موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 107 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 4, 5, 6, 7, 8
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: Re: المزارات الإسلامية والآثار المصرية ( للعلامة حسن قاسم )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين يونيو 02, 2025 1:05 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6409


التعليم فى عصر أحمد بن طولون

وقد بلغ التعليم فى مصر فى عصر ابن طولون مبلغا عاليا لم يبلغه فى عصور أخرى ، أما الأدب العربى فقد بلغ شأوا بعيد المدى ،وحسبك أن تقرأ كتاب المكافأة لأحمد بن يوسف وهو من كتاب الدولة الطولونية وأحد أدبائها النجباء فنجد فيه لوننا من الأدب العربى قد جمع إلىجزالة اللقظ وسلامة المعنى ودفة التصوير وحسن التعبير وفيه ثروة لغوية كبرى ، وهذا القاضى أبو عمرو عثمان النابلسى مؤلف كتاب حسن السيرة فى اتخاذ الحصن بالجزيرة يقول : (( رأيت كتابا قدره اثنتا عشرة كراسة مضمونة فهرست شعراء الميدان الذى لأحمد بن طولون قال : فإذا كانت أسماء الشعراء فى اثنتى عشرة كراسة ، طكم يكون شعرهم ؟ )) وهذا مسجد أحمد بن طولون كان الجامعة العلمية الثانية فى مصر الإسلامية ،تخرج فيها عدد كبير من العلماء كانت لهم نهضة علمية كبرى .

أبناء أحمد بن طولون

مات أحمد بن طولون عن أبناء كثيرة بلغ الذكور منهم غلى سبعة عشرا ابنا رزق بهم من زوجتيه ( مى العراقية – وأبنة أمير إياس فرج القوقاسية ) وبرز من أبنائه خماروية والعباس ونصر وربيعة وشيبان وعدى وفاطمة وعائشة وهذه صاحبة المسجد بالفسطاط .

( والعباسة المنسوب إيها قرية العباسة بمديرية الشرقية ) وكان لابنه خماروية جيش ، وهارون وقطر الندى وهذه خطبت إلى المعتضد وزفت إليه فى مصر فى سنة 281هـ / 894م وعمل لها فرح صار مضرب الأمثال إلى يومنا ، وبقيت أغنية قطر الندى أثرا من هذا الفرح وقبر قطر الندى مع أبيها خماروية بفناء مشهد الأشراف باليصريين ( آل طباطبا 9 على قبر غلوة من عين الصيرة

الوقف الطولونى

لما أتم أحمد بن طولون المسجد وقف عليه أمكنة بمصر منها سوق كامل عرف بسوق الرقيق وأعيان بسوق الأساكفة ( شارع الصليبية حاليا ) وضم إلى وقفه هذا وقفه الآخر على البيمارستان الطولونى الذى بناه فى سنة 259 هـ / 872 م بمدينة العسكر العاصمة الثانية ، وقد تنظر على الوقفين معا حسام الدين لاجين وجدد ما جدده للمسجد مما سلف بيانه من أوقافه ثم تتابع النظر عليه من واحد إلى أخر حتى آل إلى ديوان الأوقاف وما بقى من أعيان الوقف هو ما أدركته الوزارة بسوق الأساكفة وحدرة الحنا وسوق البزازين وقلعة الكبش

( وقف عليه وقفا مستقلا بكتاب وقف صادر فى 21 من ربيع الثانى سنة 697هـ / 1297 م وهو من محفوظات شرعية مصر محصورة برقم 17/3 وقد دفع حسام الدين لاجين هذا الى تجديد المسجد والوقف على مصالحه ما وصلت إليه حال المسجد من تقويض لبعض مفرداته وما أصابه من خلل منذ حريفه فى عهد السلطان الناصر صلاح الدين الأيوبى على شيوخ الموحدين المغاربة منذ نزولهم به عقب معاهدة الحلف والوحدة والتى عقدت بين هذا السلطان وسلطان المغرب أبو يوسف يعقوب المنصور الموحدى ( 580 هـ - 5959 هـ ) ( 1184م – 1199م ) وقد تمت هذه المعاهدة بينهما فى سنة 585هـ / 1189م وكان من نصوصها أن يتعاون البلدان على رد العدوان الصليبى وقتال فلوله الرابطة على مشارف الشام ن وقد اشتركت جيوش كل من البلدين فى رد هذا العدوان حتى كفى الله المؤمنين القتال وأحرزت الجيوش العربية نصرا مؤزرا نتيجة هذا التعاون والترابط الوحدوى وقد صار مسجد احمد بن طولون منذ ذلك التاريخ وحى ابن طولون سكنا للمغاربة من المغارب الثلاثة ن ومنهم من أثرى وصارت له ممتلكات بهذا الحى منها الموقوف وغير الموقوف وأظهر آثار هذه الممتلكات قصر المرحوم الحاج محمد بن سالم جلجام من مغاربة جربة بتونس شرقى المسجد وقد أدركنا من المغاربة نزلاء هذا الحى المرحوم الشيخ سعيد الشحافى الجربى وكانينظر على اوقاف المغاربة الحربيين من قاطنى هذا الحى وراعيا لهم )

وقد ذكر ياقوت المستعصمى أن أحمد بنطولون أراد أن يكتب وثائق أحباسه التىحبسها بمصر على المسجد العتيق والبيماستان ، فتولى كتابة ذلك أبو حازم قاضى دمشق واشترك معه أبو جعفر بن محمد بن سلامة الطحاوى الإمام الفقيه الحنفى المعروف ن ويذكر ياقوت فى سياق حديثه لونا من أدب العلماء فيما بينهم فيما يصححون به أغلاط بعضهم البعض بما أسكن الهيبة فى قلوبهم حتى خافهم الناس وأجلوهم وأنزلوهم منازلهم

مهندس مسجد أحمد بن طولون

هذا ما وسعنا أننذكره عن هذا الأثر الخالد المقدس بقى أن نشير إلى تلك الإشارة التى أثيرت حوله وعلق عليها فريق من المستشرقين المتعصبين الذين يكيدون للإسلام والمسلمين واساعين فيما ينشرونه عن المقدسات الإسلامية فى الأمصار ،وهى ان مهندس هذا الأثر نصرانى ليصلوا من ذلك إلى أن الإسلام عرى عن فن إسلامى أصيل ، وأنه إنما يستمد ريادتها من نماذج البيع والكنائس النصرانية واستندوا فى ذلك إلى عبارة واهية وردت فى خطط المقريزى لدى ترجمته لهذا المسجد الجامع من أن ابن طولون كلف احد النصارى السابق تكليفه بحفر عين المغافر ظاهر الفسطاط ببناء مسجده هذا

وهذه العبارة إن لم تكن تحريفا من النساخ من فرغانى إلى نصرانى فما أغناها عن التكذيب إذا علمنا ان ابن طولون فيما ذكر المقريزى فى نفس الترجمة أنه تحاشى ان يدخل فى مسجده أى أثر كنائسى تنزيها له من مخلفات الكنائس ، فرغب فى أن يبنى أساطينه عل ىشكل دعائم سميكة تندمج فى زواياها ، ومنشأ هذه الرغبة فى نفس ابن طولون ابنعت من مشاهدته لجامع المعتصم الذى بناه فى سامراء أى سر من رأى بالعراق غذ كان هدفه من ذلك قوة الاحتمال وبالتالى ما تتميز به هذه الدعائم عن العمد بتيجانها وقواعدها ، فدفعته هذه الرغبة إلى أن يستقدم هذا المهندس الفرغانى نزيل العراق لهذا الغربض ، بل إن ابن طولون لم تقف رغبته عند هذه الدعائم فحسب ، بل رغب فى أن تتوج بنفس الزخارف الجصية التى توجت بها زخارف دعائم مسجد المعتصم وقصره فى عاصمة ملكة سامراء

وقد أبانت البقية الباقية من مسجد المعتصم إلى مخلفات قصره القائمة إلى يومنا بعاصمة ملكه سامرا أن ما يوجد منها فى عقود المسجد الطولونى إلى الزخارف التى تتحلى بها إلى الحفريات الحشبية هى صورة مطابقة للأصل من عقود وزخارف المسجد السامرى ، بل إن وضع المسجد وتصميمه ومئذنته بوضعها الحالى خارج بهو المسجد صورة منقولة منه إلى مسجد ابن طولون ، وقد ايد ذلك ما ذكره المقريزى فى نفس الصدد وما قام به علماء الآثار الإسلامية فى الغرب بالمقارنة بين مفردات جامع سامراء وجامع بن طولون ولا أريد ان استقصاء ذلك إلا بالقدر الذى يرد هذا الزعم الخاطىء والذى يكذب هذه المقالة ويهوى بها ( ويراجع ما كتبه فى هذا الصدر الدكتور احمد فمرى ابن المرحوم صديقنا على بك فكرى فى كتابه مساجد القاهرة ومدراسها )

المعتصم ومسجده

ونستطيع بعد ذلك اأن نبحص مسجد المعتصم لنصل منه إلىتكذيب هذه المقالة تكذيبا قاطعا فوق ما هو بها هذه الأدلة القاطعة ، وهل كان مهندس مسجد المعتصم مصريا أو عراقيا ؟ ونصرانيا أو مسلما ؟

المعتصم هو أبو إسحاق بن محمد بن الخليفة هارون الرشيد العباسى ، ولد سنة 180هـ / 796م وبويع للخلافة سنة 218هـ / 833م ومات سنة 227 هـ / 841م ، وأسس مدينة سامراء فى سنة 221هـ / 835م واتخذ منها قاعدة وأشاد بها قصره العجيب ومسجده الجامع الذى لم يبن مثله فى العراق بما تميز به من المرايا والمئذنة الملوية ذات المنظر العجيب

والثابت فى تاريخ العباسيين أن كل ما بنوه من مساجد ودور وقصور كان بأيد عربية لا دخل للنصرانية فيها ، فالذى تولى بناء مسجد المنصور فى عاصمته بغداد عربى اسمه الحجاج ابن أرطأة والذى مصر له بغداد عبد الله بن محرز يشاركه عمران بن الوضاح ، وليس فى هؤلاء من هو مصرى ، وقد ترجم غير واحد من مؤرخى بغداد لطائفة من المهندسين الذين كانت تضمهم عاصمة الخلافة العباسية الولى والثانية عاشوا فى القرن الثانى الهجرى إلى الرابع ، وكانوا هم القائمون بإشادة مما أسسه الخلفاء من أبنيتهم المختلفة ومن هؤلاء هشام بن عمرو ، وعمارة بن حمزة وربض بن عبد الله وسليمان بنمجالد وغيره هؤلاء فهل يقال بعد ذلك إن ابن طولون يبنى مسجده ويقيم دعائمه على النحو المودود ومنها صورة طبق الأصل بمسجد المعتصم ويعهد ببنائه غلى نصرانى ؟ وهل يجوز بعد ما نزه احمد بنطولون مسجده عن إدخال أى أثر نصرانى فيه ان يقال إن ذلك النصرانى الفكر هو الذى أقام له هذه الدعائم بما يحليها من زخارف جصية تحمل طابعا عربيا خالصا بسكل واضح لا يدع مجالا للشك فآ ان اليدى التى صنعته أيد عربية وهل بعدما ثبت أن ابن طولون لم يستخدم فى عمارة المسجد بناء إلى نجار إلى جصاص إلى نقاش إلى غير ذلك إلا من كان مسلما تقيا يصلى ويصوم كما ذكر ذلك المقريزى فى المصدر نفسه أن يدخل فى مسجده نصرانى يقيم دعائمه ؟ وبعدما ثبت أيضا أن سقف المسجد تحمل اسم أحد من اشتركوا فى تشييده وهو محمد ابن عبيد وآخر اسمه محمد ؟ وبعدما سن ابن طولون إدخال الفن العباسى فى بناء الدور فى مصر لشدة إعجابه به ؟ هذا ما يجله العقل ولا سبيل للوثوق به ولا فرض صحته ، وفضلا عن ذلك فقد تواطأ عدد من المؤرخين على ان مهندس جامع ابن طولون اسمه الفرغانى أى من أهالى فرغانة وبالرغم من ذوبان اسمه بين احمد وسعيد فقدكفانا هذا اللقب وبالبحث عنه ، ونحن لا يهمنا إن كان الفرغانى فى هذا او ذاك هو مهندس الجام عالطولونى إنما الذى يهمنا تكذيب هذه المقالة المرذولة لا لشىء سوى تعليق نفر من متعصبى الاستشراق عليها نيلا من قدسية هذا المسجد الجامع وحين ظهر كذبهم وافتراؤهم وقلبهم الحقائق بما كسفت عنه حفريات مسجد المعتصم وجوسقه بسامراء وقورن ما وجد من دعائم المسجد وزخارف المسجد بما وجد من مثيلها فى مسجج أحمد بنطولون قدما بقدم وحذوا بحذو خرصوا ولم يجدوا بعد منفذا ينفذون بسهامهم إليه والى المقدسات الاسلامية ومسجد ابن طولون وإن ثبت أنهصورة مصغرة من مسجد المعتصم بيد أن هذه الصورة تبدو فى دعائمه وزخارفه الجصية والبعض من مفرداته ، أما باقى شكل المسجد فيصور لنا نظاما يحمل الطابع الاسلامى الذى بنيت عليه المساجد الاسلامية الأولى ويبدو ذلك فى تربيعة وصحنه الكشوف إلى بعض مفردات أخرى تحمل الطابع العربى الأول

ومما هو جديد بالذكر أن احمد بن طولون قضى وقتا طويلا من حياته الأولى فى العراق متنقلا بين بغداد وسامراء متأثرا بكل ما فى العاصمتين فى بناء لقصور العباسيين ومنشآتهم إذ كان جميها مما يلفت النظر ويدعو الى الأعجاب بما كانت تحمله من طابع ريادى رائع ، وهذا ماأتى تأثره بالفن العباسى الذى ادخله العباسيون عل ىمنشآتهم بالاقتباس من الفن الساسانى بعد ما أصقلوه بالفن العربى الأصيل واكثر ما تأثر به بن طولون الصور التى بناها كل من المعتصم والمتوكل بسامراء ما بين سنتى 220هـ - 240 هـ / 835 – 854م كفصر المنقود جنوبى سامراء والجوسق والمسجد بسامراء ، وقد ظهر تأثره فى هذا فيما أدخله من هذا الفن فىمسجده وقصره ، وفيما رسم به لأهل مصر ان يدخلوه فى دورهم وقصورهم ليجعل فى مصر صورة تحمل هذا الطابع الفريد وفى هذا الوجه مضت مصر فى الفترة التى قضاها ابن طولون فى مصر متأثرة بهذا الفن إلىحد كبير ن وهذا ما اكدته حفريات الفسطاط عن وجود دار عظيمة بجهة كرم الجارح ( خرطة أبو السعود الجارحى ) كانت مملوكة لأحد سراة مصر وهو المدعو إبراهيم البغدادى ، وتأكد من المفردات التى تخلف منها أنها صورة مصغرة طبق الأصل من قصور سامراء وأخصها قصر المعتصم ، فدعائمها ذات التيجان وزخارفها الجصية المماثلة لدعائم المسجد الطولونى وزخارفه هى نفس دعائم وزخارف الجوسق الخاقانى بسامراء

وهذا الدليل الحى مما تقدم من أدلة اخرى يعطينا فكرة صحيحة واضحة عن نزاهة المسجد الطولونى فى كل ما يشينه عن قدسيته واستبعاد كل أثر غير إسلامى عنه ، وهو ما عبر عنه أحمد بن طولون نفسه فقد ذكر عنه المقريزى أنه قال ( بنيت هذا الجامع من مال حلال وما كنت لأشوب بغيره وهذا العمد إما أن تكون من مسجد أو كنيسة نزهته عنها ) وقد أكد المقريزى فيما نقل عن ابن كولون أن صناع هذا المسجد من بناء إلى نجار إلى غير ذلك ليس فيهم إلا من هو عربى يصلى ويصوم رمضان .

ونقل رينه ديسو فىكتابه العرب فى سوريا قبل الاسلام المطبوع فى باريس نقد العالم الأثرى شترز زيجوفسكى على من زعم أن العقد المنحنى الذى أدخله احمد بنطولون فى مسجده متأثرا بالفن القبطى ، وهو فى نقده يفرض أن هذه النظرية ليس لها أساس علمى صحيح ، فقد ثبت من شهادة القضاعى أنه أقيم على نمط مسجد سامراء بالجزيرة ، ثم انتهى فى نقده بمقارنة طرز هذا العقد بما يوجد نظيره فى مقياس النيل وفى قصر المشتى بشرق الأردن

وهذه شهادة القضاعى التى يشير اليها العالم الأثرى المذكور وردت فى خطط المقريزى فيما نقله عن القضاعى فىكتابه الخطط وهو قوله : ( إن السبب فى بنائه أن أهل مصر شكو إليه ضيق المسجد الجامع يوم الجمعة من جنده وسودانه فأمر بإنشاء المسجد الجامع بجبل يشكر بن جديلة من لخم فابتدأ بنيانه سنة ثلاث وستين ومائتين وفرغ منه فى سنة خمس وستين ومائتين ) وانتهى من قوله هذا الى ( أنه بناه على بناء جامع سامراء وكذلك المنارة )
وفى كتاب مرشد الزوار لابن عثمان ومصباح الدياجى لابن الناسخ والكواكب السيارة لابن الزيات وتحفة الأحباب للسخاوى ما يفيد معاصرة القضاعى صاحب الخطط لابن طولون ومشاهدته بناء المسجد فى اولى مراحلة ، فذكر كل هؤلاء ( أن أحمد بن طولون رأى رؤيا أثناء بنائه للمسجد ، فجمع المفسرين من الشيوخ وغيرهم فلم يوفق احدج منهم لتعبيرها ، فسأل : هل بقى أحد من العلماء ؟ قالوا : رجل من قضاعة فقال : على به ، فجاءوا به فوجده شيخا كبيرا فأخبره بالرؤيا بما ذكره هؤلاء المصنفون ، قال السخاوى عقب هذه الحادثة : ( وهو جد جماعة من القضاعيين بمصر ن وله من الأولاد أبو محمد سلامة بن على القضاعى ، ومن عقبة القاضى أبو عبد الله محمد بن سلامة القضاعى ، ومن عقبه القاضى أبو عبد الله محمد بن سلامة القضاعى مؤلف كتاب الشهاب فى الحديث المتوفى ذى ذى القعدة سنة 454هـ / 1062م

فيكون القضاعى هذا من معاصرى احمد بن طولون حقيقة وشاهد عيان لبناء السمجد وشهادته هذه تكفى لانهيار كل ما قيل عن المسجد فى بنائه وبناء كل مفرداته حدسا وتخمينا او لحاجة فى النفس

ويؤكد ذلك كل التوكيد أن القضاعى هذا من صحابة الإمام المزنى من أئمة الشافعية المتوفى سنة 264هـ / 877م كما فى الكواكب السيارة ، وكان يسمع عليه ويكتب عنه وتووفى سنة 299هـ / 908م والنص المتقدم يؤكد أنه كان شيخا كبيرا عندما سأله ابن طولون عن الرؤيا وهذا يعنى أنه كان مسنا قد بلغ السبعين او تعداها

وكتابه الخطط وإن لم يوجد بين اليدى حاليا إلا إن المصنفين نقلوا لنا منه مقتطفات تقف عند بداية القرن الثالث الهجرى 286هـ / 899م وقد ضمنه ذكر المشاهد والمزارات بالقرافة وما وجد فيها من مساجد وخلافه ، وقد ذيله حفيده القاضى محمد بن سلامة القضاعى المذكور آنفا وحقق فيه إلى سنة 422هـ / 1050 م وهو المسمى بالمختار من كتاب الخطط والآثار ، وهذبه واختصر ابن دقماق فى كتابه الانتصار المطبوع منه قطعة والمود كاملا بالمكتبة الأهلية بباريس



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: المزارات الإسلامية والآثار المصرية ( للعلامة حسن قاسم )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين يونيو 02, 2025 4:07 pm 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء فبراير 03, 2010 12:20 am
مشاركات: 8020
رضي الله تعلى عن العلامة الجليل والمؤرخ النبيل الأصيل السيد حسن قاسم وعن ذريته وأحفاده وأسباطه وأحبابه ونفعنا بهم ..
و جزاكم الله خيرا ونفع بكم أمة السيد السند صلى الله عليه وآله وسلم

_________________
صلوات الله تعالى تترى دوما تتوالى ترضي طه والآلا مع صحب رسول الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 107 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 4, 5, 6, 7, 8

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 2 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط