موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 92 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2, 3, 4, 5, 6, 7  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: Re: المزارات الإسلامية والآثار المصرية ( للعلامة حسن قاسم )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس مارس 21, 2024 2:52 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6291



جامع محمد بك أباظة
( أبوالذهب )
أثر رثم 98 ( 1187هـ / 1773 م )



هذا الجامع تجاه الباب الغربى لجامع الأزهر الشريف ، أنشأه الأمير محمد بك أباظة المعروف بأى بالذهب ، الجركسى الجنس شيخ القاهرة ، وشرع فى إنشائه فى ذى الحجة سنة 1187هـ / 1773 م ، وتم فى شعبان من السنة التالية ، وقد جعل منه مسجدا جامعا ومدرسة لتدريس العلوم ، ودارا للإفتاء وخانقاه للصوفية ، وألحق بها سقاية ماء وفندقا وربعا وحوانيت عددها 33 ، ووقف عليه أوقافا بينها فى كتاب وقفه ، وعين لدار الإفتاء الشيخ أحمدالدردير للمالكية ، والشيخ عبد الرحمن العريشى للحنفية ،والشيخ حسن الكفراوى للشافعية ، واختار لها من المدرسين من جمماعة كبار علماء الأزهر لذلك الوقت تسعة عشر عالما أمثال الشيخ على الصعيدى ومحمد الأمير وعلى القلعى وغيرهم وقرر لكل منهم مرتبا يوميا حوالى الاثنى عشر قرشا يبلغ مجموعها 230 قرشا عنها 150 نصفا فضة ،وأودع بالمكتبة مجموعة من الكتب النادرة التى يحتاج إليها الطالب والمدرس ؛ واشترى من السيد محمد مرتضى الزبيدى شرحه للقاموس المسمى تاج العروس بمائة ألف درهم فضة ( 360 جنيها مصريا ) وأودعه فيها

وظهر من كلام الجبرتى أن المنشىء صرف على هذه المدرسة بسخاء وكرم حتى استطاع أن يظهرها بمظهر جعل الناس يتسابقون إليها من كل حدب وصوب لقاء خيراتها ومبراتها ، بيد أن هذا الحال لم يدم طويلا حتى منيت بموت محمد بك بعد إنشائها بأقل من عامين ، فتقلص ظلها وتناقص إيرادها ورغب العلماء والطلبة عنها ، وبقيت كذلك حتى حين ، ثم استخدمتها مشيخة الأزهر كمعهد للتدريس ، وقد سمعت بها دروس الشيخ محمد رحيم فى النحو ، وكان يقرأ لنا شرح الشيخ حسن الكفراوى على متن ابن آجروم ، وقد بطلت منها الدروس منذ سلك الأزهر مسلكا آخر .
وهو الآن مسجد جامع بالصلوات ، والمدخل إليها من ابواب ثلاثة ؛ باب فى الجنوب الشرقى وباب فى الشمال ، وآخر فى الجنوب وهو الباب الذى يوصل إلى دورة المياة

وقد بنى هذا المسجد على مثال الجوامع العثمانية الممتازة ذات الأقببة والعقود ، ويلفت الظر فى مئذنته المربعة الجميلة بها فى حانبها من القباب العثمانية ذات الفن الخاص

المذكرات التاريخية :

ويوجد به من المذكرات التاريخية أكثر من وأحده منها بالباب الشرقى الجنوبى :

أنشأت يا مولى الأكابر مسجدا
ولواء نصرك فى البرية يسعد
ولك العناية بالسعادة أرخت
حاز الفضائل والكمال محمد
16 952 128 112 1188



وبالباب الشمالى :

أمير اللواء الأكرمين محمد بمسجده حاز الفضائل
والأدب عليه ضياء للقبول مؤرخ بسعده لقد دام
العزيز أبو الدهب
136 134 45 121 389 7 1188




وبالباب الأول من المقصورة على الباب البحرى للقبر :

أمير اللواء أنشأت لله مسجدا
عليه بهاء العز جل الذى وهب
لك الفور فيه بالثواب مؤرخ
حاز الطاف القبول أبو الدهب
134 16 121 9169



وبالثانى :

فريد الآن مسجد تحلى
بما سر النواظر والمسامع
لواء النصر شيده فأرخ
مكان محمد للخير جامع
111 92 870 114 1187



وثمت مذكرة أخرى بوفاة المنشىء تقرأ على شاهد قبره ونصها :

هذا مقام عزيز مصر اميرها
عين الأكابر ذو العلا والسؤدد
أعنى أبا الدهب الذى فى عصره
كانت له الأقطار فى طوع اليد
تجرى على طول المدا صدقاته
بدروس علم او عمارة مسجد
فسحائب الرحمات يصحبها الرضا
تهمى عليه فى المساء وفى الغد
والحور فى المأوى له قد أرخت
دار الكرامى مسكن لمحمد 1189



المنشىء

منشىء هذا الأثر هو أمير اللواء العزيز محمد بك أباظة الجركسى عرف بأبى الدهب وهو جركسى الأصل من الأباظية وهو الآنت ، كان فى بادىء امره تابعا للأمير على بك الكبير ، ثم عينه خازندارا له ، وفى سنة 1178 هـ / 1765 م عين صنجفا للواء القاهرة ، وما برح أن خلع عليه بالإمارة العامى فأمر ونهى فى العباد وساس البلاد حتى بلغ مبلغا عظيما من السعة ووفرة المال ولكثرة ما كان عنده من العلمة الذهب سمى بأبى الدهب

وما برح يتقلب من نعمة إلى أخرى حتى مات فى غزة مجاهدا فى ربيع الأول سنة 1189هـ / 1775 م فنقلت جثته إلى القاهرة ودفن بجزء من الإيوان الشرقى الشمالى ، وقد اطال الجبرتى فى ترجمته وحواتدثه ووصف هذا الأثر بوفه ويجاور قبر محمد بك قبر إحدى بناته ، وهى زوجة المرحوم إبراهيم بك أباطة المعروف بالألفى ، ووجد فى سنة 1944م فى خرائب ر بع محمد بك المجاور لهذا الأثر غربا جثة فى قبر متهدم ظهر ا،ها لحفيده حسن باشا جركس المتوفى فى 25 من صفر سنة 1285هـ / 1868م

وقف تكية محمد بك
فى 26 جمادى الأولى سنة 1285هـ / 1868م أوقف محمد أفندى شركس بن باجة آس الشركسى وقفا على الأتراك والشراكسة بالتكية وأصدرت وزارة الآوقاف فى ديسمبر سنة 1915 م لائحة نمرة 117 بشأن نظام السكنى والاستحقاق والقبول فىتكية محمد بك لطلبة العلم الأتراك والجراكسة تشمسل على 21 مادة وفيها جميع الاشتراطات التى تخص ذلك



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: المزارات الإسلامية والآثار المصرية ( للعلامة حسن قاسم )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس مارس 28, 2024 2:34 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6291


جامع يوسف جوربجى

أثر رقم 259 سنة 1177هـ / 1764



هذا المسجد بحارة الهياتم فى شارع الخليج رقم 20 تجاه قنطرة طقوزدمر ( أو ) قنطرة درب الجماميز ، وهو مسجد قديم الوضع أنشأه الأمير طقوزدمور بن عبدالله الحموى الناصرى نائب السلطنه المتوفى فى جمادى الآخرة سنة 746هـ / 1345 م

( طقزتمر الناصرى ) كان من مماليك المؤيد صاحب حماة تم قدمه الناصر وأمره وزوج ابنتيه لوالديه المنصور والصالح إسماعيل ، ولم يزل معظما فى دولة الناصر إسماعيل إلى أن مات وولى نيابة السلطنة بمصر فى دولة المنصور ثم ولى نيابة حماة ونقل الأفضل صاحبها إلى دمشق أمير فعاب الناس عليه ذلك حتى الطنبغا نائب دمشق ، وذلك فى ربيع الأول سنة 742هـ م 1342 م فلن تتم له بها سنة ، ونقل فى صفر سنة 743هـ م 1343 إلى نيابة حلب ، ثم نقل إلى نيابة دمشق فى رجب سنة 743هـ / 1343م فاستمر بها إلى سلطنة الكامل شعبان فأحضره الى مصر وهو مريض فقدمها فى أوائل جمادى الأولى سنة 746هـ / 1346م ومات بمصر فى جمادى الآخر منها وهو صاحب الحمام والربع الحكر بالقاهرة وكان عاقلا عديم الشر ، ذكره ابن حجر العسقلانى فى الدرر الكامنة ج2/225

ولم يذكره المقريزى رقعم أنه سماه بالمسجد المعلق لارتفاع منسوبه عن مستوى الطريق ، وقد بقى المسجد منذ عهد إنشائه فى سنة 744هـ م 1343م حتى تخرب فقام بتجديده الأمير يوسف جوربجى هياتم فى سنة 1177هـ / 1764م وهو ماتثبته المذكرة التاريخية التى تعلو أسكفة بابه ونصها :

لله بالتقوى تأسس مسجد
لذوى الفضائل بالفضائل يوصف
فزهى بإشراق وزان بمكتب
بسنا ضيا القرآن أضحى يعرف
ويدل يا منشئيه عنك بإنما
لله أخلص فيه منك المصرف
فلك الرضا عن مسجد أرخته
وسبيلك الفردوس بشرى يوسف



ويقرأ التاريخ أيضا فى مصراع بيت من نص تاريخى أعلى السبيل فى هذه العبارة :

بشرى وسمجد يوسف مرفوع



وظهر من كلام الجبرتى فى حوادث سنة 1188هـ / 1774 م أن المنشىء جعل من هذا المسجد للحديث وعين لمشيختها أحمد بن محمد بن شاهين المراشدى أحد علماء الحديث الشافعية
وفى كتاب وقفه أن الأمير يوسف المذكور أنشأ هذا المسجد ووقف عليه اوقافا شرط النظر فيها لولده إبراهيم جوربجى ولأولاده من بعده وقد مات ولده المذكور فى حياته فآل الوقف غلى ولد ولده إبراهيم ، ولموته عقيما آل الوقف إلى عتيقه احمد جوربجى ، ومنه إلى عتيقه إسماعيل فابنته هدى الموجودة من ذريتها الآن أسرة فيضى المستحقة فى هذا الوقف بحكم التوارث ، وهذا الجامع الآن معطل لحاجته إلى إصلاح وتعمير من داخله ، ويلفت النظر فيه مئذنته الرشيقة وفنه الممتاز الظاهر فى الواجهة



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: المزارات الإسلامية والآثار المصرية ( للعلامة حسن قاسم )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس مارس 28, 2024 4:57 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6291


مسجد يوسف عزبان ( جامع الجاكى )

جامع أثرى سنة ( 1168 هـ / 1755م )


هذا المسجد بدرب البرابرة المعروف سابقا بدرب الجاكى من حقوق خط سويفة الريس ، المعروفة منذ أواسط القرن الحادى عشر الهجرى بشارع الحين ، كان فى الأصل مسجدا قديما من مساحد حكر الأوسية التى بنيت فى عهد الملك الكامل ثم خرب ، فأنشأه نشأ آخر الأمير بدر الدين محمد بن إبراهيم المهمندار ناظر دار الضيافة فى عهد الملك الناصر محمد بن قلاوون فى سنة 713 هـ / 1313م ، وأنزل به أخاه الشيخ حسين الجاكى المتوفى سنة 737هـ / 1337 م المدفون بجامع ابن قزمان بشارع نجم الدين خارج باب النصر ، إلى جانب شيخه نجم الدين أيوب الكردى العينى أحد صحابة الشيخ إبراهيم الجعبرى ، وقد نقله إليه بعد تمام عمارته فى التاريخ المذكور من مسجد آخر على قيد غلوة من هذا المسجد كان نازلا به بعد نزوله بجامع مظفر الدين بن الفلكى المعروب بجامع الكردى بشارع الحسينية خارج باب الفتوح

وقد تخرب هذا المسجد بعد وفاة الشيخ المذكور بحيم ، ويؤكد المقريزى أنه تخرب فى سنة 806هـ / 1404م وأن أنقاضه بيعت الى الشيخ أحمد الزاهد فى سنة 817هـ م 1414 م لكن بالرغم من تخربه فقد بقيت منه بقية قام بتجديدها الامير يوسف كتخدا عزبان فى سنة 1168 هـ / 1755م وهو مسجد عثمانى الوضع يحمل بابه مذكرة تاريخيه هذا نصها

من بنى لله مسجدا ولو كمحفص قطاة بنا الله له
بيتا فى الجنة مسجدا للصلاة فيه قبول يوسف شاده
فأحرز أجرا . إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله
واليوم والآخر وأقام الصلاة



سنة 1168وهو مسجد نعقل بجاوره سقاية ماء ومكتب ، وقد تجدد بعض منه ، من داخله المسجد فى ربيع الاول سنة 1364هـ / مارس 1945م


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: المزارات الإسلامية والآثار المصرية ( للعلامة حسن قاسم )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة مارس 29, 2024 2:48 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6291

جامع السيدة عائشة
رضى الله عنها

أثر رقم 378 ( 1167هـ / 1763م )



هذا الجامع فى جنوب القاهرة بشارع السيدة عائشة قسم الخليفة خارج باب القرافة ، به ضريح ينسب إلى السيدة عائشة بنت جعفر الصادق بن محمد الباقر بن على زين العابدين بن الإمام الحسين بن على بن أبى طالب – كرم الله وجهه ، وهو جامع صغير المدخل إليه من باب ومنه إلى قاعة بصدرها محراب ، ويجاوره باب آخر نصل منه إلى الضريخ

وقد جدده الأمير عبد الرحمن كتخدا فى سنة 1176هـ / 1763م ، كما فى النص التاريخى المثبت به الآتى وقد بقى من آثار هذه العمارة المئذنة العثمانية ( قمتها مفقودة ) ثم مدخل باب المشهد والضريح ، وقد رام بعض الكاتبين كالمرحوم أحمد باشا زكى وإدارة حفظ الآثار الإسلامية تصحيح نسبة هذا المشهد إلى السيدة عائشة المذكورة ، لكنا لا نميل إلى شىء من ذلك لحقائق سنوضحها فيما بعد .

ترجمة السيدة عائشة :



ولدت السيدة عائشة رضى الله عنها بالمدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام ، ونشأت فى أحضان أبويها ولقبها أبوها بأم فروة ، على أسم أمه السيدة فروة بنت القاسم بن عبد الرحمن بن أبى بكر الصديق رضى الله تعالى عنهم ، وتوفى والدها جعفر الصادق رضى الله عنه فى سنة 148هـ / 765 م وهى فتاة فى مقبتل شبابها فكلفها أخواتها ، ولما كبرت تزوجت بعمر بن عبد العزيز بن عبد الله بن عمر بن الخطاب فظلت معه إلى سنة 169هـ / 786م وفهيا كانت موقعة الإمام الحسين بن على العابد بن الحسن الثملث ابن الحسن المثنى بن الحسن السبط ، فى عهد خلافة موسى الهادى بن المهدى العباسى الذى كان قلد زوجها المذكور إمارة المدينة فصدر منه ما دعى الحسين بن على أن يعاتبه ويراجعه فيه ، والصة مفصلة فى كتب التواريخ وحاصلها أن عمر هذا زوج السيدة عائشة نميت إليه وشاية أخذ بسببها الحسن بن محمد المعروف بالنفس الزكية ومسلم بن جندب وعمر بن سلام على غرة منهم فحبسهم ثم مثل بهم ، فبلغ ذلك الحسين فذهب إليه واسترجعه وتشفع فى الحسن عن الحبس فأفرج عنه على أن يراقبه كل يوم ، فأكبر هذا الحسن حين لم يقترف ذنبا يؤاخذ عليه إلا عوامل حقد الهادى وبطشه به وبآله ، فلم يكترث لتلك المراقبة وأطلق لنفسه العنان فاتفق للسيحن تأدية فريضة الحج فى هذا العام / فاخذ معه الحسن وجماة من بنى عمومته فكتب عمر إلى الهادى أن الحسين واقاربه يريدون محاربتك فكتب إلى جماعة العباسيين الذين كانوا بمكة وقتئذ لتأدية فريضة الحج أن يضيفوا عليهم وزودوهم وأمر عليهم محمد بن سليمان العباسى ، فلما وصلهم المدد من البصرة اجتمعوا بذى طوى وتآمروا على محاربتهم وانضم أبيهم شيعتهم ومواليهم من الحجاج واقتتلوا مع الحسين وقرابته يوم التروية بموضع يقال له فخ على بضعة أميال من مكة ، وهو الموضع الذى يعرف الآن بالشهداء خارج مكة على طريق العمرة ، فأنهرم الحسين واستشهد معه نحو مائة شريف من اقمار آل البيت فلما بلغ ذلك السيدة عائشة قدمت من المدينة هى وأخت الحسين إلى مكة وأخذت أخت الحسين زينت بنت محمد بن سليمان واستبقتها عندها وأخذ بعض الحجاج المصريين السيدة عائشة وإدريس بن عبد الله الكامل الذى استبقاه السيف من قتلى هذه الموقعة ، وسافر بهما إلى مصر فلما وصلاها هاجر إدريس إلى المغرب ، وكان من أمره ما هو مذكور فى تواريخ المغرب ، واستقرت عائشة بمصر ولم تبرحها حتى توفيت بها عام 214هـ / 829 م وقيل أنها بارحتها إلى المدينة وتوفيت بها وهو الأرجح

هذه خلاصة من ترجمة السيدة عاشة بنت الإمام جعفر الصادق مما قله الأزورقانى فى بحر الانساب ، وابن انجب فى تاريخه ؛ والأجهورى فى مزارات الشراف ، وكتب لى نقيب أشراف قم السيد شهاب الدين النجفى إثر اطلاعه على ما نشرته بأهرام 18/2/1940 بخصوص ما نشر عن هذه السيدة قبل هذا التاريخ بيومين لإدارة حفظ الآثار العربية أن جعفر الصادق ليس له ابنة تسمى عائشة ، وهى ظاهر ما فى كتب الأنساب ، وإن كان قد رود فى بعضها

من تكون السيدة عائشة

إذن فمن تكون السيدة عائشة الثاوية بهذا المقام



لم يدع لنا شمس الدين بن الزيات مؤلف الكواكب السيارة ، مجالا للشك فى أن المدفونة فى هذا المقام هى عائشة من ذرية جعفر الصادق لا ابنته ، فالقول بانها ابنته ينقضه صريح هذه العبارة نقضا باتا وابن الزيات لم يذكر هذه العبارة اعتباطا أ وتخمينا ؛ وإنما ذكرها مما قرأه مكتوبا على اللوح الرخام الذى كان على تربتها ، وقد حذا حذو ابن الزيات من تقدمه من شيوخ الزيارات والخطط ، أمثال ابن الناسخ وابن عثمان والأزهرى والقضاعى وغير هولاء ، فلم يختلف أحد منهم على انها من ذرية جعفر لا ابنته ولا التفت لما ورد بشانها فى تحفة الأحباب لعلى السخاوى ، فإما أنه تحريف من النساخ أو من تصرفه الذى لا نوافقه عليه بحال .\

وقد أجمع مؤرخو مصر على أن السيدة الشريفة عائشة بنت جعفر الصادق بن الامام محمد الباقر ابن الامام على زين العابدين ابن الامام الحسين بن الامام على بن ابى طالب كرم الله وجهه على أنها شرفت مصر وقد ذكر ذلك شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوى فى تحفة الاحباب للسخاوى تحقيق حسن قاسم و محمود ربيع ، الطبقات الكبرى للشعرانى وابن الزيات وهو خير من ألف فى أعلام القرافتين الكبرى والصغرى .

ولعل الأحرى بالنظر فى هذا أن اللوح الذى يشير إليه ابن الزيات وغيره ، قد عثرنا عليه مطمورا تحت انقاض مدرسة لاجين الأستادار التى تجاور هذا المشهد جنوبا ، ووجدنا عليه كتابة كوفية فى 7 أسطر هذا نصها

بسم الله الرحمن الرحيم
إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل
البيت ويطهركم تطهيرا . هذا قبر السيدة الشريفة
عايشة بنت محمد بن جعفر الصادق بن الإمام محمد
الباقر بن الإمام على بن أبى طالب كرم الله تعالى
وجهه ؛ توفيت يوم الثلاثاء . لسبع خلون من شهر
شعبان سنة خمسة واربعين ومئتين من الهجرة



ولا نعلم ماذا صنع بهذا النص التاريخى الهام الذى كشف لنا عن حقيقة بقيت مجهولة حتى حين أقبل حفاظ الآثار ملتمسنا فى حفظه أم طرحوه ظهريا ؟

وعلى هذا ، فالسيدة المنسوب إليها هذا المشهد المقام الشريف هى السيدة عائشة بنت محمد المأمون بن الإمام جعفر الصادق وهى شقيقة السيدة أم كلثوم المدفونة بمشهد السيدة فاطمة العيناء ( بحوش المناسترلى ) فى الجهة الشرقية البحرية لقبة الإمام الشافعى ، وأخت الشقيقتين سناء وثناء المدفونين بالميدان داخل باب القرافة جهة القرافة الناصرية
وقد دخلت هذه السيدة إلى مصر مع قريباتها واقاربها فى الوقت الذى كتر دخول الأشراف مصر ، أيام كانت الدولة العباسية تتفيأ ظلال الحكم فى مصر بخلافة الواثق ابن المعتصم المشهور عنه أنه خالف سلفه ووالى آل البيت ، وأحلهم محل الكرامة والرضوان فى كل موطن وصقع ، وافسح لهم الهجرة .

وقد تجدد مشهدها فى سنة 519 هـ / 1125 م فى خلافة الآمر بأحكام الله ووزارة المأمون البطائحى ؛ كما ذكر فى تاريخى ابن ميسر وابن دقماق ، وفى سنة 734 هـ / 1334 م بنى الأمير حسام الدين لاجين أمير اخور الناصرى مدرسة إلى جوارها جنوبا وقد وجد من مخلفات هذه المدسة مذكرة تاريخية هذا نصها :

بسم الله الرحمن الرحيم . أمر بإنشاء هذا المسجد المبارك الفقير
إلى الله تعالى حسام الدين لاجين . ابن عبد الله
أمير اخور المقام الشريف الناصرى ابتغاء وجه
الله تعالى وكان الفراغ من عمارته فى يوم السبت
الثامن والعشرين من شهر محرم سنة اربع وثلاثين
وسبعمائة



وفى سنة 1176هـ / 1763م جدد الأمير عبد الرحمن كتخدا هذا المشهد ، وبنى فى جواره إلى جهة الشمال مسجدا للصلاة ، ونقرا تاريخ هذه العمارة فيما هو مكتوب على الباب فى عبارة هذا نصها :

مسجد أسسه التقى فتراه
كبدور نهدى بها الأبرار
عبد الرحمن قد أرخوه
تلألأ بحيه الأنــــــــــــوار



وهذ المسجد بحالته تقوم الدولة بتجديده مثل مساجد آل البيت وهذا لفته عظيمة من الدولة بعنايتها بمسجد آل البيت ليحاكى بها مشاهدها الذين تنورت بهم كنانة الله وتقدس بهم وداى النيل



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: المزارات الإسلامية والآثار المصرية ( للعلامة حسن قاسم )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد مارس 31, 2024 3:40 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6291


مسجد ابن التبان
رباط عبد الرحمن كتخذا
أثر رقم 451 ( سنة 1175 / 1762 )
يقول حسن قاسم



هذا المسجد بحارة عابدين ( شق التعبان – بر ابن التبان سابقا ) أنشأه على بن عبد الله بن التبان الآمرى رئيس المراكب ( الأسطول الفاطمى ) فى سنة 517هـ / 1123م ، ذكره المقريزى فى ترجمة منشئه المذكور فى عبارة هذا نصها

( هو رئيس المراكب فى الدولة المصرية ، وكان له قدر وأبهة فى الأيام الآمرية وغيرها ، ولما كان فى الأيام الآمرية تقدم إلى بالعمارة قبالة الخرق غربى الخليج ، فاول من ابتدأ وعمر الرئيس ابنالتبان ، فإنه أنشأ مسجد أو بستانا ودارا ؛ فعرفت تلك الخطة به ) إلى أن خلص من ذلك بقوله : ( وهى الناحية المعروفة الآن بشق التعبان وسويقة القيمرى )*

وافاد فى المصدر نفسه ان بر أبن التبان هذا من حقوق حكر الزهرى نوهو عبد الوهاب بن موسى الزهرى والي الشركة بالفسطاط ، وأحد محدثى مصر ، توفى سنة 210هـ / 825 م وقد بقى هذا المسجد حينا معروفا باسم منشئه ثم تحول إلى زاوية صغيرة ؛ دفن بها فى ربيع الأول سنة 825هـ / 1448 م الشيخ بكير من معتقدى هذا العصر

وفى أوائل القرن الحادى عشر ، أتخذ جماعة الخلوتية أتباع الشيخ كريم الدين الخلوتى المدفون بجامع كزل بغا بمعيدية فريج ( شارع البرمونى ) من هذه الزاوية محلا لإقامتهم بقوا به حينا فعرف بهم ، ولما مات شيخهم الشيخ رمضان الخلوتى فى سنة 1041هـ / 1632 م دفن به إلى جانب الشيخ بكير الذى عرف بالأربعين لجهل العامة به

وفى سنة 1175هـ / 1762 م جدد الأمير عبد الرحمن كتخدا هذا الرباط ، وأنشأ فى مقابلة غربا دارا له عرفت بدار عبد الرحمن ، ثم آلت إلى غيره حتى تهدمت وبقى من موضعها قطعة أرض فضاء تقع فى غربى هذا الرباط برقم 15 من سكة رحبة عابدين بارض بطن البقرة ؛ وقد أحدث لهذه المناسبة قنطرة لتسيير الوصوف إلى هذه المنطقة عرفت بالقنطرة الجديدة

وهى نفس القنطرة التى عرفت منذ عهد عباس باشا حلمى الأول ، باللى كفر وهو عثمان دده البكتاشى أحد الشيوخ المنتسبين إلى هذه الطريقة وهى فرع من الباطنية الإباحية ؛ وقد اتخذ من هذا الرباط وكرا له ولأصحابه بقى فيه إلى عصر عباس باشا الأول ، فلما أضطهد الخديو المذكور رجال هذه الطريقة وشردهم كل مشرد وظهرت عورة هذا الرجل وأتباعه لسكان الحى ، رفعوا أمره إلى عباس باشا فكم بكفره وإدانته ، فشفع له بعض المقربين فنفى إلى أسوان ، ثم عاد إلى مصر فى عهد الخديو إسماعيل وبقى خاملا حتى مات فى سنة 1290هـ / 1873م

وقد اشار كل من الجبرتى وعارف باشا إلى هذا الرجل وعلاقته بهذه المنطقة فى تاريخها ، ومنذ ذلك الحين ؛ وعقب شيوع كفريات هذا الدعى الباطن عرفت القنطرة بل الحى كله باسم ( اللى كفر ) بعد تسميته الأولى وأطلقت مصحلة التنظين هذا الأسم على الجزء الذى يعرف الان برحبة عابدين او بطن البقرة سابقا ، وعلى جزء آخر كان يقابله من الجهة الشرقية ، ثم بعد حين بدل ( بالذى كفر ) حتى اختفى هذا الاسم نهائيا منذ سنة 1352هـ / 1933 م

وقد اثير حول تسمية هذه القنطرة إثارة بين كل من العجور توفيق حبيب المتوفى سنة 1941م والمرحوم محمد بك مسعود المتوفى سنة 1942 والمرحوم محمد بك رمزى المتوفى سنة 1945 م ، وآنسة ( نبيهة حسن ) فكتب الالأول فى أهرام نوفمبر سنة 1940 / شوال سنة 1359 يقول : ( إنها نسبت إلى ليكوفر حاكم البلد ( مصر ) فى عهد بونابرت )

فرد عليه الثانى : مؤيدا هذه النسبة ، مصححا له اسم المذكور إلى كفر يلى ، وأنه كان من قواد الحملة الفرنسية ومات بعيدا عن القاهرة ، وكتب محمد رمزى بك ردا عليهما وقد أطال النفس عنهما فيما كتب مستبعدا تصويب شىء منه ؛ وذكر عبارة نقلها عن بعض الشيخة ، ولو أنها لا تمت إلى الحقيقة بشىء وفيها تخليط ظاهر إلا أنها تقرب صورة إلى الذهب مما انطوت عليه أسباب هذه التسمية

ثم كتب لى بتاريخ 13 ديسمبر سنة 1944 قبيل وفاته بأشهر كتابا خاصا ؛ فيه أن هذه القنطرة هى معدية فريج المذكور فى خطط المقريزى ، وأنه يستوضحنى الرأى فيما ذهب إليه ، لمناسبة شروعه فى التعلليق على الجزء العاشر من النجوم ، فكتب إليه رحمه الله أن ما ذكره عن سبب القنطرة ( باللى كفر ) فى أهرام 4/11/1940 يكاد يقرب من الحقيقة وأن ما سبق نشره عنها من مشعود بك والصحافى العدوز يرده تسمية المصريين للقائد كفر يللى بابى نبوت ،كما فى الجبرتى معاصر ، لأنه كان برجل واحدة ، فلو أن له أثرا بهذه القنطرة لكانت تسميتها بأبى نبوت المعلوم لديهم أولى من تسميتها باسمه المجهول ، ثم هو كان يسكن بحى الدرب الأحمر لا بهذا الحى

أما احتمال أنها معدية فريج فاحتمال بعيد عن الصواب ، لما ذكره المقريزى فى الخطط بشأن هذه المعدية لدى كلامه على جامع كزل بغا ، ولما وضحناه بشأنها فى الكلام عن مسجد ابن التبان ( رباط عبد الرحمن وهو المترجم هنا ) ومسجد وبيت فريج بحارة التمساح وجامع كزل بغا وهو المعروف بكريم الدين الخلوتى بشارع البرمونى وهو نفس المنطقة التى عرفت فيما سبق بمعيدة فريج أو فرج ثم ذكرنا له خلاثة من ذلك نشرها فى حواشيه على الجوء العاشر الذى مات مأسوفا عليه ، ولما يتم له نشرها

تصحيح خطأ



لم يذكر على مبارك باشا هذا الأثر بما وضحناه ، وذكر صديقى المرحوم محمد بك رمزى أنه زاويةجميزة ، أنشاء الأمير سيف الدين جبرك السلاح دار المنصورى فى سنة 682هـ / 1283 وظاهر كلام المقريزى فى الخطط يضع هذه الزاوية فى جملة أراضى الزهرى ؛ بيد أنه يضعها بالقرب من معيدة فريج ، ثم أوضح موضع معدية فريج هذه حينما ذكر جامع كزا بغا وهو جامع كريم الدين الخلوتى ، فقال : ( وفى خط معدية فريج جامع كزل بغا ، وواضح من حجة الملك الشرف قايتباى أنها بنهاية شارع ضلع السمكة على قيد غلوة من درب الفواخير ن وهو الدرب المواجه لمحل هذه القنطرة والذى يسمى بهذا الاسم حتى الان

ومما ذكر يتبين ان معدية فريج هى نفس الشارع المعروف بشارع البرمونى ؛ نسبة للشيخ البرمونى المدفون به ولفريج الذى تنسب إليه هذه المعدية زاوية بلصق داره بحارة التمساح رقم 10 بنهاية هذاالشارع فى غرب مسجد البرمونى تعرف بسدى فرج ، وقد جددها الأمير محمد أغا دياب فى سنة 1167 هـ/1754م وكان قد أنشأ هذه المعدية للتعدية منها إلى داره التى تخربت نوحل فى محلها مبنى آخر فى جوار المسجد ، وهو نظام سارع عليه أصحاب الدور منذ ذلك العصر حتى ردم الخليح فى أوائل هذا القرن

وزاوية جميزة كانت بشارع جميزة الذى أقيم على ارضه بعض القسم الشرقى من سراى عابدين ، وكان يحده شرقا سويقة صفية وخط قواديس وبعض شق التعبان وسويقة القيمرى ، وغربا خط بركة الشقاف ( ميدان عابدين ) وجنوبا خط الزير المعلق وشمالا الهدير الصغير وبركة الفهادة وظاهر بستان العدة شارع حسن الأكبر والهدارة والكرداسى )

وكانت الزاوية تقع فى نهاية هذا الشارع من جهته الجنوبية مقابل حارة الزير المعلق على غلوة من جامع عابدين بك – المعروف بجامع الفتح – وقد أدركه الوزير على مبارك باشا ، بيد أن الشيخ عثمان مدوخ الذى كان مكلفا منه بتقديم مذكرات عن مساجد القاهرة وآثارها لوضعها فى الخطط ن قد خلط بينها وبين المسجد المعروف بالسيد محمد هاشم جميزة بن السيد محمد زين العابدين بن صفى الدين نقيب ألأشراف بمصر سابقا حتى إنشائه فى غرة رجب سنة 1088هـ / 1677م كما فى كتاب وقفه ، واصله المدرسة الزيادية سكن محمد النويرى العجمى ، ورباط عبد الرحمن كتخدا لا يزال مطبوعا بطابعة يحمل اسمه فى هذا نصها :

رباط خير جزيل العفو أرخه

قد جاء بشرى من الرحمن للعيد


وقد جددته نظارة الاوقاف فى سنة 1323

---------------------------------------------------------
قرار نظر السيد محمد وعثمان على وقف جدهما المذكور ، سجل التقارير رقم 8 صفحة 22 سنة 1174هـ / 1761م


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: المزارات الإسلامية والآثار المصرية ( للعلامة حسن قاسم )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد مارس 31, 2024 4:14 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6291


جامع الشيخ المطهر
( المدرسة السيوفية )
أثر رثم 40 لسنة 1170 هـ / 1757 م



هذا المسجد باول شارع الخردجية ( المعز لدين الله ) كان فى الأصل مدرسة تعرف بالسيوفية نسبة إلى سوق السلام الذى كان بهذه المنطقة فى وقت ما حل سوق الزهومة الفاطمى

وهى أول مدرسة انشأها الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب وخصصها لتدريس المذهب الحنفى ، وكان فى محلها دار الوزير محمد بن فاتك المعروف بالناصر البطائحى وزير الخليفة الآمر باحكام الله ، وثم إنشاؤها فى شعبان سنة 572هـ م 1177م ووقف عليها أوقافا صدرت بها حجة وقف فى 29 شعبان من هذه السنة

ومن أشهر مدرسيها الأحناف : الشيخ المطهر إبراهيم بن محمد بن عثمان بن محمد بن عبد الله بن هبة الله بن المطهر بن على الدمشقى الحنفى ، تولى التدريس بها فى عصر الملك الناصر محمد بن قلاوون ، وما برح حتى توفى فى رجب سنة 744هـ / 1344م ودفن بها فى قبر خاص ومولده سنة 670هـ م 1272م ومنذ دفن بها عرف المسجد بأسمه حتى ذلك التاريخ ، بيد أن قبره كان دارسا فأظهره الأمير عبد الرحمن كتخدا فى سنة 1170هـ / 1757 م حتى تصدى لتجديد هذا المسجد ، إثر وفاة أمه فى ليلة الجمعة 17 من ربيع الاول سنة 1170هـ / 1757م وهى
المرحومة الأميرة آمنة خاتون بنت حسن جوربجى الفندقجى

ويلفت النظر فى هذا المسجد السبيل الذى يجاوره وبابه ومئذنته العثمانية ، ويظهر فيها وفى السبيل بنوع خاص طابع ذلك الأمير ، وأما داخله فليس فيه من جزء أثرى غير الصندوق الرخام الذى يعلو قبر والدة الأمير عبد الرحمن ، وقرأنا عليه تاريخ وفاتها فى العبارة المتقدمة وهذا نصه :

هذا قبر أمة الله سمية أم رسول الله والدة من من أحيا
هذا المسجد لعباده الله فيا أيها الداخل لطاعة الله
أسألك الفاتحة ابتغاء لوجه الله كان وفاتها ليلة
الجمعة سابع عشر ربيع الأول سنة ألف وماية
وسبعين رحمها الله تعالى



----------------------------------------------------------------
- باب الزهومة : أحد أبواب الغربية للقصر الكبير ، وسمى كذلك نسبة إلى رائحة اللحوم وحوائج الطعام التى كان يدخل بها من هذا الباب وكان تجاهه درب السلسلة

- الأمير الكبير المقدام الشهير عبد الرحمن كتخدا بن حسن جاويش القاذدغلى أستاذ سليمان جاويش استاذ إبراهيم كتخدا مولى جميع الأمراء المصرية ، شرع فى بناء المساجد وعمل الخيرات وإبطال المنكرات ، مثل غبطاله لمخامير حارة اليهود ، وأول عمارة له السبيل والمكتب الذى يعلوه بين القصرين ، كما أنشأ تجاه باب الفتوح مسجدا بمنارة وصهريجا ومكتبا ، وانشأ بالقرب من تربة الزبكية سقاية وحوضا لسقى الدواب ويعلوه مكتب ، ومن إنشائه ايضا الزيادة التى بمقصورة الأزهر كما عمل محرابا جديدا ومنبرا وانشأ بابا عظيما تجارة حارة كتامة



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: المزارات الإسلامية والآثار المصرية ( للعلامة حسن قاسم )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد إبريل 14, 2024 7:03 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6291


جامع كريم الدين الخلوتى ( كزل بغا )
أثر رقم 112 سنة 1105هـ / 1694م



هذا الجامع بشارع البرمونى قسم عابدين ( خط معدية فريج سابقا ) والأن هذا المسجد يقع على شارع بورسعيد ( الخليج المصرى سابقا ) أمام تكية السلطان محمود خان مقابل (قبل بقليل مستشفى أحمد ماهر التعليمى ) أنشأه الأمير كزل بغا الأشرفى فى سنة 843هـ /1440م برسم مسجد جامع وتربة وخانقاه للصوفية ، لم يذكره المقريزى بصورة واضحة ، وأشار إليه السخاوى فى عبارة مختصرة ، وترجم ابن تغرى بردى لمنشئه فى المنهل الصافى وقال : ( كزل السودونى سودون نائب دمشق ويعرف بالمعلم ، تنقل بعده حتى عمله المؤيد من جملة معلمى الرمح ، وعرف بحسن اللعب ونالته السعادة منه ، لاسيما فى أيام الأشرف ، فإنه قربه وجعله من رءوس النوب ، وصارت له كلة مسموعة ، وتخرج به غالب مماليكه وأمرائه ن بل وغالب أمراء الدولة ، وبعد صيته واستمر إلى أن وجهه الظاهر فى حدود سنة خمسين إلى مكة لشىء قديم فى نفسه ، أميرا على الراكز بها فدام بها ، إلى آخر سنة إحدى وهمسين ، فاخرج أقاطعه وعاد فى السنة التى بعدها إلى القاهرة ، فدام بها إلى أن أنعم عليه المنصور بأمرة عشرة إلى أن مات فى جمادى الآخر سنة خمس وستين ، ودفن بتربته التى أنشأها بالصحراء على نحو التسعين ، وكان قصر القامة مليح الشكالة فصيحا ذا أدب وحشمة ، انتهت إليه رياسة الرمح وتعلمه ولم ينفك على تعليمه حتى مات رحمه الله )

ويستفيد مما ذكر فى هذه المصادر جميعها أن منشئه هو الأمير كزل بغا السودونى ، كان فى بادىء أمره تابعا للنائب سودون ، ثم تعين ساقيا وانعم عليه الملك الأشرف برسباى برتبة أمير عشرة وعينه رأس نوبة النوب ( كبير العساكر المتناوبة ) وغضب عليه الملك الظاهر جقمق فى سنة 851هـ / 1447م فعزله من وظيفته وجرده من ممتلكاته ثم نفاه إلى مكة ، فلث منفيا حتى سنة 852هـ / 1448م ثم قدم القاهرة بعد الإفراج عنه فبقى بها متقاعدا حتى مات فى سنة 854هـ / 1450 م ودفن بمسجده هذا ( هذا ما ذكره حسن قاسم فى المزارات ج5 ) لكن السخاوى ذكر أنه دفن فى تربة بناها لنفسه فى الصحراء وليس كما ذكر حسن قاسم –

وبقى هذا المسجد موقام بشعائره معروفا باسم منشئه حتى حين ؛ ولم يبدأ يتحول إلى اسمه الحالى إلا بعد سنة 1105هـ / 1694م كما ظهر من كلام النابلسى فى الحقيقة والمجاز ؛ رغم دفن الشيخالخلوتى فيه منذ أواخر القرن العاشر ، واستخدامه له سنة 930هـ / 1524 م

وقد استخدم هذا المسجد زاوية للسادة الشاذلية منذ اواسط القرن التارسع ، فقد نزل به الشيخ أبو الفتوح محمد بن عمر بن على المغربى السكندرى كبير أصحاب الشيخ أبى العباس محمد السرسى الحنفى ، وما برح قاطنا به بأصحابه حتى انتقل منه فى أوائل القرن العاشر إلى جامع منكلى بغا بدرب البجامون ( سويقة القيمرى ) ثم ما لبث أن مات فى سنة 911هـ / 1506 م ، فظل حتى نزل به الشيخ كريم الدين الخلوتى ، إثر وفاة شيخه الشيخ محمد بن دمرداش المحمدى ، لخلاف قام بينه وبين أولاده ، وما برح قائما به حتى توفى ودفن به غلى جانب قبر منشئه ، وخلفه فيه أولاده وأحفاده حتى أواخر القرن الحادى عشر

المدفون بالمسجد من جماعة الخلوتية



ويؤخد مما ذكره النابلسى فى رحلته ان المدفون بهذا المسجد من جماعة الخلوتية هم : الشيخ عبد الجواد ومحمد ماميه ، أحمد الخلوتى ، محمد الخلوتى ، وكان لكل من هؤلاء قبور ظاهرة تزار إلى جانب ضريح الشيخ كريم الدين الخلوت ى، وضريح الأمير كزل بغا وذكر المناوى أنالشيخ عبد الوهاب دفن به وترجم العجمى فى ثبته للشيخ أحمد المعروف بابن الخلوتى شيخ الطريقة الخلوتية ، وقال أنه توفى فى 16 شعبان سنة 1064هـ / 1654 م عنن 36 سنة ودفن احد صحابة الشيخ مع هؤلاء بمسجد لأمه كريم الدين الخلوتى مع هؤلاء بمسجد جده لأمه كريم الدين الخلوتى

والأضرحة الموجودة بالمسجد الآن هى :
ضريح الشيخ كريم الدين الخلوتى
ضريح ولده محمد عبد الوهاب
ضريح ولده محمد عبد الرحمن
ضريح زوجته الست آمنة



ولكل ضريح منها مقصورة خاصة تحيط به وهى فى داخل حجرة إلى الناحية الغربية من المسجد

ولكن عند زياتى للمسجد وجدت هذا الأضرحة قد دثرت وما بقى بها داخل حديقة وبها مشهد مرتفع عن الأرض بعدة سنتمترات

وصف المسجد وتجديده

وبالرغم من ضباع معالم هذا المسجد الأولى لتخربه ، فقد بقيت منه بقية ضئيلة تظهر فى قاعدة مئذنته والمسجد على شكله الحالى والخارج من تجديد الأمير إيواظ بك فى سنة 1173هـ / 1760 م كما تدل عليه المذكرة التاريخية التى تعلو أسكفة بابه الثانى ونصها:

بالحسنين آل بيت طاهر
لذى تعط مآثر جده من مفاخر
فالخلوتى ذو التقى لما بهم
لاذ ارتقى فى كل سر باهر
مسجد قد زاد إشراقه
نورا بديعا حسن بالمآثر
جدده من قد أنثر قلبه
فقلت منشدا بقول ظاهر
يا سعد إيواز فقد أرخته
أبشر بعفو من معز قادر 1173



وداخله جدد فى سنة 1938 م وهو يشتمل عل ىثلاثة بلاطات مرفوعة على أقواس مركزة على أساطين رخامية ، أكبرها البلاط الشرقى ويتألف من ثلاثة اروقة

ويلفت النظر فيه شكل التاج الخلوتى الذى يعلو المحراب من اختيار الشيخ الخلوتى – كما ظهر لنا من البحث الصحيح – وبينها فناء تحيط به تسع خلاوى للصوفية ، وهى مما أحدثه الوزير سليمان باشا للشيخ كريم الدين الخلوتى لأخلاء الصوفية

ولم يظهر على المسجد أى تجديد آخر بعد عمارة أبواظ بك خلا بعض ترميمات بيت الصلاة فى سنة 1216هـ / 1801 م بعد خروج الحملة الفرنسة من مصر وقد سبق لها أن استخدمت من هذا المسجد مخزنا لبعض الآثار المصرية والاسلامية التى استولوا عليها

وفى سنة 1298 هـ / 1881 م فى عهد الخديوى إسماعيل باشا أخذ من وادة هذا المسجد القبلية بضعهة أمتار دخلت فى عمل كانت عليه بقصد توسيع شارع البرمونى واستبدلت بها الواجهة الحالية بما فيها المدخل وبنى فى نهايتها غربا مدفن خصص لنقل رفات بعض الشيوخ والأمراء التى كانت لهم مزارات داخل مساجد بشارع جامع عابدين وما يحيط به أمثال الشيخ التميمى والشيخ الكريدى وغيرهما

وفى سنة 1359 هـ 1940 م رمم قسم الهندسة بوزارة الأوقاف بعض ما كان متخربا من بلاط الصحن والروقة وبيض المسجد

كريم الدين الخوتى



والشيخ كريم الدين الخلوتى الذى ينسب إليه هذا المسجد ترجمه الشعرانى فى الطبقات الوسطى والمناوى فى الكواكب الدرية والشبراوى فى الاتحاف بحب الأشراف

ويستفاد مما ذكر فى هذه المصادر انه محمد بن احمد بن محمد بن الزيات عرف بكريم الدين الخلوتى كان فى صغره يتخلف إلى الشيخ محمد بن دمرداش المحمدى فى زاوية مع صديق له ، فلما كثر تردده وأحبه الشيخ دمرداش فهد إليه ، ثم ما لبث أن أخلاه المرة بعد الآخرى وجعله من النقباء ، وصارد قائما بخدمة الزاوية حتى علا ذكره وبالرغم من ان الشيخ دمرداش كان يجله ويحبه ويشير غليه بالخلافة بعده ، مع وجود من يستحقها من اولاده كجمال الدين محمد المنوفى سنة 938 هـ / 1532 م أكبر أخويه عيد الرحيم ومصطفى ، فإنه مات قى شنة 929هـ / 1523 م وبم سخبقه ، واستخلف زميله سلامة المعروف بالشيخ حسن الشركى المدفون بمسجد ابن الرشيد بباب القوس سنة 955هـ / 1548 م فما لبث أن دب الخلاف بينهما لشأنمن شؤون الطريقة ؛ فغادر الشيخ كريم الدين زاوية الدمرداش واتخذ له مكان بجامع سلطان شاه قرا ظاهر قنطرة الخرق ( شارع غيط العدة ) ثم تحول منه إلى هذا المسجد ، وما برح الشيخ الخلوتى قائما بهذا المسجد ذاكره مذكرا حتى لقى ربه فى جمادى الآخر سنة 986هـ / 1578م ومولده سنة 896هـ م 1491م وخلفه فى المشيخة ولده الشيخ عبد الرحمن الخلوتى ثم حفيده الشيخ محمد ، وغيره ، لم يذكر على مبارك باشا هذا المسجد بما ذكرناه به وقد هدم هذا المسجد خلا مئذنته وبابه سنة 1966 ووضع مشروع لاعادته وقد ذكره حسن قاسم فى المزارت ج5


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: المزارات الإسلامية والآثار المصرية ( للعلامة حسن قاسم )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء إبريل 16, 2024 4:53 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6291

مسجد الحفنى ( أبو غالب )

أثر رثم 451 ( سنة 1172 هـ / 1756 م )



هذا المسجد بشارع بين النهدين ( بين السوريين سابقا ) أى شارع الخليج المصرى أى شارع بورسعيد حاليا ، كان فى الأصل مدرسة صغيرة تعرف بمدرسة ( أبو غالب ) أنشئت فى أواخر سنة 776هـ / 1375م ، لم يترجم لها المقريزى فى الخطط بيد أنه وضعها فى جانب مدرسة الخوخة ،وهو مسجد ميمون دبه الذى حل فى محلة المسجد المعروف بالزينى يحيى الأستادار ، وذكره الحافظ ابن حجر فى إنباء الغمر ( مخطوط بالدار ) فى ترجمة منشئه ، قال : أبو غالب القبطى كان يباشر فى دواوين الأمراء ثم أسلم وحج وبنى مدرسة على شاطىء الخليج وولى الذخيرة ومات فى شوال سنة 777هـ / 1376م وذكره مرة ثانية فى ترجمة الشيخ محمد بن شرف بن غازى بن عبدالله الكلائى ، المتوفى فى رجب سنة 777هـ / 1376م قال : وقرره أبو غالب فى مدرسته ، وذكره فى التبر المسبوك فى ترجمة ابن المنشىء جمال الدين عبد الباقى بن يعقوب بن أبى غالب المتوفى سنة 850هـ م 1446م وفى هذا المصدر يزيد الأمر توضيحا فى تحقيق موضع هذه المدرسة فى نفس المنطقة بقوله ( إنها بباب الخوخة بالقرب من قنظرة الموسكى المجاور ( أى باب الخوخة ) للمدرسة الزينية ( جامع زين الدين يحيى المذكور آنفا)
ومن هذه النصوص جميعها استطعنا أن نضع هذه المدرسة فى محل هذا المسجد بالوضع الصحيح لها ، وهو ما فات ذكره العلامة على مبارك باشا فى خططه

وقد تصدى الأمير عبد الرحمن كتخدا لتجديد هذا المسجد فى سنة 1172هـ / 1759 م وهو ماتشير إليه المذكرة التاريخية التى تعلو اسكفة بابه ونصها :

أحيا لنا الله بيتا بعد ما دثرا
تاريخه مسجد الرحمن لا دثرا



ولي سفى هذا الأثر من الناحية الفنية ما يلفت النظر إليه غير واجهته المطبوعة بطابع هذا الأثر ، وقد تجدد داخله فى سنة 1290 هـ / 1873 م وأعيد تجديده فى ربيع الأول سنة 1361هـ / 1942م

وعرف بجامع الحفنى منذ سكن الشيخ محمد شمس الدين الحفنى العالم المعروف ، شيخ الجامع الأزهر بالدار المعروفة بالمهدى بشارع الخليج رثم 426 وهى الدار التى يرجع تايخ إنشائها الى سنة 1167هـ / 1754 وقد هدم هذا المسجد فى سنة 1929 م فى مشروع تنظيم هذا الحى .

يذكر أن محمد بك رمزى توصل إلى أن هذه المدرسة هى التى حل محلها الجامع الذى كان يعرف بجامع الحفنى بشارع البنات وهذه الجامع جدده الأمير عبد الرحمن كتخدا فى سنة 1172هـ م 1758 م وعرف بجامع الحفنى أو الحفناوى نسبة إلى الشيخ محمد بن سالم الحفناوى الشافعى الخلوتى ، لأن داره كانت تجاور هذا الجامع وكان هذا الجامع من الجوامع المعلقة ، يرتفع عن سطح الرض بعدة درجات ، وجدده ديوان عموم الأوقاف فى سنة 1290هـ م 1873م ومع توسيع شارع الخليج المصرى ( شارع بورسعيد حاليا ) فى منتصف القرن العشرين أزيل صف المبانى الذى كان يطل على الخليج ، وأزيل معه جامع الحفنى ( مدرسة أبو غالب ) وكان مسجلا بالآثار برقم 451 ، ولم يتبق من المبانى التى كانت فى هذا الصف سوى ( جامع يوسف الحين فى ميدان باب الخلق ، وجامع القاضى يحيى زين الدين عند تقاطع شارع الأزهر مع شارع بورسعيد ، كما ذكره المقريزى فى الخطط وابن تغربى بردى فى النجوم الزاهرة ج11/141 .

أما أبو غالب القبطى فهو القاضى تاج الدين أبو غالب الكلبشاوى القبطى المصرى الكاتب ناظر الذخيرة السلطانية وصاحب ديوان المقر العالى الأمير الكبير سيف الدين أرغون شاه الأشرفى ، وكان مشهورا بالخير والدين والعفة ، وكان ذا غقل وسكون ، وحج إلى بيت الله بعد أسلامه إلى بيت الله الحرام ، وقد ذكره السخاوى فى الضوء اللامع ج5/139 .

أما الأمير عبد الرحمن كتخدا وهو صاحب المسجد المقام حاليا بأول شارع الجمهورية من ميدان الأوبرا بالقاهرة ، وله ترجمة واسعة فى تاريخ الجبرتى وله مآثر جمة فى فعل الخير فى آثار القاهرة وهو ابن المرحوم الأمير حسن كتخدا مستحفظان قازدغلى ، مات أبو المذكور سنة 1135هـ / 1723 م عنه وعن أخيه حسن من زوجته آمنة خاتون بن حسن جوربجى الفندقجى ، تحققت هذا فى سجل رقم 121 صفحة 250

وأمه ماتت ودفنت فى جامع المطهر وقد ذكرناه فيما قبل




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: المزارات الإسلامية والآثار المصرية ( للعلامة حسن قاسم )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء إبريل 16, 2024 4:55 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6291
[size=200]

مسجد يوسف الكعكى ( عبد الرحمن كتخدا )

أثر رثم 214 سنة 1174هـ / 1761م



هذا المسجد بشارع المغربلين ( سوق الطيور ، القماحين سابقا ) كان يعرف بمسجد يوسف بن سعد الكعكى ، ثم جدده الأمير عبد الرحمن كتخدا فى سنة 1174هـ / 1761 م وأوقف عليه أوقافا وهو مسجد معلق يعلو عن الارض كأصله والمدخل إليه من بابه العمومى ومنه إلى طابق سفلى فيه دورة المياة

واجهة المسجد هى أظهر ما فيه إذ إنها مبنية من الحجر المتين ، وعليها نقوش وزخارف مطبوعة بطابع هذا الأمير ، ومنذ سقطت مئذته هذا المسجد قبل سنة 1174هـ / 1761م بقى من غير منارة حتى اليوم ، وتقام فيه الجمعات

والشيخ يوسف الكعكى احد صلحاء القرن التاسع المنسوب إليه هذا المسجد مدفون بتربة تجاه مسجد الجيلانى المعروف الآن بحوش سيدى عيسى أبو رمانة بالجبانة الجنوبية

ولمجد هذا الأثر كتاب وقف جامع حصر فيه مجموهة الآثار الإسلامية التى جددها وأعاد بناءها بالقاهرة وزواهرها محرر بتاريخ 18 ربيع الاول سنة 1174هـ م 1761م مسجل بالحفظ برقم 170 فى المادة رقم 271
[/size]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: المزارات الإسلامية والآثار المصرية ( للعلامة حسن قاسم )
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت إبريل 20, 2024 5:31 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6291


جامع على الفرا ( الزاوية الأبناسية )
مئذنة أثرية رقم 166



هذا الجامع بشارع باب البحر ( خط المقس سابقا ) أنشأه الشيخ إبراهيم بن موسى بن ايوب الأبناسية احد علماء الشافعية ، ذكره المقريزى فى الخطط ولم يؤرخه ، وذكره السخاوى فىالضوء اللامع ، ويستقاد مما ذكره أنه أنشأه برسم مدرسة ومسجد للصلاة وزاوية أسكن بها عدد من الطلبة ، ورتب لهم درسا ووقف بها كتبا جليلة وحبس عليها رزقه ، وظهر من كلامه أن الوزير شمس الدين بن عبد الله المقسى وزير الملك الأشرف شعبان بن حسين المتوفى سنة 777هـ / 1376م ساهم معه فى إنشاء هذه الزاوية والصرف عليها أنثاء العمارة ، ومن هذه العبارة نستطيع معرفة الوقت الذى بدأ يظهر فيه هذا الجامع

وقد ظل منشىء هذا الجامع قائما فيه حتىتوفى ، فخلفه فيه سمية الشيخ إبراهيم بن حجاج بن محرز بن مالك الأبناسىمن علماء الشافعية ، ولد سنة 780هـ / 1378م ، وتوفى سنة 836هـ / 1433م ودفن بمسجد الشيخ شهاب خارج باب الشعرية

وفى أواخر القرن العاشر سكن بهذا الجامع الشيخ على بن عبد الله الأنماطى الفراء المعروف بالجمل أحد مدرسى جامع الحاكم بأمر الله ، وما برح ساكنا به حتى توفى فى سنة 1000هـ م 1592م ، فدفن بقبر أحدثه بهذا المسجد ، كان فى بادىء أمره يحترف هذه الصناعة بسوق الفرايين بالمقس ، ثم عانى طلب العلم فحفظ القرآن الكريم ، واشتغل بعلم القراءات مع تكسبه من صناعته فراج امره ، وأصلح هذا المسجد فى التاريخ المتقدم واقام به ، وقد تجدد بناء هذا المسجد خلا مئذنته فى سنة 1319هـ / 1901م

المنشىء


هو إبراهيم موسى بن أيوب الأبناسى ولد سنة 725هـ / 1325 م ودرس بجامع السلطان حسن وبرباط الآثار وجامع الحاكم بالمقس ، وتوفى مشيخة سعيد السعداء ، واتصل بطريقة أبى العباس البصير بوسائط مذكورة فى ترجمته فى الضوء اللامع ، وألف فى مناقبة كتاب الكوكب المنير فى ترجمة أبى العباس البصير ، مات فى المحرم سنة 802هـ / 1400م بكفافة ، وحمل منها إلى المويلحة ثم إلى عيون القصب ؛ فدفن بقبة الأمير بهادر الجمالى الناصرى أمير الحج المتوفى سنة 786هـ م 1384 م ومن أحفاده إبراهيم بن محمد بن أحمد ولد بالزاوية سنة 872هـ م 1468م ومات سنة 902هـ / 1497 م ومحمد بن احمد بن إبراهيم توفى سنة 873هـ / 1469م وكان يتولى النظر على الزاوية

وعيون القصب هذا تقع فى جهة طنجة تطوان فى المملكة المغربية

وإبراهيم بن موسى بن ايوب البرهان ابو إسحاق وأبو محمد الأبناسى ثم القاهرة المقسى الشافعى الفقيه ، ولد بأبناس وهى قرية صغيرة فى الوجه البحرى من مصر جاء الى القاهرة وهو شاب فحفظ القرآن الكريم وتفقه بالأسنوى وولى الدين الملوى المنفلوطى وغيرهما فى الفقه والعربية والأصول ، وله ترجمة وافيه فى كتابنا عن محافظة المنوفية ص18


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: المزارات الإسلامية والآثار المصرية ( للعلامة حسن قاسم )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد إبريل 21, 2024 2:11 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6291



جامع النشرتى ( ابن منقذ )

أثر رقم 165 ( سنة 1171 هـ / 1758 م )



هذا المسجد يقع وسط شارع باب البحر على يسار السالك لهذا الشارع من ميدان باب الشعرية

ويقول حسن قاسم فى كتابه هذا المسجد بنهاية شارع الخراطين قسم باب الشعرية بين باب القنطرة وخط المقس المعروف بباب البحر (1) ، كان فى الأصل مسجدا قديما يعرف بمسجد ابن منقذ ،وهو المير سيف الدولة مبارك بن كامل بن منقذ الناصرى نائب السلطنة فى مملكة اليمن على عهد الدولة الأيوبية ، أنشأه فى سنة 568هـ / 1173 م على جزء من قطعة أرض كانت فى ملك الوزير الفاطمى المأمون محمد بن فاتك البضائحى وزير الخليفة الأمر بأحكام الله ، ثم آلت بعده إلى الشريف الجليس احد شيعة الفاطميين المقتول فى 2 رمضان سنة 569هـ / 1174 م ثم إلى عبد المحسن المخزومى فى سنة 643هـ / 1246 م

وهى جميع المنطقة المحدودة الآن شرقا بشارع الرملى ( ميدان القطن والقمح سابقا ) وغربا بشارع الفوطية ( خكر شمس الخواص سرور سابقا ) وجنوبا بشارع بيرحمص ووسعة الخير من حقوق حكر خطلبا ، وشمالا بخط باب القنطرة المعروف بالخراطــــين ، وقد ذكره المقريزى هذا الحكر فى الخطط فى عبارة هذا نصها (2) :

( هذا الحكر خارج باب القنظرة بعدوة خليخ الذكر (3) ، وكان بستانا يعرف ببستان الشريف الجليس ويعرف أيضا بالبطائحى ، ثم عرف بالأمير سيف الدولة مبارك بن كامل بن مقذ نائب الملك المعز سيف الإسلام ظهر الدين طغتكين بن نجم الدين أيوب بن شادى على مملكة اليمن (4) ) .

وخليج الذكر المذكور فى عبارة المقريزى هو الذى كان تمر بعضه بشارعى كلوت بك والقبيلة وبعضه بخط قنطرة الدكة ، وقد بقى جامع ابن منقذ معروفا به بالمنطقة حتى تخرب ، وبقى من آثار لوحة بها مذكرة تاريخية لإنشاء المسجد قرئ فيها ما يلى :

بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلى الله على سيدنا محمد
وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين ،
أمر بتجديد هذا الجامع المبارك العبد الفقير إلى رحمة ربه تعالى
مبارك بن كامل بن مقلد بن على بن نصر بن منقذ الناصرى الفخرى
فى شهور ستة ثمان وستين وخمس مائة



وفى غرة الأولى سنة 1171هـ / 1758 م كما فى حجة وقفه جدد الشيخ أحمد الأحمدى الشهير بالعريان ابن الشيخ شمس الدين محمد النشرتى هذا الجامع ويعرف قديما بابن منقذ (5 ) وقد أشار الجبرتى إلى ذلك بقوله : ( وقد أنشا مسجده تجاه جامع الزهد (6) بجوار داره وبنى بجواره صهريجا وعمل لنفسه مدفنا وكذا لأهله وأتباعه واقاربه واتحد به الشيخ احمد العروسى وزوجه إحدى بناته ) ثم ارخ وفاته فى منتصف ربيع الثانى سنة 1183هـ / 1769 وقال ( ودفن فى قبره الذى أعده لنفسه فى مسجده (7)

( وصف هذا الجامع )

يشتمل هذا الجامع على الآتى :


واجهة بحرية محلاة بزخارف شاع استعماله افى كثير من مساجد هذا العصر وأخصها مسجد يوسف الكعكى الموجود بشارع المغربلين والجامع المعلق بشارع الشاذلية ن وعلى يمين الواجهة باب المسحد وبه زخارف مقرنصات ودلايات بعضها مفرغ تشبه من وجه مقرنصات باب الجامع عبد اللطيف القرافى بالخرنفش ، وعلى يسار الواجهة تقوم المئذنة والقبة ، وهذه المئذنة وإن كانت بنيت فى العصر التركى إلا أنها تمتاز عن غيرها من مآذن ذلك العصر بطرازهاالذى يرجع إلى العصر الجركسى أى قبل القرن العاشر فهى من هذه الواجهة تشبه مئذنة جامع على الجمل الأنماطى المعروف بالفرا ، كما أن القبة قد ترجع إلى هذا العهد إذ قارناها بقباب اخرى من هذا النوع

والجامع مرتفع عن مستوى الشارع قليلا تصعد إليه بدرجات وهو عبارة عن قاعة كبيرة يحمل حوالى 16 عمودا وبالجهة الشرقية منها المحراب والمنبر ، وعلى يسار المحراب ضريح الشيخ العريان منشىء الجامع ، اما الجهة القبلية من المسجد فيها ضريحان للسيدة حفيظة والسيدة زليخا من الذرية العروسية ، والى جانبهما حجرة كبيرة يقابل الداخل فيها مقابر السادة العروسية ، أكبرها قبر السيدة فاطمة العروسية المتوفاة ليلة الخميس 17 رجب سنة 1305هـ / 1888م وهو فى حجرة أخرى من داخل الحجرة المذكورة ، ثم قبر آخر إلى جانب الحائط فيه السيدة بزادة بنت الشيخ أحمد العريان منشىء المسجد ، توفيت فى شهر جمادى الثانية سنة 1224هـ / 1809 م وهى زوجة الشيخ العروسى ، ومعها فى القبر أختها السيدة صالحة المتوفية فى شهر جمادى الأولى سنة 1215هـ /1801م

وتغير هذه الحجرة وما تداخل فيهامن أماكن أخرى ، كمدفن خاص لأسرة العروسى بهذا الأثر ، وممن دفن فيه من أعيان هذه الأسرة الشيخ أحمد بن موسى بن داود العروسى الشافعى شيخ الجامع الأزهر فى سنة 1190هـ / 1776 م وتوفى سنة 1208هـ م 1794م ( تزوج المرحومة زليخا بنت جربدير الأحمدى الشهير بالعريان ورزق منها باولاده أحمد ومحمد وعبد الرحمن ومصطفى ، وهذا ما حققته فى الأضمام الموثقة بتاريخ 13 شوال سنة 1199هـ / 1785م ، صفحة 509 بقلم الحفظ بشرعية مصر وهذا مءيد لما ذكره الجبرتى ) وابنه الشيخ محمد العروسى شيخه أيضا فى سنة 1233ه / 1818م إلى وفاته فى سنة 1245هـ / 1830 م وابنه الشيخ مصطفى باشا العروسى شيخه فى سنة 1277هـ / 1861م إلى أن توفى فى جمادى الأولى سنة 1293 هـ / 1876م وهو أول شيخ يعين للأزهر من الشافعية برتبة باشا وبلقب صاحب السعادة والفضيلة معا فى عرف هذا الزمان لا ذاك

وقد أنعم به عليه العزيز الخديوى محمد على باشا مؤسس الدولة العلوية الأحمندية لا الخديوى إسماعيل كما نشر بأهرام 24 أكتوبر سنة 1945 لكاتب جرجاوى من أهل الصعيد ، وقد صدر به أمر الخديوى محمد على عزيز مصر من ديوان كتخذا ( وكان رئيسه وقتئذ عباس حلمى الخديوى اللاحق ) فى اليوم العاشر من شهر ربيع الأول سنة 1256 هـ / 1840 م وفى الوقت الذى كان الشيخ مصطفى العروسى شيخا للشافعية ولم يكن شيخا للأزهر بعد ، وفى هذا اليوم نفسه أنعم فيه بمثل هذا الأنعام ذاته على الشيخ محمد بن إبراهيم ابن شيخ الإسلام السابق الشيخ عبد الله الشرقاوى وجاء فى نص الأمر : (( أنه وجه إلى كل منهما بتربة المير ميران الرديق × وأعطى لكل منهما حصان بالمراشح المزركشة بالفضة )) ؛ وتراجع وثيقة هذا الأمر بدار المحفوظات العربية بالتركية ، وهى مترجمة بالعربية فى تقويم النيل لمين سامى باشا

وممن جدد هذا الأثر ووقف عليه الشيخ احمد العروسى فى 18 من شوال سنة 1207هـ / 1793م ، ثم الشيخ أحمد الشعراوى الكتبى فى 27 من المحرم سنة 1277هـ / 1861 م كما وجد فى محفوظات وزراة الأوقاف ، لم يذكر على مبارك باشا هذا المسجد بما وضحناه ، وقد ترجمنا لآل العروسى فى كتابنا ذيل الجبرتى فى سنى وفاتهم

----------------------------------------------------------------------------------------------------------------

1 – باب القنطرة هو أحد أبواب القاهرة ، وسمى بذلك من أجل القنطرة التى بناها جوهر القائد على الخليج الكبير ، يتوصل اليها من القاهرة ، ويمر فوقها إلى المقس ، وفى زمن الفاطميين كان خارج هذا الباب من جهة النيل بساتين ثم صارت أحكارا ، وذكرها على مبارك فى خططه ج6/65

2 – يدل على هذا موقع حكر بن منقذ الآن المنطقة التى يحدها من الشرق شارع الخليج المصرى ( شارع بورسعيد الآن ) ومن الشمال شارع الخرطين ن ومن الغرب ديوان قسم باب الشعرية ومن الجنوب شارع بير حمص ( هكذا ذكر المقريزى فى الخطط المقريزية ج3/400 )

3 – هو خليج حفره كافور الإخشيدى ، قال كاتبه : عمل هذا الخليج فى الأصل ترعة يدخل منها ماء النيل للبستان المعروف بالمقسى ثم وسع ، فلما زال البستان المقسى فى أيام الخليفة الظاهر بن الحاكم وجعله بركة قدام المنظرة المعروفة باللؤللؤة ن صار يدخل الماء إليها من من هذا الخليج ، وكان يفتح هذا الخليج قبل الخليج الكبير ، ولم يزل حتى امر الملك الناصر محمد بن قلاوون فى سنة 724هـ / 1324م بحفره ، فحفر وأوصل بالخليج الكبير وشرع الأمراء والجند فى حفره من أخريات جمادى الأخرة ،

4 – وانتقل بعد بن منقذ إلى الشيخ عبد المحسن بن عبد العزيز بن على المخزومى المعروف بابن الصيرفى ، فوقفه على جهات تؤول اخيرا إلى الفقراء والمساكين المعتقلين فى حبوس القاهرة ، وذلك فى سنة ثلاث وأربعين وستمائة ، ثم أزيلت أنشاب هذا البستان وحكرت ارضه وبنيت الدور والمساكن عليها

5 – ولابن منقذ هذا اثر آخر فى الجامع البحرى بقوص وهو القبة التىتحمل له مذكرة بذات التاريخ

6 – يقع هذا المسجد بخط المقس خارج القاهرة وكان موضعه كوم تراب فنقله الشيخ احمد بن سليمان المعروف بالزاهد وأنشأ موضعه هذا الجامع وهو الآن على يمين السالك لشارع باب البحر من ميدان باب الشعرية


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: المزارات الإسلامية والآثار المصرية ( للعلامة حسن قاسم )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء إبريل 24, 2024 6:31 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6291

جامع مغلطاى
أثر رقم 488 ( سنة 1168هـ -1755 م )



هذا الجامع بشارع الغريب ؛ أنشأه الأمير مغلطاى الفخرى فى أواخر سنة 729 هـ / 1329 م وكمل فى أوائل المحرم سنة 730 هـ / 1330 م وذكره المقريزى فى الخطط بأسم جامع البرقية ، لمجاورته لباب البرقية أحد ابواب القاهرة الشرقية من بناء جوهر مولى المعز وهو المعروف بباب البرقية القديم ، للتفرقة بينه وبين باب البرقية الجديد الذى بناه بدر الجمالى وزير المستنصر فى سنة 480هـ / 1087م ، وظره منذ ثلاث سنوات مضت أنه على قيد غلوة من هذا الباب

وقد تخرب جامع مغلطاى وجدده اولا الطواشى مثقال نائب المماليك الظاهرية فى سنة 894هـ / 1489م ، إذ كان يسكن فى بيت الأمير كزل العجمى المواجه لهذا المسجد ثم تخرب ثانية ، فجدده الأمير عبد الرحمن كتخدا وكيل الأوقاف المصرية سابقا فى سنة 1168هـ / 1755م وبقى من أثر تجديده بابه ثم السبيل المحاذى لباب المسجد غربا بواجهته التى تحمل مذكرة هذا التجديد فى أبيات من الشعر يقرأ فيها ما يلى :

بين السبيلين بيت الله لاح لنا
فى الخلق لما سماه من أمه أمنا
عليه رونق نور يستضىء به
أرجاء من نواحى حيه سكنــــا


وكان داخل المسجد غرفة بصدرها محراب يجاوره منبر ، وكان فى جواره إلى الجهة الشرقية حوض ماء لسقي الدواب ؛ بقى جينا ثم تعطل وهدم

وعرف هذا المسجد بالغريب ونسبة للشيخ محمد الغريب من صحابة الشيخ صالح البلقينى شيخ مجلس الدلائل النبوية بالأزهر الشريف فى ختام القرن العاشر ، وهو مدفون فى قبر عليه قبة من اللبن خلف هذا الباب لجهة الشمال بطرق مقبرة قضاة تجاه روضة القسام ، وقد آل قبره إلى الدثور بخراب هذه المنطقة لإزلة ما كان بها وعليها من قبور لضم هذه المنطقة إلى العمار منذ نظمت تنظيما آخر . وقد أويلت هذه الجبانة بناء مستشفى الحسين الجامعى

وبالرغم من بقاء هذا المسجد محتفظا بهذا الجزء الثرى فيه ، فقد تقرر فى مصلحة مبانى الحكومة هدمه وإزالته من مكانه ، واستداله بمسجد آخر فى نفس هذه المنطقة على طراز عصرى ؛ وذلك لعدم ملائمة وجود هذا الجامع بهذه المنطقة بعداختيارها لإقامة مبنى كليات الأزهر ثم عدل عن هذا الرأى إلى بقائه

ولم يسم المقريزى هذا الجامع بجامع التوبة كما ذكر المرحوم محمد رمزى بك فى تعليقاته على النجوم ، فإن ما ورد بشأن جامع التوبة إنشاء الأمير مغلطاى الجمالى الوزير الناصرى صاحب الحانقاه الجمالية ، وما ورد بشأن هذا الجامع وخط بين السورين وهو شارع كفر الطماعين ، وما ورد بشأن المدرسة القوصية بدرب سيف الدولة ، وهو زاوية الشيخ عطية بعطف درب الحمام ، كل هذا يصحح ما التبس على محمد رمزى بك من هذه المعالم

أما بالنسبة للأمير مغلطاى الفخرى هو أخو الأمير الماس الحاجب المدفون بمسجده بالحلمية الجديدة بشارع الماس الحاجب ويذكر أنه كان عسوفا متكبرا جبارا ، وقبض عليه مع أخيره المأس فى سنة 734 هـ / 1334 وقتل معه

أما جامع الغريب نسبة إلى الشيخ الغريب المدفون بجواره ، جدده الأمير عبد الرحمن كتخدا فى سنة 1168هـ / 1754 م وقد ذكره الجبرتى فى كتابه عجائب الاثار باسم باب الغريب وفد أنشأه جوهر الصقلى عام 359هـ / 970 م ، فى سور القاهرة الشرقى

------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
الخطط المقريزية ج4 ، ج1 – عجائب الآثار ج2/7 – النجوم الزاهرة ج9/205




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: المزارات الإسلامية والآثار المصرية ( للعلامة حسن قاسم )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين إبريل 29, 2024 5:14 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6291

جامع أيدمر الزراق

أثر رقم 540 سنة 1168هـ / 1755م


هذا الجامع بحكر الومية ( الشاذلية ) المسمى خطأ بشارع الشواذلية نسبة لجماعة الشاذلية صحابة الشيخ حسن الحبار الشاذلى ، وهو المتفرع من شارع الموسكى تجاه سويقة العجمى المعروفة بالدرب الجديد ، أنشأه الأمير أيدمر الزراق العلائى ، نائب الإسكندرية فى عهد الملك الناصر محمد بن قلاوون ، ثم تخرب فجدده الأمير عبد الرحمن كتخدا القازدوغلى فى سنة 1168 ه / 1755م كما وجد مكتوبا بأسكفة بابه فى عبارة هذا نصها :

سما مسجد والفوزر أرخه حوى
فأتقن يا رحمن عبدك مسجدا



وبالباب العمومى لهذا المسجد هو الشارع فى الطريق العام ، وهو مسجد معلق طأصل وضعه ، ويلفت النظر فى هذا الأثر واجتهه المطكبوعة بطابع ذلك الأمير ثم مئذنته العثمانية ، لم يذكر المقريزى هذا المسجد وسماه على مبارك باشا باسم محرف تبعا للعامة ولم يوضحه .

ترجمة المنشىء



ترجم له ابن حجر فى الدرر الكامنة ترجمة خلاصتها :

أنه ايدمر الزراق العلائى الجنكدار ( أى صاحب الموسيقى ) ترقى فى خدمة الملك الناصر محمد بن قلاوون إلى أن تعين واليا للقاهرة واستقر اخيرا جندار فى سنة 731هـ / 1331م ثم نائب الأسكندرية فى سنة 740 هـ، / 1340 م ، وانتقل منها إلى غزة ، ولما تولى الملك الناصر حسن بن قلاوون نقله إلى حلب فى مثل وظيفته وقال : وكان دينا مات فى حدود سنة 760 هـ م 1359 م وإليه ينسب درب الزراق من حقول حكر الأوسية والرض البيضاء ، وهو جميع الشارع المعروف بالشواذلية ودرب البرابرة وحوش الحين المعروف سابقا بسويقة الريس إلى درب البيداق وشارع المزين ، وحده الشرقى ، قنطرة الموسكى والجاولى والغربى حكر الأوسية وبستان جانم الحمزاوى المعروف بغيط النوبى والقبلى سويقة العجمى وكوم الخليج وهو كوم الشيخ سلامة أبو سرحان البيومى ، والبحربى درب الجاكى وهو درب الجنينة

وهذا الجامع موجود بشارع البندقة بحارة المزين وقد تعلمت فى الصغر هذا الجامع القرآن الكريم على يد أحد شيوخه وفى هذا الوقت كانت هذه المنطقة خالية تمام من المارة أما الآن فقد أزدحمت بالبائعة وكثرة المحلات .
-------------------------------------------------------------------------------------
المزارات لحسن قاسم ج5 – الدرر الكامنة لأبن حجر العسسقلانى ج1/429
---------------------------------------------------------------------------------

جامع السلطان محمود خان

زاوية أثرية رقم 308 سنة 1164هـ / 1715م



هذه الخانقاه بشارع درب الجمامير ، ( حاليا شارع بورسعيد أمام مسجد كريم الدين الخلواتى ) أمر بإنشائها السلطان محمود خان بن مصطفى خان فى سنة 1164هـ / 1751م وعهد بإنشائها إلى الأمير بشير أغا وكيل دار السعادة ، فأنشأها تكية للأتراط وبنى لهم بها مساكن وألحق بها سبيلا ومكتبا وكدرسة عرفت بالمدرسة المحمودية ، عين لمشيختها وإمامها عبد السلام بن أحمد الأرزحانى المتوفى سنة 1192هـ م 1778م وكان يدرس بها العلوم الكونية ويذخذ تاريخ إنشاء هذا الأثر من مذكرتين أحدهما باسكفة الباب العمومى لهذه المدرسة والثانية بالسبيل ونصها :

أنشأ هذا السبيل المبارك مولانا السلطان محمود
خان عز نصره فى سنة أربع وستين ومائة ألف



وهذا الأثر اتخذته وزارة الآثار مكاتب لهم وبها عدد من موظفى الأثر ومن قبل ذلك كان مقر للحضانة لتحفيظ القرآن الكريم قبل ان تتخذه الأثار مكاتب بموظفيها وكانت أولادى فى الصغر يتعلمون بها قرأءة القرآن

ويعتبر هذا الآثر مدرسة عظيمة ملحق بها سبيل مستدير فاخر وتعتبر مدرسة السلطان محمود خان ثانىمدرسة باقية فى مصر على الأسلوب العثمانى ، والأولى هى المدرسة السلمانية بشارع السروجية ( الآن شارع المغربلين على يمين السالك لهذا الشارع من شارع محمد على محطة البيبانى وللأسف الشديد هذا الأثر ( أى التكية السليمانية متهدمه ولا يلتف بها أحد من الاثار وقد أتخذته العامى مساكن بهم ، رقم بها ضريحين قد ذكرتهما فى كتابى مقامات آل البيت وأوليا الله الصالحين وهما :

( ضريحان لبعض مشايخها فى القرن العاشر أحداهما للشيخ إبراهيم القادرى والآخر للشيخ عبد الرسول )



وهذا الأثر ( أى تكية السلطان محمود خان ) أو مدرسة السلطان محمود خان ذات فناء كبير مربع يوسطه حديقة تتوسطها ميضاة مربعة محمولة على أربعة أعمدة ومغطاة بقبة خشبية ملونة من الداخل ن ويطل على الفناء رواق من الجهات الربع تتقدمه بائكة من خمسة عقود نصف دائرية ، عدا الجهة الشرقية التى يتوسطها مصلى على جانبه الجنوبى عقدان وعلى جانبه الشمالى عقد واحد وخلف كل رواق تقع غرف الطلبة وملحق بالمصلى غرفة من الجهة الشمالى كانت مكتبة وبالركن الشمالى الشرقى فناء التكية باب من داخل الرواق الشمالى بداخله درج يهبط إلى دورة المياة والى مطبخ ومرافق وعلىناصية مبنىى المدرسة سبيل كبير مستدير متصل بمبنى المدرسة وله باب خاص به وأعلى هذا السبيل كتاب كبير مستدير متصل بمبنى المدرسة ، وله باب خاص به وأعلى هذا السبيل كتب كبير مستدير

والملاحظ لهذا المبنى ( تكية السلطان محمود خان يوحد تحتة محلات منهم مكتبة لصديق لى والآخر محل لتصليح كاوتش السيارات ومن خلف المبنى محلات اخرى ) والمبنى الآخر على ناصية شارع الحبانية من شارع بورسعيد بجوار مبنى السلطان محمود خان وبجوارة قهوة على الشارع وهو الآن مكاتب لمصلحة الآثار ) وللأسف الشديد هذه المبانى مهملة من الخارج رغم فخامة المبنى ومنظره التى تسر القلوب



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: المزارات الإسلامية والآثار المصرية ( للعلامة حسن قاسم )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين إبريل 29, 2024 8:42 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6291

حسن قاسم
وكتاب المزارات الإسلامية والآثار العربية
فى مصر والقاهرة المعزية



يقول الشيخ على جمعة مفتى الديار المصرية سابقا :


يعد كتاب المزارات الإسلامية والآثار العربية فى مصر والقاهرة المعزية الذى أصدره العلامة حسن قاسم – أوفى مصدر لتاريخ مساجد القطر المصرى ؛ حيث يتناولى فيه مزاراتها ومشاهدها وخططها القديمة والحديثة ومعالمها التاريخية والثرية بالإضافة إلى تراجم علمائها وملوكها وأمرائها وأنساب أسرها ، نتيجة بحث ومشاهدات واكتشافات وتحقيقات علمية وقف عليها ورتبها ودونها الشريق حسن محمد قاسم فى أعوام وسنين طويلة حتى نهاية حقبة الستينيات من القرن العشرين .

مؤلف هذا الكتاب هو الشريف حسن قاسم المغربى الأصل المصرى النشأة حاصل على إجازة تدريس ( دكتوراه ) فى العلوم العربية من جامعة الزيتون بتونس ،وعمل فى يداية مشواره العلمى محررا بجريدة الإسلام ( 1932) ثم محررا بقسم التاريخ بمجلة هدى الإسلام ، ثم رئيسا لتحريرها سنة 1934 ، وثدم من خلالها ما يزيد عن مائة أربعين مقالا تتناول معالم ومزارات القاهرة الإسلامية ، وكانت النواة التى بنى عليها كتاب المزارات ، كما تولى منصب مدير معهد الدراسات الأثرية والإسلامية بالقاهرة ، وأصدر الطبعة الأولى من كتاب المزارات الإسلامية والاثار العربية فى مصر والقاهرة المعزية فى عدة أجزاء أنتهت بعام 1945 م فى نسخ محدودة العدد ؛ نتيجة عدم توافر الورق اللازم للطباعة لظروف الحرب العالمية الثانية

ولما كان كتاب المزارات الإسلامية والآثار العربية فى مصر والقاهرة المعزية أوفى مصدر لتاريخ مساجد القطر الممصرى ؛ لذلك رأى حسن قاسم حاجة ذلك الإصدار إلى إعادة تأليف نسخة جديدة ، زاد فيها ,اضاف العديد من المزارات والآثار ، وكذا صحح العديد من الأخطاء ورجح كثيرا من الآراء حول تراجم شخصيات ونسبة بعض الآثار خطأ إليهم ، بالإضافة إلى تحديد لمواقع دقيقة لكثير من ألاثار المندرسة التى ذكرها الرحالة أو المؤرخون ، وكذلك الاثار التى أغفلوها ، وذلك فى عام 1964 م حيث أضاف اثنتى عشرة ملزمة جديدة لمؤلفه القديم إلا أن المنية قد عاجلته فلم يكتب لهذا الكتاب أن ينشر ، وظل محفوظا بخط يد المؤلف فى مكتبة الأسرة حتى استطعت الحصول على هذه النسخة القيمة ،بعد أن ظل دارسو حضارة الآثار الإسلامية يبحثون عنها طويلا ، لما تتضمنه من معلومات قيمة ن أخبتأت بين طيات هذه المجلدات القيمة بخط العلامة حسن قاسم

لقد أعاد حسن قاسم تقسيم الإصدار الجديد من كتاب المزارات الإسلامية والآثار العربية إلى سبعة أجزاء ، تناول فى الجزء الأول مقدمة عن تاريخ الفن والعمارة الاسلامية ، تطرق فيها بالشرح والوصف لأهم عناصر العمارة الإسلامية من مآذن وقباب ومحاريب ، يليه الجزء الثانى الذى تناول فيه الآثار الإسلامية المبكرة ، مثل جامع عمرو أقدم مساجد مصر الإسلامية وجامع أحمد بن طولون درة العمارة الإسلامية وكذا المساجد الفاطمية فى القاهرة وأسوان والصعيد والإسكندرية وسيناء ، وقسمها بترتيب زمتى وفقا لتولى الخلفاء والوراء العظام ، أمثال المستنصر وبدر الجمالىوابنه الأفضل ، ثم أدمج معها دراسة عن المقياس والقلعة الصلاحية والقصور والفنادق والرباع والسقايات ( الأسبلة ) والحمامات والمدرس ودرو التعليم

ثم تناول الجزء الثالث نشأة المدراس العلمية بالقاهرة ودور العلم بها ، وقد أتبعناها بالمزارات والآثار المنتيمة للقرنين السابع والثامن الهجرتين ، بداية بآثار الدولة الأيوبية والمملوكية البحرية حتى بداية دولة المماليك الجراكسة

واشتمل الجزء الرابع على مزارات القرنين التاسع والعاشر الهجريين وما استجد من مساجد وجوامع خلال عصر دولة المماليك الجراكسة وأتبعناها بمحلق عن آثار ومزارات قرافة المماليك بجنوب وشرق القاهرة

فى حين خصص الجزء الخامس لعرض مزارات الفترة العثمانية بداية من النصف الثانى للقرن العاشر الهجرى حتى نهاية القرن الثانى عشر الهجرى وأتبع بملحق عن مزارات العظماء والصالحين بمدينة القاهرة

أما الجزء السادس ففيه عرض شامل لمساجد قديمة ومندثرة بخطط القاهرة القديمة والفسطاط مع ملحق للمذكرات التاريخية لبعض الاثار المندثرة فى حين جاء الجزء السابع مشتملا على المساجد النسوية الحديثة والمساجد الحديثة والسمتجدة التى اقامتها وزارة الأوقاف المصرية خلال القرن العشرين ، ومشاهد الأشراف المسجلة بأسوان والقاهرة ومشاهد الأشراف غير المسجلة وتضمن الجزء الثامن الفهارس والخرائط والمراجع

وقد عهدت إلى الدكتور خالد عزب بالقيام بنشر كتاب المزارات الإسلامية بمكتبة الإسكندرية ؛ لما له من خبرة فى نشر كتب التراث ، ولأهمية مكتبة الإسكندرية فى طباعة هذه النوعية من الكتب المتخصصة والنادرة لذلك أتوجه إليه بالشكر ، وجزيل الشكر والتقدير للدكتور مصطفى الفقى مدير مكتبة الإسكندرية والدكتور إسماعيل سراج الدين المدير السابق لمكتبة الإسكندرية علىما بذلاه فى نشر هذه المجلدات القيمة
والله ولى التوفيق

الشيخ على جمعة



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: المزارات الإسلامية والآثار المصرية ( للعلامة حسن قاسم )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين إبريل 29, 2024 5:04 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6291

جامع أحمد كتخدا
( المؤيد بالقلعة )
( المسمى ) جامع الميتين
شهدا من الفتح الإسلامى من العرب دفنوا فى هذا المكان
أثر رثم 145 ( لسنة 1109 هـ / 1698م )



هذا الجامع من داخل القلعة الصلاحية ظهر فى سنة 722 هـ / 1322م ، ثم جدده الملك المؤيد شيخ ملك مصر السابق فى سنة 821هت / 1418 م مع دار كانت له إلى جانبه كان يسكنها قبل ان يتولى الملك ، وهو المسجد الذى سماه المقريزى بجامع الصوة (1) وقال : إنه بين الطبل خانة السلطانية وباب القلعة المعروف بالمدرج على رأسى الصوة (2) وأفاد فى نفس المصدر فى كلامه على الطبلخانة أنها هى بذاتها درا العدل الظاهرية التى بناها الملك الظاهر بيبرس فى سنة 664هـ / 1322 م وحولها طبل خانة ، وقد وضعها بين باب السلسلة وبين باب المدرج تجاه الأشرفية ، وظهر من كلامه أن الأمير أق سنقر الناصرى شاد العمائر السلطانية وجد أنثا الحفر فى أساس هذا الدار أربعة قبور كبار على كل قبر منها بلاطة منقوش بها أسماء المقبورين بها وتاريخ وفاته ، فنبشت القبور وأخرجت الرفات التى عثر عليها وجمعت جميها ثم دفنت فى قبر خاص بالقلعة وعمل عليه مسجد عرف بمسجد

( الميتين ) ، حتى قام الأمير أحمد كتخدا مستحفظان باب القلعة فى سنة 1109هـ م 1698 م بتجديده وإعادة بنائه على الطراز العثمانى ؛ فعرف منذ التاريخ باسم مجدده وباسم الميتين معا (3)

وهذا الجامع بالوصف المذكور لا يحجبه عن طريق الصوة ( شارع المحجر ) غير السور الشرقى للقلعة ، وهو متأثر بالفن العثمانى البسيط ، ويقرأ على بابه وفى بعض مواضع منه اسم الملك المؤيد شيخ مجدده (4) وقد جاء ذكر هذا الجامع فى السلوك للمقريزى موضحا موضعه فى عبارة أبسط من هذه ، ففى حوادث شهر صفر سنة 722 هـ / 1322م قوله ( وفيه هدم موضع دار العدل الذى أنشأه الملك الظاهر بيبرس وعلم له طبل خانه فى شهر رمضان فأستمر موضع الطبلخانة إلى اليوم ، ولما هدم وجد فى أساسه أربعة قبور فلما نبشت وجد بها رمم أناس طوال عراض ، وإحداها مغطاة بملاءة ديبقى ملونة إذا مس منها شىء تطاير، وعليهم عدة القتال وبهم جراحات ، وفى وجه احدهم ضربة سيف بين عينيه عليها قطن ، فلما رفع القطن ، نبع من تحته دم وشوهد الجرح جديد ، فنقلوا غلى بين العروستين وعمل عليهم مسجدا (5)

والعروستان هما قاعتا العرش الناصرية والمنصورية ؛

والأولى كانت فى محل قصر الجوهرة من إنشاء الملك الناصر محمد فى سنة 713هـ / 1313

والثانية كانت على قيد غلوه من هذا الجامع فى شمال باب السر ( الباب الغربى ) أنشأها الملك المنصور قلاوون فى سنة 682 هـ / 1283م (6 ) ومن ذلك نعلم أن
ما حكاه المرحوم محمد بك رمزى بشأنهما فى حواشيه على النجوم الزاهرة غير صحيح

وفى أخبار الفتح الإسلامى لمصر أن موقعة حربية وقعت بين الجيوش العربية وبين الروم فى سنة 21 هـ / 642م فتحصنت كتيبة من الجيش العربى بمقر بنى وائل بهضبة المقطم القبليةو ظاهر سور الفسطاط وتحصنت أخرى بالهضبة الشرقية من المقطم ، وانتهى أمر هذه الموقعة إلى استشهاد طائفة من الجند المحاربة فدفنوا فى أصل الحصن ، وهؤلاء هم الميتون الذى سمى هذا الأثر باسمهم ، وقد اشار المقريزى إلى هذه الموقعة فى هذه المنطقة بالذات فى كتابه .الخطط

---------------------------------
1 – هو اسم يطلق على المنطقة الجبلية الواقعة فى الجهة الشمالية من قلعة القاهرة فيما بين القلعة وجامع الرفاعى ، ويتوسطها الطريق المعروفة بسكة المحجر ودرب المارستان بخط القلعة ( تغرى بردى النجوم الزاهرة 11/ 43 ، 12/ 186
2 – المقريزى الخطط المقريزية ج4/327
3 – النص التاريخى الموجود بالأثر بللعة التركية
4 – أبو العمايم ، اثار القاهرة
5 – المقريزى السلوك 3/53 و54
6 – اطلق هذا الاسم على خط من الأخطاط الواقعة فى طريق الواصل غلى قلعة الجبل من القاهرة فى العصور الوسطى ( المقريزى 2/73،، وكان بهذا الخط قبر إسحاق المؤتمن بن جعفر الصادق زوج السيدة نفيسة رضى الله عنها ( ابن الزيات فى الكواكب السيارة 278 )
--------------------------------------------------------------------------------





أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 92 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2, 3, 4, 5, 6, 7  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 1 زائر


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط