موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 24 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء مارس 29, 2005 6:19 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 11, 2005 8:44 pm
مشاركات: 38
مكان: مصر
[align=center]بسم الله وبحمده
والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
وعلى آله ووالديه وأصحابه ومن أحبه
***

حياكم الله أسيادي الأجلاء الأفاضل ووفقكم وسدد خطاكم
حفظكم الله تعالى

***

"( بشرى )"

أخبرني بعض إخواني من طلبة العلم الأزهريين بالديار المصرية أنهم يناقشون رسالة شيخ الأحباش الهرري الحبشي الخاصة "( ببطلان أولية النور المحمدي )" صلى الله عليه وآله وسلم

وخلافه لإجماع الأمة سلفاً وخلفاً
عفا الله عنا وعنه

وبفضل الكريم تقريباً تمت .. وهم الآن يعرضونها على كل من استطاعوا من علماء الأزهر الشريف
لإعتماد تقريظ مشايخ الديار المصرية بهذه الساحة المباركة "( الأزهر الشريف )"

وتالله سعدت بما رأيت من بداية التقاريظ ولنتركها مفاجأة

وأخبروا خويدمكم العديم أنهم استفادوا من هذا الرابط لعله خير .. وهو هذا :

إضغطوا هنا أسيادي ..

وإن كان مثلي طُويلب علم

وأطلعني بعض الأفاضل ممن خارج الديار المصرية على أشياء لم يسبقه إليها أحد بفضل الكريم

وفق الله الجميع لما يحبه وربنا ويرضى
ما أعظم العلوم الحديثية وما فيها من المفاجآت

بأمان الله تعالى ..[/align]

_________________
SHADY EL ABD


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء مارس 30, 2005 12:19 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء مارس 02, 2004 5:42 am
مشاركات: 1411
[fot]

كتب الشاذلي القاوقجي :
[/fot]

اقتباس:
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
وصلى الله وسلم على مولانا محمد سيد المرسلين
وعلى آله ووالديه وأصحابه والتابعين وبعد ..
( وهذه مقدمه أضعها بين يد القاريء الكريم للإيضاح ودفع شبهة بعض نقاط الإلتباس )"
والله ولي التوفيق
قال العلامة الفهامة اللبيب
والجهبذ الكامل الحسيب
ولي الله بلا نزاع عبد الوهاب الشعراني "
الإمام " عليه رحمة الله على الدوام
ورضي تعالى عنه في كتابه " الميزان الكبرى
" ما نصه ..
" فصل "
و[/align]
[align=center]مما يدلك على صحة ارتباط جميع أقوال علماء الشريعة بعين الشريعة
كارتباط الظل بالشاخص ما يفصلونه من المجمل في الشريعة
فما فصل عالم ما أجمل في كلام من قبله من الأدوار
إلا للنور المتصل به من الشارع صلى الله عليه وسلم
فالمنة في ذلك حقيقة لرسول الله صلى الله عليه وسلم
الذي هو صاحب الشرع ،
لأنه هو الذي أعطى العلماء تلك المادة التي فصلوا بها ما أجمل من كلامه ،
كما أن المنة بعده لكل دور على ما تحته ،
فلو قدّر أن أهل دور تعدّوا من فوقهم إلى الدور الذي قبله لانقطعت وصلتهم بالشارع
ولم يهتدوا لإيضاح مشكل ولا تفصيل مجمل .
وتأمل يا أخي لو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
ما فصل بشريعته ما أجمل في القرآن لبقي القرآن على إجماله ،
كما أن الأئمة المجتهدين لو لم يفصلوا ما أجمل في السنة لبقيت السنة على إجمالها
وهكذا إلى عصرنا هذا ،
فلو لا أن حقيقة الإجمال سارية في العالم كله من العلماء
ما شرحت الكتب ولا ترجمت من لسان إلى لسان
ولا وضع العلماء على الشروح حواشي كالشروح للشروح
فإن قلت : فما الدليل على ما قلت من وجود الإجمال في الكتاب والتفصيل له في السنة ؟ [/align]

[fot][align=center]قلنا قوله تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم :
"( لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ )" [/align]
[/fot]
[align=center]فإن البيان وقع بعبارة أخرى غير عبارة الوحي الذي نزل عليه ، [/align]
[align=center]فلو أن علماء الأمة كانوا يستقلون بالبيان وتفصيل المجمل واستخراج الأحكام من القرآن
لكان الحق تعالى اكتفى من رسوله صلى الله عليه وسلم بالتبليغ للوحي
من غير أن يأمره ببيان .
وسمعت شيخنا شيخ الإسلام زكريا رحمه الله يقول :
لولا بيان رسول الله صلى الله عليه وسلم والمجتهدين لنا ما أجمل في الكتاب والسنة
لما قدر أحد منا على ذلك ،
كما أن الشارع لو لا بيّن لنا بسنته أحكام الطهارة ما اهتدينا لكيفيتها من القرآن
ولا قدرنا على استخراجها منه ،
وكذلك القول في بيان عدد ركعات الصلوات من فرض ونفل
وكذلك القول في أحكام الصوم والحج الزكاة وكيفيتها وبيان أنصبتها وشروطها
وبيان فرضها من سننها ،
وكذلك القول في سائر الأحكام التي وردت مجملة في القرآن
لولا أن السنة بينت لنا ذلك ما عرفناه
ولله تعالى في ذلك حكم وأسرار يعرفها العارفون انتهى .[/align]


[align=center]قال سيدي علي الخواص رحمه الله تعالى :
ومن هنا تعلم يا ولدي أن السنة قاضية على ما نفهمه من أحكام الكتاب ولا عكس
فإنه صلى الله عليه وسلم هو الذي أبان لنا أحكام الكتاب بألفاظ شريعته
ولم ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ،[/align]

[align=center]وفي القرآن العظيم :
"( فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ )" [/align]


يعني إلى الكتاب والسنة واعملوا بما وافقهما أو وافق أحدهما عندكم انتهى .
[align=center]
وسمعت سيدي علياً الخواص أيضاً يقول :
لا يكمل مقام العالم عندنا في العلم حتى يرد سائر أقوال المجتهدين
ومقلديهم في سائر الأدوار إلى الكتاب والسنة
ولا يصير عنده جهل بمنزع قول واحد منها لو عرض عليه ،
قال : وهناك يخرج عن مقام العوام ويستحق التلقيب بالعالم
وهو أول مرتبة تكون للعلماء بالله تعالى
ثم يترقى أحدهم عن ذلك درجة بعد درجة
حتى يصير يستخرج جميع أحكام القرآن وآدابه من سورة الفاتحة ،
فإذا قرأ بها في صلاته ربما يكون ثوابه كثواب من قرأ القرآن كله
من حيث إحاطته بمعانيه ،
ثم يترقى من ذلك حتى يصير يخرج أحكام القرآن كله وأحكام الشريعة
وجميع أقوال المجتهدين ومقلديهم إلى يوم القيامة
من أي حرف شاء من حروف الهجاء ،
ثم يترقى إلى ما هو أبلغ من ذلك ،
قال : وهذا هو العالم الكامل عندنا انتهى . [/align]

[align=center]وسمعته مراراً يقول :
الجدال في الشريعة من بقايا النفاق
لأنه يراد به إدحاض حجة الغير من العلماء [/align]

[fot][align=center]وقد قال تعالى : "( فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ
ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا )" [/align]
[/fot]

[align=center]فنفي تعالى الإيمان عمن يجد في الحكم عليه بالشريعة حرجاً وضيقاً .
وقال صلى الله عليه وسلم عند نبي لا ينبغي التنازع
ومعلوم أن نزاع الإنسان لعلماء شريعته وجدالهم
وطلب إدحاض حججهم التي هي الحق كالجدال معه صلى الله عليه وسلم
وإن تفاوت المقام في العلم
فإن العلماء على مدرجة الرسل درجوا ،
وكما يجب علينا الإيمان والتصديق بكل ما جاءت به الرسل
وإن لم نفهم حكمته فكذلك يجب علينا الإيمان والتصديق بكلام الأئمة ،
وإن لم نفهم علته حتى يأتينا عن الشارع ما يخالفه ،
وقد تقدم نقل الإجماع على وجوب الإيمان والتصديق بشرائع الرسل كلهم
وإن اختلفوا في التشريع
وأنها كلها حق مع اختلافها وتباينها ،
وكذلك القول في مذاهب الأئمة المجتهدين
يجب الإيمان بصحتها على سائر المقلدين الذين يشهدون تباينها وتناقضها
حتى يمن الله تعالى عليهم بالاشراف على عين الشريعة المطهرة الكبرى
واتصال جميع أقوال العلماء بها ،
فهناك يجد أحدهم جميع مذاهب المجتهدين ومقلديهم ترجع إلى الشريعة المطهرة
لا يخرج عنها من قولهم قول واحد لرجوعها جميعها إلى مرتبتي الشريعة المطهرة
من تخفيف وتشديد ،
فما ثم عند صاحب هذا المشهد تخطئة لأحد من العلماء في قول له أصل فيها أبداً ،
وإن وقع أن أحداً من المقلدين خطأ أحداً في شيء من ذلك فليس هو خطأ في نفس الأمر ،
وإنما هو خطأ عنده فقط لخفاء مدركه عليه لا غير .
وروينا عن الإمام الشافعي رضي الله عنه أنه كان يقول :
التسليم نصف الإيمان ،
قال له الربيع الجيزي : بل هو الإيمان كله يا أبا عبد الله
فقال : وهو كذلك .
وكان الإمام الشافعي يقول : من كمال إيمان العبد أن لا يبحث في الأصول
ولا يقول فيها لم ولا كيف ،
فقيل له : وما هي الأصول ؟ فقال : هي الكتاب والسنة وإجماع الأمة انتهى. [/align]


[align=center]أي فنقول في كل ما جاءنا عن ربنا أو نبينا آمنا بذلك على علم ربنا فيه ،
ويقاس بذلك ما جاء عن علماء الشريعة فنقول آمنا بكلام أئمتنا من غير بحث فيه ولا جدال .
فإن قلت : فهل يصح لأحد الآن الوصول إلى مقام أحد من الأئمة المجتهدين ؟
فالجواب : نعم لأن الله تعالى على كل شيء قدير
ولم يرد لنا دليل على منعه ولا في نفس الأدلة الضعيفة
هذا ما نعتقده وندين لله تعالى به
وقد قال بعضهم : إن الناس الآن يصلون إلى ذلك
من طريق الكشف فقط لا من طريق النظر والاستدلال
فإن ذلك مقام لم يدعه أحد بعد الأئمة الأربعة إلا الإمام محمد بن جرير
ولم يسلموا له ذلك كما مر ،
وجميع من ادّعى الاجتهاد المطلق
إنما مراده المطلق المنتسب الذي لا يخرج عن قواعد إمامه
كابن القاسم وأصبغ مع مالك وأبي يوسف مع أبي حنيفة
وكالمزني والربيع مع الشافعي إذ ليس في قوة أحد بعد الأئمة الأربعة أن يبتكر الأحكام ويستخرجها من الكتاب والسنة فيما نعلم أبداً ،
ومن ادعى ذلك قلنا له فاستخرج لنا شيئاً لم يسبق لأحد من الأئمة استخراجه
فإنه يعجز فليتأمل ذلك مع ما قدمناه آنفاً من سعة قدرة الله تعالى
لا سيما والقرآن لا تنقضي عجائبه ولا أحكامه في نفس الأمر
فاعلم ذلك والحمد لله رب العالمين .[/align]

[align=center]إلى أن قال رضي الله تعالى عنه ..
ما نصه :
وسمعت سيدي علياً الخواص رحمه الله تعالى
يقول : إنما أيد أئمة المذاهب مذاهبهم
بالمشي على قواعد الحقيقة مع الشريعة إعلاماً لأتباعهم بأنهم كانوا
علماء بالطريقين
وكان يقول : لا يصح خروج قول من أقوال الأئمة المجتهدين عن الشريعة أبدأ
عند أهل الكشف قاطبة ،
وكيف يصح خروجهم عن الشريعة مع اطلاعهم على مواد أقوالهم من الكتاب والسنة
وأقوال الصحابة ومع الكشف الصحيح [/align]

[align=center]
ومع اجتماع روح أحدهم بروح رسول الله صلى الله عليه وسلم
وسؤالهم عن كل شيء توقفوا فيه من الأدلة ؟

هل هذا من قولك يا رسول الله أم لا ؟

يقظة ومشافهة بالشروط المعروفة بين أهل الكشف ،

وكذلك كانوا يسألونه صلى الله عليه وسلم عن كل شيء فهموه من الكتاب والسنة

قبل أن يدوّنوه في كتبهم ويدينوا الله تعالى به

ويقولون : يا رسول الله قد فهمنا كذا من آية كذا

وفهمنا كذا من قولك في الحديث الفلاني كذا

فهل ترتضيه أم لا ؟

ويعملون بمقتضى قوله وإشارته ومن توقف فيما ذكرناه من كشف الأئمة المجتهدين

ومن اجتماعهم برسول الله صلى الله عليه وسلم من حيث الأرواح

قلنا له : هذا من جملة كرامات الأولياء بيقين

وإن لم تكن الأئمة المجتهدون أولياء فما على وجه الأرض وليّ أبداً ،

وقد اشتهر عن كثير من الأولياء الذين هم دون الأئمة المجتهدين في المقام

بيقين أنهم كانوا يجتمعون برسول الله صلى الله عليه وسلم كثيراً

ويصدقهم أهل عصرهم على ذلك [/align]

[align=center]
كسيدي الشيخ عبد الرحيم القناوي وسيدي الشيخ أبي مدين المغربي
وسيدي أبي السعود بن أبي العشائر وسيدي الشيخ إبراهيم الدسوقي
وسيدي الشيخ أبي الحسن الشاذلي وسيدي الشيخ أبي العباس المرسي
وسيدي الشيخ إبراهيم المتبولي وسيدي الشيخ جلال الدين السيوطي
وسيدي الشيخ أحمد الزواوي البحري وجماعة ذكرناهم في كتاب طبقات الاولياء .
ورأيت ورقة بخط الشيخ جلال الدين السيوطي
عند أحد أصحابه وهو الشيخ عبد القادر الشاذلي
مراسلة لشخص سأله في شفاعة عند السلطان قايتباي رحمه الله تعالى .
اعلم يا أخي أنني قد اجتمعت برسول الله صلى الله عليه وسلم
إلى وقتي هذا خمساً وسبعين مرة يقظة ومشافهة
ولولا خوفي من احتجابه صلى الله عليه وسلم عني
بسبب دخولي للولاة لطلعت القلعة وشفعت فيك عند السلطان ،
وإني رجل من خدام حديثه صلى الله عليه وسلم
وأحتاج إليه في تصحيح الأحاديث التي ضعفها المحدثون من طريقهم ،
ولا شك أن نفع ذلك أرجح من نفعك أنت يا أخي أهـ . [/align]
[align=center]ويؤيد الشيخ جلال الدين في ذلك
ما اشتهر عن سيدي محمد بن زين المادح لرسول الله صلى الله عليه وسلم
أنه كان يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم يقظة ومشافهة
ولما حج كلمة من داخل القبر ولم يزل هذا مقامه
حتى طلب منه شخص من النحرارية أن يشفع له عند حاكم البلد
فلما دخل عليه أجلسه على بساطه فانقطعت عنه الرؤية
فلم يزل يتطلب من رسول الله صلى الله عليه وسلم الرؤية
حتى قرأ له شعراً فتراءى له من بعيد فقال : تطلب رؤيتي مع جلوسك على بساط الظلمة
لا سبيل لك إلى ذلك فلم يبلغنا أنه رآه بعد ذلك حتى مات أهـ .[/align]

[align=center] وقد بلغنا عن الشيخ أبي الحسن الشاذلي وتلميذه الشيخ أبي العباس المرسي
وغيرهما أنهم كانوا يقولون :
لو احتجب عنا رؤية رسول الله صلى الله عليه وسلم طرفة عين
ما عددنا أنفسنا من جملة المسلمين ،
فإذا كان هذا قول آحدا الأولياء فالأئمة المجتهدون أولى بهذا المقام .
إلى أن قال رضي الله تعالى عنه :
وسمعت سيدي علياً المرصفي رحمه الله تعالى يقول مراراً :
كان أئمة المذاهب رضي الله عنهم وارثين لرسول الله صلى الله عليه وسلم
في علم الأحوال وعلم الأقوال معاً [/align]
[align=center]خلاف ما يتوهمه بعض المتصوفة
حيث قال : إن المجتهدين لم يرثوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا علم المقام فقط
حتى إن بعضهم قال : جميع ما علمه المجتهدون كلهم ربع علم رجل كامل عندنا في الطريق
إذ الرجل لا يكمل عندنا حتى يتحقق في مقام ولايته بعلوم الحضرات الأربع في قوله تعالى :
"( هو الأول والآخر والظاهر والباطن )"
وهؤلاء المجتهدون لم يتحققوا بسوى علم حضرة اسمه الظاهر فقط
لا علم لهم بعلوم حضرة الأزل ولا الأبد ولا بعلم الحقيقة انتهى .
قلت : وهذا كلام جاهل بأحوال الأئمة الذين هم أوتاد الأرض وقواعد الدين
والله أعلم . انتهى[/align]

