موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 103 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 3, 4, 5, 6, 7
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: Re: تحفة الأحباب للسخاوى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء مارس 11, 2025 4:41 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين أغسطس 17, 2015 8:25 pm
مشاركات: 3154
اللهم انفعنا بانوارهم واسرارهم وبركاتهم

_________________
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم النجوم أمان لأهل السماء ، وأهل بيتي أمان لأمتي


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تحفة الأحباب للسخاوى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء مارس 12, 2025 6:09 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6385

وكان فى التربة رخامة مكتوب عليها عبد الرحمن بن المغيرة ( قال ) ابن يونس فى تاريخ الغرباء ان عبد الرحمن بن المغيرة كوفى قدم مصر وحدث بها وتوفى فى سنة تسع عشرة ومائتين وما رأيت أتقى لله فى زمانه منه وكانكثير الافضال فأفنى جوده ماله وكان له وكيل يعرف باسماعيل بن اسحاق بناترجة فأتاه يوما وقال له قد كنت أصبحك وقد أخذت منك مالا وهذا كيس فيه ألف دينار فخذه واحلنى مما اكتسبته فى صحبتك فقال له أخبرنى بماذا صار اليك حتى أحلك منه فأبى أن يخبره فرد اليه الالف دينار فزاده ألف اخرى فأعاد عليه القول فلم يخبره فزاده ألف أخرى فأعاد عليه القول فلم يخبره فرد عليه المال ( وأخوه ) عبدالله بن المغيرة معه وهذا مجاوران تربة الزقاق ، وقبور لا تعرف ( وبحريهم ) قبران الاول منهما قبر الشيخ أبى الحسن على بن عبد الله المعروف بمطيب الوحوش قيل انه كانت تأتى الوحوش الى قبره وبها الاوجاع فتبرأ باذن الله تعالى ( والقبر الثانى ) هو قبر العابدة أم الصفا عائشة بنت عبد الله **( وقد تكلمت عنهم فى موسوعة مقامات أهل البيت الصفا عائشة بنت عبد الله **( وقد تكلمت عنهم فى موسوعة مقامات أهل البيت وأولياء الله الصالحين ) ( وقيل ) بنت هاشم بن محمد بن أبى بكر البكرية عرفت بجبر الطير ( وقيل ) انه كان اذا أصاب الطير وجع جاء الى قبرها فيشفى باذن الله تعالى ( وفى قبلى ) تربة الزقاق ساحة بها قبر الفقيه الامام أبى زكريا يحيى بن عبدالله المغربى امام قبة الامام الشافعى توفى سنة ثمان وخمسين وسبعمائة ( ويقال ) ان أصحاب الحانوت هنا والصحيح انهم عند حائط القاضى عبد الوهاب البغدادى ( وتحت ) حائط تربةالزقاق قبور مشايخ الزيارة الشيخ أبى بكر والشيخ ناصر ولدا الشيخ محمد عرفا باولادالزيعة كان يزوران ليلا ونهارا ( وفى غربى ) قبة الامام الشافعى قبر فى وسط الطريق به السيدة فاطمة بنت عبد الله الواسطى ( وقبليه ) مسطبة بها قبر أحمد الصفدى ( وقال ) قوم انه قبر شرحبيل بن حسنة وليس بصحيح والصحيح انه قبر جعفر بن ربيعة بن شرحبيل بن حسنة الكندى المصرى ( رأى ) من الصحابة عبد الله بن جزء الزبيدى وروى عن أبىالخير مرثد بن عبد الله بن أبى سلمة عراك بن مالك والاعرج وجماعة وثقه النسائى وروى له الامام البخارى وأبو داود والترمذى والنسائى وابن ماجة وتوفى فى سنة أربع وثلاثين ومائة ( وشرقى ) هذه التربة تربة بها قبر الشيخ الصالح الفقيه العالم زكى الدين بن عبد المنعم بن عبد الواحد بن عبد الملك المتصدر بالجامع الأزهر توفى فى الرابع والعشرين من صفر سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة وشرقى هذه التربة صفة مسطبة وعليه لوح رخام قديم قيل انه قبر الشيخ عمر بنحفص وليس كذلك وانما هو قبر الامام الفقيه المحدث جمال الدين عبد الله بن أبى جعفر الليثى المصرى كان أبوه من سبى طرابلس الغرب رأى سيدى عبد الله بن الحرث بن جزء الزبيدى وسمع الاعرح وأبا سلمة بن عبد الرحمن وعطاء وحمزة بن عبد الله بن عمر والشعبى ونافعا ومحمد بن جعفر بن الربيع وبكير ابن الاشج ( وكان ) عالما زاهدا ولد فى سنة سستين من الهجرة وتوفى فى سنة اثنتين وثلاثين ومائة وشرقى هذا القبر تربة على حائط الخندق بشرعة الطريق هناك قبر تحت حائط الامام حسام الدين به الشيخ الامام العالم العامل المتقن مرشدالطلاب والمريدين بدر الدين حسن بن حمزة بن محمد الفارسى الشيرازى الصوفى البلاسى له مصنفات فى التصوف منها كتاب سماه روضة الساكلين وغيضة الناسكين ( وقال ) سبط الحافظ ابن الجوزى فى مرآة الزمان : أن الشيخ الصالح العارف بدر الدين حسين بن عمرو بن أحمد بن عبد الله الاصفهانى المعروف بالبلاسى كان شيخا صالحا كريما خادما للفقراء متصديا لخدمتهم عمر قريبا من ثمانين سنة ودفن بقرب قبة الامام الشافعى وكانت وفاته سنة اثنتين وثمانين وستمائة فى ثانى عشر المحرم بها وله كتاب سماه مفتاح الفتوح فى مصباح الروح ( وله كتاب ) سماه تحفة الابرار وهذا الكتاب هو عمدة الصوفية وذكر انه يروى عن الشيخ العارف بالله سعد الدين الفرغانى وغيره ويقال ان الى جانبه فى القبر وله وزوجته ( وبحرى ) هذا القبر ساحة على الطريق تجاه تربة خراب بها قبر الفقيه الفاضل الرئيس شمس الدين أبى عبد الله محمد بن عبيد الله بنحزقيل كان صدرا كبيرا فاضلا توفى بالقاهرة فى سنة ثلاث وتسيعن وستمائة قال سبط بن الجوزى فى مراالزمان ( والى جانبه ) الشيخ الصالح أبوالمحاسب يوسف بن عبد الله بن عبد الرحمن الخطاط يقال انه كان له عصب قوى فى كتابة وفى بحرى هذه الساحة حيث كانت الخزانة الجديدة تربة فى حائطها طراز مكتوب فيه هذه تربة السادة الحنفية منهم الشخ الفقيه العالم الزاهد رشيد الدين أبوالفدا اسماعيل بن فخر الدين عثمان بن محمد بن عبدالكريم بن تمام القرشى الدمشقى عرف بابن المعلم الحنفى مولده فى رجب سنة ثلاث وعغشرين وستمائة وقرأ القرآن الكريم بالسبع على الامام أبى الحسن على السخاوى برواية أبى عمرو وتفقه على مذهب الامام أبى حنيفة وقرأ النحو على الامام محمد بن مالك وروى الحديث عن الحسين الزبيدى وعن شيخه السخاوى وغيره وانفرد بالرواية عن الحسين الزبيدى بالديار المصرية وسمع منه جماعة من أعيلان الفضلاء فى علوم شتى كالحافظ الذهبى وغيره ، رحمه الله تعالى منقطعا علن الناس زاهدا وكان مجيئة الى مصر من دمشق فى عام مجىء التتر الى دمشق وهى سنة تسع وتسيعن وستمائة هو وولده الفاضل الاجل تقى الدين أبوالحاسن يوسف ونزل فى بيت بالقاهرة بالقرب من الجامع الأزهر وأقبل عليه أهل مصر والقاهرة وكان قاضى القضاة تقى الدين أبو الفتح بن دقيق العيد يعظمه ويثنى عليه وعلى علمه وخصله وفضيلته وديانته وكانت وفاته بالقاهرة يوم الاربعاء خامس شهر رجب سنة اربع عشرة وسبعمائة عن احدى وتسعين سنة وصلى عليه بدمشق صلاة الغيبة وتوفى ولده تقى الدين فى خامس عشرى جمادى الآخر سنة أربع وعشرين وسبعمائة ( وفى التربة ) قبر الامام العالم قاضى القضاة بدمشق محى الدين أبى الفضل يحيى بن محمد بن على بن محمد بن عبد المنعم بن القاسن بن الوليد بن عبد الرحمن بن أبان بن إبراهيم القرشى الأموى العثمانى الدمشقى الشافعى ولد بدمشق فى ليلة الخامس والعشرين من شعبان سنة ست وتسعين وخمسمائة حدث بدمشق وبمصر عن ابن طبرزد وحنبل وزيد الكندى وعبد الصمد الخرشانى ( وتوفى ) بمصر فى رابع عشرى رجب سنة ثام وستين وستمائة وبهذا التربة قبر الامام الفقيه أبى الحسين يحيى بن عبد المعطى ابن عبد النور المتعوت بابن الزواوى الحنفى النحوى كان له يد فى العربية وألف الالفيه المشهورة وزواوة قبيلة بالغرب بظاهر بجاية رحل من البلاد وأقام بدمشق مدة ثم دهل الى القاهرة وتصدر بها فى اماكن وانتفع الناس به كثيرا الى ان توفى فى سبلخ ذى القعدة سنة ثمان وعشرين وستمائة ومولده فى سنة أربع وستين وخمسمائة وفى قبلى تربة البلاسى قبور من جهة النقعة منها قبر الشيخ عمر الهندى وأخيه الشيخ محمد الهندى وقبليها على الطريق تربة الشيخ العارف الصالح المعتقد أبى محمد عبد الله بن مسعود بن مطر الرومى الأرزنى الصوفى قال الحافظ المنذرى سمعت الشيخ عبد الله الرومى يقول : كان الشيخ أبوالنيجب السهروردى يوصى المريدين بالعلم وتلاوة القرآن وكان سيدى عبد الله الرومى يقول كان اسمى الذى سمانى به أبى أتوى رسلان شاه فسمانى الشيخ أبوالنجيب عبد الله فى سنة ستين وخمسمائة وسالته عن مولده فقال فى ليلة الاثنين فى العشر الأوسط من ذى القعدة سنة اربعين وخمسمائة وتوفى بالمشاهد الحاكمية بين مصر والقاهرة قبلى جامع احمد بن طولون فى الرابع والعشرين من صفر سنة خمس وثلاثين وستمائه حكى عنه صاحب كتاب محاسن الابرار ومجالس الأخيار أنه قال مررت مرة مع الأستاذ أبى النجيب السروردى بسوق السلطان ببغداد فنظر الى شاه مسلوخة معلقة عند جزار فوقف وقال ان هذه الشاةتقول لى انهاميتى فغشى على الجزار وتاب على يديه بعد أن اعترف بما جرى منه ( وهذا ) الشيخ أعنى أبان النجيب هو ضياء الدين عبد القاهر بن عبد الله السهروردى هو سلك عبد الله الرومى الطريق وألبسه خرقة التصوف وأخبره أنه لبسها من عمه الشيخ الصالح وجيه الدين عمر بن محمد السهرودى وهو لبسها من يد والده العارف محمد بن عبد الله ومن الشيخ السائح أخى فرج الزنجانى وأما والده فانه لبسها من العارف احمد بن محمد الأأسود الدينورى وهو أخذ من سيد الطائفة أبى القاسم الجنيد رحمة الله عليهم ( وقال ) الشيخ مجد الدين أبوالمعالى محمد بن عين الفضلاء فى كتابه مصباح الدياجى عن عبد الله الرومى أنه كان لقبه مجاهد الدين وأنه معروف بالخير والصلاح ( وكان ) الشيخ عبد الله الخامى يجمع الزوار فى ليالى الجمع ويبتدىء بالزيارة من عنده ويختم الزيارة به تبركان بمن فى هذه التربة من الأولياء والآثار القديمة

( كما بهذه التربة ) قبر الشيخ العارف المحدث الفقيه المقرى ضياء الدين أبى المنصور واسمه عبد الله بن سعد الله بن محمد القرمى الشافعى أفتى ودرس واقاد وانتفع الناس به ومات فى ذلى الحجة سنة ثمانينوسبعمائة بالقاهرة ودفن بالغد وهذا أحد من اشتهر من القرميين الثلاثة ( والثانى ) مدفون بسرداب تحت الأرض فى اول شقة القرافة ( والثالث ) الامام أبو عبد الله محمد بن شرف بن أحمد بن عثمان بن عمر القرمى مدفون ببيت المقدس ( وبهذه التربة ) قبر فى مقصورة خشب به الفقيه الامام العالم شيخ المتصدرين امام القراء والنحويين نور الدين ابو المحاسن على بن يوسف بن جرير بن معضاد بن فضل اللخمى الشطنوفى المقرى القادرى أخذ ص 208
----------------------------------------------------
قال فى شذرات الذهب لأبن العماد فى سنة الوفاة كما ذكره الذهبى فى سير اعلام النبلاء الجزء 20/475

ابو النجيب السهروردى عبد القاهر بن عبد الله محمد بن عموية– والسهروردى بضم السين المهملة وسكون الهاء وفتح الراء والوارو وسكون الراء الثانية ومهملة ، نسبة الى سهرورد بلد عند زنجان –الصوفى القدوة الواعظ العارف الفقيه الشافعى ، أحد الأعلام ، قدم بغداد وسمع على بن نبهان وجماعة وكان إماما فى الشافعية وعلما فى الصوفية

قال ابن الأهدل : هو البكرى القرشى ، بينه وبين ابى بكر الصديق إثنا عشر رجلا ، بلغ مبلغا فى العلم حتى لقب مفتى العراقيين ، وقدوة الفريقين وكانشرح أحوال القوم، ويتطيلس ويلبس لباس العلماء ويركب البغلة وترفع بين يديه الغاشية ، مر يوما على جزار وقد علق شاه مسلوخة فوقف الشيخ وقال : إن هذه الشاة تقول إنها ميتة ، فغشى على الجزار وتاب على يد الشيخ
وقال ابن قاضى شهبة : حرر المذهب ،

وأفتى وناظر ، وروى الحديث عن جماعة ،ثم مال إلى المعاملة ، فصحب الشيخ حماد الدباس وأحمد الغزالى ، وبنى ببغداد رباطا ومدرسة ن واشتغل بالوعظ والتذكير والدعاء إلى الله تعالى والتحذير ودرس بالنظامية سنتين وكانت له محافيظ جيدة فى التفسير وفى الفقه وأصوله وأصول الدين ،وأخذ عنه خلائق ، ومولده فى صفر سنة تسعين وأربعمائة تقريبا وتوفى فى جمادى الآخر سنة خمسمائة وثلاثة وستين
قال الإسنوى فى طبقات الشافعية 2/65 :

ظهرت بركته على أصحابه وصار شيخ العراق فى وقته وبنى الخربة التى كان يأوى إليها رباطا وسكنه جماعة من صالحى أصحابه وبنى الى جانبه مدرسة وصار ملاذا يعتصم به الخائف من الخليفة فمن دونه وتوجه الى الشام سنة سبع وخمسين وخمسمائة لزيارة بين المقدس فلم يتفق له ذلك لانفساخ الهدنة بين المسلمين والفرنج خذلهم الله تعالى – فأقام بدمشق مدة يسيرة وعقد له مجلس الوعظ وأكرم الملك العادل مورده وعاد الى بغداد فتوفى بها يوم الجمعة وقت العصر سابع جمادى الآخر ودفن بكرة الغد فى مدرسته .

وفى سير اعلام النبلاء فى الجزء العشرين يقول :

الشيخالامام العالم المفتى المتفنن الزاهد العابد القدوة شيخ المشايخ أبوالنجيب عبد القاهر بن عبد الله بن محمد بن عموية بن سعد بن الحسن بن القاسم بن علقمة بن النضر بن معاذ بن الفقيه عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبى بكر الصديق ، القرشى التيمى البكرى السهروردى الشافعى الصوفى الواعظ شيخ بغداد

ولد تقريبا بسهرورد فى سنة تسعين واربع مئة

وقدم بغداد نحو سنة عشر ، فسمع من أبى على بن نبهان كتاب ( غريب الحيدث ) وسمع من زاهر الشحامى وأبى بكر الانصارى وجماعة ، فأكثر وحصل الأصول وكان يعظ الناس فى مدرسته

أثنى عليه السمعانى كثيرا وقال : تفقه فى النظامية ثم هب له نسيم القبال والتوفيق ، فدله على الطريق وانقطع مدة ثم رجع ودعا إلى الله ونزهد به خلق وبنى له رباطا على الشط وحضرت عنده مرات وانتفعت بكلامه وكتبت عنه

وقال عمر بن على القرشى : هو من أئمة الشافعية وعلم من أعلام الصوفية ، ذكر لى أنه دخل بغداد سنة سبع وسمع غريب الحديث وتفقه على أسعد الميهنى وتأدب على الفصيحى ثم آثر الانقطاع فتجرد ودخل البرية حافيا وحج وجرت له قصص وسلك طريقا وعرا فى المجاهدة ودخل أصبهان وجال فى الجبال ثم صحب الشيخ حماد الدباس ، ثم شرع فى دعاء الخلق إلى الله ، فأقبل الناس عليه ، وصار له قبول عظيم ، وأفلح بسببه أمة صاروا سرجا ، وبنى مدرسة ورباطين ، ودرس وافتى وولى تدريس النظامية ولم أر له أصلا يعتمد عليه بـ ( الغريب )

وقال ابن النجار : كان مطرحا للتكلف فى وعظه بلا سجع ، وبقى سنين يستقى بالقربة بالأجرة ويتقوت ويؤثر من عنده وكانت له خربة ياوى إليها هو وأصحابه ثم اشتهر وصار له القبول عند الملوك وزاره السلطان فبنى الخربة رباطا وبنى إلى جانبه مدرسة فصار حمى لمن لجأ إليه من الخائفين يجبر من الخليفة والسلطان ، ودرس بالنظامية سنة 45 ، ثم عزل بعد سنتين ، أملى مجالس ،وصنف مصنفات إلى أن قال : وصحب الشيخ أحمد الغزالى الواعظ وسلكه

قلت : قد أوذى عند موت السلطان مسعود ، وأحضر الى باب النوبى ، فأهين ، وكشف رأسه ، وضرب خمس درر ، وحبس مدة لأنه درس بجاه مسعود

قال ابن النجار : وأنبأنا يحيى بن القاسم ، حدثنا أبو النجيب قال : كنت أدخل على الشيخ حماد وفى فتور ، فيقول : دخلت على وعليك ظلمة ، وكنت أبقى اليومين والثلاثة لا أستطعم بزاد ، فأنزل فى دجلة أتقلب ليسكن جوعى ، ثم اتخذت قربة أستقى بها ، فمن أعطانى شيئا أخذته ، ومن لم يعطينى لم أطالبه ، ولما تعذر ذلك فى الشتاء على ، خرجت الى سوق فوجدت رجلا بين يدية طبرزد ، وعنده جماعة يدقون الأرز ، فقلت ك استعملنى . قال :ارنى يدك ، فأريته ، قال : هذه يد لا تصلح إلا للقلم ، وأعطانى ورقة فيها ذهب ، فقلت : لآ آخذ إلا أجرة عملى ، فإن شئت نسخت لك بالأجرة ، قال :اصعد ، وقال لغلامه : ناوله المدقة ، فدققت معهم وهو يلحظنى ، فلما عملت ساعة ،قال : تعال ، فناولنى الذهب وقال : هذه أجرتك ، فأخذته ، ثم أوقع الله فى قلبى الاشتغال بالعلم ، فاشتغلت حتى أتقنت المذهب ، وقرات الأصلين ، وحفظت الوسيط للواحدى فى التفسير ، وسمعت كتب الحديث المشهورة

قال أبوالقاسم بن عساكر : ذكر لى ابوالنجيب أنه سمع من ابى على الحداد ، واشتغل بالمجاهدة ، ثماستقى بالأجرة ، ثم وعظ ودرس بالنظامية ، قدم دمشق سنة ثمان وخمسين لزيارة بيت المقدس ، فلم يتفق له لانفساخ الهدنة
قلت : حدث عنه هو والقاسم ابنه ، والسمعانى ، وابن سكينة وزين الأمناء ، وأبو نصر بن الشرازى ، وابن أخيه الشيخ شهاب الدين عمر وخلق
مات فى جمادى الآخر سنة ثلاث وستين وخمس مئة ودفن بمدرسته

وفى النجوم الزاهرة ج5 / 380 يقول : توفى الشيخ العلامة أبو النجيب عبد القاهر بن عبد الله السهروردى عن ثلاثة وسبعين سنة توفى سنة 563 هـ

وفى الطبقات الشافعية للسبكى ترجمة رقم 881 يقول : عبد القاهر بن عبد الله بن محمد بن عموية ، واسمه عبد الله بن سعد بن الحسين بن علقمة بن النضر بن معاذ بن عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن ابى بكر الصديق رضى الله تعالى عنه ، وأسمه الشيخ ابو النجيب السهروردى ويلقب ايضا بـ ضياء الدين ، أحد أئمة الطريقة ومشايخ الحقيقة ، من هداة الدين وأئمة المسلمين ، ولد فى صفر سنة تسعين وأربعمائة وسمع أبا على بن نبهان وزاهر بن طاهر والقاضى ابا بكر الأنصارى وغيرهم

توفى الشيخ أبو النجيب فى جمادى الآخر سنة ثلاث وستين وخمسمائة

وفى الطبقات الوسطى للشعرانى ترجمة 246 : الشيخ أبو النجيب عبد القادر السهروردى شيخ الخرقة

ويلقب أيضا بـ ( ضياء الدين ) انعقد عليه إجماع المشايخ والعلماء بالاحترام ، وكان له القبول التام فى الصدور والمهابة فى القلوب وتخرج بصحبته جماعة من اكابر المشايخ كالشيخ شهاب الدين السهرورودى والشيخ عبدالله بن مسعود الرومى وغيرهما ، وأشتهر ذكره فى الآفاق وقصد من كل قطر – وكان يقول : التصرف أوله علم - واوسطه عمل - وآخره موهبة ، فالعلم يكشف عن المراد ، والعمل يعين على المطلب ، والموهبة تبلغ غاية الأمل

وكان يقول : أفضل المقامات عندنا عد الأنفاس ، فلا يقع له نفس واحد فى غفلة عن الله تعالى

وكانت مجاهداته ومجاهدات أصحابه فوق الحد وله كلام عال فى الطريق لا يذوقه إلا الكمل فتركناه

سكن بغداد الى أن مات بها سنة ثلاث وستين وخمسمائة ودفن بمدرسته على شاطىء الدجلة وقبره ظاهر يزار رضى الله تعالى عنه

(( يتبع ))


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تحفة الأحباب للسخاوى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء مارس 12, 2025 11:28 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6385

وبهذه التربة قبر فى مقصورة خشب بيه الفقيه الامام العالم شيخ المتصدرين امام القراء والنحويين نور الدين ابو الحسن على بن يوسف بنجريز بن معضاد بن فضل اللخمى الشطنوفى المقرى القادرى

الشطنوفى
644-713هـ - 1246-1314م



فى الاعلام للزركلى يقول

على بن يوسف بن حريز بن معضاد اللخمى ، أبوالحسن ، الشطنوفى : عالم بالقراآت ، كان شيخ الديار المصرية فى عصره من فقهاء الشافعية ، اصله من البلقاء بالشام ، ومولده ووفاته بالقاهرة له بهجة الأسرار ومعدن الأنوار فى أخبار الشيخ عبد القادر الجيلى ومناقبه ، قال ابن حجر : ذكر فيه غرائب وعجائب وطعن الناس فى كثير من حكاياته وأسانيده فيه


وفى الدرر الكامنة يقول :

على بن يوسف بن حريز بن معضاد بن محمد بن احمد القارى المشهور بالشيخ نور الدين الشطنوفى اللخمى الشافعى كان اصله من الشام من البلقاء وولد بالقاهرة فى اواخر شوال سنة 647 واخذ القراآن عن تقى الدين ابن الجرائدى وزين الدين بن الجزائرى وغيرهما والعربية عن صالح بن ابراهيم بن احمد الاسعردى امام جامع الحاكم وسمع من النجيب والصفى الخليل وغيرهما وولى تدريس التفسير بالجامع الطولونى والاقراء بجامع الحاكم وكان الناس يكرمونه ويعظمونه وينسبونه الى الصلاح وانتفع به جماعة فى القراآت وجمع هو مناقب الشيخ عبد القادر وسمى الكتاب البهجة قال الجمالى جعفر وذكر فيها غرائب وعجائب وطعن الناس فى كثير من حكاياته ومن اسانيده فيها وكان عالما تقيا مشكور السيرة ومات فى ذى الحجة سنة 713 رحمه الله .

