موقع د. محمود صبيح

بالفيديو .. ضرب الإخوان المصريين بالرصاص من مأذنة مسجد الفتح وإستخدام المسجد كساحة حرب

بالصور ..عاد من الموت ليكشف زيف الإخوان ومتاجرتهم بدماء الناس

" الاخوان ضربوني، ولما افتكروني مت، شالوني وقالوا ان الجيش هو إلي ضربني، وصوروني وحطوا علي صورتي شهيد، لكن الحمد لله السيسى ومحمد ابراهيم جابولى حقى"

هذه الكلمات قالها مواطن بالسويس كاد أن يفقد حياته لاعتراضه على ما قام به عناصر الإخوان بالسويس يوم الأربعاء 14 أغسطس الجارى، من حرق وتخريب وتدمير، بالممتلكات العامة والخاصة ، بعد فض اعتصامي رابعة والنهضة .

غريب السيد عباس 48 سنه مواطن بسيط، لا يتحدث كثيرا فى أمور السياسة، يعمل بإحدي شركات السياحة بالسويس، خرج من مقر شركته لشراء كارت شحن لهاتفه، ففزع من هول ما رأى من إتلاف وتدمير بشارع النمسا.

ردد غريب بشكل عفوى وبصوت مرتفع " حسبى الله ونعم الوكيل ليه التخريب، الإسلام برئ منكم" ولم يغلق فمه حتى شاهده أحدهم وأطلق عليه النار لإسكاته، فدخلت الطلقة من خلف أذنه وخرجت من خده الأيمن لتشوه وجهه، ويسقط أرضا غارقا فى دمائه.

وشاء الله أن يكتب له الحياة والنجاة من الموت، وبالرغم من آلامه الشديدة إلا أنه حرص وهو على فراش المرض بمنزله، أن يروى لنا ما حدث معه بالتفصيل، ليصل صوته إلى باقى المواطنين عبر، " بوابة اخبار اليوم "

قال غريب أنه عقب إصابته سقط أرضا، فتجمهر حوله أنصار الرئيس وعناصر الإخوان ولقنوه الشهاده، ثم رفعوه وظلوا يتحركون به، ويرددون، "لا إلا إلا الله الشهيد حبيب الله" ،" الجيش قتله - السيسى قتله”

واستكمل حديثه لقد كنت واعيا بما يجرى لكني لا أستطيع أن التأثير فى المشهد، نظرا لاصابتي،و أخذ احدهم حافظة نقودي وأخرج منها بطاقتي الشخصية والتى عرفوا بياناتي منها، ثم قام عدد من المتواجدين بتصويري وهم يرددون، " حسبى الله ونعم الوكيل فيك يا سيسى ، قتلت الراجل "

ثم قامو بوضعي فى سيارة إسعاف ودخلت فى غيبوبة نتيجة للنزيف الشديد، ولم أشعر بنفسي إلا وأنا فى المستشفى

وأضاف أنه لم يلمح أيا من عساكر أو ضباط الجيش بالمنطقة وأن المتواجدين كانوا من أنصار الرئيس الذين خرجوا فى ذلك اليوم فى أيديهم نيران الغضب بعد فض اعتصامي رابعة والنهضة

وأكد غريب أنه ليس حزينا لما حدث معه، فقد ثأر له الفريق السيسى واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، كما أنه لا يخشى الموت الآن بعد أن رأى مصر تقف مجددا وتستعيد مكانتها بين الدول العربية والعالمية ولها جيش يحميها، وشعب يرفض الفتنة ويحارب الإرهاب

ويستكمل شقيقه محمد 51 سنة - صاحب مطعم - الحديث، فيقول إن الإصابة كادت تودى بحياة شقيقه، لولا فضل الله ونعمته، فقد كتبت له النجاة، بعدما اخترقت الطلقة خده الأيمن وكسرت عظام وجهه وأضرت بشبكية العين، مع كسر الفكين العلوى والسفلى، وهو فى حاجة لعمليات جراحية وتجميل لإعادة تشكيل العظام بالخد مره أخرى.

وفسر لنا لماذا أصر شقيقه على التحدث إلينا بالرغم من إصابته البالغة والعمليات التى أجريت له، فيقول أنه خلال تحرك مسيرة للإخوان الثلاثاء الماضى من مسجد الخضر بضاحية الغريب رأى أحد المشاركين يرفع صورة شقيقه ووجه ملئ بالدماء، فى نفس الهيئة التى وجده عليها حين علم بإصابته ونقله للمستشفى، وعلم أن الصورة التى إلتقطت له استغلوها بالشكل الأمثل الذى يخدم مصالحهم.
وأضاف أنه عندما أخبر شقيقه أصر على أن يفضح جماعة الإخوان ويروى قصته وما حدث معه ومتاجرتهم بدمائه واتهام الجيش بقتله بالرغم من أنهم من قنصوه لإسكاته عن توبيخهم.

http://akhbarelyom.com/news/newdetails/ ... 8%B3-.html