قصة الدولار والذهب :
تبدا القصة من عام 1929 بعد انهيار وول ستريت وانطلاق شرارة الكساد العالمي والحرب العالمية الثانية.
خلال تلك الحرب قامت الحكومة الامركية الموردة للأسلحة والذخائر إلى جميع حلفائها برفض أن يدفع لها حلفائها بالعملة بل الدفع سيكون بالذهب, و بحلول عام 1945، أصبح 80 ٪ من الذهب في العالم مكدساً في خزائن الولايات المتحدة، ليصبح الدولار العملة الاحتياطية العالمية التي لا جدال فيها .
بل و أنها أصبحت تعامل في جميع أنحاء العالم كأنها `أكثر أماناً من الذهب’ وأصبحت الدول الأخرى تكدس احتياطياتها بالدولار أكثر من أي شي آخر حتى وصل المطاف إلى أن تصل 66 ٪ من إجمالي الثروة في العالم بالدولار الأمريكي .
مما جعل الولايات المتحدة تطبع جبال من الدولارات بدون غطاء من الذهب و تستورد كميات متزايدة من السلع الأساسية ، وتمول الكثير من الحروب في الخارج ، وذلك كله بالمجان!.
ولم يؤثر في وقته على معدل التضخم في الولايات المتحدة كون الانفاق مركز في الخارج.
في عام 1971 حاولت عدة بلدان في آن واحد بيع جزء صغير من الدولار إلى الولايات المتحدة مقابل الذهب، ولم تستطع الحكومة الأمريكية السداد وحاولت الحكومة وقتها ترويج نظرية `قطع الصلة بين الدولار والذهب’ ، في إنكار لحقيقة أن فشل تغطية الذهب هو عمل من أعمال الإفلاس من قبل حكومة الولايات المتحدة الامريكية ‘.