[align=center] من " الميزان الكبرى " للإمام الشعراني رضي الله تعالى عنه [/align]

[fot]ويتبع ويتبع
ويتبع باذن الله ورحمته
وببركة رسوله صلي الله عليه وسلم
وآله وورثته عليهم السلام وسلم تسليما
آمين[/fot]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء مارس 30, 2005 4:00 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء مارس 02, 2004 5:42 am
مشاركات: 1411
[fot][align=center]كتب الكريم الفاضل
الشاذلي القاوقجي :[/align]
[/fot]

اقتباس:
[fot][align=center] بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
وصلى الله وسلم على مولانا محمد سيد المرسلين
وعلى آله ووالديه وأصحابه والتابعين [/align]
[/fot]

[align=center]
أما بعد ..فيقول أحقر الورى وأفقر الخدام .
الفقير إلى الغني سبحانه سالك طريق الحمد .
شادي محمد العبد " الشاذلي القاوقجي "
الحنفي عامله الله بفضله ورحمته وعافاه وعفا عنه كل وقت وحين ولمن دعا له آمــــــين
أوصي نفسي وإياكم بما أوصى به سيدنا ومولانا أبو بكر الصديق رضي الله تعالى
عنه[/align]
[align=center]فيما رواه عنه الإمام أحمد رحمه الله تعالى
رحمة واسعة في مسنده ما نصه ..
عَنْ سُلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ أَوْسَطَ قَالَ خَطَبَنَا أَبُو بَكْرٍ رَضِي اللَّه عَنْهم فَقَالَ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَقَامِي هَذَا عَامَ الْأَوَّلِ وَبَكَى أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ سَلُوا اللَّهَ الْمُعَافَاةَ أَوْ قَالَ الْعَافِيَةَ فَلَمْ يُؤْتَ أَحَدٌ قَطُّ بَعْدَ الْيَقِينِ أَفْضَلَ مِنَ الْعَافِيَةِ أَوِ الْمُعَافَاةِ عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ فَإِنَّهُ مَعَ الْبِرِّ وَهُمَا فِي الْجَنَّةِ وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ فَإِنَّهُ مَعَ الْفُجُورِ وَهُمَا فِي النَّارِ وَلَا تَحَاسَدُوا وَلَا تَبَاغَضُوا وَلَا تَقَاطَعُوا وَلَا تَدَابَرُوا وَكُونُوا إِخْوَانًا كَمَا أَمَرَكُمُ اللَّهُ تَعَالَى [/align]

[align=center]
يا أخي الكريم .. الله يهدينا وإياك لعلك لم تنتبه
قال الله تعالى "( وَجَعَلْنَا مِنْ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ )"
وفي الحديث النبوي الشريف "( إن الله خلق قبل الأشياء نور نبيك من نوره )"
وتأمل معي بتمعن
قوله تعالى "( كل شيء )"
وقول رسوله صلى الله عليه وآله وسلم "( قبل الأشياء )"
فكل شيء
المقصود في الآية لم يكن موجوداً أصلاً قبل الأشياء والله أعلم وأحكم
فليس هناك أدنى مخالفة لمن له أدنى تدقيق وتحقيق
والله ولي التوفيق [/align]
[align=center]
وعليه ينبغي الرجوع إلى ما قاله العلامة الشعراني رضي الله تعالى عنه
فيما نقلناه لكم ص ( 10 ) من هذا الموضوع حيث قال قُدس سره .. ما نصه
ومعلوم أن نزاع الإنسان لعلماء شريعته وجدالهم وطلب إدحاض حججهم التي هي الحق كالجدال معه صلى الله عليه وسلم وإن تفاوت المقام في العلم فإن العلماء على مدرجة الرسل درجوا إلى أن قال رضي الله تعالى عنه .. ما نصه وروينا عن الإمام الشافعي رضي الله عنه أنه كان يقول : التسليم نصف الإيمان ، قال له الربيع الجيزي : بل هو الإيمان كله يا أبا عبد الله فقال : وهو كذلك . وكان الإمام الشافعي يقول : من كمال إيمان العبد أن لا يبحث في الأصول ولا يقول فيها لم ولا كيف ، فقيل له : وما هي الأصول ؟ فقال : هي الكتاب والسنة وإجماع الأمة انتهى.
أي فنقول في كل ما جاءنا عن ربنا أو نبينا آمنا بذلك على علم ربنا فيه ،
ويقاس بذلك ما جاء عن علماء الشريعة فنقول آمنا بكلام أئمتنا من غير بحث فيه ولا جدال .[/align]


[align=center]فقد أجاب عليه أخونا " الجعفري " حفظه الله تعالى
ولعلك لم تنتبه فيما نقله عن الأستاذ جمال الدقاق معلقاً على الحديث
ما نصه ..
وكل من حكم على متنه بالوضع متوهماً أن يدل على أن الله نور بمعنى الضوء وأن النبي صلى الله عليه وسلم جزء من الله لأنه جزء من نوره ، فهو حكم غير سديد لأن للحديث معنى مستقياً يمكن أن يحمل عليه ،
وذلك أن تكون الإضافة للتشريف والتعظيم وليست (( من )) للتبعيض ،
ومثاله قوله : تعالى " فإذا نفخت فيه من روحي "
وقوله : " أن طهرا بيتي "
وقوله : " وسخر لكم مافي السموات وما في الأرض جميعاً منه "
ويؤيد هذا ما ذكره البيضاوي في تفسير
قوله تعالى : " ثم سواه ونفخ فيه من روحه "
حيث قال : أضافه على نفسه تشريفاً وإشعاراَ بأنه خلق عجيب
وأن له مناسبة لحضرة الربوبية . أ.هـ
[ كشف الخفا جـ 1 ص 312 ] .
إلى أن قال الإستاذ الدقاق حفظه الله تعالى ونفعنا بعلمه والمسلمين أجمعين ..
ما نصه :
هذا وقد وردت أحاديث أخرى تؤيد هذا الحديث منها :
ماجاء في أحكام ابن القطان مما ذكره ابن مرزوق
عن علي بن الحسين عن أبيه عن جده ان النبي صلى الله عليه وسلم قال :
كنت نوراً بين يدي ربي قبل خلق آدم بأربعة عشر ألف عام .اهـ
[ استحالة المعية بالذات ص 353 ]
وحديث : " أول ما خلق الله نوري "
ذكره العلامة الفاسي في شرح دلائل الخيرات ،
وقال عنه السيوطي في تخريج أحاديث شرح المواقف ( ص 123 ) :
لا يحضرني بهذا اللفظ لكن في مسند ابن عمر العدني عن ابن عباس :
إن قريشاً كانت نوراً بين يدي الله تعالى قبل أن يخلق آدم بألفي عام يسبِح ذلك النور وتسبح الملائكة بتسبيحه فلما خلق الله آدم أبقى ذلك في صلبه ،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فأهبطني الله إلى الأرض في صلب آدم وجعلني في صلب نوح وقذفه في صلب إبراهيم ثم لم يزل ينقلني من الأصلاب الكريمة والأرحام الطاهرة حتى أخرجني من بين أبوي لم يلتقيا على سفاح قط أ.هـ [ ط دار المعرفة 1406 ]

هذا ولايخفى أن المراد من هذه الأحاديث
هو بيان حقيقته النورانية صلى الله عليه وسلم لا حقيقته الطينية
فهو أول الخلق في الأنوار وإن تأخر في الظهور والإرسال .
وكون حديث جابر ليس موجوداً في النسخة المطبوعة من مصنف عبد الرزاق
لا ينفي صحة ما ذكره بعض الحفاظ كابن حجر الهيتمي في الفتاوى الحديثية والقسطلاني وغيرهما ،
وبيان ذلك أن المحدث حبيب الرحمن الأعظمي الذي حقق المصنف نبه في أوله على أن جميع النسخ المخطوطة والمصورة ناقصة وأن أتمها نسخة [ مراد ملا ] ثم طلب ممن يعثر عليها أن يضيفها إليه . وعليه فلا يصح القول بعدم وجود الحديث في المصنف حتى يظهر الناقص منه .

ولايعارض حديث أولية النور المحمدي ما ورد من أحاديث أخرى
في أن أول شيء خلقه الله القلم
[ رواه أحمد والترمذي وصححه من حديث عبادة بن الصامت ]
وكذلك حديث الماء والعرش
فقد قال العلامة الشنقيطي : إن أولية ذلك بالنسبة إلى ماعدا النور المحمدي
أو أن الأولية فيما عدا النور المحمدي نسبية
أما حديث " أول ما خلق الله العقل " فلم يثب أهـ .
[ راجع لمزيد الفائدة كتال استحالة المعية بالذات للعلامة الشنقيطي ط صبيح ] . أ.هـ

يعتمد عليه من حيث الراوي فقط ، وإن كان بلغ حد التواتر وانظر كلام شيخ الحديث الحجة المعتمد الحافظ جلال الدين السيوطي رحمه الله تعالى ورضي عنه في صفحة ( 6 ) من هذا الموضوع .. وفقك الله[/align]


[align=center]وقال شيخ مشايخي
المحدث العامل والعلامة الجهبذ الكامل
إمام العلماء وقدوة الأولياء وفخر سلالة الأنبياء
الخائض بحري الشريعة والحقيقة
الفرد الجامع والفجر الساطع
سيدي شمس الدين السامي السيد محمد القاوقجي الحسنى
المشهور بأبي المحاسن الطرابلسي الشامي
أفاض الله علينا من فيوضاته كل حين
وقدس الله روحه ورضي عنه وعنا به .. آمين
في كتابه
" نفائس التفتيش في شرح صلاة ابن مشيش "
ويسمى
" بالمنح العجيب على الفتح القريب "
ما نصه ..
عند قول المصنف
" وانفلقت الأنوار "
" انفلقت " أي ظهرت " الأنوار " وانفتح بابها وانشق نقابها
لأنه المطلع الفائق ، فكل نور ظهر فمن نوره كما جاء في الحديث :
<< يا جابر إن الله خلق قبل الأشياء نور نبيك من نوره ثم خلق منه كل خير وخلق بعده كل شر ... الحديث >> أ.هـ "

بتصرف من الفقير حيث أن شيخنا القاوقجي ذكر الحديث بطوله ..
وبعده قال رضي الله عنه "ذكره السعد التفتازاني في شرح البردة
عند قوله : ولقد أجاد بعض مخمسي الهمزية
حيث قال : والأنوار على أقسام .
لدى أهل الكشف والأفهام :
أنوار ذاتية . وأنوار طبيعية . وأنوار الهية . وأنوار رُحانية . وأنوار علوية . وأنوار سفلية .
وغير ذلك من الأنواع السنية حتى لكل اسم نور .
كما لكل وصف نور . وتجليات الحق كثيرة . ولكل تجل أنوار منيرة .
وكلها مفاضة من النور الأول . وحقيقة الأول والآخر .
والمكنَّى عنه بالقلم الأعلى والعقل الأول .
حتى ذكر عبد العزيز الدباغ أنه في كل عام يفاض من قبره عليه الصلاة والسلام .
نور بل أنوار . تعم النباتات والأشجار فَتفْتِقَه بالأزهار .
وتكتسب الروائح الطيبة بقدر ما قُسِمَ لها من تلك الأنوار .
وال في الأنوار والأسرار للاستغراق . كما اختاره أهل الأذواق .
وتعبير المصنف قدس سره
أولاً بانشقت .
وثانياً بانفلقت تفنُّن دفعا للثقل .
كما نهل ذلك من نَهل . ومِن إما بمعنى الباء أو ابتدائية . واختار بعضهم أنها تعليلية . أي انشقت الأسرار وانفلقت الأنوار . من أجل وجوده صلى الله عليه وسلم .انتهى ..
" نفائس التفتيش " للعارف القاوقجي رضي الله تعالى عنه

وقال قطب الواصلين وحامل لواء العارفين
الغوث الحافل والصوفي الباهر
سيدي عبد العزيز الدباغ
منشيءمعالم الطريقةبعد خفاءآثارها
ومبدىعلوم الحقائق بعد خبوأنوارها
في كتابه " الإبـــريــــز "
الذي تلقاه نجم العرفان الحافظ سيدي أحمد بن المبارك
وكان يشرح بعض ألفاظ صلاة مولاي عبد السلام بن مشيش
شيخ العارف الشاذلي رضي الله تعالى عنهم أجمعين
ما نصه ..
وسمعته رضي الله عنه يقول : في قوله "( وانفلقت الأنوار )"
إن أول ما خلق الله تعالى نور سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ،
ثم خلق منه القلم والحجب السبعين ملائكتها ،
ثم خلق اللوح ، ثم قبل كماله وانعقاده خلق العرش والأرواح والجنة والبرزخ ،
أما العرش فإنه خلقه تعالى من نوره ذلك النور من النور المكرم
وهو أي النور المكرم نور نبينا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم ،
وخلقه أي العرش ياقوته عظيمة لا يقاس قدرها وعظمها
وخلق في وسط هذه الياقوته جوهرة فصار مجموع الياقوتة والجوهرة كبيضة بياضها هو الياقوتة وصفارها هو الجوهرة ،
ثم إن الله تعالى أمد تلك الجوهرة وسقاها بنوره صلى الله عليه وسلم
فجعل يخرق الياقوتة ويسقي الجوهرة فسقاها مرة ثم مرة إلى أن انتهى إلى سبع مرات فسالت الجوهرة بإذن الله تعالى فرجعت ماء ونزلت إلى أسفل الياقوتة التي هي العرش
ثم إن النور المكرم الذي خلق العرش إلى الجوهرة التي سالت ماء لم يرجع
فخلق الله منه ملائكة ثمانية
وهم حملة العرش فخلقهم من صفائه
وخلق من ثقله الريح وله قوة وجهد عظيم فأمرها تعالى أن تنزل تحت الماء
فسكنت تحته فحملته ثم جعلت تخدم ،
وجعل البرد يقوى في الماء فأراد الماء أن يرجع إلى أصله ويجمد فلم تدعه الريح
بل جعلت تكسر شقوقه التي تجمد
وجعلت تلك الشقوق تتعفن ويدخلها الثقل والنتونة وشقوق تزيد على شقوق ،
ثم جعلت تكبر وتتسع وذهبت إلى جهات سبع وأماكن سبع
فخلق الله منه الأرضين السبع ،
ودخل الماء بينها وبين البحور
وجعل الضباب يتصاعد من الماء لقوة جهد الريح ،
ثم جعل يتراكم فخلق الله منه السموات السبع ،
ثم جعلت الريح تخدم خدمة عظيمة على عادتها
أولاً زآخراً فجعلت النار تزيد في الهواء من قوة حرق الريح للماء والهواء ،
وكلما زندت نار أخذتها الملائكة وذهبت بها إلى محل جهنم اليوم ،
فذلك أصل جهنم ،
فالشقوق التي تكونت منها الأرضون تركوها على حالها ،
والضباب التي تكونت منه السموات تركوه على حاله أيضاً ،
والنار التي زندت في الهواء أخذوها ونقلوها على محل آخر
لأنهم لو تركوها لأكلت الشقوق التي منها الأرضون السبع
والضباب الذي منه السموات السببل وتأكل الماء وتشربه بالكلية لقوة جهد الريح
ثم إن الله تعالى خلق ملائكة الأرضين من نوره صلى الله عليه وسلم
وأمرهم أن يعبدوه عليها وخلق ملائكة السموات من نوره صلى الله عليه وسلم
وأمرهم ان يعبدوه عليها .
وأما الأرواح والجنة إلا مواضع منها فإنها أيضاً خلقت من نور
وخلق ذلك النور من نوره صلى الله عليه وسلم .
أما البرزخ فنصفه الأعلى من نوره صلى الله عليه وسلم
فخرج من هذا أن القلم ، واللوح ، ونصف البرزخ ، والحجب السبعين ،
وجميع ملائكتها ، وجميع ملائكة السموات والأرضين كلها
خلقت من نوره صلى الله عليه وسلم
بلا واسطة وأن العرش ، والماء ، والجنة ، والأرواح
خلقت من نور خلق من نوره صلى الله عليه وسلم
ثم بعد هذا فلهذه المخلوقات أيضاً سقي من نوره صلى الله عليه وسلم .
أما القلم فإنه سقي سبع مرات سقيا عظيماً وهو أعظم المخلوقات
بحيث لو كشف نروه لجرم الأرض لتدكدكت وصارت رميما
وكذا الماء فإنه سقي سبع مرات ولكن ليس كسقي القلم .
وأما الحجب السبعون فإنها في سقي دائم .
وأما العرش فإنه سقي مرتين مرة في بدء خلقه ،
ومرة عند تمام خلقه لتستمسك ذاته
وكذا الجنة فإنها سقيت مرتين مرة في بدء خلقها ، ومرة بعد تمام خلقها لتستمسك ذاتها
وأما الأنبياء عليهم الصلاة والسلام
وكذا سائر المؤمنين من الأمم الماضية ومن هذه الأمة فإنهم سقوا ثمان مرات .
الأولى : في عالم الأرواح حين خلق الله نور الأرواح جملة فسقاه .
الثانية : حين جعل يصور منه الأرواح فعند تصوير كل روح سقاها بنوره صلى الله عليه وسلم الثالثة : يوم "( أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ )" فإن كل من أجاب الله تعالى من أرواح المؤمنين والأنبياء عليهم الصلاة والسلام سقي من نوره صلى الله عليه وسلم لكن منهم من سقي كثيراً ومنهم من سقي قليلاً فمن هنا وقع التفاوت بين المؤمنين
حتى كان منهم أولياء وغيرهم .
وأما أرواح الكفار فإنها كرهت شرب ذلك النور وامتنعت منه
فلما رأت ما وقع للأرواح التي شربت منه من السعادة الأبدية والارتقاءات السرمدية ندمت
وطلبت سقياً
فسقيت من الظلام والعياذ بالله .
الرابعة : عند تصويره في بطن أمه وتركيب مفاصله وشق بصره
ف'ن ذاته تسقى من النور الكريم لتلين مفاصله وتنفتح أسماعها وأبصارها
ولولا ذلك ما لانت مفاصلها .
الخامسة : عند خروجها من بطن أمه فإنه يسقى من النور الكريم ليلهم الأكل من فمه
ولولا ذلك ما أكل من فمه أبداً .
السادسة : عند التقامه ثدي أمه في أول رضعة فإنه يسقى من النور الكريم أيضاً .
السابعة : عند نفخ الروح فيه فإنه لولا سقي الذات بالنور الكريم ما دخلت فيها الروح أبداً
ومع ذلك فلا تدخل فيها إلا بكلفة عظيمة وتعب يحصل للملائكة معها ولولا أمر الله تعالى لها ومعرفتها به ما قدر ملك على إدخالها في الذات .
سمعته رضي الله عنه مرة أخرى يقول :
مثل الملائكة الذين يريدون أن يدخلوا الروح في الذات كعبيد صغار لملك يرسلها إلى الباشا العظيم ليدخلوه إلى السجن فإذا نظرنا إلى الغلمان الصغار وإلى الباشا العظيم وجدناهم لا يقدرون على معالجة الباشا في أمر من الأمور ، وإذا نظرنا إلى الملك الذي أرسلهم وأنه الحاكم في الباشا وغيره حكمنا بأنه يجب أن يذل لهم الباشا وغيره ، وإذا أرادوا إدخالها في الذات حصل لها كرب عظيم وانزعاجات كثيرة وتجعل ترغرغ بصوت عظيم
فلا يعلم ما نزل بها إلا الله تعالى والله أعلم .
الثامنة : عند تصويره عند البعث فإنه يسقى من النور الكريم لتستمسك ذاته .
قال رضي الله عنه : فهذا السقي في هذه المرات الثمان اشترك فيه الأنبياء والمؤمنون
من سائر الأمم ومن هذه الأمة ولكن الفرق حاصل فإنه ما سقي به الأنبياء عليهم الصلاة والسلام قدر لا يطيقه غيرهم فلذلك حازوا درجة النبوة والرسالة ،
وأما غيرهم فكل سقي بقدر طاقته .
وأما الفرق بين سقي هذه الأمة الشريفة وبين سقي غيرها من سائر الأمم
فهو أن هذه الأمة الشريفة سقيت من النور الكريم
بعد أن دخل في الذات الطاهرة وهي ذاته صلى الله عليه وسلم
فحصل له من الكمال ما لا يكيف ولا يطاق لأن النور الكريم أخذ سر روحه الطاهرة
وسر ذاته الطاهرة صلى الله عليه وسلم
بخلاف سائر الأمم فإن النور في سقيها إنما أخذ سر الروح فقط
فلهذا كان المؤمنون من هذه الأمة الشريفة كملاً وعدولاً وسطا وكانت هذه الأمة :
"( خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ )" ولله الحمد والشكر .
قال رضي الله عنه : وكذا سائر المخلوقات سقيت من النور الكريم
ولولا النور الكريم الذي فيها ما انتفع أحد منها بشيء .

وقال رضي الله عنه : لما نزل سيدنا آدم على نبينا وعليه الصلاة والسلام
إلى الأرض كانت الأشجار تتساقط ثمارها في أول ظهورها ،
فلما أراد الله تعالى إثمارها سقاها من نوره الكريم صلى الله عليه وسلم .
فمن ذلك اليوم جعلت تثمر ولقد كانت قبل ذلك كلها ذكاراً تنفتح ثم تتساقط
ولولا نوره صلى الله عليه وسلم الذي في ذوات الكافرين ف\غنها سقيت به عند تصويرها في البطون ،
وعند نفخ الروح وعند الخروج ، وعند الرضاع ، لخرجت إليهم جهنم وأكلتهم أكلا
ولا تخرج إليهم في الآخرة وتأكلهم حتى ينزع منهم ذلك النور الذي صلحت به ذواتهم والله أعلم .
وسمعته رضي الله عنه مرة أخرى يقول :
لما خلق الله تعالى النور المكرم
وخلق بعده القلم ، والعرش ، واللوح ، والبرزخ ، والجنة ،
وخلق الملائكة الذين هم سكان العرش ، والجنة ، والحجب ،
قال العرش : يا رب لم خلقتني ؟
فقال الله تعالى : لأجعلك حجاباً تحجب أحبابي من أنوار الحجب التي فوقك
فإنهم لا يطيقونها لأني أخلقهم من تراب ،
ولم يكن في ذلك الوقت أعداء ولا دراهم التي هي جهنم
فظن الملائكة أن أحبابه الذين يخلقهم الله تعالى من تراب
يخلقهم في الجنة ويسكنهم فيها ويحجبهم بالعرش ،
ثم خلق الله تعالى نور الأرواح جملة فسقاه من النور المكرم ،
ثم ميزه الله تعالى قطعاً قطعاً
فصور من كل قطعة روحاً من الأرواح
وسقاهم عند التصوير من النور المكرم أيضاً ،
ثم بقيت الأرواح على ذلك مدة
فمنهم من استحلى ذلك الشراب ومنهم من لم يستحله ،
فلما أراد الله تعالى أن يميز أحبابه من أعدائه
وأن يخلق لأعدائه دراهم التي هي جهنم جمع الأرواح ،
وقال لهم : ألست بربكم ؟
فمن استحلى ذلك النور وكانت منه إليه رقة وحنو عليه أجاب محبة ورضا ،
ومن لم يستحله أجاب كرهاً وخوفاً فظهر الظلام الذي هو أصل حهنم
فجعل الظلام يزيد في كل لحظة ،
وجعل النور أيضاً يزيد في كل لحظة ،
فعند ذلك علموا قدر النور المكرم
حيث رأوا من لم يستحله استوجب الغضب
وخلقت جهنم من أجلهم والله أعلم .

وسمعته رضي الله عنه
يقول مرة أخرى : إن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام
وإن سقوا من نوره لم يشربوه بتمامه بل كل واحد يشرب منه وما يناسبه وكتب له
فإن النور المكرم ذو ألوان كثيرة وأحوال عديدة وأقسام كثيرة
فكل واحد شرب لوناً خاصاً ونوعاَ خاصاً .
قال رضي الله عنه : فسيدنا عيسى عليه الصلاة والسلام شرب من النور المكرم فحصل له مقام الغربة وهو مقام يحمل صاحبه في السياحة وعدم القرار في موضع واحد ،
وسيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام شرب من النور المكرم فحصل له مقام الرحمة والتواضع مع المشاهدة الكاملة ،
فتراه إذا تكلم مع أحد يخاطبه بلين ويكلمه بتواضع عظيم فيظن المتكلم أنه يتواضع له وهو إنما يتواضع لله عز وجل لقوة مشاهدته ،
وسيدنا موسى عليه الصلاة والسلام شرب من النور المكرم فحصل له مقام مشاهدة الحق سبحانه في نعمه وخيراته وعطاياه التي لا يقدر قدرها ،
وهكذا سائر الأنبياء عليهم الصلاة والسلام
والملائكة الكرام والله أعلم .

وسمعته رضي الله عنه يقول :
إنما ظهر الخير لأهله ببركته صلى الله عليه وسلم
وأهل الخير هم : الملائكة والأنبياء والأولياء وعامة المؤمنين .
فقلت : وكيف يفرق بينهم ؟
فقال رضي الله عنه : الملائكة ذواتهم من النور وأرواحهم من النور
والأنبياء عليهم الصلاة والسلام ذواتهم من تراب وأرواحهم من نور ،
وبين الروح والذات نور آخر هو شراب ذواتهم ،
كذا الأولياء
غير أن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام زادوا عليهم بدرجة النبوة التي لا تكيف ولا تطاق .
وأما عوام المؤمنين فلهم ذوات ترابية وأرواح نوارانية
ولذواتهم شبه عرق من ذلك النور الذي للأولياء والأنبياء عليهم الصلاة والسلام .
فقلت : وما نسبة هذه الأنوار من نور نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
وكيف استمدادها منه ؟
فضرب رضي الله عنه مثلاً عامياً على عادته نفعنا الله به .
وقال : كمن جوع جماعة من القطط مدة اشتاقوا للأكل اشتياقاً كثيرا
ثم طرح خبزة بينهم فجعلوا يأكلون منها أكلاً حثيثاً
والخبزة لا ينقص منها قلامة ظفر
فكذا نوره صلى الله عليه وسلم تستمد منه العوالم ولا ينقص شيئاً
والحق سبحانه وتعالى يمده بالزيادة دائماً
ولا تظهر فيه الزيادة بأن يتسع فراغها بل الزيادة باطنة فيه لا تظهر أبداً
كما أن النقص لا يظهر
فهذا النور المكرم تستمد منه الملائكة ،
والأنبياء ،
والأولياء ،
والمؤمنون ،
والمدد مختلف كما سبق والله أعلم .

وسمعته رضي الله عنه يقول :
أنوار الشمس ، والقمر ، والنجوم مستمدة من نور البرزخ ،
ونور البرزخ مستمد من النور المكرم
ومن نور الأرواح التي فيه
ونور الأرواح مستمدة من نوره صلى الله عليه وسلم .
قال رضي الله عنه :
وإنما ظهرت الأنوار فيها عند قرب آدم وبعد خلق الأرض وجبالها
فكانت الملائكة والأرواح يعبدون الله تعالى
فلم يفجأهم إلا والأنوار ظهرت في الشمس ، والقمر ، والنجوم ،
ففر الملائكة الذين في الأرض من نور الشمس إلى ظل الليل
فجعلت الشمس تنسخه وهم يذهبون معه إلى أن عادوا إلى المكان الذي بدءوا منه ،
وحصل لهم هول عظيم وظنوا أن ذلك حدث لأمر عظيم
فاجتمع ملائكة كل أرض في أرضهم وفعلوا ما سبق ،
وأما ملائكة السموات والأرواح التي في البرزخ فإنهم لما رأوا ملائكة الأرض فعلوا ما فعلوا
نزلوا معهم إلى الأرض
فأما أرواح بني آدم فوقفوا مع ملائكة الأرض الأولى
واجتمع الجميع من ملائكة الأرض والسموات والأرواح على تلك الليلة
فلما رجعت الشمس إلى موضعها الأول ولم يحدث شيء أمنوا فرجعوا إلى مراكزهم
ثم صاروا يفعلون ذلك كل عام فهذا سبب ليلة القدر
والله أعلم .انتهى . " الإبريز " للعارف الدباغ رضي الله تعالى عنه[/align]
[align=center]________________________________________________
وختاما لا ينبغي تجاهل الأئمة الأعلام فيما أوردناه من موضوعنا هذا
فإن الواحد منهم في عين البصير كالشمس وفقكم الله
وحسبنا الله ونعم الوكيل
والحمد لله حمداً يفوق حمد الحامدين
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله ووالديه وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين[/align]
[fot][

ويتبع [/fot]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء مارس 30, 2005 11:00 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء مارس 02, 2004 5:42 am
مشاركات: 1411
[fot]
كتب الفاضل الكريم الشاذلي القاوقجي
أكرمه الله وجعله من العارفين بالله
بل من أفضل عارفين هذا العصر
آمين ببركة قرة عيوننا وقوت قلوبنا
سيدنا ومولانا محمد صلي الله عليه
وآله وورثته وورثة نوره وعلومه وسلم تسليما
كبيرا
كثيرا
[/fot]


اقتباس:
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
وصلى الله وسلم على مولانا محمد سيد المرسلين
وعلى آله ووالديه وأصحابه والتابعين
وبعد ..
[/align]


[align=center]"( أحباب المصطفى )"
صلوات الله وتسليماته وتحياته ورحماته وبركاته عليه
وعلى آله ووالديه وأصحابه وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين
ومن والهم أجمعين ..
آمين[/align]


[align=center]تدبروا معي هذا الكلام الطيب
للزاهد الكبير شيخ الأولياء
ومعطي الكل أسرار الولاء
سيدي الإمام أبي العلمين أحمد الرفاعي الكبير
رضي الله تعالى عنه حيث يقول في كتابه[/align]

[align=center] "( حالة أهل الحقيقة مع الله )" [/align][align=center]ما نصه ..
· أيْ بُني ، اعلم أن الله تعالى[/align]


[align=center]ربما يُزين أعداءه بلباس أوليائه وأصفيائه ،
حتى أنهم يغترون بصفاء الأوقات ،
ويحسبون أنهم من أهل ولايته ،
فهذا من الله لهم استدراج . [/align]
· [align=center]وربما يُزينهم بالعز ، والجاه ، والرياسة ، والمنزلة عند الناس ،
حتى يغترون بثناء الناس ومَحمدتهم ، ويُحسبون من أهل فضله ،
فهذا أيضا من الله استدراج لهم . [/align]

[align=center]
· وكذلك ربما يزينهم بأنواع لطائفِ الحكمة ،
فيغترون بحسن بلاغتهم ، وكمال فهمهم وفطنتهم ،
ويحسبون أنهم أحاطوا بكل حقيقة علما ً ،
فهذا لهم من الله استدراج . [/align]


[align=center]· وربما يُزينهم بلباس النعمة ، ويغرقهم في أنواع النعم ،
فيغترون بحسن تجملـهم ،وطيب عيشـهم ،
ويحسبـون أنهـم علـى شيء من الله ،
فهذا لهم من الله استدراج. · [/align]


[fot][align=center]ولا يتركهم حتى يردهم إلى حقيقة ٍ معلومة ٍ ، [/align][/fot]

[align=center]قال سبحانه : " سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ(44)" [/align]

[align=center]فهذا ما كدَّرَ عيش المريدين في دار الدنيا ،
حتى دام َ كمدهم ، واصفرت ألوانهم ،
وذابت نفوسهم ، ودهشت عقولهم ،
وطارت أفئدتهم ، وانشقت مرارتهم ،
وفقدوا من الخلائق .
وواجبٌ على كل ذي عقل ومعرفة أن يحذر مولاه ،[/align]

[align=center]كما حذَّر نفسَه بقوله تعالى :
" وَيُحَذِّرُكُمْ اللَّهُ نَفْسَهُ " ،
وكما قال : " وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ " ،

وقال : (( المؤمن لا يسكن اضطرابه ، ولا تأمن روعته ، حتى يخلف جسر جهنم )) .[/align]

[align=center]
ألا إن الله تعالى غيب مكره في حلمه ،
وخداعه في لطفه ، وعدله في كرمه ،
وخذلانه في أنواع نعمه ، وسخطه في جميل ستره ،
وقطيعته في إمهاله ، فينبغي للعبد ألا يعتمد على حسن أوقاته ،
وكثرة حسناته ،
فكم من أحد تراه في زيِّ المريدين ،
وهو في علم الله من المطرودين ،
ولا يشعر أن الله تعالى ربما يُزين عدوه بلباس أوليائه ،
ثم يردَّه آخر الأمر إلى بعده ،
وربما يكسو وليَّه لباس الأعداء ،
ثم يردَّه آخر الأمر إلى حقائق كرمه ،
لأنه :" يُبْدِئُ وَيُعِيدُ " ،
يعني يُبدىء على أوليائه صفات أعدائه ،
وعلى أعدائه صفات أوليائه ، [/align]


[fot][align=center]ثم يعيدهم إلى حقائق معلومة ،[/align][/fot]
[align=center]
وهو الفعال لما يريد ،
بإظهار فضله في أهل عدله ، وإظهار عدله في أهل فضله .
· ألا ترى أن الله تعالى

زيَّنَ إبليس بزينة عصمته ،
وهو في سابق علمه من أهل اللَّعنة ،
ستر عليه ما سبق منه إليه ، حتى أظهر أمره في العاقبة .

· وكذلك زيَّن بِلعام بأنوار ولايته ، وهو عند الله تعالى من أهل سخطه .

· وأغرق قارون في بحار نعمته ، وهو عند الله تعالى من أهل سخطه . [/align]


[align=center]لا يغرَّنَكَ بالله أربعة أشياء :
إظهاره لك ما لم تعلم ، وسترُه عليك بما قد علمت ،
وزيادتُهُ لك فيما لم تشكره ، وإعطاؤه إياك ما لم تسأله ،
فإنه ربما أراد الله تنبيهاً لك ، أو استدراجاً . أ.هـ [/align]


[align=center]" حالة أهل الحقيقة مع الله
" للإمام الرفاعي رضي الله تعالى عنه "

الحديث الثالث والعشرون "
"( نسأل الله السلامة والعافية في الدين والدنيا والآخرة )"
وقال أيضاً رضي الله تعالى عنه وقدس مدى الزمان أسراره في كتابه
" البرهان المؤيد " [/align]

[align=center]ما نصه ..
أي إخواني " لا تخجلوني غدا بين يدي العزيز سبحانه
وقد سبقكم أصحاب الأعمال المرضيات
كل نفس من أنفاس الفقير أعز من الكبريت الأحمر
إياكم وضياع الأوقات , فإن الوقت سيف إن لم يقطعه الفقير قطعه
قال تعالي :
(وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَانِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ ( الزخرف )
عليكم بالأدب فإن الأدب باب الأرب
حكي عن سعيد بن المسيب أنه قال :
من لم يعرف مالله عليه في نفسه ,
ولم يتأدب بأمره ونهيه كان من الأدب في عزلة
قال الله تعالي : إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ
( فاطر) سئل الحسن البصري رضي الله عنه عن أنفع الأدب
فقال : التفقه في الدين , والزهد في الدنيا
والمعرفة بحقوق الله تعالي علي عبده
وقال سهل بن عبدالله رضي الله عنه :
من قهر نفسه بالأدب عبدالله بالإخلاص
ومن الأدب أيضا الأدب مع المشايخ
فإن من لم يحفظ قلوب المشايخ
سلط الله عليه الكلاب التي تؤذية
أدب صحبة من فوقك الخدمة ومن هو مثلك إلايتار والفتوة
ومن دونك الشفقة
والتربية والمناصحة صحبة العارف مع الله بالموافقة
ومع الخلق بالمناصحة
ومع النفس بالمخالفة
ومع الشيطان بالعداوة
إنكار العبد نعمة الله من موجبات السلب
أنا من الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون
إن الله إذا وهب عبده ما استردها شكر النعمة معرفة قدرها
من أراد أن تدوم نعمته فليعرف قدرها ومن أراد أن يعرف قدرها فليشكرها
الشكر ما قاله الجنيد رضي الله عنه وهو :
أن لا يستعين العبد بنعمته تعالي علي معصيته . انتهى[/align]

[align=center]
"( وتدبروا معي بتمعن )"
قول مولانا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
فيما رواه الإمام مسلم في صحيحه
ما نصه :
* مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإِيمَانِ
* وقوله صلى الله عليه وآله وسلم أيضاً في نفس الصحيح
ما نصه :
* الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلَا تَعْجَزْ وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلَا تَقُلْ لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا وَلَكِنْ قُلْ قَدَرُ اللَّهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ * وقوله صلى الله عليه وآله وسلم فيما رواه الإمام شيخ السنة أبو داود في سننه
ما نصه :
* إِنَّ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ لَأُنَاسًا مَا هُمْ بِأَنْبِيَاءَ وَلَا شُهَدَاءَ يَغْبِطُهُمُ الْأَنْبِيَاءُ وَالشُّهَدَاءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِمَكَانِهِمْ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ تُخْبِرُنَا مَنْ هُمْ قَالَ هُمْ قَوْمٌ تَحَابُّوا بِرُوحِ اللَّهِ عَلَى غَيْرِ أَرْحَامٍ بَيْنَهُمْ وَلَا أَمْوَالٍ يَتَعَاطَوْنَهَا فَوَاللَّهِ إِنَّ وُجُوهَهُمْ لَنُورٌ وَإِنَّهُمْ عَلَى نُورٍ لَا يَخَافُونَ إِذَا خَافَ النَّاسُ وَلَا يَحْزَنُونَ إِذَا حَزِنَ النَّاسُ وَقَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ ( أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) *

وقوله صلى الله عليه وآله وسلم فيما رواه الإمام الترمذي في جامعه
ما نصه :
* إِيَّاكُمْ وَسُوءَ ذَاتِ الْبَيْنِ فَإِنَّهَا الْحَالِقَةُ
قَالَ أَبو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ
وَمَعْنَى قَوْلِهِ وَسُوءَ ذَاتِ الْبَيْنِ إِنَّمَا يَعْنِي الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ
وَقَوْلُهُ الْحَالِقَةُ يَقُولُ إِنَّهَا تَحْلِقُ الدِّينَ *[/align]

[fot]هذا وبالله التوفيق
وصلى الله على سيدنا محمد
وعلى آله ووالديه وأصحابه
والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين
وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
[/fot]

[marq=right]ويتبع ويتبع ويتبع باذن الله ورحمته وببركة رسوله صلي الله عليه وسلم وآله وورثته عليهم السلام وسلم تسليما كبيرا آمين[/marq]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة إبريل 01, 2005 3:22 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء مارس 02, 2004 5:42 am
مشاركات: 1411
[marq=right]وهذا ما سمحت به الإشارة إلا أن التصريح هلاك والصمت احتراق والله ولي الرشاد ولو نازعنا ألف حبشي [/marq]
[align=center]كتب الشاذلي القاوقجي في الرد علي مكذبي أولية النور المحمدي
في محاورة بديعة هادئه قوية الدليل ثابتة الحجة مع أحد المجادلين أو قل المكذبين :
فاليك المحاورة الراقية .
محاورة الواثق بالدليل و " بالحق المبين "[/align]

[align=center] فور أن كتبت " بالحق المبين "
سمعت القرآن يتلوا حالا .. الآن .
(( انك علي الحق المبين )) _ سورة النمل _
علي الحق المبين أنت يا قاوقجي
أقسم بالله تتلي من خلال اذاعة القرآن الكريم[/align]

[fot][align=center]واليكم المحاورة التي هزتني
ببراهينها وقوتها ونورانيتها وبكل اسرارها وسرها
فأنتبهوا
انها أنوار فلا تطفؤوها اخواني [/align]
[/fot]


اقتباس:
بسم الله الرحمن الرحيم
ذي الشان . عظيم البرهان . شديد السلطان . ما شاء الله كان
أعوذ بالله من الشيطان
الحمد لله رب العالمين
حمداً يفوق حمد الحامدين
وصلى الله وسلم على مولانا محـمـد سيد المرسلين
وعلى آله ووالديه وأصحابه والتابعين

[align=center]أما بعد ..
يا عزيزي .. أصلحني الله وإياك
قال الله تعالى
"( وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ )"
وأذكرك
بقول الله الواحد القهار تعالى
"( وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا )"

وقوله سبحانه تعالى عـزّ وجل
"( مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ )"
" وخَصِمُون " .. أي شديد الخصومة بالباطل

وقول الصادق الأمين صلى الله عليه وسلم
"( الدين يسر ولن يشادَّ هذا الدين أحدٌ إلا غَلبهُ )"

وقول الإمام العارف الشعرانيّ
عن شيخه قطب زمانه سيدي علي الخواص قُدس سرهما
فيما نقلناه لكم ص ( 10 ) من موضوعنا هذا
ما نصه ..
وسمعته مراراً يقول :
الجدال في الشريعة من بقايا النفاق
لأنه يراد به إدحاض حجة الغير من العلماء
وقد قال تعالى :
"( فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا )"
فنفي تعالى الإيمان عمن يجد في الحكم عليه بالشريعة حرجاً وضيقاً .

وقال صلى الله عليه وسلم عند نبي لا ينبغي التنازع

ومعلوم أن نزاع الإنسان لعلماء شريعته وجدالهم وطلب إدحاض حججهم التي هي الحق كالجدال معه صلى الله عليه وسلم وإن تفاوت المقام في العلم فإن العلماء على مدرجة الرسل درجوا ،

وكما يجب علينا الإيمان والتصديق بكل ما جاءت به الرسل وإن لم نفهم حكمته فكذلك يجب علينا الإيمان والتصديق بكلام الأئمة ، وإن لم نفهم علته حتى يأتينا عن الشارع ما يخالفه . أ.هـ " الميزان الكبرى " للعارف الشعراني قُدس سره

وعليه .. فافهم ترشد

"( التروي مهم )"

"( وهذه مقدمة أضعها بين يدي القاريء الكريم ..
لنتعلم سوياً كيف نتحدث عن أئمة الأمة بكلام أديب )"[/align]


[align=center]قال
العلامة الفهامة اللبيب والجهبذ الكامل الحسيب
ولي الله بلا نزاع
عبد الوهاب الشعراني " الإمام "
عليه رحمة الله على الدوام
ورضي تعالى عنه
البصير بدينه وتصوفه
في كتابه
" الميزان الكبرى " [/align]
[align=center]ما نصه ..
طلب الشارع منا الوفاق وعدم الخلاف في قوله تعالى :
"( شَرَعَ لَكُمْ مِنْ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ )" ..
أي بالأرآء التي لا يشهد لموافقتها كتاب ولا سنة .
وأما ما شهد له الكتاب والسنة فهو من جمع الدين لا من تفرقته .

ومن الدليل على ذلك أيضاً قوله تعالى : "( يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمْ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمْ الْعُسْرَ )" ، وقوله تعالى : "( وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ )" ، وقوله تعالى : "( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ )" ، وقوله تعالى : "( لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا )" ، وقوله تعالى : "( إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ )"

وأما الأحاديث في ذلك فكثيرة منها قوله صلى الله عليه وسلم : "( الدين يسر ولن يشادَّ هذا الدين أحدٌ إلا غَلبهُ )" ، ومنها قوله صلى الله عليه وسلم لمن بايعه على السمع والطاعة "( في المُنشِطِ والمكرهِ فيما استطعتم )" ، ومنها قوله صلى الله عليه وسلم : "( يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا )" ، ومنها قوله صلى الله عليه وسلم : "( اختلاف أمتي رحمة )" أي توسعة عليهم وعلى أتباعهم في وقائع الأحوال المتعلقة بفروع الشريعة ، وليس المراد اختلافهم في الأصول كالتوحيد وتوابعه ، وقال بعضهم : المراد به اختلافهم في أمر معاشهم . وسيأتي أن السلف كانوا يكرهون لفظ الاختلاف ويقولون إنما ذلك توسعه خوفاً أن يفهم أحد من العوامّ من الاختلاف خلاف المراد .[/align]

[align=center]وقد كان
سفيان الثوري رحمه الله تعالى
يقول ..

لا تقولوا اختلف العلماء في كذا وقولوا قد وسع العلماء على الأمة بكذا .
إلى أن قال رضي الله تعالى عنه .. [/align]

[align=center]ما نصه :
فعلم أن من طعن في صحة هذه الميزان
لا يخلو إما أن يطعن فيما شددت فيه أو خففت فيه لكون إمامه قال بضده .

فقل له : إن كلاً من هذين الأمرين جاءت به الشريعة وإمامك لا يجهل مثل ذلك
فإذا أخذ إمامك بتخفيف أو تشديد فهو مسلم لمن أخذ بالمرتبة الأخرى ضرورة
فيجب على كل مقلد اعتقاد أن إمامه لو عرض عليه حال من عجز عن فعل العزيمة التي قال بها لأفتاه بالرخصة التي قال بها غيره اجتهاداً منه لهذا العاجز لا تقليداً لذلك الإمام الذي قال بها ، أو كان يقرّ ذلك المجتهد على الفتوى بها ، وكل من أمعن النظر في كلام الأئمة المجتهدين رضي الله عنهم وجد كل مجتهد يخفف تارة ويشدّد أخرى بحسب ما ظفر به من أدلة الشريعة ، فإن كل مجتهد تابع لما وجد من كلام الشارع لا يخرج في استنباطه عنه أبداً ، وغاية كلام المجتهد أنه أوضح كلام الشارع للعامة بلسان يفهموه لما عندهم من الحجاب الذي هو كناية هنا عن عدم التوفيق لما يحتاج إليه من طرق الفهم الذي يفتقر معه إلى توفيق كلام احد من الخلق سوى كلام رسول الله " صلى الله عليه وسلم " الثابت عنه ، ولو أن حجابهم رفع لفهموا كلام الشارع كما فهمه المجتهدون ولم يحتاجوا إلى من يشرحه لهم ، وقد قدمنا آنفاً أن أحداً من المجتهدين لم يشدد في أمر أو يخفف فيه إلا تبعاً للشارع ، فما رأى الشارع شدّد فيه شدّد وما رآه خفف فيه خفف قياماً بواجب شعائر الدين ، سواء أوقع التشديد في فعل الأمر أم اجتناب النهي وجميع المجتهدين على ذلك كما يعرف من سير مذاهبهم .

وإيضاح ذلك :
أن كل ما رآه الأئمة يخل بشعار الدين فعلاً أو تركاً أبقوه على التشديد ،
وكل ما رأوا أن به كمال شعار الدين لا غير ولا يظهر به نقص فيه أبقوه على التخفيف
إذ هم أمناء الشارع على شريعته من بعده وهم الحكماء العلماء فافهم .

إلى أن قال رضي الله تعالى عنه ..
ما نصه :
فإن قلت : فإذا كان من كمال شريعة سيدنا محمد " صلى الله عليه وسلم " التي اختص بها انها جاءت على ما ذكر من التخفيف والتشديد الذي لايشق على الأمة كل تلك المشقة وبذلك ونحوه كان " صلى الله عليه وسلم " رحمة للعالمين في تكميل أديانهم ودفع ما فيه مشقة عليهم .

فالجواب : نعم وهو كذلك فرحم " صلى الله عليه وسلم " أقوياء أمته بأمرهم باكتسابهم الفضائل والمراتب العلية وذلك بفعل العزائم التي يترقون بها في درجات الجنة ، ورحم الضعفاء بعدم تكليفهم ما لا يطيقونه مع توفر أجورهم كما ورد في حق من مرض أو سافر من أن الحق تعالى يأمر الملائكة أن يكتبوا له ما كان يعمل صحيحاً مقيماً ، فعلم أن الشريعة لو كانت جاءت على إحدى مرتبتي الميزان فقط لكان فيها حرج شديد على الأمة في قسم التشديد ولم يظهر للدين شعار في قسم التخفيف ، وكان من قلد إماماً في مسألة قال فيها بالتشديد لا يجوز العمل بقول غيره في مضايق الأحوال والضرورات ، فكانت المشقة تعظم على الأمة بذلك ، فالحمد لله الذي جاءت شريعة نبينا محمد " صلى الله عليه وسلم " على أكمل حال بحكم الاعتدال ، فلا يوجد فيها شيء فيه مشقة على شخص إلا ويوجد فيها شيء آخر فيه التخفيف عليه إما حديث أو أثر أو قول إمام آخر أو قول في مذهب ذلك المشدد مرجوح يخفف عنه .

فإن قلت : فما الجواب إن نازعنا أحد فيما قلناه من المقلدين الذين يعتقدون أن الشريعة جاءت على مرتبة واحدة وهي ما عليه إمامه فقط ويرى غير قول إمامه خطأ يحتمل الصواب ؟

قلنا له : الجواب أننا نقيم عليه الحجة من فعل نفسه وذلك أننا نراه يقلد غير إمامه في بعض الوقائع

فنقول له : هل صار مذهب إمامك فاسداً حال عملك بقول غيره ومذهب الغير صحيحاً أم مذهبك باق على صحته حال عملك بقول غيره ولعله لا يجد له جواباً سديداً يجيبك به أبداً على وجه الحق .

وسمعت سيدي علياً الخواص رحمه الله تعالى يقول :
لا يكمل لمؤمن العمل بالشريعة كلها وهو متقلد بمذهب واحد أبداً ،
ولو قال صاحبه إذا صح الحديث فهو مذهبي
لترك ذلك المقلد الأخذ بأحاديث كثيرة صحت عند غير إمامه ،
وهذا من ذلك المقلد عمي في البصيرة عن طريق هذه الميزان
وعدم فهمه لكلام إمامه رضي الله تعالى عنه ،
إذ لو كان إمامه يقول من نفسه الشريعة
إنه أدرى بشأن نصوص رسول الله " صلى الله عليه وسلم "
من كل أحد لما كان يقول رضي الله عنه : إذا صح الحديث أي بعدي فهو مذهبي
والله أعلم انتهى .

وهو كلام نفيس فإن الشريعة إنما تكمل أحكامها بضم جميع الأحاديث والمذاهب بعضها إلى بعض حتى تصير كأنها مذهب واحد ذو مرتبتين ، وكل من اتسع نظره وتبحر في الشريعة واطلع على أقوال علمائها في سائر الأدوار وجد الشريعة منسوجة من الآيات والأخبار والآثار وسداها ولحمتها منها ، وكل من أخرج حديثاً أو أثراً أو قولاً من أقوال علمائها عنها فهو قاصر جاهل ونقص علمه بذلك وكان علمه كالثوب الذي نقص من قيامه أو لحمته سلك أو أكثر بحسب ما يقتضيه الحال ،

فالشريعة الكاملة حقيقة هي المذاهب الصحيحة بأقوالها لمن عقل واستبصر ، فضم يا أخي جميع أحاديث الشريعة وآثارها وأقوال علمائها إلى بعضها بعضاً وحينئذ يظهر لك كما عظمة الشريعة وعظمة هذا الميزان ، ثم انظر إليها بعد الضم تجدها كلها لا تخرج عن مرتبتي تخفيف وتشديد أبداً وقد تحققنا بهذا المشهد ولله الحمد منذ سنة ثلاث وثلاثين وتسعمائة .

فإن قلت : فما أصنع بالأحاديث التي صحت بعد موت إمامي ولم يأخذ بها ؟

فالجواب : الذي ينبغي لك أن تعمل بها فإن إمامك لو ظفر بها وصحت عنده لربما كان أمرك بها فإن الأئمة كلهم أسرى في يد الشريعة كما سيأتي بيانه في فصل تبريهم من الرأي ، ومن فعل مثل ذلك فقد حاز الخير بكلتا يده ، ومن قال : لا أعمل بحديث إلا إن أخذ به إمامي فإنه خير كثير كما عليه كثير من المقلدين لأئمة المذاهب وكان الأولى لهم العمل بكل حديث صح بعد إمامهم تنفيذاً لوصية الأئمة فإن اعتقادنا فيهم أنهم لو عاشوا وظفروا بتلك الأحاديث التي صحت بعدهم لأخذوا بها وعملوا بها وتركوا كل قياس كانوا قاسوه ، وكل قول كانوا قالوه ، وقد بلغنا من طرق صحيحة أن الإمام الشافعي أرسل يقول للإمام أحمد بن حنبل إذا صح عندكم حديث فأعلمونا به لنأخذ به ونترك كل قول قلناه قبل ذلك أو قاله غيرنا فإنكم أحفظ للحديث ونحن أعلم به انتهى .

" الميزان الكبرى " للإمام الشعراني رضي الله تعالى عنه

أما عن قولك .. [/align]

[align=center]اقتباس:
لا أجد في هذا التفسير معنى مستقيمًا ولا تأويلاً مقبولاً [/align]


[align=center]فأقول لك .. فيما أوردنا كفاية لأرباب العناية ،
"( فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ )"

وأستأنس هنا بما رواه الإمام البخاري في صحيحه .. ما نصه :
َقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ ( كُونُوا رَبَّانِيِّينَ )
حُلَمَاءَ فُقَهَاءَ وَيُقَالُ الرَّبَّانِيُّ الَّذِي يُرَبِّي النَّاسَ بِصِغَارِ الْعِلْمِ قَبْلَ كِبَارِهِ .

وأيضاً بما رواه الإمام الدارمي في سننه .. ما نصه :
عَنِ الضَّحَّاكِ ( وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ )
قَالَ حَقٌّ عَلَى كُلِّ مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ أَنْ يَكُونَ فَقِيهًا .

وأيضاً بوصية سيدي عبد الكريم الجيلي
سبط الغوث الأعظم شيخنا عبد القادر الجيلاني
رضي الله تعالى عنهما
القائل في " الإسفار "
ما نصه ..

"( وصية يا أخي لا تجادل فقهاء الشريعة )"
وصية يا أخي لا تجادل فقهاء الشريعة رضوان الله عليهم على طريق أهل الله ،
فإنهم أهل حق وقفوا عند الظاهر لأن استعدادهم الغير المجعول أعطي ذلك ،
وإن جادلتهم فجادلهم بالتي هي أحسن :
"( إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ )"
أما عن نقلك عن .. [/align]


[align=center]اقتباس:
الأصفهاني في كتاب مفردات ألفاظ القرءان

وأبو حيان رحمه الله في البحر المحيط [/align]


[align=center]فنقلك يؤيد ما ذكرنا .. وما ذهَبَتْ إليه بنات أفكارك
" باطل "
.. لوجوه : [/align]

[align=center]قال شيخنا
صاحب القبضة والسر والتعريش
مولاي عبد السلام بن مشيش
شيخ العارف الشاذلي
في صلواته ..
ما نصه : [/align]

[align=center]"( وله تضاءلت الفهوم .. فلم يدركه منا سابق ولا لاحق )" [/align]

[align=center]وهنا يقول شيخنا
مفخرة بلادكم شيخ المسلمين
نقطة البيكارة بين أكابر الأئمة المتأخرين
الذي على أسانيده اليوم المدار في غالب بلاد مصر والشام والحجاز
الشريف الحسني الإمام أبو المحاسن محمد بن خليل القاوقجي
رضي الله تعالى عنه
في كتابه
" نفائس التفتيش في شرح صلاة ابن مشيش "
ويسمى
" بالمنح العجيب على الفتح القريب "
ما نصه ..
عند قول المصنف
" وله تضاءلت الفهوم "
أي تصاغرت وتقاصرت ....... إلى أن قال رضي الله تعالى عنه ..
ما نصه :
قال أبو حراش[/align]

[align=center]وما بعد ان قد هدني الدهر هدة = تضال لها جسمي ورق لها عظمي

تضأل وتضائل الرجل أخفى شخصه
قاعداً وتصاغر وتضاءل الشيء إذا انقبض وانضم بعضه إلى بعض
حتى صغر وصاد دقيقا .. وأنشدوا :

فتى قُدّ قَدّ السيف لا متضائل = ولا رهل البّاته وبآدله

وقال غيره :

تُعِدّ الجياد الجُوّ والكُمْتَ كالقنا = وكل دلاصٍ نسجها متضايل

أي دقيق ، والفهوم جمع فهم الخ .
وهو هيئة تحصل للنفس تحقق بها ما يحس .
وقيل سرعة انتقال النفس من الأمور الخارجة لغيرها .
والفهم العلم بالشيء أيضاً .
والمعنى تصاغرت فهوم الخلائق عن ما جاء به من العلوم والأسرار .
والمعارف الأبكار . لأن موارد فهومهم حَضيضه فرشيه وموارد فهومه سماوية عرشية .
أو تضاءلت عن إدراك حقيقته " صلى الله عليه وسلم " لأنها من نور الحق .
وقال عليه السلام . لا يعلم حقيقتي غير ربي . [/align]
[align=center]وقال سيد التابعين أويس القرني للصحابة [/align]
[fot][align=center]"( ما رأيتم من رسول الله " صلى الله عليه وسلم " إلا ظله )
" قالوا ولا ابن أبي قحافة .
قال : "( ولا ابن أبي قحافة )" .
ولما ذُكر هذا عند الإمام أبي الحسن الشاذلي
قال : صدق أويس .
أن علياً كان مقامه ادراك نفس رسول الله .
وعثمان ادراك قلبه .
وعمر ادراك عقله .
وأبا بكر ادراك روحه ،
وحقيقته " صلى الله عليه وسلم "
سر لطيف من أسرار الحق لا يطلع عليه في هذه الدار سوى الرب جل جلاله .
ولا يكشفه أحد غيره .
إذ حقيقته عليه السلام أحمدية من السر المكنون .
والأمر المصون الذي انفرد به تعالى .
وما أدرك المؤمنون منه إلا ظاهر صورته المحمدية .
وهو الذي عبر عنه أويس بالظل[/align]
[/fot]

[align=center] وهذا معنى قول البوصيري :[/align]
[align=center]
أعيا الورى فهم معناه فليس يرى = للقرب والبعد فيه غير منفحِم

أي غير معجوز عنه .
والمعنى أن القريب منه " صلى الله عليه وسلم "
والبعيد عنه عاجز عن ادراك حقيقته
وأوضحه بقوله :

كالشمس تظهر للعينين من بعد = صغيره وتكل الطرف من أمم

"( فلم يدركه )" بسبب تقصيرنا
ولقصر باعنا لم يلحق ثناءه العالي في جميع علومه وفهومه
"( منا )" معاشر الموجودات العلوية والسفلية
"( سابق )" في الظهور والرتبة
"( ولا لاحق )" فيهما مع وجود الرابطة الحِيبة الامدادية والنسبية
وقد قيل :

وأين السها عن اكمه في مراده = وأين الثريا من يد المتطاول

فهو " صلى الله عليه وسلم " السابق في الأولية النوارنية
واللاحق بالآخرية الظهورية
في المرتبتين الغيبيَّة والعينية .
وإلى ذلك أشار بقوله " صلى الله عليه وسلم
" نحن الآخرون الأولون .
وبقوله : " أنا يعسوب الأرواح " أي أصلها وكبيرها
المقدم عليها رتبة وامداداً اسعافا واسعادا . [/align]

[align=center]قال العارف مصطفى البكري : [/align] [align=center]وإذا كان هو الأصل السابق فكيف يلحقه الفرع اللاحق هذا لا يطابق .
أو المعنى لم يقف أحد على حقيقته في الدنيا
وأما في الآخرة فتدرك لكشف الحجاب عن
إنما مثلوا صفاتك لل = ناس كما مثّل النجوم الماء

يعني أن الأنبياء وغيرهم لم يعرفوا من أوصافه " صلى الله عليه وسلم "
إلا مثلها ونظير ذلك والنجوم ترى في الماء
فالناظر إنما يرى مثالها لا حقيقتها
لأن الإنسان لم يعرف إلا من دونه أو ساواه
وهو " صلى الله عليه وسلم "
أعلى الخلق قدراً قال صاحب البردة :

وكيف يدرك في الدنيا حقيقته = قوم ينام تسلو عنه بالحلم

إلى أن قال عند قول المصنف
قُدس سرهما
"( ولا شيء إلا وهو به منوط )"
ما نصه ..
"( ولا شيء )"
لا نافية للجنس وشيء اسمها وهو أنكر النكرات
وخبرها محذوف تقديره موجود والجملة بعدها حالية
والشيء يطلق في اللغة على كل موجود حساً
كالأجسام أو حكماً كالأقوال
"( إلا )" أداة حصر "( وهو )" أي ذلك الشيء
"( به )" صلى الله عليه وسلم "( منوط )" متعلق فجميع الوجود مستمد من وجوده
ووارد من وروده إذ لولاه ما وجد الوجود .
ولا تم الورود .
فهو أس الخليقة وأصل ظهور الحقيقة . [/align]


[align=center]قال الشرف ابن الفارض قدس الله سره الغامض :[/align]
[align=center]
لولاك يا أحمد المحمود ما طلعت = شمس ولم تخرج الدنيا من العدم

فهو " صلى الله عليه وسلم " دائرة البحر المحيط
ومركز الفلك البسيط وطلسم الفلك الأطلس .
في بطون كنت كنز مخفيا فأحببت أن أعرف
وطاووس الملك المقدس ظهور فخلقت خلقاً عرفوني وبهم أعرف
ولما غشي الأنبياء أنواره . ولاحت لهم في ذلك الموطن أسراره .
قالوا ربنا من هذا الذي غشيتنا أنواره وتراءت لنا أزهاره .
قال نور محمد إن آمنتم به جعلتكم انبياء قالوا : آمنا به وبنبوته .
قال أقررتم وأخذتم على ذلكم إصري أي عهدي
قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين
فكان " صلى الله عليه وسلم " بداءة نقطة الكائنات
القابلة للانفعال التكويني بما توجه عليها من أسماء الأفعال
المرتبطة بالمنفعل الوجودي إيجادا وامدادا كما يدل عليه حديث جابر المتقدم .
إلى أن قال رضي الله تعالى عنه ..
ما نصه :
قال سيدي علي وفا :
روح النبي قطب العوالم كلها = لو لاه ما تم الوجود لمن وجد

ونبه على ذلك الشرف الفارضي بلسان الترجمانية عنه عليه السلام

وإني وإن كنت بن آدم صورة = فلي فيه معنى شاهد بأبوتي

وهذا ومثله قد تحققه الصوفي
من حيث كشفه عن سره الممتد في الذوات الكاملة كلها .
وأما حظ غيره فانما هو التصديق لما ورد الخبر من ذلك . [/align]

[align=center]
قال سيدي محمد البكري :[/align]


[align=center]ما أرسل الرحمن أو يرسل = من رحمة تصعد أو تنزل
في ملكوت الله أو في ملكه = من كل ما يختص أو يشمل
إلا وطه المصطفى عبده = نبيه مختاره المرسل
واسطة فيها وأصل لها = يعلم هذا كل من يعقل

انتهى . " نفائس التفتيش " للعارف القاوقجي قُدس سره [/align]


[align=center]وقال شيخنا
العلامة المحدث
عبد الله الصديق الغماري
"( الشـاذلي )"
رضي الله تعالى عنه
في كتابه
" الأحاديث المنتقاه في فضائل رسول الله "
ما نصه ..
قال المناوي في شرح الجامع الصغير
ما نصه: [/align]

[align=center]جعله الله حقيقة تقصر عقولنا عن معرفتها
وأفاض عليها وصف النبوة من ذلك الوقت ،
ثم لما انتهى الزمان بالاسم الباطن إلى الظاهر ظهر بكليته جسما وروحا اهـ.
وفي حديث الإسراء من رواية أبي هريرة :
وجعلني فاتحا وخاتما أي فاتحا لخلق الموجودات خاتما لظهور النبوات،
ولذا كان من أسمائه صلى الله عليه وآله وسلم الفاتح الخاتم.
وقد أجاد في تقرير هذا المعنى وإيضاحه الإمام الحافظ تقي الدين السبكي
في رسالة التعظيم والمنة في ((لتؤمنن به ولتنصرنه))
وهي مطبوعة في فتاويه ،
ونقل كلامه الحافظ السيوطي في الخصائص الكبرى
والقسطلاني في المواهب اللدنية وغيرهما. أ.هـ

المصدر .. رباط الفقراء إلى الله
[/align]


[align=center]ورحم الله العارف الجليل
الهائم في محبة مولانا رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم
الشيخ عبد المقصود محمد سالم
مؤسس جماعة تلاوة القرآن الكريم
القائل في كتابه " راحة الأرواح "
ما نصه ..
وكان يتكلم عن الحضرة المحمدية :[/align]


[align=center]"( وقد صحت له العبودية الكاملة التي لا يتقدمه فيها أحد من العالمين
فكان حقاً أول العابدين ،
وهو نور الله المتقلب في الساجدين ..
فكان صلى الله عليه وسلم بصر الوجود ، والشاهد والمشهود .

وليس المراد بالنور هنا المقابل للظلمة - كما يتبادر إلى بعض العقول ..
بل المراد به حقيقة خلقها الله تعالى
لا يعلم كنهها إلا هو جل شأنه . أ.هـ
" راحة الأرواح " [/align]

[align=center]
انظر ص ( 6 ) من موضوعنا هذا
وبها أيضاً .. انظر كلام العارف عبد الغني النابلسي
قُدس سره

تبرأنا ورب الكعبة
من القائل بأن
( نور النبي صلى الله عليه وءاله وسلم يسمى شيئاً )
أبشع ما وصَلـَنا من المخالفات الفاسدة حتى الآن
أصاب الأزهـرُ ورب الكعبة
وعليه .. كن مستبصراً أنكم تتعاملون مع خير أمة أخرجت للناس

أما عن قولك ..[/align]

[align=center]اقتباس:
جاء في الفقرة الأولى منه ( أول ما خلق الله نور نبيك )
وفي الثانية ( خلقه من نوره ) ، فإن ضممنا هاتين العبارتين إلى بعضهما يصير المعنى :
( نور النبي مخلوق من نور كان قبله ) [/align]

[align=center]فنقول لك .. بل هذا زعمك خالفت به نص كتاب الله عزّ وجل
ولعلك لم تنتبه كالعادة
زعمت أنت .. أن نور النبي مخلوق من نور كان قبله .. وهذا باطل
فمعنى "( خلقه من نوره )" [/align]


[align=center]كما قال الأستاذ " جمال الدقاق " فيما نقله لنا أخونا
" الجعفري "
كان الله لنا ولهم أجمعين
ما نصه ..[/align]

[align=center]مثاله قوله تعالى : " فإذا نفخت فيه من روحي "
وقوله : " أن طهرا بيتي "
وقوله : " وسخر لكم مافي السموات وما في الأرض جميعاً منه "

ويؤيد هذا ما ذكره البيضاوي في تفسير قوله تعالى :
" ثم سواه ونفخ فيه من روحه " حيث قال :
أضافه على نفسه تشريفاً وإشعاراَ بأنه خلق عجيب وأن له مناسبة لحضرة الربوبية .
أ.هـ [ كشف الخفا جـ 1 ص 312 ] .

"( فثبت أن ما ندْفـَع عنه كالشمس )"
وعليه .. فافهم ترشد
أما عن قولك .. [/align]

[align=center]اقتباس:
ما نقل عن الأستاذ الدقاق : ( هذا وقد وردت أحاديث أخرى تؤيد هذا الحديث منها : ماجاء في أحكام ابن القطان مما ذكره ابن مرزوق عن علي بن الحسين عن أبيه عن جده ان النبي صلى الله عليه وسلم قال : كنت نوراً بين يدي ربي قبل خلق آدم بأربعة عشر ألف عام ) اهـ
فهو أولاً غير صحيح [/align]

[align=center]
فعفواً .. جانبك الصواب .. أولاً وآخراً[/align]

[align=center]
قال سيدي
محدث الحرمين
العلامة السيد الدكتور
الشيخ محمد علوي المالكي
رضي الله تعالى عنه
في كتابه
" محمد صلى الله عليه وسلم الإنسان الكامل "
ما نصه ..[/align]

[align=center]وهذه النورانية أصلية فيه " صلى الله عليه وسلم "
وهي أول ما خلق من الأنوار في الأكوان كما جاء ذلك في الحديث المشهور على الألسنة:
أول ما خلق الله نور نبيك يا جابر.
(قال في المواهب اللدنية: رواه عبد الرزاق الصنعاني بسنده عن جابر ج1 ص10)

قال الزرقاني: رواه البيهقي أيضاً ببعض المخالفة - ولا يعارضه حديث الترمذي:
(أول ما خلق الله القلم)
إذ يمكن الجمع بينهما بأن أولية القلم بالنسبة إلى ما عدا النور المحمدي،
وقيل الأولية في كل شيء بالإضافة إلى جنسه
- أي أول ما خلق الله من الأنوار نوري.

ومما يثبت هذه النورانية المحمدية
ما رواه علي بن الحسين عن أبيه عن جدّه،
إن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(كنت نوراً بين يدي ربّي)

وهذا الحديث ذكره الحافظ أبو الحسن علي بن محمد بن القطان في أحكامه،
وابن القطان من نقاد الحديث المعروفين بصناعته
ومن أشد العلماء عناية بالرواية والحفظ والإتقان. [/align]


[align=center]وقال شيخنا
العلامة المحدث
عبد الله الصديق الغماري
"( الشـاذلي )" رضي الله تعالى عنه
في كتابه
" الأحاديث المنتقاه في فضائل رسول الله "
ما نصه ..[/align]

[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين

1- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قالوا يا رسول الله متى وجبت لك النبوة ,
قال : (( وآدم بين الروح والجسد)) رواه الترمذي
وقال : حسن صحيح غريب.

(1) قوله متى وجبت لك النبوة ,
هكذا في الرواية وهي أيضا رواية الحاكم وأبي نعيم والبيهقي
وصححها الحاكم أيضا,

وفي رواية متى كتبت نبيا ؟
قال: (( كنت نبيا وآدم بين الروح والجسد )),
وهذه رواية أبي عمر وإسماعيل بن نجيد في جزئه.

وفي رواية : متى كنت نبيا,
وهي رواية ميسر الآتية في الحديث الثاني
ومثلها في رواية ابن عباس عند البزار والطبراني وأبي نعيم
ورواية ابن أبي الجدعاء عند ابن سعد وابن قانع ورواية مطرف
بن عبد الله الشخير عند ابن سعد .

وفي رواية الشعبي أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وآله وسلم :
متى استنبئت؟
قال : (( وآدم بين الروح والجسد حين أخذ مني الميثاق )).
رواها ابن سعد أيضا لكن الراوي عن الشعبي جابر الجعفي,

وعن الصنابحي قال : قال ابن عمر:
متى جعلت نبيا؟
قال : (( وآدم منجدل في الطين )), رواه ابو نعيم في الدلائل,

وهذه الروايات متقاربة والمراد بها الإخبار
بوجوب نبوته أي ثبوتها لروحه الشريفة المخلوقة قبل الأرواح ,

وراية متى كتبت معنى الكتابة فيها الوجوب والثبوت في الخارج أيضا
فإن الكتابة تستعمل فيما هو واجب ظاهر في الخارج نحو:
(( كتب عليكم الصيام . كتب الله لأغلبن. كتب عليكم القصاص )) .

وحاصل المعنى أن الله أفاض على روح نبيه الشريفة أو حقيقته المحمدية
وصف النبوة في وقت كان آدم لا يزال طريحا على الأرض
قبل نفخ الروح فيه,
وإفاضة النبوة في هذا الوقت تستلزم تقدم خلقه على غيره كما هو ظاهر ,

ولهذا جاء من طرق عن قتادة عن الحسن
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في قوله تعالى :
(( وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم )) الآية
قال : (( كنت أول النبيين في الخلق وآخرهم في البعث ,
فبدأ به قبلهم. رواه ابن أبي حاتم وغيره,

ورواه ابن سعد عن قتادة مرسلا بلفظ :
كنت أول الناس في الخلق وآخرهم في البعث, [/align]

[align=center]
قال المناوي في شرح الجامع الصغير
ما نصه: [/align]
[align=center]جعله الله حقيقة تقصر عقولنا عن معرفتها وأفاض عليها وصف النبوة من ذلك الوقت ,
ثم لما انتهى الزمان بالاسم الباطن إلى الظاهر ظهر بكليته جسما وروحا اهـ.

وفي حديث الإسراء من رواية أبي هريرة :
وجعلني فاتحا وخاتما أي فاتحا لخلق الموجودات خاتما لظهور النبوات,
ولذا كان من أسمائه صلى الله عليه وآله وسلم الفاتح الخاتم.
وقد أجاد في تقرير هذا المعنى وإيضاحه
الإمام الحافظ تقي الدين السبكي في رسالة التعظيم والمنة في
((لتؤمنن به ولتنصرنه))
وهي مطبوعة في فتاويه ,
ونقل كلامه الحافظ السيوطي في الخصائص الكبرى
والقسطلاني في المواهب اللدنية وغيرهما. [/align]


[align=center]((تنبيه))
عرض زكي مبارك في كتاب (التصوف الإسلامي)
لموضوع الحقيقة المحمدية وزعم أن الصوفية
تغالوا فيها كتغالي النصارى في الحقيقة العيسوية
وتكلم على أحاديث : كنت نبيا وآدم بين الروح والجسد فزعم بطلانها ,
وأيد زعمه بنقل كلام الذهبي في الميزان
على بعض رجال هذه الأحاديث وكل ما أبداه خطا فاحش,
فإن الصوفية لم يتغالوا بل ذكروا ما غهموه من الاحاديث بحسب ما ألهمهم الله ,
ومن عادة الذهبي أنه يصرح في (الميزان) ببطلان الحديث الصحيح,
بل المتواتر أحيانا وهو يعلم صحته أو تواتره ولا يقصد بطلانه إطلاقا,
ولكن يقصد بطلانه من طريق الراوي المترجم فقط,
وهذه عادة كل من تكلم في الضعفاء كابن حبان وابن عدي والعقيلي,
وهذا أمر معروف لمن مارس علم الحديث,
فاعتماد زكي مبارك على ( الميزان ) في إبطال الأحاديث المذكورة
جهل كبير لا يليق إلا بأمثاله. [/align]

[align=center]
2- عن ميسرة الفجر قال : قلت يارسول الله متى كنت نبيا؟
قال: (( وآدم بين الروح والجسد)) رواه الامام أحمد والبخاري في التاريخ ,
والطبراني والحاكم وصححه وقال الحافظ سنده قوي
قلت: ورواه أبو الحسين بن بشران: ومن طريقه ابن الجوزي في كتاب الوفا بفضائل المصطفى بلفظ: قلت يا رسوالله متى كنت نبيا؟
قال: (( لما خلق الله الأرض واستوى إلى السماء فسواهن سبع سماوات وخلق العرش كتب على ساق العرش محمد رسول الله خاتم الأنبياء وخلق الله الجنة التي أسكنها آدم وحواء فكتب اسمي على الأبواب والأوراق والقباب والخيام وآدم بين الروح والجسد فلما أحياه الله تعالى نظر الى العرش فرأى اسمي فأخبره الله أنه سيد ولدك فلما غرهما الشيطان تابا واستشفعا باسمي إليه. وإسناد هذه الرواية قوي أيضا.

2- قوله : متى كنت نبيا ً الحديث, تقدم شرح معنى كونه نبيا في الحديث قبله بما لا مزيد عليه , غير أن بعض العلماء ذكر أن المراد بهذا الحديث وما في معناه ثبوت نبوته في علم الله وتقديره, وأن المعنى (( كنت نبيا في تقدير الله وآدم بين الروح والجسد)) وكذلك قال في حديث : (( كنت أول النبيين في الخلق )) , أن المراد بالخلق التقدير لا الإيجاد أي كنت أولهم في التقدير. هذا حاصل ما ذكره وهو باطل لوجوه :

(( الأول)) أن نبوة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثابتة في علم الله وتقديره منذ الأزل فخصيصها بوقت كون آدم بين الروح والجسد لغو يجب تنزيه الحديث عنه.

((الثاني)) أن نبوة الأنبياء عليهم السلام بل الموجودات كلها ثابتة في علم الله وتقديره فلم يبق للنبي صلى الله عليه وآله وسلم في هذا خصوصية على غيره والحديث إنما أتى لبيان الخصوصية فلا بد أن يكون فيه معنى زائد لا يشاركه فيه غيره وإلا كان الحديث من قبيل العبث, وذلك باطل.

((الثالث)) أن الصحابة الذين سألوه بقولهم : متى كنت نبيا؟؟ كانوا يعلمون أن نبوته ثابتة في علم الله وتقديره , فهم بالضرورة إنما أرادوا بسؤالهم قدرا زائدا على ما كانوا يعلمون.

((الرابع)) أن عمر رضي الله عنه سأله : متى جعلت نبيا؟ وهذا اللفظ صريح في التصيير أي متى صيرت نبيا , وذلك لا يتأتى إلا في موجود يصح اتصافه بالصفة التي صير إليها كما تقول جعلت قطعة الذهب خاتما أي صيرتها كذلك وقد كانت القطعة قبل ذلك موجودة, غير أنها لم توصف بالخاتمية إلا بعد الجعل والتصيير.

((الخامس)) أن وجود الأشياء في علم الله وتقديره لا يتصور فيها أسبقية بعضها على بعض , فلا يصح أن يقال كنت أول النبيين في الخلق لما يلزم عليه مما لا يليق بالله سبحانه وتعالى ,

وإنما تصح الأولية في الخلق بمعنى الإيجاد لأنه صفة فعل يتصور معه أسبقية بعض الحوادث على بعض كما دل عليه القرآن والسنة, فتبين من هذا بطلان ما ذكره البعض وتعين ما ذكرناه

وهو أن الله أفاض على روح نبيه الشريفة أو على حقيقته المحمدية وصف النبوة وخلع عليها خلعة القرب وآدم بين الروح والجسد تمييزا له على سائر المخلوقات , واصطفاء له من بين أنواع الموجودات , فهو خلاصة النوع الإنساني وسيد الثقلين وأبو الأنبياء صلى الله عليه آله وسلم , وإلى هذا أشار ابن الفارض على لسان الحضرة المصطفوية:

وإني وإن كنت ابن آدم صورة = فلي فيه معنى شاهد لأبوتي

يقصد بالمعنى الشاهد النور الذي كان على جبين آدم عليه الصلاة والسلام ,
ثم انتقل الى شيث من بعده وهذا على ما ثبت في كتب السيرة النبوية
والله أعلم.

قوله : وقال الحافظ سنده قوي, إذا أطلق الحافظ أو شيخ الإسلام
فالمراد به في عرف أهل الحديث هو الحافظ ابن حجر العسقلاني
الذي كان أعجوبة الدنيا في كثرة الحفظ وسعة الاطلاع والقدرة على الجمع بين الأحاديث المتعارضة وكتبه ناطقة بذلك ,
كان يسمى أمير المؤمنين في الحديث وهو كذلك بحق ,
توفي سنة 852هـ رحمه الله ورضي عنه وأعلى قدره في عليين .

قوله : ورواه أبو الحسين بن بشران .
اسمه علي بن محمد بن عبد الله بن بشران العدل البغدادي أحد شيوخ البيهقي
يروي عنه كثيرا في كتبه كالأسماء والصفات والسنن والدلائل وغيرها,
وفي مكتبتنا من كتب ابن بشران كتاب ( الفوائد الحسان) يشتمل على أحاديث آثار مسندة . قوله : لما خلق الله الأرض الحديث, اشتملت هذه الرواية على مسائل:

((الأولى)) أن الله تعالى كتب اسم نبيه على ساق العرش
وأبواب الجنة وأوراقها وقبابها وخيامها إعلاما لآدم والملائكة بمنزلته عنده,
وفي ذلك من التنويه والرفعة ما لا يخفى.

((الثانية)) قوله: وخلق الله الجنة التي أسكنها آدم وحواء قد يؤخذ منه أنها غير جنة الخلد المعهودة بل هي جنة خلقت لسكنى آدم وحواء
وفي ذلك خلاف طويل ليس هذا موضع تفصيله.

((الثالث)) قوله: فأخبره أنه سيد ولدك , فيه دليل على أنه سيد ولد آدم,
والمراد به النوع الإنساني فيشمل آدم أيضا والأحاديث بثبوت
سيادته صلى الله عليه وآله وسلم متواترة سردها بأسانيدها
شقبقنا الحافظ المجتهد أبو الفيض السيد أحمد
في كتاب (تشنيف الآذان) وهو مطبوع.

((الرابع)) قوله: تابا واستشفعا باسمي إليه,
فيه دليل على جواز التوسل به من وجهين:
الأول : أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حكاه وأقره.
الثاني: أن الدعاء لا يختلف باختلاف الشرائع والأديان.
فإذا جاز نوع منه في عهد آدم مثلا دل على جوازه في سائر العهود.
وهذا الحديث يقوي حديث توسل آدم الذي صححه الحاكم
وقال الذهبي بأنه موضوع والصحيح أنه ضعيف فقط كما صرح به البيهقي في دلائل النبوة ,
وهذا الكتاب قال عنه الذهبي نفسه : عليك به فكله هدى ونور.
وقد بسط الكلام عليه في كتاب ( الرد المحكم المتين ) .

قوله : إسناد هذه الرواية قوي أيضا, لأنه عين إسناد الرواية الأولى التي صححها الحاكم وقواها الحافظ , غير أن هذه الرواية مطولة وتلك مختصرة , وهذا أمر معهود بين رواة الحديث, فإن الراوي تارة يكون عنده نشاط فيذكر الحديث بتمامه, وتارة يقتصر منه على مايرى أن الحاجة داعية إليه , وتارة يسند , وأخرى يرسل , ومن هنا كان جمع طرق الحديث والوقوف على ألفاظه المتعددة شرطا في فهمه حق الفهم, وهذه الطريقة سلكها الحافظ في ( فتح الباري ) فكان كتابه أكمل الشروح وأوفاها , واستعان بها على حل مشكلات من الأحاديث استعصت على غيره ممن سبقه , والله الموفق ،

المصدر .. رباط الفقراء إلى الله

أما عن قولك .. [/align]

[align=center]اقتباس:
وليس في الحديث المنقول عن السيوطي أن قريشًا كانت نورًا قبل خلق ءادم
بألفي سنة ما يدل على تقدم نور النبي على الخلق كافة [/align]

[align=center]
بل فيه .. وانتبه معي وسترى إنْ شاء الله[/align]


[align=center]قال الأستاذ جمال الدقاق حفظه الله تعالى
معلقاً على الحديث السابق
ما نصه ..[/align]
[align=center]وحديث : " أول ما خلق الله نوري "
ذكره العلامة الفاسي في شرح دلائل الخيرات ،

وقال عنه السيوطي في تخريج أحاديث شرح المواقف ( ص 123 ) :
لا يحضرني بهذا اللفظ لكن في مسند ابن عمر العدني عن ابن عباس :
إن قريشاً كانت نوراً بين يدي الله تعالى قبل أن يخلق آدم بألفي عام يسبِح ذلك النور وتسبح الملائكة بتسبيحه فلما خلق الله آدم أبقى ذلك في صلبه ،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فأهبطني الله إلى الأرض في صلب آدم
وجعلني في صلب نوح وقذفه في صلب إبراهيم
ثم لم يزل ينقلني من الأصلاب الكريمة والأرحام الطاهرة
حتى أخرجني من بين أبوي لم يلتقيا على سفاح قط أ.هـ [ ط دار المعرفة 1406 ]

وعليه فانتبه معي إلى ما بين القوسين :

( قال عنه السيوطي ) أي حديث " أول ما خلق الله نوري "
( لا يحضرني بهذا اللفظ ) أي نفس الحديث " أول ما خلق الله نوري " .. ( لكن ... )

وعليـه فقـد قـُضـي الأمـر
بفضل الله ورحمته
أما عن قولك .. [/align]

[align=center]اقتباس:
التعليق بأن مصنف عبد الرزاق غير كامل فهي نقطة يدور حولها العديد ممن يحاول إثبات حديث جابر ... ، وقد تقدم الرد أن الذي سقط من النسخة التركية هو الورقة الأولى منه وموضوعها الطهارة [/align]


[align=center]فنقول لك .. ما قدمت مشكوك فيه
وإليك نص ما ذكره السيد المفضال شقيقنا
" ملازم الأعتاب " حفظه الله
قال .. كان الله لنا وله ..
ما نصه :[/align]
[align=center]النسخة الموجودة بين أيدي المسلمين اليوم أشار إلى نقصانها محققها المحدث
( حبيب الرحمن الأعظمي ) حيث قال في أول المصتف :
( إن النسح التي عثرنا عليها ، أو التي أحرزناها مصورة أو (( مخطوطة ))
واعتمدناها في إعداد هذا الديوان الجامع للطبع ، كلها ناقصة ،
إلا نسخة مراد ملا ( بالاستانة ) ،
إلا نقصاُ بسيطاً في أولها ، وفي فاتحة المجلد الخامس من مجلدات الأصل ، فيما نرى ) [/align]


[align=center]"( ولا تعقيب )"[/align]

[align=center]أما قولك ..
اقتباس:
ما نقل أيضًا عن الأستاذ الدقاق : ( فقد قال العلامة الشنقيطي : إن أولية ذلك بالنسبة إلى ماعدا النور المحمدي أو أن الأولية فيما عدا النور المحمدي نسبية ) [/align]


[fot]فهو تأويل للحديث الصحيح لأجل موافقة الحديث الموضوع ،
وهذا فظيع لم تجر به عادة المحدثين والعلماء

فنقول لك .. قد افتريت على الأئمة الأعلام وتعديت الحدود
[/fot]


[align=center]قال سيدي
محدث الحرمين
العلامة السيد الدكتور
الشيخ محمد علوي المالكي
رضي الله تعالى عنه
في كتابه
" محمد صلى الله عليه وسلم الإنسان الكامل "
ما نصه [/align]
.

[align=center]قال الزرقاني: رواه البيهقي أيضاً ببعض المخالفة - ولا يعارضه حديث الترمذي:
(أول ما خلق الله القلم)
إذ يمكن الجمع بينهما بأن أولية القلم بالنسبة إلى ما عدا النور المحمدي،
وقيل الأولية في كل شيء بالإضافة إلى جنسه - أي أول ما خلق الله من الأنوار نوري.

أما بخصوص قولك للفقير ..[/align]

[align=center]اقتباس:
أما عن قولك ( من حيث الراوي فقط ) فلا معنى له [/align]


[fot]فأقول لك .. أسأت إلى القائل
وهو شيخنا العلامة المحدث
عبد الله الصديق الغماري
" الشـاذلي "
رضي الله تعالى عنه
حيث قال بلفظه ..
ما نصه :
[/fot]

[align=center]ومن عادة الذهبي أنه يصرح في (الميزان) ببطلان الحديث الصحيح,
بل المتواتر أحيانا وهو يعلم صحته أو تواتره ولا يقصد بطلانه إطلاقا,
ولكن يقصد بطلانه من طريق الراوي المترجم فقط ....... إلى أن قال ..
مانصه :

"( وهذا أمر معروف لمن مارس علم الحديث )"
أما عن قولك .. [/align]

[align=center]اقتباس:
فأنا أدعوك أيضًا أن لا تتجاهل ما نقلته لك من أقوال أعلام الأمة في نفس الموضوع ،
وكلها أقوال مؤيدة بالدليل الصحيح وليس الضعيف ،
إلا إذا كنت لا تعتبر ابن حجر العسقلاني من أعلام الأمة ،
أو تقول أن البيهقي متطفل على الحديث ولا نظر له في الفقه ،
أو أن عبد الرزاق ما كان يميز بين الصحيح والسقيم ،
فتكون عندئذ طامة ، نسأل الله السلامة
فحقاً .. نسأل الله السلامة [/align]


[align=center]إن كان هذا ظنك بمن تجاهلت من أئمة الأمة الأعلام ..
وأسقطت علينا ما بك دون أن تشعر وهذا يسمى في علم النفس
" الإسقاط " فأنت تُسقط ما بك من عيوب على غيرك
وهي حالة دفاعية لا شعورية ..
فنسأل الله لنا ولك السلامة والعافية

ومَن ذكرت مِن أعلام الأمة ليس فيهم مَن يثبت ما خالفتم به الأمة ولله الحمد

"( والبينة على من ادعى )"[/align]

[align=center]وهذا ما سمحت به الإشارة إلا أن التصريح هلاك والصمت احتراق [/align]
[align=center]والله ولي الرشاد ولو نازعنا ألف حبشي [/align]

[fot][align=center]وعليه .. نقول لمن نازعنا :

وأما سؤال الشرع فاسأل ولا تكن = عجولاً على رد الجواب فتُهْمَلا [/align]
[/fot]

[align=center]وهذا ما سمحت به الإشارة إلا أن التصريح هلاك والصمت احتراق [/align]

[fot][align=center] يتبع بفضل الكريم ..
وحسبنا الله ونعم الوكيل ،
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
وصل إلهي كل لمحةٍ ونـَفـَـس ٍ
على من جعلته محمداً في خلقك
وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين [/align]
[/fot]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة إبريل 01, 2005 5:32 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 11, 2005 8:44 pm
مشاركات: 38
مكان: مصر
[align=center]سلمت يمينك ورب الكعبة

اللهم ارفع قدرها ، واشرح صدرها
ويسر أمرها وحسن خلقها

رزقني الله خيراً مما تظنون وغفر لي ما لا تعلمون

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله ووالديه وأصحابه وسلم[/align]

_________________
SHADY EL ABD


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين إبريل 18, 2005 1:57 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء مارس 02, 2004 5:42 am
مشاركات: 1411
[align=center] يا أبا مويهبة " خيّرت "
[/align]

[fot] اشارات بالغة لمن القي السمع
أو ابصر بالنور
انه النور يا أبا مويهبة
[/fot]


[marq=right]أتريد أن أدعو الله تعالي أن ينشرة لك[/marq]
[align=center]
أخرج أبو نعيم عن ضمرة قال
كان لرجل غنم
وكان له ابن يأتي النبي صلي الله عليه وسلم
بقدح من لبن اذا حلب
ثم أن النبي صلي الله عليه وسلم أفتقده
فجاء أبوه فأخبره أن أبنه هلك
فقال النبي صلي الله عليه وسلم :
(( أتريد أن أدعو الله تعالي أن ينشرة لك
أو تصبر فيؤخره لك الي يوم القيامة
فيأتيك ابنك فيأخذ بيدك فينطلق بك الي باب الجنة
فتدخل من أي أبواب الجنة شئت ))
قال الرجل ومن لي بذلك يانبي الله
قال (( هو لك ولكل مؤمن ))
[/align]


[align=center] وأخرج البيهقي وصصححه
عن طريق اسماعيل بن أبي خالد عن أبي سبرة النخعي قال :[/align]

[align=center]أقبل رجل من اليمن
فلما كان في بعض الطريق نفق حماره
فقام فتوضأ وصلي ركعتين ثم قال :
اللهم اني جئت مجاهدا في سبيلك
وأبتغاء مرضاتك
وأنا أشهد أنك تحيي الموتي
وتبعث من في القبور
ولا تجعل لأحد علي اليوم منة اطلب اليك ,
أن تبعث لي حماري .
فقام الحمار ينفض أذنيه *

قال البيهقي هذا اسناد صحيح ,

قال ومثل هذا يكون كرامة لصاحب الشريعة
حيث يكون في أمته *

ثم أخرجه هو وابن ابي الدنيا
من وجه آخر عن اسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي مثله *
وزاد الشعبي فأنا رأيت الحمار يباع بالكناسة*

وخرج رجل من النخع في زمن عمر بن الخطاب غازيا
فذكر نحوة وزاد فقال رجل من رهطه أبياتا منها :
[/align]


[align=center]ومن الذي أحيي الاله حماره ** وقد مات منه كل عضو ومفصل[/align]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين مايو 23, 2005 4:44 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء مارس 02, 2004 5:42 am
مشاركات: 1411
[marq=right]وقد اشتهر عن كثير من الأولياء الذين هم دون الأئمة المجتهدين في المقام بيقين أنهم كانوا يجتمعون برسول الله صلى الله عليه وسلم كثيراً [/marq]
[fot]ويصدقهم أهل عصرهم على ذلك[/fot]
[marq=right]كان أئمة المذاهب رضي الله عنهم وارثين لرسول الله صلى الله عليه وسلم في علم الأحوال وعلم الأقوال معاً [/marq]
[fot]بسم الله الرحمن الرحيم
قال سيدي علي الخواص
رحمه الله تعالى :
[/fot]

[align=center]ومن هنا تعلم يا ولدي
أن السنة قاضية على ما نفهمه من أحكام الكتاب
ولا عكس فإنه صلى الله عليه وسلم هو الذي أبان لنا أحكام الكتاب بألفاظ شريعته
ولم ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ،

وفي القرآن العظيم : "( فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ )"
يعني إلى الكتاب والسنة واعملوا بما وافقهما أو وافق أحدهما عندكم انتهى .
وسمعت سيدي علياً الخواص أيضاً يقول :
لا يكمل مقام العالم عندنا في العلم حتى يرد سائر أقوال المجتهدين ومقلديهم في سائر الأدوار إلى الكتاب والسنة ولا يصير عنده جهل بمنزع قول واحد منها لو عرض عليه ،
قال : وهناك يخرج عن مقام العوام ويستحق التلقيب بالعالم وهو أول مرتبة تكون للعلماء بالله تعالى ثم يترقى أحدهم عن ذلك درجة بعد درجة حتى يصير يستخرج جميع أحكام القرآن وآدابه من سورة الفاتحة ،
فإذا قرأ بها في صلاته ربما يكون ثوابه كثواب من قرأ القرآن كله من حيث إحاطته بمعانيه ،
ثم يترقى من ذلك حتى يصير يخرج أحكام القرآن كله وأحكام الشريعة وجميع أقوال المجتهدين ومقلديهم إلى يوم القيامة من أي حرف شاء من حروف الهجاء ،
ثم يترقى إلى ما هو أبلغ من ذلك ،
قال : وهذا هو العالم الكامل عندنا انتهى . [/align]

[align=center]
وسمعته مراراً يقول : الجدال في الشريعة من بقايا النفاق
لأنه يراد به إدحاض حجة الغير من العلماء

وقد قال تعالى : "( فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ
ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا )"

فنفي تعالى الإيمان عمن يجد في الحكم عليه بالشريعة حرجاً وضيقاً .
وقال صلى الله عليه وسلم عند نبي لا ينبغي التنازع [/align][/color]


[marq=right]ومعلوم أن نزاع الإنسان لعلماء شريعته وجدالهم وطلب إدحاض حججهم التي هي الحق كالجدال معه صلى الله عليه وسلم وإن تفاوت المقام في العلم فإن العلماء على مدرجة الرسل درجوا وكما يجب علينا الإيمان والتصديق بكل ما جاءت به الرسل وإن لم نفهم حكمته فكذلك يجب علينا الإيمان والتصديق بكلام الأئمة ، وإن لم نفهم علته حتى يأتينا عن الشارع ما يخالفه .[/marq][align=center]ومعلوم أن نزاع الإنسان لعلماء شريعته وجدالهم
وطلب إدحاض حججهم التي هي الحق كالجدال معه صلى الله عليه وسلم
وإن تفاوت المقام في العلم
فإن العلماء على مدرجة الرسل درجوا ،
وكما يجب علينا الإيمان والتصديق بكل ما جاءت به الرسل
وإن لم نفهم حكمته فكذلك يجب علينا الإيمان والتصديق بكلام الأئمة ،
وإن لم نفهم علته حتى يأتينا عن الشارع ما يخالفه ،
وقد تقدم نقل الإجماع على وجوب الإيمان والتصديق بشرائع الرسل كلهم
وإن اختلفوا في التشريع
وأنها كلها حق مع اختلافها وتباينها ،
وكذلك القول في مذاهب الأئمة المجتهدين
يجب الإيمان بصحتها على سائر المقلدين الذين يشهدون تباينها وتناقضها
حتى يمن الله تعالى عليهم بالاشراف على عين الشريعة المطهرة الكبرى
واتصال جميع أقوال العلماء بها ، [/align]

[align=center]فهناك يجد أحدهم جميع مذاهب المجتهدين ومقلديهم ترجع إلى الشريعة المطهرة
لا يخرج عنها من قولهم قول واحد لرجوعها جميعها إلى مرتبتي الشريعة المطهرة
من تخفيف وتشديد ،
فما ثم عند صاحب هذا المشهد تخطئة لأحد من العلماء في قول له أصل فيها أبداً ،
وإن وقع أن أحداً من المقلدين خطأ أحداً في شيء من ذلك فليس هو خطأ في نفس الأمر ،
وإنما هو خطأ عنده فقط لخفاء مدركه عليه لا غير .
وروينا عن الإمام الشافعي رضي الله عنه أنه كان يقول :
التسليم نصف الإيمان ،
قال له الربيع الجيزي : بل هو الإيمان كله يا أبا عبد الله
فقال : وهو كذلك .
وكان الإمام الشافعي يقول : من كمال إيمان العبد أن لا يبحث في الأصول
ولا يقول فيها لم ولا كيف ،
فقيل له : وما هي الأصول ؟ فقال : هي الكتاب والسنة وإجماع الأمة انتهى. [/align]

[align=center]أي فنقول في كل ما جاءنا عن ربنا أو نبينا آمنا بذلك على علم ربنا فيه ، [/align]

[align=center]ويقاس بذلك ما جاء عن علماء الشريعة فنقول آمنا بكلام أئمتنا من غير بحث فيه ولا جدال .
فإن قلت : فهل يصح لأحد الآن الوصول إلى مقام أحد من الأئمة المجتهدين ؟
فالجواب : نعم لأن الله تعالى على كل شيء قدير
ولم يرد لنا دليل على منعه ولا في نفس الأدلة الضعيفة
هذا ما نعتقده وندين لله تعالى به
وقد قال بعضهم : إن الناس الآن يصلون إلى ذلك
من طريق الكشف فقط لا من طريق النظر والاستدلال
فإن ذلك مقام لم يدعه أحد بعد الأئمة الأربعة إلا الإمام محمد بن جرير
ولم يسلموا له ذلك كما مر ،
وجميع من ادّعى الاجتهاد المطلق
إنما مراده المطلق المنتسب الذي لا يخرج عن قواعد إمامه
كابن القاسم وأصبغ مع مالك وأبي يوسف مع أبي حنيفة
وكالمزني والربيع مع الشافعي إذ ليس في قوة أحد بعد الأئمة الأربعة أن يبتكر الأحكام ويستخرجها من الكتاب والسنة فيما نعلم أبداً ،
ومن ادعى ذلك قلنا له فاستخرج لنا شيئاً لم يسبق لأحد من الأئمة استخراجه
فإنه يعجز فليتأمل ذلك مع ما قدمناه آنفاً من سعة قدرة الله تعالى
لا سيما والقرآن لا تنقضي عجائبه ولا أحكامه في نفس الأمر
فاعلم ذلك والحمد لله رب العالمين .[/align]

[fot][align=center]إلى أن قال رضي الله تعالى عنه ..
ما نصه : [/align]
[/fot]
[align=center]وسمعت سيدي علياً الخواص رحمه الله تعالى
يقول : إنما أيد أئمة المذاهب مذاهبهم
بالمشي على قواعد الحقيقة مع الشريعة إعلاماً لأتباعهم بأنهم كانوا
علماء بالطريقين
وكان يقول : لا يصح خروج قول من أقوال الأئمة المجتهدين عن الشريعة أبدأ
عند أهل الكشف قاطبة ، [/align]

[align=center]وكيف يصح خروجهم عن الشريعة مع اطلاعهم على مواد أقوالهم من الكتاب والسنة
وأقوال الصحابة ومع الكشف الصحيح

ومع اجتماع روح أحدهم بروح رسول الله صلى الله عليه وسلم
وسؤالهم عن كل شيء توقفوا فيه من الأدلة ؟

هل هذا من قولك يا رسول الله أم لا ؟

يقظة ومشافهة بالشروط المعروفة بين أهل الكشف ،

وكذلك كانوا يسألونه صلى الله عليه وسلم عن كل شيء فهموه من الكتاب والسنة

قبل أن يدوّنوه في كتبهم ويدينوا الله تعالى به

ويقولون : يا رسول الله قد فهمنا كذا من آية كذا

وفهمنا كذا من قولك في الحديث الفلاني كذا

فهل ترتضيه أم لا ؟

ويعملون بمقتضى قوله وإشارته ومن توقف فيما ذكرناه من كشف الأئمة المجتهدين

ومن اجتماعهم برسول الله صلى الله عليه وسلم من حيث الأرواح

قلنا له : هذا من جملة كرامات الأولياء بيقين

وإن لم تكن الأئمة المجتهدون أولياء فما على وجه الأرض وليّ أبداً ،

وقد اشتهر عن كثير من الأولياء الذين هم دون الأئمة المجتهدين في المقام

بيقين أنهم كانوا يجتمعون برسول الله صلى الله عليه وسلم كثيراً

ويصدقهم أهل عصرهم على ذلك [/align]

[align=center]كسيدي الشيخ عبد الرحيم القناوي وسيدي الشيخ أبي مدين المغربي
وسيدي أبي السعود بن أبي العشائر وسيدي الشيخ إبراهيم الدسوقي
وسيدي الشيخ أبي الحسن الشاذلي وسيدي الشيخ أبي العباس المرسي
وسيدي الشيخ إبراهيم المتبولي وسيدي الشيخ جلال الدين السيوطي
وسيدي الشيخ أحمد الزواوي البحري وجماعة ذكرناهم في كتاب طبقات الاولياء .[/align]

[align=center]ورأيت ورقة بخط الشيخ جلال الدين السيوطي
عند أحد أصحابه وهو الشيخ عبد القادر الشاذلي
مراسلة لشخص سأله في شفاعة عند السلطان قايتباي رحمه الله تعالى .
اعلم يا أخي أنني قد اجتمعت برسول الله صلى الله عليه وسلم
إلى وقتي هذا خمساً وسبعين مرة يقظة ومشافهة
ولولا خوفي من احتجابه صلى الله عليه وسلم عني
بسبب دخولي للولاة لطلعت القلعة وشفعت فيك عند السلطان ،
وإني رجل من خدام حديثه صلى الله عليه وسلم
وأحتاج إليه في تصحيح الأحاديث التي ضعفها المحدثون من طريقهم ،
ولا شك أن نفع ذلك أرجح من نفعك أنت يا أخي أهـ . [/align]

[align=center]ويؤيد الشيخ جلال الدين في ذلك
ما اشتهر عن سيدي محمد بن زين المادح لرسول الله صلى الله عليه وسلم
أنه كان يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم يقظة ومشافهة
ولما حج كلمة من داخل القبر ولم يزل هذا مقامه
حتى طلب منه شخص من النحرارية أن يشفع له عند حاكم البلد
فلما دخل عليه أجلسه على بساطه فانقطعت عنه الرؤية
فلم يزل يتطلب من رسول الله صلى الله عليه وسلم الرؤية
حتى قرأ له شعراً فتراءى له من بعيد فقال :
تطلب رؤيتي مع جلوسك على بساط الظلمة
لا سبيل لك إلى ذلك فلم يبلغنا أنه رآه بعد ذلك حتى مات أهـ .[/align]

[align=center]وقد بلغنا عن الشيخ أبي الحسن الشاذلي
وتلميذه الشيخ أبي العباس المرسي
وغيرهما أنهم كانوا يقولون :
لو احتجب عنا رؤية رسول الله صلى الله عليه وسلم
طرفة عين
ما عددنا أنفسنا من جملة المسلمين ،
فإذا كان هذا قول آحدا الأولياء
فالأئمة المجتهدون أولى بهذا المقام .
إلى أن قال رضي الله تعالى عنه :
وسمعت سيدي علياً المرصفي
رحمه الله تعالى يقول مراراً :
كان أئمة المذاهب رضي الله عنهم
وارثين لرسول الله صلى الله عليه وسلم
في علم الأحوال وعلم الأقوال معاً [/align]


[marq=right]كان أئمة المذاهب رضي الله عنهم وارثين لرسول الله صلى الله عليه وسلم في علم الأحوال وعلم الأقوال معاً [/marq]
[fot]ويتبع[/fot]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة أغسطس 26, 2005 3:36 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء مارس 02, 2004 5:42 am
مشاركات: 1411
[fot]يرفع للأهمية القصوي
و
مخصوص لزوار الفجر الذين يتسموا بقامعي البدع والخرافات
كما املا لهم شيطانهم وحفيد قرقوزي (( بائع البطيخ ))
وشيخهم جني ماردين [/fot]

[marq=right]وقد اشتهر عن كثير من الأولياء الذين هم دون الأئمة المجتهدين في المقام بيقين أنهم كانوا يجتمعون برسول الله صلى الله عليه وسلم كثيراً [/marq]
[fot]ويصدقهم أهل عصرهم على ذلك[/fot]
[marq=right]كان أئمة المذاهب رضي الله عنهم وارثين لرسول الله صلى الله عليه وسلم في علم الأحوال وعلم الأقوال معاً [/marq]
[fot]بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
ونصلي علي سيد المرسلين سيدنا محمد صاحب النور المبين
وآله وصحابته وأوليائه الطاهرين وسلم تسليما
قال سيدي علي الخواص
رحمه الله تعالى :
[/fot]

[align=center]ومن هنا تعلم يا ولدي
أن السنة قاضية على ما نفهمه من أحكام الكتاب
ولا عكس فإنه صلى الله عليه وسلم هو الذي أبان لنا أحكام الكتاب بألفاظ شريعته
ولم ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ،

وفي القرآن العظيم : "( فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ )"
يعني إلى الكتاب والسنة واعملوا بما وافقهما أو وافق أحدهما عندكم انتهى .
وسمعت سيدي علياً الخواص أيضاً يقول :
لا يكمل مقام العالم عندنا في العلم حتى يرد سائر أقوال المجتهدين ومقلديهم في سائر الأدوار إلى الكتاب والسنة ولا يصير عنده جهل بمنزع قول واحد منها لو عرض عليه ،
قال : وهناك يخرج عن مقام العوام ويستحق التلقيب بالعالم وهو أول مرتبة تكون للعلماء بالله تعالى ثم يترقى أحدهم عن ذلك درجة بعد درجة حتى يصير يستخرج جميع أحكام القرآن وآدابه من سورة الفاتحة ،
فإذا قرأ بها في صلاته ربما يكون ثوابه كثواب من قرأ القرآن كله من حيث إحاطته بمعانيه ،
ثم يترقى من ذلك حتى يصير يخرج أحكام القرآن كله وأحكام الشريعة وجميع أقوال المجتهدين ومقلديهم إلى يوم القيامة من أي حرف شاء من حروف الهجاء ،
ثم يترقى إلى ما هو أبلغ من ذلك ،
قال : وهذا هو العالم الكامل عندنا انتهى .
وسمعته مراراً يقول : الجدال في الشريعة من بقايا النفاق
لأنه يراد به إدحاض حجة الغير من العلماء

وقد قال تعالى : "( فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ
ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا )"

فنفي تعالى الإيمان عمن يجد في الحكم عليه بالشريعة حرجاً وضيقاً .
وقال صلى الله عليه وسلم عند نبي لا ينبغي التنازع [/align]


[marq=right]ومعلوم أن نزاع الإنسان لعلماء شريعته وجدالهم وطلب إدحاض حججهم التي هي الحق كالجدال معه صلى الله عليه وسلم وإن تفاوت المقام في العلم فإن العلماء على مدرجة الرسل درجوا وكما يجب علينا الإيمان والتصديق بكل ما جاءت به الرسل وإن لم نفهم حكمته فكذلك يجب علينا الإيمان والتصديق بكلام الأئمة ، وإن لم نفهم علته حتى يأتينا عن الشارع ما يخالفه .[/marq][align=center]ومعلوم أن نزاع الإنسان لعلماء شريعته وجدالهم
وطلب إدحاض حججهم التي هي الحق كالجدال معه صلى الله عليه وسلم
وإن تفاوت المقام في العلم
فإن العلماء على مدرجة الرسل درجوا ،
وكما يجب علينا الإيمان والتصديق بكل ما جاءت به الرسل
وإن لم نفهم حكمته فكذلك يجب علينا الإيمان والتصديق بكلام الأئمة ،
وإن لم نفهم علته حتى يأتينا عن الشارع ما يخالفه ،
وقد تقدم نقل الإجماع على وجوب الإيمان والتصديق بشرائع الرسل كلهم
وإن اختلفوا في التشريع
وأنها كلها حق مع اختلافها وتباينها ،
وكذلك القول في مذاهب الأئمة المجتهدين
يجب الإيمان بصحتها على سائر المقلدين الذين يشهدون تباينها وتناقضها
حتى يمن الله تعالى عليهم بالاشراف على عين الشريعة المطهرة الكبرى
واتصال جميع أقوال العلماء بها ، [/align]

[align=center] فهناك يجد أحدهم جميع مذاهب المجتهدين ومقلديهم ترجع إلى الشريعة المطهرة
لا يخرج عنها من قولهم قول واحد لرجوعها جميعها إلى مرتبتي الشريعة المطهرة
من تخفيف وتشديد ،
فما ثم عند صاحب هذا المشهد تخطئة لأحد من العلماء في قول له أصل فيها أبداً ،
وإن وقع أن أحداً من المقلدين خطأ أحداً في شيء من ذلك فليس هو خطأ في نفس الأمر ،
وإنما هو خطأ عنده فقط لخفاء مدركه عليه لا غير .
وروينا عن الإمام الشافعي رضي الله عنه أنه كان يقول :
التسليم نصف الإيمان ،
قال له الربيع الجيزي : بل هو الإيمان كله يا أبا عبد الله
فقال : وهو كذلك .
وكان الإمام الشافعي يقول : من كمال إيمان العبد أن لا يبحث في الأصول
ولا يقول فيها لم ولا كيف ،
فقيل له : وما هي الأصول ؟ فقال : هي الكتاب والسنة وإجماع الأمة انتهى.
[/align]
[/u
[u][align=center]أي فنقول في كل ما جاءنا عن ربنا أو نبينا آمنا بذلك على علم ربنا فيه ، [/align]


[align=center]ويقاس بذلك ما جاء عن علماء الشريعة فنقول آمنا بكلام أئمتنا من غير بحث فيه ولا جدال .
فإن قلت : فهل يصح لأحد الآن الوصول إلى مقام أحد من الأئمة المجتهدين ؟
فالجواب : نعم لأن الله تعالى على كل شيء قدير
ولم يرد لنا دليل على منعه ولا في نفس الأدلة الضعيفة
هذا ما نعتقده وندين لله تعالى به
وقد قال بعضهم : إن الناس الآن يصلون إلى ذلك
من طريق الكشف فقط لا من طريق النظر والاستدلال
فإن ذلك مقام لم يدعه أحد بعد الأئمة الأربعة إلا الإمام محمد بن جرير
ولم يسلموا له ذلك كما مر ،
وجميع من ادّعى الاجتهاد المطلق
إنما مراده المطلق المنتسب الذي لا يخرج عن قواعد إمامه
كابن القاسم وأصبغ مع مالك وأبي يوسف مع أبي حنيفة
وكالمزني والربيع مع الشافعي إذ ليس في قوة أحد بعد الأئمة الأربعة أن يبتكر الأحكام ويستخرجها من الكتاب والسنة فيما نعلم أبداً ،
ومن ادعى ذلك قلنا له فاستخرج لنا شيئاً لم يسبق لأحد من الأئمة استخراجه
فإنه يعجز فليتأمل ذلك مع ما قدمناه آنفاً من سعة قدرة الله تعالى
لا سيما والقرآن لا تنقضي عجائبه ولا أحكامه في نفس الأمر
فاعلم ذلك والحمد لله رب العالمين .[/align]

[fot][align=center]إلى أن قال رضي الله تعالى عنه ..
ما نصه : [/align]
[/fot]
[align=center]وسمعت سيدي علياً الخواص رحمه الله تعالى
يقول : إنما أيد أئمة المذاهب مذاهبهم
بالمشي على قواعد الحقيقة مع الشريعة إعلاماً لأتباعهم بأنهم كانوا
علماء بالطريقين
وكان يقول : لا يصح خروج قول من أقوال الأئمة المجتهدين عن الشريعة أبدأ
عند أهل الكشف قاطبة ، [/align]

[align=center]وكيف يصح خروجهم عن الشريعة مع اطلاعهم على مواد أقوالهم من الكتاب والسنة
وأقوال الصحابة ومع الكشف الصحيح

ومع اجتماع روح أحدهم بروح رسول الله صلى الله عليه وسلم
وسؤالهم عن كل شيء توقفوا فيه من الأدلة ؟

هل هذا من قولك يا رسول الله أم لا ؟

يقظة ومشافهة بالشروط المعروفة بين أهل الكشف ،

وكذلك كانوا يسألونه صلى الله عليه وسلم عن كل شيء فهموه من الكتاب والسنة

قبل أن يدوّنوه في كتبهم ويدينوا الله تعالى به

ويقولون : يا رسول الله قد فهمنا كذا من آية كذا

وفهمنا كذا من قولك في الحديث الفلاني كذا

فهل ترتضيه أم لا ؟

ويعملون بمقتضى قوله وإشارته ومن توقف فيما ذكرناه من كشف الأئمة المجتهدين

ومن اجتماعهم برسول الله صلى الله عليه وسلم من حيث الأرواح

قلنا له : هذا من جملة كرامات الأولياء بيقين

وإن لم تكن الأئمة المجتهدون أولياء فما على وجه الأرض وليّ أبداً ،

وقد اشتهر عن كثير من الأولياء الذين هم دون الأئمة المجتهدين في المقام

بيقين أنهم كانوا يجتمعون برسول الله صلى الله عليه وسلم كثيراً

ويصدقهم أهل عصرهم على ذلك [/align]

[marq=right]وسمعت سيدي علياً الخواص رحمه الله تعالى يقول : إنما أيد أئمة المذاهب مذاهبهم بالمشي على قواعد الحقيقة مع الشريعة إعلاماً لأتباعهم بأنهم كانوا علماء بالطريقين وكان يقول : لا يصح خروج قول من أقوال الأئمة المجتهدين عن الشريعة أبدأ عند أهل الكشف قاطبة ، وكيف يصح خروجهم عن الشريعة مع اطلاعهم على مواد أقوالهم من الكتاب والسنة وأقوال الصحابة ومع الكشف الصحيح ومع اجتماع روح أحدهم بروح رسول الله صلى الله عليه وسلم وسؤالهم عن كل شيء توقفوا فيه من الأدلة ؟ هل هذا من قولك يا رسول الله أم لا ؟ يقظة ومشافهة بالشروط المعروفة بين أهل الكشف ، وكذلك كانوا يسألونه صلى الله عليه وسلم عن كل شيء فهموه من الكتاب والسنة قبل أن يدوّنوه في كتبهم ويدينوا الله تعالى به ويقولون : يا رسول الله قد فهمنا كذا من آية كذا وفهمنا كذا من قولك في الحديث الفلاني كذا فهل ترتضيه أم لا ؟ ويعملون بمقتضى قوله وإشارته ومن توقف فيما ذكرناه من كشف الأئمة المجتهدين ومن اجتماعهم برسول الله صلى الله عليه وسلم من حيث الأرواح قلنا له : هذا من جملة كرامات الأولياء بيقين وإن لم تكن الأئمة المجتهدون أولياء فما على وجه الأرض وليّ أبداً ، وقد اشتهر عن كثير من الأولياء الذين هم دون الأئمة المجتهدين في المقام بيقين أنهم كانوا يجتمعون برسول الله صلى الله عليه وسلم كثيراً ويصدقهم أهل عصرهم على ذلك [/marq]
[fot]وكيف يصح خروجهم عن الشريعة مع اطلاعهم على مواد أقوالهم من الكتاب والسنة
وأقوال الصحابة ومع الكشف الصحيح
ومع اجتماع روح أحدهم بروح رسول الله صلى الله عليه وسلم
وسؤالهم عن كل شيء توقفوا فيه من الأدلة ؟
هل هذا من قولك يا رسول الله أم لا ؟
يقظة ومشافهة بالشروط المعروفة بين أهل الكشف ،
وكذلك كانوا يسألونه صلى الله عليه وسلم عن كل شيء فهموه من الكتاب والسنة
قبل أن يدوّنوه في كتبهم ويدينوا الله تعالى به
ويقولون : يا رسول الله قد فهمنا كذا من آية كذا وفهمنا كذا من قولك في الحديث الفلاني كذا
فهل ترتضيه أم لا ؟
ويعملون بمقتضى قوله وإشارته ومن توقف فيما ذكرناه من كشف الأئمة المجتهدين
ومن اجتماعهم برسول الله صلى الله عليه وسلم من حيث الأرواح
قلنا له : هذا من جملة كرامات الأولياء بيقين
وإن لم تكن الأئمة المجتهدون أولياء فما على وجه الأرض وليّ أبداً ،
[/fot]


[u][align=center] كسيدي الشيخ عبد الرحيم القناوي وسيدي الشيخ أبي مدين المغربي
وسيدي أبي السعود بن أبي العشائر وسيدي الشيخ إبراهيم الدسوقي
وسيدي الشيخ أبي الحسن الشاذلي وسيدي الشيخ أبي العباس المرسي
وسيدي الشيخ إبراهيم المتبولي وسيدي الشيخ جلال الدين السيوطي
وسيدي الشيخ أحمد الزواوي البحري وجماعة ذكرناهم في كتاب طبقات الاولياء .
[/align]

[u][align=center]ورأيت ورقة بخط الشيخ جلال الدين السيوطي
عند أحد أصحابه وهو الشيخ عبد القادر الشاذلي
مراسلة لشخص سأله في شفاعة عند السلطان قايتباي رحمه الله تعالى .
اعلم يا أخي أنني قد اجتمعت برسول الله صلى الله عليه وسلم
إلى وقتي هذا خمساً وسبعين مرة يقظة ومشافهة
ولولا خوفي من احتجابه صلى الله عليه وسلم عني
بسبب دخولي للولاة لطلعت القلعة وشفعت فيك عند السلطان ،
وإني رجل من خدام حديثه صلى الله عليه وسلم
وأحتاج إليه في تصحيح الأحاديث التي ضعفها المحدثون من طريقهم ،
ولا شك أن نفع ذلك أرجح من نفعك أنت يا أخي أهـ . [/align]


[align=center ] [align=center]ويؤيد الشيخ جلال الدين في ذلك
ما اشتهر عن سيدي محمد بن زين المادح لرسول الله صلى الله عليه وسلم
أنه كان يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم يقظة ومشافهة
ولما حج كلمة من داخل القبر ولم يزل هذا مقامه
حتى طلب منه شخص من النحرارية أن يشفع له عند حاكم البلد
فلما دخل عليه أجلسه على بساطه فانقطعت عنه الرؤية
فلم يزل يتطلب من رسول الله صلى الله عليه وسلم الرؤية
حتى قرأ له شعراً فتراءى له من بعيد فقال :
تطلب رؤيتي مع جلوسك على بساط الظلمة
لا سبيل لك إلى ذلك فلم يبلغنا أنه رآه بعد ذلك حتى مات أهـ [/align]
.[/align]

[align=center]وقد بلغنا عن الشيخ أبي الحسن الشاذلي
وتلميذه الشيخ أبي العباس المرسي
وغيرهما أنهم كانوا يقولون :
لو احتجب عنا رؤية رسول الله صلى الله عليه وسلم
طرفة عين
ما عددنا أنفسنا من جملة المسلمين ،
فإذا كان هذا قول آحدا الأولياء
فالأئمة المجتهدون أولى بهذا المقام .
إلى أن قال رضي الله تعالى عنه :
وسمعت سيدي علياً المرصفي
رحمه الله تعالى يقول مراراً :
كان أئمة المذاهب رضي الله عنهم
وارثين لرسول الله صلى الله عليه وسلم
في علم الأحوال وعلم الأقوال معاً [/align]


[marq=right]كان أئمة المذاهب رضي الله عنهم وارثين لرسول الله صلى الله عليه وسلم في علم الأحوال وعلم الأقوال معاً [/marq]
[fot]ويتبع[/fot]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 24 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 1 زائر


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
cron
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط