بسم الله الرحمن الرحيم
سبق أن تكلمنا عن مسجد سيدنا حضرة النبى سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
والأن نكمل الحديث عنه
- توسعة حضرة سيدنا النبى سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
صارت مساحة المسجد 50 × 50 م وأرتفاع السقف 5ر3 م
- توسعة سيدنا عمر رضى الله تعالى عنه
وسع رواقا فى الجنوب 5م ورواقين فى الغرب 10 م و 15 م في الشمال وفتح باب السلام والنساء وارتفاع سقفه 5ر5 م
- توسعة سيدنات عثمان بن عفان رضى الله تعالى عنه
وسع رواقا فى الجنوب 5 م ورواقا فى الغرب 5م وفى الشمال 5م وشارك البناء
- توسعة الوليد الأموى سنة 91 هـ
وسع رواقين فى الغ رب 10 م وثلاثة أروقة فى المشرق 15 م ووسع فى الشمال وبنى سقفين للمسجد والمحراب والمنائر الأربع وفتح 20 بابا
- توسعة المهدى سنة 165 هـ
وسع فى الشمال فقط ، وأقر المسجد على 20 بابا وبنى مقصورة على الصف الأول
- توسعة قايتباى سنة 888هـ
وسع 12ر1 م خلف المقصورة الشريفة شرقا وأعاد المسجد إلى سقف أرتفاعه 11م وبنى فوق الحجرة الشريفة قبتين وركب الشبابيك حول الحجرة الشريفة
- توسعة عبد المجسد الغثمانى سنة 1277هـ
وسع خلف المقصورة الشريفة 62ر2 م في الشرق ةجعل سقف المسجد قبابا من الحجارة عليها ألواح الرصاص والجزء الجنوبى من المسجد مازال على بنائه ومساحته 4056 متر مربع
- نوسعة الملك عبد العزيز سنة 1372 هـ
وسع 6024 متر مربع فى الشرق والشمال والغرب وارتفاع السقف 55ر12 م بتكلفة 70 مليون ريالا وموقعها شمالى البناء المجيدى
- توسعة الملك فهد 1414هـ
وسع 82000 متر مربع بحيث يستوعب تسعة أضعاف المسجد السابق وهو أكبر توسعة شهدها التاريخ يتكلفة 2ر72 مليار ريالا
- التوسعة السعودية الأولى مع البناء المجيدى ( 16326 متر مربع ويستوعب 28000مصلى )
- التوسعة السعودية الثانية الدور الأرضى ( 82000 متر مربع ويستوعب 167000مصلي )
- التوسعة السعةدية الثانية السطح ( 67000 متر مربع ويستوعب 90000 مصلى )
- ساحات مهيئة للصلاة ( 135000 متر مربع وتستوعب 250000مصلى )
إذن مجموع المصلين ( 535000 مصلي )
منائر المسجد
لم يكن للمسجد النبوى الشريف منائر فى عهد سيدنا حضرة النبى صلى الله عليه وسلم ولا في عهد الخلفاء الأربعة الراشدين وأول من بناها عمر بن عبد العزيز سنة 93 هـ فى أركان المسجد الأربعة بطول نحو 5ر27م ثم بنى قايتباى منارة خامسة عند باب الرحمة واستمر هذا العدد إلى أن هدمت المنائر الثلاثة في التوسعة السعودية الأولى وعوض عنها بمنارتين بطول 72 م وأضيف إليها ست منائر في التوسعة السعودية الثانية بطول 104م وارتفاع هلالها 6 م ووزنه 5ر4 طن ، فصار المجموع 10 منائر ـ علما بأن ارتفاع المنارة 53ر44 م ومنارة باب السلام 85ر38 م
موقف السيارات
تقع المواقف تحت الساحات المحيطة بالمسجد النبوى الشريف على صاحبه أفضل الصلاة والسلام من الجهة الجنوبية والغربية والشمالية على مساحة إجمالية تقدر 290000متر مربع تتكون من دورين وتستوعب 4444 سيارة وهناك وحدات تتكون من أربعة أدوار بها 6000 حنفيى للوضوء و 2000 دورة مياة علما بأن هناك دراسات للتوسعة
عدد القباب المتحركة 27 قبة
الذهب المستخدم لزخرفتها 68 ك
أعمدة الدور الأرضى 2174 عمود
النحاس المستخدم في تيجانها 1600 طن
أعمدة البدروم 2554 عمود
مساحة البدروم 79000متر مربغ
أعمدة السطح 550 عمود
السلالم المتحركة 4
السلالم الثابتة 18
وزن الباب الخشبى 5ر2 طن
عدد كاميرات المراقبة 543 كاميرا
مساحة ساحات المسجد 235000 مترمربع
الساحات المكسوة بالجرانيت الملون 45000 متر مربع
الساحات المكسوة بالرخام الأبيض 190000 متر مربع
عمق الأساس 4ر5 م
مساحة المقصورة الجنوبية 100×5 م
طول نفق التكييف 7 كم
عرض النفق 10ر6 م
ارتفاق النفق 10ر4
مساحة محطة التكييف والكهرباء 70000 متر مربع
فضل الروضة الشريفة
عن أى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ما بين بيتى ومنبرى روضة من رياض الجنة ، ومنبرى على الحوض ( صحيح البخارى رقم الحديث 1888)
قال السلف في شرح هذا الحديث : ما بين منبره وبيته صلى الله عليه وسلم حذاء روضة من رياض الجنة ، وقيل : إنه روضة حقيقية بأن ينتقل ذلك الموضع فى الآخرة إلة الجنة : إنه كروضة من رياض الجنة في نزول الرحمة وحصول السعادة بما يحصل من ملازمة حلق الذكر ( أخبار مدينة الرسول لأبن النجار ص 389 )
فضل المنبر
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن منبرى على ترعة من ترع الجنة ( قال الهيثمى : رجاله رجال الصحيح ، مجمع الزوائد 4/9 )
قال النبى صلى الله عليه وسلم : إن قوائم منبرى هذا رواتب فى الجنة ( حديث صحيح سنن النسائى ، باب فضل مسجد النبى صلى الله عليه وسلم )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من حلف بيمين آثمة عند منبرى هذا فليتبوأ مقعده من النار ولو على سواك أخضر ( حديث صحيح سنن ابن ماجة رقم الحديث 2325 )
فضل الأسطوانة المخلقة
وهى الملاصقة للمحراب النبوى وقد اقيمت في موضع جذع ورد عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلى إىل جذع إذا كان المسجد عريشا وكان يخطب إلى ذلك الجذع فقال رجل من أصحابه : هل لك أن نجعل لك شيئا تقوم عليه يوم الجمعة حتى يراك الناس وتسمعهم خطبتك ؟
قال صلى الله عليه وسلم : نعم
فصنع له ثلاث درجات ، فهى التى أعلى المنبر ، فلما وضع المنبر وضعوه فى موضع الذى هو فيه ، فلما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يوقم الى المنبر مر إلى الجذع الذى كان يخطب إليه ، فلما جاوز الجذع خار ( صاح ) حتى تصدع وانشق فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم لما سمع صوت الجذع فمسحه بيده حتى سكن ثم رجع إلى المنبر فكان إذا صلى صلى إليه ، وفى رواية البخارى : فلما صنع له المنبر فكان عليه فسمعنا لذلك الجذع صوتا كصوت العشار ( سنن ابن ماجة ، رثم الحديث 1414 ، صحيح البخارى رقم الحديث 3585 )
وكان الحسن البصرى رضى الله عنه إذا حدث بهذا بكى ، وقال : يا عباد الله الخشب تحن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم شوقا إليه لمكانه ، فأنتم أحق أن تشتاقوا إلى لقائه ( شرح الشفا للقارى 3/63 )
فضل أسطوانة عائشة رضى الله عنها
سميت بذلك لأن السيدة عائشة رضى الله عنها اخبرت بتعين موقعها
عن السيدة عائشة رضى الله عنها إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن فى المسجد لبقعة قبل هذه الأسطوانة لو يعلم الناس ما صلوا فيها إلا أن يطير لهم قرعة ، وعندها جماعة من أبناء الصحابة وابناء المهاجرين فقالوا : يا أم المؤمنين واين هى ؟
فاستعجمت عليهم ، فمكثوا عندها ثم خرجوا ، وثبت عبد الله بن الزبير ، فقالوا : إنها ستخبره فامقوه فى المسجد حتى ينظروا حيث يصلى ، فخرج بعد ساعة فصلى عند الأسطوانة التى صلى إليها ابنه عامر بن عبد الله ، فقيل لها : أسطوانة القرعة ( مجمع الزوائد 4/10 )
أسطوانة أبى لبابة رضى الله عنه
سميت بذلك لأن أبا لبابة رضى الله عنه ربط نفسه بها بعد أن أفشى السر لبنى قريظة حيث طلبوا من النبى صلى الله عليه وسلم لما حاصرهم أن ابعث إلينا أبا لبابة لنستشيره فى امرنا وقالوا له يا أبا لبابة ترى أن ننزل على حكم محمد صلى الله عليه وسلم قال : نعم واشار بيده إلى حلقة أنه الذبح ، قال أبو لبابة : فوالله ما زالت قدماى حتى عرفت أننى خنت الله ورسوله ، فلم يأت رسول الله صلى الله عليه وسلم وانطلق إلى المسجد وربط نفسه بسارية وقال : لا أبرح مكانى هذا ولا أذوق ذواقا حتى أموت أو يتوب الله عليه ، فمكث كذلك تسعة ايام حتى كان يخر مغشيا عليه من الجهد ، حتى أنزل الله توبته على النبى صلى الله عليه وسلم وهو فى بيت ام سلمة ، فضحك ، فقالت مم تضحك يا رسول الله أضحك الله سنك ؟ قال : تبت على أبىلبابة ، فقالت : أفلا أبشره قال : بلى إن شئت ، فقالت : يا أبا لبابة أبشر فقد تاب الله عليك ، فثار الناس إليه ليطلقوه ، فقال : لا والله لا يحله منها إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده ، فحله ، فقال : يا رسول الله إنى كنت نذرت أن أنخلع من مالى صدقة ، فقال: يجزيك الثلث ان تصدقه
الحجرة الشريفة
حجرة أم المؤمنين السيدة عائشة رضى الله عنها إحدى الحجرات الشريفة ، دفن بها حضرة سيدنا النبى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وصاحباه أبو بكر وعمر رضى الله عنهما وهناك موضع قبر رابع يدفن فيه سيدنا عيسى عليه السلام
قصة التدفين
قالت السيدة عائشة رضى الله عنها : رأيت ثلاثة أقمار سقطن فى حجرى فقصصت رؤياى على ابى بكر الصديق
قالت : فلما توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم ودفن فى بيتها قال لها أبو بكر : هذا أحد أقمارك وهو خيرها ، وعن مالك أنه بلغه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفى يوم الاثنين ودفن يوم الثلاثاء وصلى الناس عليه أفذاذا ، ولا يؤمهم أحد ، فقال ناس : يدفن عند المنبر ، وقال آخرون يدفن بالبقيع ، فجاء ابو بكر الصديق رضى الله عنه فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ما دفن نبى قط إلا فى المكان الذى توفى فيه ، فحفر له فيه فلما كان عند غسله أرادوا نزع قميصه فسمعوا صوتا يقول : لار تنزعو القميص ، فلم ينزع القميص وغسل وهو عليه ( موطأ مالك باب ما جاء فى دفن الميت 16/27 )
ثم لما توفى ابو بكر الصديق رضى الله عنه دفن فى حجرة عائشة إلى جنب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان قد أوصى بذلك ، وهو ثانى الأقمار الثلاثة
ثم لما طعن عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال لأبنه عبد الله رضى الله عنه اذهب إلى أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها فقل : يقأ عمر بن الخطاب عليك السلام ثم سلها أن أدفن مع صاحبى ، قالت : كنتا اريده لنفسى فلأوثرنه على نفسى ، فلما أقبل قال : أذنت لك يا أمير المؤمنين ، قال : ما كان شىء أهم غلى من ذلك المضجع ( صحيح البخارى : رقم الحديث 1392 )
وعن عبد الله بن سلام رضى الله عنه قال : مكتوب فى التوراة صفة محمد صلى الله عليه وسلم وعيسى ابن مريم يدفن معه ، قال أبو مودود : وقد بقى فىالبيت موضع قبر ( جامع الترمذى رقم الحديث 3696 )
نشكر من أمدنا بهذه المعلومات القيمة من كتاب تاريخ المدينة المنورة للدكتور محمدالياس عبد الغنى