السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
ورد في الموقع الخاص بالوهابي سليمان بن صالح الخراشي
إضغط هنا
ما نصه:
وما جاء عن ابن عباس، أنه قال: «يريد القيامة والساعة لشدَّتها»، فقد ضعَّفه بعض العلماء وصححه آخرون.
ومن أمثل أسانيد ما جاء عن ابن عباس ما رواه الفرَّاء في كتابه «معاني القرآن» (3/177)، قال: «حدثني سفيان، عن عمرو بن دينار، عن ابن عباس، أنه قرأ: ]يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ[ [القلم: الآية 42]، يريد القيامة والساعة لشدَّتها..».
وهذا التفسير من ابن عباس للآية لا تقوم به حجة، لثبوت النص عن النبي r في تفسير الآية بما يخالف ما قاله ابن عباس رضي الله عنه؛
لأن الآية تدل على إثبات صفة الساق لله تعالى على القول الصحيح.
الوجه الأول: أن
ما نقله ابن الجوزي عن جمهور العلماء من أنهم قالوا في قوله تعالى : ]يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ[ [القلم: الآية 42]، «أي: يكشف عن شدَّة»: قولٌ غير صحيح، ومن قرأ الكتب المصنفة في السنَّة، علم خطأ هذا القول وبطلانه.
الوجه الثاني:
أننا لو فرضنا صحة ما نقله ابن الجوزي عن الجمهور، فلا يدل هذا على صحة قولهم وبطلان ما عداه، فليس كلُّ قول يذهب إليه الجمهور يكون صوابًا، فإن الحق لا يعرف بالكثرة، إنما يعرف بالأدلة والبراهين، وقد أوردنا فيما تقدم أدلة صحيحة لا معارض لها تدل على إثبات صفة الساق لله تعالى.
ثم إنه يقال أيضًا:
لو صحَّ ما زعمه ابن الجوزي، فلا يدل أيضًا على نفي الجمهور صفة الساق عن الله تعالى، وإنما هو أمرٌ ظهر لهم في معنى الآية ليس غير، بخلاف أهل البدع، فلا يثبتون لله تعالى صفة الساق مطلقًا، لا من الكتاب، ولا من السنة.