بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة خلف الظلال
هذه الأية مرتبطة بالأية التى قبلها والتى قبلها
(لن تغنى عنهم ولا أولادهم من الله شيا اولئك أصحاب النار هم فيها خالدون(17)يوم يبعثهم الله جميعا فيحلفون له كما يحلفون لكم ويحسبون أنهم على شئ ألا هم الكاذبون(18)أستحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله أولئك حزب الشيطان الا إن حزب الشيطان هم الخاسرون(19)
روى أن المنافقين فخروا بكثرة أموالهم وأولادهم وأظهروا السرور بذلك، فنزلت الآية معلمة أن ذلك لا غناء له عنهم ولا مدفع بسببه.
وأخبرالله تعالى عنهم فى هذه الآية أنه ستكون لهم أيمان يوم القيامة وبين يدى الله يخيل إليهم بجهلهم أنها تنفعهم وتقبل منهم وهذا هو حسابهم(أنهم على شئ) أى على فعل نافع لهم وقال أبن عباس فى كتاب الثعلبى: قال النبى عليه السلام :"ينادى مناد يوم القيامة : أين خصماء الله، فتأتى القدرية مسودة وجوههم زرقة أعينهم ، فيقولون والله ما عبدنا شمسا ولا قمرا ولا صنما ولا اتخذنا من دونك وليا"قال أبن عباس صدقوا والله ولكن أتاهم الإشراك من حيث لا يعلمون، ثم تلا ابن عباس هذه الأية ،وقوله تعالى
استحوذ عليهم الشيطان )معناه :تملكهم من كل جهة وغلب على نفوسهم. انتهى
اعتقد ان ضعف الذكر أو عدم الحضور كما ينبغى أثنائه ليس من استحواذ الشيطان وإنما من حربه للأنسان وكيده له حتى يبعده عن ذكر لله كمافسر هذا الدكتور صبيح حفظه الله فى مشاركة من مشاركات الأخوة والله اعلى وأعلم