اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am مشاركات: 35990
|
#فقه_الفتن #افهم_يا_مسلم #حكم_الوقت ... شرح قول سيدنا ابن مسعود: «إِنَّكُمْ فِي زَمَانٍ الْقَائِلُ فِيهِ بِالْحَقِّ خَيْرٌ مِنَ الصَّامِتِ، وَالْقَائِمُ فِيهِ خَيْرٌ مِنَ الْقَاعِدِ، وَإِنَّ بَعْدَكُمْ زَمَانًا الصَّامِتُ فِيهِ خَيْرٌ مِنَ النَّاطِقِ، وَالْقَاعِدُ فِيهِ خَيْرٌ مِنَ الْقَائِمِ» قَالَ: فَقَالَ رَجُلٌ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، كَيْفَ يَكُونُ أَمْرٌ مَنْ أَخَذَ بِهِ الْيَوْمَ كَانَ هُدًى، وَمَنْ أَخَذَ بِهِ بَعْدَ الْيَوْمِ كَانَ ضَلَالَةً؟ قَالَ: " قَدْ فَعَلْتُمُوهُ اعْتَبِرُوا ذَلِكَ بِرَجُلَيْنِ مَرَّا بِقَوْمٍ يَعْمَلُونَ بِالْمَعَاصِي فَأَنْكَرَا كِلَاهُمَا، وَصَمَتَ أَحَدُكُمَا فَسَلِمَ وَتَكَلَّمَ الْآخَرُ، فَقَالَ: إِنَّكُمْ تَفْعَلُونَ وَتَفْعَلُونَ، فَأَخَذُوهُ وَذَهَبُوا بِهِ إِلَى ذِي سُلْطَانِهِمْ، فَلَمْ يَزَلْ - أَوْ لَمْ يَزَالُوا - بِهِ حَتَّى أَخَذَ بِأَخْذِهِ، وَعَمِلَ بِعَمَلِهِ » نشرح الحديث جزء جزء, ثم نشرح شرح إجمالي والفوائد المستفادة ... الأثر عن عبد الله بن مسعود: الصحابي الجليل، أسلم في مكة، وكان سادس من أسلم، وقال بعض الناس: أسلم بعد 22 واحد من الصحابة, وشهد غزوة بدر وكل الغزوات، وتلقى من فم النبي صلى الله عليه وسلم سبعين سورة، وتوفى سنة 32 هـ . قوله: «إِنَّكُمْ فِي زَمَانٍ الْقَائِلُ فِيهِ بِالْحَقِّ خَيْرٌ مِنَ الصَّامِتِ، وَالْقَائِمُ فِيهِ خَيْرٌ مِنَ الْقَاعِدِ» يشير سيدنا ابن مسعود إلى زمن الخلفاء الراشدين الأربعة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي .. الدنيا مازالت بخير، فالإسلام قوي ، والخلفاء الراشدين هم خير خلق الله بعد النبيين قول سيدنا ابن مسعود ـ ما معناه ـ : زمنكم هذا من يقول الحق أحسن وأفضل من الساكت .. هذه أول نقطة. النقطة الثانية: ومش بس بالكلام ... لا، القائم فيه يعني: اللي بيتحرك ويروح عشان يعلن هذا الحق أفضل بكثير من القاعد إذاً هنا: كلام وفعل ... "قائل وقائم" يعني كلام وفعل أما قوله: « وَإِنَّ بَعْدَكُمْ زَمَانًا الصَّامِتُ فِيهِ خَيْرٌ مِنَ النَّاطِقِ، وَالْقَاعِدُ فِيهِ خَيْرٌ مِنَ الْقَائِمِ» يعني بعد زمان سيدنا عبد الله بن مسعود ومن يتكلم معهم سيكون زمان صعب جدا النصيحة والحكم فيه عكس النصيحة اللي تتقال في زمن الخلفاء الراشدين. فالنصيحة : الساكت أحسن من المتكلم، ومن قعد في بيته أفضل ممن تتحرك وسعى في قول الحق يعني هنا: لا تتكلم واقعد في بيتك .. لا تتكلم حتى لو بالحق، واقعد في بيتك ولا تغتر بكلام: " انصروا الحق، أين الحق، أين النصيحة" وما شابه «فَقَالَ رَجُلٌ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، كَيْفَ يَكُونُ أَمْرٌ مَنْ أَخَذَ بِهِ الْيَوْمَ كَانَ هُدًى، وَمَنْ أَخَذَ بِهِ بَعْدَ الْيَوْمِ كَانَ ضَلَالَةً؟» .. يعني الرجل يسأله ويقول له: يا أبو عبد الرحمن (اسم ابنه) إزاي يكون شهادة الحق ونشرها في زمننا هذا هداية ويكون في زمن آخر نوع من أنواع الضلالة. قال: قد فعلتموه .. يعنى أنتم بتقولوا كده ؟! طيب ... اعْتَبِرُوا ذَلِكَ بِرَجُلَيْنِ مَرَّا بِقَوْمٍ يَعْمَلُونَ بِالْمَعَاصِي فَأَنْكَرَا كِلَاهُمَا، وَصَمَتَ أَحَدُكُمَا فَسَلِمَ وَتَكَلَّمَ الْآخَرُ، الشرح: هاديلكم مثل: رجلان مروا بأناس يعصون الله الرجلان أنكرا، ولكن طريقة الإنكار اختلفت أما أحدهما فأنكر بقلبه وسكت (وَصَمَتَ أَحَدُكُمَا فَسَلِمَ) ... فسلم، يعني لم يصبه مكروه ولا سوء وتكلم الآخر ما قدرش يمسك نفسه فَقَالَ: إِنَّكُمْ تَفْعَلُونَ وَتَفْعَلُونَ، فَأَخَذُوهُ وَذَهَبُوا بِهِ إِلَى ذِي سُلْطَانِهِمْ، فَلَمْ يَزَلْ - أَوْ لَمْ يَزَالُوا - بِهِ حَتَّى أَخَذَ بِأَخْذِهِ، وَعَمِلَ بِعَمَلِهِ معنى هذا الكلام: أن الرجل الآخر ما قدرش يمسك نفسه وتكلم وقال أنتم بتعملوا كذا وكذا حرام عليهم ... وما شابه هذا الكلام أخذوه وذهبوا إلى الجهات المختصة سواء كان سلطان أو ملك أو أمير أو ما شابه هذا المسئول منذ أيام سقوط الخلافة الإسلامية ومقتل سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه وبدءا من الخلافة الأموية ثم العباسية وحتى ظهور الإمام المهدي ( إلا قليلا... يتعرض الناس فيها لرحمة من الرحمات ولطف من الألطاف الخفية) سواء كان سلطان أو ملك أو أمير أو أي مسئول ـ فضل وراه يقول له : مصلحة البلاد والعباد في استيعاب الناس كلهم مش هنقدر نغير الواقع، وكلام كتير هو حق لكن صعب والتعامل معه أصعب ما لم تكن اعانة من الله .. هذا السلطان أو الأمير أو الملك في النهاية مش هيسكت حتى يقول لك: أنت رجل كويس مش هلاقي زيك تعالى ساعدني عشان نلم الأمور دي، واللي إيده في الميه مش زي اللي إيده في النار هتخالط السياسيين والاقتصاديين والدنيا هتوسع عليك جدا جدا، لغاية ما تلاقي نفسك زي الإخوان المسلمين في عهد مرسي لما زودوا في الضريبة على الخمور .... بدل منعها زودوها .. وكل اللي كانوا بيعترضوا عليه عملوه, وزيادة اعتقاد الخوارج في طائفة القطبيين أتباع سيد قطب حديث سيدنا عبد الله بن مسعود شرح لحديث قدمناه في بوست من قبل عن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا ينبغي للمؤمن أن يذل نفسه، قيل: يا رسول الله وكيف يذل نفسه؟ قال: يتعرض من البلاء لما لا يطيق المستفاد: 1ـ فيه قاعدة اسمها " حكم الوقت ـ فقه الوقت ـ أدب الوقت " إن لم تفهم حكم الوقت ضاعت منك الدنيا والآخرة من يعلم حكم الوقت هم العلماء بالله والعارفين بالله غير الملوثين، لا يحملون فكر الإخوان ولا المتمسلفة ولا اخترقتهم الشيعة ولا اخترقتهم الوهابية ولا داهنوا بسبب المصالح وفتح الأبواب لهم، ولا التأثر بكل من فتح الأبواب لهم 2ـ ما سبق يشرح أيضا ضمنيا أن إنكار الباطل يكون بالقلب وهو عمل ووظيفة كل من آمن بالله واليوم الآخر، وأن الإنكار باللسان يكون للعلماء المؤيَدين ممن لا يخشون الفتنة، وأن الإنكار باليد هو من وظيفة السلطان .. وهو ما جاء في حديث سيدنا النبي عليه الصلاة والسلام "مَنْ رَأَى مُنْكَرًا فَاسْتَطَاعَ أَنْ يُغَيِّرَ بِيَدِهِ فَلْيُغَيِّرْ بِيَدِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ بِلِسَانِهِ فَبِقَلْبِهِ، وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإِيمَانِ" 3ـ فهم سيدنا عبد الله بن مسعود يرسخ أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر له زمانان ـ زمن الخلفاء الراشدين ـ زمن ما بعدهم ونحن فيه بلا شك وأن الزمن الأول " زمن الخلفاء الراشدين " لا بد من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للكل، أما الأزمنة التي تأتي بعدهم فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ليس لعامة الناس وله أسس وأحكام أخرى، ويؤيد ذلك حديثان: الأول: حديث رواه الترمذي وابو داود وابن ماجة وغيرهم عَنْ أَبِي أُمَيَّةَ الشَّعْبَانِيِّ، قَالَ:أَتَيْتُ أَبَا ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيَّ، قَالَ: قُلْتُ: كَيْفَ تَصْنَعُ فِي هَذِهِ الْآيَةِ؟ قَالَ: أَيَّةُ آيَةٍ؟ قُلْتُ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} قَالَ: سَأَلْتَ عَنْهَا خَبِيرًا، سَأَلْتُ عَنْهَا رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ: «بَلْ ائْتَمِرُوا بِالْمَعْرُوفِ، وَتَنَاهَوْا عَنْ الْمُنْكَرِ، حَتَّى إِذَا رَأَيْتَ شُحًّا مُطَاعًا، وَهَوًى مُتَّبَعًا، وَدُنْيَا مُؤْثَرَةً، وَإِعْجَابَ كُلِّ ذِي رَأْيٍ بِرَأْيِهِ، وَرَأَيْتَ أَمْرًا لَا يَدَانِ لَكَ بِهِ، فَعَلَيْكَ خُوَيْصَّةَ نَفْسِكَ، ودع أمر العوام؛ فَإِنَّ مِنْ وَرَائِكُمْ أَيَّامَ الصَّبْرِ، صَبْرٌ فِيهِنَّ عَلَى مِثْلِ قَبْضٍ عَلَى الْجَمْرِ، لِلْعَامِلِ فِيهِنَّ مِثْلُ أَجْرِ خَمْسِينَ رَجُلًا يَعْمَلُونَ بِمِثْلِ عَمَلِهِ». الثاني: قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو بَيْنَمَا نَحْنُ حَوْلَ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم إِذْ ذَكَرُوا الْفِتْنَةَ، أَوْ ذُكِرَتْ عِنْدَهُ فَقَالَ: «إِذَا رَأَيْتَ النَّاسَ قَدْ مَرِجَتْ عُهُودُهُمْ وَخَفَّتْ أَمَانَاتُهُمْ وَكَانُوا هَكَذَا وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ» فَقُمْتُ إِلَيْهِ فَقُلْتُ لَهُ كَيْفَ أَفْعَلُ عِنْدَ ذَلِكَ جَعَلَنِي اللهُ فِدَاكَ قَالَ: « الْزَمْ بَيْتَكَ وَامْلِكْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ وَخُذْ مَا تَعْرِفُ وَدَعْ مَا تُنْكِرُ وَعَلَيْكَ بِأَمْرِ خَاصَّةِ نَفْسِكَ وَدَعْ عَنْكَ أَمْرَ الْعَامَّةِ». ولا تنس ما قدمناه من حديث سيدنا حذيفة : عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ قَالَ: «أَلاَ لاَ يَمْشِيَنَّ رَجُلٌ مِنْكُمْ شِبْرًا إِلَى ذِي سُلْطَانٍ لِيُذِلَّهُ. فَلاَ وَاللهِ لاَ يَزَالُ قَوْمٌ أَذَلُّوا السُّلْطَانَ أَذِلاَءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ». رواه ابن أبي شيبة وسنده صحيح. احفظ دينك , ولا تخرج على حاكم أو سلطان, وخليك في حالك, وإياك من الغوغائية, خليك مع السنة وما تضحكش على نفسك بكلام أو شعارات. سيدنا النبي عليه الصلاة والسلام أعطى لنا الروشتة والبروتوكول والنظام والسيستم كل شئ حتى لا تطحن أمته بعضها بعضا , احترم الأقدار ولو صعبة ... خذ الدواء وإن كان مرا وإلا فستأتي الدجال وتقول أجادله مع أن سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمر بالفرار منه ... سيادتك بنفس الأسلوب هتروح للدجال وتقول أنا عقيدتي قوية ومش هيقدر علي لم تسر على القواعد والقوانين النبوية واتفلسفت فضاع منك الدنيا والآخرة, ففي آخر فتنة الدجال يعلو الإسلام بما لم يكن من قبل, وكل اتباع الدجال في خبر كان ... فلا تذهب برجلك إليه .. https://www.facebook.com/drmahmoudsobie ... 6414571821
_________________
مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم
|
|