وفى حسن المحاضرة ج1

على ين يوسف بن جريز اللخمى الشطنوفى الامام الأوحد نور الدين ابو الحسن شيخ الإقراء بالديار المصرية ولد بالقاهرة سنة اربع وأربعين وستمائة وقرا على التقى الجرائدى والصفى خليل ،وسمع من النجيب عبد اللطيف ، وتصدر للإقراء بالجامع الأزهر ن وتكاثر عليه الطلبة مات فى ذى الحجة سنة ثلاث عشرة وسبعمائة

وفى غاية النهاية فى طبقات القراء ترجمة رقم 2373


على ين يوسف بن حريز بن فضل بن معضاد النور أبوالحسن اللخمى المعروف بالشطنوفى الشافعى الاستاذ المحقق البارع شيخ الديار المصرية ، أصله من البلقاء بالشام ولد بالقاهرة سنة اربع وأربعين وستمائة وقرأ الرويات على صالح بن ابراهيم الاسعردى وعلى بن عبد الله بنالقلاق الجزائرى ويعقوب بن بدران الجرائدى وقرأ عليه الشيخ ابراهيم الحكرى شيخ مصر واسماعيل العجمى وعلى بن عبد الله كشتغدى وتصدر للاقراء بالجامع الأزهر من القاهرة وتكاثر عليه الناس لاجل الفوائد والتحقيق ن وبلغنى انه عمل على الشاطبية شرحا فلوظهر لكان من أجود شروحها وله تعاليق مفيدة ، قال الذهبى وكان ذ غرام بالشيخ عبد القادر الجيلى جمع اخباره ومناقبة فى نحو من ثلاث مجلدات وكتب فيها عمن أقبل وأدبر فراج عليه فيها حكايات كثيرة مكذوبة قلت وهذا الكتاب موجود عند بعض أصحابنا بالقاهرة ويوقف الخانقاه الصلاحية وأخبرنى به عن مؤلفه اجازة شيخنا الحافظ محيى الدين عبد القادر الحنفى وغيره ، توفى يوم السبت أذان الظهر ودفن يوم الاحد العشرين من ذى الحجة سنة ثلاث عشرة وسبعمائة

( حسن المحاضرة 1/290 – الدرر الكامنة 3/141 – كشف الظنون 256 – الضوء اللامع 6/52 – الاعلام للزركلى 5/34 )





اخذ الطريقة ولبس الخرقة من الشيخ العارف أبى اسحاق ابراهيم بن محمد بن محمد البغدادى المؤدب المحاسب عرف بالمفيد ومن الشيخ الصالح عماد الدين أبى صالح نصر بن الشيخ تاج الدين عبد الرزاق بن القطب العارف الشيخ عبد القادر الكيلانى وهما لبسا الخرقة من التاج عبد الرزاق والد نصر وهو لبسها من ابيه السيد الشريف الحسيب النسيب مفتى الطريقين حجة الفريقين ذى الكرمات الظاهرة والمناقب الفاخرة قطب الدين محيى الدين أبى محمد عبد القادر الكيلانى قدس الله تعالى سره ونور ضريحه ( وقال ) الذهبى ان أصل الشيخ نور الدين المذكور من قرية بالشام تسمى البلقاء وولد بمصر فى سنة أربع وأرعبين وستمائة وكان ذا غرام بالشيخ عبد القادر الجيلى فجمع أخباره ومناقبه فى نحو ثلاث مجلدات وكتب فيها عمن اقبل وادبر فراد عليه حكايات كثيرة مكذوبة والله تعالى اعلم ، وقد أخذ عنه الشيخ العارف شرف الدين أبو الفتح محمد ويدعى صدقة العادلى ( وبهذه التربة ) قبر الشيخ سراج الدين عمر بن حسين الانصارى المحدث توفى ليلة الجمعة مسته لشهر رمضان سنةسبع وأربعين وسبعمائة ( وبها قبر ) الشيخ الصالح العارف الربانى شمس الدين محمد بن ناص رالدين محمد بن جمال الدين عبد الله بن أبى حفص عمر الانصارى الشافعى المعروف بابن الزيات العباسى المجذوب احد أصحاب الشيخ الصالح العارف قطب زمانه أبى زكريا يحيى بن على بن يحيى المغربى الأصل المولد المعروف بابن الصنافيرى رحمة الله تعالى عليه وسيدى يحيى هذا أخذ طريق التصوف عن والده سيدى على وهو أخذ عن والده يحيى المغربى وهو أخذ عن الشيخ الامام العارف بالله تعالى زين العابدين قامع المبتدعين شيخ القراء والمحدثين صاحب الكرامات الصادقة والاشارات الخارقة من اعرض عن الدنيا هاربا ، واقبل على الآخرة راغبا ، الزاهد المعظم والولى المكرم أبو العباس احمد بن محمد بن عبد الرحمن ابن أبىبكر بن جزى الخزرجى الانصارى الاندلسى البصير المعروف بابن الغزال وقد توفى الشيخ محمد بن الزيات فى شهر الله المحرم سنة خمس وثمانمائة وهو والد شسم الدين محمد بن الزيات الصوفى الازهرى صاحب كتاب الزيارات المعروف بالكواكب السيارة فى ترتيب الزيارة وكان صوفيا بحانقاه سرياقوس وكان الفراغ من جمع الكواكب السيارة فى العشرين من رجب سنة اربع وثمانمائة ولم يزل يفيدالطالبين والواردين عليه الى ان توفى ؛ وكانت وفاته فى يوم الأحد مستهل ذى القعدة سنة اربع عشرة وثمانمائة بخانقاه سرياقوس ودفن من يومه هناك

وقد اخذ عن والده سيدى محمد بن الزيات جماعة من العلماء والصالحين منهم الشيخ المقرى المفسر الصوفى شهاب الدين ابو العباس احمد بن عمر بن عبد الله الانصارى العباسى السعودى المعروف بالشاب التائب وكان يعظ الناس على كرسى بالزاوية التى انشاها بخط البسطيين ( والبسطيين هو شارع الدرب الأحمر الآن وهذه الزاوية هى المعروفة بسيدى سعد الدين اليمنى بأول حارةالروم من جهة الدرب الاحمر ) وهى قبلى جامع الصالح خارج باب زويلة فاذا فرغ من التفسير والوعظ يقول هذا من بركة شيخى سيدى محمد الزيات ؛ ثم صار له ذكر شائع وأقبل الناس عليه ثم انه توجه الى الحج وأقام بمكة ووعظ بها ، ثم توجه الى ارض اليمن ثم عاد الى الشام وأقام بها وأنشأ بها زاوية بين النهرين فلم يزل يعظ الناس بها الى ان توفى فى ثامن رجب سنة اثنتين وثلاثين وثمانمائة رحمه الله تعالى وقد أخبر الشيخ محمد الزيات انه كان فيمن حضر عند سيدى ابى العباس الكبير يحيى الصنافيرى فى زاوية سيدى أبى العباس البصير اذا جاء اليه الشيخ الاستاذ القدوة المسلك أبو المحاسن يوسف الكورانى العجمى زائرا وكان قد قرر مع نفسه أنه ليس له مكان يعرف وأنه قصدزيارة سيدى يحيى لطلب أو اشارة يفهمها فلما وقف على باب الزاوية ظهر له سيدى يحيى وقال له يا يوسف اكتب قال ه نعم سيدى وما الذى أكتب قال له أكتب

ألم تعلم بأنى صـــــيرفى أحك الاصدقاء على محكـــــى
فمنهم بهـــرج لا خير فيــــه ومنهم من اجوزه بشــــــــــكى
وأنت الخالص الذهب المصفى بتزكيتى وملى من يزكى


(( وتحت )) شابك المقصورة الذى داخل تربة سيدى عبد الله الرومى قبر تحت حائط التربة به الشيخ بدر الدين حسين بن محمد بن احمد الاسكندرى الاصل الميقاتى الشافعى السعودى أحد مشايخ الزوايابالقرافتين المشهورة بالكلابى الازهرى ومولده بالقاهرة فى سنة احدى وهمسين وسبعمائة ، كانله فضيلة معروفة وصنف مصنفات منها كتاب ( غرائب الاخبار فيما وقع للصالحين الاخيار ) وجمع كتابا فيه قبور الصالحين بالقرافتين واجاد فيه وأقاد وجمع كتابا فيه ذكر الخلفاء والملوك والامم الماضية والقرون الخالية وغير ذلك وحدث عن جماعة من المحدثين وتوفى فى يوم السبت تاسع عشر جمادى الأولى سنة سبع واربعين وثمانمائة ( والى جانبه ) قبر الشيخ محمد بن عبدالله بن قدود السعودى الذاكر وغربى تربة الشيخ عبد الله الرومى تربة قاضى القضاة بها الدين عبد الله بن عبد الرحمن بن عقيل كان اماما فى النحو والقراآت السبع على التقى ابن الصائغ ولازم أبا حيان والشيخ علاء الدين القونوى وكان من الفقهاء وأوحد العلماء له من المصنفات شرح التنبيه والتسهيل وقطعة من التفسير ودرس بالقطبية وجامع القلعة وفى جامع طولون والزاوية بمصر وولى القضاء ولم تزل الناس تنتفع به الى ان توفى فى ليلة الربعاء ثالث عشر ربيع الاول سنة تسع وستين وسبعمائة وله من العمر احد وسبعون سنة وشهران وأربعة عشر يوما ( وتحت حائط ) هذه التربة عقد بناء به الشيخ أبوالقاسم العسقلانى والى جانبه تربة الفقيه الامام أبى جعفر البلقينى ثم تتوجه وانت مستقبل القبلة الى الخط المعروف بحارة الكتانيين تجد قبر الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله العسقلانى وقبره فى تربة لطيفة وعند رأسه عمود ( تم تتوجه ) فى الطريق المسلوك طالبا الجهة الغربية تجد تربة فى حائطها مجدول حجر كدان بها شباك بها قبر أبى عبد الله محمد بن عبد الله الناسخ ثم تمشى فى الطريق المذكور مغربا تجد تحت جدار الحائظ قبرا مبيضا يقال انه قبر الفران وقيل هو قبر الشيخ عبد الله الدرعى ثم تأتى الى جهة هناك تجد قبة خرابا بها قبر الامام ابى شريح محمد بن زكريا ين يحيى بن صالح بن يعقوب القضاعى يروى الحديث عن محمد بن يوسف الفريابى وغيره وكان رجلا صالحا توفى يوم الجمعة لاحدى وعشرين ليلة خلت من ذى الحجة سنة أربع وخمسين ومائتين وله اخ اسمه سعيد بن زكريا بن يحيى بن صالح بن يعقوب القضاعى يقال انه عند اخيه وقد ادعى جماعة انه القاضى شريح بن الحرث بن قيس بن الجهم بن معاوية بن عامر ابن راشد الذى هو من كبار التابعين وليس بصحيح فان شريحا هذا كان قاضيا بالكوفة من قبل أمير المؤمنين عرم بن الخطاب واقام على ذلك خمسا وستين سنة وكان أعلم الناس بالقضاء ولم ينقل عنه انه دخل مصر وكانت وفاته فى سنة ثمان وسبعين من الهجرة وله من العمر مائة سنة وقيل مائة وعشرون سنة وقيل مائة وثمان سنين وقيل مات سنة ست وسبعين وقيل سنة سبع وثمانين من الهجرة وهو الراجح ( وأما ) شريح بن عامر السعدى الصحابى فانه استشهد بالاهواز ( وأما ) شريح بن ميمون المهرى الجيزى الرجل الصالح فان قبره فى جيرة الحصن المعروفة الآن بالروضة كان أمينا على نيل مصر فى ايام سليمان بن علد الملك ووفاته فى سنة عشر ومائة ، ولم يكن بالقرافة من اسمه شريح ( ومن وراء تربته ) حائط تربة بها قبر الشيخ الصالح فارس الدين نعيم بن عبد الله الجيزى الصالحى الاصل وكان بالجيزة وكان للناس فيه اعتقاد وهو من كبار الصالحين ثم تاتى قبر الغاسولى وهو بالتربة المقابلة للمكان المتقدم ذكره يفصل بينهما الطريق المسلوك وهناك تربة بها شرحبي بن حسنة ثم تأتى الى تربة بها رجل يقال له السهروردى قال ابن الزيات فى كتاب الكواكب السيارة لا أدرى هل هو السهروردى صاحب التصانيف ام غيره وهى تربة مشهورة ومن ورائها تربة قديمة بها قبر السيدة الشريفة المعروفة بصاحبة الدجاجة ولم يذكرها أحد من المصنفين سوى صاحب الكواكب السيارة فقال :

قبر الشيخ الفقيه العالم ابى عبد الله محمد المعروف بالفضى احد مشايخ القراآت وهو من طبقة أبى الحسن يحيى بن أبى الفرج الخشاب قرا عليه عدة من مشايخ القراآت وسمع الحديق على جماعة من الحفاظ وتوىف سنة أربع وعشرين وخسمائة هطذا حكى الموفق وقال صاحب المصباح وهو معروف بصاحب الدجاجة حكى انه كان له مال وعقار بمصر فمرضى فأشتهى دجاجة تساوى دينارين فصعنت له فلما قدمت بين ديه طرق الباب طارق فقال للجارية انظرى من بالباب فقالت امراة ارملة لها اولاد أيتام فقال للجارية اخرجى لها الدجاجة فأخرجتها لها فأخذتها المرأة وذهبت الى بيتها وكانت تسكن فى درا الشيخ فوضعتها بين أولادها ليأكلوها فقالوا هذه لا تصلح لنا فبينما هى تحادثهم واذا بالباب يطرق فخرجت فاذا هى بوكيل الشيخ جاء يطالبها باجرة الدار فقالت والله ما أملك شيئا من الدينا إلا هذه الدجاجة ثم أخرجتها له فاعدبته فاخذها وقال لنفسه هذه ما تصلح الا للشيخ فجاء بها للشيخ فلما رآها قال له من أين لك هذه فقص عليه القصة فقال اذهب فاجعل الدار لها ولاولادها واعمل اليها فى كل سنة ما يقوم بهم فانصرف الوكيل بعد أن وضع الدجاجة بين يدى الشيخ ومضى الى المراة وفعل ما أمره به ثم إن الشيخ اراد أن يقطعها وياكل واذا بالباب يطرق فقال من قال جار لكم فقير فقال يا جارية أخرجيها له فأخرجتها له فأخذها وقال هذه لا تصلح لى فمشى فلقى فىالطري قولد الشيخ ولم يعلم انه ولده فاخرجها وقال يا سيدى اقبل هذه منى فاعجبته وأخذها ودفع له شيئا من الدنانير ثم قال فى نفسه والله هذه تصلح لوالدى فجاء بها اليه فقال له من أين لك هذه فقال من رجل فقير من جيراننا كنت أعرفه قديما وكن له مال ودنانير وهوالآن فقي رفسأله عما أعطاه له فذكر له ذلك فقال اذهب اليه بخمسين دينارا ووضع الدجاجة بين يديه واراد أن يأكلها واذا بالباب يطرق فقال للجارية انظرى من بالبا إن كان مسكينا فانت حرة لوجه الله فخرجت وعادت وقالت يا سيدى بالبا مسكين فقال أعطيها له وانت حرة لوجه الله فخرجت وأعطتها للمسكين وعتقت رحمة الله عليه حكى هذه الحكاية عند المسكى وكان من اجلاء العلماء .

( يتبع )



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تحفة الأحباب للسخاوى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين مارس 17, 2025 8:46 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6385


وبالتربة المذكورة رخامة فى الحائط مكتوب فيها بالقلم الكوفى موسى بن عيسى بن منصور ثم تربة بها قبر النجدى وهى أول المشاهد وبها من الأشراف السيد الشريف القسطنطينى وبها لشيخ أحد النجدى وجماعة من الصلحاء وعند باب التربة قبر الفقيه الزبير وتحت جدار الحائط قبر الشيخ احمد الاسكندرى وبحريها الشيخ أبى عبد الله محمد المقدسى وهو قبر عند رأسه قطعة من الكدان مكتوب فهيا اسمه ووفاته وخارج التربة تربة محمد بن نافع الهاشمى مذكور فى كتب التاريخ معروف موضع قبره بإجابة الدعاء

ثم نأتى إلى تربة عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم بن سعيد بن سعد السهمى صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم والى إمارة مصر حين افتتحها بأمر عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عن هثم عزله عنها عثمان بن عفان رضى الله عنه ثم وليها ثانيا لمعاوية بن أبى سفيان ثم توفى بمصر ودفن بالقرافة واختلف فى قبره قال بعضهم إنه دفن فى تربة عقبة بن عامر الجهنى ، وقيل هما فى قبر واحد وقيل بعضهم انه على طريق الحاج وطريق الحاج كانت من الفج ، وقيل انه القبر الكبير غربى قبر الامام الشافعى وهو يعرف بمقابر قريش وهو الآن مجاور لقبر محمد بن نافع الهاشمى المقدم ذكره وقيل انه شرفى مشهد السيدة آمنة بنت موسى الكاظم وقيل انه القبر المعروف بقر القاضى قيس السهمى وهذا المكان مبارك ( حكى ) عنه ان رجلا جاء الى هذا المكان للزيارة فوجد انسانا جالس هناك فسأله عن قبر عمرو بن العاص فأشار برجله فلم يخرج من المكان حتى أصيب وكانت وفاة عمرو بن العاص ليلة عبد الفطر سنة ثلاث وأرعبين من الهجرة وترك عمرو بن العاص لولده عبد الله بن عمرو بن العاص مائة أردب ذهب وسببع قناطير فضة فتورع عنها عبد الله بن عمرو ولم يلتمس منها شيأ ، وكان عبد الله بن عمرو اماما عالما زاهدا ورعا وهو أحد العبادلة الذين يدور عليهم العلم ، ومناقبة غير محصورة وهذاانتها الجانب الاول من شقة المشاهد

عمرو بن العاص رضى الله تعالى عنه


هو أبو عبد الله عمرو بن العاصى بن وائل بن هاشم بن سعيد بضم السين وفتح العين بن سهم بن عمرو بن كعب بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنابنة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان السهمى القرشى ن أحد أمراء رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يكنى أبا عبد الله ، وقيل أبا محمد ، وأمه النابغة بنت حرملة وقيل حريملة وهى سلمى بنت حرملة وتلقب بالنابغة ، من بنى عنزة أصابتها رماح العرب وأخذت سبيةن فبيعت بمعاظ ، فاشتراها الافكه بن المغيرة ، ثماشتراهامنه عبد الله بن جدعان ن ثم صارت إلى العاص بن وائل فولدت له فأنجبت

قدم على النبى صلى الله عليه وسلم فى سنة ثمان قبل الفتح باشهر مع خالد بن الوليد وسلمان بن طلحة مسلما وقيل بل أسلم بين الحديبية وخيبر ، واختلف فى قبره ، فذكره حرملة بن يحيى التجيبى بالولاء و(هذا كان إماما جليلا رفيع الشأن ولد فى مصر سنة 166 هـ / 782م وكان حافظا للحديث وروى عن الامام الشافعى وعبد الله وهب وغيرهما وتوفى فى مصر سنة 243هـ / 858م )

توفى عمرو بن العاص بمصر ولما حضرته الوفاة دمعت عيناه ، فقال له ولده عبد الله : يا ابت ، أجزع من الموت يحملك على هذا ؟! قال : لا ، ولكن مما بعد الموت .... وذكر له عبد الله مواطنة التى كانت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم والفتوح التى كانت بالشام نفلما فرغ عبدالله من ذلك ، قال : قد كنت على طباق ثلاثة ( أى أحوال ثلاثة ) لو مت على بعضها علمت ما تقول .., بعص الله محمدا صلى الله عليه وسلم وكنت أكره الناس لم اجاء به ،أتمنى لو أنى قتلته ( أى كنت أكره الناس إليه فلو أنى قتلته ) ، فو مت على ذلك لقال الناس مات عمرو مشركان ، عدوا لله ورسوله ،من أهل النار ، ثم قذف الله الإسلام فى قلبى ، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فبسط إلى يده يبايعنى ،فقبضت يدى ثم قلت : أبايعك على أن يغفر لى ما تقدم من ذنبى ، وأنا أظن حيئنذ أنى لا أحدث حدثا فى الإسلام ، ( فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الإسلام يجب ما قبله من خطيئة ، وإن الهجرة تحبط ما بينها وبين الإسلام فلو مت على هذا الكريق لقال الناس : أسلم عمرو وجاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، نرجو لعمرو عند الله كثيرا ، ثم أصبت إمارات ، وكانت فتن ، وأنا مشفق من هذا الطبق ( أى من هذا الحال ) راج لرحمة الله ، فإذا أخرجتمونى فأسرعوا بى ، ولا تتبعنى نائحة ، ولا ناد ، وشدوا على إزارى فإنى مخاصم ، وسنوا على التراب سنا ( أى صبوا عليا التراب صبا سهلا ) فإن يمينى ليست باحق بالتراب من شمالى ،ولا يدخلن القبر خشبة ولا طوب ، ثم إذا دفنتمونى فامكثوا عندى قدر نحر جزور وتقطيعها فإنى أستأنس بكم

وكان عمرو بن العاص رضى الله عنه أول امير على مصر فى الاسلام من حين افتتحها سنة عشرين إلى مقتل عمر بن الخطاب رضى الله عنه وولى أيضا لعثمان حين فتحت الإسكندرية وولى أيضا لمعاوية بن ابى سفيان من ذى القعدة الحرم سنة ثمان وثلاثين إلى أن توفى بمصر ليلة الفطر سنة ثلاث واربعين وقيل سنة إحدى وهمسين ، ذكره بن يونس فى تاريخه وصلى عليه ولده عبد الله صبيحة الفطر قبل أني صلى صلاة العيد وكان ابوه استخلفه على الصلاة وروى له النسائى والترمذى وابنماجه وابو داود ودفن بالمقطم من ناحية الفج وكانطريق الناس يومئذ إلى الحجاز فأحب أن يدعو له كل من يمر به

قال أبو عبد الله محمد بنجعفر القضاعى : قاضى مصر فى كتابه : لا يعرف لواحد منهم قبر ، يعنى الخمس ة الين ماتوا بمصر ، غير قبرين أحدهما قبر عمرو بن العاص رضى الله تعالى عنه ذكر قوم أنه غربى الخندق وشرقى المشهد ، والآخر عقبة بن عامر الجهنى ، ذكر أن أبا حفص بن غزال الحضرمى دل عليه الناس ، وذكر انه قبل قبر ذى النون المصرى مما يلى الشرق ، وهو اشهر من قبر عمرو بن العاص رضى الله تعالى عنهما ولم يلقنا فى تاريخ من تواريخ مصر أن عمرو بن العاص خرج من مصر بعد ان وليها لمعاوية بن أبى سفيان ، رضى الله عنهما وذكر أن ثلاثة فى قبر واحد

وقال فى مرشد الزوار لقبور الأبرار : قد روى أنه لما ذكر المقوقس جبل المقطم وقال ليدفن تحته ما هو خير من الشجر ، ليقبرن قوم يبعثهم الله يوم القيامة لا حساب عليهم فقال عمرو بن العاص رضى الله تعالى عنه ( اللهم أجلعنى منهم ) قال حرملة : فرأيت أنا قبر عمرو بن العاص ، وقبر فيه أبو بصرة الغفارى وعقبة بن عامر الجهنى رضى الله تعالى عنهم أجميعن ولأهل مصر عن عمرو بن العاص عشرون حديثا

ويقول حسن قاسم : - وفى مقال لحسن قاسم فى مشيخة الأزهر والجامعات الإسلامية يقول :

بعض معاصرينا ، للمؤرخين اختلافات كثيرة فى معرفة قبر عمرو ( فعلى ) هذا الزعم اذا نحن دققنا النظر فيما يسمونه بالاختلاف نجد أن الفريق الذى اختلف فى قبر عمرو تساوت آراؤه مع الفريق الذى عين موضع قبره ونص عليه – ذلك لأن الفريق الول يذكر أن عمرا دفن بسفح المقطم من ناحية طريق الحج ويقتصر على ذلك دون تنصيص لنفس البقعة وآخر يذكر أنه دفن شرقى الشافعى وغربى الخندق ولم ينص كذلك ( فبمطابقة ) هذه الروايات على ماروى عن حرملة التجيبى صاحب الشافعى وعن الشافعى نفسه وعن أبن أبى طلحة صاحب كتاب مهذب الطالبين وعن إمام الشافعية وقاضيهم فى عصر الدولة الفاطمية الشهاب القضاعى صاحب الخطط وعن موفق الدين ابن عثمان المكى صاحب مرشد الوةار – أن القبر الذى فيه عقبة بن عامر الجهنى – فيه عمرو بن العاص أمير مصر وفاتحها وان فى هذه البقعة قبر أبى بصرة الغفارى وعبد الله بن جزء الزبيدى وعبد الله بن حذافة السهمى – أمكننا ان نعرف قبر عمرو دون شك ولا ارتياب إذ المناطق التى مر ذكرها لا تخرج عن منطفى الفتح فشرقى الشافعى وغربى الخندق جزء منها وناحية طريق الحج هى عين منطقة الفتح – ويقول ابن الزيات فى الكواكب السيارة ناقلا عن المؤرخ ابن الجباس أنه ( أى قبر عمرو ) على طريق الحج وكان طريق الحج من الفتح

فهذه الشواهد تنص نصا قطعيا على أن هذه الجهة التى هى جهة الفتج ضم موضع منها رفات هذا الفاتح العظيم – ولم لا يكون هذا الموضع هو تلك البقعة القائم عليها هذا المسجد ( وقد ) روى ذلك عن عدول ثقات وفيهم محمد بن إدريس الشافعى الذى وقف على قبره وقبور من معه وزار الجميع وكان وقتئذ لا مسجد هناك ولا بناء ولا قبة بل كانت القبور متفرقة

( وثم ) شواهد أخرى نقتبس منها ، شاهد رغبة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب فى دفن أموات المسلمين بهذه المنطقة وكتابته لعمرو يأمره بذلك والصة مشهورة فعمرو أولى بأن يدفن فيها وقد ورد عنه أنه قبي وفاته أوصى لولده وصحبه بوصايا فيكون دفنه بهذه البقعة نوع من تلك الوصايا – وترجمة المقريزى لمسجد عقبة بن عامر باسم مسجد الفتح وذكره سبب تسمية هذه المنطقة بالفتح شاهد عدل أيضا .
ونقلنا عن اليافعى مؤرخ التاريخ الكبير الموسوم بمرآة الزمان فى رسالتنا الخاصة بتاريخ هذا المسجد ومن أقبر فيه من الصحابة من أبن أبا العباس أحمد الحرار التجيبى صاحب أبى جعفر الاندلسى أوصى قبيل وفاته أن يدفن جهة الفتح وعهد بهذه الوصية الى ابنه فلما مات دفن بموضع منها ( قال ) اليافعى ولما دخلت مصر وقفت على قبره خلف مسجد عقبة بن عامر ( وقبر ) أبى العباس هذا كان إلى أواسط القرن الثانى عشر الهجرى عليه بناء زاره الشيخ جوهر السكرى وذكره فى مزاراته ونص عليه باجتهاده على تلك الخطة التى اتبعها فى سيره وعليها سلكنا فاهتدينا الى القبر المذكور وهو باق إلى هذا التاريخ متخرب بعض التخريب موقعه تماما فى الجهة الغربية لمسجد سيدى عقبة .
( ويخيل ) إلىأنه بعد تلك التحقيقات لا يمكننا أن نختلف فى قبر عمرو ( وقد دعانا ) البحث إلى الكتابة بأفضاضة عن هذه الناحية توقف بعض معاصرينا عن معرفة قبره وهى الاشادة بذكره إذ هو رب هذه النهضة العلمية التى بذرت بذورها فى جامعته الاسلامية . ( حسن قاسم )

حرملة

هو ابو حفص وأبو عبد الله حرملة بن يحيى بن عبد الله بنحرملة بن عمرانبن قراد مولى سلمة بن محرمة التجيبيى الزميلى المصرى صاحب الامام الشافعى رضى الله عنه ؛ كان أكثر أصحابه اختلافا إليه واقتباسا منه وكان حافظا للحديث ، وصنف المبسوط والمختصر وروى عنه مسلم بن الحجاج فاكثر فى صحيحه من ذكره ( وروى عن محمد بن وهب المصرى وغيره ) ومولده فى سنة ست وستين ومائة وتوفى بمصر ليلة الخميس لتسع بقين من شوال سنة ثلاث وأربعين ومائتين وقيل أربع واربعين رحمه الله تعالى

والتجيبى بضم التاء المثناة من فوقها وكسر الجيم وسكون الياء المثناة من تحتها وبعدها ياء موحدة – هذه النسبة إلى تجيب ، وهواسم امرأة نسب إليها أولادها

وقراد بضم القاف وفتح الراء المهملة وبعد الألف دال مهملة

والزميلى بضم الزاى وفتح الميم وسكون الياء المثناة من تحتها وبعدها لام – هذه النسبة الىبنى زميل وهو بكن من تجيب
وتوفى حرملة بن عمران ، جد حرملة المذكور فى صفر سنة ستين ومائة ومولده سنة ثمانين للهجرة رحمه الله تعالى ( وفيات الأعيان ج2 )

قبر عقبة بن عامر الجهنى :




هو عقبة بن عامر بن عبس بن عمرو بن عدى بن رفاعة بن مودوعة وقيل مودعة ابن عدى بن غنم بن الربعة بن رشدان بن قيس بن جهينة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم يكنى أبا حماد وقيل أبا أسيد وقيل أبا عمرو وقيل أبا سعاد وقيل أبا السود وقيل أبا عمار وقيل أبا عامر ، شهد فتح مصر واختط بها وولى الجند بمصر لمعاوية بن أبى سفيان بن عتبة بن ابى سفيان سنة اربعين ثم أغزاه معاوية البحر سنة سبع وأربعين وكتب إلى مصمة بن مخلد الزرقى بولايته على مصر ( أى هو مسلمة بن مخلد بن الصامت الأنصارىالخزرجى من كبار الأمراء فى صدر الاسلام ولد مقدم النبى صلى الله عليه وسلم بالمدينة المنورة وحينما قبض حضرة سيدنا النبى صلى الله عليه وسمل كان له من العمر عشر سنين ووفد على معاوية قبل انيستتب له الأمر وشهد معه معارك صفين فولاه مصر سنة 47هـ صمأضاف اليها المغرب ، فأقام بمصر وسير الغزاة الى المغرب فى البر والبحر ولما توفى معاوية أقره يزيد فاستمر فى الامارة الى ان توفى بالأسكندرية وقيل بالمدينة سنة 62هـ وهو أول من جعل بنيان المنابر الى هى محل التأذين فى المسجد )

- سيدنا عقبة بن عامر الجهنى
(... – 58هـ)
الصحابى الذى ترك فى الفردوس الأعلى والملائكة
تحفه


أمير مصر وصاحب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم

(الشيخ عقبة بن عامر الجهنى ) رضى الله عنه )

فى زيارة سريعة إلى جبل المقطم وفى زيارة لمقابر قريش دخلت مسجد سيدنا عقبة بن عامر الجهنى وهو بشارع عقبة بن عامر خلف مسجد الإمام الليث بن سعد رضى الله عنه وفى هذا الشارع الكثير من الأولياء والصالحين وآل بيت النبوة على سيدنا صلى الله وسلامه عليه :
هو أول من دفن بالقرافة هو عقبة بن عامر الجهنى رضى الله عنه وقبره الآن تحت حائط مسجد الفتح الشرقى وقال فيه أمرأة من العرب

قامت بواكيه علــــى قبره *** من لى من بعدك يا عامر
تركتنى فى الدر ذا غرابة ** * قد ذل من ليس له ناصر

إن القرافة قد حوت ضدين من
دنيا وأخرى فهى نعم المنــــزل
يغشى الخليع بها السماع مواصلا
ويطوف حول قبورها المتبتل
كم ليلة بتنا بها ونديمنا
لحن يكاد يذوب منه الجندل
والبدر قد ملأ البسيطة نوره
فكأنما قد فاض منه جدول
وبدا يضاحك أوجها حا كينه
لما تكامل وجهه المتهلل
وقال شافع بن على :
تعجبت من امر القرافة اذ غدت
على وحشة الموتى لها قلبنا يصبو
فالفيتها مأوى الأحبة كلهم
ومستوطن الاحباب يصبو له القلب
وقال الاديب أبو سعيد محمد بن احمد العميدى:
اذا ما ضاق صدرى لم اجد لى
مقتر عبادة الا القرافة
لئن لم يرحم المولى اجتهادى
وقلة ناصرى لم ألق رافه



هذا المسجد بالقرافة الصغرى بالقرب من مسجد الإمام الليث بن سعد رضى الله عنه فى وسط بيوت وقبور وهو مقام الشعائر تقام فيه الجمعة والصلوات الخمسة وعلى بابه تاريخ تجديد سنة ست وستين وألف وكان أولا زاوية صغيرة فأنشأها السلحدار محمد باشا والمسجد يشتمل على أيوانين أحداهما سفلى به محراب معقود على عمودين من الرخام الأبيض المثمن *

هو عقبة بن عامر بن عيسى بن عمرو بن عدى بن عمر بن رفاعة بن مودود بن عدى الجهنى وكنيته أبو عامر سكن مصر وكان واليا عليها من قبل معاوية وابتنى بها دارا وكان قارئا فقيها شاعرا له الهجرة والصحبة والسابقة وكان صاحب بعلة رسول الله صلى الله عليه وسلم الشهباء التى يقودها فى الاسفار وتوفى آخر خلافة معاوية سنة ثمان وخمسين ودفن فى مقبرته بالمقطم


( على محمود محمد على )

( [email protected])


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تحفة الأحباب للسخاوى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء مارس 18, 2025 4:56 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6385

الشقة الثانية من القرافة



ابتداؤها من التربة المقدم ذكرها وانتهاؤها مشهد القاسم الطيب وهو قبر مولى عمرو بن العاص فاذا خرجت من هذه التربة مستقبل القبلة وأخذت يسارا خطوات يسيرة وجدت حوشا لطيفا به قبر الشيخ موسى بن رعانة وهو من الدفن القديم ثم تمشى مستقبل القبلة قاصدا مشهد السيدة زينب تجد عمودا فى حوش تحت قبة الإمام الشافعى مكتوب عليه هذا قبر الشيخ أبى العباس البصير ، وفاته معروفة قيل لم يكن فى القرافة من اسمه أبو العباس غير اثنين مشهورين أبو العباس البصير وابو العباس الذى فى شقة الجبل

( ذكر المشهد المعروف بالسيدة زينب بنت يحيى المتوج بن الحسن الأنور ابن زيد الأبلج بن الحسن السبط بن على بن أبى طالب ذكرت فى طبقات الاشراف

( والأشراف على أنواع فمنهم حسنى ومننهم حسينى ومنهم جعفرى ومنهم زينبى ،

- فأما الأشراف الحسنيون فهم المنسوبون إلى الامام الحسن بن على بن ابى طالب رضى الله تعالى عنهم

- وأما الحسينيون فهم المتسوبون إلى الامام الحسين بن على بن أبى كالب رضى الله تعالى عنهم

- وأما الجعفري فانه منسوب الى الامام جعفر الطيار بن أبى طالب

- وأما الزينبى فإنه منسوب الى السيدة زينب بنت الامام يحيى المتوج ( ومشهد السيدة زينب ) المقدم ذك هو معروف بأجابة الدعاء

- ===============================
- ( 1 ) الاشراف الزيانبية لا ينسبون الىزينب هذا فانها ماتت عاقرا وليس له اذرية فى الوجود – إنما ينسبون الى السيدة زينب بنت الإمام على بن أبى طالب كرم الله وجهه صاحبة المقام المعمور بالقاهرة والاشراف الزيانبية هم والجعافرة صرح واحد لآن عبد الله بنجعفر الطيار كان زوجا للسيدة زينب عليه االسلام وهناك جعافرة اخرى من غير السيدة من أولاد جعفر الآخرين الا أن هؤلاء أعرق فى النسب وللاطلاع على تفصيل ذلكيراجع كتابا أخبار الزينبيات


عبد الله بن جعفر



ترجمه ابن الأثير فى أساد الغابة وغيره ، كان من الصحابة الذين ولدوا بأرض الحبشة وهو أول مولود ولد بها فى الاسلام ، روى عن حضرة سيدنا النبى صلى الله عليه وسلم وعن أمه أسماء وعمه على بن أبى طالب وعنه بنوه اسماعيل واسحق ومعاوية ومحمد الباقر وعروة بن الزبير والشعبى وغيرهم وتوفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وله عشر سنين وكان آية فى الحلم والجود والكرم توفى سنة 80 هجرية بالمدينة وأميرها اذ ذاك ابان بن عثمان لعبد الملك بن مروان فحضر غسله وكفنه وما فارقه حتى دفنه بالبقيه وان دموعه لتسيل على خديه وهو يقول كنت والله خير الاشرفيك وكنت والله شريفا واصلا برا وصلى عليه وكان عمره يوم مات تسعين سنة على قول بعضهم وهو المشهور ( وأبوه ) جعفر الطيار هو ذو الهجرتين وذو الجناحين كنيته أبو عبد الله وابو المساكين ( قال ) سيدنا حضرة النبى صلى الله عليه وسلم ( أشبهت خلقى وخلقى ) أخرجه البخارى معلقا فى صحيحه فى مناقب جعفر وموصولا فى عمرة القضاء وكان ابن عمر اذا سلم على عبد الله ابن جعفر قال السلام عليك يا ابن ذى الجناحين لقوله صلى الله عليه وسلم لعبد الله هنيئا لك أبوك يطير مع الملائكة فى السماء ( أخرجه ) البخارى والطبرانى استشهد جعفر بمؤتة من أرض الشام سنة 8 من الهجرة وهو أمير بيده راية الاسلام بعد زيد بن حارثة وكان قد أصيب حتى قطعت يداه فابدله الله جناحين يطير بهما فى الجنة ولما بلغ نعيه رسول الله صلى الله عليه وسلم رؤى فى وجهه الشريف صلى الله عليه وسلم الحزن وذرفت عيناه بالدموع ودخل على امرأته أسماء بنت عميس فعزاها فيه وقال فيه أبو هريرة ما وطىء التراب احد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم افضل من جعفر

أولاده



عبد الله الأكبر وعبد الله الأصغر ومحمد الأكبر ومحمد الأصغر وعون وحميد ومساور وجعفر والحسين ( وعقبه ) فى عبد الله الأكبر ومنه فى على ومعاوية واسماعيل واسحاق وباقيهم ما بين دارج ومنقوص واستشهد محمد وعون بتستر ولا عقب لهما وكلاهما ولد بأرض الحبشة ( أما ) محمد الأكبر فقتل بصفين وأمه أسماء بنت عميس وأولاده عبد الله وبعد الرحمن والقاسم والأخير امه أم كلثوم بنت عبد الله بن جعفر وأمها زينب الكبرى بنت على ( وقد أنقرض عقب محمد هذا ) ولعبد الله بن جعفر صاحب الترجمة على ومحمد وعون الأكبر وعباس وأم كلثوم وأم عبد الله وهؤلاء امهم زينب الكبرى بنت على أما معاوية واسماعيل وأسحاق فأمهم أم ولد ( ومحمد وعبد الله وأبو بكر ) أمهم الحوصاء بنت حفصة من بنى تيم وصالح وهارون ويحيى وأم أبيها أمهم ليلى بنت مسعود بن خالد النهشلى وعيسى وموسى وعون الأصغر وعون الأوسط وةصالح الأصغر وجعفر الأصغر وحميد والقاسم وعبد الرحمن هؤلاء لأمهات أولاد شتى ( قال ) الزبير بن بكار لا عقب لهم وأم كلثوم كانت تحت القاسم بن محمد بن جعفر فخرجت الى حمزة ابن عبد الله بن الزبير ولما مات تزوجها طلحة بن عمر بن عبد الله بن معمر فولدت له ابراهيم ورملة وانحصر عقب عبد الله بن جعفر فى أبنائه الأربعة وهم على الزينى ومعاوية واسماعيل واسحاق ولكلهم عقب منتشر فى سائر الأقطار الاسلامية فلمعاوية محمد ويزيد وعبد الله وصالح ولصالح جعفر ومحمد وأمهما فاطمة الصغرى بنت الحسين ولهما عقب وأما عبد الله فهو الشاعر الفارسى المشهور وأمه أم عون بنت عون بن عباس بن الحارث بن عبد الملطلب وهو الذى قال بامامته قوم من الكيسانية بعد أبى هاشم بن الحنفية وكان قد ظهر سنة 125 فى أيام مروان الملقب الحمار وبايعه الناس وعظم أمره فوقع عليه ابو مسلم المروزى فأخذه وحبسه بهراة وبها مات سنة 133هـ ، ولا عقب له ( وأما اسماعيل بن عبدالله بن جعفر ) فله على وزيد وعبد الله وجعفر والأخير له اسماعيل والقاسم ومحمد ولعبد الله اسماعيل ومحمد والحسين وللحسين أحمد ومحمد وجعفر والحسن وكلهم معقبون وأما اسحاق بن عبد الله بن جعفر فهو المعروف بالطرف وبالعريضى نسبة لسكناه بالعريض أحدى قرى المدينة وله عقب من الحسن الملقب بدافن الكلب والقاسم أمير اليمن وأمهما أم حكيم بنت القاسم بن محمد بن ابى بكر الصديق وللقاسم هذا عبد الله وحمزة وعبد الرحمن وداود وجعفر وهؤلاء المكثرون وابراهيم واسحاق وعلى وزيد واحمد وسليمان والقاسم وموسى وعيسى وحميد ومحمد وعبد الله وابو بكر وعون ويحيى وصالح وهارون وكلهم لأمهات اولاد شتى ولهم عقب مقل ولجعفر بن القاسم عقب بنصيبين من ولده محمد وابراهيم واما داود فمن ولده ذخيرة الدين محمد بن عبد الظاهر جد كمال الدين بن عبد الظاهر القوصى دفين اخميم المتوفى سنة 701هـ ولهما ذرية بالصعيد وريف مصر وأما عبد الله بن القاسم فعقبه من محمد واسحق وزيد وجعفر وأحمد فلأحمد عقب ببغداد ولجعفر عقب بقزوين والأهواز ولزيد عقب بجرجان وقزوين من ولده الحسن وكانت امارة قزوين فى بنيه كان منهم أبو الطاهر سلطان قزوين وأبو الطيب رئسها وأم زيد زينت بنت القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن

طوائف الجعافرة ومساكنهم بالوجه القبلى


معظم ما بالوجه القبلى اليوم من الجعافرة يرجعون الى هذا الفرع لاستقرار أسلافهم به اوقد ذكر المقريزى أن مساكنهم كانت من بحرى منفلوط الى سمالوط غربا وشرقا ولهم بلاد أخرى يسيرة وثم طائفة منهم من غير هذا الفرع لكن معظمهم يجهلون رفع أنسابهم على الوجه الصحيح

( ولعبد الله ) بن جعفر جد هذه الشعبة أولاد آخرين من غير السيدة زينب وقد انافوا على العشرين والعقب لاربعة منهم وعم على الزينبى ومعاوية واسماعيل واسحاق ولكل منهم ذيول منتشرة فى سائر الاقطار والامصار ومنهم طائفة نزلوا بصعيد مصر وامتدت جموعهم من اسوان الى قوص وكان نزولهم اليها فى أوائل القرن الخامس الهجرى هم وطائفة من ذرية سيدنا أبى بكر الصديق رضى الله عنه وسبب نزولهم على ماحكاه المؤرخون تغلب بنى الحسين عليهم بنواحى المدينة واخراجهم منها فاستقر فريق منهم بالوجه القبلى وتناسلوا فيما بينهم وانتقل جماعة منهم الى بلاد المغرب واستوطنوا وتناسلوا فيما بينهم وانتقل جماعة منهم الى بلاد المغرب واستوطنوا درعة وسجلماسة ولهم ثم ذيول منتشرة من أعيانهم الشرفاء الناصرية نسل سيدى محمد بن ناصر الدرعى العالم المشهور وقد تقدم رفع نسبه الى على الزينى ومن ولد اسحاق بن عبد الله بن جعفر المذكور طائفة قدمت مع من قدم واستقرت بقوص وتناسلوا فيما بيهم ثم انتقل احد أفرادهم ال اخميم وهو الولى المشهور كمال الدين بن عبد الظاهر دفينها وصاحب المقام المشهور بها ورفع نسبه على ماذكره الادفوى على بن محمد بن جعفر بن على بن محمد بن عبد الظاهر ابن عبد الولى بن الحسين بن عبد الوهاب بن يوسف بن يعقوب بن محمد بن أبى هاشم بن داود بن القاسم بن اسحاق بن عبد الله بن جعفر بن أبى طالب توفى سنة 701هـ ودفن برباطه بأخميم وله عقب منتشرة الى الان وفيهم بقية صالحة وبيتهم من اكبر بيوتات هاته البلدة كاصل اسلافهم وهم ينتسبون الى الشرف بالاضافة ويلى زعامتهم فرد مخصوص من أوساطهم يضعون فيه ثقتهم لكنهم على ما علمت يجهلون رفع نسبهم الى جدهم كمال الدين بن عبد الظاهر .

ومن الجعافرة الذين هم بالصعيد أيضا فروع اسحاق وأخويه طوائف كثيرة وجميعهم ينتمون الى هذا النسب بالشهرة التى توراثونها عن اسلافهم وليس بأيديهم ظهائر أو مراسيم تدل على ذلك ولذلك وقع بينهم تخليط كثير ففقريق منهم يرفع نسبه الى جعفر الصادق بن محمد الباقر وأهل العلم منهم يرفعه الى عبد الله بن جعفر وهذا هو المقطوع بصحته اذ لا يعرف لجعفر الصادق ذرية بالوجه القبلى الا بأسيوط من من ولاد محمد المأمون وهم نفر قليل وتفرغت شجرتهم من الشريف قاسم الطهطاوى التلمسانى الاصل دفين طهطا وصاحب المقام الشهير بها وتفرقت فروعه الى فرق كثيرة من مشاهير هم بنو رافع بطهطا وبنو المناديلى بمصر وانتقلت منهم طائفة الى الوجه البحرى

ومنعا لهذا الالتباس قيدنا ما ذكر تمييزا للمزعوم من الصحيح من غير ذلك والله سبحانه ولى التوفيق وروينا ذلك عن مصادر موثقة



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تحفة الأحباب للسخاوى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء إبريل 09, 2025 2:13 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6385


- واذا دخل الزائر الى المشهد المذكور أنسا عظيما ،كان أهل مصر ياتون الى زياتها وكان الظافر الفاطمة يأتى الى زيارتها ماشيا وهوالمشهد المجاور لقبر ععمرو بن العاص وليس فيه خلاف وبه جماعة ( وتاريخ وفاتها ) مكتوب بالرخامة الى عند رأسها ( وقيل ) ان النيل توقف فى بعض السنين فجاء اهل مصر الى هذا المشهد يستسقون فجرى النيل بإذن الله وكانت وفاتها سنة اربعين ومائتين ( وأما ) من بهذه المشهد من الاشراف السيدة فاطمة العيناء ابنة القاسم الطيب بن محمد المأمون بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن على زين العايدين بن الامام الحسين بن على بن أبى طالب رضى الله تعالى عنهم ( وقيل ) انما سميت بالعيناء لحسن عينيها والدعاء فى محرابها مجاب ( وقيل ) كانت تعرف بالعربية وكان فيها شبه للسيدة فاطمة الزهراء عليها سلام الله وكانت شبيهة بالحور العين وحكى بعض من خدمها أنه كان يقرأ فى سورة الكهف فغلط فردت عليه من داخل القبر وكان المصريون يعظمون هذا المشهد لما رأوا من عظيم بركته ولما بنى مشهد الامام الشافعى رضى الله تعالى عنه نقلوا من حوله امواتا الى هذا المشهد وهى القبور التىمع الحافظ فقيل انهم يعرفون ببى زهرة وقال بعض مشايخ الزاوار ك بهذا المشهد السيد الشريف محمد بن اسماعيل بن عبد الله الحسينى زيد بن احمد بن يحيى بن محمد بن على بن اسماعيل بن عبد الله المحض بن الحسن المصنى بن الحسن السبط بن على بن أبى طالب رضى الله تعالى عنهم وبه أيضا يوسف بن اسماعيل بن ابراهيم الحسينى وزيد بن محمد بن يحيى بن محمد بن على بن اسماعيل بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن على زين العابدين بن الحسين بن على بن أبى طالب رضى الله تعالى عنهم أجمعين وبه أيضا ابو القاسم بن محمد بن على الحسن بن أبرايهم بن عبد الله بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن على بن ابى طالب رضى الله تعالى عنهم وبه قبر أبى طالب والحسن بن جعفر وقبر محمد بنحمزة بن محمد وقال بعض النسابين إنهم كلهم بمشهد السيدة أم كلثوم

- وبالمشهد المذكزور أيضا تربة لطيفة بها قبر الشيخ احمد السردوسى خادم سيدى احمد البدوى بوالمشهد أيضا جماعة من ذرية السيدة أم كلثوم ولهو عقب يعرفون بالكلثوميين ويعرفون أيضا بالطيارة ، قيل الكلمثة عبارة عن تحسن فى الخدود والوجة والله سبحانة وتعالى اعلم ، ثم تخرج من المشهد قاصدا جهة الغرب تجد تحت حائط المشهد قبر الشيخ داود خادم السيدة فاطمة العيناء ثم تمشى فى الطريق المسلوك تجد قبرا بين الجدر هو قبر السيدة هند بنت عبد الله بن عبدالرحمن بن عوف الزهرى قال بعضهم غن هذا الخط كله يعرف ببنى زهرة ثم تمشى فى الطريق تجد قبرا داثرا قيل انه قبر البالسى وبه تربة رجل يعرف بابن الحمراء حضر مجلس شهاب الدين بن القرشى يوم ميعاده فلما سمع الذكر والوعظ استمع ومات ثم تستقبل القبلة وانت فى الطريق المسلوك تجد على يمينك قبور فقهاء بنى زهرة وقبور جماعة يقال لهم الجيزيون وقيل ان هنا قبر الشريف المعروف بالنحوى والد اسعد النحوى النسابة وله كتب عديدة منها كتاب الرد على الرفض والمكر فيمن يكنى بابى بكر وكتاب مزارات الأشراف وكتب فى علم النسب قال رشيد الدين العطار ما رأيت أبين من نصانيفه وله ذرية بمصر مات بعد الستمائة وفى طبقته السيد الشريف أبو عبد الله محمد بن الحسين ثم تمشى خطوات يسيرة تجد قبر على بن محمود الحافظ وهو حوض من حجر عليه مجدول كدان مكتوب فيه اسمه ووفاته ( وبالمشهد اللطيف الذى مع حائظ مشهد أم كلثوم به السيد الشريف أبو الحسن على المنتجب وبه جماعة من بنى المنتخب وتحت الحائط القبلى قبر الشيخ مجد الدين العسقلانى خادم المشهد والى جانبه من القبلة قبر أبى العباس احمد محمد بن عبدالله بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن على بن أبى طالب كرم الله وجهه ( أبو العباس لم يذكر فى المطبوع – وهو السيد احمد بن الامام محمد النفس الزكية وهذا النسب صحيح الا أنا نستبعد دخول السيد هنا فى مصر لعدم ذكره فيما لدينا من مصادر النسب – وقوله انه اخو الشريف سعد الله – قول ضعيف لأن الشريف سعد الله المذكور حسينى لا حسنى من ذرية الحسن الافطس ابن على زين العابدين )

(( يتبع أن شاء الله تعالى ))


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تحفة الأحباب للسخاوى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس إبريل 10, 2025 1:15 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6385


- وقال بعض الزوار انه اخو الشريف سعد الله الذى مشهده بالقاهرة ويحتمل ان يكون من أقاربه ثم نأتى الى قبر القاضى قيس ابن أبى العاص السهمى وهو أول من ولى القضاء على مصر فى خلافة عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه وكان الامير على مصر عمرو بن العاص ولما توفى قيس بن أبى العاص السهمى المذكور كتب عمرو بن العاصى يخبر امير المءمنين بوفاته ويستشيره فيمن يوليه القضاء فكتب اليه أن ولى كعب بن يسار فلما حضر كتاب أمير المؤمنين أرسل عمرو ابن العاص الى كعب يخبره فقال والله لا يكون ذلك لقد كنت حكما فى الجاهلية فلا أكون حكما فى الاسلام فكتب عمرو بن العاص بذلك الى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه ، فقال عمر بن الخطاب صدق والله كعب فاستخلف عثمان بن قيس وقبراهما بالمشهد معروفان .

