من حكايات الصالحين .

صفحة 10 من 59

[ 874 مشاركة ]

الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 7, 8, 9, 10, 11, 12, 13 ... 59  التالي

نسخة للطباعة الموضوع السابق | المشاركة الأولى غير المقروءة | الموضوع التالي

الكاتب	رسالة
محبة آل البيت	عنوان المشاركة: مرسل: الخميس سبتمبر 15, 2005 9:16 am
اشترك في: الأحد فبراير 22, 2004 2:50 am مشاركات: 4536	[font=Arial]عن هارون بن ملوك المصرى قال: سمعت ذا النون المصرى يقول: تسمعوا ليلا على أبى سليمان الدارانى. فسمعوه يقول: يا رب إن طالبتنى بسريرتى طالبتك بتوحيدك، وإن طالبتنى بذنوبى طالبتك بكرمك، وإن جعلتنى من أهل النار أخبرت أهل النار بحبى إياك. ( من حلية الأولياء )[/font] _________________ " الأولياء وإن جلت مراتبهم فى رتبة العبد والسادات سادات "
أعلى

محبة آل البيت	عنوان المشاركة: مرسل: الأحد سبتمبر 18, 2005 11:56 am
اشترك في: الأحد فبراير 22, 2004 2:50 am مشاركات: 4536	[font=Arial]عن أبى عبد الله بن خفيف قال: سألت أبا جعفر الكتانى: كم مرة رأيت النبى صلى الله عليه وسلم في المنام? فقال: كثير. فقلت: يكون ألف مرة ؟ فقال: لا. فقلت: فتسعمائة? فقال : لا. قلت: فثمانمائة مرة? فقال: لا . قلت: فسبعمائة مرة ؟ فقال بيده هكذا - أى قريبا منه . وكان له كل يوم ختمة يختمها مع الزوال والمؤذنون يؤذنون للظهر إذا ختم فصعد غرفته يوماً للتطهر - وكان قد كف بصره - فوقع فى المستحم وانكسر رجله ولم يكن بالقوى فيصيح فتأخر رجوعه إلى المسجد حتى كادت الصلاة يفوت وقتها فتعرف المؤذنون والمجاورون حاله فصعدوا غرفته فوجدوه قد انكسر رجله فأصلحوا من شأنه ونظفوه ونزلوه به حتى صلى فمنعته علته عن زيارة الرسول صلى الله عليه وسلم فى تلك السنة فخرج بعض أصحابه زائرا فدفع إليه رقعة وأمره أن يلقيها فى القبر فافتقد صاحبه الرقعة من جيبه فرأى من ليلته النبى صلى الله عليه وسلم فى نومه فقال: يا أبا جعفر وصلت الرقعة وقد عذرناك [/font] ( من حلية الأولياء ) _________________ " الأولياء وإن جلت مراتبهم فى رتبة العبد والسادات سادات "
أعلى

محبة آل البيت	عنوان المشاركة: مرسل: الاثنين سبتمبر 19, 2005 11:47 am
اشترك في: الأحد فبراير 22, 2004 2:50 am مشاركات: 4536	[font=Arial]عن أبى الحسين الدراج يقول: كان يصحبنى كل سنة حججت جماعة من المشاة من الفقراء وغيرهم - لمعرفتى بالطرق والمياه- فكنت أتولى القيام بأمرهم فعزمت سنة من السنين أن أحج منفرداً لا يصحبنى أحد ولا أصحب أحداً فخرجت فدخلت مسجد القادسية فرأيت رجلاً مجذوماً مبتلى في المحراب فسلم على وقال: يا أبا الحسين عزمت الحج ؟ فأجبته ـ مغتاظاً عليه ـ فقلت: نعم فقال لى: فالصحبة فقلت فى نفسى: هربت من الأصحاء الأقوياء أبتلى بمجذوم مبتلى فقلت: لا. فقال لى: افعل فقلت: والله لا فعلت فقال لى: يصنع الله للضعيف حتى يتعجب القوى فقلت نعم - كالمنكر عليه - فتركته فصليت العصر ومشيت نحو المغيثة فبلغتها من الغد ضحوة فدخلت مسجدها ، فإذا الشيخ جالس في المحراب فسلم على وقال لى: يا أبا الحسين، يصنع الله بالضعيف حتى يتعجب القوى فاعترضنى الوسواس فى أمره ولم أجلس وغدوت ماشياً حتى بلغت القرعاء مع الصبح فدخلت المسجد ، فإذا بالشيخ قاعد فقال لى: يا أبا الحسين يصنع الله بالضعيف حتى يتعجب القوى قال: فبادرت إليه ووقعت على وجهى بين يديه، وقلت: المعذرة إلى الله وإليك فقال لى: مالك? قلت: أخطأت. قال: وما هو? قلت: الصحبة قال: قد حلفت وأكره أن أحنثك قلت: فأراك فى كل منزل? قال: هذا نعم. قال: فطار عنى ما كان من التعجب والجزع، وما كان بى إلا أن يجمعنى وإياه المنازل فكنت ألقاه فى المنازل إلى أن بلغت المدينة فغاب عنى فلم أره فلما قدمت مكة ذكرت ذلك لمشايخنا أبى بكر الكتانى وأبى الحسن المزين وغيرهما فاستحمقونى وقالوا: ذاك أبو جعفر المجذوم، ما منا أحد إلا ويسأل الله رؤيته ولقاءه منذ كذا فقلت: قد كان ذاك فقالوا: إن لقيته فتلطف له وأعلمنا لعلنا نراه فقلت: نعم. فطلبته بمنى وعرفات فلم أره فلما كان يوم النحر وأنا أرمى الجمرة جذبنى إنسان وقال: السلام عليك أبا الحسين فنظرت فإذا هو فلحقني من رؤيته أن صحت وغشى على وسقطت فذهب فقصدت مسجد الخيف وأخبرت أصحابى ، فعاتبونى فكنت أصلى يوم الوداع خلف المقام ركعتين رافعاً يدى فجذبنى إنسان من خلفى فالتفت فقال: يا أبا الحسين عزمت عليك أن لا تصيح فقلت: نعم، لكن أسألك الدعاء لى فقال: سل ما شئت. فسألت الله ثلاثاً فأمن على دعائى وغاب عنى فلم أره. (من حلية الأولياء )[/font] _________________ " الأولياء وإن جلت مراتبهم فى رتبة العبد والسادات سادات "
أعلى

محبة آل البيت	عنوان المشاركة: مرسل: الثلاثاء سبتمبر 20, 2005 12:11 pm
اشترك في: الأحد فبراير 22, 2004 2:50 am مشاركات: 4536	[font=Arial]عن أحمد بن الحوارى قال : رأيت أبا سليمان* أراد أن يلبى فغشى عليه فلما أفاق قال: يا أحمد بلغنى أن الرجل إذا حج من غير حله فقال: لبيك اللهم لبيك قال له الرب: لا لبيك ولا سعديك، حتى ترد ما فى يديك فما يؤمننى أن يقال لى هذا ثم لبى ( حلية الأولياء ) [hr] * " أبا سليمان " هو أبو سليمان الدارانى[/font] _________________ " الأولياء وإن جلت مراتبهم فى رتبة العبد والسادات سادات "
أعلى

محبة آل البيت	عنوان المشاركة: مرسل: الأربعاء سبتمبر 21, 2005 10:59 am
اشترك في: الأحد فبراير 22, 2004 2:50 am مشاركات: 4536	[font=Arial]عن زيد بن أرقم قال: كان لأبى بكر الصديق رضى الله تعالى عنه مملوك يغل عليه فأتاه ليلة بطعام فتناول منه لقمة فقال له المملوك: مالك كنت تسألنى كل ليلة ولم تسألنى الليلة? قال: حملنى على ذلك الجوع ، من أين جئت بهذا? قال: مررت بقوم فى الجاهلية فرقيت لهم فوعدونى، فلما أن كان اليوم مررت بهم فإذا عرس لهم فأعطونى قال: إن كدت أن تهلكنى، فأدخل يده فى حلقه فجعل يتقيأ، وجعلت لا تخرج فقيل له: إن هذه لا تخرج إلا بالماء، فدعا بطست من ماء فجعل يشرب ويتقيأ حتى رمى بها فقيل له: يرحمك الله كل هذا من أجل هذه اللقمة? قال: لو لم تخرج إلا مع نفسى لأخرجتها ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كل جسد نبت من سحت فالنار أولى به. فخشيت أن ينبت شىء من جسدى من هذه اللقمة. ( من حلية الأولياء )[/font] _________________ " الأولياء وإن جلت مراتبهم فى رتبة العبد والسادات سادات "
أعلى

محبة آل البيت	عنوان المشاركة: مرسل: الخميس سبتمبر 22, 2005 10:16 am
اشترك في: الأحد فبراير 22, 2004 2:50 am مشاركات: 4536	[font=Arial]عن زيد بن أرقم، عن أبيه، قال: سمعت عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه يقول: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتصدق ووافق ذلك مال عندى فقلت: اليوم أسبق أبا بكر، إن سبقته يوماً قال: فجئت بنصف مالى قال: فقال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أبقيت لأهلك? قال: فقلت: مثله وأتى أبو بكر بكل ما عنده فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أبقيت لأهلك? قال: أبقيت لهم الله ورسوله. قلت: لا أسابقك إلى شىء أبداً. ( من حلية الأولياء )[/font] _________________ " الأولياء وإن جلت مراتبهم فى رتبة العبد والسادات سادات "
أعلى

الطارق	عنوان المشاركة: مرسل: الخميس سبتمبر 22, 2005 11:10 pm
اشترك في: السبت فبراير 21, 2004 4:33 am مشاركات: 10727	[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/16.gif);border:4 solid green;][cell=filter:;][align=center]تاريخ مدينة دمشق ج66/ص51 قال الشبلي كنت وردت الشام من مكة فرأيت راهبا في صومعة فنظر الي فقلت له يا راهب لماذا حبست نفسك في هذه الصومعة قال ليثوب عملي فقلت يا راهب ولمن تعمل قال لعيسى قلت وبأي شيء استحق عيسى هذه العبادة منك من دون الله قال لأنه مكث أربعين يوما لم يطعم ولم يشرب فقلت له ومن يعمل ذلك يستحق العبادة له قال نعم قال الشبلي فقلت للراهب فاستوفها مني فمكثت أربعين يوما تحت صومعته لا آكل ولا أشرب فقال لي ما دينك قلت محمدي فنزل وأسلم على يدي وحملته إلى دمشق فقلت اجمعوا له أشياء فإنه قريب العهد بالإسلام وانصرفت وتركته مع الصوفية [/align][/cell][/table][/center] _________________ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }الأحزاب33
أعلى

محبة آل البيت	عنوان المشاركة: مرسل: الأحد سبتمبر 25, 2005 1:42 pm
اشترك في: الأحد فبراير 22, 2004 2:50 am مشاركات: 4536	[font=Arial]عن مكحول أن رجلا أتى إلى أبى هريرة رضى الله عنه فقال : ادع الله لابنى فقد وقع في نفسى الخوف من هلاكه فقال له : ألا أدلك على ما هو أنفع من دعائى وأنجع وأسرع إجابة قال : بلى قال : تصدق عنه بصدقة تنوى بها نجاة ولدك وسلامة ما معه فخرج الرجل من عنده وتصدق على سائل بدرهم ، وقال : هذا خلاص ولدى وسلامته وما معه فنادى فى تلك الساعة مناد فى البحر : ألا إن الفداء مقبول وزيد مغاث فلما قدم ، سأله أبوه عن حاله فقال : يا أبت لقد رأيت فى البحر عجبا يوم كذا وكذا ، فى وقت كذا وكذا ـ وهو اليوم الذى تصدق فيه والده عنه بالدرهم ـ وذلك أنا أشرفنا على الهلاك والتلف ، فسمعنا صوتا من الهواء " ألا إن الفداء مقبول وزيد مغاث " ، وجاءنا رجال عليهم ثياب بيض فقدموا السفينة إلى جزيرة كانت بالقرب. ( من كتاب " المستطرف فى كل فن مستظرف" للأبشيهى ) [/font] _________________ " الأولياء وإن جلت مراتبهم فى رتبة العبد والسادات سادات "
أعلى

محبة آل البيت	عنوان المشاركة: مرسل: الاثنين سبتمبر 26, 2005 1:28 pm
اشترك في: الأحد فبراير 22, 2004 2:50 am مشاركات: 4536	[font=Arial]" خرج زين العابدين على بن الحسين رضى الله عنه إلى المسجد ، فسبّه رجل ، فقصده غلمانه ليضربوه ويؤذنه ، فنهاهم زين العابدين وقال‏:‏ كفوا أيديكم عنه . ثم التفت إلى ذلك الرجل وقال‏:‏ يا هذا أنا أكثر مما تقول وما لا تعرفه منى أكثر مما قد عرفته ، فإن كان لك حاجة فى ذكره ذكرته لك. فخجل واستحيى ، فخلع عليه زين العابدين قميصه وأمر له بألف درهم فمضى الرجل وهو يقول‏:‏ أشهد أن هذا الشاب ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم " . ( من كتاب التبر المسبوك فى نصيحة الملوك لأبى حامد الغزالى )[/font] _________________ " الأولياء وإن جلت مراتبهم فى رتبة العبد والسادات سادات "
أعلى

محبة آل البيت	عنوان المشاركة: مرسل: الثلاثاء سبتمبر 27, 2005 1:01 pm
اشترك في: الأحد فبراير 22, 2004 2:50 am مشاركات: 4536	[font=Arial]صلى معروف الكرخى خلف إمام فلما فرغ من صلاته قال الإمام لمعروف : من أين تأكل ؟ قال : أصبر حتى أعيد صلاتى التى صليتها خلفك . قال : ولم ؟! قال : لأن من شك فى رزقه شك فى خالقه . ( منقول من المستطرف فى كل فن مستظرف للأبشيهى )[/font] _________________ " الأولياء وإن جلت مراتبهم فى رتبة العبد والسادات سادات "
أعلى

محبة آل البيت	عنوان المشاركة: مرسل: الأربعاء سبتمبر 28, 2005 1:31 pm
اشترك في: الأحد فبراير 22, 2004 2:50 am مشاركات: 4536	[font=Arial]عن عبد الله بن المبارك رحمه الله تعالى قال: خرجت حاجا إلى بيت الله الحرام وزيارة قبر نبيه عليه الصلاة والسلام فبينما أنا فى بعض الطريق إذا أنا بسواد على الطريق ، فتميزت ذاك فإذا هى عجوز عليها درع من صوف وخمار من صوف فقلت : السلام عليك ورحمة الله وبركاته فقالت : " سلام قولا من رب رحيم " قال : فقلت لها : يرحمك الله ما تصنعين فى هذا المكان قالت : " ومن يضلل الله فلا هادى له " فعلمت انها ضالة عن الطريق فقلت لها : أين تريدين قالت : " سبحان الذى أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى " فعلمت أنها قد قضت حجها وهى تريد بيت المقدس فقلت لها : أنت منذ كم فى هذا الموضع قالت : " ثلاث ليال سويا " فقلت : ما أرى معك طعاما تأكلين قالت : " هو يطعمنى ويسقين " فقلت : فبأى شىء تتوضئين قالت : " فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا " فقلت لها : إن معى طعاما فهل لك فى الأكل قالت : " ثم أتموا الصيام إلى الليل " فقلت : ليس هذا شهر رمضان قالت : " ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم " فقلت : قد أبيح لنا الإفطار فى السفر قالت : " وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون " فقلت : لم لا تكلمينى مثل ما أكلمك ؟ قالت : " ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد " فقلت : فمن أى الناس أنت ؟ قالت : " ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا " فقلت : قد أخطأت فاجعلينى فى حل قالت : " لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم " فقلت : فهل لك أن أحملك على ناقتى هذه فتدركى القافلة قالت : " وما تفعلوا من خير يعلمه لله " قال : فانخت ناقتى قالت : " قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم " فغضضت بصرى عنها وقلت لها اركبى ، فلما أرادت أن تركب نفرت الناقة فمزقت ثيابها فقالت : " وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم " فقلت لها : اصبرى حتى أعقلها قالت : " ففهمناها سليمان " فعقلت الناقة ، وقلت لها : اركبى فلما ركبت قالت : " سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون " قال : فأخذت بزمام الناقة وجعلت أسعى وأصيح فقالت : " وأقصد فى مشيك وأغضض من صوتك " فجعلت أمشى رويدا رويدا وأترنم بالشعر فقالت : " فاقرءوا ما تيسر من القرآن " فقلت لها : لقد أوتيت خيرا كثيرا قالت : " وما يذكر إلا أولو الألباب " فلما مشيت بها قليلا قلت : ألك زوج ؟ قالت : " يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء أن تبد لكم تسؤكم " فسكت ولم اكلمها حتى أدركت بها القافلة فقلت لها : هذه القافلة ، فمن لك فيها ؟ فقالت : " المال والبنون زينة الحياة والدنيا " فعلمت أن لها أولاد فقلت : وما شأنهم فى الحج قالت : " وعلامات وبالنجم هم يهتدون " فعلمت أنهم أدلاء الركب ، فقصدت بها القباب والعمارات فقلت : هذه القباب ، فمن لك فيها ؟ قالت : " واتخذ الله إبراهيم خليلا ، وكلم الله موسى تكليما ، يا يحيى خذ الكتاب بقوة " فناديت : يا إبراهيم يا موسى يا يحيى فإذا أنا بشبان كأنهم الأقمار قد أقبلوا فلما استقر بهم الجلوس قالت : " فأبعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة فلينظر أيها أزكى طعاما فليأتكم برزق منه " فمضى أحدهم فاشترى طعاما فقدموه بين يدى فقالت : " كلوا وأشربوا هنيئا بما أسلفتم فى الأيام الخالية " فقلت : الآن طعامكم على حرام حتى تخبرونى بأمرها فقالوا : هذه أمنا لها منذ أربعين سنة لم تتكلم إلا بالقرآن مخافة أن تزل فيسخط عليها الرحمن فسبحان القادرعلى ما يشاء فقلت : " ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم " ( المستطرف في كل فن مستظرف للأبشيهى )[/font] _________________ " الأولياء وإن جلت مراتبهم فى رتبة العبد والسادات سادات "
أعلى

محبة آل البيت	عنوان المشاركة: مرسل: الخميس سبتمبر 29, 2005 11:30 am
اشترك في: الأحد فبراير 22, 2004 2:50 am مشاركات: 4536	[font=Arial]حكى أن حاتما الأصم كان رجلا كثير العيال ، وكان له أولاد ذكور وإناث ولم يكن يملك حبة واحدة وكان قدمه التوكل فجلس ذات ليلة مع أصحابه يتحدث معهم فتعرضوا لذكر الحج فداخل الشوق قلبه ، ثم دخل على أولاده فجلس معهم يحدثهم ثم قال لهم : لو أذنتم لأبيكم أن يذهب إلى بيت ربه فى هذا العام حاجا ويدعو لكم ماذا عليكم لو فعلتم ؟ فقالت زوجته وأولاده : أنت على هذه الحالة لا تملك شيئا ونحن على ما ترى من الفاقة فكيف تريد ذلك ونحن بهذه الحالة وكان له ابنة صغيرة فقالت : ماذا عليكم لو أذنتم له ولا يهمكم ذلك ، دعوه يذهب حيث شاء فإنه مناول للرزق وليس برزاق فذكرتهم ذلك فقالوا : صدقت والله هذه الصغيرة يا أبانا انطلق حيث أحببت فقام من وقته وساعته وأحرم بالحج وخرج مسافرا وأصبح أهل بيته يدخل عليهم جيرانهم يوبخونهم كيف أذنوا له بالحج وتأسف على فراقه أصحابه وجيرانه فجعل أولاده يلومون تلك الصغيرة ويقولون : لو سكت ما تكلمنا فرفعت الصغيرة طرفها إلى السماء وقالت : إلهى وسيدى ومولاى عودت القوم بفضلك وأنك لا تضيعهم فلا تخيبهم ولا تخجلنى معهم فبينما هم على هذه الحالة إذ خرج أمير البلدة متصيدا ، فانقطع عن عسكره واصحابه ، فحصل له عطش شديد ، فاجتاز ببيت الرجل الصالح حاتم الأصم ، فاستسقى منهم ماء وقرع الباب فقالوا : من انت ؟ قال : الأمير ببابكم يستسقيكم فرفعت زوجة حاتم رأسها إلى السماء وقالت إلهى وسيدى سبحانك البارحة بتنا جياعا واليوم يقف الأمير على بابنا يستسقينا ثم أنها أخذت كوزا جديدا وملأته ماء ، وقالت للمتناول منها : اعذرونا فأخذ الأمير الكوز وشرب منه فاستطاب الشرب من ذلك الماء فقال : هذه الدار لأمير فقالوا لا والله بل لعبد من عباد الله الصالحين يعرف بحاتم الأصم فقال الأمير : لقد سمعت به فقال الوزير : يا سيدى لقد سمعت أنه البارحة أحرم بالحج وسافر ولم يخلف لعياله شيئا وأخبرت أنهم البارحة باتوا جياعا فقال الأمير : ونحن أيضا قد ثقلنا عليهم اليوم وليس من المروءة أن يثقل مثلنا على مثلهم ثم حل الأمير منطقته من وسطه ورمى بها فى الدار ثم قال لأصحابه : من أحبنى فليلق منطقته فحل جميع أصحابه مناطقهم ورموا بها إليهم ثم انصرفوا فقال الوزير : السلام عليكم أهل البيت لآتينكم الساعة بثمن هذه المناطق فلما أنزل الأمير رجع إليهم الوزير ودفع إليهم ثمن المناطق مالا جزيلا واستردها منهم فلما رأت الصبية الصغيرة ذلك بكت بكاء شديدا فقالوا لها : ما هذا البكاء إنما يجب أن تفرحى فإن الله قد وسع علينا فقالت : يا أم والله إنما بكائى كيف بتنا البارحة جياعا فنظر إلينا مخلوق نظرة واحدة فأغنانا بعد فقرنا ، فالكريم الخالق إذا نظر إلينا لا يكلنا إلى أحد طرفة عين ، اللهم انظر إلى أبينا ودبره بأحسن التدبير هذا ما كان من أمرهم وأما ما كان من أمر حاتم أبيهم فإنه لما خرج محرما ولحق بالقوم توجع أمير الركب فطلبوا له طبيبا فلم يجدوا فقال : هل من عبد صالح فدل على حاتم فلما دخل عليه وكلمه دعا له ، فعوفى الأمير من وقته فأمر له بما يركب وما يأكل وما يشرب فنام تلك الليلة مفكرا في أمر عياله فقيل له فى منامه : يا حاتم من أصلح معاملته معنا أصلحنا معاملتنا معه ، ثم أخبر بما كان من أمر عياله فأكثر الثناء على الله تعالى فلما قضى حجه ورجع تلقته أولاده فعانق الصبية الصغيرة وبكى ثم قال : صغار قوم كبار قوم آخرين ، إن الله لا ينظر إلى أكبركم ولكن ينظر إلى أعرفكم به فعليكم بمعرفته والاتكال عليه فإنه من توكل على الله فهو حسبه . ( من المستطرف في كل فن مستظرف للأبشيهى )[/font] _________________ " الأولياء وإن جلت مراتبهم فى رتبة العبد والسادات سادات "
أعلى

محبة آل البيت	عنوان المشاركة: مرسل: الأحد أكتوبر 02, 2005 2:31 pm
اشترك في: الأحد فبراير 22, 2004 2:50 am مشاركات: 4536	[font=Arial]أرسل قيصر ملك لروم رسولاً إلى عمر بن الخطاب لينظر أحواله ويشاهد فعاله. فلما دخل المدينة سأل أهلها وقال‏:‏ أين ملككم ؟ قالوا‏:‏ ليس لنا ملك بل لنا أمير ، قد خرج إلى ظاهر المدينة‏.‏ فخرج الرسول فى طلبه ، فوجده نائماً فى الشمس على الأرض فوق الرمل الحار ، وقد وضع درته كالوسادة تحت رأسه والعرق يسقط منه إلى أن بل الأرض . فلما رآه على هذه الحالة وقع الخشوع فى قلبه وقال‏:‏ رجل تكون جميع ملوك الأرض لا يقر لهم قرار من هيبته وتكون هذه حالة ولكنك يا عمر عدلت فأمنت فنمت وملكنا يجور لا جرم أنه لا يزال ساهراً خائفاً‏‏ أشهد أن دينكم لدين الحق ولولا أنى أتيت رسولاً لأسلمت ولكن سأعود بعد هذا وأسلم ( من كتاب التبر المسبوك فى نصيحة الملوك لأبى حامد الغزالى )[/font] _________________ " الأولياء وإن جلت مراتبهم فى رتبة العبد والسادات سادات "
أعلى

محبة آل البيت	عنوان المشاركة: مرسل: الاثنين أكتوبر 03, 2005 1:43 pm
اشترك في: الأحد فبراير 22, 2004 2:50 am مشاركات: 4536	[font=Arial]لما مرض سيدى بشر بن الحرث مرضه الذى مات فيه قال له أهله : نرفع ماءك إلى الطبيب قال : أنا بعين الطبيب يفعل بى ما يريد فألحوا عليه فقال : لأخته ادفعى إليهم الماء فدفعته إليهم فى قارورة وكان بالقرب منهم طبيب نصرانى فدفعوا أليه القارورة فقال : حركوا الماء ، فحركوه فقال : ضعوه فوضعوه فقالوا له : ما بهذا وصفت لنا قال : وبماذا وصفت لكم قالوا : وصفت بأنك أحذق أهل زمانك في الطب قال : هو كما وصفت لكم . هذا الماء إن كان ماء نصرانى فهو ماء راهب قد فتت الخوف كبده، وإن كان ماء مسلم فماء بشر الحافى لأن ما فى زمانه أخوف منه قالوا : هو ماء بشر فقال : أنا أشهد أن لا اله الا الله وأشهد أن محمدا رسول الله فلما رجعوا الى بشر قال لهم : أسلم الطبيب قالوا له : ومن أعلمك بهذا قال : لما خرجتم من عندى نوديت يا بشر ببركة مائك أسلم الطبيب ( من المستطرف في كل فن مستظرف للأبشيهى )[/font] _________________ " الأولياء وإن جلت مراتبهم فى رتبة العبد والسادات سادات "
أعلى

محبة آل البيت	عنوان المشاركة: مرسل: الثلاثاء أكتوبر 04, 2005 11:56 am
اشترك في: الأحد فبراير 22, 2004 2:50 am مشاركات: 4536	[font=Arial] وقف سائل على امرأة وهى تتعشى فقامت فوضعت لقمة فى فيه ثم بكرت إلى زوجها فى مزرعته فوضعت ولدها عنده وقامت لحاجة تريد قضاءها فاختلسه الذئب فوقفت وقالت : يا رب ولدى فأتاها آت فأخذ بعنق الذئب فاستخرجت ولدها من غير أذى ولا ضرر فقال لها : هذه اللقمة بتلك اللقمة التى وضعتها فى فم السائل ( المستطرف فى كل فن مستظرف للأبشيهى )[/font] _________________ " الأولياء وإن جلت مراتبهم فى رتبة العبد والسادات سادات "
أعلى

عرض مشاركات سابقة منذ: جميع المشاركاتيومأسبوعأسبوعانشهر3 شهور6 شهورسنة مرتبة بواسطة الكاتبوقت الإرسالعنوان تصاعدياًتنازلياً

صفحة 10 من 59

[ 874 مشاركة ]

الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 7, 8, 9, 10, 11, 12, 13 ... 59  التالي

© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط