مخازى ملوك بنى أمية وقوادهم ما من ملك من ملوك بنى أمية إلا وله مخازٍ إلا عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه . فمنهم قاتل الإمام الحسين ومنهم من غزا المدينة وأحرق الكعبة ومنهم قاتل طلحة بن عبيد الله حينما أراد أن يرجع عن قتال الإمام علىّ ومنهم من أراد أن يشرب الخمر على ظهر الكعبة ومنهم من ختم على أعناق الصحابة ومنهم من كان يقسم بالله أن لو طلب منه ملوك الأمويين أن يهدم الكعبة حجرا حجرا لفعل. يزيد بن معاوية بن أبى سفيان 1- قتل فى خلافته سيدنا الحسين ومن معه من آل البيت. 2- استباحة مدينة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم , وقتل أهل المدينة فى وقعة الحرة. 3- تسييره للجيش الذى غزا مكة المكرمة ورميها بالمنجنيق , وحرق أستار الكعبة ومات يزيد فانسحب جيش الشام. وقعة الحرة فى سنة ثلاث وستين وثب أهل المدينة فأخرجوا بنى أمية عن المدينة ، وأظهروا عيب يزيد بن معاوية وخلافه ، وأجمعوا على عبد الله بن حنظلة فأسندوا أمرهم إليه، فبايعهم على الموت وقال : يا قوم اتقوا الله وحده لا شريك له ، فوالله ما خرجنا على يزيد حتى خفنا أن نرمى بالحجارة من السماء ، إنه رجلا ينكح الأمهات والبنات والأخوات ويشرب الخمر ويدع الصلاة. عن ابن عباس قال : جاء تأويل هذه الآية على رأس ستين سنة (وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ مِنْ أَقْطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لَآَتَوْهَا وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلَّا يَسِيرًا( )الأحزاب 14) قال لأعطوها يعنى إدخال بنى حارثة أهل الشام على أهل المدينة . النتائج: 1- لم يُصَلَّ ولم يؤذن للصلاة فى مسجد النبى صلى الله عليه وآله وسلّم ثلاثة أيام. 2- قتل من الأنصار ألف وأربعمائة وقيل ألف وسبعمائة ومن الموالى ثلاثة آلاف وخمسمائة رجل. 3- ومن قريش ألف وثلاثمائة. قال المدائنى عن شيخ من أهل المدينة قال : سألت الزهرى كم كان القتلى يوم الحرة ؟ قال : سبعمائة من وجوه الناس من المهاجرين والأنصار ، ووجوه الموالى وممن لا أعرف من حر وعبد وغيرهم عشرة آلاف. قتل سبعمائة رجل من حملة القرآن , وكان فيهم ثلاثة من أصحاب رسول الله معقل بن سنان الأشـجعى صبرا ، وعبد الله بن حنظلة الغسـيل الأنصارى ، وعبد الله بن زيد بن عاصم المازنى الذى حكى وضوء النبى صلى الله عليه وآله وسلّم ، واستشهد فيها أيضا أفلح مولى أبى أيوب ، ومحمد بن عمرو بن حزم الأنصارى ولد فى حياة النبى صلى الله عليه وآله وسلّم ، ومحمد بن ثابت بن قيس بن شماس حنكه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم بريقه ومعاذ بن الحارث الأنصارى أبو حليمة القارى ، الذى أقامه عمر يصلى التراويح وتوفى رسول الله وله ست سنين ، ومحمد بن أبى الجهم بن حذيفة ، ومحمد بن أبى حذيفة العدوى . نهبوا الأموال وسبوا الذرية. استباحوا الفروج ، وحملت منهم ثمانمائة حرة وقيل ألف امرأة فى تلك الأيام من غير زوج وَوَلَدْنَ , وكان يقال لأولئك الأولاد أولاد الحرة. واختفى جماعة من سادات الصحابة منهم جابر بن عبد الله وأبو سعيد الخدرى وجىء إلى مسلم بن عقبة بسعيد بن المسيب فقال له بايع فقال أبايع على سيرة أبى بكر وعمر فأمر بضرب عنقه فشهد رجل إنه مجنون فخلى سبيله.
_________________ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ كُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ وَلَقِيَ الْقَوْمُ الْقَوْمَ اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَمَا يَكُونُ مِنَّا أَحَدٌ أَدْنَى إِلَى الْعَدُوِّ مِنْهُ
|