-

( ذكر المشهد المعروف بالسيد الشريف هاشم بن الحسين )


- هاشم بن الحسين بن محمد بن الحسين بن على بن محمد بن على بن اسماعيل بن الأعرج بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن على زين العابدين بن على بن أبى طالب رضى الله تعالى عنهم المعروف فىطبقات الاشراف بالهاشمسى وهو امام جليل القدر وسيرته تغنى عن الاطناب فى مناقبه ومعه فى التربة ولده محمد الهاشمسى وبحرى هذه التربة مشهد السيدة زينب ابنة السيد هاشم المقدم ذكره فىالزقاق الضيق وقبرها معروف ونبسها مكتوب عليه وتاريخ وفاتها سنة خمس واربعمائة والى جانب قبرها جماعة من ذرية أبى بكر رضى الله تعالى عنه ويجاور قبرها تربة بها قبر عليه عمود رخام مكتوب فيه هذا قبر ابىالحسن على بن أبى بككر بن هانئ الخزرجى وتارخي وفاته ومقابل السيدة زينب الهاشمية تربة بها قبر موسى المقرىء بقبة الامام الشافعى وعلى الباب قبر السيد الشريف أبى عبد الله محمد بن على بن عبدا لله بن محمد بن يحيى بن أدريس بن عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن على بن أبى طالب رضى الله تعالى عنهم ( هذا النسب يذكر محرفا فى النسخة المطبوعة تحريفا فاحشا – والسيد محمد الادريسى هذا دخل القاهرة فى سنة 365 وافدا على العزيز بالله الفاطمى فى صحبة الحسن كنون وجمع من الأدراسة فبالغ العزيز فى اكرامهم وانزلهم خير منزل ثم أمرهم بالعودة الى بلادهم استقلالا لنفقاتهم واسترجع محمد هذا وابنته زينب ذكرت فى تواريخ الأدراسةوالدرر السنية فى السلالة الادريسية ) وله ذرية عند باب السيد على الآتى ذكره ( وأما مشهد السيد الشريف احمد بنمحمد بن عبد الله بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن على بن أبى طالب رضى الله تعالى عنهم فانه خلف مشهد السيد هاشم المذكور ( ثم تمشى مستقبل القبلبة قاصدا مشهد السيد على تجد قبر رجل من اولاد اسماعيل بن جعفر الصادق ذكره القرشى فى طبقات الاشراف ثم تاتى الى قبر السيد على بن عبد الله بن القاسم الطيب بن محمد بن جعفر الصادق وهو من أهل الصلاح والدين ومشهده جليل القدر امر ببنائه الظافر الفاطمة وكان يحمل اليه شيئا كثيرا من النذور وكان الفاطميون يأتون هذه المشاهد ويتصدقون عندها بالأموال الجزيلة ويجعلون عليها الستور قيل وفاته كانت فى سنة خمس وعشرين وثلثمائة وهو الذى شفع لعقان بن سليمان عند سلطان مصر حين أراد أن ياخذ ماله وسبب ذلك ان عفان المذكور كان يتصدق فى المواسم والأعياد بالاموال الكثيرة فبلغ ذلك تكين سلطان مصر فارسل خلفه وطلب منه مالا فحضر اليه السيد على المذكور وقال مالك ولرجدل جعل ماله وقفا لله تعالى فكف عنه فبلغ ذلك عفان المذكور فبعث اليه مائة دينار فى الليل فردها اليه وقال للذى جاء اليه بالمبلغ قل له ان الله تعالى يقول من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها فكيف أبيع نصيبى بمائة دينا ؟ قال ابن الانبارى ثلاثة استحضرهم تكين فى يوم واحد بنان الحمال وابو الحسن ابن الصائع وعلى بن عبد الله بن القاسم ( فاما بنان ) الحمال فانه ألقاه الى السبع فلم يضره ( وأما ابن الصائغ ) فانه خرج من مصر ( وأما على ) بن عبد الله بن القاسم فانه نظر اليه نظرة فحم لوقته ( وكان ) لعبد الله بن القاسم بن محمد بن جعفر الصادق المذكور عقب بمص ريقال لهم بنو الطيارة انقرضوا اجمعين ( قال الاسعد بن النسابة ) إن كل من ادعى نسبا الى هؤلاء فقد كذب وهذا المشهد معروف قبلى مهشد هاشم بحرى الحسن والمحسن

-

( ذكر ما حول هذا المشهد من الاشراف )



- حوله مشهد به قبر السيدة زينب بنت محمد بن على بن عبد الله بن محمد بن يحيى بن ادريس بن عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن على بن أبى طالب رضى الله عنهم وعلى باب التربة قبر مبنى مع جدار الحائط هو قبر السيد الشريف حيدرة ومقابل هذه التربة تربة بها جماعة من الأشراف يعرفون باولاد ابن زيد البار وبالحومة قبر السيدة ام القاسم بنت عبد الله بن على بن القاسم الحسنية ومن هذه الطبقة السيدة الطاهرة مريم ابنة عبد الله بن على بن عبد الله الحسنية ( قال ) فى المزارات هو القبر الرخام الذى برأش مشهد اسماعيل ( قال ابن الزيات فى الكواكب السيارة ) مشهد اسماعيل لم يعرف بين المشاهد ولم يذكر هذا أحد من علماء التاريخ ولم يكن بالمشاهد مشهد عند بابه مشهد امرأة شريفة الا هذا المشهد ثم قال والقبر المشار اليه هو قبر الست شريفة من ذرية ادريس الأكبر بن عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن على بن أبى طالب رضى الله تعالى عنهم والى جانبها تربة السيد الشريف ابراهيم بن محمد من ذرية أبى المخلع كان اماما على علم اللغة والتربة معروفة بين المشهدين وبها ايضا قبر السيد الشريف أبى العباس المخلع وفى طبقة هؤلاء السيد الشريف الزاهد العابد المحدث والد الشريف عز الدين نقيب الاشراف كان معتكفا فى بيته حتى مات قيل وهذا لم يعرف له قبر بالمشاهد والى جانب مشهد السيد على المقدم ذكره مقبر القرشيين بها عمود على طريق السالك مكتوب عليه هذا قبر الفقيه الامام المحدث بهاء الدين أبى عبد الله محمد بن عبد الحميد بن عبد الرحمن القرشى كان رحمه الله تعالى مدرسا بالناصرية وكانت وفاته فى سنة احدى وتسعين وسبعمائة وهذا المشهد معروف باجابة الدعاء .

-

( ذكر المشهد المعروف بالسيدة آمنة ابنة موسى الكاطم )



- مشهد السيدة آمنة ابنة موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن على زين العابدين بن الحسين بن على بن أبى طالب رضى الله تعالى عنهمم – ذكرها الأسعد النسابة وغيره وذكر من مناقب والدها موسى الكاظم أن أبا سفيان قال حججت سنة من السنين فلما اتيت الكثيب الاحمر رأيت رجلا يأخذ الرمل ويجعله فى اناء ويصب عليه الماء ويشرب فقلت له اسفنى فسقانى فوجدته سويقا وسكرا فسألت عنه فقيل لى إنه موسى الكاظم ( وأما ) مناقب السيدة آمنة فكثيرة منها ما حكى خادمها أنه كان يسمع عندها قراءة القرآن بالليل وقيل ان رجلا جاء الى الخادم بعشرين رطلا من زيت وعاهد الخادم أن يوقد ذلك فى ليلة واحدة فصبه الخادم فى القناديل وأشعل القناديل فلم يوقد منه شىء فتعجب الخادم من ذلك فرآها فى المنام وهى تقول يافقيه رد عليه زيته فانا لا نقبل الا اللطيب وسله من اين اكتسبه فلما أصبح جاء الى صاحب الزيت فقال له خذ زيتك قال ولم ؟ قال انه لم يوقد منه شىء ، ورأيت السيدة فى المنام وقالت انا لا نقبل الا الطيب قال له صدقت السيدة إنى رجل مكاس فناوله ومضى

-

( ذكر ما حوله من الصالحين )



قال بعض مشايخ الزوار وعند باب هذه التربة قبر الرجل الصالح المعروف بالقماح وكان من أهل الخير والصلاح والدين معدودا من طبقة أرباب الاسباب وهوالقبر المقابل لباب المشهد تحت جدار الحائظ ( وعند ) باب المشهد من الجهة الغربية حوش به قبران من الدفن القديم يقال انهما مسعر وست الناس من موالى عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه وبالقرب من مشهد السيدة آمنة على جانب الطريق قبر السيدة زينب الكلثمية يعنى من ذرية القاسم بن محمد وذريته يعرفون بالكلثميين ويعروفن أيضا يالطيارة بوالحومة قبر الفقيه الامام العالم عبد الله ابن وقيع قال بعض مشايخ الزوار إنه القبر الكبير المعروف بالمشاهد الملاصق لمشهد السيدة آمنةوكان عليه قبة وهو الآن كوم تراب ملاصق لقبة المشهد وقبره معروف باجابة الدعاء وهناك قبة ليس لها سقف بها قبر يعرف بمصرفة قاضى الصحابة ولعل هذا لا صحة له قانه لم يعرف فى القضاة من اسمه مصرفة ويحتمل ان يكون رجلا من الصالحين اسمه مصرفة ( وحول هذا المشهد جماعة من الاشراف ولم يكن من اسمه آمنة سوى هذه ( وذكر ) بعض المشايخ آمنة بنت عبد الله بن الحسن بن عبد الله من أولاد القاسم القرشى والذى يظهر أنها فى حوش طباطبا ( وقال بعضهم ) إنها بالمشاهد وليس بواضح ثم تمشى خطوات يسيرة مشرقا ال ىمشهد الحسن والمحسن ( قال ) بعض مشايخ الزوار إنهما ابنا القاسم الططيب بن جعفر الصادق ابن محمد الباقر بن على زين العابدين بن الحسين بن على بن أبى طالب كرم الله تعالى وجهه وهو مشهد جليل القدر معروف بأجابة الدعاء ( ثم تخرج ) من هذا المشهد وتمشى مستقبل القبلة تجد على يمينك مشهد به قبرمبنى على هيئة مسطبة هو قبر السيد أبى عبد الله محمد بن القاسم بن محمد بن كحعفر الصادق بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب رضى الله تعالى عنهم ( ثم تأتى ) الى مشهد السيدة أمساء ابنة عبد العزيز بن مروان المعروفة بصاحبة المصحف بالجامع العتيق وقال بعضهم إن اسمها هند وليس بواضح القول الأول أظهر وكانت وفاتها سنة ستين ومائة وكان أخل مصر اذا نزل بهم أمر فتحوا مصحفا بالنهار وكان فى مكانه مصحف عثمان بن عفان لما بعث بالمصاحف فى الامصار وذكر الكندى خبرها فى كتاب الامراء عند ذكر عبد العزيز بن مروان ( قيل ) إن المكان الذى ولد فيه عمر بن عبد العزيز بمصر عند قيسارية ابن مرة .

(من نساء التابعين فى طبقاتها )



رقية بنت عقبة بن نافع المستجاب الدعاء عند قبرها وقبرها مما يلى المصلى الى جانب سكينة بنت زين العابدين بن الحسين بن على بن ابى طالب

وفى طبقاتها أم يزيد بن حبيبة وسياتى الكلام عنها فى مقبرة بنى يزيد ومقبرة بنى يزيد ( ومقبرة ) بنى يزيد فى الطبقة الكبرى خلف مسجد الفتح ( وفى ) طبقتها أم عبد الله القرشية توفيت فى سنة ست وعشرين ومائة وقبرها لا يعرف الآن ( وفى ) طبقتها أم ربيعة بنت شرحبيل بن حسنة قديمة الوفاة بمصر ولم يعرف لها قبر ( ثم الىجانب المشهد ) المقدم ذكره تربة قديمة بها قبر الشيخ أبى الخير سلامة بن اسمعيل بن جماعة المقدسى الشافعى المعروف بالضرير كان فقيها عالما محدثا ، وله مصنفات فى الفقه وسمع اكثر الحديث وروى عن عبد العزيز بن محمد النصيبيى الانصارى وروى عن أبى الفتح سلطان بن ابراهيم المقدسى وجماعة من الثقات وروى عنه جماعة من الثقات وروى عنه جماعة من المحدثين وهو معدود فى طبقات القراء والمحدثين والفقهاء ( والتربة ) جماعة من المقادسة ومقابلها تربة متسعة بها قبر السيد الشريف أبى الحسن أخى السيد الشريف طباطبا وبها قبر السيد الشريف ابراهيم الجو وبها جماعة من طباطبيون ويلاصقها من الجمهة القبلية تربة بنى الرضا بها قبر السيد الشريف أمين الدين رضا المصلى

(( يتبع إن شاء الله تعالى ))


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تحفة الأحباب للسخاوى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس إبريل 17, 2025 6:02 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6385


ويلاصقها من الجمهة القبلية تربة بنى الرضا بها قبر السيد الشريف أمين الدين رضا المصلى ( وبها قبر نفيسة بنت امين الدين المصلى ولهم تربة برباط أم العادل المجاور لمشهد السيدة نفيسة

ثم نأتى فى الدرب المستجد المحيط بمشهد السيدى يحيى الشبيه فعند باب هذا الدرب حوش به جماعة من الاشراف وقيل به الشريف التاجورى والرضى الخشاب بشقة أبى الربيع بالقرب من أبى محمد المترح كانا اماما وهو فى طبقة عبد القوى التاجورى وقبلى المذكور جماعة من الانصار من ذرية أسامة وكانت وفاة التاجورى سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة ثم تمشى مغربا خطوات يسيرة تجد قبرين متلاصقين يعرفان بالطراز الغاسل والذهب الغاسل ولم يعلم هما شريفان ام لا كما يوجد حوش به الفقهاء المعروفون ببنى كامل ( وللأسف فإن هذه الترب قد اندثرت مع مرور الزمن وعدم الاهتمام بها ( أو ) أستولى عليها بعض العامة وكتبوها بأسمائهم

ذكر مشهد السيد يحيى الشبيه ومن قبر معه



هو سيدى يحيى بن القاسم الطيب بن محمد المأمون بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن على زين العابدين بن الحسين بن على بن أبى طالب رضى الله تعالى عنهم ( وقمت بزيارة هذه المشهد بعد ما لقيت نفسى نائم فى هذا المكان (رؤية منامية ) وبعد التجديد من جهة هيئة الآثار وأصبح على احسن حال وقد ظهرت أضرحة كل من دفن به )
وسيدى يحيى الشبية قيل كان شبيها بسيدنا حضرة النبى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، وكان له خاتم بين كتفيه كخاتم النبوة وكان الناس أذا شاهدوه عند دخول الحمام أكثروا من الصلاة على سيدنا حضرة النبى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، وكان ابن طولون قد أقدمه من الحجاز ولما سمع أهل مصر بقدومه خرجوا إلى ظاهر مصر يتلقونه وكان يوم قدومه يوما مشهودا .

يقول حسن قاسم فى المزارات فيمن قبر بهذا المشهد

1 – سيدى يحيى بن القاسم الطيب والمؤرخ بيوم بقى من رجب سنة 263هـ السادس عشر من إبريل سنة 877م

2 – عبد الله بن القاسم الطيب وقبره وسط القبة وعند وسطه لوح رخام فيه نسبه وكانت وفاته يوم الاثنين ثلاث عشرة ليلة خلون من شهر رمضان سنة أحدى وستين ومائتين – السادس والعشرين من يوليو سنة 875م كان تلو اخيه فى العبادة والخير والعفة والصلاح وهم بيت عظيم معروفون بإجابة الدعاء

3 – قبر السيدة أم الذرية زوجة سيدى القاسم الطيب والدتهم

5 – قبر السيد يحيى بن الحسن الانور بن زيد الابلج بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن على بن أبى طالب وهو اخوة السيدة الطاهرة السيدة نفيسة وليس بمصر من اخوتها سواه ولا عقب له وهذا المشهد معروف بإجابة الدعاء

6 – الحسن بن القاسم

7 - طاهر بن القاسم

النقوش الأول

بسم الله الرحمن الرحيم - قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)

توفى يحيى بن القاسم رحمة الله عليه يوم الأربعاء ، ليومين بقيت من رجب سنة ثلث وستين وميتين .

اللهم اغفر له واعف عنه وألحقه بسلفيه الماضيين وآله الطاهرين وصلى الله على محمد النبى وعلى أهل بيته الطيبين الأخيار


النقش الثانى

بسم الله الرحمن الرحيم – الحمد الله على ما يأخذ ويعطى وعلى ما يبلى ويبتلى وعلى ما يميت ويحيى

حمدا يكون رضاه الحمد لك واجب وإليك حمدا يفضل حمد من مضا ويغدق

حمدا من بقى حمدا يملؤ ما خلقت ويبلغ ما أردت لا يحتجب عنك ولا ويقصر دونك ويببلغ أفضل رضاك إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ، رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد ، إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ، ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فغن حزب الله هم الغالبون – هذا ما يشهد به وعليه



[b]يحيى بن القاسم


ابن محمد بن جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب يشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله ، وصلى الله عليه وسلم تسليما .

( الكتابة الأولى 12 سطرا والثانية 13 ونصف السطر ، وبالمشهد ضريح الشريف عبد الله بن القاسم قرأنا على ضريحة بالخط الكوفى ما نصه

النقش الأول

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿ الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السماوات والأرض ولا يئوده حفظهما وهو العلي العظيم ﴾

قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)

توفى عبد الله بن القاسم الطيب يوم الأثنين عشرة ليلة بقيت من شهر رمضان سنة إحدى وستين وميتين

اللهم أغفر له واعف عنه وألحقه بسلفه الماضين وآله الطاهرين


النقش الثانى

بسم الله الرحمن الرحيم – الحمد لله على ما يأخذ ويعطى وعلى ما يبلى ويبتلى وعلى ما يميت ويحيى حمدا يكون رضاه

الحمد لك واجب إليك حمدا يفضل حمد من مضى ويغدق حمد من بقى حمدا يملؤ ما خلقت ويبلغ ما أردت لا يحتجب عنك ولا يقصر دونك يبلغ أقصى رضاك إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا ، رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد ، إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون ، هذا ما شهد به وعليه عبد الله بن القسم بن محمد بن جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب يشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وصلى الله عليه وسلم تسليم

ا

( الكتابة الأولى 8 أسطر والثانية 13 سطر )

ضريح الحسن بن القاسم
=============

وبالمشهد المذكور قرأنا على ضريحه ما نصه :

بسم الله الرحمن الرحيم – الحمدلله على ما يعطى ويأخذ وعلى ما يبلى ويبتلى حمدا يكون رضاه الحمد هذا ما شهد به وعليه الحسن ولد عبد الله بن القاسم بن محمد بن جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب صلى الله عليه وسلم ويشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره عل الدين كله ولو كره المشركون صلى الله عليه وسلم تسليما

( هذه الكتابة فى 13 سطر )

ضريح طاهر بن القاسم بن ما شاء الله



قرأنا على ضريحه ما نصه


بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا قبر طاهر بن القاسم ابن ما شاء الله يشهد غلا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم ، توفى فى صفر سنة مايتين وستين


( وهذه الكتابة فى عشر اسطر ، وما شاء الله اسم أم طاهر صاحب الضريح

وبهذا المشهد جماعة مستكثرة من آل البيت ذكرهم شيوخ الزيارة فى تآليفهم كابن عثمان فى مرشد الزوار وابن الزيات فى الكواكب السيارة والقرشى فى طبقات الأشراف وغير هولاء

- السيد يحيى بن الحسن بن زيد بن الحسن بن على بن أبى طالب وهو أخو السيدة نفيسة بنت الحسن صاحبة المقام المعمور رضى الله تعالى عنهما وليس لها بمصر من إخواتها سواه ولا عقب له

- السيدة أم الزيدية بنت الامام موسى الكاظم وهى زوجة الشريف القاسم الطيب المار الذكر

- السيدة مريم بنت على بن عبد الله بن القاسم الطيب

- السيدة أم الخير بنت حمزة بن القاسم بن زيد بن حسن ابن زيد بن الامام الحسن السبط رضى الله عنه

- السيدة آمنة بنت الامام موسى الكاظم

- السيد محمد بن القاسم الطيب

- وطائفة من اولاد القاسم الطيب

- السيد جعفر الجمال ابن الامام موسى الكاظم وطائفة من اولاده دخلوا مصر أيام كافور الإخشيدى

- الشريف محمد الحبيب بن عبد الله بن الامام محمد الباقر

ويقول موفق الدين بن عثمان المتوفى سنة 615 فى كتابة مرشد الزوار إلى قبور الأبرار :

هو يحيى الشبيه بن القاسم الطيب بن محمد بن مأمون الملقب الديباج بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن على زين العابدين بن الحسين بن على بن أبى طالب المعروف بعبد مناف بن عبد المطلب القرشى الهاشمى الحسينى ، رضى الله تعالى عنهم ( آمين )

كان شبيها بالنبى صلى الله عليه وسلم فى كثير من أوصافه ، حتى إنه كان له فى موضع الخاتم شامة عظيمة ، وكان إذا دخل الحمام ( والحمام هنا بمعنى السوق أو الطريق ) ورأى الناس ذلك كبروا وصلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وكان احمد بن طولون احضره من أرض الحجاز فى يلة قدومه ، فلما قدم مصادرة الرسيين ( الرسيين : نسبة الى الرس : مكان بنجد ) من بنى طباطبا وهم عبد الله بن القاسم وابنه القاسم ابن عبد الله وأبو جعفر بن القاسم ، ولما وصل إلى مصر وسمع أهل مصر بقدومه خرجوا إلى لقائه وخلت دور مصر ليلة قدومه ، فلما قدم كان مبرقع الوجه ، وخرج من جملة من خرج له مع الناس أبو غسرائيل اليهودى وكان قد عمى ، فقال لأبنته : خدى بيدى ، وإن رايت هذا الرجل فأخبرينى به فلمارأته قالت له : ها هنا يا أبت – فقال : اللهم غن كان هذا شبيها بنبيك فى شىء من خلقه ، وهو على الحق ، فاردد على بصرى ، فما أتم كلامه حتى رد الله عليه بصره ، فما عاد إلى مصر إلا وهو يمشى مع الناس بصيرا ، فأسلم وحسن إسلامه .

وكان لسيدى يحيى الخطوة التامة بديار مصر ، إلى أن توفى فى شهر رجب لليلتين بقيتا منه سنة 263 هـ ، وقبره بمشهد يحيى ، أخى السيدة نفيسة رضى الله تعالى عنهم ، وفى مشهده – أى يحيى الشبيه كتب ابن سناء الملك من نظمه فى مدح الأشراف شعرأ

مالى إذا عرض الحساب وسيلة أنجو بها من هول يوم الموعد
إلا اعترافى بالذنوب وإننى متمسك بولاء آل محمــــــــــد



ذكر المشهد المعروف بالقاسم الطيب



هذا المشهد ملاصق لمشهد سيدى يحيى الشبية وبه السيد الشريف الامام العالم القاسم الطيبن بن محمد المأمون يلقب بالديباج بن جعفر الصادق رضى الله عنه ذكره القرشى فى طبقة الاشراف قال ابن النحوى كان القاسم الطيب من أحفظ الناس لحديث سيدنا حضرة النبى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ولقد كتب عنه أربعمائة محبرة وكان من الاشراف الاجواد قال الرزاى كان اولاده يعرفون بالطيارة وقال الاسعد النسابة ويعرفون أيضا بالكلثميين ، قال أبو عمر رأيت القاسم بمكة يدعو الله وقد اقشعر جسده فقلت له ما هذا يا ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال انى لاستحى من الله أن أدعوه بلسان ما اديت به حق شكره ومناقبه غير محصورة ووفاته معروفة

وقد جاء ذكره فى مرشد الزوار فقال :

هو السيد الشريف الامام العالم القاسم الطيب بن محمد المأمون بن جعفر الصادق بن محمد الباقر -

هو والد سيدى يحيى الشبيه – قدم من الحجاز مع والده سيدى يحيى ، قال بعضهم كان من عباد الله الصالحين الأخيار وكان له قدم صدق وكان كثير ا ما ينشد يقول :

متى أنوح بدمع واكف جــــارى (1) متى اقضى مع الأحبار أوطارى (2)
متى أوز مع الأحباب فى عرف متى أكون نقيا بين أخيـــــــارى
متى أعاتب نفسى ثم أزجرها وقد كستنى ثياب الذل والعـــــار
يارب ، إنك ذو عفو وذو كرم جسمى ضعيف ، فما يقوى على النار


------------------------------------------------
(1) الدمع الواكب : السيال المنهمر

(2) الأوطار : جمع وطر وهو الحاجة
------------------------------------------------

وكان من أحفظ الناس لحديث سيدنا حضرة النبى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ولقد كتبت عنه أربعمائة محبرة ، وكان من الأشراف الأجواد ، قال الرازى النسابة فى نسبه : كان اولاده يعرفون بالطيارة ويعروفن أيضا بالكلثميين ، قال ابو عمر : رأيت القاسم بمكة يدعو الله وقد اقشعر جسده ، فقلت : ما هذا يا بن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال: لأنى استحى من الله أن أدعوه بلسان ما أديبت به حق شكره ، ومناقبه كثيرة والله تعالى اعلى وأعلم

ودفن بالقرب من مشهد ولده سيدى يحيى الشبيه وقد كتب على قبره من نظم ابن سناء الملك الوزير

يامن إذا سأل المقصر عفـــوه فهو المجيب بفضله لسؤاله
مالى سوى فقرى إليك وسيلة وتشفعى بمحمد وبآلـــــــــه



( ابن سناء الملك هو : هبة الله بن جعفر بن سناء الملك ، أبى عبد الله محمد بن هبة الله اسعدى ، أبوالقاسم القاضى – شاعر من النبلاء ولد فى مصر سنة 545 وتوفى بها سنة 608 هـ

قال فى شذرات الذهب لأبن العماد :

ابن سناء الملك ، القاضى أبو القاسم هبة الله بن القاضى الرشيد أبى الفضل جعفر بن المعتمد سناء الملكالمصرى الأديب صاحب الديوان المشهور والمصنفات الأدبية ، قرأ القرآن على الشريف الخطيب وقرأ النحو على ابن برى وسمع من السلفى وكتب بديوان الإنشاء مدة وكان بارع الترسل والنظم

قال ابن خلكان
: كان كثير التخصص والتنعم وافر السعادة محظوظا من الدين ، اختصر كتاب الحيوان للحاحظ وسمى المختصر روح الحيوان وهى تسمية لطيفة ، وله ديوان جمعيه موشحات سماه دار الطراز وجمع شيئا من الرسائل الدائرة بينه وبين القاضى الفاضل وفيه كل معنى ميليح

واتفق فى عصره جماعة من الشعراء المجيدين - وكان لهم مجالس تجرى بينهم فيها مفاكهات ومحاورات يروق سماعها – ودخل فى ذلك الوقت الى مصر شرف الدين ين عنين ، فعملوا له الدعوات وكانوا يجتمعون على أرغد عيش ، وكان يقولون : هذا شاعر الشام وجرت لهم محافل سطرت عنهم ومن أشعا رن سناء الملك

لا الغصن يحيك ولا الجؤذر حسنك مما ذكروا أكثر
يا باسما ابدى لنا ثغرة عقدا ولكن كله جوهر
قال لى اللاحى الا تسمع فقتل يا لأحى ألا تبصر



وله يتغزل بجارية عمياء

شمس بغير الشعر لم تحجب وفى سوى العينين لم تكسف
معمدة المرهق لكنها تجرح فى الجفن بلا مرهف
رأيت منها الخلد فى جؤذر ومقلتى يعقوب فى يوسف



وله فى غلام ضرب ثم حبس

بنفسى من لم يضربوه لريبة ولكن ليبدو الورد فى سائر الغصن
ولم يودعوه السجن إلا مخافة من العين أن تعدو على ذلك الحسن
وقالوا له شاركت فى الحسن يوسفا فشاركه أيضا فى الدخول إلى السجن


وله أيضا

وما كان تركى حبه عن ملالة ولكن لأمر يوجب القول بالترك



وفى وقيات الأعيان

تركت حبيب القلب لا عن ملاله ولكن لذنب أوجب الأخذ بالترك
أواد شريكا فى الذى كان بيننا وإيمان قلبى قد نهانى عن الشرك


وقال ابن العماد فى الخريدة : كنت عند القاضى الفاضل فى خيمته ، فاطلعنى على قصيدة كتبها إلي

ابن سناء الملك ، وكان سنه لم يبلغ عشرين سنة فعجبت منها وأولها :

فراق قضى للهم والقلب بالجمع وهجر تولى صلح عينى مع الدمع


توفى ابن سناء الملك فى العشر الأول من شهر رمضان المكرم بالقاهرة عن بضع وستين سنة

(( يتبع ))[/b]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تحفة الأحباب للسخاوى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس إبريل 17, 2025 1:35 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6385


ذكر مشهد السيدة كلثم



ابنة القاسم الطيبب بن محمد المأمون بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن على زين العابدين بن الحسين بن على بن أبى طالب رضى الله عنهم ومشهدها معروف بادابة الدعاء ، وقيل غنها تزوجت وجاءت بأولاد وانقرضت ذريتها وهم معها فى قبرها وقيل لم يكن بالمشهد غيرها وشهرتها تغنى عن ذكر مناقبها ( وهذا المشهد هو الذى يعرف الان بالسيدة أم كلثوم والصحيح ما ذكر هنا لأن السيدة أم كلثون بنت محمد بن جعفر الصادق مدفونة بالمشهد الآخر المعروف بالسيدة فاطمة العيناء وسوف نشير اليه فيما بعد ) - ( وبجوار هذا المشهد مشهد السيد ابراهيم الغمر بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن على بن أبى طالب وقيل إنه من ولد ابراهيم الغمر وقيل إن ابراهيم الغمر لم يمت بمصر وبالتربة المذكورة جماعة من الاشراف .

وفى العدل الشاهد ( هذاالمشهد موضعه بين الامامين الليث بن سعد والشافعى ابن ادريس وهو على يسار الذاهب من ضريح الامام الشافعى يريد ضريح الامام الليث بن سعد وهو مشهور مقصود بالزيارة عليه المهابة والجلال وهى السيدة أم كلثون بنت القاسم بن محمد بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن على زين العابدين بن الامام الحسين السبط ابن على بن أبى طالب عليهم السلام وهى ام جعفر بن موسى بن اسماعيل بن موسى الكاظم كانت من الزاهدات كذا فى الخطط وفى طبقات المناوى فى ترجمة جعفر الصادق ولداى لجعفر ولد اسمه القاسم وان ام كلثوم بنت جعفر لصلبه وكانت شديدة الغيرة لا تلتفت لاهل الدنيا ولا تقبل ما يعطون لها ومشهدها معروف بإجابة الدعاء واذا دخل الزائر اليه وجدا نسا عظيما وقبرها بالمشهد المقاور لقبر عمرو بن العاص غربى قبر الامام الشافعى رضى الله تعالى عنهم ، روى أن اهل مصر جاؤا الى هذا المشهد يستشفون وقد توقف النيل فجرى بإذن الله تبارك وتعالى .

وفى مراقد أهل البيت للشيخ محمد زكى إبراهيم يقول :

الشريفة أم كلثوم بنت القاسم – هى الصالحة الراجحة الشريفة أم كلثوم بنت القاسم الطيب بن محمد المأمون بن جعفر الصادق ، وهى أخت السيد يحيى الشبيه بالنبى صلى الله عليه وسلم ، وأخت فاطمة العيناء

كانت أم كلثوم صوامة قوامة ، مستجابة الدعوة ، أقامت بمصر وماتت بها ودفنت بين مسجد الشافعى والليث ، قريبا من مشهد أخيها ثم قبر أختها العيناء رضى الله تعالى عنهم جميعا

وفى مشاهد الصفا يقول القلعاوى

قال المناوى فى طبقاته فى ترجمة جعفر الصادق : وله أى لجعفر ولد اسمه القاسم ، ولقاسم بنت اسمها ام كلثوم ، وهما المدفونين بالقرب من الليث بن سعاد على يسار الداخل من الدرب المتوصل منه اليه

وذكر بعض النسابين أنه ليس فى أولاد جعفر من اسمه القاسم ، وأن أم كلثوم بنت جعفر لصلبه ، وكانت من الزاهدات العابدات ن يقال إنها كانت متزوجة موسى بن إسماعيل بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق وأعقب منه ولدا اسمه جعفر

وقال المقريزى : هى بنت القاسم بن محمد بن جعفر الصادق

وفى بحر الانساب يقول : السيدة أم كلثوم ضريحها بين الامامين الليثى بن سعد والامام الشافعى بن أدريس وهو على يسار الذاهب من ضريح الامام الشافعى لمن يريد ضريح الامام الليث بن سعد ، وهى مدفونة به رضى الله تعالى عنها وتزار وعلى هذا تكون هى السيدة أم كلثوم بنت القاسم بن محمد بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن على زين العابدين بن الامام الحسين السبط بن على بن أبى طالب عليهم السلام كانت من الزاهدات صوامة النهار قوامة الليل لا تلتفت لأهل الدنيا وقبرها يستجاب فيه الدعاء

وتقول دكتورة سعاد ماهر فى الجزء الثانى ( السيدة أم كلثوم ) يقع هذا المشهد بالقرب من مشاهد يحيى الشبيهى وأبى القاسم الطيب نكما أنه يبعد مائة ياردة عن ضريح أبى منصور الثعالبى

ويتكون المشهد الآن بزاوية فى غاية البساطة مغطاة بسقف خشبى يتوسطها الضريح على أن أجمال ما فيها محراب جصى على جانبيه محرابان خاليان من الزخرفة
ويعلو المحراب الرئيسى طاقية على شكل محارة تعتبر الأولى من نوعها فى مصر، كما زخرف تجويفة بالشريط عريض يبلغ 67 سم من الزخارف الهندسية على الحص تشكل فى مجموعها أربعة نجوم ذات ثمانية رؤوس وبداخل كا نجمة يوجد اسم ( على ) ومن المرجع أن يرجح هذا المشد ( 516 هـ - 1122م )

مشهد السيدة كلثم



السيدة كلثوم بنت القاسم الطيب بن محمد المأمون بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن على زين العابدين بن الحسين بن على بن أبى طالب وهى اخت السيد يحيى الشبيهى وبرغم شهرة هذه السيدة لما اتصفت به من الورع والتقوى ، هذا بالاضافة إلى أنها من آل البيت ، إلا إنهم لم يزيدوا عن قولهم ( وشهرتها تغنى عن الإطناب ومناقبها )

ويقال أن السيدة كلثوم تزوجت بمصر وأنجبت عددا من الأولاد لم يذكر عددهم ولا أسماؤهم ، ويفهم من العبارات التى تواترت فى كتب التراجم أنهم ماتوا وهم أطفال أو أنهم ماتوا دون أن يخلف احد منهم ذرية ، إذ يقولون انها تزوجت وحصل لها أولاد وقد انقرضت ذريتها ، وقيل أن معها فى قبرها جماعة من أولادها ، وقيل لم يكن بالمشهد غيرها

وقد جاء فى ترجمة والها القاسم الطيب انه كان أحفظ الناس لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ولقد كتب عنه أربعمائة محبرة ، وقد حفظت السيدة أم كلثوم كل ما كتب عن والدها وكانت تحدث به بعد وفاة والدها وقد ذكر الرازى ،كان أولاده وأتباع القاسم يعرفون بالطهارة ويضيف الأسعد النسابة فيقول ويعرفون كذلك بالكثميين نسبة الى السيدة الطاهرة صاحبة الترجمة
وقد اختلط الأمر على بعض كتاب التراجم بين السيدة كلثم والسيدة أم كلثوم بنت محمد بن جعفر الصادق ، ذلك أن الإخيرة مدفونة بمشهد آخر يعرف بمشهد السيدة فاطمة العيناء وقد حدث هذا الخلط نتيجة لأن كلا المشهدين موجود بطريق الإمام الليث بن سعد

وقد توفيت السيدة كلثوم بعد والدها القاسم الطيب وذلك فى نهاية القرن الثالث الهجرى وحدد المقريزى موضع المشهد فيقول : - موضعه بمقابر قريش بحوار الخندق ، وهى أم جعفر بن موسى بن اسماعيل بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق كانت من الزاهدات العابدات

ومقابل مشهد السيدة كلثم بالطريق المسلوكة على خادم المشهد ( والسيد إبراهيم الغمر بن الحسن المثنى بن الحسن السبط قبض عليه أبو جعفر المنصور مع اخيه وتوفى فى امحبسة سنة 145هـ وقبره يزار بالكوفة بظاهرها – والغمر بالغين معناه الكثير العطاء لانه كان سخيا يجود بما عنده ويعطى من ليه كباقى أفراد أسرته وله اولاد ةأعقب منهم اسماعيل الديباج ووحده ومنه ، فى الحسن وابراهيم طباطبا ، فللحسن ذيل طويل بمصر والعراق ودهلى من ولديه محمد وعلى ؛ ولا براهيم عقب كثير من غالب اولاده واكثيرهم عقبا احمد والقاسم وذريتهم بالكوفة واليمن وقد تملكها منهم جماعة وكانت لهم بها دولة وكان منهم بمصر والصعيد طوائف كثيرة أما الذين هم بمصر فقد جمع غالبهم بالمشهد المعروف بطباطبا وهذا المشهد قد اندثر وردم عليه عند أفتتاح متحف الحضارات بعين الصيرة – وقد تبقى هذا الفرع الىالقرن التاسع او العاشر وانقرض والذين هم بالصعيد أسرة تعرف بأسرة بنى الحسنى تفرعت من اسرة بنى أبى تراب سكن آباؤها قديما بالصعيد بأبى قرقاص والمنيا ومن رجال هذه الاسرة السيد أبو الحسن المدفون ناحية دمشا هاشم مركز أبى قرقاض مديرية المنيا والسيد أبو جعفر محمد عرف بالثج لثقل فى لسانه والشريف الحسين بن ابراهيم عرف بابن بنت الرويدى والجد الأعلى لهذه الاسرة هو الحسين الاول بن اسماعيل الديباج وكان قد شهد موقعة فخ سنة 169 هـ وأخذه الهادى فحبسة قال تاج الدين الحسينى فى انسابه ص 32 فى ترجمته كان ذا مروءة وشرف وعلم وولاية وتقدم ورياسة – وقال المخزومى فى صحاح الأخبار ص 28 فى الكلام على ذرية اسماعيل الديباج ، ولبقية اولاده عقب أكثرهم بالصعيد بمصر .

وقال احمد بن عنبة فى انسابه وابن الحسنى فى عمدة الطالب ، وله اى لاسماعيل عقب بمصر والصعيد يقال لهم بنو أبى تراب ن وترجم السيد مرتضى فى بعض تواليفه والجبرتى فى عجائب الآثار السيد قاسم قاسم الحسنى احد اعيان هذه الأسرة

وقال انه السيد قاسم بن محمد بن محمد بن على بن احمد بن عامر بن عبد ا لله بن جبريل بن كامل بن حسين بن عبد الرحمن بن رمضان بن شعبان بن احمد بن رمضان بن احمد بن أبى الحسن على دفين دمشاد هاشم ، ابن محمد بن أبىتراب على المدفون بالقاهرة القادم اليها فى عصر الفاطميين بن الحسين بن ابراهيم بن محمد بن احمد ابن محمد بن محمد بن أبى جعفر محمد الشيخ بن الحسن الثانى بن الحسن الاول بن اسماعيل الديباج بن ابراهيم الغمر

(( يتبع ))




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تحفة الأحباب للسخاوى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء إبريل 22, 2025 7:51 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6385


ذكر مشهد السيدة كلثم



ابنة القاسم الطيبب بن محمد المأمون بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن على زين العابدين بن الحسين بن على بن أبى طالب رضى الله عنهم ومشهدها معروف بادابة الدعاء ، وقيل غنها تزوجت وجاءت بأولاد وانقرضت ذريتها وهم معها فى قبرها وقيل لم يكن بالمشهد غيرها وشهرتها تغنى عن ذكر مناقبها ( وهذا المشهد هو الذى يعرف الان بالسيدة أم كلثوم والصحيح ما ذكر هنا لأن السيدة أم كلثون بنت محمد بن جعفر الصادق مدفونة بالمشهد الآخر المعروف بالسيدة فاطمة العيناء وسوف نشير اليه فيما بعد ) - ( وبجوار هذا المشهد مشهد السيد ابراهيم الغمر بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن على بن أبى طالب وقيل إنه من ولد ابراهيم الغمر وقيل إن ابراهيم الغمر لم يمت بمصر وبالتربة المذكورة جماعة من الاشراف .

وفى العدل الشاهد ( هذاالمشهد موضعه بين الامامين الليث بن سعد والشافعى ابن ادريس وهو على يسار الذاهب من ضريح الامام الشافعى يريد ضريح الامام الليث بن سعد وهو مشهور مقصود بالزيارة عليه المهابة والجلال وهى السيدة أم كلثون بنت القاسم بن محمد بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن على زين العابدين بن الامام الحسين السبط ابن على بن أبى طالب عليهم السلام وهى ام جعفر بن موسى بن اسماعيل بن موسى الكاظم كانت من الزاهدات كذا فى الخطط وفى طبقات المناوى فى ترجمة جعفر الصادق ولداى لجعفر ولد اسمه القاسم وان ام كلثوم بنت جعفر لصلبه وكانت شديدة الغيرة لا تلتفت لاهل الدنيا ولا تقبل ما يعطون لها ومشهدها معروف بإجابة الدعاء واذا دخل الزائر اليه وجدا نسا عظيما وقبرها بالمشهد المقاور لقبر عمرو بن العاص غربى قبر الامام الشافعى رضى الله تعالى عنهم ، روى أن اهل مصر جاؤا الى هذا المشهد يستشفون وقد توقف النيل فجرى بإذن الله تبارك وتعالى .

وفى مراقد أهل البيت للشيخ محمد زكى إبراهيم يقول :

الشريفة أم كلثوم بنت القاسم – هى الصالحة الراجحة الشريفة أم كلثوم بنت القاسم الطيب بن محمد المأمون بن جعفر الصادق ، وهى أخت السيد يحيى الشبيه بالنبى صلى الله عليه وسلم ، وأخت فاطمة العيناء

كانت أم كلثوم صوامة قوامة ، مستجابة الدعوة ، أقامت بمصر وماتت بها ودفنت بين مسجد الشافعى والليث ، قريبا من مشهد أخيها ثم قبر أختها العيناء رضى الله تعالى عنهم جميعا
وفى مشاهد الصفا يقول القلعاوى

قال المناوى فى طبقاته فى ترجمة جعفر الصادق : وله أى لجعفر ولد اسمه القاسم ، ولقاسم بنت اسمها ام كلثوم ، وهما المدفونين بالقرب من الليث بن سعاد على يسار الداخل من الدرب المتوصل منه اليه

وذكر بعض النسابين أنه ليس فى أولاد جعفر من اسمه القاسم ، وأن أم كلثوم بنت جعفر لصلبه ، وكانت من الزاهدات العابدات ن يقال إنها كانت متزوجة موسى بن إسماعيل بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق وأعقب منه ولدا اسمه جعفر

وقال المقريزى : هى بنت القاسم بن محمد بن جعفر الصادق

وفى بحر الانساب يقول

السيدة أم كلثوم ضريحها بين الامامين الليثى بن سعد والامام الشافعى بن أدريس وهو على يسار الذاهب من ضريح الامام الشافعى لمن يريد ضريح الامام الليث بن سعد ، وهى مدفونة به رضى الله تعالى عنها وتزار وعلى هذا تكون هى السيدة أم كلثوم بنت القاسم بن محمد بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن على زين العابدين بن الامام الحسين السبط بن على بن أبى طالب عليهم السلام كانت من الزاهدات صوامة النهار قوامة الليل لا تلتفت لأهل الدنيا وقبرها يستجاب فيه الدعاء

وتقول دكتورة سعاد ماهر فى الجزء الثانى ( السيدة أم كلثوم ) يقع هذا المشهد بالقرب من مشاهد يحيى الشبيهى وأبى القاسم الطيب نكما أنه يبعد مائة ياردة عن ضريح أبى منصور الثعالبى

ويتكون المشهد الآن بزاوية فى غاية البساطة مغطاة بسقف خشبى يتوسطها الضريح على أن أجمال ما فيها محراب جصى على جانبيه محرابان خاليان من الزخرفة

ويعلو المحراب الرئيسى طاقية على شكل محارة تعتبر الأولى من نوعها فى مصر، كما زخرف تجويفة بالشريط عريض يبلغ 67 سم من الزخارف الهندسية على الحص تشكل فى مجموعها أربعة نجوم ذات ثمانية رؤوس وبداخل كا نجمة يوجد اسم ( على ) ومن المرجع أن يرجح هذا المشد ( 516 هـ - 1122م )

مشهد السيدة كلثم



السيدة كلثوم بنت القاسم الطيب بن محمد المأمون بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن على زين العابدين بن الحسين بن على بن أبى طالب وهى اخت السيد يحيى الشبيهى وبرغم شهرة هذه السيدة لما اتصفت به من الورع والتقوى ، هذا بالاضافة إلى أنها من آل البيت ، إلا إنهم لم يزيدوا عن قولهم ( وشهرتها تغنى عن الإطناب ومناقبها )

ويقال أن السيدة كلثوم تزوجت بمصر وأنجبت عددا من الأولاد لم يذكر عددهم ولا أسماؤهم ، ويفهم من العبارات التى تواترت فى كتب التراجم أنهم ماتوا وهم أطفال أو أنهم ماتوا دون أن يخلف احد منهم ذرية ، إذ يقولون انها تزوجت وحصل لها أولاد وقد انقرضت ذريتها ، وقيل أن معها فى قبرها جماعة من أولادها ، وقيل لم يكن بالمشهد غيرها

وقد جاء فى ترجمة والدها القاسم الطيب انه كان أحفظ الناس لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ولقد كتب عنه أربعمائة محبرة ، وقد حفظت السيدة أم كلثوم كل ما كتب عن والدها وكانت تحدث به بعد وفاة والدها وقد ذكر الرازى ،كان أولاده وأتباع القاسم يعرفون بالطهارة ويضيف الأسعد النسابة فيقول ويعرفون كذلك بالكثميين نسبة الى السيدة الطاهرة صاحبة الترجمة
وقد اختلط الأمر على بعض كتاب التراجم بين السيدة كلثم والسيدة أم كلثوم بنت محمد بن جعفر الصادق ، ذلك أن الإخيرة مدفونة بمشهد آخر يعرف بمشهد السيدة فاطمة العيناء وقد حدث هذا الخلط نتيجة لأن كلا المشهدين موجود بطريق الإمام الليث بن سعد

وقد توفيت السيدة كلثوم بعد والدها القاسم الطيب وذلك فى نهاية القرن الثالث الهجرى وحدد المقريزى موضع المشهد فيقول : - موضعه بمقابر قريش بحوار الخندق ، وهى أم جعفر بن موسى بن اسماعيل بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق كانت من الزاهدات العابدات

ومقابل مشهد السيدة كلثم بالطريق المسلوكة على خادم المشهد ( والسيد إبراهيم الغمر بن الحسن المثنى بن الحسن السبط قبض عليه أبو جعفر المنصور مع اخيه وتوفى فى امحبسة سنة 145هـ وقبره يزار بالكوفة بظاهرها – والغمر بالغين معناه الكثير العطاء لانه كان سخيا يجود بما عنده ويعطى من ليه كباقى أفراد أسرته وله اولاد ةأعقب منهم اسماعيل الديباج ووحده ومنه ، فى الحسن وابراهيم طباطبا ، فللحسن ذيل طويل بمصر والعراق ودهلى من ولديه محمد وعلى ؛ ولا براهيم عقب كثير من غالب اولاده واكثيرهم عقبا احمد والقاسم وذريتهم بالكوفة واليمن وقد تملكها منهم جماعة وكانت لهم بها دولة وكان منهم بمصر والصعيد طوائف كثيرة أما الذين هم بمصر فقد جمع غالبهم بالمشهد المعروف بطباطبا وهذا المشهد قد اندثر وردم عليه عند أفتتاح متحف الحضارات بعين الصيرة – وقد تبقى هذا الفرع الى القرن التاسع او العاشر وانقرض والذين هم بالصعيد أسرة تعرف بأسرة بنى الحسنى تفرعت من اسرة بنى أبى تراب سكن آباؤها قديما بالصعيد بأبى قرقاص والمنيا ومن رجال هذه الاسرة السيد أبو الحسن المدفون ناحية دمشا هاشم مركز أبى قرقاض مديرية المنيا والسيد أبو جعفر محمد عرف بالثج لثقل فى لسانه والشريف الحسين بن ابراهيم عرف بابن بنت الرويدى والجد الأعلى لهذه الاسرة هو الحسين الاول بن اسماعيل الديباج وكان قد شهد موقعة فخ سنة 169 هـ وأخذه الهادى فحبسة قال تاج الدين الحسينى فى انسابه ص 32 فى ترجمته كان ذا مروءة وشرف وعلم وولاية وتقدم ورياسة – وقال المخزومى فى صحاح الأخبار ص 28 فى الكلام على ذرية اسماعيل الديباج ، ولبقية اولاده عقب أكثرهم بالصعيد بمصر .

وقال احمد بن عنبة فى انسابه وابن الحسنى فى عمدة الطالب ، وله اى لاسماعيل عقب بمصر والصعيد يقال لهم بنو أبى تراب ن وترجم السيد مرتضى فى بعض تواليفه والجبرتى فى عجائب الآثار السيد قاسم قاسم الحسنى احد اعيان هذه الأسرة

وقال انه السيد قاسم بن محمد بن محمد بن على بن احمد بن عامر بن عبد ا لله بن جبريل بن كامل بن حسين بن عبد الرحمن بن رمضان بن شعبان بن احمد بن رمضان بن احمد بن أبى الحسن على دفين دمشاد هاشم ، ابن محمد بن أبىتراب على المدفون بالقاهرة القادم اليها فى عصر الفاطميين بن الحسين بن ابراهيم بن محمد بن احمد ابن محمد بن محمد بن أبى جعفر محمد الشيخ بن الحسن الثانى بن الحسن الاول بن اسماعيل الديباج بن ابراهيم الغمر

ثم يوجد قبر الشيخ محمد الشرائحى أحد مشايخ الزيارة تلميذ الشيخ عمر بن الزريعة متأخر الوفاة والى جانبه الاشراف أولاد ابن جميل وعند بابه حوش به الشرييف شكر والشريف مطر وجماعة أشراف ثم تمشى مقبلا تجد حوش به الشريف حجر المعترف بذنبه له خكايات معروفة ومعه فى الجهة القبلية تربة ببابين علىجانب الخندق بها قبر الشريف محمد بن محمد بن أبى القاسم بن عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن الفضل بن العباس العباسى الهاشمى توفى سنة خمس وتسعين وستمائة ومعه جماعة من أقاربه كلهم أشراف وبالتربة جماعة من العباسيين منهم محمد بن اسماعيل العباسى المحدث توفى أربع وستين واربعمائة وهو معدود من المحدثين ويوجد حوش به عمود مكتوب عليه هذا قبر السيد الشريف فتح الدين حسن بن تاج الدين على بن ابى عبد الله محمد بن على بن تاج الملك أبى الحسن على بن هبة الله بن الحسن بن محمد بن على بن محمد بن عمر بن حسن بن على الاصغر بن على زين العابدين بن الامام الحسين بن على بن أبى طالب كرم الله وجهه ورضى الله تعالى عنهما توفى سنة خمس وتسعين وستمائة ومعهم جماعة من الأشراف وعند باب التربة قبر الشيخ على صيدح توفى سنة أربع وأ ربعين وسبعمائة ومعهم أشراف لا نعرف أسمائهم ومعهم السيدة زينب بنت المهذب وهو قبر حجر بالقرب من صيدح هكذا اخبر الشيخ محمد الطيار ثم قبر الشيخحسام ابن على المعروف بالقطان عليه كتابة مكتوب عليه اسمه ووفاته وهو على هيئة المسطبة مبنى فى جدار الحائط والى جانبه تربة بها جماعة من الأشراف وهى على جانب الخندق ثم مغربا الى حوش الفاسى خادم الآثار النبوية به عمود مكتوب عليه تاج الدين البلينائى خادم الآثار النبوية توفى سابع شعبان سنة ثلاث وستمائة وعلى باب التربة الشيخ الصالح سليمان الحجاجى ومن الحجة الشرقية من التربة قبر القاضى كمال الدين الحاكم بمدينة قوص توفى فى شهر صفر سنة أربع وخمسين وستمائة كذا مكتوب على عموده ومن بركته أن العمود سرق ثم جىء به الى مكانه ثم تمشى منحرفا تجد فى الطريق المسلوك قبرا مبنيا على هيئة مسطبة يقال إنه المعروف بنفسه ويقال انه من الدرعية ويقال إنه لا يعرف ( والى جانبه ) مع الحائط قبر الشيخ عثمان المراوحى ثم تربة ابن سناءالملك بها جماعة من أولاده ومقابله تربة بها الشيخ فخر الدين بن زرزور الفاسى ثم قبر تربة القاضى أفضل الدين الخونجى وبجانبه جماعة من ذريته ثم نأتى الى مشهد عامر بن مطيع الكندى كان خراج مصر فى زمن مسلمة بن مخلد الانصارى رضى الله تعالى عنه يحمل اليه وكانت له صدقة يتصدق بها طول العام من بستان له (قال ) بعض المؤرخين كان لعامر بن مطيع بستان عظيم الشان فغار ماء بئر فخرج يوما اليه فوجد الاشجار قد أشرفت على الموت وهى مصفرة فتأسف حزنا على ما فاته من أجرها ثم بسط يده ودعا ونام واذا قائل يقول لا تسق جنتك بعد اليوم فنحن نسقيها فاستيقظ فوجد الاشجار مخضرة وقد أينعت الثمار منها وكانت اذا عطشت الاشجار يأتيها المطر فتروى منه باذن الله سبحانه وتعالى وكانت وفاته سنة خمسين ومائة وهو من التابعين وفىطبقته يزيد بن حبيب وفى طبقته بن ابى عشاقة كان من أعيان المصريين روى عن عقبة بن عامر الجهنى وبظاهر المشهد قبر عليه رخامة بخط كوفى داخل حوش لطيف بباب صغير قيل هو قبر الفقيه ابن السماك بن عبد الله بن الحسن بن عبد الرحمن كان من أكابر العلماء وبظهر هذه التربة قبر مع الحائط على جانب الطريق المسلوك معروف عند مشايخ الزيارة بواعظ المقبرة ومقابل هذه التربة تربة بها قبر الرئيس يوسف بن جناح والرئيس حسن بن جناح وهم جماعة معروفون بالرؤساء المجاهدين ثم تجد تجاه القبلة قبر الشيخ أبو الحسن المعروف بتعبير الرؤيا

مشهد الإمام الليث بن سعد



الليث بن سعد بن عبدالرحمن فقيه مصر وعالمها أثنى عليه الامام مالك بن أنس قال يونس بن على الأعلى كان يدخل لليث فى كل سنة مائة ألف دينار ما وجبت عليها زكاة قط وقال محمد بن عبد الحكم أيضا كان يدخل لليث فى كل سنة أكثر من ثمانين ألف دينار وما وجبت عليها زكاة قط لآن الحول كان لا ينقضى عنه حتى ينفقها ويتصدق بها وكانت له قرية بمصر يقال ها الفرما مهما حمل اليه من خراجها يجعله صررا ويجلس على باب داره ويعطى لمن مر به من المحتاجين من ذلك صرة صرة حتى لا يدع إلااليسير من ذلك وحمل من مصر الى بغداد لأجل افتاء الرشيد فى زوجته زبيدة وأمر له بخمسة آلاف دينار فردها عليه وقال له ادفعها لمن هو أحوج منة اليها ، قال يحيى بن بكير كانوا يزدحمون على باب الليث بن سعد وهو يتصدق عليهم حتى لا يبقى احد منهم من غير شىء وتصدق وأنا معه على سبعين بيتا من الارامل ثم انصرف فبعث غلاما له بدرهم فاشترى به خبزا وزيتا ثم جئت الى بابه فرأيت عنده أربعين من الأضياف فأخرج لهم اللحم والحلوى فلما أصبح قلت لغلامه بالله عليك لمن الخبز والزيت ؟ قال لسيدى فتعجب من ذلك كونه يطعم أضيافه اللحم والحلوى ويأكل هو الخبز والزيت !!! وحكى من مناقبه أن رجلا من مصر صودر فى أيام الليث بن سعد ونودى على داره فبلغت أربعمائة درهم فاشتراها الامام فبعث يونس بن عبد الاعلى الصدقى ياخذ المفاتيح فوجد فى الدار أيتاما وعائلة ، فقالوا بالله عليك اتركنا الى الليل حتى ننظر خربة نذهب اليها فتركهم وجاء الى لليث بن سعد واخبره بالقصة فبكى وقال له عد اليهم وقل لهم الدار لكم ولكم ما يقوم بكم فى كل يوم ( وقال ) الحسن بن سعد خرجنا مع الليث بن سعد الى الاسكندرية ومعه ثلاث سفن ، سفينة فيها مطبخه وسفينة فيها عياله وسفينه فيها هو واصحابه فقلنا له يا سيدى نسمع منك أحاديث ما هى فى كتبك قال لو كان كل ما فى صدرى موضوعا فى كتبى ما وسعته هذه السفينة وروى الفتحبن محمود عن أبيه انه قال بنى الامام الليث بن سعد داره فهدمها ابن رفاعى عنادا له فى الليل ثم يناها ثانيا فهدمها أيضا فلما كان الليلة الثالثة أتاه آت فى منامه وقال اسمع يا أبا الحارث ( ونريد أن نمن على الذين استضعفوا فى الارض ونجعهلم أئمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم فى الارض ) فلما أصبح فاذا ابن رفاعة قد لحقه الفالج ومات بعد ذلك ( وقال ) محمد بن وهب سمعت الامام الليث بن سعد يقول إنى لأعرف رجلا يقول لم يأت الله بمحرم قط ؛ قال فعلمنا أنه يعنى نفسه بذلك : لأن هذا لا يعلم من احد وقال أيضا جلست الليث وشاهدت جنازته مع أبى فما رأيت جنازة أعظم منها ولا اكثر خلقا منها ورأيت الناس كلهم عليهم الحزن ويعزون بعضهم بعضا فقلت لأبى كل من هلاء الناس صاحب الجنازة ؟ قال لا يابنى ولكن كان عاالما كريما حسن العقل كثير الافضال مثله أبدا ولما قدم الشافعى مصر أتى قبر الليث بن سعد وزاره وقال ما فاتنى شىء أشد على من أبن أبى ذئب والليث بن سعد ، ويروى عن الشافعى رحمه الله تعالى انه وقف على قبر الامام الليث بن سعد وقال ( لله درك يا امام لقد حزت أربع خصال لم يكملهن عالم ، العلم والعمل والزهد والكرم )

وهو احد مشايخ البخارى ومسلم ومناقبه أكثر من أن تحصى ولو استوعبنا ذلك لضاق عن هذا المختصر ومولده فى سنة أربع وتسعين ومات سنة خمس وتسعين ومائة ودفن فى مقابر الصدف وكان قبره مسطبة وبنى عليه هذا المسجد بعد سنى الاربعين والستمائة وقيل إن الذى بناه ابن التاجر وهو مكان مبارك معروف بإجابة الدعاء وزاره جماعة من العلماء رضى الله تعالى عنهم اجمعين

ومعه فى المشهد ايضا قبر الفقيه المحدث شعيب بن الليث ابن سعد كان من أجلاء العلماء المعدودين من المحدثين قال ابن أبى الدنيا حج شعيب ابن الليث سنة من السنين فتصدق بمال عظيم فمر عليه رجل من العلماء فسأل عنه فقيل هل هذا العالم الكريم ابن الكريم ، ولما دخل دمشق جاءه رجل وقال له أنا عبد أبيك معى لأبيك تجارة ألف دينار وانا الآن فى الرق قخذ مال أبيك وأعتقنى ان شئت والا فبعنى فأعتقه وأعطاه المال ،قال الخطابى فلا أدرى أيهما أحسن ، العبد فى اقراره بالمال والرق أم السيدحين أعتقه وأعطاه المال
وحكى عنه أنه جاءه انسان وقال له يا سيدى كان والدك يعطينى فى كل مرة أو فى كل شهر مائة دينار فاعطاه مائة دينار إلا دينارا فقال له يا سيدى أعجزت عن الدينار فقال لا ولكن فعلت ذلك تأدبا مع والدى ومات رحمه الله تعالى بعد أبيه وقبره بالمشهد عليه باب يغلق وليس بالمكان قبر سواه

ومعه فى القبر أخوه لامه محمد بن هارون الصدفى

وبالمشهد أيضا قبر الشيخ جمال الدين هو القبر الخشب الذى على باب المشهد كان مشهورا بالصلاح وكان الناس يتبركون به ويرون منه أحوالا شتى وكان الغالب منه الجذب
ويوجد أيضا جماعةمن القراء والخدام وعند خروج الزائر من الباب الشرقى يجد قبر تحت عقب السلم الذى يصعد منه الى السطح قيل إنه قبر سعد بن عبد الرحمن والد الامام الليث بن سعد عده القرشى فى طبقات التابعين من طبقة بشر بن أبى بكر جد القاضى بكار والأصح أنه لا يعرف له قبر ( والى ) جانب المشهد المذكور من الجهة الشرقية تربه بها قبر الشيخ أبى بكر الهادى وعز الدين البلقاوى والى جانبهم حوش به قبر الطوسى والى جانبه قبر الشيخ عز الدين عاقد الانكحة وهما تحت جدار الحائظ دائرين والى حانبه تربه الشيخ محمد المصرى المعروف بالحليق وعنده جماعة من الصالحين وعند شباك مشهد الامام الليث بن سعد قبر شبل الدولة العسقلانى هكذا مكتوب على عموده على القبر المذكور وانه توفى سنة تسع وعشرين وستمائة وقريبا منه قبر الشيخ على بن عمر المؤذن بمسجد شمس الدين العلائى هكذا مكتوب على العمود الذى على قبره وبالحومة قبر ابن طاب الزمان وهو معروف بالحومة جماعة من خدام الليث



الإمـــــام الليث بن سعد فقيه أهل مصر
(94هـ -)


أولا : مذهب الإمام الليث بن سعد للنسابة حسن قاسم
ثانيا : حياة الفقية الإمام لليث بن سعد
ثالثا : عن سيدنا شعيب
رابعا : ما قاله السخاوى
خامسا: بعض مشاهد الصالحين
سادسا: ما قاله المقريزى
سابعا: ما ذكره على باشا مبارك
ثامنا : رؤية الدكتورة سعاد ماهر
مذهب الليث فقيه أهل مصر
التعريف بامام هذا المذهب
هو الليث بن سعد بن عبد الرحمن أبو الحارث
عالم مصر وإمامها وفقيهها المشهور أنه فهمى ( بفتح الفاء وسكون الهاء) لما يقال من أنه مولى خالد بن ثابت بن ظاعن الفهمى ، واصله من اصبهان فقد روى عنه أنه قال ( نحن من أهل أصبهان فاستوصوا بهم خيرا )

مولده

أكثر الروايات على أن الليث ولد سنة أربع وتسعين للهجرة ففى تاريخ بغداد حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : قال : أبى : ولد الليث بن سعد سنة أربع وتسعين وقال البخارى : فى تاريخه : قال يحيى بن بكير : ولد الليث لأربع عشر خلت من شعبان سنة أربع وتسعين – وكان مولده بقرقشنده ( قرية مصرية من قرى القليوبية

ذكر من سمع عنهم من العلماء ورحلته فى طلب العلم

لقى تسعة وخمسين تابعيا حدث عنهم فقد سمع بمصر من يزيد بن ابى حبيب 0 الذى تلقى العلم عن بعض الصحابة الذين اقاموا بمصر والذى ولاه عمر بن عبد العزيز فتيا مصر ، وكان الليث من اشهر تلاميذه وسمع كذلك من جعفر بن ربيعة والحارث بن يعقوب وعبيد الله بن أبى جعفر وخالد بن يزيد وغيرهم * ورحل إلى الحجاز فسمع من عطاء بن أبى رباح ونافع مولى عمر وهشام بن عروة ويحي بن سعيد الأنصارى وأبى الزبير محمد بن مسلم المكى وعمرو بن دينا ر وقتادة وكثير غيرهم وسمع فى رحلته إلى العراق وهو كبير من هشيم وكان أصغر من الليث سنا ، وروى الخطيب بسنده قال حدثنا أبو صالخ ( كاتب الليث ) قال قا ل: خرجنا مع الليث بن سعد إلى بغداد سنة غحدى وستين ومائة فى شوال وشهدنا الأضحى ببغداد فقال لى الليث : ونحن ببغداد سل عن قطيعة بنى جدار ، فإذا ارشدت إليها فسل عن منزل هشيم الواسطى فقل له أخوك ليث مصر يقرئك السلام ، ويسألك أن تبعث إليه شيئا من كتبك 0 فلقيت هشيما فدفع إلى شيئا فكتبنا منه وسمعتها من هشيم مع الليث*

نبوغه فى المناظرة وتفوقه فى العلم

قال الحافظ بن حجر – قال عبد العزيز بن محمد الدراوردى رايت الليث بن سعد عند ربيعة يناظرهم فى المسائل وقد فاق اهل الحلقة وروى الخطيب بسنده قال حدثنا شرحبيل بن جميل قال : أدركت الناس بمصر ايام هشام بن عبد الملك وهم متوافرون كثيرون ومن بينهم يزيد بن أبى حبيب وابن هبيرة وعبيد الله بن أبى جعفر وجعفر بن ربيعة والحارث بن يزيد وغي رهم من أهل مصر وممن يقدم إلها من علماء أهل المدينة ومن علماء أهل الشام والليث بومئذ حدث شاب وإنهم جميعا ليعرفون فضله وورعه وحسن إسلامه ويقدمونه على حداثة سنه وعم يحى بن بكير قال سمعت الليث يقول : رآنى يحى بن سعيد الأنصارى وقد فعلت شيئا من المباحات فقال : لا تفعل فانك إمام منظور إليك ، قال الحافظ بن حجر : ويحى ين سعيد تابعى من شيووخ الليث0
وقال شعيب بن الليث قيل لأبى إنا نسمع منك الحديث ليس فى كتبك قال : لوكتبت ما فى صدرى فى كتبى ما وسعه هذا المركب – وقال الحافظ بن حجر قال بحيى بن بكير ما رأيت فيمن رايت مثل الليث وما رأيت أكمل منه ، كان فقيه مصر عربى اللسان يحسن القرآن والنحو ويحفظ الحديث والشعر – حسن المذاكرة غلى أن عد خسم عشرة خصلة لم تجتمع لعالم من أهل عصره

وفى تاريخ بغداد قال ابن وهب ، لولا مالك والليث لضل الناس وفيه ايضا حدثنا عثمان بن صالح قال : كان أهل مصر ينتقصون عثمان – رضى الله عنه حتى نشأ فيهم الليث بن سعد فحدثهم بفضائل عثمان فكفوا عن ذلك وكان أهل حمص بنتقضون عليا كرم الله وجهه حتى نشأ فيهم اسماعيل بن عياش فحدثهم بفضائلهم فكفوا عن ذلك

وفى مناقب الليث للحافظ بن حجر العسقلانى الشافعى سمعت الامام الشافعى يقول ( الليث أفقه من مالك إلا أن أصحابه لم يقوموا به )

وقال النووى فى تهذيب الأسماء واللغات : أجمعوا على جلالته وأمانته وعلو مرتبته فى الفقه والحديث

ذكر من حدثوا عن الليث بن سعد

حدث عن هشيم بن بشير وعطاف بن خالد وعبد الله بن المبارك وعبد الله بن وهب وابو عبد الرحمن المقرئ وعبد الله بن عبد الحكم وسعد بن أبى مريم وحيى بن بكير وعبد الله بن صالح الجهنى وعمرو بن خالد وعبد الله بن يوسف التنيسى واكثر عنه قتيبة بن سعيد وهو من شيوخ أئمة الحديث الخمس وحدث عنه الامام مالك وقال الحافظ بن حجر إن قول مالك : حدثنى من أرض من أهل العلم يريد به الليث بن سعد وقال الشافعى : ما فاتنى أحد فأسفت عليه ما أسفت على الليث بن سعد وابن أبى ذئب

غناه وجوده

كان الليث بن سعد موسرا محفوظا فى الدنيا مستغنيا بذلك عن الولاية ، عرض غليه أبو جعفر المنصور ولاية مصر – فأبى – قال قتيبة بن سعد : كان الليث بن سعد يستغل عشرين ألف دينار فى كل سنة وقال ما وجبت على زكاة قط

أثر مروى عنه

روى صاحب النجوم الزاهرة باسناده عن ابن عبد الحكم حدثنا عبد الله بن صالح جدثنا الليث سعد وحكى له قصة جبل المقطم ((( وسوف أعيد نشر قصته )))

وفاته

كانت وفاته رحمه الله فى رابع عشر شعبان سنة خمس وسبعين ومائة صلى عليه موسى ابن عيس الذى كان واليا على مصر من قبل الرشيد
قال خالد بن عبد السلام وشهدت جنازته مع أبى فما رايت جنازة بعدها أعظم منها ورأيت الناس كلهم تبدو عليهم علائم الحزن ويعزى بعضهم بعض
وعاش رحمة الله إحدى وثمانين سنة على ما بينت من مولده ووفاته ودفن بمصر فى ضريحة المعروف بضريح الامام الليث بالقرب من ضريح الامام الشافعى والله سبحانه وتعالى أعلم ** وقد قمت بزيارته وصليت فى مسجده تحية لمسجد الإمام الليث بن سعد رضى الله عنه

إذا رمت المكارم من كريم *************
فيمم من بنى للفضل بيتـــــا

فذاك الليث من يحى حماه **************
ويكرم جاره حيا وميتــــــــا



هو الإمام الليث بن سعد بن عبد الرحمن الفهمى وهو أصفهانى الأصل ، مصرى الجنسية حيث ولد ببلدة قلقشندة ( قليوبية ) سنة 92 هـ

والإمام الليث من تابعى التابعين روى عن الكثير وروى عنه الكثير وأجمع العلماء على امانته وعلو كعبه ، وسمو مرتبته فى الفقه والحديث وهو إمام أهل مصر فى زمانه ، وكفاه فخرا أنه شيخ مشايخ البخارى ومسلم وروى البخارى عن قتيبة بن سعيد عن الليث يحيى بن بكير وعبد الله بن وهب ومحمد بن المثنى الصدفى وأحاديثه فى الصحاح الستة وهو ثثقى عدل .

كان الإمام الليث نبيلا سخيا ، حسن العقل ، واسع الثراء ، كثير الأفضال ، وفى ذلك يقول الإمام الشافعى عندما جاء مصر وزار قبر الإمام الليث : لله درك يا إمام ، لقد حزت أربع خصال لم يكملهن عالم ( العلم والعمل والزهد والكرم) كان الإمام الليث ممن من الله عليهم بثراء واسع وبسط لهم من نعمته ، فقد قيل أن دخله بلغ فى السنة الواحدة مائة الف دينار وقد أجتمعت الروايات وتناقلت اللسن والمراجع أنه ما وجبت على الإمام الليث زكاة قط ن لأن الحول كان لا ينقضى عنه حتى ينفقها ويتصدق بها ..

ومما هو ثابت أن الإمامين الليث ومالكا كانا متعاصرين وكان ممن عكفا على الحديث والفقه ، وكانا فى المكانة متقاربين وكان بينهما مكاتبات ومراسلات تدور حول الحديث والفقه والفتوى .
وقد اشتهرت فى التاريخ رسالة فقهية بعث بها مالك إلى الليث ورد عليها الليث بأطول منها ورسالة الإمام الليث تعد نموذجا رائعا فى الحوار العلمى الذى يدور بين قطبين من أقطاب الفقه والعلم فى الأمة الإسلامية ...

والرسالة تكشف لنا عن أن أولئك العلية من الفقهاء كانوا يعتبرون ما كان عليه الناس فى عهد أبى بكر وعمر وعثمان رضى الله عنهم ، إجماعا لا يجوز مخالفته ولا يحل لمن يجيئون بعد ذلك أن يغيروا أو يبدلوا فيما استقر عليه رأى أولئك (فالعلم بفقه الصحابة والتابعين فى اتفاقهم واختلافهم كان أساس نقاشهم )
توفى الإمام الليث سنة 175 هـ أى قبل الإمام مالك بأربع سنوات


وقال السخاوى فى تحفة الأحباب وبغية الطلاب فى الخطط

والمزارات **الليث بن سعد بن عبد الرحمن فقيه مصر وعالمها أثنى عليه الإمام مالك بن أنس قال يونس بن عبد الأعلى كان يدخل لليث فى كل سنة مائة ألف دينار وما وجبت عليها زكاة قط وقال محمد بن عبد الحكم أيضا كان يدخل لليث كل سنة أكثر من ثمانين ألف دينار وما وجبت عليها زكاة قط ، لأن الحول كان لا يتنقضى عنه حتى ينفقها ويتصدق بهما وكانت له قرية بمصر يقال لها ( الفرما 1 ) مهما حمل إليه من خراجها يحمله اصرارا ويجلس على باب داره ويعطى لمن مر به من المحتاجين من ذلك صرة صرة حتى لا يدع إلا اليسير من ذلك وحمل من مصر إلى بغداد لأجل إفتاء الرشيد فى زوجته زبيدة وأمر له بخمسة آلاف دينار فردها عليه وقال له ادفعها لمن أحوج منى إليها .

1 – مدينة الفرما : تقع مدينة الفرما عند المدخل الشمالى الشرقى لمصر وكان يسميها اليونان ( بلوزيوم ) وكانت قديما على ضفاف النيل وترجع أهمية هذه المدينة لأنها المكان الأول الذى استراحت فيه العائلة المقدسة عند قدومها لمصر . وهى تقع بين العريش وبورسعيد على بعد 25 كم شرق بورسعيد ويرجع تاريخها إلى الفراعنة وأنشأها الفراعنة ليسهل لهم القيام بالسفر عن طريق البحر الأحمر وكان بها معبد آمون .

وأزدهرت هذه المدينة فى عهد عمرو بن العاص رضى الله عنه عندما أراد أرسال المعونة الغذائية إلى أهل المدينة فى زمن المجاعة عندما طلب منه عمر بن الخطاب أمير المؤمنين المعونة فأرسلها إليه وقال له أولها عندك وأخرها عندى بمصر فقام بحفر الخليج المعروف تاريخيا بقناة تراجان ،

قال يحيى بن بكير كانوا يزدحمون على باب الليث بن سعد وهو يتصدق عليهم حتى لا يبقى أحد منهم من غير شىء وتصدق وانا معه على سبعين بيتا من الأرامل ثم انصرف فبعث غلاما له بدرهم فاشترى له خبزا وزيتا ثم جئت إلى بابه فرأيت عنده أربعين من ألأضياف فاخرج إليهم اللحم والحلوى فلما أصبح قلت لغلامه بالله عليك لمن الخبز والزيت ؟ قال لسيدى فتعجبت من ذلك كونه يطعم اضيافه اللحم والحلوى ويأكل الخبز والزيت !!!

وحكى من مناقبه أن رجلا من أهل مصر صودر فى ايام الليث بن سعد ونودى على داره فبلغت إربعمائة درهم فاشتراها الإمام فبعث يونس بن عبد الأعلى الصدفى يأخذ المفاتيح فوجد فى الدار أيتاما وعائلة فقالوا بالله عليك اتركنا إلى الليل حتى ننظر خربة نذهب إليها فتركها وجاء إلى الليث بن سعد واخبره بالقصة فبكى وقال له عد إليهم وقد لهم الدار لكم ولكم ما يقوم بكم فى كل يوم .

وقال الحسن بن سعد خرجنا مع الليث بن سعد إلى الاسكندرية ومعه ثلاث سفن ، سفينة فيها مطبخه وسفينة فيها عياله وسفينة فيها هو وأصحابه فقلنا له يا سيدى نسمع منك أحاديث ما هى فى كتبك قال لو كان كل ما فى صدرى موضوعا فى كتبى ما وسعته هذه السفينة .

وروى الفتح بن محمود عن أبيه أنه قال بنى الإمام الليث داره فهدمها ابن رفاعة عنادا له فى الليل ثم بناها ثانيا فهدمها أيضا فلما كان الليلة الثالثة أتاه آت فى منامه وقال اسمع يا أبا الحارث ( ونريد أن نمن على الذين استضعفوا فى الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم فى الأرض ) فلما اصبح فإذا ابن رفاعة أصابه الفالج ومات . وبجوار قبر الإمام الليث بن سعد الفقيه شعيب بن الليث بن سعد كان من أجلاء

العلماء المعدودين من المحدثين قال ابن أبى الدنيا حج شعيب بن الليث سنة من السنين قتصدق بمال عظيم فمر عليه رجل من العلماء فسأل عنه فقيل له هذا العالم الكريم ابن الكريم . ولما دخل إلى دمشق جاءه رجل و قال له أنا عبد أبيك معى لأبيك تجارة الف دينار وأنا الآن فى الرق فخذ مال أبيك وأعتقنى أن شئت وألا فبمعنى فأعتقه واعطاه المال ، قال الخطابى فلا ادرى أيهما أحسن ، فالعبد فى إقراره بالمال والرق أم السيد حين أعتقه واعطاه المال ؟

وحكى عنه أنه إنسان وقال له يا سيدى كان والدك يعطينى فى كل مرة أو فى كل شهر مائة دينار فأعطاه مائة دينار إلا دينارا إلا دينارا فقال له يا سيدى أعجزت عن الدينار فقال لا ولكن فعلت ذلك تأدبا مع والدى .

ومات رحمة الله تعالى بعد أبيه وقبره بالمشهد وعليه باب يغلق وليس بالمكان سواه .

(( يتبع إن شاء الله تعالى ))



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تحفة الأحباب للسخاوى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة إبريل 25, 2025 3:56 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6385


بعض قبور الصالحين بالمشهد :



ومعه فى القبر أخوه لأمه محمد بن هارون الصدفى ** وبالمشهد أيضا قبر الشيخ جمال الدين وهو القبر الخشب الذى على باب المشهد كان مشهورا بالصلاح وكان الناس يتبركون به ويرون منه أحولا شتى وكان الغالب منه الجذب وبالتربة أيضا جماعة من القراء والخدم وعند خروج الزائر من الباب الشرقى يجد قبر حجر تحت السلم الذى يصعد منه إلى السطح قيل إنه قبر سعد بن عبد الرحمن والد الإمام الليث ين سعد ** عده القرشى فى طبقات التابعين من طبقة بشر بن أبى بكر جد القاضى بكار والأصح أنه لا يعرف له قبر ** وإلى جانب المشهد المذكور من الجهة الشرقية تربة بها قبر الشيح أبى بكر الهادى وعز الدين البلقاوى * وإلى جانبهم حوش به قبر الطوسى وإلى جانبه قبر الشيخ عز الدين عاقد الأنكحة وهما تحت جدار الحائط دائرين * وإلى جانبهم الشيخ محمد المصرى المعروف بالحليق وعنده جماعة من الصالحين وعند شباك مشهد الإمام الليث قبر شبل الدولة العسقلانى هكذا مكتوب على عموده على القبر المذكور وأنه توفى سنة تسع وعشرين وستمائة وقريبا منه قبر الشيخ على بن عمر المؤذن بمسجد شمس الدين العلائى هكذا مكتوب على العمود الذى على قبره وبالحومة أيضا قبر ابن طاب لزمان وهو معروف وبالحومة جماعة من خدام الليث وغيرهم

ويقول المقريزى فى المواعظ والاعتبار فى الجزء 2 ص 462

( قبر الامام الليث بن سعد ) رحمه الله قد أشتهر قبره عند المتأخرين وأول ما عرفته من خبر هذا القبر أنه وجدت مصطبة فى آخر قباب الصدف وكانت قباب الصدف أربعمائة قبة فيما يقال عليها مكتوب الامام الفقيه الزاهد العالم الليث بن سعد بن عبد الرحمن أبو الحارث مفتى أهل مصر كما ذكر فى كتاب هادى الراغبين فى زيارة قبور الصالحين لأبى محمد عبد الكريم بن عبد الله بن عبد الكريم بن على بن محمد ابن على بن طلحة **وفى كتاب مرشد الزوار للموفق ابن عثمان

وذكر الشيخ محمد الأزهرى فى كتابه فى الزيارة إن أول من بنى عليه كبير التجار أبو زيد المصرى بعد سنة أربعين وستمائة ولم يزل البناء يتزايد الى أن جدد الحاج سيف الدين المقد عليه قبته فى ايام الاشرف شعبان بن حسين بن محمد بن قلاوون فبيل سنة ثمانين وسبعمائة ثم حددت فى أيام الناصر فرج بن الظاهر برقوق على يد الشيخ أبى الخير محمد ابن الشيخ سليمان المادح فى محرم سنة احدى عشرة وثمانمائة ثم جددت فى سنة اثنتين وثلاثين وثمانمائة على يد أمرأة قدمت من دمشق فى أيام المؤيد شيخ عرفت بمرحبا بنت ابراهيم بن عبد الرحمن أخت عبد الباسط وكان لها معروف وبر توفيت فى تاسع عشرى ذى القعدة سنة أربعين وثمانمائة ويجتمع بهذه القبة فى ليلة كل سبت جماعة من الفقراء فيتلون القرآن الكريم ثلاوة حسنة حتى يختموا ختمة كاملة عند السحر ويقصد المبيت عندهم للتبرك بقراءة القرآن *

ويقول على باشا مبارك فى الخطط التوفيقة فى جزء 5 ص 96

جامع الامام اللث رضى الله عنه هذا المسجد بنى على مشعد الامام الليث بن سعد رضى الله عنه بالقرافة الصغرى بقرب مشهد الامام الشافعى رضى الله عنه منقوش على بابه فى الحجر هذان البيتين

اذا رمت المكارم من كريم *** فيمن من بنى لله بيتــــا
فذاك الليث من يحمى حماه *** ويكرم جاره حيا وميتا


ومن داخل باب منقوش عليه فى الحجر أمر بأنشأ هذا المكان الشريف من فضل الله تعالى سيدنا ومولانا السلطان المالك الملك الاشرف أبو النصر قانصوه الغورى وكان الفراغ من ذلك فى شهر جمادى الآخر سنة خمس وثمانين وثمانمائة وبأعلاه دائرتين مكتوب فىى كل منهما السلطان الملك الاشرف قانصوه الغورى عز نصره وهو مسجد صغير به منبر خشب بصنعه قديمة وبداخله ضريح الامام الليث رضى الله عنه عليه قبة من البناء الحسن ومنقوش فى الحجر على بابها بسم الله الرحمن الرحيم من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه هذا مقام سيدنا ومولانا الامام الليث بن سعد وزاوياها أربعة أعمدة من الرخام عليها كرانيش خشب مكتوب فيها انا فتحنا لك فتحا مبينا وبدائرها واحد وعشرين شباك كصنوعة من الجبس والزجاج الملون وبها ثلاث محاريب وعلى ضريح الامام مقصورة من الخشب المرصع بالصدف والعاج وبجوار محراب المسجد باب فيه ضريح سيدى شعيب منقوش بأعلاه فى الحجر بسم الله الرحمن الرحيم ألا ان أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون هذا مقام سيدنا ومولانا شعيب ان الامام الليث ين سعد نفعنا الله بهم وعلى ضريح مقصورة وعن يمين الداخل من الجامع خلو بها ضريح يعرف بالشيخ جمال الدين ولهذا الجامع منارة قصيرة ومطهرته وهنااك زاوية للفقراء لهم مرتب من الطعام والقهوة من زمن الامام رضى الله عنه ويصطر على باشا مبارك فى خططه أن بالمشهد أيضا قبر الشيخ جمالى الدين وهو القبر الخشب الذى على باب المشهد كان مشهورا بالصلاح وكان الناس يتبركون به ويرون منه أحوالا وكان الغالب عليه الجذب وبالتربة أيضا جماعة من القراء والخدم وعند الخروج من الباب الشرقى تجد قبرا من حجر تحت عقد السلم الذى يصعد منه الى السطح قيل انه قبر سعد بن عبد الرحمن والد الامام الليث بن سعد رضى الله عنه عده القرشى فى طبقة التابعين والاصح انه لا يعرف لخ قبرا والى جانب المشهد منالجهة الشرقية تربة بها قبر الشيخ أبى بكر الهاوى وعز الدين البلقاوى وعند شباك مشهد الامام قبر شبل الدولة العسقلانى هكذا مكتوب على عمود القبر وأنه توفى سنة تسع وعشرين وستمائة ( انتهى ) وهناك مشاهد كثيرة ويعمل للامام الليث مقرأة كل ليلة سبت كمقرأة الامام الشافعى رضى الله عنه وهى مختصة من عدة أجيال بالطائفة الدلجية من قرية دلجة بالصعيد الاوسط قرب ملوى فمنهم الشيخ والقراء كانها وراثة فلذا أستثناهم الامير عبد الرحمن كتخدا من رواق الصعايدة بأمر الشيخ على الصعيدى والى الآن لا حق لهم فى رواق الصعايدة ولا يكتبون فى دفترهم لاختصاصهم بمرتباته من جراية وخلافها ** ويعمل له مولد فى شهر شعبان بعد مولد الامام الشافعى رضى الله عنه ويزعم بعض أهل العم أن زاوية الامام الليث رضى الله عنه فى محل جامع ابن عبد الظاهر ولا دليل له على ذلك غاية ما فى المقريزى ان هذا الجامع قبلى قبر الامام الليث كان موضعه يعرف بالخندق أنشأه القاضى فتح الدين محمد بن عبد الله بن عبد الظاهر ان سنوانبن عبد الظاهر الجذامى السعدى الروخى من ولد روح بن الجذامى بجوار قبر أبيه وأقيمت فيه الجمعة سنة ثلاث وثمانين وستمائة *** ولد بالقاهرة وسمع من ابن الجميزى وحدث وكتب فى الانشاء وساد فى ندولة المنصور بن قلاوون بعقله ورأيه وهمته ولم يكن مجيدا فى صناعة الانشاء الا أنه دبر الديوان وباشره أحسن مباشرة ومن شعره

ان شئت تنظرنى وتنظر حالتى *** فانظر اذا هب السيم قبولا
فتراه مثلى رقة ولطافة *** ولا جل قلبك لا أقول عليلا
فهو الرسول اليك منى ليتنى *** كنت اتخذت مع السول سبيلا



ولم يزل هذا الجامع عامرا الى أن حدثت المحن سنة ست وثمانمائة واختلت القرافة لخراب ما حوله وهو اليوم ثائم على أصوله * هذا ما ذكره على باشا مبارك وقد قمت بزيارة المسجد والاضرحة ووجد المسجد فى غاية الجمال البديع والمشاهد التى تشح القلب بالنظر لها

أما الدكتورة سعاد ماهر تقول فى موسوعاتها : أن أبو زيد المصرى وهو احد كبار تجار مصر بنى علي القبر حتى ذا جاء زمن المماليك البنائين العظام جددت فى عصر السلطان الاشرف شعبان بن قلاوون القبة وجددت الضريح فى آخر أيام الناصر فرج بن برقوق وكتب على القبة هذا مقام السيد الامام الليث بن سعد نفعنا الله به آمين ** وتأتى أمرأة دمشقية اسمها مرحبا بنت ابراهيم فى زمن السلكان مؤيد شيخ لتجدد المسجد وتقيم مئذنة للجامع فى زمن السلطان الاشرف قايتباى حتى يكون آخر زمن المماليك فيجدد السلطان الغورى المدخل الرئيسى للمسجد وهو الشىء الذى كثيرا ما كان يحسب على السلطان الغورى فقد كان اعتناؤه بالعمارة اكثر من شئون البلاد وبعيدا عن هذا وذاك فإن الليث الأصفهانى المصرى كان افضل من علم اهل مصر فقد كان امام اهل مصر وفقيههم فكان بيته الاخير فى مكان ليس ببعيد عنهم

رحم الله الإمام الليث بن سعد وأهل بيته الكرام ونقول مثلما قال
لله درك يا إمام لقد حزت أربع خصال فاللهم أجمعنا بهم على خير



وذكر ابن الزيات فى الكواكب السيارة فى ترتيب السيارة قبر الامام الكبير القدر المعظم الشأن فى الدين والعلم والكرم الليث بن سعد بن عبد الرحمن فقيه مصر وعالمها أثنى عليه مالك بن أنس قال الحافظ عبد الغنى فى كتاب الكمال فى اسماء الرجال قال الشافعى وابن بكير انه أفقه من مالك وقال يونس بن عبد الاعلى كان دخل لاليث فى كل سنة كائة ألف دينار وما وجبت عليه زكاة قط قال محمد بن عبد الحكم أيضا انه كان يدخل الليث فى كل سنة أكثر من ثمانين ألف دينار وما وجبت عليه زكاة قط لان الحول كان لا ينقضى عنه حتى ينفقها ويتصدق بها قال ابن وينس وكان له قرية بمصر يقال لها الفرماء يحمل اليه من خراجها فيجعل ذلك صررا ويجلس على باب جاره ويعطى صرة لهذا وصرة لهذا حتى لا يدع الا البسير من ذلك وحمل من مصر الى بغداد حتى أفتى الرشيد ورد عليه زبيدة وأمر له بخمسة آلاف دينار فردها وقال ادفها لمن هو أحود اليها منى قال يحيى بن بكير رأيت الفقراء يزدحمون على باب الليث بن سعد وهو يتصدق عليهم حتى لم يبق أحد منهم حتى مشى وأنا معه على سبعين بيتا من الارامل ثم انصرف فمشيت معه فبعث غلامه بدرهم فشترى زيتا وخبرزا ثم جئت الى بابه فرأيت أربعين ضيفا جاء اليهم باللحن والحلوى وما رأيته يأكل الا خبزا وزيتا وحكى ابن النحوى من مناقبه قال بلغنى عن يونس بن عبد الأعلى الصدق انه قال صودر رجل من أهل مصر فى زمن الليث بن سعد ونودى على داره فبلغت أربعة آلاف درهم فاشتراها الامام الليث ابن سعد وبعثنى آخذ المفاتيح فوجدت فيها أيتاما وعائلة فقالوا بالله عليك اتركنا الى لليلل حتى تنظر نذهب اليها قال فتركتهم وجئت اليه وأخبرته بالقصة فبكى وقال عد اليهم حتى ننظر خربة تذهب اليها قال فتركتهم اليه وأخبرته بالقصة فبكى وقال لهم عد اليهم وقل لهم الدار لكم ولكم ما يقوم بكم فى كل يوم وقال يحيى بن بكير سمعت أبى يقول ما رأيت ووقال الحسن بن سعيد خرجنا مع الليث بن سعد الى الاسكندرية ومعه ثلاث سفن فيها مطبخه وسفينة فيها عياله وسفينة فيها أضيافه فقلنا يا سيدى انا نسمع منط أحاديث ليست فى كتبك فقال أو كلما فى صدرى فى كتبى لو وضعت ما فى صدرى فى كتبى ما وسعته هذه السفينة وروى الفتح بن محمود قال حدثنى أبى قال بنى الاما الليث دارا فهدمها ابن رفاعة فى الليل عنادا له ثم بناها ثانيا فهدمها أيضا فلما كان فى الثالثة اتاه آت فى منامه وقال اسمع يا أبا الحارث ونريد أن نمن على الذين استضعفوا فى الارض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم فى الارض فلما أصبح اذا ابن رفاعة قد لحقه الفالج ومات بعد ذلك وقال محمد بن وهب سمعت الامام الليث بن سعد يقول إنى أعرف رجلا لم يات بمحرم قط قال فعلنا أنه يشير بذلك الى نفسه لان هذا لا يعلمه احد من أحدر وروى أيضا قال حالست الليث وشاهدت جنازته مع أبى فما رأيت جنازة أعظم منها ولا اكثر منها ورأيت الناس كلهم عليهم الحزن والكآبة ويعزى بعضهم بعضا فقلت لابى أرى كلا من الناس كأنه صاحب الجنازة فأى رجل كا اللث فقال يا بنى كان علاما كريما حسن العقل كثير الافضال لا يرى مثله أبدا ولما أتى الشافعى مصر أتى قبر الليث وزاره وقال ما فاتنى شىء كان أشد على من ابن أبى ذئب والليث بن سعد ويروى أن الامام الشافعى وقف على قبر الامام الليث وقال لله درك يا امام لقد حزت أربع خصال لم يكملهن عالم العلم والعمل والزهد والكرم وقال يحيى بن بكير عن ابن وهب دخلت على مالك مسألنى عن الليث فقال كيف هو فقلت بخير قال كيف صدقه قلت يا ابا عبد الله إنه لصدوق قال اما إنه ان فعل متعه الله بسمعه وبصرة وقال وقال يحيى بن بكير سمعت الليث كثيرا ما يقول أنا أكبر من ابن لهيعة فالحمد لله الذى متعنا بعقلنا وقال ابن بكير حج الامام الليث بن سعد سنة ثلاثة عشرة ومائة فسمع من ابن شهاب الزهرى ومن ابن مليكة وعطاء بن أبى رباح وابى الزبير ونافع وعقيل وعرمان بن أبى أنس وهشام وجماعة من المشايخ فى هذه السنة وقال عبد الله بن صالح عن الليث بن سعد قال حججت انا وابن لهيعة فلما صرت بمكة رأيت نافعا فجلست معه فى دكان رجل علاف فمر بنا أبن لهيعة فقال من هذا قلت مولى فلما قدمنا مصر قلت حدثنى نافع قال ابن لهيعة يا سبحان الله قلت ألم تر الأسود معى فى دكان العلاف بمكة قال نعم قلت ذلك والله هو نافع فحج قابلا فوجده قد مات ثم قدم الأعرج الى مصر يريد الاسكندرية فرآه ابن لهيعة فأخذخ الى منزله فما زال عنده يحدثه حتى اكترى له سفينة وأحدره فيها الى الاسكندرية ثم جلس للحديث فقال حدثنا الاعرج عن أبى هريرة قلت متى رأيت الأعرج قال ان أردته فهو بالاسكندرية فخرج الليث الى الاسكندرية فوجده قد مات فذكر أنه صلى عليه وقال شرحبيل ابن جميل بن فريد مولى شرخبيل بن حسنة أدركت الناس فى زمان هشام بن عبد الملك والناس متوافرون وكان بمصر يزيد بن أبى حبيب وعبد الله بن أبى جعفر وجعفر بن ربيعة وأبو هبيرة والحارث بن يزيد وغيرهم من أهل مصر ومن أهل المدينة ومن أهل الشام والليث يومئذ شاب حدث السن فرأيتهم يتعارفون فضله وورعه ويقدمونه ويشيرون اليه وكفاه فخرا أنه شيخ مشايخ البخارى ومسلم وروى البخارى عن يونس بن عبد الأعلى عن الامام الليث بن سعد وروى البخارى عن قتينة بن سيعج عن الليث وروى عن الليث يحيى بن بكير وعبد الله بن وهب ومحمد بن المثنى الصدقى وأحاديثه فى الصحاح الستى وهو ثقة عدل ذكره القضاعى واثنى عليه
وفى الجهة الرقية لمقام الامام الليث قبر الشيخ محمد الاشمونى العالم المشهور صاحب الحاشية

الشيخ محمد الاشمونى الشافعى



داوما بالافادة والتدريس لكبار الكتل وصغارها من كل فن بالجامع الأزهر ، فقد درس المطول وجمع الجوامع وقرأ التفسير والحديث كذلك ولم يشتغل بالتأليف وانما كتب عنه بعض الطلبه تقييدات فى حال قراءته لمحتصر السعد نحو ثلاثين كراسة وكذلك فى حال قراءته للعقائد النسفية وقل من يماثله فى الفصاحة وعذوبة المنطق وحسن الالقاء وجوده الحفظ والفهم أخذ عن البرهان القويسنى وعن الحجة البولاقى وعن الشمس الفضالى وعن الفاضل المرصفى وغيرهم حتى حصل تحصيلا زائدا وبرع فى كل فن وقد أخبر هو عن نفسه انه من نسل أبى مدين التلمسانى فعلى هذا فهو متصل النسب بالنبى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم قال ومن نسله أيضا شيخ المالكية العالم الشيخ محمد عليش المغربى الازهرى .

وهو شارح الفيه ابن مالك فقد وجد فى تقرير عن الشيخ على الصعيدى العدون انه من الأشمونين التى بالصعيد وقال الشيخ محمد المكور انه من أشمون جريس هذه وان أقاربه موجودين بها وهو الامام نور الددين أبو الحسن على بن محمد الشافعى الذى ترجمه الشعرانى فى الزيل فقال : ومنهم اى من العلماء العاملين شيخنا الامام العالم الصالح الورع نور الدين الأشمونى الشافعى رضى الله عنه كان متفشفا فى مأكله وملبسة وفرشة صحبته نحو ثلاث سنين كأنها سنة من حسن سمته وحلاوة لفظه وقلة كلامه ولم يزل على ذلك حتى مات رضى الله عنه ، نظم المنهاج فى الفقه وشرحه وشرح الفيه ابن مالك شرحا عظيما رضى الله تعالى عنه

----------------------
الخطط التوفيقية ج 8 / 73 – مقامات أولياء الله الصالحين ( محافظة المنوفية للكاتب )
----------------------

محمد الأشموني ( 1218 هـ - 1803م ) ( 4 ذى القعدة 1321هـ - 21 يناير 1904م )



الشيخ محمد سيدى أبى مدين التلمسانى الأشموني , الشافعي المذهب, أصله من أشمون جريس وإليها انتسب, وهي إحدى قرى محافظة المنوفية، ولد عام (1218هـ/1803م) ، وحضر إلى الأزهر، وتلقى العلم عن الشيوخ حسن درويش القويسني، ومحمد الأمير، وإبراهيم محمد الباجوري، وسيد المرصفي، واشتهر بالذكاء، وجودة التعليق، وإتقان التحصيل، إلى أن تأهل للتدريس فدرس الكتب المتداولة بالأزهر، وعمر عمراً طويلاً، ولم ينقطع عن التدريس والإفادة إلا قبل موته ببضع سنوات لضعف أصابه من الكبر، وأبطل حركته في آخر أيامه، وكانت وفاته ليلة الجمعة في 4 ذي القعدة1321هـ/21 يناير1904م.

ولد الشيخ محمد الأشموني في عام 1218هـ/ 1803م في أشمون جريس, إحدى قرى محافظة المنوفية، وينتهي نسبه إلى أبي مدين التلمساني- نسبة إلى تلمسان بالجزائر، وفي قريته نشأ وتعلم القراءة والكتابة، وحفظ القرآن الكريم, ثم التحق بالأزهر الشريف.

الحياة العلمية والثقافية:

التحق الشيخ محمد الأشموني بالجامع الأزهر بعد امتحان اجتازه بنجاح في القراءة والكتابة وحفظ القرآن الكريم، وجلس إلى أحد أعمدة الجامع الأزهر، يتلقى دروس العلم المختلفة على كبار شيوخ عصره ومنهم: حسن درويش القويسني، ومحمد الأمير، وإبراهيم الباجوري وسيد المرصفي.

اشتهر الشيخ محمد الأشموني بالذكاء, وجودة التعليق وإتقان التحصيل، إلى أن تأهل للتدريس؛ فدرس الكتب المتداولة بالأزهر من صغيرة وكبيرة, وقرأ المطول, وجمع الجوامع، وكتب التفسير، والحديث، والعقائد وغيرها, بعذوبة منطق، وحسن إلقاء، ولم يؤلف كتباً، ولعل انشغاله بالدراسة والتدريس والعبادة لم يترك له الفرصة المناسبة ليترك الكثير من المؤلفات العلمية، وإنما كتب عنه بعض الطلبة تقييدات عن قراءته للعقائد النسفية، وكذلك قيدوا عنه نحو ثلاثين كراسة حال قراءته لمختصر السعد، وأخذ عنه كثيرون من كبار علماء الأزهر، وعمر عمراً طويلاً حتى ألحق الأحفاد بالأجداد، وصار الجميع في الأزهر: إما تلاميذه أو ممن في طبقتهم.

ولم يعقب الشيخ محمد الأشموني لأنه لم يتزوج قط, وكان القائم بخدمته في داره أخت له وجارية، وعبد اسمه محبوب تبناه وزوجه من الجارية، وفتح له حانوتاً بجوار منزله وصيره من التجار، ثم أوقف على الثلاثة داره التي كان يسكنها بمنطقة الباطنية بالقرب من الأزهر، ولم ينقطع عن التدريس والإفادة إلا قبل موته ببضع سنوات لضعف أصابه من الكبر أبطل حركته في آخر أيامه، ومما يذكر عن الشيخ الأشموني أنه كان أنيس المحضر، كثير الدعابة والمزاح مع الطلبة، شديد الورع، متصفاً بالزهد والتقشف، وقلة الاحتفال برفاهة العيش، إذا سار في الطريق توكأ علي عصاه بيد ووضع الأخرى على كتف من يسايره، لاسيما بعد كبر السن وضعف القوة، ومما يذكر أنه حضر مرة احتفالاً مما يقام للمولد النبوي الشريف، فرموا فيه بالسهام النارية كعادتهم، فتجاوز سهم منها مداه ووقع على الحاضرين، فأصاب الشيخ الأشموني في إحدى عينيه فذهب بها، فرق له الخديو عباس حلمي الثاني (1309 - 1332هـ /1892 - 1914م) ، ورتب له راتباً شهرياً علاوة على راتب الأزهر.

وقد تتلمذ على يدي الشيخ الأشموني العديد من علماء الأزهر الشريف ولعل من أشهرهم الشيخ محمد كامل بن مصطفي (1243 - 1315هـ/ 1828 - 1897م) ، مفتي ليبيا أحد أبرز علماء الدين بها، وقد أجازه الأشموني بإجازة ذكر فيها أسانيده، ثم أجازه إجازة أخرى مفضلة أرسلها إليه بعد أن عاد إلى طرابلس، وروى عنه أن الشيخ محمد الإنبابي (1240 - 1313هـ/1824 - 1896م) ، كان ممن تلقي عنه العلم، إلا أن الشيخ الإنبابي كان ينكر ذلك، والشيخ محمد أمين الكردي المتوفى عام (1332هـ/1914م) ، والشيخ عبد الرحمن قراعة (1242 - 1349هـ/1826 - 1930م) ، والشيخ محمد الحلبي الشافعي (1270 - 1359هـ/1853 - 1940م) .

وجاز الشيخ الأشموني ليلة الجمعة في 4 ذي القعدة1321هـ/ 21 يناير1904م، عن مائة وثلاث سنة, وقد أمر الخديو عباس حلمي بتجهيزه من الأوقاف الخيرية, وأطلقوا منادين في الطرق للإخبار بوفاته، وحضر جنازته الوزير المنبهي المراكشي وزير الحرب بالمغرب، وكان مارا بمصر للحج، ورغب أن تكون نفقة التجهيز والمأتم من عنده فأخبروه بأمر الخديو، وتقدم شيخ الأزهر على محمد الببلاوي للصلاة عليه بالأزهر، ودفن في قرافة المجاورين في مقبرة الشيخ محمد الإنبابي.

الوظائف التي تولاها:

- …تولى الشيخ محمد الأشموني التدريس بالجامع الأزهر منذ أن تأهل للتدريس حتى وفاته.

أ\

ذكر مقابر الصدفيين ومن بها منهم



مقابرهم فيه احمد بن يونس بن عبد الاعلى وآخرها مسجد الامن بالقرب من يونس بن عبد الاعلى وهى حومة متسعة ونسبوا الى رجل يعرف بذلك وكلهم تابعيون ولهم خطة بمصر ذكر ذلك القضاعى فى خططه وفى قبليهم صاحبى اسمه حاجل الصدفى معدود فيمن سكن مصر وله خطة بمصر ذكرها ابن عبد البر ، قيل إنه كان فى هذه المقبرة رخامة مكتوب عليها عبد الله بن الحسن بن عبد الله بن حاجل الصدفى وهذه الرخامة لا توجد الآن وقيل إنه الذى قرأ كتاب أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه على النيل فجرى بإذن الله تعالى والحكاية مشهورة ( وبمصر ) قبر يسمونه ساعى البحر اعنى الذى جاء بكتاب أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه وهذا ليس بصحيح وبهذه المقبرة أبو محمد الصدفى من أكابر التابعين لا يعرف له قبر ، وبها أيضا قبر عباس بن عباس بن هلال الصدفى مشهور بالصلاح والعلم وهو من أكابر التابعين روى عن عمرو بن العاص رضى الله تعالى عنه وغيره ( وقيل ) ولم ير اسرع جوابا منه اذا سئل بغير ترو ، وكان يتصدق بقوته ، وقبره فى القبور الدائرة لا يعرف ( وبها أيضا ) قبر عيسى بن هلال الصدفى من أكابر التابعين وأئمة المصريين وعلمائهم كان يقول اذا أحب الله العبد أشغله بنفسه وبها أيضا كثير الصدفى معدود من المحدثين والقراء من أكابر التابعين وبها أبو مرحوم عبد الرحمن بن ميمون الصدقى وبها أيضا قيس بن جابر الصدقى من أكابر مصر وعلمائها وسعيد بن هلال الصدفى وأبو عبد الله محمد الصدقى مذكور فى القضاة من أكابر العلماء وعبد الرحمن بن وهب من المحدثين وأبو عبد الرحمن الصدفى ولم يكن بالقرافة من الصدفيين إلا هذه المقبرة وقيل إن فى شقة الجبل رجلا منهم اسمه عبد الرحمن بن على بن الحسن بن عبد الله بن مروان الصدفى وقبره فى التربة المقابلة لقبر المرأة الصالحة المعروفة بعطارة الصالحين ، وأما من عرف قبره من الصدفيين بجوار الإمام الليث بن سعد رضى الله تعالى عنه فانه ظهر رخامتان هناك مكتوب فى احداهما هذا مشهد به أبو عسكر قرة بن عبد الله الصدفى توفى فى شهر رمضان سنة خمس ومائة وفى الاخرى هذا مشهد به ابراهيم بن أبى مسكين الصدفى وفى جهة الشرق تجد تربة محمد بن المثنى الصدفى شيخ الامام مسلم وهو عظيم الشأن جليل القدر من اكابر العلماء والمحدثين ( قال ) عبدالله بن سعد : ما رأيت أحفظ منه لحديث سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أكثر زهدا منه ولقد كانت الاموال تحمل إليه فيعرض عنا كأنها ميتة وبالقرب قتيبة بن سعيد الصدفى شيخ مسلم روى عن الليث بن سعد ولم يعرف له وفاة وبحرى الليث سليمان بن داود بن سعيد الصدفى توفى سنة أربع وتسعين ومائة وبالمقبرة قباب فيها جماعة من الصدفيين لا تعرف أسماؤهم وآخرهم العالم الزاهد الفقيه المشهور بالعلم والصلاح أبو موسى يونس بن عبد الاعلى الصدفى صحب الإمام الشافعى رضى الله عنهم والليث بن سعد ومالك بن أنس وابن وهب رضى الله تعالى عنهم جميعا وهو من أقران فتيبة بن سعيد قيل إن الإمام الشافعى رضى الله عنه كان يدرس بالجامع فدخل يونس بن عبد الاعلى فقال الشافعى ما بمصر اعلم من هذا ولا أعبد وكان مسلم والبخارى من بعض طلبته وكان يونس هذا وكيلا لليث بن سعد يتصدق على الفقراء ويجلس فى حلقة الليث إذا غاب وقال أبو الطيب كفى أهل مصر فخرا أن يكون فيهم يونس بن عبد الاعلى – قيل – وقبره الكبير المقابل الآن لتربة هبة الله بن صاعد الفائزى وعليه رخامة مكتوب عليها اسمه ووفاته فى سنة نيف وستين ومائتين والى جانبه موسى والده وزينب ابنته وقيل إن الرخامة سرقت والقبر دثر ولا يعرف الآن إلا القبة التى بجانبه وهذا آخر مقابر الصدفيين وكانت أربعمائة قبة والليث أوسطهم وهذا آخرها
وقد دثرت جميع هذا القبور وبقى منها مسجد وأضريح الامام الليث بن سعد ودثرت جميع المقابر من قبل والآن فى المشاريع التى أقامتها الدولة طرق وكبارى ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم

(( يتبع ))



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تحفة الأحباب للسخاوى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد إبريل 27, 2025 12:47 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6385


وقبلى الإمام الليث بن سعد قبر ابن الفرات البكرى مبنى على هيئة المسطبة عليه رخامة مكتوب عليها اسمه وممن ذريته جماعة بالقرب من الجبل ( وبالمقبرة ) أيضا قبر السيدة سكينة بنت زين العابدين بن الحسين بن على بن أبى طالب كرم الله تعالى وجهه وقد وهم من قال إنها صاحبة المشهد الذى بظاهر جامع احمد بن طولون ، والى جانبها قبر رقية بنت عقبة المستجاب الدعوة وقبر أختها قيل إنه عند المزنى ذكرها بعضهم فى نساء التابعين الا ان قبرها لا يعرف بالحومة قيل انه مما يلى المصلى وبالقرب من قبر السيدة سكينة الذى هو على يسار السالك من بحرى المفضل بن فضالة قبر أربع قطع حجر فى محراب صغير مكتوب عليه هذا قبر الشيخ سليمان استمع ومات ، وبالقرب من قبر السيدة سكينة ويونس بن عبد الاعلى المذكور قبر الفقيه الامام جمال الدين أبى العباس احمد بن بدر الدين حسن بن أبى التقى صالح بن نباتة - توفى سنة أربع وسبعين وستمائة وقبره حوض حجر ، والى جانبه قبر الشيخ تقى الدين أبى عبد الله محمد بن ابى محمد عبد الوهاب بن عبد الحكيم صمصام بواب الامام الشافعى وهو تحت محراب الامام الليث ، وفى الحومة تربة بها قبر أبى التقى صالح كاتب الليث وهى على الطريق المسلوك ثم تتوجه مستقبل القبلة تجد تربة بنى الرداد بالبقعة الكبرى وقبليها تربة الشيخ عوض البوشى وبالتربة ايضا قبر المرأة الصالحة المعروفة بزوجة المرجانى ، وعند بابها البحرى قبر حوض حجر عليه عمود مكتوب عليه هذا قبر الشيخ منصور النجار ، توفى فى سنة ثلاث وأربعين وستمائة وبحرية قبر أبى عبد الله محمد بن شرارة المقرى ، وانت مستقبل القبلة قاصدا تربة الشيخ مسلم المسلمى ( هذه التربة معروفة غلى اليوم بالقرافة تزار وقد اندثر ما عليها من بناء ولم يبق من آثارها سوى القبر المذكور وابن حنا منشىء هذه المقبرة وهو بالكسر لا بالفتح وهو عميد أسرة عريفة فى الاسلام لها قدم راسخة فى العلم والحكم ) وتجد على يمينك قبر الشيخ ابى العز عز القضاة الحجار المعروف بشيخ الزوار والى جانبه من القبلة قبر عليه عمود مكتوب عليه هذا قبر الشيخ كمال الدين عبد المعطة بن القاضى المخلص ، والى جانبه قبر ولده شرف الدين أبى عبد الله محمد توفى سنة أربع وأربعين وستمائة ، وشرقيهم قبر الشيخ الصالح المحقق الصوفى محمد بن عبد القوى القرقوبى من أصحاب الشيخ شهاب الدين السهروردى ، تم تجد فى

الطريق محرابا تحته قبور داثرة فيها قبر الشيخ العفيف العطار وقيل انه قبر زينب بنت شعيب ابن الليث ولعل هذا اقرب الى الصحة

تربة الشيخ مسلم



التى أنشأها الصاحب بهاء الدين محمد بن على المعروف بابن حنا ( حكى ) ان الصاحب بهاء الدين المذكور كان يحب الفقراء وأهل العلم وأهل الخير وأنشأ هذه التربة رغبة فى الفقراء وكان كل من توفى من الفقراء تولىالصاحب تجهيزه ودفنه بالمكان المذكور حتى جمع فيها مائة ولى من جملتهم أبو داود مسلم المسلمى ، وكانت وفاة الصاحب المذكور فى شعبان سنة ثمان وستين وستمائة ، ودفن الى جانب الشيخ مسلم المشار اليه ، قيل ان الصاحب رؤى بعد موته فقيل له ما فعل الله بك ؟ فقال : أوقفنى بين يديه وجاسبنى فوجبت لى النار واذا برجل بدوى أقبل وقال الهى وسيدى ومولاى رحمتك وسعت كل شىء وشفع فى ، فقبلت شفاعته ( وأما ) الشيخ مسلم فانه له مناقب كشهورة – منها – انه كان فى زمنه رجل يقال له الشيخ خضر السلطانى كان يتردد الى الملك الظاهر بيبرس وكان السلطان له به عناية وله فيه اعتقاد وكان الصالحب بهاء الدين له فى الشيخ مسلم اعتقاد زائد لما رأى من حالة فاتفق ان الصاحب بهاء الدين حضر يوما عند السلطان الملك الظاهر وكان عنده الشيخ خضر السلطانى فقال الصاحب للسلطان لو رأيت صاحبى زهدت هذا ، فقال له السلطانى بل هذا امير من صاحبك فقال له الصاحب ان شاء السلطان اخضرت صاحبى ، فأمر باحضاره فحضر هو وأصحابه وأراد السلطان امتحان الشيخ مسلم والشيخ خضر فأمر ان يجعل طعام من مال حلال طيب وطعام من مال حرام فصنعوا ذلك وقدموه اليهما وفقرائهما ومدوا الأسمطة فقام الخادم على عادته ليمد للفقراء فنهض الشيخ مسلم على قدميه وقال للخادم ما هذا يومك ، أنا اليوم أولى بخدمة الفقراء ثم جعل يلم أصحابه الى جانب ويأخذ الحلال لهم ثم جعل الشيخ حضر وأصحابه الى جانب وجعل الحرام لهم ثم قال كلوا الطيبات للطيبين والطيبون للطيبات والخبيثات للخبثين والخبيثون للخبيثات فمن ذلك اليوم عرف السلطان مقام الشيخ مسلم وبركته ولم يعد يقرب الشيخ خضر ( والشيخ خضر هذا هو المدفون بمسجد العدوى بباب الشعرية – الفجالة ) وله مقام يزار توفى رضى الله تعالى عنه فى يوم الجمعة ثالث المحرم سنة ستين وستمائة وقيل غير ذلك وله عقب باق الى الآن فكان الشيخ مسلم المسلمى المتوفى سنة 764 والشيخ محمد بن حسن بن مسلم المتوفى 806 وكلاهما دفن بهذه التربة ولهما ترجمة فى حسن المحاضرة والضوء اللامع سوف نذكرها والشيخ أبى مسلم سليم المدفون بالصوة شرقى سفط الحناء من أعمال الزقازقق شرقية والشيخ أبى مسلم المفون بعزبة السيد عمر مكرم بزمام كفر حمزة والحاج عليوه ابن مسلم ببلدة الأحراز مركز شبين القناطر قليوبية – وابى مسلم بزاوية ابى مسلم بالجيزة والأسرة المسلمية بالشرقية وبلاد أخرى من مصر عيلات كثيرة ويقال ان نسبها ينتهى فى ا لشيخ يوسف الهمذانى العالم الصوفى المشهور أحد رجال الصوفية وقد وضع له السيد مرتضى نسبا الى موسى الكاظم وفيه نظر ويوجد بمكتبة الشيخ محمد عبد الله النعيم العباسى التاجر بالغردقة كتابان فى نسب المسلمية وقفت عليهما – وباالطيبة من أعمال الزقازيق فروع كثيرة من هذه الشجرة
ومن اولاده من دفن بغير هذا المكان ، والى جانبه قبر الشيخ محمد بن يوسف الشاطبى غير صاحب الشاطبية ، توفى فى سنة اثنتين وستين وستمائة ، وعلى باب المقصورة قبر خشب به السيد الشريف على المعروف بالعريضى ينسب الى العريضى بن جعفر الصادق ن وعريض قرية من قرى المدينة ن قال القرشى وكان هذا الشريف عابدا زاهدا وقيل ان المكتوب فى الطراز الخشب يوسف بن ابراهيم بن عبد الله الحسينى ، توفى سنة تسع وخمسين وستمائة ولعل ان يكون فى هذا القبر ( والى جانب ) هذا القبر قبر الشريف قاسم وقبر الشريف أبى عبد الله محمد الكاتب الخياط كان رجلا صالحا مع شرفة ، وبالتربة أيضا الشريف الحبر العالم المحدث الصادق المعروف بقاضى العسكر ( وقاضى العسرك )هو نقيب أشراف مصر السيد الشريف محمد بن الحسين بن محمد بن الحسين ابن الحسن بن زيد بن الحسين بن مظفر بن على بن محمد بن ابراهيم بن محمد بن عبد الله بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن على زين العابدين ابن الامام الحسين السبط عليه السلام توفى سنة 650 هـ

وكان قد تولى فى بادىء امره قضاء العسكر – ولازمه زمانا فعرف بقاضى العسكر ثم أضيفت اليه نقابة الأشراف والتدريس – بالمدرسة الشريفية وظلت هذه الوظائف فى أعقابه – فتقلدها منهم السيد على بن أحمد الأزهرى مضافة الى وزارة المالية – وما برح متقلدها حتى توفى سنة 757 هـ وخلفه السيد حسن ثم تولى بعده السيد حسين المدفون بمشهد السيدة رقية ، وخلفه لفيف آخرمن فروع هذه الأسرة وقد وجدنا لجل هذه الأسرة البارزين منها – تراجم فى أنباء الغمر والدرر الكامنة وحسن المحاضرة والضوء اللامع ومصادر اخرى – وحضرنا من تولى نقابة الأشراف منهم – فى تلك العصور وتكلمنا عليهم فى بحثر آخر لنا

والى جانبه احمد السلاوى وعزالدين القاياتى والفقيه ابن رشيق وعن يمين الداخل من التربة مع الحائط رخامة مكتوب فيها عبد الواحد بن موسى الصنهاجى وغربيه مع الحائط قبر الشيخ أبى العباس المصدر بالجامع العتيق توفى سنة أربع وستين وستمائة والى جانبه قبر الشيخ علم الدين طاهر والى جانبه قبر الشيخ عمر اليمنى توفى سنة اربع وسبعين وستمائة والى جانبه قبر المرأة الصالحة ام جميل العسقلانية وقريبا منها قبر الشيخ طاهر ابن عبد الحميد ، توفى سبع وسبعين وسبعمائة وبالقرب منه قبر الشيخ داود ابن عبد ا لودود والشيخ يوسف المناوى وقبر ملهام الصوفى وقبر الشيخ يحيى المغربى وقبر الشيخ أبى العباس الطويل وقبر أبى العباس المدهش وقبر أبى العباس السملوطى وقبر المرأة الصالحة أم عبد الكريم وقبر الشيخ صالح الفقيه ابى محمد عبد الله بن على بن موسى بن يوسف المعروف بابن الدهان المتصدر بالجامع العتيق وبها قبر الشيخ لؤلؤ العجمى وقبر الشيخ ريحان خادم الشيخ أبى العباس الحرا وقبر الشيخ أبى بكر خادم الشيخ أبى بكر الادفوى وقبر الشيخ ابراهيم بن محمد بن على المالكى الحاكم بثغر الاسكندرية توفى سنة خمس وتسعين وستمائة وقبر الفقيه محمد بن على بن عيسى الشافعى المدرس توفى سنة اثنتين وسبعين وستمائة وقبر الشيخ الفقيه المعروف بأمام المسجد حامل راية حضرة سيدنا النبى سيدنا محمد صلىالله عليه وسلم ، وقبر محمد ابن عبد الحميد توفى سنة ستين وسبعمائة وقبر الصاحب علاء الدين على والد الصاحب بهاء الدين المقدم ذكره مكتوب على قبره وفاته سنة سبع وسبعين وستمائة وقبر الشيخ شمس الدين ابى عبد الله محمد بن سليمان بن هبة الله وقبر القاضى الأمين العدل أبى القاسم المقدم ذكره ، توفى سنة اثنتين وسبعين وسبعمائة وقبر القاضى جمال الدين محمد بن صفى الدين مظفر والى جانبه قبر والده مظفر المذكور وقبر الشيخ عطاء خادم الشيخ مسلم وبها قبر الشيخ الامام العالم الفقيه المحقق الصوفى بدر الدين ابن الصاحب المذكور وقبره الى جانب قبر جده وبها جماعة من الخدام وقد دثر اكثر قبور هذه التربة ولم يصر لها الآن شواهد وقد تغيرت معالم المكان ومن وراء جانبها الغربى قبر الشيخ فخر الدين التوريزى ، والىجانبه قبر عبد الله الكرمانى والىجانبه قر فخر الدين الهكارى وهذه القبور كلها داثرة وتسلك بها الى تربة ابن زنبور وقبل وصولك الى تربة فخر الدين الفارسى تجد تربة قبر الشيخ الفقيه الامام أبى حنيفة الاصبهانى ومعه قبرالشيخ الفقيه الامام أبى بكر الاصفهانى والقبر مبنى بالطوب الآجر




تربة الشيخ الامام العالم المحدث الصوفى المحقق
فخر الدين الفارسى وسبب بناء المسجد بها




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: تحفة الأحباب للسخاوى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء إبريل 30, 2025 6:51 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6385

تربة الشيخ الامام العالم المحدث الصوفى المحقق

فخر الدين الفارسى وسبب بناء المسجد بها



قيل كان السبب فى بناء هذا المسجد أن الشيخ فخر الدين الفارسى المشار اليه راى فى المنام كأنه واقف على قبر الشيخ ابى الخير التيناتى وهو ينظر الى الصحراء فاذا هى مملوءة رجالا وعليهم ثيباب بيض وفيهم حضرة سيدنا النيى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فقبل يده فقال له لم لا تبنى هذا المسجد فقال : يا رسول الله ما بيدى شىء ، فقال قل للمسلمين يبنونه ثم مشى الى ان أتى الى قبر ذى النون المصرى فوقف على شفير القبر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم السلام عليك يا ذا النون واذا بالقبر شق وقام منه رجل فقال وعليك السلام يا رسول الله ورحمة الله وبركاته ثم عدنا الى قبر الشيخ التيناتى فقال يا فخر ابن هذا مسجدا فانه من توضأ ثم صلى فيه ركعتين يقرأ فى الأولى فاتحة الكتاب وسورة تبارك وفى الثانية فاتحة الكتاب وهل أتى على الانسان ، ثم يسلم ثم يخرج من المسجد ووجهه الى القبر الى ان ياتى الى قبر الشيخ أبى الخير التيناتى ويسأل الله حاجته الا أعطاه الله اياها فانتبه فتذكر الامام فتكلم به عند جماعة فسمعه رجل من الحاضرين وكان يملك دارا فباعها وبنى بثمنها هذا المسجد وهذه التربة معروفة بإجابة الدعاء ( وبهذه التربة ) قبر الشيخ الفقيه الامام المحدث فخر الدين ابى عبد الله محمد بن إبراهيم بن احمد بن طاهر بن محمد بن طاهر بن أبى الفوارس الخبرى الفارسى يعد فى طبقات المحدثين الصوفية والعباد له مناقب مشهورة صحب جماعة من القوم منهم نور بهار الكازرونى الفارسى ( وروى ) احاديث كثيرة ومن غريب ما اتفق للشيخ فخر الدين ان رجلا من الصالحين توفى الى رحمة الله تعالى بالقرافة ودفن بها فاجتمع أصحابه وعملوا له وقتا واستدعوا الشيخ فخر الدين ليحضر عندهم بزاوية مسعود الغرابلى وأحضروا شخصا يقال له الفصيح مشهورا بالغناء منفردا به فى زمانه فاجتمع غالب الناس لأجل سماعه فبينما الناس مجتمعون لذلك اذ حضر الشيخ وكانت له حرمة عظيمة ومعه أصحابه بين يديه وكان الفصيح شابا حسن الصورة فأحدق الناس بالشيخ فخر الدين يتأملون ماذا يصدر منه فأشار الشيخ بابطال الفصيح وأنكر صورة الاجتماع من أجله فسمع الفصيح ذلك فهرب خوفا من الشيخ فزهقت أنفس الناس لفوتهم الأمر الذى اجتمعوا لأجله فعلم الشيخ منهم ذلك فتكلم كلاما كثيرا ثم قال لفقير مزمزم يقال له على بن زرزور قم فطيب القوم فقام وأنشد :

كررت فى المذهب والعشق زمان حتى ظهرت أدلة العشق وبان
مازلت أوحد الذى أعبده حتى ارتحل الشرك عن القلب وبان



فقام الشيخ فخر الدين ووضع عمامته على الأرض وحجل بهيبته وحرمته بوجد واستغراق فلم ييبق فى المجلس الا من طاب وكشف الخلائق رؤوسهم وصاروا صارخين متعجبين من صنع الله تعالى وكيف عوضهم الله أفضل مما فاتهم وقصته مع الملك الكامل وما اتفق من شأن الراهب مشهور وكانت وفاته سنة اثنتين وعشرين وستمائة والى جانبه قبر ولده عز الدين على وفى ظاهر المقصورة قبر الشيخ جمال الدين عنبر خليفة الشيخ فخر الدين الفارسى ص

وفى المحاضرة الآثرية الخامسة عشرة تأليف يوسف أحمد المفتش بلجنة الآثار العربية بوزارة الآوقاف ط : 1340هـ / 1922م يقول :

( تربة الفخر الفارسى )



فى منتصف الطريق المسلوك بين مقامى الامامين العظيمين الامام الشافعى والصحابى الجليل عقبة بن عامر الجهنى وبالقرب من قبر العلامة الحافظ ابن حجر يوجد قبر مستم للامام العلامة فخر الفارسى بداخل حجرة بسيطة مسقفة لم يبق من بنائة الاصلى سوى عمود من الرخام اسطوانى الشكل قطره ثلاثون سنتيمترا وارتفاع الظاهر منه الآن متران ومنقوش على نصفه الرأسى الغربى تسعة عشر سطرا بالخط النسخ الايوبى المتقن هذا نصها

بسم الله الرحمن الرحيم * الا ان اولياء الله لا خوف * عليهم ولا هم
يحزنزن * هذا قبر الصدر الامام الحبر * اله
بسم الله الرحمن الرحيم
ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون



هذا قبر الصدر الامام الحبر * الهمام شيخ مشايخ الاسلام * سيد فضلاء الانام امام الموحدين * سيند المحبين قدوة المحققين * والعارفين قطب الوقت سر الله * فى أرضه فخر الحق والدين حجة الاسلام * والمسلمين قامع المبتدعين شيخ * الورى حجة الحق الغريب * أبى عبد الله محمد بن ابراهيم بن * احمد بن طاهر بن محمد بن طاهر بن * ابى الفوارس الخبرى الفارسى * سقى الله صوب غفرانه * وكساه ثوب * رضوانه توفى يوم الخميس السادس * عشر من ذى الحجة من سنة اثنين * وعشرين وستمائة رحمة الله * عليه



وعلى النصف الآخر الشرقى منقوش كتابة بالخط الكوفى هذا نصها :

كانوا قليلا من الليل ما يهجعون



وباسف هذا السطر جزء مزخرف زخرفة بارزة آية فى البهاء ، وتحتهمنقوش كتابة بالخط النسخ المذكور عشرة أسطر نصها :

بسم الله الرحمن الرحيم
يبشرهم ربهم برحمة * منه ورضوان وجنات * لهم فيها نعيم مقيم * خالدين فيها ابدا ان * الله عنده أجر عظيم * والحمد لله رب العالمين وصلى * الله على سيدنا محمد خاتم * النبيين وعلى آله وصحبه أجمعين *


حياة هذا الولى الصالح :

ففى مرشد الزوار لقبور الأبرار المسمى الدر المنظم فىزيارة الجبل المقطم للعلامة العارف موفق الدين بن عثمان المتوفى سنة 615 هـ يقول :

ثم تستقبل الجهة البحرية عن يمينك تجد على شاطىء الخندق معبد ذى النورى – رحمه الله – وقبالته قبر لاشيخ ابىالخير الأقطع التيناتى رحمه الله تعالى عليه ، فأما المسجد الذى فيه معبد ذى النون هذا فهو الذى بناه الفخر الفارسى الآن ودفن به وكان سبب بنائه أنه رأى فىالمنام كأنه واقف على قبر الشيخ أبى الخير التيناتى رحمه الله ، وهو ينظر إلى الصحراء وهى مملؤة رجالا عليهم ثياب بيض ،وفيهم النبى صلى الله عليه وسلم وكأنه جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبل يده ، فلقال له : لم لا تبنى هذا المسجد ؟ فقال : يارسول الله ، ما بيدى شىء . فقال : قل للمسلمين يبنونه ، ثم مشيا إلى أن أتيا إلى قبر ذى النون المصرى ،فوقفا على شفير القبر ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : السلام عليك يا ذا النون ، فكأن القبر انشق وقام منه رجل فقال : وعليك السلام يا رسول الله ورحمة الله وبركاته ، قال الفخر الفارسى : ثم عدنا إلى قبر الشيخ أبى الخير التيناتى رحمة الله عليه ، فقال : له رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا فخر أبن هذا المسجد ، فإنه من توضأ ثم صلى فيه ركعتين يقرأ فى الأولى بفاتحةالكتاب وسورة تبارك ، وفى الثانية بفاتحة الكتاب وسورة هل أتى على الإنسان ، ويسلم يوخرج من المعبد ووجهه إلى القبر إلى أن ياتى قبر الشيخ أبى الخير التيناتى ، وسأل الله حاجته إلا أعطاه الله إياها ،

قال الفخر رحمه الله : فانتبهت ، فذكرت هذا المنام ، فسمعه رجل ، وكان يملك دارا ، فباعها وبنى بها هذا المسجد هذه التربة معروفة بإجابة الدعاء

وبهذه التربة قبر الشيخ الفقيه الامام المحدث فخر الدين أبى عبد الله محمد بن ابراهيم بن أحمد بن طاهر بن محمد بن طاهر بن أبى الفوارس الخدرى الفارسى رضى الله عنه يعد من طبقات ثلاث من المحثين والصوفية والعباد وله مناقب مشهورة وروى احاديث كثيرة وصحب جماعة من القوم منهم نوربهار العجمى الكازرونى الفارس فيمارواه باسناده الى النبى صلى الله عليه وسلم انه قال من تكلم وكذب ليضحك الناس ويل له ويل له ويل له ذكره ابن ابى المنصور فى رسالته وحكى عنه قال كنت عنده يوما فدخل عليه قوم يدعونه ليحضر عندهم فى زاوية تعرف بزاوية مسعود الغرابلى وكان السبب فى ذلك أن رجلا من الصالحين مات وكان مقيما بالقرافة فاجتمع أصحابه وعملوا له وقتا واستدعوا له قوالا يقال له الفصيح حضر وكان قدانفرد بالغناء فى زمانه فلما اجتمعوا واجتمع الناس وقلوبهم مجتمعة على سماع الفصيح حضر الشيخ وكان رضى الله عنه له حرمة عظيمة وأصحاب بين يديه وفى خدمته وكان الفصيح شابا حسن الصورة فأحدق الناس بالشيخ فخر الدين الفارسى يتأملون ما يصدر منه فأشار بابطال الفصيح وأنكر صورة الاجتماع من أجله فسمع الفصيح ذلك فهرب خوفا من الشيخ فكادت تزهق أنفس الناس لفوات الامر الذى اجتمعوا له فعلم الشيخ منهم ذلك فتكلم كلاما كثيرا ثم قال لفير مزمزم يقال له على بن زرزور قم فطيب القوم فقام وجلس وسط القوم وكانوا جمعا كثيرا ثم أنشد يقول

مازلت أقيم مذهب العشق زمان حتى ظهرت أدلة الحق وبان
مازلت اوحد الذى أعبده حتى رحل الشرك عن القلب وبان


قال فقام الشيخ فخر الدين ووضع عمامته على الارض وحلج بهيبته وحرمته واستغرق فى وجده فلم يبق فى المجلس احد من الناس الا وكشف راسه وصاروا صارخين وطابوا وحصل لهم أحوال عجيبة لم يعدوها قبل ذلك ثم صاح الشيخ وغطى رأسه فصحوا وغكوا رؤسهم وصاروا متعجبين من صنع الله لهم وكيف عوضهم الله أفضل مما فاتهم من الفصيح وسماعه وله مناقب مشهورة وقصته مع الملك الكامل وما أنفق له من أجل الراهب مشهورة وذكره الشيخ زكى الدين عبد العظيم المنذرى وعده من مشايخه وكانت وفاته رضى الله عنه سنة اثنتين وستين وستمائة والىجانبه قبر ولديه أبى أحمد محمد وشهاب الدين يوسف وعزالدين على بن يوسف وبظاهر المقصورة قبر الشيخ عنبر خليفةالفخر الفارسى

وبقبر الشيخ فخر الدين الفارسى بها قبر الشيخ حسن دروشان خادم الشيخ فخر الدين توفى سنة خمس وستين وستمائة هاكذا مكتوب على قبره وعليه مجدول كدان فى جدار الحائظ وقريب منه تحت الشباك قبر الطواشى محسن الصالحى كان من أهل الخير والمعروف ووفاته معروفة على عموده والى جانبه قبر الشيخ نجم الدين الخوارزمى وبالمقبرة أيضا قبر السيد الشريف زين الدين والى جانبه مع الحائظ مجدول كدان مكتوب فيه هذا قبر الشيخ بلال عتيق الفخر الفارسى توفى سنة احدى وثلاثين وستمائة والى جانبه قبر الشيخ حسن العسقلانى والىجانبه مع الحائظ قبر الشيخ محمد بن دروشان وبالمقبرة قبر الشيخ كريم الدين عبد الكريم العجمى شيخ خانكة سعيد السعداء وهاكذا مكتوب على عموده والى جانبه من الجهة البحرية عمود عليه مكتوب هذا قبر الشيخ ضياء الدين محمد المعتمدى وبه جماعة من أصحاب الشيخ فخر الدين الفارسى وعلى طرف المقبرة قبر الشيخ زامل خادم الفخر الفارسى رضى الله تعالى عنهم جميعا

(( يتبع ))


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 103 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 3, 4, 5, 6, 7

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 1 زائر


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط