القصة الأولى:-
يروى أن فقيراً فى يوم عاشوراء فأصبح هو وعياله صياما ,ولم يكن عندهم شئ فخرج يطوف على شئ يفطرون عليه فلم يجد شيئاً فدخل سوق الصرف فرأى رجلاًقد فرش فى دكانه النطوع المثمنة وسكب عليها اكواب الذهب والفضة فتقدم إليه وسلم وقال له:يا سيدى ,أنا فقير لعل ان تقرضنى درهماً واحداً أشترى به فطوراً لعيالى وأدعو لك فى هذا اليوم,فولى بوجهه عنه ولم يعطه شيئاً,فرجع الفقير وهو مكسور القلب وولى دمعه يجرى على خده فرآه جار له صيرفى وكان يهودياً فنزل خلف الفقير وقال له:أدعو لك فى هذا اليوم فقال اليهودى:وما هذا اليوم؟فقال له الفقير:هذا يوم عاشوراء وذكر له بعض فضائله فناوله اليهودى عشرة دراهم وقال له: خذ هذه وأنفقها على عيالك إكراماً لهذا اليوم فمضى الفقير وقد انشرح لذلك ووسع على أهله النفقة فلما كان الليل رأى الصيرفى فى المنام كأن القيامة قد قامت وقد اشتد العطش والكرب فنظر فإذا قصر من لؤلؤة بيضاء ابوابه من الياقوت الأحمر فرفع رأسه وقال:يا أهل القصر اسقونى شربة ماء فنودى: هذا القصر كان قصرك بالامس,فلما رددت ذلك الفقير مكسور القلب مُحى اسمك من عليه وكتب اسم جارك اليهودى الذى جبره واعطاه عشرة دراهم فأصبح مذعوراً ينادى علي نفسه بالويل والثبور,فجاء غلى جاره اليهودى وقال ,أنت جارى ولى عليك حق ولى إليك حاجة قال:ما هى؟قال تبيعنى ثواب العشرة دراهم التى دفعتها بالأمس للفقير بمائة درهم فقال:والله ولا بمائة الف دينار ولو طلبت أن تدخل باب القصرالذى رأيته البارحة لما مكنتك من الدخول فيه فقال:ومن كشف لك عن هذا السر المصون؟قال الذى يقول للشئ:كن فيكون وانا أشهد أشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له,وأشهد ان محمداً عبده ورسوله.
إخوانى كان هذا يهودياً فأحسن الظن بيوم عاشوراء وما كان يعرف فضله فاعطاه ما اعطاه ومن عليه بالإسلام فكيف بمن يعرف فضله وثوابه ويهمل العمل فيه.
ما حال من ظل عن باب الرضا مطرود ـــــ ومن موارد ساعات اللقاء مطرود وقد حكم فى القدم ان ينجز الموعود ـــــ هذا بحكم القضا يشقى وذا مسعود
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
القصة الثانية:-
قيل كان بالبصرة رجل له مال وثروة,وكان فى كل سنة يجمع فى بيته ليلة عاشوراء يقرؤون القرآن,ويذكرون ويسبحون ويحيون تلك الليلة بالقرآن والذكر ويمد لهم الطعام ويتفقد المساكين ويحسن إلى الأرامل والأيتام,وكان له جار وله بنت مقعدة فقالت لأبيها :يا أبت ما بال جارنا يجمع الناس فى كل سنة وهذه الليلة ويحيونها بالقرأن والذكر فقال لها :هذه ليلة عاشوراء لها حرمة عند الله وفضائل كثيرة ثم ناموا وسهرت الصبية تسمع القرآن والذكر إلى وقت السحر فلما ختمواالقرآن ودعوا رفعت رأسها إلى السماء وقالت:يا سيدى ومولاى,بحرمة هذه الليلة عندك وبهؤلاء الأقوام الذين باتوا يتلون ذكرك ساهرين فى طاعتك إلا عفيتنى ومسحت ضرى وجبرت قلبى بعد كسرى فما استتمت الكلام إلا وقد زالت عنها الأوجاع والأسقام ونهضت قائمة على الأقدام فلما نظر أبوها إلى قيامها بعد ضرها وسقامها قال:يا بنية,من كشف عنك هذه الغمة والبلية قالت:الذى جاد لى بالرحمة ولا يبخل بالنعمة,يا أبت,إنى قد توسلت بهذه الليلة إلى سيدى فأزال ضر وعافى جسدى. فلا تجزع لريب الدهر واصبر ـــــ فإن الصبر فى العقبى سليم فما جزع بمغن عنك شيئاً ـــــ ولا ما فات ترجعه الهموم إذا ضاق الخناق فكن صبوراً ـــــ كريماً فالشدائد لا تدوم فالصبر الجميل تنال أجراً ـــــ وتعطى بعد ذلك ما تروم فكم من محنة عظمت ودامت ـــــ وخان مواصل وجفا حميم أى فرج الإله لها صباحاً ــــــ فما أمست وأقلعت الهموم فسلم فالذى أبلى يعافى ــــــ وثق بالله فهو بنا عليم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
القصة الثالثة:-
قيل : إنه كان بمصر تاجر فى التمر,يقال له عطية بن خلف وكان من أهل الثروة ثم افتقر,ولم يبق له سوى ثوب يستر عورته,فلما كان يوم عاشوراء صلى الصبح فى جامع عمرو بن العاص ومن عادة هذا الجامع التك ألا يدخله النساء إلا فى يوم عاشوراء لأجل الدعاء,فوقف يدعو مع جملة الناس وهو بمعزل عن النساء فجاءته امرأة ومعها أطفال أيتام فقالت:يا سيدى,سألتك بالله إلا فرجت عنى وآثرتنى بشئ أستعن به على قةت هؤلاء الأطفال,فقد مات ابوهم وما ترك لهم شيئاً وأنا شريفة لا أعرف احداً فقال الرجل فى نفسه:أنا ما املك شيئاً وليس عندى غير هذا الثوب وإن خلعته انكشفت عورتى وإن رددتها فأى عذر لى عند رسول اله صلى الله عليه وسلم فقال لها :اذهبى معى حتى أعطيك شيئاً فذهبت معه إلى منزله فأوقفها على الباب ودخل وخلع ثوبه واتزر بخلق كان عنده,ثم ناولها الثوب من شق الباب فقالت:ألبسك الله من حلل الجنة ولا أحوجك باقى عمرك ففرح بدعائها,وأغلق الباب ودخل بيته يذكر الله تعالى فى الليل ثم نام فراى فى المنام حوراء لم ير الراؤون أحسن منها وبيدها تفاحة قد عطرت ما بين السماء والأرض فناولته التفاحة فكسرها فخرج منها حلة من حلل الجنة فألبسته الحلة فقال لها:من انت؟فقالت انا عاشوراء زوجتك فى الجنة قال:بم نلت ذلك؟قالت بدعوة تلك المسكينة الأرملة واليتام الذين احسنت إليهم بالأمس فانتبه وعنده من السرور ما لا يعلمه إلا الله عز وجل,فتوضأ وصلى ركعتين شكراً لله عز وجل,ثم رفع طرفه إلى السماء وقال:غلهى غن كان منامى حقاً وهذه زوجتى فى الجنة فاقبضنى إليك,فما استتم الكلام حتى عجل الله تعالى بروحه إلى دار السلام.
عامل الله لم يخسر تجارته ـــــ وكل ما كان منها كاسدا نفقا والله حقاً يجازى المحسنين وقد ـــــ جاء الكتاب بذى المعنى وقد نطقا فاطلب رضا الله فيما ترجيه وثق ـــــ به تنل المنا والفوز والسبقا وقف على الباب واطرق بأعتاب تنل ــــــ أما ترى الباب مفتوحاً لمن طرقا
|