وفي التانترا تُشكِّل الكلمتان مركبَا آسورا-ناغا. ويمكن لمركبات السنسكريتية أن تُشرَح بطرائق عدة.
تَأمَّل المثال "الملك-الأب".بوصفه مركبَ دفاندفا, وهو يعني "ملك وأب".
يمكن للاثنين أن يشيرا إلى شخصين مختلفين، أو إلى الشخص نفسه. بينما مركب تاتبوروشا يمكن أن يعني "والد الملك", أو "أب مثل الملك" أو "ملك مثل الأب".
كل هذه القراءات ممكنة. والشيء نفسه يَصْدُق على مركب "آسورا-ناغا".
(١) بادماني وبوتون وكايدروبيجي كلها تأخذ "آسورا – ناغا" مركبَ دفاندفا.
أ. تأخذ بادماني وبوتون أسورا وناغا طبقتينِ منفصلتين. ويؤيد هذا حقيقة أن الأنبياء الثمانية مدرجة أسماؤهم في قائمة من مجموعتين: ثلاثة وخمسة.
وطبقًا لتفسيرهم فآدم ونوح وإبراهيم من طبقة الأسورا، وموسى وعيسى وماني ومحمد والمهدي من طبقة الناغا.
وعلاوة على ذلك, ففي تعويذة الفاجرافيغا المذكورة أعلاه طبقتا الأسورا والناغا مجموعتان تتمايزان بوضوح.
ويتسق شرح البادماني مع تفسيره بأن هناك طبقتين من الأنبياء داخل الثمانية؛ حينما يقول: "إن من يُسمَّى "الملتحف البياض" هو الماهامايين.
هذا الشخص سوف ينشر دارما طبقة الأسورا وهَلُمَّ جرًّا في مدن أرض مكة وهلم جَرًّا".
إن كلمة و" وهَلُمَّ جَرًّا" بعد طبقة الأسورا " يمكن أن تشمل الدارما لطبقة الناغا من الأنبياء.
ب. يقبل كايدروبجي أن الأسورا والناغا نوعان مختلفان من الكائنات، لكنه يجادل بأنهما يُكوِّنان طبقة واحدة؛ وهي طبقة الأسورا ناغا, التي هي في النهاية طبقة الأسورا.
وكدليل على ذلك فإنه يجادل بأن معظم المقاطع في أماكن شتى من النص تشير إلى الطبقة الكاملة من الغزاة غير الهنود بوصفهم أعضاء في طبقة الأسورا.
كل الأنبياء الثمانية معلمو الدارما للآلهة الغيورة المتنافسة الذين سيتحدَّوْنَ آلهة الهنود التقليدية.
ولأن الملك مانجوشري – ياشاس كان يحذر حكماء البراهمن الهندوس من الشمبالا عن غزو مستقبلي سيهدد نظام حياتهم, فسيكون منطقيًّا أن نطلق على الأنبياء الثمانية أعضاء بطائفة الأسورا الغيورة.
وعلاوة على ذلك, فإنه في جملتين تبدو البادماني تناقض موقفها من أن الأنبياء يشكلون طبقتين:
•وبعد ذكر الأسطر الثلاثة الأُول من الفقرة التي تذكر الأسماء الثمانية يأتي التعليق:"هؤلاء ذوو الأسماء غير البوذية, وهكذا سينشرون دارما الأسورا".
•وبعد ذلك بوقت قصير توصف مكة أنها (المكان) في هذا العالم؛ حيث طبقة (أو أتباع) الأسورا سيتخذون شكل الغزاة غير الهنود الأقوياء القساة".
وإذا كانت الأسورا والناغا طبقتين منفصلتين – وبسبب أن خمسة من الأنبياء, بما فيهم محمد, يُكوِّنون في الطبقة المسماة بالناغا – فإن النتيجة العبثية التي تتبع ذلك عندئذٍ هي أن الأنبياء من طبقة الناغا يعلمون دارما طبقة الأسورا.
(٢) وإذا أخذنا "الأسورا ناغا" مركبَ تاتبوروشا فيمكن أن يعني "ثمانية من طبقة الأسورا".
وسيقود هذا إلى استنتاج كايدروبجي، هو أن الأنبياء الثمانية جميعَهم وأتباعهم ينتمون إلى طبقة الأسورا.
كلٌّ مِن "ناغا" و"أفعى" كلمتان رمزيتان للرقم ثمانية.
وغالبًا ما يحتوي أدب الكلاتشاكرا على مثل هذه الكلمات الرمزية, وعادةً ما تُستخدَم في نصوص تناقش علم الرياضيات الهندي وعلم الفلك والتنجيم.
فعلى سبيل المثال, تبدأ الفقرة من كلاتشاكرا تانترا الموجزة التي تسبق هذه الفقرة مباشرة بـ: "الأشعة السَّبعة, وأيام الأسبوع بالجبل, والحكماء, ومثل ذلك."
•على الرغم من أن بادماني لا يتخذ "ناغا" كلمةً رمزية لـ"ثمانية", فإنه يستخدم كلمة"جبل" كلمةً رمزية لـ "سبعة".
ولذا يمكن للمرء أن يقول بالتوازي مع ذلك: إن "ناغا" تعني "ثمانية".
•لا يعتبر كايدروبجي كلمة"جبل" كلمةً رمزية للرقم "سبعة"، ولكنه يتخذها بدلاً من ذلك تصنيفًا مستقلاًّ ذا سبعة أعضاء.
وبالمثل فإنه لا يشرح كلمة "ناغا" باعتبارها كلمة رمزية للرقم "ثمانية".
وليس من طريقة لتسوية مسألة هل نترجم "أسورا-ناغا" على أنها "أسورا وناغا" باعتبارهما طبقتين منفصلتين أو طبقة واحدة. , أو ك"ثمانية آسورا" أوحتى ك"آسورا مثل الناغا".
ولا يساعد المقطع من التانترا على تسوية المسألة, إذ أنه لا يذكرُ دارما طبقة الأسورا أودارما طبقة الناغا.