موقع د. محمود صبيح

[center][table=width:90%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/15.gif);border:1 double white;][cell=filter: dropshadow(color=skyblue,offx=4,offy=4);][I][align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عن الصوفية قالوا
(حضر ذات ليلة الإمام أحمدبن حنبل مجلس الإمام الصوفى الحارث المحاسبى ومريديه رضى الله عنهم واستمع إلى كلامه فى المعرفة فبكى حتى غشى عليه فقيل له كيف رأيت هؤلاء ياأبا عبد الله فقال ماأعلم أنى رأيت مثل هؤلاء القوم ولا سمعت فى علم الحقائق مثل كلام هذا الرجل ) إنتهى
نقلا عن الحافظ إبن الجوزى : مناقب الإمام أحمدبن حنبل ص186 /نشر دارالآفلق الجديدة بيروت
عن الصوفية قالوا
قال واصفا الإمام أحمد(وكان يعظم الصوفية ويكرمهم وقد سئل عنهم وقيل له يجلسون فى المساجد فقال العلم أجلسهم)إنتهى
نقلا عن طبقات الحنابلة لأبى الحسين محمد بن أبى يعلى فى آخر الجزء الثانى
[/align][/B][/cell][/table][/center]

[center][table=width:90%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/15.gif);border:10 ridge white;][cell=filter:;][I][align=justify]عن الصوفية قالوا

(وجاء العصر التالى لعصر الصحابة الذى تلقى أهله هدى الصحابة مباشرة تلقينا وتعليما وفشا الميل عن الجادة والخروج عن الاستقامة ونسى الناس أعمال القلوب فاختص أرباب القلوب باسم الزهاد والعباد وطلاب الآخرة ثم طرقت آفة البدع فى المعتقدات وتداعى العبادة والزهد معتزلى ورافضى وخارجى فانفرد خواص السنة المحافظون على أعمال القلوب المقتدون بالسلف الصالح فى أعمالها الباطنة والظاهرة وسموا بالصوفية) انتهى
من كتاب شفاء السائل لإبن خلدون
ص10
[/align][/B][/cell][/table][/center]

[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/15.gif);border:1 ridge white;][cell=filter:;][I][align=justify]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عن الصوفية قالوا

(أنكر بعض العلماء تلقين الحسن البصرى من علىبن أبى طالب وقال لم يبلغناأنه إجتمع به فضلا عن الأخذ منه وهذا القول من هذا العالم لايقدح فى طريق العارفين لأن هذا القائل لم يدخل طريقهم فلو دخلها سلم للأشياخ واعتقدهم وصدقهم لأن ذلك كالمتواتر فيما بينهم لأنه لا بد لكل من حق له قدم الولايةمن الاجتماع برسول الله يقظة ومشافهة) إنتهى

نقلا من كتاب العهد الوثيق لمن أراد سلوك أحسن طريق من صفحتى93 و95
تأليف صاحب الفضيلة الشيخ محمود محمد خطاب السبكى مؤسس الجمعية الشرعية
المحدث العلامة والاصولى الفقيه الفهامة والصوفى الكبير والشريف الحسنى النبيل جبل السنة ومرشد الامةالأشعرى المالكى الخلوتى رضى الله عنه وأرضاه (هذا الوصف منقول من مقدمة الطبعة الثالثة(ص15) للكتاب والتى تم إخراجها عام1414 هحرية بإشراف حفيد المؤلف دكتور عبد العظيم حامد خطاب أستاذ سابق بجامعة القاهرة فى التاريخ الإسلامى) وكانت أول طبعة عام 1931 م والثانية عام1933 م وهى سنة وفاة المؤلف رضى الله عنه [/align][/B][/cell][/table][/center]

[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/15.gif);border:3 inset limegreen;][cell=filter:;][I][align=justify]عن الصوفية قالوا
( ولا كلام لنا مع الصدق من ساداتنا الصوفية المبرأين من كل خصلة ردية فقد سئل إمام الطائفتين سيدنا الجنيد أن أقواما يتواجدون ويتمايلون ؟ فقال دعوهم مع الله تعالى يفرحون فانهم قوم قطعت الطريق أكبادهم ومزق النصب فؤادهم وضاقوا ذرعا فلا حرج عليهم إذا تنفسوا مداواة لحالهم ولو ذقت مذاقهم عذرتهم
ولا كلام لنا مع من إقتدى بهم وذاق من مشربهم ووجد
من نفسه الشوق والهيام فى ذات الملك العلام بل كلامنا مع هؤلاء العوام الفسقة اللئام) إنتهى

العلامة إبن عابدين فى رسالته شفاء العليل [/align][/B][/cell][/table][/center]

[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/15.gif);border:5 groove silver;][cell=filter:;][I][align=justify]عن الصوفية قالوا
(ولو غسل نفسه أى لوغسل الميت نفسه كرامة كفى كما وقع لسيدى أحمد البدوى أمدنا الله من مدده ) إنتهى
نقلا عن الإمام شيخ الإسلام إبراهيم البيجورى رضى الله تعالى عنه من حاشيته على ابن قاسم
جزء 1 ص 255 طبعة الحلبى[/align][/B][/cell][/table][/center]

[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/15.gif);border:6 groove limegreen;][cell=filter:;][I][align=justify]عن الصوفية قالوا
(الإمام القدوة العابد الزاهد شيخ العارفين أبو العباس أحمد بن أبى الحسين على بن أحمد بن يحى بن حازم بن على بن رفاعة الرفاعى المغربى ثم البطائحى وقيل كان شافعيا يعرف الفقه وكان كثير الإستغفار عالى المقدار رقيق القلب غزير الإخلاص) إنتهى

من ترجمة الحافظ شمس الدين الذهبى لسيدى أحمد الرفاعى رضى الله عنا به
سير أعلام النبلاء جزء 21 من صفحات 77 /79 /80[/align][/B][/cell][/table][/center]

[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/8.gif);border:4 solid darkred;][cell=filter:;][align=center]

الأخ سهم النور

بارك الله فيك

هذه بعض أقوال الأئمة في التصوف انقلها للفائدة..


قال الإمام الجنيد : ( التصوف استعمال كل خلق سني ، وترك كل خلق دني )

وقال : ( طريقنا هذا ـ أي التصوف ـ مضبوط بالكتاب والسنة )


قال الشيخ أحمد زروق رحمه الله ( التصوف علم قصد لإصلاح القلوب ، وإفرادها لله تعالى عما سواه. والفقه لإصلاح العمل ، وحفظ النظام ، وظهور الحكمة بالأحكام . والأصول "علم التوحيد " لتحقيق المقدمات بالبراهين ، وتحلية الإيمان بالإيقان ، كالطب لحفظ الأبدان ، وكالنحو لإصلاح اللسان إلى غير ذلك ) .


وقال : ( وقد حد التصوف ورسم وفسر بوجوه تبلغ نحو الألفين ، مرجع كلها لصدق التوجه إلى الله تعالى ، وإنما هي وجوه فيه )

وقال الإمام السهروردي : ( الصوفي : هو الذي يكون دائم التصفية ولا يزال يصفي الأوقات من شوائب الأكدار بتصفية القلب عن شوائب النفس ، ويعينه على كل هذه التصفية دوام افتقاره إلى مولاه ، فبدوام الافتقار ينقى من الكدر ، وكلما تحركت النفس وظهرت بصفة من صفاتها أدركها ببصيرته النافذة وفر منها لربه ... وهذه القوامية لله على النفس هي التحقق بالتصوف ) "


قال الإمام ابو الحسن الشاذلي : ( التصوف : تدريب النفس على العبودية ، وردها لأحكام الربوبية ) .


قال سهل بن عبد الله التستري : ( الصوفي من صفا من الكدر ، وامتلأ من الفكر ، وانقطع إلى الله من البشر ، واستوى عنده الذهب والمدر ) .

[/align][/cell][/table][/center]

_________________
إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }الأحزاب33

[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/15.gif);border:7 groove gray;][cell=filter:;][I][align=right](حبب إلىّ من دنياكم ثلاث ترك التكلف وعشرة الخلق بالتلطف والإقتداء بطريق أهل التصوف)انتهى
من أقوال الإمام الشافعى رضى الله عنه
من كتاب الحقيقة العلية للإمام السيوطىصـ15 نقلا عن كتاب كشف الخفا للإمام العجلونى "طبعة دار الفنون بحلب"صـــ4081[/align][/B][/cell][/table][/center]

[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/17.gif);border:7 ridge gray;][cell=filter: glow(color=indigo,strength=16);][I][align=justify](من تفقه ولم يتصوف فقد تفسق ومن تصوف ولم يتفقه
فقد تزندق ومن جمع بينهما فقد تحقق)انتهـى

للإمام مالك رضى الله عنه

نقلا عن حاشية العدوى على الزرقانى صــ19512

[/align][/B][/cell][/table][/center]

[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/17.gif);border:7 groove silver;][cell=filter:;][I][align=center] ( فصل
الوجه الرابع من النقل : ما جاء فى ذم البدع وأهلهاعن الصوفية المشهورين عند الناس:وإنما خصصنا هذا الموضع بالذكر وإن كان فيما تقدم من النقل كفاية لأن كثيرا من الجهال يعتقدون فيهم أنهم متساهلون فى الإتباع وأن إختراع العبادات والتزام ما لم يأت فى الشرع التزامه مما يقولون به ويعملون عليه وحاشاهم من ذلك أن يعتقدوه أويقولوا به فأول شىء بنواعليه طريقتهم اتباع السنة واجتناب ما خالفها حتى زعم مذكرهم وحافظ مأخذهم وعمود نحلتهم(أبو القاسم القشيرى)أنهم اختصوا باسم التصوف انفرادا به عن أهل البدع فذكر أن المسلمين بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يتسم أفاضلهم فى عصرهم باسم علم سوى الصحبة إذ لا فضيلة فوقها ثم سمى من يليهم التابعين ورأوا هذا الإسم أشرف الأسماء ثم قيل لمن بعدهم أتباع التابعين ثم إختلف الناس وتبينت المراتب فقيل لخواص الناس ممن له شدة عناية من الدين الزهاد والعباد قال:ثم ظهرت البدع وادعى كل فريق أن فيهم زهادا وعبادا فانفرد خواص أهل السنة المراعون أنفسهم مع الله الحافظون قلوبهم عن الغفلة باسم التصوف .
هذا معنى كلامه فقد عد هذا اللقب لهم مخصوصا باتباع السنة ومباينة البدعة وفى ذلك ما يدل على خلاف ما يعتقده الجهال ومن لاعبرة به من المدعين العلم .
وفى غرضى إن فسح الله فى المدة وأعاننى بفضله ويسر لى الأسباب أن ألخص فى طريقة القوم أنموذجا يستدل به على صحتها وجريانها على الطريقة المثلى وأنه إنما داخلتها المفاسد وتطرقت إليها البدع من جهة قوم تأخرت أزمانهم عن عهد السلف الصالح وادعوا الدخول فيها من غير سلوك شرعى ولا فهم لمقاصد أهلها وتقولوا عليهم مالم يقولوا به حتى صارت فى هذا الزمان الأخير كأنها شريعة أخرى غير ما أتى بها محمد صلى الله عليه وسلم وأعظم من ذلك يتساهلون فى اتباع السنة ويرون اختراع العبادات طريقا للتعبد صحيحا وطريقة القوم بريئة من هذا الخباط بحمد الله) انتهى

الإمام الشاطبّى من كتابه الإعتصام صــ68 -69 [/align][/B][/cell][/table][/center]

[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/17.gif);border:10 groove gray;][cell=filter:;][I][align=center](وأن الصوفية الذين نسبت إليهم الطريقة مجمعون على تعظيم الشريعة مقيمون على متابعة السنة غير مخلين بشىء من آدابها أبعد الناس عن البدع وأهلها ولذلك لا نجد منهم من ينسب إلى فرقة من الفرق الضالة ولا من يميل إلى خلاف السنة وأكثر من ذكر منهم علماء وفقهاء ومحدثون وممن يؤخذ عنه الدين أصولاً وفروعاً ومن لم يكن كذلك فلابد له من أن يكون فقيهاً فى دينه بمقدار كفايته
وهم كانوا أهل الحقائق والمواجد والأذواق والأحوال والأسرار التوحيدية فهم الحجة لنا على كل من ينتسب إلى طريقهم ولا يجرى على منهاجهم)انتهى
الإمام الشاطبىّ من كتابه الإعتصام صــ74-75 [/align][/B][/cell][/table][/center]

[center][table=width:70%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/18.gif);][cell=filter:;][align=justify]عن أبي الحسن الفرغاني قال: سألت أبا بكر الشبلي ما علامة العارف؟ فقال: "صدره ‏مشروح، وقلبه مجروح، وجسمه مطروح"، قال: هذه علامة العارف، فمن العارف؟ قال: ‏‏"العارف الذي عرف الله عزوجل على ما ورد في كتاب الله، وعمل بما أمر الله، وأعرض عما ‏نهى الله، ودعا عباد الله إلى الله عزوجل". فقلتُ: هذا العارف، فمن الصوفي؟ فقال: "من صفا ‏قلبه فصفى، وسلك طريق المصطفى صلى الله عليه وسلم، ورمى الدنيا خلف القفا، وأذاق ‏الهوى طعم الجفا". قلت له: هذا الصوفي، ما التصوف؟ قال:"تصفية القلوب لعلام الغيوب" ‏قلت له : أحسن من هذا ما التصوف ؟ قال : "تعظيم أمر الله، والشفقة على عباد الله". ‏فقلت له: أحسن من هذا من الصوفي؟ قال: "من جفا عن الكدر، وخلص من العكر، وامتلأ ‏من الفكر، وتساوى عنده الذهب والمدر (أي التراب).[/align][/cell][/table][/center]

_________________

ما خاب بين الورى يوما ولا عثرت***في حالة السير بالبلوى مطيته
من كان لله رب العرش ملتجأ***ومن تكن برسول الله نصرته

[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/10.gif);][cell=filter: glow(color=black,strength=5);][align=center]قال الحافظ أبو نعيم:
"التصوف أحوال قاهرة، وأخلاق طاهرة تقهرهم الأحوال فتأسرهم، ‏ويستعملون الأخلاق فتطهرهم، تحلوا بخالص الخدمة، فكفوا عن طوارق الحيرة، وعصموا عن ‏الانقطاع والفترة، لا يأنسون إلا بالله، ولا يستريحون إلا بحبه، فهم أرباب القلوب المراقبون ‏للمحبوب، والتاركون للمسلوب، سلكوا مسلك الصحابة والتابعين ومن نحى نحوهم من ‏المتقشفين والمتحققين، والمميزين بين الإخلاص والرياء، والعارفين بالخطرة والهمة والعزيمة ‏والنية، والمحاسبين للضمائر، والمحافظين للسرائر، والمخالفين للنفوس، والمحاذرين من الخنوس ‏‏{التأخر} بدائم التفكر، وقائم التذكر، طلبا للتداني، وهربا من التواني، لا يستهين بحرمتهم إلا ‏مارق، ولا يدعي أحوالهم إلا مائق، ولا يعتقد عقيدتهم إلا فائق، ولا يحسن إلى موالاتهم إلا ‏تائق، فهم سرج الآفاق، والممدود إلى رؤيتهم بالأعناق، بهم نقتدي، وإياهم نوالي إلى يوم ‏التلاق".[/align][/B][/cell][/table][/center]

_________________

ما خاب بين الورى يوما ولا عثرت***في حالة السير بالبلوى مطيته
من كان لله رب العرش ملتجأ***ومن تكن برسول الله نصرته

[center][table=width:70%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/15.gif);][cell=filter: glow(color=white,strength=5);][align=right]سئل الإمام الجنيد بن محمد البغدادي رحمه الله عن التصوف فقال: "اسم جامع لعشرة معان،

‏الأول: التقلل من كل شيء من الدنيا عن التكاثر فيها،

والثاني: اعتماد القلب على الله ‏عزوجل من السكون إلى الأسباب،

والثالث: الرغبة في الطاعات من التطوع في وجود ‏العوافي،

والرابع: الصبر على فقد الدنيا عن الخروج إلى المسألة والشكوى،

والخامس: التمييز ‏في الأخذ عند وجود الشيء،

والسادس: الشغل بالله عزوجل عن سائر الأشياء،

والسابع: ‏الذكر الخفي عن جميع الأذكار،

والثامن: تحقيق الإخلاص في دخول الوسوسة،

والتاسع: ‏اليقين في دخول الشك

والعاشر: السكون الى الله عزوجل من الاضطراب والوحشة،

فإذا ‏استجمع هذه الخصال استحق بها الاسم وإلا فهو كاذب".‏


[/align][/cell][/table][/center]

_________________

ما خاب بين الورى يوما ولا عثرت***في حالة السير بالبلوى مطيته
من كان لله رب العرش ملتجأ***ومن تكن برسول الله نصرته

[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/10.gif);][cell=filter:;][align=right]
قال الإمام السهروردي: "بعد عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد عهد الصحابة مَن أخذ ‏منهم العلم سمي تابعيا، ثم لما تقادم زمان الرسالة وبَعُدَ عهدُ النبوة وانقطع الوحي السماوي، ‏اختلفت الآراء وتنوعت الأنحاء وتفرد كل ذي رأي برأيه وكدّر شرب العلوم شوب الأهوية، ‏وتزعزعت أبنية المتقين، واضطربت عزائم الزاهدين، وغلبت الجهالات وكثف حجابها، ‏وكثرت العادات، وتزخرفت الدنيا وكثر خطابها، تفردت طائفة بأعمال صالحة وأحوال ‏سنية، وصدق في العزيمة وقوة في الدين، وزهدوا في الدنيا ومحبتها ، واغتنموا العزلة والوحدة ، ‏واتخذوا لنفوسهم زوايا يجتمعون فيها تارة وينفردون أخرى أسوة بأهل الصفة تاركين ‏للأسباب متبتلين إلى رب الأرباب، فأثمر لهم صالح الأعمال سنيَّ الأحوال، وتهيأ لهم صفاء ‏الفهوم لقبول العلوم، وصار لهم بعد اللسان لسان، وبعد العرفان عرفان... فصار لهم يمقتضى ‏ذلك علوم يعرفونها وإشارات يتعاهدونها، فحرروا لنفوسهم اصطلاحات تشير إلى معانٍ ‏يعرفونها، وتُعرِبُ عن أحوال يجدونها، فأخذ ذلك الخلف عن السلف حتى صار ذلك رسما ‏مستمرا، وخبرا مستقرا في كل عصر وزمان، فظهر هذا الاسم بينهم وتسموا به وسُموا به".‏[/align][/cell][/table][/center]

_________________

ما خاب بين الورى يوما ولا عثرت***في حالة السير بالبلوى مطيته
من كان لله رب العرش ملتجأ***ومن تكن برسول الله نصرته