخلف ( من الغرب ) سراى إبراهيمباشا يكن الذى أزيل وحلت محله مساكن سقط بعضها على الزاوية قبل عام 1992 وهى مغلقة من وقتها

وعند زيارتى لهذا المسجد فقد وجده قد تغير معالمه ولم يبق منه الا الواجهة على الشارع

وهذهالزاوية من منشأت عصر المماليك الجراكسة ، ولكن ليس هناك ما يثبت

ويقول على مبارك باشا لدرب القزازين قال : وبه زاوية تعرف بزاوية سنبغا ، شعائرها معطلة لتخربها وبداخلها ضريح لم يعرف صاحبة ، والآن قد جعلت مكتبا لتعليم الأطفال ونظرها للأوسطى أحمد الصيرفى شيخ طائفة السروجية

وقد ارتفع منسوب الشارع على واجهة الزاوية



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: المزارات الإسلامية والآثار المصرية ( للعلامة حسن قاسم )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين مايو 15, 2023 12:42 pm 
متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6293



مسجد زين الدين يحيى

تقاطع شارع الأزهر بشارع بورسعيد



هو الأمير زين الدين يحيى بن عبد الرزاق الزينى القبطى – وفى رواية الأمنى الظاهرى (1) الأستادار المعرووف بالأشقر ، ولد بمص رقبل اوائل القرن التاسع الهجرى ( الخامس عشر الميلادى ) فنشأ بها وتدرب فى وظائف الدولة ، وتدرج فيها غلى أن عين ناظر الديوان المفرد (2) عري مرة ثم عين نازرا للاسطبل السلطانى محتسبا القاهرة .

وفى دولةالظاهر جقمق كانالأمير مقربا منه ، فأقبلت عليه الدنيا ، وأثرى ثراء عظيما بسبب تعسفه وأستيلائه على أموال الكثير بطرق غير مشروعة

وفد وفاة الظاهر جقمق تنكرت له الدنيا ، فنكب وعذب غير مرة ، وأستخلصت منه أموال كثيرة ، وقاسى أهوالا شديدة ؛ ثم أرسل إلى المدينة المنورة على صاحبها أفضل الصلاة والسلام فبقى بها أشهرا ثم عاد بعدها إلى مصر ولزم بيته .

ولما ولى الملك الأشرف قايتباى ملك مصر صادره أيضا ، وحبسه بالقلعة ، إلى أن توفى ليلة الخميس 28 ربيع الأول سنة 874هـ / 1469 م ، وقد زاد عمره على الثمانين عاما ودفن بهذه المدرسة ، عفا الله عنه .

وله منشآت عمارية كثيرة منها مسجدان : ألأول بالحبانية وهو الموجود الآن خلف مستشفى أحمد ماهر ، والآخر ببولاق ؛ وكلاهما بقا إلى الآن تحت يد هيئة الآثار المصرية وهما من الآثار القيمة ، وقد جدد رابط أبىطالب بشارع بين السورين ، وأنشأ هذا المسجد تجاه داره ، مع ملحقات كثيرة وردت فى كتاب وقفه الذى يتبين منه أيضا أن باب الخوخة أحد أبواب السور الفاطمى (3) كان مجاورا له من الجهة القبلية .

وهذا المسجد الذى نتكلم عه هو وسط الشارع عند تلاقى شارع الأزهر بشارع بورسعيد تجاه مسجد سيدى التسترى رضى الله عنه وهو الموجود تحت كوبرى الأزهر ،

تجلت فى هذا المسجد دقة الصناعة ، تلك هى الواجهة القبلية الجديدة لمسجد زين الدين يحيى

أنشأ هذا المسجد سنة 848 هـ / 1444م وهو من المساجد الجميلة الحافلة بشتى الصناعات وله الآن ثلاث وجهات ،

الشرقية : وبها شبابيك أعتابها من مزررات رخامية ، وبطفرها القبلى مدفن للمنشىء ، كان بجواره سبيل ، وبطرفها البحرى المنارة الرشيقة ذات الدورات الثلاثة والملبس بدن دورتها الثانية برخام وبهذت الودهة أيضا شباك صغير مكتوب عليه : -

( هذا ضريح الشيخ الصالح سيدى فرج السطوحى أعاد اللهبركته على من جدد هذا المعرف وعلى المسلمين بمحمد وآله )

والواجهة البحرية تتكون من باب للميضاة المنخفضة من مستوى الشارع ، يجاورة الباب الرئيسى للسمجد وهو باب جميل كسى بالرخام الأبيض والأسود ، وعتبه مزور بالرخام ويكتفه مستطيلان من رخام دقيق ملون ، يعلو ذلط سطر مكتوب فيه ما نصه :

( أمر بأنشاء هذا الجامع المبارك العبد الفقير إلى الله تعالى ، المقز الأشرف الكريمالملكى الظاهرى )

ومكتوب على جانبى هذا الباب قوله تعالى ( نما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخشى إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين ) بتاريخ جمادى الأول سنة ثمان وأربعين وثمان ومائة ) ويعلو سقف الباب قوله تعالى ( وقل رب أدخلنى مدل صدق وأخرجنى مخرج صدق وأجعل لى من لدنك سلطانا نصيرا )




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: المزارات الإسلامية والآثار المصرية ( للعلامة حسن قاسم )
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت يونيو 24, 2023 1:18 pm 
متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6293

ودعوا الزاوية الطيفورية بجبانة سيدى جلال ..


.
تنسب الزاوية الطيفورية جوار التربة القوصونية بجبانة سيدى جلال إلى طيفور بن عيسى بن آدم بن سروشان المعروف بأبى يزيد البسطامى .

يذكر الهجويرى فى كشف المحجوب ( كان جده مجوسيا فأسلم ، وأبوه أحد عظماء بسطام ، وله فى أحاديث النبى عليه السلام روايات عاليه ) .

وبسطام – والحديث لأبن خلكان فى وفيات الأعيان – أول بلاد خراسان من جهة العراق .

والطيفورية إحدى الفرق الصوفية ، وكان عدد هذه الفرق إثنتى عشرة فرقة تتفق جميعها فى أصول الشرع وفروعه والتوحيد ، وتختلف عن بعضها فى المجاهدات ومغالبة النفس .

وعن مجاهداته لنفسه يذكر أبى يزيد البسطامى نقلا عن المناوى فى الكواكب الدرية ( طلقت الدنيا ثلاثا ، وصرت إلى ربى وحدى فناديته : إلهى أدعوك دعاء من لم يتبق له غيرك ، فعلم صدقى فأنسانى نفسى بالكلية ، ونصب الخلق بين يدى مع إعراضى عنهم ) .

أختلف القوم فى أمره ولم يتفهموا حاله ، فقال خصومه : لقد أحدث بدعا من القول . ونعته مريدوه : قطب المؤمنين وغوث الموحدين .

يقول أبا يزيد : لم أزل ثلاثين سنة كلما أردت أن أذكر الله أغسل فمى ولسانى إجلالا لله تعالى . ومن جميل قوله " الناس يفرون من الحساب ، وأنا أتمناه لعله يقول لى : ياعبدى ، فأقول لبيك ربى . ثم بعد ذلك يفعل بى مايشاء " .

سئل أبايزيد البسطامى طيفور : من أين تأكل ؟ فقال : مولاى يطعم الكلب والخنزير أفترى أنه لايطعم أبايزيد .

يقول أبى القاسم الجنيد : أبويزيد منا بمنزلة جبريل من الملائكة .

ويزيدنا الجنيد زيادة فى قدر أبى اليزيد " نهاية ميدان جملة السائرين المتجهين إلى التوحيد ، هو بداية ميدان هذا الخراسانى أبااليزيد " .

كان رضى الله عنه إذا سار تتمسح به الناس تبركا ، فلايمنعهم من ذلك ويقول : هم لا يتبركون بى ، إنما يتبركون بحلية حلانى بها ربى فكيف أمنعهم من ذلك .

وفى عام 261 هجريا وعن عمر ناهز ثلاث وسبعين سنة غادر دنياه ملبيا نداء ربه مولاه التائه الوحيد الهائم الفريد سيدى طيفور المعروف بالبسطامى أبا البزيد .

وقد انتشر أسم طيفور فى قبيلته وقومه فى يومه وفى غير يومه ، وفى الأجانب من كل جانب فكانوا يتسمون بأسمه ويكنون بكنيته تبركا وتقربا ، وصار جميع الطريقة الطيفورية يحرصون على تسميتهم بالبسطامى مسقط رأس شيخهم وكذا بالعجمى أصل جنسهم .

وعلى واجهة المدفن بالزاوية الطيفورية لوحة رخامية نصها ( هذا مقام سيدى أحمد طيفور بن عيسى أبا يزيد البسطامى فى 20 ذى القعدة 1255 ) .

وبأخر كتاب تحفة الأحباب وبغية الطلاب للسخاوى للآثار الموجودة بالقرافة حتى سنة 1356هـ / 1937م يذكر " ضريح للشيخ عمر البسطامى بجبانة سيدى جلال " . ويزيدنا صاحب تحفة الأحباب " ... والتربة القوصونية وبها أيضا الشيخ إبراهيم العجمى .

ولعل هذه السطور أول ذكر لما سميناه " بالزاوية الطيفورية " ، والتى لم ترد لها ذكر فى الكتابات المعاصرة – فيما نعلم - وهى شأنها كشأن جميع الشواهد الآثارية والتاريخية بجبانة سيدى جلال سيمحوها نباش القبور جرار الهدم والخراب . إلى الله وحده المشتكى ، ولاحول ولا قوة إلا بالله .

وختاما " ودعوا الزاوية الطيفورية بجبانة سيدى جلال " ..

. ابوالعلا خليل




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: المزارات الإسلامية والآثار المصرية ( للعلامة حسن قاسم )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يونيو 27, 2023 11:37 am 
متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6293




مسجد إبراهيم الصوفى ( جركس )



منشأة ابن ثعلب وبستانه : ذكر المقريزى بستان ابن ثعلب ، فأفاد أن مساحته 70 فدانا ، تزرع فيها سائر الفواكه والموالح والزهور ، وأنه كان يستمد مياهه من السواقى الهمايل وهى التى تدور بقوة الماء ، وحدوده كالأتى :

الحد القبلى إلى منشأة ابن ثعلب ، الحد البحرى إلى الأرض المجاورة للميدان السلطانى الصالحى وإلى أرض الجزائر ، وفى هذا الحد أرض الخور وهى من حقوقه ، احد الشرقى إلى بستان الدكة وبستان الأمير قراقوش ، الحد الغربى إلى الطريق المسلوك فيها إلى موردة السقائين قبالة لستان السراج ، ثم قال وموردة السقائين هذه موضع قنطرة الخرق الآن

وذكر عن منشأة ابن ثعلب أنها بالقرب من باب اللوق ، وهى تعرف اليوم بمنشأة الجوانية ، ولما تكلم على رحبة التبن قال : أنها فى بحرى منشأة الجوانية وتطبيقا لهذا فجميع الأرض المحدودة من شرق شارع البستان ومشتهر ورحبة التبن والفوالة إلى شارع قصر النيل ( رصيف الخشاب ) وما فى امتداده إلى شارع المغربى ( عدلى ) ومن غرب شارع رمسيس ( الملكة نازلى ) ومعروف إلى ميدان التحرير ، ومن بحرى إلى شارع الألفى فبستان الدكة حتى يلتقى بالحد الغربى ، ومن قبلى شارع القاصد ( محمد محمود ) وما فى امتداده حتى يلتقى بالحد الشرقى – هى ارض بستان ومنشأة ابن تعلب

ويلاحظ أن المقريزى أخطأ هنا فى موضعين ، الأول تعريفه للميدان السلطانى بالصالحى وصوابه الظاهرى وهو ميدان التحرير حاليا ، وهذا التصويب من المصدر نفسه لدى كلامه على الميدان الصالحى ، حيث ذكر أنه كانبستانا يعرف ببستان الشريف ابنثعلب فاشتراه الملك الصالح نجم الدين أيوب من الأمير حصن الدين ثعلب ، والثانى قوله : وموردة السائين هذه موضع قنطرة الخرق الآن ، وهذا خطأ أيضا لأنه فى هذا الحد يضع قنطرة الخرق ( ميدان باب الخلق ) فى الحد الغربى أى القبلى ،بينما هى فى الحد الشرقى ، وأما موردة السقائين التى يضعها حدا لهذاالبستان من الناحية القبلية هى الموردة التى كانت على البركة الناصرية ، وموضعها الان الجزء الواقع بشارع عماد الدين عند تلاقيه بشار الشيخ ريحان ، وخى قبلى البستان المذكور

ونتيجة لما ذكر تكون منشأة ابن ثعلب وبستانه هما ما وضحناه آنفا ،ويكون من ضمن ما هو متدخل فيها شارع جامع جركس أو مصطفى أبو علم الذى يقع بمنتصفه الجامع الذى نترجم له ،وهو جامع جركس المجاور لمبنى وزارة الأوقاف من الجهة الغربية البحرية ،وهو من المساجد التى وجدت بهذه المنطقة فى أواسط القرن التاسع الهجرى ، ذكره المقريزى فى الخطط والسخاوى فى الصوء اللامع ووضعه كلاهما بخط قنطرة قديدار ، وهى القنطرة التى كانت على الخليج الناصرى التى كانت تمتد من نهاية شارع جامع جركس حتى شارع الأنتكخانة المصرية لتصل الشاعرين ببعضهما

والذى أنشأ هذا المسجد هو الجامع إبراهيم البردار الصوفى الشهير بالحمصانى وبالزيات واقيمت الخطبة به فى سنة 830هـ / 1427 م كان المذكور بردارا ( بريدى ) عند السلطان الملك الأشرف برسباى وخدم عند الملك الظاهر فالملك الأشرف إينال ، ومات فى ذى القعدة سنة 862هـ / 1458 م ودفن بمسجده هذا وفى سنة 1045هـ / 1635م جدده المرحوم محمد بك جركس بن أمر الله من أمراء المتفرقة ( رجال الأمن والحفظ ) وأنشأ إلى جانبه دارا آلت إلى وقفى المرحومني سعيد باشا وعباس باشا فى سنتى 1265 ، 1270 هـ وفى عهد الخديو عباس حلمى الثانى ونظارة محمد فيضى بابشا مدير ديوان عموم الاوقاف المصرية أنشأ الديوان محل دار جركس مبنى وزارة الاوقاف الحالى ووضع تصميمه المرحوم صابر بك صبرى باشمهندس عموم الاوقاف المصرية وهذا ما تحققته من السجل رقم 118 ، ص 316 سنة 1046هـ / 1636 م ومن الوثائق الوقفية الخاصة بكل من سعيد باشا وعباس باشا تسميته بمسجد الرحمة ولمحمد بك جركس المذكور أثر أخر بحارة العسيلى بالعتبة الخضراء

--------------------------------------------------------
الحاج إبراهيم البردار الشهير بالحمصانى هو أحد الفقراء الأحمدية السطوحية


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: المزارات الإسلامية والآثار المصرية ( للعلامة حسن قاسم )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة يونيو 30, 2023 8:29 pm 
متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6293



جامع يشبك الدوادار ( القبة الفدائية )



هذا الجامع بشارع العباسية البحريى ، وهو الآثر لثانى الباقى من آثار الأمير يشبك من مهد الظاهرى الداودار الأشرفي ، ابتدأ يظهر فى سنة 884هـ / 1479 م ، كمدرسة جامعة وقبة وسبيل وحوض إلى مرافق أخرى ، وبالرغم من أن ابن إياس يقول : ( إن يشبك مات ولم يكمل هذه العمارة ، فأكملها السلطان قايتباى بمباشرة الأمي رتغرى بردى ألأستادار ) فإن السخاوى يقو لاعلكس من ذلك ويقرر أن أعمال يشبك فى هذه العمارة كلها قد تمت قبل موته بأكثر من عام وذلك ما يذكره السخاوى فى الضوء اللامع ج10 ص 272 وكذا إبن إياس فى بدائع الزهور ج 3 ص 165 ، ، ونحن نميل غلى قول السخاوى لاعتبارات ظاهرة ، أهمها ما جاء صريحا فى النصوص التاريخية التى يحملها هذا الأثر إلى اليوم .

ويمكن أن يقال أن ابن إياس إنما أراد أن يشعرنا بأن السلطان رغب فى أنيتمم ما بقى من زخارفها الكتابية ، ويالتالى يدخل على القبة بعض التحسينات من زخرفة أو غريها ، فعهد إلى الأمير تغربى بردى بإجراء ما رغب فيه السطان فى الوقت الذى أشار إليه ابن إياس وهو سنة 886هـ / 1481م وهذا ما يمكن أن يقال إلى جانب هذه النصوص سيما بعد أن أصبحت القبة تنسب إلى السلطان بعد وفاة منشئها مباشرة وفى حياته وبالرغم من أن هذه العمارة كانت تتألف نت جملة منشأت كلفت ألمير يشبك مبالغ طائلة ، فقد دثرت جميعها وبقيت منها هذه القبة الفاخرة الجميلة ، فلا التربة ولا المدرسة ولا السبيل ولا الحوض ولا البحرة ولا البستان الذى كان يصل إلى منطقة السميساطية الوايلية الآن ، ولا غير ذلك من هذه الملحقات والقبة الحالية تكاد تكون هى نظيرتها القبة الأخرى من نوع القباب التى لا ويجد لدينا منهم ثالثة من منشآت هذا العصر ، فكلتاهما ذات فن خاص وطابع مغاير للقباب المعاصر لهما

ويبدوا ذلك بوضوح فى كروية القبة وظاهرها الذى يلفت النظر بالبساطة التى أخذت منها مكانا كبيرا بينما داخلها يثير دهشة المتأمل اليها من كثرة زخارفها المتنوعة ومقرنصاتها البديعة وزجاجها الملون وكسوتها الرخامية وجميع ما فيها من فن والمدخل الى هذه القبة من باب شرقى حديث ومنه إلى طابق أرضى يتألف من باحة ولاثث مجنبات ذات أقبية من الحجر المعقود ، ونصل إلى القبة بعد اجتياز بضع درجات وقى جانبها الشرقى منبر نقل اليها فى سنة 1319 هـ / 1901 م من جامع القاضى محمود بن أجا الحلبى المعروف بكاتم السر المتوفى سنة 927هـ / 1512م وهو الجامع المتغاير الكائن بأول شارع درب الجمامير تجاه قنظرة سنقر من منشآت أوائل القرن العاشر وتجدد فى سنة 1255هـ / 1839 م ( وهو عى لناصية شارع البرمونى وقد هدم فى الخمسينات لتوسعة شارع الخليج المصرى )

ولم يتطرأ على هذه القبة أى تجديد يستحق الذكر ، خلا آخر تجديد لها بيج أن الأمير حسن الصنجق أمي راللواء وأمير الشون تصدى لتجديدها فى سة 971هـ/ 1563م وقد بقى من آثاره شطر من مذكرته التاريخية التى دون فيها ما أجراء فى هذه القبة

ويوجد نص منقوش بالخط النسخ على القبة من الداخل

أمر بإنشاء هذه القبة المباركة سيدنا ومولانا
السلطان المالم الملك الأشرف أبو النصر قايتباى
أعز الله أنصاره بمحمد وآله وسلم


وفوق الباب نافذة يكتنفها حلقتان منقوش فىكل منهما بالخط المذكور

عز لمولانا السلطان الملك الأشرف أبو النصر
قايتباى عز نصره


وبأعلى الكسوة والحلقتين طراز منقوش فيه بعد البسملة :

فانظر إلى أثار رحمت الله كيف يحيى الأرض بعد
موتها إن ذلك لمحيى الموتى وهو على كل شئ قدير



ويعلو الطراز مقرنص ، وهذا الباب أوصد وزال السلم الذى كان يؤدى اليه واستبدل به باب صغير فى وسط الجدار الشرقى يرتفع منسوبه عن منسوب أرض الشارع قليلا ويتوصل منه إلى سلم ينتهى إلى أرض القبة وهى محمولة على عقود حجرية ويتألف منها ثلاث مجنيات اثنان متجهان غلى الجهة الغربية والثالثة الى الجهة البحرية وبناؤها جميعها بالحجر

النصوص التاريخية بالقبة

البسملة : شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو
العلم قائما بالقسط لا إله إى هو العزيز الحكيم إن
الدين عند الله الإسلام ، قل اللهم مالك الملك توتى
الملك من تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك
الخير إنك على كل شىء قدير تولج الليل فى النهار
وتولج النهار فى الليل وتخرج الحى من الميت وتخرج
الميت من الحى وترزق من تشاء بخير حساب
صدق الله العظيم

اللهم أدم عز مولانا ولىالنعم سيف ملوك العرب
والعجم ناصر دين الإسلام حافظ بلاد الله قسيم
خليفة الله الحاج إلى بيت الله والفائز بزيارة قبر
رسول الله السلطان الملك الأشرف أبو النصر
قايتباى خلد الله سلطانه وأفاض على البلاد والعباد
جوده وإحسانه من فضله الله بالحج والزيارة على
ملوك البرية ناداه ربه فحج فى سنة أربع وثمانين
وثمانمائة

البسملة : إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله
ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك
ويهديك صراطا مستقيما وينصرك الله نصرا عزيزا
هو الذى أنزل السكينة فى قلوب المؤمنين ليزدادوا
إيمانا مع إيمانهم ولله جنود السموات والأرض وكان
الله عزيزا حكيما ، صدق الله العظيم

اللهم وأيد الإسلام ، وأعل كلمة الإيمان ببقاء سيدنا
ومولانا الإمام الأعظم السلطان الملك الأشرف
أبو النصر قايتباى سلطان الإسلام والمسلمين قاتل
الكفرة والمشركين محى العدل فى العالمين كهف
الفقراء والمحتاجين ناصر الملة المحمدية الحنيفية
والخلافة العباسية سيد الملوك والسلاطين قسيم
أمير المؤمنين السلطان الملك الأشرف أبو النصر
قايتباى أدام الله أيامه وختم بالصالحات أعماله
بمحمد وآله

رممت هذه القبة المباركة بمباشرة لجنة حفظ الآثار العربية فى عصر
خديو مصر عباس حلمى الثانى
أدام الله أيامه وذلك فى سنة سبع عشرة وثلاثمائة
بعد الألف من الهجرة



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: المزارات الإسلامية والآثار المصرية ( للعلامة حسن قاسم )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد يوليو 02, 2023 1:47 pm 
متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6293





جامع حسن باشا طاهر

( ابن البابا )


هذا الجامع بشكة بركة الفيل رقم 11 مشهور بجامع حسن باشا طاهر (1) أنشأه الأمير بر الدين جنكل بن البابا سنة 735 هـ / 1335 م ، ثم جدده المرحوم حسن باشا طاهر فى سنة 1224هـ / 1809م ، وأعيد تجديده سنة 1238 هـ / 1823م ؛ وكان قد تخرب منه جزء عظيم بسبب السيل والفيضان الذى أغار على هذه المنطقة فى هذه السنة ( أنظر حوادث هذه السنة )

لم يذكر المقريزى فى المساجد ، بيد أنه أشار إليه فى عمارات منشئه بحكر أقبغت وبخط البركة (2) وذكره السخاوى فى الضوء اللامع وابن إياس فى تاريخ مصر فى ترجمتهما لأزبط اليوسفى صاحب الجامع المعروف بالمنطفة

منشىء هذا الجامع

ومنشىء هذا الجامع هو الأمير بدر الدين جنكل بن محمد بن البابا جنكل بن خليل الناصرى التترى نزيل آمده قدم القاهرة فى سنة 704هـ / 1305م وكان بينه وبين الأشر فخلي لبن قلاوون مكاتبات ، ورغب فى حضوره إلى مصر فحالت دونه موانع ، حتى قدم فى عهد الناصر فعينه أميرا كبيرا ، ثم ما لبث أن صار رأسى ميمنة ، وصاهر وما برح متمتعا بنعمه واسعة ودنيا عريضة مع محبته للعلم والعلماء والتقرب منهم والتودد إليهم فى عهد الناصر وخلفه حتى تووفى فى الحجة من سنة 746هـ / 1345م (3)

وينسب له من الاثار غير هذا ا لمسجد مسجد آخر بحكر أقبغا عرف بمسجد الرفاعية ، ، كان به مدفن الشيخ محمد الشافعى الرفاعى ، وقد دثر هذا المسجد ونقلت رفات المدفون به إلى القرافة ، ولا يزال موضعه خربا فى جورالمنزل بشاعر الأربعين بأرض جنينة لاظ ، وله بخط البركة حمام البابا وبقيت حتىحين ، ثم هدمت وفى جوارها بيت ذهبت معالمه رغم بقائه حتى هذا التاريخ بأسم بيت سليم باشا أو توزبير

والمدخل إلى هذا الجامع من بابه العمومى ، ومنه إلى با آهر نصل منه إلى داخل المسجد ، وهو عبارة عن باحة فسيحة مربعة يتألف منها بلاطان يقابل احداهما الآخر ، وفى كل منهما أرعبة أقواس لقوم على ثلاث أساطين رخامية ، يلوح أنها من عصر إنشاء الجامع لقدمها وتغايرها عن الأساطين التى وجدت فى هذا الدور الأخير وبين البلاطين سقيفة ذات منافذ

وفى الجدار الشرقى محراب من حجر ، واجهته مزخرفة برسوم هندسية ، ويكتنفه من الجانبين قطعتان من القاشانى وعامودان من الرخام ويجاوره منبر تركى يماثل منبر جامع أزبك العثمانى الذى نقل إلى المسجد الحسينى ، بيد أنه اقل منه إحكاما فى الصنعة قديم والآخر حديث ، وفى الجدار الغربى سدة بتليغع ومصلى تسوية مرفوعة على أسطوانة رخامية ،وفى الجدار البحرى باب نصل منه إلى مصلى قدورة مياة صحية أحدثت به منذ سنة سنة 1322هـ / 1904 م

وسف المسجد جميعه من الخشب بيد أنه الجزء الشرقى منه الذى يواجه المحراب يمتاز بالقبة الخشبية القصيرة التى تقابل المحراب ، ويقدر مجموع ما به من الأسطوانات الرخامية بست ، جميعها كما قلنا سابقة لهذا العصر ، ويجاور بابه المدرج باب نصل منه إلى المئذنة الرشيقة الحاكية للمآذن العثمانية الراقية ثم إلىمكاب ، وفى أسفله سبيل له حوضان من رخام ، وسقفه مشغول بالنظام العثمانى ، وواجهة السبيل من الخارج مكتبوب عليها آية من سورة الدهر ( الأنسان ) وتاريخ 1224هـ / 1809 م

ويواجه هذا الباب باب آخر نصل منه غلىالقبة وهو بابا تتحلى أعالية بثلاثة أحزمة من المقرنصة ثم بزخارف هندسية بها قطعة قاشانى ، ويعلوه مذكرة تاريخية فى لوح رخام ويتوسط القبة ثلاثة قبور

- أوسطها قبر منشىء المسجد عليه صندوق جبس مكتوب عليه

( هذا ضريح سيدى عبد الرحيم الأربعين ) يجاورة يمينا تركيبة من الرخام على النظام التركى يعلوها قبران : -

1 – قبر فيه محمد طاهر باشا مؤرخ بسنة 1218هـ / 1803 م

2 – قبر إبراهيم بيك طالب مكتوب على شاهد قبره

( هذا قبر المرحوم إبراهيم بيك بن أمير اللواء طالب
بيك ، توفى إلى رحمة الله تعالى يوم الأحد من شهر
جمادى آخر سنة 1229 )



والقبر الآخر الذى عن يسار الأربعين قبر الأمير يوسف بيك طاهر ، توفى إلى رحمة الله تعالى يوم الجمعة فى شهر شعبان سنة 1223هـ / 1808 م يجاوره قبر الآميرة نازلى هانم بنت الأمير طالب بيك توفيت سنة 1270هـ / 1854م ، وفيه دفن المير على بيك أمير اللواء بن عبدين بيك فى سنة 1231هـ / 1816م وفى الجدار الشرقى من القبة لوح رخام ملصق بالحائظ مكتوب عليه فى خمسة أسكر ما نصه :

وكان القراع من العمارة الكائنة بخط بركة الفيل
تجديد أفندينا المرحوم الحاج حسن باشا طاهر
حرر ذلك فى يوم الجمعة المبارك 29 خلت من شهور
رجب الفرد سنة 1238



وفى الجدار البحرى شباك يطل على مدفن كلن معدا لدفن النساء ممن يمت إلى هذه الأسرة ؛ بيد أنه لم يمكث طويلا إذ نقلت رفات من دفن به إلى القبور التى تحت القبة ، ولا زالت شواهد القور التى كانت بهذا المدفن معلقة بالجدار القبلى ، وفى زوايا القبة الأربع مجموعة مقرنصات جميلة ، وطاهرها مضلع تضليعا رفيعا وعطاؤها الكروى منبطح على القاعدة ، ويبدو من شكلها على هذا الوصف أن الجزء الذى جدد فيها فى هذا التاريخ إنما هو عطاؤها فحسب ، أما قاعدتها فيلوح أنها على قديمها وهذا ما يؤكده الجبرتى

وقد أوقفت الست أم كلثوم البيضاء والتى تعرف بكلسن خاتون ، وقفا خص منه هذا الآثر جزءا عظيما وتحتفظ وزراة الأوقاف الناظرة على هذا الوقف بثلاث حجج مؤرخة فى سنة 1238هـ / 1866م وسنة 1284هـ / ذ867م ، وبين بها أعيان هذا الوقف من أطيان وعقار

حسن باشا طاهر



والمنسوب اليه هذا الآثر ألبانى الصل بلغ منصب القائد الأعلى للجيش المصرى قبيل عهد العزيز محمد على باشا وكان هو وأخوه زين العابدين بك ينسبان غلى برهان الدين أفندى أحد شيوخ الطريقةالخلوتية ،وأخوهما المدفون بهاذا المسجد هو محمد طاهر باشا بن طاهر أغا ظهر فى مصر سنة 1217 هـ / 1802 م إذ كان محافظا للديار المصرية ثم عين قائمقام فواليا لمصر فى المحرم سنة 1218هـ/1803 م ولم يلبث أن قتل فى صفر من هذه السنة ، بينما كان يجلس على شباك بيته الذى كان بأول شارع فؤاد بخط الأزبكية وذلك ‘لى أثر القتنة التى قامت بين الانكشارية ( فرقة من العسكر ) والأرنؤود ويقول عارف باشا فى عبر البشر إن قاتله قتل بعطفة فى جهة غمرة ، وكان المترجم ظهيرا لمحمد على وعونا له ثم بدت بينهما وحشة انتهت بمصرعه

وقد ذرك الجبرتى حوادثه فى تاريخه بإسهاب حتى مقتله ثم قال : ولما قتل أقام مرميا إلى ثانى يوم لم يدفن ثم دفنوه من غير رأس بقبة عند بركة النيل ، وأخذ بعض الينكجرية رأسه وذهبوا به ليوصلوه إلى محمد باشا ( الوالى قبله ) فلحقتهم جماعة من الأرنؤود فقتلوهم وأخذوا الرأس منهم ورجعوا به ودفنوه مع جثته

وذكر الجبرتى وعارف باشا أن أخويه حسن باشا طاهر وزين العابدين بيك المعروف بعبدين بك كلاهما كان قائدا للجيش قبيل هذه المعركة ، وغلىطاهر باشا هذا تمت أسره طاهر واسرة فوزى ، ولا صلة لهذه الأسرة بأسرة طاهر باشا القوله لى صاحب المدفن المعروف بشارع زين العابدين بمصر قسم السيدة زينب ، المترجم فى وفيات سنة 1233هـ / 1818م فى تاريخ الجبرتى ، والمعروف أنه ابن أخت العزيز محمد على ، وابنه هو أحمد عصمت باشا طاهر المتوفى سنة 1266هـ / 1850 م كما فى عبر البشر لعارف باشا ، وهو صاحب الدار التى كانت تعرف بسراى العتبة الرزقاء لوجودها داهل بوابة أزيك ذات العتبة الجرانيت الأزرق الموجود نظيرها بجامع عثمان كتخدا وبمكان من أسيوط

وقد آلت السراى المذكورة إلى الخديوى عباس حلمى الأول ، فأبدل اسمها لى سراى العتبة الخضراء ، ثم كانت فىعهد الخديو اسماعيل ديوانا للداخلية والاشغال ، ثم دار المحكمة المختلطة حتى سنة 1936م وموضعها الآن منتزة عام بوسط ميدان العتبة الخضراء الذى سمى ميدان الملكة فريدة منذ سسنة 1938 م

وإنما ذكرنا هذا منها للاختلاط بين الأسرتين وبين ممتلكاتهما فى مهذه المنطقة ( وتراجع ترجمة أحمد باشا عثمت بن طاهر بك القوله لى فىوفيات سنة 1266هـ / 1850 م من تاريخنا الموسوم بالعظات والعبر فى التراجم والسسير لأهل القرن الثالث والرابع عشر وهو الذى ذيلنا به على تاريخ الجبرتى الموسوم بعجائب الآثار فى التراجم والأخبار من سنة 1237هـ / 1821م وهى السنة التى انقطع فيها الجبرتى عن الكتابة وفقد بصره وعاش بعدها أربع سنوات ثم مات بعدها رحمه الله وغيانا وانتهينا به فى التراجم والحوادق والوفيات الى هذه السنة 1356هـ / 1946م



==========================
1 – على يمين الذاهب من الصليبة إلى البركة ، انظر الخطط لعلى مبارك باشا 4/181
2 – المقريزى فى الخطط 3/385
3 – الصفدى ، الوافى بالوفيات 11/199 = تغربى بردى المنهل الصافى 5/22 – ابن تغرفى بردى فى النجوم الزاهرة 10/143


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 92 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة 1, 2, 3, 4, 5 ... 7  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 4 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط