موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 6 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: تغييرات مناخية متطرفة: نهاية العالم قريبًا في الشرق الأوسط
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء نوفمبر 24, 2015 1:08 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 06, 2010 8:26 pm
مشاركات: 14133
مكان: مصر
إذا لم يستيقظ الشرق الأوسط وقريبا فمن المرتقب ألا يعرف نفسه مرة أخرى. عواصف رملية، أمطار غزيرة في الصحاري، أزمة مياه عميقة وموجات حرّ متطرّفة، الرؤيا النبوئية أصبحت هنا

http://www.al-masdar.net/%D8%AA%D8%BA%D9%8A%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D9%86%D8%A7%D8%AE%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D8%AA%D8%B7%D8%B1%D9%81%D8%A9-%D9%86%D9%87%D8%A7%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D9%82%D8%B1/


من وجهة نظر بيئية وجغرافية، فإنّ جذور المشاكل في سوريا تكمن في أزمة المياه. لذلك، كما يقرّر الخبراء، فإنّ كل محاولة لحلّ الأزمة في سوريا يجب أن تبدأ بإقامة مصانع لتحلية المياه والاستجابة لهذه المشكلة البيئية قبل إدخال الدبابات والجيوش لسحق داعش، التنظيمات الإرهابية أو إسقاط نظام الأسد.

إن ظاهرة تيار اللاجئين السوريين التي تجتاح أوروبا تنبع، بحسب محلّلين، من صراعات دينية، اجتماعية وطائفية - ولكن في الواقع فإنّ جذورها تكمن في نقص المياه، المؤدي إلى الهجرة المزارعين الفقراء الجماعية إلى المدن. أدّت هذه الهجرة إلى ضغوط ديمغرافية واقتصادية على المدن، وزاد النظام، الذي أهمل حل المشكلة منذ البداية، من حدة الوضع عندما ردّ بوحشية على الاحتجاجات الجماعية التي اندلعت في مدينة درعا. دمّرت موجات الاحتجاجات الدموية الصادمة سوريا من الداخل ووصلت إلى أوروبا وما وراءها.

الحقيقة هي أن الشرق الأوسط يموت عطشا. "إنّ تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام يهدّد بغداد بواسطة نهر الفرات". كان هذا قبل عدة أشهر هو العنوان الرئيسي لصحيفة "الشرق الأوسط" التي فضلت تقديم قصة المياه التي تزعج جدّا الحكومة الشيعية في بغداد على مختلف القصص السياسية الأخرى التي تشغل الدول العربيّة في الآونة الأخيرة.

وهذا هو فقط جزء صغير من المشاكل المرتقب أن تطرق باب العديد من الدول في الشرق الأوسط. نشر خبراء في الشؤون المناخية مقالا في مجلة Nature Climate Change قالوا فيه إنّه في وقت قريب نسبيًّا قد يتحوّل الشرق الأوسط إلى منطقة غير مناسبة لحياة البشر، وذلك لارتفاع درجات الحرارة عن المعدّلات السنوية. أشارت الحسابات إلى أنّ مدنا كبيرة في المنطقة قد تصبح مدن غير مأهولة: الدوحة، دبي وأبو ظبي. في بعض المدن، مثل الكويت، سترتفع درجات الحرارة في الصيف فوق 60 درجة مئوية.

لا شكّ أنّه من المتوقع أن تحدث تغييرات مناخية كبيرة في القرن الواحد والعشرين في جميع أنحاء العالم عموما وفي حوض البحر المتوسّط وإسرائيل على وجه الخُصوص. لا يشكّك العلماء في حقيقة التغييرات المناخية، ولكن هناك خلاف حول قوة هذه التغييرات وتأثيرها بل وأسبابها.

بات العديد من المناطق في الشرق الأوسط متضررا من قوى الطبيعة حتى لو أن الحديث لا يجري عن فيضانات أو ضربات حرّ شديدة. أحد الأمثلة المثيرة للاهتمام وربما الخطيرة تمت الإشارة إليه من جنوب العراق. بسبب احترار وجفاف نهرَي دجلة والفرات تغزو الثعابين السامة المنازل وفي العديد من المرات تلدغ السكان. يبدو أن الثعابين تبحث عن مكان أكثر برودة من جحورها الحارّة جدّا.

كتب خبراء المناخ الإسرائيليين العديد من الدراسات حول تأثير ظاهرة الاحتباس الحراري، ذوبان الجبال الجليدية في القارة القطبية الجنوبية وتأثير عوامل التلوث على السكان في الشرق الأوسط. أحد الادعاءات المركزية هو أنّه في المستقبل القريب، ومع سائر الأسباب المتعلقة بـ "قدرة المنطقة الاستيعابية"، (والتي أحد أهم مكوناتها هو زيادة السكان الطبيعية المرتفعة)، ستؤدي التغييرات المناخية إلى صراعات على الموارد الطبيعية: المياه، الأرض، الغذاء ومصادر الطاقة. وعلى خلفية هذه الأزمة من المتوقع أن تحدث في الشرق الأوسط وفي العالم كله أزمات اقتصادية ستتمثّل بعدم الاستقرار السياسي، زيادة موجات الهجرة، الصراعات المسلّحة داخل الدول وبينها، بل وتفكك وإقامة كيانات جديدة. وإننا نشهد حقا أدلة على ذلك في سوريا والعراق.

إن طبيعة المنطقة الديموغرافية والفخ الاقتصادي الذي تجد نفسها فيه معظم الدول فيه لا تترك الكثير من الخيارات. إنّ الإحصاءات البسيطة ترسم منطقة يصعب العيش فيها ونقصا شديدا في الموارد الأساسية. وعلى هذه الخلفية، فقد تعمل التغييرات المناخية على تسريع التطورات، ولا يهم أية تطورات. كل حركة تُخرج هذه الدول من التوازن الهشّ في الأساس، ستؤدي إلى انهيار البنية الاقتصادية والجيوسياسية الهشّة للمنطقة. لا حاجة أن تكون مؤرخا أو خبيرا في التغييرات المناخية حتى تتنبأ بالمشكلة البيئية، الاقتصادية، الاجتماعية والجيوسياسية المتوقعة في الشرق الأوسط. ستزداد هذه المشاكل سوءًا فقط، وخصوصا في البلدان القاحلة، التي يتزايد عدد سكانها باطّراد، ويتم استنزاف مصادر المياه فيها أو أنها لا تقع تحت سيطرتها.

في الواقع، فإنّ الشرق الأوسط بأسره يسير على حبل دقيق، ومن شأن ضربة خفيفة مثل تغيّر المناخ أن تسقطه وتقضي عليه.

إسرائيل والأزمة

من المتوقع أن تؤثر التغييرات المناخية على جميع مجالات الحياة وعلى فئات سكانية كبيرة من البشر والحيوانات. ومن المتوقع أن تزيد التغييرات المناخية من سوء أوضاع ملايين البشر الصحية، أن تؤدي إلى الانخفاض بتوفر المياه لأكثر من سدس سكان العالم، أن تتسبب بأضرار تلحق خط الساحل، الزراعة، مناطق عيش الآلاف، ومصادر الغذاء وغير ذلك.

ووفقا لأحد التقارير المهمة، تقرير شتيرن، والذي نُشر في بريطانيا عام 2006، ويستعرض التكاليف الاقتصادية للتغييرات المناخية، فإنّ التكلفة الاقتصادية لعدم اتخاذ إجراءات للحدّ من ظاهرة الاحتباس الحراري قد تصل في المستقبل إلى 5% - 20% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي كل عام. ويقرّر التقرير أيضًا أنّ التكلفة الاقتصادية لإجراءات الحدّ من انبعاث غازات الدفيئة يمكن أن تصل إلى 1% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي في السنة الواحدة فقط.

ورغم أن إسرائيل هي عامل هامشي في انبعاثات غازات الدفيئة، فمن حيث إجمالي الانبعاثات للفرد فهي على غرار الدول المتقدمة، مثل دول الاتحاد الأوروبي.‎ ‎في إسرائيل أيضًا يتوقع ارتفاع مستوى سطح البحر، أضرار بمصادر المياه وجودتها وتغييرات في النظام البيئي عقب ارتفاع درجات الحرارة. ولذلك، هناك خشية في المستقبل من أن تتضرّر المياه، الزراعة، التوازن البيئي والسياحة في البلاد ضررا كبيرا.

بعد نحو أسبوع يفترض أن ينعقد في باريس مؤتمر المناخ التابع للأمم المتحدة، وهو حدث تم التخطيط له منذ زمن طويل وكان أبرز ما تم تسليط الضوء عليه من قبل الحكومة الفرنسية عام 2015. ومن المتوقع أيضًا أن يشارك رئيس الحكومة الإسرائيلي، نتنياهو، في هذا الحدث الكبير ويفترض أن يلتقي بالرئيس الفرنسي هولاند والرئيس الروسي بوتين، والذي سيتحدث معه حول المشكلة السورية. وفي ظلّ الهجمات في باريس والحرب على داعش، يبدو أنّ المشاكل البيئية في العالم عموما وفي الشرق الأوسط خصوصا، يتم إهمالها إلى هوامش المؤتمرات الدولية رغم مركزية هذه القضايا في إعطاء حلول مستقبلية للمنطقة وحلّ جزء كبير من الأزمات السياسية والدبلوماسية.



_________________
"يس" يا روح الفؤاد


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تغييرات مناخية متطرفة: نهاية العالم قريبًا في الشرق الأو
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة إبريل 26, 2024 8:44 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 06, 2010 8:26 pm
مشاركات: 14133
مكان: مصر
العالم يحبس أنفاسه

https://almsaey.akhbarelyom.com/news/ne ... e_vignette

الجمعة، 26 أبريل 2024 - 10:57 ص

تمر منطقة الشرق الأوسط بأزمة قوية تاريخية ، ولحظات حرجة فاصلة ، ربما لم تمر عليها منذ عقود .. لحظة تُشبه فى طبيعتها الساخنة والملتهبة ما كانت عليه منطقة الشرق الأوسط فى عام 1973 ، عندما اشتعلت حرب أكتوبر المجيدة ، وأدت إلى تحرير سيناء العزيزة والجميلة .

فهذه اللحظة الراهنة تتشابه إلى حد كبير نسبيا مع أوضاع 73 ، حيث يوجد موقف ملتهب ، حدود مشتعله ، توتر عالى ، قتال مستمر ، تورط ووجود مكثف في المنطقه للقوى العالمية الكبرى منها ، أمريكا وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين الوافد الجديد الذي انضم للمعمعة .

في حرب 73 ، كان القتال يدور على جبهتين ونصف إن صح التعبير وهى ، الجبهتين المصرية والسورية والجبهة الفلسطينية الداخلية . وفي الوضع الراهن وفي معركة طوفان الأقصى الحالية ،تدور المعركة على 7 جبهات في غزة والضفة الغربية ولبنان واليمن وسوريا والعراق وانضمت إليهم إيران ، هذه الجبهات قابلة للاتساع في حالة إقدام نتنياهو وزمرته الحاكمة فى إسرائيل على اقتحام رفح عقب إنتهاء عيد الفصح اليهودي والمحدد في 30 إبريل الحالي ، وارتكاب تلك الجريمة التي سوف تقضي على آخر بارقة أمل في إمكانية إحلال سلام في الشرق الأوسط ، لأنه في حالة حدوث اقتحام رفح فإن المنطقة والعالم كله ، سوف يُقلب رأسا على عقب ، ويتحول الأمر إلى حرب شامله هائلة ، قد تؤدي إلى حرب عالمية حقيقيه ، ويحدث الأمر الذي لم يحدث في حرب روسيا وأوكرانيا ، وهو تحول المواجهة إلى حرب عالمية ثالثة .

الأمر الذي لم يحدث في أوكرانيا ، مرشح حدوثه بقوة في الشرق الأوسط .

وفي هذه الحالة ، سوف تتحول الحدود العربية مع إسرائيل إلى حرائق مشتعلة لا يمكن إطفائها و قد يؤدي الأمر لمزيد من التورط لقوات الناتو الأمريكية الأوروبية ودخولها في المعركة بما سوف يؤدي حتما إلى دخول روسيا والصين حماية لسوريا وإيران .

الموقف إذن ، يتطور ويتدهور بسرعة مزعجة ومخيفة ، الهجوم الإيراني الأخير على إسرائيل بدأت تتضح حقائقه ، فبعد أن أُعلن في الوهلة الأولى أن 99% من الصواريخ كانت فشنك ، وتم صدها ومنعها ولم يدخل سوى 1% فقط ، وأصاب قاعدة رامون الجوية في صحراء النقب ، بدأت الحقائق تظهر ، واتضح أن الصواريخ التي حُجبت وضُربت ومُنعت من الدخول في المجال الجوي الإسرائيلي ، كانت 84% فقط من الصواريخ وأن 16% قد نُفذت بالفعل ، وأدت لإلحاق أضرار عسكرية ليس بقاعدة رامون فقط ، وإنما ب 3 قواعد عسكرية أخرى في النقب ، وهو ما يعني أن المواجهة مشتعلة بما لم يسبق له مثيل ، وقد أدى ذلك إلى قيام إسرائيل فجر الجمعة الماضية بهجوم مضاد على إيران لكنه هجوم محدود وفاشل وتم إسقاط طائراته المسيرة بواسطة الدفاعات الجوية الإيرانية ولم تحقق الغارة الإسرائيلية أيا من أهدافها فوق مدينة أصفهان الإيرانية التي حاولت إسرائيل قصفها .

لكن بصرف النظر عن فشل الهجوم الإسرائيلي على إيران ، إلا أنه في النهاية يؤكد الحقيقة الساطعة أن الموقف في الشرق الأوسط على صفيح ساخن وأنه في قمة التوتر ، وأن أي غلطة بسيطة أو طلقة شاردة هنا أو هناك قد تشعل الموقف كله برمته .

عموما الوضع الحالي يتوقف على أمرين ،

الأمر الأول ، إذا اتسع نطاق المعارك بين إيران وإسرائيل فسوف تدخل المنطقة إلى حرب شاملة لا محالة ، وإذا توقف الأمر بينهما الآن فقد يتم تحقيق قدر من التهدئة ،

الأمر الثاني أن أي هجوم واقتحام لرفح معناه إدخال المنطقة في حرب شاملة قد تؤدي بالسلام العالمي كله إلى خبر كان .

ومن هنا فالعالم كله في هذه اللحظات يحبس أنفاسه ، انتظارا لما سوف يحدث ، وإن كان من الأرجح أن لا يتم شيء إلا بعد انتهاء عيد الفصح اليهودي في 30 إبريل الحالي ، فالموقف جد خطير ويحتاج بالضرورة إعادة نظر في كثير من الحسابات والأمور لدى الدول العربية مجتمعة و إعادة ودراسة دورية بل ولحظية للموقف بكل حقائقه ودقائقه .

واسلمي يا مصر واسلمي يا أمتنا العربية .

_________________
"يس" يا روح الفؤاد


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تغييرات مناخية متطرفة: نهاية العالم قريبًا في الشرق الأو
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة إبريل 26, 2024 8:50 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 06, 2010 8:26 pm
مشاركات: 14133
مكان: مصر
اشتعال الإقليم سيحرق الجميع ولن ينجو أحد.. وحرب عالمية ثالثة سلاحها الكهنوت!

الأحد، 14 أبريل 2024 11:00 ص

https://www.youm7.com/story/2024/4/14/% ... A9/6544078


من حق كل شعب أن يحيا آمنًا مستقرًا على أراضيه كاملة، وفق قواعده وقوانينه، وعاداته وأذواقه، وفى المقابل ليس من حق أى دولة من الدول أن تهدد جيرانها وتجور على حقوقهم وفق مخططات استعمارية توسعية، ومغالطات تاريخية تحمل شعار «إعادة إرث الأجداد» ومشاريع دينية تؤمن بها وتسكن خيالها، ولا وجود لها فى الواقع!

وما يحدث حاليا فى منطقة الشرق الأوسط، هو استخراج المخططات والمشاريع الدينية من الخزائن، ومحاولة تنفيذها بقوة السلاح، ويمكن القول وفق المعطيات وقراءة جيدة للأحداث المغلفة بخلفية تاريخية قديمة ومعاصرة، أن صدام إيران وإسرائيل، لن يشعل النار فى أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط فحسب، بل سيكون بداية حقيقية لحرب عالمية ثالثة لا محالة، فالدولتان تحملان مشاريع دينية، متقاطعة المذهب، متشابهة الأهداف، وهنا مكمن الخطورة البالغ، واحياء لحروب وصراعات دينية «كهنوتية» قديمة، كانت المنطقة، ومن قبلها العالم قد تجاوزها، بفعل الزمن وتغيير فقه أولوياته.

وفى ظل أن النيران تحت الرماد عاودت الاشتعال بفعل الرياح السياسية العاتية بدءا من تعنت الحكومة الإسرائيلية للاستمرار فى حربها بغزة، ومرورا بالتحرش بدول المنطقة مثل إيران وسوريا ولبنان، فأكاد أجزم بكل ضمير حى، وواقعية مفرطة، ومتابعة دقيقة للأحداث فى الإقليم كله، أن مصر الدولة الوحيدة التى تدرك حجم المخاطر المحدقة بالمنطقة، وتعى بعمق حضارتها ووعيها الثقافى والسياسى والعسكرى الضارب بجذوره فى التاريخ حجم الدمار والخراب فى حالة اندلاع حرب إقليمية، تجر العالم لا محالة لحرب عالمية ثالثة، مختلفة عن الحربين العالميتين الأولى والثانية، فالسلاح «كهنوتى» علاوة على سهولة التنقل والتواصل والمتابعة، كون العالم صار قرية صغيرة، بجانب وهو الأخطر، انتشار التنظيمات والجماعات والميليشيات المسلحة تسليحًا يفوق تسليح الدول، وحينها يدخل العالم أجمع فى مرحلة الفناء وتدمير أمن وأمان واستقرار الكوكب!

وفى هذا السياق، كنت قد كتبت مقالا بتاريخ 31 ديسمبر 2023 بعنوان «مصر مطافئ حرائق المنطقة.. تضحية وعمل شاق لإنقاذ الإنسانية».. أكدتُ فيه أن مصر الدولة الوحيدة التى تلعب دور رجل المطافئ، وتبذل جهودا مضنية لإطفاء حرائق المنطقة، فى حين أن دولا أخرى فقدت القدرة على تقدير الموقف، وخطورة اللعب بالنار وتحويل المنطقة لبركان متفجر، سيدفع الجميع ثمنه غاليا من أمن واستقرار بلاده بالدرجة الأولى!

والشىء بالشىء يذكر، فإننى أيضا كنت قد كتبت مقالا تحذيريا من أن الذى يحدث فى غزة سيشعل نار الصراع فى المنطقة، وذلك بتاريخ 20 يناير 2024 تحت عنوان «عصر السلام المستقر انتهى.. الجغرافيا السياسية اشتعلت وحرب عالمية على الأبواب!» ذكرت فيه أن المتابع للمشهد فى المنطقة، وتحديدا فى غزة وما حولها من جيران، لا يحتاج لقريحة العباقرة فى التحليل السياسى، وقراءة المشهد الدولى بشكل دقيق، ولا يحتاج أن يكون دارسا فى جامعة هارفارد الأمريكية العريقة، ليشحن عقله بالنظريات السياسية المعقدة، لكى يتمكن من تفكيك وتركيب الألغاز وما يدور خلف كواليس المسرح السياسى العالمى، إنما يحتاج فقط لرصد ومتابعة الأحداث صوتا وصورة، فى عالم صارت فيها التكنولوجيا ناقلة لأدق التفاصيل، وكاشفة لكل الكواليس، وأنه من خلال جهاز التليفون «المحمول» فى «اليد» يتعرف المرء على كل ما يدور فى العالم الآن، ويعى أن الجغرافيا السياسية فى منطقة الشرق الأوسط على وجه الخصوص، اشتعلت براكينها، مهددة بحرب عالمية كهنوتية ثالثة قاسية.

أيضا أكدت أن شرارة النيران بدأت تتمدد وتنتقل من غزة إلى ما هو أبعد من دول الجوار، وكما قال «ابن قيم الجوزية» فى الشطر الثانى من البيت الأول لقصيدة له: «ومعظم النار من مستصغر الشرر».

والآن الشرارة بدأت تكبر وتنتشر وتتسع دوائرها، وأن صداها تجاوز البحر الأحمر وصار التخبط الآن هو سيد الموقف، فالولايات المتحدة الأمريكية - ومن خلفها بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا - فشلت فى تقديراتها الجيدة لنتائج الحرب الوحشية الإسرائيلية فى غزة، وسارت خلف بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة الإسرائيلية، الذى ارتدى عباءة شمشون، لهدم المعبد على رؤوس الجميع، فزاد تخبطها، ويستشعر الجميع أن أمريكا تحديدا فقدت القدرة على إطفاء الحرائق، ومنع تسللها، وتعقدت الأمور بين يديها، وصارت فى «حيص بيص».

الأمر ذاته، إيران بدأت تتخبط، وحساباتها تعقدت، فقررت إشعال النار فى مناطق أخرى مستخدمة أذرع لها، تحارب نيابة عنها.

هذه النيران المشتعلة، وصفها وزير الدفاع البريطانى جرانت شابس، منذ ما يقرب من 4 أشهر، توصيفا جيدا، عبر تصريحات له عن المناورات الضخمة التى كان يجريها الحلف الأطلسى «ناتو» حينذاك، عندما قال نصا: «عصر السلام المستقر انتهى».

الأمر صار أخطر من كل التوقعات، وأن شرارة النار يوما بعد يوم تتنقل من بقعة إلى أخرى بسرعة، والتهديدات فى زيادة، وسط حالة ترهل نفوذ القوى التقليدية، ولم تعد هناك قوة ذات ثقل وتأثير قادرة على إطفاء الحرائق، فى ظل المنافسة والعداء المتصاعد بين القوى الأكبر فى العالم، أمريكا والصين وروسيا
.

_________________
"يس" يا روح الفؤاد


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تغييرات مناخية متطرفة: نهاية العالم قريبًا في الشرق الأو
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة إبريل 26, 2024 9:16 pm 
غير متصل
Site Admin

اشترك في: الاثنين فبراير 16, 2004 6:05 pm
مشاركات: 24153

توقف مباراة صن داونز والترجي بسبب الصواعق ومغادرة اللاعبين للملعب.. فيديو وصور
الجمعة، 26 أبريل 2024 09:31 م

https://www.youm7.com/6557292


_________________
عَنْ عَلِيٍّ قَالَ كُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ وَلَقِيَ الْقَوْمُ الْقَوْمَ اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَمَا يَكُونُ مِنَّا أَحَدٌ أَدْنَى إِلَى الْعَدُوِّ مِنْهُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تغييرات مناخية متطرفة: نهاية العالم قريبًا في الشرق الأو
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة إبريل 26, 2024 9:25 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مارس 29, 2012 9:53 pm
مشاركات: 46245
ممكن الصواعق تموت اللاعبين

المفروض يصرفوا الجماهير ايضا

_________________
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تغييرات مناخية متطرفة: نهاية العالم قريبًا في الشرق الأو
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت إبريل 27, 2024 2:45 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد يوليو 31, 2022 2:30 am
مشاركات: 2310
مكان: كوكب الأرض
بعيدا عن المشاركة
خاطر مدفون
في حاجات غريبة تحدث في الملاعب
هناك بوابات بتتفتح
والناس مركزة في الكورة بيعرفوش اللي بيحصل لهم
والحمدلله وصلت لفيديو بهذا الكلام بس اقع فيه تاني حجيبه

_________________

{ إِلَّا رَحْمَةً مِنَّا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ }
الله دايم باقي حي .. سيدنا النبي ما له زي
كريمٌ رسول الله واللهُ أكرمُ ... وهل فقيرٌ بين الكريمين يُحرمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 6 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 2 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط