من حكايات الصالحين .

محبة آل البيت · **مرسل:** الأربعاء أكتوبر 05, 2005 12:59 pm

[font=Arial]عن أبى السفر قال: مرض أبو بكر رضى الله تعالى عنه فعادوه
فقالوا: ألا ندعو لك الطبيب?
قال: قد رأنى
قالوا: فأى شىء قال لك?
قال: قال: إنى فعال لما أريد.
( حلية الأولياء )[/font]

محبة آل البيت · **مرسل:** الأحد أكتوبر 09, 2005 1:54 pm

[font=Arial]حكى عن مالك بن دينار رحمه الله تعالى قال : خرجت إلى مكة حاجا
فبينما أنا سائر إذ رأيت شابا ساكتا لا يذكر الله تعالى
فلما جن الليل رفع وجهه نحو السماء
وقال : يا من لا تسره الطاعات ولا تضره المعاصى هب لى مالا يسرك واغفر لى ما لا يضرك
ثم رأيته بذى الحليفة وقد لبس إحرامه والناس يلبون وهو لا يلبى
فقلت : هذا جاهل
فدنوت منه ، فقلت : له يا فتى
قال : لبيك قلت له لم لا تلبى
فقال : يا شيخ وما تغنى التلبية وقد بارزته بذنوب سالفات وجرائم مكتوبات ، والله أنى لأخشى أن أقول لبيك فيقول لا لبيك ولا سعديك لا أسمع كلامك ولا أنظر إليك
فقلت له : لا تقول ذلك فإنه حليم إذا غضب رضى وإذا رضى لم يغضب وإذا وعد وفى ومتى توعد عفا
فقال : يا شيخ أتشير على بالتلبية
قلت : نعم
فبادر إلى الأرض واضطجع ووضع خده على التراب وأخذ حجرا فوضعه على خده الآخر وأسبل دموعه ، وقال : لبيك اللهم لبيك قد خضعت لك وهذا مصرعى بين يديك
فأقام كذلك ساعة ثم مضى
فما رأيته إلا بمنى وهو يقول " اللهم إن الناس ذبحوا ونحروا وتقربوا إليك وليس لى شىء أن أتقرب به سوى نفسى فتقبلها منى"
ثم شهق شهقة وخر ميتا رحمة الله تعالى عليه[/font]

[font=Arial]( المستطرف فى كل فن مستظرف للأبشيهى )[/font]

محبة آل البيت · **مرسل:** الاثنين أكتوبر 10, 2005 1:39 pm

[font=Arial]
اجتمع حذيفة المرعشى وابراهيم بن أدهم ويوسف بن اسباط فتذاكروا الفقر والغنى وسليمان ( الخواص ) ساكت
فقال بعضهم : الغنى من كان له بيت يسكنه وثوب يستره وسداد من عيش يكفه عن فضول الدنيا
وقال بعضهم : الغنى من لم يحتج إلى الناس
فقيل لسليمان : ما تقول أنت فى ذلك
فبكى وقال : رأيت جوامع الغنى فى التوكل ، ورأيت جوامع الفقر فى القنوط ، والغنى حق الغنى من أسكن الله فى قلبه من غناه يقينا ومن معرفته توكلا ومن قسمته رضا فذلك الغنى حق الغنى وان أمسى طاويا وأصبح معوزا
فبكى القوم من كلامه

المستطرف فى كل فن مستظرف للأبشيهى[/font]

محبة آل البيت · **مرسل:** الثلاثاء أكتوبر 11, 2005 1:48 pm

[font=Arial]روى عن أبى عبد الله النباجى أنه قال: أصابنى ضيق وشدة فبت وأنا مفكر فى المسير إلى بعض أخوانى.
فسمعت قائلا يقول لى فى النوم : أيجمل بالحر المريد إذا وجد عند الله ما يريد أن يميل بقلبه إلى العبيد !
فانتبهت وأنا من أغنى الناس .
[hr] هو أبو عبد الله النباجى سعيد بن بريد كان من أقران ذى النون المصرى ومن أقران أحمد بن أبى الحوارى .
( المستطرف فى كل فن مستظرف للأبشيهى )[/font]

الطارق · **مرسل:** الخميس أكتوبر 13, 2005 1:45 pm

[center][table=width:90%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/8.gif);border:1 solid blue;][cell=filter:;][align=center]حكى عن أبي مسلم رضي الله عنه‏

بإسناد أحمد رضي الله عنه أن الناس قحطوا على عهد معاوية رضي الله عنه،

فخرج يستسقي بهم، فلما وصلوا إلى المصلى قال معاوية لأبي مسلم‏:‏

-قد ترى ما حلَّ بالناس‏!‏ فادع الله تعالى‏.‏

فقال‏:‏ أفعل على تقصيري‏؟‏‏!‏ فقام وعليه برنس،

فكشف البرنس عن رأسه ثم رفع يديه ثم قال‏:‏

-اللهم إنَّا منك ‏[‏نستمطر‏]‏، وقد جئت إليك بذنوبي، فلا تخيبني،

فما انصرفوا حتى سقوا،

فقال أبو مسلم‏:‏ اللهم إن معاوية أقامني مقام سمعة،

فإن كان لي عندك خير فاقبضني إليك‏.‏

وكان ذلك يوم الخميس، فمات أبو مسلم يوم الخميس المقبل، رضي الله تعالى عنه‏.

[/align][/cell][/table][/center]

محبة آل البيت · **مرسل:** الخميس أكتوبر 13, 2005 2:12 pm

[font=Arial]كان عبد الله بن مرزوق من ندماء المهدى ، فسكر يوما ففاتته الصلاة ، فجاءته جارية له بجمرة فوضعتها على رجله فانتبه مذعورا.
فقالت له : إذا لم تصبر على نار الدنيا فكيف تصبر على نار الآخرة ؟!
فقام فصلى الصلوات وتصدق بما يملكه وذهب يبيع البقل.
فدخل عليه فضيل وابن عيينة فإذا تحت رأسه لبنة وما تحت جنبه شىء.
فقالا له : إنه لم يدع أحد شيئا إلا عوضه الله منه بديلا فما عوضك عما تركت له ؟
قال : الرضا بما أنا فيه .
( من كتاب " المستطرف فى كل فن مستظرف" للأبشيهى )[/font]

محبة آل البيت · **مرسل:** الأحد أكتوبر 16, 2005 1:11 pm

[font=Arial]قال فتح بن سعيد الموصلى : رأيت بالبادية غلاما لم يبلغ الحلم وهو يمشى وحده ويحرك شفتيه ، فسلمت عليه فرد على السلام .
فقلت : إلى أين ؟
فقال : إلى بيت ربى عز وجل .
فقلت : بماذا تحرك شفتيك ؟
قال : أتلو كلام ربى
فقلت : إنه لم يجر عليك قلم التكليف !
قال : رأيت الموت يأخذ من هو أصغر سنا منى .
فقلت : خطاك قصيرة وطريقك بعيدة !
فقال : إنما على نقل الخطا وعليه البلاغ .
فقلت : أين الزاد والراحلة ؟
قال : زادى يقينى ، وراحلتى رجلاى .
فقلت : أسألك عن الخبز والماء .
قال : يا عماه أرأيت لو دعاك مخلوق إلى منزله أكان يحمل بك أن تحمل زادك إلى منزله ؟!
قلت : لا .
فقال : إن سيدى دعا عباده إلى بيته وأذن لهم فى زيارته فحملهم ضعف يقينهم على حمل أزوادهم ، وانى استقبحت ذلك فحفظت الأدب معه ، أفتراه يضيعنى!
فقلت : حاشا وكلا .
ثم غاب عن بصرى فلم اره إلا بمكة .
فلما رآنى قال : أيها الشيخ بعدك على ذلك الضعف من اليقين .
[hr]فتح بن سعيد الموصلى يكنى أبا نصر من أقران بشر الحافى وسرى السقطى

( من " المستطرف فى كل فن مستظرف" للأبشيهى )[/font]

محبة آل البيت · **مرسل:** الاثنين أكتوبر 17, 2005 1:48 pm

[font=Arial]كان ‏عطاء السّلمى ‏ يبكى فى غرفته حتى تجرى دموعه فى الميزاب إلى الطريق
فقطرت دموعه يوما
فصاح رجل‏:‏ يا أهل الدار‏:‏ ماؤكم طاهر
فقال ‏"‏ عطاء ‏"‏‏:‏ اغسله فإنه دمع من عصى الله

( اللطائف لابن الجوزى )[/font]

محبة آل البيت · **مرسل:** الثلاثاء أكتوبر 18, 2005 12:20 pm

[font=Arial]عن إبراهيم الخواص رحمة الله عليه أنه خرج لإنكار منكر ، فنبحه كلب له ،فمنعه أن يمضى
فعاد ودخل المسجد وصلى
ثم خرج ، فبصبص الكلب له ، فمضى وأنكر فزال المنكر‏
فسئل عن تلك الحال
فقال‏:‏ كان عندى منكر فمنعنى الكلب فلما عدت تبت من ذلك فكان ما رأيتم‏
( صيد الخاطر لابن الجوزى )[/font]

محبة آل البيت · **مرسل:** الأربعاء أكتوبر 19, 2005 1:11 pm

[font=Arial]دخل جماعة من الناس على الشبلى رحمه الله تعالى فى مارستان قد حبس فيه ، وقد جمع بين يديه حجارة
فقال‏:‏ من أنتم ؟
فقالوا‏:‏ محبوك .
فأقبل عليهم يرميهم بالحجارة .
فتهاربوا .
فقال‏:‏ ما بالكم ادعيتم محبتى ، إن صدقتم فاصبروا على بلائى‏!‏‏‏
( إحياء علوم الدين )[/font]

محبة آل البيت · **مرسل:** الخميس أكتوبر 20, 2005 11:02 am

[font=Arial]قال بعضهم صليت خلف ذي النون المصرى
فلما أراد أن يكبر ، رفع يديه وقال : الله
ثم بهت وبقى كأنه جسد لا روح فيه إعظاما لربه جل وعلا
ثم قال : الله أكبر
فظننت أن قلبى انخلع من هيبة تكبيره

( المستطرف فى كل فن مستظرف للأبشيهى )[/font]

محبة آل البيت · **مرسل:** الأحد أكتوبر 23, 2005 11:20 am

[font=Arial]رؤى الإمام الحسن بن على رضى الله عنهما يطوف بالبيت ، ثم صار إلى المقام فصلى ركعتين ، ثم وضع خده على المقام فجعل يبكى ويقول : عبيدك ببابك خويدمك ببابك سائلك ببابك مسيكينك ببابك، يردد ذلك مرارا ثم انصرف رضى الله عنه ، فمر بمساكين معهم فلق خبز يأكلون ، فسلم عليهم فدعوه إلى الطعام ، فجلس معهم ، وقال : لولا أنه صدقة لأكلت معكم ، ثم قال : قوموا بنا إلى منزلى ، فتوجهوا معه فأطعمهم وكساهم وأمر لهم بدراهم .
( المستطرف فى كل فن مستظرف للأبشيهى )[/font]

محبة آل البيت · **مرسل:** الاثنين أكتوبر 24, 2005 11:55 am

[font=Arial]كان إبراهيم بن أدهم يلقط الحب مع المساكين
فبصر بسنبل ، فبادر إليه مع المساكين ، فسبقهم
فقالوا له فى ذلك
فرمى بما معه ، وقال : أنا لم أزاحم أهل الدنيا على دنياهم أزاحم المساكين على معاشهم
فكان بعد لا يلقط إلا مع الدواب

( كتاب الورع لابن أبى الدنيا )[/font]

محبة آل البيت · **مرسل:** الثلاثاء أكتوبر 25, 2005 11:50 am

[font=Arial]عن[/font][font=Arial] قتادة قال : كان معيقيب على بيت مال عمر
فكنس بيت المال يوما ، فوجد فيه درهما
فدفعه إلى ابن لعمر
قال معيقيب : ثم انصرفت الى بيتى
فإذا رسول عمر قد جاءنى يدعونى
فجئت ، فإذا الدرهم فى يده
فقال لى : ويحك يا معيقيب أوجدت على فى نفسك شيئا
قال : قلت : ما ذاك يا أمير المؤمنين ؟!
قال : أردت أن تخاصمنى أمة محمد صلى الله عليه وسلم فى هذا الدرهم

( من كتاب الورع لابن أبى الدنيا )[/font]

محبة آل البيت · **مرسل:** الأربعاء أكتوبر 26, 2005 11:26 am

[font=Arial]قال ابراهيم الأطروش كان معروف قاعدا يوما على الدجلة ببغداد
فمر بنا صبيان فى زورق يضربون بالملاهى ويشربون
فقال له أصحابه : أما ترى هؤلاء يعصون الله تعالى على هذا الماء ، فادع عليهم
فرفع يديه الى السماء وقال : إلهى وسيدى كما فرحتهم فى الدنيا أسألك أن تفرحهم فى الآخرة
فقال له أصحابه : إنما سألناك أن تدعو عليهم ولم نقل لك أدع لهم
فقال : إذا فرحهم فى الآخرة تاب عليهم في الدنيا ولم يضركم ذلك
(المستطرف فى كل فن مستظرف للأبشيهى)[/font]

موقع د. محمود صبيح

من حكايات الصالحين .

الموجودون الآن