موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 56 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2, 3, 4  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: Re: من علامات آخر الزمان في البوذية الهندوسية
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين أكتوبر 19, 2015 1:08 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14761
مكان: مصـــــر المحروسة

الرد الهندوسي على تنبؤ الكالاتشاكرا

يُردِّد الكالكي بورانا النبوءة الهندوسية للكالكي، وتقترح العناصر الإضافية غير الموجودة في الفيشو بورانا تاريخَ تسوية في القرن الحادي عشر أو الثاني عشر، بعد ظهور نصوص الكالاتشاكرا في الهند، وقبل استيعاب البوذية داخلَ الهندوسية في شمال الهند مع تدمير الأديرة البوذية الرئيسة.

وفي هذه الرواية سيكون قائد المليتشات هم كالي ("المنازِع") وهو تجسيد الكاليوغا (عهد النزاعات)، وابن كرودا ("الغضب") و هيسما ("العنف").

وسيلوث كالي الدارما الهندوسية الطاهرة من خلال تعليم عقائد تعارضها، مثل توحيد الطبقات، والزواج بين الطبقات، ورفع مستوى الطبقات ذات القيمة الدنيا.

وسيهزم كالكي باعتباره "مدمرُ ماهو كريه" كالي والبوذيين والجاينيين الذي تبعوا تعاليمه.

واسم كالكي يعني حسب المعنى الأصلي الهندوسي: "مُدمِّر ما دُنِّس"، وسيعيد انتصارُه بناء الدارما مع نظام الطبقات النقي، وسيُنهي الكاليوغا، وسينادي بعهدٍ ذهبي جديد.

لعلَّ الكثيرين من الهندوس شعروا بالإهانة جَرَّاء تعاليم الكالاتشاكرا حول خلط كالكي للطبقات وتوحيدها.

وبذلك سيشعرون بالحاجة إلى رفض هذا الكالكي البوذي الكاذب، وسيؤكدون من جديد على الكالكي الهندوسي الحقيقي، الذي سيُدمِّر ما تَلوَّث من نظام الطبقات الطاهر، وكذلك الدعاةَ الذين لوَّثوه.

وهكذا, فإن تغيير اسم والد الكالكي من "فيشنو-ياشاس" إلى "فيشنو-فياسا" ربما كان تحرك الضمير ليبعد الكالكي الهندوسي عن البوذي.

"فياسا" هو اسم مُؤلِّف الـ "ماهاباراتا".

وعلى الرغم من أن البافيشيا بورانا والمعاصرة للكالكي بورانا تذكر محمدًا بوصفه معلمَ المليتشا.

وتجدر الإشارة إلى أن الكلاكي بورانا تجعل البوذيين والجاينيين فقط منتمين إلى كالي، ولا يرد فيه أي ذِكرٍ للإسلام.

ورغم ذلك، فالتنبؤ الهندوسي المنقَّح يورد عنصرَ تشابهٍ مع الرواية الإسلامية؛ فبعد نهاية انتصار الدجال سيُحوِّل عيسى غير المسلمين "أهل الكتاب" إلى مسلمين.

وكذلك بعد انتصاره على كالي سيُحوِّل الكالكي الهندوسي غير الهندوس من تابعين لأديان هندية – أي البوذيين والجاينيين – إلى هندوسيين خُلَّص.

ورغم التعبيرات القوية المعادية للبوذية والجاينية الواردة في الكالكي بورانا، فإن الهندوس لم يَشنُّوا مجزرةً ضد أيٍّ من المجموعتيْنِ أبدًا، ولم يضطهدوهم بشدة في ظل حكمهم.

في الواقع فإن ملوك سلالة بالا الملكية (٧٥۰ – أواخر القرن الثاني عشر الميلادي)، الذين حكموا بيهار وبنجال في شمال الهند أثناء تلك الفترة، كانوا رعاةً للبوذية.


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من علامات آخر الزمان في البوذية الهندوسية
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين أكتوبر 19, 2015 1:12 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14761
مكان: مصـــــر المحروسة

نقاط تشابه مع الرواية الإسلامية

لفهم ماهية الغزاة غير الهنود بصورة أعمق تستخدم رواية الكالاتشاكرا حول نبوءة المسيح ملامحَ تنسُبها إلى الرواية الإسلامية، أو إلى الرواية الموجودة هناك، فعلى سبيل المثال، في "النور بدون شوائب" يُدعَى محمد "تجسد الرحمن".

"الرحمن" هو اسم عربي شائع من أسماء الله.

وفي المقابل فإن المَهْدِيَّ يُدعى "الانبثاق"، وهو في نهاية سلسلة متعاقبة من الأئمة ترجع إلى عائلة محمد.

ويُشبه ذلك كَوْنُ الكالكي الأول انبثاقًا للمانجوشري، وبعد سلسلة متعاقبة من الكالكي يكون الكالكي الخامس والعشرون والأخير انبثاقًا للمانجوشري.

وعلى نحوٍ مشابه يُشبه ذلك كَوْنَ الكالكي الهندوسي الأخير في سلسلة متعاقبة من التجسد الإلهي للفينشو.

إن كون سلسلة الكالكي حكَّامًا لشمبالا، وهي الأرض التي يأتمنها بوذا للحفاظ على تعاليم الكالاتشاكرا، يشابه سلسلة الأئمة التي تلت محمدًا، والتي اؤتمِنَت على سلطة سياسية للحفاظ على طهارة الإسلام.

بالإضافة إلى ذلك، فإن احتواء سلسلة الكالكي على خمسةٍ وعشرين عضوًا يشابه سلسلة الأنبياء الخمسة والعشرين المذكورين في القرآن.

هذا بالإضافة إلى أن "جوقة أسماء مانجوشري" يُعرف مانجوشري على أنه أديبوذا، وهو مصطلح يمكن فهمه بطرائق عديدة.

أول ظهور له في الأدب البوذي هو في كتاب "صياغة مزركشة للماهايانا سوترات"، وكتبه السيد الهندي البوذي أسانغا في القرن الثالث الميلادي، وفيه يدحض أسانغا إمكانية وجود أديبوذا, التي تعني لديه "بوذا من الأول" – وبمعنى آخر شخص ما كان بوذا من البداية, دون حاجة إلى تراكم الأسباب لذلك.

في أدب الكلاتشاكرا تأخذ أديبوذا المعنى الأعمق لـ "بوذا الأزلي" الصفة الموازية لجوقة أسماء المانجوشري، وهي "الأساسي الأعلى" ويمثل مانجوشري (كالاتشاكرا) المرحلة غير الملحوظة لكل استمرارية روحية لدى الفرد، والمرحلة الناصعة التي ليس لها بداية ولا نهاية.

إن خِصال طبيعتها البوذية هي التي تتيح لها أن تصبح ذات عقلٍ كُلِّيِّ العِلمِ خاصٍّ ببوذا، بما في ذلك طهارتها الفطرية من كل البقع العابرة وخصلتها الفطرية، أو إمكانية إدراكها العميق غير المعرقَل.

وبذلك فهي بوذا منذ الأزل.

بالإضافة إلى ذلك، فالعقل الناصع هو خالق كل المرئيات، ويشبه ذلك الله الخالق الأزلي الأسمى.

ومع ذلك فإن الكلاتشاكرا لم تؤكد أبدًا على أن أديبوذا كائن معين كان بوذا الأول، على الرغم من أن الكلمة نفسهَا لها هذا المعنى المحتمل.

كما كان الحال في الرَّدِّ على الهندوسية، كانت البوذية في الكالاتشاكرا تتبع القيادة الإسلامية في العثور على نقاط تشابه، ويتقبَّل الإسلامُ الدياناتٍ الأخرى، طالما أن أتباعه من "أهل الكتاب".

أولئك الذين يؤمنون بالإله نفسه وكذلك الأنبياء، ويؤمنون بأزلية الإله وحكمته الأزلية أيضًا، ولذلك رضي الحكام المسلمون بوجود "أهل الكتاب" في مجتمعاتهم ما داموا مؤمنين بما سبق، دون الحاجة إلى ترك عقائدهم طالما يدفعون الجِزْيَة.


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من علامات آخر الزمان في البوذية الهندوسية
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين أكتوبر 19, 2015 1:17 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14761
مكان: مصـــــر المحروسة

مسألة قبول البوذيين تحت الحكم الإسلامي على أنهم "أهل كتاب"

وقَبِلَت الشريعة الإسلامية خلال الحكم العربي للسِّند – على وجه التحديد من القرن الثامن حتى العاشر – البوذيين على أنهم "أهل كتاب"، وبذلك عاشوا بسلام في ظِلِّ حمايتها.

ومن الصعب احتمال أن يكون الحكام المسلمون قد أدركوا مصطلح أديبوذا الوارد في "جوقة أسماء مانجوشري".

وربما اعتمدوا وصف البوذيين بأنهم "أهل كتاب" على عناصر أخرى.

بدأ السغديون ترجمة النصوص البوذية إلى التركية القديمة في نهاية القرن السادس, ثم إلى لغتهم هم في بداية القرن السابع الميلادي.

وفي كلا اللغتين ترجموا مصطلح الدارما بكلمة "نوم" المستعارة من اليونانية، التي تعني أصلاً "قانون".

وفي الحقيقة كانوا يترجمون المصطلح الصيني للدارما "فا"، الذي كان يعني أيضًا: قانون.

وهكذا, فإن البوذيين – بوصفهم أهل الدارما – أصبحوا معروفين في آسيا الوسطى، باعتبارهم أناسًا يتبعون نظامًا ساميًا من القوانين الأخلاقية.

هذا المعنى الضمني لـ نوم/دارما ربما جعل من اليسير على المسلمين أن يتواصلوا مع البوذيين.

كان السغديون هم أول أناس من السكان البوذيين الذين التقى بهم المسلمون إبان انتشارهم في القرن الثامن الميلادي داخل آسيا الوسطى.

وعلاوة على ذلك, فإن الترجمتين التركية القديمة والسغدية للنصوص البوذية كانتا سائدتين فيما يعرف اليوم بأوزبكستان وشمالي أفغانستان, عند بداية وصول المسلمين إلى هذه المناطق.

وهكذا, فعلى الرغم من أن البوذيين لم يكونوا أهل كتاب بالمعنى الدقيق للكلمة, وبالمعنى نفسه الذي يعتبر به اليهود والنصارى كذلك، فإن المسلمين منحوا البوذيين تحت حكمهم المكانة نفسها والحقوق الممنوحة لليهود والنصارى.

وربما ساعدت على ذلك القابلية التي ترسخها كلمة "نوم", فقد أسست تعاليم الكلاتشاكرا أساسًا عقائديًّا أكثر رسوخا، قَدَّم نقاطًا مشتركة بين البوذية والإسلام.

وعلاوة على ذلك, فإن "جوقة أسماء مانجوشري" ذَكر أنه لمساعدة كائنات معينة.

فقد انبثق مانجوشري كبراماثا ("المُدَمِّر") قائد طائفة الأسورا.

ومِن ثَمَّ فقد استخدم "كلاتشاكرا تانترا الموجزة" كلمة "ماثاني"، وهي شكل متعلق بالاسم نفسه, بوصفه نسخًا صوتيًّا للمهدي – وهو مسيحُ الغزاةِ غير الهنود – وهي التي حددتهم بطائفة الأسورا.

ومثلما كانت الكلاتشاكرا تفتح الباب أمام الهندوسية لقبول الكالكي البوذي باعتباره الكالكي الهندوسي, فإن اختيارها للنسخ الصوتي ماثاني ربما كان يفتح الباب بطريقة مشابهة للمسلمين لقبول الكالكي على أنه المهدي, وهكذا – مثل الهندوس – يحدث التجانس مع المجتمع البوذي.


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من علامات آخر الزمان في البوذية الهندوسية
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين أكتوبر 19, 2015 1:20 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14761
مكان: مصـــــر المحروسة

التجاوب الإسلامي مع نبوءات الكالاتشاكرا

يبدو أن بعض الفرَق الشيعية كانت على معرفةٍ بتنبؤات الكالاتشاكرا حول أن الكالكي راودراتشاكرين ملك شمبالا سيهزم المَهْدِيَّ، فشعروا بالإهانة.

وبعد قرون برز اعتقادٌ – في بالتيستان (شمال باكستان) مثلاً – بأن المسيح الدجال المُضلَّ كان الكالكي راودراتشاكرين البوذي، وأحيانًا حدَّد الناسُ الدجال على أنه جنكيز خان، وأحيانًا على أنه البطل التبتي الأسطوري لينج كيسار.

ولكن مثل هذه التعاريف كانت نادرةً ومحدودة للغاية لبضعة فرَقٍ هامشية.

وقد بقيَت العلاقات البوذية-الإسلامية في التبت سِلْمية؛ حيث ازدهرت تعاليم الكالاتشاكرا. فعلى سبيل المثال، في منتصف القرن السابع عشر بعد قرن ونصف من الحرب الأهلية، افتتح الدالاي لاما الخامس سياسةً مجتمع موحَّد، تندمج فيه الفئات المختلفة والمجموعات الدينية الموجودة في التبت في ذلك الوقت.

ونتيجةً لسياسته المنفتحة والمتسامحة، إلى جانب مجاعةٍ ساحقة في كشمير، انتقل الكثير من المسلمين الكشميريين إلى التبت، فمنحهم الدالاي لاما امتيازاتٍ خاصة، مثل منحهم الأراضي وإعفائهم من الضريبة، والسماح لهم باتباع دينهم، وترسيخ علاقاتهم الداخلية من خلال مجلس قادتهم الخاص والشريعة الإسلامية.

وقد فعل ذلك دون جمعهم في كالاتشاكرا مندالا وتلقينهم الكالاتشاكرا.


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من علامات آخر الزمان في البوذية الهندوسية
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين أكتوبر 19, 2015 1:23 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14761
مكان: مصـــــر المحروسة

التخوف المسيحي من الغزو الذي يقوده المَهْدِيُّ

مع نهاية القرن العاشر وبداية القرن الحادي عشر بعد الميلاد لم يكن السُّنَّة والبوذيون وحدهم هم من يخافون من الغزو الذي يقوده المَهْدِيُّ، فقد أصبح الخوف من معركة جوهرية لنهاية الأزمنة منتشرًا في أوربَّا المسيحية كذلك.

توقعت مسيحية القرون الوسطى أن قدوم عدو المسيح والقدوم الثاني للمسيح، ونهاية الزمان ونهاية العالم ويوم الحساب، ستحدث بعد ١۰۰۰ سنة من ميلاد يسوع، وسيظهر المسيح الدجال ويعود المسيح، وكلاهما سيظهران بطريقة إعجازية بدلاً من نشأتهما من الربوع السياسية.

حينما لم يحدث هذا في الألفية الأولى, فقد توقع الناسُ حدوثَه بعد ألف سنة من آلام المسيح عام ١٠٣٣ م.

وعندما دمَّر الحاكم- الخليفة الفاطمي لمصر- القبر المقدس في القدس في عام ١۰۰٩ م اعتقد الكثيرون أن عدو المسيح الذي تُنبِّئَ به قد جاء، إلا أن القدوم الثاني لم يحدث، وأخذت الكنيسة المسيحية على عاتقها تدريجيًّا تطهير العالَم من الهرطقة والنجاسة، ابتداءً من الأراضي المقدسة، ثم داخل صفوفها الخاصة.

وفي عام ١۰٥٥ م احتل الأتراك السلاجقة – بعد طرد الغزنويين من إيران – بغداد وأطاحوا بالعباسيين.

وفي عام ١۰٧٦ م اتجه السلاجقة لانتزاع فلسطين والقدس من أيدي الفاطميين.

وبدايةً من عام ١۰٩٠ م أطلق أتباع فرع النيزان من الإسماعيليين – الذين يعرفون لدى الصليبين بمنظمة الحشَّاشين – حملةَ إرهابٍ في إيران والعراق وسوريا.

وفعلوا ذلك لتجهيز الطريق لزعيمهم لاحتلال العالَم بصفة المَهْدِيِّ، وقد اضطهدهم السلاجقة والفاطميون بشكلٍ كبير.

ورغم أن السلاجقة كانوا سُنَّة تقليديين، ولم يروا أن زعماءهم مرشحون ليكونوا المَهْدِيَّ، لم تُفرِّق أوربا المسيحية بين المسلمين؛ حيث ربطوا جميع المسلمين بحركة النزارية المهدية.

وبالتالي، أعلن البابا أوربان الثاني في عام ١۰٩٦ م أولَ حملة صليبية لنزع القدس من الكفار المسلمين، وهم السلاجقة في ذلك الوقت.

ورغم أن البوذيين تنبئُوا بحرب نهاية العالم التي ستهزم فيها قوات شمبالا المَهْدِيَّ، وشجعوا جميع الهندوس على وضع خلافاتهم الطائفية جانبًا، والانضمام إليهم ليكونوا جبهةً موحدة، إلا أنهم لم يطلقوا أبدًا حملةً عنيفة ضد المسلمين، فهم في الحقيقة قد فتحوا الباب للمسلمين حتى ينضموا إليهم في المسعى الروحي نحو الحقيقة الأسمى.


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من علامات آخر الزمان في البوذية الهندوسية
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين أكتوبر 19, 2015 1:35 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14761
مكان: مصـــــر المحروسة

استنتاجات من التحليل التاريخي وتحليل النبوءة

كان اضطهاد العباسيين السُّنَّة وأتباعهم للبوذيةَ نادرًا، وذلك بين أواخر القرن الثامن وأواخر القرن العاشر الميلادي؛ حيث تقبَّلوا وجود البوذية – في أغلب الأحيان – واختاروا المنحى الاقتصادي الذي يعود بفائدة أكبر من فرض الضرائب على أتباعها وأديرتها.

ولذلك، يبدو من غير المناسب ربط الغزاة غير الهنود – الذين تُنبِّئَ بهم في التانترا – بالمسلمين العباسيين السُّنة أو أتباعهم الغزنويين السُّنة، وتؤيد قائمة أنبياء الغزاة هذا الاستنتاج.

في الغالب تَبِع الأفغانيُّون والأوديانيون القيادة العباسية والغزنوية في نظرتهم للفاطميين الشيعة الإسماعيليين، الذين وسَّعُوا إمبراطوريتهم تحت شعار المَهْدِيِّ، على أنهم التهديد الرئيس في ذلك الوقت للاستقرار الاجتماعي، ومن الممكن أن يكونوا قد خلطوا خطأً بين الإسماعيليين الفاطميين من ملتان وبين الغزنويين الذين احتلُّوا مناطقهم وهاجموا الهند.

وبما أن الباحثين البوذيين الأفغانيين، الذين عملوا على ترجمة النصوص في بغداد، كانوا على اطلاعٍ بالشيعة المانويين، فقد كان تصورهم لتهديد الغزاة غير الهنود في الغالب مختلطًا بتصورهم عن الإسماعيليين.

بالإضافة إلى ذلك، فمن المحتمل جِدًّا أن يكون المانويون ضمن الذين تحولوا إلى الشيعة الإسماعيلية في ولاية مُلتان التابعة للفاطميين، وتبعًا لسياسة التحوُّل الإسماعيلية التي أجازت الالتحام فقد أضافوا ماني إلى القائمة الإسماعيلية للأنبياء السبعة.

لقد أتى الشيعة المانوية أصلاً من بغداد (حاضرة الدولة العباسية), كما هو الحال بالنسبة لأهل السنة.

وهكذا, فإن من المفهوم أن يحددَ البوذيون بغداد باعتبارها المكان الذي جاءت منه دارما الغُزاة غير الهنود.

وربما حددوا بغداد ومكة مدنًا مقدسة لكل أشكال الإسلام.

ولكن الخطر الرئيس، الذي شكَّله الفاطميون في أواخر القرن العاشر وبداية القرن الحادي عشر الميلادي، كان سياسيًّا وليس دينيًّا؛ إذ لم تكن البوذية كما صُوِّرَت في أدب الكالاتشاكرا معاديةً للمسلمين، أو المسيحيين، أو اليهود، أو الهندوس.

إنما كانت تتجاوب فحَسْبُ مع الروح السائدة في ذلك الزمن؛ من خوفٍ منتشِر من غزوٍ ما ومعركة خلاصية ونهاية العالم، والانشغال الشائع بقدوم المسيح.

وقد قدَّمت الكالاتشاكرا روايتها الخاصة حول التنبؤ لمواجهة هذا التهديد، وأوصت بسياسة اعتمدها الهندوس والمسلمون العباسيون الحاكمون من قبلُ.

وكانت السياسة تقضي إظهار أن لدى البوذية أيضًا أبوابًا عقائدية مفتوحة لجمع ديانات أخرى ضمن مجالها، فالقاعدة الجوهرية التي يحتاج مُجتمع متعدد الثقافات أن يقف عليها لمواجهة غزوٍ تهديدي هي: الانسجام الديني بين أبنائه.

ويُمثل انضمام الآخرين إلى كالاتشاكرا مندالا هذا الالتزام بالتعاون.


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من علامات آخر الزمان في البوذية الهندوسية
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين أكتوبر 19, 2015 1:38 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14761
مكان: مصـــــر المحروسة

إن تصور الكالاتشاكرا حول الأنبياء غير الهنود، ونبوءاتها حول الحرب المستقبلية مع أتباعها، يجب أن يُفهَم في هذا السياق التاريخي والثقافي.

فبالرغم من السياسة الموصَى بها لم يطلق القادة البوذيون ولا الزعماء في ذلك الوقت حملةً تضمُّ الهندوس والمسلمين تحت رعايتها، ولم يقدم أي شخص مبادرة كالاتشاكرا على أنها تحمل مثل هذا الهدف.

ورغم ذلك استاءت مجموعات هندوسية وإسلامية معينة من قرار الكالاتشاكرا في الوحدة، وتعريف الملك البوذي المستقبلي لشمبالا بالمسيح الكذاب الذي تنبأت عنه نصوصهم الخاصة.

عندما تتقاسم دياناتٌ مختلفة إيمانًا بمسيحٍ حقيقي يهزم مسيحًا كذَّابًا في معركة نهاية العالم، ويعيش أتباع هذه الديانات قرب بعضهم البعض، يمكن الخروج باستنتاجيْنِ محتملَيْنِ:

قد تحاول العديد من الديانات التوحُّد في مواجهة مسيحٍ كذابٍ مشترَك من خلال إعلان اشتراكهم في مسيحٍ حقيقي واحد.

أو قد يَعُدُّ كلُّ فريقٍ من الفريقين المُسحاءَ الحقيقيين للفريق الآخر المُسحاءَ الكذابين الذين تُنبِّئَ بهم، ويثبت التاريخ أن كِلتا السياستيْنِ يمكن أن تقودا إلى عدم الثقة والصراع بينهما.

باختصار، فإن الهدف الرئيس لتعاليم الكالاتشاكرا حول التاريخ هو وصف أحداث مستقبلية بأسلوبٍ له نقاط تشابه مع مراحل متقدمة من ممارسة تأمل الكالاتشاكرا، وهي لا تعكس الرؤية البوذية الحالية حول الوضع العالمي الراهن ولا تعيد صياغتها.


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من علامات آخر الزمان في البوذية الهندوسية
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين أكتوبر 19, 2015 1:42 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14761
مكان: مصـــــر المحروسة

٤ تحليل للملامح الثقافية

التعامل مع الغزاة بوصفهم طبقة


توجد لمعظم جوانب منظومة كالاتشاكرا ثلاثة مستويات من المعنى: خارجي: وهو يتناول التاريخ وعلم الفلك.

وداخلي: وهو يتناول علم النفس الانساني والمرض.

وبديلي: وهو يتناول ممارسة التانترا مع صورة بوذا المسماة "كالاتشاكرا". المستويات الثلاثة تتوازى دائمًا.

وعلى المستوى الخارجي يرمز المصطلح السنسكريتي إلى الطبقة.

ووفقًا لإحدى الآيات في "كالاتشاكرا تانترا الموجزة" فإن الغزاة غير الهنود يُؤلِّفون طائفة خاصة.

مانجوشري-ياشاس – بوصفه أول كالكي (تجسد فيشنو) – وحَّد سُكَّانَ شمبالا في طبقة واحدة، وهي طبقة فاجرا، من خلال جعلهم جميعًا أخوة وأخوات فاجرا في كالاتشاكرا ماندالا.

ولكونهم طبقة واحدة ملتزمة باتباع مبادئ أخلاقية طاهرة، فإنهم يُشكِّلون مجتمعًا واحدًا يتمتَّع بالقوة الأخلاقية لمقاومة غزوات من يحاولون إبعادهم عن سبيلهم الروحي.

وفي مكانٍ آخر يُقدِّم نصُّ التانترا مناهج للقيادة، لغزاة درب البوذية من غير الهنود، وليس للبراهما الهنود فقط، وأيضًا يرمز هذا إلى أن أعضاء الطبقة الخاصة بالغزاة يمكنهم أيضًا الانضمام إلى طبقة الفاجرا في كالاتشاكرا ماندالا.

وأحد الملامح البارزة لكلِّ من بوذية هينايانا وبوذية ماهايانا – فيما عدا الاختلافات الطبقية – هو أن جميع الناس الذين ينضمون إلى دير بوذي للرجال للرهبان أو للراهبات يُسقطون عن أنفسهم الاختلافات الطبقية، ويُؤلِّفون مجتمعًا واحدًا.

الترجمة الحرفية للتعامل التبتي لكلمة سانغا "أولئك الذين ينحصر تركيزهم فيما هو بنَّاء"؛ هو تعبير عن غاية المجموعة.

هذا يعني اتباع نظام روحي، لا سياسي أو عسكري كما قد يزعم البعض.

ولكن الاتحاد في كالاتشاكرا ماندالا لا يساوي الانضمام إلى مؤسسة دير والتحول إلى بوذي.

فلم يكن هدف الكالكي الأول هو أن يعتنق جميع المسلمين والهندوس البوذية، ولا تأليف جيش من الجنود الصليبيين، فقد كان هدفُهم العيشَ معًا في انسجام وسلام، كأنهم في طبقة واحدة. ويصح هذا بموجب استعمال الماهايانا لمصطلح ريغز نفسه لطبيعة بوذا.

وبناءً عليه، فيجب أن ننظر إلى المستوى البديل لكالاتشاكرا من أجل معرفة التميز الأكثر عمقًا للمصطلح في الفقرة.


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من علامات آخر الزمان في البوذية الهندوسية
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين أكتوبر 19, 2015 1:45 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14761
مكان: مصـــــر المحروسة

العلاقة بين الطبقات وطبيعة بوذا

ترمز طبيعة بوذا إلى قوى وخاصيات مولودة تمكِّن الشخص من وصول التنوير والتحول إلى بوذا، وفي نهاية الأمر كل واحد يتبع سلفًا إحدى الطبقات، طبقة الذين لهم طبيعة بوذا.

إن اكتساب تمكين التانترا (استهلال العمل) – كما هو في كالاتشاكرا ماندالا – يوقظ طبيعة بوذا لدى كل شخص، فمن خلال الانضمام في طبقة فاجرا واحدة يعيد كلُّ واحدٍ تأكيد طبيعة بوذا الخاصة به أو بها؛ من أجل الوصول إلى أعلى وضعية من التقدم الروحي والأخلاقي الممكن.

يمكن للناس في كنف البوذية أن ينتموا إلى طبقة شرافاكا أو براتيكا بوذا أو بوديساتفا (طبائع)، بوصفها ثلاثة أنماط من الممارسة المصحوبة بغرائز قوية لاتباع سبل روحية مختلفة، ولأجل غايات روحية مختلفة.

وفي نهاية المطاف فكل واحد لديه طبيعة بوذا، وينتمي إلى طبقة بوذا خاصة بالذين يمكنهم أن يصبحوا بوذيين.

على نحو مماثل، تصنف أدبيات الكالاتشاكرا غير البوذيين في الطبقات تُطلق عليها أسماء: حالات انبعاث مختلفة، وأسورا ("ضد الآلهة" الغيور)، وناجاس ("حورية البحر" أو "حورية الماء")، وبوتات (كائنات أساسية). وأسماء بشر.

إن تعويذة الفاجرافيغا ذات الستة عشر بيتًا – الشكل القوي لكلاتشاكرا شكل بوذا – تشير إلى نظام التصنيف هذا؛ وفيها يُطلق على الفاجرافيغا "كبيرُ الآلهة, ربُّ طبقة الأسورا, رَبُّ طبقة الناغا, رَبُّ البوتات ورَبُّ البشر".

ولسوف نفحص دلالة الأسورا والناغا والبوتات أدناه.

والانتماء إلى واحدة من الطبقات المذكورة يشير إلى غريزة قوية لاتباع سلوك الكائنات الخاصة بحالة الانبعاث الواحدة.

ولكن، عندما يمتلكون مثلاً طبيعة أسورا أو طبيعة ناغا فذلك يشير فقط إلى اختلافات عابرة في الطبقة لدى جميع الكائنات، مثلما في حال من يحملون طبيعة شرافاكا وطبيعة براتيكا بوذا، فإن أعضاء جميع الطبقات – مع جميع الطبائع العابرة – لديهم في نهاية المطاف طبيعة بوذا (طبيعة فاجرا)، وينتمون إلى طبقة كاست بوذا (طبقة فاجرا).


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من علامات آخر الزمان في البوذية الهندوسية
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين أكتوبر 19, 2015 1:50 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14761
مكان: مصـــــر المحروسة

الغزاة هم من طبقة أسورا-ناغا

وَفقًا للفقرة فإن الطبقة التي ينتمي إليها الأنبياء غير الهنود والغزاة هي طبقة أسورا-ناغا، وقد ترجم عدد من الباحثين الغربيين "أسورا-ناغا" إلى "أفاعٍ ملعونة".

فالشياطين ترجمة لـ "إها-ما-يين" (ضد الآلهة) والأفاعي ترجمة لكلمة "لاغ-عغرو" وهي مرادف لكلمة "كلو" (بالسنسكريتية ناغا).

ومصطلحا هذه الترجمة معاديان للمسيحيين والمسلمين على حد سواء.

قد يظن النصارى والمسلمون حال قراءتهم تعبير "الأفاعي الشيطانية" أن الكلاتشاكرا تسمي الأنبياء "الشيطان"؛ هذا لأن الشياطين (العذاب في جهنم)، والأفاعي (الأفعى التي أقنعت آدم وحواء – حسب المعتقد النصراني – أن يَعْصِيَا أمر الله) مرتبطون بالشيطان (إبليس) الذي يحيا تحت الأرض حاكمًا للجحيم.

وقد يكون هناك عدد من الأسباب المحتملة لاستعمال مجموعتي أسورا وناغا، في إشارة إلى أنبياء الغزاة وأتباعهم. فالتوراة والإنجيل يصفان الله عادة بكونه إلهًا متشدِّدًا.

وفي سياق الثقافة الهندية فالكائنات – وهي أقوى من الإنسان، ومتشددة من بين الآلهة الهندية – تنطبق عليها الخصائص التعريفية لمجموعة الكائنات أسورا، فبسبب تشددهم يُطلِق أعضاء أسورا المعارك باستمرار لإلحاق الهزيمة بالآلهة.

وكَوْنُ أعضاء أسورا يلقون الهزيمة على الدوام حقيقة تعطي الأمل للقارئ الهندي بأن أيَّ غزو غير هندي من قِبَل أعضاء أسورا سوف ينتهي بالفشل الذريع.

ناغا هم مخلوقات لها جسد إنسان ورأس وذراعان، بينما الجزء السفلي من جسدها هو أفعى.

وهم ذوو ثروة كبيرة، ويحمون تعليم الدارما، ويتولون حفظ الطهارة، ويلحقون الأذى بمن يعتدي عليهم.

وإذا ما طابقنا تعريف الغزاة غير الهنود مع التجليات المسيحية في الإسلام، ونظرنا إلى الانطباع العام عن الإسلام الذي كان يحمله البوذيون في ذلك الحين، فإنه يماثل صفات أعضاء ناغا.

فالحكام المسلمون كانوا ذوي ثروة كبيرة، وكانوا يتولون مسئولية الحفاظ على نقاء الإسلام، ويتوضئون خمس مرات في اليوم قبل الصلاة، ويعاقبون من يحاول الاعتداء عليهم، وإذا دَفع لهم غير المسلمين الجِزْيَة فإنهم ينالون مكانة أهل الذمة بوصفهم مواطنين محميين.

ومن هنا، وفي سياق الثقافة الهندية، تُنسب إلى الغزاة المحتملين هيئة طبقة كائنات ناغا.

وعلاوة على ذلك, فإن وصف الكلاتشاكرا للكون؛ النصف الأعلى من الأرض ماندالا، (وهو الأول من خمسة عناصر ماندالات تحت سطح الأرض) نصفه به طبقة الأسورا، والآخر تشغله طبقة الناغا.

تحيا طبقة الأسورا أسفل المحيطِ، المحيط بجبل ميرو. بينما تقطن طبقة الناغا تحت الأرض، وتحت المحيطات لمختلف القارات؛ حيث يحيا البشر.

وهكذا فإنه أمر منطقي في نطاق سياق الكلاتشاكرا أن تتجمع طبقتا الأسورا والناغا معًا.


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من علامات آخر الزمان في البوذية الهندوسية
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين أكتوبر 19, 2015 2:00 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14761
مكان: مصـــــر المحروسة

وفي التانترا تُشكِّل الكلمتان مركبَا آسورا-ناغا. ويمكن لمركبات السنسكريتية أن تُشرَح بطرائق عدة.

تَأمَّل المثال "الملك-الأب".بوصفه مركبَ دفاندفا, وهو يعني "ملك وأب".

يمكن للاثنين أن يشيرا إلى شخصين مختلفين، أو إلى الشخص نفسه. بينما مركب تاتبوروشا يمكن أن يعني "والد الملك", أو "أب مثل الملك" أو "ملك مثل الأب".

كل هذه القراءات ممكنة. والشيء نفسه يَصْدُق على مركب "آسورا-ناغا".

(١) بادماني وبوتون وكايدروبيجي كلها تأخذ "آسورا – ناغا" مركبَ دفاندفا.

أ‌. تأخذ بادماني وبوتون أسورا وناغا طبقتينِ منفصلتين. ويؤيد هذا حقيقة أن الأنبياء الثمانية مدرجة أسماؤهم في قائمة من مجموعتين: ثلاثة وخمسة.

وطبقًا لتفسيرهم فآدم ونوح وإبراهيم من طبقة الأسورا، وموسى وعيسى وماني ومحمد والمهدي من طبقة الناغا.

وعلاوة على ذلك, ففي تعويذة الفاجرافيغا المذكورة أعلاه طبقتا الأسورا والناغا مجموعتان تتمايزان بوضوح.

ويتسق شرح البادماني مع تفسيره بأن هناك طبقتين من الأنبياء داخل الثمانية؛ حينما يقول: "إن من يُسمَّى "الملتحف البياض" هو الماهامايين.

هذا الشخص سوف ينشر دارما طبقة الأسورا وهَلُمَّ جرًّا في مدن أرض مكة وهلم جَرًّا".

إن كلمة و" وهَلُمَّ جَرًّا" بعد طبقة الأسورا " يمكن أن تشمل الدارما لطبقة الناغا من الأنبياء.

ب‌. يقبل كايدروبجي أن الأسورا والناغا نوعان مختلفان من الكائنات، لكنه يجادل بأنهما يُكوِّنان طبقة واحدة؛ وهي طبقة الأسورا ناغا, التي هي في النهاية طبقة الأسورا.

وكدليل على ذلك فإنه يجادل بأن معظم المقاطع في أماكن شتى من النص تشير إلى الطبقة الكاملة من الغزاة غير الهنود بوصفهم أعضاء في طبقة الأسورا.

كل الأنبياء الثمانية معلمو الدارما للآلهة الغيورة المتنافسة الذين سيتحدَّوْنَ آلهة الهنود التقليدية.

ولأن الملك مانجوشري – ياشاس كان يحذر حكماء البراهمن الهندوس من الشمبالا عن غزو مستقبلي سيهدد نظام حياتهم, فسيكون منطقيًّا أن نطلق على الأنبياء الثمانية أعضاء بطائفة الأسورا الغيورة.

وعلاوة على ذلك, فإنه في جملتين تبدو البادماني تناقض موقفها من أن الأنبياء يشكلون طبقتين:

•وبعد ذكر الأسطر الثلاثة الأُول من الفقرة التي تذكر الأسماء الثمانية يأتي التعليق:"هؤلاء ذوو الأسماء غير البوذية, وهكذا سينشرون دارما الأسورا".

•وبعد ذلك بوقت قصير توصف مكة أنها (المكان) في هذا العالم؛ حيث طبقة (أو أتباع) الأسورا سيتخذون شكل الغزاة غير الهنود الأقوياء القساة".

وإذا كانت الأسورا والناغا طبقتين منفصلتين – وبسبب أن خمسة من الأنبياء, بما فيهم محمد, يُكوِّنون في الطبقة المسماة بالناغا – فإن النتيجة العبثية التي تتبع ذلك عندئذٍ هي أن الأنبياء من طبقة الناغا يعلمون دارما طبقة الأسورا.

(٢) وإذا أخذنا "الأسورا ناغا" مركبَ تاتبوروشا فيمكن أن يعني "ثمانية من طبقة الأسورا".

وسيقود هذا إلى استنتاج كايدروبجي، هو أن الأنبياء الثمانية جميعَهم وأتباعهم ينتمون إلى طبقة الأسورا.

كلٌّ مِن "ناغا" و"أفعى" كلمتان رمزيتان للرقم ثمانية.

وغالبًا ما يحتوي أدب الكلاتشاكرا على مثل هذه الكلمات الرمزية, وعادةً ما تُستخدَم في نصوص تناقش علم الرياضيات الهندي وعلم الفلك والتنجيم.

فعلى سبيل المثال, تبدأ الفقرة من كلاتشاكرا تانترا الموجزة التي تسبق هذه الفقرة مباشرة بـ: "الأشعة السَّبعة, وأيام الأسبوع بالجبل, والحكماء, ومثل ذلك."

•على الرغم من أن بادماني لا يتخذ "ناغا" كلمةً رمزية لـ"ثمانية", فإنه يستخدم كلمة"جبل" كلمةً رمزية لـ "سبعة".

ولذا يمكن للمرء أن يقول بالتوازي مع ذلك: إن "ناغا" تعني "ثمانية".

•لا يعتبر كايدروبجي كلمة"جبل" كلمةً رمزية للرقم "سبعة"، ولكنه يتخذها بدلاً من ذلك تصنيفًا مستقلاًّ ذا سبعة أعضاء.

وبالمثل فإنه لا يشرح كلمة "ناغا" باعتبارها كلمة رمزية للرقم "ثمانية".

وليس من طريقة لتسوية مسألة هل نترجم "أسورا-ناغا" على أنها "أسورا وناغا" باعتبارهما طبقتين منفصلتين أو طبقة واحدة. , أو ك"ثمانية آسورا" أوحتى ك"آسورا مثل الناغا".

ولا يساعد المقطع من التانترا على تسوية المسألة, إذ أنه لا يذكرُ دارما طبقة الأسورا أودارما طبقة الناغا.


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من علامات آخر الزمان في البوذية الهندوسية
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين أكتوبر 19, 2015 2:05 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14761
مكان: مصـــــر المحروسة

"أسورا" ليست ترجمةً لـ "المسيح الدجال"

قد يشعر البعض أن مصطلح أسورا (ضد الآلهة) – حين يُستعمَل في الكالاتشاكرا في إشارة إلى أنبياء الغزاة – هو ترجمةٌ للمصطلح التوراتي "المسيح الدجال".

وعلى الرغم من ذلك، فإن معنى "أسورا" في اللغة السنسكريتية هو: "إله"، و "أ" هي أداة نفي، ومعناها هنا هو أن أعضاء أسورا ليسوا آلهة، بل هم ضد الآلهة.

وتعود كلمة المسيح الدجال الإنجليزية (Antichrist) إلى كلمة: (antichristos) اليونانية. وكلمة (Christos) تعني: "الشخص الممسوح بالزيت" و (anti) هي سابقة معناها في اليونانية: "ضد" أو "بديل عن".

وتظهر كلمة (antichristos) وهي كلمة مرادفة للتعبيرين (pseudoprophetes) ("النبي الزائف"، "النبي الكاذب") و (planos) ("المنتحِل"، "الشخص الذي يقود إلى الضلال").

وفي اللغة العربية يُسمَّى ذلك بـ"المسيح الدجَّال" وباختصار: "الدجَّال".

ومصطلح أقل انتشارا هو (idu masih) بمعنى "المسيح الخصم" وبهذا، فإن المصطلحات العربية تتوافق مع تعبيري: (pseudoprophetes) و (planos) أكثر مما تلائم مع (antichristos).

ومن جهة أخرى، فالإسلام قد استمدَّ العديد من الأسماء من الإنجيل السرياني الخاص بالنساطرة المسيحيين، وليس من الإنجيل اليوناني المبكر.

فكلمة "دَجَّال" العربية مُستمدَّة من الكلمة السريانية (daggal)، التي تعني أيضًا: "المحتال" أو: "الكاذب".

فالدَّجَّال يقنع من خلال أكاذيبه الآخرين أنه هو المسيح. أما السريانية فهي مشتقة في معظمها من رواياتٍ يهودية إيسينيَّة، وقد استخدمت مصطلحاتٍ مثل "رجل الأكاذيب" لتشير إلى خصم المسيح الحق, وهي ليست مصطلحات مساوية لـ"المسيح الدجال".

البوذيون الذين اكتسبوا معرفة حول الإسلام والمسيحية النسطورية والشيعية المانوية في البلاط العباسي في بغداد لم يكونوا قد واجهوا المصطلح اليوناني (antichristos). بل كان من الممكن أن يعرفوا المصطلح العربي: "دَجَّال"، والسرياني (daggal).

بَناءً على ما سلف فمن المستحيل أن يكون التداعي المتأخِّر لمعنى مصطلح أسورا مع الأنبياء غير الهنود كان قد شكَّل الترجمة لتعبير: (antichristos)، والذي يستخدم بمعنى: ضد كالكي. بالإضافة إلى ذلك، فإن الصفة الرئيسة المنسوبة إلى أسورا هي التشدد وليس الاحتيال.

ومن هنا، فإن "أسورا" في الكالاتشاكرا يجب أن تُفهَم بشكل تامٍّ ضمن السياق الثقافي الهندي.


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من علامات آخر الزمان في البوذية الهندوسية
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين أكتوبر 19, 2015 2:07 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14761
مكان: مصـــــر المحروسة

أسباب محتملة لجمع آخر الأنبياء الخمسة معًا

يوجد في القائمة القرآنية – التي تشمل خمسة وعشرين نبيًّا – خمسةُ أنبياء جُمِعوا معًا بوصفهم أصحاب شرائع سماوية، وهم: نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد.

وبالمقابل، فإنَّ قائمة الكالاتشاكرا تجمع الأنبياء: موسى وعيسى وماني ومحمدًا والمَهْدِيَّ.

في مجموعة من خمسة. وتعالوا نحلل سببين محتملين يقفان وراء هذا الجمع في الكالاتشاكرا:

(١) على المستوى الخارجي والتاريخي للمعنى، فإن أربعة من بين الأنبياء يمثلون تقاليدَ تتنبأ بقدوم المسيح، بينما الخامس يكون المسيح نفسه، وهم: موسى ويمثل اليهودية، وعيسى ويمثل المسيحية، ماني ويمثل المانوية، ومحمد ويمثل الإسلام – خاصَّةً الطوائف المسيحانية المختلفة في الإسلام - والمَهْدِيُّ ويمثل المسيح الإسلامي.

والمَهْدِيُّ – بوصفه المسيح الفاتح الموجود بأسماء مختلفة في اليهودية والمسيحية والمانوية والإسلام – سوف يكون منافس المسيح الهندي كالكي، الموجود في كلٍّ من الهندوسية والبوذية على حدٍّ سَواء.

(٢) على الصعيد الآخر، فإن النسخ الصوتي للفظ المَهْدِيِّ يعني: "المدمر" ويوازي كرينماتي، وهو الاسم الآخر للمَهْدِيِّ، والذي يعني" "الدمار – الروحي منه".

بالنسبة إلى "تانترا كلاتشاكرا المُوجَزة"، فإنَّ الحصان الذي سيركبه المَهْدِيُّ يمثل الجهل، فهو سيقود جيشًا من أربعة فيالق، وهو يمثل الكراهية والحقد والنقمة والتحامُل.

ويمثل الخمسةُ معًا الأرواحَ التي تخرج من قوى الكارما السلبية، وربما كان ذلك لأن المَهْدِيَّ والأنبياءَ الأربعة حملةَ الشرائع هم خمسة، في إشارةٍ إلى تلك الخمس التي سوف يهزمها راودراتشاكرين كالكي.

وعلاوة على ذلك, فطبقًا لمقاطع أخرى في نص التانترا فإن محمدًا يمثل ممر الكارما التدميرية.

وتتوازى حقيقة أن المهدي كانبثاق لمحمد, وتقسيمات جيشه الأربع تتبع جميعها تعاليم محمد، مع القوى الكارمية السلبية النابعة من ممر الكارما التدميري.


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من علامات آخر الزمان في البوذية الهندوسية
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين أكتوبر 19, 2015 2:10 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14761
مكان: مصـــــر المحروسة

الأنبياء يملكون صورة العنصر الأساسي الأولي لـ تاماس

تاماس (الظلام) هو أحد العناصر المادية الأولية الثلاثة أو الصور (الصفات الثلاث) في مدرسة سمكايا الهندوسية.

العنصران الآخران هما راجاس (بقعة الألم) (بالتبتية، بقعة دم الحيض) وساتفا (القوة الروحية).

وكي يكون قابلاً للاستيعاب وممكن الوصول إليه لبراهمات الهندوس، فعادةً ما تستعمل الكالاتشاكرا مصطلحات مثل تاماس وراجاس وساتفا، وقد استعمل هذا النظام الثلاثي في سياقات متعددة، ولكن بمعانِىَ مختلفة.

جرى في بعض الأحيان استخدام الثلاثة في إشارة إلى ثلاثة مواقف سامة وإلى التحرر منها:

تاماس هي اللامبالاة أو الجهل، وراجاس هي الرغبة والغضب، وساتفا هي الروح المتحررة من الثلاثة معًا.

وفي أحيان أخرى كان يستخدم الثلاثة في إشارة إلى الكارما والتحرر منها: تاماس هي التوجه (غير الفاضل) الهدَّام، وراجاس هي سلوك سامسارا (فاضل) بنَّاء، وساتفا هي توجُّه منفصل عن كليهما ويتسامى فوقهما.

وعلى نحو بديل: تاماس هي سلوك هدام، وراجاس هي سلوك مختلط؛ بنَّاء وهدَّام، وساتفا هي سلوك بنَّاء.

رأى بادماني وبوتون في فقرة التانترا أنه يعني صورة العنصر الأولي لتطبيقات تاماس بشكل عيني بالنسبة للأنبياء الخمسة الأخيرين.

ومن هنا، فإن كونهم أنبياء "تاماس" الخمسة يمكنه أن يشير إليهم على أنهم يمثلون خمسة أوجه من الجهل والسلوك الهدَّام، ويمكن لهذا أن يتطابق مع التحليل الثاني الوارد أعلاه بشأن وضع الخمسة معًا في مجموعة واحدة.

ويفسر كايدرابجي فقرة التانترا على أنها تعني أن صورة العنصر في تاماس تطابق الأنبياء الثمانية جميعًا.


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من علامات آخر الزمان في البوذية الهندوسية
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين أكتوبر 19, 2015 2:14 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14761
مكان: مصـــــر المحروسة

تصنيف أنماط الوجود الخمسة إلى ثلاث مجموعات من حالات الانبعاث

على الرغم من أن كايدروبجي لا يشير إلى ما يلي على أنه حجته، فإن تطبيق "تاماس" على الأنبياء الثمانية جميعهم يوازي استخدام "ساتفا" و "راجاس" على مستوى المقطع السالف مباشرة في "تانترا كلاتشاكرا الموجزة"، للإشارة إلى قوائم داخلية من الصور.

ووفقًا لهذه الفقرة فإن الحكماء السبعة - الشعراء المتخيلين الذين ألَّفُوا كتب الفيدا – والشخوص السماوية السبعة – وهي آلهة عند الهندوس - ينتمون إلى حالة/طبقة الانبعاث الخاصة بالآلهة، وهذا مُستمدُّ من هيمنة ساتفا.

وتجسُّدات فيشنو الإلهية الثمانية – قائمة العشرة عدا الاثنين الأخيرين: بوذا وكالكي – تنتمي إلى حالة /طبقة انبعاث بوتات (كائنات أساسية)، وهذا مُستمَدٌّ من هيمنة راجاس.

مصطلح بوتا الذي ينطبق على فيشنو هنا ليس أمرًا فريدًا. فهو يظهر أيضًا مع هذه الإشارة في أدب الفاجرابايرافا, في التعويذة المستخدمة لتقديم القرابين للحماة الموجهين الخمسة عشر. والفاجرابايرافا هي الشكل القوي للمانجوشري، وهي مذكورة أيضا في جوقة أسماء المانجوشري.

في فقرة كالاتشاكرا يأخذ كايدروبجي تفسير "بوتات" إلى أنه يعني طبقة الانبعاث الخاصة بالحيوان، ويشرحها على أنها طبقة الإنسان.

وينبع هذا من حقيقة أن تجسُّدات فيشنو الإلهية الثمانية واردة في المقطع: ثلاثة على صورة حيوان، وواحد نصف إنسان ونصف حيوان، وأربعة كإنسان.

من هنا، فإن الشرح الذي يقدمه كايدروبجي لأسورا-ناغا ملائم جدًّا.

ويأخذ بادماني مصطلح "بوتا" ليعني طبقة البريتا (أي الشبح)، ويصوغها طبقةَ الأسورا, وهذا يتبع من التصنيف البوذي الأكثر شيوعًا للبوتا بوصفها أرواحًا عنصرية, ليكون تصنيفًا للأرواح.

وتبدو صياغة كايدروبجي للـ"بوتا" الأكثر منطقيَّةً.

وانطلاقًا من هذا التحليل فقد نستنتج أن طبقات الوجود الخمس تتلخَّص في ثلاث مجموعات من حالات الانبعاث: فالآلهة هي ساتفا، وبوتات (حيوانات)، والبشر هم راجاس، في حين أن أسورا وناغا هي تاماس.

وهذا التلخيص للطبقات الخمس في ثلاث يوازي تلخيص طبقات بوذا الخمس (عائلات بوذا)، الخاصة بـ أنوتارايوغا تانترا في ثلاث طبقات بوذا الخاصة بـ كريا تانترا.


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 56 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2, 3, 4  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 7 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط