موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: مقال يستحق القراءة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس أغسطس 14, 2014 6:37 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 1:53 pm
مشاركات: 1070
ترفُع مبارك عن الدفاع إلا عن مصر

http://www.el-balad.com/1099492

كتب : شريف حافظ
الخميس 14.08.2014 - 05:56 م

كان بإمكان مبارك بسهولة أن يتكلم كثيراً وتعبيراً عن سياساته المصرية، والتي إستمرت 30 سنة، في الداخل والخارج، ولكن الرجل آثر أن يتحدث عن مصر، بديلاً عن دفاعه عن نفسه في إجمالي كلمته. كان بمقدوره، وقد مُنح الفرصة، أن يتكلم عن حال البلاد حينما تسلمها وقد خرجت من ثلاثة حروب: حرب يونيو 1967 وحرب الإستنزاف 1967 – 1970 وحرب أكتوبر 1973، وما تكلف هذا من أعباء ضخمة على البلاد، وما أعقبها من سلام بمكاسبه وخسائره. ويتذكر أغلبنا اليوم، حال الخدمات والطُرق في مصر، أيام أن تسلم حُكمها الرئيس مبارك، وإستيراد الكثير من السلع الغذائية من الخارج.ويكفي مثلاً، حينما نتكلم عن الطفرة المصرية الإقتصادية في عهد مبارك، أن نذكر ما قاله أحد قادة روسيا العسكريين مؤخراً عن تاريخ الإتحاد السوفيتي، على قناة "روسيا اليوم"، حول أن السوفيت لم يمتلكوا حاملات طائرات كالولايات المتحدة، بسبب ما تكلفته الدولة في الحرب العالمية الثانية. فسأله المُذيع: ولكننا نتكلم الآن عن السبعينات والثمانينات، فما دخل السبعينات بحرب إنتهت في منتصف الأربعينات وقد إنتصرت الدولة؟ فرد القائد الروسي قائلاً: إنها تكلفة الحرب، بغض النظر عن النصر!! فما بالكم بهزيمة بثقل هزيمة 1967 ثم حرب الإستنزاف ثم حرب أكتوبر، وما تكلفته تلك الحروب من مصاريف ضخمة للغاية؟!كان باستطاعة مبارك، أن يتحدث حول الصعوبات التي واجهته في العشر سنوات الأولى من حكمه، والدور الخارجي لمصر بينما كانت مصر مُقاطعة من أغلب الدول العربية، وكيفية إستعادته لعلاقات مصر مع العرب وكيف ساعد الرئيس الشهيد العراقي صدام حسين في إستعادة شبه جزيرة الفاو العراقية من القوات الإيرانية عام 1988.كان من الممكن أن يتكلم عما أخذه من وقت ومشروع قومي لسداد ديون مصر، الذي لا أزال كمواطن، أتذكر شعاراته في الثمانينات، وترديد كلمات عُليا التونسية: "ما تقولش إيه أدتنا مصر وقول حندي إيه لمصر"، وما كان يُنادي به وقتها هو نفسه من "شد للحزام"، وكان محل سُخرية، لأنه كان يُطالب المصريين بالتحمل ويقول لهم، أننا سنمر بأوقات شديدة السوء، بطريقة وضحت فيها المُكاشفة والمُصارحة في الحل.كان يُمكن لمبارك أن يتحدث حول ما كان من مواجهة شرسة مع الإرهاب في التسعينيات دون تهاون منه، وما كان من معركة مع الغرب وبالذات الولايات المتحدة الأمريكية، في هذا الصدد حول تعريف الإرهاب وطلب تسليم الإرهابيين، والرفض الشديد من قبلها لذلك. كان يُمكن أن يتكلم حول مشروع توشكى الذي حفره وقام بتدشينه من أجل أن يقي مصر "فيضان السد العالي" في حال ضربه، لأن مفيض توشكى حُفر ليحجز مياه النيل من إغراق مصر، وبذا يصبح ضرب السد العالي بلا جدوى لأي عدو، بالإضافة إلى كونه دلتا جديدة للبلاد جنوب الصحراء الغربية، توازي النيل.كان بامكان مبارك أن يتكلم عن أرقام ما أُنجز بعد أن توفر المال بتضحيات جمة وكبيرة ومجهود جبار، بذله بالأساس الدكتور عاطف صدقي رئيس الوزراء (رحمة الله عليه) حتى عام 1996، ليبني البُنية التحتية لمصر، مع إستمرار حرب خفية ضروس ضد التنمية في مصر مع خصوم أقوياء على مستوى المنطقة، بل والعالم. وكان بامكانه أن يتكلم عما حدث من معركة إقتصادية رهيبة، إستقر فيها الإقتصاد بعد تحمله للطمات قوية، في ظل إرتفاع مُعدلات الزيادة السُكانية، التي كانت مربط الفرس في شيوع الكثير من المُشكلات ولا تزال.ولم يتكلم الرجل عن نجاحه في وقف أمراض في مصر مثل البلهارسيا وشلل الأطفال وغيرهم. ولا يُقارن أحد بين مصر وبين غيرها من دول أوروبا وأمريكا في شيوع مرض السرطان والأيدز هناك أكثر من مصر بكثير ولكن يهتموا فقط بتلك الأمراض التي تشيع في مصر، لأنهم لديهم غرض في إظهار أن مصر فشلت في عهد مبارك في كل شئ، رغم أن الجيش الذي بناه مبارك، هو من أفلح دون غيره، في الكشف عن مرض فيروس الكبد الوبائي بالجهاز "سي فاست" وعلاجه!!لم يقل مبارك الكثير والكثير في شتى المجالات ولا تكلم عن تعميره للصحراء، ولم يتكلم عن إعترافات كونداليزا رايس على سبيل المثال لا الحصر، بمحاربة الإقتصاد المصري من قبل الولايات المتحدة في السنوات الخمس الأخيرة قبل ذهابه، لتمهيد الطريق لنكسة يناير!!ولقد كانت تجربة مبارك، هي التجربة المصرية الوحيدة المُستمرة في التنمية على مدى سنوات ممتدة دون هزائم حقيقية، ولكن يأبى الكثير من الإعلاميين المتملقين لغير المصريين (حيث يعرف أغلب المصريين الحقيقة اليوم، إلا من لا يريد أن يقرأ أو يُكابر) والمثقفين المُتحدثين من منطلق ثقافات مُغايرة ومستوردة، أن يعترفوا بما سيُعلن قريباً عندما يُكرم الرئيس مبارك. حينما تخرج الإحصاءات الحقيقية من الأدراج ويراها شعب مصر كله وحينما تُكشف الأسرار، ويرى الناس الإحتياطي النقدي الحق، الذي تكون عبر سنوات حكم الرئيس مبارك العشر الأخيرة، على وجه الخصوص!!وهذا لا ينكر الأخطاء والإخفاقات التي عشناها بالطبع، والتي قال الرئيس مبارك نفسه، أنه من الطبيعي والجائز أنه وقع فيها، رغم أنه توخى خير مصر والمصريين في كل قراراته. ثم كان أن أوصى المصريين بمصر، بديلاً عن الدفاع عن نفسه، وأكد على فخره بخدمتها.وهذا هو الفارق بين من يتكلمون عن ذواتهم أو في هجوم على مبارك وهو حبيس، دونما الحديث عن مصر، ليُثبت مبارك من خلف القُضبان أنه حُر أكثر من الأحرار أمام تلك القُضبان. فلقد أثبت مبارك أنه مصري شامخ الرأس، أبي على من يريد إذلاله، لأنه فخور بكونه هذا المصري الذي خدم بلاده طيلة حياته المهنية.تحية للرئيس محمد حسني مبارك على تماسكه ورباطة جأشه رغم ما تعرض له من محنة ومؤامرة، إستهدفت مصر في يناير وفبراير 2011، ورُغم ذلك يصر الكثير من الإعلاميين خدمة لأمريكا وإسرائيل والإتحاد الأوروبي وقطر وتركيا، على ألا يتكلموا عما تعرضت له مصر ويُفضلون أن يدعموا المؤامرة بالحديث عن نقد مبارك وفقط، مع إصرارهم على عدم إنصافه وكأنهم يعتبرونه ملاكاً أو إلهاً، وهو في حد ذاته، إعتراف منهم على أنهم مجموعة من الفشلة، الذين لا يجيدون غير الكلام!!فتحية لخادم مصر الوفي، الرئيس محمد حسني مبارك، شفاه الله وعفاه وفك سجنه بالحق والعدل عن قريب إن شاء الله،وتحيا مصر حُرةً أبية.. - See more at: http://www.el-balad.com/1099492#sthash.Wf0Z6mbG.dpuf


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: [AhrefsBot] و 19 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط