يعتبر التصوف في الإسلام علاجا فعالا لكثير من أمراض النفس، التي تنشأ عن الأخلاقيات الفاسدة، ولذلك عرف التصوف بأنه أخلاقيات حسنة يغرسها الفرد في نفسه محل أخلاقيات رديئة، يقول أبو محمد الجريدي: " التصوف هو الدخول في كل خلق سني والخروج عن كل خلق دني.
والأصل في التصوف هو النظر إلى النفس الإنسانية على أنها تأمر بالسوء لقوله تعالى:
" إن النفس لأمارة بالسوء " ويقول ابن عربي: "المجاهدة هي حمل النفس على المشاق، ومخالفة الهوى على كل حال "..
وتراث التصوف يرتبط ارتباطا وثيقا بعلم الأخلاق، ولهذا يقول السهروردي البغدادي في " عوارف المعارف ": "إن الصوفية رزقوا سائر العلوم التي أشار إليها المتقدمون، ومن أعز علومهم علم النفس ومعرفتها ومعرفة أخلاقها ". ويشير الصوفية إلى الأمراض النفسية على أنها من صميم اختصاص التصوف، وذلك على نحو ما يقول الكلاباذى في كتابه " التعرف ": فأول ما يلزمه (أي السالك لطريق الصوفية) علم آفات النفس (أي علم أمراض النفس) ومعرفتها، ورياضتها، وتهذيب أخلاقها "...
_________________
إذا كنتم شيعة سيدنا علي وأل البيت فنحن شيعة أسياد أل البيت....
نحن شيعة أبي بكر وعمر...