47 - صلاة الطور
بسمِ العَلىِّ على الورىَ الخلاَّقِ و صِـفاتِه العُظمـىَ عـلـى الآفاقِ
ياربُّ..مِنْ جاهِ الرسول..كرامَةً لِنـبيك المختارِ .. فــى الآفـــاقِ
إنِّى رَجَوْتـُك..مِنْ كَمَالِك حُظْوةً مِنْ نورِ ذاتِك..دائِــمَ الإشـراقِ
نـورَ الصلاةِ على الحبـيـبِ "المـصـطـفى " مِنْ ذاتِ قدْسِ النورِ..فى إغراقِ
مِنْ كلِّ نورِ صفاتِك العظمى .. و مِنْ أنوارِ ذاتِك.. فوقَ كلِّ مَذَاقِ!!
تَزْهو بها الدنيا..مع الأخرى. .ولا أبدًا يُـــرَدِّدُهـا ســوى الخــلاَّقِ
تَعْلو على هِمَمِ الخلائقِ كُلِّهـا.. فـتكون شمس الـنورِ بالإشــراقِ
بالرحمةِ العظمىَ.. وبالبركاتِ..من أنوارِ ذاتِك .. فوق كلِّ مَراقـى
و الكونُ.. كلُّ الكونِ.. منهـا يستقى أنوارَ ذاتِ المنتهى .. و تُسَاقـى
*******
يزهو بها "الروحُ" الكريمُ.. تَعَجُّـبًا.. و ملائكُ الرحمـنِ .. فى استـغراقِ
و بِـسِـرِّها.. " الملأُ الـعَـلِىُّ ".. وأهلُـه صَلَّوا بهـا دَوْمًا .. مـع الــعــشـاقِ
و تقولُ كلُّ الأنبيا .. روحٌ لـنا .. و هو الكتابُ.. ونحن كالأوراقِ
فينا الرسولُ "محمدٌ"..نَهْدِى بـه مِنْ روحِـه فينا .. و سِــرِّ السـاقى
يا مِنْ يُحِبُّ"محمداً"..طُوبَى لكمْ.. مِنْ قلبِه الإيمانُ .. فيـه سواقـى
مَنْ كان فى حُبِّ الرسولِ مـتـيَّـــمٌ فهو الذى يعلُــو عـلـى الأعـنـاقِ
فهو"السفـيـنـةُ" عند"نوحٍ".. مثل مـا فى"الطور"..كان مع" الكلـيم".. يُلاقى
حتى "الخليل"..تراه فى جَنَـبَاتِه.. و جمالُ "يوسَُفَ"..منه بـعضُ مَذَاقِ
و"الروح".. منه و فيه..بل فى كُـنْهِهِ تـَــبْدُو بـه الآثـارُ لـلــمـــشـــتـــاقِ
*******
غفرانُ ربى.. و السماحُ.. وعَـفْوُهُ.. دوما بـهـا.. حـتى على الـفُسـَّاقِ
سـبـحان مَنْ رحماتُه سَبَقَـتْ لـه غَـضَبًا على الخَطـَّاءِ .. بالإشفاقِ
يا ربُّ .. و اجعلـها الطُهُورَ بمغْسَلى و تكون أكفانـى .. وسَتْرًا واقـى
والبعث..فى حَشْرِى لِواءً..فى يَدِى فَــتـُجَمِّـعُُ الأحبابَ بــالأشـــواقِ
و يقول:"جَدِّى".. قد كُفِيتَ بِحُبِّنا.. أَكْـرِمْ بـنورِ الـحبِّ .. للمشـتــاقِ
أَقْبِلْ..وَسُقْ لى..مَنْ عَلا فى حُبِّنَا.. حتى تكونوا فى الزِمامِ .. نطــاقى
صلِّى عليك اللـه..يـا"جَدِّى"..بمـا لا تفـهـمُ الأكوانُ .. بــالإطــلاقِ
و ســلامُ ربِّى .. مِنْ سَنـا بركـاته دَوْمًا..إلى روحِ الحبيبِ..الساقى
********
مقتطفة من قصيدة " مقدمة ( بعض السر ) (1)"
ديوان " الشفيق (19) "
48 - صلاة المعراج
صلواتُ اللـــهِ على الهادِى " مشكاةِ الأنوارِ "..الأسْنى
محرابُ "الأرواحِ"..جميعًا.. و "الوالِدُ"..إنْ تفهمْ معنى
هو .. عبدُ اللَّهِ .. و ما عَـرَفَ الرحمنَ..سِواه..سِوىَ ظَنَّا
هو.."آيةُ"مولانا الكبرى .. و اللَّهُ .. تكرَّمَ .. و استثــنى
ما صَعَدَ"المعراجَ"..سواه.. و الكـــلُّ تأخَّــرَ .. و تــدَنَّى
*******
يا رُوحاً..فى الباطن يَسْرِى بالــفــطْرةِ فيــنا .. كالمـعنى
و الظاهر مــنكم صــورتــكم أمَّا الـهيئاتُ .. فلا تفـْنــى !!
فى رُسُلِ اللــهِ .. ترىَ ظِـلاًّ لرسولِ اللـــــهِ .. بَـــدا حُسْــنا
و الكُــلُّ .. يَــدِينُ بإســـلامٍ للـــهِ .. و يـغـشـاهُـــمْ أَمــنـــا
و "رسولُ اللَّهِ".. مُعَلِّمُهُمْ .. و إمـــامٌ .. أعــــلاهمْ شــأنــا
و اللَّهُ يقولُ هو " المُؤْمِنُ " لِلْخَـلْـــقِ .. و أرجَحُهُمْ وَزْنا
بالأمةِ.. و الخَلْقِ.. جميعا.. قد رَجَحَــتْ كَـفَّـتُــــهُ عَــنَّـــا
باللَّـهِ .. فَقْلْ لى .. مَنْ هذا رُوحاً .. أو قَلْباً .. أو عَيْنــا !!
صلواتُ اللــــهِ .. علـى سِــرٍّ مِنْ قُدْسِ الرحمنِ الأسْنىَ
و سلامُ اللـهِ .. على رحمــةِ مولانا .. قد وَسِعَـــتْ كَوْنــاَ
يا ربُّ .. تَقَبَّلْ .. و اغْفِرْ لى مَعْنىً.. فى الشِعْرِ.. و لو وُزْناَ
*******
مقتطفة من قصيدة " المؤمن (8- قصيدة الغلاف) "
ديوان " الشفيق (19) "