السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
اخواني الكرام خلال تجولي على النترنت وجدت مقالا بهذا الاسم
((((لا يدخل الجنة ولد زانية )))
في منتدى وهذه هي الوصله
http://www.alshmokh.com/vb/showthread.php?t=6466
وهو مقال يحاولون اثبات هذا الكلام وانا ارتابني الشك في كلامهم
ومن ضمن القائلين في المقال
اقتباس:
لم اجد هذا الحديث ارجو التأكد منه ومن تفسيره
والا فكيف يصير الى النار من امن واتقى واصلح ولو كان ابن زينا . ما ذنبه بما فعل والديه .ولا يمكن الجزم بمصره وسلوكه وافعاله قبل ان يقوم بها . والا تعدين على الله بعلم الغيب .
فأرجو من الدكتور محمود او كل من عنده علم افادتنا افادكم الله
والسلام عليكم
وهذا نص الموضوع
اقتباس:
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم (( لا يدخل الجنة ولد زانية ))
حديث حسن صحيح أخرجه الإمام أحمد في مسنده (2/203)
و حسنه العلامة الألباني في السلسلة الصحيحة (673)
ونقل الإمام بن القيم في كتاب الداء و الدواء (( فإذا كان هذا حال ولد الزنى مع أنه لا ذنب له في ذلك و لكنه مظنة كل
شر وخبث ، وهو جدير أن لا يجىء منه خير أبدا ، لأنه مخلوق من نطفة خبيثة ، وإذا كان الجسد الذى تربى على الحرام
النار أولى به ، فكيف بالجسد المخلوق من نطفة الحرام ) أهـ
من كتاب الداء و الدواء صـ 192
وفي الصحيحين ، عنه صلى الله عليه وسلم قال (( لا يحل دم امىء مسلم إلا بإحداى ثلاث ، الثيب الزانى ، و النفس
بالنفس ، و التارك لدينه المفارق للجماعة )) ،
يقول الإمام إبن القيم – رحمه الله – (( و هذا الحديث اقترن الزنى بالكفر و قتل النفس نظير الآية التى في الفرقان و نظير
حديث ابن مسعود
بدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأكثر وقوعا ، و الذي يليه فالزنى أكثر وقوعا من قتل النفس وقتل النفس أكثر
وقوعا من الردة ، وأيضا فإنه تنقل من الأكبر إلى ما هو أكبر منه ، ومفسدة الزنى مناقضة لصالح العالم ، فإن المرأة
إذا زنت دخلت العار على أهلها و زوجها وأقاربها ، ونكست رؤوسهم بين الناس ، وإن حملت من الزنى ، فإن قتلت
ولدها جمعت بين الزنى و القتل ، و إن حملته على الزوج أدخلت على أهله و أهلها أجنبيا ليس منهم ، فورثهم و ليس
منهم و رآهم و خلا بهم و انتسب إليهم وليس منهم ، إلى غير ذلك من مفاسد زناها ، أما زنى الرجل فإنه يوجب إختلاط
الأنساب أيضا ، وإفساد المرأة المصونة و تعريضها للتلف و الفساد ، وفي هذه الكبيرة خراب الدنيا و الدين ، ) أهـــ
يقول الله جل في شأنه
وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا {68}
يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا {69} إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ
حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا {70} وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا {71}
الفرقان
وفي الصحيحين عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه سئل :- أى الذنب أكبر عند الله ؟ قال (( أن تدعوا لله ندا وهو
خلقك )) قيل :- ثم أى قال (( أن تقتل ولدك مخافة أن يطعم معك )) قيل ثم أى ؟ قال (( أن تزنى بحليلة جارك )) فأنزل
الله تعالى تصديقها وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ
يَلْقَ أَثَامًا {68} يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا {69}
قال الإمام أحمد – رضي الله عنه - ،، و لا أعلم بعد قتل النفس شيئا أعظم من الزنى
وقال الإمام إبن القيم ، كانت تلى مفسدة القتل فى الكبر ، ولهذا قرنها الله سبحانه بها في كتابه ، ورسوله في سنته
كما تقدم
فقرن الزنا بالشرك و قتل النفس ، وجعل جزاء ذلك الخلود في العذاب المضاعف ما لم يرفع العبد موجب ذلك بالتوبة و
الإيمان و العمل الصالح و قد قال الله تعالى وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء
سَبِيلاً {32} الإسراء