بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله .. وبعد
فهاهي موائد اهل الله اقبلت وغدا يوم من ايام الله فيها نفحات الحق سبحانه وتعالى يدعونا للعفو والمغفرة والوسع الالهي
انه يوم عاشوراء
يوم نجى الله فيه سيدنا نوح من الطوفان ونجى فيه سيدنا ابراهيم من النار ونجى سيدنا موسى من الغرق نجاهم من ضيق الظلم الى السعة والعفو والنجاة
وفي يوم عاشوراء كانت نجاة سيدنا الحسين ولكنه نجاة وسعة من نوع اخر
نجاه الله من ضيق الدنيا الى سعة الاخرة نجاه من غدر اهل الارض الى سعة وجمال وفرحة اهل السماء ارتفع شهيدا في وقت سقط فيه اهل الدنيا الى حيث ارادوا
صوم يوم عاشوراء تكفر سنة ماضية والتوسعة على الاهل والاولاد والفقراء من وسع عليهم في ذلك اليوم وسع الله عليه سائر سنته
هو يوم ذكر وصوم وفكر وعظة وانتظار للفرج وانتظار للمغفرة وانتظار للعفو وانتظار للسعة
ان يغفر الله لنا ويعفو عنا تذهب الوحشة والضيق والبلاء والمرض والفقر عفو وعافية في يوم عاشوراء
يوم بسنة ويوم بسنتين
عاشوراء يوم بسنة يغفر الله ذنوب سنة ماضية عرفة يوم بسنتين يغفر الله ذنوب سنة مضت وسنة قادمة
لماذا لان عاشوراء يوم مرتبط بسيدنا موسى والوراثة الموسوية وعرفة يوم مرتبط بسيدنا محمد وبآل البيت آل بيت سيدنا ابراهيم وآل بيت سيدنا محمد صلوات الله عليهم اجمعين
وفي كلا اليومين كانت التضحية والفداء من آل البيت سيدنا اسماعيل وسيدنا عبد الله ابو النبي صلى الله عليه وسلم وسيدنا الحسين
كلاهما قدم نفسه فداء وقربانا لربه أما سيدنا اسماعيل فدي بالذبح العظيم من أجل النور المحمدي فإن ذبح كيف سيولد النور المحمدي سيدنا عبد الله فدي بذبح عظيم لنفس السبب سيدنا الحسين كان هو الذبح العظيم فلقد جاء النور المحمدي ولابد من القربان والفداء لذلك كان قربان سيدنا الحسين جعل نفسه واهل بيته فداء وقربان لربه فتقبله الله وكانت نجاته بشكل مختلف اصطفي شهيدا واصبح سيد الشهداء
عاشوراء وعرفة يومي التضحية والفداء ويومي السعة والنجاة
وذكرهم بأيام الله
وهنا يطرح سوءال نفسه
لماذا جعل الله صيام يوم عاشوراء تكفر سنة ماضية في حين جعل صيام يوم عرفة تكفر سنتين والله اعلم يوم عاشوراء مرتبط بسيدنا موسى ويأتي في العام الجديد وكأنك تستهل العام الجديد بتكفير سنة ماضية
وعرفة مرتبط بسيدنا ابراهيم وسيدنا محمد ويأتي في اخر العام وكأنك تختم عام مضى وتستهل عام قادم بمغفرتهما معا
وايضا لان فضل رسول الله اعظم ومضاعف فيومه بيومين
وايضا سيدنا ابراهيم مضى وسيدنا محمد اتى ويوم عرفة يومهما فكان للماضي المغفرة وللقادم المغفرة فكان يوم عرفة بسنتين
في حين عاشوراء فقط لسيدنا موسى
وايضا الوراثة المحمدية اعظم واكبر من الوراثة الموسوية
ولان قبل عاشوراء كانت الفتن والبلاء ولاينزل البلاء الا بذنب ولايرفع الابتوبة
فكان الصيام يومها فيرفع البلاء ويكون النجاة يوم عاشوراء بعد التوبة والمغفرة
وكأن يوم عاشوراء هو نهاية الاختبارات فلايكون شيء بعدها لذلك كانت المغفرة لسنة ماضية
أما يوم عرفة فهو يوم معرفة حق الله ومعرفة تقصير النفس
فيكون المغفرة لسنة ماضية ثم تكون معرفة الله فيزداد اليقين بأن مقصرون لامحالة فتكون المغفرة لسنة قادمة
وكأن يوم عرفة نهاية فترة وبداية فترة أخرى فلابد من غفران ماتقدم وما تأخر حتى يطمئن اولياء الله
فيوم نبي الله موسى يوم نهاية ويوم رسول الله نهاية فترة وبداية فترة
ويوم رسول الله بيومين ويوم نبي الله موسى بيوم واحد
صلى الله عليهم جميعا وسلم تسليما كثيرة
_________________ اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد قد ضاقت حيلتي ادركني اغثني يا رسول الله
|