موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 8 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: رجال صدقــــــــــــــــوا ماعاهدوا الله عليه......
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء سبتمبر 06, 2011 10:35 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين ديسمبر 29, 2008 10:24 pm
مشاركات: 903

من المهاجرين والانصارممن شهد الخندق وما بعدها
ـ ربيعة بن كغب الأسلمى رضى الله عنه :
أسلم قديما وكان من أهل الصفة . وكان يخدم النبى صل الله عليه وسلم . ويبيت على بابه لحوائجه .
عن نعيم بن ربيعة بن كعب قال : كنت أخدم رسول الله صل الله عليه وسلم ، وأقوم له فى حوائجه نهارى أجمع ، حتى يصلى رسول الله صل الله عليه وسلم العشاء الآخرة . فأجلس على بابه اذا دخل بيته . أقول : لعلها أن تحدث لرسول الله صل الله عليه وسلم حاجة . فما أزال أسمعه سبحان الله،سبحان الله ، سبحان الله وبحمده حتى أمل ، فأرجع أو تغلبنى عينى ، فأرقد . فقال لى يوما لما رأى من خفتى له وخدمتى اياه ، ياربيعة سلنى أعطك ، قال : فقلت : أنظرفى أمرى يا رسول الله ثم أعلمك ذلك .فقال : ففكرت فى نفسى ،فعلمت أن الدنيا منقطعة وزائلة وأن لى فيها رزقا سيأتينى . قال : فقلت أسأل رسول الله صل الله عليه وسلم لآخرتى . فانه من الله عز وجل بالمنزل الذى هو به . فجئته فقال : ما فعلت يا ربيعة ؟ فقلت : أسألك يارسول الله أن تشفع لى الى ربك . فيعتقنى من النار فقال : من أمرك بهذا يا ربيعة ؟ فقلت : لا والذى بعثك بالحق ما أمرنى به أحد ولكنك لما قلت سلنى أعطك وكنت من الله بالمنزل أنت به نظرت فى أمرى . فعرفت أن الدنيا منقطعة وزائلة وأن لى فيها رزقا سيأتينى . فقلت أسأل رسول الله صل الله عليه وسلم لآخرتى . قال : فصمت رسول الله صل الله عليه وسلم طويلا . ثم قال لى : ( انى فاعل فأعنى على نفسك بكثرة السجود )



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: رجال صدقــــــــــــــــوا ماعاهدوا الله عليه......
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد سبتمبر 11, 2011 7:38 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين ديسمبر 29, 2008 10:24 pm
مشاركات: 903

عـبدالله بن عمرو بن العاص بن وائل رض الله عنه :
اسلم قبل ابيه ، واستاذن النبى صل الله عليه وسلم فى كتابة ما يسمع منه ، فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال : قد حفظت عن رسول الله صل الله عليه وسلم الف مثل ، وكان عالما متعبدا .
عن صفوان بن سليم عن عبد الله بن عمرو قال : استأذنت النبى صل الله عليه وسلم فى كتابة ما سمعت منه ، فاذن لى فكتبته فكان عبد الله يسمى صحيفته الصادقة .
وعن مجاهد ، عن عبد الله بن عمرو قال : زوجنى أبى امرأة من قريش فلما دخلت على جعلت لا أنحاش لها مما بى من القوة على العبادة من الصلاة والصوم .فجاء عمرو بن العاص الى كنته حتى دخل عليها فقال : كيف وجدت بعلك ؟ قالت : خير الرجال ، من رجل لم يفتش لنا كنفا ولم يعرف لنا فراشا ، فاقبل على ، فعذلنى ، وعضنى بلسانه فقال : أنكحتك امرأة من قريش ذات حسب فعضلتها وفعلت ؟ قال ثم انطلق الى النبى صل الله عليه وسلم ، فشكانى . فأرسل الى النبى صل الله عليه وسلم ، فأتيته فقال لى : أتصوم النهار ؟ قلت نعم . قال : وتقوم الليل ؟
قلت نعم .قال : ( ولكنى أصوم وأفطر ، وأصلى وأنام وأمس النساء فمن رغب عن سنتى فليس منى )



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: رجال صدقــــــــــــــــوا ماعاهدوا الله عليه......
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد سبتمبر 11, 2011 8:44 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين ديسمبر 29, 2008 10:24 pm
مشاركات: 903

بشربن الحارث الحافى : يكنى : أبا نصر ولد فى سنة خمسين ومائة .

عن أيوب العطار قال : قال لى بشر بن الحارث الحافى : أحدثك عن بدو أمرى ؟
بينما أنا أمشى رأيت قرطاسا على وجه الارض فيه اسم الله تعالى ، فنزلت الى النهر فغسلته ، وكنت لا أملك من الدنيا الا درهما فيه خمسة دوانق . فاشتريت بأربعة دوانق مسكا ، وبدانق ماء ورد ، وجعلت أتتبع اسم الله تعالى وأطيبه ، ثم رجعت الى منزلى فنمت ، فأتانى آت فى منامى ، فقال يا بشر كما طيبت اسمى لأطيبن اسمك ، وكما طهرته لأطهرن قلبـــــــــك .
وعن محمد بن بشار قال :سمعت بشر بن الحارث يقول : أنا ، لله ، عشت الى زمان ان لم أعمل فيه بالجفاء لم يسلم دينى .
قا ل أحمد بن الصلت : سمعت بشر بن الحارث يقول : غنيمة المؤمن غفلة الناس عنه ، واخفاء مكانه عنهم .
وقال أحمد بن حنبل : والله ان بين أظهركم رجلا ما هو عندى بدون عامربن عبد الله ،يعنى : بشر بن الحارث .



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: رجال صدقــــــــــــــــوا ماعاهدوا الله عليه......
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة سبتمبر 30, 2011 8:56 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين ديسمبر 29, 2008 10:24 pm
مشاركات: 903
[b]

سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم .
واسمه مهران .ويكنى : أبا عبد الرحمن من مولدى الاعراب .
عن سعيد بن جمهان عن سفينة قال : اشترتنى أم سلمة . فأعتقتنى واشترطت على أن أخدم النبى صلى الله عليه وسلم ما عشت . فقلت : أنا ما أحب أن أفارق النبى صلى الله عليه وسلم ما عشت .
وعن سعيد بن جمهان قال : سألت سفينة عن اسمه . فقال : سمانى رسول الله صلى الله عليه وسلم سفينة قلت : وبم سماك سفينة ؟ قال : خرج مع أصحابه فثقل عليهم متاعهم فقال لى ابسط كساءك ، فبسطته فحولوا فيه متاعهم ثم حملوه عليه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( احمل فما أنت الا سفينة )

[/b]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: رجال صدقــــــــــــــــوا ماعاهدوا الله عليه......
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس ديسمبر 06, 2012 12:24 am 
غير متصل

اشترك في: الاثنين ديسمبر 29, 2008 10:24 pm
مشاركات: 903

الزبير بن العوام [رضي الله عنه]



هذا الصحابي الجليل ابن عمة النبي [صلى الله عليه وسلم] صفية بنت عبد المطلب .

هو أحد العشرة المبشرين بالجنة الذين ورد ذكرهم في حديث واحد وإلا فإن المبشرين بالجنة عددهم كثير , وهو أحد الستة أصحاب الشورى الذين أمرهم عمر باختيار خليفة بعده , وأول من سل سيفه في سبيل الله .

أسلم وهو في السادسة عشرة من عمره , وصحب رسول الله [صلى الله عليه وسلم] في كل الغزوات , فناله من الأذى والتعذيب والاضطهاد على يد عمه الكثير , فهاجر إلي الحبشة وكان يومها في الثامنة عشرة , وظل في جوار النجاشي حتى تعرض النجاشي لمؤامرة للإطاحة به , وخرج الزبير بن العوام وكان صغيرا فنفخوا له قربة ووضعوها غلى صده ثم سبح عليها حتى خرج إلى الناحية الأخرى من النهر التي فيها الواقعة بين النجاشي وعدوه , وكان المسلمون يدعون للنجاشي بالنصر على عدوه , وعاد إليهم الزبير ليبشرهم بهلاك عدو النجاشي وعودته إلي ملكه . وهاجر الهجرة الأخرى إلى المدينة , وفى غزوة بدر قتل عمه نوفل بن خويلد .

شجاعة الزبير

في غزوة أحد رأى النبي [صلى الله عليه وسلم] رجلا يقتل المسلمين قتلا عنيفا , فقال للزبير : ((عليك به)) فكان أن اشتبك معه حتى وقعا على الأرض فقتله الزبير . ولما انصرف المشركون يوم أحد رأى النبي [صلى الله عليه وسلم] أن يتبعهم ببعض المسلمين على آثارهم وحتى يظنوا أن المسلمين قوة كبيرة , فخرج الزبير وأبو بكر الصديق في سبعين نفرا في آثار المشركين , فانصرف المشركون وهم يظنون أن المسلمين يطاردونهم .

غزوة الخندق

ولما كانت غزوة الخندق , روى البخاري أن رسول الله [صلى الله عليه وسلم] قال : ((من يأتينا بخبر بني قريظة؟)) وكانوا حلفاء المشركين من أهل مكة , فقال الزبير : أنا يا رسول الله ولم يقم غيره , ثم دعا النبي [صلى الله عليه وسلم] المرة الثانية والثالثة فلم يستجب غيره وذلك من شدة الخوف الذي أصاب المسلمين , فذهب على فرس , فجاءهم بالخبر , فقال [صلى الله عليه وسلم] : ((لكل نبي حواري , وحواريي الزبير)) .

الحواري: هو الصاحب والناصر , والحواريون هم أنصار سيدنا عيسى عليه السلام .

موقعة يوم حنين

في يوم حنين طارد المشركين حتى أزالهم عن أماكنهم فسأل قائد المشركين عن الفارس الذي يطيح بهم؟ فقالوا له : إنه رجل عاصب رأسه بعصابة حمراء , فقال : إنه الزبير بن العوام , وإنه لن يرجع إلى قومه حتى يقضي علينا , فثبتوا واثبتوا , فكان أن أزاحهم عن أماكنهم .

الزبير وفتح مصر

حين توجه عمرو بن العاص لفتحها كان على رأس جيش به ثلاثة آلاف وخمـسمائة رجل فبعث إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب يطلب إليه المدد , فأرسل عمر بن الخطاب الزبير بن العوام على رأس جيش يبلغ أربعة آلاف رجل . وكان على رأسهم من الصحابة المقداد بن الأسود , وعبادة بن الصامت , ومسلمة بن مخلد , وخارجة بن حذافـة , وقال لعمرو : إنني أمدك بأربعة آلاف على رأس كل ألف منهم رجل بألف رجل , وكان الزبير على رأسهم جميعا . فلما وصل الزبير وجد عمرو بن العاص محاصرا حصن بابليون , وطالت فترة الحصار لمدة سبعة أشهر , فركب الزبير حصانه , وطاف حول الحصن .

فقيل له : إن بها الطاعون . فقال : إنما جئنا للطعن والطاعون . وقال لعمرو بن العاص : إنني أهب نفسي لله . ثم وضع سلما وأسنده على الحصن من ناحية إحدى الأسواق ثم صعد وأمرهم إذا سمعوا تكبيره أن يجيبوه , وإن هي إلا دقائق حتى كبر , فأقبل المسلمون يريدون أن يصعدوا على السلم وخاف عمرو أن ينكسر من شدة اندفاعهم عليه ولكن الروم لما رأوا شجاعة العرب , انسحبوا .

زوجة الزبير "السيدة أسماء بنت أبي بكر"

تزوج الزبير بن العوام من السيدة أسماء بنت أبي بكر ((ذات النطاقين)) التي كانت تذهب بالطعام إلى رسول الله [صلى الله عليه وسلم] وأبيها في الغار . وهى أم عبد الله بن الزبير بن العوام .

مقتل الزبير بن العوام

ذكر النبي [صلى الله عليه وسلم] أن قاتل الزبير بن العوام في النار (من أهل النار) . فقد روى الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة [رضي الله عنه] أن رسول الله [صلى الله عليه وسلم] كان على جبل حراء فتحرك الجبل , فقال [صلى الله عليه وسلم] :((اسكن حراء , فما عليك إلا نبي وصديق , وشهيد)) . فكان عليه النبي [صلى الله عليه وسلم] , وأبو بكر , وعمر , وعثمان , وعلي , وطلحة , والزبير , وسعد بن أبي وقاص [رضي الله عنه] .

وقد قتل [رضي الله عنه] في نهاية وقعة الجمل .

***رضي الله عن الزبير بن العوام وعن صحابة رسول الله [صلى الله عليه وسلم] وعن التابعين***



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: رجال صدقــــــــــــــــوا ماعاهدوا الله عليه......
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس ديسمبر 06, 2012 12:35 am 
غير متصل

اشترك في: الاثنين ديسمبر 29, 2008 10:24 pm
مشاركات: 903

عبد الله بن مسعود [رضي الله عنه]

عبد الله بن مسعود فقيه أمة الإسلام من السابقين الأولين إلى الإسلام, هاجر الهجرتين إلى الحبشة وإلى المدينة وشهد بدراً وهو من رواة الأحاديث. عبد الله بن مسعود هو سادس من أسلموا .

إسلامه

كان من أجود الناس ثوباً وأطيبهم رائحة, وقصة إسلامه أنه كان يرعى أغنام سيد من سادات قريش, وذات يوم مر به رسول الله [صلى الله عليه وسلم] وأبو بكر الصديق [رضي الله عنه] فقال:((يا غلام هل من لبن؟)). فقال بن مسعود:((نعم, ولكني مؤتمن على ما معي)). فقال [صلى الله عليه وسلم] :((فهل معك شاة لا تدر لبناً؟)). قال ابن مسعود:((فأعطيته إحداها فمسح ضرعها فنزل اللبن فحلب في إناء فشرب وسقى أبا بكر)). ثم قال للضرع:((أمسك عن إنزال اللبن)). فأمسك. فأسلم لما عرف أن هذا لا يصدر إلا عن نبي, وجعل نفسه في خدمة النبي [صلى الله عليه وسلم] .

جهره بالقرآن

إن عبد الله بن مسعود أول من جهر بالقرآن الكريم بعد الرسول [صلى الله عليه وسلم] بمكة. ذلك حين اجتمع بعض أصحاب النبي وقالوا:((نريد أن نسمع قريشاً القرآن)). فقال عبد الله بن مسعود:((أنا الذي سوف يجهر بالقرآن)). فقالوا له:((أننا نخشى عليك منهم)). فقال:((إن الله سيمنعني)). فقام ابن مسعود في ضحى اليوم التالي وقريش مجتمعة في نواديها وأخذ يقرأ سورة الرحمن رافعا بها صوته, فقاموا إليه يضربونه على وجهه. وكان عبد الله بن مسعود من المقربين إلى رسول الله [صلى الله عليه وسلم] . شهد ابن مسعود المشاهد مع رسول الله [صلى الله عليه وسلم] . ولقد أوصى رسول الله [صلى الله عليه وسلم] الناس أن يتعلموا القرآن من عبد الله بن مسعود فقال:(( تعلموا القرآن من ابن أم عبد)). وهو بن مسعود. قال عبد الله بن مسعود:((والله الذي لا إله غيره ما أنزلت سورة من كتاب الله إلا أنا أعلم أين أنزلت ولا أنزلت آية من كتاب الله إلا أنا أعلم فيمن أنزلت ولو أعلم أحداً أعلم مني بكتاب الله تبلغه الإبل لركبت إليه)) "البخاري" .

الرسول يحب سماع القرآن من ابن مسعود

روى مسلم عن عبد الله بن مسعود أنه قال:((قال لي رسول الله [صلى الله عليه وسلم] :"اقرأ علي القرآن" قلت:"يا رسول الله, أقرأ عليك وعليك أُنزل؟" قال:"إني أشتهي أن أسمعه من غيري" فقرأت عليه سورة النساء حتى بلغت:"فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيداً" [ النساء: 41] فقال:"حسبك"(أي كفى) فالتفت إليه فإذا عيناه تذرفان)). كان ابن مسعود يقتني سواكاً من الأراك, وكان صغير الساقين, فجعلت الريح تكفؤه فضحك القوم منه. فقال رسوا الله [صلى الله عليه وسلم] :((مم تضحكون؟)). فقالوا:((يا نبي الله من دقة ساقيه)). فقال: ((والذي نفسي بيده لهما أثقل في الميزان من أُحد)) أي من جبل أحد. أي في ميزان حسناته يوم القيامة. كان ابن مسعود ملازماً للنبي [صلى الله عليه وسلم] حتى توفاه الرحمن, فحزن عليه ابن مسعود حزناً عظيماً .

الفاروق عمر وابن مسعود

بعث أمير المؤمنين عمر الفاروق عمر [رضي الله عنه] لأهل الكوفة عماراً أميراً, وابن مسعود وزيراً ومعلماً, وأنه كتب إليهم يقول لهم:((إن عمار وابن مسعود من أهل بدر, ومن خير أصحاب النبي [صلى الله عليه وسلم] فاسمعوا لهما واقتدوا بهما)), وإنه قال في آخر رسالته إلى أهل الكوفة:((والله لقد آثرتكم بعبد الله بن مسعود على نفسي)) .

خوفه وتواضعه

والأحاديث كثيرة أيضاً في خوفه من الله جل علاه. ومن تواضعه أنه خرج ذات يوم فأتبعه ناس, فقال لهم:((ألكم حاجة؟)), فقالوا:((لا, ولكننا نريد أن نسير معك)), فقال لهم:((ارجعوا فإن ذلك ذلة للتابع وفتنة للمتبوع)) وقد روى قيس بن جبيـر عنه قال عبد الله:((حبذا"أي نِعْمَ" المكروهان الموت والفقر و أيم الله إن هو إلا الغنى والفقر وما أبالي بأيهما بليت إن حق الله في كل واحد منهما واجب وإن كان الغني إن فيه للعطف على المساكين وإن كان الفقر إن فيه للصبر)) .

من أقواله المأثورة

كانت تجري الحكمة على لسانه. ومن ذلك أنه قال:((ليس العلم بكثرة الرواية ولكن العلم الخشية لله)), وقد أتاه رجل فقال له:((علمني يا ابن مسعود كلمات لكن جوامع نوافع)), فقال ابن مسعود:((لا تشرك بالله شيئا, ومن جاءك بالحق فاقبل منه وإن كان بعيداً بغيضاً, ومن جاءك بالباطل فاردده عليه وإن كان حبيباً قريباً)) .

ابن مسعود يتحدث عن فضيلة الصمت

قال أيضا:((والله الذي لا إله سواه ما على الأرض شيء أحوج إلى طول سجن من اللسان)), وقال له رجل:((أوصني يا ابن مسعود)), فقال:((فليسعك بيتك, واكفف لسانك وابك على ذكر خطيئتك)), وعنه أيضا أنه قال:((ارض بما قسم الله تكن من أغنى الناس, واجتنب المحارم تكن من أورع الناس وأد ما افترض عليك تكن من أعبد الناس)). من زرع خيراً يوشك أن يحصد رغبة ومن زرع شراً يوشك أن يحصد ندامة ولكل زارع ما زرع لا يسبق بطئ بحظه ولا يدرك حريص ما لم يُقَدَّر له فمن أعطى خيراً فالله أعطاه ومن وُقي شراً فالله وقاه المتقون سادة والفقهاء قادة ومجالستهم زيادة .

وفاته

وحين مرض عبد الله مرض الموت عاده "زاره" عثمان [رضي الله عنه] . وسأله:((مم تشتكي يا عبد الله؟)) قال:((ذنوبي)) قال عثمان:((فما تشتهي؟)) قال عبد الله:((رحمة ربي)) قال:((ألا آمر لك بطبيب؟)) قال عبد الله:((الطبيب أمرضني)) قال:((ألا آمر لك بعطاء؟)) قال:((لا حاجة لي فيهم)) "من سير أعلام النبلاء" .

***رضي الله عن عبد الله بن مسعود وعن صحابة رسول الله [صلى الله عليه وسلم] وعن التابعين***



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: رجال صدقــــــــــــــــوا ماعاهدوا الله عليه......
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة ديسمبر 14, 2012 8:16 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين ديسمبر 29, 2008 10:24 pm
مشاركات: 903

سلمان الفارسي [رضي الله عنه]

سلمان الفارسي . . . الصحابي الجليل الذي قال عنه [صلى الله عليه وسلم] :((سلمان منا أهل البيت)) هو سلمان الخير الذي ضحى بماله ووقع في الأسر وأصبح عبداً مملوكاً وظل يبحث عن الدين الحق حتى هداه الله إلى الإسلام .

مولده في بلاد فارس

ولد سلمان [رضي الله عنه] في أصبهان من بلاد الفرس في قرية تسمى"جي" وكان أبوه دهقان "الرئيس الديني" لتلك القرية فحبسه حتى يتعلم رعاية النار المقدسة التي كان الفرس يعبدونها .

قصة إسلامه

عقل يفكر في إله الكون

سبحان الله كان سلمان مجوسياً يعبد النار؟ ولكن سلمان لم يكن مقتنعاً بدين أبيه كان يؤمن بأن للكون إلهاً عظيماً ينبغي أن تكون الصلاة والعبادة له وحده . وذات صباح كلفه أبوه بالذهاب إلى ضيعة لهم اشتراها بعيدة بعض الشيء عن دارهم وتفقد أحوال العمل فيها وإحضار بعض الفاكهة منها وأثناء سيره مر على إحدى الكنائس ورأى النصارى يصلون وسمع أصواتهم يدعون الله فدخل الكنيسة لينظر الأمر فأعجبته صلاتهم وقال لنفسه:((إن هذا الدين خير من الدين الذي نحن عليه)) وظل مع النصارى يومه كله يسألهم عن دينهم وكيفية الدخول في هذا الدين فأخبروه أن يذهب إلى الشام لمقابلة القساوسة وتلقي الدين على أيديهم . . . وبعد غروب الشمس خرج سلمان من الكنيسة متوجهاً إلى داره دون أن يذهب إلى الضيعة وأخبر أباه بما كان من أمر النصارى وأنه يريد أن يدخل في هذا الدين الذي هو خير من عبادة النار التي لا تملك أمر نفسها فحبسه أبوه وقيده .

فراره إلى الشام

واستطاع سلمان أن يفك قيده ويهرب مع إحدى القوافل المتوجهة إلى الشام بعد ما أنهت عملها ووصل سلمان إلى الشام وسأل من أفضل أهل هذا الدين؟ فقيل له:((هذا الأسقف الذي في الكنيسة)) فأسرع إليه وطلب منه أن يعلمه أمور هذا الدين وعاش سلمان في الكنيسة مع الأسقف .

سلمان يدخل النصرانية

وفي كل زمان ومكان يوجد من يتاجر بالدين يتخذه ستاراً لأغراضه الدنيوية. كان رجل الدين الذي التقى به سلمان يأخذ الصدقات لنفسه ولا يعطيها للفقراء. ولما رأى سلمان منه ذلك أبغضه بغضاً شديداً وقال لنفسه:((إن ما يفعله هذا الأسقف ليس من الدين الذي يأمر الناس بالمعروف وإعطاء الفقراء الصدقات والعطف على المساكين)) ولكنه ظل في الكنيسة معه فترة حتى مات الأسقف فلما اجتمع النصارى ليدفنوه أخبرهم بما كان يفعله هذا الأسقف وأراهم موضع الأموال والذهب والفضة التي كانت تأتيه صدقات فيكنزها لنفسه, واجتمع النصارى فاختاروا لهم أسقفاً جديداً فكان رجلاً ورعاً طيباً يخاف الله ويعطي كل ذي حق حقه . . . وظل مع ذلك الأسقف المتدين حتى جاءه أجله فقال له سلمان:((بماذا توصيني أن أعمل بعدك؟)) فأوصاه أن يذهب إلى رجل دين بالموصل ورع وطيب ليعيش معه فذهب إليه سلمان والتقى به فوجده طيباً ورعاً فأقام معه, وحين حضرته الوفاة طلب إليه سلمان أن يوصيه ويخبره أين يذهب؟ فقال له:((اذهب إلى نصيبين فهناك تجد رجل دين ورعاً))وذهب سلمان إلى نصيبين والتقى بهذا القس وعاش معه متديناً حتى حضرت ذلك الرجل الوفاة فقال له:((أيها القس بماذا تأمرني وتوصيني أن أعمل الآن؟)) فقال له القس:((اذهب إلى عامورية ستجد قساً ورعاً)) وذهب إلى عامورية وعاش مع القس الصالح وحين حضرته الوفاة سأله سلمان ماذا يفعل بعده؟ فقال له:((إني يا بني لا أعرف أحداً على مثل ما نحن عليه ولكن أعلم وأجد في الكتب عندنا أنه بأرض العرب سوف يخرج نبي من بني إسماعيل مبعوث على دين إبراهيم عليهما الصلاة والسلام وهذا النبي سوف يخرجه قومه من أرضه مهاجراً إلى أرض بين حرتين بينهما نخل به علامات لا تخفى يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة وبين كتفيه خاتم النبوة فإن استطعت أن تلحق بهذه البلاد فافعل)), ومات الرجل ودفن وخرج سلمان يبحث عن النبي المنتظر(رسول الله [صلى الله عليه وسلم] ) وبينما هو في الطريق إذ خرج عليه نفر كانوا في تجارة لهم فطلب إليهم أن يحملوه معهم إلى بلاد العرب ويعطيهم ما معه من بقرات وغنيماته ولكنهم حين وصلوا إلى وادي القرى باعوه إلى رجل من اليهود فأصبح سلمان عبداً مملوكاً لهذا التاجر اليهودي .

سلمان يدخل المدينة عبداً مملوكاً

لقد تألم سلمان لكونه أصبح عبداً مملوكاً لهذا التاجر اليهودي ولكنه حين نظر حوله ووجد النخيل تفاءل واستبشر خيراً بأن تكون هذه البلدة هي التي سيهاجر إليها النبي المنتظر, ثم باع التاجر اليهودي سلمان إلى قريب له يعيش في يثرب وهكذا دخل سلمان المدينة المنورة عبداً مملوكاً لهذا التاجر اليهودي الجديد وهو من بني قريظة ويعيش في المدينة, ولم يخفف عن سلمان وقع الرق والعبودية إلا وجوده في هذه المدينة التي كان يعلم أنها مدينة النبي المنتظر كما وصفها له الأسقف النصراني .

هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم

وبُعث رسول الله [صلى الله عليه وسلم] بدين الحق في مكة أم القرى واضطهدته قريش وأخرجته مهاجراً إلى المدينة فسمع به سليمان, وذات صباح وبينما كان سلمان يعمل في حديقة اليهودي حين حضر إليه قريب له فأخذ يقص عليه قصة الرجل الذي تجتمع إليه الناس في قباء ويزعمون أنه نبي, فما أن سمع سلمان ذلك حتى انتفض بدنه بشدة حتى ظن أنه سوف يقع على سيده . . . ونزل من على النخلة وأخذ يستفسر عن ذلك النبي المنتظر فغضب منه سيده فلكمه لكمة شديدة. ولكن سلمان أخذ بعض العنب وذهب به إلى رسول الله [صلى الله عليه وسلم] .

لقاء سلمان بالنبي صلى الله عليه وسلم

حدَّثَ سلمان نفسه لا بد وأنه الرسول المنتظر ومن علاماته التي يعرفها سلمان جيداً أنه لا يأكل الصدقة فلينظر ماذا سيفعل. وقال سلمان لرسول الله [صلى الله عليه وسلم] :((لقد بلغني أنك رجل صالح وأنك ومن معك غرباء هنا ومعي طعام كنت قد خرجت به للصدقة ورأيت أن أعطيه لكم لأنكم عابري سبيل)) فقال رسول الله [صلى الله عليه وسلم] لأصحابه:((كلوا منه)) وأمسك يده فلم يتناول منه شيئاً, فقال سلمان لنفسه:((هذه أولى العلامات التي حدثني عنها القس الطيب)) ثم دخل الرسول [صلى الله عليه وسلم] المدينة "التي كانت تسمى يثرب" فأسرع إليه سلمان بهدية وقدمها إليه وهو يقول له:((إنها هدية لك لأني رأيتك لا تأكل من الصدقات)) فأكل منها رسول الله [صلى الله عليه وسلم] و أكل أصحابه معه, فقال سلمان لنفسه:((هذه العلامة الثانية والله)). وقام رسول الله [صلى الله عليه وسلم] ليصلي على جنازة فتحول سلمان إلى ظهره ليرى خاتم النبوة فألقى رسول الله [صلى الله عليه وسلم] رداءه عن ظهره فنظر سلمان فرأى الخاتم, فأخذ يقَــبِّل رسول الله [صلى الله عليه وسلم] ويبكي فأمسك به رسول الله [صلى الله عليه وسلم] , وسأله عن قصته فقص عليه سلمان حكايته كاملة .

سلمان يكاتب على عتقه

ولكن سلمان ظل عبداً عند اليهودي ففاتته غزوة بدر وغزوة أُحد, حين اشتد على سلمان الرق جاء إلى رسول الله [صلى الله عليه وسلم] معتذراً عن عدم قدرته في المشاركة في الغزوات وألمه لتخلفه عنه لأنه عبد مملوك لا يملك أمره. هنا قال رسول الله [صلى الله عليه وسلم] :((كاتب اليهودي على ثلاثمائة نخلة وأربعين أوقية من الفضة)) والتفت إلى أصحابه وقال لهم:((أعينوا أخاكم جزاكم الله خيراً)) فجمعوا له ثلاثمائة ودية"هي الفسيلة الصغيرة التي تكبر فتصير نخلة بعد أن تنزع من أمها" ثم أمره [صلى الله عليه وسلم] أن يرجع إلى اليهودي فيحفر لها بأرضه وسوف يأتي رسول الله [صلى الله عليه وسلم] ويضعها بيديه الشريفـتين وبقي المال فأعطاه رسول الله [صلى الله عليه وسلم] مثل البيضة ذهباً فأدى بها ما عليه من مال . . . وهكذا تحرر سلمان من العبودية .

غزوة الخندق

كان سلمان الفارسي هو صاحب فكرة الخندق في تلك الغزوة الشهيرة باسم الخندق والأحزاب, خرجت اليهود تحرض قريش على غزو رسول الله [صلى الله عليه وسلم] , وتعدهم بالوقوف معهم ضد المسلمين ثم ذهبوا إلى إلى غطفان فدعوهم وفعلوا ذلك مع باقي قبائل العرب فاستجاب منهم بعضهم فخرجت قريش في أربعة آلاف مقاتل وتبعهم بنو سليم وبنو أسد وفزارة وأشجع وبنو مرة وغطفان وكان مجموعهم عشرة آلاف .

فكرة حفر الخندق

وجمع النبي [صلى الله عليه وسلم] أصحابه يشاورهم في غدر يهود بني قريظة بهم فأشار عليهم سلمان الفارسي بحفر الخندق, فقام أصحاب النبي [صلى الله عليه وسلم] بحفر الخندق وشاركهم رسول الله r في العمل بيديه الشريفـتين .

مكانة سلمان عند رسول الله [صلى الله عليه وسلم]

أثناء حفر الخندق كان سلمان يعمل مع المهاجرين والأنصار في حفره فقالت الأنصار:((إن سلمان منا نحن الأنصار)) وقال المهاجرين:((بل سلمان منا نحن المهاجرين)) فقال [صلى الله عليه وسلم] :((سلمان منا أهل البيت)) .

تواضعه وزهده

ذات يوم كان رجل يشتري علفاً ورأى سلمان [رضي الله عنه] يسير أمامه وكانت ملابسه غاية في التواضع فظنه عاملاً فقيراً فناداه ليحمل عنه العلف وحمله فعلاً, رأى الناس سلمان يحمل العلف يسير بجواره فأسرعوا إليه يريدون أن يحملوا عنه حمله وهو يرفض, فسألهم الرجل:((أتعرفونه؟)) فقالوا:((إنه سلمان صاحب رسول الله [صلى الله عليه وسلم] )) فقال له الرجل:((سألتك بالله أن تسامحني لم أكن أعرفك أرجوك اترك ما تحمل)) ولكنه [صلى الله عليه وسلم] أبى أن يترك ما يحمل للرجل حتى وصلا إلى دار الرجل وتركه ومضى. وإلى جانب تواضعه كان رفيقاً بالناس حتى إنه كان لا يكلف خادمه بعملين حتى لا يشق عليه .

كلماته المضيئة

والآن نأتي إلى بعض كلماته المضيئة فهي نصائح غالية لمن تمسك بها وعمل عليها. يقول [رضي الله عنه] :((ثلاث أعجبتني حتى أضحكتني, مؤمل دنيا والموت يطلبه وغافل ليس بمغفول عنه وضاحك ملء فيه"فمه" وهو لا يدري أساخط عليه رب العالمين أم هو جل شأنه راضٍ عنه. وثلاث أحزنتني حتى أبكتني, فراق محمد [صلى الله عليه وسلم] و حزبه وهول المطلع والوقوف بين يدي ربي عز وجل ولا أدري إلى الجنة أم إلى النار أصير)) .

***رضي الله عن سلمان الفارسي وعن صحابة رسول الله [صلى الله عليه وسلم] وعن التابعين***



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: رجال صدقــــــــــــــــوا ماعاهدوا الله عليه......
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة ديسمبر 14, 2012 8:46 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين ديسمبر 29, 2008 10:24 pm
مشاركات: 903

عمار بن ياسر [رضي الله عنه] وعن آله

عن عمار بن ياسر وعن آله. الذين قال لهم رسول الله [صلى الله عليه وسلم] :((صبراً آل ياسر, فإن موعدكم الجنة)). وأمه هي أول شهيدة في الإسلام. آل ياسر هم الذين عُذِّبوا في الله. تبدأ القصة حين قدم من اليمن إلى مكة المكرمة ياسر والد عمار وكان معه أخواه الحارث ومالك, وكانوا يبحثون عن أخ لهم, فلما لم يعثروا عليه عاد الحارث ومالك, وبقي ياسر. وفي هذه البقعة الطاهرة أحس بالسكينة والراحة, فقرر أن يكون مقامه بها, والتقى عمار برجل صالح طيب يسمى أبو حذيفة بن المغيرة, فكفله هذا الرجل الطيب وأحب ياسراً لكريم خصاله وزوجه من أمة"جارية" عنده طيبة المنبت تدعى "سمية" فولدت لياسر عماراً, وأعتقه أبو حذيفة, ثم مات أبو حذيفة .

وتمر الأيام ويكبر عمار. ويسمع عمار عن الدين العظيم دين الحق دين الإسلام, وعن الرسول الكريم الذي حمل الرسالة, فأسرع إلى دار ابن أبي الأرقم ليعلن إسلامه ويلقي بمحمد [صلى الله عليه وسلم] , وبعد أن شرح الله صدره بالإيمان والإسلام عاد يحث الخطى إلى والده ياسر, ووالدته سمية . . . ودعاها إلى دين الإسلام, فأسلما لله رب العالمين. ولما علمت بنو مخزوم بإسلامهم, وكان عمار مولى بني مخزوم وأمه سمية مولاة بني مخزوم أذاقوهم صنوف العذاب. كانوا يسحبونهم في الشمس المحرقة, ويلبسونهم درعا من حديد, ويمنعون عنهم الماء, ويعذبونهم عذاباً شديداً. وفي كل يوم تتجدد رحلتهم مع العذاب القاسي, وذات يوم مر عليهم رسول الله [صلى الله عليه وسلم] فقال لهم:((أبشروا آل ياسر فأن موعدكم الجنة)). هؤلاء هم المسلمون الأوائل الذين نكل بهم ورأوا صنوفاً من العذاب. قام أبا جهل بقتل سمية أم عمار بطريقة وحشية فكانت أول شهيدة في الإسلام, كذلك استشهد والد عمار "ياسر" من قسوة التعذيب. وظل الكفار يعذبون عماراً حتى اضطروه أن يذكر آلهتهم بخير ويذكر محمداً [صلى الله عليه وسلم] بسوء, وذهب عمار إلى رسول الله وهو حزين يشتكي إليه ما حدث وهو خائف أن يكون إسلامه قد مس بما قال, فقال له رسول الرحمة:((أليس قلبك مطمئن بالإيمان؟)). قال عمار:((بلى, يا رسول الله)) فقال [صلى الله عليه وسلم] :((فإن عادوا فعد)). قيل إن الآية الجليلة نزلت في عمار بن ياسر .

بسم الله الرحمن الرحيم

(إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان) [ النحل : 106]

وظل هذا العذاب بعمار حتى أذن الله لهم بالهجرة. هاجر عمار فاراً بدينه إلى المدينة المنورة, والتف الأنصار حول المهاجرين فأنسوهم ما لا قوه من العذاب في دين الله , ثم أذن الله لرسوله الكريم بالهجرة إلى المدينة,وأصبح عمار ملازما للرسول [صلى الله عليه وسلم] . قال رسول الله [صلى الله عليه وسلم] :((إن الجنة لتشتاق إلى ثلاثة, علي وعمار وسليمان)). سئل عمار يوماً عن الإيمان؟ فقال:((مِن كمال إيمان المرء الإنفاق من الإقتار-من الفقر والحاجة والقلة- والإنصاف من نفسك, وبذل السلام للعالم)). "رواه البخاري وأحمد" .

الاشتراك في الغزوات

اشترك عمار في غزوة بدر, وشارك في كل الغزوات حتى انتقل رسول الله [صلى الله عليه وسلم] إلى الرفيق الأعلى, وكانت حرب الردة. وفي يوم اليمامة كان يقول للمسلمين:((أمن الجنة تفرون؟, أنا عمار بن ياسر هلموا إليَّ)) وهو يقاتل.

عمر يولي عماراً الكوفة

وفي خلافة عمر [رضي الله عنه] , أرسل عمار بن ياسر أميراً إلى أهل الكوفة, وابن مسعود معلماً ووزيراً, وكتب لهم كتاباً قال فيه:((إنهما من أصحاب رسول الله [صلى الله عليه وسلم] , من أهل بدر فاسمعوا لهما وأطيعوا واقتدوا بهما)) .

وقتل عما بن ياسر يوم صفين- معركة كانت بين علي بن أبي طالب [رضي الله عنه] وبين معاوية [رضي الله عنه] - وحمله الإمام علي [رضي الله عنه] فوق صدره وصلى عليه والمسلمون معه, ثم دفنه في ثيابه. كان يقول يوم قتله:((اليوم ألقى الأحبة محمداً وصحبه)) .

***رضي الله عن عمار بن ياسر وعن آل ياسر وعن صحابة رسول الله [صلى الله عليه وسلم] وعن التابعين***



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 8 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 33 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط