موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 10 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: ما لا يعرفه الإخوان عن صنمهم المعبود (حسن البنا)
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس سبتمبر 26, 2013 10:11 am 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 1:53 pm
مشاركات: 1070

ما لا يعرفه الاخوان عن "حسن البنا" (1-2) :
رأس الفتنة والدجل بالدين مجهول النسب وعميل الماسونية
| 9:10 م - الثلاثاء ، 17 سبتمبر 2013 | ( 1294 )

بقلم اللواء حسام سويلم العقاد يؤكد على الهوية الاسرائيلية الحقيقية لجماعة الاخوان

البنا استخدم في "رسائله" لأتباعه تعبير "الأستاذية" الخاص بأعلى درجات الماسونية

تتفق جماعة الاخوان في عملها مع أساليب الخوارج واليهود والمجوس

ما تدعو إليه الجماعة وتمارسه من أعمال إرهابية "ليست من الاسلام"

""

يحاول بعض السياسيين ورجال الدين والاعلامين خاصة من كبار السن الذين عاصروا نشأة الجماعة - أن يفرقوا بين فترة نشأتها وتأسيسها على أيدي حسن البنا منذ عام 1949، والفترة الأخرى التي تلتها والتي صاغ فيها كاهن الجماعة وعرَّابها سيد قطب الأفكار التكفيرية للجماعة في كتابيه "معالم في الطريق" و" في ظلال القرآن"، وقعت خلالها وبعدها وحتى اليوم أعمال إرهابية دموية وتخريبية في مصر على أيدي الاخوان، حيث يدّعون باطلا أن الفترة الأولى التي كان حسن البنا يقود فيها الاخوان، فترة دعوة نقية لنصرة الاسلام والمسلمين بعيدة عن الارهاب والعنف، على عكس الفترة التي تلتها والتي عاصرها سيد قطب في الستينات ووقعت فيها الكثير من الجرائم الارهابية بواسطة الاخوان الذين اعتنقوا الأفكار التكفيرية لسيد قطب، وطبَّقوها عمليا ولا يزالوا حتى اليوم.

""

هذا الادعاء من قبل هؤلاء السياسيين ورجال الدين والاعلام – في افتراض حُسن النية والجهل بحقيقة هوية وتاريخ حسن البنا - باطل وخاطئ وأبعد ما يكون عن الحقيقة التي تكشف عنها تصريحات وكتابات وخطب حسن البنا في أكثر من مناسبة، بل وفي الكتاب الذي أصدره الاخوان باسم "مجموعة رسائل الامام الشهيد حسن البنا" عن دار الشهاب، والاهم والاوقع مما جاء في هذا الكتاب مسلسل الجرائم التي ارتكبتها جماعة الاخوان من عمليات اغتيال وتخريب في عهد حسن البنا نفسه، وبتوجيه منه كما شهد بذلك أقطاب الجماعة في مذكراتهم التي صدرت في السنوات الأخيرة، وجميعها تؤكد على حقيقة ناصعة لا تقبل الشك ولا التأويل، وهي أن هذا الرجل - حسن البنا - هو رأس الفتنة وزارعها في جميع أنحاء البلدان الاسلامية ، بل والمُحرِّض الأول على أعمال العنف والإرهاب ومحلِّلها والمفتي بها والآمر بتنفيذها إبان حياته، وهو ما اعترف به مخططو ومنفذو هذه الأعمال الاجرامية.

""

في هذا الجزء من الدراسة وما يتلوها ، سنسعى إلى إلقاء الضوء على حقيقة هوية هذا الرجل - حسن البنا - وما تكشف عنه من أهداف ومخططات تدور كلها حول تخريب المجتمعات الإسلامية من داخلها باسم الدين ، وإثارة الصراعات المسلحة بين طوائفها وفئاتها بما يؤدي إلى إضعافها وإنهاكها وتقسيمها وسيطرة العدو الخارجي عليها، وتحكمُّه في مصائرها، ولتثبت وتؤكد أيضا على أن حسن البنا بتأسيسه جماعة الاخوان، إنما كله يؤسس في الحقيقة وعن علم لجماعة خوارج هذا العصر، الذين لا يختلفون كثيرا عن طوائف الخوارج واليهود والمجوس الذين دخلوا الاسلام في القرن الثالث الهجري ليفسدوه ويهدموا دولته من داخلها، كما فعل عبدالله بن سبأ في صدر الإسلام ، وكما فعل عبدالله القدَّاح في القرن الثالث للهجرة فالخوارج واليهود هم الذين أباحوا لأنفسهم قتل النفس وإيقاع العقاب بغير سؤال أو قضاء أو حساب ، وهو حق لو شاء الله أن يتخذه لأحد لاتخذه لنفسه وهو الفعَّال لما يريد والعليم بذات الصدور، ولأنه الرحمن الرحيم سبحانه وتعالى لا يعاقب أحد بغير حساب، بل ويؤجل الحساب والعقاب لعل الانسان المخطئ يعود إلى رشده فيستغفر ويتوب إلى الله، فيغفر الله له ويتوب فيتوب الله عليه، مصداقا لقوله تعالى: ((وربك الغفور ذو الرحمة، لو يؤاخذهم بما كسبوا لعجل لهم العذاب، بل لهم موعد لن يجدوا من دونه موئلاً)) "الكهف: 58".

""

كما تتفق جماعة الاخوان في أساليب عملها مع أساليب الخوارج واليهود والمجوس من حيث خلط الدين بالسياسة سعيا وراء السلطة والحكم والاستيلاء على ثروات المجتمعات والتحكم فيها، وأيضا سرية العمل السياسي والارهابي واتباع التقية وإظهار عكس ما يبطنون من أهداف ومخططات تخريبية وهدامة إلى أن تتمكن فتجهر بقلب الأنظمة الحاكمة ، وهذا التشابه بين الإخوان واليهود والمجوس في الاهداف والمخططات وأساليب ووسائل تحقيقها ، يطرح سؤالا مهما هو: لمصلحة من تثير جماعة الاخوان الفتن في المجتمعات الاسلامية، بل وفي مصر على وجه الخصوص التي كان قدرها التصدي لهجمات أعداء الاسلام عبر التاريخ بدءاً من هزيمة التتار في عين جالوت، وهزيمة الصليبيين في حطين والقدس والمنصورة، وصولا إلى هزيمة الاسرائيليين في حرب اكتوبر 1973، ولا تزال مصر تتحمل مسئولياتها في التصدي للهجمة الصهيونية الشرسة التي تتعرض لها الامة العربية؟

""

لا شك في أن الاخوان في تخريبهم للمجتمعات العربية على النحو الذي يمارسونه اليوم إنما يخدمون أعداء الامة الاسلامية والعربية في الخارج الذين يريدون إشاعة "الفوضى الخلاقة" في ربوعها وما تعنيه تلك العبارة من صراعات عرقية وطائفية ومذهبية تؤدي في النهاية إلى تقسيمها وتفتيتها على النحو الذي نشاهده اليوم في العراق والسودان وليبيا ولبنان واليمن، ويريد أعداء الأمة تحقيقه في مصر باعتبارها "الجائزة الكبرى" كما يقولون ولكن هيهات هيهات.

""

من ثم فإن ما تدعو إليه جماعة الاخوان وتمارسه من أعمال إرهابية ليست من الاسلام في شيء، وليس هو من المجتمع الاسلامي في شيء، بل هو هدم لكل نظام وخروج على كل سُنَّة من سنن الجماعات، بل وايضا خروج على كل ما جاء من سنن الله في الوجود وأوضحته آيات القرآن الكرين فيما جاء فيه من قصص رسل الله مع أقوامهم، وكلها تؤكد أن حضراتهم التزموا في دعواتهم بأمر المولى عز وجل (( أُدعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة))، لذلك لم تر في أي من هذا القصص القرآني رسولا رفع عصا أو سيفا في دعوته لقومه، بل إن سيدنا نوحا عليه السلام استمر يدعو قومه ليلاً ونهاراً، سراً وجهراً، فرادى وجماعات، طوال ألف سنة الا خمسين عاما، حتى ((وضعوا أصابعهم في آذانهم واستغشوا ثيابهم وأصروا واستكبروا استكبارا))، فلم ييأس بل استمر في دعوته السلمية إلى الله حتى أوحى إليه الله أنه ((لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن))، عند ذلك صنع السفينة التي أصطحب فيها المؤمنين به، وأنزل الله نقمته بالطوفان والغرق على الكافرين، وهذه هي سنة الله في الوجود التي تؤكدها جيع قصص الرسل في أقوامهم. وهنا يبرز سؤال مهم نطرحه في وجوه جماعة الاخوان : إذا كان هذا هو مسلك رسل الله جميعا مع أقوامهم ، وهم الأسوة الحسنة الذين أمرنا المولى عز وجل أن نتأسى بهم، مصداقاً لقوله تعالى: ((لقد كانت لكم فيهم أسوة حسنة))، اذن من هم أسوة جماعة الاخوان فيما يرتكبون من جرائم قتل وتخريب وسرقة أموال وانتهاك حرمات المسلمين؟ إن اجابتهم جميعا معروفة مسبقا ، وهي أن أسوتهم هم حسن البنا وسيد قطب وما تلاهما من مرشدي الجماعة ، وصولا إلى الارهابيين أسامة بن لادن وايمن الظواهري، والسمع والطاعة العمياء لكل ما يقولون به، وهي سياسة قطيع الدواب التي تسير دون أن تعي أو تعقل طريق الهلاك التي تسير فيه، مصداقا لقوله تعالى: ((ان شر الدواب الصم البكم الذين لا يعقلون))، لذلك فإن مصيرهم هو ما يخبرنا عنه المولى عز وجل في قوله ((وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيل، ربنا وآتهم ضعفين من العذاب، والعنهم لعنا كبيرا)).

""

من هو حسن البنا؟

ولد حسن البنا عام 1906 في مدينة المحمودية بمحافظة البحيرة، وقُتل وهو في الثالثة والاربعين من العمر في 10/2/1949 في أعقاب سلسلة من العمليات الإرهابية الدموية التي نفذها عن طريق الجهاز السري الخاص للإخوان المسلمين، وكان آخرها في عهده قتل رئيس الوزراء النقراشي باشا عام 1948، ويقال أن القسم السياسي المكلف من قبل وزارة ابراهيم عبدالهادي باشا هو الذي قام بتصفية حسن البنا، وهو ما يؤكد أن مقتل حسن البنا كان في إطار صراع على السلطة مع حكومة الملك فاروق آنذاك، وبالتالي ينتفى عنه مفهوم " الشهيد " الذي أضفاه أتباعه عليه، ولم يتوقف حسن البنا طوال سنوات عمره القصير يوما واحداً عن زرع الفتن الخطيرة وهدم الاستقرار في أرض مصر ونشر الدمار والخراب والصراعات فيها.

""

وعندما نستعرض سيرة حسن البنا وأعماله والفتن الخطيرة التي صنعها نجد أنه لم يكن شخصا عاديا ، ولم يكن يعمل وحده ، فالغموض يحيط به وبأصله وانتمائه العائلي، بل وتحقيقه اسمه الذي ليس معروفا على وجه اليقين، كما يلف الغموض العلاقات الغريبة لحسن البنا ووالده مع الكثير من الجهات والاشخاص في مصر وخارجها ، بل إن بروز حسن البنا على الساحة المصرية جاء في توقيت خطير، كانت فيه مصر والامة العربية قد بدأت صراعاً سياسيًا وعسكرياً مريراً مع اليهود الذين قاتلوا للاستيلاء على فلسطين في الاربعينيات وأعلنوا دولتهم اسرائيل في مايو 1948، فكان لدور حسن البنا في مصر بما صنعه من الفتن وإضعاف البلاد وإلهاء المصريين وشغلهم في ذلك الوقت ، أثر كبير في تسهيل تنفيذ اليهود لمخططاتهم وتمكينهم من إتمامها وانشاء دولة إسرائيل التي قامت من أجل الإستيلاء على المقدسات الاسلامية في القدس وتمزيق العالم الاسلامي ونهب ثرواته.

""

غموض تأسيس الجماعة

لم يكن تأسيس حسن البنا لجماعة الاخوان عفويا، بل طبقا لتخطيط وترتيب أسهمت أطراف دولية واقليمية عديدة في تنفيذه ، فبمجرد تخرجه من دار العلوم – ولم يكن عمره يتعدى 22 عاما في عام 1928 – طلب حسن البنا التعيين في مدينة الاسماعيلية حيث اتصل بشركة قناة السويس "الإنجليزية – الفرنسية" ، وحصل منها على مساعدة مالية قدرها 500 جنيه - وهو مبلغ كبير بمقاييس ذاك الزمن - أنشأ بها جماعة الاخوان ومسجدها في الاسماعيلية ، وهنا نتوقف أمام بعض الحقائق التي أوردها البنا في مذكراته وشقيقه جمال البنا في كتبه ، وأيضاً بعض كبار الإخوان في كتبهم ومذكراتهم، وأبرزها أن اختيار البنا للتعيين في الاسماعيلية رغم بعدها الواضح عن موطنه المحمودية بمحافظة البحيرة كان مرتبطا بهدفه في سرعة إنشاء جماعة الإخوان فور استقراره وتسلمه العمل ، وحصوله على المنحة التي طلبها من شركة قناة السويس بتوصية من السفارة البريطانية بالقاهرة لبناء المسجد ومقر الجماعة والانفاق على تأسيسها، وهو ما اعترف به في مذكراته وخطاباته، وقد حصل على هذا المبلغ فور طلبه!! وهو ما يفرض سؤالا بديهيا يطرح نفسه حول طبيعة العلاقة التي تسمح لمدرس للخط بالمرحلة الابتدائية بمقابلة كبار المسئولين الاجانب في شركة قناة السويس لطلب مساعدة مالية لنشاط ديني إسلامي، وسبب تحمسهم لهذا المطلب واستجابتهم السخية والسريعة له.

""

كان والد حسن البنا، وكذلك أحمد السكري زميل البنا في النشاط الديني بالمحمودية، يتابعان أولا بأول أخبار إنشاء الجماعة في الاسماعيلية، وكان حسن البنا يرسل إليهم تفصيلات نشاطه واتصالاته في الاسماعيلية، وما يحققه من نجاح وما يقابله من مشاكل ، وهو ما أورده جمال البنا في كتابه "خطابات حسن البنا الشاب إلى أبيه" والذي نشرته دار الهلال عام 2009، وكان والده يساعده عن طريق شبكة اتصالاته الواسعة والغامضة حتى نقل نشاط الجماعة إلى القاهرة، وعند ذلك سافر أبوه وأحمد السكري إلى القاهرة واستقرا بها، حيث تولى والده منصب (المراقب العام للإخوان المسلمين وعضو اللجنة التأسيسية) وأشرف على إصدار جريدة (الاخوان المسلمين)، كما تولى أحمد السكري منصب (الوكيل العام لجماعة الاخوان).

""

وقد اعترف حسن البنا في مذكراته المنشورة في كتاب (مذكرات الدعوة والداعية)، وكذلك شقيقه جمال البنا في كتابه المشار إليه آنفا، بالمساندة المالية الكبيرة التي كان حسن البنا يتلقاها في إنشاء الجماعة في الاسماعيلية من بعض المسئولين والاعيان دون أن يكون هناك ما يفسر سبب هذه المساندة والعلاقة الغامضة – ومن هؤلاء مراقب التعليم الابتدائي بالوزارة على بك الكيلاني ، الذي ارتدى شارة الجماعة وأعلن انضمامه لها، وكان معه المأمور والمعاون ووكيل النيابة ، مع غيرهم من الأعيان وكبار الموظفين ، وهو ما يؤكد أن حسن البنا في هذه المرحلة من تأسيس الجماعة لم يكن يعمل وحده ، بل كان معه من يساعدونه ويساندونه في هذا العمل الغامض.

""

وكان حسن البنا يعمل في هذه المرحلة بتخطيط وحرص شديد لإخفاء الأهداف الحقيقية لجماعته حتى تتستر في البداية في ثوب الدعوة الدينية الخالصة، حيث نصت المادة الثانية من اللائحة الأولى للجماعة عند إنشائها عام 1928 على أن (هذه الجمعية لا تتعرض للشئون السياسية أيا كانت)، ثم جاء التعديل الأول بعد ذلك ليحذف هذه الفقرة بالكامل!!، ثم التعديل الثاني في عام 1945 ليغير اسم (الجمعية) إلى (هيئة الاخوان المسلمين) التي كشفت عن وجهها السافر كجماعة سياسية، حيث وضعت ضمن أهدافها (السير إلى الجامعة الإسلامية سيراً حقيقياً)، (إقامة الدولة الصالحة التي تنفذ أحكام الاسلام وتعاليمه) إشارة إلى عملها في أمور سياسية وسعيها إلى السيطرة على الحكم تحت شعار الخلافة الإسلامية وإقامة الدولة الإسلامية الصالحة!!

أصله المجهول

""

عندما تكشفت الاهداف التخريبية لدعوة الاخوان، واتضح دورها في نشر الفوضى والقتل والارهاب في المجتمع المصري في الاربعينيات من القرن الماضي، مع تشكيل التنظيم السري في الجماعة عام 1944، وهو ما تمثل في اغتيال رئيس الوزراء أحمد ماهر باشا لأنه أسقط حسن البنا في انتخابات برلمان عام 1945 واغتيال رئيس الوزراء الذي خلفه محمود فهمي النقراشي باشا عام 1948 لقراره بحل الجماعة، وأيضا المستشار أحمد الخازندار لإصداره أحكاما ضد الجماعة عام 1948 ، عند ذلك بدأت التساؤلات تبرز في مصر حول حقيقة هذه الدعوة المخربة التي تتستر بالدين وحقيقة صاحبها حسن البنا وأصله ، وقد تبين إن اسم (حسن البنا الساعاتي) الذي عرف به ليس اسمه الأصلي أو الحقيقي ، فالبنا ليس اسما لأبيه ، كما أن الساعاتي هي مهنة أبيه وليست اسما له – وقد تساءل الاستاذ عباس محمود العقاد – في مقال له بجريدة الاساس في 2 فبراير 1949 عن أصل حسن البنا من هو جده وأين كان يعيش، وفي هذا يقول العقاد : "عندما نرجع إلى الرجل الذي أنشأ تلك الجماعة فنسأل من هو جده؟ إن أحداً في مصر لا يعرف من هو جده على التحقيق، وكل ما يقال عنه أنه من المغرب، وأن أباه كان ساعاتيا في السكة الجديدة. والمعروف أن اليهود في المغرب كثيرون، وأن صناعة الساعات من صناعاتهم المألوفة، وأننا في مصر هنا لا نكاد نعرف ساعاتياً كان مشتغلاً في السكة الجديدة بهذه الصناعة قبل جيل واحد من غير اليهود، ولا يزال كبار (الساعاتية) منهم إلى الآن". ثم يمضى العقاد فيربط بين أعمال الاخوان والاسرائيليين، فيقول: "ونظرة إلى ملامح الرجل (يقصد حسن البنا) تعيد النظر طويلا في هذا الموضوع، ونظرة إلى أعماله وأعمال جماعته تغني عن النظر إلى ملامحه ، وتدعو إلى العجب من هذا الاتفاق في الخطة بين الحركات الاسرائيلية الهدامة وبين حركات هذه الجماعة. ويكفى من في ذلك كله أن نسجل حقائق لا شك فيها، وهي أننا أمام رجل مجهول الاصل، غريب النشأة، يثير الفتنة في بلد إسلامي وهو مشغول بحرب الصهيونية، ويجرى في حركته على النهج الذي اتبعه دخلاء اليهود والمجوس لهدم الدولة الاسلامية من داخلها بظاهرة من ظواهر الدين". ثم يكشف العقاد حقيقة مخادعة الإخوان حول دعمهم القضية الفلسطينية ، فيقول: "وليس مما يبعد الشبهة كثيراً أو قليلا أن أناسا من أعضاء الجماعة يحاربون في ميدان فلسطين، فليس المفروض أن الأتباع جميعا يطلعون على حقيقة النيات، ويكفى لمقابلة تلك الشبهة أن نذكر أن اشتراك أوائل الاعضاء في الوقائع الفلسطينية يفيد في كسب الثقة وفي الحصول على السلاح والتدرب على استخدامه، وفي أمور أخرى تؤجل إلى يوم الوقت المعلوم، هنا أو هناك". ثم يختم العقاد مقاله مؤكدا على الهوية الاسرائيلية الحقيقية لجماعة الاخوان القائمة على الارهاب قائلا: "فاغلب الظن أننا أمام فتنة اسرائيلية في منهجها وأسلوبها ان لم تكن فتنة اسرائيلية أصيلة في صميم بنيتها، وأيا كان الامر فهي فتنة غريبة عن روح الاسلام ونص الاسلام، وأنها قائمة على الارهاب والاغتيال، فلا محل فيه للحرية والاقناع، وجدير بالمسلمين ومن يؤمنون بالحرية والحجة من غير المسلمين أن يقفوا له بالمرصاد".

""

وعندما تكشفت الأهداف التخريبية لدعوة الاخوان واتضح دورها في نشر الفوضى والقتل والارهاب في المجتمع المصري في أواخر أربعينات القرن الماضي، ازداد التساؤل عن حقيقة هذه الدعوة المخربة التي تتستر بالدين، وحقيقة صاحبها حسن البنا وأصله – وقد تبين أن اسم (حسن البنا الساعاتي) الذي عُرف به ليس هو اسمه الأصلي أو الحقيقي، فالبنا ليس اسما لأبيه، كما أن الساعاتي هي مهنة أبيه وليست اسما له. ويكشف جمال البنا في كتابه (خطابات حسن البنا) عن هذه الحقيقة، فيذكر أن والده عمل في (المحمودية) في إصلاح وبيع الساعات، وكان يتسمى بعدة أسماء، وأن اسمه المعلن كان (أحمد عبدالرحمن محمد)، ولكن عندما طلب التعيين في القضاء الشرعي في وظيفة مأذون تقدم باسم (احمد عبدالرحمن الساعاتي)، وأما في المعاملات غير الرسمية بين الناس وفي كتاباته الدينية فقد أطلق اسم (البنا) على نفسه ليصبح (عبدالرحمن البنا)، كما أطلقه على ابنه حسن الذي اشتهر باسم (حسن البنا).

""

ومن الجدير بالذكر ونحن نتوقف أمام هذا الغموض والاخفاء للاسم والنسب الحقيقي لحسن البنا، أن اليهود قد نجحوا في اختراق الكثير من المجتمعات الاسلامية طوال القرون الماضية عن طريق زرع بعض اليهود الذين كانوا يخفون حقيقتهم اليهودية ويتسترون خلف اسم اسلامي لنشر الفوضى ومحاربة الاسلام وتنفيذ المخططات اليهودية داخل المجتمعات الاسلامية ، وكان هؤلاء اليهود يخفون الاسم الاصلي والشخصية الحقيقية لهم حتى يمكنهم القيام بهذا الدور، ولقد كان أشهر مثال حديث ومعروف لهذا الاختراق اليهودي للمجتمعات الإسلامية هو ما قام به (يهود الدونمة) في تركيا في أوائل القرن العشرين، حيث كان اليهود الاتراك يخفون أسماءهم اليهودية ويتخذون أسماء إسلامية، ويتظاهرون بالإسلام ويؤدون فرائضه الظاهرة، بل ويرفعون ايضا الشعارات الإسلامية الحماسية حتى تمكنوا من الوصول إلى مواقع السلطة، ثم أسهم كل منهم بدوره المرسوم في محاربة وهدم كل ما هو إسلامي في المجتمع التركي، وابعاد الاتراك المسلمين عن دينهم بكل الاساليب والوسائل تحت شعارات الاصلاح والتقدم والنهضة وغيرها، وقد تناولت عشرات الكتب حقيقة (يهود الدونمة).


عميل الماسونية

إن كلمة (البنا) في حد ذاتها تشير إلى الماسونية، فلم يطلق والد حسن البنا اسم (البنا) على نفسه وعلى ابنه الاكبر (حسن) على سبيل المصادفة أو بلا مدلول، لأن كلمة (البنا) هي صفة وليست اسماً، فهي تشير إلى الماسونية لأن كلمة البنا تعني في اللغة الانجليزية (ماسوني)، كما يعرف الماسون أنفسهم بـ (البناؤون). ويرى العديد من الباحثين أن حسن البنا وأباه من الماسونيين، وأن والد حسن البنا قد أطلق عليه هذا الاسم لثقته في أن معظم الناس لن ينتبهوا إلى مدلول هذه الكلمة (راجع البحث عن علاقة البنا بالماسونية في جريدة الموجز في 11/6/2012).

ومما يؤكد ذلك ما ذكره المؤرخ الإخوانى وعضو التنظيم السري عادل كمال في كتابه (النقط فوق الحروف، ص 25، حيث ذكر "أنه بعد قتل حسن البنا وفي اجتماع الهيئة التأسيسية لتحديد المرشد الجديد طلب (عبدالرحمن الساعاتي) المراقب العام للإخوان المسلمين وشقيق حسن البنا ضرورة الاحتفاظ بلقب (البنا) على رأس جماعة الاخوان.. وأكد أنه سيغير اسمه في حالة تعيينه مرشدا عاما من (عبدالرحمن الساعاتي) إلى (عبدالرحمن البنا)، وبرّر ذلك برغبته في أن يبقى اسم البنا رمزاً للجماعة!!. إلا أن الظروف فرضت عليهم تعيين حسن الهضيبي مرشدا عاما للإخوان، فظل محتفظا باسمه الآخر الذي أطلقه والده عليه وهو (عبدالرحمن الساعاتي).



وقد أكد الشيخ محمد الغزالي - وكان عضوا في الجماعة - في كتابه (من معالم الحق في كفاحنا الاسلامي الحديث، ص 226، أنه يوقن أن هناك أصابع هيئات سرية عالمية تعبث داخل هذه الجماعة، واتهم أكبر قادة الاخوان – ومن بينهم المرشد حسن الهضيبي – بأنهم من الماسونيين، وأن المستقبل ربما يكشف هذه الأسرار.. حيث قال تعليقا على تولى المستشار حسن الهضيبي لمنصب المرشد "استقدمت الجماعة رجلاً غريباً عنها ليتولى قيادتها .. وأكاد أوقن بأن من وراء هذا الاستقدام أصابع هيئات سرية عالمية .. وقد سمعنا كلاما كثيرا عن انتساب عدد من الماسون بينهم الاستاذ حسن الهضيبي نفسه لجماعة الإخوان، ولكن لا أعرف بالضبط كيف استطاعت هذه الهيئات الكافرة بالإسلام أن تخنق جماعة كبيرة على هذا النحو، وربما يكشف المستقبل أسرار هذه المأساة، وترجع أهمية شهادة الشيخ محمد الغزالي واعترافاته هذه إلى أنه كان شديد الاخلاص والحماس والانتماء للإخوان المسلمين، كما كان من أكثر من اقتربوا من قادة الجماعة وأطلعوا على أسرارهم.


وقد اعترف على عشماوي - آخر قادة التنظيم السري - في كتابه (التاريخ السري لجماعة الاخوان المسلمين)، أنه عندما قابل سيد قطب بعد خروجه من السجن في منزله بحلوان، أكد له سيد قطب أن بعض كبار الاخوان يعملون لحساب الأجهزة الغربية والصهيونية وعلى رأسهم (الحاجة زينب الغزالي والاستاذ عبدالعزيز على اللذان يعملان لحساب المخابرات الأمريكية)، وحذره من الاتصال بهما (ص 170). كما قال سيد قطب أن "الدكتور محمد خميس حميدة كان ماسونيا وعلى درجة عالية من الماسونية، ورغم ذلك ارتقى إلى أن أصبح وكيلا عاما لجماعة الاخوان المسلمين في عهد الاستاذ حسن الهضيبي وأن الحاج حلمي المنياوي كان ممثلا للمخابرات الانجليزية داخل الجماعة (ص174).. وقال سيد قطب أن حسن البنا كان يعلم بوجود هؤلاء الناس، وقد ترك المجال لهم أن يترقوا إلى الدرجات العليا في الجماعة وأن يحموا قبضتهم عليها (ص175).

ماسونية قطب نفسه

أكدت العديد من الدراسات المنشورة عن (الماسونية والماسون في مصر) انتماء سيد قطب إلى الماسونية، بالإضافة إلى حسن الهضيبي وغيره من أقطاب الاخوان. وتشير هذه الدراسات إلى أن سيد قطب كان ينتمي إلى المحفل الماسوني الاكبر في مصر، وكان يكتب مقالات أدبية في الجريدة الماسونية التي كان يصدرها هذا المحفل تحت اسم (التاج المصري).. "راجع بحث (الماسونية والماسون في مصر) للأستاذ وائل إبراهيم الدسوقي – سلسلة مصر النهضة بدار الكتب" وكان سيد قطب قبل إعلانه الانضمام للإخوان يدعو علنا إلى الإلحاد والفحش والفجور في كتابات له منشورة وموثقة ( من بينها مقالات في جريدة الاهرام عام 1934). وقد أكد هذه الحقيقة قادة الاخوان المسلمين .. ومن بينهم محمود عبدالحليم - عضو الهيئة التأسيسية لجماعة الاخوان الذي قال في كتابه الاخوان المسلمون - أحداث صنعت التاريخ، ص 413، أنه حاول الرد على المقالات الفاحشة لسيد قطب، ولكن حسن البنا أثناه عن ذلك، وأوضح "بعد أن سافر سيد قطب في بعثة طويلة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، قام خلالها بزيارة العديد من الكنائس والمحافل والمراكز البحثية)، عاد وقد تحول إلى داعية متشدد يدعو إلى أشد صور التطرف الديني، ويحكم بتكفير المجتمع الاسلامي في مصر، ويدعو إلى نبذ الانتماء إليه ومحاربته وإسقاطه.

""

ورغم شدة تطرف سيد قطب وتكفيره للمجتمع الاسلامي في مصر بعد عودته من أمريكا، فإن قادة الاخوان المسلمين قد كشفوا في كتبهم أنه لم يكن يصلي الجمعة زاعما بأنها سقطت بسقوط الخلافة، ومن هؤلاء على العشماوي قائد التنظيم السري للجماعة، حيث اعترف بذلك في ص 68 من كتابه (التاريخ السري لجماعة الاخوان المسلمين) فيقول كان المرحوم سيد قطب لا يصلي الجمعة .. وقد علمت ذلك مصادفة حين ذهبت إليه دون موعد.. وكانت بيننا مناقشة ومشادة حامية وأردت أن أهدئ الموقف فقلت له هيا إلى صلاة الجمعة.. وقد فوجئت حين قال لي (أن صلاة الجمعة تسقط إذا سقطت الخلافة ولا جمعة بلا خلافة).. وكان هذا الرأي غريبا على ولكني قبلت على اعتبار أنه أعلم مني!!

""

طقوس ماسونية للبيعة

أدخل حسن البنا في تنظيم الاخوان العديد من الاساليب التي تتبعها الماسونية، وأخطرها (بيعة النظام السري الخاص) حيث كان قادة هذا النظام الخاص يؤدون البيعة بوضع اليد اليمنى على المصحف والمسدس وقد اعترف كثيرون من قادة الاخوان بأن حسن البنا هو الذي أدخل هذه الطقوس الماسونية بنفسه، حيث اعترف المرشد السابق حامد أبو النصر في كتابه (حقيقة الخلاف بين الاخوان المسلمين وعبدالناصر)، ص 12، بأن "حسن البنا قد أعطاه العهد على المصحف والمسدس في منزله في منفلوط ، كما اعترف د. محمود عساف وهو من أقرب المقربين من حسن البنا، وأمين المعلومات بالجماعة – بأنه قد أدى هذه البيعة مع د. عبدالعزيز كامل – وزير الاوقاف الأسبق – في غرفة مظلمة في بيت في حارة الصليبية، ثم أضاف د. عساف تعليقا على هذه الطقوس "كتم كل منا غيظه وقال عبدالعزيز كامل: إن هذه تشبه الطقوس السرية التي تتسم بها الحركات السرية الماسونية"، راجع كتاب محمود عساف (مع الإمام الشهيد حسن البنا) ص 54.

""

وقد أورد أحد الاخوان تفاصيل البيعة عند الماسونيين في كتابه (الاسرار الخفية لجماعة الاخوان المسلمين – دار نهضة مصر عام 2012) حيث ذكر في ص 226 أن الطقوس التي يؤديها الاخوان المسلمون في بيعتهم مأخوذة تماما عن بيعة الماسونيين التي وردت في كتاب (الاسطورة الماسونية) للكاتب الامريكي جي. كي، والتي تتم – كما أورد تفاصيلها قادة التنظيم السري الخاص في مذكراتهم وكتبهم المنشورة- في غرفة مطفأة الانوار بأن ( يواجههم أخ في الاسلام مغطى جسده تماما من قمة رأسه إلى أخمص قدمه برداء أبيض يخرج من جانبيه يدان) ويقول للمبايع "إن خنت العهد أو أفشيت السر فسوف يخلى ذلك سبيل الجماعة منك وتتعرض للإعدام"، ثم يؤدي القسم والعهد على السمع والطاعة بوضع اليد اليمنى فوق المصحف والمسدس، ويتحول المبايع بعد هذه البيعة إلى قسم سري يتعامل به بدلا من اسمه الاصلي، ويتعرض للإعدام إذا خرج على الجماعة أو أفشى أسرارها (راجع تفاصيل بيعة النظام الخاص للإخوان في كتاب أحمد عادل كمال "النقط فوق الحروف" ص 112، وأيضا كتاب محمود الصباغ "حقيقة التنظيم الخاص" ص 132، 138.

""

ومن الجدير بالذكر أنه كانت هناك بيعة عامة يبايع عليها الاخوان المسلمين، وهي البيعة المعروفة التي تبدأ بالتوبة والاستغفار ثم المعاهدة على نصرة الاسلام، وهذه البيعة تتم علنا، أما بيعة النظام السري الخاص فكانت على المصحف والمسدس، وتتم بشكل سري لقادة الاخوان وأعضاء النظام الخاص الذين يتدربون على العمليات الارهابية من اغتيال ونسف وتخريب.. وغيرها (كتاب محمود عساف: مع الامام الشهيد حسن البنا) ص 155.

وأخيراً.. هل من المصادفة وجود هذا التماثل بين الاخوان والماسونية؟!

""

وفي ضوء الحقائق والاعترافات السابقة تثور بعض التساؤلات:

<!--[if !supportLists]-->‌أ- <!--[endif]-->هل كان من قبيل المصادفة أن يقوم حسن البنا بتمديد ألوان الشارة التي يرتديها الاخوان من اللونين الاحمر أو الازرق؟! إن هذين اللونين – الاحمر والازرق – هما رمز الماسونية التي تتضمن المحفل الازرق (الذي يشير إلى محفل يوهانس)، والمحفل الاحمر (الذي يشير إلى محفل اندرياس) كما جاء في كتاب (الماسونية العالمية – تأليف فريدريش فيختل – ترجمة عثمان محمد عثمان .. الناشر المركز القومي للترجمة ص 41). وقد ذكر محمود عبدالحليم عضو النظام الخاص للإخوان المسلمين في كتابه (الاخوان المسلمون .. أحداث صنعت التاريخ – دار الدعوة – ص 123) أن حسن البنا هو الذي قدَّم بنفسه الاقتراح بتعليق الاخوان هذين اللونين الاحمر والازرق، وأن الحاضرين من الاخوان المسلمين قد رحبّوا جميعا بالاقتراح!!

""

<!--[if !supportLists]-->‌ب- <!--[endif]-->وهل كان من قبيل المصادفة أيضاً أن يأتي شعار الاخوان المسلمين مماثلا للتشكيل الهندسي لشعار الماسونيين – كما جاء في مذكرات وكتب بعض الاخوان القدامى، حيث ينتمي كل من الشعارين في تشكيل هندسي يسمى (بالخاموس) أي وجود خمس نقط يتصل بعضها بالبعض، أربع نقاط منها في أطراف السيفين المتقاطعين والنقطة الخامسة في المراكز حيث المصحف (راجع كتاب: الاسرار الخفية لجماعة الاخوان المسلمين .. الناشر دار نهضة مصر ص 227).

""

<!--[if !supportLists]-->‌ج-<!--[endif]-->وهل من المصادفة أن يستخدم حسن البنا في (رسائله) المنشورة إلى أتباعه تعبيراً ماسونياً خالصاً، وهو تعبير (الأستاذية) والذي يطلق على أعلى الدرجات في الماسونية ، حيث أورد في (رسالة التعليم) تعبيراً غريباً هو (أستاذية العالم)، وهو تعبير مأخوذ عن الماسونية ولا تعرفه اللغة العربية ولا الكتابة السياسية فنجده في ص 226 يدعو إلى (تحقيق أستاذية العالم بنشر الاسلام في ربوعه)!!

""

<!--[if !supportLists]-->‌د- <!--[endif]-->ولو استعرضنا تظاهرات الاخوان في مصر في الأيام الأخيرة بعد سقوط نظام حكمهم الفاشي بثورة الشعب المصري في 30 يونيو الماضي، لوجدنا الاخوان المتظاهرين يرفعون أيديهم مشيرين بأصابعهم الأربعة – التي يطلقون عليها علامة اعتصام ميدان رابعة – وأيضاً أعلامهم المرسوم عليها الأصابع الاربعة، وهي نفس الاشارة التي رفعها قادة الاخوان في حماس بغزة، وأردوغان في تركيا.. ودول أخرى، ويرفعها الماسونيون في احتفالاتهم بجميع أنحاء العالم.

""

فهل كانت كل هذه الاشارات الخفية – مثل كل خفايا الماسونية – قد حدثت على سبيل المصادفة؟!

http://www.albawabhnews.com/News/150189


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: ما لا يعرفه الإخوان عن صنمهم المعبود (حسن البنا)
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس سبتمبر 26, 2013 10:45 am 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 1:53 pm
مشاركات: 1070
ما لا يعرفه الاخوان عن "حسن البنا" (2-2) :
علاقات البنا بالمخابرات الأجنبية و"التقيا" والنفاق في منهج الاخوان
| 9:26 م - الأربعاء ، 18 سبتمبر 2013 | ( 886 )

بقلم اللواء - حسام سويلم

يقف وراء شائعة " إشهار هتلر إسلامه وتسميه بـ "الحاج محمد هتلر"

كان ينمى علاقته بألمانيا النازية ويؤسس لعلاقات وثيقة مع الاحتلال البريطاني

شبّه معاهدة "صدقي – بيفن" التي رفضها الشعب "بصلح الحديبية"

عرض "خدماته" على الأمريكيين لمواجهة "الخطر الشيوعي" في المنطقة

نافق حتى في نعي الملك فؤاد : "مصر تفتقد اليوم بدرها في الليلة الظلماء"

""

ألقينا في الجزء الأول من هذه الدراسة الضوء على حقيقة هوية هذا الرجل - حسن البنا - وما تكشف عنه من أهداف ومخططات تدور كلها حول تخريب المجتمعات الإسلامية من داخلها باسم الدين ،وإثارة الصراعات المسلحة بين طوائفها وفئاتها بما يؤدي إلى إضعافها وإنهاكها وتقسيمها وسيطرة العدو الخارجي عليها، وتحكمُّه في مصائرها، ولتثبت وتؤكد أيضا على أن حسن البنا بتأسيسه جماعة الاخوان، إنما كله يؤسس في الحقيقة وعن علم لجماعة خوارج هذا العصر، الذين لا يختلفون كثيرا عن طوائف الخوارج واليهود والمجوس الذين دخلوا الاسلام في القرن الثالث الهجري ليفسدوه ويهدموا دولته من داخلها، وها نحن نستكمل الجزء الثاني والأخير بالتأكيد – بالأدلة والبراهين – على أن حسن البنا، وسيد قطب كانا عملاء للماسونية العالمية تمت زراعتهما في مصر لتحقيق أهدافها في تخريب الاسلام من داخله بضرب أهله بعضهم ببعض، فقد كان الاثنان أيضا بالتوازي عملاء لأجهزة مخابرات دول أجنبية عملت في مصر وتعمل لتحقيق الأهداف السياسية والاستراتيجية لتلك الدول، وأبرز هذه الاهداف إسقاط الدولة المصرية من الداخل ، لأنها إذا سقطت – لا قدر الله – ستسقط بالتالي بقية الدول العربية والاسلامية فريسة مخططات الشرق الأوسط الكبير القائم على أساس تقسيم الدول العربية والإسلامية على أسس عرقية وطائفية، وأسلوب ذلك إثارة الصراعات المسلحة والحروب الأهلية بين أبنائها، أما وسيلة تحقيق ذلك فهي جماعة الاخوان وحلفائها.

""

وقد نجحت القوى الغربية في تحقيق أهدافها هذه في العراق والسودان ولبنان واليمن والصومال ، وجاري تنفيذ مخططاتها بهمة عالية في سوريا وليبيا، ويتبقى أمامها ما أطلقت عليه "الجائزة الكبرى" في مصر، وهو ما تسعى إلى تحقيقه بواسطة جماعة الاخوان التي اعلنت مشروعها لقيام "دولة صعيد مصر العليا" في محافظات بني سويف والفيوم والمنيا وأسيوط وسوهاج. ولذلك يسعى الاخوان بعد سقوط نظام حكمهم في ثورة 30 يونيو إلى إثارة التظاهرات وممارسة أعمال العنف في تلك المحافظات، بدعم وتمويل وتسليح التنظيم الدولي لجماعة الاخوان، وكان ذلك أبرز توصيات مؤتمراته الأخيرة في استانبول في 14 يوليو الماضي، وفي جنوب تركيا في 16 أغسطس. وفي ذلك نجد قيادات الاخوان تكرر نفس أخطاء قياداتهم القديمة، وأن وضعتها في آنية جديدة، وأبرز هذه الاخطاء وأخطرها على مصر إصرار قيادات الاخوان على مقابلها مع الدول الأجنبية كسبيل لتحقيق أهداف الجماعة في بسط سيطرتها وهيمنتها على الدولة المصرية ومؤسساتها وهيئاتها.

لذلك لم يكن غريبا، وكما تعاون حسن البنا مع الانجليز، وأيضا مع ألمانيا النازية، وكذلك الولايات المتحدة، أن نجد قادة الاخوان اليوم يمارسون نفس الأسلوب في التعامل مع الولايات المتحدة والاتحاد الاوربي من أجل عودتهم إلى حكم مصر بعد أن لفظهم الشعب المصري في ثورة 30 يونيو، بل وتحريض الدول الأجنبية ضد النظام الجديد في مصر والضغط على جيشها وقيادته العسكرية، لكنها نفس اللعبة القديمة التي تصور حسن البنا أنه يتقنها، وهي اللعب بأوراق عدة ومتناقضة ليتلاعب بالجميع ضد الجميع مستفيدا من الجميع ، لكن الحصاد كان مريراً، حيث اكتشف البنا قبل اغتياله وفي اللحظة الحاسمة أن الجميع يتلاعبون به ، إلا أنه رغم مرارة الدرس السابق تعود قيادات الجماعة اليوم لتكرار نفس الاخطاء.

""
علاقاته ببريطانيا وألمانيا النازية

لم يغفل حسن البنا قوة ونفوذ سلطة الاحتلال البريطاني، كما لم يستطع أن يتجاهل قوة المانيا النازية التي كان يحكمها هتلر إبان فترة الأربعينيات من القرن الماضي وهو ما كشف عنه المؤرخ البريطاني "جورج كيرك" في كتابه "موجز تاريخ الشرق"، حيث ذكر أنه بجانب حصول حسن البنا على حوالي 2000 جنيه عدة مرات من ألمانيا النازية عن طريق بنك "درسون"، وهو ما أكدته البرقيات التي كانت في مكتب البعثة الألمانية في القاهرة، ومؤرخة في 16، 18 أغسطس 1938 "لأن جماعة الاخوان صاروا مفيدين لسياسة برلين، وأن محادثات (الهر ولهلم ستلوجن) الشخصية مع حسن البنا كانت مفيدة جدا، وأن هؤلاء الناس (يقصد الإخوان) يمكنهم فعل أشياء كثيرة". كما تلقى حسن البنا أيضا إعانات مالية من إيطاليا الفاشية حليفة المانيا النازية آنذاك، كشف عنها مدير الداخلية حسن رفعت باشا في حديثه مع "سير والتر سميث" مستشار السفارة البريطانية. ثم كانت الاشاعة الكبرى التي أطلقها الاخوان في أنحاء مصر عن إشهار هتلر إسلامه، وأنه تسمى بـ "الحاج محمد هتلر".

""

وهذه الاكذوبة انما تعكس نموذجا للمدى التي يمكن أن تصل إليه عملية تسييس الدين، وطلاء المواقف السياسية المناهضة لمصالح الوطن بطلاء ديني زائف، حتى تكتسى الخيانة ببريق ديني.

وفي نفس الوقت الذي كان ينمى فيه حسن البنا علاقته مع مكتب ألمانيا النازية في القاهرة كان يؤسس لعلاقات وثيقة مع سلطات الاحتلال البريطاني في مصر، والتي بدأت عام 1937 بأقوى ما يمكن ، حيث رفض حسن البنا في رسالته "نحو النور" أن يهاجم الاحتلال البريطاني بأي صورة مباشرة أو غير مباشر. فبجانب ما سبق أن اشرنا إليه في الحلقة الماضية عن حصول حسن البنا على منحة مالية قدرها 500 جنيه من شركة قناة السويس "البريطانية – الفرنسية" ، فقد ذكر المؤرخ البريطاني "هيوارث دون" في كتابه "الدين والاتجاهات السياسية في مصر" أن حسن البنا قد ألمح خلال اتصالاته مع السفارة البريطانية "أنه على استعداد للتعاون، وسيكون سعيداً لو أن مساعدة مالية قُّدمت إليه". وعندما قامت وزارة اسماعيل صدقي – المعروف بتعاونه مع البريطانيين – بإبرام معاهدة "صدقي – بيفن" التي عارضها الشعب المصري بقوة ، وقف مصطفى مؤمن - مسئول الطلاب في مكتب الإرشاد - دون أدنى خجل أو حياء معلناً تأييد الجماعة لإسماعيل صدقي، مستخدما الآية القرآنية الكريمة "واذكر في الكتاب اسماعيل إنه كان صادق الوعد، وكان صديقا نبيا". بل وشبَّه هذه المعاهدة بصلح الحديبية الذي عقده الرسول صلى الله عليه وسلم مع كفار قريش قبل فتح مكة، وهو ما يدل على مدى تأصل صفات النفاق والتزلف والتدليس في نفوس جماعة الاخوان منذ بدء نشأتها، فهل نستغرب بعد ذلك أن نسمع أخيرا من فوق منصة رابعة من يزعم أن سيدنا جبريل نزل على أهل رابعة ، أو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل مرسي إماما له في الصلاة ؟! كما رافق حسن البنا مساعد حكمدار القاهرة في سيارته ليعمل على تهدئة المظاهرات التي اندلعت ضد هذه المعاهدة.

وفي كتابه "حقيقة الخلاف بين الاخوان المسلمين وعبدالناصر" عام 1987 ص 29-31، اعترف محمد حامد أبو النصر المرشد السابق للإخوان المسلمين باعترافات خطيرة حول اتصالات حسن البنا والاخوان المسلمين بالمخابرات البريطانية وقال: "أنه كان يلتقى بتعليمات ومتابعة من حسن البنا في بلدته منفلوط بضابط المخابرات البريطاني "باتريك" والميجر "لاندل"، وأن حسن البنا ارسل بنفسه رسالة باللغة الانجليزية سلمها محمد حامد أبو النصر إلى الميجر (لاندل) في منفلوط .. وأن الوزير البريطاني المسئول عن الشرق الأوسط ومعه سفير بريطانيا في مصر ووفد من السفارة زاروا المركز العام للإخوان المسلمين بالقاهرة، وتقابلوا مع الامام حسن البنا، وعرضوا معونة مالية كبيرة وسيارات وتبرعات أخرى للجماعة".. وقد ذكر حامد أبو النصر في كتابه هذا باعتزاز شديد أن "دار السفارة البريطانية بعد هذه الاتصالات كانت تعلق صورة للإمام الشهيد حسن البنا كتب تحتها عبارة (أخطر رجل في الشرق الأوسط)" ص31.

""
علاقاته مع الولايات المتحدة

أما عن علاقة حسن البنا مع الولايات المتحدة، فحدِّث عنها ولا حرج ، فلم يكن البنا غافلا عن أهمية ومغزى صعود النفوذ الامريكي في العالم بعد انتصارها في الحرب العالمية الثانية ، وتزايد الاهتمام الامريكي بمنطقة الشرق الاوسط ، فبدأ اتصالاته مع "سبنسر" المراسل الحربي الامريكي في القاهرة معربا عن استعداده للتحالف مع الغرب. كما تكشف وثائق مكتبة الكونجرس عن اتصالات حسن البنا مع السكرتير الأول بالسفارة الامريكية "فيليب إيرلاند" في 29/8/1947، حيث أشار البنا إلى انتشار الخطر الشيوعي في المنطقة، وقدرة جماعته في إشعال المظاهرات وإخمادها، واقترح تشكيل مكتب مشترك مع السفارة الامريكية للتنسيق لمواجهة الشيوعية في المنطقة ومحاربتها بكل الوسائل الممكنة ، وأن جماعته نجحت في اختراق الخلايا الشيوعية في مصر، وأشار إلى أن ذلك سيتكلف مبالغ كبيرة، لأن الاخوان الذين سيفعلون ذلك سيضطرون إلى ترك وظائفهم ويفقدون مرتباتهم وقد فهم الامريكيون اشارة مرشد الجماعة وحاجته لمساعدة مالية أمريكية، وهو مالم يستجيبوا له.

وفي كتاب يحمل اسم "مع الإمام الشهيد حسن البنا" صدر عام 1993 كشف محمود عساف "أمين المعلومات بالجماعة" معلومات خطيرة عن تفاصيل اللقاءات بين حسن البنا والمخابرات الامريكية والتي كان المؤلف يحضرها مع حسن البنا وقال في كتابه أن حسن البنا قد التقى بنفسه مع "فيليب ايرلاند"، وأنه كلف محمود عساف بمتابعة الاتصالات مع الامريكيين ، وفي اللقاء الثاني قال حسن البنا لإيرلاند أن هناك مصلحة مشتركة مع محاربة الشيوعية بين الأمريكيين "الذين يحاربونها لأسباب مذهبية وسياسية، وبين الاخوان المسلمين (الذين يحاربونها لما فيها من إلحاد) ، وعرض حسن البنا مساعدة الاخوان المسلمين للولايات المتحدة في محاربة الخلايا الشيوعية في مصر عن طريق إعارة (بعض رجالنا المتخصصين في هذا الأمر) وذلك للتجسس على هذه الخلايا ، على أن يتم إلحاقهم للتعيين بمعرفة السفارة في وظائف باحثين ومحققين، وقال البنا "إنكم تؤيدون الصهيونية وهذا أمر يوجد جفوة بيننا وبينكم"، ولكن الاتفاق الذي كان حسن البنا يسعى إلى عقده مع إيرلاند لم يكتمل ، وقال محمود عساف مؤكدا ذلك "وانفض الاجتماع ولم يتصل بي بعد ذلك ايرلاند أو غيره من طرف السفارة الامريكية". ومن الجديد بالذكر أن وثائق وزارة الخارجية الامريكية التي نُشرت بعد رفع الحظر الرسمي عنها قد احتوت على تفاصيل هذه اللقاءات ، كما أورد محسن مع هذه التفصيلات الخطيرة في كتابه (من قتل حسن البنا) ص 213 نقلا عن وثائق الخارجية الامريكية.

وفي عام 1953 وبعد ثورة الجيش في يوليو 1952 حاول المرشد الثاني للجماعة حسن الهضيبي التقرب للأمريكيين "طبقا لما تشير إليه وثائق لجنة العلاقات الخارجية في الكونجرس – اللجنة الفرعية الخامسة"، موعزا لهم "بقدرة الجماعة على الإطاحة بعبدالناصر والمشير عبدالحكيم عامر من السلطة ، الا أن هذا الامر يتطلب دعما كبيراً"، وكان الامريكيون قد اعتقدوا آنذاك أن الاخوان يبالغون في قوتهم، وأنهم ليسوا موضع ثقة.

""
بعثة قطب المشبوهة لأمريكا

حرصت الولايات المتحدة على انتقاء سيد قطب للسفر إليها في بعثة تدريبية عام 1948، ولم يكن سيد قطب حتى هذا التاريخ له أدنى علاقة بالكتابة الدينية ، بل كان مهتما بالنواحي الأدبية والفنية ، بل كان يتباهى بأنه ملحد ، حتى أنه دعا في مقال له بالأهرام في 27 مايو 1934، إلى إنشاء مستعمرة للعراة في مصر!! وقد شكل سفر سيد قطب إلى أمريكا مفاجأة للكثيرين، حيث تم اختياره في بعثة لم يُعلن عنها، كما كان قد تجاوز السن المشترط لسفر المبعوثين، كذلك كانت هذه البعثة فريدة من نوعها، ذلك أنه لم يكن مقرراً لها دراسة محددة أو جامعة بعينها، بل كانت بعثة حرة لمدة سنتين قام خلالهما بزيارة عدد من الجامعات والمعاهد الدينية والكنائس ودور الصحافة والنشر والمراكز البحثية ، بل وحضر حفلات دينية صاخبة وصفها بدقة في كتاباته ، إلا أن هذه البعثة شكلت نقطة تحول خطيرة في حياة سيد قطب ، حيث عاد بعدها إلى مصر ليتحول في كتاباته من الأدب والفن إلى الكتابة في الدين ، بل والجانب شديد التطرف في الدين ، وهو ما انعكس في كتابيه الذين صدرا بعد عودته لمصر، وهما "معالم في الطريق" و "في ظلال القرآن". وقد اعترف سيد قطب بعد ذلك في السجن أن زيارته لأمريكا "كانت وليدة تخطيط أمريكي، ولم يكن يدري أنها جزء من رهان أمريكي" كما اعترف أيضاً بأنه "وقع تحت إغراء الاوساط الأمريكية بكل الوسائل، وإن لم يسقط في شباكها".

""
زوج ابنته أشهر جواسيس أمريكا

كان سعيد رمضان من أوائل من انضموا إلى جماعة الاخوان، وقد حظي بالقرب والثقة من حسن البنا حتى اختاره زوجا لابنته - وبعد مقتل حسن البنا عام 1949 غادر سعيد رمضان مصر واستقر في اوروبا حيث عاش حياة الترف والثراء، ولقد تحول سعيد رمضان هناك إلى واحد من أشهر الجواسيس والعلماء في العالم ، وعُرف بأنه كان عميلا للمخابرات الامريكية والبريطانية والألمانية والسويسرية، عمل لحسابهم وقدَّم الخدمات لهم جميعا في وقت واحد، وقد ورد اسم رمضان بين أشهر جواسيس المخابرات الامريكية في كتاب "تاريخ وكالة المخابرات المركزية CIA" للصحفي الأمريكي "تيم وينر" وأيضا ورد اسمه بين أهم جواسيس المخابرات البريطانية في كتاب "مغامرة داخل العالم السري لجهاز المخابرات البريطانية" للكاتب البريطاني "ستيفن دوريل".

وقد ذكر على عشماوي قائد التنظيم السري في كتابه "التاريخ السري للإخوان المسلمين" أن "سعيد رمضان كان يبعث بالأموال إلى الحاجة زينب الغزالي التي تقوم بتوصيلها إلى فضيلة المرشد الهضيبي، وقد سأل بعض الاخوان سيد قطب عن مصدر هذه الأموال التي يتلقونها لشراء السلاح ، وهل هي دعم من جهة مشبوهة أم ماذا؟ ص 88

وبعد مقتل حسن البنا لم يتوقف الاخوان عن الاتصال بالمخابرات البريطانية والامريكية ، وقد اعترف عمر التلمساني في كتابه "ذكريات لا مذكرات" دار النشر الاسلامية عام 1985، باستمرار الاتصالات بعد حسن البنا بالسفارة البريطانية عن طريق مستر "ايفانز" المستشار بالسفارة (ص130)، وبالسفارة الامريكية عن طريق مستر "جوزيف لورنز" المستشار بالسفارة (ص 194)، وأضاف أن المرشد العام المستشار الهضيبي كان يشاركه هذه الاتصالات.

""
التنظيم العالمي للإخوان

يعمل التنظيم الدولي للإخوان في حوالي ثمانين دولة، ولا يخفى على أحد أن أي دولة في الشرق أو الغرب يمكن أن تسمح لأي تنظيم ذو علاقات دولية مريبة - مثل جماعة الاخوان - أن يعمل على أراضيها إلا بالتنسيق مع جهاز مخابراتها، وبما يحقق مصالح هذه الدولة ولا يمس أمتها وأهدافها ، ومن ثم يمكننا إدراك حقيقة مهمة مفادها أن التنظيم الدولي للإخوان المتواجدة أفرعه في جميع هذه الدول – خاصة الدول الكبرى مثل بريطانيا وفرنسا وأمريكا – انما يعمل بالتنسيق والتعاون مع أجهزة مخابرات هذه الدول ، وبما يخدم مصالحها ويحقق أهدافها في منطقة الشرق الأوسط، وجوهرها بسط التنمية السياسية والأمنية والاقتصادية على دول هذه المنطقة، واستنزاف ثرواتها.

وقد أكد بعض قادة التنظيم السري الخاص العلاقة الوثيقة بين التنظيم العالمي لجماعة الاخوان ومخابرات الدول الأجنبية ، فقد ذكر على العشماوي آخر قادة هذا التنظيم في كتابه "التاريخ السري لجماعة الاخوان" تعليقا على تولى يوسف ندا لمنصب المشرف على التنظيم الدولي للإخوان "والمسمى بالمفوض العام للإخوان في العالم" : "لقد اصبح يوسف ندا شخصية عالمية تتعامل بالمليارات ، وأصبحت علاقاته وثيقة بالملوك والرؤساء ورجالات الامم المتحدة وكبار رجال المال في العالم.. ولا يمكن لشخص أن يمر في هذا الطريق إلا بتدعيم مخابرات الدول الكبرى ومباركة ودعم بيوت المال العالمية التي يسيطر عليها رأس المال الصهيوني) ص 82، ومن المعروف أن أموال كبار رجال جماعة الاخوان وشركاتهم، بل وأيضا معظم شركات توظيف الأموال الإسلامية التي برزت في الثمانينات من القرن الماضي وأبرزها شركات "الريان" و"السعد" و"الشريف" - ونهبت معظم مدخرات المصريين - وأورثتهم الفقر والمرض والحسرة ، كان يوسف ندا يودعها بنك التقوى في جزر الباهاما ، وعندما صادرت الولايات المتحدة الأموال المودعة في هذا البنك إبان إدارة بوش الابن بتهمة استخدام هذا البنك في غسيل الاموال وتمويل عمليات الارهاب، تنصَّل يوسف ندا من مسئوليته عن ضياع أموال أقطاب الاخوان، ومنهم يوسف القرضاوي الذي أخذ يصرخ في قناة الجزيرة مطالبا الحكومة القطرية بالتدخل لاستعادة أمواله المودعة في هذا البنك.

""
وقد علق العشماوي على علاقة منصبه المرشد العام للإخوان في مصر بهذا المنصب المشبوه ، فقال: "كان مصطفى مشهور رئيساً لهذا النظام قبل أن يعين مرشدا، وكان نائبه هو مهدي عاكف، فالمرشد حين يمر على التنظيم الدولي الذي يمثل قمة نشاط الجماعة في التجسس فإنه يتابع جميع التنظيمات في العالم ، ويتصل بجميع الحركات المناوئة والمتمردة والهاربة من أجل جمع المعلومات والاستفادة من المواقف" (ص 83).

وتتضح حقيقة علاقة التنظيم الدولي "بأجهزة المخابرات الاجنبية إذا استعرضنا مقررات الاجتماعين اللذين عقدهما التنظيم الدولي للجماعة في تركيا عقب ثورة 30 يونيو، وكان الاجتماع الأول في استانبول خلال الفترة من 14-17 يوليو، وحضره زعماء جماعة الاخوان في الدول العربية وتركيا 12"قيادة إخوانية "، تحت رئاسة رجب طيب أردوغان، أما الاجتماع الثاني فقد عقد في 16 أغسطس بمدينة بجنوب تركيا، وكانت أبرز مقررات الاجتماعين - بجانب السعي لإحداث أكبر فوضى في مصر، وإنشاء بؤر اعتصام جديدة، وإشعال حرائق ضخمة في أماكن كثيرة لا يمكن إطفائها ، مع اطلاق نيران عشوائي على المصريين، والاستمرار في مهاجمة أقسام الشرطة والكنائس، وقطع الطرق والكباري - فقد أوصى أيضاً باستدعاء اسرائيل - إلى المشهد السياسي في مصر بتكليف الجماعات الارهابية في سيناء بقصف مدينة إيلات بالصواريخ من جنوب سيناء ، والتعرض بالهجوم للحافلات الاسرائيلية المتحركة على الطريق بين بئر سبع وايلات ، وقتل أكبر عدد من الاسرائيليين وبما يعطي الذريعة لإسرائيل لاحتلال سيناء أو أجزاء منها بدعوى الدفاع عن أمنها القومي . هذا إلى جانب الدعوة إلى إقامة دويلة مستقلة في صعيد مصر "تضم محافظات بني سويف والفيوم والمنيا واسيوط وسوهاج"، تشكلها حكومة برئاسة محمد البرادعي تعترف بها أولاً ثلاث دول عربية " قطر وليبيا والسودان" - يحكمها الاخوان - ثم بعد ذلك تعترف بها أمريكا وباقي الدول الكبرى مع قصف السفن العابرة في قناة السويس بما يعطي المبرر لتدخل أجنبي بدعوى حماية المجرى الملاحي الدولي، هذا بالإضافة إلى بذل الجهد مع الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي والبرلمانيين في الكونجرس الامريكي والاتحاد الاوروبي للضغط على الحكومة المصرية من خلال دعوة مجلس الأمن والاتحاد الاوروبي بعقد اجتماعات تدين الحكومة المصرية ، وصولا إلى فرض عقوبات دولية عليها، وقد تم تخصيص مليار دولار في هذا الاجتماع لدعم جماعة الاخوان في مصر لتنفيذ العمليات الارهابية التي حوتها مقررات الاجتماع الاخير للتنظيم الدولي للإخوان في جنوب تركيا.

""
علاقات تنظيم الإخوان السري واليهود

اعترف بعض أعضاء التنظيم السري الخاص للإخوان بأن اليهود كانوا يقدمون لهم المساعدات وأن العلاقات السرية لم تنقطع بين اليهود والتنظيم الخاص ، ومن هؤلاء على العشماوي آخر قادة هذا التنظيم الذي ذكر في كتابه "التاريخ السري لجماعة الاخوان المسلمين" الصادر عام 2006 عن مركز ابن خلدون ، حيث ذكر في مذكراته بالكتاب أن تاجرا يهوديا يدعى "فيكتور نجرين" قد قام بمساعدة المجموعة التي ينتمي اليها على العشماوي ويرأسها محيي هلال على إنشاء مؤسسة تجارية كبيرة في شارع عباس بالجيزة تتخفى خلفها الجماعة وتستخدم كمشروع تجاري يستخدم من جهة للإنفاق على نشاط النظام الخاص، كما يستخدم من جهة أخرى لإخفاء وتخزين السلاح ، وهي سياسة كثيرا ما اتبعها الاخوان ماضياً وحاضراً، وقد تم التعاون بين قائد المجموعة والتاجر اليهودي الذي كان يطلع على كل صغيرة وكبيرة، وقام بمعاونة تجار يهود آخرين بتجهيز كل كبيرة وصغيرة (ص109)، وعندما اكتشف البوليس حقيقة النشاط ، مما أدى إلى تعرض قائد المجموعة (محيي هلال) للملاحقة والمطاردة ، سارع اليهودي "فيكتور نجرين" بإخفائه في بنسيون بحي الظاهر تملكه امرأة يهودية. وقد ذهب اليه على العشماوي قائد التنظيم وقابله بنفسه في هذا البنسيون (ص123)، ولم تتوقف هذه العلاقة بين قائد المجموعة وعضو التنظيم حتى غادر اليهودي مصر بعد حرب 1956 متخفيا بمساعدة قائد المجموعة (ص133).

""
التقيا والنفاق في منهج الاخوان

لقد لعب الاخوان وعلى رأسهم حسن البنا ومن بعده جميع مرشدي الجماعة – على كل الحبال، فمارسوا التقيا والنفاق السياسي على نطاق واسع عبر تاريخهم وحتى اليوم، وذلك في سبيل تحقيق هدفهم بعيد المدى في الاستيلاء على السلطة والحكم، ولكن كانت المشكلة الكبيرة التي واجهت البنا ومن جاءوا من بعده هي محاولة المواءمة بين الهدف الأعلى والأبعد للجماعة وهو السلطة والحكم ، وما يفرضه ذلك عليهم من عمل مكشوف بالسياسة، ومحاولة تغطية ذلك الهدف والمناورة حوله بادعاء أن العمل الرئيسي للجماعة هو الدعوة الاسلامية ، ومن هنا جاء ربط البنا بين السياسة والدين بدعوته إلى عودة الخلافة الاسلامية ، والتي تجمع في مفهومه بين السياسة والدين ، بل واحتكار السياسة لجماعته فقط بالمطالبة بإلغاء جميع الاحزاب السياسية القائمة والإبقاء فقط على حزب إسلامي واحد ، وهو بالطبع ما يتمثل في جماعة الاخوان، وفي هذا الشأن قال البنا في العدد الأول من مجلة "النذير" مخاطبا أتباعه في الجماعة في تحريض واضح ضد الاحزاب السياسية "ستخاصمون هؤلاء جميعاً"، في الحكم وخارجه خصومة شديدة لديدة إن لم يستجيبوا لكم"، ثم أعلن البنا نفسه زعيما سياسيا أوحداً في مصر، ولم يستنكف أن يحرم الآخرين جميعا من حق العمل السياسي، فنجده يقول: "لقد آن الأوان أن ترتفع الاصوات بالقضاء على نظام الحزبية في مصر، وأن يستبدل به نظام تجتمع فيه الكلمة، وتتوافر فيه جهود الامة حول منهج قومي إسلامي صالح" (النذير – العدد 30) والبنا إذ يقدم نفسه كحزب سياسي يريد السلطة ، نجده يمارس أسلوب الاستعلاء والكبر الذي زرعه في نفوس أتباعه ، فيزعم أنه لا يسعى للسلطة، ولكن السلطة هي التي تسعى إليه قائلا: "نحن لا نسعى للحكم، ولكن هو الذي سيسعى الينا، وحينئذ نفكر في تحديد موقفنا منه، أنقبله أم نرفضه". وحينما اشتدت تساؤلات الناس في مصر حول حقيقة هوية جماعة الاخوان، رد البنا على هذه التساؤلات مراوغا: "إن الاخوان دعوة سلفية ، وطريقة صوفية، وهيئة سياسية، وجماعة رياضية، ورابطة علمية ثقافية، وشركة اقتصادية، وفكرة اجتماعية"!! وهذه المراوغة مقصودة من جانب البنا، وتخبُّط مقصود لذاته، ومخطط محكم لكي تظل الجماعة قادرة على التعامل على أي وجه، ومع أي محيط، وكي يمكنها أن تتقلب لتتلاءم مع أي وضع متغير، ذلك أن هذا الاسلوب يؤكد على الطابع الديني للجماعة إذا ما جابهت رئيس حكومة قوي، ولكنه لا يلبث أن ينغمس في الصراعات السياسية إذا ما وجد أمامه رئيس حكومة ضعيف.

وكانت استعادة الخلافة الاسلامية تشكل محور سياسة وخطابات حسن البنا، فطوال حقبة الأربعينات وبينما كانت مصر كلها تغلى بالنضال ضد الاحتلال البريطاني، كانت مؤتمرات واجتماعات الاخوان تنحرف بالقضية كلها نحو ضرورة التركيز على استرجاع الخلافة الضائعة".

ففي العدد العاشر للجماعة (1938) لم يكتف حسن البنا بالتأكيد على إعطائه الأولوية لاسترداد الخلافة ، بل نجده ينفي أي اهتمام بالولاء والانتماء الوطني المصري، بل نجده يتحدث عن الوطن الاسلامي قائلا " انه يسمو عن حدود الوطنية الجغرافية، والوطنية الدموية، إلى وطنية المبادئ".


وكما وضع البنا شعار "الخلافة الاسلامية" في مجابهة "الوطنية" ويتخطى الوطن في الاولوية، فنجده يحارب أيضا القومية العربية، حيث يقبل العروبة "كرابطة حضارية وليس كقومية"، كما يرى العروبة " وحدة روحية بسريان الاسلام في عنق أبنائها جميعاً". وخلال التأكيد على فكرة الخلافة الاسلامية لم يوضح البنا من هو الشخص الذي يمكن توليه هذا المنصب ، وكيف يمكن تحديد مواصفاته، فهل كان يقصد الملك فاروق عندما كان ينافقه و يتملقه قائلا: "ان لنا في جلالة الملك المسلم أيده الله أملا"، بل ويمتدح الملك ويصفق له ويحتفل بعيد ميلاده وعيد جلوسه إحتفالات يسودها التملق، وقد بدأ هذا التملق منذ توفي والده الملك فؤاد حين كتبت مجلة الاخوان تحت عنوان (مات الملك يحيا الملك): "مصر تفتقد اليوم بدرها في الليلة الظلماء، ولا تجد النور الذي اعتادت أن تجد الهدى على سناه"!! ثم توالت مقالات مجلة الاخوان في الدعاء لفاروق ولي العهد ودعوته للتمسك بالتقاليد الاسلامية التي كان يتحلى بها والده، وتصفه بسمو النفس وعلو الهمة وأداء فرائض الله واتباع أوامره واجتناب نواهيه، وفي مقال آخر تصف مجلة الاخوان الفتى صغير السن الذي لم يزل وليا للعهد بأنه "المربي والاستاذ والمثل الاعلى"!! وعندما بدأت الاحتفالات بتولي الملك فاروق الحكم في مصر، عقد حسن البنا المؤتمر الرابع للجماعة معلنا وبصراحة تامة أن هدف المؤتمر الوحيد هو الاحتفال باعتلاء فاروق العرش.

واعرابا من جماعة الاخوان عن ولائها للملك وتقديم فروض التهنئة له، وكان الملك قد وصل إلى الاسكندرية وركب القطار إلى القاهرة، وعلى طول الطريق حشد الاخوان اكثر من عشرين الفا من اتباع الجماعة لتحية الملك، وفي المؤتمر الرابع برزت لأول مرة جوالة الاخوان بزيها الكاكي لتقوم بدور قوة النظام والامن، ويتوجهون في مسيرة إلى قصر عابدين هاتفين للملك "نهبك بيعتنا وولاءنا على كتاب الله وسنة رسوله". وفي إطار هذا النفاق والتملق الإخواني للملك كتب حسن البنا تحت عنوان (حامي المصحف): "لأن 300 مليون مسلم في العالم تهفو أرواحهم إلى الملك الفاضل الذي يبايعهم على أن يكون حاميا للمصحف فيبايعونه على أن يموتوا بين يديه جنوداً للمصحف، وأكبر الظن أن الله قد اختار لهذه الهداية العامة الفاروق، فعلى بركة الله يا جلالة الملك ومن ورائك أخلص جنودك".. وهكذا أخذ البنا يدغدغ أحلام الملك الشاب الذي تولى العرش، ويلوح له بحلم الخلافة ، بل ويمنحه هداية عامة منحها له الله على كل المسلمين، فماذا كان يريد الملك أكثر من ذلك؟ بل لقد تجاوز البنا كل الحدود عندما شبه الملك بالرسول صلى الله عليه وسلم، فعندما حضر الملك الاحتفال بيوم الهجرة، قالت مجلة الاخوان "انه أعاد صورة سالفة، صورة الرسول الكريم حينما طلع على أنصاره طلوع البدر" وعندما وجّه الملك تحية إلى الشعب بمناسبة حلول شهر رمضان، كتب البنا في مجلة التدبر: "إن الفاروق يحيى سنة الخلفاء الراشدين، إذ يهنئ شعبه بحلول رمضان الكريم". واستمر البنا على سياسة الولاء والنفاق والتملق لملك، وبالغ في ذلك مبالغة دفعت الكثيرين لانتقاده، وان كان هو وجماعته اعتبروا ذلك نصراً كبيرا، حتى ان جماعة الاخوان عند إعادة طبع كتاب البنا "مذكرات الدعوة والداعية" استبعدت كثيرا من حكايات وروايات وكتابات الولاء المفرط للملك، وحرصت على شطب كل ما له علاقة بهذا الامر.

كما تأكدت التقيا والنفاق في سياسات وممارسات الاخوان عندما اصطدم الملك فاروق بالنحاس باشا زعيم حزب الوفد ورئيس الوزراء والذي كان مسلحا بتأييد الشعب، حيث حرص حسن البنا في المقابل أن يقدم فاروق في صورة الملك الصالح المسلح بالدين. لكن النحاس باشا ظل متمسكا بأهداف ليبرالية ورفض أن يتولى فاروق شئون الملك بأسلوب اسلامي، وذلك في خطاب عنيف أمام مجلس النواب قال فيه: "ان هذا الاقتراح إقحام للدين فيما ليس من شئونه، وإيجاد سلطة دينية خاصة بجانب السلطة المدنية" وأضاف النحاس باشا قائلا:" الاسلام لا يعرف سلطة روحية، وليس للرسل وساطة بين الله وعباده، وليس أحرص منى ولا من الحكومة التي أتشرف برئاستها على احترام وتنزيه الاسلام، كما أنه ليس أحرص منا على الالتزام بأحكام الدستور، ولكن الاحتفال بمباشرة جلالة الملك لسلطته الدستورية شيء آخر، فهو مجال وطني يجب أن يتبارى فيه سائر المصريين مسلمين وغير مسلمين". إلا أن حسن البنا سرعان ما واجه الموقف باستعراض قواته لولائهم وتأييدهم للملك على النحو السابق ايضاحه. وعندما وقع الخلاف بين الملك والنحاس باشا، وخرجت الجماهير الوفدية إلى الشارع "النحاس أو الثورة" و"الشعب مع النحاس"، نجد حسن البنا يسارع الى اثبات جدارته بالولاء الفعلي للملك، فتخرج جموع الاخوان هاتفة "الله مع الملك"، ويتباهى الاخوان كثيرا بأن جلالة الفاروق خرج الى شرفة القصر ست مرات ليحيى مظاهراتهم"، لذلك أعطى الملك تأييده المطلق للإخوان. وفي ذلك كتب السير "مايلز لامبسون" المندوب السامي البريطاني إلى وزارة خارجيته قائلاً: "إن القصر الملكي قد بدأ يجد في الاخوان أداة مفيدة، وأن الملك أصدر بنفسه أوامر لمديري الاقاليم بعدم التدخل في أنشطة الاخوان". ثم ينقلب البنا في واحدة من تقلباته المعتادة، فما أن يصل الوفد إلى الحكم عقب حادث في فبراير 1942، حتى يتحالف معه البنا بصراحة ويقدم له كتابا يؤيد فيه سياسة الوزارة قائلاً: "أن الواجب يقتضينا والمصلحة تدعونا إلى أن ننفذ بإخلاص وحسن نية أحكام المعاهدة (معاهدة 1936) التي وقعناها بمحض اختيارنا وملء حريتنا وقصدنا من ورائها سلامة استقلالنا".

""
كما أعلن الينا أيضا انسحابه من الترشح للبرلمان إرضاء للنحاس باشا، وكان الاخير لم يقبل من حيث المبدأ وجود حزب سياسي يتحدث باسم الدين، فأصدر في سبتمبر 1942 قراراً بمنع الاجتماعات العامة للإخوان، واستدعى فؤاد سراج الدين – وزير الداخلية آنذاك – حسن البنا وسأله: "أنا عايز أعرف أنتم جماعة دينية أم حزب سياسي؟ "وأضاف سراج الدين: " إحنا معندناش مانع أبدا إنكم تكوِّنوا حزب سياسي.. ولكن لا تتستروا بستار الدين، ولا تتخفوا في زي الدين، أما أن تتستروا بـ "الله أكبر ولله الحمد" وفي نفس الوقت تقوموا بعمل سياسي وتباشروا الحزبية، فهذا غير معقول لأنه يخل بمبدأ تكافؤ الفرص بينكم وبين الاحزاب، فأنا كرجل سياسي حزبي لا أستطيع أن أحاكم جماعة دينية تنادي بشعارات دينية سامية، وإلا سأكون محل استنكار من الرأي العام"

فردّ عليه حسن البنا مراوغاً ومناوراً كعادته قائلاً: "نحن لن نفكر في العمل بالسياسة ، ونحن رجال دين فقط ورجال فكر ديني، واذا كان صدر من بعض رجالنا أي عمل يخالف هذا الخط أو يدل على اتجاه سياسي فأستنكره وسأوقفه عند حده فوراً"!!

ويلخص د. رفعت السعيد هذه المواقف المتناقضة لحسن البنا في كتابه "حسن البنا – الشيخ المسلح)" ضمن سلسلته الرائعة "الارهاب المتأسلم .. الجزء الثاني" ص227، فيقول: "الحقيقة أن الأستاذ حسن البنا قد استحق عن جدارة بتصرفاته ومواقفه السياسية المعلنة الرضاء الملكي ، وتمضى سياسة المناورة بصاحبها، يتصور بها أنه قادر على أن يتلاعب بالجميع، ولكنه وبعد فترة قصيرة لا يلبث أن يدفع هو وجماعته ثمناً باهظاً، ويكتشف أن الجميع كانوا يتلاعبون به إذ كان هو يتصور أنه يتلاعب بهم.

http://www.albawabhnews.com/News/151227


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: ما لا يعرفه الإخوان عن صنمهم المعبود (حسن البنا)
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس سبتمبر 26, 2013 10:57 am 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء فبراير 03, 2010 12:20 am
مشاركات: 8034
ملاحظة بسيطة :
في الحقيقة لقب (الأستاذ )
معروف عند السادة الصوفية وقد أطلقوه على مشايخهم قديما (راجعوا الرسالة الفشيرية مثلا )
وتداوله مشايخنا ومشايخهم رضي الله عنهم (أقصد مشايخ مشايخنا طبعا :)
وفي المنبهجة لسيدي مصطفى البكري :
والزم باب الأستاذ تفز *وتكون بذلك خل نجي
(وراجع شرح المورد الرحماني أو مطية السالك وكلاهما لمولانا العارف الشيخ أحمد الطاهر الحامدي رضي الله عنه )
وما زال اللفب متداولا حتى اليوم
ــــــــــــــــ
والمقال في مجمله جيد
جزاك الله خيرا
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم

_________________
صلوات الله تعالى تترى دوما تتوالى ترضي طه والآلا مع صحب رسول الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: ما لا يعرفه الإخوان عن صنمهم المعبود (حسن البنا)
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس سبتمبر 26, 2013 11:10 am 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 1:53 pm
مشاركات: 1070
أرجو من الأخوة رواد المنتدي التركيز عند قراءة الجزء التالي من الدراسة وأستبعاد ما عليه تحفظ من الأراء والعلماء ولا يوافق ما تعلمناه في منتدانا
فبفضل الله ما علمناه من مولانا الشريف يعطينا أبعاد للمواضيع لا تكون عند غيرنا ولا بنفس الوضوح
وقد نقلت الدراسة بالكامل للأمانة العلمية


ما لا يعرفه الإخوان عن صنمهم المعبود (حسن البنا)
المتاجرة بشعار إحياء الخلافة ومقاتلة مَن يعارضها
| 10:57 م - الأحد ، 22 سبتمبر 2013 | ( 1419 )

لواء أ ح متقاعد/ حسام سويلم

عندما يطَّلع أي مسلم على إرشادات حسن البنا في ما صدر عنه من رسائل إلى جماعته، أو مقالات في إصدارات جماعة الإخوان – مثل النذير، وكذا اعترافات قادة الإخوان التي وردت في مذكراتهم، ثم يربطها بممارسات وسلوكيات الجماعة عبر أكثر من ثمانين عامًا، سيتأكد له أنه حيال حركة سياسية تستهدف أولًا وأخيرًا الاستيلاء على الحكم والسلطة، وليس لها أدنى علاقة بالدعوة إلى طاعة الله وحده لا شريك له، وجهاد النفس وتزكيتها، وتطهير القلب، والهداية إلى الله تعالى، وهي جوهر رسالات رسل الله جميعًا إلى أقوامهم التي يوضحها كل القصص القرآني، وتؤكدها سنة سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، التي تدعو المسلم إلى التخلّق بمكارم الأخلاق المحمدية التي بُعث بها حضرته، وبما يؤدّي في النهاية إلى الهداية إلى الله تعالى، ويحقّق السكينة للمسلم وصلاح حاله في الدنيا والآخرة، وبالتالي صلاح المجتمعات الإسلامية.

""

وربما ليس عيبًا أن يسعى أي حزب أو حركة سياسية للوصول إلى السلطة والحكم إذا ما اتبع أصحاب هذا الحزب أو الحركة أساليب الصراع السياسي المعروفة دونما عنف أو إرهاب، إلا أن ما هو مرفوض رفضًا باتًّا هو ما اتبعته جماعة الإخوان عندما تدثَّرت أهدافها وطموحاتها السياسية بغطاء ديني، ورفع بشعارات إسلامية براقة مثل (الحكم بما أنزل الله)، و(تطبيق الشريعة)، و(تغيير المنكر)، وهي كلمات حق يُراد بها باطل، تستغلها جماعة الإخوان وتُطوِّعها طبقًا لمفهومها وبما يعطيها وحدها الحق في حكم المسلمين باسم (الخلافة)، وهو نوع من الدجالة والتجارة بالدين، لتحقيق أهداف سياسية وسلطوية بحتة، أما الأخطر من كل ذلك فهو تحريض حسن البنا وغيره من مرشدي الجماعة وقادتها عبر تاريخها لأعضاء الجماعة على استخدام القوة، واللجوء إلى ممارسات العنف والإرهاب لتحقيق هدف الوصول إلى السلطة والحكم وإقصاء غيرهم، حتى إن أدّى ذلك إلى تخريب وتدمير المجتمعات الإسلامية واستحلال حرمات أهلها.

""

المتاجرة بشعار الخلافة

لم يحظَ شعار ديني من الشعارات التي رفعتها الجماعات المتأسلمة، وفي مقدمتها جماعة الإخوان، بالمتاجرة من أجل الوصول إلى السلطة والحكم، مثل شعار عودة الخلافة الإسلامية، رغم ما تسبب فيه ذلك من إسالة دماء المسلمين عبر القرون نتيجة صراعاتهم على مَن هو أحق بالخلافة بينهم. هذا رغم أن سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، حسم هذا الأمر في حديثه الشريف منذ 14 قرنًا: "الخلافة بعدي ثلاثون سنة ثم تكون ملكًا عضودًا، وقد ورد هذا الحديث في العديد من الكتب، ومن بينها مسند الإمام أحمد والترمذي.. وهو يعني أن الخلافة كانت لمدة ثلاثين سنة فقط، لإقامة دعائم الدولة الإسلامية، وهو ما حدث بالفعل إذ انتهت الخلافة بعد ثلاثين عامًا فعلًا بعد انتقال سيدنا علي بن أبي طالب، رضى الله عنه، وقيام الدولة الأموية سنة 30 هجرية، حيث أصبح الأمر ملكًا عضودًا، أي يتصارع عليه المتصارعون على السلطة والحكم، ويعضون عليه بالنواجز.

""

وكان من نتيجة الصراع على الخلافة في عهد الدولة العباسية أن نصَّب (الخليفة) أبو جعفر المنصور نفسه خليفة الله في الأرض، وفي ذلك خاطب الناس قائلًا: "أيها الناس لقد أصبحنا لكم قادة، وعنكم زادة، نحكمكم بحق الله الذي أولانا، وسلطانه الذي أعطانا، وإنما أنا سلطان الله في أرضه، وحارسه على ماله، جعلني عليه فضلًا، إن شاء أن يفتحني لإعطائكم، وإن شاء أن يقفلني". وغير ذلك اعتبر المنصور نفسه حاكمًا بالحق الإلهي يتصرف في أرواح وأرزاق وحرمات المسلمين كيفما شاء. أو الخليفة الأموي معاوية، فقد قال في هذا الشأن أيضًا "الأرض لله، وأنا خليفة الله، فما أخذت فلي، وما تركته للناس فبالفضل مني".

""

وإذا انتقلنا إلى العصر الحديث، بعد أن ألغى كمال أتاتورك الخلافة في تركيا وأنهى بذلك الخلافة العثمانية، فسنجد ملوك الدول العربية والإسلامية يتصارعون في ما بينهم، كل يزعم أنه خليفة المسلمين.. حيث طلبها الملك حسين بن علي في فلسطين عام 1924 لنفسه، وبايعه عليها علماء فلسطين، كما طلبها لنفسه أيضًا الملك فؤاد الأول في مصر في نفس العام، كما نازعهما على الخلافة أيضًا ملك الأفغان، وانقسم المسلمون واحتدمت معارك كلامية وفقهية، بل واشتعل الخلاف حول مدى شرعية الخلافة، ونشط عدد من العلماء والسلفيون في مصر لعقد مؤتمر في مارس 1925، لإعلان الملك فؤاد خليفة للمسلمين، وفشل فشلًا ذريعًا في تحقيق هدفه بسبب وقفة الزعماء السياسيين في مصر ضد دعوة خلط الدين بالسياسة، ومنهم مصطفى النحاس باشا رئيس مجلس الوزراء الذي أعلن إعجابه بكمال أتاتورك الذي أنهى الخلافة في تركيا "وصاغ بعبقرية تركيا الحديثة، وهو الأمر الذي أغضب حسن البنا وهاجم بسببه موقف النحاس باشا الذي أيّد الحكومة التركية لأنها "قلبت نظام الخلافة إلى الجمهورية".

""

وكانت استعادة الخلافة الإسلامية تشكّل محور سياسة وخطابات حسن البنا، فطوال حقبة الأربعينيات-وبينما كانت مصر كلها تغلي بالنضال ضد الاحتلال البريطاني، كانت مؤتمرات واجتماعات الإخوان تنحرف بالقضية كلها نحو ضرورة التركيز على "استرجاع الخلافة الضائعة"، ولم يوضح البنا الذي يرشّحه خليفة للمسلمين آنذاك، وإن كان في سياق نفاقه وتملّقه للملك فاروق نجده يقول: "إن لنا في جلالة الملك المسلم أيّده الله أملًا"، ولكن حسن البنا الذي كان يُصوِّره أتباعه في جماعة الإخوان ويروجون له باعتباره "خليفة رسول الله"، يؤكد هذا المعنى في حديثه "إن الخلافة تقوم لوراثة النبوة" (الرسائل ص 27).وهنا تساءل الكثيرون: إذا كان الخليفة وارثًا للنبوة كما يدّعي البنا فمن يمكن أن يعارضه؟! ثم كيف يكون الخليفة وارثًا للنبوة والنبي، صلى الله عليه وسلم، كان يحكم بوحى يُوحى إليه؟ وكيف ولم يُقل أي من الخلفاء الراشدين إنهم يحكمون بالحق والوحي الإلهي، بل صار الحكم في عهدهم إنسانيًّا يجوز عليه احتمال الخطأ والصواب، وهو ما برز كثيرًا في أحاديثهم، بل وطالبوا المسلمين بتقويمهم إذا ما أخطئوا؟

""

إلا أننا نرى من جماعة الإخوان ومؤيديها في المشرق الإسلامي مَن يلحّ على عقول المسلمين في ضرورة إعادة حكم الخلافة، ومن هؤلاء أبو الأعلى المودودي في باكستان –وهو الأب الروحي للجماعات الإسلامية في الهند وباكستان، وكان على اتصال وثيق بكل من حسن البنا وسيد قطب- يقول في كتابه (نظرية الإسلام.. ص71) "إن الدولة الإسلامية تقوم على أساس حاكمية الله الواحد، فالأمر والحكم والتشريع كلها مختصة بالله وحده، وليس لفرد أو أسرة أو طبقة أو شعب ولا حتى النوع البشري كله، وإنما تكون لحاكم يقوم بوظيفة خليفة الله، فليس لأحد أن يأمر وينهي من غير أن تكون له سلطة من الله". ثم يأتي على دربه رشيد علي رضا ليكرر نفس المعنى في كتابه (الخلافة أو الإمامة العظمى – ص 116، 128)، فيقول "الخلافة الإسلامية هي الحكومة المثلى التي بدونها لا يمكن أن يتحسّن حال البشرية.. فهي خير دولة ليس بالنسبة إلى المسلمين فحسب، ولكن بالنسبة إلى سائر البشر".

""

ومن عباءة حسن البنا خرج آخرون يكررون نفس المزاعم، ومنهم شكري مصطفى زعيم جماعة التكفير والهجرة التي اغتالت وزير الأوقاف حسن الذهبي عام 1977، حيث نصّب شكري نفسه (أميرا) للجماعة المسلمة التي أسماها "جماعة الحق في آخر الزمان" وأطلق على نفسه "طه المصطفى شكري أمير آخر الزمان"!! ونمضي مع الداعين بعودة الخلافة، ومنهم صالح سرية (حزب التحرير الإسلامي) – الذي قاد العملية الإرهابية في الكلية الفنية العسكرية عام 1977- حيث نجده يقول في "رسالة الإيمان" ص -16" لا جهاد إلا بوجود خليفة للمسلمين". أما الشيخ عمر عبد الرحمن – مفتي الجماعة الإسلامية الذي أفتى باغتيال الرئيس الراحل أنور السادات ومهاجمة مديرية أمن أسيوط التي سقط فيها 118 شهيدا من ضباط ورجال الشرطة، فنجده يقول في كتابه "حتمية المواجهة" ص 63: "الإمامة في الإسلام موضوعة لخلافة النبوة في حراسة الدين وسياسة الدنيا. والخليفة في الإسلام مهمته وراثة النبوة بإقامة أحكامها ويجمع ذلك أمران إقامة أحكام الدين وسياسة الدنيا بالدين". أما المدعو عمر بكري عضو حزب التحرير الإسلامي في بريطانيا، فنجده يقول في مجلة (المجلة) اللندنية في 31/12/1995 "إننا نطمح إلى خلافة تقوم على سلسلة من الانقلابات العسكرية في كل بلاد المسلمين". وحتى الدكتور سليم العوا نجده بدوره يترحم على زمان الخلافة العثمانية، فيقول "منذ انهارت الخلافة العثمانية تفرقت قوة المسلمين، وتمكن عددهم من السيطرة على مقدرات بلادهم جميعًا".

""

الرد على دعاوى استعادة الخلافة

وفي مواجهة هذه الدعاوى الباطلة حول حتمية استعادة الخلافة، وهو ما يناقض أمر سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، السابق الإشارة إليه حول انتهاء الخلافة بعد انتقال حضرته بثلاثين عاما، وانتهاء خلافة سيدنا على بن أبي طالب، لم تعقم الأمة الإسلامية العلماء الذين تصدّوا لهذه الدعوى وإظهار بطلانها وتسببها في إشاعة الفتنة والصراعات الدموية في ربوع البلاد الإسلامية. ومنهم الشهرستاني الذي قال في كتابه (نهاية الاقدام) "إن الإمامة ليست عن أصول الاعتقاد". والجرجاوي في كتابه (شرح المواقف): "إن الخلافة ليست من أصول الديانات والعقائد، بل هى من الفروع المتعلقة بأفعال المكلفين". أما الغزالي فيقول في (الاقتصاد في الاعتقاد): "إن نظرية الامامة ليست من المعتقدات". وأيضا نجد أبو حفص بن عمير يقول في (عقيدة التوحيد) ص 154 "إن الإمامة مستخرجة من الرأي، وليست مستخرجة من الكتاب والسنة".

وعندما ألغى كمال أتاتورك الخلافة في تركيا وتصور البعض أن الدنيا قامت ولن تقعد، قام عدد من رجال الدين الأتراك فأصدروا كتابًا بعنوان "الخلافة وسلطة الأمة" فنَّدوا فيه فكرة الخلافة وقالوا في ص92: "لو كان مسألة الخلافة – كما يظن البعض من المسائل الدينية الرئيسية لبيّن الرسول الاكرم تفاصيلها وهو الذي لم يضن ببيان وصاياه في أبسط الفروع والآداب والعادات.. وفضلا عن هذا فإنها لو عُدَّت من المسائل الدينية الأصلية للزم حينئذ أن يكون دين الإسلام ناقصا ولم يكتمل في زمن النبي (حاشا لله)، لأنه لم ترد نصوص شرعية بخصوصها في زمنه، في حين تقول الآية الكريمة " اليوم أكملت لكم دينكم"، ومن ثم فإن ترك الحديث عنها إنما يعني أنها ليست لازمة". ويمضى أصحاب الكتاب قائلين:" الرسول الكريم هو خاتم الأنبياء والمرسلين، وقد سكت عنها وعن موضوع الحكم جملة وشكله وكيفية اختيار الحاكم وسلطته وحدود سلطانه، ومن ثم فهي من الأمور المسكوت عنها، والمسكوت عنه متورك لاستحسان البشر". ثم يستشهد الكتاب بما ذكره المحقق الإسلامي "صدر الشريعة" المتوفى سنة 747هـ، القائل في كتابه (تعديل العلوم) بعد أن ذكر شروط الخلافة، وصرّح بأنها ختمت في الثلاثين سنة التالية لانتقال الرسول، وتأسست بعدها السلطنة التي هى عبارة عن الرئاسة الدنيوية، فانه "قد سقط من الشرائط ما تسقطه الضرورة". ثم يستطرد الكتاب فيُذكِّر بأن "حضرة الامام المعظم أبي حنيفة وهو من أكبر أئمة الدين لم يقبل الخلافة الأموية ولا العباسية ولم يجزها، ولهذا رفض تولي القضاء أولا في زمان الأمويين ثم في دور العباسيين حين كلفوه بها، بل كان يعطى الفتاوى سرًا.." ثم يقول: لا يخفى على قارئ تاريخ الإسلام ما ارتكبه الخلفاء الأمويون من الظلم والسفه بحق أحفاد الرسول صلى الله عليه وسلم. وما سبق منهم من الجور عليهم والجفاء لهم، ثم تأسست الدولة العباسية على الظلم والاعتساف والقهر والتغلب، فإن عدد الذين قتلهم أبو مسلم الخرساني من الأمويين يبلغ ستمئة ألف.. أما عبد الله بن على عم ابي العباس السفاح أول الخلفاء العباسيين فقد أجرى مقتلة عامة في الشام حين استيلائه عليها، وقتل تسعين من الأعيان بالعصي بعد أن دعاهم إلى مأدبة طعامه.. كما أنه فتح قبور الخلفاء الأمويين وأهرق أجسادهم وعظامهم.. وكذلك فعل سليمان بن على أخوه الذي قتل كل من لقيه من الأمويين بالبصرة، وأمر بجرجرتهم في الأزقة وتركها طعاما للكلاب." فهل نستغرب بعد ذلك بعدة قرون، أو تصيبنا الدهشة من ممارسات أتباع حسن البنا في جماعة الإخوان – الطالبين باستعادة الخلافة – تلك الممارسات التي اتسمت بالقتل والسحل والتعذيب والدموية في ميادين رابعة والنهضة وكرداسة وناهيا ودلجا في محافظات مصر، وهم في ذلك على نهج سابقيهم الذين استحلوا حرمات المسلمين في عهود الدول الأموية والعباسية والعثمانية والفاطمية، حيث كان كل فريق يزعم الخلافة لنفسه؟! ثم يختتم العلماء الأتراك كتابهم "الخلافة وسلطة الدولة" قائلين: "إن النص في القانون الأساسي العثماني على أن: ذات الحضرة السلطانية مقدسة وغير مسئولة أمام أحد هو أمر مخالف للشرع كليا.. ونقول بكمال الإخلاص أن مسألة الخلافة لا تستحق الإعظام، لأن الذي عظَّمها ليس الشريعة بل أصحاب الأفكار الجامدة الذين يميلون دائما إلى إبقاء القديم على قدمه من غير نفاذ إلى الحقائق الشرعية، والخلاصة أن مسألة شكل الحكومة هي من المسائل التابعة لمقتضيات الزمان، وتتعين أحكام مثل هذه المسائل حسب تطورات هذه الأحوال والبواعث، ولذلك لم يضع الشارع أحكاما شرعية في مثل هذه المسائل، واختار السكوت عنها".

أما د. أحمد البغدادي، فيؤكد في كتابه (تجديد الفكر الديني – دعوة لاستخدام العقل) ص 414 أن "حكم الخلفاء كان يدور دوما حول شخصهم وحول استمرار ملكهم وتسلطهم على البشر، وهو ما أوضحه معاوية في قوله: لا نحول بين الناس وألسنتهم ما لم يحولوا بيننا وبين ملكنا". ثم نمضى مع معارضي فكرة الخلافة، فنجد قاسم أمين يقول في كتابه (المرأة الجديدة) ص 34: "أما من جهة النظامات السياسية فإننا مهما دققنا البحث في التاريخ الإسلامي لا نجد عند أهل العصور ما يستحق أن يسمى نظاما. ذلك أن شكل حكومتهم كان عبارة عن خليفة أو سلطان غير مقيد يحكم بموظفين غير مقيدين. وربما يُقال إن هذا الخليفة كان يولى بعد أن يبايعه أفراد الأمة، وأن هذا يدل على أن سلطته مستمدة من الشعب الذي هو صاحب الأمر، لكن هذه السلطة التي يتمتع بها الشعب إلا شكلا ولبضع دقائق هي سلطة لفظية، أما في الحقيقة فإن السلطان هو صاحب الحق وحده".

""

ثم يأتي الإمام الشيخ محمد عبده الذي يؤكد في كفاية الأعمال الكاملة – تحقيق د. محمد عمارة – ج2) ص287:

"الأمة هي صاحبة الحق في السيطرة على الحاكم، وهى التي تخلعه متى رأت ذلك من مصلحتها، فهو حاكم مدني من جميع الوجوه، فالإسلام لا يجعل للقاضي أو المفتي أو لشيخ الإسلام أية سلطة على العقائد وتقرير الأحكام، وكل سلطة تناولها واحد من هؤلاء هي سلطة مدنية، ولا يسمح لواحد منهم أن يدَّعي حق السيطرة على إيمان أحد، أو عبادته لربه، أو أن ينازعه في طريقة نظره". ثم يمضي الشيخ محمد عبده قائلًا: "أما الفكرة الشائعة عن توحيد الإسلام بين السلطتين المدنية والدينية فهي خطأ محض، ودخيلة على الإسلام، ومن الضلال القول بأن الإسلام يحتم قرن السلطتين في شخص واحد، والزعم تبعا لذلك بأن السلطان مقرر الدين وواضع أحكامه ومنفذها، وأن المسلم مستبعد لسلطاته". ويستطرد الشيخ محمد عبده قائلا في نفس الموضوع: "إن الإيمان بالله يرفع الخضوع والاستعباد للرؤساء الذين استذلوا البشر بالسلطة الدينية، وهى دعوى القداسة والوساطة عند الله، ودعوى التشريع والقول على الله بدون إذن الله، أو السلطة الدنيوية، وهى سلطة الملك والاستبداد، فالمؤمن لا يرضى أن يكون عبدا لبشر مثله.. ثم إن الرسول صلى الله عليه وسلم كان مُبلغًا مذكرًا، لا مهيمنا ولا مسيطرًا، وليس لمسلم مهما علا كعبه في الإسلام على آخر مهما انحطت منزلته إلا حق النصيحة والإرشاد.. والأمة هي صاحبة الحق في السيطرة على الحكم، وهى تخلعه متى رأت ذلك مصلحتها، فهو حاكم مدنى من جميع الوجوه." فأين هذا من القول الباطل بسلطة مطلقة ومقدسة وأبدية للخليفة الذي يسمونه "خليفة الله"، أو يقولون إنه "ظل الله في الأرض" أو "وريث النبوة" وهو ما يدعيه ويزعمه لنفسه حسن البنا؟!

ثم نمضي لنستعرض جزءًا من معركة الشيخ علي عبدالرازق ضد فكرة الخلافة، فنجده يقول في كتابه (الإسلام وأصول الحكم) ص36 "فشعائر الله تعالى ومظاهر دينه الكريم لا تتوقف على ذلك النوع من الحكومة الذي يسميه الفقهاء خلافة، ولا على أولئك الذين يسميهم الناس خلفاء، والواقع أن صلاح المسلمين في دنياهم لا يتوقف على شيء من ذلك، فليس من حاجة إلى تلك الخلافة لأمور ديننا، أو لأمور دنيانا، ولو شئنا لقلنا أكثر من ذلك، فإنما كانت الخلافة ولم تزل نكبة على الإسلام والمسلمين، وينبوع شر وفساد"، ثم يقول: "وإذا كان في الحياة الدنيا شيء يدفع المرء إلى الاستبدال والظلم ويسهل عليه العدوان والبغي، فذلك هو مقام الخليفة.. إن الخلفاء والسلاطين استبدلوا بالمسلمين وحجبوا عنهم نور الحق وأذلوهم باسم الدين، وحرَّموا عليهم النظر في أمور السياسة باسم الدين، وخدعوهم وضيقَّوا على عقولهم في فهم الدين، فصاروا لا يرون غير الدين مرجعًا حتى في أمور الإدارة الصرفة والسياسة الخالصة، وأدى ذلك إلى موت ملكة التفكير الرصين عن المسلمين.. ولا شيء في الدين يمنع المسلمين من أن يدينوا ذلك النظام العتيق (نظام الخلافة) الذي ذُلُّوا به واستكانوا إليه، وأن يبنوا قواعد ملكهم ونظام حكومتهم على أحدث ما أنتجت العقول البشرية".

""

ونسرع نحو مكفر آخر هو د. حسين فوزي النجار في كتابه (نقلاً عن السيد يوسف: الإخوان المسلمون والدولة الدينية) ص26، فنجده يقول: "وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم مبادئ الأخلاق وهدي الرسالة وخير المسلمين.. ولم يأت في القرآن ما يشير إلى إقامة الدولة، وأن ما ورد فيه مما يشير إلى الأمة الإسلامية إنما قد ورد بدعوى الدعوة للخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. ثم إن التشريع الإسلامي تشريع للحياة والحضارة وليس تشريعًا للدولة".

ويكشف الأستاذ سليمان فياض في مقالة له "بالمجلة" في 6/1/1996 عن استغلال تنظيمات إرهابية لشعار الخلافة لتبريرها أعمال العنف والإرهاب التي تمارسها من أجل الاستيلاء على السلطة والحكم في البلاد الإسلامية، وتكفير أنظمة الحكم القائمة حاليًا في هذه البلاد، وتحت شعار الجهاد لإقامة دولة الخلافة من جديد، فيقول: "إنهم بذلك يريدون العودة بالحاضر إلى الماضي بمظالمه وصراعاته وفتنته وثوراته، ومصارع رجاله، وإلغاء حق الشعوب المدني والدنيوي في تقرير المصير واختيار الحاكمين، وتحديد مدة الحاكم تفاديًا لقهر الحاكمين، وتجديدًا لنظام الحكم وروحه كل بضع سنين".

وأخيرًا نعود مرة أخرى إلى د. محمد عمارة في كتابه (الإسلام والسلطة الدينية) ص25 فنجده يرى أن شكل الخلافة المعمول بها حاليًا، والسلطات المطلقة والمقدسة الممنوحة للخليفة تجعلنا ـ وبقليل من التأمل ـ أمام شكل قديم من أشكال الفاشية الحديثة وتأليه لفرد يزعم البعض أن له من القدرات والصفات مما لا يشاركه فيه فرد آخر، بل ولا تشاركه فيه الأمة كلها مجتمعة، والنتيجة هي احتقار الجماهير، وهذا الاحتقار هو المقدمة لاغتيال مصالحها لحساب من تخدمهم وتخدم مصالحهم هذه النظريات، والوسيلة النظرية إلى ذلك هي الزعم بأن السلطة ليست مدنية حت تتولاها الأمة، وإنما هي دينية تستأثر بها السماء التي أنابت عنها حاكمًا، حسابه أمامها وليس أمام البشر المحكومين"، ثم يؤكد د. عمارة: "إن ما هو دنيا وأحكام وسياسة لم يعرض لها القرآن بنص وتفصيل علينا أن نجعل الاحتكام فيها للاجتهاد والرأي، وأن يكون المعيار والهدف هو المصلحة المبتغاه لجموع الأمة ودفع المضرة المحتملة عنها، على أن يكون ذلك كله في إطار الوصايا العامة والقواعد الكلية التي حدّدها القرآن عندما دعا إلى الخير والعدل والشورى، وحذّر من الضرر والضرار"، (المراجع: د. رفعت السعيد: "المتأسلمون... ماذا فعلوا بالإسلام وبنا" وأيضًا: "الإرهاب المتأسلم.. لماذا ومتى وإلى أين؟")

ولم يسأل أحد ممن يعتقدون ويعتنقون الفكر الخاطئ باستعادة نظام حكم الخلافة.. سؤال بديهي وهو: مع الافتراض – نظريًا – بأننا استعدنا نظام الخلافة، فمن الذي سيحكمنا باسم خليفة المسلمين؟ أليس في النهاية هو بشر مثلنا يمكن أن يصيب ويخطئ، سواء انتخبه المسلمون خليفة لهم أو فرض نفسه بالقوة والعنف نفسه خليفة عليهم كما حدث في الماضي، وتحاول اليوم التنظيمات الإسلامية كالإخوان وغيرها فرض زعمائها علينا خلفاء لله في الأرض، أن الله تعالى – حاشا لله ونستغفره – لن يُنزِّل علينا شخصًا من السماء أو يخرج لنا من الأرض رجلاً يحكمنا باسم الحق الإلهي، ولكن سيكون رجلاً من بيننا يزعم لنفسه باطلاً هذا الحق الإلهي، فكيف يستسيغ إنسان عاقل قول من يدّعون في جماعة الإخوان وحلفائها أنهم سيأتون بمن يحكمنا باسم الله تعالى؟!.

""
دعوة حسن البنا لمقاتلة معارضي الخلافة

دعا حسن البنا صراحة إلى حمل السلاح والإعداد لمقاتلة كل من لا يستجيب لدعوة إحياء الخلافة والاستيلاء على الحكم والسلطة لإقامة دولة الخلافة، فنجده يقول في كتاب (مجموعة رسائل الإمام الشهيد حسن البنا) ص 159 عن مراحل الدعوة التي تتضمن إعداد الجنود ثم التنفيذ: "الدعوة لها ثلاث مراحل هي: مرحلة الدعاية والتعريف، ثم مرحلة التكوين وإعداد الجنود وتعبئة الصفوف، ثم بعد ذلك مرحلة التنفيذ".

ثم يُحدِّد البنا في ص 162 متى يبدأ غزو الإخوان المسلمين، فيقول: "في الوقت الذي يكون فيه منكم – معشر الإخوان المسلمين – ثلاثمائة كتيبة قد جهزت كل منها نفسها روحيًا بالإيمان والعقيدة، وجسميًا بالتدريب.. في هذا التوقيت طالبوني بأن أخوض بكم لجج البحار، وأقتحم بكم عنان السماء، وأغزو بكم كل عنيد جبار، فإني فاعل إن شاء الله.. ألِّفوا الكتائب، وكوِّنوا الفرق، وأقبلوا على الدروس، وسارعوا إلى التدريب".

ويؤكد حسن البنا عزم جماعته على استخدام القوة لإسقاط النظام السياسي والاجتماعي في مصر عندما يستكملون استعدادهم، وأن المسألة في نظره وقت واستعداد، فنجده يقول في ص168 تحت عنوان "الإخوان والقوة والثورة): "يتساءل كثير من الناس: هل في عزم الإخوان أن يستخدموا القوة في تحقيق أغراضهم والوصول إلى غايتهم؟ وهل يفكر الإخوان المسلمون في إعداد ثورة عامة على النظام السياسي أو النظام الاجتماعي؟ ولا أريد أن أدع هؤلاء المتسائلين في حيرة، بل إنني أنتهز هذه الفرصة فأكشف اللثام عن الجواب السافر لهذا في وضوح وفي جلاء، فليسمع من يشاء.. أما القوة فهي شعار الإسلام في كل نظمه وتشريعاته.. ولابد لمن يتبع هذا الدين أن يكون قويًا، والإخوان المسلمون لابد أن يكونوا أقوياء.. قوة العقيدة والإيمان، ثم قوة الوحدة والارتباط، ثم بعدهما قوة الساعد والسلاح".

ثم يضيف حسن البنا موضحًا: "سيستخدم الإخوان القوة حين لا يجدي غيرها، وحين يستكملون عدة الإيمان والعدة، وعندما يستخدمون هذه القوة سيكونون شرفاء صرحاء ينذرون أولاً، ثم ينتظرون، ثم يقدمون".

ويزعم البنا بأن طلب الحكم وممارسة السياسة هي الإسلام، وأن المطالبة بالحكم والحكومة ركن من أركان الإسلام، وأن قعود المصلحين الإسلاميين عن المطالبة بالحكم جريمة، فنجده يقول في ص144: "إذا قيل لكم إلام تدعون؟ فقولوا إلى الإسلام، والحكومة جزء منه، فإن قيل لكم هذه سياسة فقولوا هذا هو الإسلام، نحن دعاة حق نعتقده ونعتز به، فإن وقفتم في طريق دعوتنا فقد أذن الله أن ندافع عن أنفسنا وكنتم أنتم الظالمين".

""
ثم يمضي حسن البنا في دعواه التي يخلط فيها بين الدين والسياسة فيقول في ص 170: "يتساءل فريق آخر من الناس: هل في منهاج الإخوان المسلمين أن يكونوا حكومة، وأن يطالبوا بالحكم؟.. ولا أدع هؤلاء المتسائلين في حيرة ولا نبخل عليهم بالجواب.. فالإسلام كما يؤمن به الإخوان المسلمون يجعل الحكومة ركنًا من أركانه، ويعتمد على التنفيذ كما يعتمد على الإرشاد، فالإسلام حكم وتنفيذ، كما هو تشريع وتعليم.. لا ينفك واحد منها عن الآخر، فالإخوان المسلمون لا يطلبون الحكم لأنفسهم.. فالحكم من منهاجهم، وسيعملون لاستخلاصه من أيدي كل حكومة لا تنفذ أمر الله، فالإخوان المسلمون لم يروا في حكومة من الحكومات التي عاصروها من يبدي الاستعداد الصحيح لمناصرة الفكرة الإسلامية، فلتعلم الأمة ذلك، ولتطالب حكامها بحقوقها الأساسية، وليعمل الإخوان المسلمون لتحقيق الفكرة الإسلامية التي يؤمنون بها".

ويصف عدم مطالبة الإخوان بالحكم بأنه جريمة إسلامية، فيقول في ص170:" إن قعود المصلحين الإسلاميين عن المطالبة بالحكم جريمة إسلامية لا يكفرها إلا النهوض واستخلاص قوة التنفيذ من أيدي الذين لا يدينون بأحكام الإسلام الحنيف".

ولدعم جماعته ومساندتها في أداء مهمتها القتالية هذه، نجد البنا يدعو كبراء الأمة والهيئات والأحزاب للانضمام مبكرًا للإخوان المسلمين لينعموا بالخير ويشاركوا في الرئاسة، فيقول في ص159: "ونحن الآن نهيب بالكبراء والأعيان والهيئات والأحزاب أن ينضموا إلينا، وأن يسلكوا سبيلنا، وأن يعملوا معنا، فإن أجابوا فهو خيرهم وسعادتهم في الدنيا والآخرة، وإن أبوا فلا بأس علينا أن ننتظر قليلاً، وأن نلتمس المعونة من الله وحده حتى يُحاط بهم ويسقط في أيديهم ويضطرون للعمل أذنابًا، وقد كانوا يستطيعون أن يكونوا رؤساء.. والله غالب على أمره"!!

ويُعرِّف حسن البنا جماعته بأنها هيئة سياسية، وشركة اقتصادية، وينفي عنها أن تكون جمعية خيرية إصلاحية أو جماعة دراويش، فيقول في ص 156: "تستطيع القول ولا حرج عليك أن الإخوان المسلمين هيئة سياسية لأنهم يطالبون بإصلاح الحكم في الداخل، وتعديل النظر في صلة الأمة الإسلامية بغيرها من الأمم في الخارج، وأن الإخوان المسلمين شركة اقتصادية؛ لأن الإسلام يعني تدبير المال وكسبه من وجهه، وهو الذي يقول نبيه صلى الله عليه وسلم (نِعم المال الصالح للرجل الصالح)، وفي ص 87 يقول البنا "يخطئ من يظن أن جماعة الإخوان المسلمين جماعة دراويش) حصروا أنفسهم في دائرة ضيقة من العبادات الإسلامية"، ثم في ص 105 يقول: "يا أيها الإخوان المسلمون: لسنا جمعية خيرية إصلاحية".

ثم يصدر حسن البنا أحكامًا خطيرة بوجوب قتال من بلغته الدعوة حتى ولو لم يبدأ بالقتال!! فيقول في ص 258 تحت عنوان (حكم الجهاد عند فقهاء الأمة، حكما خطيًّا منسوبًا إلى أحد الفقهاء الأقدمين، ويزعم هذا الحكم وجوب قتال من بلغته الدعوة حتى لمن لم يبدأ هو بالقتال!! وأن على الإمام أن يرسل سرية لمقاتلة من هم في دار الحرب على الدوام مرة أو مرتين في العام!! فروِّج البنا لهذا الحكم الخطير فيقول: "الجهاد يفرض علينا أن نبدأهم بالقتال بعد بلوغ الدعوة وإن لم يقاتلونا.. ويجب على الإمام أن يبعث سرية إلى دار الحرب كل سنة مرة أو مرتين"، وبديهي أن هذه الدعوة باطلة لتعارضها تعارضا تامًا مع قوله تعالى: "وجاهدوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا".

"((img14))"

ويدعو حسن البنا أتباعه إلى التعالي على المسلمين تحت الزعم بأنهم حافِظوا القرآن، وحملة لواء الإسلام بعد الرسول، فنجده يقول في ص 106: "نحن ولا فخر– أصحاب رسول الله حملة رايته من بعده.. ورافعوا لواءه كما رفعوه، وحافظوا قرآنه كما حفظوه.. هذه منزلتكم، فلا تُصعِّروا في أنفسكم فتقيسوا أنفسكم بغيركم، لقد دعوتم وجاهدتم، فواصلوا جهودكم، واعملوا والله معكم، فمن تبعنا الآن فقد فاز بالسبق، ومن تقاعد عنا من المخلصين اليوم فسيلحق بنا غدًا، وللسابق عليه الفضل"، وحسن البنا في هذا الاستعلاء والكبر الذي يدعو أتباعه له يتجاهل كل الآيات القرآنية التي تنهي عن التكبر والاستعلاء، وحديث سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر".

كما يدعو حسن البنا إلى تكفير من لا يؤمن بمنهج الإخوان المسلمين، ولا يعمل لتحقيقه، فيقول في ص 86:" إننا نعلن في وضوح وصراحة أن كل مسلم لا يؤمن بهذا المنهج ولا يعمل لتحقيقه لا حظ له في الإسلام" ثم في ص 276 من (رسالة التعاليم) نجده يدعو لمقاطعة كافة الهيئات والمحاكم والمدارس والصحف المناهضة للإخوان المسلمين، فيقول عن واجبات الأخ الصادق: "أن تقاطع المحاكم الأهلية وكل قضاء غير إسلامي، والأندية والصحف والجماعات والمدارس والهيئات التي تناهض فكرتك الإسلامية مقاطعة تامة"، لذلك لم يكن غريبا أن ينقل زعيم جماعة التكفير والهجرة شكري مصطفى– وكان من قبل عضوًا في الإخوان المسلمين– نفس هذا التوجيه لجماعته من حيث إسقاط الانتماء للمجتمع الكافر والدولة الكافرة، والامتناع عن المشاركة في أي هيئة أو جماعة من أجل إسقاط الدولة، فنجد شكري مصطفى يقول في تعليماته التابعية في التعليمة رقم 37: (عليك أن تتخلى عن صلتك بأي هيئة أو جماعة لا يكون الاتصال بها في مصلحة فكرتك الإسلامية).

وأخيرًا، نجد عمر التلمساني المرشد السابق للإخوان في كتابه (ذكريات لا مذكرات) ينقل عن حسن البنا تهديده بمحاربة كل من لا يستجيب لدعوة الإخوان المسلمين، فيقول في ص69 "نحن حرب على كل زعيم أو رئيس أو هيئة لا تستجيب لدعوتنا.. وسنعلنها خصومة لا سلم فيها ولا هوادة حتى يفتح الله بيننا وبين قومنا بالحق"، ثم يؤكد التلمساني نفس التهديد، بل ويبرره حين قال في 69: "إننا نجاهد في سبيل إنقاذ الإنسانية من كل شرورها بالدعوة إن قبلوا.. أما إن أبوا فليس إلا الكفاح الحربي بيننا"!!
وفي الخلاصة هذه بعض– وليس كل– آراء حسن البنا وأقواله وأفكاره كما وردت على لسانه، ونُشرت في الكتب التي أصدرتها دور النشر التابعة للإخوان، وهي تؤكد أن دعوة هذه الجماعة هي دعوة دجالة لا علاقة لها بهداية قلوب المسلمين إلى الله تعالى، وأنها تستهدف استغلال الدين من أجل الوصول إلى الحكم والسلطة، ولا تتردد في سبيل ذلك عن تكفير المسلمين الذين يلتزمون بأداء كل الفرائض، ويعتقدون الإيمان بأركانه في قلوبهم، ويسعون لسلوك طريق الإحسان تقربا إلى الله تعالى، إذا لم يؤيدوا دعوة جماعة الإخوان، كما لا تتورع هذه الجماعة عن استخدام كل الأساليب لتحقيق مآربها بما فيها العنف وسفك الدماء، ونشر الفوضى، والفرقة في المجتمعات الإسلامية لإضعافها، وبث الوهن فيها، متسترة بالشعارات الدينية الخادعة من أجل هدفها في الوصول إلى الحكم، والتربع على السلطة بدعوى إحياء دولة الخلافة، وهي كلمات حق يراد بها باطل، كما وصفها سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه منذ 14 قرنًا.

""
أما هؤلاء الذين يرددون أقوال حسن البنا اليوم من جماعة الإخوان والجماعات الأخرى المتحالفة معها، فهم خوارج هذا العصر الذين يخبرنا عنهم سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف: "يخرج فيكم حُداث الأسنان، سفهاء الأحلام، تحقرِّون صلاتكم لصالتهم، وصيامكم لصيامهم، وأعمالكم لأعمالهم، يقرءون القرآن ولا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية".


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: ما لا يعرفه الإخوان عن صنمهم المعبود (حسن البنا)
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس سبتمبر 26, 2013 12:34 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 1:53 pm
مشاركات: 1070
شكراً شيخنا الفاضل فراج يعقوب على مروركم الكريم ولا حرمنا الله منكم ولا اضافتكم القيمة


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: ما لا يعرفه الإخوان عن صنمهم المعبود (حسن البنا)
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء أكتوبر 09, 2013 1:20 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس يونيو 14, 2007 2:19 pm
مشاركات: 5954
بالفيديو.. مختار نوح: ''الإخوان'' أصبحت تعبد ''صنم رابعة''
http://www.masrawy.com/news/Egypt/Polit ... 35840.aspx

_________________
ومن دخل حصن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا يضام


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: ما لا يعرفه الإخوان عن صنمهم المعبود (حسن البنا)
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس أكتوبر 17, 2013 11:14 am 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 21, 2004 4:33 am
مشاركات: 10727
كمال : "البنا" صنيعة الاحتلال الانجليزى


كتب – حسام شعلان:
الخميس , 17 اكتوبر 2013 10:34

اكد عبدالله كمال , الكاتب الصحفى , انه لن يظهر فى اى قناة مصرية تمويلها قطرى , قائلا " أعتقد اننا سنكون مضطرين قريبا لاعلان مقاطعة قنوات مصريه ليس فقط بسبب منهجها الاخواني ولكن بسبب تمويلها القطري".

وقال كمال , فى تغريده له على حسابه الشخصى بـ "تويتر" اليوم الخميس - :" حسن البنا الشخص الذي ابتدعته دولة الاحتلال لكي يبتدع جماعة من الناس تقوم هي بابتداعة مقدسا ومعبودا لها".


http://www.alwafd.org/%D8%A3%D8%AE%D8%A ... 8%B2%D9%89

_________________
إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }الأحزاب33

صورة


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: ما لا يعرفه الإخوان عن صنمهم المعبود (حسن البنا)
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء ديسمبر 25, 2013 10:24 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مارس 29, 2012 9:53 pm
مشاركات: 46859
داعية سلفي: "الإخوان" أصل الإرهاب في العصر الحديث.. والبنا "الإرهابي الأكبر في التاريخ"

http://www.elwatannews.com/news/details/379967
قال محمد الأباصيري، الداعية السلفى، إن "قرار إعلان الإخوان تنظيما إرهابيا، صائبٌ جدًا، ولكنه تأخر لأكثر من ثمانين عامًا، فجماعة الإخوان الإرهابية هي منبع الإرهاب المعاصر وأصله، وهي التي أسست وأنشأت الإرهاب في العصر الحديث، ومؤسسها حسن البنا هو أكبر إرهابي عرفته البشرية على مدار القرنين العشرين والحادي والعشرين".

وأضاف: "إدراج الجماعة على قوائم الإرهاب هو وضع لكل شيء في موضعه الصحيح، وإرجاع الأمور إلى نصابها، وتصحيحٌ لأوضاعٍ مغلوطةٍ، و تسميةٌ للأشياء بأسمائها، ونتمنى من أمين عام جامعة الدول العربية أن يخرج من تحت العباءة والسيطرة القطرية، وأن يتبنى موقف وطنه مصر، ويخرج بقرار من جامعة الدول العربية، بإعلان الجماعة منظمة إرهابية، وأن يطالب الأمم المتحدة بتبني موقف جامعة الدول العربية وإعلانها كذلك منظمة إرهابية، وعلى الدبلوماسية المصرية العريقة أن تقوم بواجبها الوطني المنوط بها، من السعي في المحافل الدولية لإدراج هذه الجماعة ضمن المنظمات الإرهابية على مستوى العالم كله".

_________________
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: ما لا يعرفه الإخوان عن صنمهم المعبود (حسن البنا)
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة ديسمبر 27, 2013 8:50 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مارس 29, 2012 9:53 pm
مشاركات: 46859

علي جمعة لـ"طلاب الإخوان": أنتم تتخذون التنظيم دينا لكم والأولى اتباع الله

http://www.elwatannews.com/news/details/381278
وجه علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، رسالة إلى طلاب الإخوان، يحثهم فيها على الرجوع إلى كتاب الله سبحانه وتعالى وسنة رسوله الكريم.

وتابع جمعة، عبر صفحته الشخصية على "فيس بوك": "أنتم تتخذون التنظيم دينا لكم، والأولى أن تتبعوا الله سبحانه وتعالى، ولا تتبعوا التنظيم".

وأضاف "لا تجعلوا هذا التنظيم دينًا لكم، ارجعوا إلى كتاب الله وسنة رسوله، حتى تتأكدوا من خطأ هذا التنظيم، ارجعوا إلى الحق والصواب".

واستطرد قائلا: "الرسول قال لا حول ولا قوة إلا بالله، وأنتم تعتمدون على قوتكم من الجماعة".


_________________
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: ما لا يعرفه الإخوان عن صنمهم المعبود (حسن البنا)
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت يونيو 21, 2014 9:50 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مارس 29, 2012 9:53 pm
مشاركات: 46859

حسن البنا طالب بردم قناة السويس؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

صورة
قال اللواء أركان حرب عبد المنعم سعيد سابقا: إنه يجب مواجهة الفكر المتشدد الذي يحاول البعض تصديره ونشره حاليا، بالوسطية ونشر الفكر المعتدل.

وأضاف سعيد خلال كلمته بندوة "مستقبل الإسلام السياسي في مصر" التي تنظمها مؤسسة الأقباط متحدون، بأحد فنادق وسط القاهرة: إنه حضر جلسة لمؤسس جماعة الإخوان حسن البنا بالفيلا محل سكنه بالحلمية، وكان يزعم أن سبب وجود الإنجليز بمصر هو وجود قناة السويس والحل هو ردم القناة ليغادروا مصر.

وأكد أن الرئيس المعزول محمد مرسي عمل على إلغاء الحدود المصرية، وسعى لتقسيم الوطن وعزم التنازل عن حلايب وشلاتين، وأراد وهب سيناء للفلسطينيين.

وأردف:" إن ضرورة عدم وجود إسلام سياسي بمصر، وإلا سيكون هناك مسيحية سياسية، ويهودية سياسية، وإن ثورة 30 يونيو أنقذتنا من الويلات التي كنا سنشهدها، مؤكدا أن الدين هو بين الفرد وربه والدين لله والوطن للجميع

http://www.vetogate.com/1080326


_________________
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 10 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 2 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
cron
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط